اتجاهات

نشرة اتجاهات الاسبوعية 29/5/2021

اتجاهــــات

اسبوعية إلكترونية متخصصة بمنطقة الشرق العربي

تصدر عن مركز الشرق الجديد 

 

التحليل الاخباري

التحولات المشرقية والفرص التي تنتظر مَن يبادر……..                    غالب قنديل…التفاصيل

بقلم ناصر قنديل        

مضمون النصر في الانتخابات الرئاسيّة السوريّة…. التفاصيل

 

                      الملف العربي

الوضع في فلسطين المحتلة والمساعي لتثبيت التهدئة ووقف اطلاق النار، والانتخابات الرئاسية السورية كانت من ابرز المواضيع التي تناولتها الصحف العربية الصادرة هذا الأسبوع.

تابعت الصحف المساعي التي تقوم بها مصر لتثبيت التهدئة ووقف اطلاق النار بين الاحتلال الاسرائيلي والفلسطينيين. وفي هذا السياق شدد وزير الخارجية المصري سامح شكري خلال لقائه الرئيس الفلسطيني محمود عباس، على “ضرورة وقف كافة الممارسات التي تقوض من فرص السلام، وتدفع مجدداً نحو التصعيد، بما في ذلك في القدس الشرقية“.

وشدد عباس خلال لقائه وزير الخارجية الأمريكي انطوني بلينكن على “ضرورة تثبيت التهدئة لتشمل وقف اعتداءات المستوطنين المتطرفين المدعومين بقوات الاحتلال المتواصلة في مدينة القدس المحتلة، وخاصة في المسجد الأقصى المبارك، ومنع الاستيلاء على منازل المواطنين الفلسطينيين وطردهم من أحياء مدينة القدس في الشيخ جراح وسلوان، ووقف الاعتقالات وهدم المنازل والاستيلاء على الأرض الفلسطينية من خلال التوسع الاستيطاني.

وتناولت الصحف الانتخابات الرئاسية السورية، وفوز الدكتور بشار الاسد بمنصب رئيس الجمهورية العربية السورية بحصوله على الأغلبية المطلقة من أصوات الناخبين بنسبة 95.1 بالمئة من عدد الأصوات الصحيحة، بحسب ما أعلن رئيس مجلس الشعب السوري حموده صباغ.

وألقى الرئيس السوري بشار الأسد، كلمة بمناسبة فوزه بالانتخابات الرئاسية الأخيرة، أكد فيها أن إعادة اختياره رئيسا للبلاد “شرف عظيم” وسبيل لهزيمة “كل الأعداء“.

وشهدت سورية احتفالات عمّت مختلف المحافظات، وتلقى الرئيس الأسد رسائل التهنئة من عدد من دول العالم.

فلسطين

حذرت السلطة الفلسطينية من العودة لنقطة البداية إذا ما استمرت اقتحامات الأقصى وحصار حي الشيخ جرّاح في القدس المحتلة.

وحذر الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، الحكومة الإسرائيلية من مغبة العودة إلى مربع التصعيد والتوتر من خلال “عودة اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى المبارك، واستمرار حصار حي الشيخ جراح، وسياسة الاعتقالات المستمرة ضد أبناء شعبنا”.

وكان المستوطنون قد جددوا اقتحام الأقصى، فيما واصل رجال أمن الاحتلال اعتداءاتهم على المصلين. وأبقى جيش الاحتلال على إغلاق حي الشيخ جراح ومنع المتضامنين مع أصحاب البيوت المهددين بالإخلاء القسري من دخول الحي، فيما أبقى الباب مفتوحا أمام المستوطنين.

واقدم جنود الاحتلال على اعدام شاب فلسطيني زعموا أنه أقدم على طعن جنديين إسرائيليين قرب حي الشيخ جراح.

وأجرى وزير الخارجية المصري سامح شكري، محادثات في عمّان ورام الله، تمحورت حول تثبيت التهدئة، ووقف إطلاق النار بين إسرائيل والفلسطينيين، وعملية تقديم المساعدات وإعادة إعمار غزة، إلى جانب تنسيق التحركات المشتركة نحو الدفع لفتح آفاق التسوية السياسية، وحل الصراع في المنطقة.

وشدد شكري، خلال اللقاء، مع عباس، على ضرورة وقف كافة الممارسات التي تقوض من فرص السلام، وتدفع مجدداً نحو التصعيد، بما في ذلك في القدس الشرقية، مؤكداً دعم مصر الراسخ للقضية الفلسطينية والحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وأهمية العمل خلال الفترة المُقبلة؛ من أجل التحرك قدماً لإحياء مسار تفاوضي جاد وبنّاء؛ يفضي إلى الغاية المنشودة بتحقيق السلام الشامل والعادل، الذي يضمن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، وفقاً للمرجعيات الدولية.

وزير الخارجية الأمريكي انطوني بلينكن التقى الرئيس “الاسرائيلي” رؤوفين ريفلين، ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو. ولاحقا التقى بلينكن بنظيره غابي اشكنازي وكذلك وزير الجيش بيني غانتس، وبحث معهما وقف إطلاق النار في قطاع غزة وضرورة الحفاظ عليه.

وأعلن خلال لقائه الرئيس عباس أن الإدارة ستطالب الكونغرس بالموافقة على دعم بمقدار 75 مليون دولار كمساعدات اقتصادية وتنموية للفلسطينيين، و 5.5 مليون دولار كمساعدات إغاثية مستعجلة لغزة و32 مليونا لوكالة غوث اللاجئين “الأونروا”. كما أعلن عن خطوات اتخذت لإعادة فتح القنصلية الأمريكية في القدس الشرقية التي أغلقتها الإدارة السابقة.

وشدد عباس على ضرورة تثبيت التهدئة لتشمل وقف اعتداءات المستوطنين المتطرفين المدعومين بقوات الاحتلال المتواصلة في مدينة القدس المحتلة، وخاصة في المسجد الأقصى المبارك، ومنع الاستيلاء على منازل المواطنين الفلسطينيين وطردهم من أحياء مدينة القدس في الشيخ جراح وسلوان، ووقف الاعتقالات وهدم المنازل والاستيلاء على الأرض الفلسطينية من خلال التوسع الاستيطاني.

وتابع الرئيس عباس أن تثبيت التهدئة ووقف العدوان خطوة مهمة على طريق البدء الفوري بمسار سياسي ينهي الاحتلال لأرض دولة فلسطين بعاصمتها القدس الشرقية، تحت إشراف اللجنة الرباعية الدولية، وعلى أساس قرارات الشرعية الدولية.

وفي القاهرة أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، موقف مصر الثابت بالتوصل إلى حل عادل وشامل يضمن حقوق الشعب الفلسطيني، وفق المرجعيات الدولية. كما أكد خلال استقبال بلينكن حرص مصر على التعاون الوثيق مع الولايات المتحدة، في سبيل إحياء عملية السلام، خاصة في أعقاب التطورات الأخيرة في الأراضي الفلسطينية.

وفي السياق صوّت مجلس حقوق الإنسان، على تشكيل لجنة تحقيق دولية مستقلة بشأن العدوان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية، وضمان احترام القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما في ذلك القدس الشرقية وداخل أراضي الـ48. وتم اعتماد القرار بعد أن صوتت لصالحه 24 دولة، وامتنعت 14 دولة عن التصويت، فيما عارضته 9 دول هي: أوروغواي، وبريطانيا، وجزر مارشال، ومالاوي، وألمانيا، والنمسا، وبلغاريا، والكاميرون، والتشيك.

وأطلقت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية لين هاستينغز خطة طارئة بـ 95 مليون دولار لدعم المتضررين من العدوان على غزة والضفة، بما فيها القدس الشرقية.

ودعت مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش ووكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ مارك لوكوك، الدول الأعضاء للمساهمة في دعم هذه الخطة، لتنفيذها بشكل سريع خلال الأشهر الثلاثة المقبلة.

سوريا

أعلن رئيس مجلس الشعب حموده صباغ مساء الخميس 27 ايار فوز الدكتور بشار الأسد بمنصب رئيس الجمهورية العربية السورية بحصوله على الأغلبية المطلقة من أصوات الناخبين بنسبة 95.1 بالمئة من عدد الأصوات الصحيحة.

وقال صباغ في تصريح صحفي: من منبر مجلس الشعب في الجمهورية العربية السورية يسعدني ويشرفني أن أعلن قرار وإرادة الشعب العربي السوري والرد الحاسم والنهائي على كل من تآمر على سورية وشعبها خلال السنوات الماضية من خلال إعلان النتائج النهائية لانتخابات رئاسة الجمهورية العربية السورية كما انتهت إليها المحكمة الدستورية العليا حيث بلغ العدد الإجمالي للناخبين ممن يحق لهم الاقتراع داخل أراضي الجمهورية العربية السورية وخارجها 18 مليوناً و 107 آلاف و109 ناخبين بينما بلغ العدد الإجمالي للناخبين الذين أدلوا بأصواتهم في الداخل والخارج 14 مليوناً و239 ألفاً و140 مقترعاً وبنسبة قدرها 78.64 بالمئة ممن أدلوا بأصواتهم في حين بلغ العدد الإجمالي لأوراق التصويت الملغاة 14 ألف ورقة بنسبة 0.1 بالمئة ممن أدلوا بأصواتهم.

وأضاف صباغ: بلغ عدد الأصوات الإجمالي الذي حصل عليه المرشحون وفق التسلسل.. أولاً السيد بشار بن حافظ الاسد حصل على 13 مليوناً و540 ألفاً و860 صوتاً بنسبة قدرها 95.1 بالمئة من عدد أصوات المقترعين الصحيحة والسيد محمود بن أحمد مرعي حصل على 470 ألفاً و276 صوتاً بنسبة 3.3 بالمئة من عدد أصوات المقترعين الصحيحة والسيد عبد الله سلوم عبد الله حصل على 213 ألفاً و968 صوتاً بنسبة 1.5 بالمئة من عدد أصوات المقترعين الصحيحة.

وتابع صباغ: بناءً على ما تقدم وبموجب أحكام المادة 86 من الدستور والفقرة /ب/ من المادة /79/ من قانون الانتخابات العامة ونظراً لحصول المرشح الأول السيد بشار بن حافظ الأسد على الأغلبية المطلقة من عدد أصوات المقترعين الإجمالي بنسبة 95.1 بالمئة يسرني ويشرفني أن أعلن فوز السيد بشار حافظ الأسد بمنصب رئيس الجمهورية العربية السورية.

وألقى الرئيس السوري بشار الأسد، كلمة بمناسبة فوزه بالانتخابات الرئاسية الأخيرة، أكد فيها أن إعادة اختياره رئيسا للبلاد “شرف عظيم” وسبيل لهزيمة “كل الأعداء“.

وقال مخاطبا السوريين إن “ما قمتم به خلال الأسابيع الماضية لم يكن مجرد احتفالات بمناسبة، و لا مجرد تعبير عن اندفاع وعاطفة وطنيتين، أو التزام بواجب وطني هو المشاركة بالانتخابات الرئاسية، ما حصل يتجاوز كل ذلك بمساحات واسعة ومسافات كبيرة، ما قمتم به كان ظاهرةَ تحد غيرِ مسبوق لأعداء الوطن بمختلف جنسياتهم وولاءاتهم وتبعيتهم، كان تحطيما لغرورهم وكبريائهم الزائف، وصفعة على وجوه عملائهم وأزلامهم، هذا التحدي هو أعلى درجات التعبيرِ عن الولاء الصادق و العميق للوطن، و هو أقوى مستويات الشدة في إرسال الرسائل المناسبة لأشخاص جلسوا في الغرف المظلمة يحوكون الدسائس ويرسمون الخطط، ويحلمون بالنجاح على حساب أموالنا ودمائنا وشرفنا وكرامتنا، والذين سيندبون حظهم مرة أخرى مع إمعانهم، لسوء تقديرهم وخطأ حساباتهم، وقصر نظرهم، وعدم فهمهم لحقيقة وطبيعة ومعدن هذا الشعب“.

وأضاف: “لقد قلبتم الموازين ونسفتم قواعد اللعبة وأكدتم بما لا يدع مجالا للشك أن قواعدها توضع هنا، وتصنع هنا، وتحدد هنا، بأيدينا.. ولا مكان لشركاء سوى للإخوة والأصدقاء.”

وختم قائلا: “أنا واثق من أننا بهذه الروح المقاتلة، سنتمكن من هزيمة كل أعدائنا مهما كثرت النزالات، واشتدت الخطوب، هذه الروح هي ما نحتاجه للمرحلة القادمة، وهي مرحلة عمل مستمر ومقاومة وصمود، لكي نثبت لأعدائنا مرة أخرى أن محاربة شعبِنا بمتطلباته الأساسية وبلقمة عيشه، لا تزيده إلا تمسكا بوطنه، وبكل ما يرمز إليه، وأن هذا الشعب عند الاستحقاقات والامتحانات الكبرى، دائما ما أثبت أن الوطن يعلو ولا يعلى عليه”.

وشهدت سورية احتفالات عمّت مختلف المحافظات، وتلقى الرئيس الأسد رسائل التهنئة من عدد من دول العالم.

 

                                     الملف الإسرائيلي                                    

شددت الصحف الاسرائيلية  الصادرة هذا الاسبوع على أهمية استعداد الجيش الإسرائيلي لسيناريو نشوب حرب في الشمال، معتبرة أنها “السيناريو الأخطر” الذي يتهدد تل أبيب.

وذكرت أن المقاومة في غزة أطلقت خلال العدوان الإسرائيلي أكثر من 4 آلاف صاروخ على “إسرائيل”، وهذه فقط هي 10 في المئة من قدرات حزب الله في الجبهة الشمالية التي يستعد لها الجيش الإسرائيلي، منوهة أن الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله، هدد بأن المس بالقدس سيجرنا لحرب إقليمية.

وفي ظل غياب الاستراتيجية والعمل التكتيكي معاً فمن المنطقي ألا ينتظر الإسرائيليون نتائج بعيدة المدى وذلك بحسب خبير عسكري إسرائيلي قال إن الحرب الأخيرة على غزة تثير تساؤلات حول فعالية سياسة العصا والجزرة، لأن الإجراءات التكتيكية للجيش الإسرائيلي تجاه غزة، حتى لو نجحت، فلن تكون قادرة على إحلال هدوء أمني طويل الأمد في الجنوب، ما يتطلب انتهاج استراتيجية شاملة.

وقالت الصحف إن الجمهور الإسرائيلي يخدع نفسه حين اعتقد بأن الفصل بين الضفة الغربية وقطاع غزة وبين فلسطينيي الداخل سينجح، وأنهم سينسون أنهم جزء من نفس الشعب الفلسطيني.

وبعد المجزرة التي ارتكبتها إسرائيل في غزة لفتت الصحف الى ان وزير الخارجية غابي أشكنازي يزور القاهرة بداية الأسبوع المقبل، من أجل التداول مع نظيره المصري، سامح شكري، حول ما تصفه إسرائيل بـ”اتفاق تهدئة طويل الأمد” مع حركة حماس.

وعن زيارة وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن سُئل عن موقف الإدارة الأميركية من سيطرة حماس على قطاع غزة، مجيبا إذا فعلنا الأمر الصائب فإن غزة لديها إمكانات، حماس للأسف تزدهر في ظل الحزن واليأس وقلة الفرص.

في الشأن الحكومي لا يزال رئيس حزب “ييش عتيد” يائير لبيد يسعى إلى تشكيل حكومة، قبل ستة أيام من انتهاء المهلة الممنوحة له، من خلال الاتفاق مع الأحزاب في “كتلة التغيير” وبعد ذلك دعوة حزب “يمينا”، برئاسة نفتالي بينيت، إلى حكومة كهذه يرأسانها بالتناوب، وينضم إليها حزب “تيكفا حداشا”، برئاسة غدعون ساعر.

ويتبين من مقالات المحللين العسكريين المنشورة في الصحف الإسرائيلية، التي تستند إلى مصادر عسكرية، أن وجهة الجيش الإسرائيلي نحو تصعيد في قطاع غزة، رغم وقف إطلاق النار. ورغم ذلك فإنه يتعين على الحكومة الإسرائيلية أن تصادق على توصيات الجيش، وليس واضحا إذا كانت ستفعل ذلك بعد تضرر صورة إسرائيل في العالم، وخاصة الموقف الأميركي الذي طالب بوقف إطلاق النار، في أعقاب مشاهد الدمار والقتل الذي خلّفه عدوانها الأخير على غزة.

 

حرب الشمال السيناريو الأخطر..

شددت صحيفة اسرائيلية على أهمية استعداد الجيش الإسرائيلي لسيناريو نشوب حرب في الشمال، معتبرة أنها “السيناريو الأخطر” الذي يتهدد تل أبيب.

وأوضحت يديعوت أحرنوت في أنه كان يتعين على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، قبل شن العدوان الأخير على قطاع غزة، أن “يخرج لحيز التنفيذ تحصين المنازل التي لا تتمتع بتحصين كاف، وبالتوازي مع الخطة متعددة السنين “تنوفا” لرئيس الأركان أفيف كوخافي، والتأكد أن خطة المشتريات لبطاريات “القبة الحديدية”، صواريخ الاعتراض، السلاح وإقامة العائق الأرضي في الشمال كل هذا لم يحصل حتى الآن، وهذه مسؤولية نتنياهو”. 

وذكرت أن المقاومة في غزة أطلقت خلال العدوان الإسرائيلي “أكثر من 4 آلاف صاروخ على “إسرائيل”، وهذه فقط هي 10 في المئة من قدرات حزب الله في الجبهة الشمالية التي يستعد لها الجيش الإسرائيلي”، منوهة أن الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله، “هدد بأن المس بالقدس سيجرنا لحرب إقليمية”.

وعلقت الصحيفة بقولها: “الحملة الأخيرة تعلمنا أنه لا يمكن التعويل بشكل مطلق على تقدير الاستخبارات بالنسبة لنوايا العدو، وبالتالي يجب الاستعداد للسيناريو الأخطر”.

ورأت أنه “من الواجب وصف الفجوات القائمة بشكل دقيق، ونشير إلى تلك التي لم تعالج على مدى السنين والتي كانت كلها تحت قيادة رئيس الوزراء”، موضحة أن “الحاجة العملياتية الفورية ليست فقط لملء المخازن بصواريخ الاعتراض للقبة الحديدية وبالسلاح الدقيق للطائرات القتالية، وبذلك سد البطن التي نشأت في الحملة بل أيضا زيادتها بشكل واضح”.

ونوهت أن “هيئة الأركان أجرت هذا الأسبوع مداولات في موضوع استخلاص الدروس من الحملة والمعاني الناشئة عن الحرب في جبهتين، وبات من الواضح بما فيه الكفاية في ضوء المجريات، أن الحاجة العملياتية العاجلة للتسلح كان ينبغي أن تخرج لحيز التنفيذ منذ زمن بعيد“.

 وأضافت: “في نهاية العملية، يفترض بالجيش أن يكون جاهزا مع خطة دفاع جوي إقليمي دائمة للشمال، مثلما توجد للجنوب، وكذا ينبغي أن يكون أيضا من خط الشارون وحتى خط الحدود الشمالية“.

سياسة الجيش بغزة فاشلة وحماس تزداد قوة

في ظل غياب الاستراتيجية والعمل التكتيكي معاً، فمن المنطقي ألا ينتظر الإسرائيليون نتائج بعيدة المدى قال خبير عسكري إسرائيلي إن “الحرب الأخيرة على غزة تثير تساؤلات حول فعالية سياسة العصا والجزرة، لأن الإجراءات التكتيكية للجيش الإسرائيلي تجاه غزة، حتى لو نجحت، فلن تكون قادرة على إحلال هدوء أمني طويل الأمد في الجنوب، ما يتطلب انتهاج استراتيجية شاملة“.

 

وأضاف روني دانيئيل وثيق الصلة بقيادة الجيش والمؤسسة العسكرية، بمقال على القناة 12، أن “التوصل مع حماس لوقف إطلاق النار، ترك في النفس الإسرائيلية نوعا من الحموضة، صحيح أن الجو هادئ في الخارج الآن، لكنني بدأت أتساءل عما إذا كنا لم نخض الحرب الصحيحة، لأنه لسنوات طويلة، كنت جالسًا في الاستوديوهات أتحدث عن الحاجة لإدارة العصا والجزرة أمام غزة“.

وشرح قائلا إن “المقصود بسياسة العصا تنفيذ عمليات عسكرية مطلوبة بيد ثقيلة، أما الجزرة فهي تحركات اقتصادية مدنية ستمنح غزة المزيد من الكهرباء والمياه والوظائف وسبل العيش“.

وتابع: “ثم جاءت المواجهة الأخيرة، وبدأت أعتقد أن هذا ليس هو الهدف، لأن هذه السياسة لن تجلب الهدوء الأمني بالضرورة، لأننا نواجه منظمة إسلامية قاسية وعنيفة أقل تأثراً بالقضايا الاقتصادية والمعيشية، وأضاف: “بدأت أفكر أكثر فأكثر بأن المشكلة ليست في عملية تكتيكية مثل تلك التي نفذها الجيش الإسرائيلي، لأنها وحدها لن تكون قادرة على تغيير الواقع حول قطاع غزة، لأننا خلال سنتين إلى ثلاث أو خمس سنوات، سنخوض من جديد عملية عسكرية أخرى للضغط على قوة حماس في قطاع غزة، لكن هذه العمليات العسكرية التكتيكية تفقد فعاليتها إذا لم تكن جزءًا من مفهوم استراتيجي شامل“.

سبعة إخفاقات للجيش في غزة

قال خبير عسكري إسرائيلي إنه “رغم الكثافة النارية الهائلة التي استخدمها الجيش الإسرائيلي في حربه الأخيرة على غزة، لكنها تركت خلفها جملة من الإخفاقات، لعل أهمها فشل الجيش في إحباط إطلاق الصواريخ، حيث لا تزال الكثير من الأسلحة الاستراتيجية الرئيسية للمنظمات المسلحة في غزة قابلة للاستخدام، مما يسمح لها بتهديد إسرائيل، والحفاظ على توازن الرعب أمامها“.

وأضاف رون بن يشاي وثيق الصلة بالمؤسسة العسكرية، وغطى معظم الحروب العربية الإسرائيلية، في مقاله بصحيفة يديعوت أحرونوت أن “ضبط النفس سيدفع حماس والجهاد للتفكير مرتين وثلاثة قبل إطلاق الصواريخ باتجاه إسرائيل، لكن قدراتهما المادية على القيام بذلك حقيقة يجب على إسرائيل أن تأخذها في الاعتبار عند التعامل مع حكم حماس في غزة مستقبلا” وشكك في أن “العملية البرية في قطاع غزة كانت ستسمح للجيش بإكمال مهمة تدمير الصواريخ بالكامل ولكن يمكن الافتراض أن النتائج كانت أفضل من عملية رقمية بحتة نفذت عبر سلاح الجو فقط، رغم أننا سنكون آنذاك أمام أسابيع عديدة، إن لم يكن شهورا طويلة، حتى نتوصل إلى النتائج المرجوة، خلال هذا الوقت الطويل، لن تتمكن إسرائيل من العودة لحياتها الاقتصادية والطبيعية“.

وأكد أن “إجراء مقارنة بعدد الصواريخ التي تم إطلاقها من القطاع، سنرى أن نسبة الاستهدافات الإسرائيلية لقدراتهما الصاروخية ما زالت قليلة نسبيا، كما أن فشل الحماية في عسقلان وأسدود والتجمعات الاستيطانية غير المسيّجة في الجنوب أمر خطير، ويتطلب تصحيحا فوريّا“.

وأوضح أنه “من ناحية الوعي، كانت حرب غزة الرابعة أقل نجاحا من جانبها العسكري، فقد سجلت حماس بعض الإنجازات الفكرية والسياسية في بداية القتال، عندما رسخت نفسها في الرأي العام الفلسطيني كمدافعة عن القدس والأقصى، وهي لا تتحدث فقط، بل تضع الإسرائيليين في ملاجئ، مما دفع الحكومة الإسرائيلية إلى الانسحاب من المسجد الأقصى“.

وأشار إلى أن “حماس نجحت في إثارة وتسخير الشبان الفلسطينيين، ليس فقط في القدس، ولكن أيضا في الضفة الغربية وفلسطينيي48، وكذلك في الشتات الفلسطيني، خاصة اللبنانيين، ورغم أن أبو مازن حاول منع حماس أن تصبح الجهة السياسية المهيمنة في أوساط الشعب الفلسطيني، لكنها تغلبت عليه باستغلال المشاعر الدينية، وكراهية الفلسطينيين لإسرائيل”.

وأضاف أن “فشلا إسرائيليا آخر معروف بـ”الدعاية”، فقد دارت حرب الإعلام والوعي في أثناء القتال بشكل رئيسي على شبكات التواصل الاجتماعي، ليس فقط بين إسرائيل وأعدائها، ولكن أيضا بين الإسرائيليين وأنفسهم، ويمكن الافتراض أنه لولا الشبكات الاجتماعية والأسلحة الكثيرة التي جمعها الشباب العربي، لما كانت هناك اضطرابات في الوسط العربي، لكن إسرائيل لم تراقب هذه الشبكات بشكل صحيح، بل كان وجودها ضئيلا“.

الفلسطينيون أثبتوا فشل الاسرائيلي في تقسيمهم

قالت كاتبة إسرائيلية إن “الجمهور الإسرائيلي يخدع نفسه حين اعتقد بأن الفصل بين الضفة الغربية وقطاع غزة وبين فلسطينيي الداخل سينجح، وأنهم سينسون أنهم جزء من نفس الشعب الفلسطيني“.

وأضافت صحيفة يديعوت أحرونوت أن “الإسرائيليين الذين اعتادوا على التعامل مع الصواريخ التي تتساقط عليهم من غزة، والقصف الإسرائيلي على القطاع، اعتقدوا أنه بركان متفجر بين الحين والآخر، وكأنها ظاهرة طبيعية لا يوجد ما يفعلونه من أجل وقفها، وفي الوقت ذاته، زعموا أن العنف في البلدات العربية داخل إسرائيل في بداية حرب غزة، سقط علينا من العدم، وهذا غير صحيح“.

وأكدت أن “مشاهد مهاجمة العرب واليهود لبعضهم، والخوف من مغادرة المنزل، تشير إلى أن اليهود لا يفهمون حتى الآن كيف أنهم لم يروا إرهاصاته مسبقاً، بزعم أن العلاقات بين اليهود والعرب تتقوى وتتحسن، لكنهم في الوقت ذاته لم يتوقعوا ذلك لأنهم أنكروا حقيقة أن هناك دولتين تعيشان في إسرائيل، ولأن اليهود يحبون أن يخدعوا أنفسهم بأن الفصل الذي قطعوه بين فلسطينيي الضفة وغزة مع فلسطينيي الداخل كان ناجحًا“.

وأشارت إلى أن “هذه المزاعم اليهودية جعلتهم ينسون أن الفلسطينيين الذين يعيشون داخل إسرائيل هم جزء من نفس الأمة الفلسطينية التي تحطمت إلى أشلاء عام 1948، وكنا نعتقد، ولا يزال الكثيرون من اليهود يعتقدون، أن الفلسطينيين في إسرائيل سينسون هذه الحقيقة مقابل المسائل الاقتصادية، وصورنا لأنفسنا بأن لدينا القدرة على إنتاج عمليات “إضفاء الطابع الإسرائيلي” عليهم، وعندما لم يحدث ذلك، فتحنا أعيننا أمام مفاجأة الواقع“.

وأوضحت أن “السنوات الأخيرة شهدت تقاربا حقيقيا بين المجتمعين العربي واليهودي، لكن الأسابيع الأخيرة أظهرت أنهما يقفان على أرض متفجرة، صحيح قد يكون ملائما الاعتقاد أنه من الممكن شراء بعض الأقليات غير اليهودية بحقوق فردية، وفي نفس الوقت الاستمرار بالحفاظ على دولة قومية دون الاعتراف بالحقوق المجتمعية والقومية للآخر، لكن المشكلة أن هذا “الآخر العربي” لا يريد ولا ينوي الاستسلام“.

محادثات إسرائيلية – مصرية حول اتفاق تهدئة طويلة مع حماس

بعد المجزرة التي ارتكبتها إسرائيل في غزة يزور وزير خارجيتها، غابي أشكنازي، القاهرة بداية الأسبوع المقبل، من أجل التداول مع نظيره المصري، سامح شكري، حول ما تصفه إسرائيل بـ”اتفاق تهدئة طويل الأمد” مع حركة حماس.

وتجدر الإشارة إلى أن إسرائيل ادعت في أعقاب الحروب العدوانية التي شنتها في قطاع غزة، منذ نهاية العام 2008، أنها تريد التوصل إلى اتفاق “تهدئة طويل الأمد” مع حماس، لكنها كانت تفشلها من خلال حروب عدوانية أخرى أو تشديد الحصار، وكان أشكنازي وشكري قد تحدثا هاتفيا أثناء العدوان على غزة، واتفقا على لقاء بينهما في أقرب وقت، حسبما ذكر الموقع الإلكتروني لصحيفة “هآرتس”. كذلك يتوقع وصول وفود إسرائيلية أخرى القاهرة، الأسبوع المقبل، في إطار محادثات حول اتفاق تهدئة، وأن يشارك في هذه الوفود مندوبون عن مجلس الأمن القومي والدائرة السياسية – الأمنية في وزارة الأمن.

ونقلت الصحيفة عن مصدر سياسي إسرائيلي قوله، إن غاية هذه الاتصالات عقد “لقاء قمة” في القاهرة بمشاركة إسرائيل والسلطة الفلسطينية ومصر، وربما الولايات المتحدة أيضا، وأشارت الصحيفة إلى أن إسرائيل تنظر إلى مصر أنها “عامل مركزي بإمكانه ممارسة ضغوط وإقناع حماس بالموافقة على مطلب إسرائيلي باشتراط إعادة إعمار قطاع غزة بحل قضية الأسرى والمفقودين الإسرائيليين في غزة“.

وإحدى القضايا المركزية المتوقعة في المحادثات التي سيجريها الإسرائيليون في القاهرة، تتعلق بإقامة نظام “يمنع وصول حماس إلى المساعدات الدولية للقطاع”، حسب الصحيفة، وأن “التقديرات في إسرائيل هي أن الإشراف الدولي على نقل بضائع من معبر كرم أبو سالم ليس كافيا، ولذلك فإن الأمر يتطلب تدخل مصري من أجل ضمان ألا يعود معبر رفع المستباح ليستخدم مسار تهريبات إلى حماس“.

أشكنازي للسفير الفرنسي: تصريحات لودريان “بعيدة عن الواقع

استدعى وزير الخارجية الإسرائيلي غابي أشكنازي السفير الفرنسي في تل أبيب أريك دانون إلى ما وُصف بـ”محادثة توبيخ”، في أعقاب تصريح وزير الخارجية الفرنسية، جان إيف لودريان، بأن إسرائيل تتحول إلى دولة أبرتهايد (فصل عنصري) في حال استمرار الاحتلال.

ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مصادر في وزارة الخارجية قولها إن أشكنازي أبلغ السفير بأن أقوال لودريان ليست مقبولة، وأنه زعم أن هذه الأقوال “لا تستند إلى حقائق وبعيدة عن الواقع”، رغم أن إسرائيل تمارس سياسة فصل عنصري بشعة وإجرامية بحق الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة.

وقال أشكنازي للسفير إن إسرائيل ترفض أقوال لودريان، وأنه يتوقع من الدول الصديقة ألا تطلق تصريحات “عديمة المسؤولية”، بزعم أنها تشكل دعما “لجهات متطرفة وأنشطة معادية لإسرائيل“.

وادعى أشكنازي أمام السفير الفرنسي أنه قلق من تصاعد حوادث معاداة السامية في فرنسا، وأنه يتوقع من القيادة الفرنسية التنديد بهذه الحوادث والعمل من أجل إيقافها، وأضاف أشكنازي أن “فرنسا تجاهلت بشكل تظاهري كافة الخطوات التي نفذتها إسرائيل من أجل منع تدهور الوضع، واقوال وزير الخارجية (لودريان) منحت، عمليا، جائزة لجهات متطرفة والمنظمات الإرهابية، وفي مقدمتها حماس“.

وقال رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، في بيان، أمس، إنه “أعرب عن احتجاجي الشديد ضد حكومة فرنسا بشأن تصريحات وزير الخارجية الفرنسي، التي أدلى بها في مقابلة تلفزيونية”، وأن تصريح لودريان هو “ادعاء وقح وكاذب، وليس له أي أساس“.

إسرائيل تشترط إعادة إعمار غزة بمراقبة مشددة على الإمدادات

أبلغ المسؤولون الإسرائيليون – رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ووزير الأمن بيني غانتس ووزير الخارجية غابي أشكنازي – وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكين، خلال لقاءاتهم معه أن إسرائيل ستوافق على إعادة إعمار غزة فقط في حال تشكيل نظام دولي “يمنع تعاظم قوة حماس مجددا”، حسبما ذكرت صحيفة “اسرائيل اليوم” واستعرض أشكنازي أمام نظيره الأميركي خطة لإدخال مساعدات إلى قطاع غزة، بحيث يتم الفصل بين “مساعدات إنسانية أساسية، مثل تزويد الماء والكهرباء”، وبين إعادة الإعمار. وأضاف أن إدخال المواد لإعادة الإعمار سيكون مشروطا بشروط، بينها إقامة نظام مراقبة بالتعاون مع الأمم المتحدة “للتأكد من الجهة التي يذهب إليها أي دولار وأي كيس إسمنت“.

وشرط إسرائيلي آخر هو ضلوع مصر بشكل كامل في نظام كهذا، وأن “تجند الولايات المتحدة مصر” من أجل منع إدخا أي مواد عبر الأنفاق عند الحدود بين قطاع غزة ومصر. ويتعلق الشرط الإسرائيلي الثالث بدفع عملية تبادل أسرى، تتم بموجب الشروط الإسرائيلية وليس بموجب مطالب حماس.

بلينكن يلخص زيارته: “أمن إسرائيل” وإعادة العلاقات مع الفلسطينيين وإعمار غزة

قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في المؤتمر الذي عقده بلينكن في ختام زيارته إلى البلاد ضمن جولة في المنطقة تشمل زيارة القاهرة وعمّان، قال إن الرئيس الأميركي جو بايدن أرسله إلى المنطقة “لعدة أهداف: التأكيد على التزام الولايات المتحدة بأمن إسرائيل، وتهدئة التوترات في القدس والضفة الغربية، وتقديم المساعدة الفورية لسكان غزة، وإعادة بناء علاقاتنا مع الشعب الفلسطيني وقيادته”.

وقال “خلال الاجتماعات التي عقدتها، حصلت على تأكيدات من جميع الأطراف بضرورة اتخاذ خطوات لتحقيق الاستقرار، كان وقف إطلاق النار خطوة أولى على هذا الصعيد، لكن يجب البدء بإعادة إعمار غزة والمساعدات الإنسانية للسكان هناك – لكن هذا ليس كافيا” مضيفا “يجب أن يحصل الفلسطينيون والإسرائيليون على معاملة متساوية وعادلة وأن يحظى الطرفان بالحقوق والكرامة”.

وسُئل بلينكن عن موقف الإدارة الأميركية من سيطرة حماس على قطاع غزة، وأجاب أنه “إذا فعلنا الأمر الصائب فإن غزة لديها إمكانات، حماس للأسف تزدهر في ظل الحزن واليأس وقلة الفرص. إنها منظمة تزدهر على “فراغ الفرصة”، إن إعادة التأهيل لن يلبي الاحتياجات الفورية فحسب، بل سيعطي الفلسطينيين، بما في ذلك في غزة، فرصة حقيقية. إذا نجحنا في ذلك ستضعف حماس“.

وأشار بلينكن إلى أن الولايات المتحدة ستعارض أي تحرك أحادي الجانب، سواء إخلاء العائلات الفلسطينية من حي الشيخ جراح في مدينة القدس المحتلة والبناء في المستوطنات، دفع السلطة الفلسطينية مخصصات الشهداء والأقصى في ما وصفه بـ”الإرهابيين”. وتابع “في النهاية، هناك إمكانية لاستئناف الجهد لتحقيق حل الدولتين، الذي ما زلنا نعتقد أنه السبيل الوحيد لضمان مستقبل إسرائيل كدولة يهودية وديمقراطية، وبالطبع منح الفلسطينيين الدولة التي يستحقونها“.

وقف إطلاق نار غير مستقر

تدل عدة مؤشرات على أن وقف إطلاق النار في أعقاب العدوان على غزة ليس مستقرا، خاصة إثر ممارسات إسرائيل ضد قطاع غزة وفي الضفة الغربية والقدس، في الأيام الماضية. ورغم إعلان الإدارة الأميركية أنها تسعى، من خلال جولة وزير الخارجية أنتوني بلينكن في المنطقة إلا أن المفاوضات حول اتفاق وقف إطلاق النار، بوساطة مصرية ودعم أميركي، لا يتطرق لتفاصيل التهدئة وركز بالاساس على “الهدوء مقابل الهدوء“.

وأشار المحلل العسكري في صحيفة معاريف إلى أنه “ربما انتهت عملية ’حارس الأسوار’ العسكرية رسميا، لكن التوتر الأمني ما زال قائما. وعلى هذه الخلفية، فإن استئناف إطلاق القذائف الصاروخية من قطاع غزة هو سيناريو معقول، والهدوء في الأيام الأخيرة مؤقت“.

وأضاف أن “جهاز الأمن الإسرائيلي يرى أن هذه إمكانية واردة”، ولفت أن “هذا بالأساس بسبب عزم إسرائيل تغيير سياسة رد الفعل على إطلاق قذائف صاروخية ونظام نقل أموال المساعدات إلى القطاع” ليصبح عن طريق السلطة الفلسطينية.

وسبب آخر لاحتمال تصاعد التوتر، حسب ليف رام، هو أن “اسرائيل تريد اشتراط استمرار الترميم الاقتصادي للقطاع والاستثمار في مشاريع دولية بتعهد حماس وتقدم في حل قضية الأسرى والمفقودين”، أي صفقة تبادل أسرى وفقا للشروط الإسرائيلية التي ترفض مطالب حماس في هذه القضية.

وأشار ليف رام إلى أن “الفجوات بين إسرائيل وحماس ما زالت كبيرة جدا. وليس بمقدور الوسطاء المختلفين، وخاصة المصريين الذين يعملون طوال الوقت من وراء الكواليس، الجسر بين الجانبين. وهكذا عمليا، الموافقة المتبادلة على وقف إطلاق النار، التي دخلت حيز التنفيذ فجر الجمعة، ليست مستقرة. وأي حدث غير عادي، مثل إطلاق نار من القطاع أو عملية طعن في القدس، بإمكانه إشعال التصعيد في الجنوب مرة أخرى“.

دافيد برنياع رئيسا للموساد خلفا ليوسي كوهين

أعلن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو عن تعيين دافيد (دادي) برنياع رئيسا لجهاز الموساد، خلفا ليوسي كوهين.

وكان نتنياهو قد كشف عن قراره بتعيين برنياع في كانون الأول/ ديسمبر الماضي، وقال إن “د’ هو ضابط موساد لديه منجزات كثيرة وتجربة كبيرة، وخدم برنياع في وحدة كوماندوز النخبة الإسرائيلي “سرية هيئة الأركان العامة” وتولى عدة مناصب في أقسام الموساد.

وجاء في بيان رسمي صدر عن الحكومة الإسرائيلية أن برنياع حاصل على درجة الماجستير في إدارة الأعمال في مجال التمويل من جامعة نيويورك، وعمل كمدير أعمال رفيع في بنك استثماري في إسرائيل.

والتحق برنياع في الموساد عام 1996 وشارك في دورة إعداد ضباط التجميع (تجنيد الجواسيس) وتم تعلينه في قسم العمليات، وشغل بعد تولى قيادة وحدات العمليات في إسرائيل والخارج.

المفاوضات لتشكيل حكومة تراوح مكانها: 6 أيام لنهاية مهلة لبيد

لا يزال رئيس حزب “ييش عتيد” يائير لبيد يسعى إلى تشكيل حكومة، قبل ستة أيام من انتهاء المهلة الممنوحة له، من خلال الاتفاق مع الأحزاب في “كتلة التغيير” وبعد ذلك دعوة حزب “يمينا”، برئاسة نفتالي بينيت، إلى حكومة كهذه يرأسانها بالتناوب، وينضم إليها حزب “تيكفا حداشا”، برئاسة غدعون ساعر.

وقالت عضو الكنيست عن “ييش عتيد”، أورنا بربيباي، للإذاعة العامة الإسرائيلية “كان” إن “ييش عتيد قدم كافة التنازلات، ولم أرَ شخصا مثل يائير لبيد، مع 17 عضو كنيست وكان مستعدا لإعطاء رئاسة الحكومة لشخص آخر، وكنا مستعدين لفعل أي شيء كي لا نصل إلى انتخابات خامسة”.

وأضافت أن “باب لبيد مفتوح دائما أمام بينيت، وهو يدعوه إلى العودة ويقول له دعنا نتحدث. والعلاقة بينهما جيدة منذ سنوات. وتوجد ثقة متبادلة والسياسة هي ليست مستهلك نظيف، لكن الثقة هي أمر هام“.

ويذكر أنه في أعقاب العدوان على غزة والأحداث في القدس المحتلة والمدن المختلطة، أعلن بينيت أن تشكيل حكومة في “كتلة التغيير” لم يعد مطروحا، وعاد إلى محاولة التفاوض مع معسكر رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو. إلا أن الأخير واصل محاولاته لشق “يمينا“.

وهدد بينيت خلال اجتماع كتلة حزبه أمس، بتعليق الاتصالات مع حزب الليكود إذا استمر أعضاء الكنيست عن هذا الحزب مهاجمته في الأيام المقبلة. وأضاف بينيت “أنني لا أجري مفاوضات تحت الإرهاب، وهذه الضغوط هي إرهاب موجه من البيت في بلفور” في إشارة إلى المسكن الرسمي لرئيس لرئيس الحكومة نتنياهو.

يعتزم قادة أحزاب “كتلة التغيير” المناوئة لرئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو تمرير مشروع قانون لحل الكنيست الـ24 إذا ما فشل رئيس حزب “يش عتيد”، يائير لبيد في تشكيل الحكومة. علما بأن المهلة القانونية الممنوحة للبيد تنتهي بعد 9 أيام.

وذكرت القناة 12 الإسرائيلية أن لبيد يهدف إلى تمرير التشريع لتقويض محاولة معسكر اليمين لتشكيل حكومة خلال 21 يوما يكون خلال التفويض لدى الكنيست، وستجدد خلالها جهود تشكيل حكومة يمينية بقيادة رئيس الحكومة، بنامين نتنياهو.

وأشارت التقارير إلى أن لبيد يحاول تمرير التشريع بالاعتماد على عضو الكنيست عن “ميرتس” عيساوي فريج، الذي من المقرر أن يقدم المقترح للجان البرلمانية وصولا إلى الهيئة العامة للكنيست.

تحليلات

اختلاف وجهات النظر حيال غزة بين العسكريين والسياسيين الإسرائيليين

يتبين من مقالات المحللين العسكريين المنشورة في الصحف الإسرائيلية، التي تستند إلى مصادر عسكرية، أن وجهة الجيش الإسرائيلي نحو تصعيد في قطاع غزة، رغم وقف إطلاق النار. ورغم ذلك فإنه يتعين على الحكومة الإسرائيلية أن تصادق على توصيات الجيش، وليس واضحا إذا كانت ستفعل ذلك بعد تضرر صورة إسرائيل في العالم، وخاصة الموقف الأميركي الذي طالب بوقف إطلاق النار، في أعقاب مشاهد الدمار والقتل الذي خلّفه عدوانها الأخير على غزة.

وحسب المراسل العسكري لصحيفة “يديعوت أحرونوت”، يوسي يهوشواع، فإن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، أفيف كوخافي، سيوصي أمام المستوى السياسي “بشن هجمات شديدة ردا على أي إطلاق نار، إطلاق قذائف صاروخية أو بالون متفجر” من قطاع غزة، بادعاء أنه بذلك “يغير المعادلة التي كانت موجودة حتى اليوم، التي من خلالها احتوى الجيش الإسرائيلي العمليات الإرهابية. وهذه السياسة من شأنها استدراج رد فعل آخر من غزة، ولذلك أوعز كوخافي لهيئة الأركان العامة بالاستعداد لجولة قتال أخرى، لعدة أيام، مقابل حماس، التي قد تبدأ بعد أول قذيفة صاروخية يتم إطلاقها“.

وأضاف يهوشواع أن توصيات الجيش تشمل “عدم إدخال المال القطري (المنحة المالية التي تقدمها قطر إلى سكان القطاع) بشكل مباشر إلى حماس وإنما إلى السلطة الفلسطينية، عن طريق نظام خاص ينقله إلى المواطنين مباشرة”، بادعاء أن “حماس استخدمت هذا المال من أجل بناء قدرات جديدة مثل قذائف صاروخية، طائرات مسيرة، أنفاق وكوماندوز بحري. ويدركون في الجيش أنه لا مفر من منع ذلك، حتى لو كان الثمن تبادل ضربات بشكل دائم“.

وبحسب يهوشواع، فإن هذه التوصيات ستجعل رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، يواجه صعوبة في مواصلة “سياسة الاحتواء والتهدئة وبنقل المال عن طريق السلطة الفلسطينية. كما أن هذه التوصيات تتناقض مع توجه نتنياهو بإضعاف السلطة وتعزيز قوة حماس“.

ونقل محلل الشؤون الاستخباراتية في الصحيفة نفسها، رونين بيرغمان عن مصادر في الجيش الإسرائيلي قولها إن “ستستغرق حماس سنة أو سنة ونصف السنة من أجل إعادة بناء قدرتها لصنع أسلحة، ولذلك ليس لديها القدرة على خوض جولة قتالية كهذه قريبا، الأمر الذي سيؤثر على عملية صناعة القرارات، وتحدي إسرائيل“.

وأشار بيرغمان إلى أن حماس سجلت “إنجازا واحدا يصعب جدا قياسه، وهو إعادة الموضوع الفلسطيني مجددا إلى الأجندة العالمية، وتوجيه ضربة شديدة إلى صورة إسرائيل، ولليهود عماما أيضا، في العالم. وستستغرق إسرائيل سنوات كثيرة من أجل إصلاح هذا الضرر“.

وفي حال حدوث تصعيد مجددا، كالذي يوصي الجيش الإسرائيلي برد شديد عليه، بعد إطلاق قذيفة صاروخية أو بالون حارق أو مظاهرة عند السياج الأمني المحيط بالقطاع، شكك بيرغمان بأن يصادق المستوى السياسي على توصيات كهذه. وكتب: “هل سيصادق رئيس الحكومة، نتنياهو أو أحد آخر، على خطوة كهذه بعد أربعة أشهر؟ ليس مؤكدا أبدا“.

وبحسب هرئيل، فإن شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية (أمان)، كانت تصف رئيس المكتب السياسي لحماس في قطاع غزة، يحي السنوار، بأنه مر بعملية اعتدال سياسي في السنوات الأخيرة. واعتبر أنه في الفترة ما بين إعادة انتخابه رئيسا للحركة، في بداية آذار/مارس الماضي وإعلان الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، عن إلغاء الانتخابات التشريعية، في نهاية نيسان/أبريل، “وُلد الخط الجديد للسنوار“.

                                       الملف اللبناني    

ابرزت الصحف اللبنانية الصادرة هذا الاسبوع المواقف التي صدرت بمناسبة عيد التحرير والمقاومة والتي دعت الى الاسراع في تشكيل الحكومة.

ونقلت الصحف عن رئيس الجمهورية العماد ميشال عون قوله «نسترجع طعم الانتصار والكرامة، ونتعهد بمواصلة مسيرة استرجاع سيادتنا على كامل ترابنا ومياهنا. وكما حاربنا العدو وحرّرنا الأرض، علينا اليوم مجتمعين ان نحرر الدولة من الفساد ونعيد لبنان الى سكة النهوض والازدهار. وحدها وحدة اللبنانيين تحقق الإصلاحات وتعيد كرامة الحياة الى مجتمعنا».

رئيس مجلس النواب نبيه بري دعا  «الأفرقاء الى أن يبادروا  اليوم قبل الغد الى إزالة العوائق الشخصية التي تحول دون تشكيل حكومة».

الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله اعتبر أن “مشكلة تأليف الحكومة اللبنانية هي مشكلة داخلية بحتة”. وأضاف “هناك طريقان لا ثالث لهما في تأليف الحكومة إما اتفاق الرئيسين عون والحريري أو مساعدة الرئيس بري”.

اكد نصرالله في عيد التحرير والمقاومة أن «المسّ بالمسجد الأقصى والمقدّسات لن يقف عند حدود مقاومة غزة، والمعادلة التي يجب أن نصل اليها هي التالية: القدس مقابل حرب إقليمية».

وتابعت الصحف زامت المعيشة والاقتصادية التي تمر بها البلاد، وأبرزها أزمة الدواء.

واشارت الصحف الى ان رئيس الجمهورية وقع المرسوم القاضي بإحالة مشروع قانون معجّل الى مجلس النواب يرمي الى إقرار البطاقة التمويليّة وفتح اعتماد إضافي استثنائي لتمويلها. وكان وزير المال وقّع المشروع هذا منذ أيام بعد أن أحالته رئاسة الحكومة اليه.

عيد التحرير

دعا رئيس المجلس النيابي نبيه بري، في كلمة لمناسبة عيد التحرير، «الأفرقاء الى أن يبادروا  اليوم قبل الغد الى إزالة العوائق الشخصية التي تحول دون تشكيل حكومة»، معتبراً أن «البعض يتعمد صناعة الازمات عن قصد او غير قصد، واذا استمرت ستطيح بالقطاعات كافة». وقال «حري بالجميع في الموالاة والمعارضة أن يستشعروا خطورة المرحلة الراهنة». اضاف «المطلوب من كل القوى واللبنانيين استخلاص الدروس، واستحضار روحية التحرير لاستعادة لبنان من تنين الانهيار»، مشدداً على استكمال تحرير لبنان من الاحتلالات التالية – أولاً: الأنانية التي يمعن البعض بها – ثانياً: الطائفية والمذهبية، من خلال الاقتناع بان المستقبل الحقيقي لتحصين لبنان وعدم تعريضه للاهتزازات وأن يكون من خلال دولة مدنيّة – ثالثاً: تحرير لبنان من المحتكرين لتأمين لقمة الناس وتحرير أموال المودعين من المصارف – رابعاً: تحرير القضاء من التدخلات السياسية ومكافحة الفساد ونهب المال العام استناداً للقانون الذي أقره المجلس النيابي لإجراء التدقيق الجنائي انطلاقاً من مصرف لبنان وكل الوزارات والمؤسسات العامة والخاصة ولا سيما كهرباء لبنان – خامساً، وهذا الأهم هو الاعتراف بأن مشكلتنا الحكومية هي 100% داخلية وأن نملك القدرة على ان نضحي من اجل لبنان لا أن نضحي بلبنان على حساب مصالحنا الشخصية».

رئيس الجمهورية العماد ميشال عون غرّد بالقول «نسترجع طعم الانتصار والكرامة، ونتعهد بمواصلة مسيرة استرجاع سيادتنا على كامل ترابنا ومياهنا. وكما حاربنا العدو وحرّرنا الأرض، علينا اليوم مجتمعين ان نحرر الدولة من الفساد ونعيد لبنان الى سكة النهوض والازدهار. وحدها وحدة اللبنانيين تحقق الإصلاحات وتعيد كرامة الحياة الى مجتمعنا».

قائد الجيش العماد جوزف عون، اكد «انّ التحرير لن يكتمل إلا باستعادة ما تبقى من الأرض، ولا سيما مزارع شبعا وتلال كفرشوبا والجزء الشمالي من بلدة الغجر».

وقال في امر اليوم الى العسكريين بمناسبة عيد المقاومة والتحرير: ان إرث التحرير مسؤولية كبرى نتشرّف بتحمّلها، وأمانة غالية لن نفرط بها مهما طال الزمن. ومهما اشتدت الصعوبات، يظل الجيش متمسّكاً بحقه في مواجهة أي اعتداء والدفاع عن الحدود في وجه العدو الإسرائيلي، والعمل على وقف انتهاكاته لسيادة بلدنا وحماية حقوقنا الثابتة في ثرواتنا الوطنية براً وبحراً، مع الالتزام بتطبيق القرار 1701 ومندرجاته.

الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله اكد في عيد التحرير والمقاومة أن «المسّ بالمسجد الأقصى والمقدّسات لن يقف عند حدود مقاومة غزة، والمعادلة التي يجب أن نصل اليها هي التالية: القدس مقابل حرب إقليمية».

وقال السيد نصرالله: “من النتائج المهمة لمعركة سيف القدس شلّ أمن الكيان الإسرائيلي وهو إنجاز عسكريّ لا سابقة له، وإنهاء صورة الكيان الآمن للخارج والمستثمرين وفرض مواجهة الاحتلال مع فلسطينيي الـ48 وهذا جوهريّ ووصفه العدو بالتهديد الوجودي، وفشل الكيان الإسرائيلي بمنع إطلاق الصواريخ وبوقتها المحدّد ما يعبر عن فشل استخباريّ ومعلوماتي كبير، والفشل في النيل من المخزون الحقيقي والاستراتيجي للصواريخ الذي لم يطلق بعد، ومن نتائج المعركة الأخيرة الفشل في تقدير رد فعل غزة وفلسطينيي 48. واعتبر أن “صمود محور المقاومة في البلدان المختلفة شكّل الحامي والرافعة الأساسيّة للانتصار في فلسطين”.

كما أكد أنه “لم يمرّ يوم على المقاومة في لبنان كانت فيه أفضل مما هي عليه اليوم عتاداً وعدة وجهوزية وخبرة”. وحذّر الاحتلال من ”أي حسابات خاطئة تجاه لبنان كما فعلتم مع المقاومة في قطاع غزة”. وأضاف ”يجب أن نضيف إلى حسابنا مع العدو دم الشهيد على طريق القدس محمد طحان ويُضاف لدم شهيدنا علي كامل محسن”.

وفي الشأن الداخلي الحكومي في لبنان اعتبر السيد نصرالله أن “مشكلة تأليف الحكومة اللبنانية هي مشكلة داخلية بحتة”. وأضاف “هناك طريقان لا ثالث لهما في تأليف الحكومة إما اتفاق الرئيسين عون والحريري أو مساعدة الرئيس بري”.

البطاقة التمويلية

وقع رئيس الجمهورية المرسوم القاضي بإحالة مشروع قانون معجّل الى مجلس النواب يرمي الى إقرار البطاقة التمويليّة وفتح اعتماد إضافي استثنائي لتمويلها. وكان وزير المال وقّع المشروع هذا منذ أيام بعد أن أحالته رئاسة الحكومة اليه.

أزمة الدواء

أوضح المصرف المركزي في بيان أن “الكلفة الإجمالية، المطلوب من مصرف لبنان تأمينها للمصارف نتيجة سياسة دعم استيراد المواد الطبية، لا يمكن توفيرها من دون المساس بالتوظيفات الإلزامية للمصارف، وهذا ما يرفضه المجلس المركزي لمصرف لبنان”. وطلب “من السلطات المعنية كافة إيجاد الحل المناسب لهذه المعضلة الإنسانية والمالية المتفاقمة”.

نقيب أصحاب المستشفيات الخاصة سليمان هارون اكد أنه “في حال الاستمرار في هذا الوضع سنضطر الى وقف العمليات الجراحية والعديد من الفحوصات المخبرية”. وحذّر هارون من أن “الأمر الأخطر هو أن الأدوية موجودة في المخازن لدى التجار، في انتظار موافقة مصرف لبنان على تأمين الدعم لتوزيعها”.

وزير الصحة في حكومة تصريف الأعمال حمد حسن قال “لا يمكن ان يتخذ المصرف المركزي قرارات فجائية دون التنسيق مع وزارة الصحة، والمستوردين يرفضون التسليم قبل توقيع مصرف لبنان الذي دفع القليل من الفواتير للمستوردين في العام 21، على عكس ما يقول، واشار حسن نحن في قانون تعبئة عامة ولا يمكن ان نتحمل تبعات قرارات اعتباطية، ولسنا في مزرعة ويجب الزام المصرف بالدفع، وعلى القضاء ان يقول كلمته؟

                                      الملف الاميركي

اعتبرت الصحف الاميركية الصادرة هذا الاسبوع أن إجراء سوريا الانتخابات الرئاسية في موعدها يعد فشلاً للسياسة الأميركية، فضلاً عن :تحديها الدبلوماسية الأميركية وحلفاءها لعقد من الزمن.

ونقلت عن مصدر وصفته بالمطلع أن تدمير البرج الذي كان يضم مكتب وكالة أسوشيتد برس وشبكة الجزيرة ومراكز إعلامية أخرى في قطاع غزة، شكّل نقطة تحول محورية في الموقف الأميركي تجاه القتال بين فصائل المقاومة الفلسطينية وجيش الاحتلال.

وحذر توماس فريدمان من حل الدولة الواحدة كنتيجة للنزاع الإسرائيلي- الفلسطيني، لأنه لن يفجر إسرائيل والضفة الغربية بل والحزب الديمقراطي وكل منظمة يهودية ومعبد في أمريكا.

وحول التضامن بين الفلسطينيين قالت الصحف إن الفلسطينيين في الأراضي المحتلة وداخل إسرائيل عاشوا طويلا مشتتين، وواجهوا تحديات متباينة، لكنهم وجدوا الآن هدفا وصوتا مشتركين إثر التصعيد الأمني والعسكري الإسرائيلي الأخير في كل من القدس وقطاع غزة.

وأجرت الصحف تغطية نادرة تحت عنوان “كانوا مجرد أطفال”، نشرت فيها صور واسماء الاطفال الفلسطينيين الـ66 الذين قتلوا في القصف الإسرئيلي على قطاع غزة، وقصة كل واحد منهم.

وقالت إن الرئيس الأميركي جو بايدن في طريقه إلى طلب ميزانية مالية كبيرة جداً، وتشير إلى أنها “ستشمل استثمارات كبيرة في تطوير البنية التحتية والتعليم والرعاية الصحية في البلاد.

وذكرت الصحف الأميركية أن الجناح التقدمي في الحزب الديمقراطي الأميركي يحاول منع صفقة بيع أسلحة لـ”إسرائيل” في أعقاب الصراع المتفاقم بسرعة بين قوات الاحتلال والشعب الفلسطيني.

وذكرت أن المدعي العام لمنطقة مانهاتن بنيويورك سايروس فانس شكل هيئة محلفين كبرى للنظر في التهم المحتملة بحق “منظمة ترامب”، المجموعة المملوكة لعائلة الرئيس السابق دونالد ترامب الرئيس السابق، وأشارت مصادر مطلعة إلى ان تشكيل هيئة المحلفين جاء لتقرير ما إذا كان سيتم أم لا رفع دعوى قضائية بناءً على الأدلة التي تم جمعها في نطاق التحقيق الذي يجريه مكتب المدعي العام لمنطقة مانهاتن منذ عامين.

وقالت الصحف إن فريق بايدن يعود إلى حسابات أوباما واشارت إلى أن إدارة بايدن تتجه نحو إحياء الاتفاق النووي، واعتبرت أن الرئيس الأميركي جو بايدن “يرفض استراتيجية سلَفه دونالد ترامب، التي ركّزت على احتواء إيران، وإقامة علاقات أوثق بين الحلفاء التقليديين لأميركا.

روبرت فورد: واشنطن لا تستطيع إزاحة الأسد والانتخابات فشل لسياستها

اعتبرت صحيفة واشنطن بوست أن إجراء سوريا الانتخابات الرئاسية في موعدها يعد فشلاً للسياسة الأميركية، فضلاً عن :تحديها الدبلوماسية الأميركية وحلفاءها لعقد من الزمن”.

وقال السفير الأميركي السابق لدى دمشق، روبرت فورد، للصحيفة: “الانتخابات السورية وتصويت الرئيس السوري في مدينة دوما لهما دلالات غير خافية عن أحد”، موضحاً أن “ذلك يعد مؤشراً على فشل الدبلوماسية الأميركية التي راهنت على إحداث نقلة بعيداً من حكم عائلة الأسد، عبر مسار جنيف السياسي، بإشراف الأمم المتحدة المترهل منذ 7 سنوات من دون أي نتيجة”.

وأضاف فورد أن الانتخابات “تدل على غياب أي نفوذ للولايات المتحدة، وإلا لم يكن الأسد سيستطيع تنظيم مثل هذه الحملة بدعم تام من القوات العسكرية والأجهزة الأمنية”.

وأكّد أنّ “القوى العظمى، مثل الولايات المتحدة الأميركية، لا تستطيع إزاحة هذا الشخص”.

ورأت الصَّحيفة أن “السياسة الأميركية في عهد الرئيس الأميركي جو بايدن لا تشير إلى نية انخراطها بفعالية في سوريا”، والقيام بأكثر من “دعم جهود تقديم المساعدات الإنسانية، وهي لم تعين مبعوثاً خاصاً لها حتى الآن”.

تدمير برج الجلاء شكل نقطة تحول في الموقف الأميركي تجاه قصف غزة

نقلت صحيفة واشنطن بوست عن مصدر وصفته بالمطلع أن تدمير البرج الذي كان يضم مكتب وكالة أسوشيتد برس وشبكة الجزيرة ومراكز إعلامية أخرى في قطاع غزة، شكّل نقطة تحول محورية في الموقف الأميركي تجاه القتال بين فصائل المقاومة الفلسطينية وجيش الاحتلال. وكانت طائرات الاحتلال قصفت برج الجلاء الذي يضم مقر مكتب شبكة الجزيرة في قطاع غزة ووكالة أسوشيتد برس الأميركية، ويضم البرج 60 شقة تضم أيضا عددا من مكاتب المحامين والأطباء والفئات المهنية الأخرى، ويسكن فيه عدد من العائلات، ولم تمهل سلطات الاحتلال قاطني البرج مدة كافية لإخلاء المكان قبل قصفه.

وأضافت الصحيفة أن موظفي إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن علموا بالضربة من خلال صور فيديو وحسابات إخبارية، كما أفادت واشنطن بوست أيضا بأن انتقادات رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي السيناتور الديمقراطي بوب مينينديز لإسرائيل كان لها وقعها في البيت الأبيض.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أن الاتفاق على وقف إطلاق النار جاء بعد أكثر من 80 مكالمة بين مسؤولين أميركيين وإسرائيليين وعرب، بما في ذلك 6 محادثات بين بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

حل الدولتين ليس مهما للفلسطينيين والإسرائيليين بل ليهود أمريكا وحزب بايدن نفسه

حذر توماس فريدمان في صحيفة نيويورك تايمز من حل الدولة الواحدة كنتيجة للنزاع الإسرائيلي- الفلسطيني، لأنه لن يفجر إسرائيل والضفة الغربية بل والحزب الديمقراطي وكل منظمة يهودية ومعبد في أمريكا.

وهو إن كان متعاطفا مع الرئيس الأمريكي جوزيف بايدن ورغبته بعدم التورط في النزاع إلا أن الحرب التي استمرت 11 يوما بين إسرائيل وحماس أكدت وبوضوح: على أهمية حل الدولتين لأن البديل عنه سيكون أسوأ و”هذا ما تعلمته” الأسبوع الماضي، يقول فريدمان.

ويضيف أنه لا يتوقع دعوة بايدن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الفلسطيني إلى كامب ديفيد، فطالما ظلا في السلطة فلن تكون هناك إمكانية للتنازلات. و”لكن من المهم أن يقوم بايدن بتنشيط إمكانية حل الدولتين ومنحها مظهرا دبلوماسيا قويا على الأرض”، فبدون هذا الأفق وبدون أمل قابل للحياة لفصل الإسرائيليين والفلسطينيين عبر دولتين للشعبين فالنتيجة النهائية هي دولة واحدة تقوم فيها غالبية إسرائيلية بسيادة الفلسطينيين في القدس الشرق والضفة الغربية والذين سيحرمون بشكل غير متناسب من الحقوق كي تحافظ إسرائيل على الطابع اليهودي. ولو حدث هذا فتهمة تحول إسرائيل لكيان مشابه لنظام الفصل العنصري (أبارتيد) سيتردد صداه ويحصل على دعم بشكل بعيد وواسع.

وقال فريدمان إن الحزب الديمقراطي سيتشرذم، فهناك كورس متزايد من الديمقراطيين التقدميين الذين يصورون معاملة الجيش الإسرائيلي للفلسطينيين بطريقة مشابهة لمعاملة شرطة مينيابوليس للسود أو معاملة القوى الاستعمارية- سيواصل التأكيد على إبعاد الولايات المتحدة عن إسرائيل وربما الدفع لوقف صفقات السلاح إلى إسرائيل. وفي الوقت نفسه سيواصل الوسطيون في الحزب بمواجهة هذه الأصوات التقدمية التي يرى أنها ساذجة وأن أفرادها لا فكرة لديهم عن خطط السلام التي رفضت وهو ما أدى إلى انهيار معسكر السلام الإسرائيلي وأن القضايا التي يدعون إليها من حقوق المثليين والمرأة إلى التعددية الدينية لن تصمد ولو دقيقة في حرم الجامعة الإسلامية في غزة.

وكما كشفت أحداث الأسبوعين الماضيين فكل معبد يهودي ومنظمة يهودية ستنقسم حول هذا الموضوع: فهل أنت مستعد للدفاع عن واقع الدولة الواحدة التي لم تعد تتظاهر بأنها دولة ديمقراطية، دولة واحدة يفضل قادتها على الاعتماد على دعم الجماعات الإنجيلية وليس اليهود الناقدين. وأخيرا فالطلاب اليهود وغير اليهود في حرم الجامعات سيجبرون على الجدال حول هذه المسألة أو الهوب قد الإمكان من النقاش. وسيتوقف الكثيرون للدفاع عن إسرائيل. وأنت ترى هذا وستزدهر معاداة السامية تحت غطاء معاداة الصهيونية. وستصبح قبيحة. وستتحول منصات التواصل من فيسبوك إلى تويتر إلى ساحة حرب بين المدافعين عن إسرائيل والناقدين لها وسيقوم حزب دونالد ترامب الجمهوري بإشعال نار الحرب ويخبر اليهود الأمريكيين الا مستقبل لهم في الحزب الديمقراطي ويطالبهم بالتحول إلى حزبه بقاعدته الإنجيلية الذين يدعون بدون مساءلة إسرائيل- على الاقل الآن.

التضامن بين الفلسطينيين يخلق تحديا جديدا لإسرائيل

قالت صحيفة وول ستريت جورنال إن الفلسطينيين في الأراضي المحتلة وداخل إسرائيل عاشوا طويلا مشتتين، وواجهوا تحديات متباينة، لكنهم وجدوا الآن هدفا وصوتا مشتركين إثر التصعيد الأمني والعسكري الإسرائيلي الأخير في كل من القدس وقطاع غزة.

وذكرت الصحيفة أن الصراع الفلسطيني الإسرائيلي استمر على مدى أجيال، لكن جولة التصعيد الأخيرة أنتجت “شيئا جديدا” تماما، حيث وحدت فلسطينيي الضفة الغربية وغزة ومن يعيشون داخل الخط الأخضر بشكل لم نشهد له مثيلا منذ تأسيس إسرائيل عام 1948.

كما ولدت هذه اللحظة الفارقة -رغم غياب إجماع تام على تصور الحلول- أصواتا وطاقة جديدة في صفوف الشباب الفلسطيني في جميع أنحاء المنطقة، حيث باتوا يتلمسون طريقهم نحو مقاربة جديدة للمستقبل، وهو ما يطرح تحديات لم تألفها إسرائيل من قبل، خاصة عندما يتعلق الأمر بدعاة إنهاء وجود الدولة اليهودية، وأشارت الصحيفة الأميركية إلى أن ما زاد هذا الإحساس بوحدة الهدف بين الفلسطينيين، فضلا عن تفجر الأوضاع أمنيا وعسكريا في باحات المسجد الأقصى وحي الشيخ جراح بالقدس وفي غزة؛ هو احتضان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المستمر لليمين اليهودي المتطرف ومواقفه.

“نيويورك تايمز” و”هآرتس” تنشران صورة الأطفال الفلسطينيين الذين قتلوا في غزة

أجرت صحيفة نيويورك تايمز تغطية نادرة تحت عنوان “كانوا مجرد أطفال”، نشرت فيها صور واسماء الاطفال الفلسطينيين الـ66 الذين قتلوا في القصف الإسرئيلي على قطاع غزة، وقصة كل واحد منهم.

وفي السياق، نشرت صحيفة “هآرتس” الاسرائيلية على صفحتها الأولى صور الأطفال وكتبت فوق الصورة “هذا ثمن الحرب”، كما نشرت قصص وأسماء الأطفال، هذا وأثارت خطوة “هآرتس” غضبا في إسرائيل، ووصفت بأنها “صحيفة حماس“.

أما “نيويورك تايمز” فنشرت في تقريرها المفصل صور الأطفال الـ66 وقصة كل فرد منهم قبيل مقتله بالقصف الإسرائيلي.

كما نشرت أسماء جميع الأطفال الفلسطينيين الذين قتلوا في غزة نتيجة القصف الإسرائيلي. وهم براء الغرابلي، يزن ومروان ورهف وإبراهيم المصري، حسين حماد، إبراهيم حسنين، محمد سليمان، حمزة علي، مينا ولينا شرير، زياد طالبا وميريام طالباني، هلا ريفي، بشار سمور، أمير وأحمد وإسماعيل وأدهم طناني، خالد قانون، أحمد الهوجري، لينا عيسى، فوزية أبو فارس، محمد أبو ضي، حور الزاملي، إبراهيم الرنتيسي، محمد زين وأميرة وإسلام العطار،عبدالله جوده، بثينة عبيد، صهيب ويحيى وأسامة وعبدالرحمن الحديدي، يامن وبلال وميريام ويوسف أبو حطب، محمد بحر، يارا وهلا ورولا وزياد وقصي وآدم وأحمد وهنا القولاق، دينا ويزن وميرا الإفرنجي، تالا وتوفيق أبو اللوف، يوسف الباز، رفيف أبو داير، نغم صالحة.

بايدن سيطرح مشروع ميزانية هي الأضخم منذ الحرب العالمية الثانية

قالت صحيفة نيويورك تايمز إن الرئيس الأميركي جو بايدن في طريقه إلى طلب ميزانية مالية كبيرة جداً، وتشير إلى أنها “ستشمل استثمارات كبيرة في تطوير البنية التحتية والتعليم والرعاية الصحية في البلاد“.

يعتزم الرئيس الأميركي جو بايدن، تقديم مشروع ميزانية للسنة المالية 2022 بقيمة 6 تريليونات دولار إلى الكونغرس في الأيام المقبلة، ويذكر أنها الأضخم منذ الحرب العالمية الثانية، ونشرت صحيفة “نيويورك تايمز” أن “مشروع ميزانية بايدن سيشمل استثمارات كبيرة في تطوير البنية التحتية والتعليم والرعاية الصحية في البلاد”، مضيفةً أنه “نتيجة لذلك، سيكون مستوى الإنفاق الفيدرالي في هذا البلد الأعلى منذ الحرب العالمية الثانية“.

وتُعَد الموازنة مشروعاً سنوياً لرؤساء الولايات المتحدة، يتضمّن أولوياتهم التمويلية الرئيسية، لكن يجب أن يحظى بموافقة الكونغرس.

وتقترح الخطة أيضاً زيادة التمويل أكثر من 10%، لتصل إلى 13,3 مليار دولار، لهيئة الضرائب الأميركية، وهي دائرة الإيرادات الداخلية في وزارة الخزانة، الأمر الذي يساهم في تحسين خدماتها ومراقبة الشركات وأصحاب المداخيل المرتفعة، على نحو أفضل، كما تهدف إلى توفير 36,5 مليار دولار لمصلحة المدارس التي تخدم السكان المعوزين، و6,5 مليارات دولار للبحوث الصحية الفدرالية، و10,7 مليارات دولار لمكافحة أزمة المواد الأفيونية.

أعضاء الكونغرس التقدميون يسعون لمنع صفقة أسلحة لـ”إسرائيل

قال السناتور بيرني ساندرز إنه فيما تدمر القنابل الأميركية غزة، وتقتل النساء والأطفال، لا يمكننا ببساطة السماح ببيع أسلحة أخرى لـ”إسرائيل” من دون مناقشة في الكونغرس، وذكرت صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية أن الجناح التقدمي في الحزب الديمقراطي الأميركي يحاول منع صفقة بيع أسلحة لـ”إسرائيل” في أعقاب الصراع المتفاقم بسرعة بين قوات الاحتلال والشعب الفلسطيني.

وقالت الصحيفة إن السناتور التقدمي بيرني ساندرز سيقدم قراراً إلى الكونغرس بعدم الموافقة على صفقة بقيمة 735 مليون دولار لبيع نظام أسلحة دقيقة التوجيه من طراز بوينغ لـ”إسرائيل“.

وقال ساندرز للصحيفة: “في اللحظة التي تدمر فيها القنابل الأميركية غزة، وتقتل النساء والأطفال، لا يمكننا ببساطة السماح ببيع أسلحة ضخمة أخرى من دون مناقشة في الكونغرس”. وأضاف: “أعتقد أن الولايات المتحدة يجب أن تساعد في قيادة الطريق نحو مستقبل سلمي ومزدهر لكل من الإسرائيليين والفلسطينيين. نحتاج لإلقاء نظرة متمعنة على ما إذا كان بيع هذه الأسلحة يساعد بالفعل في تحقيق ذلك، أو إذا ما كان يؤجج الصراع“.

وقدم النواب الديمقراطيون التقدميون ألكساندريا أوكاسيو كورتيز، ورشيدة طليب ومارك بوكان قراراً مشابهاً يوم أمس الأربعاء، والذي يعد زملاؤهم من النواب التقدميين إلهان وأيانا بريسلي وكوري بوش وبراميلا غايابال وأندريه كارسون كرعاة مشاركين في القرار.

وقالت أوكاسيو كورتيز في بيان أعلنت فيه عن القرار: “على مدى عقود، باعت الولايات المتحدة أسلحة بمليارات الدولارات لإسرائيل من دون مطالبتها أبداً باحترام الحقوق الفلسطينية الأساسية. ومن خلال قيامها بذلك، ساهمنا بشكل مباشر في وفاة وتشريد وحرمان الملايين من حقوقهم“.

المدعي العام في منهاتن شكل هيئة محلفين للنظر بالتهم بحق منظمة ترامب

ذكرت صحيفة واشنطن بوست أن المدعي العام لمنطقة مانهاتن، بنيويورك، سايروس فانس، شكل هيئة محلفين كبرى للنظر في التهم المحتملة بحق “منظمة ترامب”، المجموعة المملوكة لعائلة الرئيس السابق دونالد ترامب الرئيس السابق، وأشارت مصادر مطلعة إلى ان “تشكيل هيئة المحلفين جاء لتقرير ما إذا كان سيتم أم لا رفع دعوى قضائية بناءً على الأدلة التي تم جمعها في نطاق التحقيق الذي يجريه مكتب المدعي العام لمنطقة مانهاتن منذ عامين“.

وذكرت أن هيئة المحلفين، التي ستتولى القضية الجنائية ضد ترامب ومديريه التنفيذيين، ستجتمع 3 أيام في الأسبوع على مدار 6 أشهر لتقييم الأدلة، وكان المكتب يحقق سابقا مع الشركة، التي تحمل اسم الرئيس السابق، في مسألة مدنية فقط، بإشراف المدعية العامة في نيويورك، ليتيشا جيمس، مع التركيز على ما إذا كانت الشركة قد قيمت أصولها بشكل غير صحيح لأغراض القروض والضرائب.

تراجع اعتماد “إسرائيل” على أميركا يقلّص نفوذها عليها

لقد سعت “إسرائيل” بهدوء لفك اعتمادها على الولايات المتحدة على مدى نصف قرن. وربما تكون قد حققت قدراً كبيراً من الاستقلال عنها، وقالت صحيفة نيويورك تايمز تناول فيها التغيّر الذي طرأ على العلاقة بين “إسرائيل” والولايات المتحدة الأميركية.

وقال الكاتب إن “إسرائيل”، وهي دولة صغيرة محاطة بالخصوم وفي خضم صراع مع الفلسطينيين، تعتمد بشكل مطلق على الدعمين الدبلوماسي والعسكري الأميركيين. فمن خلال منحها هذا الدعم، تحمي الولايات المتحدة “إسرائيل” وتمارس في الوقت نفسه نفوذاً كبيراً على أفعالها.

وأشار الكاتب إلى أن هذه كانت الحكمة التقليدية وكان ذلك صحيحاً لعقود من الزمن: “فقد عامل القادة والناخبون الإسرائيليون على حد سواء واشنطن على أنها ضرورية لبقاء” كيانهم، وأضاف أن هذا الاعتماد قد ينتهي. فبينما لا تزال “إسرائيل” تستفيد بشكل كبير من المساعدة الأميركية، يقول المحللون إنها قد تكون قد حصلت على استقلال ذاتي فعال عن الولايات المتحدة.

وقال فيبين نارانغ، أستاذ العلوم السياسية في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا والذي درس الإستراتيجية الإسرائيلية: “إننا نشهد المزيد من الاستقلال الإسرائيلي“.

لم تعد “إسرائيل” بحاجة إلى ضمانات أمنية أميركية لحمايتها من الدول المجاورة، التي وقع بعضها اتفاقات سلام معها. كما أنها لا ترى نفسها في حاجة إلى وساطة أميركية في الصراع الفلسطيني، الذي يجد الإسرائيليون إلى حد كبير أنه يمكن تحمله ويدعمون الإبقاء عليه كما هو.

وبينما كانت “إسرائيل” تعتمد على عمليات نقل الأسلحة الأميركية، فهي تنتج الآن العديد من أسلحتها الأساسية محلياً. لقد أصبحت أكثر اكتفاء ذاتياًمن الناحية الدبلوماسية كذلك، حيث لها حلفاء مستقلون عن واشنطن. حتى من الناحية الثقافية، فإن الإسرائيليين أقل حساسية لموافقة الولايات المتحدة ويمارسون ضغطاً أقل على قادتهم للحفاظ على مكانة جيدة في واشنطن.

إدارة بايدن تتَّجه نحو إحياء الاتفاق النووي

قالت صحيفة وول ستريت جورنال إن “فريق بايدن يعود إلى حسابات أوباما”، وتشير إلى أن “إدارة بايدن تتجه نحو إحياء الاتفاق النووي، واعتبرت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية أن الرئيس الأميركي جو بايدن “يرفض استراتيجية سلَفه دونالد ترامب، التي ركّزت على احتواء إيران، وإقامة علاقات أوثق بين الحلفاء التقليديين لأميركا“.

وقالت الصحيفة إن “فريق بايدن يعود إلى حسابات أوباما، والتي مفادها أن إشراك إيران هو المفتاح لتقليل البصمة الأميركية في الشرق الأوسط، حتى لو كان ذلك يعني إثارة القلق لإسرائيل ودول الخليج، وأشارت “وول ستريت جورنال” إلى أن الأمر “يتجلّى في محاولة الولايات المتحدة إحياءَ الاتفاق النووي مع إيران”، معتبرة أن “إحياء الاتفاقية سيُعيد تشكيل الشرق الأوسط لسنوات، وليس بالضرورة لمصلحة المصالح الأميركية“.

وتابعت أن “الإدارة الأميركية تتوهّم بأنه بمجرد إحياء اتفاق النووي، يمكن للولايات المتحدة وإيران العمل بشأن اتفاق المرحلة الثانية، الذي يعالج برنامج إيران النووي والصاروخي”، متسائلة عن “النفوذ الذي ستملكه الولايات المتحدة لكسب التنازلات الإيرانية بعد أن تتخلى عن عقوبات ترامب“.

واعتبرت الصحيفة أن “إدارة بايدن حريصة على قبول حتى صفقة مُعيبة، كطريقة لتحرير الولايات المتحدة من ورطتها في الشرق الأوسط. لكن هذا سوف يقوّي إيران وحلفاءها، ويزيد في احتمال جرّ أميركا، مرة أخرى، إلى موقف استراتيجي أضعف“.

يشار إلى أن مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية، عباس عراقتشي، صرّح في وقت سابق اليوم بأن النتائج المحصَّلة بشأن مفاوضات فيينا “تشير إلى بعض التقدّم“.

                                      الملف البريطاني

تناولت الصحف البريطانية التحقيق الأمريكي في أصل وباء فيروس كورونا، وتحول فيسبوك إلى “مراقب للرأي العام“.

وتحدثت عن  المكالمة الهاتفية التي هزت الحكومة الأردنية في الأسبوع الثاني من شهر مارس/آذار من هذا العام، وتحدثت عن اتصال إلى دائرة المخابرات العامة في عمان من قبل السفارة الأمريكية التي طلبت اجتماعا عاجلا حول مسألة ذات أهمية وطنية.

كما لفتت الى إن الصور من غزة عن الأبراج التي سويت بالتراب والأطفال الذين علقوا وسط الهجمات ولدت معظم الغضب العالمي، وشددت على أن “وراء توليد معظم الغضب الدولي هو عدد القتلى غير المتكافئ.

وأظهر استطلاع للرأي قبل الصراع الأخير أن 32 في المئة من الناخبين الفلسطينيين يؤيدون حماس، مقابل 17 في المئة فقط لحركة فتح التي يتزعمها محمود عباس. وأيد 13.9 في المئة محمد دحلان، منافس عباس.

وقالت ان أكثر من 500 موظف ديمقراطي يحثون جو بايدن على محاسبة إسرائيل، وأكدت أن هذه الخطوة تأتي وسط انقسام عميق في صفوف الديمقراطيين.

وذكرت أن فيسبوك حظر في السابق منشورات تشير إلى أن كوفيد- 19، ربما ظهر لأول مرة في مختبر صيني، لكن بعد أن طلب جو بايدن من وكالات المخابرات الأمريكية مضاعفة تحقيقها في أصولها قد يتخذ الموقع موقفا مغايرا.      

وعرضت المكالمة الهاتفية التي هزت الحكومة الأردنية في الأسبوع الثاني من شهر مارس/آذار من هذا العام، واشارت إلى أنه قيل لرجال استخبارات أردنيين خلال الاجتماع إن “الخطر كان يختمر على الجبهة الداخلية، ويمكن أن يشكل تهديدا للعرش قريبا”، وفي غضون ساعات حولت دائرة المخابرات العامة كل مواردها نحو أحد أبرز أفراد العائلة المالكة: الأمير حمزة بن الحسين، ولي العهد السابق والأخ غير الشقيق للملك، الذي اشتبه الأمريكيون في أنه “يغذي المعارضة وبدأ بحشد المؤيدين.

واهتمت الصحف البريطانية بالتأثير الذي خلفه جورج فلويد بعد عام على مقتله على يد الشرطة في الولايات المتحدة، فقالت الغارديان ان “إرث جورج فلويد: تغيير القلوب والعقول” بمناسبة ذكرى مرور عام على مقتل الرجل الأسود على يد الشرطة في مينيابوليس بالولايات المتحدة، مما أدى إلى احتجاجات في جميع أنحاء العالم بشأن عدم المساواة العرقية.

خطوة بايدن للتحقيق في أصل كوفيد تفتح صدعا جديدا في العلاقات الأمريكية الصينية

قالت الغارديان فنسنت ني وجوليان بورغر من واشنطن، بعنوان “خطوة بايدن للتحقيق في أصل كوفيد تفتح صدعا جديدا في العلاقات الأمريكية الصينية“، وبحسب الصحيفة فقد “أدى قرار (الرئيس الأمريكي) جو بايدن بتوسيع التحقيق في أصل وباء كوفيد-19، مع ميل إحدى وكالات الاستخبارات إلى فرضية تسربه من مختبر ووهان، إلى ظهور صدع جديد في علاقة إدارته المتوترة بالفعل مع الصين“.

واضافت أن “رد فعل بكين كان غاضبا، بينما صورت إعلان بايدن على أنه جزء من صراع جيوسياسي أوسع، وتلفت الصحيفة إلى أنه “كما اعترف بايدن، فإن مجتمع الاستخبارات الأمريكية منقسم حول الأصول المحتملة للوباء“.

ونقلت عن بيان مكتب مدير المخابرات الوطنية اعترافه بالخلاف، وقوله “لا يعرف مجتمع الاستخبارات الأمريكية بالضبط أين، ومتى، وكيف تم نقل فيروس كوفيد-19 في البداية، لكنه اجتمع حول سيناريوهين محتملين: إما أنه ظهر بشكل طبيعي من اتصال بشري مع حيوانات مصابة أو كان حادثا في أحد المختبرات، وتشير الصحيفة إلى تصريح المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، تشاو ليجيان، ردا على التحقيق الأمريكي، قائلا إن “أحد أهداف الولايات المتحدة هو استخدام الوباء لمتابعة الوصم والتلاعب السياسي لإلقاء اللوم“.

ونقلت الغارديان ما ذكرته صحيفة وول ستريت جورنال نقلا عن معلومات استخباراتية أمريكية أن “ثلاثة موظفين في مختبر رئيسي للفيروسات في ووهان قد أصيبوا بأعراض تشبه أعراض كوفيد وتم نقلهم إلى المستشفى قبل تسجيل أول إصابة بكوفيد في أوائل ديسمبر/كانون أول 2019“.

صور غزة: الأبراج التي سويت بالتراب والأطفال الذين علقوا وسط الهجمات

قالت صحيفة “ديلي تلغراف” إن الصور من غزة عن الأبراج التي سويت بالتراب والأطفال الذين علقوا وسط الهجمات ولدت معظم الغضب العالمي.

وأضافت أن قطاع غزة تعرض للدك على مدى 11 يوما بالمقاتلات الإسرائيلية المتقدمة، مخلفة وراءها مشهدا جهنميا من الأنقاض الإسمنتية والشوارع المحفورة والعائلات الفلسطينية التي تندب أكثر من 240 من أقاربها التي قتلتها الترسانة العسكرية الإسرائيلية.

في المقابل، برز قادة هذه المنطقة الصغيرة التي تسيطر عليها حماس كأبطال محليين، وأظهروا قدرة على إلحاق الضرر بإسرائيل عبر آلاف من الصواريخ، ما دفع لإعادة النظر بتأثيرهم الدولي الذي قال إنه لو تم عقد الانتخابات الملغاة، وكانت مقررة في 22 أيار/ مايو، مرة أخرى، فإن رئيس السلطة الوطنية محمود عباس سيبدو مهزوما، وحماس المنتصرة والمسيطرة على البرلمان.

وشددت على أن إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وقائمة من الجنرالات عن نهاية المهمة، حيث دمروا كل شيء على قائمتهم من شبكات الأنفاق وراجمات الصواريخ وغير ذلك، ما هي إلا مجرد كلام فارغ.

وشددت على أن “وراء توليد معظم الغضب الدولي هو عدد القتلى غير المتكافئ، والأبراج التي انهارت في غزة بسبب القنابل الإسرائيلية، والأطفال الذين علقوا وسط الهجمات كانت”، مشددا على أن “ارتدادات هذه الحلقة من النزاع الإقليمي الذي مضى عليه 73 عاما ستؤثر على القرارات من الضفة الغربية إلى القدس والأمم المتحدة والبيت الأبيض“.

وأظهر استطلاع للرأي أجرته القناة 13 الإسرائيلية قبل الصراع الأخير، ونقلت نتائجه الإندبندنت، أن 32 في المئة من الناخبين الفلسطينيين يؤيدون حماس، مقابل 17 في المئة فقط لحركة فتح التي يتزعمها محمود عباس. وأيد 13.9 في المئة محمد دحلان، منافس عباس.

وفي ما يتعلق برئاسة السلطة الفلسطينية، أيد 28 في المئة زعيم حماس، إسماعيل هنية و11 في المئة محمود عباس.

ونقلت الصحيفة عن حنان عشراوي، السياسية الفلسطينية المعروفة دولياً، والوزيرة السابقة في السلطة الفلسطينية قولها: “في هذا الصراع عرضت حماس نفسها على أنها تمثل الفلسطينيين في القدس والضفة الغربية، وليس فقط في غزة، وقد نجحوا في ذلك إلى حد كبير. كان الكثير من الناس يحملون العلم الأخضر في القدس ورام الله، وهذا لم يحدث من قبل بمثل هذا التعبير الواضح عن التأييد“.

وأضافت: “الناس يقولون، انظروا، كل هذه الأنظمة والجيوش العربية والإسلامية لا تفعل شيئًا. لكن مجموعة صغيرة بأقل الوسائل نقلت المعركة إلى إسرائيل، إنها ترسل رسالة مفادها أننا أحياء ولن نفقد روح المقاومة“.

وقالت عشراوي: “لن أصوت لحماس. أنا أعارض وجود دولة إسلامية مثلما أعارض وجود دولة يهودية في الأساس. لا أعتقد أن الدول يجب أن تقوم على أساس الدين. وبصفتي امرأة، فأنا أعارض بعض أجندتها الاجتماعية“.

وأضافت: “لكن حماس تطورت، وهي تكتسب الدعم بين الشباب، حتى المسيحيين منهم. لا أعتقد أن حماس ستكسب أغلبية في الانتخابات، لكن لحماس كل الحق في أن تكون ممثلة في نظام تعددي. تريد إسرائيل أن تقنع العالم أن حماس إرهابية. لكننا نعتقد ان اسرائيل تمارس إرهاب الدولة بوعي وعن عمد“.

وقالت الغارديان ان أكثر من 500 موظف ديمقراطي يحثون جو بايدن على محاسبة إسرائيل، وأكد التقرير أن هذه الخطوة تأتي وسط انقسام عميق في صفوف الديمقراطيين، بين “بعض الأعضاء البارزين في جناحها التقدمي – مثل ألكسندرا أوكاسيو-كورتيز – والمزيد من الشخصيات الوسطية بما في ذلك بايدن الذين اتخذوا موقفاً مؤيداً لإسرائيل باستمرار.

وقال إن بايدن يتعرض لضغوط متزايدة لاتخاذ موقف أكثر حزماً ضد إسرائيل بعد الصراع الأخير الذي قتل فيه أكثر من 230 فلسطينيا ودمر عشرات المباني في غزة، بينما قُتل 12 إسرائيليا جراء الصواريخ التي أطلقتها حماس، واعتبر التقرير أن الرسالة ستضاف إلى هذه الضغوط وأنها “تعكس نقطة تحول أكبر في الرأي العام الأمريكي الأوسع، والذي أصبح أكثر انتقاداً لإسرائيل“.

وكتب الموقعون أنهم “يشيدون بجهود [بايدن] للتوسط في وقف إطلاق النار. ومع ذلك، لا يمكننا أيضاً أن نتجاهل أعمال العنف المروعة التي اندلعت في الأسابيع الأخيرة في إسرائيل/فلسطين، ونحن نناشدك أن تستمر في استخدام قوة مكتبك لمحاسبة إسرائيل على أفعالها وإرساء أسس العدالة والسلام الدائم“.

وتضيف الرسالة: “نفس القيم التي دفعتنا إلى العمل لساعات لا تحصى لانتخابكم تحثنا على التحدث علناً… لا زلنا مذعورين بسبب صور المدنيين الفلسطينيين في غزة الذين قتلوا أو أصبحوا بلا مأوى بسبب الغارات الجوية الإسرائيلية“.

وبينما تدين الرسالة العنف من كلا الجانبين، خصت الرسالة إسرائيل بمزيد من اللوم بحسب الصحيفة، وذلك “بسبب قوتها العسكرية الكبيرة واحتلالها المستمر للمجتمعات الفلسطينية والحصار المفروض على غزة“.

والإندبندنت قالت إن هناك بالفعل العديد من قرارات مجلس الأمن الدولي التي تدعو إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية، ولم يتم تنفيذها بسبب الولايات المتحدة وحلفائها.

وقالت: “يبدو أن وقف إطلاق النار قد أنهى الحرب المدمرة التي استمرت 11 يومًا، بين إسرائيل وحركة حماس وجماعات مسلحة أخرى في قطاع غزة. لا يزال الوقت مبكرًا، وقد ينهار الهدوء، لكن من المرجح أن طرفي الصراع قد استنتجا أنهما قد حققا معظم أهدافهما، وليس لديهما اهتمام كبير بإطالة أمد معركة أودت بحياة عشرات المدنيين، معظمهم من الفلسطينيين، وألحقت المزيد من الضرر بالبنية التحتية الهشة أصلاً في قطاع غزة المضطرب والفقير“.

واضافت أن موجات العنف أصبحت متكررة إلى حد كبير بين الفلسطينيين وإسرائيل على مدى العقود الأخيرة، لكن الحرب هذه المرة تردد صداها في جميع أنحاء العالم بشكل مختلف تماما ، وأشار إلى أن الحرب “على الأقل أوضحت وبلورت الحقيقة القاسية، التي مفادها أن السبيل الوحيد للخروج من هذا الصراع العالمي المتأجج هو من خلال المؤسسات الدولية“.

وتابعت: “هناك بالفعل العديد من قرارات مجلس الأمن التي تدعو إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية. لم يتم تنفيذها بسبب الولايات المتحدة وحلفائها. إنهم يتشدقون بالكلام لصالح قضية الدولة الفلسطينية. لكنهم يرفضون السماح بأي آلية للتنفيذ“.

فيسبوك يعمل كمحرر ومراقب للرأي العام

ذكرت التلغراف أن فيسبوك حظر في السابق منشورات تشير إلى أن كوفيد- 19، ربما ظهر لأول مرة في مختبر صيني، لكن بعد أن طلب جو بايدن من وكالات المخابرات الأمريكية مضاعفة تحقيقها في أصولها قد يتخذ الموقع موقفا مغايرا.

وحذرت الصحيفة من أن هذا “منعطف محرج يتسبب في أضرار جسيمة بالسمعة”. قائلة إنه “من غير الواضح، لماذا كان الحظر في المقام الأول، فالخطأ البشري ليس مستحيلا، وبحسب الرئيس السابق لجهاز الاستخبارات البريطاني، فإن “هذه الفرضية محل ثقة“.

ونقلت الصحيفة عن مراقبين قولهم إن سلوك فيسبوك “يناقض أي ادعاء بأنه منصة محايدة تسهل التواصل ببساطة“، وختمت بالإشارة إلى أن عملاق التواصل “حاول إعادة تعريف نفسه على أنه صوت مسؤول في السياسة”، قائلا إن الموقع “تحول إلى حارس ومراقِب، وأصبح من المستحيل الآن تجاهل تحيزه المؤسسي“.

خطط أقرب حلفاء الأردن للإطاحة بملكه                                 

عرضت الغارديان المكالمة الهاتفية التي هزت الحكومة الأردنية في الأسبوع الثاني من شهر مارس/آذار من هذا العام. وتحدث التقرير عن اتصال إلى دائرة المخابرات العامة في عمان من قبل السفارة الأمريكية التي طلبت “اجتماعا عاجلا حول مسألة ذات أهمية وطنية“.

واشارت الغارديان إلى أنه قيل لرجال استخبارات أردنيين خلال الاجتماع إن “الخطر كان يختمر على الجبهة الداخلية، ويمكن أن يشكل تهديدا للعرش قريبا، وفي غضون ساعات حولت دائرة المخابرات العامة كل مواردها نحو أحد أبرز أفراد العائلة المالكة: الأمير حمزة بن الحسين، ولي العهد السابق والأخ غير الشقيق للملك، الذي اشتبه الأمريكيون في أنه “يغذي المعارضة وبدأ بحشد المؤيدين،” بحسب الصحيفة.

وبحلول أوائل أبريل/نيسان وضع المسؤولون في الأردن الأمير حمزة قيد الإقامة الجبرية، واتهم مع اثنين من مساعديه المقربين بالتآمر على الملك عبد الله، وهذا الأسبوع، ستحدد النيابة العامة، التي يوجد بحوزتها تسجيلات هاتفية ورسائل تم اعتراضها ومحادثات مسجلة، الأدلة الداعمة للاتهامات بالتحريض الموجهة لباسم عوض الله، الرئيس السابق للديوان الملكي، وابن عم الملك الشريف حسن بن زيد، وفقا لما جاء في التقرير.

وتقول الصحيفة إنه بعيدا عن قاعة المحكمة، ظهرت أيضا أدلة على أن “الخلاف العائلي ربما كان مدفوعا بمؤامرة أوسع، وأوضحت أنه “يُنظر إلى أفعال حمزة المزعومة والمتآمرين المتهمين على أنها أصداء لمؤامرة أكبر يغذيها أقرب حلفاء الأردن”، مشيرة إلى أنها ربما عرضت حكم الملك عبد الله للخطر، لو فاز دونالد ترامب بفترة ثانية كرئيس للولايات المتحدة.

وبحسب الغارديان فقد أفاد مسؤولون إقليميون باحتمال وجود صلات بين تصرفات الأمير حمزة المزعومة، التي وصفها مسؤولون في عمان بأنها تحريض وليس انقلابا، والنهج الذي اتبعه صهر ترامب ومبعوثه للشرق الأوسط جاريد كوشنر في المنطقة بدعم صديقه وحليفه ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.

ونقلت الغارديان عن مسؤولين بارزين في الأردن قولهم إن العلاقة الوطيدة عادة بين عمان وواشنطن، التي بُنيت على 50 عاما من التعاون الأمني، وصلت إلى نقطة الانهيار في ولاية ترامب.

وأشارت الصحيفة إلى أن خطط الإدارة الأمريكية لإرساء السلام بين إسرائيل والفلسطينيين، كانت الأمر الذي مزق القواعد التي تحكم عقودا من المحادثات والتفاهمات. وعلى الرغم من تأثره بشكل مباشر، لم يكن الأردن يعرف أيا من عناصر الصفقة الجديدة حتى الإعلان عنها في أوائل عام 2019.

ولفتت الغارديان إلى أن الخطة تجاهلت العديد من نقاط البداية لمحادثات السلام السابقة وكان هذا القرار غير مقبول بالنسبة الى الأردن لدرجة أن رئيس الوزراء في ذلك الوقت، عمر الرزاز، حذر من أن معاهدة السلام مع إسرائيل أصبحت في خطر.

التأثير الذي خلفه جورج فلويد بعد عام على مقتله

اهتمت الصحف البريطانية بالتأثير الذي خلفه جورج فلويد بعد عام على مقتله على يد الشرطة في الولايات المتحدة، فقالت الغارديان ان “إرث جورج فلويد: تغيير القلوب والعقول” بمناسبة ذكرى مرور عام على مقتل الرجل الأسود على يد الشرطة في مينيابوليس بالولايات المتحدة، مما أدى إلى احتجاجات في جميع أنحاء العالم بشأن عدم المساواة العرقية.

واشارت الصحيفة إلى أن موت فلويد على يد شرطي أبيض غير أمريكا. فقد أدين الشرطي الذي قتله، “على غير العادة” بارتكاب جريمة قتل، وذكرت بأنه في غضون أشهر، تمت إزالة مئات الرموز الكونفدرالية أو نقلها أو إعادة تسميتها. ووعد الرئيس جو بايدن بإنهاء ثقافة العنصرية المنهجية.

وقارنت الغارديان كيفية تعامل بريطانيا مع قضية العرق، وتقول إنه على النقيض من ذلك، سعت الحكومة في بريطانيا “بشكل مخجل إلى شيطنة قضية العدالة العرقية لتحقيق مكاسب سياسية“.

وذكرت بخروج المئات من المسيرات المناهضة للعنصرية، في البلدات الصغيرة والمدن الكبيرة، في بريطانيا الصيف الماضي. وبإسقاط تمثال لإدوارد كولستون، تاجر رقيق من القرن السابع عشر في بريستول. واشارت الصحيفة إلى أنه بعد نشر رسالة بعنوان “أنا أسمعك” في جريدة “ذا فويس”، غير بوريس جونسون مسلكه. وقال في تغريدة إن إزالة التماثيل كان هدفه “الكذب بشأن تاريخنا”، مع تركيزه على قضية كتابة الغرافيتي على قاعدة تمثال لوينستون تشرشل في وستمنستر.

واعتبرت الصحيفة أن جونسون أراد استغلال العنصرية لربح عدد قليل من أصوات “الجدار الأحمر”، وهو مصطلح يشير إلى المناطق التي تميل إلى الولاء لحزب العمال في بريطانيا. وأنه بدلا من إجراء نقاش حول العرق بريطانيا هي في أمس الحاجة إليه، قرر رئيس الوزراء أن يقوم بإسكات كل من يحاول إجراء هذا النقاش.

مقالات                

هل ستكون “الطاقة المتجددة” سببا في اندلاع الحروب بين الدول في المستقبل؟: مايكل كلير…. التفاصيل

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى