اتجاهات

نشرة اتجاهات الاسبوعية 18/8/2018

اتجاهــــات

اسبوعية إلكترونية متخصصة بمنطقة الشرق العربي

تصدر عن مركز الشرق الجديد

التحليل الاخباري

أربعون يوما ومن يصدق يا اخي ؟……          غالب قنديل…التفاصيل

اتجاهات اقتصادية

إعادة بناء سورية: الأولويات، مصادر التمويل، الآفاق (8) حميدي العبدالله…. التفاصيل

بقلم ناصر قنديل        

حزب الله يدير الداخل بالقيمة المضافة لا بفائض القوة… التفاصيل

                    الملف العربي

انجازات الجيش السوري وخصوصا في بادية السويداء، والاعتداءات الاسرائيلية المستمرة على الفلسطينيين في وقت تواصل القاهرة مفاوضاتها للتوصل الى هدنة بين “اسرائيل” والفصائل الفلسطينية، اضافة الى الوضع في مدينة السلط الاردنية بعد الهجوم الارهابي على دورية امنية، من ابرز العناوين التي تناولتها الصحف العربية الصادرة هذا الاسبوع.

فقد اشارت الصحف الى ان الجيش العربي السوري أحكم السيطرة على الحدود الإدارية لريف السويداء الشرقي بشكل كامل، ويتابع عملياته ضد المجموعات الارهابية في المناطق التي تتواجد فيها.

في وقت اكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن المهمة الأساسية الآن بعد تحرير مساحات واسعة من الأراضي السورية من الإرهاب هي القضاء على تنظيم جبهة النصرة الإرهابي. واكد وزير الإدارة المحلية والبيئة المهندس حسين مخلوف بصفته رئيس هيئة التنسيق لعودة المهجرين السوريين في الخارج أن عودة المهجرين السوريين إلى الوطن تشكل أولوية بالنسبة للحكومة وأن الأبواب مفتوحة أمام جميع أبناء سورية للعودة الآمنة.‏

في فلسطين قال وزير الحرب «الإسرائيلي» أفيغدور ليبرمان، إنه لا مفر من جولة أخرى من القتال بين «إسرائيل» والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة. في وقت نقلت معلومات عن مصدر أمني مصري قوله إن القاهرة تضع اللمسات النهائية لبنود هدنة طويلة الأمد بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) التي تدير قطاع غزة وسط تراجع لحدة التوتر على الحدود مع القطاع الذي يقطنه مليونا نسمة.

ويوم الجمعة، سقط شهداء وجرحى برصاصِ قواتِ الاحتلالِ خلالَ مشاركتِهِم في جُمُعَةِ “ثوار من اجل القدسِ والاقصى” عندَ السياجِ الحدوديِ الفاصلِ لقِطاعِ غزة المحاصر.

وتابعت الصحف الوضع في الاردن بعد الهجوم الارهابي على دورية أمنية في السلط، ونقلت اعلان الحكومة الأردنية إن أعضاء الخلية الإرهابية الذين قتلوا، واعتقل عدد منهم في مداهمة السبت الماضي في السلط وقد وصفتهم المعلومات الرسمية بانهم «متشددون ويؤيدون داعش وخططوا لعمليات إرهابية أخرى في المملكة».

سوريا

وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أكد أن المهمة الأساسية الآن بعد تحرير مساحات واسعة من الأراضي السورية من الإرهاب هي القضاء على تنظيم جبهة النصرة الإرهابي.

وأضاف لافروف خلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزير خارجية النظام التركي مولود جاويش أوغلو في أنقرة: إن اتفاق خفض التوتر حول إدلب لا ينطبق على المجموعات الإرهابية وإن للجيش السوري الحق في القضاء على الإرهاب في جميع الأراضي السورية مشدداً على أن روسيا مستمرة في دعمه لمكافحة الإرهابيين.‏

وشدد على أن روسيا تشاهد في الآونة الأخيرة الأعمال العدوانية من جانب إرهابيي النصرة في إدلب، بما في ذلك حوادث إطلاق النار على قاعدة حميميم.‏

وأوضح لافروف أن الغرب وخاصة الولايات المتحدة يحاولون عرقلة مسار «آستنة» لمنع تسوية الأزمة في سورية لافتاً إلى أن فرض عقوبات على الدول الضامنة روسيا وإيران وتركيا قد يهدف إلى التأثير في نتائج محادثات «آستنة» بالذات.‏

وأشار لافروف إلى أنه يجب العمل على إعادة الإعمار في سورية وتسهيل عودة المهجرين السوريين إلى ديارهم وعلى الغرب تشجيع ذلك.‏

المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أعلنت أن الأمم المتحدة تدعم حملة التضليل الإعلامي حول «الخوذ البيضاء» ومحاولات الترويج لها بوصفها «منظمة إنسانية» وهي في حقيقة الأمر مجرد أداة لحرب دعائية هجينة ضد سورية.‏

إلى ذلك أعلنت زاخاروفا أن روسيا تعتبر مشاركة مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في عملية عودة المهجرين السوريين إلى وطنهم «أمراً سابقاً لأوانه» مشيرة إلى أن موقف إدارة المفوض الاممي لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي حول ضرورة تحقيق شروط سياسية معينة لعودة المهجرين تثير تساؤلات كثيرة لدينا.‏

ودعت زاخاروفا مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إلى الإسهام بعودة المهجرين السوريين إلى وطنهم دون تسييس هذه العملية مبينة في الوقت ذاته أن الوضع في سورية على الأرض يسير نحو الاستقرار والتحسن بشكل ثابت بفضل عمليات الجيش العربي السوري الناجحة ضد الإرهاب.‏

نائب وزير الخارجية الدكتور فيصل المقداد أكد أن سورية عازمة على استعادة كل ذرة من ترابها إلى سيطرة الدولة السورية استمرارا للنجاحات التي حققتها في حربها على الإرهاب وخاصة الإنجازات التي أحرزها الجيش العربي السوري في كل أنحاء سورية وجنوب البلاد مؤخرا.

وزير الإدارة المحلية والبيئة المهندس حسين مخلوف أكد رئيس هيئة التنسيق لعودة المهجرين السوريين في الخارج أن عودة المهجرين السوريين إلى الوطن تشكل أولوية بالنسبة للحكومة وأن الأبواب مفتوحة أمام جميع أبناء سورية للعودة الآمنة.‏

ميدانيا، أنجزت الجهات المعنية في محافظة درعا جميع التحضيرات والترتيبات اللازمة في معبر نصيب الحدودي بهدف إعادة الحياة الطبيعية لهذه المناطق.‏

ووسعت وحدات من الجيش العربي السوري بالتعاون مع القوات الرديفة نطاق سيطرتها في بادية السويداء الشرقية بعد اشتباكات عنيفة مع إرهابيي «داعش».‏

وحققت وحدات من الجيش تقدماً جديداً في ملاحقة فلول إرهابيي تنظيم «داعش» في عمق البادية وأحكمت السيطرة على الحدود الإدارية لريف السويداء الشرقي بشكل كامل بعد القضاء على العديد من الإرهابيين وفرار من تبقى منهم.‏

ودمرت وحدات من الجيش العربي السوري تجمعات وأوكاراً لتنظيم جبهة النصرة والمجموعات الإرهابية المرتبطة به في ريفي حماة وإدلب.‏

فلسطين

قال وزير الحرب «الإسرائيلي» أفيغدور ليبرمان، إنه لا مفر من جولة أخرى من القتال بين «إسرائيل» والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة. وقال ليبرمان في شريط فيديو وزعه مكتبه: إن «السؤال ليس ما إذا كانت هناك جولة قتال قادمة، بل السؤال هو متى؟»، في أثناء تفقده قاعدة القيادة العسكرية لمنطقة غزة.

وصادقت بلدية الاحتلال، على قرار بناء 20 ألف وحدة استيطانية جديدة في جميع أنحاء مدينة القدس.

ونقلت الصحف عن مصدر أمني مصري قوله إن القاهرة تضع اللمسات النهائية لبنود هدنة طويلة الأمد بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) التي تدير قطاع غزة وسط تراجع لحدة التوتر على الحدود مع القطاع الذي يقطنه مليونا نسمة.

ويوم الجمعة، اعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة عن استشهاد فلسطينيين واصابَة اكثر من مئتين وخمسين اخرين برصاصِ قواتِ الاحتلالِ شرقيَ مدينةِ غزة ورفَح جنوبَ القِطاعِ خلالَ مشاركتِهِم في جُمُعَةِ “ثوار من اجل القدسِ والاقصى” عندَ السياجِ الحدوديِ الفاصلِ لقِطاعِ غزة المحاصر.

الاردن

توصلت الحكومة الأردنية إلى معلومات جديدة حول هوية الخلية الإرهابية التي نفذت الهجوم على دورية أمنية في السلط، التي راح ضحيتها 4 من عناصر الأمن، ومقتل 5 إرهابيين.

وقال وزير الداخلية الأردني، سمير مبيضين، إن أعضاء الخلية الإرهابية الذين قتلوا، واعتقل عدد منهم في مداهمة السبت الماضي في السلط «متشددون ويؤيدون داعش وخططوا لعمليات إرهابية أخرى في المملكة».

وأضاف أن «المداهمة أحبطت مخططات أخرى لتنفيذ سلسلة عمليات إرهابية تستهدف محطات أمنية وتجمعات شعبية»، وتم «ضبط مواد تدخل في صنع المتفجرات، عثر عليها في إحدى مناطق السلط» على بعد 30 كيلومتراً شمال غرب عمّان.

العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني شدد على محاسبة «كل من سوّلت له نفسه المس بأمن البلاد، عبر مقاتلة الخوارج وضربهم بلا رحمة». وأكد أن نجاح القوات المسلحة الأردنية في إفشال مخططات الإرهابيين يعكس المهنية والحرفية العالية وكفاءة التنسيق بين مختلف الأجهزة.

                                                                               

                                     الملف الإسرائيلي                                    

اكدت الصحف الاسرائيلية الصادرة هذا الاسبوع أن الإسرائيليين لا يعرفون حتى الآن تفاصيل الاتفاق، أو التفاهمات، بشأن ما يسمونها “التسوية” مع الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة. إذ لم يصدر عن اجتماعات المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون السياسية والأمنية (الكابينيت) معلومات واضحة بشأن مداولاته حول التسوية، واعتبرت أن “التقارير المتفائلة في وسائل الإعلام حول توافقات بعيدة المدى لتسوية في غزة سابقة لأوانها.

كما لفتت الى ان وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان حاول النأي بنفسه عن تأييده لقرار المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية (الكابينيت) بالموافقة على تهدئة تشمل وقف إطلاق نار، في إطار اتفاق بين إسرائيل وحركة حماس.

كما تناقلت تحذيرات مفوض شكاوى الجنود في الجيش الإسرائيلي، اسحاق بريك، من وجود أزمات داخل الجيش، الذي وصفه بأنه “تنظيم متوسط المستوى”، وأن “الضباط الميدانيين تحولوا إلى مجموعة جبناء” يتخوفون من تقديم شكاوى، وأن الضباط برتبة لواء “منشغلون بالمظهر وليس بالجوهر“.

وقالت وسائلُ إعلامٍ إسرائيلية إن رئيس المخابرات المصريّة، عباس كامل، زار تل أبيب، والتقى رئيس الحكومة الإسرائيلية، بينيامين نتنياهو كجزءٍ من المساعي المصرية التي تُحاول التّوصل إلى تهدئة بين حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، وبين إسرائيل، بالإضافة إلى عرض بعض تفاصيل مسار المُصالحة الفلسطينية، واجتمع كامل مع مسؤولين إسرائيليين رفيعي المستوى، حول صفقة مُحتَمَلة لتبادُل أسرى في المستقبل، كما أشارت وسائلُ إعلام إسرائيلية إلى أن كامل أطلع المسؤولين الإسرائيليين على نتائج المحادثات بين حركتَي حماس والجهاد الإسلامي في مصر.

وحول الرؤية الأمنية لـ2030 قالت الصحف ان رئيس الحكومة الإسرائيلية بينيامين نتنياهو استعرض أمام المجلس الوزاري الإسرائيلي المُصغَّر للشؤون الأمنية والسياسية (الكابينيت) الرؤية الأمنية الإسرائيلية لعام 2030 التي قام بصياغتها خلال العامين الأخيرين، في جلسة هي الأولى ضمن سلسلة من الجلسات التي ستُعقد في هذا الشأن مُستقبلًا.

وابرزت الهجوم الذي شنه رئيس حزب العمال البريطاني جيرمي كوربن رئيس الحكومة الإسرائيلية، على بنيامين نتنياهو وذلك بعد أن استنكر الأخير مشاركة كوربين في إحياء ذكرى قادة فلسطينيين اغتالتهم إسرائيل في تونس، وكان قد كتب نتنياهو على صفحته في تويتر أن كوربن وضع إكليلا من الزهور على أضرحة منفذي عملية ميونيخ، عام 1972، وقارن بين إسرائيل والنازية.

ونقلت عن مصدر دبلوماسي أجنبي إن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، اجتمع سرا مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وبحسب القناة الإسرائيلية العاشرة فإن اللقاء جرى في الثاني والعشرين من أيار/مايو الماضي.

بالإضافة الى بعض العناوين كخضوع نتنياهو للتحقيق للمرة الأخيرة وابرام بلدية الاحتلال بالقدس باتفاق مع “سلطة دائرة أراضي إسرائيل”، بموجبة سيتم بناء 20 ألف وحدة استيطانية جديدة، وتقديم إسرائيل “احتجاجا شديد اللهجة” إلى إدارة المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي، ضد قضاة ينظرون في الشكاوى الفلسطينية ضد الاحتلال الإسرائيلي حول الحرب العدوانية التي شنها على قطاع غزة عام 2014.

إسرائيل تريد هدوءا في غزة بالأساس

يبدو أن الإسرائيليين لا يعرفون حتى الآن تفاصيل الاتفاق، أو التفاهمات، بشأن ما يسمونها “التسوية” مع الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة. إذ لم يصدر عن اجتماعات المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون السياسية والأمنية (الكابينيت) معلومات واضحة بشأن مداولاته حول التسوية، وما هو شكل الهدنة التي ستنجم عنها. والمعلومات حول هدنة لسنة وتخفيف الحصار وممر مائي جاءت كلها عبر تسريبات مجهولة المصدر عبر وسائل إعلام عربية، وليس إسرائيلية. من هنا، لم تكن التحليلات بهذا الصدد في الصحف الإسرائيلية، اليوم الجمعة، موحدة، بل جاءت متناقضة ومتوجسة.

واعتبرت صحيفة “اسرائيل اليوم”، أن “التقارير المتفائلة في وسائل الإعلام حول توافقات بعيدة المدى لتسوية في غزة سابقة لأوانها. كان التفاهم الوحيد هو أن اليوم هو يوم امتحان هام في القطاع، وإذا مرّ بهدوء، فسيكون بالإمكان الاستمرار بالتحدث”، في إشارة إلى فعاليات مسيرة العودة عند السياج الأمني وإطلاق طائرات ورقية وبالونات حارقة من القطاع باتجاه جنوب البلاد، واستدركت ليمور أنه “ليس أن شيئا لا يحدث من وراء الكواليس. فهناك مجموعة من الوسطاء تجري اتصالات مكثفة بين غزة وإسرائيل، في محاولة للتوصل إلى تهدئة طويلة الأمد. والوسطاء الأساسيون هم المصريون وإلى جانبهم مبعوث الأمم المتحدة نيكولاي ميلادينوف، وفي الخلفية هناك الأميركيون والروس وعدد من دول الخليج“.

ليبرمان: لا أعرف ما هي التهدئة وسنسقط حماس بربيع عربي…. حاول وزير الدفاع الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، النأي بنفسه عن تأييده لقرار المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية (الكابينيت) بالموافقة على تهدئة تشمل وقف إطلاق نار، في إطار اتفاق بين إسرائيل وحركة حماس، بوساطة الأمم المتحدة ومصر وقطر وأطراف أخرى. وقال ليبرمان لإذاعة 103FM إنه “لا أعرف ما تعني التسوية وما هي هذه التعريفات. الواقع الميداني هو المقرر وأداؤنا سيكون بما يتلاءم مع ذلك”.

أزمات عديدة تمس بجهوزية الجيش الإسرائيلي للحرب

حذر مفوض شكاوى الجنود في الجيش الإسرائيلي، يتسحاق بريك، من وجود أزمات داخل الجيش، الذي وصفه بأنه “تنظيم متوسط المستوى”، وأن “الضباط الميدانيين تحولوا إلى مجموعة جبناء” يتخوفون من تقديم شكاوى، وأن الضباط برتبة لواء “منشغلون بالمظهر وليس بالجوهر”. وجاء ذلك في رسالة بعثها بريك، وثّق فيها سلسلة طويلة من محادثات أجراها مع عشرات الضباط في العديد من الشعب والأذرع والوحدات في الجيش، إلى كبار الضباط في الجيش وأعضاء لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست، حسبما ذكر موقع صحيفة “هآرتس”، ووصف العسكريون الجيش الإسرائيلي بأنه “تنظيم متوسط المستوى ويعاني من تآكل إثر أعباء أثقل مما ينبغي تفرضها مهمات، وعدم إلتفات القيادة العليا للمشاكل، ووجود أزمة معنوية شديدة بين الضباط الشبان، الذين لم يعودوا معنيين بالالتزام بالتوقيع على فترة جديدة للخدمة الدائمة بسبب الوضع في الوحدات العسكرية”. وبحسب بريك، فإن “أزمة القوى البشرية تمس بجهوزية الجيش الإسرائيلي للحرب”، واقتبس من أقوال ضباط ميدانيين يحذرون من أن “قيادة الجيش تسوق مظهرا كاذبا لجهوزية أعلى مما هي في الواقع”.

كامل زار تل أبيب “وعباس رفض استقباله

قالت وسائلُ إعلامٍ إسرائيلية إن رئيس المخابرات المصريّة، عباس كامل، زار تل أبيب، والتقى رئيس الحكومة الإسرائيلية، بينيامين نتنياهو كجزءٍ من المساعي المصرية التي تُحاول التّوصل إلى تهدئة بين حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، وبين إسرائيل، بالإضافة إلى عرض بعض تفاصيل مسار المُصالحة الفلسطينية، واجتمع كامل مع مسؤولين إسرائيليين رفيعي المستوى، حول صفقة مُحتَمَلة لتبادُل أسرى في المستقبل، كما أشارت وسائلُ إعلام إسرائيلية إلى أن كامل أطلع المسؤولين الإسرائيليين على نتائج المحادثات بين حركتَي حماس والجهاد الإسلامي في مصر.

وذكر الموقع الإلكترونيّ للقناة الإسرائيلية العاشرة، أن كامل ناقش تنفيذ مشاريع إنسانية في غزة، وإمكانية التفاوض على تبادل أسرى مع حماس لكن في مرحلة مُتقدّمة، كما بيّن أن المُصالحة الفلسطينية الداخلية، التي تسعى إليها الفصائل الفلسطينية باجتماعاتها بالقاهرة، يجب أن تتضمن موافقةً إسرائيلية.

وزعمت القناة أن كامل أراد زيارة رام الله للقاء الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، إلا أن الأخير اعتذر بسبب انشغاله في جلسة للمجلس المركزي الفلسطيني، في إشارة إلى أن عبّاس رفض لقاء كامل مُتذرّعًا بالجلسة، وقال رئيس جهاز الأمن الإسرائيلي العام (الشاباك)، نداف أرغمان، لأعضاء المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية (الكابينيت)، إن “استبعاد عبّاس من مسار التّهدئة، من شأنه أن يُعزّز قوة حماس، الأمر الذي سيؤدي إلى ازدياد قوّتها في الضفة الغربية”، مُعتبرًا أن هذه الخطوة (استبعاد عباس من اتفاق التهدئة المُحتمَل) ستُساهم في إضعاف من نعتهم بـ”المُعتدلين”، وفي المقابل “سيرى الفلسطينيون أنهم يستطيعون تحقيق إنجازات من خلال ممارستهم للعُنف”، بحسب ما أوردته شركة الأخبار الإسرائيلية.

الرؤية الأمنية لـ2030: الدمج بين القوة العسكرية والاقتصادية

استعرض رئيس الحكومة الإسرائيلية بينيامين نتنياهو أمام المجلس الوزاري الإسرائيلي المُصغَّر للشؤون الأمنية والسياسية (الكابينيت) الرؤية الأمنية الإسرائيلية لعام 2030 التي قام بصياغتها خلال العامين الأخيرين، في جلسة هي الأولى ضمن سلسلة من الجلسات التي ستُعقد في هذا الشأن مُستقبلًا.

وتطرّق نتنياهو إلى التهديدات المحتملة، مُستعرضًا خطوات يرى أنها ستُساهم في الجهوزية للتهديدات المُتوقعة خلال العقد المقبل، ويعتزم نتنياهو “زيادة ميزانية الدفاع بنسبة 0.2% وحتى 0.3% من الناتج القومي الإجمالي في موازاة مواصلة إجراءات توفير الموارد في الجيش” الإسرائيلي، على أن تشمل الزيادة الجديدة في ميزانية الأمن، مصاريف “جميع الأجهزة الأمنية بما فيها الجيش و جهاز الأمن الإسرائيلي العام (الشاباك)، وجهاز الاستخبارات الخارجية الإسرائيلية (الموساد)، ويهدف نتنياهو إلى “تحقيق نمو سنوي بقدر 3 أو 4%، وصرف حوالي 6% من الناتج القومي الإجمالي على جميع الاحتياجات الأمنية (…) وحينما يصل الناتج القومي الإجمالي إلى نصف تريليون دولار ستتم إعادة النظر في النسبة المطلوبة للصرف على احتياجات الأمن“.

وستُخَصَّص الزيادة المُقرر إضافتها لميزانية الأمن، إلى “سلسلة من المواضيع ومن بينها؛ تعزيز القدرات الهجومية، وتعزيز القدرات في مجال السايبر، وتحسين الدفاعات الصاروخية، ومواصلة العمل على تحصين الجبهة الداخلية، واستكمال إقامة الجدران الأمنية على حدود الدولة، وقال نتنياهو: “بسبب مساحتنا الجغرافية الصغيرة واكتظاظ السكان وكثرة التهديدات حولنا، ستكون الاحتياجات الأمنية الإسرائيلية أكبر دائما من احتياجات أي دولة بحجم مماثل. الاقتصاد الإسرائيلي قوي اليوم للدرجة أنه يستطيع أن يتحمل هذه الزيادة وفي أي حال من الأحوال سيتم القيام بهذه الزيادة مع الحفاظ على ميزانية مسؤولة“.

كوربن: نتنياهو كاذب.. يجب إدانة قتل الفلسطينيين

هاجم رئيس حزب العمال البريطاني، جيرمي كوربن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، وذلك بعد أن استنكر الأخير مشاركة كوربين في إحياء ذكرى قادة فلسطينيين اغتالتهم إسرائيل في تونس، وكان قد كتب نتنياهو على صفحته في تويتر أن كوربن وضع إكليلا من الزهور على أضرحة منفذي عملية ميونيخ، عام 1972، وقارن بين إسرائيل والنازية.

وكان كوربن قد أكد أنه زار أضرحة عدد من الشهداء الذين اغتالهم الموساد في تونس، في إشارة إلى عدد من الشهداء بينهم صلاح خلف وهايل عبد الحميد وفخري العمري، في تونس عام 1991، وعاطف بسيسو في باريس عام 1992، وقال كوربن إنه “كان هناك لأنه يرغب برؤية إحياء ذكرى مناسبة لكل من يموت بسبب أعمال إرهابية في أي مكان.. يجب وقف ذلك.. لا يمكن تحقيق السلام ومواصلة دائرة العنف“.

وردا على نتنياهو، قال كوربن إن أقواله كاذبة، وإن “ما يستوجب الإدانة بدون مهادنة هو مقتل أكثر من 160 فلسطينيا في غزة من قبل القوات الإسرائيلية منذ شهر آذار/مارس، بما في ذلك مقتل عشرات الأطفال”، كما تطرق كوربن إلى “قانون القومية”، وقال إن “قانون القومية لحكومة نتنياهو يميز ضد الأقلية الفلسطينية في إسرائيل”، مضيفا أنه يقف إلى جانب عشرات الآلاف من العرب واليهود الذين تظاهروا نهاية الأسبوع في تل أبيب مطالبين بالمساواة في الحقوق.

نتنياهو التقى السيسي سرا

قال مصدر دبلوماسي أجنبي إن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، اجتمع سرا مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وبحسب القناة الإسرائيلية العاشرة فإن اللقاء جرى في الثاني والعشرين من أيار/مايو الماضي، وأضافت أن نتنياهو توجه جوا إلى مصر، يرافقه عدد صغير من المستشارين والحراس، حيث مكث في القاهرة عدة ساعات، وشارك في وجبة إفطار رمضاني، وعادة في ساعة متأخرة إلى البلاد.

ونقلت القناة عن مسؤولين أميركيين قولهم إن نتنياهو والسيسي تباحثا في “خطة تشمل وقف إطلاق النار، وعودة السلطة الفلسطينية إلى قطاع غزة، وتسهيلات في الحصار الإسرائيلي والمصري على القطاع، وتطوير البنى التحتية”، علما أن مبعوث الأمم المتحدة إلى الشرق الأوسط، نيكولاي ملادينوف، يدفع بمبادرة مماثلة، كما جاء أن السيسي شدد على أن “الحل للوضع في قطاع غزة يجب أن يكون عن طريق عودة السلطة الفلسطينية إلى القطاع، وتحمل المسؤولية عن إدارته، حتى لو تحقق ذلك بشكل تدريجي، وحتى بدون نزع الأسلحة الثقيلة من القطاع كشرط مسبق“.

نتنياهو يخضع للتحقيق اليوم “للمرة الأخيرة

يخضع رئيس الحكومة الإسرائيليّة، بنيامين نتنياهو للتحقيق للمرّة الـ11، تحت طائلة التحذير في “الملف 4000” (“بيزك”-“واللا)، ونقلت صحيفة “معاريف” عن مصادر في الشرطة الإسرائيلية ترجيحاتها بأن يكون التحقيق مع نتنياهو الأخير في هذه القضيّة، “إلا إن أدّى تحقيق اليوم إلى تطورات مفاجئة وتجبر المحققين على اتخاذ إجراءات إضافيّة، ونجح المحققون في القضيّة في بلورة قاعدة أدلّة تبيّن العلاقة بين نتنياهو ومالك شركتي “بيزك” و”واللا”، رجل الأعمال شاؤول ألوفيتش، التي تشير إلى مخالفات رشى واحتيال وخيانة الأمانة.

في حين نقلت صحيفة “هآرتس” عن مدّعية النيابة المختصة بالضرائب والقضايا الاقتصاديّة، المشرفة على ملف نتنياهو، المحامية ليئات بن آري، انتقاداتها في جلسات مغلقة لوتيرة اتخاذ القرارات في التحقيقات، ونقلت الصحيفة عنها أن الطاقم الذي تشرف عليه يعمل بشكل دؤوب وسريع، في حين أن المدعي الإسرائيلي العام، شاي نيتسان، والمستشار القضائي للحكومة الإسرائيليّة، أفيحاي مندلبليت، يماطلان لأسابيع طويلة في اتخاذ القرارات.

مخطط سياحي يشمل آلاف الوحدات الاستيطانية

أبرمت بلدية الاحتلال بالقدس اتفاقا مع “سلطة دائرة أراضي إسرائيل”، بموجبة سيتم بناء 20 ألف وحدة استيطانية جديدة، وحسب الاتفاق، سيتم بناء أحياء استيطانية جديدة وتوسعة للمستوطنات القائمة إلى جانب إقامة مناطق صناعية لتوفير فرص العمل، وكذلك مناطق سياحية وفنادق ضمن مخطط “القدس الكبرى“.

وسيمتد الزحف الاستيطاني الجديد من مداخل القدس في شارع ” بيغين” حتى منطقة “جفعات رام” والمجمعات الاستيطانية “بسغات زئيف”، و”هار خوتسبيم”، و”كربات يوفيل”، والمالحة والمنطقة الصناعية في “عطروت”، والتلة الفرنسية.

إسرائيل تستبق شهادات الفلسطينيين بشكوى ضد “الجنائية الدولية

قدمت إسرائيل “احتجاجا شديد اللهجة” إلى إدارة المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي، ضد قضاة ينظرون في الشكاوى الفلسطينية ضد الاحتلال الإسرائيلي حول الحرب العدوانية التي شنها على قطاع غزة عام 2014، والبناء الاستيطاني غير القانوني في الضفة الغربية، بحسب ما جاء في القناة العاشرة الإسرائيلية، وأوضحت القناة أن الشكوى الإسرائيلية جاءت إثر حملة أطلقتها المحكمة للتواصل مع ما تسميه “ضحايا الأوضاع في فلسطين” بهدف جمع الأدلة في إطار التحقيق المسبق في “الشكاوى الفلسطينية حول جرائم حرب إسرائيلية”، ما أثار غضب القيادة السياسية في إسرائيل، وكانت المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية فاتو بنسودا، قد فتحت في كانون الثاني/ يناير من 2015، تحقيقا أوليا حول “الأوضاع في فلسطين”، بعد توقيع الفلسطينيين على معاهدة روما وقبولهم رسميا وإحلال صلاحية المحكمة في أراضيهم، والتي تبحث في “الاشتباه في ارتكاب جرائم حرب” خلال العدوان على غزة صيف العام 2014، بالإضافة إلى الاشتباه بـ”انتهاكات إسرائيلية للقانون الدولي” في ما يتعلق بالبناء الاستيطاني غير الشرعي.

                                       الملف اللبناني    

ما زال ملف تشكيل الحكومة يسيطر على عناوين الصحف اللبنانية، وقد تصدرت الصحف هذا الأسبوع كلمة السيد نصرالله في ذكرى انتصار تموز، اضافة الى ملف عودة النازحين السوريين والعلاقة مع سورية.

في ملف تشكيل الحكومة ابرزت الصحف المواقف الداعية للاسراع في تشكيل الحكومة، ونقلت عن رئيس الحكومة سعد الحريري قوله “أنّ عدم تشكيل الحكومة حتى الآن مردّه إلى “فشل لبناني بحت“.

الرئيس نبيه بري قال: “ان ما يجري هو ترك البلد هكذا دون مسؤولية وخدمات وتغييب للدولة وادوارها وترك ما تبقى من اقتصاد وطني له فرصة الانهيار فقط “. وانتقد بري مواقف الرئيس المكلف الرافضة للتواصل مع سورية، ورأى أن “تصريحات الحريري عن العلاقة مع سورية غير واقعية ولا تفيد“.

كما تناولت الصحف المواقف التي اطلقها امين عام حزب الله السيد حسن نصرالله في ذكرى الانتصار، فقد اكد نصرالله أنّ “المقاومة في لبنان مع ما تمتلكه من سلاح وعديد وقدرات وخبرات وإمكانات هي أقوى من أي زمان مضى، وحزب الله أقوى من الجيش الإسرائيلي”. وفي ملف تشكيل الحكومة قال “نأمل ان يؤدي الحوار الى تشكيل الحكومة ونؤكد على تجنب الشارع ونحرص على الامن والامان في لبنان“.

ولفتت الصحف الى الجهود التي يبذلها الامن العام اللبناني لتسهيل عودة النازحين السوريين الى بلدهم.

الحكومة

رئيس المجلس النيابي نبيه بري اكد “اننا لن نقبل باستمرار حرق الوقت وصرفه دون طائل، وتأجيل تنفيذ الاستحقاقات المتمثلة ببناء مسؤولية السلطة التنفيذية عبر تشكيل الحكومة“.

ودعا الى “لملمة الوضع والواقع المتشظي والمسارعة الى تعويض الوقت الضائع بالسرعة القصوى.” ، وقال: “ان ما يجري هو ترك البلد هكذا دون مسؤولية وخدمات وتغييب للدولة وادوارها وترك ما تبقى من اقتصاد وطني له فرصة الانهيار فقط “.

ووجّه الرئيس بري انتقاداً الى مواقف الرئيس المكلف الرافضة للتواصل مع سورية، ورأى أن “تصريحات الحريري عن العلاقة مع سورية غير واقعية ولا تفيد”. ولفت الى أن “هناك علاقات دبلوماسية بين الدولتين وسبق للحريري نفسه أن عيّن، قبل أشهر قليلة، سفيراً للبنان لدى سورية، ناهيك عن وجود مجلس أعلى لبناني سوري، وها هو لبنان قد طلب أخيراً من سورية تزويده بالطاقة الكهربائية، فيما أن التعاون بين الجانبين اللبناني والسوري قائم، خصوصاً بما يخصّ عودة النازحين السوريين إلى بلادهم”.

رئيس الحكومة المكلّف سعد الحريري اكد أنّ عدم تشكيل الحكومة حتى الآن مردّه إلى “فشل لبناني بحت”، مطمئناً في الوقت عينه إلى حصول “تنازلات طفيفة من كل الأطراف وبعض التقدم في موضوع الحقائب والأعداد”، وبناءً عليه لفت الانتباه إلى أنّ الأمور “بحاجة إلى القليل من الوقت” وأنه يعتزم زيارة رئيس الجمهورية ميشال عون عندما يصبح لديه “شيء ملموس” على صعيد صيغة التشكيلة المُرتقبة.

و رداً على سؤال عن مطالبة البعض بتضمين البيان الوزاري مطلب عودة العلاقات مع سوريا كشرط لتشكيل الحكومة قال: “عندها لا تتشكل الحكومة”.

وزير المالية في حكومة تصريف الأعمال علي حسن خليل دعا إلى “الإسراع في تشكيل حكومة، تعكس نتائج الانتخابات النيابية، ويشترك فيها أغلب القوى السياسية في البلد”، طالباً من الشركاء في الوطن عدم إضاعة الوقت “في نقاشات عقيمة حول الأحجام وحول الحقائق، ووضع قاعدة واضحة تخرجنا جميعاً من أزمة المواقف”. وقال في كلمة له: “لا أريد أن أعمم قلقاً حول الوضع المالي، لكن بالتأكيد لا يمكن أن نستمر أكثر في منطق المراوحة”.

رئيس كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب محمد رعد دعا الى ضرورة اعتماد آليات صريحة وواضحة تلزم الجميع ويعتمدها في تمثيل الكتل النيابية كلها. واضاف: “قيل إن مطلع الأسبوع المقبل سوف نبدأ بحركة جديدة تقوم على هذا الأساس، ونحن نامل ان تتشكل الحكومة بأقرب وقت، لان الوضع الاجتماعي والأمني في البلاد لا يزال يضغط ويحتاج الى حكومة ترعاه وتدير شؤونه”. كما دعا الحكومة المقبلة الى إعادة النظر بالعلاقة مع سورية من أجل التخفيف من المشاكل الضاغطة”.

السيد نصرالله

أطل الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله في الذكرى السنوية الثانية عشرة لانتصار تموز 2006. وقال نصرالله: “أهداف حرب 2006 كانت لتحقيق أهداف جورج بوش وقد أسقطنا الخطة الأميركية بالصمود وعززنا قوة المقاومة”. وأكّد أنّ “المقاومة في لبنان مع ما تمتلكه من سلاح وعديد وقدرات وخبرات وإمكانات هي أقوى من أي زمان مضى، وحزب الله أقوى من الجيش الإسرائيلي”.

وأشار نصرالله إلى أنّ “إسرائيل شريك كامل في المشروع الأميركي – السعودي في سورية. وكانت آمالهم بسقوط النظام والجيش السوري والمعارك التي خاضها الجيش في سورية زادته قوّة وخبرة. ورهان إسرائيل سقط في سورية ولن تستطيع وضع شروطها”. وكشف أنّ “يريدون تسوية الحدود البريّة والبحريّة مع لبنان لمصالحهم ويمارسون ضغطاً على الحكومة اللبنانيّة”.

وتعليقاً على صفقة القرن، قال نصر الله: “هناك رأي يقول إن صفقة القرن سقطت، لكن أنا أقول إن الأمر يحتاج إلى المزيد من الدراسة، وإن صفقة القرن هذه تواجه مشاكل حقيقية، وفي حال كرّسنا المعادلات حينها ستسقُط هذه الصفقة”. واعتبر أن “الأمر يعود إلى رفض الفلسطيني بالإجماع هذه الصفقة، إذ لا يوجد في فلسطين قائد يمكن أن يتحمل توقيع على صفقة تجعل القدس عاصمة لإسرائيل”.

وأشار نصر الله إلى أن السعودية تعاني مشاكل كبيرة في الخليج والعالم، وهي تتدخل في الكثير من الساحات من سوريا والعراق واليمن ولبنان، وتحجز رئيس حكومته (سعد الحريري)، في حين أنها ترفض تدخل كندا، بالإضافة إلى الأزمات مع تركيا، وحتى في العالم الإسلامي تعاني السعودية، وصولاً إلى ماليزيا. وشدد على أن المحور السعودي يتراجع إقليمياً ودولياً، وصورة السعودية اليوم كيف أصبحت على الرغم من إنفاق الأموال الطائلة للقول إنها مملكة الخير، بينما هي أرسلت الجماعات الإرهابية إلى مختلف الدول، كيف هي صورة السعودية بعد الحرب على اليمن والأزمة الإنسانية هناك من التجويع والكوليرا؟ وأكد أن هذا المحور فشل في سوريا والعراق وفي دفع العالم لمحاصرة إيران وفرض العقوبات مع ترامب، وفشل في حربه على اليمن، “واليوم أقول من الضاحية لليمن، الذي قتلكم هو الذي قتل أطفالنا في قانا ولبنان، وهو الذي سفك دماءنا في لبنان. وكما انتصرت دماء أطفالنا ونسائنا في لبنان، ستنتصر دماء أطفالكم ونسائكم في اليمن”.

معتبراً أن “تراجع السعودية عن تأييد صفقة القرن يعود إلى أنها أدركت أنها انتحار”.

وقال السيد نصر الله “نأمل ان يؤدي الحوار الى تشكيل الحكومة ونؤكد على تجنب الشارع ونحرص على الامن والامان في لبنان”، وتابع “اذا كان هناك اي احد يراهن على متغيرات اقليمية تؤثر على تشكيل الحكومة فهو مشتبه، نحن منذ البداية كنا متواضعين في مطالبنا وما زلنا ولكن اذا ثبت ان البعض يراهن على متغيرات اقليمية فإنه من حقنا ان نعيد النظر في مطالبنا”، واضاف “انصح القيادات السياسية ان لا يلزموا انفسهن بلاءات او بمواقف، انصحهم ان ينتظروا بعض التطورات لان لبنان ليس جزيرة معزولة

النازحون

أعلن مكتب شؤون الإعلام في المديرية العامة للأمن العام ، في بيان، أن “المديرية ستقوم بتأمين العودة الطوعية لعدد من النازحين السوريين من منطقة شبعا و البقاع الأوسط ، إلى بلداتهم في سورية ، عبر معبر المصنع الحدودي، مشيراً إلى أن نقطتي التجمع: المصنع، وملعب ثانوية شبعا الرسمية.

وزارة الخارجية الروسية أفادت أن الممثل الخاص للرئيس الروسي في الشرق الأوسط وأفريقيا نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف استقبل في موسكو الممثل الشخصي لرئيس الوزراء المكلف سعد الحريري، جورج شعبان. واستمع بوغدانوف من شعبان الى مستجدات الأوضاع في لبنان والجهود المبذولة لتشكيل حكومة جديدة، كما نوقشت الأوضاع في سوريا والعمل الجاري لتأمين الظروف المناسبة لعودة النازحين السوريين من الأراضي اللبنانية.

                                      الملف الاميركي

تناولت الصحف الاميركية تدهور العلاقات الأميركية التركية فقالت ان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لا يخادع مثل الاتحاد الأوروبي عندما يكتب في نيويورك تايمز أن لبلاده بدائل حقيقية عن الولايات المتحدة،

وذكرت بأن الشرخ في العلاقات التركية الأميركية كان متوقعا بعد الاختلافات التي استمرت سنوات حول سوريا، والتحولات الديمقراطية والسياسات الاقتصادية، مضيفة أن أنقرة عملت خلال خلافاتها مع أوروبا وأميركا على تعزيز علاقاتها مع كل من روسيا وقطر والصين.

وتواصلت الأصداء الواسعة في وسائل الإعلام العالمية عن زيارة امير قطر تميم بن حمد آل ثاني إلى أنقرة ورصد دولة قطر تمويلا لاستثمارات هائلة لصالح الاقتصاد التركي، موضحة أن الاستثمار بمبلغ 15 مليار دولار موجه خاصة للقطاع المصرفي كذلك فإن أنقرة واحدة من المصدرين الرئيسيين للدوحة، وقد تضامن القطريون مع تركيا بتحويل الريال لدعم العملة التركية.

وحول الحرب في اليمن قالت الصحف إن الولايات المتحدة متواطئة بارتكاب جرائم في الحرب التي تقودها السعودية على اليمن، في أعقاب غارة على حافلة ببلدة ضحيات في صعدة (شمالي اليمن) راح ضحيتها 54 مدنيا، من بينهم 44 طفلا، واوضحت أن مشاركة الولايات المتحدة في هذه الحرب بدأت في 25 مارس/آذار 2015.

ولفتت الصحف الى أن حيثيات ما جرى في الشرق الأوسط خلال السنوات الماضية يجب أن تذكر صانعي القرار الأميركيين بأن إيران لن تشكل أبدا تهديدا للمصالح الجوهرية للولايات المتحدة إلا إذا جعلتها واشنطن بنفسها تهديدا لها.

وذكرت أن هناك أزمة كبيرة بدأت تلوح في أفق العراق الذى أصبح يشعر بآثار محاولات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لتضييق الخناق على إيران والضغط عليها.

ووصفت مستشارة الأمن القومي الأميركي السابقة سوزان رايس الرئيس الأميركي دونالد ترامب بأنه أفضل صديق للمستبدين، وقالت إن إدارته تتسامح مع الانتهاكات التي ترتكبها السعودية، بدل الوقوف إلى جانب حليفها الديمقراطي كندا.

تدهور العلاقات الأميركية التركية….أردوغان لا يكذب فلتركيا أصدقاء آخرون

الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لا يخادع مثل الاتحاد الأوروبي عندما يكتب في نيويورك تايمز أن لبلاده بدائل حقيقية عن الولايات المتحدة، كتبت ذلك صحيفة واشنطن بوست قائلة إن الشرخ في العلاقات التركية الأميركية كان متوقعا بعد الاختلافات التي استمرت سنوات حول سوريا، والتحولات الديمقراطية والسياسات الاقتصادية، مضيفا أن أنقرة عملت على تعزيز علاقاتها -خلال خلافاتها مع أوروبا وأميركا- مع كل من روسيا وقطر والصين.

وأشارت إلى أن علاقات تركيا بروسيا لم تعد سرا بدوائر السياسة الخارجية الأميركية، فمنذ الانقلاب الفاشل في تركيا 2016 صعّد أردوغان خطابه ضد أميركا والغرب واتهم الأولى مرارا بالتآمر في تلك المحاولة الانقلابية، وعمل مع روسيا وإيران لتنسيق السياسات تجاه سوريا، الأمر الذي يوضح حجم الشقة بين حليفي الناتو، ولفتت الانتباه إلى ما قاله البرلماني التركي السابق أيكان إرديمير في 2016 من أن أميركا لم تعد موضع اهتمام لأردوغان، لأن بالشرق الأوسط هناك أهمية للأعمال وليس الخطب، وأن أنقرة تعتبر أميركا تتكلم ولا تفعل شيئا.

الدوحة قدمت شريان حياة لأنقرة: تواصلت الأصداء الواسعة في وسائل الإعلام العالمية عن زيارة الشيخ تميم بن حمد آل ثاني إلى أنقرة ورصد دولة قطر استثمارات هائلة لصالح الاقتصاد التركي . وأشار راديو فرنسا الدولي إلى أن الشيخ تميم أعلن بعد اجتماعه مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن دعم الاقتصاد التركي بـ 15 مليار دولار من المشاريع والاستثمارات.

واشار تقرير راديو فرنسا إلى أنه حينما قطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر العلاقات الدبلوماسية مع الدوحة، ادى ذلك إلى تقارب كبير بين تركيا وقطر، واليوم الدوحة تقدم بدورها يد المساعدة لأنقرة لتجاوز الأزمة الاقتصادية. وأوضح التقرير أن الاستثمار بمبلغ 15 مليار دولار موجه خاصة للقطاع المصرفي كذلك فإن أنقرة واحدة من المصدرين الرئيسيين للدوحة، كذلك تضامن القطريون مع تركيا بتحويل الريال لدعم العملة التركية.

أميركا متواطئة بجرائم الحرب باليمن

قالت فورين بوليسي إن الولايات المتحدة متواطئة بارتكاب جرائم في الحرب التي تقودها السعودية على اليمن، في أعقاب غارة على حافلة ببلدة في صعدة (شمالي اليمن) راح ضحيتها 54 مدنيا، من بينهم 44 طفلا، واوضحت أن مشاركة الولايات المتحدة في هذه الحرب بدأت في 25 مارس/آذار 2015، وذلك عندما أعلن المتحدث باسم البيت الأبيض أن الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما سمح بتوفير الدعم اللوجستي والاستخباري للعمليات العسكرية التي يقوم بها التحالف بقيادة السعودية في اليمن دون معرفة أهدافها، وكانت السناتورة الديمقراطية كريستين غليبراند سألت قرب نهاية جلسة استماع لجنة الخدمات المسلحة في الكونغرس في اليوم التالي قائد القيادة المركزية الأميركية الجنرال لويد أوستين عن الهدف النهائي لهذه الحرب وتقدير احتمالات نجاحها؟ ليجيب بأنه لا يعرف الأهداف المحددة للحملة السعودية، وبالتالي فإنه لا يستطيع تقييم احتمالات نجاحها.

واضافت أن لهذه الحرب نتائج كارثية تمثلت في سلسلة من جرائم الحرب كالتي تم ارتكابها مؤخرا، حيث قامت الطائرات الحربية السعودية باستخدام الذخيرة الحية الأميركية في قصف حافلة تقل تلاميذ؛ مما أسفر عن مقتل العشرات من أطفال المدارس اليمنيين.

قوى أجنبية تدفع ترامب الساذج لمحاربة إيران

ورد بمقال مشترك لكاتبين أميركيين أن حيثيات ما جرى بالشرق الأوسط خلال السنوات الماضية بالإضافة إلى تدخلا إيران بالمنطقة يجب أن تذكر صانعي القرار الأميركيين بأن إيران لن تشكل أبدا تهديدا للمصالح الجوهرية لأميركا إلا إذا جعلتها واشنطن بنفسها تهديدا لها.

ودعا الكاتبان ستيفن سايمون وجوناثان ستيفنسون واشنطن إلى الابتعاد عن الدخول في حرب مع إيران، قائلين إن اعتبار إيران عدوا إستراتيجيا كبيرا هو ببساطة ليس له معنى من وجهة نظر العلاقات الدولية التقليدية مثل التهديد وميزان القوة، وقالا إن الوجود الإيراني في العراق وسوريا ولبنان وحتى اليمن هو بسبب غزو أميركا العراق وسياساتها بالمنطقة، وأعرب الكاتبان عن استغرابهما من تعامل واشنطن مع إيران وكأنها منافس ند يستحق تغيير نظامه، مشيرين إلى أنه لا توجد إجابة مفهومة لتوجه واشنطن المعلن تجاه إيران ما عدا رغبة إسرائيل والسعودية ودولة الإمارات التي تبثها في الكونغرس عبر اللوبي الذي يضغط لتحقيق سياسات هذه الدول.

وأشارا إلى هوس الرئيس الأميركي دونالد ترامب بمحو آثار سلفه الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما، بما في ذلك العلاقة العادية مع إيران بالإضافة إلى إغراء مساعديه المتشددين والقوى الأجنبية النافذة له بأن بإمكانه إعادة تشكيل النظام الإقليمي بسرعة وبسهولة مثلما أغرى مساعدو الرئيس الأسبق جورج دبليو بوش رئيسهم وزينوا له غزو العراق في 2003.

ترامب يضع العراق في مأزق بسبب إيران: ذكرت صحيفة واشنطن بوست أن هناك أزمة كبيرة بدأت تلوح في أفق العراق الذى أصبح يشعر بآثار محاولات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في تضييق الخناق على إيران والضغط عليها، وأشارت إلى اعتراف رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي على مضض الأسبوع الماضي بأن العراق ليس لديه خيار سوى الالتزام بشروط تجديد العقوبات المفروضة على إيران من قبل إدارة ترامب، فيما تشير التقارير إلى أن الولايات المتحدة ستعاقب أي بنك عراقي يعارض العقوبات الأمريكية ويصر على التعامل التجاري مع إيران، وأوضحت أنه رغم ترأس العبادي لحكومة تصريف أعمال، لا يزال السياسيون العراقيون يتصارعون حول تشكيل ائتلاف حاكم جديد للبلاد، ومن ثم فإنه في موقف حساس على نحو لا يمكن تصديقه، وعلى الرغم من أنه يحظى بدعم من واشنطن، إلا أنه مدينا أيضا بالفضل لإيران ونفوذها داخل بلاده، لذلك فهو لا يستطيع تحمل أي تردى في العلاقات مع الولايات المتحدة التى تعد شريكا أمنيا مهما للغاية لبلاده، ولا تحمل خوض قتال حقيقي مع طهران التي تقوم بأعمال تجارية سنوية مع العراق تبلغ قيمتها 12 مليار دولار، وتتشارك مع بغداد في العديد من الروابط الأخرى.

ترامب صديق للمستبدين وظهير ابن سلمان

وصفت مستشارة الأمن القومي الأميركي السابقة سوزان رايس الرئيس الأميركي دونالد ترامب بأنه أفضل صديق للمستبدين، وقالت إن إدارته تتسامح مع الانتهاكات التي ترتكبها السعودية، بدل الوقوف إلى جانب حليفها الديمقراطي كندا، وأضافت رايس في صحيفة نيويورك تايمز أن وزارة الخارجية الأميركية اعتادت في مثل هذه الحالات أن تصدر بيانا تدعم فيه حق الجميع في التعبير عن آرائهم بحرية وانتقاد سياسات حكومتهم سلميا، وتعبر عن قلقها من سجن نساء وناشطات المجتمع المدني في السعودية في الآونة الأخيرة، وتنضم إلى كندا في حثها على الإفراج عنهن فوراً.

وتابعت رايس أنها فوجئت برد فعل ضعيف مثير للصدمة من المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية هيذر نوايرت من خلال تأكيدها على وجود حوار منتظم مع الحكومة السعودية بشأن حقوق الإنسان، وكذلك قضايا أخرى، ودعوتها لها وكندا إلى حل المشكلة دبلوماسيا، ووصفت هذا الأمر بأنه معادلة كاذبة، واعتبرت أن رفض انتقاد انتهاكات واضحة لحقوق الإنسان والتنازل عن القيادة الأخلاقية الأميركية وصورة الرئيس ترامب مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان في المكتب البيضاوي في مارس/آذار الماضي هي السمة المميزة لنهج إدارة ترامب لانتهاكات حقوق الإنسان، لا سيما عندما يرتكبها الأصدقاء المستبدون، ورأت أن ترامب ترك كندا تتأرجح في مهب الريح، ونقل إلى السعودية وغيرها من الجهات أن بإمكانها ارتكاب انتهاكات دون خوف من إبداء واشنطن كلمة واحدة من التعبير عن القلق، ناهيك عن إدانة.

الجيش الصيني يتدرب على ضرب أهداف أميركية

ذكر تقرير لوزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أنّ الجيش الصيني وسّع عملياته التي تشمل استخدام قاذفات القنابل، في السنوات القليلة الماضية، بينما “يتدرب على الأرجح على توجيه ضربات” للولايات المتحدة وحلفائها، وجاء التقييم، الذي تزامن مع زيادة التوتر بين الولايات المتحدة والصين بشأن التجارة، ضمن تقرير سنوي سلّط الضوء على جهود الصين لزيادة نفوذها العالمي، مع إنفاق دفاعي قدّر البنتاغون أنّه تجاوز 190 مليون دولار في 2017.

وجاء في التقرير انه “على مدى السنوات الثلاث الماضية، قام جيش التحرير الشعبي الصيني بتوسيع مناطق عمليات القاذفات فوق المياه، مكتسبًا الخبرة في مناطق بحرية، ويتدرّب على الأرجح على توجيه ضربات لأهداف الولايات المتحدة وحلفائها، وتعتزم بكين وواشنطن عقد محادثات تجارية، ما أوجد آمالًا بأنّهما قد يحلّان نزاعًا متصاعدًا بشأن الرسوم الجمركية يهدّد بالتحول إلى حرب تجارية شاملة.

وذكر التقرير أنّه في الوقت الذي يواصل فيه الجيش الصيني توسيع نطاق عملياته، لم يتضح ما هي الرسالة التي تسعى بكين إلى إيصالها بتنفيذ هذه الطلعات “غير إظهار تحسن قدراتها“.

                                      الملف البريطاني

الخلاف التركي الأميركي حاز على اهتمام بارز من الصحف البريطانية الصادرة هذا الاسبوع فالعلاقات الاميركية الوطيدة مع حزب العمال الكردستاني ومع حركة غولن ألحقت أضرارا جسيمة بالعلاقات الثنائية بين تركيا والولايات المتحدة واعتبرت الصحف ان تركيا ليست سوى فصل آخر في علاقات إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب المضطربة مع العالم الخارجي، وقالت الصحف إن محكمة تركية رفضت استئنافا لإطلاق سراح القس الأمريكي أندرو برونسون، بينما صعدت أنقرة الخلاف مع واشنطن بزيادة الضرائب على السلع الأمريكية.

ولفتت الى إن تدهورا جديدا في الليرة التركية أرسل هزات ارتدادية إلى الأسواق المالية العالمية وسط مخاوف من أن يتسبب فشل حكومة الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، في التعامل مع أزمتها المالية المطردة في تأثير يشبه “مبدأ الدومينو” على اقتصادات أخرى عرضة للخطر.

من ناحية اخرى لفتت الصحف الى إن السعودية وإسرائيل تقتلان المدنيين والأطفال في كل من اليمن وغزة، بتواطؤ بريطاني، وسط صمت إعلامي رهيب، واضافت أن المذبحة في اليمن والأراضي الفلسطينية المحتلة تحدث بأسلحة ودعم بريطاني، وسط هذا الصمت.

كما دعت إلى الوقوف مع كندا في مواجهة رد فعل السعودية بعد الانتقاد الكندي لواقع حقوق الإنسان فيها، وأكدت وزيرة خارجية كندا كريسيتا فريلاند على موقف بلادها في الدفاع عن حقوق الانسان والنساء داخل وخارج كندا.

وتحدثت الصحف عن الجولة الاولى من محادثات طالبان مع الولايات المتحدة التي تنعش آمال السلام الأفغاني، ووصفت طالبان المحادثات التمهيدية مع الولايات المتحدة التي عقدت في الدوحة بأنها كانت “نافعة جدا“.

وتناولت أكثر من صحيفة “الحرب الكلامية” بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وزعيم المعارضة في بريطانيا جيرمي كوربن.

الخلاف التركي الأميركي

قالت مجلة ذي ميدل إيست آي البريطانية إن علاقات الولايات المتحدة الوطيدة مع حزب العمال الكردستاني ومع حركة غولن هي ما ألحق أضرارا جسيمة بالعلاقات الثنائية بين تركيا وأميركا، واضافت أن تركيا ليست سوى فصل آخر في علاقات إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب المضطربة مع العالم الخارجي، ولا يبدو ثمة تمييز بين علاقاتهما الثنائية مع دولة وأخرى في هذا الصدد، واضافت أن “ما نمر به اليوم إنما هو من تداعيات التعامل مع المشاكل الكونية بسلبية أثناء فترة إدارة الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما، لينتهي بنا المطاف في طريق من التيه في عهد إدارة الرئيس ترامب صاحب القرارات الراديكالية، ورات أنه لإقامة علاقات بناءة مع واشنطن، والتي تكاد تكون مستحيلة، فعلى المرء إدخال السعادة إلى نفس ترامب، وعليه عدم إغضاب الكونغرس بنفس الوقت، وأن يضمن الإعلام الأميركي، وكل هذا لم يستطع تحقيقه حتى الآن سوى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

وقالت صحيفة ديلي تلغراف إن محكمة تركية رفضت أمس استئنافا لإطلاق سراح القس الأمريكي أندرو برونسون، بينما صعدت أنقرة الخلاف مع واشنطن بزيادة الضرائب على السلع الأمريكية.

وقضت محكمة في مدينة ازمير غربي تركيا أن برونسون، الذي يواجه حكمها بالسجن لمدة 35 وعاما لاتهامات بالإرهاب والتجسس تتعلق بمحاولة الانقلاب الفاشلة عام 2016، ببقاء برونسون رهن الإقامة الجبرية، وأدى اعتقال برونسون إلى تدهور العلاقات مع الولايات المتحدة، وأصدر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قرارا برفع الضرائب على الصلب والألومنيوم لتركيا ردا على رفض أنقرة إطلاق سراح برونسون.

معضلة تركيا المالية قد تتحول إلى أزمة عالمية: ولفتت صحيفة الغارديان الى إن تدهورا جديدا في الليرة التركية أرسل هزات ارتدادية إلى الأسواق المالية العالمية وسط مخاوف من أن يتسبب فشل حكومة الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، في التعامل مع أزمتها المالية المطردة في تأثير يشبه “مبدأ الدومينو” على اقتصادات أخرى عرضة للخطر، واوضحت أن عملة البيزو الارجنتينية والراند الجنوب أفريقية كانتا من أكثر المتضررتين في يوم من التعاملات النقدية المضطربة شهد انخفاضا جديدا لليرة بنسبة 8 في المئة مقابل الدولار، في وقت هاجم فيه أردوغان من سماهم “الإرهابيين الاقتصاديين في وسائل التواصل الاجتماعي” كما اتهم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بطعن تركيا في الظهر.

واضافت أن تأكيد الرئيس التركي على أن بلاده ستخرج من هذا “الحصار الاقتصادي” فشل في تطمين الأسواق المالية القلقة من انهيار محتمل في اقتصاد ناهض وحيوي استراتيجيا، وقالت إن المخاوف من انخفاض بنسبة 45 في المئة من قيمة الليرة التركية هذا العام سيكون له تأثير مدمر على الشركات التي استدانت بغزارة بعملات أجنبية، الأمر الذي سيعزز الانحدار المطرد في قيمة الليرة وسيرفع العجز في الميزانية التركية.

وفي السياق نفسه وضعت الفايننشال تايمز تقريرا في صدر صفحتها الأولى عن عدوى أزمة الليرة على الاقتصادات الناهضة أو الصاعدة، وقالت إن الاضطراب التركي امتد إلى أسواق اقتصادات ناهضة يوم أمس ضاربا أسواق الأسهم والسندات والعملات، في وقت حذر محللون من أن اشتداد الأزمة بدأ في نشر العدوى إلى دول إخرى.

واشارت إلى أن البنك المركزي الأرجنتيني رفع بشكل غير متوقع معدل الفائدة بنسبة 5 في المئة، بعد انخفاض العملة الأرجنتينية (البيزو) لليوم السادس أمام الدولار، ونقلت الصحيفة عن كاتي نيكسون، رئيسة قطاع الاستثمار في إدارة شركة ” نورذن تراست” للخدمات المالية، قولها إن “الخشية من أن ما حدث في تركيا لن يبقى محصورا فيها، واشارت إلى أنه على الرغم من الدعوات الملحة لأنقرة لاتخاذ فعل قوي يوقف تدهور الليرة إلا أن البنك المركزي التركي لم يتخذ سوى خطوات محدودة لدعم السيولة المصرفية، مع إصرار الرئيس أردوغان على استمرار موقفه المتحدي.

السعودية وإسرائيل تقتلان الأطفال بتواطؤ بريطاني

قالت صحيفة الغارديان إن السعودية وإسرائيل تقتلان المدنيين والأطفال في كل من اليمن وغزة، وذلك بتواطؤ بريطاني، وسط صمت إعلامي رهيب، واضافت أن المذبحة في اليمن والأراضي الفلسطينية تحدث بأسلحة ودعم بريطاني، وسط هذا الصمت، وأما الدور البريطاني في هذه المذبحة، فوفقا لمنظمة “الحملة ضد تجارة الأسلحة”، فقد قدمت الحكومة البريطانية “للدكتاتورية السعودية البغيضة” أسلحة تزيد قيمتها على ستة مليارات دولار منذ بدء الحرب على اليمن.

وقدمت بريطانيا الطائرات والمروحيات والطائرات المسيرة والقنابل والصواريخ، ليتم إسقاطها على رؤوس الأطفال وهم يضحكون في طريق العودة من نزهة، واشارت إلى أن الحكومة البريطانية احتفت قبل أشهر “بالدكتاتور” السعودي محمد بن سلمان، وأنها كشفت النقاب عن صفقة مساعدة بنحو 128 مليون دولار، بينما أعلنت شركة “بي أي إي سيستمز” عن بيع 48 طائرة تيفون أخرى له.

كما يشارك العسكريون البريطانيون بشكل مباشر في مساعدة المجهود الحربي السعودي، واضافت أن معظم آلاف الضحايا في اليمن يلقون حتفهم على أيدي القوات التي تقودها السعودية بتسليح بريطاني، كما يتعرض الملايين للتشرد بينما اليمن على حافة المجاعة.

الوقوف مع كندا

دعت صحيفة الغارديان إلى الوقوف مع كندا في مواجهة رد فعل السعودية بعد الانتقاد الكندي لواقع حقوق الإنسان فيها، وأكدت وزيرة خارجية كندا كريسيتا فريلاند على موقف بلادها في الدفاع عن حقوق الانسان والنساء داخل وخارج كندا، ورات الصحيفة أن إدارة ترامب حافظت على حياد مدروس في الخلاف بين السعودية وكندا في أعقاب توجيه وزيرة الخارجية الكندية لنداء لإطلاق سراح ناشطتين حقوقيتين معتقلتين في السعودية، واضافت أنه سيكون من المغري لحكومة تيريزا ماي في بريطانيا، التي أضعفها الانقسام وتبحث عن حلفاء لمرحلة ما بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، أن تقف موقفا مشابها لموقف إدارة ترامب، وشددت الصحيفة على أن ذلك يجب أن لا يحدث، لأن كندا على صواب، ويجب أن تحظى بدعم الديمقراطيات الغربية في موقف ملح و لايمكن الاعتراض عليه في الدبلوماسية العامة بين الدول.

محادثات طالبان وأمريكا

تحدثت صحيفة الغادريان عن الجولة الاولى من محادثات طالبان مع الولايات المتحدة تنعش آمال السلام الأفغاني، ووصفت طالبان المحادثات التمهيدية مع الولايات المتحدة التي عقدت في الدوحة بأنها كانت “نافعة جدا، وقال التقرير إن مسؤولا في طالبان أبلغ الغارديان أن المحادثات التمهيدية مع الولايات المتحدة التي عقدت الشهر الماضي كانت “نافعة جدا”، وأن جولة محادثات ثانية ستجري في الدوحة في سبتمبر/أيلول.

وكشفت الصحيفة عن أن أربعة أعضاء في حركة طالبان الأفغانية التقوا بأليس ويلز، المسؤولة الرفيعة في الخارجية الأمريكية والسفيرة الأمريكية السابقة في الأردن، في فندق في العاصمة القطرية في 23 من يوليو/تموز في أول محادثات مباشرة وجها لوجه بين الجانبين منذ سبع سنوات، وقال التقرير إن المحادثات جاءت بعد أن تخلت الولايات المتحدة عن معارضتها لإجراء محادثات ثنائية مع المتمردين الإسلاميين الذين فشلت في اجتثاثهم خلال 17 عاما من الحرب الدموية.

لم يمت بعد

قالت صحيفة التايمز إنه على الرغم من أن تنظيم داعش واجه هزيمة عسكرية شاملة، إلا أنه ما زال قويا، فقد أعاد بناء نفسه كشبكة إرهابية رئيسية للمتطرفين الإسلاميين في كل مكان في العالم، وقالت الصحيفة إنه منذ ثلاثة أعوام في أوج قوته كان تنظيم داعش يسيطر على مساحة تعادل مساحة بريطانيا وكان البنتاجون يقدر عدد المسلحين التابعين له بنحو 33 ألف مسلح، ولكن المساحة التي يسيطر عليها الآن تقلصت إلى جيبين في المناطق الحدودية في سوريا، بعد أن تم إبعاده من الموصل والرقة وكل المدن التي كانت يرتفع فوقها رايته السوداء.

ولكن وفقا لتقرير جديد للبنتاغون، فإن عدد الذين يتعهدون بالولاء والقتال لصالح التنظيم في سوريا والعراق ما زال مماثلا لعدد المسلحين التابعين له عام 2015، وهذه التقديرات لا تشمل التنظيمات الموالية لتنظيم الدولة في أفغانستان وشمال افريقيا وجنوب شرقي آسيا، واضافت الصحيفة إن الخطر المنتظر في أوروبا من عودة المسلحين الذين كانوا يقاتلون مع التنظيم في سوريا والعراق لم يتحقق حتى الآن، ولكن مواقع الإنترنت التابعة لتنظيم الدولة تعلن مسؤوليتها عن هجوم واحد على الأقل كل أسبوع,

حرب كلامية بين نتنياهو وكوربن

تناولت أكثر من صحيفة “الحرب الكلامية” بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وزعيم المعارضة في بريطانيا جيرمي كوربن، فقالت صحيفة ديلي تلغراف إن كوربن دخل في حرب كلامية غير مسبوقة مع نتنياهو بشأن ما تصفها بأنها “زيارة إلى قبور إرهابيي دورة الألعاب الأولمبية في ميونيخ، واوضحت الصحيفة إن نتنياهو قال إن كوربن يحتاج إلى “إدانة لا لبس فيها من الجميع”، في أول تدخل له في الجدل الدائر بشأن الاتهامات بانتشار نزعة عداء السامية في أوساط حزب العمال البريطاني، مشددة على ضرورة إدانة كوربن “من اليسار واليمين وكل ما بينهما“.

واضافت أن كوربن رد بشن هجوم شديد اللهجة على نتنياهو متهما إياه بإطلاق “مزاعم كاذبة بحقه”، ومشددا على القول إن “ما يستحق إدانة لا لبس فيها هو قتل أكثر من 160 متظاهرا فلسطينيا في غزة على أيدي القوات الإسرائيلية منذ مارس/آذار، بينهم العشرات من الأطفال”.

سياسات ترامب غير المقبولة

قالت صحيفة ديلي تلغراف إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب يخاطر بإنشاء محور “غير مقبول” بين تركيا وإيران والصين وروسيا، وتساءلت هل يمكن لضحايا حرب التجارة التي يشنها ترامب أن يتّحدوا ضده؟، وقالت إن ترامب طمأن الأميركيين بأن “الحروب التجارية سهلة الفوز”، وذلك عندما أطلق تعريفات صارمة على الصادرات الصينية، وإنه أعاد فرض العقوبات على إيران، وزاد من حجمها على روسيا، وزعزع استقرار العملة التركية من خلال تعقيدات متعلقة بتعريفات على صادرات الصلب والألمنيوم.

بيد أن الصين وجدت أن فائضها التجاري الضخم غير حصين أمام التدابير الأميركية، وذلك بالمقارنة مع حال الاقتصاد الأميركي أمام الإجراءات المضادة من بكين، واشارت إلى أن كل إجراءات ترامب في هذا السياق تعود لعوامل سياسية، فقد حاول تركيع كوريا الشمالية من خلال مزيج قوي من التهديد “بالنار والغضب” بالإضافة إلى تشديد الخناق الاقتصادي.

مقالات

ترامب يريد صفقة أكبر وأفضل مع إيران…. ماذا تريد طهران؟: سوزان مالوني…. التفاصيل

السلطان الجديد وأزمة تركيا الحديثة سونر چاغاپتاي…. التفاصيل

صدق أو لا تصدق… ترامب يتبع نصًا مألوفًا في روسيا: روبرت كاغان…. التفاصيل

النوم مع الشيطان

نصوص من كتاب النوم مع الشيطان تأليف روبرت باير التفاصيل

                   

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى