الصحافة اللبنانية

من الصحافة اللبنانية

الأخبار: اقتراح الـ”كابيتال كونترول” مجلس النوّاب مستقيل: الأمر لرياض سلامة!

كتبت صحيفة “الأخبار” تقول: أعضاء لجنة المال والموازنة النيابية شديدو النباهة. يُجمعون على أن دراسة اقتراح قانون القيود على رأس المال ‏‏(كابيتال كونترول)، “تأتي متأخّرة”. شكراً أصحاب السعادة. في الواقع، يحتاج المرء إلى كثير من الفطنة ليُدرك أن ‏اقتراح قانون طارئ، كتقييد حركة السحوبات والتحويلات في بلاد تعيش واحدة من أسوأ الأزمات الاقتصادية والمالية ‏والنقدية في التاريخ الحديث، يُبحث متأخراً عن موعده 20 شهراً على الأقل. سنة و8 أشهر، لم يُهدِرها أصحاب السعادة ‏في اللهو. كانوا يجدّون في الدفاع عن امتيازات أصحاب الثروات. أكثر أعضاء اللجنة فطنة هو رئيسها، إبراهيم ‏كنعان. يقول إن اقتراح الكابيتال كونترول يجب أن يكون مقروناً بخطة إصلاحية شاملة. يشاركه مستوى الفطنة نفسه ‏زميلاه ياسين جابر ونقولا نحاس. والثلاثة، كانوا الفرسان الذين أسقطوا الخطة الحكومية الشاملة. اليوم، ينافقون ‏بالقول إنهم يشاركون صندوق النقد الدولي فكرة أن اقتراح تقييد حركة رأس المال يجب أن تأتي من ضمن سلة متكاملة ‏من الإصلاحات والقوانين والإجراءات الإنقاذية، فيما لم تجفّ عن أيديهم دماء الخطّة التي أقرّتها حكومة الرئيس حسان ‏دياب، وتولّوا تدميرها في اللجنة النيابية الفرعية التي كان يرأسها كنعان نفسه. كانت خطّة دياب، على علّاتها، ‏‏”الورقة” الرسمية الوحيدة التي تحدّد الخسائر التي لحقت بالقطاع المالي، وتوزّع هذه الخسائر بصورة أولية. هي ‏الوثيقة الوحيدة التي كشفت جزءاً من الكارثة الكبرى التي ارتكبها حاكم مصرف لبنان، رياض سلامة، حتى بات لبنان ‏الدولة الوحيدة في العالم التي تتجاوز قيمة خسائر مصرفها المركزي مجمل قيمة الناتج المحلي لهذه الدولة. والأهم، أنها ‏الوثيقة الوحيدة التي تتضمّن خطة مقترحات للخروج من الأزمة. ماذا فعل إبراهيم كنعان وياسين جابر وزملاؤهما، ‏بالنيابة عن حركة أمل وتيار المستقبل والحزب التقدمي الاشتراكي وأحزاب وتيارات أخرى، سوى تدمير تلك الخطة ‏وترك البلاد تسقط في هاوية الأزمة الأسوأ من نوعها في العالم ربما منذ الحرب العالمية الثانية؟ فعلوا ذلك بدم بارد، ‏وها هم اليوم يتباكون على أن اقتراح القيود ــــ على السحوبات (من المصارف) والتحويلات (إلى الخارج) وتبديل ‏العملات ــــ مطروح أمامهم من دون خطة للخروج من الأزمة‎!‎

أحقر ما ينطقون به اليوم هو التعبير عن إدراكهم بأن اقتراح القانون الذي لم يصدر بعد (ومن غير المستبعد ألّا ‏يبصر النور أبداً) يأتي متأخراً. يقولون ذلك كما لو أن قوة قهرية منعتهم من القيام بواجبهم وإصدار القانون قبل 18 ‏شهراً. حسناً. الاقتراح أتى متأخّراً. من أخّره؟ هم أنفسهم، بأشخاصهم وكتلهم السياسية تولّوا تأخيره إفساحاً في ‏المجال أمام تهريب أموال المحظيّين إلى خارج البلاد لحمايتها على حساب الاقتصاد وباقي السكان‎.

في الأصل لا بدّ من التذكير بأن وظيفة قانون تقييد حركة رأس المال، هي وظيفة طارئة، تحمل صفة ‏الـ”فوري”، هو قانون تلجأ إليه الدول لحماية ثرواتها الوطنية وعملاتها المحلية واقتصادها، لمنع هروب الأموال ‏في أيام الأزمات. أصدرته عشرات الدول حول العالم. وفي بعض الأحيان، يطبّق بعضها قانون التقييد (كابيتال ‏كونترول)، احترازياً، أي قبل نشوب الأزمات. وعلى ما ذكّرنا الباحث في “الدولية للمعلومات” محمد شمس الدين، ‏لجأت حكومة الرئيس رشيد كرامي في عهد الرئيس شارل حلو إلى إقرار قانون (مرسوم اشتراعي بعد نيلها ‏صلاحية استثنائية من مجلس النواب) لتقييد سحب الأموال من المصارف، فور اندلاع حرب عام 1967 التي ‏شنّها العدوّ الإسرائيلي في فلسطين وضد مصر وسوريا والأردن. فعلت حكومة “سويسرا الشرق” ذلك، في ‏ساعات، خشية هروب رأس المال من القطاع المصرفي، رغم أن لبنان لم يكن مشاركاً في تلك الحرب‎.‎……

فمجلس النواب ارتأى ألّا يفعل شيئاً منذ بدء ظهور نتائج الأزمة، عام 2019. حكومة الرئيس سعد الحريري فرّت ‏من مواجهة الكارثة. أما حكومة دياب، فوضعت خطة سرعان ما تولى البرلمان دفنها. ومنذ ذلك الحين، قررت ‏القوى السياسية الهروب من مسؤوليتها. ليس في ذلك أيّ كسل. فعدم الإتيان بأي فِعل في مواجهة الانهيار إنما هو ‏انحياز لسلطة رأس المال الذي يريد أن يدير الأزمة بنفسه، بما يناسب مصالحه، وبما يضمن له العودة إلى ‏النموذج الذي سقط، مع بعض التعديلات في الشكل لا في المضمون‎.

في حالة اقتراح الكابيتال كونترول ــــ وبعدما جرى تأخيره حتى دخلت البلاد مرحلة اقتصاد الحرب من دون ‏إطلاق نار ــــ فإن عدم إقراره يعني تفويض رياض سلامة إنقاذ المصارف والمحتكرين على حساب جميع الناس. ‏بعد سنة و8 أشهر، أقِرّ في لجنة المال والموازنة. كانت نقاشات النواب تتركّز حول ما سمّوه “تمويل الكابيتال ‏كونترول”! بدا أصحاب السعادة كما لو أنهم يبحثون في تشريع الإنفاق لا تشريع القيود. وبعد لجنة المال ‏والموازنة، أحاله رئيس المجلس نبيه بري على لجنة الإدارة والعدل. وبعد “عُمر طويل” في “الإدارة والعدل”، ‏سيحلّ الاقتراح ضيفاً على طاولة نائب رئيس مجلس النواب، إيلي الفرزلي، بصفته رئيساً لجلسات اللجان ‏المشتركة! ومن المناسب التذكير بأن الفرزلي كان السياسي الوحيد الذي امتلك الشجاعة ليقول علناً: “نعم نحن ‏حزب المصرف”. وكرمى لعيون هذا الحزب، سيتولى الفرزلي “تهذيب” اقتراح القانون، ليُنتج “كابيتال ‏كونترول” لم يشهد التاريخ له مثيلاً. سيستكمل ما بدأه زميله إبراهيم كنعان الذي يتباهى بما “أنجزه”، مخفياً أنه ‏يتضمّن تشريع تحويل الأموال التي تودَع في المصارف نقداً إلى الخارج. ماذا يعني ذلك؟ أصحاب المصارف ‏الذين تحوّل معظمهم من مرابين إلى مضاربين على العملة، سيتمكّنون من جمع الدولارات من السوق وإيداعها في ‏المصارف، ثم تحويلها إلى الخارج، باسم الـ”كابيتال كونترول”….

البناء: بايدن وبوتين: لقاء 5 ساعات للقضايا ‏الثنائية… وعلى الطاولة أزمتا سورية ‏وأوكرانيا وتسوية ليبيا  “سيف القدس” ‏يفرض إيقاعه على حكومة بينيت ومسيرة ‏الأعلام ويرسم خطوطاً حمراء خلط ‏أوراق رئاسيّ يرافق الطريق المسدود أمام ‏الحكومة الجديدة … وسجال متعدّد ‏الأطراف

كتبت صحيفة “البناء” تقول: تحتشد عناصر المشهد الدولي والإقليمي عشية لقاء الرئيس الأميركي جو بايدن والرئيس ‏الروسي فلاديمير بوتين، لكن المناخات الإيجابية مهّدت للقاء بإزالة لغة التحدي التي دأب عليها ‏بايدن كلما تحدث عن العلاقة مع روسيا، ليشير الى رغبته بصياغة تفاهم مع بوتين وتقديره ‏لذكائه ونجاحاته، وفيما تتشكل قضايا ثنائيّة ستستحوذ على حيّز رئيسيّ من اللقاء الذي سيمتدّ ‏لخمس ساعات ما لم يتمّ تمديده لجلسة إضافية، تتصدّر الأزمتان السورية والأوكرانية ‏الملفات الإقليمية، في ظل سعي للبحث عن مشتركات تمهّد للأميركي الخروج من الجغرافيا ‏السورية، وتمهّد لروسيا التساكن السلمي مع الجار الأوكراني، بينما سيكون سهلاً على ‏الرئيسين التفاهم على مساندة التسوية الليبية‎.‎

الى جانب القمة الأميركيّة الروسيّة مشاهد انتخابات جزائريّة حملت توازناً يتيح للرئيس ‏الجزائري تشكيل حكومة موالاة، تحميها أغلبية نيابية سيكون من السهل تشكيلها، بينما تستعدّ ‏إيران للانتخابات الرئاسية وملفها النووي يتقدم، ويتجه التنافس الانتخابي ليصير محكوماً ‏بالثنائية التقليدية التي يمثلها المحافظون الذين يحتشدون وراء المرشح السيد إبراهيم رئيسي، ‏في ظل انسحابات لصالحه من المرشحين المحافظين ينتظر أن تتواصل، والمرشح عبد الناصر ‏همتي الذي قرّرت التيارات الإصلاحية دعم ترشيحه‎.‎

القدس خطفت الأضواء عن كل عناصر المشهد الدولي والإقليمي، مع مسيرة الأعلام ‏الصهيونية التي نظمها المستوطنون، في ظل خط سير رسمته الحكومة الجديدة، في أول ‏اختبار لرئيسها نفتالي بينيت، في مواجهة محاولة سلفه بنيامين نتنياهو تفخيخ المسيرة ‏بتأجيلها من الخميس الماضي الى أمس، رهاناً على أحد خيارين خاسرين، تأجيل او إلغاء ‏المسيرة ما يسهّل الهجوم على الحكومة بتهمة الضعف والخضوع لإملاءات فصائل ‏المقاومة، أو السير بالمواجهة وراء المستوطنين وسلوك التصعيد وصولاً لمواجهة تستعيد ‏مشاهد معركة سيف القدس، وصولاً لخطر حرب إقليمية، ما يضع الحكومة في مواجهة ‏راعيها الأميركي الذي أطاح نتنياهو لمنع هذا التدهور، لكن شبكة الأمان التي وفرتها واشنطن ‏لحكومة بينيت بالتنسيق مع مصر وقطر تمثلت برسم خطوط حمراء أمام المسيرة وضعتها ‏قوى المقاومة، تمثلت بتفادي سلوك المسيرة ما يوصلها الى المسجد الأقصى أو يتيح ‏دخولها الى الأحياء العربية، والتزمت الحكومة بذلك محاولة تعويض الخسارة بمنح ‏المستوطنين فرصة الاحتفال الاستفزازيّ في ساحة باب العامود، وكانت نهاية آمنة ليوم ‏طويل سار على حافة الهاوية، بعدما نجحت معركة سيف القدس بفرض إيقاعها على ‏الحكومة الجديدة والمسيرة معاً، برسم الخطوط الحمراء التي تمّ التقيد بها‎.‎

لبنانياً، بدا أن الحبل على الغارب سياسياً واقتصادياً وإعلامياً، فلا شيء يبشّر بالخير، لا مبادرات ‏تتقدم، ولا معالجات ظرفية تبلسم أوجاع الناس، وتجيب بعض حاجات الجوع الذي يدق أبواب ‏الفقراء، وخلط الأوراق بلغ أماكن كانت لا تزال بمنأى عن الاشتباك، وبدت البلاد أشبه بحفلة ‏جنون جماعيّة لا توحي بغير قرار بالانتحار الجماعيّ، تزينه خطابات المزايدات بمن هو الأشد ‏حرصاً على الوطن، طبعاً من باب الصلاحيات التي يمثل فيها طائفته‎.‎

وفيما كان الرئيس نبيه بري يستعدّ لإنعاش مبادرته عبر إطلاق جولة مشاورات جديدة وتكليف ‏معاونه السياسي النائب علي حسن خليل التواصل مع مختلف الأطراف المعنية بالتأليف في ‏محاولة أخيرة لإحداث خرق في جدار الأزمة، تجدّد الاشتباك السياسي على جبهة بعبدا – عين ‏التينة – بيت الوسط، بعد بيان تصعيدي أصدرته الرئاسة الأولى صوّب بأسلوب موارب على ‏الرئاسة الثانية في انتقاد صريح لأدائها ودورها كجهة وسيطة بين طرفي النزاع ما يخفي ‏اعتراض رئاسة الجمهورية على طروحات الرئيس بري، وبالتالي يؤشر الى أن الأزمة الحكوميّة ‏مستمرة إلى أمد طويل ومرشحة للمزيد من التأزم في ظل السباق المحموم بين تأليف ‏الحكومة واتجاه الأوضاع الاقتصادية والمالية والمعيشية إلى الانفجار الاجتماعي الكبير التي ‏تتجلّى معالمه ومؤشراته في مختلف القطاعات التي ستشارك في الإضراب الخميس المقبل ‏بدعوة من الاتحاد العمالي العام‎.‎

وقد شدّدت رئاسة الجمهورية على ضرورة الاستناد الى الدستور والتقيّد بأحكامه وعدم ‏التوسّع في تفسيره لتكريس أعراف جديدة ووضع قواعد لا تأتلف معه. وأكدت ان المادة 53 ‏من الدستور هي الممرّ الوحيد لتشكيل الحكومة، وقالت في بيان صدر عن مكتبها الإعلامي: ‏‏”إن رئاسة الجمهورية التي تجاوبت مع الكثير من الطروحات التي قدّمت لها لتحقيق ولادة ‏طبيعية للحكومة، وتغاضت عن الكثير من الإساءات والتجاوزات والاستهداف المباشر لها ‏ولصلاحيات رئيس الجمهورية، ترى أن الزخم المصطنع الذي يفتعله البعض في مقاربة ملف ‏تشكيل الحكومة، لا افق له إذا لم يسلك الممر الوحيد المنصوص عليه في المادة 53 ‏الفقرات 2 و3 و4 و5 من الدستور”. وختمت “ولا بد من التساؤل أخيراً، هل ما يصدر من ‏مواقف وتدخلات تعوق عملية التأليف يخدم مصلحة اللبنانيين الغارقين في أزمة معيشية ‏واقتصادية لا سابق لها ويحقق حاجاتهم الإنسانية والاجتماعية الملحة، التي لا حلول جدية لها ‏إلا من خلال حكومة إنقاذية جديدة”؟‎.‎…..

وفيما أورد أحد المواقع الإلكترونيّة بياناً صدر عن عين التينة رداً تصعيدياً على بيان بعبدا ‏أوضح المكتب الاعلامي للرئيس بري في بيان ان “كل ما ورد في هذا الإطار غير صحيح وأن لا ‏شيء في عين التينة اسمه “مصادر‎”.‎

وأشارت أوساط قيادية في حركة أمل لـ”البناء” إلى أن “أفق تشكيل حكومة جديدة مسدود ‏حتى الآن ولم تؤدِ جولة الاتصالات واللقاءات الأخيرة للرئيس بري الى خرق في جدار الأزمة”. ‏لكنها عوّلت على “لقاء مرتقب بين الرئيسين بري والحريري للتشاور لإيجاد مخارج للأزمة ‏وتدارس كافة الخيارات القائمة”. ولفتت الأوساط إلى أن “الرئيس بري قام بما عليه وبذل ‏جهوداً مضنية وقدم مخارج عدة للتوفيق بين الطرفين، لكنه اصطدم بجدار المواقف، علماً ‏أنه لم ولن ييأس بل سيعطي كافة الاطراف مهلة أخيرة حتى نهاية الأسبوع الحالي وسيجدّد ‏مسعاه بمحاولة أخيرة للتواصل مع بعبدا وبيت الوسط والنائب جبران باسيل لتذليل العقد ‏المتبقية ومن بعدها لن يقف رئيس المجلس مكتوف الأيدي وسيضع النقاط على حروف ‏الأزمة وسيحمّل الأطراف المسؤولية عن تعطيل الحلول‎”.‎

الجمهورية: مبادرة بري قائمة وقويّة.. وتساؤلات ‏حول قدرة الحريري على الصبر

كتبت صحيفة “الجمهورية” تقول: تبخّرت المؤشرات الى احتمال الاتفاق على الحكومة العتيدة، وبدا انّ ‏جبهة الاستحقاق الحكومي مقبلة على جولة جديدة من التصعيد، ‏وذلك في ضوء بيان لمكتب إعلام رئاسة الجمهورية، اطلق النار ‏السياسية على مبادرة رئيس مجلس النواب نبيه بري، وكذلك على ‏الرئيس المكلّف سعد الحريري من دون ان يسمّيهما، ولكنه عبّر عن ‏رفض تلك المبادرة وطروحات “بيت الوسط”. وجاء الردّ من الجانبين ‏على هذا البيان الرئاسي، تمسكاً بالمبادرة وبالتكليف بعيداً من أي ‏اعتذار، وذلك على وقع جولة للسفيرة الفرنسية آن غريو على بري ‏والحريري، لم تشمل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون.‏

يدور ملف التأليف في دوامة المراوحة منذ اسبوع حتى اليوم، ولم ‏يطرأ اي تطور على الحركة التي توقفت بعد تسريبات البياضة وما ‏تبعها من ردود وردود على الردود لم تسلم عين التينة منها، بحسب ‏مصادر متابعة لهذا الملف، مؤكّدة لـ”الجمهورية”، انّ “مبادرة الرئيس ‏نبيه بري لا تزال قائمة وقوية، وهي على عكس ما يقول البعض، لم ‏تدخل الى العناية الفائقة طالما انّها المتنفس الوحيد في الأزمة ‏الخانقة”.‏

‏‏وكان مكتب الاعلام في رئاسة الجمهورية أصدر البيان الآتي: “في ‏الوقت الذي يتطلع اللبنانيون الى تشكيل حكومة جديدة تنكبّ على ‏معالجة الاوضاع الاقتصادية والاجتماعية المتردية في البلاد، لا سيما ‏بعد مرور 10 اشهر على استقالة حكومة الرئيس حسان دياب و8 اشهر ‏على تكليف الرئيس سعد الحريري تشكيل الحكومة، وفيما يبدي رئيس ‏الجمهورية العماد ميشال عون كل استعداد وتجاوب لتسهيل هذه ‏المهمة، تطالعنا من حين الى آخر تصريحات ومواقف من مرجعيات ‏مختلفة تتدخّل في عملية التأليف، متجاهلة قصداً او عفواً ما نصّ ‏عليه الدستور من آلية من الواجب اتباعها لتشكيل الحكومة، والتي ‏تُختصر بضرورة الاتفاق بين رئيس الجمهورية والرئيس المكلّف، ‏المعنيين حصرياً بعملية التأليف وإصدار المراسيم.‏

وحيث انّ ثمة معطيات برزت خلال الايام الماضية تجاوزت القواعد ‏الدستورية والاصول المعمول بها، فإنّ المرجعيات والجهات التي ‏تتطوع مشكورة للمساعدة في تأليف الحكومة، مدعوة الى الاستناد ‏الى الدستور والتقيّد بأحكامه وعدم التوسع في تفسيره، لتكريس ‏اعراف جديدة ووضع قواعد لا تأتلف معه، بل تتناغم مع رغبات هذه ‏المرجعيات او مع اهداف يسعى الى تحقيقها بعض من يعمل على ‏العرقلة وعدم التسهيل، وهي ممارسات لم يعد من مجال لإنكارها.‏ ‏

إنّ رئاسة الجمهورية التي تجاوبت مع كثير من الطروحات التي قُدّمت ‏لها لتحقيق ولادة طبيعية للحكومة، وتغاضت عن كثير من الإساءات ‏والتجاوزات والاستهداف المباشر لها ولصلاحيات رئيس الجمهورية، ترى ‏انّ الزخم المصطنع الذي يفتعله البعض في مقاربة ملف تشكيل ‏الحكومة، لا افق له إذا لم يسلك الممر الوحيد المنصوص عليه في ‏المادة 53 الفقرات 2 و3 و4 و5 من الدستور. ولا بدّ من التساؤل اخيراً، ‏هل ما يصدر من مواقف وتدخّلات تعوق عملية التأليف يخدم مصلحة ‏اللبنانيين الغارقين في أزمة معيشية واقتصادية لا سابق لها ويحقق ‏حاجاتهم الانسانية والاجتماعية الملحّة، التي لا حلول جدّية لها إلّا من ‏خلال حكومة انقاذية جديدة؟”.‏

وشدد تكتل “لبنان القوي” على “ضرورة وأولوية تأليف الحكومة” ‏برئاسة الحريري. وأبدى “مجدداً الايجابية المطلقة مع المسعى الذي ‏يقوم به الرئيس نبيه بري، ومع أي مبادرة تؤدي الى التأليف، مع ‏وجوب ان تتسِمّ بالحرص على الحقوق والدستور وتتسمّ بالايجابية ‏والحيادية لكي تؤتي ثمارها”.‏

وقال: “من أغرب الأمور أن يتمّ شنّ حملات إعلامية على رئيس ‏‏”التكتل” بسبب تجاوبه واستقباله لمبادرين حملوا إليه مطلباً واضحاً ‏بالمشاركة في الحكومة المرتقبة ومنحها الثقة، وهو قرار يعود اتخاذه ‏حصراً للتكتل وأحزابه وشخصياته واعضائه، وليس لرئيس الجمهورية ‏الذي يحفظ له الدستور صلاحية المشاركة في تأليف الحكومة ‏والموافقة على تسمية كل وزير فيها، وذلك بالاتفاق مع الرئيس ‏المكلّف. وهذا الأمر لا ينزع من التكتل حقه الدستوري في ان يوافق او ‏لا يوافق على المشاركة ومنح الثقة من دون فرض من أحد، بل بقناعة ‏ذاتية وقرار مستقل عبّر عنهما مراراً وتكراراً”.‏

الديار: التراشق بين بعبدا وعين التينة ينسف آخر حظوظ التشكيل الأمم المتحدة : لبنان يواجه أسوأ أزماته… ودعوات لـ”تحقيق دولي” ‏بانفجار 4 آب مخاوف من انفجار اجتماعي ــ أمني تنطلق شرارته الخميس

كتبت صحيفة ” الديار” تقول: وكأنه لا يكفي اللبنانيين الذل اليومي الذي يعيشونه في المصارف ومحطات البنزين كما على ابواب ‏الصيدليات وهم يشحذون اموالهم والمحروقات والادوية والحليب لأطفالهم، كي يطالعهم من يفترض انهم ‏مسؤولون عن هذه الازمات وعن حلها ببيانات اسبوعية لتقاذف كرة تعطيل عملية تشكيل حكومة تنصرف ‏لإنقاذ ما تبقى بعدما بات محسوما دوليا ان البوابة الوحيدة للحد من الانهيارات ووضع البلد على سكة ‏النهوض والتعافي هي حكومة تكون وظيفتها الاساسية اطلاق المشاريع الاصلاحية الكفيلة وحدها ‏باستجلاب دعم واموال من الخارج باتت اشبه بالاوكسجين المفقود داخليا. ‏

‏وفي حفلة تراشق جديدة نسفت على ما يبدو آخر حظوظ تشكيل الحكومة، صوبت رئاسة الجمهورية يوم ‏امس عبر مكتبها الاعلامي وبشكل اساسي على رئاسة مجلس النواب ومساعي رئيس مجلس النواب نبيه ‏بري من دون ان تسميهما، متحدثة عن “زخم مصطنع” يفتعله البعض في مقاربة ملف تشكيل الحكومة ‏وعن “مرجعيات وجهات تتطوع مشكورة للمساعدة في تأليف الحكومة دعتها الى الاستناد الى الدستور ‏وعدم التوسع في تفسيره لتكريس اعراف جديدة”. واعتبر البيان الرئاسي انه “في الوقت الذي يتطلع فيه ‏اللبنانيون الى تشكيل حكومة جديدة تنكب على معالجة الاوضاع الاقتصادية والاجتماعية المتردية في ‏البلاد، تطالعنا من حين الى آخر تصريحات ومواقف من مرجعيات مختلفة تتدخل في عملية التأليف، ‏متجاهلة قصداً او عفواً ما نصّ عليه الدستور “، لافتا الى “معطيات برزت خلال الايام الماضية تجاوزت ‏القواعد الدستورية والاصول المعمولة”. ولفت الى ان “رئاسة الجمهورية التي تجاوبت مع الكثير من ‏الطروحات التي قدمت لها لتحقيق ولادة طبيعية للحكومة وتغاضت عن الكثير من الإساءات والتجاوزات ‏ترى ان الزخم المصطنع الذي يفتعله البعض في مقاربة ملف التشكيل لا افق له إذا لم يسلك الممر الوحيد ‏المنصوص في المادة 53 الفقرات 2 و3 و4 و5 من الدستور”. وتساءل البيان:”فهل ما يصدر من مواقف ‏وتدخلات تعيق عملية التأليف يخدم مصلحة اللبنانيين الغارقين في أزمة معيشية واقتصادية لا سابق لها، ‏ويحقق حاجاتهم الانسانية والاجتماعية الملحة، والتي لا حلول جدية لها، إلا من خلال حكومة انقاذية ‏جديدة”؟

وارتأى بري على ما يبدو الرد على عون عبر نائبه، عضو تكتل “لبنان القوي” سابقا إيلي الفرزلي الذي ‏قال بعد لقائه رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري بالامس:”لتخرج من البال إمكانية إحراج الرئيس ‏المكلف لإخراجه”. وردت مصادر تيار “المستقبل” على بيان الرئاسة الاولى قائلة ل”الديار”:”يفترض ‏ان يكون قد بات واضحا لجميع اللبنانيين ان من يعطل عملية التشكيل هو “الثنائي” عون- باسيل الذي ‏يتبادل الادوار، فمرة يخرج الاول لنسف جو ايجابي ما يبنى عليه لاطلاق عملية التشكيل من جديد، ومرة ‏يخرج الثاني لرمي سهامه لاحباط اي خرق يعمل عليها وكان آخر المستهدفين مبادرة ومساعي الرئيس ‏بري”. واضافت المصادر:”عون وباسيل لا يريدان الحريري رئيسا للحكومة، وهما وان لا يقولان ذلك ‏علنا لكنهما يقومان بكل ما يلزم وبطريقة علنية لمنعه من التشكيل بعدما فشلا بمنع تكليفه. كما انهما باتا ‏يذهبان ابعد من ذلك بتجاوز التصويب على الحريري حصرا واعلان المواجهة المفتوحة مع عين التينة”.‏

وبحسب المعلومات فان الاستياء العوني من آداء حزب الله بالملف الحكومي يمهد لاتخاذ الرئيس عون كما ‏قيادة “التيار الوطني الحر” خطوات تصعيدية رغم اعلان امين عام حزب الله السيد حسن نصرالله ‏صراحة عدم سيره بحل مجلس النواب وبانتخابات نيابية مبكرة. وهنا تسأل مصادر عونية عبر ‏‏”الديار”:”ما المطلوب منا الانكسار لصالح الثنائي الحريري- بري؟ خياراتنا مفتوحة وآخر ما قد نقدمه ‏عليه الرضوخ لاعراف جديدة تمهد لمزيد من الانقضاض على صلاحيات الرئاسة الاولى”.‏

ولأن القوى السياسية تعيش بمكان منفصل عن الواقع واصلت كباشها الممل غير آبهة بالتحذيرات الدولية ‏المتواصلة من خطورة الوضع، وآخرها ما ورد على لسان المنسقة المقيمة للأمم المتحدة ومنسقة الشؤون ‏الإنسانية في لبنان ، نجاة رشدي التي نبهت الى ان “لبنان يواجه أسوأ أزماته في ظل حاجة 1.5 مليون ‏لبناني و400 ألف عامل مهاجر للمساعدة”، مشيرة الى انه “يقع على عاتق زعماء لبنان مسؤولية واضحة ‏وعاجلة وأساسية تجاه شعبهم”. ولفتت رشدي الى ان “الانفجار في مرفأ بيروت أدى إلى تسريع الكثير من ‏الأمور، وهذا أمر مؤكد، والإصلاحات لم تنفذ في الوقت المحدد، وإذ كان يجب أن تبدأ بالفعل في عام ‏‏2018، وإن لم يكن في عام 2018، فكان يجب أن تبدأ في عام 2019″، مشيرة إلى أن “الكثير من ‏المحللين توقعوا الأزمة الاقتصادية والمالية بالفعل قبل أن تحدث، ونحن لا نتحدث عن شيء أخذنا على ‏حين غرة اليوم”.‏

وشددت رشدي على ان “أزمة الاقتصاد، وانخفاض قيمة العملة، فضلاً عن فراغ الإدارة، أدت إلى انهيار ‏الخدمات العامة في وقت تشتد الحاجة إليها، وان الجائحة أدت إلى تفاقم الوضع الذي كان هشا أصلا، ‏والذي وصل في مكان ما، إلى ما نحن عليه اليوم”.‏

وتتجه الانظار الى التحرك الذي دعا اليه الاتحاد العمالي العام غدا بحيث اعلن رئيسه العام بشارة الأسمر ‏انه لن يتخلله قطع طرقات، لافتا الى انه سيتخلله “جملة تحركات بحيث سيكون هناك تجمعات في مختلف ‏المناطق اللبنانية التي سترفع الصوت عالياً”.ولفت الى أن “العنوان الأساسي سيكون تشكيل حكومة انقاذ ‏في ظل كل الأوضاع التي تمر فيها البلاد”.‏

النهار: بعبدا تطلق النار على برّي وسائر المبادرات

كتبت صحيفة ” النهار” تقول : ‎بين شارع الانتفاضة الذي بدأ يستعيد حركة الاحتجاجات مع التظاهرة التي نظمت امس في احياء بيروت، ‏وشارع الحركة العمالية الذي سيطلق غداً #اضراباً عاماً واسعاً وتحركات احتجاجية مطلبية، تقف البلاد امام ‏مفترق آخر بالغ الصعوبة والدقة وحتى الخطورة بإزاء استفحال الازمات التي تشدّ بشراستها على خناق اللبنانيين ‏وتنذر بإشعال الاضطرابات الاجتماعية والأمنية. يحصل كل ذلك فيما يطلق المشهد السياسي آخر خلجات العجز ‏والقصور والتخبط المخيف امام معالم الانهيارات والأزمات التي تعصف بالناس والبلاد، بل ان الأنكى ان يسجل ‏واقع السلطة والسياسة مزيداً من الانكشاف المخزي بفعل الصراعات المستميتة على محاصصات السلطة او ‏لخدمة اهداف فئوية ونفوذية وشخصية صرفة‎.‎

‎ آخر معالم الانكشاف السياسي الرسمي امام الانهيارات والأزمات تمثلت في ما يمكن اعتباره فتح #رئاسة ‏الجمهورية مباشرة حرباً ثلاثية الأضلاع لاسقاط مبادرة رئيس مجلس النواب نبيه #بري بالضربة القاضية او ‏بالأحرى باطلاق رصاصة الرحمة عليها. اذ ان البيان الناري الذي أصدرته #بعبدا امس استهدف عملياً وفي المقام ‏الأول الرئيس بري من خلال اتهامه بالانحياز الى الرئيس المكلف سعد #الحريري وبالتوسع في تفسير ‏‏#الدستور، ومن ثم شمل الرئيس المكلف والمجلس الشرعي الإسلامي الأعلى ضمناً، واما الضلع الثالث المستتر ‏في هذا الهجوم الثلاثي فيمكن اعتباره موجها الى الحليف، والأوحد تقريبا للعهد، أي “حزب الله” نفسه عبر ‏ايحاءات هذا الموقف ودلالاته‎.‎

‎ ‎وبذلك ينكشف بما لا يقبل جدلاً في الأساس، ان بعبدا كانت تصمت على مضض على مبادرة الرئيس بري، ‏وتتحين أي فرصة لإجهاضها، فاتخذت من المواقف المتقدمة والصريحة والواضحة لرئيس المجلس في الأيام ‏الأخيرة ولا سيما منها على ما يبدو حديثه امس الى “النهار” عن عدم إمكان البحث في اعتذار الرئيس الحريري، ‏كما عن رفض بري أي تلاعب بالدستور في عملية تأليف ال#حكومة لاطلاق النار مباشرة عليه من بعبدا. واذا ‏كانت أصداء هذا الهجوم المباشر من الرئاسة الأولى على الرئاسة الثانية تمثلت في استهجان الحرب الدائرية التي ‏تشنها بعبدا على رئاسة المجلس كما على الرئيس المكلف، فان التخفيف من وطأة الهجوم لم تُبْد في مكانها الواقعي ‏مع حديث عن إكمال بري لمبادرته. اذ بدا من الصعوبة الفائقة، تصور أي بحث واقعي في وساطة او مبادرة ‏يتولاها بري بعدما قال له رئيس الجمهورية بالفم الملآن انه “يتدخل” متجاوزاً قواعد الدستور، وكأنه يدعوه ‏ضمنا الى وقف “تدخله” وترك المعركة حصرا بين رئيس الجمهورية والرئيس المكلف. وفي هذا البعد حصراً ‏لاحظ المراقبون ان الرسالة الرئاسية ستكون موجهة ضمنا الى “حزب الله” الذي اعلن مراراً دعمه القوي الثابت ‏لمبادرة الرئيس بري. ولعل ما اثار الاستغراب ان “تكتل لبنان القوي” وفي اطار توزيع الأدوار بينه وبين بعبدا ‏عمد مساء الى تضمين بيانه عبارة تؤكد ابداءه “مجدداً الايجابية المطلقة مع المسعى الذي يقوم به دولة الرئيس نبيه ‏بري ومع أي مبادرة تؤدي الى التأليف مع وجوب ان تتسم بالحرص على الحقوق والدستور وتتسم بالايجابية ‏والحيادية لكي تؤتي ثمارها‎”.‎

‎‎اذاً اشتعلت مجدداً حكومياً بين بعبدا وعين التينة وبيت الوسط، اثر بيان اصدرته رئاسة الجمهورية وشددت فيه ‏على “ضرورة الاستناد الى الدستور والتقيد بأحكامه وعدم التوسع في تفسيره لتكريس اعراف جديدة ووضع ‏قواعد لا تأتلف معه”. وأكدت “ان المادة 53 من الدستور هي الممر الوحيد ل#تشكيل الحكومة”، وانتقدت ‏‏”تصريحات ومواقف من مرجعيات مختلفة تتدخل في عملية التأليف، متجاهلة قصداً او عفواً ما نص عليه ‏الدستور من آلية من الواجب اتباعها لتشكيل الحكومة، والتي تختصر بضرورة الاتفاق بين رئيس الجمهورية ‏والرئيس المكلف المعنيين حصراً بعملية التأليف وإصدار المراسيم”. واضافت “وحيث ان ثمة معطيات برزت ‏خلال الايام الماضية تجاوزت القواعد الدستورية والاصول المعمول بها، فإن المرجعيات والجهات التي تتطوع ‏مشكورة للمساعدة في تأليف الحكومة، مدعوة الى الاستناد الى الدستور والتقيد بأحكامه وعدم التوسع في تفسيره ‏لتكريس اعراف جديدة ووضع قواعد لا تأتلف معه، بل تتناغم مع رغبات هذه المرجعيات او مع اهداف يسعى الى ‏تحقيقها بعض من يعمل على العرقلة وعدم التسهيل، وهي ممارسات لم يعد من مجال لإنكارها”. ولفتت الى ما ‏وصفته “بالزخم المصطنع الذي يفتعله البعض في مقاربة ملف تشكيل الحكومة” معتبرة ان “لا افق له إذا لم يسلك ‏الممر الوحيد المنصوص عليه في المادة 53 الفقرات 2 و3 و4 و5 من الدستور‎ “.‎ وفيما لزمت عين التينة الصمت وعدم الرد على بيان بعبدا، ردّ “تيار المستقبل”عبر اوساطه، فوصف بيان ‏القصر بانه “هجومي ضد الرئيس نبيه بري وموقف المجلس الاسلامي الشرعي الأعلى”. وقالت إن الرئيس ‏ميشال عون “يقفل الابواب في وجه المبادرات ويعلن بالبيان الملآن انه لا يريد حكومة، لا يريد حكومة برئاسة ‏الحريري لان اي تقدم في معالجة الملفات سينسب الى دور الحريري”. وأشارت الى أن “عون لا يريد حكومة ‏برئاسة شخصية آخرى لانه يدرك انها لن تتمكن من الاقلاع، وبالتالي فإن عون يفضل ابقاء الحال على ما هو ‏عليه، حكومة تصريف اعمال استقالت من تصريف الاعمال، وادارة شؤون البلاد بما يتيسر من القصر ‏الجمهوري وعبر المجلس الاعلى للدفاع. وختمت المصادر “ان التعطيل في الجينات العونية، ولا امل بخرق ‏حقيقي‎”.‎

اللواء: عون يقوِّض دور برّي.. ويفتح معركة رئاسة المجلس! الفرزلي يتحدث عن “إيجابية” الحريري.. والبنزين إلى 200 ألف ليرة للصفيحة

كتبت صحيفة ” اللواء ” تقول: يقال في الامثال الشعبية: “للمحامي تلت القتلة”. هل هذا يصح على الرئيس نبيه برّي، الذي أخذ على عاتقه، ‏برعاية دولية السير بمبادرة، تقضي في ما تقضي، باستمرار المشاورات من أجل تأليف حكومة جديدة، قادرة على ‏وقف الانهيار، وبالتالي التعامل مع المجتمع الدولي، الصديق والشقيق، الذي أبدى استعداداً للمساعدة في تجاوز ‏الوضع، واستعادة العافية للدولة ومؤسساتها والليرة، ودورها في التنمية الاقتصادية والمعيشية‎..‎

من المتفق عليه، في الأوساط السياسية ان البيان الذي صدر عن مكتب الإعلام في رئاسة الجمهورية يطال مهمة ‏الرئيس نبيه برّي ووساطته، في اشارته إلى “المرجعيات والجهات التي تتطوع مشكورة للمساعدة في تأليف الحكومة، ‏مدعوة إلى الاستناد إلى الدستور والتقيد بأحكامه وعدم التوسع في تفسيره لتكريس اعراف جديدة ووضع قواعد لا ‏تأتلف معه، بل تتناغم مع رغبات هذه المرجعيات أو مع أهداف يسعى إلى تحقيقها بعض من يعمل على العرقلة، وعدم ‏التسهيل، وفي ممارسات لم يعد من مجال لانكارها‎..‎

والانكى في هجوم قصر بعبدا وصف ما يجري من تقدّم بـ”الزخم المصطنع” الذي يفتعله البعض في مقاربة ملف ‏تشكيل الحكومة، لا أفق له إذا لم يسلك الممر الوحيد المنصوص عنه في المادة 53‏‎..‎

وبعيداً عن التجاهل أو التفسير الخاطئ وصف مبادرة برّي بالتدخل في عملية التأليف، فجاء في نص البيان: تطالعنا ‏من حين إلى آخر تصريحات ومواقف من مرجعيات مختلفة تتدخل في عملية التأليف، متجاهلة قصدا او عفوا ما نص ‏عليه الدستور من آلية من الواجب اتباعها لتشكيل الحكومة، والتي تختصر بضرورة الاتفاق بين رئيس الجمهورية ‏والرئيس المكلف المعنيين حصريا بعملية التأليف وإصدار المراسيم‎.‎

 

 

 

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى