اتجاهات

نشرة اتجاهات الاسبوعية 10/2/2018

اتجاهــــات

اسبوعية إلكترونية متخصصة بمنطقة الشرق العربي

تصدر عن مركز الشرق الجديد

التحليل الاخباري

سورية تردع العربدة الصهيونية……          غالب قنديل…التفاصيل

بقلم ناصر قنديل        

الأميركيون يصعّدون و«الإسرائيليون» تحت عباءتهم.. كلمة السرّ حصة أميركية من النفط والغاز في المتوسط… التفاصيل

                    الملف العربي

الاستهداف الذي تتعرض له سورية بعد الانتصارات التي انجزتها في حربها ضد الارهاب، والاعتداءات الاسرائيلية المستمرة على الشعب الفلسطيني، ومواصلة القوات العراقية عملياتها العسكرية ضد مواقع الارهابيين، من ابرز ما تناولتها الصحف العربية الصادرة هذا الاسبوع.

فقد ابرزت الصحف تأكيد سورية “أن العدوان الهمجي الجديد الذي ارتكبته قوات ما يسمى «التحالف الدولي» بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية في ريف دير الزور الشمالي الشرقي يمثل جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية ودعما مباشرا وموصوفا للإرهاب“.

كما اعلنت روسيا ” أن اعتداء قوات التحالف الأمريكي أظهر مرة أخرى أن الغرض الحقيقي من استمرار الوجود غير القانوني للقوات الأمريكية في سورية ليس القتال ضد تنظيم داعش الإرهابي وإنما الاستيلاء والسيطرة على الأصول الاقتصادية التي تعود ملكيتها للجمهورية العربية السورية”.‏

وفجر السبت 10 شباط تصدت وسائط الدفاع الجوي في الجيش العربي السوري لعدوان إسرائيلي جديد على قاعدة عسكرية في المنطقة الوسطى وأصابت أكثر من طائرة.

وتناولت الصحف الوضع في غزة الذي يعاني من ازمات معيشية وصحية بسبب الحصار “الاسرائيلي” في وقت صعدت قوات الاحتلال من اعتداءاتها ضد الفلسطنيين ما اسفر عن سقوط عدد من الشهداء منهم أحمد نصر جرار، الذي اغتاله جنود الاحتلال بعد محاصرته لمدة ثماني ساعات، فجر الثلاثاء، في بلدة اليامون شمال غربي جنين.

وفي جمعة الشهيد “أحمد جرار” اندلعت عقب صلاة الجمعة مواجهات كبيرة بين مئات الشبان وجنود الاحتلال في الضفة الغربية، وقطاع غزة، ما أدى إلى إصابة عدد من الشبان بالرصاص الحي والاختناق.

وابرزت الصحف اعلان قوات الرد السريع العراقية، عن انطلاق عمليات عسكرية لتعقب فلول تنظيم داعش، إلى الشرق من محافظة كركوك المتنازع عليها بين أربيل وبغداد.

سوريا

أكدت وزارة الخارجية السورية “أن العدوان الهمجي الجديد الذي ارتكبته قوات ما يسمى «التحالف الدولي» بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية في ريف دير الزور الشمالي الشرقي يكشف مرة أخرى وبما لا يدع مجالا للشك الوظيفة الحقيقية لهذا «التحالف» والدور الذي تلعبه واشنطن في دعم تنظيم «داعش» الإرهابي”.

وجاء في رسالة وجهتها الوزارة إلى أمين عام الأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن: إن هذا العدوان يكشف مرة أخرى وبما لا يدع مجالا للشك الوظيفة الحقيقية لهذا التحالف والدور الذي تلعبه واشنطن في دعم تنظيم داعش الإرهابي كما فعلت سابقا عندما استهدفت بهجمات جوية مواقع الجيش العربي السوري في جبل الثردة قرب دير الزور بتاريخ 17-9-2016- ومكنت بذلك تنظيم داعش الإرهابي من التقدم واحتلال تلك المواقع ناهيك عن تدمير هذا التحالف المتعمد لنحو 90 بالمئة من مدينة الرقة السورية بموجب تقارير الأمم المتحدة تحت ذرائع كاذبة حيث مازال المدنيون الأبرياء تحت ركام المدينة المهدمة إضافة إلى استهداف البنى التحتية السورية في محافظات أخرى دون رحمة أو وجود أي مبرر.‏

وأوضحت الوزارة أن هذا العدوان الجديد الذي يمثل جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية ودعما مباشرا وموصوفا للإرهاب يؤكد طبيعة النوايا الأمريكية الدنيئة ضد سيادة سورية ووحدة أرضها وشعبها واستخدام أمريكا ذريعة مكافحة الإرهاب لإقامة قواعد غير مشروعة لها على الأراضي السورية.‏

وختمت وزارة الخارجية رسالتها بالقول: تجدد الحكومة السورية المطالبة بحل هذا التحالف غير الشرعي بوصفه قوة حماية ومساندة ودعم للإرهاب وتؤكد أن مؤسساتها وقواتها ستواصل الاضطلاع بمسؤولياتها مهما بلغت التضحيات لمنع «التحالف الأمريكي» من تحقيق أهدافه الإرهابية المكشوفة ولضمان مواصلة التصدي لإرهاب تنظيمي «داعش» و»جبهة النصرة» وغيرهما من التنظيمات الإرهابية وداعميها وحفظ سيادة الجمهورية العربية السورية ووحدة وسلامة أراضيها وشعبها.‏

وزارة الدفاع الروسية اعلنت في بيان لها أن اعتداء قوات التحالف الأمريكي أظهر مرة أخرى أن الغرض الحقيقي من استمرار الوجود غير القانوني للقوات الأمريكية في سورية ليس القتال ضد تنظيم داعش الإرهابي وإنما الاستيلاء والسيطرة على الأصول الاقتصادية التي تعود ملكيتها للجمهورية العربية السورية.‏ ولفت البيان إلى عدم وجود عسكريين روسيين في هذه المنطقة من دير الزور.‏

امنيا، تصدت وسائط الدفاع الجوي في الجيش العربي السوري فجر يوم السبت 10 شباط لعدوان إسرائيلي جديد على قاعدة عسكرية في المنطقة الوسطى وأصابت أكثر من طائرة.

وقال مصدر عسكري حسب وكالة سانا إن كيان العدو الإسرائيلي قام فجر هذا اليوم بعدوان جديد على إحدى القواعد العسكرية في المنطقة الوسطى وتصدت له وسائط دفاعنا الجوي وأصابت أكثر من طائرة.

فلسطين

أطلق نحو 6 آلاف طفل في قطاع غزة، صرخةً إنسانية لجميع أحرار العالم؛ للتحرّك لإنقاذهم من «جحيم الحصار وتفاقم الأزمات المعيشية»؛ من جراء الحصار «الإسرائيلي» المشدد على القطاع منذ 11 عاماً. وتجمّع هؤلاء في ساحة أرض السرايا بمدينة غزة وسط شعارات ولافتات تدعو لرفع الحصار عن غزة، وتوفير حياة كريمة لهم أسوةً بأطفال العالم.

وجاء التجمع عقب إطلاق تجمّع الجمعيات الخيرية في غزة حملة «أنقذوا غزة»؛ للعمل على تحريك العالم لتوفير الاحتياجات الإنسانية لما يزيد على مليوني محاصر في القطاع، الذي بات «منطقة منكوبة» بكل المقاييس.

قوات الاحتلال الإسرائيلية اغتالت الشاب الفلسطيني أحمد سمير أبوعبيد (19 عاماً) بدم بارد، غربي جنين.

كما استشهد فلسطينيان في الضفة الغربية المحتلة، أحدهم في مدينة نابلس (شمال)، أثناء التصدي لاقتحامات قوات الاحتلال «الإسرائيلي» في المدينة، والآخر في مدينة الخليل بزعم تنفيذه عملية طعن وإصابته لمستوطن.

كما اغتالت قوات الاحتلال «الإسرائيلي»، في عملية عسكرية كبيرة، شاركت فيها قوات من «النخبة» في جيش الاحتلال المطارد أحمد نصر جرار، بعد محاصرته لمدة ثماني ساعات، فجر الثلاثاء، في بلدة اليامون شمال غربي جنين.

يوم الجمعة 9 شباط، اندلعت عقب صلاة الجمعة مواجهات كبيرة بين مئات الشبان وجنود الاحتلال في الضفة الغربية، وقطاع غزة، في جمعة الشهيد “أحمد جرار”، ما أدى إلى إصابة عدد من الشبان بالرصاص الحي والاختناق، بينهم حالة بالغة الخطورة، شرق جباليا شمال قطاع غزة

العراق

أكد الناطق باسم قيادة العمليات المشتركة العراقية، العميد يحيى رسول، تقدم قطاعات الجيش، في صحراء جنوب غربي الأنبار. وقال رسول إن «قطاعات الجيش العراقي استطاعت تحقيق النصر العسكري على داعش، لكن لا تزال هناك بعض الجيوب والخلايا لعناصر العصابات الإرهابية في بعض المناطق.

من جهة ثانية، أكد مسؤول عراقي بارز قريب من رئيس الحكومة حيدر العبادي، أن 60 في المئة من الجنود الأميركيين الموجودين في البلاد سيغادرونها وفق الاتفاق الأولي بين الحكومة والولايات المتحدة، والذي ينص على الإبقاء على 4 آلاف جندي لتدريب الجيش العراقي، علماً أن الانسحاب العسكري الأميركي هو الأول منذ بدء الحرب على «داعش» قبل ثلاث سنوات.

وأعلنت قوات الرد السريع العراقية، عن انطلاق عمليات عسكرية لتعقب فلول تنظيم داعش، إلى الشرق من محافظة كركوك المتنازع عليها بين أربيل وبغداد.

وأعلن التحالف الدولي الاثنين الماضي، خفض عدد قواته في العراق عام 2018، بعدما خسر تنظيم داعش معظم الأراضي التي كان سيطر عليها. لكن العبادي أوضح أنه «لا يزال هناك خطر من داخل الأراضي السورية، ورغم أننا مسيطرون على الحدود، لكن يمكن أن تكون هذه خطورة حقيقية»، وأضاف «نحتاج إلى غطاء جوي هائل لمراقبة الصحراء ولمراقبة أي تحرك إرهابي، ونحتاج إلى الجهد الدولي، ولا نريد أن نقوم بعمل غير منجز نهائياً، ونريده أن ينجز بشكل كامل».

                                                                   

                                     الملف الإسرائيلي                                    

أبرزت الصحف الإسرائيلية الصادرة هذا الاسبوع قرار جيش الاحتلال الإسرائيلي تعزيز قواته في الضفة الغربية المحتلة بثلاث كتائب بينما ذكرت ايضا ان الحكومة الإسرائيلية تتعامل مع الأزمة الإنسانية والاقتصادية المتفاقمة في قطاع غزة المحاصر على نحو “عديم الجدوى وشعبوي”، وذلك في ظل التخوفات الإسرائيلية من أن المزيد من التدهور في الأوضاع من شأنه تقريب احتمال نشوب حرب خلال العام 2018 الجاري، ولفتت الصحف الى ان المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر لشؤون السياسة والأمن “الكابينيت” يمتنع عن عقد جلسة لمناقشة التوتر على الجبهة الجنوبية والأزمة الإنسانية في قطاع غزة المحاصر والتي تنذر بانهيار تام لمختلف الخدمات والبنى التحتية، ويعود الامتناع عن عقد الجلسة لتباين المواقف وخلافات بين الوزراء بكل ما يتعلق بإعادة إعمار غزة من وجهة النظر الإسرائيلية.

من ناحية اخرى نقلت الصحف عن ضابط كبير في سلاح البحرية الإسرائيلية قوله إن حزب الله يمتلك وسائل قتالية تهدد المياه الاقتصادية لإسرائيل، وعن رئيس “البيت اليهودي” ووزير المعارف نفتالي بنيت قوله ان تسلح حزب الله بأكثر من 130 ألف صاروخ يمثل إخفاقا إستراتيجا لإسرائيل.

وأفادت الصحف أن معلومات إستخباراتية عاجلة قادت جهاز الأمن العام “الشاباك” وجيش الاحتلال الإسرائيلي إلى الشهيد أحمد نصر جرار، الذي لاحقته المؤسسة الأمنية للاحتلال على مدار 3 أسابيع بتهمة ضلوعه في عملية نابلس التي أسفرت عن مقتل مستوطن من البؤرة الاستيطانية “حفات غلعاد”، ونصت المعلومات الإستخباراتية التي وصلت “الشاباك”، بأن هناك 3 بيوت في اليامون في جنين شمالا يعتقد أن جرار يتواجد في واحدة منها.

ولفتت الصحف الى ان وزراء في الحكومة الإسرائيلية هددوا بمواصلة الاغتيالات للفلسطينيين ممن يشاركون في عمليات مسلحة ضد الاحتلال والمستوطنين، وأشادوا بالعملية التي قامت بها قوات الاحتلال التي تم خلالها اغتيال أحمد جرار المطارد منذ أكثر من شهر.

الاحتلال يعزز قواته في الضفة الغربية تحسبا من التصعيد

قرر الجيش الإسرائيلي تعزيز قواته في الضفة الغربية بثلاث كتائب وذلك بداعي الخشية من اندلاع مواجهات عنيفة وموجة عمليات ضد اسرائيل، وكان القرار قد صدر في أعقاب تقييم للوضع، أجراه رئيس أركان الجيش، غادي آيزنكوت خلال جولة في الضفة الغربية، وكان آيزنكوت قد وصل إلى مفرق مستوطنة “أرئيل” حيث قتل أحد المستوطنين، مؤخرا، واستمع لتقارير من أجهزة أمن اسرائيل في المنطقة.

وبحسب تقديرات الجيش الإسرائيلي فإن هناك حافزية جدية في وسط الفلسطينيين لتنفيذ عمليات مستلهمة من عملية الطعن الأخيرة، وعملية إطلاق النار التي سبقتها قبل نحو شهر وقتل فيها أحد المستوطنين في البؤرة الاستيطانية “حفات غلعاد، وبحسب موقع صحيفة “يديعوت أحرونوت”، فإن الجيش الإسرائيلي والشاباك يقومان بنشاطات مكثفة لإحباط تنفيذ عمليات في الضفة الغربية، وبضمن ذلك الاقتحامات اليومية للقرى الفلسطينية، وممارسة ضغوط شديدة على الفلسطينيين الأمر الذي تسبب بمواجهات مع القوات الاسرائيلية.

قطاع غزة…وضع اقتصادي متفاقم وخلافات حول المداولات

نقلت صحيفة معاريف عن مسؤول سياسي قوله إن الحكومة الإسرائيلية تتعامل مع الأزمة الإنسانية والاقتصادية المتفاقمة في قطاع غزة المحاصر على نحو “عديم الجدوى وشعبوي”، وذلك في ظل التخوفات الإسرائيلية من أن المزيد من التدهور في الأوضاع من شأنه تقريب احتمال نشوب حرب خلال العام 2018 الجاري، وأضاف أن المسؤولين الحكوميين “يتحدثون في الاجتماعات والجلسات المغلقة باتجاه معيّن، ثم يخرجون إلى وسائل الإعلام ويقولون شيئا مختلفا تماما“.

وفي إشارة إلى تصريحات وزير الأمن الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، الذي ادعى مؤخرًا، أنه على الرغم من تدهور الوضع في غزة، فإن المؤسسة الأمنية الإسرائيلية تعرفها على أنها “صعبة بصورة يجب أن تؤخذ بعين الاعتبار”، بدلا من “أزمة”، مما يتناقض مع تقييم الوضع الذي قدمه قائد أركان الجيش، غادي آيزنكوت، في اجتماع الحكومة مطلع هذا الأسبوع، وأوضح المسؤول لمعاريف، أن ليبرمان في البداية كان على توافق مع هذا الطرح (تقييم آيزنكوت)، وأيد فكرة إرسال مساعدات إلى قطاع غزة، ثم خرج وزير الأمن إلى وسائل الإعلام وأدلى بتصريحات مخالفة لما كان قاله في وسائل الإعلام”.

ويمتنع المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر لشؤون السياسة والأمن “الكابينيت”، عن عقد جلسة لمناقشة التوتر على الجبهة الجنوبية والأزمة الإنسانية في قطاع غزة المحاصر والتي تنذر بانهيار تام لمختلف الخدمات والبنى التحتية، ويعود الامتناع عن عقد الجلسة لتباين بالمواقف وخلافات بين الوزراء بكل ما يتعلق بإعادة إعمار غزة من وجهة النظر الإسرائيلية.

وذكرت صحيفة “اسرائيل اليوم” أن الخلاف بين أعضاء الكابينيت يعود إلى تحفظ ومعارضة بعضهم لمشاريع إعمار غزة، وكذلك وجود انقسام بين الوزراء حول مشروع إقامة جزيرة اصطناعية قبالة سواحل غزة، الأمر الذي أدى إلى تأجيل عقد جلسة “الكابينيت” المتعلقة بمناقشة الأوضاع في غزة.

ثلثا الإسرائيليين يولون أهمية لنقل السفارة الأميركية للقدس

أظهر استطلاع “مؤشر السلام”، الذي صدر عن “المعهد الإسرائيلي للديمقراطية”، أن غالبية الجمهور اليهودي في إسرائيل (70%) يعتقد أن موقف رئيس الولايات المتحدة، دونالد ترامب، حيال القضيّة الفلسطينيّة وطرق حلّها، منحاز لإسرائيل، ويعتقد 16% منهم أنّ موقفه حيادي، وأقلية لا تُذكر بنسبة 4% تعتقد أن موقفه داعم للقضية الفلسطينية، أمّا في المجتمع الفلسطيني في الداخل، فقد اعتقد 83% من المشتركين بالاستفتاء أنّ ترامب منحاز لإسرائيل بشكل كامل.

وفيما يتعلق بنقل السفارة الأميركية للقدس المحتلة، اعتبر 65% أنّ هناك أهميّة بالغة لنقل السفارة الأميركية إلى القدس المحتلة بأقرب فرصة، وذلك لمصلحة إسرائيل، كما سبق وصرّح ترامب. بالإضافة إلى ذلك أن أغلبية الجمهور اليهودي الإسرائيلي بنسبة 55% يعتقد أنّ تصريحات نائب الرئيس الأميركي، مايك فينس، خلال خطابه في الكنيسيت، أنّه سيتم نقل السفارة الأميركية إلى القدس المحتلة حتى نهاية ال 2019، ستنفذ، ورأى نصف الجمهور اليهودي الإسرائيلي أنّ رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، ساهم بشكل جاد في تحسين مكانة إسرائيل، فيما اعتقد 43% أنّه أضرها. لكن النتائج تختلف بين التوجهات السياسية: معظم اليمين الإسرائيلي بنسبة تزيد عن 60% يؤمنون بهذه المقولة، ثلث ممن يوصفون بالوسطية السياسية، و15% من ممن يوصفون باليسار.

اسرائيل تبدا ببناء جدار فاصل في منطقة رأس الناقورة

بدأت في الأسابيع الأخيرة في منطقة رأس الناقورة أعمال بناء جدار فاصل، وذلك في إطار مشروع يستمر لعدة سنوات تنفذه قيادة منطقة الشمال في الجيش الإسرائيلي لتعزيز البنية التحتية العملانية على طول الحدود، من البحر المتوسط وحتى جبل الشيخ في الجولان السوري المحتل، ويتضمن المشروع إقامة جدار بارتفاع يصل إلى 10 أمتار، ويزيد عن 10 أمتار في مواقع معينة، خاصة قرب المستوطنات.

وتأتي إقامة هذا الجدار بحسب موقع صحيفة “يديعوت أحرونوت”، بهدف منع السيطرة الطوبوغرافية على المنطقة بالنار أو الرصد أو المناطق التي تساعد في إقامة مسارات اختراق خفية. وفي الغالب فإن الجدار يقع بالقرب من مستوطنات حدودية، مثل “مطلولة” و”مسغاف عام، ويدعي الجيش الإسرائيلي، أمام قوات الطوارئ الدولية (اليونيفيل) أن أعمال إقامة الجدار تقع في إسرائيل دون أي تجاوز للخط الحدودي.

حزب الله وإيران يهددان منصات الغاز وسفن التجارة

قال ضابط كبير في سلاح البحرية الإسرائيلية إن حزب الله يمتلك وسائل قتالية تهدد المياه الاقتصادية لإسرائيل، وأضاف الضابط أن “ترسيخ إيران لوجودها في اليمن، ونقل وسائل قتالية متطورة إلى الحوثيين يشكل تهديدا على سفن التجارة المتوجهة إلى البحر المتوسط، كما تطرق إلى التهديدات على منصات الغاز، وقال إن “إسرائيل تواجه اليوم عملية نقل منظومات متطورة إلى حزب الله والحوثيين في اليمن، بما يشكل خطرا على سفن التجارة وعلى منصات الغاز“.

ونقلت صحيفة “هآرتس” عنه قوله إنه في حال اندلاع القتال، فإنه سيتوجب على إسرائيل أن تكون قادرة على إصدار أوامر بإغلاق منصات الغاز بحيث يمكن إصلاحها إذا تعرضت للاستهداف. وبحسبه فإن المنصة التي تحتوي على الغاز هي “منصة ساخنة” و”سوف تتبخر، ولن يكون بالإمكان إعادة استخدامها“.

من ناحية اخرى حمّل رئيس “البيت اليهودي” ووزير المعارف نفتالي بنيت إيران المسؤولية عن الغارات الإسرائيلية ضد سورية ولبنان، كما اعتبر أن تسلح حزب الله بأكثر من 130 ألف صاروخ إخفاقا إستراتيجا من جانب إسرائيل، وقال بينيت إنه لا يمكن تجاهل التوتر القائم على الحدود الشمالية، ولكنه لا يرى أن جولة الحرب القادمة قريبة، مشيرا إلى أن إسرائيل تعمل على منع ترسيخ التواجد الإيراني في سورية بشكل متواصل، وأن تجنب اندلاع الحرب يقتضي إبعاد “العدو” عن المنطقة الحدودية.

معلومات إستخباراتية قادت الاحتلال إلى الشهيد جرار

أفادت صحيفة يديعوت أحرونوت أن معلومات إستخباراتية عاجلة قادت جهاز الأمن العام “الشاباك” والجيش الإسرائيلي إلى الشهيد أحمد نصر جرار، الذي لاحقته المؤسسة الأمنية الاسرائيلية على مدار 3 أسابيع بتهمة ضلوعه في عملية نابلس العسكرية، التي أسفرت عن مقتل مستوطن من البؤرة الاستيطانية “حفات غلعاد، وحسب الصحيفة فقد وصلت معلومات إستخباراتية لجهاز الأمن العام “الشاباك” عند الساعة 3:00 من فجر يوم الثلاثاء، وهي المعلومات التي أوصلت الجيش الإسرائيلي إلى مكان جرار في سيلة الحارثية واليامون قضاء جنين شمال الضفة الغربية المحتلة.

ونصت المعلومات الإستخباراتية التي وصلت “الشاباك”، بأن هناك 3 بيوت في اليامون في جنين شمالا يعتقد أن جرار يتواجد في واحدة منها، علما أن القوات كانت تنشط في سيلة الحارثية القريبة، دون الإفصاح عن الجهة التي حولت المعلومات الإستخباراتية للاحتلال، وعلى الفور استنفرت قوات الأمن قواتها واقتحمت اليامون وفرضت طوقا عسكريا عليها، فيما تم محاصرة الحي والمنازل التي يعتقد أن جرار يتحصن في أحدها. وجرى النداء على جرار لتسليم نفسه فحاول الخروج من أحد المنافذ إلا ان الجيش أطلق عليه النار، حسب راية الصحيفة.

وهدد وزراء في الحكومة الإسرائيلية بمواصلة الاغتيالات للفلسطينيين ممن يضلعون في عمليات مسلحة ضد اسرائيل والمستوطنين، وأشادوا بالعملية التي قامت بها القوات الاسرائيلية التي تم خلالها اغتيال أحمد جرار المطارد منذ أكثر من شهر، بعد عملية نابلس التي أسفرت عن مقتل مستوطن، وحملت ردود الفعل الإسرائيلية لغة الوعيد والتهديد بعد أن أعلن جهاز الأمن العام “الشاباك”، اغتيال المطارد جرار خلال عملية عسكرية وصفها بـ”المعقدة”، في بلدة اليامون قضاء محافظة جنين شمال الضفة الغربية المحتلة.

وفي أول تعقيب على عملية اغتيال جرار، قال وزير الأمن، أفيغدور ليبرمان: “لقد صفينا الحساب مع أحمد جرار وسرعان ما سنصل إلى قاتل بن غال” في إشارة إلى المستوطن الذي قتل أمس بعملية طعن في مستوطنة “أريئيل“.

ترامب….القرار بشأن القدس كان “نقطة الذروة بالنسبة لي

اعتبر الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، أن اعترافه بالقدس المحتلة عاصمة لإسرائيل هي “نقطة الذروة” بالنسبة له، وأن قراره هذا “هام للغاية”، وادعى أنه سيتعين على الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني تقديم تنازلات من أجل التوصل إلى اتفاق سلام. وجاءت أقوال ترامب في مقابلة أجرتها معه صحيفة “اسرائيل اليوم” المقربة من رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، وقال ترامب حول اعتباره القدس المحتلة عاصمة لإسرائيل “إنني أعتقد أن القدس كانت نقطة الذروة بالنسبة لي. وهي هامة لأنني اعترفت بالقدس على أنها عاصمتكم الرائعة. وكان هذا قرار هام للغاية بالنسبة لأشخاص كثيرين شكروني. وإذا أردت أن أكون صريحا بالكامل، فإن آخرين لم يشكروني. لكن هذا كان وعد هام للغاية أطلقته ونفذته، وتابع ترامب متحدثا عن قراره الجائر بخصوص القدس، أنه “فعلا، قلت أنني أريد أن افعل ذلك في سنتي الأولى (في الرئاسة). وأنا أدرك لماذا فشل رؤساء آخرون في تطبيق هذا الوعد. لقد مورست عليهم ضغوطا هائلة كي لا يفعلوا ذلك. جميع الرؤساء الآخرين فشلوا في تطبيق هذا الوعد، رغم أنهم وعدوا بذلك خلال حملاتهم الانتخابية“.

الفساد…هل يوجه الاتهام لنتنياهو؟؟؟

لم يحدث مسبقًا في إسرائيل أن تتابع هذا الكم من اللاعبين الرئيسيين في سوق الاتصالات (الميديا) على غرف التحقيقات، ولكن فيما يتعلق بشبهات الفساد التي تحوم حول رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، فإن وسائل الإعلام تعتبر هي “مسرح الجريمة، ومن المرتقب أن تعلن الشرطة، مطلع الأسبوع القادم، عن توصياتها في قضيتي الهدايا (الملف 1000)، والتواصل مع ناشر صحيفة “يديعوت أحرونوت”، أرنون موزيس (الملف 2000)، والتي خضع خلالهما للاستجواب والإفادة مسؤولون في “يديعوت أحرونوت” وصحيفة “يسرائيل هيوم” بالإضافة إلى مساهمين ومسؤولين في القناة العاشرة الإسرائيلية، ومستثمرين وصحافيين، ما قد يعتبر مقدمة لقضية أخرى تكيل لها سلطة إنفاذ القانون، مؤخرًا، أهمية كبرى، والمعروفة إعلامية بالملف 4000 – قضية بيزك، والتي أثارت العلاقات بين نتنياهو وألوفيتش في سبيل تحقيق منافع شخصية مباشرة.

وبالرغم من أن الحديث يدور دائما في جميع القضايا التي يشتبه بتورط نتنياهو فيها عن تلقي رشوة وخيانة الأمانة والإضرار بالمصلحة العامة، إلا أنه عندما يتعلق الموضوع بشركة “بيزك”، فإن الاستفادة من إجراءات قد يكون رئيس الحكومة دفع بها، تقدر بمئات الملايين من الشواقل.

من ناحية اخرى قالت مصادر في الشرطة الإسرائيلية إن المفتش العام للشرطة، روني ألشيخ، أخطر المستشار القضائي للحكومة، أفيحاي مندلبليت، والمدعي العام، شاي نيتسان، حول محاولات جهات “ذات نفوذ” جمع معلومات عن المحققين ملفات رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، ونقلت صحيفة هآرتس هن المصادر قولها إن “ألشيخ أخطر منلبليت ونيتسان قبل سنة عن محاولات محققين خاصين جمع معلومات عن محققي الشرطة العاملين بملفات نتنياهو، ولأن عمل المحققين الخاصين توقف، قرروا عدم فتح تحقيق في الموضوع أو اتخاذ خطوات أخرى، وبحسب المصادر، حاول المحققون الخاصون البحث عن مخالفات ارتكبها محققو الشرطة، مثل مخالفات بناء ارتكبها رئيس وحدة التحقيقات، ميني يتسحاكي، في بيته، في حين قالت الشرطة إن الاتهامات ليتسحاكي تم توضيحها من قبل بلدية اسرائيل في القدس، وتبين أنه لا حاجة لاتخاذ إجراءات ضده.

وقد خلص اجتماع جهاز الشرطة والمحققين في الوحدة القطرية للتحقيق في أعمال الغش والخداع (لاهف 433)، والذي شهد مناقشة حاسمة إلى تقديم وثيقة توصيات تشير إلى تشكيل قاعدة أدلة كافية لإدانة رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، وتقديمه للمحاكمة في “الملف 1000” بشبهة تلقي رشوة والاحتيال وخيانة الأمانة، ومن المتوقع أن تقدم الشرطة توصياتها إلى المستشار القضائي للحكومة مطلع الأسبوع المقبول، علمًا بأن القائد العام للشرطة الإسرائيلية، روني ألشيخ، وطاقم المحققين الذين شاركوا في التحقيق، شارك في الجلسة التي عقدت.

                                       الملف اللبناني    

تصدر الاجماع اللبناني على التصدي للاطماع والتهديدات الاسرائيلية الذي توج بتوقع اتفاقيتي التنقيب عن النفط والغاز في الحقلين 4 و9، عناوين الصحف اللبنانية الصادرة هذا الاسبوع.

ابرزت الصحف تأكيد الرؤساء الثلاثة عون وبري والحريري خلال اللقاء الذي جمعهم في قصر بعبدا على حق لبنان في مواجهة التهديدات الاسرائيلية كما اكدوا الحرص ‏على الاستقرار والحفاظ على عمل المؤسسات الدستورية وانتظامها.

بدوره اكد المجلس الاعلى للدفاع “أن الجدار الإسرائيلي على الحدود في حال تشييده سيعتبر اعتداء على السيادة اللبنانية وخرقاً للقرار 1701”. وأشار في بيان الى أنه “تقرر اعطاء التوجيهات للتصدّي لأي محاولة إسرائيلية لتشييد الجدار على الحدود والاستمرار في التحرك على مختلف المستويات لمواجهة التصريحات الإسرائيلية عن البلوك رقم 9“.

كما تابعت الصحف اطلاق الماكينات الانتخابية وبدء اعلان الترشيحات بعد فتح باب الترشيح وبدء الحملات الإعلامية للانتخابات ‏النيابية 2018.

وابرزت الصحف الاضراب الذي ينفذه الاستاذة تلبية لدعوة من نقابة معلمي المدارس الخاصة في لبنان ‏للمطالبة بتطبيق القانون رقم 46 ودفع الدرجات الست.

نفط لبنان

وقع لبنان يوم الجمعة 9 شباط 2018 ، أوّل عقوده للتنقيب والإنتاج للنفط والغاز البحريين في منطقتي امتياز.

رئيس الجمهورية العماد ميشال عون هنأ اللبنانيين بتوقيع اتفاقيتي التنقيب عن النفط والغاز في الحقلين 4 و9 من المياه اللبنانية، وقال في تغريدة على حسابه الشخصي على صفحة “تويتر”: مبروك، حلم كبير تحقق، وصار لبنان دولة نفطية… نأمل أن نتمكن من استخراج النفط بدون عراقيل، ويصبح عنصرا أساسيا في اقتصادنا “.

وكان عون قد شارك في الاحتفال الذي اقيم في مجمع بيال لمناسبة تسليم الاتفاقيتين الى ممثلي شركات “توتال” الفرنسية و”ايني” الايطالية و”نوفاتك” الروسية.

وزير الطاقة سيزار أبي خليل قال خلال حفل لتوقيع “نحن اليوم نعلن للعالم أننا بدأنا مسارنا البترولي في المياه البحرية اللبنانية بصورة عملية، بعد توقيع الاتفاقيات وانطلاق أنشطة الاستكشاف“. ولفت أبي خليل الى أنه “يجب العمل على تحقيق الأمن الطاقوي وترشيد الأنشطة البترولية والسعي الى جذب الاستثمارت لخلق القيمة للأجيال الحالية والقادمة”، مشيراً الى أن “النجاح في تحقيق اكتشاف تجاري يؤمن توفير مصدر طاقة أقل كلفة وتلويث وتحريك عجلة الاقتصاد الوطني بالإضافة الى خلق فرص للمستثمرين وللعمال اللبنانيين كما تحويل الثروة النفطية الى ثروة مالية متجددة“. وشدّد أبي خليل على أن “موضوع الإلتزام بقواعد الشفافية تعمل لها كل البلدان ونحن اعتمدنا إجراءات شفافة الى أبعد الحدود باعتراف الشركات المشاركة وقطعنا عهداً على نفسنا أن لا يصل الفساد الى هذه الملف”، لافتاً الى أن “العدو الاسرائيلي يحاول الاعتداء على حقوقنا النفطية في الرقعة رقم 9 وحن نعيد التأكيد أن الرقعة 9 تقع ضمن المياه اللبنانية وأنشطة الاستشكاف ستتم بصورة كاملة“.

ووقع كونسورتيوم يضم توتال الفرنسية وإيني الإيطالية ونوفاتك الروسية عقوداً لمنطقتين من بين خمس مناطق امتياز طرحها لبنان في أوّل جولة لمنح تراخيص للتنقيب عن النفط والغاز البحريين والتي تأخرت كثيراً.

وكان المجلس الأعلى للدفاع الذي اجتمع ، في قصر بعبدا برئاسة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون قد أكد “أن الجدار الإسرائيلي على الحدود في حال تشييده سيعتبر اعتداء على السيادة اللبنانية وخرقاً للقرار 1701”. وأشار في بيان الى أنه “تقرر اعطاء التوجيهات للتصدّي لأي محاولة إسرائيلية لتشييد الجدار على الحدود والاستمرار في التحرك على مختلف المستويات لمواجهة التصريحات الإسرائيلية عن البلوك رقم 9“.

اجتماع بعبدا

عقد الثلاثاء لقاء رئاسي في قصر بعبدا، جمع رئيس ‏الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس المجلس النيابي نبيه بري، و رئيس الحكومة سعد الحريري.

وركز ‏البيان المشترك الذي صدر عن اللقاء على التهديدات والمخاطر “الإسرائيلية” والعزم على مواجهتها، وتأكيد الحرص ‏على الاستقرار والحفاظ على عمل المؤسسات الدستورية وانتظامها، ومناشدة القادة السياسيين ‏الانتباه لما يُحيط بلبنان من مخاطر وإثبات الحرص على الوحدة الوطنية والسلم الأهلي.

رئيس الجمهورية اكد أن “كل ما تنشئه إسرائيل على أرض متنازع عليها على طول الحدود مع فلسطين المحتلة هو اعتداء على الأرض اللبنانية ولا يمكن القبول به أو تبريره، ومن حق لبنان أن يعمل بكل الوسائل المتاحة لاستعادة كل شبر من أرضه المحتلة“. أما بالنسبة إلى البلوك الرقم 9 الذي تدعي إسرائيل ملكيته، فأكد عون “أنه يقع ضمن المياه البحرية اللبنانية، وهو جزء من ثروتنا ومن سيادتنا، والتهديدات الإسرائيلية مرفوضة، وهي حالة عدائية، فالمياه جزء من البحر اللبناني والسيادة واحدة، والاتصالات تجري عبر القنوات الدبلوماسية لمعالجة هذا الموضوع بالتزامن مع جهوزية لبنان لمواجهة أي عدوان على أرضه ومياهه“.

ولاحقا، وقع رئيس الجمهورية مرسوم ترقيةِ الضبّاط في الأسلاك العسكرية كافة.

الرئيس بري قال لـ”الأخبار” إن “الإجماع اللبناني هو ما يضمن حقّنا في حماية أرضنا ومياهنا”. وأكّد أنه سبق له بعد مفاوضات شاقة مع الأمم المتحدة امتدت لأكثر من عامين، أن تمّ الاتفاق على دور الأمم المتّحدة في مراقبة الحدود البحرية كما البريّة، وما يحصل الآن هو فذلكات تقنية لإراحة العدو الإسرائيلي. وذكّر بأنه لولا المقاومة، لما كان أحد يأتي إلينا. أضاف: نحن لا نريد أخذ كوب ماء من مياه فلسطين المحتلة، ولن نسمح بأن يأخذ أحد منّا كوب ماء. وأشار إلى أن لبنان لن يتنازل عن حقّه في الـ 860 كلم2 البحرية، وأن ما نريده هو خطّ بحري كما الخطّ البَري الذي يحفظ حقوقنا.

وأبلغَ عون مساعد وزير الخارجية الاميركية لشؤون الشرق الادنى السفير ديفيد ساترفيلد موقفَ لبنان الذي تمّ التأكيد عليه في جلسة مجلس الوزراء وفي المجلس الاعلى للدفاع، وتطرّقَ البحث الى الجهود الاميركية لمعالجة الوضع الناشئ، و قدّم ساترفيلد اقتراحات تَهدف الى المحافظة على الاستقرار والهدوء في المنطقة الحدودية، وأكّد لعون دعمَ بلادِه لمؤسسات الدولة اللبنانية وبصورة خاصة للجيش والقوى العسكرية والامنية، منوّهاً بالدور الذي تلعبه لحماية الاستقرار في لبنان.

وعرَض قائد الجيش جوزف عون لساترفيلد خروقات اسرائيل لسيادة لبنان، والتطوّراتِ على الحدود الجنوبية، وشدّد”على موقف لبنان الرافض لمحاولة هذا العدوّ إنشاءَ جدارٍ فاصل يمرّ في أراضٍ متحفَّظ عليها لبنانياً“.

وأكّد رئيس مجلس النواب نبيه بري أنّ موقف لبنان موحّد من مسألة الجدار. وقال: “علينا دائماً أن نأخذ بمِثل هذه التهديدات من قبَل اسرائيل، ولكن إذا سُئلت عن حصول حربٍ ما، فأنا لا أراها، وصعبة كتير“. أضاف: “الاميركي يسعى الى تبريد الاجواء، حسب قوله، ناقلاً عن الاسرائيلي أنّه لن يقوم بأيّ خطوة استفزازية للبنان، وهو سبق وأكّد عليه عضوُ الوفد العسكري الاسرائيلي في الاجتماع الثلاثي في الناقورة الذي تمّ التوافق فيه على أنّ أيّ عمل مرتبط بالجدار لا يتمّ إلّا بموافقة لبنان“. وعن الدور الاميركي في ما خصّ حماية المنطقة الاقتصادية قال بري: “هذا الامر يجب ان تتولّاه الامم المتحدة وتحت علمِها، وطبعاً لا مانعَ من وجود الاميركي كعامل مساعد“.

انتخابات

أكد وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق، تزامناً مع فتح باب الترشيح وبدء الحملات الإعلامية للانتخابات ‏النيابية 2018، أن “الانتخابات ستجرى في مواعيدها وأن هذا الالتزام ثابت وأكيد ولا رجوع عنه. وبالتالي فإن ‏لبنان بات على السكة الصحيحة ديموقراطياً”. ودعا جميع الذين سيشاركون في الحملات الانتخابية ‏لـ”التحلّي بروح المسؤولية الوطنية، مع اعتماد لغة تخاطب تستند الى العقل والاعتدال واحترام الرأي الآخر ‏ووضع مصلحة الوطن العليا فوق كل اعتبار آخر“.

اضراب

بدأ الاساتذة إضرابا عاما تلبية لدعوة من نقابة معلمي المدارس الخاصة في لبنان ‏للمطالبة بتطبيق القانون رقم 46 ودفع الدرجات الست.

نقيب المعلمين رودولف عبود اكد عدم التراجع عن ‏الاضراب المحدد من قبل النقابة الا في حال حصول مبادرة ايجابية، مشيرا الى ان المطلوب من المعلمين الالتزام ‏بقرار النقابة بالرغم من الضغوط التي يتعرضون لها من قبل بعض المدارس.

                                      الملف الاميركي

تحدثت الصحف الأميركية الصادرة هذا الاسبوع عن تراجع النفوذ الأمريكي في ليبيا، في ظل إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وقالت إن ذلك النفوذ تراجع لصالح روسيا.

كما لفتت الصحف الى ان وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس وكبار ضباط الجيش الأمريكي يرفضون طلب الرئيس الامريكي دونالد ترامب تنظيم عرض عسكري لاستعراض قوة الجيش، مسلطة الضوء على اتفاق قادة الكونجرس على زيادة الإنفاق الفيدرالي وإنهاء الإغلاق الحكومي.

ونقلا عن مسؤولين من الولايات المتحدة وبريطانيا كشفت الصحف أن إسرائيل نفذت خلال أكثر من عامين، ما لا يقل عن مئة غارة ضد الجهادين في سيناء، بالاتفاق مع السلطات المصرية.

من ناحية ذكرت صحيفة نيويورك تايمز إن جنرالين كبيرين بالجيش الأميركي زارا مدينة منبج السورية، التي حذر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، من الوصول إليها عسكرياً إذا ما استمرت الفصائل الكردية المسلحة، التي تصنفها أنقرة بأنها إرهابية، في الهروب من عفرين إلى منبج، ورات الصحيفة أن زيارة الجنرالين لهذه المنطقة تعد رسالة لتركيا بأن واشنطن ستدعم قوات سوريا الديمقراطية الموجودة في منبج في حال واصلت تركيا عمليتها العسكرية من عفرين إلى هذه المدينة.

تراجع النفوذ الأمريكي في ليبيا

رأت صحيفة نيويورك تايمز أن النفوذ الأمريكي في ليبيا في ظل إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تراجع لصالح روسيا، حيث تسعى الأخيرة للتقرب من مسئولين ليبيين وتقديم العروض المالية لهم، فضلا عن إبرام صفقات سرية لشراء النفط مقابل التسليح والصيانة، وأوضحت الصحيفة ، استنادا إلى حوارات مع مسؤولين حاليين وسابقين في أوروبا وليبيا والولايات المتحدة، أن دعم روسيا لا يقتصر فقط على زيارة قائد الجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر إلى حاملة الطائرات الأميرال كوزنيتسوف، بل إنه يمتد ليشمل اتفاقات لم يتم الإعلان عنها مثل شراء السلاح مقابل النفط وطبع عملات ورقية لصالح الحكومة المؤقتة فى شرق ليبيا.

هل يدعم الناخبون المسلمون بأوروبا أحزاب اليسار؟

بدأت الأحزاب السياسية في أوروبا تنظر إلى أكثر من مليون مسلم لجؤوا إلى أراضيها في السنوات القليلة الماضية على أنهم أصوات انتخابية يمكن أن تؤثر على المشهد السياسي في القارة العجوز، ورات “فورين أفيرز” أن تدفق هذا الكم الهائل من اللاجئين لا سيما المسلمين منهم قوّى من عضد الحركة الشعبوية اليمينية مما حدا ببعض الأحزاب المحافظة الرئيسية أن تجنح للتطرف إزاء قضية الهجرة حتى لا تفقد نصيبها من أصوات الناخبين، ومع أن أزمة اللاجئين أحدثت تحولات نحو اليمين، فإنها سلطت الضوء كذلك على مشكلة استراتيجية تواجه الأحزاب اليسارية، وهي كيفية التعامل مع موضوع الهجرة وأصوات المهاجرين دون أن تدير ظهرها لقاعدتها من الطبقة العاملة.

ويواجه اليسار معضلة تتمثل في أن الأحزاب التي تنتمي إليه ظلت طوال العقود الماضية تستمد التأييد من ناخبي الطبقة الوسطى المتحررين من عقدة الأجانب الذين يؤمنون بالتنوع، لكن شريحة عريضة من الطبقة العاملة التقليدية تنفر من الهجرة والمهاجرين لا سيما القادمين من الدول ذات الأغلبية المسلمة.

جيمس ماتيس أول المعارضين لـ”عرض ترامب العسكري”

قالت صحيفة واشنطن بوست إن وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس وكبار ضباط الجيش الأمريكي رافضون لطلب الرئيس الامريكي دونالد ترامب تنظيم عرض عسكري لاستعراض قوة الجيش، وأضافت: “لو نفذ البنتاجون أمرًا مشابهًا الآن، فإنه سيأتي في وقت يرفض فيه ماتيس وكبار الضباط الإضرار ببعض المعدات العسكرية الموجودة، مشيرًا إلي أن عددًا من المسئولين العسكريين السابقين والبارزين قد اعترضوا على أمر ترامب للبنتاجون بالتخطيط لعرض عسكري، وأضافت الصحيفة أن ترامب أعرب عن رغبته أن يكون العرض العسكري في شارع بنسلفانيا في نفس الطريق من الكونجرس إلى البيت الأبيض مرورًا بفندق ترامب الدولي.

زيادة الإنفاق العسكري 60% أبرز بنود اتفاق الميزانية الأمريكية

سلطت صحيفة “واشنطن بوست” الضوء على اتفاق قادة الكونجرس على زيادة الإنفاق الفيدرالى وإنهاء الإغلاق الحكومى، وقالت إنه بموجب الاتفاق، فإن الحكومة الأمريكية ستنفق 500 مليار دولار أكثر على مدار العامين المقبلين، وهى أكبر زيادة فى الإنفاق الفيدرالى من الركود العظيم. وأغلب الإنفاق الإضافى لم يتم الدفاع مقابله، مما يعنى أن دين الولايات المتحدة البالغ 20 تريليون دولار سيزداد سوءا.

وسيذهب أكثر من 60% من التمويل الإضافى للإنفاق العسكرى، وهو أولوية كبيرة للجمهوريين. بينما سيذهب الباقى للإغاثة من الكوارث والرعاية الصحية وأوليات داخلية أخرى يفضلها الديمقراطيون، وتحدثت الصحيفة عن أبرز النقاط الخاصة بالقانون، ومنها أنه يمول الحكومة حتى 23 مارس، حيث أن الهدف الأساسى منه هو منح المشرعين مزيدا من الوقت للاتفاق على التفاصيل المطلوبة لقانون مخصصات كامل يصبح فى النهاية ميزانية فيدرالية رسمية.

إسرائيل نفذت مئات الغارات ضد الجهاديين في سيناء

أوردت صحيفة نيويورك تايمز نقلا عن مسؤولين من الولايات المتحدة وبريطانيا، أن إسرائيل نفذت خلال أكثر من عامين، ما لا يقل عن مئة غارة ضد الجهادين في سيناء، بالاتفاق مع السلطات المصرية، وقالت صحيفة نيويورك تايمز نقلا عن مسؤولين أمريكيين وبريطانيين حاليين إن إسرائيل شنت أكثر من مئة ضربة جوية في مصر بالاتفاق مع القاهرة خلال أكثر من عامين، وأضافت أن الغارات الجوية التي جرت في شمال سيناء (شرق) المنطقة الحدودية مع إسرائيل استهدفت عناصر تنظيم “داعش” الذي ينشط فرعه المصري “ولاية سيناء” في هذه المنطقة.

جنرالان أميركيان يصلان على بُعد أمتار من القوات التركية..

قالت صحيفة نيويورك تايمز إن جنرالين كبيرين بالجيش الأميركي زارا مدينة منبج السورية، التي حذر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، من الوصول إليها عسكرياً إذا ما استمرت الفصائل الكردية المسلحة، التي تصنفها أنقرة بأنها إرهابية، في الهروب من عفرين إلى منبج، ورات الصحيفة أن زيارة الجنرالين لهذه المنطقة تعد رسالة لتركيا بأن واشنطن ستدعم قوات سوريا الديمقراطية الموجودة في منبج إذا ما واصلت تركيا عمليتها العسكرية من عفرين إلى هذه المدينة، مما قد يؤدي إلى اشتباكات بين جيشين عضوين في حلف الأطلسي، وهما التركي والأميركي، وبحسب الصحيفة الأميركية وصل الجنرالان إلى أطراف مدينة منبج السورية تُرفرف أعلام أميركية كبيرة على سيارتهما، على بُعد نحو 18 متراً من وجود قوات تركية، وقال الجنرال جيمي جرارد، قائد العمليات الخاصة بالتحالف الذي تقوده أميركا في العراق وسوريا: “إنَّنا فخورون بوجودنا هنا، ونريد التأكُّد من معرفة الجميع ذلك”، بحسب الصحيفة الأميركية.

ماذا لو فقدت أميركا شريكا وفيا كالأردن؟

تواجه وضعية الأردن كأفضل صديق دائم للولايات المتحدة في العالم العربي اختبارا لم يكن في الحسبان من المملكة العربية السعودية التي بدأ ولي عهدها محمد بن سلمان يتحرك في مجال سياسي لطالما شغلته عمان، وفق مقال كتبه الصحفي الأميركي البارز ديفيد إغناتيوس في صحيفة واشنطن بوست، ولطالما ظل الأردن منذ تأسيس المملكة الهاشمية في 1921 يسير كبهلوان على حبل مشدود، لكنه اليوم مكبل بجملة من المشكلات من تدفق اللاجئين السوريين إلى أراضيه إلى توتر علاقاته مع السعودية والإمارات، ووجوده بين ست دول فاشلة أو في طريقها لأن تكون كذلك.

إن وضع الأردن كأفضل صديق دائم لأميركا يواجه حاليا “تحديا جديدا ومفاجئا” من الرياض، فإدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب وبتشجيع موارب من إسرائيل تخطب ود ولي العهد السعودي الذي يصفه الصحفي إغناتيوس بالأرعن، ولقد بات محمد بن سلمان “ضيفا جديدا لامعا” على المائدة الأميركية حتى أن بعض الأردنيين باتوا يشعرون بأنهم أصبحوا الشريك “الوفي” الذي لم تعد واشنطن تهتم بعواطفه، أو هكذا يرى إغناتيوس.

مقالات مهمة من الصحف الأمريكية:

واشنطن بوست:

•        (29/1/2018) نشرت الصحيفة في صفحة أخبار الشرق الأوسط تقريراً لـ جوش روجين بعنوان «يجب أن يتطابق عمل فريق ترامب مع الخطاب الجديد حول سورية». المعركة الدامية بين حليفين أمريكيين في شمال سورية تعتبر مثالاً صارخاً على أنه على الرغم من بعض التوجّه الجديد، إلا أن إدارة ترامب لا تزال تفتقر إلى الإرادة والضغط اللازم لحل الأزمة السورية، أو حتى للدفاع عن مصالحها بشكل صحيح.

وقد حدد وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون بشكل صحيح التحديات التي تواجهها الولايات المتحدة في سورية بعد هزيمة تنظيم داعش في خطاب ألقاه قبل أسبوعين في كاليفورنيا، بما في ذلك مواجهة التهديد الإرهابي المستمر والتوسع الإيراني والعدوان الوحشي الذي تقوم به قوات بشار الأسد. وبإعلانه أن القوات الأمريكية ستبقى في البلاد، يبدو أن تيلرسون يعترف بأن النفوذ الميداني ضروري للولايات المتحدة لتحقيق أهدافها.

ومن داخل الإدارة، أخبرني مسؤولون أن الوصول إلى سياسة حول سورية ما يزال بعيداً جداً، كما أن الكثيرين في مدار الرئيس ترامب ما يزالون يدافعون على التركيز فقط على محاربة داعش. في حين تقول إدارة ترامب الآن علناً إن الولايات المتحدة لديها مصالح طويلة الأجل في سورية، إلا أنها لم تتوصل حتى الآن إلى خطة حقيقية، ومن الواضح أن الالتزام الأمريكي الحالي في سورية ليس كافياً.

من جانبه قال الكاتب الفرنسي برنارد هنري ليفي «إن الذين يعرفون التاريخ يعرفون أن كل شيء يتعلق بمسألة النفوذ». ومع استمرار الهجوم التركي على القوات الكردية السورية بالقرب من حدودها للأسبوع الدموي الثاني، فقد اختارت إدارة ترامب أن تؤيد هذه الحملة ضمناً، ويرى ليفي أن ذلك يمثل خيانة للأكراد الذين قاتلوا تنظيم داعش بدعم من الولايات المتحدة وتقاسموا معها القيم والأهداف الأساسية. وحسب ليفي، إن تخلي كل من إدارتي أوباما وترامب عن المسؤولية والقيادة في سورية، قد أدى إلى خلق فراغ سارعت القوى الاستبدادية المتمثلة في تركيا وإيران وروسيا إلى ملئه. وقد رأت تلك القوى أن الولايات المتحدة تتخلى عن الأكراد العراقيين عندما هاجمتهم الميليشيات العراقية والإيرانية في العام الماضي، وحسبوا أنه لا توجد تكلفة لمهاجمة الأكراد السوريين اليوم. وأضاف ليفي «إن المصلحة الحقيقية لأمريكا تكمن في دعم الأكراد لأنهم حلفاء مخلصين، وإن أردوغان ليس حليفاً مخلصاً»، واصفاً أن التسامح الأمريكي تجاه الهجوم التركي يشكل «فضيحة».

من جانب آخر، قال تيلرسون الأسبوع الماضي إن الولايات المتحدة تحاول إقناع تركيا بتقييد نطاق هجماتها على الأكراد في منطقة عفرين في سورية، ومن خلف الكواليس، يسعى المسؤولون الأمريكيون إلى منع القوات التركية من مهاجمة منطقة منبج القريبة حيث تتمركز القوات الأمريكية كما هدد أردوغان.

ويرى آخرون أن الولايات المتحدة يمكنها، بل ينبغي لها، أن تحترم المخاوف الأمنية التركية، ولكنها لا تحتاج إلى التضحية بالأكراد، وحتى لو تمكن فريق ترامب من تحقيق هذا التوازن، إلا أنه لن يعالج الخلل الأساسي في إستراتيجيته في سورية، والمتمثل في عدم وجود نفوذ كاف على الأرض لتحقيق رؤية تيلرسون.

وقال مسؤول في وزارة الخارجية الأمريكية، وائل الزيات، والذي يدير حالياً منظمة إمجيج غير الربحية، «لقد التزمنا بمعركة تكتيكية جداً في سورية منذ البداية، الأمر الذي أدى إلى تفاقم هذه القضايا الإستراتيجية الأوسع نطاقاً، بما في ذلك العلاقة مع تركيا والحرب الأهلية السورية ومواجهة إيران».

لا تزال إدارة ترامب تكرر العديد من الأخطاء الرئيسية للرئيس باراك أوباما، فضلاً عن اعتمادها على روسيا لممارسة الضغط على نظام الأسد، وقد أثبتت موسكو أنها غير راغبة أو غير قادرة على القيام بذلك. وتدير إدارة ترامب عملية السلام التي ترعاها الأمم المتحدة باعتبارها الطريق السياسي للأمام، ولكنها كانت فاشلة دائماً. إن الجهد المبذول لمواجهة إيران في سورية ليس كافياً، فضلاً عن عدم وجود ضغط حقيقي على الأسد لوقف فظائعه الجماعية.

ما هي البدائل؟ وبعيداً عن الزيادة الكبيرة في القوات الأمريكية، التي لا يدافع عنها أحد، هناك عدة طرق يمكن للولايات المتحدة أن تقوّي يدها في سورية، يجب عليها أولاً ألا تتخلى عن الأكراد الذين دربتهم، لأن ذلك من شأنه دفعهم إلى إبرام صفقات مع نظام الأسد أو روسيا، مع عواقب وخيمة.

ثانياً، يجب على الولايات المتحدة أن تمارس نفوذها على المجموعات العربية التي لا تزال تحتل وتدافع عن المناطق المدعومة من السنّة، وهذا يعني استئناف الدعم للمتمردين المعتدلين، وخاصة في محافظة إدلب، حيث يتقدم نظام الأسد وشركاؤه، فضلاً عن إضافة المزيد من العرب إلى قوات سورية الديمقراطية ودعم الحكم المحلي في المناطق التي لا تخضع لسيطرة الأسد.

ثالثاً، يجب أن تزيد إدارة ترامب من الضغوط على الأسد وروسيا وإيران، ومن ضمنها العقوبات، والتهديد الموثوق باستخدام القوة الأمريكية وأي شيء آخر قد يقنعهم بالوفاء باتفاقات تخفيف التصعيد التي ينتهكونها وحثهم على التفاوض بنية حسنة، لأنه حتى الآن، ليس لديهم النية للقيام بذلك.

وبعد مرور عام على رئاسة ترامب، تقول إدارته إن الولايات المتحدة لديها مصلحة طويلة الأمد في سورية، لذا فإن الخطوة التالية تتمثل في مطابقة الأقوال بالأفعال.

                                      الملف البريطاني

حظي الشأن السعودي باهتمام بارز من الصحف البريطانية الصادرة هذا الأسبوع حيث لفت بعضها الى ان ولي العهد السعودي بن سلمان هو ثاني أقوى رجل في المملكة العربية السعودية، لكنه سيصبح عندما يرحل والده البالغ من العمر 81 عاما، أصغر ملك في تاريخ هذه الدولة حديثة العهد، موضحة أن افكار بن سلمان باتت تحظى بشعبية كبيرة في البلاد التي يشكل الشباب دون سن الثلاثين نسبة 70 في المئة من تعداد سكانها البالغ 80 مليون نسمة.

كما لفتت الصحف الى إن الأمم المتحدة رحبت بتحرير أكثر من 300 من الأطفال المجندين في صفوف الجماعات المسلحة في جنوب السودان، وقالت إن هذه الخطوة حظيت بترحيب كبير بوصفها خطوة أولى نحو إطلاق سراح مئات الآلاف من الأطفال الذين يعتقد أنهم يقاتلون في صفوف الجماعات المسلحة في الحرب الدائرة في البلاد.

وكشفت دراسة أجرتها جامعة جورج واشنطن أن “سبب انخفاض عدد المجندين الأمريكيين في صفوف تنظيم داعش يعود لقلة شبكة الاتصالات في الولايات المتحدة وبسبب القوانين الفيدرالية التي تحد من السفر خارج البلاد”، بحسب ما ذكرته بعض الصحف موضحة أن الأمريكيين الذين نجحوا بالوصول إلى منطقة الشرق الأوسط فشلوا في الاندماج مع المقاتلين الأجانب.

كما رات الصحف إن اليمن هو البلد الأقل استقرارا في العام العربي، فليس لديه بنى تحتية ولا صادرات ولا ماء، وملايين الشبان عاطلون عن العمل، ونقلت إفادات لمسلح “سابق” في جماعة “داعش” قال فيها إن القوات التركية جندته مع زملائه ودربتهم من أجل الهجوم على أهداف كردية في عفرين.

ولي العهد السعودي “أخطر رجل في العالم أم مصلح ليبرالي”؟

وصفت صحيفة آي الصادرة عن دار الإندبندنت ولي العهد السعودي بن سلمان بأنه الآن ثاني أقوى رجل في المملكة العربية السعودية، لكنه سيصبح عندما يرحل والده البالغ من العمر 81 عاما، أصغر ملك في تاريخ هذه الدولة حديثة العهد، ورات أن ولي العهد البالغ من العمر 32 عاما سيضع بصمته على السياسة السعودية لعقود، واضافت أن صعود بن سلمان قد أثار دفقة حيوية في المجتمع السعودي، كما إن صعود بن سلمان السريع في هرم السلطة أعطى، إشارة لجيل الشباب بأن الأمور بدأت تتغير في هذه المملكة المحافظة، فالإصلاح بات يُطبق الآن بوتيرة أسرع مما كان يتخيله الأشخاص الأكثر جرأة قبل سنوات قليلة.

موضحة أن افكار بن سلمان باتت تحظى بشعبية كبيرة في البلاد التي يشكل الشباب دون سن الثلاثين نسبة 70 في المئة من تعداد سكانها البالغ 80 مليون نسمة، وبعد أن توقفت عند بعض سياسات بن سلمان الإصلاحية، وفي المقدمة منها رؤية السعودية لعام 2030، عرجت على تناول سياسته الخارجية لتقول إنه ليس اعتباطا أن يوصف وريث العرش السعودي الشاب بأنه “أخطر رجل في العالم، ورات أن بن سلمان بعد تعزيز قاعدة سلطته في بلاده يأمل في أن يتمكن من إنجاز رؤية المملكة في تغيير ميزان القوة في الشرق الأوسط بعيدا عن منافسة المملكة الإقليمية إيران.

أطفال مجندين

لفتت صحيفة الغارديان الى إن الأمم المتحدة رحبت بتحرير أكثر من 300 من الأطفال المجندين في صفوف الجماعات المسلحة في جنوب السودان، وتشير الصحيفة إلى أنه جرى احتفال في بلدة يامبيو في ولاية غبودوي ( كانت جزءا من ولاية غرب الإستوائية في السابق)، تم فيه نزع أسلحة 311 من المجندين الأطفال بينهم 87 فتاة، وقد جهزوا بملابس مدنية في خطوة رمزية، ويقول تقرير الصحيفة إن هذه الخطوة حظيت بترحيب كبير بوصفها خطوة أولى نحو إطلاق سراح مئات الآلاف من الأطفال الذين يعتقد أنهم يقاتلون في صفوف الجماعات المسلحة في الحرب الدائرة في البلاد، وتضيف أنه من المتوقع تحرير 700 طفل آخر من قبضة هذه الجماعات خلال الأسابيع المقبلة.

خروج جماعي للمقاتلين الأجانب يضعف تنظيم داعش

كشفت دراسة أجرتها جامعة جورج واشنطن أن “سبب انخفاض عدد المجندين الأمريكيين في صفوف تنظيم داعش يعود لقلة شبكة الاتصالات في الولايات المتحدة وبسبب القوانين الفيدرالية التي تمنع المجندين من السفر خارج البلاد”، بحسب ما ذكرته صحيفة التايمز موضحة أن الأمريكيين الذين نجحوا بالوصول إلى منطقة الشرق الأوسط فشلوا في الاندماج مع المقاتلين الأجانب، وأضافت الدراسة أن “ظروف المعيشة في ظل تنظيم الدولة كانت بالنسبة للكثير من العائدين من صفوف تنظيم الدولة أكثر قساوة مما صورتها المجلات على الإنترنت ومقاطع الفيديو والوعود بالزواج والصداقات قلما كانت قدر تطلعاتهم، وأردفت الدراسة أنه كان هناك بدلاً من ذلك صراعات ثقافية وشكوك في ولاءهم للتنظيم، وبحسب التايمز، فإن الدراسة نقلت عن جمال قواص، أحد المجندين من قبل التنظيم عن طريق الأنترنت، قوله إنه ” تعب من جراء المهمات التي أوكلت إليه وأضحى محبط من عدم تلقيه أي تدريب عسكري“.

اليمن التعيس

قالت صحيفة تايمز إن اليمن هو البلد الأقل استقرارا في العام العربي، فليس لديه بنى تحتية ولا صادرات ولا ماء، وملايين الشبان عاطلون عن العمل، وقد اندلع العنف عقب الإطاحة بالرئيس علي عبد الله صالح بعد حكمه البلاد لمدة ثلاثة عقود، وبعد الإطاحة بصالح استولى الحوثيون على السلطة، ودمر النزاع البلد الهش، وسعى الرئيس السابق علي عبد الله صالح الذي تحالف مع الحوثيين إلى العودة إلى السلطة بأن دعم الحوثيين بالقبائل الموالية له، وتقول الصحيفة إن بريطانيا التي تدعم الأمير محمد ستستمر في دعمها لجهود الإصلاح الاقتصادي والاجتماعي لكنها ستحثه على إنهاء النزاع في اليمن.

تركيا تستخدم عناصر لـ”داعش” في عفرين!

نشرت صحيفة الاندبندنت إفادات لمسلح “سابق” في جماعة “داعش” الوهابية قال فيها إن القوات التركية جندته مع زملائه ودربتهم من أجل الهجوم على أهداف كردية في عفرين، وأخبر فراج “وهو من شمال شرق سوريا وما زال يرتبط بصلات وثيقة مع داعش”، الصحيفة أن تركيا تعتمد في الكثير من نواحي هجومها على هؤلاء الدواعش، وأضافت أن “التمويه على هذه الأعمال يكون بعدم نسخ الطرق الداعشية في الأعمال الهجومية حتى لا ينكشف أمر التعاون التركي الداعشي وتثير انتقادات دولية، ولكي تكون تكتيكات تفجير السيارات والعربات محددة بحزب العمال الكرستاني” بحسب سماعه من الضباط الأتراك.

مقالات مهمة من الصحف البريطانية:

الاندبندنت:

•        (28/1/2018) نشرت الصحيفة تقريراً بارزاً بصفحة الدوليات بعنوان «ضحايا الهجوم التركي على عفرين لاجئون ورضع وأطفال ونساء مدنيون». كتب التقرير روبرت فيسك (كاتب). أشار الكاتب إلى أن الضحايا الحقيقيين للحملة التركية على عفرين شمال سورية، هم لاجئون وأطفال ونساء مدنيون. وأشار الكاتب في الجزء الثالث من سلسلته داخل سورية وفي أول تقرير بالإعلام الغربي عما يحدث في عفرين منذ بداية الهجوم التركي، إلى تجربته داخل مستشفى عفرين مع المصابين من القصف التركي. وقال فيسك إنه التقى بمصابين رجال ونساء وصبيان وفتيات ورضع بجروح بالغة وطفيفة في أماكن مختلفة بالجسد بعد استهدافهم من قبل القصف الجوي التركي في بلدات معبطلي وجنديرس ومريمين ويتلقون علاجاً بمستشفى عفرين الذي استقبل وحده 34 جثة مدنيين منذ انطلاق الهجوم التركي في 20 كانون ثاني. ولفت الكاتب إلى أنه على الجانب الآخر أفاد الإعلام التركي بلامبالاة بأن الطائرات التركية قصفت أكثر من 100 هدف بينهم قاعدة جوية لم يسموها خلال أول يوم للعملية التي من المفترض أنها تستهدف قواعد وتمركزات وأسلحة ومركبات ومعدات القوات الكردية. وقال فيسك إنه سمع كل هذه الأشياء من قبل، إنها إعادة لكل هجوم جوي إٍسرائيلي على جنوب لبنان، وكل ضربة جوية لحلف الناتو ضد القوات الصربية في يوغسلافيا السابقة، وكل هجوم أمريكي على القوات العراقية بين 1991 و2003 وعلى أفغانستان والموصل خلال العام الماضي. وأضاف الكاتب أن كل هذه كانت عمليات جراحية تنفذ بدقة متناهية لتجنب الأضرار الجانبية، مشيراً إلى أن جميعها بالطبع خلفت عشرات أو مئات أو آلاف من القتلى والمصابين بين المدنيين. وقال فيسك إنه اطّلع على سجلات المستشفى من يوم 21 كانون ثاني إلى منتصف 26 كانون ثاني، والتي ظهر فيها أن المستشفى استقبلت 4 قتلى ومصابين واثنين فقط من أفراد القوات الكردية خلال أول أيام الهجوم التركي، ثم 7 مقاتلين قتلى و9 مصابين في وقت لاحق من الأسبوع. وأشار الكاتب إلى أنه في المقابل فإن سجلات مستشفى عفرين فقط تظهر مقتل 10 أطفال و7 نساء و17 رجلاً بينهم كبار السن، وبعضهم لاجئون جاءوا من إدلب وغيرها من المدن السورية، لافتاً إلى أنه لا يوجد سجل للمصابين في المستشفى.

•        (29/1/2018) نشرت الصحيفة تقريراً بارزاً بصفحة الدوليات بعنوان «على أرض الواقع من الصعب معرفة ما يريده المقاتلون الأكراد». كتب التقرير روبرت فيسك (كاتب). الأكراد في سورية يكذبون عندما يحاولون إقناعك بولائهم لسورية أو بالنسبة إلى طبيعة علاقاتهم مع أكراد العراق، فهم يرون أنفسهم جزءاً لا يتجزّأ من أكراد تركيا والعراق. الحياة في عفرين طبيعية؛ أصحاب المحال التجارية يمارسون عملهم، والمطاعم ترحّب بالزبائن، وسيارات الأجرة تصطفّ لنقل الناس، ولا تُلاحظ أي مظاهر للحرب على المدينة، ما خلا بعض نقاط التفتيش التي يقف عليها عناصر من المليشيات الكردية.

أما بالنسبة إلى الروس، ورغم ما أُعلن عن انسحابهم من المدينة، فإنه كان بالإمكان ملاحظة وجودهم خلال النهار على الأقل، حيث شاهدتُ عربة عسكرية روسية مكتوباً عليها بالروسية والعربية “الشرطة العسكرية”، مع النسر الروسي ذي الرّأسين في مقدمتها, ويقول مسؤول في وحدات حماية الشعب الكردية، إن الروس انسحبوا من قاعدتهم الكبيرة، ولكنهم ينفّذون جولات نهارية في المدينة.

وأنت تتجوّل في عفرين، يقول فيسك، تتساءل إلى أيّ مدى تركيا جادّة فعلاً في شنّ حرب كبيرة على عفرين أو شمال سورية بشكل عام؟ فحتى على الجبهة يقول المقاتلون الأكراد إنّهم لم يشاهدوا سوى عدد قليل من الدبابات التركية، وأخرى تابعة لفصائل الجيش السوري الحر. الواقع أن مدينة عفرين، ومنذ أن بدأت المعركة التركية، لم تتعرّض لأي قصف تركي، وهو أيضاً ينطبق على القرى في غرب وشمال عفرين، ولكن وعلى بعد بضعة أميال من المدخل الجنوبي لمدينة عفرين، تُحفر قبور للمقاتلين الأكراد، ومعظمهم من العسكريين ممن قُتلوا أثناء القتال ضد القوات التركية.أما من الجانب التركي الرسمي فقد أعلنت أنقرة أن الجيش التركي قتل 649 شخصاً من المقاتلين الأكراد في إطار عملية “غصن الزيتون”.

ويتحدث الكاتب البريطاني عن التقارب الجغرافي الكبير بين مواقع مليشيات القوات الكردية وقوات النظام السوري، مشيراً إلى أنك حينما تعبر آخر نقطة لقوات النظام تشاهد صور الأسد ونصر الله وسهيل الحسن “النمر”، العقيد البارز لدى النظام، فإنّك على بعد مسافة قصيرة تدخل نقطة التفتيش التابعة للقوات الكردية، حيث يمكن رؤية العلم الذي تتوسّطه نجمة كردستان، وصورة كبيرة لعبد الله أوجلان، زعيم حزب العمال الكردستاني التركي.

صحيح أن وحدات حماية الشعب الكردية في سورية يُفترض أنها لا علاقة لها بحزب العمال الكردستاني، إلا أنه يمكن ملاحظة إعجاب مقاتلي الوحدات بشخصية أوجلان، وهو ما يمكن أن تشاهده أيضاً لدى عامة الشعب الكردي في سورية، حيث تنتشر صوره في العديد من المناطق.

إن أكراد سورية يفشلون دوماً في إقناعكم بأنّهم موالون لسورية، وأنهم لا علاقة تربطهم مع أكراد تركيا أو العراق، ومن هنا فإن عليهم أن يعلنوا صراحة مطالبهم بإقامة حكم ذاتي.

ما يمكن ملاحظته أيضاً أن الوجود الروسي في عفرين يؤكّد أن روسيا موجودة حتى تمنع تركيا من الذهاب بعيداً في حربها على الأكراد، حيث يجري تنسيق يومي بين القوات الروسية في عفرين وبين المليشيات الكردية من جهة أخرى، بحسب الصحيفة البريطانية.

مقالات مهمة من الصحف الفرنسية:

لوموند:

•        (29/1/2018) تقرير لمراسل الصحيفة في واشنطن, غيل باريس, والصحفي مارك سيمو بارز في صفحة الدوليات بعنوان «الغربيون بصدد البحث عن استراتيجية موحدة في سورية». نذهب أم لا إلى المحادثات حول سورية التي ستعقد في سوتشي؟ واشنطن وباريس ولندن ترددوا لوقت طويل, لكن في النهاية قرروا عدم المشاركة. قرروا رد الصفعة بعد فشل الاجتماع بين نظام بشار الأسد والمعارضة في فيينا تحت رعاية الأمم المتحدة.

موسكو التي تعتبر لاعباً رئيسياً في أي حل سلمي في سورية, أكدت أن «سوتشي يساهم في عملية جنيف» وليس بديلاً عنها, لكن الغرب غير مقتنع ويصر على مركزية محادثات جنيف, ويخشون من الغموض الذي يكتنف التوجه الروسي.

وفق دبلوماسي فرنسي فإن الغرب يريد أن يشكل مجموعة «وازنة ضد موسكو», مع إدراكه أن الحل العسكري مستحيل, وإصراره على إحياء العملية التفاوضية حول سورية. ويرى دبلوماسي فرنسي رفيع المستوى «التحولات في الصراع السوري مقلقة للغاية, الحرب ضد داعش التي تعتبر أساس تدخل الائتلاف الدولي, وضعت في المرتبة الثانية, والتنافس الإقليمي يظهر بشكل واضح عبر الهجوم التركي ضد الأكراد في عفرين», مشدداً على أن «الخلافات ضئيلة» بين رؤية فرنسا وتلك التي عرضها وزير الخارجية الأميركية ريكس تيلرسون في 17 من الشهر الجاري والذي بموجبه تبقى القوات الأميركية في الجزء الشرقي من البلاد طالما كان ذلك ضرورياً, وذلك لتحقيق سلسلة من الأهداف, وهي, ضمان هزيمة الجهاديين. والتأثير على مسار الانتقال السياسي للسماح بعودة اللاجئين, ومنع النظام من استخدام أسلحة الدمار الشامل, وأخيراً الحد من نفوذ إيران.

إن الأهداف السابقة تواجه عقبات منها أنها لا يمكن أن تتحقق بمجرد وجود ألفي جندي من القوات الخاصة الأميركية على الأرض, في ظل وجود إيراني- روسي كبير, كما يرى بعض أعضاء الكونغرس أن هذه القوة لا تملك الإطار القانوني للعمل والبقاء لوقت طويل في بلد لا يرحب بهذا الوجود, على عكس العراق, فضلاً عن عقبة أخرى تتجلى باختلاف مصالح واشنطن عن أنقرة, حليفتها الرئيسية في المنطقة.

إن استراتيجية واشنطن في سورية غير مقنعة, مع العواقب التي تحملها في مواجهة طموح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالحلول محل الأميركيين في الشرق الأوسط كصانعٍ للسلام.

                               ——————–

لوفيغارو:

•        (30/1/2018) تقرير منتصف صفحة الدوليات للصحفي ألكسيس فيرتشاك بعنوان «من أوكرانيا إلى سورية: العودة التدريجية لروسيا إلى اللعبة الدبلوماسية». بالتوازي مع مفاوضات الأمم المتحدة في فيينا، تنظّم روسيا “مؤتمراً للحوار الوطني السوري” في سوتشي يوم الثلاثاء, اجتماع يعكس وزن موسكو على الساحة الدولية، بعد أربع سنوات من الأزمة الأوكرانية التي جعلت موسكو منبوذة من الدول الغربية .

في شباط 2014 كان فلاديمير بوتين في سوتشي جنوب روسيا لحضور دورة الألعاب الأولمبية الشتوية. وفي الوقت الذي تحوّلت فيه الأزمة الأوكرانية إلى صراع مفتوح في شرق البلاد. بعد أربع سنوات، يعود المنتجع الروسي الساحلي إلى قلب الحدث, وتنظّم روسيا “مؤتمراً للحوار الوطني السوري” اليوم الثلاثاء لتمهيد الطريق لإيجاد حل سياسي في سورية حيث تدخلت في أيلول 2015 لدعم بشار الأسد. في سورية كما في أوكرانيا لم تتردد موسكو في إبراز طموحاتها الدولية مستخدمةً القوة لذلك, وهذا ما أفرز تغيّراً ملموساً في وضعية روسيا خلال السنوات الأربع المنصرمة, ووفق آرنو دوبيان, مدير المرصد الروسي الفرنسي فإن «روسيا أصبحت لاعباً رئيسياً في المشهد الدولي». لقد استمر الغرب في تشديد العقوبات المفروضة على روسيا على خلفية موقفها من أوكرانيا, هذه الدولة التي تشكل نقطة توازن بين أوروبة وروسيا, والرئيس الأميركي دونالد ترامب ترك للأوروبيين حرية في خط استراتيجيتهم الخاصة بهم. أما في الملف السوري فإن دوبيان يرى أن «مع سورية, فإن موسكو تملك اليد الطولى في أحد الملفات الرئيسية في الشرق الأوسط وهذا يحدث للمرة الأولى منذ العام 1945». لقد تمكن فلاديمير بوتين من تقريب بلاده من تركيا وإيران, ووضع إطاراً للتقارب في أستانا واليوم في سوتشي, وهذا وفق مدير المرصد الروسي الفرنسي «إنجاز رائع لرئيس يقود بلداً استولى على كثير من الأراضي في القرن الثامن عشر على حساب الإمبراطوريتين الفارسية والعثمانية». المؤرخ الروسي ايغور ديلانوي يرى أن «الدبلوماسية الروسية تعمل وفق خطوات ملموسة وواضحة, هم يتعاملون ببرود مع الملفات الدولية مثل الصين. إن العلاقات القوية الروسية الصينية ليست الدليل الوحيد على توجه موسكو نحو الشرق, بل هناك علاقات جيّدة تربط روسيا باليابان وكوريا الجنوبية, وتحافظ على علاقات قوية مع الهند وفيتنام», ويضيف ديلانوي إنه ضمن هذا القوس الممتد من آسيا إلى الشرق الأوسط تحاول روسيا أن «تتحاور مع كل الدول, وتتفهم عدم محاورة بعض الدول التي تتعامل معها لدول أخرى تربطها فيها علاقات جيدة, وموسكو لا تريد أن تنشئ تحالفات ملزمة كما هي حال الرياض وواشنطن, بل تريد تحقيق مصالحها, وهي تترك اليوم الأتراك يحاربون الأكراد. لدى روسيا نهج وهو يتجاوز الاستراتيجية, وهذا عكس توجة دمقرطة العالم وتأثير أحجار الدومينو الذي عملت بموجبه الولايات المتّحدة وفشلت, كما حصل في العراق. إن روسيا لا تولي أهمية لقضايا حقوق الإنسان, وهي تريد في المجال الدبلوماسي أن تفترق عن كل ما له صلة بالملفات الداخلية…….لقد تعلمت موسكو جيداً من درس الاتحاد السوفياتي في حرب أفغانستان وهي في سورية أنفقت في العام 2016 مليار و200 مليون دولار. فيما أنفقت الولايات المتّحدة على حروبها منذ العام 2001 حوالي ألفي مليار دولار».

•        تقرير منتصف صفحة الدوليات للصحفي بيير أفريل بعنوان «في سوتشي المؤتمر المرتبك حول سورية». شهد الاجتماع مشاجرة من أجل العلم تبعها مغادرة المشاركين. لم تسفر عملية السلام السورية التي بدأت في سوتشي تحت رعاية الكرملين عن نتائج أكثر من المبادرات الأخيرة التي ترعاها الأمم المتحدة، سواء في فيينا أو جنيف. فحوالي 1600 مشارك في مؤتمر الحوار السوري توافدوا إلى ضفاف البحر الأسود, وانفصلوا عن بعضهم ليلة الثلاثاء على وعد غامض بإنشاء لجنة تضم 168 عضواً للتحضير للإصلاحات الدستورية في البلاد، والتي كانت محط نقاش سابق بين دمشق وموسكو……خاضع لشروط الاشتراك.

اتجاهات اقتصادية

الاقتصاد السياسي للتوجه شرقاً (5).. حميدي العبدالله…. التفاصيل

مقالات

حرب الفضاء : مواجهة محتملة د.منذر سليمان…. التفاصيل

خلفية صعود ترامب وانتخابه : أندرو باسيفيتش…. التفاصيل

مقالات الشهيد باسل الأعرج…. التفاصيل

تقرير

التقرير الدوري لمراكز الابحاث الاميركية 9/2/2018…. التفاصيل

النوم مع الشيطان

نصوص من كتاب النوم مع الشيطان تأليف روبرت باير التفاصيل

                   

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى