الصحافة اللبنانية

من الصحافة اللبنانية

أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف اللبنانية

البناء: حكومة ائتلافيّة للكيان تُقصي نتنياهو بتحالف اليمين واليسار والحركة الإسلامية… بدعم واشنطن / الراعي يدعو من بعبدا لحكومة أقطاب… وأرسلان بعد لقاء الأسد: العالم يعود إلى سورية / سجال بعبدا وبيت الوسط يُعقّد مهمّة بري وحزب الله… و«الثنائي» يؤكد مواصلة المحاولات/

 

كتبت البناء تقول: للمرة الأولى منذ خمسة عشر عاماً نجحت محاولة إخراج بنيامين نتنياهو من رئاسة الحكومة، بعدما أدّت جولة الحرب الأخيرة الى فتح الباب أمام مخاطر حرب إقليميّة، وتدخّلت واشنطن لمواجهة احتمال توريطها بخلق ظروف هذه الحرب عبر أخذ الوضع الى مزيد من التصعيد إذا بقي نتنياهو في الحكم، في ضوء التباينات الحاصلة بينه وبين واشنطن في عدة ملفات حساسة حول السياسات في المنطقة، خصوصاً توجّه ادارة الرئيس جو بايدن للعودة الى الاتفاق النوويّ مع إيران، ووفقاً لمعهد ستراتفور الأميركي المقرّب من وكالة المخابرات الأميركية فإنه “في أعقاب التصعيد الأخير في غزة، من المرجّح أن تركز الولايات المتحدة على إدارة التوترات الإسرائيلية الفلسطينية بدلاً من الانخراط بعمق في عملية سلام جديدة. ولكن مع عدم حل النزاع، من المرجّح أن يستمر ضعف الدعم من الحزبين في الولايات المتحدة لـ “إسرائيل” ما يؤدي إلى توتر دبلوماسيّ جديد وشكوك في العلاقة الوثيقة بين الولايات المتحدة و”إسرائيل”، وكان لافتاً تزامن إعلان الحكومة الجديدة برئاسة ثنائي نفتالي بينيت ويئير ليبيد وشراكة بني غانتس مع دعوة غانتس وزير الدفاع لزيارة واشنطن ولقاء الرئيس بايدن، مع تسريبات صحافية عن مخاطر إقدام نتنياهو على افتعال عمل عسكري يستهدف ايران عشية توقيع واشنطن لقرار العودة للاتفاق النووي، وضرورة تحذير المستويات العسكرية في كيان الاحتلال للتنبه إلى أوامر من هذا النوع، بينما جاء انضمام منصور عباس رئيس الحركة الإسلامية الجنوبيّة الى الائتلاف ليزيد الإشارات الى الرعاية الأميركية للحكومة الجديدة، انطلاقاً من علاقته بالسفارة الأميركيّة وتنسيق مواقفه معها.

وفقاً لمصادر دبلوماسية سيكون الوضع الإقليمي تحت المجهر خلال الأيام المقبلة، حيث سيكون أمام الحكومة الجديدة اثني عشر يوماً لنيل ثقة الكنيست، هي تقريباً الفترة المتوقعة ذاتها لاكتمال عقد تفاهمات فيينا في طريق العودة الأميركية إلى الاتفاق النووي، ولذلك تقول المصادر فإن المنطقة ستكون في هذه المرحلة الانتقالية أمام مخاطر مغامرات قد يقدم عليها نتنياهو، إضافة لمساعيه لتفكيك التحالف الجديد قبل وصول الحكومة الى الكنيست، بعدما بدأت ملامح ضغوط شعبية وسياسية يقف فريق نتنياهو وراءها تستهدف رموز الحكومة الجديدة.

ورغم طغيان المشهد الحكوميّ في الكيان وتسارع التفاهم على العودة للاتفاق النووي مع إيران على الوضع الإقليمي، بقيت الحالة الشعبية التي حملتها الانتخابات الرئاسية السورية، موضوعاً لتعليقات ومواقف دوليّة، وتقارير تشير الى الانفتاح على سورية والاتجاه لفتح سفارات عربية وغربية قدّرتها مصادر دبلوماسية باثنتي عشرة سفارة قبل نهاية العام، وقد حضر هذا الانفتاح الخارجي على سورية في الكلام الصادر عن النائب طلال أرسلان بعد زيارته دمشق ولقائه الرئيس بشار الأسد مهنئاً بنتائج الانتخابات.

لبنانياً، بدت مساعي تشكيل الحكومة الجديدة قد أصيبت إصابات بالغة، ضاعفت من التعقيدات التي كانت تواجهها، بعدما اندلع سجال حادّ بين مصادر قصر بعبدا وبيت الوسط، تمّ خلاله تبادل الاتهامات بعرقلة تشكيل الحكومة وانتهاك الدستور واتفاق الطائف. وقالت مصادر مواكبة للملف الحكومي إن التعقيد يزداد رغم الإجماع على وجود خطر انهيار شامل، بينما أكدت مصادر ثنائي حركة أمل وحزب الله مواصلة الجهود لتقريب وجهات النظر، رغم التعقيدات الجديدة، فيما كان الجديد ما صرّح به البطريرك بشارة الراعي من بعبدا بعد لقائه رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، داعياً لتشكيل حكومة أقطاب مذكراً بما جرى في مطلع عهد الرئيس الراحل فؤاد شهاب.

وبعد السجال الناري على خط التيارين الوطني الحر والمستقبل، اشتعلت جبهة بعبدا – بيت الوسط، ما عزّز المناخ التشاؤمي لجهة اقتراب التوصل إلى حل للأزمة الحكومية وأوحى بأننا نقترب من نعي المبادرات والمساعي. لكن أوساط مواكبة لحركة الاتصالات لفتت لـ»البناء» إلى أن «المشهد ضبابي ومشاورات الأيام الماضية لم تحرز أي تقدم على مستوى العقدة الأساسية المتمثلة بتسمية الوزيرين المسيحيين، وأن مشاورات الأمس أيضاً لم تغيّر شيئاً في المشهد الحكومي، لكن الأبواب ليست مغلقة بالكامل، لا سيما أن المساعي مستمرة».

إلا أن مصادر ثنائي أمل وحزب الله أكدت لـ”البناء” أن “مبادرة الرئيس بري لا زالت مستمرة ولم تنتهِ كما يقال والمشاورات مستمرة مع مختلف الأطراف ولم تتوقف رغم عدم المراوحة والتصعيد في المواقف بين المستقبل والتيار الوطني الحر، لكن لا سبيل سوى الحوار للوصول إلى توافق”. وأشارت المصادر إلى “إصرار من قبل ثنائي أمل وحزب الله على متابعة الجهود والمساعي والعمل لإنجاح مبادرة بري لكونها تشكل المبادرة الوحيدة والفرصة الأخيرة للحل”، مضيفة أن “اللقاءات والمشاورات مستمرة وهناك أفكار واقتراحات جديدة ستطرح على المعنيين ومحاولات متكرّرة باتجاه النائب جبران باسيل لإقناعه بالتنازل في العقدة الأخيرة المتمثلة بالوزيرين المسيحيين في المقابل وكذلك حثّ الرئيس الحريري على التنازل أيضاً على هذا الصعيد”.

وفي ما كان مقرّراً أن ينعقد لقاء ثانٍ بين الخليلين وباسيل لاستكمال المشاورات، أكدت مصادر “البناء” أن “اللقاء لم يعقد لكن المشاورات مستمرّة وأن حرب البيانات أثرت سلباً على الأجواء الإيجابية وفرملت بعض اللقاءات والاتصالات بانتظار عودة جميع الأطراف إلى التهدئة لاستكمال الاتصالات”.

ويتم التداول بأن الثنائي بات أقرب إلى الحريري ويحمّل مسؤولية إفشال المبادرة لباسيل بعد اللقاءات الأخيرة معه، نفت مصادر مطلعة على موقف حزب الله لـ”البناء” هذه المعلومات مشيرة إلى أن “الحزب لا يحمّل أي طرف مسؤولية التعطيل بل يعمل لحث الطرفين على التنازل للمصلحة الوطنية، كما يعتبر أن الحزب بأن رئيس الجمهورية ميشال عون تنازل بعدة نقاط ولم يعد هناك مبرر للحريري لعدم تقديم تشكيلة لعون”.

 

الأخبار: بيانات حرق الجسور: الحريري وباسيل يدفنان مبادرة بري

كتبت صحيفة “الأخبار” تقول: في أقل من 48 ساعة، أُسقِطَت مبادرة رئيس مجلس النواب نبيه بري ببيانات لاذعة متبادلة بين الرئيسين ميشال عون وسعد الحريري، كذلك الوزير جبران باسيل. الرسالة المشتركة التي بعث بها الطرفان المتصارعان إلى عين التينة أنهما في حل من أي التزام بالمبادرة. أما في ما بينهما فكانت البيانات دليلاً على حرق آخر ما تبقّى من جسور

خيّمت أجواء السواد على مصير الحكومة العتيدة، وسطَ معطيات تبدو معها العقبات المتبقية لاستكمال التشكيلة مُستعصية على المعالجة. ذلك أن العقبات الأخيرة التي حُصِرت باسمين مسيحيين يُصرّ على تسميتهما الرئيس المكلف سعد الحريري وهو ما يرفضه النائب جبران باسيل، ليست سوى مخارِج للتغطية على السبب الرئيسي للعرقلة والذي باتَ معلوماً عند الجميع: “لا الحريري يريد تشكيل حكومة، ولا باسيل يقبل بأن يُشكّلها الحريري”.

واقِع الاتصالات والمشاورات كانَ يؤشّر إلى أن الولادة لم تعُد تحتاج إلا إلى أيام معدودة وبضعة اجتماعات، بعدَ التظاهر بأن ما توقفت عنده المشاورات هو العقد الحقيقية وليسَ وراء الأكمة ما وراءها من نيّات مستترة خلفَ حقائب وحصص. لكن مفاوضات اليومين الأخيرين أثبتت أن عملية تصفية حسابات سياسية تجري خلف الكواليس، بما يدفَع الحريري وباسيل الى التمادي في التعنّت، لكنها هذه المرة أتت “فاقعة”، وإن كانَ التيار الوطني الحر قد قدمها بمضمون سياسي أذكى ممّا فعله الرئيس الحريري.

على أي حال، أكدت مصادر معنية بالملف الحكومي أن الساعات الماضية لم تشهد أي جديد بارز على صعيد جهود التأليف، بل إنها أشارت إلى “ما يُشبه الصدمة من حرب البيانات التي اندلعت بينَ بيت الوسط وبعبدا، مروراً بالبياضة”، معتبرة أنها “بمثابة ردّ سلبي على مبادرة رئيس مجلس النواب نبيه بري وإدارة الظهر لها”. وقالت المصادر إن “الاتفاق الأساسي كان ينصّ على أن يجيب باسيل بعدَ التشاور مع الرئيس ميشال عون على التشكيلة التي تقدّم بها الحريري وناقشها معه الخليلان في الاجتماع الأخير”، إلا أن “الحريري ارتكبَ خطأً فادحاً بأن فتحَ النار على رئيس الجمهورية. وبينما تقصّد باسيل بعدَ اجتماعه بالخليلين تسريب أجواء إيجابية، أتاه خطأ الحريري على طبق من ذهب لكي ينسحب من العملية برمتها، ويستغلّ إحراج الحريري للثنائي الشيعي باعتباره الأكثر تمسكاً به”.

واعتبرت المصادر أن فداحة الخطأ الذي ارتكبه الحريري تكمن أولاً “في مسارعته إلى التصويب على رئيس الجمهورية، علماً بأنه كانَ بالإمكان حصرها بباسيل وترك المهمة لكتلة المستقبل، مع تحييد رئيس الجمهورية عن هذه المعركة”، ومن ثم في “بدء الهجوم عشية زيارة البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي الى بعبدا”، وهو ما لم يتنبّه له الحريري، “فالراعي مهما حاول الوقوف على الحياد بينَ الاثنين لن يقبل بالتهجّم على موقع ماروني”، وهذا الأمر “خدم الرئيس ولم يُتِح للراعي الوقوف على مسافة واحدة”. بل إنه ،وبحسب مطلعين على جو اللقاء، “عبّر عون عن غضبه من بيانات الحريري، وسأل الراعي عمّا إذا كانَ يقبل بإهانة موقع الرئاسة، كما أن الراعي نفسه كان مستاءً ولم يستطِع الدفاع عن الحريري، لا علناً ولا خلال الاجتماع”. ثمّ إن هذه الردود، بحسب المصادر أيضاً، “ليست في صالح الحريري، لأنها تأتي في وقت كشف فيه البابا فرنسيس أنه سيجتمع في الأول من تموز مع قادة لبنان المسيحيين لمناقشة الوضع المقلق في البلاد”، في إشارة الى الحرص الشديد على الوجود المسيحي في لبنان. واعتبر الراعي بعد اللقاء أن “البلد يحتاج الى الإنقاذ لا إلى القواص المعنوي”، رافضاً “أن نهين بعضنا بالشخصي وانتهاك الكرامات ونحن مجروحون من لغة الإهانات”، ومتمنياً تأليف “حكومة أقطاب”.

وفي هذا الإطار، قالت مصادر التيار الوطني الحرّ إن “الراعي حقق خرقاً كبيراً بالدعوة الى حكومة أقطاب، وهذا يعني تخلياً عن المبادرة الفرنسية”، مشيرة إلى أنه “قد يتناقش مع بري في هذا الأمر”. وأضافت المصادر أن “الاتفاق كان على أن يمهد الحريري مع رئيس المجلس لزيارة الى بعبدا، لا أن يضع الاثنان تشكيلة حكومية لفرضها على عون، فالصيغة يجب أن تناقش مع رئيس الجمهورية لا مع أي طرف آخر”.

وقبل اللقاء، افتُتِح النهار ببيان للتيار الوطني الحر أسِف فيه أن “يواصل تيار المستقبل الردّ بسلبية على كل طرح إيجابي نتقدم به، لكن رغم ذلك فإن استخدامه لغة الشتائم المستفزّة لن ينحدر بنا الى هذا المستوى”. ثم استكمل ببيانين: واحد لرئاسة الجمهورية يتّهم فيه تيار المستقبل باستخدام “الأضاليل والتعابير الوقحة” طوال الأسابيع الماضية، ويؤكد “أن استمرار هروب الرئيس المكلف من تحمل مسؤولياته في تأليف حكومة متوازنة وميثاقية تراعي الاختصاص والكفاءة وتحقق المشاركة، يشكل إمعاناً في انتهاك الدستور ووثيقة الوفاق الوطني”. واتهم البيان الحريري بأنه “يصرّ على محاولة الاستيلاء على صلاحيات رئيس الجمهورية”، وبأن “المستنقع” الذي يدّعي بيان المستقبل أن البلاد غارقة فيه، هو من إنتاج منظومة ترأسها تيار “المستقيل” وتسلّطت على مقدرات البلاد”. ورداً على البيان، أكد “تيار المستقبل” أنه “ثبت بالوجه الشرعي والسياسي والدستوري أن رئاسة الجمهورية تقع أسيرة الطموحات الشخصية لجبران باسيل، وأن فخامة الرئيس عون مجرد واجهة لمشروع يرمي إلى إعادة إنتاج باسيل في المعادلات الداخلية”.

أما خاتمة النهار، فتولاها رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب الذي تلا بيان “الغرق”، داعياً اللبنانيين إلى الصبر على أي قرار قد تأخذه أي جهة ويزيد معاناتهم”. وحضّ القوى السياسية على “تقديم التنازلات، وهي صغيرة مهما كبرت، لأنها تخفف عذابات اللبنانيين”، قائلاً إن “لبنان في قلب الخطر الشديد، فإما إنقاذه الآن قبل فوات الأوان وإلا فلن ينفع الندم”.

 

الديار: حرب البيانات بين بعبدا وبيت الوسط تحاصر مبادرة برّي وتطيح بالحلول الراعي من بعبدا: لماذا لا تؤلف حكومة اقطاب كما فعل الرئيس شهاب؟ مصرف لبنان يوقف السحوبات على سعر 3900 للدولار بعد قرار مجلس الشورى

كتبت صحيفة “الديار” تقول: فجرت حرب البيانات التي اندلعت بقوة في الساعات الثماني والاربعين الماضية بين بعبدا وميرنا الشالوحي من جهة وبيت الوسط من جهة ثانية الموقف بطريقة دراماتيكية، واصابت شظاياها بشكل مباشر مبادرة الرئيس بري ومسعاه الجديد بالتعاون مع حزب الله للخروج من الازمة الحكومية المستعصية .

وفيما كان رئيس المجلس ينتظر استكمال الاجوبة على اقتراحاته لحل العقد من امام تاليف الحكومة لا سيما من رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل، فوجىء باندلاع التراشق العنيف بين طرفي النزاع، الامر الذي ساهم في زيادة تأزيم الموقف بدلا من توفير الأجواء الملائمة لنجاح مبادرته.

وعلمت الديار انه على الرغم من انزعاجه الشديد من حرب البيانات فان بري، حسب مصادر عين التينة، ينتظر جواب باسيل النهائي، وهو ليس في صدد اعلان اي شيء حول مسعاه ومصير مبادرته في الوقت الراهن.

الراعي وحكومة الاقطاب

ووسط هذا المناخ الملبّد زار البطريرك الماروني بشارة الراعي بعد ظهر امس بعبدا والتقى الرئيس عون، مؤكدا استمرار مسعاه ومجددا الدعوة للقاء رئيس الجمهورية مع الرئيس المكلف سعد الحريري والحوار من اجل تاليف الحكومة، منتقدا ومستهجنا اسلوب الاهانات بدلا من التفاهم والحوار “فالبلد يحتاج الى حوار وليس الى “قواص”.

وتساءل بعد اللقاء “لماذا لا نقوم بتاليف حكومة اقطاب”؟ مشيرا الى تجربة الرئيس الراحل فؤاد شهاب. وقال الرئيس شهاب “عمل حكومة اقطاب من 4 وزراء فكان لدينا احسن دولة في تاريخ لبنان، وان الحالة الراهنة تقتضي قرارا من هذا النوع .

وقال الراعي “لبنان بلد الحوار، ويجب ان يكون هناك حوار فالاهانات غير مقبولة وليست من ثقافتنا، ونحن مجروحون من لغة الاهانات وانا استهجن هذا الامر”.

وجدد دعوة عون والحريري الى الحوار المباشر على الطاولة للتفاهم على الحكومة. وقال ردا على سؤال “لا حاجة لطاولة حوار وطني، المطلوب ان يلتقي رئيس الجمهورية والرئيس المكلف، وهذا كاف”.

ونقل عن عون انه يريد حكومة الآن رغم كل شيء، مؤكدا ان سيستمر في مساعيه للتقريب بين المسؤولين دون الدخول في تفاصيل تقنيات تشكيل الحكومة.

مبادرة بري وحركة الثنائي الشيعي

ماذا حصل في اليومين الماضيين؟

تقول المعلومات التي توافرت لـ “الديار” من مصادر موثوقة انه بعد لقاء الرئيسين بري والحريري الذي وصف بالجيد، قصد لاحقا معاونا رئيس المجلس والامين العام لحزب الله علي حسن خليل وحسين الخليل والسيد وفيق صفا النائب باسيل وعرضا له الاقتراحات المتعلقة بحل عقدتي الوزيرين المسيحيين ووزارتي الداخلية والعدل، لكنهما لم يحصلا منه على جواب مباشر وواضح، وبدا جوابه اقرب الى التحفظ منه الى الايجابية.

وتضيف المعلومات ان باسيل تجنب اعطاء رد نهائي، وفضل تكرار جزء من الكلام الذي قاله في مداخلته خلال جلسة مجلس النواب، مركزا على القواعد التي اوردها في المداخلة لتاليف الحكومة دون اعطاء جواب واضح من موضوع الوزيرين المسيحيين. وانتهى اللقاء من دون اية نتائج ملموسة حول الاقتراحات المطروحة لحل العقد.

لكن المصادر نفت ان يكون حصل تلاسن او اشتباك كلامي بين باسيل والنائب علي حسن خليل، مشيرة الى ان مثل هذا الامر لم يحصل، لكن الاجواء لم تكن جيدة وحاسمة ويمكن وصف اللقاء بانه لم يثمر عن نتائج ايجابية فورية.

وخرج الخليلان وصفا من عند باسيل بخلاصة مفادها انهم بانتظار جواب على مقترحات الحل لكي يبنى على الشيء مقتضاه.

واحدث مؤتمر باسيل بعد اجتماع تكتل لبنان القوي اول امس وتجديده الدعوة لمؤتمر حوار وطني في بعبدا برئاسة عون من اجل حل مشكلة الحكومة وتلويحه باللجوء الى خطوات “ضاغطة وملزمة لعملية التأليف” اجواء ساخطة في بيت الوسط ما ساهم في رفع وتيرة بيان كتلة المستقبل التي ترأسها الحريري واستخدام عبارات حادة بحق ألرئيس عون وباسيل واتهامهما بادارة “مستنقع سياسي”.

وهذا ما فجر حرب البيانات امس بين بعبدا وبيت الوسط ليحجب دخانها مبادرة بري ويبدد التفاؤل النسبي الذي ظهر مطلع الاسبوع.

وقالت المصادر الموثوقة ان بري رغم استياءه مما حصل امس حرص على عدم نعي مبادرته، وان اتصالات ومشاورات حصلت بين الثنائي الشيعي لبحث الموقف وما يمكن القيام به.

واضافت ان السيد نصرالله اعطى توجيهاته لفريق عمل الحزب من اجل استمرار العمل في اطار دعم مسعى الرئيس بري، غير ان ما جرى من حرب البيانات ادى الى التأثير على وتيرة التحرك المرسوم.

واذا كانت مبادرة بري بقيت قائمة ولم تتوقف فان التراشق العنيف بين طرفي النزاع وتر الاجواء بنسبة عالية وبات هناك حاجة للعمل على وقف نار البيانات والتصعيد المتبادل لاستئناف حركة الاتصالات والمساعي مجددا.

 

النهار: حرب الرئاستين تشعل آخر المراكب

كتبت صحيفة “النهار” تقول: لم يكن مستغرباً ولا مستبعداً ان تؤول مبادرة رئيس مجلس النواب نبيه بري الى مصير مماثل للمبادرة الفرنسية، أي الإخفاق في اختراق جدار تعطيل تأليف الحكومة الجديدة، بعدما تصاعدت بسرعة معالم “القنص” المبكر عليها من فريق العهد وتياره السياسي عبر طرح استباقي إجهاضي شعاره إقامة طاولة حوار في بعبدا. بيد أن الامر المفاجئ وغير المتوقع تمثل في السرعة الخاطفة التي طبعت اشتعال #حرب الرئاستين بين بعبدا وبيت الوسط، وتفجّرها في مستويات غير مسبوقة تنذر هذه المرة، باشعال آخر المراكب بين الرئاستين والإطباق النهائي على كل محاولات احياء المبادرات والوساطات في ظل تحول الصراع السياسي المديد على الازمة الحكومية الى مبعث عداوة شخصية وسياسية في آن واحد.

ما جرى في الاشتعال الواسع في الساعات الأخيرة على جبهة رئاسة الجمهورية و”التيار الوطني الحر” من جهة و”تيار المستقبل” في جهة مقابلة، تجاوز آخر الخيوط الواهنة من الامال المتبقية على مبادرة الرئيس بري او على معطيات أخرى غير مرئية كان بعض الأوساط لا يزال يعتقد بإمكان تعويم محاولة تاليف الحكومة في ظلها خصوصا انها تتصل بالخشية المتعاظمة لدى دول عدة عربية وغربية من تسارع وتيرة الانهيارات اللبنانية في وقت وشيك وقيام هذه الدول بضغوط استثنائية لتأليف الحكومة التي ينتظرها المجتمع الدولي. لكن كل هذا إنهار بدوره بأسرع مما توقع معظم المعنيين، ولم يفسح الاحتدام الناري بين العهد وتياره من جهة، والرئيس المكلف سعد الحريري وتياره ورؤساء الوزراء السابقين من جهة أخرى، امام استنفاد ما تبقى من مهلة حددها الرئيس بري في نهاية الأسبوع الحالي لبت مصير مبادرته بعدما ثبت بما لا يقبل جدلاً ان رئيس “التيار الوطني الحر” النائب جبران باسيل تعمد مساء الثلثاء الفائت اطلاق طرح استفزازي لبري اكثر منه للحريري في التلويح بطرح عقد طاولة حوار في بعبدا قبل ان يتبلغ منه بري بصراحة ووضوح موقفه من مبادرته.

 

الجمهورية: الشريكان يكسران المحرّمات.. والراعي لحكــومة أقطاب.. وتصويب على أموال المودعين

كتبت صحيفة “الجمهورية” تقول: النتيجة الموضوعية لما باتت تسمّى “الحرب الضروس” الدائرة بين رئيس الجمهورية العماد ميشال عون والرئيس المكلف سعد الحريري ومن خلفهما الفريق السياسي لكل منهما، انهما أقفلا كل الأبواب التي يمكن من خلالها النفاذ إلى تفاهم بينهما على حكومة، وحَسَما، بالخطاب العنيف المتبادل بينهما، وجهتهما نحو الافتراق النهائي.

وفي موازاة الاهتراء السياسي، كأنه لا يكفي المواطن ما يلقاه من صدمات جرّاء ذلك، لتأتيه ضربة هي الاعنف تؤكد الامكان في الجريمة الكبرى التي تتجلى في سرقة مدّخراته.

على عكس التوقعات، فاجأ مصرف لبنان الجميع بقرار وقف العمل بالتعميم 151 الذي يسمح للمودعين بالسحب بالليرة من ودائعهم الدولارية، على سعر 3900 ليرة للدولار. واختبأ مصرف لبنان في قراره خلف القرار الاعدادي الصادر عن مجلس شورى الدولة.

وفي وقت متأخر من الليل عاد مصرف لبنان وتراجع عن قراره الاول من خلال الاعلان انه “سيتقدم غداً (اليوم) بمراجعة لدى مجلس شورى الدولة لكي يعيد النظر بالقرار الذي اتخذه رقم 213/2020-2021 بما يتعلق بهذا التعميم”، معللاً ذلك بـ”أهمية التعميم 151 للاستقرار الاجتماعي ولتنشيط الحركة الاقتصادية في البلد”.

وعُلم في السياق انّ حجم الضجة التي أثيرت، والقلق من ردود الفعل الشعبية، دفعت الى اتصالات سياسية في مقدمها اتصالات أجراها رئيس الجمهورية من اجل إيجاد حلحلة وتجاوز المأزق.

 

اللواء: لبنان بين الإنهيار والإنفجار.. وقرار مجلس الشورى يُشعل الوضع ليلاً! فريق بعبدا يقحم الراعي في “المعمعمة”.. ومطالبة غربية بتدخل الدول السبع لإبطال “القنبلة الموقوتة”

كتبت صحيفة “اللواء” تقول: هل دخل لبنان فعلاً في لعبة القدر؟ وهل بات الوضع يتأرجح بين “انهيار شامل” يقف على مشارفه، وفقاً لما رآه رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب، وبين تحوله بقوة سياسييه وبأسهم، إلى “قنبلة موقوتة” بتعبير ماركو كارنيلوس (وهو دبلوماسي إيطالي ومبعوث للسلام في سوريا والشرق الأوسط)؟

امام شبح العتمة المحدقة، بترتيبات وزراء الطاقة الذين تناوبوا، منذ ان آلت هذه الوزارة إلى التيار الوطني الحر، وامام حفلات الانتظار الرهيبة على أرصفة محطات الوقود (بنزين ومازوت وغيرها) لدرجة أن المواطنين في إحدى القرى لاقوا صهريج بنزين عند احدى المحطات بالزغاريد، ناهيك عن الاشتباك الدائر بين مرجعيات قضائية، ووزارات وحاكم مصرف لبنان رياض سلامة، ومعه المصارف العاملة، حيث أدى ذلك إلى فقدان الدولارات في المصارف، وبقيت عملية “الكرّ والفر” على أرصفة شارع الحمراء، ومحلات الصيرفة من كل الفئات، حيث سجل الدولار في سوق القطع ارتفاعاً تجاوز الـ13000 ليرة لبنانية للدولار الواحد.. والحبل ع الجرار..

وسجلت مصادر قانونية تدخلات فاضحة من النائب باسيل في ما خص قرار مجلس الشورى لممارسة اقسى الضغوطات على حاكم مصرف لبنان رياض سلامة ولتجييش المواطنين ضده ومحاولة الصاق مسؤولية صدور هذا القرار به. في حين، رأت المصادر ان القرار ليس ملزما لتنفيذه لانعدام الصلاحية ولتعارضه مع المصلحة الوطنية العامة.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى