الصحافة اللبنانية

من الصحافة اللبنانية

 

أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف اللبنانية

البناء: لبنان في مواجهة خطر الفوضى… و«القومي» يُحيّي ذكرى الرشيد: أرادوا باغتياله لبنان المفكّك / برّي يكسر جليد الجمود الحكوميّ: الفرصة الأخيرة بين التقدّم النسبيّ والعقد المستعصية / الحريري يلاقي برّي بنصف تقدّم أسوة بباسيل… والنصفان متقابلان لا يُكمِل أحدُهما الآخر /

 

كتبت البناء تقول: حلّ المساء واللبنانيون يعيشون أجواء ترقب يخيّم عليها التفاؤل بحدوث اختراق في جدار تأليف الحكومة الجديدة، بعد الأجواء التفاؤليّة التي انتشرت لمجرد انعقاد اللقاء المنتظر بين رئيس المجلس النيابي نبيه بري والرئيس المكلف بتشكيل الحكومة سعد الحريري، وخلال ساعات تبدّد التفاؤل ليحلّ مكانه التشاؤم في ضوء الوقائع المسرّبة عن نتائج الاجتماعات التي بدأت بين بري والحريري وتواصلت بين وفد قياديّ لحركة أمل وحزب الله مع رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل، فقد لخّصت مصادر تابعت ملف المشاورات المشهد بالقول، إن بري كان قد حصل على نصف تقدّم من باسيل شارك حزب الله في تأمينه، لجهة المرونة في التعامل مع ملف خريطة الحكومة الجديدة، لجهة توزيع الحقائب على الطوائف والمذاهب والمرجعيات التي تتولى التسمية، ومثلها لجهة عدم التمسك بتولّي رئيس الجمهورية تسمية الوزيرين المسيحيين أو أحدهما، وعندما اجتمع بري بالحريري حصل منه على نصف تقدّم موازٍ تجاه التعامل مع خريطة توزيع الحقائب طائفياً وسياسياً، أو لجهة عدم التمسّك بتسمية الوزيرين المسيحيّين أو أحدهما، وعندما نقل المعاون السياسي للرئيس بري النائب علي حسن خليل والمعاون السياسي للأمين العام لحزب الله الحاج حسين خليل، ومسؤول وحدة التنسيق والارتباط في حزب الله الحاج وفيق صفا، خلاصة لقاء بري مع الحريري، تبين أن الحريري لم يحسم مسألة التخلّي عن حق اقتراح تسمية الوزيرين، معتبراً هذا الحق جزءاً غير قابل للتنازل من صلاحيّته كرئيس مكلف بتشكيل الحكومة، مبدياً الاستعداد لقبول حق موازٍ لرئيس الجمهورية بطلب تعديل أي اسم حتى يتم الوصول للتوافق، بينما يتمسك التيار الوطني الحر برفض هذا الطرح على قاعدة المطالبة بالتوازي معه بحق مقابل لرئيس الجمهوريّة بتسمية وزير من الطائفة السنيّة بالآلية ذاتها، وكان الحريري قد ترسمل بموقف رؤساء الحكومات السابقين لتأكيد تمسكه بموقفه بهذا الشأن، وفيما بدأت مصادره بتوزيع مناخات الحديث عن طريق مسدود وتحميل التيار الوطني الحر مسؤولية إفشال مسعى برّي، بدأت مصادر التيار بتوزيع مناخات معاكسة عن مسؤولية الحريري عن الفشل تعبيراً عن تهرّبه من مسؤولياته بتقديم تشكيلة حكومية جديدة، تأسيساً على ما تقوله هذه المصادر عن أزمة مصدرها العلاقة السيئة بين الحريري وولي العهد السعوديّ، ولا تزال تشكل عائقاً دون قيامه بتسهيل ولادة الحكومة.

المصادر المتابعة لم تقفل الباب أمام فرص جديدة يعمل بري على استكمال مبادرته من خلالها بالتعاون مع حزب الله، لإيجاد منطقة وسط جديدة بين طرحَيْ الفريقين، المتمثلين بالحريري وباسيل، ورأت المصادر فيما سرّبه الفريقان عن تلويحهما بالذهاب إلى انتخابات نيابية مبكّرة عبثاً سياسياً لا يقدّم ولا يؤخّر، ولا يملك مصداقية التحقق إلا لمن يريد أخذ البلد إلى الفوضى، لأن إسقاط المجلس النيابي قد لا تعقبه انتخابات مبكرة في الوضع المتصاعد والمأزوم، وقد تكون الفوضى هي البديل المرجّح الذي ينتظر لبنان، وعلى مَن يخاطر بمصير المجلس النيابي أو يلوح بالاستعداد لهذه المخاطرة أن يتحمّل مسؤولية أخذ البلد الى الفوضى، ورأت المصادر أن العقدة لا تزال كامنة في كون الفريقين يقاربان الملف الحكوميّ بمعايير لا تتصل بمضمون النقاط الخلافيّة المتداولة، بل بحسابات تتّصل بالنظر لكيفية التأسيس عبر التفاوض على الملف الحكومي لفرص طائفية شعبويّة يراهن على تأثيرها لحسابه في الانتخابات المقبلة، معتبرة أن الفريقين يدركان أن جدل الصلاحيّات مفتعل، وأن الحلول ممكنة، من قلب الدستور والأعراف المتراكمة بشأن كيفية تشكيل الحكومات بتعاون رئيس الجمهورية والرئيس المكلف، وأن قضيّة الصلاحيات لا تهدف إلا لحشد مشاعر طائفية تعقد الوصول الى تسوية، ويراهن أصحابها على مساهمتها بتعزيز مكانتهم في شوارعهم الطائفيّة، محذرة من عواقب هذا الشحذ للعصبيات والعزف على وترها، وما سينجم عنه إذا فشلت مساعي تشكيل الحكومة، وبلوغ الانهيار وما يليه من فوضى لن تكون الانتخابات واردة في ظلهما، بل ما سيكون هو متاريس لشوارع طائفية مشتعلة متقابلة تجعل الحديث عن مخاطر تهدّد السلم الأهلي حديثاً واقعياً، لا يبدو أن المعنيين يضعونه في حسابهم حتى الآن.

في مناخ القلق من الفوضى والخوف من المشاريع الفتنوية، تحلّ ذكرى اغتيال رئيس الحكومة الأسبق رشيد كرامي، وما مثله الاغتيال من مشروع للفتنة والفوضى كما وصفه رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي وائل الحسنية، في تصريح بالمناسبة مشيداً بمناقب الشهيد الرشيد، مشيراً الى ما كان ولا يزال يتهدّد لبنان من مشاريع فتن وفوضى، وصولاً للبنان المفكك الضعيف، بدلاً من لبنان الموحّد القوي بمقاومته ودولته.

حيّا رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي وائل الحسنية روح الرئيس الشهيد رشيد كرامي، في ذكرى استشهاده، معتبراً أنّ لبنان خسر قامة وطنيّة كبيرة ورجل دولة بامتياز لطالما عمل في سبيل وحدته.

 

الأخبار : تشكيلة “شكلية” من 24 وزيراً… لا تؤلّف حكومة: الحريري مستمرّ في تضييع الوقت

كتبت صحيفة ” الأخبار ” تقول : إشاعة أجواء إيجابية تليها تسريبات إعلامية تتهم رئيس الجمهورية وفريقه ‏بالتعنّت والتعطيل… اللعبة نفسها واصلها الرئيس سعد الحريري أمس، إذ ‏قدّم لرئيس مجلس النواب “تشكيلة شكلية” من 24 وزيراً، قبل أن تسرب ‏وسائل إعلام مقربة منه الاتهامات المعتادة لجبران باسيل بالتعطيل

تكثّفت الاتصالات السياسية أمس مع عودة الرئيس سعد الحريري إلى بيروت. الرئيس المكلف الذي بات تقريباً من ‏دون دعم خارجي ويكاد يفقد آخر غطاء داخلي يوفره له رئيس مجلس النواب نبيه بري، وبعدما لمس استياء البطريرك ‏الماروني بشارة الراعي، بدا أنه – شكلياً – أوقف سياسة المناورة والتعطيل واحتجاز التكليف، فحمل إلى عين التينة ‏‏”تشكيلة حكومية من 24 وزيراً تشمل كل الطوائف والقوى، وفيها 8 وزراء للرئيس”. غير أنه، في الواقع، واصل ‏اللعبة نفسها: إشاعة أجواء إيجابية، ومن ثم تسريبات إعلامية تتهم جبران باسيل بأنه “ما بدو حكومة” وبـ”فركشة” ‏الحلّ.

مصادر رفيعة في التيار الوطني الحر أكدت لـ”الأخبار” أن الحريري لم يقدّم تشكيلة حكومية “بل تعليقات على ‏التشكيلة التي سلّمها رئيس الجمهورية للبطريرك بشارة الراعي”. وإذ رأت في ذلك “تقدّماً لأنه كان يرفض التزحزح ‏عن موقفه”، إلا أنها أعربت عن خشيتها من “أن نكون أمام احتيال جديد والاستمرار في تضييع الوقت لأن الحريري ‏في ما قدّمه لم يحل أياً من المشاكل الأساسية كتوزيع الحقائب على الطوائف واستمراره باللعب بالتوازنات والعودة إلى ‏إثارة مواضيع تم الاتفاق عليها سابقاً”. وهو، بعد سقوط حجة التمسك بالثلث المعطل في جلسة مجلس النواب الثلاثاء ‏الماضي، “اخترع ذريعة إصرار رئيس الجمهورية ميشال عون وباسيل على تسمية الوزيرين المسيحيين”، إضافة ‏إلى الوزراء الثمانية (مع الطاشناق وطلال ارسلان) من حصة رئيس الجمهورية. المصادر نفسها أكّدت أن باسيل أبلغ ‏‏”الخليلين” في اللقاء الذي عُقد في منزله ليل أمس، “أننا نقبل بأي صيغة مؤداها ألا ينال رئيس الجمهورية أي وزير ‏محسوب عليه فوق عدد الثمانية وزراء، ولا نريد أن يسمي الرئيس هذين الوزيرين على ألا يسميهما الحريري أيضاً. ‏ولا مانع لدينا بأن يكونا من المجتمع المدني أو من موظفي الإدارة، على أن يكونا مستقلين واختصاصيين، وألا تكون ‏هناك أي شبهة لعلاقة لهما بأيّ من رئيسَي الجمهورية أو الحكومة”. وخلصت المصادر إلى أن الأجواء لا تزال ‏ضبابية خصوصاً أن “من يريد تشكيل حكومة لا يلجأ فور انتهاء اجتماعه ببري إلى عقد لقاء لرؤساء الحكومات ‏السابقين يخرج بعده الرئيس فؤاد السنيورة ليحمّل رئيس الجمهورية مسؤولية التعطيل“.

الحريري عاد إلى بيروت قادماً من باريس حيث التقى خلية الإليزيه الموكلة بالملف اللبناني. وعلمت “الأخبار” بعد ‏بدء الحديث جدياً في البحث عن بديل له لتشكيل الحكومة، وعن موافقة مبدئية فرنسية على استبداله بالرئيس السابق ‏نجيب ميقاتي، سمِع الفرنسيون نصيحة بدعوة الحريري. على هذا الأساس توجّه الرئيس المكلف الخميس الماضي إلى ‏باريس، واجتمع مساء السبت بخلية الإليزيه، وسمِع كلاماً عن رغبة فرنسية في حكومة انتخابات، خاصة بعدَ استنفاد ‏كل المحاولات.

وقبلَ اجتماعه بالخلية، اتصل الحريري ببرّي، وجرى الاتفاق على عقد لقاء فورَ عودته. في اللقاء الذي عُقد أمس ‏لم يترك برّي مجالاً لمناورات الحريري، إذ أكد بأن “وضع البلد لم يعُد يحتمِل عدم تشكيل حكومة”، وأفهمه بأنه ‏أهدرَ سابقاً الكثير من الفرص، ولا سيما في الجلسة الأخيرة في مجلس النواب لمناقشة رسالة رئيس الجمهورية ‏العماد ميشال عون، وهي الجلسة التي خرج منها الحريري “منتصراً” ولو في الشكل، بعدَ أن رفعَ سقف خطابه ‏في وجه عون وباسيل، إلا أنه غادرَ الجلسة وسافرَ إلى الإمارات، بدلاً من تحريك عجلة التأليف.

مصادر مطلعة وصفت أجواء اللقاء بأنها “كانت إيجابية إلى حدّ ما”، وأن البحث جارٍ الآن عن تخريجة لوزارتَي ‏‏”العدل” و”الداخلية”، مشيرة إلى أن الطرح الذي قدّمه بري هو “أن يستمر الحريري في طرح أسماء إلى أن ‏يقتنع عون بواحد منها، والعكس أيضاً. أي أن يطرح رئيس الجمهورية عدداً من الأسماء على أن يقتنع الرئيس ‏المكلف بأحدها، وبذلك لا يشعر أي منهما بأنه تنازل للآخر”. وبينما خرج الحريري من عين التينة من دون ‏الإدلاء بأي تصريح، عُقد اجتماع عاجل بين “الخليلين” وباسيل، علماً أنه كانَ من المفترض أن يُعقد اليوم. ‏وبحسب ما علمت “الأخبار” أن “اللقاء لم يكُن سلبياً، وهناك موافقة مبدئية على غالبية التشكيلة، لكنّ المفاوضات ‏لا تزال في منتصف الطريق، وهناك اجتماع آخر سيحصل بينَ الخليلين وباسيل بعد تشاور الأخير مع رئيس ‏الجمهورية“.

إلا أن هذه الأجواء التفاؤلية بحسب ما تقول أوساط معنية “لا تعني أن الأمور ستسير في اتجاه تأليف حكومة، إذ ‏أن أحداً لا يضمن بأن يلتزم الحريري بما قاله أو أن يقبل باسيل بهذا المخرج”. وأشارت الأوساط نفسها إلى أن ‏‏”الرئيس المكلف قدّم هذا التعهد لأنه شعر بأن التمسك به لم يعُد متاحاً، خاصة من قبل ثنائي حركة أمل وحزب الله ‏في حال استمر بالتعطيل، وذلك بعدَ أن خرج السيد حسن نصرالله في إطلالته الأخيرة وفوّض الرئيس برّي ‏بالتدخل في حال لم تكُن هناك إمكانية للتواصل المباشر بينَ الحريري وعون”، بالإضافة إلى الكلام الذي سمعه في ‏باريس، والكلام المتكرر داخلياً عن استقالات جماعية سيشهدها مجلس النواب، ومن بينها استقالة نواب التيار ‏الوطني الحر الذين لن يكون أمامهم خيار آخر لسحب التكليف منه”. وقالت الأوساط: “صحيح أن الحريري فاجأ ‏الجميع بخطوته، لكن لا شيء مضموناً“.

 

الديار : جوجلة للافكار في “عين التينة” ولا نتائج حاسمة: “الانتظار” سيد ‏الموقف ‏”جس نبض” فرنسي مع الحريري حول دور محوري محتمل لقائد ‏الجيش؟ ذعر في اسرائيل من “السينناريوهات المرعبة” لحزب الله: التلويح ‏بالنووي !‏

كتبت صحيفة ” الديار ” تقول : بعد ان تكرم رئيس حكومة تصريف الاعمال سعد الحريري على اللبنانيين وعاد من رحلاته ‏الخارجية “اللامتناهية” الى بيروت، عاد “الانتظار” ليكون سيد الموقف من جديد بعدما انتهت ‏الجولة الاولى من التفاوض في “عين التينة” مع رئيس مجلس النواب نبيه بري الى نتائج ‏متارجحة حيث لم يحمل معه اي مسودة جديدة للحكومة واقتصر البحث في التداول بالمخارج ‏الممكنة المطروحة من قبل “الوسيط” القديم -الجديد فيما تنتظر بعبدا نتائج الجولات الجديدة ‏‏”ليبنى على الشيء مقتضاه” قبل منح الرئيس المكلف موعدا جديدا في القصر الجمهوري.

وفيما ينتظر ان يلتقي الحريري اليوم المعاون السياسي للامين العام لحزب الله الحاج حسين خليل، ‏ومستشار بري النائب علي حسن خليل، عقد لقاء بعيد عن الاضواء بين الوزير جبران باسيل “والخليلين” ‏والحاج وفيق صفا مساء امس جرى خلاله جوجلة الافكار بانتظار ما سيقدمه الحريري خلال الساعات ‏المقبلة، مع العلم ان لقاءه مع رؤساء الحكومات السابقين في “بيت الوسط” خلص الى مواقف متشددة ‏بعد ان طلبوا منه بضرورة التمسك بمواقفه وعدم الذهاب الى تنازلات جديدة، مع العلم ان البحث عن ‏بدائل قد وضع على “الطاولة”، اذا ما فشلت “التسويات” حيث بات البحث عن بديل للرئيس الحريري ‏مطروحا كخيار لتاليف حكومة تحضر للانتخابات النيابية المقبلة بعدما بات احتمال قيام حكومة انقاذية ‏للوضع المالي والاقتصادي امرا صعبا جدا، وهو ما نصح به الحريري من قبل اكثر من مسؤول ‏‏”خليجي”. اما المستجد فيتعلق بما نقله الحريري من باريس وهي محطته الاخيرة قبل وصوله الى ‏بيروت، حيث سمع “جس نبض” فرنسي حيال موقفه من قائد الجيش العماد جوزاف عون، حيث بات يرى ‏فيه الفرنسيون خيارا مطروحا كبديل عن اي فراغ رئاسي محتمل، كما سمع كلاما واضحا عن دور ‏محوري له في منع اي فوضى محتملة اذا ما حصل انفلات امني بات غير مستبعد في حال بقاء الانسداد ‏السياسي في البلاد؟

‏”جس نبض” فرنسي

ووفقا للمعلومات، تحدث الحريري عن اهتمام فرنسي مستجد بقائد الجيش العماد جوزاف عون، ووفقا ‏لزواره فقد تحدث اليه مسؤولون رفيعون في الادارة الفرنسية حيال دوره المستقبلي في البلاد، وفهم ان ‏الادارة الفرنسية تعلق امالا كبيرة على دوره كقائد للجيش وكذلك كمرشح “طبيعي” محتمل لرئاسة ‏الجمهورية. وكان لافتا تأكيد الرئيس المكلف ان باريس تعول على دور القيادة العسكرية في المرحلة ‏المقبلة في ظل وجود قلق جدي من انفلات امني في البلاد اذا ما استمر الانسداد السياسي.‏

وفي هذا السياق، تلفت اوساط سياسية مطلعة الى ان اشاعة هذه الاجواء في بيروت ربما تهدف الى ارسال ‏‏”رسالة” واضحة من الحريري الى بعبدا بانه لم يعد مستعدا للدخول باي تسوية من ضمنها الانتخابات ‏الرئاسية المقبلة، وهو لديه خيارات اخرى باتت مدعومة دوليا، ولهذا يعمل على التسويق لاحتمال الرهان ‏على قائد الجيش في المرحلة المقبلة.‏

 

النهار : هل تعبر الفرصة الأخيرة “مقتل” الثلث المعطّل؟

كتبت صحيفة ” النهار ” تقول : يبدو ان تحديد مصير مبادرة رئيس مجلس النواب #نبيه بري، ومن خلالها المحاولة الأخيرة لإنقاذ عملية #تأليف ‏الحكومة من أفخاخ التعطيل، لن يطول كثيرا، وربما ليس اكثر من 48 ساعة في ظل الإيجابية الحذرة التي بادر ‏بها الرئيس المكلف #سعد الحريري رئيس المجلس بعد ساعات من عودة الحريري الى بيروت بما شكل انكشافا ‏لخطة دعائية كانت ترمي الى حمله على التصعيد وإجهاض الفرصة الأخيرة في مهدها. واذا كان من خلاصة ‏عريضة لانطلاق مساعي الفرصة الحكومية الأخيرة قبل بلوغ ما يتوعد به افرقاء التعطيل به من خيارات، فهي ‏ان عبور تشكيلة الـ 24 وزيرا لن يكون متاحاً الا اذا قوبلت الإيجابية الحريرية الحذرة بتجاوز “حاجز” الثلث ‏المعطل للعهد وفريقه قولاً وفعلاً وبلا تفخيخ، والا ستذهب كل الجهود هباء منثوراً بفعل قرار متكلس غير قابل ‏للتغيير مهما برع أصحابه في التورية والتمويه والمناورة. وتكتسب المحاولة الجديدة أهميتها ليس فقط لكونها ‏محاولة مصيرية، بل لان بعثة من صندوق النقد الدولي ستصل الجمعة الى بيروت الامر الذي يضاعف الأهمية ‏المعلقة على دفع الملف الحكومي.

فبعد ساعات من عودة الحريري فجراً الى بيروت جمع لقاءٌ عُقد قرابة الثانية والنصف من بعد الظهر في عين ‏التينة، رئيسَ المجلس والرئيس المكلف استمر حتى الرابعة، غادر بعدها الحريري من دون الادلاء بتصريح، ‏وصدر بيان افاد ان “رئيس مجلس النواب استقبل في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة، الرئيس المكلف في ‏حضور المعاون السياسي للرئيس بري النائب علي حسن خليل ومستشار الرئيس الحريري هاني حمود. استمر ‏اللقاء ساعتين، تم في خلاله البحث في الاوضاع العامة وآخرالمستجدات السياسية سيما الموضوع الحكومي. ‏وتخللته مأدبة غداء حيث كان في خلالها نقاش في مسار تشكيل الحكومة والمراحل التي قطعتها وكانت الاجواء ‏ايجابية.”

وعلى الأثر عقد عصراً لقاء في “بيت الوسط” ضم الرئيس الحريري ورؤساء الحكومة السابقين نجيب ميقاتي، ‏فؤاد السنيورة وتمام سلام، تم خلاله التداول في آخر المستجدات، ولاسيما ما يتعلق منها بمسار ملف تشكيل ‏الحكومة الجديدة.

وفي معلومات “النهار” ان الحريري بدا متجاوبا بحذر مع مساعي بري وانه ابدى استعداده لتسهيل مبادرته، وانما ‏ضمن الأصول الدستورية والاحترام الكامل لهذه الأصول ولصلاحيات رئاسة الوزراء وأوضح انه سيجري ‏مزيدا من المشاورات التي بدأها بلقاء رؤساء الوزراء السابقين الثلاثة .

اللواء : الحريري يتجاوب مع إقتراحات برّي.. وباسيل يحصر ببعبدا تسمية الوزراء المسيحيين العهد يلوّح بخيارات سلبية.. والبنك الدولي يضع لبنان وجيبوتي في الصف الأول لارتفاع الأسعار

كتبت صحيفة ” اللواء ” تقول : كما كتبت “اللواء” في عددها أمس، فاليوم الأوّل من الأسبوع حفل بالاجتماعات واللقاءات، بدءاً من اجتماع عين ‏التينة بين الرئيس “الوسيط” نبيه برّي والرئيس المكلف سعد الحريري، الذي تركز على المخارج المطروحة لعقد ‏تعطيل تأليف الحكومة، وصولاً إلى الاجتماع الليلي بين النائب جبران باسيل، رئيس تكتل لبنان القوي، و”الممر ‏الاجباري” أو حامل كلمة السر الرئاسية في ما خص “المقبول” والمرفوض في صيغ الرئيس المكلف الحكومية، ‏وفريق الوساطة، المكوّن من الخليلين: النائب علي حسن خليل والحاج حسين خليل ورئيس وحدة الارتباط في ‏حزب الله وفيق صفا، مروراً بجلسة التشاور في بيت الوسط بين الرئيس المكلف ورؤساء الحكومات السابقين: ‏نجيب ميقاتي، فؤاد السنيورة، تمام سلام والذي خصص لتقييم اللقاء والغداء مع الرئيس بري، حيث أعلن الرئيس ‏السنيورة “اننا لم نختلف معه ابداً”، مشيراً إلى اننا كرؤساء حكومات نقف مع الدستور، رافضاً محاولة ذر الرماد ‏في العيون، والايحاء بأن الرئيس المكلف هو من يعطل، في “حين ان مَنْ يعطل هو رئيس الجمهورية” على حدّ ‏تعبير الرئيس السنيورة، الذي اختصر الموقف بـ”لا اعتذار ولا استقالة من مجلس النواب..”.

وقالت مصادر متابعة لملف تشكيل الحكومة ان اللقاء بين الرئيسين بري والحريري تناول وضع التوصية التي ‏أصدرها المجلس النيابي بتجديد تسمية الرئيس الحريري وبتسريع تشكيل الحكومة الجديدة، ردا على رسالة رئيس ‏الجمهورية ميشال عون موضع التنفيذ. وشددت على ان مبادرة بري تتلاقى في معظم النقاط مع مهمة الرئيس ‏الحريري لتشكيل حكومة اخصائيين من غير الحزبيين من دون الثلث المعطل لأي طرف سياسي، استنادا للمبادرة ‏الفرنسية.

واشارت الى ان الحريري ابدى انفتاحا لما طرحه بري، ان لجهة زيادة العدد او طرح أفكار لتجاوز عقدتي تسمية ‏وزيري العدل والداخلية، او تسمية الوزراء المسيحيين، تحت سقف المبادرة المذكورة وصلاحيات رئيس الحكومة ‏الدستورية، اما مايتعارض او يتجاوز هذين الشرطين فيرفضهما رفضا قاطعا. وعلى هذا الاساس طرح بري افكار ‏مبادرته التي بقيت تحت ستار من الكتمان من كلا الطرفين، والاهم تم الاتفاق على تسريع الخطى والتواصل للتوصل ‏الى تفاهمات تؤدي الى ولادة الحكومة الجديدة بالسرعة اللازمة.

الجمهورية : الفرصة الاخيرة: إيجابيات ناقصة.. وعين ‏التينة: تفاؤل حذر والعبرة في التطبيق

كتبت صحيفة ” الجمهورية ” تقول : عاد الرئيس المكلف سعد الحريري الى بيروت بالتزامن مع انقضاء ‏اسبوع من مهلة الأسبوعين التي حددها رئيس المجلس النيابي نبيه ‏بري كفرصة أخيرة لبلوغ حل يُفضي الى تفاهم بين رئيس الجمهورية ‏العماد ميشال عون والرئيس المكلف على تشكيل حكومة. واللقاء ‏المطوّل الذي جمع الحريري بالرئيس بري في عين التينة امس، أحيط ‏ما دار فيه بإيجابيات أوّلية بدّدت الاجواء السلبية جداً، التي كانت ‏سائدة في الساعات السابقة لعودة الرئيس المكلف.‏

وعلى ما يؤكد متابعون لحركة الاتصالات الجارية، فإنّ لقاء عين التينة ‏بين بري والحريري جاء في بداية ما تسمّيه عين التينة “أسبوع ‏الحسم”، الذي ستتوجّه فيه بوصلة المشاورات التي أطلقها رئيس ‏المجلس؛ إمّا في اتجاه تسهيل التأليف وصياغة تفاهم على حكومة بلا ‏عقد بين الرئيسين عون والحريري، وامّا في اتجاه الاصطدام بجدار ‏التعطيل، وهذا معناه إلقاء البلد في مهب التداعيات والاحتمالات ‏السلبية.‏

‏ ‏تفاؤل حذر

واذا كان المعنيّون بحركة الاتصالات هذه يتقصّدون ان يشيعوا مناخاً ‏ايجابياً، ربطاً بما تكوّن لديهم من معطيات تفيد بأنّ رغبة الاطراف ‏بالتسهيل تبدو هذه المرة أعلى مما كانت عليه في المرات السابقة ‏مع إبداء الانفتاح على تجاوز العقد الماثلة في طريق الحكومة، الّا انّ ‏هؤلاء يؤكدون في الوقت نفسه انه من السابق لأوانه الحديث عن ان ‏الامور قد حسمت، ذلك انّ الحسم سيتحدد في صورته النهائية، في ‏جولات المشاورات اللاحقة، والتي ستتكثّف على كل الجبهات ‏السياسية المعنية بالملف الحكومي.‏

وقال مطلعون على اجواء لقاء بري الحريري لـ”الجمهورية”: انها بداية ‏مشجعة، واللقاء بين رئيس المجلس والرئيس المكلف ينبغي النظر ‏إليه كلقاء تأسيسي لحلّ يفترض أن يتبلور في مهلة أقصاها نهاية ‏الاسبوع الجاري، ينطلق من ضرورة إجراء مراجعات نقدية من قبل كل ‏الاطراف لكل المرحلة الخلافية السابقة لإطلاق الرئيس بري مبادرته ‏التوفيقية، وتجاوز تداعيات الرسالة الرئاسية ضد الحريري والردّ القاسي ‏من الرئيس المكلف عليها، والاستفادة وأخذ العبر ممّا اعترى تلك ‏المرحلة من إشكالات واشتباكات وطروحات سياسية لم تؤد سوى الى ‏تضييع الوقت وتعميق أزمة البلد.‏

‏ ‏فرصة الحل قائمة

وبحسب هؤلاء المطلعين، انّ فرصة الحل قائمة، ويفترض ان تتوج ‏حركة الاتصالات الجارية، بزيارة يقوم بها الرئيس المكلف في وقت ‏قريب جداً الى القصر الجمهوري ولقاء رئيس الجمهورية لوضع ‏الصياغة النهائية لهذا الحل. وثمة نصائح أسديت للرئيس المكلف بألّا ‏يتأخر بزيارة رئيس الجمهورية واللقاء به اليوم قبل الغد، والتباحث في ‏صيغة حكومية جديدة مختلفة عن كل ما سبق طرحه. ويكشف هؤلاء ‏بأنهم يملكون معطيات تؤكد حصول هذه الزيارة في وقت قريب جداً.‏

‏ ‏

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى