بقلم غالب قنديل

ايران تريد التكنولوجيا النووية لتحقق وثبة صناعية

 

غالب قنديل

تستعد ايران لمعاودة التفاوض مع المجموعة الدولية حول ملفها النووي متمسكة بحقوقها وبموقفها المبدئي أخلاقيا وعقائديا بعد الفتوى الدينية للمرشد الخامنئي بتحريم امتلاك القنبلة والتصميم على امتلاك التكنولوجيا التي تريد الجمهورية ادماجها في بنيانها الصناعي الحديث والعملاق واستعمالها في التعامل مع مخزونات معدنية هائلة قابلة للاستخراج والتصنيع وفي مرافقها الطبية والاستشفائية وكذلك في توليد الطاقة الكهربائية بكلفة قياسية وبكفاءة عالية وكلفة أقل مقارنة بالطرق التقليدية .

رغم قيام الجمهورية بشرح موقفها ونشره على اوسع نطاق في العالم تستمر الحملات الأميركية الغربية المواكبة للمفاوضات ويتركز التشكيك بنوايا طهران وتجاهل كل ما أعلنه القادة والمسؤولون الإيرانيون عن الأهداف الصناعية والسلمية التي تشير إلى ان الوثبة الصناعية الكبرى التي يمكن لإيران القيام بها من خلال تمكنها من التكنولوجيا الأحدث والأكثر تطورا تمثل بمردودها المتوقع مبعث الخوف والقلق الاقتصادي واستطرادا السياسي عند مراكز الاستعمار والهيمنة الغربية في العالم.

إن القفزة الهائلة المتوقعة في قدرات النمو والتمكن التكنولوجي والتطور الاقتصادي المرتبط بها ستكون انعطافة مدهشة حضاريا ترفع من شان إيران ومكانتها وتضاعف قدراتها في جميع المجالات وهي سوف تكسر احتكار الغرب للتكنولوجيا في اكثر من مجال وقد كانت قيادة الجمهورية توضح التزاماتها باستمرار خلال السنوات الأخيرة رغم محاولات الخنق والحصار التي حفزت قدرات الابتكار والإبداع في مقاومة الصلف الاستعماري وحققت وثبات مدهشة بتوجيه من المرشد الخامنئي الذي أدار الصراع بإبداع وابتكار استنهض طاقات هائلة في معارك البناء والتقدم الصناعي والتكنولوجي بصورة وضعت ايران في مقدمة الدول النامية والمستقلة وقد أديرت الخطط الثورية الطموحة للتصنيع وامتلاك التكنولوجيا بعقل استراتيجي وبحكمة سياسية.

ايران النووية المزدهرة اقتصاديا والمتفوقة صناعيا وعلميا هي سند وعضد لبلدان المشرق وشركاء خيار المقاومة والتحرر وستهب فيض وثبها العلمية والصناعية للحلفاء والشركاء كما كانت العضد لمحور المقاومة ومدت الشركاء بالكثير من أسباب القوة والقدرة وهذا سر القلق الغربي والرجعي وليست القنبلة التي يعرفون ان الجمهورية لا تريدها لأسباب شرعية ومبدئية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى