اتجاهات

نشرة اتجاهات الاسبوعية 3/2/2018

اتجاهــــات

اسبوعية إلكترونية متخصصة بمنطقة الشرق العربي

تصدر عن مركز الشرق الجديد

التحليل الاخباري

حزب الله والدولة والعهد……          غالب قنديل…التفاصيل

بقلم ناصر قنديل        

روسيا وكلمة السرّ في الحرب المقبلة… التفاصيل

                    الملف العربي

مؤتمر الحوار السوري السوري الذي انعقد في سوتشي، والعدوان التركي المستمر على عفرين، والتحذيرات من سوء تدهور الوضع في مستشفيات غزة واطلاق الانروا مناشدة لجمع 800 مليون دولار لمساعدة اللاجئين الفلسطينيين، بعد قرار واشنطن تجميد 300 مليون دولار من مساعدتها العام الحالي للوكالة، من ابرز العناوين التي تناولتها الصحافة العربية الصادرة هذا الاسبوع.

فقد تابعت الصحف اعمال مؤتمر الحوار السوري السوري الذي انعقد في مدينة سوتشي الروسية وحضره نحو 1393 شخصاً.

وابرزت الصحف البيان الختامي للمؤتمر الذي اكد الالتزام الكامل بسيادة واستقلال وسلامة ووحدة سورية أرضاً وشعباً. بدورها رحبت سورية بنتائج المؤتمر، مشيرة إلى أنه اثبت أن العملية السياسية في سورية لا يمكن أن تبدأ وتستمر إلا بقيادة سورية ومن دون أي تدخل خارجي. من جهة ثانية أكدت سورية ان وجود أي قوات عسكرية أجنبية على أراضيها من دون موافقتها الصريحة عدوان واحتلال مطالبة مجلس الأمن بوضع حد للاعتداءات التركية على سيادتها ووحدة وسلامة اراضيها.‏

ومن فلسطين نقلت الصحف تحذير وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، من توقف بعض المستشفيات في القطاع بسبب أزمة نفاد الوقود.

واشارت الى اطلاق وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا مناشدة لجمع 800 مليون دولار لمساعدة اللاجئين الفلسطينيين في سوريا والاراضي الفلسطينية، مشيرة الى ان قرار واشنطن تجميد 300 مليون دولار من مساعدتها العام الحالي للوكالة “له بعد سياسي أعتقد أنه يجب تجنبه”.

سوريا

أكد المشاركون في مؤتمر الحوار الوطني السوري ـ السوري في مدينة سوتشي الروسية الالتزام الكامل بسيادة واستقلال وسلامة ووحدة سورية أرضاً وشعباً.

وجاء في البيان الختامي للمؤتمر الذي أقر بعد مناقشة كل فقرة والتصويت عليها: نحن المشاركين في مؤتمر الحوار الوطني السوري- السوري ممثلي كل شرائح المجتمع السوري وقواه السياسية والمدنية ومجموعاته العرقية والدينية والاجتماعية اجتمعنا بناء على دعوة من روسيا الاتحادية الصديقة في مدينة سوتشي بهدف وضع حد لسبع سنوات من معاناة شعبنا عبر التوصل إلى تفاهم مشترك حول ضرورة إنقاذ الوطن من المواجهة المسلحة ومن الدمار الاجتماعي والاقتصادي واستعادة هيبته على الساحتين الإقليمية والدولية وتوفير الحقوق والحريات الأساسية لجميع مواطنيه وفي مقدمتها الحق في الحياة الآمنة والحرة من دون عنف وإرهاب وتتمثل الوسيلة الوحيدة للوصول إلى هذا الهدف بالتسوية السياسية للتحديات التي تواجه وطننا.

ولفت البيان إلى أن الشعب السوري يحدد مستقبل بلاده بشكل مستقل وبطريقة ديمقراطية عبر الانتخابات ويمتلك الحق الحصري في اختيار نظامه السياسي والاقتصادي والاجتماعي من دون ضغوط خارجية أو تدخل وذلك وفقاً لحقوق والتزامات سورية على الساحة الدولية.

وكانت قد انطلقت أعمال مؤتمر الحوار الوطني السوري – السوري في مدينة سوتشي الروسية بمشاركة نحو 1393 شخصاً بينهم 1292 يعكسون شرائح المجتمع السوري و101 شخص من «المعارضات» الخارجية.

وأقر المشاركون في المؤتمر لجنة مناقشة الدستور وتتألف من 150 شخصاً ومهامها بأغلبية الأصوات.

وتم الاتفاق على أن تكون النسبة في لجنة مناقشة الدستور الحالي ثلثين تدعمهما الحكومة وثلثاً للأطراف الأخرى. واختار المشاركون لجنتي الإشراف على التصويت والتنظيمية.

سورية رحبت بنتائج المؤتمر، مشيرة إلى أنه اثبت أن العملية السياسية في سورية لا يمكن أن تبدأ وتستمر إلا بقيادة سورية ومن دون أي تدخل خارجي.

من جهة ثانية أكدت وزارة الخارجية ان وجود أي قوات عسكرية أجنبية على أراضي الجمهورية العربية السورية من دون موافقتها الصريحة عدوان واحتلال مطالبة مجلس الأمن بوضع حد لاعتداءات النظام التركي على سيادة الجمهورية العربية السورية ووحدة وسلامة اراضيها.‏

وجاء في رسالة وجّهتها الوزارة لأمين عام الأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن حول استمرار انتهاكات النظام التركي لمبادئ القانون الدولي واعتداءاته المتواصلة على سيادة وسلامة ووحدة أراضي الجمهورية العربية السورية.

ميدانيا، يواصل الجيش التركي عدوانه على منطقة عفرين بريف حلب الشمالي ما اسفر عن سقوط العديد من الشهداء والجرحى بين المدنيين وتسبب بتدمير العديد من البنى التحتية والمنازل في قرى وبلدات المنطقة.

بموازاة ذلك أكد زعيم حزب الشعب الجمهوري التركي المعارض كمال كليتشدار اوغلو أن رئيس النظام التركي رجب طيب اردوغان هو من دعم كل التنظيمات الإرهابية في سورية.‏

فلسطين

حذرت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، من توقف بعض المستشفيات في القطاع بسبب أزمة نفاد الوقود.

من جهتها، حملت حركة «حماس» حكومة الوفاق الفلسطينية «التداعيات الناجمة عن تجاهلها احتياجات المستشفيات في قطاع غزة». وقال الناطق باسم الحركة فوزي برهوم، في بيان صحفي، إن «تجاهل الحكومة لاحتياجات مستشفيات غزة من الوقود والدواء، إسهام واضح في ضرب مقومات صمود أهلنا ودفع غزة نحو الانهيار»، وأضاف «نحمل الحكومة التداعيات كافة، وندعو الكل الفلسطيني إلى الوقوف عند مسؤولياتهم تجاه هذا الإهمال المتعمد بحق غزة وأهلها».

من جهة ثانية، قررت المحكمة العسكرية «الإسرائيلية» تمديد اعتقال الفتاة الفلسطينية عهد التميمي وتأجيل محاكمتها حتى يوم 6 فبراير/شباط ، لإعداد لائحة اتهام ضدها.

وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا»، أطلقت نداء من أجل جمع أكثر من 800 مليون دولار لبرامجها الطارئة في سوريا والأراضي الفلسطينية المحتلة.

وقال المتحدث باسم «أونروا» في الأردن سامي مشعشع خلال مؤتمر صحفي في عمان، إن الوكالة «تطلق مناشدة طوارئ لجمع مبلغ يتجاوز 800 مليون دولار لخدماتها في سوريا والأراضي الفلسطينية». وأوضح أن «نداءات الاستغاثة الطارئة ستمكن الوكالة من حشد الموارد المالية لتقديم الخدمات الطارئة».

وانتقد مدير «أونروا» بيار كرانبول البعد السياسي وراء تجميد المساعدة الأمريكية للوكالة، محذراً من أن ذلك قد يؤدي إلى مزيد من عدم الاستقرار.

وقال في جنيف خلال إطلاقه مناشدة لجمع 800 مليون دولار لمساعدة اللاجئين الفلسطينيين في سوريا والاراضي الفلسطينية، ان قرار واشنطن تجميد 300 مليون دولار من مساعدتها العام الحالي للوكالة«له بعد سياسي أعتقد أنه يجب تجنبه».

وقال كرانبول إنه من الواضح أن الإجراء الأمريكي مرتبط بقرار القيادة الفلسطينية تجميد العلاقات مع إدارة الرئيس دونالد ترامب بعد اعترافه بالقدس عاصمة ل«إسرائيل»، مضيفاً أن واشنطن لم تعد قادرة على أن تكون وسيطا رئيسيا في التفاوض مع «إسرائيل».

                                                                   

                                     الملف الإسرائيلي                                    

صعدت إسرائيل هذا الأسبوع تهديداتها ضد إيران وحزب الله وسورية، وتوعدت جوقة المهددين بحسب ما نقلت الصحف الإسرائيلية الصادرة هذا الاسبوع – وفي مقدمتهم رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع، أفيغدور ليبرمان ورئيس أركان الجيش غادي آيزنكوت – بغارات جوية واجتياح بري وإدخال كل سكان بيروت إلى الملاجئ وتدمير البنية التحتية في لبنان، وذلك بادعاء أن إيران تبني مصانع لإنتاج صواريخ دقيقة في لبنان، لكن يبدو أن الإسرائيليين شعروا بأنهم بالغوا في تهديداتهم، وأنهم بثوا أجواء حرب، ما حدا بهم إلى السعي إلى تلطيف هذه الأجواء وتهدئتها، من خلال الصحف المركزية خاصة وأن صدى قرع طبول الحرب هذه تردد في عواصم كثيرة في العالم.

كما ابرزت الصحف ما كشفه عضو الكنيست السابق أريئيل مرغاليت، أن معلومات سرية حول الغواصات التي بنتها شركة “تيسنكروب” الألمانية للجيش الإسرائيلي تمت قرصنتها خلال هجمة سايبر على الشركة، وأن أنظمة الغواصات السرية لم تعد سرية للغاية.

ولفتت الصحف الى ان المؤسسة الأمنية الإسرائيلية تسعى للتقليل من تداعيات قيام مجموعة من الباحثين الإسرائيليين بنشر معلومات سرية على شبكة الإنترنيت، فيما تجدد الجهات ذات الصلة صعوبات في حذف المعلومات عن مواقع الإنترنت.

وذكرت الصحف ان مبعوث الرئيس الأميركي دونالد ترامب الخاص إلى الشرق الأوسط، جيسون غرينبلات، ادعى هذا الأسبوع، أن الإعلان الأميركي بشأن القدس كعاصمة لإسرائيل لا يحدد مسبقا حدود السيادة الإسرائيلية في القدس.

طبول الحرب….إسرائيل تهدئ تهديداتها

صعّدت إسرائيل هذا الأسبوع تهديداتها ضد إيران وحزب الله وسورية، وتوعدت جوقة المهددين بغارات جوية واجتياح بري وإدخال كل سكان بيروت إلى الملاجئ وتدمير البنية التحتية في لبنان، وكتبت يديعوت أحرونوت أن “الحملة الإسرائيلية من أجل لجم إيران تسلقت إلى الأعالي هذا الأسبوع، وعمليا، فإن إسرائيل هددت بحرب في الشمال. والعنوان الفوري كان بيروت، لكن الرسالة غايتها موسكو وواشنطن وبرلين وباريس وبالطبع طهران أيضا، وأضافت أنها التقت مع ضباط إسرائيليين كبار في هيئة الأركان العامة وقيادة الجبهة الشمالية، وحصلت على شرح حول الوضع الميداني في الجبهات الإسرائيلية، وتركزت حول لبنان وسورية وقطاع غزة، وبحسب أحد هؤلاء الضباط، فإن الحديث إلى صحافيين هو جزء من الحملة الإسرائيلية، بحيث أن “الهدف هو إعداد صناع القرار في عواصم العالم والرأي العام في البلاد لاحتمال نشوب حرب، لا تتم المبادرة إليها ولكنها متدحرجة، والتوضيح بشكل غير مباشر للإيرانيين أن إسرائيل لا ترتدع من (احتمال) مواجهة عسكرية”. وأضاف هذا الضابط أن “المطلوب حدوث أزمة تغيّر المعادلة“.

وكانت الأوضاع في سورية ولبنان وادعاء إسرائيل بنشوء جبهة واحدة ضدها تمتد في هاتين الدولتين بقيادة إيران، محور محادثات أجراها نتنياهو مع الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، على هامش المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس، ومع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، في زيارة خاطفة إلى موسكو. وقد اصطحب نتنياهو معه إلى موسكو رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية، هرتسي هليفي، “ليؤكد على جدية التهديد العسكري” بحسب برنياع.

وزعم نتنياهو، خلال زيارته لموسكو، أن مصانع صواريخ في لبنان موجودة في مرحلة البناء، وهدد أنه “إذا استقرت إيران في سورية ولم تُلجم هذه العملية من تلقاء نفسها، فسنعمل من أجل لجمها“.

لكن صحيفة معاريف نقلت عن مصدر أمني إسرائيلي رفيع المستوى قوله إنه “لا يتم بناء مصانع صواريخ في لبنان حتى الآن”، وأضاف المصدر “لكن رصدنا وجود عملية بدأت في الأشهر الأخيرة” لبناء مصانع كهذه، على ضوء ذلك، كتبت أنه “ينبغي التهدئة الحرب ليست على الأبواب ولا توجد الآن نية لدى إسرائيل بالمبادرة إلى حرب وفي إسرائيل يدركون جيدا الفرق بين سورية ولبنان، بيننا وبين سورية يوجد ردع. وحقيقة هي أن إسرائيل تعمل منذ سنوات بدون عائق في سورية. ومقابل حزب الله يوجد ميزان ردع. فرغم أن الحدود هادئة منذ 11 عاما ونصف العام، وتحقق ذلك بفضل القوة العسكرية الإسرائيلية التي تردع الجانب الآخر، لكن من الجهة الأخرى فإن الترسانة الصاروخية الهائلة لحزب الله، التي بإمكانها ضرب أي نقطة في إسرائيل وإسقاط ضحايا كثيرة وإحاق أضرار بالغة، يردع إسرائيل من الانجرار إلى حرب“.

واعتبرت صحيفة “هآرتس”، أن “القيادة الإسرائيلية قرعت هذا الأسبوع جميع أجراس الخاطر القادم من مخططات إيران في لبنان، لكن يبدو أن فعلت هذا ليس من أجل التحريض على الحرب وإنما كانت نيتها معاكسة: إبعاد خطر الحرب”. وينبغي الإشارة إلى أن لـ”هآرتس” نسخة تصدر باللغة الانجليزية ومقروءة في العواصم الغربية، وأضافت أن تهديدات القيادة الإسرائيلية “وُجهت إلى أي أذن صاغية في بيروت وطهران، وفي موسكو أيضا”. وبحسب هرئيل، فإن الرسالة السابقة التي وجهتها إسرائيل، في أيلول/سبتمبر الماضي، “استوعبت جيدا، وإيران وحزب الله أوقفا المشروع” لبناء مصانع صواريخ. “وهذه الجهود استؤنفت في الفترة الأخيرة، إن كان ذلك لأن خطوات إيرانية مشابهة ووجهت بتحفظ روسي أو لأن طهران توصلت إلى استنتاج بأن إسرائيل غير قادرة على لجمها في لبنان“.

وفي كلمته في المؤتمر السنوي للمعهد لدراسات الأمن القومي الإسرائيلي (INSS)، هدد وزير الأمن، أفيغدور ليبرمان، بالاجتياح البري للبنان في الحرب القادمة، كما هدد بإدخال كل سكان بيروت إلى الملاجئ، وفي حديثه عن احتمالات اندلاع الحرب في الجبهة الشمالية، قال ليبرمان إن الاجتياح البري ليس هدفا بحد ذاته، ولكن إذا اقتضى الأمر فإن الهدف هو إنهاء الحرب بأسرع ما يمكن وبشكل حاسم، وأضاف “ما رأيناه في كل المواجهات في الشرق الأوسط هو أنه بدون جنود على الأرض فإن ذلك لا ينتهي، وتابع أن ذلك يتطلب جهدا كبيرا، وتكبد خسائر أيضا، مشيرا إلى أن “كل الخيارات مفتوحة، ويجب الاستعداد للاجتياح البري حتى لو لم يتم ذلك فعلا“.

سرقة معلومات سرية عن الغواصات الإسرائيلية

كشف عضو الكنيست السابق، أريئيل مرغاليت، أن معلومات سرية حول الغواصات التي بنتها شركة “تيسنكروب” الألمانية للجيش الإسرائيلي تمت قرصنتها خلال هجمة سايبر على الشركة، وأن أنظمة الغواصات السرية لم تعد سرية للغاية، وجاءت أقوال مرغاليت في مؤتمر للسايبر عقد في مدينة تل أبيب، وأشار إلى أن الهاكر الذي سرق المعلومات السرية عن الغواصات التي يمتلكها الجيش الإسرائيلي من خلال زرع برنامج تجسس من نوع “حصان طروادة” بعد اختراقه حواسيب الشركة الألمانية.

وتابع “هناك دول في العالم معرضة لهجمات سايبر، ويمكن لهذا الأمر أن يضر بمصالح إسرائيل الأمنية بطرق غير مباشرة، ومثل على ذلك هي الصفقة المثيرة للجدل التي عقدتها إسرائيل لشراء سفن وغواصات من شركة تينسكروب الألمانية، ولفت إلى أن “سرقة المعلومات السرية عن الغواصات وضعت إسرائيل في موقف غير آمن، إذ أنه من المتبع على كل دولة تعمل مع دولة أخرى أن تثق بأن المعلومات الخاصة بها مؤمنة ومحصنة خلال وجودها في الدولة الأخرى التي تعمل معها، ولهذا نحن بحاجة لتعاون أكبر في مجال السايبر“.

عطب في الجهاز التشريعي الإسرائيلي

انتقد رئيس المحكمة العليا الإسرائيلية السابق، القاضي أهارون باراك، الحكومة التي اعتبرها تعتمد سياسة القوة لضعف في موقفها وأن نهجها يخلق مواجهات بين شرائح المجتمع، ويثير النعرات، فيما أشار إلى عطب في الجهاز التشريعي الإسرائيلي الذي يعمل على سن قوانين معادية للمواطنين العرب تارة وفردية تخدم مصالح أطراف معينة تارة أخرى، ما قد يدفعها لمواجهة المؤسسة القضائية، لمعارضتها المستمرة لقوانين الأساس، واعتبر باراك أن “هناك توجهًا عامًا لدى القيادة الإسرائيلية بتغليب القوة على الحاجة لفهم الجمهور والحاجة إلى التوصل إلى توافق في الآراء، رؤية القيادة تتمثل بالحق في القوة، وليست بقوة الحق، هذه القيادة المستقوية تخلق مواجهات بين شرائح المجتمع (اليهود والعرب، الحرديم وغير المتدينين)”، على حد تعبيره، وأضاف أن “الطبيعة النسبية للديمقراطية البرلمانية في إسرائيل تتآكل، فيما يقول السياسيون إنه يجب ضبط السلطة القضائية، أعتقد أن لدينا جهاز قضائي منضبط، كما ينبغي على السلطة التشريعية لجم نفسها ذاتيًا“.

معلومات سرية تربك المؤسسة الأمنية الإسرائيلية

تسعى المؤسسة الأمنية الإسرائيلية للتقليل من تداعيات قيام مجموعة من الباحثين الإسرائيليين بنشر معلومات سرية على شبكة الإنترنيت، فيما تجدد الجهات ذات الصلة صعوبات في حذف المعلومات عن مواقع الإنترنيت، وأفادت صحيفة هآرتس أن مجموعة من العلماء في مؤسسة حكومية قاموا بنشر معلومات سرية للغاية على شبكة الإنترنت، حيث تبذل السلطات الإسرائيلية ذات الصلة جهدا متسقا لإخفاء هذه المعلومات عن الشبكة، وأثار الكشف عن المعلومات على المواقع الإلكترونية المفتوحة دهشة وتبادل الاتهامات في المؤسسة الأمنية، التي شرعت في محاولات لإزالة المعلومات السرية من الشبكة.

وذكرت الصحيفة أن المعلومات السرية التي كشفها عبر الإنترنيت هي نتاج العمل العلمي الذي يتم في مؤسسة حكومية، والنشر الأول سيكون نتيجة لمبادرة الباحثين، التي ترافقها مصلحة اقتصادية.

غرينبلات يدعي أن إعلان ترامب لا يحدد حدود القدس

ادعى مبعوث الرئيس الأميركي دونالد ترامب الخاص إلى الشرق الأوسط، جيسون غرينبلات، هذا الأسبوع، أن الإعلان الأميركي بشأن القدس كعاصمة لإسرائيل لا يحدد مسبقا حدود السيادة الإسرائيلية في القدس، ونقل موقع “واللا” الإلكتروني عنه قوله “لم نتخذ موقفا بشأن الحدود”، علما أن ذلك يتناقض مع تصريحات ترامب، الأسبوع الماضي، في لقائه مع رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، والتي جاء فيها أنه “تم إنزال القدس عن طاولة المفاوضات“.

وقال غرينبلات “عندما اتخذ الرئيس ترامب القرار التاريخي بالاعتراف بالقدس فهو لم يكتب التاريخ من جديد، وإنما اعترف بواقع واضح: القدس هي مكان تواجد الحكومة الإسرائيلية والكنيست والمسكن الرسمي للرئيس ورئيس الحكومة، والمركز الروحي للشعب اليهودي منذ ألفي عام. نحن نعتقد أن الاعتراف بهذا الواقع هو خطوة مهمة ليس لإسرائيل فقط، وإنما من أجل وضع أساس لسلام حقيقي دائم“.

                                       الملف اللبناني    

الازمة بين التيار الوطني الحر وحركة أمل التي اشتعلت بعد تسريب فيديو للوزير جبران باسيل يصف فيه رئيس المجلس النيابي نبيه بري بـ”البلطجي”، وادعاء اسرائيل بان “البلوك 9” هو لها والتهديد بالحرب، اضافة الى اللقاءات التي اجراها الرئيس الالماني خلال زيارته لبنان، كانت من ابرز العناوين التي تناولتها الصحف اللبنانية الصادرة هذا الاسبوع.

تصدرت عناوين الصحف التحركات التي نفذها مناصرو حركة أمل تضامنا مع الرئيس بري واحتجاجا على الفيديو المسرب للوزير باسيل الذي تناول فيها الرئيس بري، كما ابرزت المواقف الرافضة للتعرض للرئيس بري والمطالبة باعتذار الوزير باسيل وكذلك حالة الهلع والمخاوف الأمنية عند جميع اللبنانيين من تحركات غوغائية قام بها موتورون وأعلنت قيادة حركة امل عدم صلتها بها واتخذت قرارا بالعمل على وقفها فورا وقد شهدت الأيام الحرجة والمشحونة اتصالات لتبريد الأجواء شارك فيها اللواء عباس ابراهيم بكثافة.

كما ابرزت الصحف اتصال رئيس الجمهورية العماد ميشال عون بالرئيس بري، وقد اتفق الرئيسان عون وبري على عقد اجتماع يوم الثلاثاء المقبل في قصر بعبدا لدرس الخطوات الواجب اتخاذها لمواجهة التهديدات «الاسرائيلية» المتكرّرة وبحث الأوضاع العامة في البلاد.

كما ابرزت الصحف الردود على التهديدات الاسرائيلية وادعاء وزير الدفاع “الاسرائيلي” أفيغدور ليبرمان أن “بلوك الغاز في البحر رقم 9 هو لنا”. فقد نقلت عن الرؤساء الثلاثة تأكيدهم حق لبنان في الدفاع عن سيادته وحقه في مياهه الإقليمية والدفاع عنها بكل السبل المتاحة.

في حين أعلن حزب الله تأكيد موقفه الثابت والصريح في التصدي الحازم لأي “اعتداء على حقوقنا النفطية والغازية والدفاع عن منشآت لبنان وحماية ثرواته”.

الازمة بين التيار الوطني الحر وحركة امل

تصاعدت وتيرة السجالات السياسية والاعلامية بين حركة أمل والتيار الوطني الحر بداية على مواقع التواصل الاجتماعي بعد تسريب شريط مصوّر لوزير ‏الخارجية جبران باسيل يصف فيه رئيس مجلس النواب نبيه بري بـ”البلطجي”.

ونزل مناصرو حركة امل الى الشارع معلنين تضامنهم مع الرئيس نبيه بري بعد تسريب تسجيل ثانٍ لباسيل، يهدّد فيه بـ«تكسير راس» رئيس المجلس. وقام مناصرو حركة أمل بقطع الطرقات بالإطارات المشتعلة في ‏العاصمة والضاحية والبقاع وتوجّه بعضهم الى مكتب “التيار” في ميرنا الشالوحي في سن الفيل معبّرين ‏عن رفضهم التعرّض لرئيس الحركة.

وأجمعت المواقف السياسية للقوى الفاعلة على تأكيد رفض الكلام المسيء لرئيس المجلس ‏النيابي ورفض اللغة التي تخرج عن لياقات وآداب التخاطب السياسي ومخاطر الانزلاق للفتن. وطالبت القوى السياسية باسيل بالاعتذار وحذرت مواقف وبيانات عديدة من انفلات الشارع والسير نحو حريق كبير يهدد السلم الأهلي في البلاد.

الرئيس سعد الحريري قال بعد لقائه رئيس الجمهورية ميشال عون : “أكدنا على التهدئة التي يجب أن تحصل، وفخامته في هذا الجو. أن “كرامة رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري من كرامة ‏جميع اللبنانيين والإساءة لأي منهما هي إساءة لنا ولمؤسساتنا وطوائفنا وسلوك مشين ومرفوض يجب ‏أن يتوقف“.‎

وزير الداخلية قال بعد لقائه الرئيس بري: “أتيت أناشده بالهدوء ‏والترفع فوق الصغائر وعدم السماح لكلمات خاطئة صادرة عن أي كان بالمساس باستقرار البلاد”. وأضاف ‏‏”كلام باسيل يجب أن يُردّ عليه باعتذار لكل اللبنانيين ولا يجب ان تنقص باسيل شجاعة الاعتذار”، ‏مشيراً إلى أن “الرئيس بري أكّد احترامه لمقام رئاسة الجمهورية“.‎

حزب الله عبر في بيان عن رفضه القاطع “للكلام الذي تعرّض بالإساءة إلى دولة رئيس مجلس النواب ‏الأخ الأستاذ نبيه بري شكلاً ومضموناً، ونرفض الإساءة له من أي طرف كان”، واعتبر ‏انه “بعد أن وصلت الأمور إلى ما وصلت إليه ندعو إلى المسارعة بمعالجة هذا الوضع القائم بأعلى درجة ‏من الحكمة والمسؤولية“.‎

رئيس الجمهورية العماد ميشال عون قال في بيان صدر عن رئاسة الجمهورية “أتطلع ‏إلى أن يتسامح أيضاً الذين اساؤوا الى بعضهم بعضاً، لأن الوطن أكبر من الجميع، وهو أكبر خصوصاً من ‏الخلافات السياسية التي لا يجوز ان تجنح الى الاعتبارات الشخصية لا سيما أن التسامح يكون دائماً بعد ‏اساءة”.

العميد المتقاعد شامل روكز غرد على صفحته على موقع “تويتر” قائلاً: “إن لم نستطع أن نتحالف فعلينا أن نتعاون، وإن لم نستطع أن نتعاون فعلينا أن نتبادل الاحترام. نكنّ كل الاحترام والتقدير لشريكنا في الوطن دولة رئيس مجلس النواب نبيه بري“.

وبحسب الصحف توجت مساعي التهدئة باتصال اجراه رئيس الجمهورية العماد ميشال عون برئيس المجلس النيابي نبيه بري سبقه لقاء بين عون ورئيس الحكومة سعد الحريري الذي زار بعبدا على عجلٍ من غير ميعاد، خرج بعده مبشراً بالأجواء الإيجابية. وقد اتفق الرئيسان عون وبري على عقد اجتماع يوم الثلاثاء المقبل في قصر بعبدا لدرس الخطوات الواجب اتخاذها لمواجهة التهديدات «الاسرائيلية» المتكرّرة وبحث الأوضاع العامة في البلاد، وقال عون لبري خلال الاتصال إنّ «التحديات الماثلة أمامنا تتطلّب منّا طي صفحة ما جرى مؤخّراً والعمل يداً واحدة لمصلحة لبنان».

ولاحقاً أكد بري أن «اتصال عون كان جيداً وأعطى توجيهاته لوقف الحملات الإعلامية»، معتبراً أن «الأزمة السياسية مطوّلة وأن حركة أمل ليست بوارد تعطيل الحكومة». واعتبر وزير المال علي حسن خليل أن «الوضع السياسي ليس مريحاً»، مشدداً على «أننا لسنا بوارد تعطيل الحكومة وما يهمنا هو الاستقرار في البلد». ولفت الى «أننا طلبنا الخروج من الشارع وعلى الجيش التحرّك لمنع أي فوضى في الشارع».

بلوك 9″

صرح وزير الحرب “الاسرائيلي” أفيغدور ليبرمان أن “بلوك الغاز في البحر رقم 9 هو لنا، ومع ذلك أعلن لبنان مناقصة بشأنه”، مشيراً الى أن “الجميع يدرك أن الجبهة الداخلية هي التحدي الأكبر الذي نواجهه في الحرب المقبلة”. واعتبر ليبرمان، في تصريح، أنه “ممنوع أن يكون هناك أشخاص يلهون على البحر في بيروت وأشخاص ينامون في الملاجئ في تل أبيب”.

رئيس الجمهورية العماد ميشال عون أكد أن “كلام ليبرمان يشكل تهديداً مباشراً للبنان ولحقه في ممارسة سيادته الوطنية على مياهه الإقليمية”، يُضاف الى سلسلة التهديدات والانتهاكات “الإسرائيلية” المتكررة للقرار 1701 في الجنوب”.

واضاف عون ان “لبنان تحرك لمواجهة هذه الادعاءات الاسرائيلية بالطرق الدبلوماسية مع تأكيد حقه في الدفاع عن سيادته وسلامة اراضيه بكل السبل المتاحة”.

رئيس المجلس النيابي نبيه بري اعتبر أن “زيارة رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو الى روسيا هي أكبر من خطيرة مما يتطلب من جميع اللبنانيين التنبّه والتشبث بالوحدة“.

رئيس الحكومة سعد الحريري اعتبر في بيان أن “ادعاء وزير حرب العدو باطل شكلاً ومضموناً، وهو يقع في إطار سياسات “اسرائيل” التوسعية والاستيطانية لقضم حقوق الآخرين وتهديد الأمن الإقليمي”، وشدد على أن “الحكومة اللبنانية ستتابع خلفيات هذا الكلام مع الجهات الدولية المختصة، لتأكيد حقها المشروع بالتصرف في مياهها الإقليمية ورفض أي مساس بحقها من اي جهة كانت، واعتبار ما جاء على لسان ليبرمان هو الاستفزاز السافر والتحدي الذي يرفضه لبنان“.

حزب الله ايد في بيان “مواقف الرؤساء الثلاثة وبقية المسؤولين اللبنانيين ضد هذا العدوان الجديد”، وجدد تأكيد موقفه الثابت والصريح في التصدي الحازم لأي “اعتداء على حقوقنا النفطية والغازية والدفاع عن منشآت لبنان وحماية ثرواته“.

عون وشتاينماير

اكد الرئيس الألماني فرنك فالتر شتاينماير خلال مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس عون في بعبدا أن “المانيا تهتم في الحفاظ ‏على التعددية والاستقرار في لبنان، فإنه اعتبر أن ذلك من صميم مصلحة بلاده”، مشدداً على “دعم ‏الإجراءات الأمنية في لبنان عبر مشاركة بلاده في قوات “اليونيفيل“.‎ وتوافق الرئيسان عون وشتاينماير على “ضرورة إيجاد حل سياسي للأزمة السورية الراهنة، كما على ‏أهمية مشاركة المانيا في المؤتمرات الثلاثة التي سوف تُعقد في روما وبروكسيل وباريس لدعم لبنان”. ‏وأكد الرئيس عون “الدعم الذي يمكن أن تقدّمه المانيا لنجاحها”، و”الذي سيسهم بلا شك في توطيد ‏الاستقرار والأمن والسلام في وطننا“.‎

ولفت عون إلى “الأعباء التي يتحملها لبنان نتيجة النزوح السوري كما اللجوء الفلسطيني”، مؤكداً ان ‏‏”مواجهة هذه الأعباء مسؤولية دولية مشتركة، ويجب العمل سريعاً على وضع حد لمعاناة النازحين، ‏وتأمين عودة آمنة لهم الى بلادهم“.

والتقى الرئيس الالماني شتاينماير خلال زيارته الرسمية للبنان، رئيسي مجلسي النواب والوزراء، ورؤساء الطوائف الإسلامية والمسيحية.

                                      الملف الاميركي

تناولت الصحف الاميركية الصادرة هذا الاسبوع الاستراتيجية الأميركية الجديدة في سوريا، في ظل عملية “غصن الزيتون”، موضحة أنها سياسة محكوم عليها بالفشل، وأشارت إلى أن السياسة الأميركية الجديدة التي أعلنها وزير الخارجية ريكس تيلرسون، تلزم بلاده بنهاية مفتوحة لوجود قوات برية لها في المناطق الكردية بشمال شرقي سوريا، تتجاوز أهدافها منع عودة تنظيم داعش، وقالت بأن نجاحات الأمريكيين ضد تنظيم داعش مهددة الآن بالهجمات التي تقوم بها تركيا على أكراد سوريا، فالهجوم الذي كان متوقعا منذ فترة قد يؤدي إلى حرب واسعة، وإلى تقسيم سوريا إلى مناطق تأثير، ويحتاج وقفها إلى التزام دبلوماسي من الأطراف كلها.

وقال موقع الأبحاث الأميركي ستراتفور إن قرار تركيا بشن هجوم عسكري كاسح في منطقة عفرين السورية لا ينبغي أن يكون مفاجئا لأنه خلال السنوات الثلاث الماضية لحملة دحر تنظيم داعش تحولت الولايات المتحدة بشكل متزايد تجاه الأكراد السوريين، وقوتهم القتالية والسياسية الأكثر هيمنة المتمثلة في وحدات حماية الشعب.

من ناحية اخرى نقلت الصحف عن مسؤولين أميركيين قولهم إن البيت الأبيض يسعى للحصول من وزارة الدفاع (البنتاجون) على مزيد من الخيارات العسكرية الممكنة في مواجهة كوريا الشمالية، وأشار المسؤولون، إلى أن مستشار الرئيس الأمريكي للأمن القومي هربرت ريموند ماكماستر، يعتقد أنه من الضروري أن تمتلك الولايات المتحدة خططا عسكرية مطورة بشكل جيد لإضفاء المصداقية على تهديدات ترامب للنظام الكوري.

وذكرت بعض الصحف أن المدعى الخاص المكلف التحقيق حول التدخل الروسي في الانتخابات الأمريكية في 2016، روبرت مولر يركز على الرد الأول لنجل الرئيس الأمريكي حول لقاء مثير للجدل عقده مع محامية روسية في برج يملكه والده، وكان دونالد ترامب الابن أصدر بيانا فى يوليو، قال فيه ان الاجتماع الذى عقد فى برج ترامب تاور فى نيويورك فى يوليو 2016 كان للتباحث حول سياسة التبنى مع المحامية الروسية.

ولفتت الصحف الى إن الأسبوع الدامي في أفغانستان يظهر إلى أي مدى فشلت السياسة الأميركية هناك، كما يبرز الواقع الذي يدعو للإحباط بازدياد قوة حركة طالبان والمجموعات المماثلة الأخرى في البلاد بعد 16 عاما من القتال بقيادة التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة.

كيف تخرج أمريكا من مأزقها في سوريا؟

تناولت صحيفة واشنطن بوست الاستراتيجية الأميركية الجديدة في سوريا، في ظل عملية “غصن الزيتون”، موضحة أنها سياسة محكوم عليها بالفشل، وأوردت واشنطن بوست أنّ العملية العسكرية التركية على تنظيم “ي ب ك/ب ي د” في سوريا، كشف حدود السياسة الأميركية الجديدة تحت إدارة الرئيس دونالد ترمب، وأثار الشكوك حول جدوى خطط واشنطن للحفاظ على وجود عسكري لها في سوريا دون أن تتورط في صراع أوسع.

وأشارت الصحيفة إلى أن السياسة الأميركية الجديدة التي أعلنها وزير الخارجية ريكس تيلرسون، تلزم بلاده بنهاية مفتوحة لوجود قوات برية لها في المناطق الكردية بشمال شرقي سوريا، تتجاوز أهدافها منع عودة تنظيم داعش، ونقلت الصحيفة عن الباحثة غونول تول مديرة مركز الدراسات التركية بمعهد الشرق الأوسط بواشنطن، قولها إنها لا تستبعد أن تهاجم القوات التركية منبج التي توجد بها قوات أميركية تساعد الأكراد هناك، هذا وتتواصل عملية “غصن الزيتون” في أسبوعها الثاني، والتي أطلقتها أنقرة في 20 يناير/كانون الثاني الجاري، بهدف إرساء الأمن والاستقرار على حدود تركيا وفي المنطقة والقضاء على إرهابيي “بي كي كي/ب ي د-ي ب ك” و”داعش” في عفرين، وإنقاذ سكان المنطقة من قمع الإرهابيين، وفقاً لما ورد في بيان رئاسة الأركان التركية.

وقالت صحيفة نيويورك تايمز إنه في محاولة يائسة للبحث عن حلفاء على الأرض في القتال ضد تنظيم داعش، فإن إدارتي كل من الرئيس باراك أوباما ودونالد ترامب قامتا بالتحالف مع الأكراد السوريين، رغم أنهم كانوا حلفاء لمنظمة تشن حربا في جنوب تركيا، التي هي عضو في حلف الناتو.

وقالت بأن “نجاحات الأمريكيين ضد تنظيم داعش مهددة الآن بالهجمات التي تقوم بها تركيا على أكراد سوريا، فالهجوم الذي كان متوقعا منذ فترة قد يؤدي إلى حرب واسعة، وإلى تقسيم سوريا إلى مناطق تأثير، ويحتاج وقفها إلى التزام دبلوماسي من الأطراف كلها، وهو أمر غائب في الوقت الحالي، واشارت الصحيفة إلى أن العملية بدأت عندما دخلت القوات التركية الحدود السورية، وهاجمت المقاتلين الأكراد الذين يسيطرون على بلدة عفرين في شمال غرب البلاد، لافتة إلى أن الأوضاع تطورت عندما هدد الرئيس رجب طيب أردوغان بتوسيع الحملة، والمضي حتى مدينة منبج، التي يتمركز فيها عناصر من القوات الأمريكية الخاصة، و”هدد أردوغان بطرد الأكراد، وتوطين اللاجئين السوريين مكانهم“..

ولم تستبعد الصحيفة “وجود روابط” بين الجماعة السورية والأم التركية، مع أن الأكراد السوريين يقللون من أهمية هذه العلاقات، حيث يشترك الطرفان بالجذور، مع أن الفرقة السورية التزمت بوعدها منذ عام 2012، وهو عدم تقديم الدعم للفرع الأم في تركيا.

وقال موقع الأبحاث الأميركي ستراتفور إن قرار تركيا بشن هجوم عسكري كاسح في منطقة عفرين السورية لا ينبغي أن يكون مفاجئا لأنه خلال السنوات الثلاث الماضية لحملة دحر تنظيم داعش تحولت الولايات المتحدة بشكل متزايد تجاه الأكراد السوريين، وقوتهم القتالية والسياسية الأكثر هيمنة المتمثلة في وحدات حماية الشعب، المنظمة الشقيقة لحزب العمال الكردستاني الذي حارب الدولة التركية لأكثر من أربعة عقود واستغل الحرب الدائرة في سوريا لإقامة منطقته المستقلة في شمال شرق سوريا المعروفة بالروجافا (كردستان السورية).

وأشارت إلى تخوف أنقرة من أن يؤدي تجرؤ كرد سوريا وهيمنة وحدات حماية الشعب، الجناح المسلح لحزب الاتحاد الديمقراطي الذي زادت قوته في السنوات الأخيرة، إلى إثارة سكانها الأكراد القلقين، وبالتالي تعزيز تمرد حزب العمال، كما أن تركيا تلوم علاقة واشنطن بوحدات حماية الشعب وسياساتها في سوريا بالأزمة الحالية. وأضاف أن واقع الأمر يتعلق بفرص ضائعة وحسابات خاطئة من جانب تركيا ووحدات حماية الشعب والولايات المتحدة.

البيت الأبيض يسعى للحصول على خيارات عسكرية ضد كوريا

قال مسؤولون أمريكيون، إن البيت الأبيض يسعى للحصول من وزارة الدفاع (البنتاجون)، على مزيد من الخيارات العسكرية الممكنة في مواجهة كوريا الشمالية، ونقلت نيويورك تايمز عن المسؤولين أن البيت الأبيض أصبح محبطا خلال الأسابيع الأخيرة إزاء ما يعتبره إحجاما من جانب البنتاجون عن إمداد الرئيس دونالد ترامب، بخيارات ممكنة لضربة عسكرية ضد كوريا الشمالية، الأمر الذى وصفته الصحيفة بأنه علامة أخيرة على تعمّق الانقسام داخل الإدارة الأمريكية حول كيفية مواجهة بيونج يانج.

وأشار المسؤولون، إلى أن مستشار الرئيس الأمريكي للأمن القومي هربرت ريموند ماكماستر، يعتقد أنه من الضروري أن تمتلك الولايات المتحدة خططا عسكرية مطورة بشكل جيد لإضفاء المصداقية على تهديدات ترامب للنظام الكوري، لكن البنتاجون قلق من تحرك الولايات المتحدة سريعا نحو الحل العسكري في شبه الجزيرة الكورية بما قد يصعد الأزمة بشكل “كارثي”، إذ يرى البنتاجون -وفقا للمسئولين- أن منح ترامب العديد من الخيارات العسكرية في هذا الصدد قد يزيد من احتمالية اللجوء لتلك الحلول، ولفتت “نيويورك تايمز”، إلى تصاعد التوتر داخل الإدارة الأمريكية بشأن الأزمة الكورية هذا الأسبوع بعد الكشف عن تراجع البيت الأبيض عن خططه لتعيين المسئول السابق فى البيت الأبيض والخبير فى الشئون الكورية فيكتور تشا سفيرا للولايات المتحدة لدى كوريا الجنوبية لأنه حذر مسئولين بالإدارة الأمريكية من شن ضربة عسكرية “وقائية”، قال إنها قد تتحول إلى “حرب ستقتل على الأرجح عشرات، إن لم يكن مئات، إن لم يكن آلاف من الأمريكيين”، على حد تعبيره.

“مولر” يركز في تحقيقه على لقاء نجل ترامب بمحامية روسية

أوردت نيويورك تايمز أن المدعى الخاص المكلف التحقيق حول التدخل الروسي في الانتخابات الأمريكية في 2016، روبرت مولر يركز على الرد الأول لنجل الرئيس الأمريكي حول لقاء مثير للجدل عقده مع محامية روسية في برج يملكه والده، وكان دونالد ترامب الابن أصدر بيانا فى يوليو، قال فيه ان الاجتماع الذى عقد فى برج ترامب تاور فى نيويورك فى يوليو 2016 كان للتباحث حول سياسة التبنى مع المحامية الروسية.

وأُعد البيان على ما يبدو بتدخل مباشر من الرئيس دونالد ترامب، إلا أن الابن نشر لاحقا سلسلة من الرسائل الالكترونية التى سبقت الاجتماع كان أعرب فيها عن الاهتمام بلقاء المحامية ناتاليا فاسلنيتسكايا للحصول على ما قيل له بانها معلومات تضر بالمرشحة الديموقراطية آنذاك هيلارى كلينتون، وكتبت الصحيفة أن المحققين مع مولر “استجوبوا العديد من مسؤولى البيت الابيض حول طريقة اعداد البيان ومدى اشراف الرئيس عليه بشكل مباشر“.

واشنطن تحظر صادرات الأسلحة إلى جنوب السودان

حظرت الولايات المتحدة صادرات الأسلحة وخدمات الدفاع إلى جنوب السودان لتزيد الضغط على الرئيس سلفاكير ميارديت من أجل إنهاء الصراع المستمر في البلاد منذ أربع سنوات، وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية هيذر نويرث في بيان “تعلن وزارة الخارجية اليوم أنها تطبق قيودا على تصدير المواد الدفاعية وخدمات الدفاع إلى جنوب السودان.

وتشير هذه الخطوة إلى نفاد صبر إدارة الرئيس دونالد ترمب من الأطراف المتحاربة في جنوب السودان بعد انتهاك وقف إطلاق النار مرارا، وكانت واشنطن قد دعت الأمم المتحدة يوم 24 يناير/كانون الثاني الماضي إلى فرض حظر دولي على تسليم الأسلحة إلى جنوب السودان، وحثّت القادة الأفارقة على العمل لتحميل حكومة جوبا مسؤولية أفعالها.

أسبوع أفغانستان الدامي.. فشل أميركي أم قوة لطالبان؟

قالت واشنطن بوست إن الأسبوع الدامي في أفغانستان يظهر إلى أي مدى فشلت السياسة الأميركية هناك، كما يبرز الواقع الذي يدعو للإحباط بازدياد قوة حركة طالبان والمجموعات المماثلة الأخرى في البلاد بعد 16 عاما من القتال بقيادة التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة، وأوردت الصحيفة تفاصيل عن حوادث التفجير الدموية التي جرت الأسبوع الماضي بكابل ومدن وبلدات أخرى من قبل طالبان، وكذلك تصاعد نشاط تنظيم الدولة الإسلامية خلال 2017.

وقالت إنه ومنذ الإطاحة بسلطة طالبان في 2001، ظلت القوات الأميركية وقوات الأمن الأفغانية تقاتل لتفكيك شبكات المجموعات “الإرهابية” في أفغانستان وباكستان، ومع ذلك نجد طالبان اليوم تسيطر على حوالي ثلث مساحة أفغانستان، وهي مساحة أكبر من أي مساحة سيطرت عليها الحركة منذ الغزو الأميركي للبلاد، بالإضافة إلى ذلك -تقول الصحيفة- فقد حصلت طالبان على موطئ قدم في مناطق مثل باباجي ومارجا التي قاتل التحالف بقوة للدفاع عنهما، كما شنت هجمات على درجة عالية من الأهمية بمدن كبيرة لتخلق إحساسا وسط الأفغان بأنه لا أحد في أمان.

مقالات مهمة من الصحف الأمريكية:

نيويورك تايمز:

•        (22/1/2018) نشرت الصحيفة في صفحة أخبار الشرق الأوسط تقريراً لـ سيويل تشان بعنوان «ما وراء هجوم تركيا على الأكراد السوريين». شنت القوات التركية هجوماً جوياً وبرياً على الميليشيات الكردية المتحالفة مع الولايات المتحدة في سورية، وهنا نتساءل: أليست الولايات المتحدة وتركيا أصدقاء؟ باعتبارهما حلفاء في حلف شمال الأطلسي، فإنهما مضطرتين لتقديم المساعدة لبعضهما البعض عند حدوث أي هجوم. وتعتبر الولايات المتحدة مورد مهم للأسلحة والمساعدات العسكرية لتركيا، وقد استخدمت قاعدة أنجيرليك الجوية التركية كجزء من حملتها ضد الدولة الإسلامية في سورية. ولكن العلاقة تراجعت أكثر بعد محاولة الانقلاب الفاشلة، حيث قال أردوغان إن الانتفاضة الفاشلة أثارها رجل الدين فتح الله غولن، وهو حليف سابق يعيش الآن في المنفى في ولاية بنسلفانيا، متهماً الولايات المتحدة بإيواء السيد غولن.

ماذا تحاول تركيا أن تفعل؟ تحاول تركيا الآن تعطيل سيطرة الأكراد السوريين على عفرين، فالسيد أردوغان يخشى من أن يُستخدم الأكراد السوريون السيطرة على جزء كبير من شمال سورية لدعم حزب العمال الكردستاني المحظور. وقد تعقدت الأمور عندما قامت الولايات المتحدة بتسليح الميليشيات الكردية السورية، والتي لعبت دوراً حاسماً في محاربة داعش. وفي الوقت الذي تقترب فيه معركة داعش من نهايتها، تخشى تركيا من أن تحول الميليشيات انتباهها نحو مساعدة حلفائها الأكراد في تركيا. من جانبه قال ريناد منصور، الباحث في شاثام هاوس في لندن، إن هذا الخوف ليس مبرراً على الإطلاق، مشيراً إلى أن عبد الله أوجلان، زعيم حزب العمال الكردستاني الذي سجن منذ عام 1999، كان مقره في سورية منذ ما يقرب من عقدين.

كيف انتهى المطاف بالأكراد إلى كل هذا؟ إن الأحداث التي حصلت في كل من سورية والعراق قد أحيا تطلعات الشعب الكردي الذي يوصف بأنه أكبر دولة عديمة الجنسية في العالم، ويتشاطر البعض منهم التطلعات نحو دولة كردية مستقلة، لكن هذا التطلع بعيد عن أن يكون شاملاً، فقيادة المنطقة الكردية المستقلة إلى حد كبير في العراق لها علاقات اقتصادية وثيقة مع تركيا وهي تشكك في الأكراد السوريين.

هل ما يجري سيء بالنسبة للولايات المتحدة؟ نعم، فقد أخطأت واشنطن في اتباع استراتيجية ضد داعش والتي اعتمدت على قنبلة زمنية كردية- تركية والتي ستنفجر الآن. وقال نيكولاوس فان دام، وهو سفير هولندي سابق في العراق، ومختص بشؤون الشرق الأوسط، إن إدارة ترامب تدعم الأكراد السوريين «ضد رغبات تركيا الصريحة» لأنها تريد الحفاظ على موطئ قدم لها في سورية بعد انهيار داعش، محذراً من أن هذا النهج من غير المرجح أن ينجح إذا بقى الأسد في السلطة. ويخشى من أن يساهم الصراع الحاصل حالياً في تأليب الحلفاء السابقين ضد بعضهم البعض: الجيش السوري الحر، وهو مجموعة من المتمردين المعتدلين المدعومين من الولايات المتحدة الذين يقاتلون الأسد، ويقاتلون الآن جنباً إلى جنب مع الجيش التركي ضد الأكراد. وعلى المدى الطويل، قال السيد فان دام، واشنطن ربما تنظر في تحالفها مع تركيا على أنه أكثر أهمية من علاقتها مع الأكراد، لذلك من المرجح أن تبقى على الحياد.

——————————————–

واشنطن بوست:

•        (24/1/2018) نشرت الصحيفة في صفحة الأمن القومي تقريراً لـ ماثيو لي و جوش ليديرمان بعنوان «هزيمة تنظيم الدولة الإسلامية في سورية يثير تحديات جديدة بالنسبة للولايات المتحدة». على مدى السنوات القليلة الماضية كان يمكن للولايات المتحدة أن تلخص هدفها بدقة في سورية في نقطة واحدة غير مثيرة للجدل: محاربة تنظيم الدولة الإسلامية. والآن بعد أن تم الإطاحة بالمتطرفين من جميع الأجزاء الأخيرة من أراضيهم السابقة، إلا أن إدارة ترامب تكافح من أجل تحديد حدود مهمتها، وكيف ستنتهي المشاركة الأمريكية الطويلة.

إن الأزمة المتزايدة بين الولايات المتحدة وتركيا، ولا سيما بعد الهجوم العسكري التركي الجديد في سورية، كشف كيف أن مجموعة مذهلة من التحالفات في سورية تنمو أكثر تعقيداً في غياب تنظيم الدولة الإسلامية كقوة رئيسية، فعلى الأمريكيين إما التخلي عن الأكراد الذين قاتلوا معهم في سورية، أو حصول خلاف عميق مع حليفها في الناتو، الأمر الذي يبدو أنه لا مفر منه.

وعلى الرغم من أن تركيا قد احتجت منذ فترة طويلة على الدعم العسكري الأمريكي للمقاتلين الأكراد السوريين، ووصفتهم بأنهم مجموعة إرهابية، كان بإمكان الولايات المتحدة في ذاك الوقت جعل القضية مقنعةً خلال قيام الأكراد بقتال تنظيم الدولة الإسلامية، ولكن مع تراجع داعش كتهديد مباشر، فإن إثارة هذه الحجة أصبح ضعيفاً، الأمر الذي يؤجج الغضب التركي المتزايد الذي تتفهمه إدارة ترامب.

من جانبه قال فريدريك هوف، الذي أشرف على السياسة السورية في فترة ولاية أوباما الأولى، وهو الآن في مجلس الأطلسي «إنها مسألة على غاية من الصعوبة في الجهود الدبلوماسية».

إن تراجع تنظيم داعش قد أضعف المبرر القانوني للتواجد الأمريكي في سورية، الأمر الذي أدى إلى طرح أسئلة حساسة حول ما إذا كان الكونغرس والشعب الأمريكي قد وقعوا بالفعل على تفويض لهم في سورية يتجاوز بكثير التخلص من الإرهابيين.

من جانبهم، قال مسؤولون كبار في إدارة ترامب إنهم لا يحتاجون إلى إذن إضافي لأن يكونوا في سورية، وذلك لأن تنظيم داعش لا يزال يشكل تهديداً خطيراً ومستمراً، الأمر الذي يتطلب وجوداً أمريكياً متواصلاً لضمان عدم إعادة تجميع صفوفهم وتشكيل تهديد مستقبلي لسورية مرة أخرى. ولإبقاء تنظيم داعش مدحوراً، سيعمل العسكريون والدبلوماسيون والعاملون في مجال المعونة الأمريكية على تحقيق الاستقرار في البلاد واستعادة الخدمات الأساسية في المناطق المحررة من سيطرة تنظيم داعش، وفي نفس الوقت المحاولة من جديد إجراء حل سياسي للحرب المستعصية والتي ساهم داعش في تفاقمها على نحو فعال .

هذه الحجج تخلق مشكلة أخرى، خاصة بالنسبة للرئيس الذي غالباً ما يحرص على المطالبة بتحقيق نجاحات: لا يمكن لـ ترامب أن يعلن النصر من أي نوع ضد تنظيم داعش في سورية دون تمكين أولئك الذين يجادلون بهزيمة داعش، الأمر الذي يعني أنه لم يعد للولايات المتحدة أي مبرر للبقاء في سورية.

إن وجود جيوب صغيرة من مقاتلي داعش والتي لا تزال نشطة في شرق سورية تدعم تبرير الولايات المتحدة لوجودها في الوقت الراهن، وقد أعلن التحالف بقيادة الولايات المتحدة يوم الثلاثاء أن الغارات الجوية الأمريكية أسفرت عن مقتل ما يصل إلى 150 مقاتلاً من تنظيم داعش في مركز قيادة في المنطقة المعروفة باسم وادي نهر الفرات الأوسط، وقد ساهمت قوات سورية الديمقراطية بقيادة الأكراد والمدعومة من الولايات المتحدة في تقديم المساعدة.

وترى الولايات المتحدة تهديداً آخر يتمثل بظهور محتمل لتنظيم القاعدة، فضلاً عن رغبتها بوقف النفوذ المتزايد لإيران في سورية والدعم الروسي للرئيس السوري بشار الأسد. وبمساعدة موسكو، تمكنت القوات السورية من السيطرة على المناطق التي كانت تحت سيطرة المتمردين المدعومين من واشنطن.

هذا وقد أظهرت رسائل إدارة ترامب يوم الثلاثاء المشاكل الكبيرة التي تواجهها الولايات المتحدة في سورية.

وفي آسيا، انتقد وزير الدفاع جيمس ماتيس الهجوم التركي ضد الأكراد، وكرر وزير الخارجية ريكس تيلرسون في باريس والسفيرة الأمريكية نيكي هالي في الأمم المتحدة اتهامات لروسيا بالتواطؤ في استخدام الأسلحة الكيميائية، بعد ادعاءات بوقوع هجوم جديد هذا الأسبوع في ريف دمشق.

وقال تيلرسون إن «روسيا تتحمل في النهاية المسؤولية عن الضحايا»، مشيراً إلى أن روسيا اعترضت مرتين على قرارات مجلس الأمن الدولي للسماح لفرق التفتيش بتمديد وتوسيع التحقيقات في الهجمات الكيماوية المزعومة.

وحاول تيلرسون شرح سياسة الولايات المتحدة فى سورية الأسبوع الماضي قائلاً إن الولايات المتحدة ستحتفظ بوجود عسكري لها في سورية في المستقبل المنظور لمنع تنظيم داعش والقاعدة من التمكن من استعادة السيطرة على الأراضي، فضلاً عن الإشارة إلى هدف آخر يتمثل في تقديم المساعدة في مشاريع إعادة الإعمار لتشجيع السوريين على الوقوف في وجه الرئيس بشار الأسد.

إن الانزعاج التركي من تزايد القوة الكردية بالقرب من حدودها قد قادهم إلى شن عملية عسكرية ضد عفرين، التي يسيطر عليها الأكراد في شمال سورية. فتركيا تنظر للقوات الكردية السورية على أنها مرتبطة ارتباطاً جوهرياً بحزب العمال الكردستاني، التمرد الذي اشتبك مع الأتراك على مدى عقود، والولايات المتحدة تتفق على أن مقاتلي حزب العمال الكردستاني إرهابيون، لكنها تصر على أن شركائها الأكراد في سورية غير مرتبطين بتلك المجموعة.

إن كلاً من تركيا والأكراد، الذين قادا الهجوم لاستعادة الرقة، يشعران بحق الحصول على دعم الولايات المتحدة، لذا حاولت إدارة ترامب تفهم مجريات الأمور، معترفة بالمخاوف الأمنية لتركيا، وفي نفس الوقت داعية الجانب التركي إلى «ضبط النفس»، الأمر الذي لا يساهم في إفساد الوضع.

وقال ماتيس الذي يقوم بزيارة إلى إندونيسيا «إن العنف الحاصل في عفرين يعطّل الاستقرار النسبي فيها، و«يصرف الجهود الدولية لضمان هزيمة داعش».

بالنسبة للأكراد، الأقلية العرقية في العديد من بلدان المنطقة والذين تم التخلي عنهم من قبل حلفاء أكثر قوة من قبل، فإن النتيجة يمكن أن تكون أسوأ من صرف النظر، وتقول الأمم المتحدة إن حوالي 5 آلاف شخص نزحوا بسبب القتال في شمال سورية، ومن غير الواضح ما الذي ستقوم به الولايات المتحدة لتهدئة الوضع.

ورداً على سؤال حول ما إذا كان لدى واشنطن التزام أخلاقي تجاه الأكراد، قال مسؤولون أمريكيون بارزون إن مبدأ ترامب «أمريكا أولاً» يؤكد أن الولايات المتحدة دائماً تعطي الأولوية لمصالحها الخاصة.

                                      الملف البريطاني

تناولت بعض الصحف البريطانية الصادرة هذا الاسبوع تداعيات العملية العسكرية التركية في عفرين مشيرة إلى أن الوضع على الأرض في المدينة يجعل من الصعب معرفة ما يدافع عنه المقاتلون الأكراد، وحول ما يجري في سوريا تساءلت إيكونومست عن سبب عودة القوات التركية إليها مرة أخرى، ورأت أن حملتها ضد مليشيا وحدات حماية الشعب الكردية تجازف بتخريب علاقة تركيا بأميركا.

وحول أزمة عدن، قالت الصحف إن التحالفات التي تقوم على المصلحة مآلها إلى التفكك في جميع أنحاء اليمن، مما يهدد بزيادة صعوبة الحرب المأساوية هناك.

واستبقت الصحف الزيارة المرتقبة لولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان إلى بريطانيا بمطالبة رئيسة الوزراء تيريزا ماي بإثارة قضية حرية التعبير في السعودية خلال الزيارة، مشيرة إلى أن هناك حملة تطالب بمنع تلك الزيارة، واعتبرت أن ابن سلمان هو الحاكم الفعلي للمملكة، وقالت إنه روج لنفسه كمصلح ليبرالي من خلال اتخاذه خطوات إصلاحية صغيرة، ولا سيما بعد السماح للنساء بقيادة السيارات ومشاهدة مباريات كرة القدم، والغناء على المسرح.

وادعت أن الصين زرعت أجهزة حساسة للتنصت والتجسس أثناء تشييدها مقر الاتحاد الأفريقي قبل خمس سنوات في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، وقد اكتشف الموضوع بالمصادفة أثناء إجراء تحقيق من قبل خبراء تكنولوجيا المعلومات إثر ملاحظة أن أجهزة السيرفر الخاصة بالمقر كانت تعمل بشكل مكثف، كما أنها تعاني من ضغط مهول خلال ساعات قليلة بعد منتصف الليل بينما لا يوجد ما يبرر هذا في المبنى شبه الخالي.

عن ماذا يدافع الأكراد في عفرين؟

أشار إيكونومست إلى أن العملية العسكرية التي أطلقتها تركيا في عفرين شمال غرب سوريا يوم 20 يناير/كانون الثاني، المسماة “غصن الزيتون”، لم تكن الأولى وأنها سبق لها أن دخلت سوريا خريف 2016 بهدف إزالة مقاتلي تنظيم داعش من الأراضي المطلة على الحدود. وهذه المرة كانت أهدافها أعضاء مليشيا وحدات حماية الشعب الكردية، وقد تعهد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بعدم الخروج منها هذه المرة إلا بعد أن تكون قواته قد قتلت جميع المتمردين في عفرين.

وألمحت المجلة إلى أن حكومة أردوغان طالما اعتبرت وحدات حماية الشعب الكردية الفرع السوري لـ حزب العمال الكردستاني الذي كان تمرده ضد القوات المسلحة التركية على مدى ثلاثة عقود بمثابة بداية الحرب التي أودت بحياة نحو أربعين ألف ضحية. وأضافت أن تركيا بالكاد تميز بين المجموعتين الكرديتين وتدرجهما كمنظمتين إرهابيتين، في حين أن حلفاءها الغربيين وعلى رأسهم الولايات المتحدة يطبقون التسمية الإرهابية على العمال الكردستاني فقط.

واعتبرت ذلك المشكلة الكبيرة، موضحة أن ادعاء أميركا بأن المليشيتين الكرديتين كيانان منفصلان جعلها تدرج وحدات حماية الشعب كشريك رئيسي في الحرب على تنظيم الدولة ودعمتها بقوتها الجوية حتى أجلت مقاتلي التنظيم من معظم مناطق شرق سوريا ومن عاصمة خلافته في الرقة.

وما يزيد تفاقم المشكلة هو الخطة التي أعلنها المسؤولون الأميركيون مؤخرا لاستخدام مقاتلي وحدات حماية الشعب كجزء من “قوة أمن حدودية” من شأنها الحفاظ على المكاسب التي تحققت ضد تنظيم الدولة. وهذا يؤكد فقط أسوأ مخاوف تركيا بأن التحالف التكتيكي بين واشنطن وأكراد سوريا قد تحول إلى تحالف استراتيجي.

وفي تقرير خاص بصحيفة إندبندنت، لخص روبرت فيسك الوضع على الأرض في مدينة عفرين شمال سوريا حيث يقوم بمتابعة الأحداث ميدانيا من هناك، بأنه من الصعب واقعا معرفة ما يدافع عنه الأكراد هناك.

وقال “في حين يحاول الأكراد إقناعكم بولائهم المحتمل لسوريا وإنكار أي صلة ببقية سوريا الكردية وأكراد العراق، وهي كذبة واضحة، عليهم أن يعلنوا إيمانهم بوضوح بشكل الحكم الذاتي الخاص بهم“.

ووصف الكاتب ما يجري بأنه حرب قديمة قذرة وأن عفرين -التي من المفترض أنها مهددة بهجوم كارثي من قبل الجيش التركي- مفتوحة كالمعتاد ومحلاتها تقوم بنشاطها اليومي ومطاعمها ترحب بزبائنها وسيارات الأجرة تنقل ركابها بشكل طبيعي، ولفت الانتباه إلى أن المدينة نفسها لم تقصف مرة واحدة ولم تصب بضرر تماما بخلاف الوضع في القرى إلى الغرب والشمال.

اشتباكات عدن تعمق انقسام الحلفاء

قالت الاندبندنت إن الاشتباكات في عدن تعمق الانقسام بين أطراف التحالف الخليجي وتضعفه أمام الحوثيين الذين تدعمهم إيران، وذلك بعد ثلاث سنوات من الصراع المرير، وأشارت الصحيفة إلى إفادة مسؤولين طبيين محليين بأن عددا من الأشخاص قتلوا في صفوف القوات المسلحة اليمنية المتحالفة مع السعودية والإمارات في مدينة عدن الجنوبية، مما أدى إلى تعميق الخلاف بين القوات التي كانت على نفس الجانب.

وذكرت أيضا أن أسوأ اشتباكات بين الانفصاليين الجنوبيين المدعومين من الإمارات والقوات الموالية للحكومة السعودية تهدد بعرقلة جهودهم الحربية الموحدة ضد حركة الحوثيين الموالية لإيران بشمال اليمن، وقالت الصحيفة إن المغامرة العسكرية التي شنتها الدول الخليجية، الحذرة عادة، ضد جارتها اليمن الأكثر فقرا والأقل استقرارا سياسيا ليس لها مثيل وإنها كانت تهدف إلى إرسال إشارة حاسمة بأنها ستعارض التوسع الإيراني في عقر داره، لكن اليمن مزقته ثلاث سنوات من الصراع كما أن القتال بين الفصائل في الجنوب يزيد المعاناة.

وقالت الصحيفة إن هذه المواجهات تأتي بعد انتهاء المهلة النهائية التي فرضها الانفصاليون على الحكومة للاستقالة ، وكانوا قد اتهموا حكومة هادي الأسبوع الماضي بالفساد وعدم الكفاءة وطالبوا باستقالتها.

الصين تتجسس على القمة الأفريقية

لفتت التايمز الى إنه يتردد حاليا أن الصين زرعت أجهزة حساسة للتنصت والتجسس أثناء تشييدها مقر الاتحاد الأفريقي قبل خمس سنوات في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، وقد اكتشف الموضوع بالمصادفة أثناء إجراء تحقيق من قبل خبراء تكنولوجيا المعلومات إثر ملاحظة أن أجهزة السيرفر الخاصة بالمقر كانت تعمل بشكل مكثف، كما أنها تعاني من ضغط مهول خلال ساعات قليلة بعد منتصف الليل بينما لا يوجد ما يبرر هذا في المبنى شبه الخالي.

وقالت الصحيفة إن الخبراء اكتشفوا أن أجهزة الحواسب المركزية في المقر متصلة بأجهزة أخرى في شنغهاي في الصين وتنقل المعلومات والبيانات إليها حسب التحقيق الصحفي الذي أجرته صحيفة لوموند الفرنسية، ونقلت الصحيفة عن لوموند قولها إن الخبراء الإثيوبيين اكتشفوا أجهزة مايكروفون مزروعة في داخل الجدران وفي بعض المكاتب مشيرة إلى أن عددا من الخبراء التقنيين الصينيين كانوا يعملون في المبنى قبل أسابيع بهدف صيانة أجهزة الحواسيب، واكدت الصحيفة أن مسؤولا في الاتحاد الأفريقي أكد أن القادة الأفارقة لا يعلمون شيئا عن هذا الأمر، وأن الاتحاد اتخذ عدة خطوات لتحصين أجهزة الحواسيب ضد الاختراق أو القرصنة الإلكترونية.

الغارديان لماي: لا تتاجروا بالقيم مع ابن سلمان

استبقت صحيفة غارديان الزيارة المرتقبة لولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان إلى بريطانيا بمطالبة رئيسة الوزراء تيريزا ماي بإثارة قضية حرية التعبير في السعودية خلال الزيارة، مشيرة إلى أن هناك حملة تطالب بمنع تلك الزيارة، فقالت الصحيفة “إن عقوبات الجلد والتعذيب وعدم وجود حكومة منتخبة هي اللبنات الأساسية للمجتمع السعودي، واعتبرت الصحيفة أن ابن سلمان هو الحاكم الفعلي للمملكة، وقالت إنه “روج لنفسه كمصلح ليبرالي من خلال اتخاذه خطوات إصلاحية صغيرة، ولا سيما بعد السماح للنساء بقيادة السيارات ومشاهدة مباريات كرة القدم، والغناء على المسرح“.

ونبهت الصحيفة رئيسة الوزراء البريطانية إلى ضرورة قراءة “التقارير الخاصة بحالات الاختفاء القسري للناشطين في مجال حقوق الإنسان والمنشقين السياسيين ورجال الدين في السعودية، وبشأن الأزمة اليمنية قالت غارديان “إن الحرب في اليمن والتي باتت أسوأ أزمة إنسانية في العالم هي من بنات أفكار ولي العهد السعودي”، مضيفة أنه من المخجل أن يتم تقديم أسلحة بريطانية ودعم عسكري بريطاني لإطالة أمد الحرب وزيادة معاناة المدنيين في اليمن.

مؤيد للسيسي ينقذ الانتخابات المصرية من المهزلة

لفتت صحيفة التايمز الى إن “رئيس حزب الغد في مصر موسى مصطفى موسى، المعروف بتأييده للرئيس عبد الفتاح السيسي، ترشح في الانتخابات الرئاسية المصرية التي تجري في شهر مارس المقبل.. بعد انسحاب أو سجن من ترشحوا للمنافسة على منصب الرئاسة، وأضافت أن موسى (66 عاما) قدم أوراقه قبل 15 دقيقة من انتهاء المهلة المحددة للترشح، وأردفت أن موسى لا يحظى بشعبية كبيرة في مصر، وكان ما زال يجمع توقيعات للسيسي حتى قبل 10 أيام من إعلانه ترشحه للرئاسة المصرية.

ورأت أن ترشح موسى ينقذ الانتخابات المصرية من أن تصبح مهزلة إذ أن السيسي (63 عاما) كان هو المرشح الوحيد في هذه الانتخابات، وتابعت إنه “كان هناك نحو 7 مرشحين للرئاسة المصرية منهم من تراجع، ومنهم من أجُبر على التراجع، ومنهم رئيس أركان الجيش المصري السابق الفريق سامي عنان“.

وقالت إنه قبل ترشح موسى للانتخابات الرئاسية المصرية كانت هناك مخاوف من أن السيسي سيحظى بفترة رئاسية جديدة بشكل تلقائي بسبب عدم وجود منافس له.

مقالات مهمة من الصحف البريطانية:

الغارديان:

•        (25/1/2018) نشرت الصحيفة افتتاحية بعنوان «الهجوم التركي على الأكراد كان متوقعاً». مقتل المدنيين ونزوح الآلاف هربا من العملية العسكرية التركية التي تشنها على مدينة عفرين يعتبر مرحلة جديدة وغير مرحب بها في السنة السابعة من الحرب الدائرة في سورية. إن المفاجأة الوحيدة هي اسم هذه العملية التي أطلق عليها اسم “عملية غصن الزيتون. الولايات المتحدة احتاجت إلى الأكراد لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية في الوقت الذي لم تظهر تركيا أي اهتمام بمحاربتهم حتى وقت متأخر، موضحة أن الأكراد كان لديهم أمل بأن تكلل مساهمتهم في دحر التنظيم في تأسيس إقليم يديروا أمره بأنفسهم في دولة سورية فيدرالية. ووصف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إعلان أمريكا عن سعيها لتشكيل قوة عسكرية في سوريا قوامها 30 ألف عنصر من قوات سوريا الديمقراطية لتشكيل “قوة حدودية”، بأنه سيكون جيش إرهابي. وأوضحت الصحيفة أن تصريحات وزير الخارجية الأمريكي بأن القوات الأمريكية باقية في سورية إلى وقت غير محدود، ودوره الفعال في توفير مساعدات عسكرية للأكراد، سرعت في اتخاذ قرار العملية التركية على عفرين. وتابعت الصحيفة بالقول إن أردوغان وصف الرئيس السوري بشار الأسد بأنه إرهابي وقاتل جماعي ولا يمكن التوصل معه إلى أي مستقبل في سورية. ورأت الصحيفة أنه بالرغم من موقف أردوغان من الأسد إلا أن تركيا وإيران يدعمان رؤية الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بشأن سورية التي أعلنها الشهر الجاري، موضحة أن علاقة أردوغان ببوتين تحسنت هذا العام بعدما تدهورت في عام 2016 بسبب إسقاط الأتراك لطائرة روسية. وختمت بالقول إن الرسائل المتناقضة التي ترسلها واشنطن تجعل الأمور أسوأ في سورية.

   ———————————————

الاندبندنت:

•        (24/1/2018) نشرت الصحيفة تقريراً بارزاً بصفحة الدوليات بعنوان «واشنطن بين خيانة الحليف الكردي ومواجهة الأتراك». كتب التقرير باتريك كوبرن (كاتب). الأزمة في عفرين شمال سورية قد تفجر صراعاً بين دولتين حليفتين في الناتو، فالولايات المتحدة تعمل جاهدة على منع توسع الصراع إلى معقل الأكراد في سورية حيث يوجد جنودها، في محاولة لتجنب مواجهة محفوفة بالمخاطر مع أنقرة التي تعتبر من أقرب حلفائها. الرئيس التركي رجب طيب أردوغان هدد بطرد وحدات حماية الشعب الكردي ليس فقط من عفرين بل من مدينة منبج، البلدة الإستراتيجية التي تقع غرب نهر الفرات. وأردف أن نحو 6 آلاف جندي تركي مدعومين من عشرة آلاف جندي من قوات الجيش السوري الحر الموالي لتركيا على أهبة الاستعداد للقتال في عفرين للوصول إلى معقل الأكراد. الولايات المتحدة لم تمد يد المساعدة للحليف الكردي في سورية بالرغم من دعم الأخير للحملة العسكرية الناجحة التي قادتها واشنطن على تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا، إذ أنه وفّر للأمريكيين القوة على أرض المعركة خلال الحملة الأمريكية. وأشار التقرير إلى أن إلى أن واشنطن دعمت وحدات حماية الشعب خلال محاربتها التنظيم وأمدتها بالمعدات العسكرية وبألفي جندي أمريكي متخصص. ورأى كاتب المقال أنه من مصلحة الأكراد السوريين إطالة القتال في عفرين كي يزداد الضغط الدولي على تركيا لإنهاء حملتها ضدهم. وختم بالقول إن أردوغان مستفيد أيضاً من الدعم الإيجابي في تركيا للعملية العسكرية في عفرين، إذ ألقى القبض على عشرات السياسيين والصحافيين والناشطين المتهمين بانتقاد هذه العملية العسكرية.

•        (26/1/2018) نشرت الصحيفة تقريراً بارزاً بصفحة الدوليات بعنوان «من خلال تغييرها لسياستها في سورية فإن الولايات المتحدة تسبب وقوع المزيد من الحروب في الشرق الأوسط». كتب التقرير باتريك كوبرن (كاتب). قبل عشرة أيام أعلن وزير الخارجية الأمريكي بشكل غير متوقع أن القوات العسكرية الأمريكية سوف تبقى في سورية بعد هزيمة داعش وهو ما يتناقض مع تصريحات أمريكية سابقة أشارت إلى أن هدف الولايات المتحدة هو هزيمة تنظيم الدولة، إذ أضافت إلى القائمة بعد ذلك مواجهة الأسد والنفوذ الإيراني، وأضاف الكاتب بأن هذا التغيير في السياسة الأمريكية لن يؤدي إلا إلى مزيد من الحروب والكوارث في المنطقة. وأضاف الكاتب بأن ذلك ظهر جلياً بعد التدخل التركي الأخير وبدلاً من إضعاف الأسد وإيران فإنهما على ما يبدو سيكونان المستفيدين من هذا الوضع لأن الأكراد سيدركون بأنهم بحاجة ماسة أكثر من أي وقت مضى لحامي لهم بدلاً من الولايات المتحدة وهو ما اتضح من خلال مطالبة الأكراد الجيش السوري بالدخول إلى عفرين والدفاع عنهم ضد الأتراك لأن عفرين هي جزء من سورية, وبالتالي يرى الكاتب بأن أي مواجهة بين تركيا والولايات المتحدة سوف تصب بالنهاية بمصلحة طهران ودمشق. وأضاف الكاتب بأن الولايات المتحدة قد تكون راغبة بالتخلص من الأسد وإضعاف إيران في المنطقة ولكن الوقت أصبح متأخراً جداً بالنسبة لها خاصة. وانتهى الكاتب بالقول بأنها كانت لحظة سيئة للولايات المتحدة أن تعلن بقائها في سورية واستهداف الأسد وإيران.

اتجاهات اقتصادية

الاقتصاد السياسي للتوجه شرقاً (4).. حميدي العبدالله…. التفاصيل

مقالات

خطاب ترامب: أجندة تعزز الإنقسام د.منذر سليمان…. التفاصيل

خطة ترامب لسوريا الاحتلال والترهيب : مايك ويتني…. التفاصيل

مع بوتين أو بدونه إسرائيل تسعى لفرض الخط الأحمر في لبنان ديفيد ماكوفسكي…. التفاصيل

قادة “الناتو” بحاجة إلى حوار صريح مع الرئيس التركي سونر چاغاپتاي…. التفاصيل

مقالات الشهيد باسل الأعرج…. التفاصيل

النوم مع الشيطان

نصوص من كتاب النوم مع الشيطان تأليف روبرت باير التفاصيل

                   

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى