اتجاهات

نشرة اتجاهات الاسبوعية 17/11/2018

اتجاهــــات

اسبوعية إلكترونية متخصصة بمنطقة الشرق العربي

تصدر عن مركز الشرق الجديد 

التحليل الاخباري

عن الاستقلال والسيادة في لبنان……          غالب قنديل…التفاصيل

اتجاهات اقتصادية

إعادة بناء سورية: الأولويات، مصادر التمويل، الآفاق (20) حميدي العبدالله…. التفاصيل

بقلم ناصر قنديل        

حزبان يتزاملان الطريق… وحزب ثالث… التفاصيل

يوميات المقاومة الشعبية شرق الفرات      

يوميات المقاومة الشعبية شرق الفرات من 6-11 الى 1211… التفاصيل

                    الملف العربي

العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة ورد المقاومة الفلسطينية، تاكيد سوريا على تحرير اراضيها ومواطنيها من يد الارهابيين، اضافة الى ابرز المستجدات في قضية مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي من ابرز العناوين التي تناولتها الصحف العربية الصادرة هذا الاسبوع.

ابرزت الصحف رد المقاومة الفلسطينية على العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة باطلاق مئات الصواريخ على المستوطنات في غلاف غزة قبيل التوصل الى وقف لاطلاق النار برعاية مصرية.

ونقلت الصحف تداعيات فشل العدوان على حكومة الاحتلال فقد اعلن وزير الحرب «الإسرائيلي» افيجدور ليبرمان استقالته احتجاجا على موافقة «الكابينت» على وقف لإطلاق النار مع فصائل المقاومة في غزة.

ونقلت الصحف عن الرئيس السوري بشار الأسد قوله، أن الدولة وضعت في أعلى سلم أولوياتها مهمة البحث عن كل مخطوف والعمل على تحريره مهما كلف الثمن.

ونقلت الصحف تأكيد بتأكيد الفرقاء الليبيين احترامهم نتائج الانتخابات ومعاقبة من يحاول عرقلة العملية الانتخابية. بحسب ما افاد البيان الختامي للمؤتمر الدولي حول مستقبل ليبيا الذي عُقد في مدينة باليرمو الإيطالية.

في قضية مقتل الصحف السعودي جمال خاشقجي نقلت الصحف بيان النيابة العامة السعودية الذي كشف تفاصيل مقتل خاشقجي، بالمقابل قال وزير الخارجية التركي “لم نقتنع ببعض تصريحات النائب العام السعودي”.

فلسطين

صعدت إسرائيل من عدوانها على قطاع غزة بعد العملية الفاشلة، التي أسفرت عن استشهاد سبعة فلسطينيين من عناصر عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، بينهم مسؤول بارز في كتائب القسام نور بركة، ومقتل ضابط إسرائيلي وجرح آخر بجروح خطيرة.

وكشفت كتائب القسام تفاصيل ما حدث في بيان رسمي، لافتة إلى أن ناشطيها اكتشفوا قوة إسرائيلية خاصة مستخدمةً مركبةً مدنية، وقاموا بتثبيتها، وأنه فور انكشاف أمر القوة دار اشتباك مسلح أدى إلى استشهاد القائد الميداني بركة ومقاوم آخر. وأوضحت أن سلاح الجو الإسرائيلي تدخل في محاولة لإعطاء غطاءٍ ناري لـ «لقوة الهاربة»، ونفذ عشرات الغارات، مؤكدة أن ناشطيها استمروا بمطاردة القوة والتعامل معها حتى السياج الفاصل، وأن طائرة مروحية هبطت قرب السياج وقامت بانتزاع «القوة الهاربة وخسائرها الفادحة».

وردت المقاومة الفلسطينية على العدوان الجديد، بإطلاق أكثر من مئتي صاروخ، حسب مصادر عبرية، على المستوطنات الإسرائيلية في غلاف غزة، أصاب أحدها، رغم القبة الصاروخية، حافلة، مخلفا 4 إصابات، إحداها خطيرة، كما أصاب صاروخ منزلا في إحدى المستوطنات مخلفا عددا من الإصابات أيضا.

وشنت إسرائيل غارات جوية على مناطق متعددة في القطاع، استشهد فيها ثلاثة فلسطينيين، وأصيب سبعة آخرون على الأقل. ودمرت مساء الإثنين مبنى «قناة الأقصى» التابعة لحركة حماس.

وأعلن في قطاع غزة، مساء الثلاثاء، عن التوصل إلى وقف لإطلاق النار، برعاية مصرية.

وأسفرت الجهود المصرية عن تثبيت وقف إطلاق النار في القطاع، والتزام الجميع بهذا الإعلان. وأكدت الغرفة المشتركة للفصائل الفلسطينية، أن جهودا مصرية أسفرت عن تثبيت وقف إطلاق النار بينها وبين الاحتلال «الإسرائيلي»، وشددت أنها ستلتزم بهذا الإعلان طالما التزم به الاحتلال.

ويأتي التوصل لوقف النار بعيد استشهاد 14 فلسطينيا وإصابة العشرات وتدمير 80 مبنى بينها مبان حكومية وبنايات سكنية ومقرات مدنية ومؤسسات إعلامية وأراض زراعية ومواقع، في مختلف مناطق القطاع، خلال ثلاثة أيام من العدوان.

وقد أطاحت التهدئة في قطاع غزة، بوزير الحرب «الإسرائيلي» افيجدور ليبرمان، الذي أبدى امتعاضه من قبول حكومة الاحتلال بالاستسلام في العدوان الأخير على القطاع.

وأعلن وزير الحرب استقالته، احتجاجا على موافقة «الكابينت» على وقف لإطلاق النار مع فصائل المقاومة في غزة.

سوريا

هنأ الرئيس السوري بشار الأسد محرري ريف السويداء الشرقي وذويهم بتحريرهم من براثن الإرهاب، وأعرب عن ثقته بأن جريمة اختطافهم، وعلى الرغم من وحشية إرهابيي داعش، ستجعلهم أكثر قوة وبأساً، قائلاً: إن صمود المختطفين وذويهم وقوتهم وصبرهم خلال فترة الاختطاف من جهة، وعزيمة بواسل الجيش الذين ضحى بعضهم بدمه لتحرير المختطفين من نساء وأطفال من الجهة الأخرى، يشكلان درساً في الوطنية وفي العمل الوطني.‏

وأضاف الرئيس الأسد: إن الوطنية لا تكون بالكلام فقط بل عبر العمل، وأسمى درجات الوطنية هي الدفاع عن الوطن، وكل من تقاعس عن هذا الواجب يتحمل مسؤولية الضحايا الذين سقطوا خلال هذه الحرب الإرهابية على سورية والتي كان أحد فصولها المؤلمة هجوم تنظيم داعش الإرهابي على قرى الريف الشرقي في السويداء.‏

وأكد الرئيس الأسد أن الدولة وضعت في أعلى سلم أولوياتها مهمة البحث عن كل مخطوف والعمل على تحريره مهما كلف الثمن، وهي وضعت كل إمكانياتها لتحقيق هذه المهمة وستستمر ببذل كل ما تستطيعه في سبيل ذلك.‏

من جانبهم شكر المختطفون المحررون وذووهم الرئيس الأسد لمتابعته الحثيثة لكل تفاصيل عملية تحرير حرائر ريف السويداء الشرقي وأولادهن، وحرصه على إنجاحها بأقل الخسائر، ولأبطال الجيش العربي السوري العقائدي الذين قدموا التضحيات بغية تحرير المختطفين وإعادتهم إلى عائلاتهم وقراهم سالمين.‏ وأكدوا أنهم سيبقون أوفياء لدماء الشهداء الذين ارتقوا وهم يحاولون تحرير المختطفين، وأعربوا عن ثقتهم بانتصار أبطال الجيش العربي السوري في معركة الدفاع عن سورية والقضاء على الإرهاب في كل شبر من أراضي الجمهورية العربية السورية وأهمية أن يقف جميع السوريين معاً يداً بيد لدعم هذا الجيش بكل ما يمكن للمساهمة في تحقيق هذا الهدف.‏

مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري أكد على التزام الجمهورية العربية السورية بتعزيز وحماية حقوق الإنسان والحريات الأساسية للسوريين كافة وفقًا للدستور السوري ولالتزاماتها بموجب ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي، مشيرًا إلى أن السعودية المكلفة من قبل مشغليها بتقديم مشروع القرار ضد سوريا هي آخر من يحق له الحديث عن حقوق الإنسان ذلك أنها تفتقد أدنى معايير احترام الميثاق ومبادئ القانون الدولي .

وقال الجعفري في كلمة له أمام الاجتماع الـ “49” للجنة الثالثة التابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة في جلستها الـ “73” إن “وفد سوريا يؤكد رفضه الكامل لكل ما تضمنه مشروع القرار السعودي جملة وتفصيلا سواء في فقراته التمهيدية أو العاملة وذلك لأسباب كثيرة منها أن مشروع القرار سياسي بامتياز يترجم حالة العداء المتأصل لدى السلطات السعودية تجاه سوريا ويمثل تعبيرًا صارخًا عن ازدواجية المعايير والتسييس الفاضح لآليات حقوق الإنسان من قبل بعض الدول الأعضاء من أجل خدمة أجنداته السياسية الخاصة باستهداف سوريا“.

ليبيا

اختُتم المؤتمر الدولي حول مستقبل ليبيا الذي عُقد في مدينة باليرمو الإيطالية، بتأكيد الفرقاء الليبيين احترامهم نتائج الانتخابات ومعاقبة من يحاول عرقلة العملية الانتخابية.

وشددت الأطراف الليبية في البيان الختامي للمؤتمر، على ضرورة تحمل المؤسسات الشرعية مسؤولياتها من أجل إجراء انتخابات نزيهة وعادلة بأسرع وقت ممكن، مع ضمان توافر الشروط الفنية والتشريعية والسياسية والأمنية، والدعم من المجتمع الدولي، مؤكدة ضرورة اعتماد دستور من أجل تحقيق السيادة. ولفت البيان إلى أن اتفاق الصخيرات هو المسار الحيوي الوحيد للوصول إلى الحل السياسي، مشيرة إلى دعمها الكامل لخطة الأمم المتحدة وجهود سلامة، ودعم الحوار برعاية مصر لبناء مؤسسات عسكرية وأمنية فاعلة تحت الرقابة المدنية.

مبعوث الأمم المتحدة الخاص بليبيا غسان سلامة قال إن قائد الجيش الوطني خليفة حفتر التزم خطة عمل الأمم المتحدة وعقد مؤتمر وطني مطلع العام 2019.

قضية خاشقجي

قال النائب العام السعودي، إنه بشأن قضية مقتل المواطن جمال خاشقجي، وبناء على ما ورد من فريق العمل المشترك السعودي التركي، والتحقيقات التي تجريها النيابة العامة مع الموقوفين في هذه القضية والبالغ عددهم 21 موقوفاً بعد استدعاء النيابة العامة لثلاثة أشخاص آخرين؛ فقد تم توجيه التهم إلى 11 منهم .

و ذكر النائب العام أنه تم إقامة الدعوى الجزائية بحقهم، وإحالة القضية للمحكمة مع استمرار التحقيقات مع بقية الموقوفين للوصول إلى حقيقة وضعهم وأدوارهم، مع المطالبة بقتل من أمر وباشر جريمة القتل منهم وعددهم 5 أشخاص وإيقاع العقوبات الشرعية المستحقة على البقية.

وقالت النيابة العامة السعودية إن الآمر بالمهمة هو نائب رئيس الاستخبارات السابق، موضحة أن أمر بقتل الصحفي جمال خاشقجي هو قائد الفريق الذي أرسل لإعادته للمملكة، وإن التحقيقات مستمرة لتحديد مكان الجثة.

وقال النائب العام إن خاشقجي قُتل بعد شجار وتم حقنه بمادة قاتلة وإن خمسة متهمين أخرجوا جثته من القنصلية بعد تجزئتها. وأضاف أن خاشقجي قُتل بعد فشل جهود إعادته للمملكة.

وقال إن أحد المتهمين بقتل خاشقجي وراء تعطيل الكاميرات في القنصلية العامة بإسطنبول. وقال إن القضية أحيلت للمحكمة مع استمرار التحقيقات.

وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، قال إنه ينبغي الكشف عن مكان جثة خاشقجي، مضيفاً: “لا تزال هناك أسئلة بلا إجابات عن مكان جثة خاشقجي “.

وقال وزير الخارجية التركي إن الإجراءات التي أعلنتها النيابة العامة السعودية فيما يتعلق بمقتل الصحفي جمال خاشقجي في إسطنبول الشهر الماضي “إيجابية لكنها غير كافية“.

وقال تشاووش أوغلو: “يجب الكشف عن الذين أمروا بقتل خاشقجي والمحرضين الحقيقيين وعدم غلق القضية بهذه الطريقة. وسنواصل متابعة هذا“.

وقال وزير خارجية تركيا: “سنواصل التعاون مع المجتمع الدولي في قضية خاشقجي“.

وأضاف: “ينبغي محاكمة المتهمين بقتل خاشقجي وفقا للقوانين التركية”، مؤكدا: “لم نقتنع ببعض تصريحات النائب العام السعودي“.

وأكد وزير خارجية تركيا أن قتل خاشقجي كان مخططا سلفا، وأنه تم جلب معدات وأفراد إلى تركيا لتقطيع جثة خاشقجي.

                                                                               

                                     الملف الإسرائيلي                                    

تناولت الصحف الإسرائيلية الصادرة هذا الاسبوع العملية الاسرائيلية الخطيرة والفاشلة في منطقة خان يونس، جنوبي قطاع غزة والتي ادت الى التصعيد الذي نجم بشكل مباشر عنها وأسفرت عن استشهاد 7 فلسطينيين ومقتل ضابط إسرائيلي وإصابة آخر، ووضعت المنطقة على حافة حرب جديدة، رغم الجهود الكبيرة للتوصل إلى تهدئة طويلة الأمد بين إسرائيل وقطاع غزة.

وذكرت الصحف ان المواجهة كانت محدودة بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية واسرع الجانب الإسرائيلي على الانسحاب واعلان التهدئة بعد تلقيه ضربات صاروخية قاسية وفشل القبة الحديدية التي كان يعتمد عليها في الحد من خطورة صواريخ المقاومة.

ورات الصحف أن الفلسطينيين وخاصة الفصائل في قطاع غزة، أصبحوا الآن أكثر خبرة بإسرائيل، واعتبر رئيس “المعسكر الصهيوني”، آفي غباي، أن “الحكومة الإسرائيلية والكابينيت، فشلوا طيلة 4 سنوات من حماية سكان غلاف غزة، وأهمل قضية غزة“.

وفيما وُجهت انتقادات إلى رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، خاصة من جهة اليمين عموما ومن داخل حزبه، الليكود، خصوصا، بادعاء عدم معاقبة غزة، وحماس خصوصا، على إطلاق نحو 500 قذيفة صاروخية باتجاه جنوب إسرائيل، إلا أن المحللين في الصحف الإسرائيلية عبروا عن تفهم لقرار الكابينيت، الذي فرضه نتنياهو بدعم كافة قادة الأجهزة الأمنية، بعدم تصعيد جولة القتال.

كذلك أجمعت التحليلات على أن حماس حافظت على مكانتها كقائدة للمقاومة في القطاع لكنها وقطاع غزة تلقيا في المقابل ضربات، على شكل تدمير أبراج وبنية تحتية. وتوقع المحللون أيضا أن جولة قتالية أخرى قادمة من دون شك. وأشاروا إلى أن الخيارات التي بحثها الكابينيت كانت إما التهدئة أو الحرب.

ومن تداعيات ما حصل كان اعلان رئيس حزب “اسرائيل بيتنا” ووزير الدفاع الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان عن استقالته من منصبه وانسحاب حزبه من حكومة بنيامين نتنياهو. وعزا ليبرمان خطوته هذه إلى معارضته لقرار المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية (الكابينيت) بوقف إطلاق النار بين إسرائيل وفصائل المقاومة في قطاع غزة.

وسارعت كتل في الكنيست للترحيب باستقالة وزير الدفاع أفيغدور ليبرمان، وأطلقت دعوات لتقديم موعد الانتخابات، لجملة من الأسباب بينها تحقيق مكاسب أو لأسباب تتصل بالفشل الأمني أو لخلافات سياسية.

واظهرت الصحف ان 74% من الإسرائيليين غير راضين عن أداء رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، خلال الجولة التصعيدية الأخيرة في قطاع غزة، وذلك في استطلاع للرأي أجرته “شركة الأخبار” الإسرائيلية (القناة الثانية سابقًا)، في أعقاب تثبيت وقف إطلاق النار بغزة واستقالة وزير الأمن، أفيغدور ليبرمان.

وبعد استقالة وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان ومطالب حزب “البيت اليهودي” بحقيبة وزارة الأمن كشرط للبقاء في الحكومة، اشارت التقديرات الصحفية إلى أن رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو لن يوافق على المطلب، وبالتالي قد يقود ذلك إلى تبكير موعد الانتخابات للكنيست الـ21.

عملية إسرائيلية خطيرة وفاشلة

مما لا شك فيه أن التصعيد الذي نجم بشكل مباشر عن العملية العسكرية التي حاولت القوات الاسرائيلية تنفيذها في منطقة خان يونس، جنوبي قطاع غزة، والتي فشلت بعد اكتشاف عناصر الوحدة الخاصة، وأسفرت عن استشهاد 7 فلسطينيين ومقتل ضابط إسرائيلي وإصابة آخر، ووضعت المنطقة على حافة حرب جديدة، رغم الجهود الكبيرة للتوصل إلى تهدئة طويلة الأمد بين إسرائيل وقطاع غزة.

وتشي ظروف العملية والتكتم الإسرائيلي حول أهدافها بأنه من المرجح أن الحديث عن عملية كان يفترض أن تكون واحدة من سلسلة عمليات استخبارية كثيرة دأبت القوات الاسرائيلية على القيام بها بسرية تامة، بحيث لا تمس بالجهود والنوايا المعلنة للتوصل إلى تهدئة طويلة الأمد.

وفي هذا الإطار تساءلت الصحف عن توقيتها خاصة وأنها جرت في أوج جهود متواصلة للتوصل إلى وقف إطلاق نار طويل الأمد مع قطاع غزة، بينما يشارك رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو في مؤتمر سياسي مهم في فرنسا، وبعد ساعات معدودة من خطاب طويل له في مؤتمر صحفي تحدث فيه عن السبب الذي يدعوه لبذل الجهود للتوصل إلى تسوية مع قطاع غزة.

اسرائيل تتراجع بعد هزيمتها في غزة

بعد مواجهة محدودة بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية اسرع الجانب الإسرائيلي على الانسحاب واعلان التهدئة بعد تلقيه ضربات صاروخية قاسية وفشل القبة الحديدية التي كان يعتمد عليها في الحد من خطورة صواريخ المقاومة، وخرجت حركة “حماس” من هذه المواجهة كالطرف الأقوى، وذلك بحسب التحليلات الصحفية والسياسية في اسرائيل، ولفتت الصحف الى أن المشاهد التي نقلتها قنوات التلفزة خلال هذا الاسبوع تعبر عن ذلك، من جهة مظاهرة في شوارع بلدة سديروت في الجنوب احتجاجا على وقف إطلاق النار وتردي الأوضاع الأمنية، ومن طرف آخر مشهد لخطاب ألقاه قائد في حماس على أنقاض مقر قناة “الأقصى” في غزة، وسط حشد من الغزيين المناصرين.

وأضافت أنه في مواجهات سابقة كانت “حماس” تحتاج إلى خمسين يوما للتوصل لاتفاق وقف إطلاق نار، في إشارة إلى العدوان على القطاع في 2014، فإن هذه المرة احتاجت إلى 24 ساعة فقط لوقف إطلاق نار، وذلك كتعبير عن أن الحركة استطاعت فرض قواعد مواجهة مغايرة عما سبق.

ولخص الوزير الإسرائيلي وعضو المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية والسياسية (كابينيت)، يوآف غالانت، في حديث لـ”شركة الأخبار” الإسرائيلية (القناة الثانية سابقا)، الموقف الإسرائيلي بقوله إن جميع الوزراء في الكابينيت لم يعارضوا أو يتحفظوا على اتفاق وقف إطلاق النار الذي عرضه نتنياهو أمامهم. وأضاف أن القبول بوقف إطلاق النار الحالي بنظر إسرائيل هدفه عدم خوض مواجهة بالظروف والتوقيت التي تحددها “حماس”، وأن المواجهة الواسعة قادمة لا محالة.

والتخبط في مواجهة “حماس” في الأيام الأخيرة، بنظر محللين إسرائيليين، انعكس على “حرب التصريحات” بين أعضاء الكابينيت خصوصا أولئك الذين أطلقوا تصريحات حربجية، مثل الوزراء أفيغدور ليبرمان ونفتالي بينيت وأيليت شاكيد، خلال الجلسة، وطالبوا باستمرار التصعيد، لكنهم لم يعارضوا وقف إطلاق النار كما عرضه نتنياهو، وذكر موقع صحيفة “يديعوت أحرنوت” أن نتنياهو لم يعرض الاتفاق للتصويت في جلسة الكابينيت التي استمرت سبع ساعات، لكن أيا من الوزراء لم يتحفظ أو يعارضه، ودعموا بالنهاية موقف قادة الأجهزة الأمنية الذين أوصوا بمنح الجهود المصرية فرصة للتوصل لتهدئة مع “حماس“.

معادلة جديدة في غزة: ويبدو أن الفلسطينيين وخاصة الفصائل في قطاع غزة، أصبحوا الآن أكثر خبرة بإسرائيل، وباتوا يعلمون أن إسرائيل بقيادة نتنياهو ليس لديها أية نية للتوصل إلى تسويات سياسية مع الفلسطينيين، بغض النظر عن انتماءاتهم الفصائلية أو الحركية، وأوضحت أن كافة قادة الأجهزة الأمنية بما فيها الجيش والاستخبارات العسكرية، دفعوا باتجاه التوصل لوقف إطلاق النار مع “حماس” وباقي الفصائل الفلسطينية في غزة.

من جانبه اعتبر رئيس “المعسكر الصهيوني”، آفي غباي، أن “الحكومة الإسرائيلية والكابينيت، فشلوا طيلت 4 سنوات من حماية سكان غلاف غزة، وأهمل قضية غزة، وأضاف أن نتنياهو “هرب من التعامل مع مشكلة أسعار المساكن، والنظام الصحي والطرق”. وتابع أن “الكابوس الذي مر به سكان الجنوب اليوم من مسؤولية نتنياهو. ليس من المفترض أن يسمع سكان الجنوب أنباء وقف إطلاق النار عبر قناة الجزيرة. إنهم يستحقون قيادة حقيقية مستعدة لمواجهتهم وإخبارهم بالحقيقة”.

لم يكن بإمكان إسرائيل توسيع جولة القتال بغزة

استقرت التهدئة في قطاع غزة منذ انتهاء اجتماع المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون السياسية والأمنية (الكابينيت)، عصر الثلاثاء وذلك من دون أن يعلن الكابينيت عن التوصل إلى اتفاق، أو تفاهمات، حول وقف إطلاق النار بين الفصائل الفلسطينية في القطاع وإسرائيل. وفيما وُجهت انتقادات إلى رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، خاصة من جهة اليمين عموما ومن داخل حزبه، الليكود، خصوصا، بادعاء عدم معاقبة غزة، وحماس خصوصا، على إطلاق نحو 500 قذيفة صاروخية باتجاه جنوب إسرائيل، إلا أن المحللين في الصحف الإسرائيلية عبروا عن تفهم لقرار الكابينيت، الذي فرضه نتنياهو بدعم كافة قادة الأجهزة الأمنية، بعدم تصعيد جولة القتال.

كذلك أجمعت التحليلات على أن حماس حافظت على مكانتها كقائدة للمقاومة في القطاع لكنها وقطاع غزة تلقيا في المقابل ضربات، على شكل تدمير أبراج وبنية تحتية. وتوقع المحللون أيضا أن جولة قتالية أخرى قادمة من دون شك. وأشاروا إلى أن الخيارات التي بحثها الكابينيت كانت إما التهدئة أو الحرب.

وكتب المحلل العسكري في صحيفة “اسرائيل اليوم” يوءاف ليمور أن “القرار نفسه بالامتناع عن الحرب هو قرار شرعي، حتى لو بدا بنظر معظم الجمهور أنه خاطئ”، مشيرا إلى أنه “كانت أمام أنظار صناع القرار ما يكفي من الأسباب من أجل عدم الانجرار إلى تبادل ضربات واسع، بينها التحسب من التورط، سقوط إصابات عديدة ودمار كبير (في الجانب الإسرائيلي)، بدء فصل الشتاء والانصراف إستراتيجيا عن الالتفات إلى الجبهة الشمالية، والإدراك بأنه في اليوم التالي بعد الحرب لن يتغير شيئا في غزة وإنما العكس، إذ سيسوء الوضع“.

ورأى ليمور أن إسرائيل وحماس حافظتا على تناسبية في ضرباتهما: الجانب الفلسطيني امتنع عن تصعيد كبير ولذلك لم يحاولوا استخدام الأنفاق الهجومية ومدى الصواريخ لم يكن واسعا ولم يصل إلى بئر السبع وأشدود؛ إسرائيل تعمدت تحذير الفلسطينيين قبل أي قصف لمبان أو مواقع، زاعما أن سقوط 14 شهيدا فلسطينيا وإصابة 30 آخرين بجروح خطيرة هو “عدد قليل”، ويدل على أن إسرائيل تحسبت من عدد مصابين مرتفع في القطاع، لا يبقي خيارا أمام حماس إلا بتوسيع القتال.

واستعرض المحلل العسكري في صحيفة “هآرتس” عاموس هرئيل الاعتبارات التي قادت نتنياهو إلى اتخاذ قرار بوقف إطلاق النار، والعودة إلى مسار التهدئة. واعتبر أن نتنياهو “يفضل الهدوء على الحرب، ومستعد لتحمل مخاطر ليست صغيرة من أجل التوصل إليه“.

ونقل هرئيل عن مشاركين في اجتماع الكابينيت، قولهم إن “نتنياهو لا يرى بأحداث الأيام الأخيرة تغيرا جوهريا للوضع على الأرض. وبالنسبة له، التصعيد كان مسألة تكتيكية وحسب ويعيد الجانبين إلى النقطة نفسها التي بدأت بها الاتصالات حول التسوية (التهدئة)، وبالتأكيد لا حاجة إلى فرض تغيير في المستوى الإستراتيجي. إضافة إلى ذلك، فإن نتنياهو تفهم، بقدر معين، دوافع حماس، ولفت هرئيل إلى متغير آخر لعب دورا في اتخاذ القرار، وهو التوقيت، وذلك بسبب حقيقية أن هذه الجولة القتالية نشبت في أعقاب العملية العسكرية الإسرائيلية في خان يونس، مساء الأحد الماضي، “والاعتقاد هو أنه في هذه الحالة، كان من الصعب على إسرائيل إظهار قوتها“.

ورأى المحلل العسكري في صحيفة “يديعوت أحرونوت”، أليكس فيشمان، أن “حماس تستعرض نصرا، إذ أنها جلبت إسرائيل إلى وقف إطلاق نار مريح لها، ولم تركع وبثمن معقول. وإسرائيل ايضا تحاول استعراض نجاحها، إذ أن حماس طلبت وقف إطلاق نار. والوسطاء المصريون سيتعاونون مع الجانبين ويقولون أن كلاهما انتصر. وهذا مشهد يتكرر المرة تلو الأخرى، بشكل متعب“.

وأضاف فيشمان أن “القتال هذه المرة أيضا لم يخدم أي هدف سياسي. وكانت غاية هذه الجولة، أكثر من سابقتها، خدمة احتياجات داخلية لدى الجانبين. فحماس كانت ملزمة بتقديم تفسير لجمهورها حول مقتل أفرادها في عملية الجيش الإسرائيلي في خان يونس، والقيادة الإسرائيلية لم يكن بإمكانها السماح لنفسها بامتصاص مئات القذائف الصاروخية من دون رد. وبعد انتهاء الجولة، لم يكن لدى أحد هدفا حقيقيا، باستثناء إعادة الجانب الآخر إلى حالة الهدوء. ولم يحسّن أي جانب، ولو بسنتيمتر واحد، وضعه الاستراتيجي“.

ليبرمان يستقيل

أعلن رئيس حزب “اسرائيل بيتنا” ووزير الدفاع الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان عن استقالته من منصبه وانسحاب حزبه من حكومة بنيامين نتنياهو. وعزا ليبرمان خطوته هذه إلى معارضته لقرار المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية (الكابينيت) بوقف إطلاق النار بين إسرائيل وفصائل المقاومة في قطاع غزة، وقال ليبرمان في المؤتمر الصحفي الذي عقده في الكنيست وأعلن فيه استقالته، إنه “ما حدث أمس بالنسبة لي، وقف إطلاق النار، إلى جانب كل عملية التسوية (محادثات التهدئة) مقابل حماس، هو استسلام للإرهاب. ولا يوجد أي تعريف آخر لذلك، ولا دلالة أخرى لذلك سوى استسلام للإرهاب”. ودعا ليبرمان إلى تبكير الانتخابات بأسرع وقت ممكن.

واعتبر ليبرمان أن “أن نفعله عمليا الآن كدولة، هو أننا نشتري هدوءا لأمد قصير بثمن المس بشكل خطير بالأمن القومي للأمد البعيد. وليس سرا أنه كانت هناك خلافات بيني وبين رئيس الحكومة في الأشهر الأخيرة، وأريد أن أذكّر بإدخال الوقود القطري، وقد اعتقدت أن هذا خطأ. وفقط بعد إصدار رئيس الحكومة أمرا خطيا اضطررت إلى السماح بإدخال وقود قطري إلى القطاع“.

وسارعت كتل في الكنيست للترحيب باستقالة وزير الدفاع أفيغدور ليبرمان، وأطلقت دعوات لتقديم موعد الانتخابات، لجملة من الأسباب بينها تحقيق مكاسب أو لأسباب تتصل بالفشل الأمني أو لخلافات سياسية.

وسارع “البيت اليهودي”، للمطالبة بحقيبة وزارة الأمن لرئيس الحزب ووزير المعارف، نفتالي بينيت، بعد أن أعلن أفيغدور ليبرمان عن استقالته، وقالت رئيسة كتلة “البيت اليهودي”، شولي معلم رفائيلي، إنه “حان الوقت لتسليم حقيبة الأمن لبينيت”، مضيفة أنه بدون حقيبة وزارة الأمن فإن الكتلة لن تبقى شريكا في الائتلاف الحكومي.

74% من الإسرائيليين غير راضين عن أداء نتنياهو بغزة

وقال 74% من الإسرائيليين إنهم غير راضين عن أداء رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، خلال الجولة التصعيدية الأخيرة في قطاع غزة، وذلك في استطلاع للرأي أجرته “شركة الأخبار” الإسرائيلية (القناة الثانية سابقًا)، في أعقاب تثبيت وقف إطلاق النار بغزة واستقالة وزير الأمن، أفيغدور ليبرمان.

وقال 49% من المستطلعة آراؤهم إن حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، هي المنتصر في التصعيد العسكري الذي بدأته إسرائيل مساء الأحد، وقال 14% إن إسرائيل هي من انتصر، فيما اعتبر 15% أن جولة التصعيد انتهت بـ”التعادل”، وذلك بحسب استطلاع نشره التلفزيون الرسمي الإسرائيلي (كان).

التداعيات السياسية لوقف اطلاق النار ولاستقالة ليبرمان

بعد استقالة وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان ومطالب حزب “البيت اليهودي” بحقيبة وزارة الأمن كشرط للبقاء في الحكومة، فإن التقديرات تشير إلى أن رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو لن يوافق على المطلب، وبالتالي قد يقود ذلك إلى تبكير موعد الانتخابات للكنيست الـ21.

ونقل موقع “صحيفة “يديعوت أحرونوت” عن مصادر مطلعة قولها إنه من غير المعقول أن يستجيب نتنياهو لمطلب رئيس “البيت اليهودي”، نفتالي بينيت، في نهاية ولاية حكومته، ينضاف إلى ذلك، حقيقة أن نتنياهو سيكون مضطرا لتنسيق الخطوات السياسية مع رئيس كتلة “كولانو”، موشي كحلون، الشريك الوحيد المتبقى، الأمر الذي من شأنه أن يعزز التقديرات بالتوجه نحو انتخابات مبكرة.

وفي حال اتجه الجهاز السياسي إلى انتخابات مبكرة، فإن ممثلي كتل الائتلاف الحكومي سيعقدون اجتماعات مكثفة في الأيام القريبة للاتفاق على تاريخ محدد، والذي يتوقع أن يكون في آذار/مارس من العام 2019، ونقل عن مصدر مسؤول قوله إن إمكانية صمود حكومة تستند إلى 61 عضوا في الكنيست ضعيفة جدا، ينضاف إلى ذلك “ابتزاز” الكتل الائتلافية.

ودعا وزير الداخلية أرييه درعي إلى إجراء انتخابات مبكرة للكنيست، بعد استقالة وزير الدفاع، أفيغدور ليبرمان، لينضم بذلك إلى وزير المالية موشيه كاحلون الذي قال إنه “لا يمكن التوصل لاستقرار بالحكومة”، داعيا إلى إجراء انتخابات مبكرة لتشكيل حكومة جديدة.

متظاهرون يطالبون نتنياهو بالاستقالة بعد التهدئة بغزة: وطالب متظاهرون في تل أبيب، رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، بالاستقالة من منصبه. واحتج المتظاهرون على وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس وعلى تعامل الحكومة الإسرائيلية مع التصعيد المتكرر في هذه الجبهة. وجاءت هذه المظاهرة في موازاة لقاء بين نتنياهو ورؤساء سلطات محلية في جنوب البلاد.

وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن أكثر من ألف شخص شاركوا في المظاهرة، غالبيتهم من سكان البلدات الاستيطانية المحيطة بقطاع غزة، المعروفة باسم “غلاف غزة”. وهتف المتظاهرون، الذين أغلقوا تقاطع طرق مركز في تل أبيب، بأنه “لسنا مواطنين من الدرجة الثانية“.

الارتداع الإسرائيلي: انغلاق فرص تنفيذ عمليات هجومية

إلى جانب الحذر غير العادي الذي تبديه إسرائيل في مواجهة فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، وخاصة حركتي حماس والجهاد الإسلامي، فإنها تواجه “قلقا متصاعدا” على الجبهة الشمالية، الأمر الذي من شأنه أن يحد من قدراتها على مواصلة شن هجمات على سورية ولبنان أيضا، وبعد أن وسعت عملياتها الهجومية في السنوات الأخيرة، بالاستفادة من الأوضاع في العالم العربي، بداعي تنفيذ ضربات استباقية، فإن هذا الحيز بدأ يتقلص، ويحد من قدرتها استئناف هجماتها.

وبحسب “هآرتس” فإن إسرائيل تواجه في الشمال “الخطر الملموس في انغلاق شباك الفرص العملانية”، حيث أن نشاط الجيش الإسرائيلي خلف الحدود تركز في السنوات الأخيرة بما يطلق عليه “المعركة بين الحروب”، واستغلت إسرائيل حالة عدم الاستقرار في العالم العربي من أجل توسيع عملياتها الهجومية، والسرية بغالبيتها، وأضافت أن الجيش الإسرائيلي نفذ مئات الهجمات الجوية والعمليات الخاصة. وفي سورية ولبنان تركزت العمليات، بداية، على إحباط عمليات نقل أسلحة متطورة من إيران إلى حزب الله. وخلال السنة الأخيرة أضيف إلى ذلك مهمة جديدة، وهي منع التمركز العسكري الإيراني في سورية.

                                       الملف اللبناني    

ابرزت الصحف اللبنانية الصادرة هذا الاسبوع مواقف امين عام حزب الله السيد حسن نصرالله التي اعلنها في اطلالته خلال مهرجان “يوم الشهيد” حيث جدد معادلة الردع بوجه إسرائيل ، مؤكداً أن لا العقوبات ولا التهديدات ستغيّر في قدرة وجهوزية وعزم المقاومة، وأن الردّ على أي عدوان سيكون حتماً وحتماً. وفي الشأن الحكومي اكد الوقوف مع نواب اللقاء التشاوري في المطالبة بحقهم في التمثيل بالحكومة.

وتناولت الصحف لقاءات الوزير جبران باسيل مع القوى السياسية في مسعى لحل الازمة الحكومية بتكليف من رئيس الجمهورية العماد ميشال عون.

وابرزت الصحف مواقف الرئيس المكلف سعد الحريري التي اتهم فيها حزب الله بالتعطيل.

ونقلت الصحف عن رئيس المجلس النيابي نبيه بري قوله ان كلام السيد نصرالله ترك الباب مفتوحاً للحل وكذلك فعل الحريري,

ونقلت الصحف وقائع الجلسة التشريعية. كما ابرزت المصالحة بين رئيس تيار المردة الوزير السابق سليمان فرنجية مع رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع التي جربت برعاية البطريرك بشارة الراعي.

السيد نصرالله

جدد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله في اطلالة له خلال مهرجان “يوم الشهيد معادلة الردع بوجه إسرائيل ، مؤكداً أن لا العقوبات ولا التهديدات ستغيّر في قدرة وجهوزية وعزم المقاومة، وأن الردّ على أي عدوان سيكون حتماً وحتماً.

في الشأن اللبناني الحكومي كان السيد نصرالله شديد الوضوح والصراحة، مستعيداً تفاصيل التفاوض حول تشكيل الحكومة من البدايات متسائلاً عن غياب معايير موحدة لتمثيل الكتل النيابية، وكيف أضاع حزب القوات اللبنانية والحزب التقدمي الاشتراكي شهوراً في التفاوض طلباً لما هو ليس حقاً لهم، بينما يؤخذ على نواب اللقاء التشاوري من سنة قوى الثامن من آذار المطالبة بحقهم ويؤخذ على حزب الله الوقوف مع هذا الحق ويتم توجيه الاتهامات بالتعطيل.

حسم السيد نصرالله معادلة حزب الله الحكومية بالقول سنقف مع حلفائنا سنة وسنتين وألف سنة وحتى قيام الساعة، ولسنا مَن يفاوض بل هم مَن يقرّر وعلى الرئيس المكلف التحدّث إليهم والتفاهم معهم، وبعدها تكون حكومة، وأكد السيد نصر الله أن حزب الله تواضع مع حلفائه في طلباتهم، لأن لديهم رغبة بتشكيل حكومة وتسهيل ولادتها، وأنهم ابتعدوا عن لغة التحدي رغبة في عدم إحراج أحد وتسهيلاً للتفاهمات، فلا يجوز أن يفهم الحرص خطأ أو ضعفاً أو خوفاً، معتبراً أن قرار مشاركة حزب الله في الحكومة وتسمية وزرائه بات بيد حلفائه في اللقاء التشاوري.

رئيس مجلس النواب نبيه بري اكد أن لا عودة لفتنة إسلامية – مسيحية أو فتنة إسلامية – إسلامية، ولا يفكرنّ أحد بذلك، وهذا غير وارد على الإطلاق . وجدّد القول في مؤتمر كشافة الرسالة الإسلامية إنّ امتحان أيّ تشكيلة حكومية ليس في التأليف، بل في التآلف وليس فقط بعرض بيانها الوزاري، وأنّ الامتحان الحقيقي للحكومة سيكون ماذا ستقرّر في المئة يوم الأولى من عمرها ومدى استجابتها لتطبيق القوانين الإصلاحية والصادرة. وقال إنّ الخطر الوحيد على لبنان اليوم هو الوضع الاقتصادي وإذا بقي الوضع على هذه الحال فإنه أخطر من خطير .

باسيل

الوزير جبران باسيل اجرى عدة لقاءات مع السؤولين بعد تكليفه من قبل ‏رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في محاولة لإيجاد حل لعقدة توزير “سنّة 8 آذار”. وبعد لقائه رئيس المجلس النيابي نبيه بري حدد باسيل أسس الحل: لا اعتذار للرئيس المكلّف، حكومة وحدة وطنية بأكثرية وأقلية كل مكوّن بعيداً من الاحتكار بمعايير تمثيل عادل للكتل النيابية، والحل وفق المبدأ والمعيار.

والتقى باسيل الحريري، ثم النائب فيصل كرامي. خلاصة اللقاءين كانت تحقيق شيء من التهدئة، لكن من دون تقدّم نحو حل أصل ‏العقدة. و لفتَ باسيل، في دردشة مع الصحافيين في مجلس النواب، الى انّ “هناك حكومة قريباً”، معتبراً “انّ العقدة ليست خارجية”.

النائب جهاد الصمد اعلن في تصريح أنّ “السنة المستقلين غير معنيّين بأيّ خطوة يقوم بها الوزير جبران باسيل من دون أن يتشاور معهم”، وقال: “المشكلة اليوم هي أنّ سنّة 8 آذار يدعمون المقاومة”، ولفت “الى أنّ الرئيس المكلف سعد الحريري على استعداد لتأليف حكومة مع كلّ من يكون ضدّ هذه المقاومة”، ورأى “انّ اتفاق الرئيس الحريري مع الرئيس نجيب ميقاتي الذي كان في تنافس معه سابقاً، جاء بعد خضوعه لشروط تيار المستقبل”، وأوضح “انّ هذا الأمر ليس وارداً لدى النواب السنة المستقلين”.

الحريري

أعلن الرئيس المكلف في مؤتمر صحافي عقده في بيت الوسط، ان: “تأليف الحكومة اصطدم بحاجز كبير وأراه أكبر من سنّة 8 آذار مع الاحترام للجميع”، مشيرا الى ‏‏”ان الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله عبر عن هذا الحاجز”. وقال الحريري: “أرى ان هناك قراراً من قيادات “حزب ‏الله” بتعطيل الحكومة، وآسف أن يضع الحزب نفسه في موقع التعطيل، والمشكلة وضعها في وجه فخامة الرئيس والحريري ‏وجميع اللبنانيين”، لافتاً إلى أن جوابه كان واضحاً منذ اللحظة الأولى، ورفضه كان نهائياً من أول الطريق، اذ قال منذ البداية “اذا ‏أصريتم على توزيرهم فأنا لا أريد مشاكل مع أحد “فتشوا عن غيري”. واكد “ان الأمر لا يحتاج تهديداً او تذكيراً بالماضي، السيد ‏نصرالله ليس بحاجة الى ان ينتظر “لتقوم القيامة”، و”حزب الله” شارك بالاستشارات واذا كان مصراً على توزيرهم فلماذا لم ‏يسم أحداً من حصته؟”. وأوضح الرئيس المكلف أن الحكومة جاهزة والكل يعلم ذلك، قائلاً: “ليتفضّل الكل ويتحمّل مسؤولياته ‏كي يمشي البلد… الدستور يكلّف الرئيس المكلّف بتشكيل الحكومة بالاتفاق مع رئيس الجمهورية وليس معهما شخص ثالث ‏ونقطة على السطر”. وقال: “انا بَي السنة في لبنان وانا بعرف وين مصلحة السنة”، مضيفاً: “ليس صحيحاً أنني أريد أن أحتكر ‏السنّة ولا يمكن أن نقبل بطغيان أي طائفة على السنّة ومصلحة البلد“.

رئيس المجلس النيابي نبيه بري اكد ان كلام السيد نصرالله ترك الباب مفتوحاً للحل وكذلك فعل الحريري في مؤتمره الصحافي. وقال إنه ابلغ الوزير باسيل موقفه تجاه الافكار التي يمكن أن يبنى عليها، آملاً أن تنجح الجهود والمساعي لتشكيل الحكومة في أسرع وقت ممكن، للضرورات الوطنية على المستويات كافة“.

النائب فيصل كرامي رحب بكلام الحريري وقال: “ما يقلقنا هو المزايدات على الحريري بموضوع صلاحيات رئيس الحكومة”، موضحاً أنّ “توزير السنة من خارج تيار المستقبل لا يمسّ بصلاحيات رئيس الحكومة ونحن نريد أن يخرج الحريري من الأزمة“.

الجلسة التشريعية

تركزت أغلب مداخلات النواب في ساحة النجمة على الوضع الاقتصادي ومكافحة الفساد ونوّهت بدعوة الرئيس بري للجلسة وتفعيل عمل المجلس وأكدت أهمية التنبّه للوضع الاقتصادي ومعالجته ما يتطلّب تأليف الحكومة.

وكان أبرز ما أقرّ 7 مشاريع واقتراحات قوانين، أبرزها الاقتراح المتعلق بفتح اعتماد إضافي بقيمة 75 مليار ليرة لمواجهة النقص في بند الدواء. كذلك أقرّت 6 اتفاقات، تتعلّق 4 منها بدعم القطاع الصحي. وأقرّ اقتراح قانون يتعلق بإعطاء مؤسسة كهرباء لبنان سلفة خزينة طويلة الأجل بقيمة 648 مليار ليرة، واقتراح قانون يرمي الى تمديد دفع الرسم المقطوع مدة 3 سنوات. كذلك أقرّ تمديد سنة للايجارات غير السكنية (القديمة)، وإذا لم يتم وضع قانون إيجارات بعد سنة تعود إلى المجلس. فضلاً عن إقرار اقتراح القانون الرقم 19 المتعلق بالمفقودين قسراً، بعد نقاش طويل، وسط مطالبة بإحالته الى اللجان، فطرح رئيس مجلس النواب الاقتراح على التصويت، فسقط. ثم جرت مناقشة اقتراح القانون مادة مادة، وهو مؤلّف من 38 مادة، فأقرّ وسط تصفيق الحضور.

مصالحة القوات والمردة

في بكركي اجتمع رئيس تيار المردة الوزير السابق سليمان فرنجية مع رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع برعاية البطريرك بشارة الراعي، الذي رعى المصافحة والمصالحة بين فرنجية وجعجع بعد 40 عاماً على مجزرة إهدن. ونفى الطرفين وجود أهداف سياسية للمصالحة، وأنها تصبّ في مصلحة المسيحيين ولبنان.

وأكد فرنجية في تصريح بعد لقاء المصالحة أن “اللقاء كان مسيحياً بامتياز ولم نتطرّق للأمور اليومية، بل للأمور الوجدانية ونحن نفتح صفحة جديدة ليست على حساب أحد. وهي بدأت وتابعت بطريقة طبيعية ووجدانية وليس بطريقة طارئة أو ظرفية ونحن نعتبر العلاقة طبيعية والوقت يقرّر ما سيحصل وفي السياسة يمكن أن نتفاهم ويُمكن ألا يحصل ذلك“.

                                      الملف الاميركي

قضية مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي لا زالت تحظى باهتمام بارز وكبير من الصحف الاميركية الصادرة هذا الاسبوع حيث قالت إن إعلان وزارة الخزانة الأميركية فرض عقوبات على 17 سعوديا في مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي، والأخبار عن أن إدارة الرئيس دونالد ترامب تبحث إمكانية تسليم المعارض التركي فتح الله غولن إلى أنقرة يظهران أن واشنطن تتجه إلى عدم إلقاء المسؤولية في الاغتيال على ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، ونقلت دعوة المدير العام السابق للاستخبارات القومية الأميركية بالإنابة مايكل ديمبسي قادة الدول الغربية إلى التعاون على معاقبة من ينتهكون قواعد السلوك الدولي الراسخة عقب الحرب العالمية الثانية، محذرا من أن تجاهل ذلك سيشجع أمثال ولي العهد السعودي محمد بن سلمان على المزيد من السلوك العدواني الذي أظهره خلال العامين الماضيين.

ورأت أن الحرب في اليمن شكلت مستنقعا انزلقت إليه السعودية في حكم ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، وإنه من أجل إنقاذ اليمن واليمنيين فإنه يجب على الولايات المتحدة إيقاف كل أشكال الدعم العسكري الذي تقدمه للتحالف الذي تقوده الرياض، واشارت إلى أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب اتخذت قبل أسبوعين خطوة أولى نحو كبح النظام السعودي المتهور تحت حكم ولي العهد محمد بن سلمان.

من ناحية اخرى نقلت الصحف عن فيليب جيرالدي ضابط المخابرات السابق والمدير التنفيذي لمجلس ناشونال إنترست حاليا إن إسرائيل هي التي خرجت ظافرة من انتخابات التجديد النصفي للكونغرس الأميركي التي أعلنت نتائجها قبل أيام قليلة، وقالت أن الحكومة الإسرائيلية كانت على وشك الانهيار أمس، بعد أن اختار رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وقفا لإطلاق النار مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في قطاع غزة، وأشارت إلى أن القرار أوقف اندلاع العنف الذي استمر أكثر من 24 ساعة بين الجانبين، ورأت أن وقف إطلاق النار يخمد صراعا كان من الممكن أن يكون خاسرا للطرفين، ويفتح الطريق لهدنة أكبر يمكن أن تخفف من حدة الأزمة الإنسانية المتفاقمة في غزة؛ وأشادت بتبني نتنياهو هذا الموقف بالرغم من تكلفته السياسية.

قضية الخاشقجي…إشارات لرفض ترامب إلقاء اللوم على بن سلمان

قالت واشنطن بوست إن إعلان وزارة الخزانة الأميركية فرض عقوبات على 17 سعوديا في مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي، والأخبار عن أن إدارة الرئيس دونالد ترامب تبحث إمكانية تسليم المعارض التركي فتح الله غولن إلى أنقرة يظهران أن واشنطن تتجه إلى عدم إلقاء المسؤولية في الاغتيال على ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، ولفتت الانتباه إلى أنه كان من الواضح من اليوم الأول للاغتيال أن ترامب يفضل عدم تحميل بن سلمان المسؤولية، مضيفا أن كل التصريحات التي أدلى بها الرئيس الأميركي قدمت رواية بديلة تصب فيما يفضله، وأشارت إلى أن إعلان الخزانة يقول إن الـ17 “مشاركون في الاغتيال المقيت، وإنهم استهدفوه وقتلوه بوحشية”، ولم يحدد من قام بالاستهداف ومن قام بالقتل.

الولايات المتحدة تنافق السعودية: قالت باحثة أميركية إن بلادها تماري السعودية، مشيرة إلى أن مقتل الصحفي جمال خاشقجي يمثل فصلا واحدا من تاريخ طويل من “أفعال شريرة” ظلت المملكة تمارسها، واستدركت إلين وولد -وهي باحثة تؤرخ لصناعة الطاقة العالمية- أن الولايات المتحدة أبدت هذه المرة اهتماما بما تقوم به الرياض من سوء عمل والذي تجلى في اغتيال الصحفي داخل قنصلية بلاده في إسطنبول بتركيا الشهر الماضي، وضربت أمثلة على هذا الاهتمام الأميركي بانسحاب العديد من الرؤساء التنفيذيين والسياسيين من مؤتمر استثماري انعقد في أكتوبر/تشرين الأول الماضي بالرياض. وظلت العديد من الشركات التجارية والمؤسسات المالية تعيد التفكير في انخراطها بمشاريع مع السعوديين.

وأضافت أن أكبر دليل على مؤسسة تخلت عن ارتباطاتها مع السعودية ما أقدمت عليه مؤسسة بيل ومليندا غيتس من وقف تعاونها مع مؤسسة مسك الخيرية التي يرأسها محمد بن سلمان، وأشارت إلى أن لا أحد ينبغي أن يُفاجأ بتصرفات السعودية في استخفافها “بوقاحة” بحقوق الإنسان والأعراف الدولية. وما كان لأحد أن يستغرب لو كان على دراية بتاريخ المملكة فيما يتعلق بالممارسات الحقوقية وردود الفعل الأميركية من عدمها على حد تعبير وولد.

حماية محمد بن سلمان من العقاب لها عواقب وخيمة على العالم: دعا المدير العام السابق للاستخبارات القومية الأميركية بالإنابة مايكل ديمبسي قادة الدول الغربية إلى التعاون على معاقبة من ينتهكون قواعد السلوك الدولي الراسخة عقب الحرب العالمية الثانية، محذرا من أن تجاهل ذلك سيشجع أمثال ولي العهد السعودي محمد بن سلمان على المزيد من السلوك العدواني الذي أظهره خلال العامين الماضيين، وأوضح ديمبسي في مقال بمجلة “ذي هل” الأميركية أن الاغتيال المأساوي للصحفي السعودي جمال خاشقجي ورد الفعل الفاتر من قبل المجتمع الدولي حتى اليوم، يبرز توجها متناميا لاتخاذ خطوات “وقحة” من قبل دول فشلت في إصلاح سياساتها الداخلية والخارجية، وأشارت الذي يعمل حاليا باحثا بمجلس العلاقات الخارجية الأميركي إلى أن مقتل خاشقجي جاء عقب أعمال من ولي العهد السعودي تتناقض مع الأعراف الدولية وتم انتقادها على نطاق واسع في العالم، وأضاف ديمبسي أن هذا الاغتيال تسبب في إلغاء العديد من الدول والشركات والمؤسسات الغربية مشاركتها في مؤتمر اقتصادي سعودي، لكن لم يتضح بعدُ هل هناك نتائج طويلة المدى لهذه الإلغاءات أو غيرها على العلاقات بين السعودية والمجتمع الدولي.

وقف الدعم العسكري الأميركي للسعودية سينقذ اليمن

رأت صحيفة واشنطن بوست الأميركية أن الحرب في اليمن شكلت مستنقعا انزلقت إليه السعودية في حكم ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، وتقول إنه من أجل إنقاذ اليمن واليمنيين فإنه يجب على الولايات المتحدة إيقاف كل أشكال الدعم العسكري الذي تقدمه للتحالف الذي تقوده الرياض، واشارت إلى أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب اتخذت قبل أسبوعين خطوة أولى نحو كبح النظام السعودي المتهور تحت حكم ولي العهد محمد بن سلمان، واوضحت أن إدارة ترامب دعت إلى وقف إطلاق النار في الحرب التي تشنها السعودية على اليمن، والتي تصفها الصحيفة بأنها تمثل فشلا عسكريا تسبب في أسوأ أزمة إنسانية عالمية.

غير أن الرد السعودي تمثل في هجوم جديد شنته الرياض وحلفاؤها ضد ميناء الحديدة الذي يمر عبره 70% من الغذاء والدواء للشعب اليمني البالغ عدده 28 مليون نسمة، نصفهم يدنون من الموت وهم يتضورون جوعا، واضافت الصحيفة أنه وفي حين تم تعليق الهجوم على هذه المدينة في وقت سابق من العام الجاري تحت ضغط من الولايات المتحدة والأمم المتحدة فإن الطائرات الحربية السعودية عادت إلى قصفها مرة أخرى، وربما باستخدام الذخائر التي تزودها بها الولايات المتحدة.

هل ينجح الوليد بن طلال في تجميل صورة بن سلمان؟

اشارت صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية إلى عودة الملياردير السعودي الأمير الوليد بن طلال إلى الأضواء، وإلى قيامه بتجميل صورة ولي العهد محمد بن سلمان في أعقاب جريمة قتل الصحفي جمال خاشقجي، واضافت في المقال الذي شارك في كتابته كل من بينويت فوكون وسمر سعيد أن الوليد يعود من جديد كوجه جاذب للاستثمارات العالمية، وذلك بعد أن سبق احتجازه لثلاثة أشهر في فندق الريتز كارلتون بالرياض العام الماضي، واشارت إلى أن اعتقال الأمير الوليد وأمراء آخرين ورجال أعمال سعوديين بارزين تم بأوامر من بن سلمان ضمن حملة شنها على من تم وصفهم بالفاسدين.

واضافت أن الأمير الوليد بقي بعيدا عن الأضواء بعد الإفراج عنه، غير أنه يعود الآن إلى الظهور لجذب المسؤولين والمستثمرين الغربيين الذي بدؤوا بتجاهل ولي العهد بن سلمان في أعقاب جريمة قتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي بقنصلية بلاده في إسطنبول، وهي الجريمة التي نفذتها الفرقة الضاربة المؤلفة من عناصر من الاستخبارات ومقربين من ولي العهد السعودي.

إسرائيل الرابح الأكبر بانتخابات الكونغرس الأخيرة

قال فيليب جيرالدي ضابط المخابرات السابق والمدير التنفيذي لمجلس ناشونال إنترست حاليا إن إسرائيل هي التي خرجت ظافرة من انتخابات التجديد النصفي للكونغرس الأميركي التي أعلنت نتائجها قبل أيام قليلة، وأكد في مقال بموقع “أونز ريفيو” للتحليلات السياسية أن وسائل الإعلام الرئيسية في الولايات المتحدة قطعت بأن إسرائيل لم تكن قضية ذات شأن في تلك الانتخابات، إلا أنه يرى أنها احتلت مكانة بارزة في أحاديث المترشحين عندما كانوا يتوددون للناخبين اليهود والإنجليكانيين.

ومن الأمثلة التي أوردها عضو الكونغرس عن ولاية فلوريدا رون دي سانتيس الذي انتقد أندرو غيلام عمدة تلهاسي عاصمة فلوريدا خصمه في انتخابات اختيار حاكم الولاية بسبب تلقيه دعما من الحركة العالمية لمقاطعة إسرائيل (بي دي إسوزعم دي سانتيس أن إسرائيل ليست هي المشكلة في الشرق الأوسط بل الحل للعديد من المشاكل التي تعيق المنطقة، وهو من كان وراء الاقتراح الذي يطالب الولايات المتحدة بالاعتراف بمرتفعات الجولان السورية باعتبارها جزءا لا يتجزأ من إسرائيل، وراى جيرالدي في مقاله أن رون دي سانتيس وأمثاله من السياسيين “الطموحين” ينطلقون في دفاعهم عن إسرائيل من مصالح سياسية شخصية ليس من بينها ما يفيد ولاية فلوريدا أو الولايات المتحدة.

بعد العنف.. نتنياهو يختار السلام في غزة

قالت واشنطن بوست أن الحكومة الإسرائيلية كانت على وشك الانهيار أمس، بعد أن اختار رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وقفا لإطلاق النار مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في قطاع غزة، وأشارت إلى أن القرار أوقف اندلاع العنف الذي استمر أكثر من 24 ساعة بين الجانبين، ورأت الصحيفة أن وقف إطلاق النار يخمد صراعا كان من الممكن أن يكون خاسرا للطرفين، ويفتح الطريق لهدنة أكبر يمكن أن تخفف من حدة الأزمة الإنسانية المتفاقمة في غزة؛ وأشادت بتبني نتنياهو هذا الموقف بالرغم من تكلفته السياسية.

وأشارت إلى أن نتنياهو كان يعمل مع الأمم المتحدة ووسطاء مصريين على خطة لإنهاء شهور من الصراع المتقطع على طول الحدود بين إسرائيل وغزة، وأنه خلال الخطوات الأولى بدأ الوقود المدفوع ثمنه من قبل قطر يتدفق عبر الحدود إلى محطة الكهرباء في القطاع، مما يزيد من إمدادات الطاقة إلى المنازل لتبلغ 12 ساعة يوميا، ويسمح لمحطات معالجة مياه الصرف الصحي باستئناف عملها، وأضافت أن إسرائيل سمحت لقطر الأسبوع الماضي بتزويد إدارة حماس بمبلغ 15 مليون دولار نقدا، مما سمح بدوره لموظفي الخدمة المدنية والشرطة بتلقي دفعات الرواتب، وفي المقابل تحركت حماس لتقليص الاحتجاجات والهجمات التي تشنها على طول الحدود.

ما تكلفة عملية التجسس الإسرائيلية الفاشلة بغزة؟: تساءلت صحيفة نيويورك تايمز عن تكلفة علمية التجسس الإسرائيلية الفاشلة في غزة، ويقول إن إسرائيل على شفا حرب جديدة، وسط تهديدات نارية متبادلة واختباء الإسرائيليين في الملاجئ، واشارت إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أكد أول أمس الأحد للإسرائيليين الذين يشعرون بالقلق والإنهاك من الصراع مع الفلسطينيين في قطاع غزة بأنه يفعل كل ما بوسعه لتجنب حرب غير ضرورية، غير أنه ما كادت تمضي 24 ساعة على تأكيدات نتنياهو للإسرائيليين حتى بدا أن إسرائيل على شفا هذه الحرب.

واشارت إلى المهمة الاستخباراتية الفاشلة التي نفذها أفراد كوماندوز متخفون من خلال تسللهم إلى غزة، وإلى أنها أسفرت عن مقتل فلسطينيين، واشارت أن هذه الخطوة الإسرائيلية الفاشلة جعلت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وغيرها من الفصائل الفلسطينية المسلحة تمطر معظم المناطق جنوبي إسرائيل بالصواريخ وقذائف الهاون بشكل مكثف ومتزايد ومتسارع.

                                      الملف البريطاني

واصلت الصحف البريطانية الصادرة هذا الاسبوع تغطيتها لملف اغتيال الصحفي السعودي المعارض جمال خاشقجي في قنصلية بلاده في اسطنبول، فقالت ان السعوديين يسعون لحماية ولي العهد بالسعي لإصدار حكم الإعدام في قتل خاشقجي، وقالت إن الادعاء العام في السعودية أعلن نيته المطالبة بإعدام خمسة من المتهمين بارتكاب جريمة اغتيال جمال خاشقجي سواء عبر إصدار الاوامر أو التنفيذ.

ورات الصحف أن جريمة قتل الصحفي السعودي أسفرت عن عودة الكبار في الرياض، وقالت إنه بعد مرور ستة أسابيع على قتل خاشقجي على يد عملاء سعوديين، بدأ تغيير في عملية صنع القرار في السعودية، وأضافت أن عملية الاغتيال كان لها تبعات سلبية على ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، إذ عادت تٌسمع من جديد آراء كبار السن.

وفي الشأن الفلسطيني اشارت الى إن هناك دوما طريقة لطالما استخدمها الاوروبيون لإحياء ذكرى انتهاء الحرب العالمية الأولى قبل 100 سنة وهي طريقة مختلفة عما يألفه الجميع رغم أنهم يستخدمونها، وهي نسيان ضحايا الحرب ممن لم تكن لديهم العيون الزرقاء الأوروبية، وذكرت ان عددا من الشعوب التي تأثرت بتبعات الحرب العالمية الأولى ومنهم ضحايا الحرب من الأتراك ونحو مليون ونصف مليون عربي في المجاعة وعمليات النهب التي وقعت في الشام مضيفا أن كل هؤلاء لا يذكرهم الغرب عندما يتذكر ضحايا الحرب العالمية الأولى.

ورات إن قبول حركة حماس وجماعات مسلحة أخرى وقف إطلاق النار في أسوأ اشتباكات يشهدها القطاع منذ حرب 2014 لا يعني أن الأمور تعود إلى طبيعتها، فإسرائيل أعلنت بوضوح أن تصرفاتها ستتوقف على الخطوات التي يتم اتخاذها على الأرض، وتوقعت الصحيفة أن وقف إطلاق النار لن يكون سوى هدنة مؤقتة، حيث أن مؤشرات تردي الوضع الأمني، التي تنذر بحرب رابعة بين حماس وإسرائيل، عديدة.

ومن أبرز ما تناولته الصحف البريطانية تحقيق أجرته صحيفة الغارديان من مدينة الفلوجة العراقية حول الألغام الأرضية التي زرعها متشددو تنظيم ما يعرف بالدولة الإسلامية في المدينة التي كانت أبرز معاقله في العراق.

وحول خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي قالت الصحف إن ماي كانت تواجه تحدياً من داخل حزبها بسبب تمسكها بخططها للخروج من الاتحاد الأوروبي، والتي على أثرها استقال عدد من الوزراء المحسوبين على معسكر البريكسيت.

وتناولت تطور الوضع في اليمن قائلة إن موافقة التحالف الذي تقوده السعودية على قيام الحوثيين بإجلاء جرحاهم خارج البلاد يعزز الآمال قبل محادثات السلام المزمعة في أواخر الشهر الجاري.

ولفتت الى إن الليرة التركية قد تكون تعافت من أسوأ أزمة مرت بها، إلا أن الأزمة بدأت تتفشي في ضواحي إسطنبول (بايرامباسا)، مضيفة أن كل شيء في هذه الضواحي يدل على أن الاقتصاد في البلاد بدأ بالتراجع، فربات المنازل أصبحن حريصات في شراء المنتجات الغذائية اليومية، كما أن التجار يؤكدون أن الطلب على هذه المواد الأساسية بدأ يتراجع.

أحكام الإعدام “لحماية” ولي عهد السعودية ….خاشقجي “أعاد الكبار” في الرياض

واصلت الصحف البريطانية تغطيتها لملف اغتيال الصحفي السعودي المعارض جمال خاشقجي في قنصلية بلاده في اسطنبول، فقالت الغارديان ان السعوديين يسعون لحماية ولي العهد بالسعي لإصدار حكم الإعدام في قتل خاشقجي، وقالت إن الادعاء العام في السعودية أعلن نيته المطالبة بإعدام خمسة من المتهمين بارتكاب جريمة اغتيال جمال خاشقجي سواء عبر إصدار الاوامر أو التنفيذ معتبرا أن هذه الخطوة هي الأحدث في مسلسل تسعى من خلاله السلطات السعودية إلى إبعاد الأمير محمد بن سلمان ولي العهد والحاكم الفعلي للبلاد عن الجريمة البشعة.

واضافت أن المتحدث باسم المدعي العام السعودي قال إن الأمير محمد بن سلمان ليس متورطا في الجريمة مطالبا تركيا بتسليم الأشرطة والتسجيلات التي تمتلكها وتوثق عملية الاغتيال، واشارت إلى أنه بعد دقائق خرجت وزارة المالية الامريكية لتعلن عقوبات على 17 متهما في الجريمة فيما يبدو أمرا منسقا لدعم الرواية السعودية عن الجريمة موضحا أن الولايات المتحدة حاولت سابقا إبعاد الأمير محمد بن سلمان عن الجريمة عبر دعم رواية السعودية السابقة بأن قتلة مارقين هم من ارتكبوا الجريمة دون علم ولي العهد.

قتل جمال خاشقجي “أعاد الكبار” في الرياض: ورات الصحف أن جريمة قتل الصحفي السعودي أسفرت عن عودة الكبار في الرياض، وقالت إنه بعد مرور ستة أسابيع على قتل خاشقجي على يد عملاء سعوديين، بدأ تغيير في عملية صنع القرار في السعودية، وأضافت أن عملية الاغتيال كان لها تبعات سلبية على ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، إذ عادت تٌسمع من جديد آراء كبار السن، وأشارت إلى أن شخصيات بارزة في أسرة آل سعود تحمل تركيا المسؤولية في حالة الاستياء على مستوى العالم إزاء ما حدث في القنصلية السعودية.

الحرب العالمية “لم تنته في غزة

اشارت الإندبندنت إن هناك دوما طريقة لطالما استخدمها الاوروبيون لإحياء ذكرى انتهاء الحرب العالمية الأولى قبل 100 سنة وهي طريقة مختلفة عما يألفه الجميع رغم أنهم يستخدمونها، وهي نسيان ضحايا الحرب ممن لم تكن لديهم العيون الزرقاء الأوروبية، وذكرت ان عددا من الشعوب التي تأثرت بتبعات الحرب العالمية الأولى ومنهم ضحايا الحرب من الأتراك ونحو مليون ونصف مليون عربي في المجاعة وعمليات النهب التي وقعت في الشام مضيفا أن كل هؤلاء لا يذكرهم الغرب عندما يتذكر ضحايا الحرب العالمية الأولى.

واعتبرت أن كل المشاكل والازمات التي تواجهها منطقة الشرق الأوسط بما فيها سوريا وغزة والعراق والضفة الغربية تعد من النتائج الدموية للسياسات البريطانية خلال الحرب العالمية الأولى، وختمت إن الفلسطينيين الذين يستيقظون يوميا في مخيمات اللاجئين في نهر البارد أو عين الحلوة أو صابرا وشاتيلا في لبنان يعانون يوميا بسبب جرة القلم التي جعلت بالفور يضع توقيعه على تلك الوثيقة عام 1917 مضيفا أن هذه المعاناة متصلة ومستمرة وصولا إلى الفلسطينيين الذين يعانون من القصف الإسرائيلي في غزة قبل أيام.

احتمال الحرب القائم: اما الغارديان فرات إن قبول حركة حماس وجماعات مسلحة أخرى وقف إطلاق النار في أسوأ اشتباكات يشهدها القطاع منذ حرب 2014 لا يعني أن الأمور تعود إلى طبيعتها، فإسرائيل أعلنت بوضوح أن تصرفاتها ستتوقف على الخطوات التي يتم اتخاذها على الأرض، وتوقعت الصحيفة أن وقف إطلاق النار لن يكون سوى هدنة مؤقتة، حيث أن مؤشرات تردي الوضع الأمني، التي تنذر بحرب رابعة بين حماس وإسرائيل، عديدة.

عالم مخفي: وفي إطار تغطية صحيفة التايمز للتطورات في غزة عقب عملية عسكرية إسرائيلية أسفرت عن مقتل ضابط إسرائيلي، وسبعة فلسطينيين، بينهم قائد في كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، وقالت إن إسرائيل سعت منذ قيامها إلى بناء قدرات عالية في جمع المعلومات الاستخباراتية من خلال أجهزة استماع متصلة بشبكات الاتصال مع جيرانها العرب.

وأضافت أن زرع هذه الأجهزة وفحصها بشكل روتيني وتغيير البطاريات يعد مهمة خطرة، مشيرا إلى أن خطف خمسة رجال أرسلوا لتغيير بطارية في سوريا في عام 1953 وقصة تعذيبهم وانتحار أحدهم كان بمثابة صدمة وطنية.

إرث “الدولة الإسلامية” الذي يهدد سكان الفلوجة

من أبرز ما تناولته الصحف البريطانية تحقيق أجرته صحيفة الغارديان من مدينة الفلوجة العراقية حول الألغام الأرضية التي زرعها متشددو تنظيم ما يعرف بالدولة الإسلامية في المدينة التي كانت أبرز معاقله في العراق، فقالت الغارديان إن “المئات من العبوات بدائية الصنع تم زراعتها في الحقول وعلى طرقات المدينة، وداخل المنازل المهدمة لتشكل حزاماً يمتد إلى أكثر من عشرة أميال“. وقالت “إن هذه العبوات مزروعة في كل مكان، في أماكن العيش والسير والزراعة وحتى الأماكن التي يلهو فيها الأطفال”. مضيفاً “إن مدينة الفلوجة، التي تعتبر من أولى المدن التي تمت استعادتها من التنظيم المتشدد، تُركت مع إرث يشكل أحد أوضح آثار الصراع دموية“.

خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي… القادم أصعب

تحدثت صحيفة الديلي تليغراف عن تفاصيل خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بعد توصل الجانبين إلى مسودة اتفاق يتعين على الحكومة التي ترأسها تيريزا ماي الموافقة عليه، وقالت إن ماي كانت تواجه تحدياً من داخل حزبها بسبب تمسكها بخططها للخروج من الاتحاد الأوروبي، والتي على أثرها استقال عدد من الوزراء المحسوبين على معسكر البريكسيت، وخلال أربع ساعات من المناقشات الساخنة بينها وبين أعضاء حكومتها، “عارض 11 وزيراً من أصل 29 علانية بنود الاتفاق التي قدمتها رئيسة الوزراء لهم، وذكرت الصحف ان 4 وزراء بريطانيين قدّموا استقالتهم احتجاجاً على مشروع اتفاق بشأن خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي، حيث قدّم الوزير المكلّف بملف الخروج من الاتحاد الأوروبي دومينيك راب استقالته إلى جانب ثلاثة وزراء آخرين.

وتصر رئيسة الوزراء على أن الحكومة اتخذت قرارها بالموافقة “طبقاً للمصلحة الوطنية”، وحذّرت ماي نواب مجلس العموم من معارضة الاتفاق الذي سيتم إرساله إلى المجلس للتصويت عليه، قائلة “في حال رفضتم مسودة الاتفاق، فلن يكون هناك اتفاق بديل أو خروج بريطاني من الاتحاد الأوروبي من الاساس، وذكرت تقارير إعلامية أن عدداً من نواب حزب المحافظين، الذي تنتمي إليه رئيسة الوزراء، قدموا طلبات لرئيس لجنة 1922، وطالبوا بطرح الحكومة للتصويت بالثقة، وإذا بلغ عدد تلك الطلبات 48 طلباً، سيتم طرح الحكومة للتصويت تلقائياً.

تطور الوضع في اليمن

تناولت صحيفة “آي” تطور الوضع في اليمن قائلة إن موافقة التحالف الذي تقوده السعودية على قيام الحوثيين بإجلاء جرحاهم خارج البلاد يعزز الآمال قبل محادثات السلام المزمعة في أواخر الشهر الجاري.

وقالت إن قضية إجلاء جرحى الحوثيين مثلت حجر عثرة في المفاوضات السابقة، ولكن يبدو أن ضغوط المجتمع الدولي التي واكبت تصاعد القتال حول ميناء الحديدة أتت ثمارها، وأشار إلى أنه تم الإعلان عن الاتفاق بعد جولة مكوكية من قبل وزير الخارجية البريطاني جيريمي هانت شملت السعودية والإمارات والحكومة المعترف بها دوليا في اليمن، ونسب لآدم بارون، خبير شؤون اليمن في المجلس الأوروبي، القول إن “أهمية هذه الخطوة تنبع من أن التحالف الذي تقوده السعودية كان يراها في السابق نقلا للمقاتلين خارج اليمن“.

معاناة المدنيين ليست أسوأ أزمة إنسانية بل جريمة: وتناولت صحيفة الغارديان معاناة المدنيين في اليمن ووصفتها بالصادمة، مضيفة أن الغرب لا يمكنه الاستمرار بغض النظر عما يحدث فيها، وأشارت إلى أن معاناة المدنيين ليست فقط أسوأ أزمة إنسانية في العالم، بل إنها جريمة، ونقلت الصحيفة عن توكل كرمان، الحائزة على جائزة نوبل للسلام قولها إن ” بلدها يدمر بشكل منهجي، وتابعت الصحيفة بالقول إن نصف سكان اليمن البالغ عددهم 22 مليون نسمة على شفا الموت جوعاً، إذ أن 1.8 مليون طفل يعانون من سوء التغذية الحاد.

اردوغان والاقتصاد

لفتت صحيفة الفايننشيال تايمز الى إن الليرة التركية قد تكون تعافت من أسوأ أزمة مرت بها، إلا أن الأزمة بدأت تتفشي في ضواحي إسطنبول (بايرامباسا)، مضيفة أن كل شيء في هذه الضواحي يدل على أن الاقتصاد في البلاد بدأ بالتراجع، فربات المنازل أصبحن حريصات في شراء المنتجات الغذائية اليومية، كما أن التجار يؤكدون أن الطلب على هذه المواد الأساسية بدأ يتراجع.

ونقلت الصحيفة عن غولفير فريتينا، أحد التجار الذين يزودون المطاعم بالمنتجات الغذائية قوله إن هناك ” تراجعا في نسبة الطلبات في هذه المطاعم تصل إلى 30 في المئة”، مضيفاً “اضطررنا لتقليص العمالة بسبب ذلك، لم نكن نريد ذلك لكن أزمة التقشف، وأفادت الصحيفة أن هذا الأمر يعتبر مقلقاً للرئيس التركي رجب طيب أردوغان الذي يتوجب عليه التوصل إلى اتفاق لوقف التراجع الحاد في النمو في البلاد الذي قد تدفعها إلى الدخول في ركود اقتصادي، في الوقت الذي تستعد فيه للانتخابات المحلية في مارس/آذار المقبل.

              

مقال

الصين: فلسفة جديدة للاقتصاد بيتر كونيج…. التفاصيل

النوم مع الشيطان

نصوص من كتاب النوم مع الشيطان تأليف روبرت باير التفاصيل

                   

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى