اتجاهات

نشرة اتجاهات الاسبوعية 8/1/2022

اتجاهــــات

اسبوعية إلكترونية متخصصة بمنطقة الشرق العربي

تصدر عن مركز الشرق الجديد

المقال اليومي بقلم غالب قنديل

فرصة لبلورة الحلول ومناقشة التوجه شرقا…….. التفاصيل

بقلم ناصر قنديل        

بلا لفّ ودوران: هاتوا هاتين وتجرّأوا على السلاح؟…. التفاصيل

 

                      الملف العربي

تناولت الصحف العربية الصادرة هذا الاسبوع التطورات في السودان وردود الفعل على استقالة رئيس الوزراء الانتقالي في السودان عبدالله حمدوك من منصبه. فقد اكد رئيس مجلس السيادة ،الفريق أول عبدالفتاح البرهان، ضرورة تشكيل حكومة مستقلة ذات مهام محددة يتوافق عليها جميع السودانيين.

في وقت، تواصلت، التظاهرات الرافضة لانقلاب قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، حيث سقط قتلى وأصيب العشرات، بسبب القمع الأمني.

وحول الانتخابات الليبيبة نقلت الصحف المقترح الذي تقدم به ممثلو القوى الوطنية وينص على إجراء الانتخابات بطريقة تسلسلية تبدأ بالانتخابات البرلمانية قبل الرئاسية.

وتابعت الصحف التطورات في كازاخستان التي تشهد احتجاجات تطورت الى اعمال عنف سقط فيها قتلى وجرح. ونقلت الصحف عن الرئيس قاسم جومارت توكاييف دعوته القوات المسلحة إلى استعادة النظام وفض أعمال الشغب. كما طلب المساعدة من تحالف عسكري مدعوم من موسكو للتصدي لأعمال الشغب التي تهزّ البلاد وينفّذها بحسب قوله، «إرهابيون» مدرّبون في الخارج، في حين أُعلنت حالة الطوارئ في مجمل أراضي البلاد الواقعة في آسيا الوسطى.

في تونسقررت النيابة العامة في تونس إحالة رئيس حركة النهضة ، راشد الغنوشي، و18 شخصية بارزة،إلى الدائرة الجنائية، بتهمة ارتكابهم جرائم انتخابية وتلقي تمويلات مجهولة المصدر.

السودان

اعلن رئيس الوزراء الانتقالي في السودان عبدالله حمدوك استقالته من منصبه.

رئيس مجلس السيادة ،الفريق أول عبدالفتاح البرهان، أكد ضرورة تشكيل حكومة مستقلة ذات مهام محددة يتوافق عليها جميع السودانيين.وفي تغريدة على تويتر قال مكتب الخارجية الأمريكية للشؤون الإفريقية: «بعد استقالة رئيس الوزراء حمدوك، يتعين على الزعماء السودانيين تنحية الخلافات جانباً والتوصل إلى توافق وضمان استمرار الحكم المدني».

الخارجية الأمريكية شددت على أن أي تعيينات جديدة يجب أن تلتزم بقواعد اتفاق تقاسم السلطة المبرم عام 2019.. وأضافت أنه «ينبغي تعيين رئيس الوزراء الجديد والحكومة السودانية المقبلة بما يتوافق مع الإعلان الدستوري من أجل تحقيق أهداف الشعب في الحرية والسلام والعدالة… ويجب وقف العنف ضد المتظاهرين».

و أعربت بريطانيا عن حزنها لتلك الخطوة، وقالت وزيرة شؤون إفريقيا بوزارة الخارجية البريطانية، فيكي فورد، بتغريدة على حسابها على تويتر «إنها تشعر بحزن شديد لاستقالة رئيس الوزراء السوداني، داعية إلى احترام مطالب المنادين بالحكم المدني». وأضافت: «حمدوك كان يخدم السودان ويسعى لتحقيق رغبة شعبه في مستقبل أفضل».

وطالبت فرنسا، الأطراف السودانية بتشكيل حكومة ذات مصداقية تلبي تطلعات الشعب، وتهدئ المناخ السياسي وتقود البلاد نحو تنظيم الانتخابات في 2023. ودعت الخارجية الفرنسية في بيان مساء أمس الاثنين، مختلف الأطراف السودانية إلى احترام حقوق الشعب في التعبير السلمي عن آرائهم دون خوف من الانتقام. وشددت الخارجية على تمسكها باحترام مبادئ الوثيقة الدستورية، ودعت لإعادة إنشاء مؤسسات انتقالية تمثل التطلعات الديمقراطية للشعب.

واعتبر تجمع المهنيين السودانيين، أن تلك الاستقالة أو عدمها لا تقدم أو تؤخر شيئاً في طريق الثورة . وأشار إلى أن السلطة الحقيقية بيد المجلس العسكري، والمطلوب هو تنحي قادة المجلس، برئاسة عبد الفتاح البرهان. وقال حزب المؤتمر السوداني :إن الجيش خسر ورقته الأخيرة لنيل اعتراف دولي وكسب تأييد شعبي مع استقالة حمدوك.

فيما رأى الحزب الجمهوري في الحرية والتغيير أن استقالة حمدوك تنذر بمستقبل غير محمود العواقب. كما شدد على أن التشرذم السياسي الذي دفع رئيس الحكومة للاستقالة سيتسارع مدخلاً البلاد في نفق مجهول.

في وقت، تواصلت، التظاهرات الرافضة لانقلاب قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، حيث سقط قتلى وأصيب العشرات، بسبب القمع الأمني.

وقطعت السلطات خدمات الاتصال الهاتفي والإنترنت وأغلقت الطرق والجسور التي تربط مدن العاصمة الخرطوم الثلاث.

ليبيا

قدّم ممثلو القوى الوطنية مقترح إجراء الانتخابات بطريقة تسلسلية تبدأ بالانتخابات البرلمانية قبل الرئاسية، خلال لقاء جمعهم ببعثة الأمم المتحدة للدعم لدى ليبيا.

وبحسب بيان صادر عن البعثة الأممية للدعم بليبيا، «نوقش المقترح، خلال لقاء مع المستشارة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة بشأن ليبيا، ستيفاني وليامز، وحضر اللقاء الأمين المساعد والقائم بأعمال رئيس البعثة، ريزدون زينينيجا، بحسب تغريدة وليامز على «تويتر».

وقالت وليامز: «أكدنا الحاجة إلى مواصلة التحرك للأمام، وتحقيق تطلعات 2.8 مليون مواطن ليبي سجلوا للتصويت في الانتخابات».

كازاخستان

أعلن الرئيس قاسم جومارت توكاييف دعوة القوات المسلحة إلى استعادة النظام وفض أعمال الشغب. كما طلب المساعدة من تحالف عسكري مدعوم من موسكو للتصدي لأعمال الشغب التي تهزّ البلاد وينفّذها بحسب قوله، «إرهابيون» مدرّبون في الخارج، في حين أُعلنت حالة الطوارئ في مجمل أراضي البلاد الواقعة في آسيا الوسطى.

واندلعت شرارة الاحتجاجات من بلدة شانجاوسن، غرب البلاد، بخروج متظاهرين غاضبين بسبب ارتفاع أسعار أسطوانات الغاز. وطالب المحتجون بخفض الأسعار، ولم يكترثوا بتعهدات بخفضها. وفي مدينة ألما آتا؛ اشعل محتجين النار في سيارات للشرطة، وفقاً لبوابة «زاكون دوت كيه زد» الإخبارية الإلكترونية. أفادت تقارير بمحاولة حشود تحطيم نوافذ متاجر ومطاعم، ما دفع الشرطة إلى الردّ بقنابل يدوية. وأدت هذه المظاهرات بما فيها تلك التي تم تفريقها بالقنابل الصوتية والغاز المسيل للدموع، ليل الثلاثاء – الأربعاء، من قبل الشرطة في ألما آتا، إلى إقالة الحكومة بقرار من الرئيس قاسم جومارت توكاييف.

ونشرت رئاسة الجمهورية على موقعها الإلكتروني مرسوماً رئاسياً جاء فيه أنّ رئيس الجمهورية قبِل استقالة حكومة رئيس الوزراء عسكر مامين، وكلّف نائب رئيس الوزراء علي – خان سميلوف تصريف الأعمال، ريثما تشكّل حكومة جديدة. وأضاف المرسوم أن أعضاء الحكومة سيواصلون أداء واجباتهم الوظيفية لحين الموافقة على تشكيل الحكومة الجديدة، مضيفاً أن المرسوم دخل حيز التنفيذ من تاريخ توقيع الرئيس توكاييف عليه. ودعا الرئيس توكاييف إلى ضبط النفس. وكتب على «تويتر» أنه «يتعين أن يتحلى المتظاهرون بالمسؤولية، وأن يكونوا على استعداد للحوار». وأضاف أن توجيهات صدرت للشرطة بالقيام بمنع حدوث «انتهاكات للنظام العام». وقال إنه طالب السلطات بإيجاد «حلّ يصبّ في صالح الجانبين».

وأوضحت وزارة الطاقة في كازاخستان أن ارتفاع الأسعار يعود إلى ارتفاع الطلب على أسطوانات الغاز، الذي بدأ تداوله في بورصة الطاقة مع بداية العام. وأُعلنت حالة الطوارئ حتى 19 يناير (كانون الثاني) في مناطق عدة، بما في ذلك العاصمة الاقتصادية ألما آتا.

وقالت وزارة الداخلية، إن الشرطة ألقت القبض على أكثر من 200 شخص، بعد هجمات على مبانٍ حكومية، في مدن، منها ألما آتا، وأضافت، في بيان، أن 95 من أفراد الشرطة أصيبوا، دون ذكر أرقام بشأن المحتجين خلال هذه المظاهرات النادرة في هذا البلد الغني بالمحروقات. وقالت الوزارة إن المتظاهرين «انجرفوا إلى القيام باستفزازات» عبر قطع الطرق وحركة السير، و«الإخلال بالنظام العام».

وبدأت حركة الاحتجاج الأحد، بعد ارتفاع أسعار الغاز الطبيعي المسال في مدينة جاناوزن، غرب البلاد، قبل أن تمتد إلى مدينة أكتاو الكبيرة على شواطئ بحر قزوين، ثم إلى ألما آتا.

تونس

قررت النيابة العامة في تونس إحالة رئيس حركة النهضة ، راشد الغنوشي، و18 شخصية بارزة،إلى الدائرة الجنائية، بتهمة ارتكابهم جرائم انتخابية وتلقي تمويلات مجهولة المصدر، فيما دعا حزب «التحالف من أجل تونس»، إلى تتبع شخصيات محسوبة على «النهضة»،على خلفية دعوتها القوات الحاملة للسلاح إلى عصيان أوامر الرئيس قيس سعيّد في احتجاز نائب رئيس الحركة ، في حين انتقد اتحاد الشغل، خريطة الطريق التي اقترحها سعيّد للخروج من الأزمة التي تعصف بالبلاد وقال إنها لا تنفصل عن حكم الفرد والإقصاء.

وشملت القائمة كلاً من: رئيس الحكومة الأسبق والأمين العام لحزب «تحيا تونس»، يوسف الشاهد،ورئيس حزب «قلب تونس»، نبيل القروي، ووزير الدفاع الأسبق، عبد الكريم الزبيدي، سليم الرياحي،راشد الخريجي،ربيعة بن عمارة، أحمد الصافي سعيد، حمادي الجبالي، حمة الهمامي، سلمى اللومي، محمد الصغير النوري، المنصف المرزوقي، ناجي جلول، محمد الهاشمي الحامدي، الياس الفخفاخ، مهدي جمعة، منجي الرحوي، لطفي المرايحي، وسعيد العايدي.

من جهة أخرى، دعا حزب «التحالف من أجل تونس»، إلى تتبع شخصيات محسوبة على حركة «النهضة»، على خلفية دعوتها القوات الحاملة للسلاح إلى عصيان أوامر الرئيس سعيّد في احتجاز نائب رئيس تنظيم الإخوان في البلاد.

وكان وزير الداخلية توفيق شرف الدين، قد أكد أن أطرافاً تحاول جر المؤسسة الأمنية إلى التجاذبات السياسية ومحاولة استفزاز الأمنيين، بعد وضع نائب رئيس حركة النهضة نور الدين البحيري رهن الإقامة الجبرية، مضيفاً «أن الأمر بلغ حد ارتكاب جرائم التحريض على العصيان».

                                     الملف الإسرائيلي                                    

بعد مرور أسبوع على اللقاء الذي جمع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس مع وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس في منزل الأخير، ما زالت الحلبة السياسية والحزبية الإسرائيلية تشهد المزيد من ردود الفعل، بين مؤيد ومعارض، ومن رآه مجديا، ويساعد على تحقيق اختراق سياسي مع الفلسطينيين، ويكسر الجمود القائم معهم، ومن يعتبره مصلحة حزبية شخصية خاصة لغانتس، الساعي لتحسين موقعه في الحكومة أمام باقي شركائه.

وفي ظل ما تعانيه اسرائيل من مشاكل داخلية وتهديدات خارجية، تُظهر مؤشرات استطلاع الرأي الأخيرة معطيات مقلقة لدوائر صنع القرار الإسرائيلي، لاسيما تلك المتعلقة بالجيش وأجهزة الأمن، التي بقيت إلى عهد قريب تشبه “البقرة المقدسة”، ولا يمكن الاقتراب منها بأي نقد أو اتهام.

وكشف موقع إسرائيلي عن تفاصيل حادثة مثيرة وقعت خلال اجتماع وفد أوروبي رسمي مع وزارة خارجية الاحتلال الإسرائيلي ما تسبب بحالة من التوتر أدت إلى إنهاء الاجتماع بـ”أزمة كبرى“.

ويبذل وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس جهودا سياسية بصورة انفرادية، بمنأى عن شركائه في الحكومة، سواء رئيسه المباشر نفتالي بينيت، أو شريكه وزير الخارجية يائير لابيد، وقد تبدى ذلك في لقاءاته السياسية الأخيرة، سواء مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس مرتين، وأخيرا زيارته إلى العاصمة الأردنية عمان، والتقاؤه بالملك عبد الله الثاني، بحسب إعلام اسرائيل.

ويحمل استمرار العدوان الإسرائيلي على غزة بين حين وآخر، فرصة لاستخلاص الدروس والعبر، وتفادي الأخطاء التي يقع فيها جيش الاحتلال بين كل عدوان وآخر، لاسيما في ضوء ما باتت تمتلكه المقاومة من قدرات عسكرية وإمكانيات قتالية تشكل تحديا لآلة الحرب الإسرائيلية.

وفي الوقت الذي تواصل فيه العملية السياسية بين الفلسطينيين والإسرائيليين جمودها، واستمرار انسداد الأفق السياسي بينهما، فقد بدأت تخرج أصوات إسرائيلية، رسمية وشعبية، تحذر من مواصلة هذا الوضع المأزوم، لأنه قد يحمل دعوات فلسطينية ودولية لاتهام إسرائيل بأنها تطبق نظام الفصل العنصري، ما يعني ترك آثار سلبية كارثية على اسرائيل.

وقبل أسبوعين، كانت قناة السويس في حالة تأهب قصوى واستعد مشغلو الرافعات والطيارون وقوات الأمن وبقية العمال لدخول سفينة إيفر غيفن من الطرف الجنوبي للقناة، وهي السفينة التي علقت وأغلقت القناة لمدة أسبوع في شهر آذار/ مارس الماضي، وتسببت بخسائر تصل إلى 15 مليون دولار في اليوم، حيث اضطرت مئات السفن إلى الانتظار في طابور طويل.

ردود فعل على لقاء عباس بينيت

بعد مرور أسبوع على اللقاء الذي جمع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس مع وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس في منزل الأخير، ما زالت الحلبة السياسية والحزبية الإسرائيلية تشهد المزيد من ردود الفعل، بين مؤيد ومعارض، ومن رآه مجديا، ويساعد على تحقيق اختراق سياسي مع الفلسطينيين، ويكسر الجمود القائم معهم، ومن يعتبره مصلحة حزبية شخصية خاصة لغانتس، الساعي لتحسين موقعه في الحكومة أمام باقي شركائه.

موران أزولاي خبيرة الشؤون الحزبية، نقلت في تقرير لها على صحيفة “يديعوت أحرونوت” عن غانتس هجومه على الوزراء الذين انتقدوا الاجتماع، كاشفا أنهم يتحدثون من مصالح ومنطلقات حزبية وشخصية على حساب الحاجات الأمنية لإسرائيل، زاعما أن سبب اجتماعه بعباس هو ضرورة الحفاظ على أمن الإسرائيليين، ومحاربة حماس، وهذه أساس احتياجاتنا الأمنية.

وأضاف أنه “حينما تتعارض المصالح الحزبية والشخصية مع الأمنية، فيجب أن يسود الأمن دائمًا، لأنني أنا المسؤول عن أمننا ومصالحنا، باعتباري الشخص الذي يرسل القوات إلى المعركة، والمسؤول عن فعل كل شيء لمنع ذلك، موجها انتقاداته الواضحة إلى عدد من الوزراء الذين أعلنوا معارضتهم للقائه بعباس في منزله ببلدة رأس العين، ومنهم يوعاز هاندل وعوديد فورر وآييليت شاكيد وزئيف إلكين”.

في الوقت ذاته، فقد أكد هؤلاء الوزراء أن لقاء غانتس مع أبي مازن كان خطأ، وما كان ينبغي له أن يستضيفه، وما كان يجب أن يتم ذلك، لكن انعقاد هذا اللقاء دليل على أن وزراء هذه الحكومة لا يفكرون جميعا بنفس المنظار، فيما رأى آخرون أن لقاء عباس وغانتس خطوة صحيحة، لكن ليس بالطريقة التي تم بها، بزعم أن قيادة السلطة الفلسطينية كارثية وفاسدة، وتضطهد الفلسطينيين في الضفة الغربية.

ما زال اللقاء الذي عقده بيني غانتس وزير الدفاع الإسرائيلي، مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، يثير مزيدا من ردود الفعل الإسرائيلية، وسط تنامي الاتهامات اليمينية الموجهة إلى غانتس بشأن تقديمه حزمة مزايا اقتصادية ومعيشية للسلطة الفلسطينية، فضلا عن إضفاء شرعية على أبو مازن، ومعاداته للمستوطنين، وهو بذلك يعيد الإسرائيليين إلى حقبة اتفاق أوسلو، ويحضّر لقيام دولة فلسطينية، وكل هذه سلوكيات يتصرف بها غانتس سيكون لها ثمن واضح، وفق اليمين الإسرائيلي.

سارة هعتسني كوهين، الكاتبة اليمينية المؤيدة للاستيطان، ذكرت في مقالها بصحيفة معاريف أن “غانتس من أكثر السياسيين الإسرائيليين الذين تعرضوا “للضرب” السياسي الشديد في الأيام الأخيرة، لأنه واجه بصورة غير مسبوقة انتقادات واتهامات من داخل الائتلاف الحكومي وأوساط المعارضة، بحيث تجرأ معظم شركائه وجميع خصومه على مهاجمته، بزعم أنه يعيد الإسرائيليين إلى حقبة التسعينيات، حين تم التوقيع على اتفاق أوسلو“.

وأضافت أن “ما يستفز الإسرائيليين في لقاءات غانتس الأخيرة مع عباس لحظات المداعبة المتبادلة بينهما، والحديث عن الخطوات الشجاعة، والابتسامات القسرية، رغم أن ما يراه غانتس خطوات لبناء الثقة مع الفلسطينيين، يعتبرونها هم مؤشرات ضعف إسرائيلية، وسط تمسك المواطن الفلسطيني بأرضه، وتمنحه الوقت لمواصلة القتال ضد اسرائيل، وكأننا أمام تطبيق حقيقي لمقولة أن “التاريخ يعيد نفسه مرتين”، ولم نتعلم شيئًا مما ارتكبته حكومة رابين-بيريس الأولى من خطأ تاريخي في اتفاق أوسلو”.

من الانتقادات التي يركز عليها اليمين الإسرائيلي من لقاءات عباس-غانتس، أنها ترتبط بجملة من الإجراءات الإسرائيلية الميدانية، المأساة التي قد يتسبب بها غانتس بأضرار كبيرة على مجمل المشاريع الاستيطانية في الضفة الغربية من جهة، ومن جهة أخرى أنها تمنح الفلسطينيين ثلاث جوانب تمكينية نحو إقامة الدولة الفلسطينية، في المجالات الاقتصادي والجغرافية والديموغرافية.

في الوقت ذاته يأخذ اليمين الإسرائيلي على غانتس أنه منح حرية الحركة في إسرائيل لرجال الأعمال الفلسطينيين وقادة منظمة التحرير الفلسطينية، وتمكينهم من دخول إسرائيل وفق بطاقات VIP، دون أي التزام من جانبهم بعدم العمل ضد إسرائيل على الساحتين المحلية والدولية.

الثقة تتراجع بالجيش للحد الأدنى منذ 2008

في ظل ما تعانيه اسرائيل من مشاكل داخلية وتهديدات خارجية، تُظهر مؤشرات استطلاع الرأي الأخيرة معطيات مقلقة لدوائر صنع القرار الإسرائيلي، لاسيما تلك المتعلقة بالجيش وأجهزة الأمن، التي بقيت إلى عهد قريب تشبه “البقرة المقدسة”، ولا يمكن الاقتراب منها بأي نقد أو اتهام.

لكن المستجدات في السنوات الأخيرة، وما شملته من إخفاقات متعددة المجالات داخل الدولة وخارجها، لم يستثن أياً من مؤسساتها وأجهزتها، الأمر الذي وجد ترجمته في تراجع ثقة الإسرائيليين بها، وزيادة مطالبهم بإصلاحها، ووقف حالة التدهور فيها، والحيلولة دون أن تتسبب بانهيار كامل لمؤسسات الدولة.

تال شاليف مراسلة موقع ويللا نقلت، في تقرير ما قالت إنها “معطيات نشرها معهد الديمقراطية الإسرائيلي، وتتعلق بتراجع ثقة الإسرائيليين بجيشهم، ووصلت النسبة إلى 78٪ فقط، وهي أدنى مستوى لها منذ 13 عامًا، بعد أن وصلت نسبة الثقة في مؤشرات سابقة إلى 90%، وهذا يعني أننا أمام أدنى نسبة ثقة في الجيش منذ عام 2008، كما تراجعت ثقة الجمهور في الشرطة خلال الأشهر الأخيرة من 41٪ في أكتوبر إلى 33٪ في يناير، ثم جاءت الثقة في المحكمة العليا بنسبة 42٪ فقط، والحكومة بنسبة 27٪، والإعلام بنسبة 25٪، والكنيست بنسبة 21٪”.

وأضافت أن “المؤشر الذي تم تقديم نتائجه إلى رئيس الدولة يتسحاق هرتسوغ أظهرت معطياته أن ثقة فلسطينيي48 بمؤسسات الدولة أقل من ثقة اليهود، وأقل من 50٪ لجميع السكان، وحول الشعور بالأمن تم الكشف عن فجوات كبيرة بين اليهود والفلسطينيين داخل الدولة، لأن 61٪ من اليهود يوافقون على أن إسرائيل قادرة على ضمان أمن مواطنيها، مقابل أقلية فقط من الفلسطينيين بنسبة 33٪ فقط، وهذا يعني تراجعا حادا من الشعور بالأمن، بعد أن بلغ 64٪ في 2019، و56٪ في 2020”.

حدة دبلوماسية إسرائيلية تتسبب بـ”أزمة كبرى” مع أوروبا

كشف موقع إسرائيلي عن تفاصيل حادثة مثيرة وقعت خلال اجتماع وفد أوروبي رسمي مع وزارة خارجية الاحتلال الإسرائيلي ما تسبب بحالة من التوتر أدت إلى إنهاء الاجتماع بـ”أزمة كبرى”.

وذكر موقع “ويللا” في تقرير له، أن “وفدا دبلوماسيا أوروبيا مكون من سفراء 16 دولة أوروبية، وصلوا إسرائيل قبل نحو أسبوعين، من أجل عقد لقاء روتيني مع رئيسة الدائرة الأوروبية في وزارة الخارجية، عاليزا بن نون”.

ونقلا عن ثلاثة دبلوماسيين أوروبيين وإسرائيليين، أوضح الموقع أن اللقاء كان مخصصا للحديث حول “الأوضاع في الضفة الغربية، لكن الأجواء توترت وتفجر الاجتماع”.

ونوه إلى أن “ممثلي الدول الأوروبية التي تقودها بريطانيا، حضروا إلى الاجتماع بشكل أساسي لتقديم احتجاج رسمي مشترك على عنف المستوطنين ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية، لكن قبل الاجتماع، طلب الوفد الأوروبي إضافة قضية أخرى إلى الاحتجاج الدبلوماسي”.

وأفاد بأن الوفد الأوروبي الدبلوماسي خلال الاجتماع مع بن نون، التي كانت سابقا سفيرة الاحتلال في باريس، “بدأوا في سرد مجموعة واسعة من القضايا مثل البناء (الاستيطاني) في المنطقة الحساسة “E1” بالقرب من مستوطنة “معاليه أدوميم”، وأيضا البناء في حي “جفعات هاماتوس” في شرقي القدس، إضافة إلى الوضع في المنطقة “ج” بالضفة الغربية”.

لقاء غانتس ملك الأردن

يبذل وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس جهودا سياسية بصورة انفرادية، بمنأى عن شركائه في الحكومة، سواء رئيسه المباشر نفتالي بينيت، أو شريكه وزير الخارجية يائير لابيد، وقد تبدى ذلك في لقاءاته السياسية الأخيرة، سواء مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس مرتين، وأخيرا زيارته إلى العاصمة الأردنية عمان، والتقاؤه بالملك عبد الله الثاني، بحسب إعلام اسرائيل.

باراك رافيد الكاتب السياسي بموقع واللا ذكر في مقاله أنه “في تشرين الثاني (نوفمبر) 2014، التقى رئيس الوزراء السابق بنيامين نتنياهو بالملك عبد الله في أحد قصور عمان، بحضور وزير الخارجية الأمريكي الأسبق جون كيري الذي توسط بينهما لتجديد التفاهمات حول الوضع الراهن في المسجد الأقصى، وكانت هذه آخر مرة نشر فيها الأردنيون صورة مشتركة للملك مع نتنياهو”.

وأضاف أن “الأمر استغرق سبع سنوات حتى ينشر القصر صورة أخرى بمبادرة منه مع مسؤول إسرائيلي كبير، وهو هذه المرة وزير الحرب بيني غانتس، حيث رفض الملك عبد الله خطوات نتنياهو ضد السلطة الفلسطينية، لاسيما في الضفة الغربية، واعتبرها الملك موجهة ضده أيضا، لأنها تضر باستقرار المملكة، لكن لقاء الملك الحالي مع غانتس سبقه لقاء للأخير مع أبي مازن فقط، حيث ساهم لقاؤهما كثيرا، وبشكل كبير في نجاح قمة عمان، لأن عبد الله الثاني أراد الاستماع من غانتس مباشرة عن الخطوات التي يتخذها لتقوية السلطة الفلسطينية، وتحسين الوضع في الضفة الغربية”. ضباط إسرائيليون يشرحون الصعوبات التي يواجهونها في غزة

ضباط إسرائيليون يشرحون الصعوبات التي يواجهونها في غزة

يحمل استمرار العدوان الإسرائيلي على غزة بين حين وآخر، فرصة لاستخلاص الدروس والعبر، وتفادي الأخطاء التي يقع فيها جيش الاحتلال بين كل عدوان وآخر، لاسيما في ضوء ما باتت تمتلكه المقاومة من قدرات عسكرية وإمكانيات قتالية تشكل تحديا لآلة الحرب الإسرائيلية.

في الوقت ذاته تشير المعطيات الميدانية الإسرائيلية إلى أن عملية توجيه ضربات جوية إلى أهداف في قلب غزة يتخللها الكثير من الإجراءات، والمخاطرة الكبيرة، لأن المقاومة باتت تحوز مضادات للطيران الإسرائيلي، وهو ما كشفت عنه خلال العدوان الأخير قبل أيام، ما قد يعني أن أجواء غزة قد تصبح محرمة على الطيران الإسرائيلي من جهة، ومن جهة أخرى يطرح ذلك تساؤلات مهمة حول جدوى سلاح الجو وحده لتحقيق أهداف العدوان، مع تحييد باقي الأسلحة لعدم قدرتها على خوض معركة برية مع المقاتلين الفلسطينيين.

يوآف زيتون الخبير العسكري ذكر في تقريره بصحيفة يديعوت أحرونوت أن “اتخاذ قرار بتنفيذ قصف جوي تجاه أي من الأهداف القتالية داخل غزة، يستغرق بضع ساعات، لكنه في الوقت ذاته يطرح شكوكا كبيرة حول مدى القدرة على القضاء على حماس من الجو فقط، وهو ما تعلمه جيدا غرفة التخطيط التي تتابع عن كثب عملية الهجوم التابعة لقيادة المنطقة الجنوبية في رئاسة الأركان، حيث تجتمع مجموعة الضباط والجنود حول الطاولة تحاكي إجراءً لإعداد هدف لشن هجوم في قطاع غزة، كما فعلت مئات المرات في العام الماضي”.

وأضاف أن “الشاشات الموجودة على الجدران فيها رسوم توضيحية لكل الأهداف المنتقاة، بعضها ثلاثية أبعاد، والبعض الآخر من زاوية جانبية، ويتم عرض واحدة تلو الأخرى بواسطة كاميرات خاصة، حيث يتم التخطيط في هذه الحالة لمهاجمة الجيش الإسرائيلي لهذه الأهداف خلال ساعات قليلة فقط، ويخضع كل موقع منها لعملية استكشاف نهائية، وتتاح الفرصة لكل الأجهزة والوحدات العسكرية للإدلاء بالتعليقات، خاصة إن كان المقصود ضرب منشآت لإنتاج الصواريخ، لاسيما مع رفع حماس قدراتها الصاروخية، وتطويرها، خلال العام الماضي”.

بديل حل الدولتين هو نظام الفصل العنصري

في الوقت الذي تواصل فيه العملية السياسية بين الفلسطينيين والإسرائيليين جمودها، واستمرار انسداد الأفق السياسي بينهما، فقد بدأت تخرج أصوات إسرائيلية، رسمية وشعبية، تحذر من مواصلة هذا الوضع المأزوم، لأنه قد يحمل دعوات فلسطينية ودولية لاتهام إسرائيل بأنها تطبق نظام الفصل العنصري، ما يعني ترك آثار سلبية كارثية على اسرائيل.

ميخائيل هراري الدبلوماسي السابق، وعضو مجلس إدارة معهد “ميتافيم” للعلاقات الإقليمية، ذكر في مقال بصحيفة “يديعوت أحرونوت” أن “الجدل الإسرائيلي العام حول إيجاد بدائل لحل الدولتين مع الفلسطينيين، في مواجهة تقلبات النزاع معهم خلال العقد الماضي، يعترضه إجماع يتجاوز حدود الحزب الواحد، وهو أنه لا توجد فرصة لتطبيق هذا الحل في المستقبل المنظور، ما يعني عدم التوصل إلى اتفاق دائم، عقب الاستخدام المفرط لعبارة عدم وجود شريك فلسطيني”.

وأضاف أن “الأشهر الأخيرة شهدت تصاعد الجدل الإسرائيلي في الدوائر السياسية، وتزايدت الأصوات التي تقول إن حل الدولتين تم حظره لمواجهة الواقع السائد في الضفة الغربية، وغياب زعيم فلسطيني قادر على تحريك المجتمع الإسرائيلي من معسكر اليمين، باستثناء بعض الأصوات اليسارية، التي أبدت قبولها بالواقع المتشائم، ووصلت إلى نتيجة مفادها إما التوصل مع الفلسطينيين إلى تطبيق حل الدولتين، أو الانحطاط إلى نظام الفصل العنصري”.

وتجدر الإشارة إلى أن البديل الأول، وهو حل الدولتين، يتطلب موافقة رسمية إسرائيلية، وإعلانًا حكوميا بقبوله، والشروع في تنفيذه، أما البديل الثاني وهو بديل الفصل العنصري، فلا يحتاج لهذه الإجراءات، وسوف ينمو بشكل افتراضي في حالة عدم وجود بديل مع الفلسطينيين، ما سيقوي مواقف الجانب الفلسطيني، وفشل الجهود الإسرائيلية في تبديد الصورة الذهنية للصراع مع الفلسطينيين، من خلال اتفاقيات التطبيع الإبراهيمية، التي سعت لتحسين مكانة إسرائيل في الخليج والمنطقة بشكل عام.

مشاريع إسرائيل مع دول الخليج تثير مخاوف مصر

قبل أسبوعين، كانت قناة السويس في حالة تأهب قصوى. واستعد مشغلو الرافعات والطيارون وقوات الأمن وبقية العمال لدخول سفينة إيفر غيفن من الطرف الجنوبي للقناة، وهي السفينة التي علقت وأغلقت القناة لمدة أسبوع في شهر آذار/ مارس الماضي، وتسببت بخسائر تصل إلى 15 مليون دولار في اليوم، حيث اضطرت مئات السفن إلى الانتظار في طابور طويل.

مرت سفينة إيفر غيفن عبر القناة خلال شهر آب/ أغسطس الماضي، لكنها كانت فارغة في ذلك الوقت. أما هذه المرة، فقد كانت محملة بالكامل، ما جعل فريق العمليات بالقناة في حالة تأهب قصوى. سارت السفينة وسط القناة بسلاسة وعمّ الارتياح إدارة القناة والحكومة المصرية وصناعة النقل البحري بأكملها.

لكن شبح التوتر ما زال يلقى بظلاله على القناة، حيث تنتظر القاهرة بفارغ الصبر قرار “إسرائيل” النهائي بشأن خط أنابيب النفط الذي يمتد من إيلات إلى عسقلان.

تجاوزت عائدات قناة السويس الـ6 مليارات دولار هذه السنة، وهو رقم غير مسبوق. ورغم تواصل الجائحة، فإن من المتوقع أن ترتفع الإيرادات بنسبة 11 بالمئة في النصف الأول من 2022.

الأمر الأول المثير للقلق هو أن تحويل بعض شحنات النفط القادمة من آسيا ودول الخليج إلى خط الأنابيب الإسرائيلي سوف يُضعف حركة المرور في قناة السويس، ويخفض حجم العائدات التي تشكل 2 المئة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد.

                                       الملف اللبناني    

تناولت الصحف اللبنانية الصادرة هذا الاسبوع كلام الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله الذي رد فيه على الحملة السعودية على حزب الله فقد اكد نصر الله أنَّ «فكر داعش أتى من السعودية التي وقفت خلف دعم التكفيريين“.

ورأى نصرالله أنَّ الولايات المتحدة مسؤولة عن كل جرائم «إسرائيل» في فلسطين ولبنان والمنطقة“.

وفي الشأن اللّبناني، شدَّد نصرالله على أهمية الحوار بين اللبنانيين، وقال نحن حريصون جداً على الحلفاء والأصدقاء، مبيناً تمسُّك الحزب بالتفاهم مع التيار الوطني الحر واستعداده لتطويره بما يحقّق المصلحة الوطنية.

وفي أول تعليق رسمي على مواقف السيد نصرالله، أشار رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي في بيان، الى أن «ما قاله سماحة الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله بحق المملكة العربية السعودية لا يمثل موقف الحكومة اللبنانية والشريحة الاوسع من اللبنانيين، وليس من مصلحة لبنان الاساءة الى اي دولة عربية، خصوصا دول الخليج».

و أعرب رئيس الجمهورية العماد ميشال عون عن تمسكه بموقف لبنان الرسمي الذي عبّر عنه لجهة الحرص على علاقات لبنان العربية والدولية، لا سيما منها دول الخليج العربي وفي مقدمها السعودية. واشارت الصحف الى ان الرئيس عون اكد مواصلة مساعيه لإطلاق وإنجاح الحوار الوطني الذي أشار اليه في كلمته قبل أيام.

انتخابيا، نقلت الصحف عن الرئيس نبيه بري تاكيده «وجوب إنجاز الانتخابات النيابية في موعدها محذراً من أن عدم اجراء الانتخابات سيكون له نتائج كارثية على لبنان».

نيابيا، اعلن الرئيس ميقاتي بعد لقائه رئيس الجمهورية انه «تمّ الاتفاق على توقيع مرسوم فتح دورة استثنائية لمجلس النواب بشكل فوري».

وفي ردّه على نص مرسوم العقد الاستثنائي الصادر عن بعبدا، أعلن بري في بيان أنّ «المجلس سيد نفسه ولا يقيّده أيّ وصف للمشاريع أو الاقتراحات التي يقرّر مكتب المجلس طرحها، ويعود لرئيس الجمهورية حقّ الردّ بعد صدورها عن الهيئة العامة الى المجلس. هذا حكم الدستور وما استقر عليه الاجتهاد. اقتضى التصويب».

معيشيا، ارتفعت اسعار السلع الغذائية والمحروقات مع ارتفاع سعر صرف الدولار في السوق السوداء الذي لامس 30000 ليرة للدولار الواحد.

صحيا، ارتفع عدد الاصابات بفيروس كورونا ارتفاعا كبيرا حيث تخطت الاصابات 7000 إصابة.

السيد نصرالله

قال الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله : «أميركا هي التي احتلّت واستبدّت بالعراق وارتكبت المجازر قبل اغتيال الشهيد سليماني»، واصفاً إيّاها بالقاتل المنافق الذي لا مثيل له في التاريخ، لافتاً إلى أنَّ القاتل الأميركي احتلّ العراق وقتل عشرات آلاف العراقيين ودمَّر المواقع في البلد ونهب ثروات البلد ومارس أبشع أنواع التعذيب بحقّ العراقيين.

وأكَّد نصر الله أنَّ «فكر داعش أتى من السعودية التي وقفت خلف دعم التكفيريين، ومحمد بن سلمان يقول أنَّ أميركا هي التي طلبت من السعودية خلال عشرات السنين الماضية أن تعمل على نشر الفكر الوهابي في العالم»، مؤكداً أنَّ السعودية كانت ترسل الانتحاريين وسيارات الانتحارين إلى العراق.

وردّ على مقولة حزب الله يخرّب علاقات لبنان، قائلاً: «العلاقات مع من؟ مع أميركا؟ هذا هو العدو الذي تتّهموننا أنّنا نخرّب العلاقات معه؟»، مشيراً إلى أنَّه «لم نعتَد ولم نهاجم السعودية بل هي كانت شريكة في الحرب الكونية على المنطقة».

وأكَّد أنَّه «كان لنا الشّرف أن نقف بوجه هؤلاء القتلة المتآمرين على بلادنا وشعوبنا وعلى دماء وأعراض الرّجال والنساء في لبنان»، لافتاً إلى أنَّ استقالة أي وزير لبناني لن يغيّر من موقف السعودية لأنّ مشكلتها هي مع الذين هزموا مشروعها.

ورأى نصرالله أنَّ الولايات المتحدة مسؤولة عن كل جرائم «إسرائيل» في فلسطين ولبنان والمنطقة، مشيراً إلى أنَّ «كل ما فعلته «اسرائيل» في لبنان من حروب وغارات ومجازر آثاره ما زالت واضحة، وتتحمل مسؤوليته الولايات المتحدة الأميركية فكيف ننظر اليها انها صديق؟».

وفي الشأن اللّبناني، شدَّد نصرالله على أهمية الحوار بين اللبنانيين، وقال نحن حريصون جداً على الحلفاء والأصدقاء، مبيناً تمسُّك الحزب بالتفاهم مع التيار الوطني الحر واستعداده لتطويره بما يحقّق المصلحة الوطنية. وأضاف: «سوف نتحدث مطولاً عن الشأن الداخلي في الأيام المقبلة لكن طبيعة المناسبة والوقت المتاح لا يسمحان لي أن أتطرّق للوضع المحلي الداخلي الآن».

وفي أول تعليق رسمي على مواقف السيد نصرالله، أشار رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي في بيان، الى أن «ما قاله سماحة الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله بحق المملكة العربية السعودية هذا المساء لا يمثل موقف الحكومة اللبنانية والشريحة الاوسع من اللبنانيين، وليس من مصلحة لبنان الاساءة الى اي دولة عربية، خصوصا دول الخليج». أضاف: «فيما نحن ننادي بأن يكون حزب الله جزءاً من الحالة اللبنانية المتنوعة ولبناني الانتماء، تخالف قيادته هذا التوجه بمواقف تسيء الى اللبنانيين اولا والى علاقات لبنان مع اشقائه ثانياً». وتابع ميقاتي: «نكرر دعوتنا للجميع للرأفة بهذا الوطن وابعاده عن المهاترات التي لا طائل منها، ولنتعاون جميعا لإخراج اللبنانيين من وحول الازمات التي يغرقون فيها، فنعيد ترميم اسس الدولة وننطلق في ورشة الانقاذ المطلوبة».

و أعرب رئيس الجمهورية العماد ميشال عون عن تمسكه بموقف لبنان الرسمي الذي عبّر عنه مجدداً في رسالته الاخيرة الى اللبنانيين لجهة الحرص على علاقات لبنان العربية والدولية، لا سيما منها دول الخليج العربي وفي مقدمها السعودية، ولفت الى ان «هذا الحرص يجب ان يكون متبادلاً لأنه من مصلحة لبنان والدول الخليجية على حدّ سواء».

وأكد عون مواصلة مساعيه لإطلاق وإنجاح الحوار الوطني الذي أشار اليه في كلمته قبل أيام.

الرئيس نبيه بري اكد «وجوب إنجاز الانتخابات النيابية في موعدها محذراً من أن عدم اجراء الانتخابات سيكون له نتائج كارثية على لبنان». وشدد بري، في حديث صحافي على «الأهمية القصوى لمشاركة رئيس الحكومة السابق سعد الحريري وتيار المستقبل من موقعهما التمثيلي في هذا الاستحقاق، لافتاً الى إن أي انكفاء من قبلهما عن المشاركة في الانتخابات قد تكون له تداعيات على خريطة البرلمان المقبل».

وعن دعوة رئيس الجمهورية الى الحوار قال بري «لا يمكن ان أُدعى الى حوار وأقاطع، لكن العبرة دائماً في نتائج أي حوار».

الرئيس سعد الحريري أبلغ الرئيس عون اعتذاره عن عدم المشاركة بالحوار «لانّ أيّ حوار على هذا المستوى يجب ان يحصل بعد الانتخابات النيابية».

الدورة الاستثنائية

تواصل العمل على جمع تواقيع الأكثرية النيابية على عريضة تطالب بفتح دورة استثنائية لمجلس النواب.

واعلن الرئيس ميقاتي بعد لقائه رئيس الجمهورية انه «تمّ الاتفاق على توقيع مرسوم فتح دورة استثنائية لمجلس النواب بشكل فوري». وكشف أنّ «الموازنة العامة للعام 2022 باتت جاهزة، وانه فور تسلمه إياها خلال اليومين المقبلين، يصبح من الضروري اجتماع مجلس الوزراء لإقرارها وإحالتها الى مجلس النواب». كما طمأن الى انه «سيتمّ الإفراج اليوم عن الاستحقاقات المالية التي كان سبق ووعد بها لموظفي القطاع العام والإدارات العامة».

وفي ردّه على نص مرسوم العقد الاستثنائي الصادر عن بعبدا، أعلن بري في بيان أنّ «المجلس سيد نفسه ولا يقيّده أيّ وصف للمشاريع أو الاقتراحات التي يقرّر مكتب المجلس طرحها، ويعود لرئيس الجمهورية حقّ الردّ بعد صدورها عن الهيئة العامة الى المجلس. هذا حكم الدستور وما استقر عليه الاجتهاد. اقتضى التصويب».

معيشيا

ارتفعت اسعار السلع الغذائية والمحروقات مع ارتفاع سعر صرف الدولار في السوق السوداء الذي لامس 30000 ليرة للدولار الواحد.

رئيس اتحاد النقل البري بسام طليس دعا خلال جمعية عمومية للسائقين العموميين في الشمال، كلّ القطاعات البرية في لبنان واتحاد النقابات في الاتحاد العمالي، إلى النزول إلى الشارع يوم الخميس المقبل في الثالث عشر من الشهر الجاري في يوم غضب نقابي.

في الموازاة ذلك، أعلن رئيس الاتحاد العمالي العام بشارة الأسمر خلال مؤتمر صحافي عن إضراب قطاع النقل الأسبوع المقبل في 13 الشهر الحالي، «لأنه غير معقول ان نبرم اتفاقات حول النقل العام ولا نتقيّد بها. وأيضاً كله ضمن إطار دعم القطاعات وليس رفع الدعم عنها».

كورونا

ارتفع عدد الاصابات بفيروس كورونا ارتفاعا كبيرا حيث تخطت الاصابات 7000 إصابة.

وزير الصحة العامة  فراس الأبيض قال انه «رغم تزايد الاصابات بكورونا، الوضع في المستشفيات لغاية الآن لا يزال تحت السيطرة، ولم يزد  عدد  المرضى فيها وفي العناية الفائقة بشكل كبير، ولكن المطلوب منا  ان نكون على درجة من الجهوزية والاستعداد، في حال تزايد هذه الأرقام».

 

                                      الملف الاميركي

رات الصحف الاميركية الصادرة هذا الاسبوع أن قادة حركة “طالبان” يضغطون على واشنطن لإجراء عملية تبادل للسجناء، وقالت إن طالبان تريد أن تركز الصفقة على سجين أفغاني يقضي عقوبة بالسجن مدى الحياة في سجن أمريكي، مقابل إطلاق سراح مهندس أمريكي محتجز في أفغانستان منذ عامين.

وأوردت في تقرير لها أن قادة حركة “طالبان” يضغطون على واشنطن لإجراء عملية تبادل للسجناء، وقالت إن طالبان تريد أن تركز الصفقة على سجين أفغاني يقضي عقوبة بالسجن مدى الحياة في سجن أمريكي، مقابل إطلاق سراح مهندس أمريكي محتجز في أفغانستان منذ عامين.

وتحدثت الصحف عن مدى هشاشة الوضع الحالي للجيش الأمريكي الذي لا يعد مستعدا لأي حرب أهلية قد تلوح في الأفق.

وقالت إن القليل من المشاكل تزعج الديمقراطيات الغنية اليوم بقدر ما تزعجها الهجرة غير المنضبطة، ورأت أن المخاوف العامة بشأن المهاجرين الوافدين، دفعت التصويت البريطاني لصالح مغادرة الاتحاد الأوروبي، وسهلت صعود الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.

وعن أوضاع السودان قالت إن الاضطرابات الحالية سببها محاولة الجيش الحفاظ على الوضع الراهن، ومنع عملية التحول الديمقراطي التي ستؤدي لخسارته وضعه الخاص.

وأفادت بأن الإمارات تواجه خطرا متزايدا بإدراجها في قائمة مجموعة العمل المالي الدولية للبلدان التي تخضع لمزيد من الرقابة بسبب أوجه القصور في مكافحة تبييض الأموال وتمويل الإرهاب.

وأشار تقرير الوكالة إلى أن فريقا معنيا بالإجراءات المالية في المجموعة، ينوي إضافة الإمارات إلى “القائمة الرمادية” في وقت مبكر من العام الجاري، والقائمة الرمادية، أحد تصنيفين تستخدمهما الهيئة الحكومية الدولية للدول التي فيها “أوجه قصور استراتيجية” في محاربة تبييض الأموال.

ونقلت الوكالة معلومتها حول الإمارات عن “أشخاص مطلعين” قالت إنهم طلبوا عدم الكشف عن هويتهم، لأن المناقشات سرية.

في المقابل فإنها نقلت عن المدير العام للمكتب التنفيذي الإماراتي لمكافحة غسل الأموال ومكافحة الإرهاب، حميد الزعابي، قوله: “إننا نأخذ هذا الأمر على محمل الجد، فقد دخلنا في شراكة مع متخصصين من ذوي المهارات العالية والخبرة، ولديهم سجل حافل في تلبية أفضل الممارسات والمعايير الدولية“.

وقالت إن قيس سعيد وعد عندما استولى على السلطة في تموز/يوليو بمعالجة الأزمة الإقتصادية، ولكن التونسيين لا يزالون ينتظرون.

طالبان تضغط لإجراء عملية تبادل سجناء مع أمريكا

أوردت مجلة فورين بوليسي في تقرير لها أن قادة حركة “طالبان” يضغطون على واشنطن لإجراء عملية تبادل للسجناء، وقالت المجلة إن طالبان تريد أن تركز الصفقة على سجين أفغاني يقضي عقوبة بالسجن مدى الحياة في سجن أمريكي، مقابل إطلاق سراح مهندس أمريكي محتجز في أفغانستان منذ عامين.

وأضافت أن الحركة تسعى لإطلاق سراح بشير نورزاي، مقابل إطلاقها سراح المهندس الأمريكي مارك فريريش، مشيرة إلى أن “طالبان تهدد بمنع إجلاء عشرات الآلاف من الأفغان الذين يحملون الجنسية الأمريكية أو المؤهلين لإعادة توطينهم في الولايات المتحدة، في محاولة لإجبار واشنطن على إطلاق سراح نورازي، المتهم بأنه تاجر مخدرات أفغاني”.

وذكرت المجلة أن “نورزاي ساعد في تمويل وتسليح تمرد طالبان بعائدات الاتجار بالهيروين. وألقي القبض عليه في نيويورك في عام 2005، بتهمة الاتجار بالمخدرات، ويقضي حكمين بالسجن مدى الحياة منذ 2009″، وفق معلوماتها.

وأضافت أن “الأمريكي فريريش الذي تقترح طالبان الإفراج عنه، هو مهندس أمريكي مدني وجندي سابق في البحرية، اختطف في كانون الثاني/ يناير 2020، عندما كان يعمل في مشاريع إنمائية في أفغانستان” بحسب الرواية الأمريكية.

طالبان تضغط لإجراء عملية تبادل سجناء مع أمريكا

أوردت مجلة فورين بوليسي في تقرير لها أن قادة حركة “طالبان” يضغطون على واشنطن لإجراء عملية تبادل للسجناء.

وقالت المجلة، إن طالبان تريد أن تركز الصفقة على سجين أفغاني يقضي عقوبة بالسجن مدى الحياة في سجن أمريكي، مقابل إطلاق سراح مهندس أمريكي محتجز في أفغانستان منذ عامين.

وأضافت أن الحركة تسعى لإطلاق سراح بشير نورزاي، مقابل إطلاقها سراح المهندس الأمريكي مارك فريريش، مشيرة إلى أن “طالبان تهدد بمنع إجلاء عشرات الآلاف من الأفغان الذين يحملون الجنسية الأمريكية أو المؤهلين لإعادة توطينهم في الولايات المتحدة، في محاولة لإجبار واشنطن على إطلاق سراح نورازي، المتهم بأنه تاجر مخدرات أفغاني”.

وذكرت المجلة أن “نورزاي ساعد في تمويل وتسليح تمرد طالبان بعائدات الاتجار بالهيروين. وألقي القبض عليه في نيويورك في عام 2005؛ بتهمة الاتجار بالمخدرات، ويقضي حكمين بالسجن مدى الحياة منذ 2009″، وفق معلوماتها.

وأضافت أن “الأمريكي فريريش، الذي تقترح طالبان الإفراج عنه، هو مهندس أمريكي مدني وجندي سابق في البحرية، اختطف في كانون الثاني/ يناير 2020، عندما كان يعمل في مشاريع إنمائية في أفغانستان”، بحسب الرواية الأمريكية.

جيمي كارتر خائف على الديمقراطية الأمريكية

نشرت صحيفة نيويورك تايمز مقالا للرئيس التاسع والثلاثين للولايات المتحدة، جيمي كارتر قال فيه إن “عاما قد مر على اقتحام حشود عنيفة، بتوجيه من سياسيين عديمي الضمير، لمبنى الكابيتول وكادت تنجح في منع الانتقال الديمقراطي للسلطة”.

وقال كارتر في مقاله: “وقد شجبنا نحن الرؤساء الأربعة السابقون أفعالهم وأكدنا شرعية انتخابات 2020، تبع ذلك أمل وجيز في أن التمرد سوف يصدم الأمة ويؤدي إلى معالجة الاستقطاب السام الذي يهدد ديمقراطيتنا”.

وأضاف في المقال أن هذه القوى تمارس “القوة والنفوذ من خلال التضليل المستمر في قلب الأمريكيين ضد الأمريكيين”، ووفقا لمركز الاستطلاعات حول الحياة الأمريكية، يتفق 36% من الأمريكيين على أن “طريقة الحياة الأمريكية التقليدية تختفي بسرعة كبيرة لدرجة أننا قد نضطر إلى استخدام القوة لإنقاذها”. وذكرت صحيفة واشنطن بوست مؤخرا أن ما يقرب من 40% من الجمهوريين يعتقدون أن العمل العنيف ضد الحكومة له ما يبرره في بعض الأحيان.

وتابع كارتر: “استغل السياسيون في ولاية جورجيا، وكذلك في ولايات أخرى، مثل تكساس وفلوريدا، انعدام الثقة الذي أوجدوه لسن قوانين تمكن الهيئات التشريعية الحزبية من التدخل في العمليات الانتخابية، إنهم يسعون للفوز بأي وسيلة”.

الجيش الأمريكي غير جاهز لسيناريو حرب أهلية

نشر موقع “ذا ديبلوماتيك وورلد” تقريرا تحدث فيه عن مدى هشاشة الوضع الحالي للجيش الأمريكي الذي لا يعد مستعدا لأي حرب أهلية قد تلوح في الأفق.

وقال الموقع إن اقتحام مبنى “الكابيتول”، وحالة عدم اليقين التي عاشها الشعب الأمريكي حول الانتقال السلمي للسلطة، دليل على أن الولايات المتحدة ربما تكون على شفا حرب أهلية.

وأضاف: “ينبغي على الأمريكيين الآن أن يأخذوا هذه الفرضية على محمل الجد، وأن لا يعتبروها تحذيرا سياسيا فحسب وإنما سيناريو عسكريا محتملا”.

وأشار إلى أن مجموعة من خبراء الأمن القومي الأمريكي، قيمت فرص اندلاع حرب أهلية على مدى السنوات العشر إلى الخمس عشرة المقبلة، عقب انتخاب الرئيس السابق دونالد ترامب، وقد بلغت نسبة توافق الآراء بشأن هذه المسألة 35 في المئة.

وكشف استطلاع أجرته جامعة جورجتاون سنة 2019 مع الناخبين المسجلين حول مدى احتمال اندلاع حرب أهلية أن 67.23 في المئة يرون أن البلاد تسير في هذا الاتجاه.

وأكد موقع “ذا ديبلوماتيك وورلد”، وجود أسباب تجعل احتمالية اندلاع حرب أهلية منطقية، خاصة أن النظام السياسي تطغى عليه الثنائية الحزبية على نحو يجعل كل قرار سياسي يمثل إرادة نصف الشعب، كما أصبح النظام القانوني على نحو متزايد يغذي التناحر السياسي الداخلي.

نقل الدول الغنية مشاكل الهجرة خارج حدودها ليس حلا

نشرت مجلة “فورين أفيرز” مقالا للكاتبة كيلسي نورمان، قالت فيه إن القليل من المشاكل تزعج الديمقراطيات الغنية اليوم بقدر ما تزعجها الهجرة غير المنضبطة.

ورأت أن المخاوف العامة بشأن المهاجرين الوافدين، دفعت التصويت البريطاني لصالح مغادرة الاتحاد الأوروبي، وسهلت صعود الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.

وأضافت كيلسي في مقالها أن ارتفاع عدد المهاجرين الوافدين على الحدود الأمريكية المكسيكية، أدى إلى اضطراب سياسي للرئيس الأمريكي جو بايدن. سواء أكانوا يفرون من الاضطهاد، أو مدفوعين بالكوارث الطبيعية، أو يبحثون عن فرص اقتصادية، فإن المهاجرين وطالبي اللجوء واللاجئين، يجدون أنفسهم غير مرحب بهم في شمال الكرة الأرضية.

وبدلا من مواجهة الجذور المحلية للقلق الشعبي المتزايد بشأن الهجرة، قامت الدول الديمقراطية الليبرالية بنقل المشكلة للخارج. وأصبحت تعتمد بشكل متزايد على بلدان في جنوب الكرة الأرضية لاستضافة المهاجرين واللاجئين، أو منعهم بطريقة أخرى من إكمال طريقهم إلى الدول الغنية.

ولفتت كيلسي إلى أن أوروبا قادت الطريق في بناء نظام شامل لإبقاء المهاجرين خارجها؛ فمنحت عددا أقل من التأشيرات للمواطنين من خارج الاتحاد الأوروبي، وأقامت جدرانا حدودية محصنة، وشغلت دوريات موسعة في البحر الأبيض المتوسط وأنظمة مراقبة بيومترية مكثفة. والأهم من ذلك، هو الطريقة التي عمل بها الاتحاد الأوروبي بالشراكة مع دول أوروبا الشرقية والبلقان وشمال أفريقيا الواقعة على أطرافه لتكثيف جهوده.

سبب أزمة السودان هو حرص الجيش على مصالحه

قالت مجلة “إيكونوميست” في تقرير لها عن أوضاع السودان إن الاضطرابات الحالية سببها محاولة الجيش الحفاظ على الوضع الراهن، ومنع عملية التحول الديمقراطي التي ستؤدي لخسارته وضعه الخاص.

وأضافت أن رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك استقال يائسا في 2 كانون الثاني/ يناير، وبعد يوم آخر من الاحتجاجات ضد الحكومة. ولم يقض حمدوك في فترته الثانية بعد الانقلاب سوى ستة أسابيع أو أقل، فقد قبل العودة إلى المنصب مترددا، وبعد الإفراج عنه من الإقامة الجبرية التي فرضها الجيش عليه، في أعقاب انقلاب 25 تشرين الأول/ أكتوبر.

وأوردت المجلة: “كان الاقتصادي السابق الودود يأمل في أن تؤدي عودته الجديدة إلى وقف المواجهات العنيفة بين ناشطي معسكره، المطالبين بالديمقراطية والجنرال القاسي عبد الفتاح البرهان”.

وقالت: “انتهى حمدوك في أسوأ الحالين، فقد اتهمه الناشطون في معسكره بمنح العسكر الغطاء للانقلاب وخرجوا للشوارع في أعداد أكبر من السابق. أما الجيش فقد رفض محاولاته للتوسط مع المحتجين، وقرر حصدهم، واستخدام القوة. وقتل منذ تشرين الأول/ أكتوبر أكثر من 50 محتجا”.

الإمارات تواجه الإدراج “بالقائمة الرمادية” لغسيل الأموال

أفادت وكالة “بلومبيرغ” بأن “الإمارات تواجه خطرا متزايدا بإدراجها في قائمة مجموعة العمل المالي الدولية للبلدان التي تخضع لمزيد من الرقابة بسبب أوجه القصور في مكافحة تبييض الأموال وتمويل الإرهاب”.

وأشار تقرير الوكالة إلى أن فريقا معنيا بالإجراءات المالية في المجموعة، ينوي إضافة الإمارات إلى “القائمة الرمادية” في وقت مبكر من العام الجاري، والقائمة الرمادية، أحد تصنيفين تستخدمهما الهيئة الحكومية الدولية للدول التي فيها “أوجه قصور استراتيجية” في محاربة تبييض الأموال.

ونقلت الوكالة معلومتها حول الإمارات عن “أشخاص مطلعين” قالت إنهم طلبوا عدم الكشف عن هويتهم، لأن المناقشات سرية.

في المقابل فإنها نقلت عن المدير العام للمكتب التنفيذي الإماراتي لمكافحة غسل الأموال ومكافحة الإرهاب، حميد الزعابي، قوله: “إننا نأخذ هذا الأمر على محمل الجد، فقد دخلنا في شراكة مع متخصصين من ذوي المهارات العالية والخبرة، ولديهم سجل حافل في تلبية أفضل الممارسات والمعايير الدولية”.

سعيّد منشغل بتعزيز سلطته ولا وقت له لمعاناة التونسيين

نشرت صحيفة نيويورك تايمز تقريرا أعدته من تونس مراسلتها فيفيان يي قالت فيه إن قيس سعيد وعد عندما استولى على السلطة في تموز/يوليو بمعالجة الأزمة الإقتصادية، ولكن التونسيين لا يزالون ينتظرون.

وقال حاج مراد، 45 عاما وصاحب بقالة في ميناء تونس، لسائح أمريكي: “ماذا لو أعطيتني بعض الدولارات ووفرت لي تأشيرة لأمريكا”، بحسب المقال الذي ترجمته “عربي21”.

واستدرك صاحب البقالة قائلا: “الناس قلقون وخائفون. ارتفع سعر كل شيء من البيض واللحم إلى الخضروات، ويبدو وكأن هناك وحشا قادما”.

وبالنسبة لكاتبة المقال فإن هذا الوحش هو تهديد الإنهيار الإقتصادي والذي وعد الرئيس قيس سعيّد بمنعه وإنقاذ البلاد، عندما استولى على السلطة في 25 تموز/ يوليو الماضي.

وفي الوقت الذي يقود فيه سعيّد البلاد باتجاه الحوار الوطني والإستفتاء الدستوري بشكل يعزز من حكمه الديكتاتوري كما يقول النقاد، فإن الضغوط تتزايد عليه للوفاء بوعده، والسؤال هو إن كانت لديه القدرة على إنقاذ اقتصاد تونس، بحسب الصحيفة.

حل الدولتين مات ولا يمكن إنقاذه

نشرت مجلة “فورين بوليسي” مراجعة لكتاب للصحفية ديمي ريدر قالت فيها إن حل الدولتين مات، وبقي دعاته -من صهاينة ليبراليين ودبلوماسيين أجانب بشكل أساسي- يتمسكون ببرنامج سياسي عفا عليه الزمن، تاركين المجال مفتوحا على مصراعيه لليمين واليمين المتطرف لتشكيل الواقع كما يتمنون.

يمكن أن يسير الوضع الراهن المتدهور بشكل مطرد بإحدى طريقتين: إما الضم مع حقوق مخفضة للفلسطينيين -بنظام فصل عنصري رسمي- أو الانحدار السريع إلى عنف مروع على نطاق لم نشهده منذ عام 1967 أو حتى عام 1948.

هذه القراءة القاتمة (لكن المقنعة للغاية) لواقع اليوم والاقتراح الجلي (لكن الأقل إقناعا) لمقاربة مستقبلية، يجسدها كتاب بعنوان “جمهورية حيفا: مستقبل ديمقراطي لإسرائيل” لعمري بوهم، – سمي على اسم المدينة التي تتمتع -في ذهن بوهم- بنوع من التعايش الفلسطيني-اليهودي الذي يرغب في رؤيته.

بافتراض وجود أي قيمة مستقبلية أو عملية في إحياء الصهيونية الليبرالية بعد أكثر من عقدين من الفشل الانتخابي المستمر في إسرائيل وزيادة الاستقطاب في مجتمعات الشتات، فإن هذا هو النص الصهيوني الليبرالي الأكثر صدقا وطموحا الذي يتم نشره منذ عقود.

إنه بالتأكيد مختلف جدا عن الكتاب المنشور عام 2014 لآري شافيت “أرضي الموعودة: انتصار ومأساة إسرائيل”، الذي يعترف بالنكبة بينما يؤيد بحماس مردودها. (“لولاهم”، كتب شافيت عن القوات الإسرائيلية التي أمرت ونفذت مذابح وطرد الفلسطينيين، “ما كنت قد ولدت. لقد قاموا بالعمل القذر والحقير الذي مكن شعبي، أنا وابنتي، وأولادي أن يعيشوا”).

                                      الملف البريطاني

تناولت الصحف الاحتجاجات المستجدة في كازاخستان وتحدثت فيه عن اقتحام مبنى الكابيتول الأمريكي عقب انتخابات عام 2020 المرتبط بنظرية “كيو أنون“.

كما تعززت حملة تجريد رئيس الوزراء البريطاني الأسبق، توني بلير من لقب الفروسية، بعد مزاعم “مدمرة” من وزير دفاعه، عن دوره غير القانوني في الحرب على العراق عام 2003.

واعتبرت أن الأزمة في كازاخستان قد تبدو قريبا أسوأ بكثير، واشارت إلى أن رئيس البلاد قاسم جومارت توقاييف “لا يظهر أي مؤشر على معالجة المطالب الأكثر جوهرية للإصلاح السياسي”، رغم إقالته رئيس مجلس الأمن واستبدال حكومته بإدارة مؤقتة.

وحول إعلان الممثلة الإنجليزية إيما واتسون تضامنها مع الشعب الفلسطيني قالت انه كما هو متوقع لم يستغرق الأمر دقيقة واحدة بالنسبة لداني دانون رئيس العمليات العالمية لحزب الليكود الإسرائيلي اليميني والسفير الإسرائيلي السابق لدى الأمم المتحدة، لاتهام واتسون بمعاداة السامية.

هذا ورأت الصحف أنه قد يكون التهديد للديمقراطية الأمريكية اليوم أكبر مما كان عليه عندما اجتاحت العصابات المتمردة مبنى الكابيتول الأمريكي قبل عام واحد، في محاولة لمنع الانتقال السلمي للسلطة بعد انتخابات حرة ونزيهة.

وعن التهديدات التي يمثلها تنظيم داعش قالت إن قوات الأمن التركية أعلنت القبض على ما يقرب من ثلاثين مشتبها في انتمائهم لتنظيم الدولة الإسلامية، وذلك قبل نهاية العام بأيام.

نظرية المؤامرة بعد عام من اقتحام “الكابيتول

نشرت هيئة البث البريطانية “بي بي سي” مقالا مطولا للصحفية ستيفاني هيغارتي، تحدثت فيه عن اقتحام مبنى الكابيتول الأمريكي عقب انتخابات عام 2020، المرتبط بنظرية “كيو أنون”.

هيغارتي في تقريرها: “بعد مرور عام على اقتحام أنصار الرئيس السابق دونالد ترامب مبنى الكونغرس الأمريكي، العديد من هؤلاء كانوا أتباع نظرية المؤامرة التي تروج لها جماعة كيو أنون، والتي اعتبرت ترامب بطلا سيهزم النخب العالمية التي تعبد الشيطان، على الرغم من عدم وجود أدلة، وعدم تحقق تنبؤات كيو أنون، إلا أن ملايين الأمريكيين لا يزالون يصدقون هذه القصة المخيفة”.

وأضافت: “كنت في الولايات المتحدة لأجري تحقيقا حول نظرية المؤامرة التي تروج لها “كيو أنون”، وإلى أين وصلت، بعد مرور عام على الهجوم الذي تعرض له المقر التشريعي لحكومة الولايات المتحدة”.

وتابعت: “في عام 2017 قام شخص يطلق على نفسه اسم “كيو” بنشر تدوينات على منصة لتبادل الرسائل على الإنترنت، وتضمنت تدويناته إشارات إلى وجود مؤامرة.

وقال “كيو” إنه يشغل منصبا رفيعا في الحكومة الأمريكية، وإنه على اتصال بمجموعة صغيرة من المسؤولين بالجيش والاستخبارات تسعى إلى محاربة الجماعة السرية”.

ونقلت عن أحد أنصار النظرية قوله إن الرئيس ترامب على رأس ما وصفها بالمعركة ضد الشر، لا أحد يعلم على وجه التأكيد من يكون “كيو”، وما إذا كان الأمر كله مزحة أم تجربة، لكن ما لا شك فيه هو أن ملايين الأشخاص صدقوا تلك الرواية.

بلير أمر بحرق وثيقة سرية تؤكد عدم قانونية حرب العراق

تعززت حملة تجريد رئيس الوزراء البريطاني الأسبق، توني بلير من لقب الفروسية، بعد مزاعم “مدمرة” من وزير دفاعه، عن دوره غير القانوني في الحرب على العراق عام 2003.

وكشف وزير الدفاع الأسبق، جيف هون، في كتاب أصدره، ونشرت “ديلي ميل” مقتطفات منه، أن بلير أمره بحرق مذكرة سرية تقول إن غزو العراق عام 2003 قد يكون غير قانوني.

وظهر ادعاء هون في عام 2015 ووصفه بلير حينها بـ “الهراء” لكن هون الذي كان مسؤولاً عن الدفاع عندما بدأت الحرب، يصر على أن المزاعم كانت صحيحة، وقد قدم الآن رواية مثيرة عن المذكرة التي جرى إخفاؤها.

وقال هون إنه بعد كشف محتوى الوثيقة المذكورة، أمر بلير بحرقها، لكن وزارة الدفاع تحدت قرار رئيس الوزراء حينها، من خلال إيداع المذكرة في خزنة بدلاً من حرقها.

وتقول الوثيقة، إن بلير وقع “صفقة دم” مع جورج بوش لدعم الحرب قبل عام من اندلاعها، كما تتهم المكتب الصحفي رقم 10 التابع لرئاسة الوزراء، بالوقوف وراء تقارير سيئة السمعة، والتي بالغت في التهديد من جيش صدام حسين.

وعبر هون عن صدمته عندما طُلب منه تدمير نصيحة سرية من المدعي العام اللورد جولدسميث بشأن شرعية الحرب في الفترة التي سبقت القتال، وتكشف الوثيقة أن جولدسميث قال، إن الحرب يمكن أن تكون غير قانونية.

الاضطرابات في كازاخستان

اعتبرت صحيفة الغارديان أن الأزمة في كازاخستان قد تبدو قريبا أسوأ بكثير، وتشير إلى أن رئيس البلاد قاسم جومارت توقاييف “لا يظهر أي مؤشر على معالجة المطالب الأكثر جوهرية للإصلاح السياسي”، رغم إقالته رئيس مجلس الأمن واستبدال حكومته بإدارة مؤقتة.

وتضيف، “عدم وجود قادة للاحتجاج الذين قد يقبلون التفاوض هو النتيجة الحتمية لعدم تسامح النظام مع المعارضة. توقاييف، دون تقديم أدلة، يلقي باللوم على عصابات إرهابية مدربة في الخارج، في محاولة لتبرير رد فعله العقابي. لكن في حين أن القوة قد تسحق الاحتجاجات، لا أإنها ستضخم الغضب الكامن”.

وترى الصحيفة أن “دعوة منظمة معاهدة الأمن الجماعي هي خطوة محفوفة بالمخاطر بشكل خاص، ربما تشير إلى أن توقاييف اهتز من التقارير التي تفيد بأن أفراد الأمن ينتقلون إلى جانب المتظاهرين، أو أنه قلق بشأن أجزاء أخرى من النخبة. بالإضافة إلى الاعتراف ضمنيا بضعفه، ومن المرجح أن يؤدي طلب مساعدة موسكو إلى تنفير الكثيرين في بلد يفتخر بسياسته الخارجية متعددة الاتجاهات”.

وتضيف “لم يتدخل تحالف دول ما بعد الاتحاد السوفيتي في أزمة من قبل، لكن روسيا (مثل جارة كازاخستان القوية الأخرى الصين) تريد الاستقرار على حدودها ولا تريد احتجاجات الشوارع للإطاحة بحكومة أخرى في المنطقة”.

وختمت الصحيفة “الغرب له تأثير محدود، لكنه لا يخلو من النفوذ. يتم حجز مبالغ كبيرة من الأموال الكازاخستانية في لندن، حيث “يمكّن مقدمو الخدمات البريطانيون النخب، في فترة ما بعد الاتحاد السوفيتي من غسل أموالهم وسمعتهم”، وفقا لتقرير لاذع لمؤسسة تشاتام هاوس الشهر الماضي، وطالب نشطاء بالتحرك، تزامنا مع فرار الأثرياء وذوي الصلات الجيدة، ويجب على وكالات إنفاذ القانون والمؤسسات المالية ومقدمي الخدمات أن يراقبوا بعناية وأن يبلغوا عن الأصول ويجمدوها ويحتجزوها حسب الاقتضاء. كما يجب على الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وبريطانيا أن يبذلوا قصارى جهدههم لحث القيادة الكازاخستانية على احترام حقوق المحتجين”.

إيما واتسون – الحقوق الفلسطينية تستحق المناصرة والاهتمام

قالت صحيفة الإندبندنت في مقال حول إعلان الممثلة الإنجليزية إيما واتسون قبل يومين تضامنها مع الشعب الفلسطيني بعنوان “شكرا إيما واتسون – الحقوق الفلسطينية تستحق المناصرة والاهتمام“.

وكانت واتسون قد نشرت على حسابها على موقع إنستغرام، والذي يتابعه 64.3 مليون شخص صورة لحشد يرفع الأعلام الفلسطينية، أضيف إليها ملصق “التضامن فعل”.

وقالت الكاتبة “كما هو متوقع، لم يستغرق الأمر دقيقة واحدة بالنسبة لداني دانون، رئيس العمليات العالمية لحزب الليكود الإسرائيلي اليميني، والسفير الإسرائيلي السابق لدى الأمم المتحدة، لاتهام واتسون بمعاداة السامية على تويتر”.

وأكدت وليامسون أن “الخلط بين اليهودية وكل الشعب اليهودي المؤيد لدولة إسرائيل وسياسات الحكومة الإسرائيلية مضر وخاطئ للغاية”.

وأوضحت أن هذا الخلط “هو الذي أدى، لفترة طويلة جدا، إلى نزع الشرعية حتى عن النقد الأكثر اعتدالا

ورأت الكاتبة أنه “يجب تحميل الحكومة الإسرائيلية، مثل جميع الحكومات في جميع أنحاء العالم، المسؤولية عن قراراتها وأفعالها”.

واستطردت بالقول إنه وفقا لمنظمة هيومن رايتس ووتش، تفرض الحكومة الإسرائيلية “قيودا صارمة وتمييزية على حقوق الإنسان للفلسطينيين”. كما “وصفت الأمم المتحدة المستوطنات الإسرائيلية في القدس الشرقية والضفة الغربية المحتلة بأنها غير قانونية وتدوس على القانون الدولي لحقوق الإنسان”.

الذكرى السنوية الأولى لاقتحام مؤيدي الرئيس السابق دونالد ترامب مبنى الكابيتول

خصصت صحيفة الغارديان افتتاحيتها للذكرى السنوية الأولى لاقتحام مؤيدي الرئيس السابق دونالد ترامب مبنى الكابيتول.

ورأت الصحيفة أنه “قد يكون التهديد للديمقراطية الأمريكية اليوم أكبر مما كان عليه عندما اجتاحت العصابات المتمردة مبنى الكابيتول الأمريكي قبل عام واحد، في محاولة لمنع الانتقال السلمي للسلطة بعد انتخابات حرة ونزيهة”.

وأضافت “جو بايدن مستكين في البيت الأبيض ومع مرور الوقت، تلاشت صدمة هجومهم المميت. ولكن إذا بدا الخطر أقل إلحاحا، ليس من الضروري أن تكون معالجته أقل إلحاحا”.

واعتبرت أنه فيما “سُجن مثيرو الشغب، حتى الآن لم يتم رفع أي قضية ضد من شجعهم وحرضهم. وعاد ترامب نفسه للظهور من جديد، وبقبضة على حزبه كأنها ذات طابع ديني ليخطط هو حلفاؤه للانتخابات النصفية هذا العام وانتخابات عام 2024. وتعمل المجالس التشريعية في الولايات على بناء آلة لسرقة الانتخابات. باختصار: 6 يناير/ كانون الثاني لم يكن نهاية بل بداية”.

ونقلت افتتاحية الصحيفة البريطانية بعض تحذيرات علماء السياسة الأمريكيين، حيث يقول أحدهم إن الولايات المتحدة “أقرب إلى الحرب الأهلية أكثر مما يود أي منا تصديقه”. ويحذر آخر من أن “متمردي 6 يناير ليسوا جزءا من مجموعة هامشية بل حركة سياسية جماهيرية جديدة في جوهرها العنف”.

وقالت إن آخرين “يتوقعون الانزلاق إلى النظام الاستبدادي التنافسي على النمط المجري حيث تظل زخارف الانتخابات قائمة، لكنها مزورة لدرجة أن الديمقراطيين لا يستطيعون الفوز”.

وأضافت الغارديان “في مواجهة جمهور رفضهم، رسخ الجمهوريون بالفعل ميزتهم في الهيئة الانتخابية ومجلس الشيوخ والمحكمة العليا. ومع ذلك، فإن الجمهوريين هم من يزعمون أن النظام يغشهم. أصبحت شريحة واسعة من السكان الآن منفصلة عن كل من الواقع السياسي والمثل السياسية – معتقدين أن انتخابات 2020 مسروقة، والاعتقاد بأن القوة هي رد مقبول”.

التهديدات التي يمثلها تنظيم داعش

نشرت الصحف البريطانية من الإندبندنت تقريرا كتبه بورزو دراغاهي عن التهديدات التي يمثلها تنظيم داعش، ويقول كاتب التقرير إن قوات الأمن التركية أعلنت القبض على ما يقرب من ثلاثين مشتبها في انتمائهم لتنظيم الدولة الإسلامية، وذلك قبل نهاية العام بأيام.

كما قامت القوات العراقية قبل نهاية العام بأيام قليلة أيضا بقتل ما لا يقل عن 22 عنصرا من التنظيم في عمليات برية وجوية في وسط وشمال وغرب البلاد، بعد إعلان التنظيم مسؤوليته عن سلسلة تفجيرات نفذت بعبوات ناسفة.

وعلى الرغم من إعلان الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب منذ ثلاث سنوات نهاية التنظيم، شهد العام الماضي 342 هجوما للتنظيم شمالي سوريا، بحسب ما جاء في التقرير.

ونقل الكاتب تحذير خبراء أمنيين بشدة من عودة ظهور التنظيم في الشرق الأوسط، وربما أبعد من ذلك.

وأشار إلى أن ظهور التنظيم مجددا، أو نسخة مماثلة له، تعد أمرا لا يمكن تجنبه تقريبا، بالنظر إلى فشل حكومات عديدة في الشرق الأوسط وأفريقيا وآسيا.

وحذر الكاتب من أن التنظيم لا يزال يشكل تهديدا في دول جنوب الصحراء بالقارة الأفريقية، وفي جنوب وشرق آسيا حيث صنع جذورا له في هذه المناطق في السنوات الماضية، بعيدا عن الشرق الأوسط الذي نشأ فيه ويفترض أنه هزم فيه.

وبالنظر إلى المدى الجغرافي لتنظيم الدولة، نجد أنه يتمدد، ففرعه في شبه حزيرة سيناء المصرية يقوم بهجمات، ومنذ أسبوعين أفشلت القوات المغربية مخططا للتنظيم، كما أشعل أتباع التنظيم في موزمبيق أعمال عنف في شمال البلاد، بحسب التقرير.

هل من الممكن أن نتعلم من دروس كورونا

قالت افتتاحية الغارديان إنه في بعض الأوقات، خاصة خلال الأسبوعين الماضيين، يصعب تصور أن هذا الوباء لن يستمر إلى الأبد.

فقد كانت تأثيرات الوباء مهولة إذ أدى إلى وفاة ما يزيد على خمسة ملايين شخص وتسبب في خسائر اقتصادية واجتماعية ضخمة، بحسب ما جاء في المقال.

وأشارت الصحيفة إلى أن عدم كشف الصين عن الوباء في بدايته، واللامبالاة التي شهدتها أوروبا، بالإضافة إلى اليمن الشعبوي المتهور والمتحجر في الولايات المتحدة والبرازيل، كل ذلك ساعد في انتشاره.

وقالت: “نعم، إذا تعلمنا من هذا الوباء، سنكون أفضل استعدادا في المرة المقبلة، نعم ستكون هناك مرة أخرى مع وباء آخر. وباء كوفيد ليست أزمة تحدث مرة واحدة في القرن”، كما يعتقد البعض لا سيما لأن الوباء الحالي جاء بعد حوالي 101 عام من ظهور “الإنفلونزا الإسبانية” التي حصدت أرواح ما لا يقل 50 مليون شخص.

وبحسب بحث نشرته الأكاديمية الوطنية للعلوم في أغسطس/آب الماضي، فإن وباء بنفس القوة محتمل في العقود الستة المقبلة، بينما قدر آخرون أن أزمة مماثلة محتملة خلال العقد القادم.

وقالت الصحيفة إن الثمن الذي سندفعه مستقبلا يتوقف على ما سنقوم به الآن، من خلال التعلم من دروس كوفيد.

 

مقالات                

                      

لماذا نعيد اختراع البارود؟….بقلم: أ. د. بثينة شعبان…. التفاصيل

                                                                                                

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى