بقلم غالب قنديل

لله درّك يا نصر الله  

 

سلمت العقول والسواعد التي ترعى وتقود

من قال أن يوما سيأتي

 

يصدر فيه خبر من بيروت

 

يعلن أن طائراتنا حلقت

 

وأنجزت المهمة

 

وعادت سالمة

 

والصهيوني

 

يعترف فاغرا فاه وعيونه

 

وهو يحتفل بأن طائرات حزب الله لم تقصف

 

وحلّقت وعادت

 

ولم يصدر بيان من الحزب

 

ولا إعلان

 

لله درك يا نصر الله

 

قلبت الزمان والمنوال

 

هذا نذير لصهيون

 

ودليل وبيان

 

لم يعد لبنان كما كان

 

مهيض الجناح مُهان

 

وأنتم اليوم في زمن نصر الله

 

تخشون الزلازل والأبابيل وصواريخ السجيل

 

المهمة مدروسة

 

فيها بيان عملي بأن حقوقنا وحقولنا محروسة

 

ولن تكون لكم قطرة نفط

 

من حقولنا ولا شفطة غاز

 

ولن نسمح لكم بأمان النهب والشفط

 

اليوم بتنا نقدّم البرهان والبيّنات

 

دون خطب تهويل أو بيانات

 

والوقائع أصدق برهانا من الكلمات

 

هل فكرتم أو تساءلتم

 

ماذا لو كانت مهمة الطائرات أبعد من التصوير والاستكشاف

 

فتناثرت في اللهيب والدخان مليارات وأحلام

 

لكن الغاية ليست سوى النذير

 

لحماية حق لبنان

 

فاشكروا ربكم على حكمة سيد الحكمة

 

الذي يعفّ عن إشعال المحرقة

 

هو سيد الحسابات الدقيقة والصواريخ الدقيقة

 

والآتي من القوة المكتومة أعظم

 

يا ديدان أفلتها الغرب في أرضنا وبحرنا

 

فأنشبت خراطيم الشفط في كل مكان

 

إنه زمان نصر الله ووعده الصادق

 

فلا تجربوا التطاول

 

وارعووا

 

لا تضعوا في اعتباركم تطمينات

 

واشنطن وضماناتها

 

ولا كلّ نفاق النذالة العربية

 

فحين يتحّرك الإصبع الشريف

 

ستجدون أنكم في عراء متروكين

 

وسيطاردكم مصير محتوم

 

وبالكاد تسمعون حشرجات العجز

 

وتلعثم المخبولين الخائبين

 

وتأتأة العاجزين في عصف البركان الرهيب

 

ماذا نقول للحثالات وسقط المتاع

 

من التوافه اللبنانية

 

نفاياتنا التي لا تستحق شرف الخصومة

 

أيّ مكّب سيتسع وأي مجرور

 

سيرتضي هذه القذارة

 

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى