اتجاهات

نشرة اتجاهات الاسبوعية 21/8/2021

اتجاهــــات

اسبوعية إلكترونية متخصصة بمنطقة الشرق العربي

تصدر عن مركز الشرق الجديد

التحليل الاخباري

قضايا لا يطمسها صخب اليوميات  ……..                    غالب قنديل…التفاصيل

بقلم ناصر قنديل        

اكتمال مشروع المقاومة الاستراتيجي…. التفاصيل

 

                      الملف العربي

تابعت الصحف العربية الصادرة هذا الاسبوع التطورات في افغانستان بعد سيطرة حركة “طالبان” على معظم البلاد والقصر الرئاسي في كابول بعد مغادرة الرئيس أشرف غني البلاد.

ونقلت الصحف مشاهد هروب المئات من الأفغان إلى مطار كابول في محاولة لمغادرة البلاد بعد سقوطها بيد حركة طالبان.

وأعلنت «طالبان» عفوا عاما بعد وصول مسؤولي اللجنة العسكرية لطالبان إلى القصر الرئاسي في كابول.

وشهدت مدن عدة في أفغانستان مظاهرات معارضة لـ”طالبان”، وبحسب الصحف تتمركز مجموعات مسلحة مناوئة لـ«طالبان» في وادي بنجشير شمال كابل،  لكنها محاصرة من كل جانب.

ونقلت الصحف ردود الفعل على استشهاد أربعة شبان فلسطينيين وجرح عددٍ آخر، خلال تصدي الأهالي لقوات من الاحتلال الإسرائيلي اقتحمت مخيم جنين.

فقد طالبت الرئاسة الفلسطينية المجتمع الدولي بتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني ووقف جرائم الاحتلال الإسرائيلي المتواصلة بحقه.

ونعت فصائل فلسطينية الشهداء الذين ارتقوا خلال تصدّيهم لجنودِ الاحتلال في جنين.

وابرزت الصحف اعلان رئيس الحكومة الليبية، عبد الحميد الدبيبة، بأنه لا يعارض لقاء المشير خليفة حفتر، القائد العام لـ«الجيش الوطني»، ورأى أن سيف الإسلام، النجل الثاني للرئيس الراحل معمر القذافي، «مواطن كباقي الليبيين، ولا اعتراض على ترشح مَن ليست لديه مشكلات قانونية».

رئيس مجلس النواب عقيلة صالح، حذر من أنه «إذا لم تتم الانتخابات في موعدها المحدد، فربما تتعرض البلاد إلى التقسيم، والعودة إلى الفوضى من جديد». وطالب صالح بخروج القوات الأجنبية من الأراضي الليبية، وحث المجتمع الدولي على معاقبة تركيا.

افغانستان

سيطرت حركة «طالبان» على القصر الرئاسي في كابول، بعدما سيطرت في الأيام الماضية على كامل البلاد باستثناء العاصمة التي شهدت فوضى واسعة في ظل حركة نزوح للمواطنين والمسؤولين في حكومة الرئيس أشرف غني الذي تنحى وغادر البلاد.

وأعلنت «طالبان» عفوا عاما بعد وصول مسؤولي اللجنة العسكرية لطالبان إلى القصر الرئاسي في كابول.

وأكد المتحدث باسم حركة «طالبان» سهيل شاهين، على ضرورة تسليم العاصمة كابول والسلطة إلى إمارة أفغانستان الإسلامية، قائلا «ستكون لدينا حكومة إسلامية أفغانية شاملة في المستقبل» .

وخاطب المواطنين في أفغانستان وخاصة في العاصمة كابول، مؤكداً لهم أن ممتلكاتهم وحياتهم آمنة. وأعلن متحدث آخر باسم حركة طالبان» وهو ذبيح الله مجاهد، أن عناصر حركته بدأت بالسيطرة على العاصمة الأفغانية كابول ومبانيها الحكومية، إثر مغادرة القوات الأمنية للعاصمة.

وهرع المئات من الأفغان إلى مطار كابول في محاولة لمغادرة البلاد بعد سقوطها بيد حركة طالبان، واجتاح آلاف الأفغان المدرج، بينما تعلق أشخاص بطائرة عسكرية وهي على وشك الإقلاع ما دفع القوات الأمريكية إلى إطلاق النار، وبالتالي إلى قتل 7 أشخاص على الأقل.

و أعلن قادة طالبان الذين تولوا السلطة في كابول عفواً عاماً عن جميع الموظفين الحكوميين ودعوهم للعودة إلى العمل. وقالت حركة طالبان في بيان «صدر عفو عام عن الجميع (..) لذا يمكنكم معاودة حياتكم الطبيعية بثقة تامة».

وبعد عودته إلى أفغانستان، لأول مرة منذ 10 سنوات، عقد رئيس المكتب السياسي لطالبان الملا عبد الغني برادر، اجتماعات، مع زعماء القبائل وعلماء الدين في قندهار.

وأكد مسؤول في الحركة أن قادة طالبان لن يبقوا مخفيين، بل سيكشفون عن أنفسهم أمام الناس، مشيراً إلى أنهم يتحاورون مع مسؤولي الحكومة السابقين لضمان شعورهم بالأمان.

وشهدت مدن عدة في أفغانستان مظاهرات معارضة لـ”طالبان”، وحمل المحتجون العلم الوطني، بينما قال شاهد إن عدة أشخاص لقوا حتفهم عندما أطلق المقاتلون النار على الحشود.

وبحسب الصحف تتمركز مجموعات مسلحة مناوئة لـ«طالبان» في وادي بنجشير شمال كابل،  لكنها محاصرة من كل جانب.

وأعلنت الخارجية الروسية، أن سفارتها لدى كابول أبرمت اتفاقا مع طالبان يضمن أمن موظفيها.

وقالت الوزارة في بيان، نشر على موقعها الرسمي، إن البعثة الدبلوماسية الروسية لدى أفغانستان أجرت “اتصالات عمل” مع طالبان ضمنت من خلالها سلامتها.

وجاء في البيان: “حسب المعلومات المتاحة فإن الوضع في كابول وفي أفغانستان ككل مستقر”، مشيرة إلى أن طالبان بدأت في استعادة النظام العام ووفرت ضمانات لأمن السكان المحليين والبعثات الدبلوماسية الأجنبية.

وفي السياق، دعت الوزارة “جميع الأطراف الأفغانية” إلى تجنب العنف والعمل من أجل حل سلمي للوضع.

فلسطين

استشهد أربعة شبان فلسطينيين وجرح عددٍ آخر، فجر الإثنين، خلال تصدي الأهالي لقوات من الاحتلال الإسرائيلي اقتحمت مخيم جنين.

الرئاسة الفلسطينية طلبت من المجتمع الدولي بتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني ووقف جرائم الاحتلال الإسرائيلي المتواصلة بحقه.

وأدانت الرئاسة في بيان الجريمة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي في مدينة جنين بالضفة الغربية وأدت إلى استشهاد أربعة فلسطينيين وإصابة خامس، مشددة على أن اعتداءات الاحتلال وخرقه لقواعد القانون الدولي وعمليات القتل اليومية التي يرتكبها بحق الفلسطينيين تستدعي تحركاً عاجلاً من المجتمع الدولي لتوفير الحماية للشعب الفلسطيني.

في سياق متصل أكدت الخارجية الفلسطينية أن صمت المجتمع الدولي على جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين تواطؤ وحماية لمرتكبيها.

ونعت فصائل فلسطينية الشهداء الذين ارتقوا خلال تصدّيهم لجنودِ الاحتلال في جنين.

ليبيا

أعلن رئيس الحكومة الليبية، عبد الحميد الدبيبة، بأنه لا يعارض لقاء المشير خليفة حفتر، القائد العام لـ«الجيش الوطني»، ورأى أن سيف الإسلام، النجل الثاني للرئيس الراحل معمر القذافي، «مواطن كباقي الليبيين، ولا اعتراض على ترشح مَن ليست لديه مشكلات قانونية».

وأبلغ الدبيبة وكالة «بلومبيرغ» أنه مستعد للاجتماع مع حفتر، الذي قال إنه عقد لقاءات عدة غير مباشرة معه في السابق، تركزت حول مسائل تبادل الأسرى، لكن شريطة اعترافه به كرئيس للحكومة ووزير للدفاع، كما أبدى استياءه من التصريحات الأخيرة «غير المشجعة» لحفتر، على حد تعبيره.

من جهة أخرى، أكد محمد المنفي رئيس المجلس الرئاسي الليبي، والسفير المبعوث الأميركي الخاص إلى ليبيا ريتشارد نورلاند، في تصريحات صحافية التزامهما المشترك بإجراء انتخابات ديسمبر (كانون الأول) المقبل في الوقت المحدد لتلبية توقعات الشعب الليبي بإجراء انتخابات حرة ونزيهة، لدعم ليبيا مستقرة، موحدة وديمقراطية.

وتزامنت هذه التصريحات مع اتهام وجّهه رئيس مجلس النواب عقيلة صالح، إلى الحكومة بعدم توحيد مؤسسات الدولة على نحو يسمح بمشاركة كل الأقاليم في السلطة.

وقال صالح إن قانون انتخاب الرئيس من حيث الصلاحيات والشروط سيصدر عن مجلس النواب هذا الأسبوع، أو الأسبوع القادم، وحذر من أنه «إذا لم تتم الانتخابات في موعدها المحدد، فربما تتعرض البلاد إلى التقسيم، والعودة إلى الفوضى من جديد».

وطالب صالح بخروج القوات الأجنبية من الأراضي الليبية، وحث المجتمع الدولي على معاقبة تركيا، وإلزامها بإخراج قواتها من ليبيا، لافتاً إلى أن المبرر لوجودها هو الاتفاقية المبرمة مع حكومة «الوفاق» السابقة، برئاسة فائز السراج، الذي قال إنه لا يملك عقد المعاهدات التي رفضها مجلس النواب، وعدّها «كأن لم تكن».

 

 

                                     الملف الإسرائيلي                                    

تناولت الصحف الاسرائيلية فشل أمريكا في أفغانستان فقد شدد مسؤول أمني إسرائيلي سابق على أهمية أن تتعلم تل أبيب من الفشل الأمريكي الاستراتيجي في أفغانستان، محذرا من الارتباط بالقوى الفاشلة.

وكشفت عن حالة من القلق والخوف لدى المحافل الإسرائيلية المختلفة، من تقارب محتمل بين حركة حماس وطالبان، وزعمت أن لدى الأجهزة الأمنية الإسرائيلية، “مخاوف” من أن تتسبب سيطرة طالبان على أفغانستان في “زيادة تهريب السلاح إلى قطاع غزة“.

كما سادت خيبة أمل إسرائيلية من نتائج اتفاقيات التطبيع مع بعض الدول العربية بعد عام على توقيعها، وأكد خبير عسكري إسرائيلي بارز، أن الكثير من الطموحات والآمال تبين كذبها.

ونقلت عن ضابط إسرائيلي قوله إن حدوث تغييرات دراماتيكية خلف الكواليس، يتطلب من إسرائيل الاستعداد لسيناريو حملة عسكرية متزامنة ضد جميع الجبهات في آن واحد، لا سيما مع إيران وحزب الله وحماس غزة، كما حصل إبان تفجر الإقليم لدى إطلاق صواريخ من لبنان، بالتزامن مع توتر دراماتيكي مع إيران، حيث يعاد تشكيل خط الحدود اللبنانية أمام أعيننا، ويبدأ في تذكيرنا بالواقع في الجنوب أمام غزة.

وتناولت تحذير الجيش الإسرائيلي من مخاطر وتداعيات تردي الأوضاع الإنسانية وتصاعد التوتر في الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة المحاصر للعام الـ15 على التوالي.

التعلم من فشل أمريكا في أفغانستان

شدد مسؤول أمني إسرائيلي سابق على أهمية أن تتعلم تل أبيب من الفشل الأمريكي الاستراتيجي في أفغانستان، محذرا من الارتباط بالقوى الفاشلة.

وأكد الجنرال عاموس جلعاد، رئيس معهد السياسة والاستراتيجية في المركز متعدد المجالات في هرتسيليا، في مقال له بصحيفة “يديعوت أحرنوت” العبرية، أن “الخروج السريع للقوات الأمريكية والناتو من أفغانستان، سيترك أثرا عميقا على التجربة الاستراتيجية العالمية لفترة طويلة، ويمكن لإسرائيل أن تتعلم من ذلك بشكل فوري”.

وذكر أن المفهوم الأول أن الإسلام في شكل طالبان، هو “عدو خطير من الواجب إلحاق الهزيمة به قبل أن يتطور ليصبح تهديدا، ويمكن لجهاز الأمن الإسرائيلي أن يسجل لنفسه إنجازا هائلا في معالجة التهديد من هذا النوع في نطاق إسرائيل والسلطة الفلسطينية، وخلق مساحة من التعاون الأمني مع الدول العربية السُنية”.

وأوضح جلعاد، أن “تهديد التطرف في معظم الدول العربية يوجد تحت السيطرة، وفي مناطق حساسة مثل سيناء، تطوره لحجم تهديد استراتيجي توقف، والثمن، أن إسرائيل متهمة بين الحين والآخر بالتعاون مع أنظمة عربية ليست ديمقراطية”، منوها إلى أن “الأنظمة الديمقراطية لن تقوم في مدى عشرات السنين القريبة في الشرق الأوسط، لجملة واسعة من الأسباب”.

ولفت إلى أن “إسرائيل ملزمة بالتعاون مع أنظمة يمكنها أن تضمن لها الاستقرار في الشرق الأوسط، والقدرة على التصدي المحسن للتحدي الإيراني بصفته التحدي المركزي”، وفي هذا السياق، رأى أنه “من الخير أن تغير إسرائيل سياسة الحكومة السابقة التي عملت على المس بالأردن في جملة مجالات حساسة، مع التأكيد، أنه ليس للمملكة الأردنية الهاشمية بديل كذخر استراتيجي من المصاف الأول لأمن إسرائيل، وهكذا بالنسبة لدول مثل مصر والسعودية، وحتى لو لم يتسع التطبيع لما بعد “اتفاقات إبراهيم” (شملت؛ الإمارات، البحرين، المغرب والسودان)، من الحيوي مواصلة تطوير أوجه التعاون الأمني المتنوعة”.

قلق إسرائيلي من تقارب بين طالبان وحماس.. كشفت صحيفة “إسرائيل اليوم” في تقرير لها، عن حالة من القلق والخوف لدى المحافل الإسرائيلية المختلفة، من تقارب محتمل بين حركة حماس وطالبان، وزعمت أن لدى الأجهزة الأمنية الإسرائيلية، “مخاوف” من أن تتسبب سيطرة طالبان على أفغانستان في “زيادة تهريب السلاح إلى قطاع غزة”.

وأضافت الصحيفة أن “حماس التي تسيطر على غزة، وطالبان التي سيطرت على أفغانستان، تعملان على توطيد العلاقات، الأمر الذي يسبب قلقا كبيرا للأجهزة الأمنية في إسرائيل وفي بعض الدول العربية، وذلك في ضوء التهديد المحتمل الذي يمثله التعاون المحتمل بين الجانبين”.

وزعمت “إسرائيل اليوم”، أنه “مع صعود طالبان إلى السلطة، ستتاح قواعد ومرافق تدريب الجيش الأفغاني للمنظمات المختلفة، وكذلك إمكانية تهريب أسلحة وذخائر على نطاق واسع من أفغانستان إلى قطاع غزة”.

وحول طبيعة علاقة حركة حماس مع حركة طالبان التي تقود أفغانستان اليوم، أوضح المتحدث الرسمي باسم حماس فوزي برهوم، أن “علاقة حماس مع طالبان في معركة التحرير، هي كأي علاقة لحماس مع الحركات التحررية العالمية والحركات الوطنية”.

خيبة أمل إسرائيلية من اتفاقيات التطبيع بعد عام على توقيعها

سادت خيبة أمل إسرائيلية من نتائج اتفاقيات التطبيع مع بعض الدول العربية بعد عام على توقيعها، وأكد خبير عسكري إسرائيلي بارز، أن الكثير من الطموحات والآمال تبين كذبها.

وأوضح الخبير العسكري الإسرائيلي لدى صحيفة “هآرتس” عاموس هرئيل، أنه قبل نحو سنة من الآن تم توقيع اتفاق التطبيع مع الإمارات والبحرين في آب/ أغسطس 2020، ورئيس الحكومة في حينه، بنيامين نتنياهو، لم يتمكن من تطبيق برنامجه، والقيام بزيارة رسمية إلى أبوظبي، لكنه أمس سافر كشخص عادي إلى الولايات المتحدة”.

وتساءل: “ما هي التغييرات التي أحدثتها اتفاقات التطبيع بعد مرور سنة؟”، منوها إلى أن “تقديرات جهاز الأمن، تشير إلى تغيرات في أمور كثيرة إلى الأفضل، ولكنها أقل مما كان يمكن تقديره من البداية”.

وذكر أن “العملية التي قام بحياكتها نتنياهو والرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب وولي العهد الإماراتي محمد بن زايد، عملت على اختراق الجمود الذي استمر لبضع سنوات في العلاقات بين الطرفين، ولكن هؤلاء الثلاثة أملوا في تحقيق إنجاز أكبر من ذلك، حيث استهدف التطبيع شق الطريق أمام تطبيع مع دول عربية كثيرة أخرى على رأسها السعودية، وترسيخ تحالف استراتيجي جديد يؤيد أمريكا في المنطقة كرد على إيران؛ واستهدف أيضا إثبات أن تل أبيب ليست بحاجة إلى السلام مع الفلسطينيين لضمان تحسين العلاقات مع دول المنطقة”.

ورأى هرئيل، أن عملية التطبيع التي انضم لها فيما بعد المغرب والسودان، “ربما هي الإنجاز الوحيد لترامب في المنطقة، وإحدى النقاط الإيجابية في سياسة إسرائيل الخارجية في سنوات حكم نتنياهو الـ12، ولكن النتائج الاستراتيجية الإقليمية تم الشعور بها بدرجة أقل”.

كشف كواليس جديدة لتطبيع دول الخليج…قال كاتب إسرائيلي إن “مرور عام كامل على توقيع اتفاقيات التطبيع يعيد إلى الأذهان ما حصل خلف الكواليس من اتصالات سرية، بدأت في 15 شباط/ فبراير 2017، حين استضاف البيت الأبيض الاجتماع الأول بين رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق بنيامين نتنياهو والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، واستنتاجهما أن المنطقة أصبحت ناضجة لعلاقات التطبيع مع دول الخليج”.

وأضاف أريئيل كاهانا في مقال بصحيفة إسرائيل اليوم أن “نتنياهو استغل وصول ترامب للسلطة لمحاولة تجاوز رفض إدارة باراك أوباما ووزير خارجيته جون كيري تحقيق أي اختراق تطبيعي، دون حصول تقدم في القضية الفلسطينية”.

وكشف النقاب عن أن “نتنياهو أعاد أمام ترامب ذلك اللقاء التاريخي بين الرئيس الأمريكي الراحل روزفلت ومؤسس السعودية ابن سعود في سفينة عبر قناة السويس، وحينها وُلد التحالف بين السعودية والولايات المتحدة فعليًا، وبهذه الروح طلب نتنياهو من مضيفه ترامب أن يجمعه بولي العهد السعودي محمد بن سلمان، والإماراتي محمد بن زايد، ومن ثم سيصنعون التاريخ، على حد وصفه”.

وأشار إلى أن “رون درامر السفير الإسرائيلي في واشنطن، والأقرب لنتنياهو، روج وجهة النظر الإسرائيلية للتطبيع عامي 2018-2019، وفي مؤتمر اللجنة اليهودية الأمريكية في حزيران 2019، قال إن “هناك فرصة، وأنا متفائل أكثر من أي وقت بمصالحة بين إسرائيل والعرب”، فيما توالت الاستكشافات المبكرة للأمريكيين بأن الاختراق على الجانب العربي بات ممكنًا، لكن لم يعرف الإسرائيليون أي دولة ستكون أول من ينضم للعربة”.

سيناريو الحرب متعددة الجبهات بات معقولا

قال ضابط إسرائيلي إن “حدوث تغييرات دراماتيكية خلف الكواليس، يتطلب من إسرائيل الاستعداد لسيناريو حملة عسكرية متزامنة ضد جميع الجبهات في آن واحد، لا سيما مع إيران وحزب الله وحماس غزة، كما حصل إبان تفجر الإقليم لدى إطلاق صواريخ من لبنان، بالتزامن مع توتر دراماتيكي مع إيران، حيث يعاد تشكيل خط الحدود اللبنانية أمام أعيننا، ويبدأ في تذكيرنا بالواقع في الجنوب أمام غزة”.

وأضاف تال ليف-رام في مقال بصحيفة “معاريف”، أن “الجبهتين في لبنان وغزة، قد يؤثر كل منهما على الآخر، والتحدي المعقد أمام إسرائيل أنه في حالة نشوب صراع محتمل في واحدة منهما، فإن اهتمامنا عن إيران لن يصرف، لا سيما أن إسرائيل ترقب خطوة المنظمات الفلسطينية وقد “فتحت فرعًا” في جنوب لبنان، وقد بدأت بمهاجمة المواقع الإسرائيلية في الشمال”.

وقال: “إننا أمام مؤشرات استخباراتية عن توجه إيراني يركز الجهد، ويشعل حرارة كل الجبهات لصرف الانتباه الدولي والضغط عنها.. علاوة على ذلك، فإن المؤسسة العسكرية الإسرائيلية لديها موقف لا لبس فيه، وهو أن حزب الله وحماس، رغم الدعم الإيراني، لن تخاطرا بالحرب مع إسرائيل فقط لخدمة أهداف إيران ومصالحها، في حين أن الثمن المتوقع منهما دفعه باهظ للغاية”.

وأوضح أنه “لا يمكن تجاهل أن المواجهة في أي من الساحات في الجنوب، أو على الحدود مع لبنان، ستخدم بشكل كبير مصالح إيران في هذا الوقت، ولعل الزيارة الهامة التي قام بها رئيس وكالة المخابرات المركزية وليام بيرنز لإسرائيل تشير إلى تقاربهما مؤخرًا في فهم الوضع لمواجهة إيران”.

أشار إلى أنه “رغم الأسبوع الهادئ على الحدود اللبنانية منذ إطلاق صواريخ حزب الله، فإن التوترات لم تذهب إلى أي مكان، لكن الجيش اتخذ فجأة معنى جديدًا انطلاقا من فهمه بأن هناك منظمات محلية صغيرة بدأت تعمل في جنوب لبنان، ما يؤكد الصورة العامة أن حماس تفتح جبهة أخرى، بحيث يمكنها الضغط على إسرائيل بإطلاق النار من الحدود الشمالية، كما حدث بالفعل خلال حرب غزة”.

تحذير من انفجار غزة والضفة بسبب نهج حكومة بينيت

حذر الجيش الإسرائيلي، من مخاطر وتداعيات تردي الأوضاع الإنسانية وتصاعد التوتر في الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة المحاصر للعام الـ15 على التوالي.

ونبه مسؤول كبير في الجيش، إلى خطورة الأوضاع التي تمر بها الأراضي الفلسطينية المحتلة، محذرا “من تصاعد الأوضاع في قطاع غزة والضفة الغربية، في حال لم تتحرك إسرائيل لتخفيف التوتر”، بحسب قناة “كان” العبرية الرسمية.

وأكد أن “الخطوات التي تتخذها إسرائيل لتعزيز السلطة الفلسطينية غير كافية”، موضحا أنه منذ انتهاء العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة والذي بدأ يوم 10 أيار/ مايو 2021 واستمر 11 يوما، قتل الجنود في أنحاء الضفة الغربية المحتلة أكثر من 40 فلسطينيا، في حين فتحت الشرطة العسكرية الإسرائيلية أكثر من عشرين تحقيقا”.

وإضافة إلى تصاعد انتهاكات الجيش وقطعان المستوطنين بحق الفلسطينيين في مختلف مناطق الضفة الغربية المحتلة، عملت الحكومة الاسرائيلية برئاسة نفتالي بينيت على تشديد الحصار الخانق على قطاع غزة، ومنعت من بعد العدوان الأخير دخول العديد من المواد والسلع الأساسية وفي مقدمتها مواد البناء والإعمار.

وفي سياق متصل، زعم ما يسمى منسق أعمال الحكومة غسان عليان، أن حكومته ستسمح اليوم بدخول 1000 تاجر من غزة إلى “إسرائيل” عبر معبر “بيت حانون/ إيرز” الواقع شمال القطاع، إضافة إلى 350 من رجال الأعمال.

نتنياهو يحاول تفتيت حكومة “بينيت-لابيد”..

يواصل زعيم المعارضة الإسرائيلية، ورئيس الوزراء السابق بنيامين نتنياهو، محاولاته من أجل إسقاط الحكومة الإسرائيلية الحالية برئاسة نفتالي بينيت بالتناوب مع وزير الخارجية يائير لابيد.

وقالت صحيفة “إسرائيل اليوم” في خبرها الرئيس الذي كتبه ماتي توخفيلد: “بقدر ما يتعزز التقدير بأن ميزانية الدولة ستجاز في الكنيست، يكاد لا تكون تبقت للمعارضة سبل لإسقاط الحكومة”، وأوضحت أنه “في الاستطلاعات يمكن للائتلاف الحكومي أن يواصل الهبوط، ويمكن لنتنياهو أن يواصل التسلق، لكن هذا لن يغير شيئا في الواقع دون أن تتفكك الحكومة بشكل من الأشكال”.

وأكدت أن “محاولات دق إسفين في الائتلاف، والبحث عن متمردين جدد على خلفية الميزانية ستتواصل حتى اللحظة الأخيرة في موعد ما في منتصف تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل”.

وذكرت الصحيفة أن “هذه المحاولات، ومحاولة الليكود تحطيم الرأس، تأتي انطلاقا من الفهم، أن المال في الحكومة الحالية سائل جدا وسيوزع بوفرة لكل من يطلب، وشبكة أمان القائمة المشتركة سميكة جدا بحيث لا يرى على الورق؛ ائتلاف بفارق صوت واحد، لا يعكس الواقع تماما”.

وأضافت: “هكذا أصبح عمليا خيار بيني غانتس (وزير الأمن) الإمكانية الوحيدة التي تلوح في الأفق، فهو لا يتكبد عناء نفي ذلك، فمكانته تتعزز داخل الحكومة كلما تصاعد الخوف من أنه سيهرب لهم ذات يوم، وفي “الليكود” يتحدثون عن ذلك بالفم المليء”.

وقال غانتس: “كان بوسعي أن أكون رئيسا للوزراء، وأعتقد أن بوسعي أن أكون كذلك في كل نقطة زمنية سياسية”.

ونوهت “إسرائيل اليوم” إلى أن “غانتس يخشى من هجمة إعلامية ضده، ولكن إذا ما وقعت كارثة أو فقدت الحكومة الارتفاع في الجمهور، سيكون له مبرر للقيام بالخطوة”، ولفتت إلى أن “نتنياهو لا ينتظر هذا، فهو يعرف أن العلاقات بينه وبين غانتس هي عائق هام في الطريق لتنفيذ الخطة، كما يعرف بأن غانتس لن يأتي قبل الميزانية، فهذا وحده ينقصه؛ أن يعين رئيس الوزراء ويحاول فورا إجازة ميزانية يمكنها أن تسقطه”.

تشاؤم إسرائيلي: جنين تتحول لساحات معارك ليلية مع الجيش

قال كاتب إسرائيلي إن ما شهدته مدينة جنين شمال الضفة الغربية من اشتباك بين مسلحين فلسطينيين ووحدات إسرائيلية خاصة أسفر عن استشهاد أربعة فلسطينيين، لم يكن الأول الذي تحياه الضفة الغربية، بدليل أن عمليات الاعتقال الروتينية للجيش الإسرائيلي في جنين تنتهي بتبادل إطلاق نار واستشهاد فلسطينيين، مما يطرح تساؤلات حول ما الذي تغير في الفترة الأخيرة.

وأضاف إيهود حمو بمقاله على موقع القناة 12، أن “ما حدث مرة أخرى في جنين، يحدث كل ليلة تقريبًا في كل مكان في الضفة الغربية، لكنه يمر في صمت تام، أما في جنين فيصبح الأمر نوعًا من الحرب في هذا المخيم للاجئين، وكل بضعة أسابيع أو شهور، وهذه المرة كانت محاولة إسرائيلية لاعتقال رجل من حماس، لكن الحدث تطور إلى معركة بالأسلحة النارية انتهت باستشهاد 4 فلسطينيين”.

وأشار إلى أن “شهداء جنين لهم نفس الصورة: شباب، بعضهم يحمل أسلحة، وآخرون يحملون الحجارة، مما يتطلب معرفة الحمض النووي لمخيم جنين، وما يميزه عن باقي مخيمات ومدن الضفة الغربية، ولماذا يتطلب كل اقتحام للجيش هناك إعدادًا مختلفًا عما هو عليه في مخيمات اللاجئين الأخرى، وكيف يمكن أن يطلق المسلحون هنا بالضبط النار على قوات الجيش الإسرائيلي التي تقتحم المخيم، رغم إدراكهم أن ذلك قد يؤدي لمقتلهم”.

وأوضح أن “مدينة جنين تستضيف عشرات الآلاف من السائحين العرب الفلسطينيين من مواطني 48 كل أسبوع، وقد أصبحت مركزًا للتسوق والترفيه، وتم زرع مداخلها بالحدائق المائية الصغيرة، والمقاهي الأنيقة، والشركات المغرية، ويترك هؤلاء المواطنون ثلاثة مليارات شيكل سنويا في المناطق الفلسطينية، وجزء كبير من الأموال يذهب إلى جنين”.

                                       الملف اللبناني    

تناولت الصحف اللبنانية الصادرة هذا الاسبوع تداعيات انفجار التليل الذي اوقع عددا من الضحايا والجرحى.

وتابعت المداهمات التي يقوم بها الجيش والقوى الامنية على محطات المحروقات والمستودعات التي يجري تخزين المحروقات فيها وقد صادرت كميات كبيرة من مادتي المازوت والبنزين وقامت بتوزيعها على المستشفيات والافران.

في وقت استمرت طوابير السيارات امام محطات المحروقات في مختلف المناطق متسببة بزحمات سير خانقة لا سيما على الاوتوسترادات، وسجل أكثر من اشكال مسلح أمام المحطات.

وحول الملف الحكومي نقلت الصحف اعلان الرئيس المكلف نجيب ميقاتي بعد اللقاء الحادي عشر مع رئيس الجمهورية ميشال عون ‏ ان ولادة الحكومة باتت على بعد “الامتار ‏الاخيرة في سباق التشكيل“.

وابرزت الصحف اعلان الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله في خطابه في العاشر من محرم عن انطلاق باخرة النفط المحملة بالنفط الإيراني إلى لبنان.

وتوجه السيد نصرالله إلى الأميركيين و»الإسرائيليين»، معلناً أنه «منذ اللحظة الأولى التي ستبحر فيها السفينة الإيرانية سنعتبرها أرضاً لبنانية». وتوجه «بالشكر والتقدير إلى الإمام الخامنئي والرئيس الإيراني لوقوفهم الدائم إلى جانب لبنان»، وأوضح أنّ «السفارة الأميركية تدير الحرب الاقتصادية والإعلامية على لبنان وتقف وراء التحريض»، وتوجه إلى هذه السفارة بالقول: «ستفشل كما فشلت في السابق».

وفور انتهاء كلمة السيد نصرالله تحركت السفيرة الأميركية في لبنان دورثي شيا على خط قطع الطريق على وصول النفط الإيراني إلى لبنان وأبلغت عون قراراً من إدارتها يقضي بمساعدة لبنان على «استجرار الطاقة الكهربائية».

ونقلت الصحف اجواء الجلسة النيابية التي انعقدت في قصر الأونيسكو لمناقشة رسالة الرئيس عون سجالات عدة، لا سيما بين الرئيس نبيه بري ورئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل. وقرّر المجلس النيابي في ختام المناقشة الدعوة إلى «تشكيل حكومة جديدة في أسرع وقت والإسراع في توزيع البطاقة التمويلية وتحرير السوق من الاحتكار».

انفجار التليل

ادى انفجار خزان بنزين الى سقوط عدد من الضحايا والجرحى. وتولّى الجيش والمخابرات التحقيق.

وبحيسب الصحف، تجمع عشرات ‏الأشخاص من التليل والبلدات المجاورة بمكان اكتشف فيه مخزن بنزين كان الجيش قد ‏افرغ الكثير من الكمية المختزنة فيه، وحين بدأ المواطنون تقاسم الكمية الباقية دوى ‏الانفجار المرعب والحارق وسط ترجيح نظرية ان احدهم اشعل قداحة.

وكان الجيش قد صادر الخزان العائد للمدعو علي صبحي الفرج(الموقوف منذ اشهر بتهمة ‏التهريب الى سوريا) كان موضوعا في قطعة ارض لمواد البناء تخص المدعو جورج ‏الرشيد، واوقفت القوى الامنية الرشيد والفرج وعددا من المقربين منهما للتحقيق.لكن الرشيد ادلى ‏بتصريح مصور نفى فيه علاقته بالخزان.‎.‎

ونتيجة للكارثة هاجم اشخاص غاضبون منزل الرشيد في بلدته التليل واحرقوه. وهددوا ‏نواب المنطقة بالحساب.

وكان الجيش اللبناني والقوى الامنية بدؤا من مساء السبت 14 اب شنّ حملة مداهمات على مختلف محطات الوقود على كافة الأراضي اللبنانية وأجبرها على تشغيل خراطيمها وتعبئة المازوت والبنزين للمواطنين ولصالح المستشفيات والأفران وكهرباء زحلة.

المجلس الاعلى للدفاع عقد اجتماعا طارئاً بدعوة من الرئيس ‏ميشال عون وحضره رئيس حكومة تصريف الاعمال حسان دياب، تلا بعده الامين ‏العام للمجلس اللواء محمود الأسمر مقررات المجلس وجاء فيها‎:‎

‎- ‎الطلب الى الأجهزة العسكرية والأمنية ضبط الوضع العام في منطقة عكار لتفادي أي ‏فلتان أمني، حماية لمصالح المواطنين وسلامتهم‎.‎

‎- ‎إبلاغ وزارة الصحة فتح المستشفى المخصص للحروق في صيدا،والطلب من وزيري ‏الصحة والطاقة العمل على تأمين المشتقات النفطية اللازمة لتأمين عمل المستشفيات‎.‎

‎- ‎رفع الإنهاء النهائي من المجلس الأعلى الى الحكومة لاصدار مرسوم يتعلق بمراقبة ‏مصادر الطاقة لمدة شهر من قبل البلديات‎.‎

الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله أكد في كلمة خلال المجلس المركزي في الضاحية الجنوبية أنّ «حادثة التليل المأساوية يجب أن تشكل عاملاً حاسماً في الضغط على المعنيين في تشكيل الحكومة من أجل تشكيل حكومة خلال أيام قليلة».

ووجّه «نداء لكل الذين ما زالوا يخزنون بنزين في بيوتهم والأحياء السكنية، ما تفعلونه جريمة موصوفة وهو حرام وفيه خطر انفجار فعلي، طالما أن هناك احتمال فعلي للانفجار يعني أنك شريك في القتل، هؤلاء مسؤوليتهم الانسانية والأخلاقية والشرعية إخراج هذه المواد من بين الأحياء».

الطوابير امام المحطات

استمرت طوابير السيارات امام محطات المحروقات في مختلف المناطق متسببة بزحمات سير خانقة لا سيما على الاوتوسترادات، وسجل أكثر من اشكال مسلح أمام المحطات.

الحكومة

اعلن الرئيس المكلف نجيب ميقاتي بعد اللقاء الحادي عشر مع رئيس الجمهورية ميشال عون ‏ ان ولادة الحكومة باتت على بعد “الامتار ‏الاخيرة في سباق التشكيل”. وقال ‏ميقاتي بعد اللقاء: “نحن نستكمل المشاورات وهناك نية لدى الجميع ‏بتشكيل حكومة جديدة. فعدم تشكيل حكومة هو خطيئة كبرى في حق ‏الوطن، وجميعنا يعلم أننا في حاجة الى حكومة تواكب التطورات ‏الحالية. الحوار مع رئيس الجمهورية إيجابي، ونتمنى أن تبصر الحكومة ‏النور قريباً”.‏

السيد نصرالله

أعلن السيد حسن نصرالله في خطابه في العاشر من محرم عن انطلاق باخرة النفط المحملة بالنفط الإيراني إلى لبنان.

وقال السيد نصرالله أنّ «سفينتنا الأولى قد أنجزت كل الترتيبات، وستُبحر خلال ساعات من إيران إلى لبنان»، مؤكداً أنّ «هذه السفينة ستتبعها سفينة أخرى وسفن أخرى والمسألة ليست مسألة سفينة واحدة». ولفت إلى أننا «أعطينا الأولوية في السفينة الأولى لمادة المازوت لأنها أولوية قصوى وترتبط بحياة الناس».

وتوجه السيد نصرالله إلى الأميركيين و»الإسرائيليين»، معلناً أنه «منذ اللحظة الأولى التي ستبحر فيها السفينة الإيرانية سنعتبرها أرضاً لبنانية». وتوجه «بالشكر والتقدير إلى الإمام الخامنئي والرئيس الإيراني لوقوفهم الدائم إلى جانب لبنان»، مشيراً إلى أنه «رغم الحصار والعقوبات على إيران والضغوط عليها فهي لم تتخل يوماً عن حلفائها ولم تخذل أصدقاءها»، متابعاً أنّ «اليد المقطوعة للشهيد قاسم سليماني على أرض مطار العراق شاهدة على أنّ إيران لا تتخلى عن أصدقائها». وأكد أننا «لسنا أدوات عند أحد ولسنا عبيداً كما الآخرون عند أسيادهم».

وأوضح أنّ «السفارة الأميركية تدير الحرب الاقتصادية والإعلامية على لبنان وتقف وراء التحريض»، وتوجه إلى هذه السفارة بالقول: «ستفشل كما فشلت في السابق».

وفور انتهاء كلمة السيد نصرالله تحركت السفيرة الأميركية في لبنان دورثي شيا على خط قطع الطريق على وصول النفط الإيراني إلى لبنان وأبلغت عون قراراً من إدارتها يقضي بمساعدة لبنان على «استجرار الطاقة الكهربائية». وأعلنت رئاسة الجمهورية أنّ عون تلقّى اتصالاً هاتفياً من السفيرة الأميركية في لبنان أبلغت إليه فيه قراراً من الإدارة الأميركية يقضي بـ»متابعة مساعدة لبنان لاستجرار الطاقة الكهربائية من الأردن عبر سورية»، لافتة إلى أنّ «المفاوضات مع البنك الدولي جارية لتأمين تمويل ثمن الغاز المصري».

مجلس النواب

شهدت الجلسة النيابية التي انعقدت في قصر الأونيسكو لمناقشة رسالة الرئيس عون سجالات عدة، لا سيما بين الرئيس نبيه بري ورئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل. وقرّر المجلس النيابي في ختام المناقشة الدعوة إلى «تشكيل حكومة جديدة في أسرع وقت والإسراع في توزيع البطاقة التمويلية وتحرير السوق من الاحتكار». وبعد انتهاء المداخلات النيابية، قال الرئيس بري: «لقد بيّنت غالبية المواقف بأنّ الموقف هو التالي: الحلّ هو في تشكيل حكومة جديدة في أسرع وقت وكذلك الإسراع في توزيع البطاقة التمويلية وتحرير السوق من الاحتكار». وقد اتخذ القرار برفع الأيدي وبالإجماع».

                                      الملف الاميركي

اوضحت الصحف الاميركية الصادرة هذا الاسبوع أن طبيعة فشل كل من الحزبين في أفغانستان مختلفة عن منافسه، وأن على كلا الحزبين استخلاص العبر والدروس العديدة من تلك التجربة.

وقالت إن فشل الجمهوريين في الحرب على أفغانستان، التي استغرقت عقودًا من القتال وخسرتها الولايات المتحدة مؤخرا خلال ساعات، يعود لفشل المقاربات الأيديولوجية التي أطّرت تعامل الحزب مع التدخل في أفغانستان.

ونقلت عن ضابط سابق من قوات البحرية الأمريكية خدم في العراق وأفغانستان، أنهم “ضحوا بأرواحهم من أجل كذبة“.

وذكرت نقلا عن مسؤول في وزارة الخزانة الأمريكية لم تذكر اسمه قوله إن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن تريد منع حركة طالبان من الوصول لاحتياطات طارئة تقدر قيمتها بنحو 400 مليون دولار في صندوق النقد الدولي.

وقالت إن مبعوث الإدارة الأمريكية الخاص لإيران، “ليس واثقا”، من إمكانية إعادة إحياء الاتفاق النووي بين إيران والقوى الكبرى، ولفتت الى إن استيلاء الرئيس التونسي قيس سعيد على السلطة، دفع بالديمقراطية الهشة في البلاد إلى حافة الهاوية، والآن يهدد الاقتصاد.

وذكرت إنه مع خروج أمريكا من أفغانستان وسقوط كابول، لم تحضر الصين بجيش، إنها تحضر حاملة الهدايا لجميع الأطراف، ليس أقلها لحركة طالبان الصاعدة، وبالتالي فإن آفاق بكين تبدو بالفعل أفضل بكثير -وأقل تكلفة – من مشروع بناء الدولة والجيش الذي تبنته أمريكا.

افغانستان انسحاب اثبت الفشل الاميركي

الحزبان الجمهوري والديمقراطي فشلا في أفغانستان.. مثلما حدث خلال حرب الولايات المتحدة في فيتنام، التي ألقت بظلال قاتمة على جيلين من الساسة الأميركيين، يترجم الانهيار الذي تشهده أفغانستان الآن إخفاقات الحزبين الديمقراطي والجمهوري على مدى سنوات عديدة كان طابعها إنكار الحقائق واتخاذ القرارات الخاطئة.

هذا ما يراه المحلل السياسي مات باي في مقال له بصحيفة واشنطن بوست الأميركية يوضح في مستهله أن طبيعة فشل كل من الحزبين في أفغانستان مختلفة عن منافسه، وأن على كلا الحزبين استخلاص العبر والدروس العديدة من تلك التجربة.

وقال الكاتب إن فشل الجمهوريين في الحرب على أفغانستان، التي استغرقت عقودًا من القتال وخسرتها الولايات المتحدة مؤخرا خلال ساعات، يعود لفشل المقاربات الأيديولوجية التي أطّرت تعامل الحزب مع التدخل في أفغانستان.

وتقوم تلك المقاربات، وفق الكاتب، على قناعتين تبين فيما بعد مدى خطئهما، إحداهما هي فكرة الرئيس الأميركي السابق جورج دبليو بوش القائمة على إمكانية استنساخ نمط الديمقراطية الأميركية وتطبيقه في مجتمعات أخرى يحكمها نظام قبلي ويسود فيها الفساد، وقال باي إن مقاربة بوش المذكورة آنفا ترى أن تطبيق النموذج الديمقراطي الأميركي في تلك المجتمعات ممكن من خلال استخدام السلاح والمال، وقد ثبت من خلال التدخل الأميركي في كل من أفغانستان والعراق أنها مقاربة مثيرة للسخرية.

أما المقاربة الثانية، وفق باي، فتقوم على اعتقاد مترسخ عند العديد من المحافظين منذ حقبة فيتنام، أن الولايات المتحدة خسرت الحرب في فيتنام بسبب غياب موقف محلي حاسم بشأنها وليس نتيجة لفشل استراتيجية الحرب.

ضابط أمريكي سابق قاتل في أفغانستان: لقد ضحينا بأرواحنا من أجل كذبة….نشرت صحيفة نيويورك تايمز مقال رأي لضابط سابق من قوات البحرية الأمريكية يدعى تيموثي كودو، خدم في العراق وأفغانستان، اعتبر فيه أنهم “ضحوا بأرواحهم من أجل كذبة”.

وفي المقال قال تيموثي كودو: “تسقط المدن الأفغانية في تتابع سريع، مثل الرجال الذين وقعوا في نيران ملتهبة، في البداية زارانج وقندز بعد أيام قليلة، ثم قندهار ولاشكر جاه، بعدها مزار الشريف، وأخيرا، بدأت طالبان تحركها للاستيلاء على كابل بسرعة وحسم”.

وأضاف: “أشاهد هذه الأخبار، في البداية لا أشعر بأي شيء، لكنني أعود في الليل مرة أخرى إلى أفغانستان..هناك كابوس: العدو وأنا في أنظار بعضنا البعض..من سيطلق النار أولا؟ أنا أضغط، لكن الزناد يتجمد..مقاتل طالبان يلف أصابعه..استيقظ..لقد حلمت بهذا الحلم لمدة 10 سنوات، منذ عودتي من أفغانستان، لكن الآن أشعر كما لو أنه أصبح حقيقة”.

وأكمل: “عقود من الحرب تنحل في أسابيع..طالبان تتقدم بسرعة، تذكرني بالاحتلال الأمريكي لبغداد..هناك أوجه تشابه أخرى: تدخل قوات طالبان المجمعات المذهبة لحلفائنا الأفغان الفاسدين، وتتعجب من الأدلة على سنوات من المساعدة الأمريكية التي سرقها زعماؤهم الحكوميون السابقون”.

وأضاف الضابط السابق: “خلال النهار تنشغل أفكاري بالماضي..أسمع عن فرقة عالقة على الطرف الآخر من اللاسلكي، أو تقرير عن إصابة أحد مشاة البحرية، أسمع صوت الخوف في نبرة الرقيب، دقات الساعة بينما يتدفق الدم من عنق الشاب البالغ من العمر 19 عاما، ونسارع لإرسال المروحية التي ستصل بعد فوات الأوان”.

واستطرد: “أرى تقريرا يفيد بأن السفارة الأمريكية ستتلف أعلامها الأمريكية لحرمان طالبان من انتصار دعائي..أفكر في الراية المتلألئة بالنجوم التي حلقت فوق قاعدة دوريتي القديمة، والتي تسمى حبيب، خمسة رجال ماتوا تحت هذا العلم، من أجل ماذا؟”

إدارة بايدن تحاول منع وصول طالبان لاحتياطات لدى صندوق النقد….ذكرت صحيفة نيويورك تايمز نقلا عن مسؤول في وزارة الخزانة الأمريكية لم تذكر اسمه قوله إن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن تريد منع حركة طالبان من الوصول لاحتياطات طارئة تقدر قيمتها بنحو 400 مليون دولار في صندوق النقد الدولي.

لماذا لم يحاسب أي مسؤول أمريكي على الأكاذيب بشأن أفغانستان؟….أكد الرئيس الأمريكي جو بايدن بصراحة قبل تسعة عشر شهراً أن المسؤولين الأمريكيين كذبوا على الجمهور بشأن ما تفعله الولايات المتحدة في أفغانستان، وفي أغسطس 2021، ليس من الواضح ما إذا كان سيتم محاسبتهم على الإطلاق.

أكد بايدن أن المسؤولين كذبوا مراراً بشأن ما تفعله الولايات المتحدة في أفغانستان ولكن ليس من الواضح ما إذا كان سيتم محاسبة أي أحد

علامة الاستفهام هذه طرحتها صحيفة واشنطن بوست في تقرير يحاول اكتشاف الفشل الأمريكي الأخير في أفغانستان وسبب عدم معاقبة، أولئك الذين قاموا بحملة تضليل طوال السنوات الماضية.

واستنتجت الصحيفة أن محاسبة الكاذبين قد تبدو مهمة مستحيلة، حيث قام عدد لا يحصى من المسؤولين الأمريكيين من البنتاغون ووزارة الخارجية في أربع إدارات أمريكية بتقديم توقعات وردية (أو على الأقل غير واقعية) لما يحدث في أفغانستان، وقالت إنه ليس هناك الكثير من السوابق في التاريخ الأمريكي لهذا النوع من المساءلة على نطاق واسع.

وسألت الصحيفة ما إذا كان “الإفلات من العقاب” قد أصبح “عقيدة دينية” عند النخبة في واشنطن، مشيرة إلى ما استنتجه كريغ ويتلوك في كتابه ” أوراق أفغانستان: تاريخ سري للحرب” بأن هناك هوة بين الرسائل العامة المشرقة وبين الرسائل الخاصة القاتمة فيما يتعلق بالتقييمات من قبل المسؤولين على كل المستويات.

وأفاد كريغ أن القادة العسكريين الأمريكيين قدموا مظاهر تفاؤل علنية “لا مبرر لها ولا أساس لها لدرجة أن تصريحاتهم تصل إلى مستوى حملة التضليل”، ولم يرد البيت الأبيض على هذه الاتهامات، ولم يوضح ما إذا كان بايدن يعتقد أن كل من شهد أمام الكونغرس بأن القوات الأفغانية يمكن أن تقف بمفردها فعل ذلك بحسن نية، أو ما إذا كان البعض بحاجة إلى المساءلة عن تضليل الجمهور، علماً بأن الكذب أمام الكونغرس يعتبر جريمة فيدرالية.

وهناك حاجة إلى المساءلة، ولكن إلقاء اللوم قد لا يكون مرغوباً في الوقت الحالي، وفقاً للمفتش الخاص بإعادة إعمار أفغانستان، جون سوبكو، الذي نشر تقريراً قبل أيام قال فيه إن الصورة العامة في أفغانستان كانت قاتمة فيما يتعلق بهدف بناء الدولة والحالة الأمنية.

مبعوث بايدن لإيران “ليس واثقا” من إعادة إحياء الاتفاق النووي

قالت مجلة بوليتيكو إن مبعوث الإدارة الأمريكية الخاص لإيران، “ليس واثقا”، من إمكانية إعادة إحياء الاتفاق النووي بين إيران والقوى الكبرى.

وقال روبرت مالي الذي كلفه الرئيس جو بايدن بإعادة التزام الولايات المتحدة في الاتفاق النووي بين إيران والقوى الكبرى، “إنه مجرد علامة استفهام كبيرة”، وقال مالي خلال مقابلة حصرية في مكتبه بوزارة الخارجية لنشرة “ناشيونال سكيورتي ديلي” التابعة لمجلة “بوليتيكو”، إن الانضمام لاتفاقية متعددة الجنسيات “ليس شيئا يمكننا السيطرة عليه بشكل كامل”، في إشارة ضمنية إلى احتمالية عدم رغبة الإيرانيين بالعودة للاتفاقية.

وتابع: “هناك مبرر لوجود علامة استفهام، لأن عدم التوصل إلى صفقة بعد، يعني أن المحادثات ستستمر أكثر بالتزامن مع تقدم إيران في البرنامج النووي”، مردفا أنه “إذا حققت إيران تقدما نوويا، واستمرت في اتخاذ خطوات استفزازية، ناهيك عن استفزازاتها الإقليمية… التي تتجه في مسار آخر. فهذا يعني الابتعاد عن الاتفاق”.

ومنذ أبريل الماضي، دخلت واشنطن في مفاوضات غير مباشرة مع طهران في العاصمة النمساوية فيينا لإنقاذ الاتفاق النووي المبرم عام 2015 في عهد الرئيس باراك أوباما.

لكن المفاوضات المتوقفة منذ يونيو الماضي، تعقدت بعد وصول الرئيس الإيراني الجديد المتشدد إبراهيم رئيسي الذي شك الخبراء بشأن رغبته في العودة للصفقة، وأصر مالي على أن المتغيرات المجهولة في المفاوضات تتعلق بتصرفات الإيرانيين، لكنه أضاف: “نحن على استعداد لاستئناف المحادثات، وهو ما لم نكن لنفعله إذا لم نعتقد أن الصفقة ممكنة”.

الرئيس التونسي يقود البلاد إلى مسار لبنان

قال موقع “بلومبيرغ” إن “استيلاء الرئيس التونسي قيس سعيد على السلطة، دفع بالديمقراطية الهشة في البلاد إلى حافة الهاوية، والآن يهدد الاقتصاد”.

وأضاف الموقع في مقال أن “الرئيس التونسي يمسك بزمام الأمور، ويقود البلاد إلى مسار لبنان”، مشيرا إلى أنه بعد أكثر من ثلاثة أسابيع من إقالة رئيس الوزراء وتعليق عمل البرلمان، وتعهده بإنقاذ الأمة، مع احتدام الاحتجاجات المناهضة للحكومة، لم يكشف قيس سعيد النقاب عن العودة إلى الحكم المنتخب”.

وأكد أن هذا يهدد بعدم إحراز تقدم بتأجيل اتفاق طال انتظاره مع صندوق النقد الدولي، وخطط لبيع الديون في الخارج في تشرين الأول/ أكتوبر، ما يثير مخاوف بعض المحللين من تخلف عن السداد مضطرب على غرار لبنان.

6 خطوات لإعادة مصداقية أمريكا بعد الهزيمة

قال مستشار الأمن القومي الأمريكي السابق، روبرت أوبرايان ومدير المخابرات الوطنية السابق، جون راتكليف، في مقال مشترك بمجلة فورين بوليسي، إن الصور التي لا تمحى من كابول هذا الأسبوع تسببت بإلحاق أضرار جسيمة بمصداقية أمريكا في الخارج.

وأشار المسؤولان الأمريكيان البارزان في المقال إلى أن صحيفة جلوبال تايمز، التي تعتبر البوق الإعلامي للحزب الشيوعي الصيني، استخدمت بالفعل الفوضى في أفغانستان لتحذير تايوان من أنه لا يمكن الاعتماد على أمريكا لتقديم المساعدة عندما تهاجم الصين الجزيرة في النهاية.

وأضافا: “سيكون هناك متسع من الوقت لتقييم كيف سارت الأمور بهذه السرعة بالنسبة لإدارة بايدن في هذه الأزمة التي لا تزال تتكشف. نحن ندعم بالكامل دبلوماسيينا وقواتنا وهم ينفذون مهمتهم لإجلاء المواطنين الأمريكيين والدبلوماسيين المتحالفين وأصدقاء أمريكا الأفغان خلال الأيام والأسابيع المقبلة”.

وشددا على أنه بدلا من الانجرار إلى لعبة إلقاء اللوم السياسي على المشاهد المروعة التي يشاهدها العالم على شاشة التلفزيون، نعتقد أنه من الأهم بكثير بالنسبة لأمريكا أن تتخذ على الفور خطوات لدعم تحالفاتها ومكانتها الدبلوماسية، خاصة في منطقة المحيطين الهندي والهادئ. لحسن الحظ، هناك جهود يمكن القيام بها دون تأخير لإعادة تأكيد قيادة أمريكا.

وقال المسؤولان السابقان، “أولا، طلب أصدقاء أمريكا الديمقراطيون في تايوان معدات عسكرية بمئات الملايين من الدولارات. وتم دفع ثمن هذه المعدات نقدا وليست جزءا من برنامج مساعدات. ويجب أن تعمل الإدارة مع مقاولي الدفاع الأمريكيين وأن تنظر في مخزونات وزارة الدفاع الأمريكية للإسراع بتسليم تلك المعدات، حيث تواجه تايوان تهديدا وجوديا من الصين، التي تريد القضاء على الديمقراطية في تلك الجزيرة – تماما كما حدث مؤخرا في هونغ كونغ. وإن تسليم تايوان أسلحتها بسرعة سيكون علامة مهمة على التضامن مع صديق مخلص ومنحه منصات متقدمة لردع هجوم برمائي صيني”.

الصين لن ترتكب نفس أخطاء أمريكا في أفغانستان

نشرت مجلة “فورين بوليسي” مقالا لأستاذ الأبحاث في معهد الدراسات الاستراتيجية في كلية الحرب التابعة للجيش الأمريكي، عظيم إبراهيم، قال فيه إنه مع خروج أمريكا من أفغانستان وسقوط كابول، لم تحضر الصين بجيش. إنها تحضر حاملة الهدايا لجميع الأطراف، ليس أقلها لحركة طالبان الصاعدة. وبالتالي، فإن آفاق بكين تبدو بالفعل أفضل بكثير -وأقل تكلفة – من مشروع بناء الدولة والجيش الذي تبنته أمريكا.

كان القلق التقليدي لبكين في أفغانستان يتمثل في عدم الاستقرار الإقليمي واحتمال تقديم مساعدات عبر الحدود للمتشددين الإيغور في شينجيانغ، أو توفير ملاذ آمن للإيغور الفارين من الاضطهاد الصيني. ولكن غالبا ما تكون طالبان قد تعلمت من تجربة العقدين الماضيين بعدم إيواء الجماعات الإرهابية، خاصة الجماعات مثل القاعدة التي قد تستهدف الغرب أو لاعبين آخرين من القوى العظمى مثل الصين وروسيا وحتى الهند.

وبالتالي سيكون من الحكمة أن تحصر طالبان أنشطتها بعناية داخل حدود أفغانستان وربما مناطق البشتون الحدودية مع باكستان. لقد ابتعدت طالبان بالفعل عن مقاومة الإيغور والتشدد، وبدلا من ذلك يتواصلون مع الصين.

وتضاءلت شهية طالبان لزعزعة استقرار المنطقة. وهذا يجعلهم شركاء أكثر موثوقية للاعبين الإقليميين الآخرين المهتمين بالاستقرار وخاصة لبكين.

لا تهتم الصين بالسياسة أو الحكم في أفغانستان، وبالتأكيد ليس في شكل حقوق الإنسان أو جهود بناء الدولة التي حاولت أمريكا وشركاؤها في الناتو تشجيعها بشكل عشوائي. من جانبها، تنظر بكين إلى أفغانستان جزئيا من منظور مبادرة الحزام والطريق. قامت الصين بالفعل ببناء بنية تحتية واسعة النطاق للنقل عبر دول آسيا الوسطى شمال أفغانستان وتواصل البناء بوتيرة سريعة هناك وفي باكستان إلى لاهور وجوادر.

 

                                      الملف البريطاني

من أبرز الموضوعات في الصحف البريطانية الصادرة هذا الاسبوع الوضع في أفغانستان بعد سيطرة حركة طالبان على السلطة.

فتحدثت عن أهمية إنشاء ممرات إنسانية ومراقبة حقوق الإنسان في ظل سيطرة حركة طالبان على البلاد، واسترجعت ذكريات عن مأساة مشابهة أثناء عمله في وظيفة مخطط بالأمم المتحدة في أواخر ثمانينات القرن الماضي، وكيف ساعد في تصميم برنامج إغاثة بعد انسحاب الاتحاد السوفيتي من أفغانستان، ثم بعد أكثر من عقد، كرئيس لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، عندما قاد جهود الإغاثة وإعادة الإعمار المبكرة بعد سقوط طالبان.

وأشارت إلى أنه من الإيجابي الاعتقاد بأن السياسة الأمريكية ستتعلم من هذه الكارثة، إلا أن القصة لم تنته بعد. وعلى الرغم من انسحاب الولايات المتحدة من هذه الحرب الأبدية، إلا أن الحرب ستستمر.

كما تناولت انتصار حركة طالبان في أفغانستان وأثره عالميا لا سيما على النفوذ الغربي عالميا، وتساءلت عن حساب تكلفة التدخل الغربي في أفغانستان بعدد الأرواح العسكرية الأمريكية والبريطانية التي أزهقت هو الدليل القاطع على أننا حضارة تتآكل.

وقالت إنّ ما بدأ كعملية للقضاء على القاعدة، انتهى بعد عقدين من الزمن مع عودة داعميها الأفغان إلى السلطة. واعتبر أنه نادرا ما تكون هناك خسارة كبيرة في الأرواح وينفق الكثير من المال مقابل القليل جدا.

أفغانستان

تحدثت صحيفة الغارديان عن أهمية إنشاء ممرات إنسانية ومراقبة حقوق الإنسان في ظل سيطرة حركة طالبان على البلاد.

واسترجعت ذكريات عن مأساة مشابهة أثناء عمله في وظيفة مخطط بالأمم المتحدة في أواخر ثمانينات القرن الماضي، وكيف ساعد في تصميم برنامج إغاثة بعد انسحاب الاتحاد السوفيتي من أفغانستان، ثم بعد أكثر من عقد، كرئيس لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، عندما قاد جهود الإغاثة وإعادة الإعمار المبكرة بعد سقوط طالبان.

وقالت إنه في كلتا الحالتين، قوضت الجهات الفاعلة الرئيسية في المجتمع الدولي السلام الهش الذي أعقب النزاعات، إذ قامت الولايات المتحدة بتسليح المعارضة للحكومة التي تركها السوفيت وراءهم، وعندما تولت حكومة مدعومة من الولايات المتحدة السلطة بعد أحداث 11 سبتمبر/أيلول، واجهت معارضة من خصوم أمريكا الآسيويين.

وتساءلت عما إذا كنا نشهد قصة مماثلة بعد عشرين عاما، وذلك مع اعتراف روسيا والصين وباكستان بالحكومة الجديدة لأفغانستان وتقديم دعمهم لإعادة الإعمار، بينما تتراجع الولايات المتحدة وبريطانيا والحكومات الأوروبية الأخرى.

واكدت أن هذه هي اللحظة التي يمكن فيها لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة أن يستعيد القيادة الحقيقية للعالم ويضع طريقا موحدا للمضي قدما، يقضي بتقديم دعم سياسي وإنساني من المجتمع الدولي مقابل عملية مصالحة بين طالبان وغيرها من الجماعات. ويشير الكاتب إلى ضرورة أن تكون هناك تعهدات من طالبان باحترام حقوق الإنسان بطريقة يمكن للأمم المتحدة أن تراقبها وتتحقق منها.

وقالت إن المحاولة الأولى لمجلس الأمن، للأسف، لم تكن قرارا بل بيانا صحفيا اتُفق عليه وصدر يوم الإثنين، ووصفه بأنه لم يكن على مستوى التحدي. وتضمن البيان دعوة لوقف إطلاق النار، والتفاوض على مستقبل البلاد، وتشكيل حكومة جديدة “موحدة وشاملة وتمثيلية، بما في ذلك المشاركة الكاملة والمتساوية والهادفة للمرأة”، والسماح بدخول المساعدات الإنسانية في جميع أنحاء البلاد. ويقول الكاتب إن هذه المبادئ مهمة، لكنها تظل مجردة.

نقلت صحيفة الفايننشال تايمز عن الكاتب إدوارد لوس قوله “إنّ ما بدأ كعملية للقضاء على القاعدة، انتهى بعد عقدين من الزمن، مع عودة داعميها الأفغان إلى السلطة.

 

وأشارت إلى أنه “من الإيجابي الاعتقاد بأن السياسة الأمريكية ستتعلم من هذه الكارثة، إلا أن القصة لم تنته بعد. وعلى الرغم من انسحاب الولايات المتحدة من هذه الحرب الأبدية، إلا أن الحرب ستستمر”.

وتعتقد أن الولايات المتحدة سوف تستمر في رؤية العالم بلونين فقط، الأبيض والأسود، منذ هجمات 11 سبتمبر قبل 20 عاما، وتصنف العالم إما معها أو ضدها، ولفتت إلى أنه بعد الهجمات، اختار كل حزب أمريكي دولة واحدة كهدف له “لبناء دولة”. اختار الجمهوريون العراق، واختار الديمقراطيون أفغانستان.

كما تناول الكاتب البريطاني المعروف ديفيد هيرست انتصار حركة طالبان في أفغانستان وأثره عالميا لا سيما على النفوذ الغربي عالميا.

وتساءل موقع “ميدل إيست آي”: “هل انتصار طالبان يدل على بداية النهاية للإمبراطورية الغربية؟“.

حساب تكلفة التدخل الغربي في أفغانستان بعدد الأرواح العسكرية الأمريكية والبريطانية التي أزهقت هو الدليل القاطع على أننا حضارة تتآكل، وقالت انه عندما غزت الولايات المتحدة أفغانستان في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر من عام 2001، خرجت مجلة “تايم” بعنوان على غلافها يقول “الأيام الأخيرة في حياة الطالبان”.

وعندها بدأ ما غدا يعرف باسم “الحرب على الإرهاب”، والمتمثل بسعي المحافظين الجدد لاستبدال الاتحاد السوفييتي البائد بالإسلام كتهديد عالمي. وبحلول كانون الأول/ ديسمبر من ذلك العام، شكل مجلس الأمن الدولي قوة مساندة للأمن الدولي “إيساف” للإشراف على العمليات وتدريب قوات الأمن الوطنية الأفغانية.

منذ ذلك الحين تم إنفاق تريليوني دولار، وفقد ما يقرب من 241 ألف شخص حياتهم في منطقة الحرب داخل أفغانستان والباكستان، وقتل 2448 جنديا أمريكيا إضافة إلى 454 جنديا بريطانيا. وبعد عشرين عاماً عادت حركة طالبان لتفرض سيطرتها من جديد.

وتابعت: بحلول عام 2001 كان الأفيون قد أبيد تماماً تقريباً وكانت مساحة الأرض المزروعة به 84 ألف هكتار. ما لبث هذا الحجم أن ارتفع بحلول عام 2017 إلى 328 ألف هكتار. يعتبر الأفيون أكبر نشاط اقتصادي في البلاد بعد الحرب. وكان أحد أكبر أهداف الحرب الأمريكية هو تدريب وتأهيل جيش أفغاني لمحاربة طالبان. إلا أن الإصابات والهروب من الخدمة ألجأا الأمريكان لأن يجدوا أنفسهم مضطرين لتدريب ما لا يزيد على ثلث القوة الإجمالية.

ثم هناك الفساد، الذي جاءت أفغانستان فيه في المرتبة الـ165 من أصل 180 بلداً تخضع للرصد من قبل منظمة الشفافية الدولية، وقد ابتلع مليارات الدولارات من المساعدات الاقتصادية، حيث تقام مستشفيات بلا مرضى ومدارس بلا تلاميذ، وحيث يتفشى الفقر، ولا تزال معدلات الوفاة من بين الأعلى في العالم.

أفغانستان والحقيقة المأساوية عن أمريكا

قالت الفايننشال تايمز إنّ ما بدأ كعملية للقضاء على القاعدة، انتهى بعد عقدين من الزمن مع عودة داعميها الأفغان إلى السلطة. واعتبر أنه نادرا ما تكون هناك خسارة كبيرة في الأرواح وينفق الكثير من المال مقابل القليل جدا.

وأضافت أن من الإيجابي الاعتقاد بأن السياسة الأمريكية ستتعلم من هذه الكارثة، إلا أن القصة “لم تنته بعد”. وعلى الرغم من انسحاب الولايات المتحدة من هذه “الحرب الأبدية”، إلا أن الحرب ستستمر.

الميل الطبيعي الذي تتبعه الولايات المتحدة، بحسب الكاتب، هو رؤية بقية العالم باللونين الأبيض والأسود. وهذا كان ردها على هجمات الحادي عشر من سبتمبر/ أيلول قبل 20 عاما. وأصبح العالم إما معها أو ضدها، وقالت إن معظم التحديات رمادية أكثر من ذلك، ونادرا ما ينتج عن هذه النظرة للعالم سياسة خارجية جيدة.

واعتبرت أن تاريخ أفغانستان الحديث كان درسا موضوعيا في كيف يمكن أن تؤدي هذه الغريزة إلى ضلال الولايات المتحدة، وقالت إنه بعد الحادي عشر من سبتمبر/أيلول، اختار كل حزب أمريكي دولة واحدة كهدف له “لبناء دولة”. اختار الجمهوريون العراق واختار الديمقراطيون أفغانستان.

وفي ما يتعلق بقرار بايدن الأخير بسحب جميع القوات الأمريكية المتبقية في أفغانستان، اعتبر الكاتب أن قراره لا ينبغي أن يُعتبر مفاجئاً. فقد كان بايدن الصوت الوحيد داخل البيت الأبيض الذي عارض زيادة أوباما للقوات الأمريكية في أفغانستان عام 2009. ويضيف الكاتب أنه مع ذلك، هناك أيضا ميزة في نظرة بايدن إلى العالم.

فقد جادل بايدن في الأسابيع القليلة الماضية بأنه لا يوجد دليل على أن استمرار الوجود الأمريكي من شأنه أن يؤدي إلى السلام الأفغاني. ومثل أسلافه، حقق بايدن الوعد الذي قطعه خلال الانتخابات.

ولكن لا يترتب على ذلك أن تترك أفغانستان لمصير ثيوقراطي، بحسب الكاتب. وهناك سيناريوهات أكثر رمادية.

واضافت أن المأساة هي أن التاريخ سيستمر مع وجود الولايات المتحدة أو بدونه. واحتمال قيام أفغانستان بتصدير عدم الاستقرار إلى باكستان المسلحة نووياً أمر حقيقي. وكذلك قدرة طالبان على تنشيط الجماعات الإسلامية في المنطقة.

ونشرت التلغراف تقريرا لنائب محرر الشؤون الاقتصادية فيها تيم واليس ويقول واليس إنه وعلى الرغم من نجاح طالبان في الاستيلاء على السلطة وقيامهم بتشكيل حكومة لأول مرة منذ عقدين، فإنهم يواجهون أيضا أزمة اقتصادية تلوح في الأفق وخطر الوقف المفاجئ للمساعدات التي دعمت البلاد لسنوات.

ويشير التقرير إلى أن حقول الأفيون، التي لطالما كانت مصدرا مهما للنقد لطالبان، يمكن أن تصبح بديلا حيويا لتلك الأموال الدولية – ما يؤدي إلى وفرة في الهيروين في شتى أنحاء الغرب.

ونقل واليس جانبا من خطاب لرئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير، في مؤتمر حزب العمال بعد أسابيع من الهجمات الإرهابية في 11 سبتمبر/ أيلول 2001، جاء فيه أن: “أكبر مخزون للمخدرات في العالم موجود في أفغانستان وتسيطر عليه حركة طالبان. 90٪ من الهيروين في الشوارع البريطانية مصدره أفغانستان”.

ويقول الكاتب إن القضاء على نبات الخشخاش كان على رأس جدول أعمال جنود التحالف، وقال جوناثان غودهاند، الأستاذ في كلية الدراسات الشرقية والأفريقية، للتلغراف إن حكم طالبان يمكن الآن أن يعزز التجارة غير المشروعة بشكل أكبر.

وقال: “إذا كان هناك قدر من الاستقرار، فهناك احتمال للعودة إلى الوضع الذي رأيناه في منتصف التسعينيات عندما استولت طالبان على السلطة في المرة الأخيرة – لقد تم دعمهم من قبل المافيا التجارية الأفغانية التي كانت قلقة من تأثير أمراء الحرب على التجارة”.

وكانت فاندا فيلباب براون، من معهد بروكينغز، أخبرت مجلس اللوردات البريطاني العام الماضي أن “ما بين 20 في المئة و40 في المئة من تمويل طالبان يأتي من الأفيون”.

وقالت للتلغراف إنه ومع عودة طالبان إلى السلطة، يجب على الجماعة أن تحافظ على توازن بين إبقاء المؤيدين سعداء من خلال السماح لهم بزراعة الخشخاش وإرضاء المانحين الدوليين بأنها سوف تتخذ إجراءات صارمة ضد الهيروين.

مقالات                

من الكلاسيكيات: خمس صعوبات في كتابة الحقيقة: بيرتولت بريخت…. التفاصيل

 

انتزاع القدسية أ.د. بثينة شعبان…. التفاصيل

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى