اتجاهات

نشرة اتجاهات الاسبوعية 22/5/2021

اتجاهــــات

اسبوعية إلكترونية متخصصة بمنطقة الشرق العربي

تصدر عن مركز الشرق الجديد 

 

التحليل الاخباري

فرص النهوض اللبناني وبلادة العقل السياسي……..                    غالب قنديل…التفاصيل

بقلم ناصر قنديل        

فلسطين على طريق الاستقلال… هذه هي خلاصة الحرب…. التفاصيل

 

                      الملف العربي

تابعت الصحف العربية الصادرة هذا الاسبوع تطورات العدوان الاسرائيلي على غزة الذي انتهى باعلان وقف اطلاق النار بمبادرة مصرية فجر الجمعة 21 ايار.

ونقلت الصحف مواقف القوى الفلسطينية التي اكدت ان الاحتلال اضطر في النهاية للرضوخ لوقف العدوان.

وعمّت الاحتفالات في شوارع غزة ومدن الضفة الغربية والقدس المحتلة وفي مخيمات الشتات، وأطلقت المساجد التكبيرات احتفالاً بالانتصار.

وابرزت الصحف بيان لفصائل المقاومة الفلسطينية، اكدت فيه، أن الفصائل دكت جميع المواقع الإسرائيلية بنيران غير مسبوقة، مشيرة إلى فرض قواعد جديدة في المواجهة.

وشددت: “نقول للعدو بكل وضوح، إن عدتم عدنا، أيادينا على الزناد ولمعركتنا فصول لم تكتب بعد“.

ونقلت الصحف تعهد 15 من القادة الأفارقة والأوروبيين والعرب والمنظمات الدولية، الذين اجتمعوا في العاصمة الفرنسية يوم 17 مايو/أيار الحالي، بدعم الانتقال السياسي بالسودان، وتقديم القروض لتغطية متأخرات المدفوعات المستحقة للمانحين الدوليين، وللسماح لهذا البلد بتحرير نفسه من جزء من ديونه الهائلة.

وتابعت الصحف اجواء الانتخابات الرئاسية السورية في الخارج، مشيرة الى ان السوريون المقيمون في الخارج توافدوا الى سفارات بلدهم للإدلاء بأصواتهم في انتخابات رئاسة الجمهورية العربية السورية.

ونقلت عن الرئيس السوري بشار الأسد تأكيده خلال لقائه وفداً ضم عدداً من قادة وممثلي القوى والفصائل الفلسطيني، أنّ الكيان الإسرائيلي لا يفهم لغة السلام ولا الحوار فوجوده في هذه المنطقة مبنيٌّ على إرهاب شعوبها والتعدي على حقوقها، مجدداً موقف سورية الثابت من كون القضية الفلسطينية هي قضيتها المركزية، واستمرار دعمها لنضال الشعب الفلسطيني ومقاومته المشروعة من أجل الدفاع عن نفسه واستعادة حقوقه.

فلسطين

أعلن فجر يوم الجمعة 21 ايار وقف إطلاق النار بين الاحتلال الاسرائيلي والفصائل الفلسطينية.

وكشف سامي أبو زهري، القيادي في حركة “حماس”، أن مصر أبلغت الحركة، أن وقف إطلاق النار في قطاع غزة، سيبدأ الساعة الثانية من فجر  الجمعة. وأضاف “نعتبر أن هذه المعركة أثبتت تفوق المقاومة الفلسطينية وانتصارها على الاحتلال الاسرائيلي”. وتابع “العدو اضطر في النهاية للرضوخ لوقف العدوان على شعبنا وعلى القدس”.

وأكمل “نحن ملتزمون بكل الاحوال بحماية شعبنا الفلسطيني، ونقول للاحتلال إن عدتم عدنا”.

وقال مجلس الوزراء الإسرائيلي إنه صوت بالإجماع تأييدا لإعلان هدنة “متبادلة وغير مشروطة” اقترحتها مصر في قطاع غزة.

وكان العدوان الإسرائيلي قد تواصل لليوم الحادي عشر على قطاع غزة.

وبلغت حصيلة العدوان 232 شهيداً، من بينهم 65 طفلا، و39 سيدة، و17 مسنا، إضافة الى 1900 اصيبوا بجروح مختلفة، بينهم العشرات في حالة الخطر الشديد.

وتم التوصل إلى تفاهمات حول وقف إطلاق النار بموجب اقتراح الوسيط المصري. وذلك  عقب اتصال هاتفي بين الرئيس الأمريكي جو بايدن والمصري عبدالفتاح السيسي شددا فيه على ضرورة احتواء الموقف وانهاء التصعيد.

وقالت الرئاسة المصرية إن الرئيس عبدالفتاح السيسي تحدث هاتفياً مع الرئيس الأمريكي، جو بايدن، لبحث تهدئة الوضع في الأراضي الفلسطينية. وذكرت الرئاسة أن السيسي وبايدن اتفقا على مواصلة الحوار والتنسيق بين البلدين في الفترة المقبلة لاحتواء الموقف بين الفلسطينيين، والإسرائيليين.

لم ينتظر الفلسطينيون حتى الثانية فجرا حتى انطلقت التكبيرات والزغاريد فرحا بوقف إطلاق النار في قطاع غزة وبانتصار المقاومة في معركة سيف القدس.

وعمّت الاحتفالات في شوارع غزة ومدن الضفة الغربية والقدس المحتلة وفي مخيمات الشتات، وأطلقت المساجد التكبيرات احتفالاً بالانتصار.

رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، أكد ان”المقاومة الفلسطينية وجهت ضربة ملمة موجعة قاسية ستترك آثارها المؤلمة على الكيان ومستوطنيه ومستقبله”. وشدّد هنية، في كلمة تلفزيونية، على أن”النصر الاستراتيجي صنع من أداء المقاومة، وأن المقاومة تملك عقلا مبدعًا في مواجهة الاحتلال”.

وأضاف “القدس هي روحنا وعقيدتنا ومستقبلنا وعاصمة دولتنا وغزة هي سيف القدس، وحملت المعركة ضد العدو جدارة ولقنته درسا لن ينساه”.

كما وأكد على الاستعداد لإعادة إعمار غزة وبناء ما دمرته آلة الاحتلال، كما أكد على الالتزام اتجاه الأسرى وأهالي الشهداء والجرحى.

وتوجه بالتحية إلى قادة “حماس” والفصائل وفي مقدمتهم يحيى السنوار ومحمد الضيف.

وأكد المتحدث باسم فصائل المقاومة الفلسطينية، أن الفصائل دكت جميع المواقع الإسرائيلية بنيران غير مسبوقة، مشيرا إلى فرض قواعد جديدة في المواجهة.

وقال: “اتبعنا تكتيكات جديدة في إطلاق الصواريخ، كما استخدمنا أساليب وأسلحة جديدة في معركة (سيف القدس)”.

وأضاف: “فرضنا قواعد جديدة على المحتل سيكون لها ما بعدها.. العدو فشل في توقع مستوى ردنا وفي قتل الروح المعنوية لشعبنا“.

وشدد: “نقول للعدو بكل وضوح، إن عدتم عدنا، أيادينا على الزناد ولمعركتنا فصول لم تكتب بعد“.

وختم بالقول: “إن المقاومة بخير بفضل الله، فلم تتمكن آلة الدمار والقتل ولا العربدة الجوفاء من الوصول إلى مقدراتها وتدمير إمكاناتها”.

وأصيب عشرات الفلسطينيين، الجمعة ، بمواجهات متفرقة مع قوات الاحتلال عقب مسيرات انطلقت بعد صلاة الجمعة في عدد من مناطق الضفة الغربية المحتلة.

السودان

رحب رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك بالتزام فرنسا بإلغاء ديون بلاده وبالدعم الدولي للانتقال السياسي الذي عبرت عنه القمة التي انعقدت في باريس، مشيرا إلى أن الانتعاش الاقتصادي أكبر التحديات التي قد تواجهها بلاده.

وتعهد 15 من القادة الأفارقة والأوروبيين والعرب والمنظمات الدولية، الذين اجتمعوا في العاصمة الفرنسية يوم 17 مايو/أيار الحالي، بدعم الانتقال السياسي بالسودان، وتقديم القروض لتغطية متأخرات المدفوعات المستحقة للمانحين الدوليين، وللسماح لهذا البلد بتحرير نفسه من جزء من ديونه الهائلة بعد أشهر قليلة من رفع اسمه من القائمة الأميركية للدول الداعمة للإرهاب.

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أعلن تأييد إلغاء كامل ديون السودان لفرنسا التي تعتبر من أكبر الديون على السودان بنادي باريس، وتقدر بحوالي 5 مليار دولار، موضحاً أن هذا الأمر يظهر التزام بلاده لناحية الشعب السوداني. وأضاف الطريق ما زال طويلا وسنبقى معكم وسنرافقكم.

وكان السودان تحصل على تعهدات وإعفاءات من ديون ثنائية بقيمة 30 مليار دولار، خلال اليوم الأول لمؤتمر الاستثمار في السودان.

وخصص البنك الدولي 2 مليار دولار للسودان للاستثمار في برامج الصحة والطاقة خلال الأشهر العشرة المقبلة.

كما قدم بنك الاستيراد والتمويل الأفريقي 700 مليون دولار لتمويل مشاريع الطاقة والاتصالات في السودان.

وأبدت كل من الولايات المتحدة الأمريكية والسويد وإيطاليا، استعدادها، لتقديم منح لتغطية النواقص في متأخرات الديون والمقدرة بنحو 13 مليار دولار بما فيها الفوائد والغرامات الجزائية.

رئيس المجلس السيادي في السودان، عبد الفتاح البرهانأعرب عن «شكره وتقديره للحكومة الفرنسية على الجهود المتعاظمة التي اضطلعت بها لإخراج السودان من عزلته الدولية والإقليمية، وتخفيف عبء الديون التي أرهقت كاهل الدولة لسنوات عديدة، بجانب المساهمة والعمل على رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب وتنظيمها ورعايتها لهذه المؤتمر الذي يعد نقطة تحول كبيرة في تاريخ السودان بوصفه حدثا كبيرا سيظل راسخا في وجدان الأمة السودانية».

ووعد، حسب بيان صادر عن إعلام الرئاسة السودانية، «بتذليل كافة العقبات التي تواجه المستثمرين والاقتصاديين للعمل في السودان» لافتا إلى «عزم الحكومة السودانية على استيفاء كافة الشروط المتعلقة بمسألة القروض».

سوريا

ادلى السوريون المقيمون في الخارج الإدلاء بأصواتهم في انتخابات رئاسة الجمهورية العربية السورية.

وكانت اللجنة القضائية العليا للانتخابات ونظراً للإقبال الكثيف على المشاركة في بعض السفارات السورية في الخارج وطلب وزارة الخارجية والمغتربين إتاحة المجال أمام المواطنين الراغبين بالإدلاء بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية قررت تمديد فترة الانتخابات في السفارات السورية حتى الساعة الثانية عشرة ليلاً حسب التوقيت المحلي لكل سفارة.

أدانت سورية بشدة قرار الحكومة الألمانية حرمان المواطنين السوريين المقيمين في ألمانيا من حقهم الدستوري بالمشاركة في الانتخابات الرئاسية.

الرئيس السوري بشار الأسد اكد خلال لقائه وفداً ضم عدداً من قادة وممثلي القوى والفصائل الفلسطيني، أنّ الكيان الإسرائيلي لا يفهم لغة السلام ولا الحوار فوجوده في هذه المنطقة مبنيٌّ على إرهاب شعوبها والتعدي على حقوقها، مجدداً موقف سورية الثابت من كون القضية الفلسطينية هي قضيتها المركزية، واستمرار دعمها لنضال الشعب الفلسطيني ومقاومته المشروعة من أجل الدفاع عن نفسه واستعادة حقوقه.

بدورهم أكد أعضاء الوفد أن صمود سورية في حربها ضد التنظيمات الإرهابية المدعومة من بعض الدول الغربية ومن كيان الاحتلال الإسرائيلي، أسهم في تعزيز صمود الشعب الفلسطيني، منوهين بدعم سورية المستمر للشعب الفلسطيني ومقاومته ووحدة صفّه.

وأشار أعضاء الوفد الى أن الأحداث الأخيرة في فلسطين وما يرتكبه الاحتلال من مجازر وتدمير على الأراضي الفلسطينية يؤكد أن خيار المقاومة هو الأساس لاستعادة الحقوق والأراضي المغتصبة.

 

                                     الملف الإسرائيلي                                    

سلط خبراء إسرائيليون في الصحف الصادرة هذا الاسبوع الضوء على العديد من الإنجازات التي حققتها حركة “حماس” والمقاومة الفلسطينية في تصدريها للعدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة.

فأكدت أن لدى حماس إنجازات في الساحة السياسية، على رأسها أخذ الصدارة في الشارع الفلسطيني، وإعادة القضية الفلسطينية إلى جدول الأعمال في إسرائيل، إضافة إلى إشعال المدن المختلطة في إسرائيل” منوها أن الواقع المستقبلي في الجنوب” سيتقرر بعد هذه الحملة،.

وأوضح أن “معظم الإسرائيليين لا يدركون هذه الحقيقة التي تشغل كثيرا المحافل الدبلوماسية في وزارة الخارجية في تل أبيب لكن الفجوة بين الخسائر في الأرواح المبلغ عنها في غزة، ونظيرتها عن الخسائر البشرية في إسرائيل تعيد مصطلح التناسب إلى الخطاب السياسي والإعلامي، وعندما يتعلق الأمر بالتناسب، فإن إسرائيل دائماً في الجانب الخاسر، رغم أن حماس ليس لديها تعاطف تقريباً في عواصم العالم.

ونقلت عن ضابط إسرائيلي قوله إن الهجوم الحاصل على غزة بدأ حين ظهرت يد حماس هي العليا، وعلى الصعيد السياسي فإن إسرائيل ليس لديها استراتيجية منظمة لإرساء الشرعية، ومواكبة التحركات العسكرية، ورغم توسع الأحداث، فلا يوجد مسؤول إسرائيلي يقف أمام الكاميرات، ويقدم الإجابات للجمهور الإسرائيلي، صحيح أن الجيش الإسرائيلي ينفذ عمليات في غزة على مدار الساعة، لكنه يفتقر لعناصر الحرب على الوعي.

وذكر تقرير إسرائيلي أن الجيش الإسرائيلي يصب كامل تركيزه على تنفيذ عمليات اغتيال تستهدف قادة فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، من جهة، ومنع حركة “حماس” من تنفيذ عمليات تُكرّس من خلالها “صورة انتصار” وتحقق “إنجازات معنوية” في المعركة على وعي الرأي العام المحلي والدولي، من جهة أخرى.

 

إنجازات حماس بأقلام اسرائيلية

سلط خبراء إسرائيليون الضوء على العديد من الإنجازات التي حققتها حركة “حماس” والمقاومة الفلسطينية في تصدريها للعدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة.

وأكد الخبير العسكري يوآف ليمور في صحيفة “إسرائيل اليوم” أن لدى حماس “إنجازات في الساحة السياسية، على رأسها أخذ الصدارة في الشارع الفلسطيني، وإعادة القضية الفلسطينية إلى جدول الأعمال في إسرائيل، إضافة إلى إشعال المدن المختلطة في إسرائيل” منوها أن “الواقع المستقبلي في الجنوب” سيتقرر بعد هذه الحملة، أما الجنرال الإسرائيلي البارز عاموس جلعاد، أكد في مقال بـ”يديعوت أحرنوت”، أن “حماس ستواصل عمل كل ما تستطيع كي تحقق رؤيتها بكل عناصرها، على أساس صورة نجاحها قبل المواجهة الحالية وخلالها”.

ورأى أن “الفرضية التي تقول، أنه يمكن احتواء حماس لم تعد سارية المفعول”، ومن بين الإنجازات التي حققت بوضع القضية الفلسطينية ضمن الاهتمامات العالمية، أن مسار تطبيع الاحتلال مع الدول العربية “سيبتعد لأن العديد من أنظمة الدول العربية سيخاف على استقراره، إذا ما عادت المسألة الفلسطينية لمركز جدول الأعمال الإقليمي”، المراسل العسكري لصحيفة “يديعوت” يوسي يهوشع، أكد أن من أهم إنجازات حماس في هذه المعركة هو “ضم العرب في الداخل إلى تلك المعركة، إضافة إلى الفلسطينيين في الضفة ولبنان، ونوهت “يديعوت” التي أعدها يهوشع أن جيش الاحتلال والمخابرات الإسرائيلية “لم تنجح حتى الآن في الوصول إلى قادة حماس محمد الضيف، يحيى السنوار ومروان عيسى”.

وقال كاتب إسرائيلي إن “قصف سلاح الجو الإسرائيلي للبرج السكني الذي يضم مؤسسات إعلامية في مدينة غزة، ومنها قناة الجزيرة القطرية ووكالة الأنباء الأمريكية، دفع وسائل الإعلام العالمية للتركيز أكثر على ما يحدث في قطاع غزة، حتى إن البيت الأبيض بالفعل بات يريد رؤية نهاية للعملية العسكرية الجارية“.

وأضاف عراد نير، خبير الشؤون الدولية، ويمتلك علاقات وثيقة بوزارة الخارجية، في مقال على القناة 12، أن “منحنى الشرعية الدولية الذي يتمتع به رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو وبيني غانتس للاستمرار في الحرب على غزة، ربما يأخذ بالتناقص، ولذلك يشير الهجوم الخاطف الذي نظمه مسؤولون كبار في إدارة الرئيس جو بايدن مع زملائهم في إسرائيل إلى أن البيت الأبيض يريد رؤية النهاية“.

وأشار إلى أن “استمرار القصف الجوي في غزة أدى إلى زيادة تركيز وسائل الإعلام العالمية على عمليات التدمير والقتل داخل قطاع غزة، في حين يركز الإعلام الإسرائيلي بشكل أكبر على ما يحدث داخل إسرائيل، من حالات الصراخ والاعتراضات على استمرار تساقط الصواريخ، في حي أن الصور الصحفية والتقارير الإعلامية عن مقتل المدنيين، بينهم عشرات الأطفال والنساء، تصل إلى الإعلام الدولي باستمرار من غزة فقط“.

 

وأوضح أن “معظم الإسرائيليين لا يدركون هذه الحقيقة التي تشغل كثيرا المحافل الدبلوماسية في وزارة الخارجية في تل أبيب، لكن الفجوة بين الخسائر في الأرواح المبلغ عنها في غزة، ونظيرتها عن الخسائر البشرية في إسرائيل تعيد مصطلح التناسب إلى الخطاب السياسي والإعلامي، وعندما يتعلق الأمر بالتناسب، فإن إسرائيل دائماً في الجانب الخاسر، رغم أن حماس ليس لديها تعاطف تقريباً في عواصم العالم“.

بعد اتفاق وقف اطلاق النار: انتقادات للحكومة والجيش بين مختلف الأطراف الإسرائيلية

ما إن تم الإعلان عن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار مع المقاومة الفلسطينية، حتى بدأت الساحة السياسية والإعلامية الإسرائيلية تشهد حالة من تبادل الاتهامات بين مختلف الأطراف الإسرائيلية، واعتبار ما حصل هزيمة نكراء، وانتصارا للفلسطينيين.

فقد أعلن عضو الكنيست جدعون ساعر، زعيم حزب “أمل جديد”، أن “وقف القتال في غزة بشكل أحادي الجانب يُعدّ بمثابة ضربة قوية للردع الإسرائيلي، لأنّ وقف النشاط العسكري في غزة دون فرض قيود على تعزيز قوة وتسلح حماس، سيكون فشلا سياسيا، سندفع ثمنه غاليا“.

أما أفيغدور ليبرمان زعيم حزب إسرائيل بيتنا، فقد “تساءل عن مصير وقف إطلاق النار في غزة، بينما توافق الحكومة الإسرائيلية على استمرار تحويل المنح المالية القطرية إلى الفلسطينيين في القطاع“.

آيليت شاكيد، إحدى قادة معسكر اليمين، ووزيرة القضاء السابقة، اعتبرت أن “أي قرار بوقف إطلاق النار لا بد أن يشمل إعادة الجنود الأسرى لدى حماس في غزة“.

بيتسلئيل سموتريتش زعيم الصهيونية الدينية، أكد أن “الأوساط السياسية نفت لي أن وقف إطلاق النار ينطوي على تقييدات يهودية في القدس، أما إذا كان التقرير كاذبا حقا، فأنا أتوقع في الصباح أن أرى المسجد الأقصى مفتوحا لليهود، وأي شيء آخر سيثبت للأسف أن حماس قالت الحقيقة، وكذبت المحافل السياسية عندنا“.

ميري ريغيف، وزير الثقافة الليكودية القريبة من نتنياهو، “هاجمت الجيش في مجلس الوزراء، وسألت رئيس الأركان كوخافي عدة مرات لماذا لم يواصلوا العملية، بزعم أن 70٪ من الإسرائيليين أرادوا أن نواصلها، فرد عليها بأنها إن أمره المستوى السياسي بمواصلة الهجوم، حينها كنت سأستمر، لكنني لم أوص بذلك“.

الجنرال عاموس يادلين، الرئيس السابق لجهاز الاستخبارات العسكرية-أمان، “انتقد استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية في الـ48 ساعة الأخيرة، لأنها لم تخدم هدفا حقيقيا، رافضا إعلان الناطق باسم الجيش عن استهدافه لبعض نشطاء حماس ذوي الرتب المنخفضة، وفي المحصلة فإن هذه العملية تسببت بأضرار سياسية كبيرة لإسرائيل، وكان يجب الاستجابة للطلب الأمريكي بوقف النار بشكل فوري ومباشر“.

ألون دافيدي، رئيس بلدية مستوطنة “سديروت” التي شكلت هدفا مفضلا لصواريخ المقاومة، عقب على قرار وقف إطلاق النار بقوله إن “نتنياهو عاد إلى سياسة فرق تسد، فهو يتعامل مع مستوطنات غلاف غزة بسياسة متساهلة، ومدن الوسط وتل أبيب بسياسة مغايرة، ما جعل دماء سكان الجنوب مستباحة بيد حماس“.

على صعيد الصحف ووسائل الإعلام، فقد تساءل جاكي خوجي مراسل إذاعة الجيش مستهزئا بقادة الحلبة السياسية، بقوله إن “الرئيس رؤوفين ريفلين يفكر في منح محمد الضيف التفويض لتشكيل الحكومة الجديدة“.

صحيفة هآرتس نقلت بعضا من مداولات المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية، الذي أقر اتفاق وقف إطلاق النار، حيث “وصف بعض الوزراء أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية بأنها “ضعيفة”، واعتبروا أن سلاح الجو الإسرائيلي فشل في تدمير أنفاق حماس الدفاعية“.

يوسي يهوشوع، الخبير العسكري في صحيفة يديعوت أحرونوت، كشف أنه “ربما تكون هناك خلافات بين قادة الجيش والمستوى السياسي، لأن أفيف كوخافي رئيس هيئة الأركان يرفض تحمل فشل العدوان في حال استمر، فيما نقل تال ليف-رام، محرر الشؤون العسكرية في صحيفة معاريف، عن مسؤولين أمنيين إسرائيليين قولهم إنه من الواضح أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يبذل جهدا كبيرا للادعاء بأن الجيش يضغط على وقف إطلاق النار“.

ألموغ بوكير مراسل الشؤون الفلسطينية، طالب “نتنياهو ووزير الجيش بيني غانتس بأن يقفا الليلة أمام الكاميرات، وأن ينقلوا الرسالة الواضحة للإسرائيليين، ومفادها أن المعادلة تغيرت، ولن نسمح بمزيد من الصواريخ نحو مستوطنات غلاف غزة، وإلا فإن هذه الحرب بلا جدوى، والإسرائيليون لن ينسوا أن نتنياهو أنشأ دولتين في إسرائيل: تل أبيب وضواحيها، وغلاف غزة والجنوب، ووضع حياة المستوطنين تحت رحمة حماس”.

اسرائيل تخسر معركة الرواية وتفشل بحرب الوعي

قال ضابط إسرائيلي إن “الهجوم الحاصل على غزة بدأ حين ظهرت يد حماس هي العليا، وعلى الصعيد السياسي فإن إسرائيل ليس لديها استراتيجية منظمة لإرساء الشرعية، ومواكبة التحركات العسكرية، ورغم توسع الأحداث، فلا يوجد مسؤول إسرائيلي يقف أمام الكاميرات، ويقدم الإجابات للجمهور الإسرائيلي، صحيح أن الجيش الإسرائيلي ينفذ عمليات في غزة على مدار الساعة، لكنه يفتقر لعناصر الحرب على الوعي”، وأضاف رونين مانليس الناطق السابق باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي في مقاله على القناة 12، أن “الجيش يخوض عملياته وينفذ هجماته في غزة، دون أن ترافقه جنبًا إلى جنب وصول المعلومات إلى العالم الخارجي، وتشمل توزيع مقاطع فيديو عالية الجودة في الوقت المناسب، وملفات صوتية، لأن الوعي أوسع بكثير، وبالتالي لابد أن يصاحب هذا الأداء الدعائي الجيش في جميع مراحله”.

وأوضح أن “الحرب على غزة في 2021 كشفت أنه لا يوجد لإسرائيل استراتيجية وآلية منظمة تجمع بين التواصل التقليدي، وخاصة الشبكات الاجتماعية والمؤثرين والتقنيات المتقدمة، من أجل تعبئة الجمهور الإسرائيلي للمشاركة في الحملة العسكرية، مع أن مثل هذه الآلية ستدفع المجتمع الدولي لخلق شرعية لنشاطنا العسكري، وتحقيق التوازن مع العالم العربي، وتصدير الرواية الإسرائيلية، مع مواطني الدول المعادية“.

وأكد أن “الحملة العسكرية الجارية في هذه الأيام على غزة لم يتزامن معها تزويد الإسرائيليين بالمعلومات الحالية، ولذلك يعد غياب هذه الآلية أحد الأسباب الرئيسية التي تجعلنا في كل جولة من القتال نخسر في ساحة الوعي ومعركة العقل، رغم أن الاستخدام السليم لهذا السلاح يؤدي لتقصير الحملة، وتكثيف الإنجاز، وإعطاء الشرعية، وإبعاد الحرب القادمة“.

وأشار إلى أن “إحدى نقاط ضعف وعي إسرائيل خلال شهر رمضان، تمثل بامتلاء وسائل الإعلام العالمية بالصور القاسية من القدس، دون أن يبذل أي جهد إسرائيلي لشرح هذه الاضطرابات، وتم تتويج عدم الكفاءة الإسرائيلية في الفيديو لآلاف اليهود، وهم يرقصون في ساحة حائط البراق، وفي الخلفية حريق في المسجد الأقصى، رغم أن هذه الصورة تعني أزمة وعي حادة، وإشارة إلى أن إسرائيل ليس لديها نظام نشط ومنظم”. وأكد أن “هناك هيئات إسرائيلية تقوم بأنشطة في هذه المجالات التوعوية، لكنها محاولات غير منسقة في الغالب، ولا تستند إلى تقدم التكنولوجيا والقدرات الموجودة في عوالم الوعي، ومن الغريب أن إسرائيل لا تملك آلية تكنولوجية مهنية متقدمة للتعامل مع مثل هذه القضية المهمة، وهناك عنصر آخر في قضية الوعي يربط الخطاب الداخلي بالخارجي، ويتعلق بحقيقة أن إسرائيل تحارب تهديدات أعدائها في خمسة قطاعات مختلفة”.

الجيش الإسرائيلي تفاجأ من قدرة حماس الصاروخية

ذكر تقرير إسرائيلي أن الجيش الإسرائيلي يصب كامل تركيزه على تنفيذ عمليات اغتيال تستهدف قادة فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، من جهة، ومنع حركة “حماس” من تنفيذ عمليات تُكرّس من خلالها “صورة انتصار” وتحقق “إنجازات معنوية” في المعركة على وعي الرأي العام المحلي والدولي، من جهة أخرى.

يأتي ذلك مع اقتراب وشيك محتمل لوقف العدوان الإسرائيلي المتواصل منذ العاشر من أيار/ مايو الجاري على قطاع غزة، في ظل تكثيف الجهود الدبلوماسية الإقليمية والمساعي التي تقودها الولايات المتحدة لوقف إطلاق النار بين فصائل المقاومة الفلسطينية وجيش الاحتلال الإسرائيلي.

وقد أقر مسؤول عسكري رفيع المستوى في فرقة غزة، أن الجيش الإسرائيلي “تفاجأ من قدرة حركة حماس على مواصلة إطلاق النار بالتوازي مع الهجمات الإسرائيلية المكثفة على قطاع غزة”، مشددا على أن “الترسانة الصاروخية منصات الإطلاق في غزة تشكل التحدي الأكبر للجيش الإسرائيلي“.

ليبرمان يتهم نتنياهو بتعريض وجود إسرائيل للخطر

قال زعيم حزب “اسرائيل بيتنا” أفيغدور ليبرمان إن “فقدان الثقة الذي شهدناه في الأيام الماضية جاء متوقعًا، لأنه في العملية العسكرية الحالية في غزة لا توجد استراتيجية واضحة وهدف محدد، لأنه بعد أكثر من عقد في السلطة، وأربع جولات انتخابية، بات بنيامين نتنياهو وصمة عار على الإسرائيليين، ويقودهم إلى الهلاك“.

وأضاف في مقال بموقع ويللا، أن “الخسارة الكاملة للردع والأمن والحوكمة وانهيار الأنظمة الحكومية الإسرائيلية لم يسبق لها مثيل، رغم أنني حذرت من ذلك في 2009، وأكدت أننا سنأتي إلى هذا السيناريو الذي نعيشه اليوم، من حيث اشتباكات جماعية بين اليهود والعرب، حينها هاجمني كثير من الإسرائيليين، واتهموني بأنني: عنصري، فاشي، روسي، إلخ، وأكد أن “ما يحدث اليوم أن المجموعات العربية في اللد والبدو في الجنوب، أصبحوا أكثر قومية، ويتعاطفون مع حماس، أما المهووسون بالحرائق من اليهود مثل سموتريتش وعصابته ومنظمات لاهافا والشيخ رائد صلاح زعيم الحركة الإسلامية، لا يفوتون فرصة إلا يصبون الزيت على النار، داخليًا وخارجيًا“.

بايدن لنتنياهو: واشنطن تدعم وقف إطلاق النار

أبلغ الرئيس الأميركي جو بايدن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو أن واشنطن تدعم وقف إطلاق النار بين إسرائيل وفصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، بحسب ما جاء في بيان صدر عن البيت الأبيض.

وذكر البيت الأبيض أن “بايدن أكد لنتنياهو هاتفيا دعمه حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها بمواجهة الهجمات الصاروخية”، وذلك في اتصال هاتفي بين الاثنين هو الثالثة منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وأضاف البيان أن “بايدن أعرب عن دعمه لوقف إطلاق النار وناقش انخراط واشنطن مع مصر وشركاء آخرين في جهوده لتحقيق ذلك”، وأشار إلى أن بايدن “حث نتنياهو على ضرورة التأكد من حماية المدنيين ويشجع على إعادة الهدوء إلى القدس“.

قلق إسرائيلي من تنامي الغضب عالميا ضد الحرب على غزة

سلط كاتب “إسرائيلي” الضوء على قلق اسرائيل من توقيع عشرات المحاضرين في “غينت”، إحدى أكبر الجامعات في بلجيكا، عريضة ضد الحرب في غزة، والاستيطان في الضفة الغربية، ودفعت العريضة سفارة اسرائيل إلى اعتبار ذلك تحريضا على العنف، وأنه “ينفي حق إسرائيل في الوجود”، بحسب الكاتب “إيتمار آيخنر”.

وقال “آيخنر” في تقرير بصحيفة “يديعوت أحرونوت”، إن “العريضة انتقدت حكومة بلجيكا والدول الأوروبية المجاورة التي لا تدين إسرائيل، وأدان المحاضرون من قسم دراسات الصراع، عدم اتخاذ إجراءات ضد إسرائيل، رغم أنها تنتهك القانون الدولي بشكل صارخ، ما دفعهم إلى التضامن مع الشعب الفلسطيني ضد الاستعمار الاستيطاني القائم على التطهير العرقي ومصادرة الأراضي والفصل العنصري“.

وأشار إلى أن “هؤلاء المحاضرين رفضوا التغطية الإعلامية في بلجيكا للحرب على غزة، لأنها تعرض الصراع على أنه مواجهة بين قوتين متساويتين، وهذا جهل بطبيعة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، ولا يمكن أن يظلوا غير مبالين بقمع الشعب الفلسطيني، بل إنهم دعموا دعوات المقاطعة ضد إسرائيل“.

وفي السياق ذاته “ألقى رئيس الوزراء الفرنسي جان كاستكس خطابًا مؤيدًا للفلسطينيين في الجلسة العامة الوطنية، وأعرب عن قلقه بشأن مصير السكان المدنيين في غزة الذين عانوا منذ 15 عاما من الحصار، حتى إنه في بعض المدن الإسرائيلية، وصلت التوترات بين العرب واليهود إلى مستوى غير مسبوق من العنف، وفي الضفة الغربية والقدس، تتزايد الاشتباكات بين الفلسطينيين والمستوطنين وقوات الأمن الإسرائيلية“.

 تقرير إسرائيلي آخر أشار إلى أن “الحرب على غزة أثارت ضجة أيضًا في وادي السيليكون، حيث وقع 250 يهوديًا معارضين للصهيونية خطابًا يدعو المجتمع الدولي إلى الاعتراف بالضرر الذي لحق بالفلسطينيين، وإلغاء العقود الموقعة مع إسرائيل، لأن معاداة الصهيونية ليست معاداة للسامية“.

ساعر يدرس مقترحا بتشكيل حكومة يتناوب على رئاستها مع نتنياهو

يدرس رئيس حزب “تيكفا حداشا”، غدعون ساعر، اقتراحا ىبتشكيل حكومة بالتناوب على رئاستها مع رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو حسبما ذكر الموقع الإلكتروني لصحيفة “هآرتس” ووافق ساعر قبل عدة أيام على دفع هذه الخطوة قدما والتي بادر إليها رئيس قائمة الصهيونية الدينية والفاشية، بتسلئيل سموتريتش، بعد إعلان رئيس حزب “يمينا”، نفتالي بينيت، عن أن إمكانية تشكيل حكومة في “كتلة التغيير” لم تعد مطروحة.

ونقلت الصحيفة عن مصادر في “تيكفا حداشا” قولها إنه “لم يُنقل إلينا أي اقتراح من عضو الكنيست سموتريتش، ولا علم لنا باقتراح كهذا، وأضافت الصحيفة أن سموتريتش يدفع بهذا الاقتراح مقابل نتنياهو وساعر، وتجري الاتصالات بوساطته وليس بشكل مباشر. كما لم يتم حتى الآن الاتفاق حول قضايا هامة من أجل تشكيل حكومة كهذه، بما فيها مسألة التناوب على رئاسة الحكومة وموعد تنفيذ التناوب. كما لم يتقرر بعد ضم بينيت إلى حكومة كهذه.

                                       الملف اللبناني    

تابعت الصحف اللبنانية الصادرة هذا الاسبوع التحركات والاحتجاجات التي شهدتها الحدود اللبنانية الفلسطينية تنديدا بالعدوان الاسرائيلي على غزة. بالمقابل عمد العدو الاسرائيلي على قصف عدد من القرى الجنوبية.

في الشأن الحكومي، نقلت الصحف عن رئيس الجمهورية العماد ميشال عون قوله، “أن تشكيل حكومة جديدة له الأولوية حالياً في عملنا السياسي على رغم العقبات التي تواجه هذه المسألة من داخل وخارج”.  ووجه عون رسالة الى المجلس النيابي عبر رئيسه نبيه بري ‏تناولت “العوائق أمام تأليف الحكومة الجديدة عملا بأحكام المادتين ‏‏53 (فقرة 4) و64 (بند 2) من الدستور”. وقال: “إن أسباب التأخير في ‏استيلاد السلطة الإجرائية لا يجوز أن تبقى موضع التكهن أو الالتباس ‏أو الاجتهاد، داخلية كانت أم خارجية، كما أنها لا يجوز أن تأسر التأليف ‏إلى أفق زمني غير محدد فتؤبّد التصريف

في المقابل ردّ الرئيس المكلف سعد الحريري في بيان معتبراً أن «رسالة رئيس الجمهورية إلى مجلس النواب إمعان في سياسة قلب الحقائق والهروب الى الأمام والتغطية على الفضيحة الدبلوماسية العنصرية لوزير خارجية العهد تجاه الأشقاء في الخليج العربي»، مضيفاً: «للحديث صلة في البرلمان».

ونقلت الصحف اعلان حاكم مصرف لبنان رياض سلامة في بيانٍ، أن ،”البنك المركزي سيقوم بعمليات بيع للدولار الأميركي للمصارف المشاركة على منصة “Sayrafa “بسعر 12,000 ليرة للدوالر الواحد“.

وابرزت الصحف ما تعرض له السوريون من اعتداءات خلال توجّههم إلى مبنى السفارة السورية في بعبدا للمشاركة في الاستحقاق الرئاسي السوري.

الحدود

شهدت الحدود اللبنانية الفلسطينية تحركات شعبية مناصرة للشعب الفلسطيني ومنددة بالعدوان الاسرائيلي، على مدى ايام العدوان على غزة، وعمد العدو الاسرائيلي على اطلاق النيران باتجاه المواطنين ما ادى إلى سقوط شهيد وعدد من الجرحى. وعلى الاثر تدخّل الجيش اللبناني وعمل على ضبط الوضع.

الملف الحكومي

أكد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون لنائبة وزير الخارجية والتعاون الدولي في الجمهورية الايطالية مارينا سيريني التي زارته، في قصر بعبدا «أن تشكيل حكومة جديدة له الأولوية حالياً في عملنا السياسي على رغم العقبات التي تواجه هذه المسألة من داخل وخارج، لكننا لن نوفّر أي جهد للوصول الى هذا الهدف وتشكيل حكومة تكون من أولى مهامها تحقيق الإصلاحات المطلوبة واستكمال مكافحة الفساد الذي يعاني منه لبنان، إضافة الى التدقيق المالي الجنائي الذي يشكل المدخل الحقيقي لهذه الإصلاحات». وشدّد عون امام المسؤولة الايطالية على ضرورة دعم الدول الصديقة للبنان، وفي مقدّمها ايطاليا، في سعيه لاستعادة الأموال التي هُرّبت الى الخارج ولاسيما الى مصارف أوروبية، لافتاً الى ان مكافحة الفساد تعيد الانتظام الى البنية الاقتصادية للدولة بإداراتها ومؤسساتها كافة.

وأكد عون لسيريني أن الممارسة الديموقراطية في لبنان مصونة على رغم كل الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد، وستترجم في الانتخابات النيابية والبلدية المقبلة التي ستجري في موعدها في العام 2022.

ووجّه عون رسالة الى المجلس النيابي عبر رئيسه نبيه بري ‏تناولت “العوائق أمام تأليف الحكومة الجديدة عملا بأحكام المادتين ‏‏53 (فقرة 4) و64 (بند 2) من الدستور”. وقال: “إن أسباب التأخير في ‏استيلاد السلطة الإجرائية لا يجوز أن تبقى موضع التكهن أو الالتباس ‏أو الاجتهاد، داخلية كانت أم خارجية، كما أنها لا يجوز أن تأسر التأليف ‏إلى أفق زمني غير محدد فتؤبّد التصريف”. واضاف: “أصبح من الثابت ‏أن الرئيس المكلف عاجز عن تأليف حكومة قادرة على الإنقاذ ‏والتواصل المجدي مع مؤسسات المال الأجنبية والصناديق الدولية ‏والدول المانحة، لوضع برامج المساعدات التي من شأنها إنقاذ الوطن ‏النازف دما غاليا على جميع الصعد، ولا يزال يأسر التأليف بعد ‏التكليف ويؤبده كما يأسر الشعب والحكم ويأخذهما معا رهينة مساقة ‏إلى الهاوية متجاهلا كل مهلة معقولة للتأليف، وفي زمن أحوج ما ‏نكون فيه إلى حكومة إنقاذ من دون أي إبطاء متعمد”. واشار الى ان ‏الحريري “يصر حتى تاريخه على عدم التقدم بتشكيلة حكومية تحظى ‏باتفاقنا وتتوافر معها الثقة المطلوبة من مجلس النواب وفق النص ‏الدستوري، هذا فضلا عن انقطاعه عن إجراء الاستشارات النيابية ‏اللازمة مع مختلف الكتل النيابية على ما هو منصوص عنه في ‏الدستور”، كذلك اشار الى ان الرئيس المكلف “منقطع عن التشاور ‏المستمر والواجب مع رئيس الجمهورية للاتفاق على تشكيلة حكومية ‏تتوافر فيها ثقة مجلسكم واللبنانيين والمجتمع الدولي”.‏

في المقابل ردّ الرئيس المكلف سعد الحريري في بيان معتبراً أن «رسالة رئيس الجمهورية إلى مجلس النواب إمعان في سياسة قلب الحقائق والهروب الى الأمام والتغطية على الفضيحة الدبلوماسية العنصرية لوزير خارجية العهد تجاه الأشقاء في الخليج العربي»، مضيفاً: «للحديث صلة في البرلمان».

في المقابل دعا تكتل لبنان القوي إلى «التعاطي بمسؤولية مع الكتاب الذي وجّهه رئيس الجمهورية إلى المجلس النيابي، حرصاً على إيجاد مخرج لأزمة النظام التي نعيشها، ومن ضمنها أزمة تأليف الحكومة، وأن هذا الكتاب هو فرصة إما لحسم قرار التأليف، وإما لاعطاء مهلة مقبولة لرئيس الحكومة بالتشكيل وفقاً لاقتراح تعديل الدستور الذي سبق للتكتل أن رفعه الى مجلس النواب قبل أشهر».

الوضع الاقتصادي

اطلق مصرف لبنان ، منصة “صيرفة”، وأعلن حاكم مصرف لبنان رياض سلامة في بيانٍ، أن ،”البنك المركزي سيقوم بعمليات بيع للدولار الأميركي للمصارف المشاركة على منصة “Sayrafa “بسعر 12,000 ليرة للدوالر الواحد“.

وأضاف البيان، “إستناداً الى ما تقدم يطلب من المشاركين اعتباراً الم الراغبين بتسجيل جميع الطلبات على المنصة من نهار الجمعة الواقع في 21 ايار 2021 لغاية نهار الثلاثاء الواقع في 25 ايار 2021 ،شرط تسديد المبلغ المطلوب عند تسجيل الطلب بالليرة اللبنانية نقدا يتم تسوية هذه العمليات، نهار الخميس الواقع في 27 ايار 2021 . تدفع الدولارات الأميركية لدى المصارف المراسلة حصراً”..

توترات في الشارع

تعرضت الحافلات التي اقلت السوريين خلال توجّههم إلى مبنى السفارة السورية في بعبدا للمشاركة في الاستحقاق الرئاسي السوري  الى اعتداءات في أكثر من منطقة ما أدّى إلى وقوع عدد من الجرحى أحدهم بحال الخطر.

ولاقت الاعتداءات على حافلات السوريين حملة استنكار وإدانات واسعة شملت معظم القوى والأحزاب الوطنية والقومية والإسلامية اللبنانية.

وأكد السفير السوري في لبنان علي عبد الكريم علي، أن “الاعتداء على الناخبين السوريين في لبنان مؤلم، ونضعه برسم السلطات المعنية في لبنان”. أضاف أن الاعتداء على حافلات الناخبين لا يليق باللبنانيين، مؤكداً أنه يضع “هذه الاعتداءات برسم السلطات المعنية في لبنان”.

                                      الملف الاميركي

تناولت الصحف الاميركية الصادرة هذا الاسبوع موقف إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن من الصراع الإسرائيلي الفلسطيني قائلة إن إدارة الرئيس السابق باراك أوباما قد سعت إلى رسم خط في الرمال بشأن هذا الصراع في أواخر عام 2016، فبدلاً من عرقلة قرار مجلس الأمن الدولي الذي يدين توسيع المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية والقدس الشرقية، امتنعت الولايات المتحدة عن التصويت.

ونقلت عن السناتور بيرني ساندرز قوله إنه فيما تدمر القنابل الأميركية غزة، وتقتل النساء والأطفال، لا يمكننا ببساطة السماح ببيع أسلحة أخرى لـ”إسرائيل” من دون مناقشة في الكونغرس، وذكرت صحيفة واشنطن بوست أن الجناح التقدمي في الحزب الديمقراطي الأميركي يحاول منع صفقة بيع أسلحة لـ”إسرائيل” في أعقاب الصراع المتفاقم بسرعة بين قوات الاحتلال والشعب الفلسطيني.

وتناوقلت انتقاد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان موافقة بايدن على صفقة بيع أسلحة لإسرائيل بقيمة 735 مليون دولار وقال إن واشنطن “تكتب التاريخ بيدين ملطختين بالدماء” في إشارة إلى تصاعد العدوان الإسرائيلي على غزة، وفي تعليق له قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الدانماركي في كوبنهاغن إن لإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها، لكنه ندد بقصف منشآت صحفية وطبية.

وقالت إن الجيش الإسرائيلي نجح أخيراً في تدمير مركز إعلامي يزود العالم الخارجي بروايات مروعة عن قصف الكيان الصهيوني لأهداف فلسطينية في المدن في غزة. وقبل 39 عاما، أراد تفجير فندق الكومودور في وسط بيروت، والذي كان يضم أكثر من مائة مراسل غربي، لكن تم منعه من ذلك بفضل تدخل الرئيس رونالد ريغان.

بايدن لا يتراجع عن سياسات ترامب تجاه “إسرائيل

تناول جيوفاني روسونيلو في صحيفة نيويورك تايمز موقف إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن الصراع الإسرائيلي الفلسطيني قائلاً إن إدارة الرئيس السابق باراك أوباما قد سعت إلى رسم خط في الرمال بشأن هذا الصراع في أواخر عام 2016،فبدلاً من عرقلة قرار مجلس الأمن الدولي الذي يدين توسيع المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية والقدس الشرقية، امتنعت الولايات المتحدة عن التصويت. وبعد أيام من ذلك، حذر وزير الخارجية الأميركي أنذاك جون كيري في خطاب وداعه من أن إمكانية حل الدولتين تتضاءل مع توغل المستوطنين الإسرائيليين في الأراضي التي يسيطر عليها الفلسطينيون. وقال كيري: “لا يمكننا الدفاع عن إسرائيل وحمايتها بشكل صحيح إذا سمحنا بتدمير حل الدولتين القابل للحياة أمام أعيننا“.

لكن على مدى السنوات الأربع التالية، لم يُظهر الرئيس دونالد ترامب أي اهتمام في الأساس بانتهاكات “إسرائيل” بشأن المستوطنات، أو بالصراع بشكل عام. بل على العكس تماماً: لقد عدّ بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي اليميني، كأحد القادة الأجانب المفضلين، واتخذ خطوات كبيرة للتصديق على توسع “إسرائيل” في الأراضي التي يسيطر عليها الفلسطينيون،ورأى الكاتب أن كل ذلك وضع سلسلة من الخيارات المعقدة للرئيس بايدن:

أي من تحركات ترامب يمكن التراجع عنها وأي تحرك منها لا رجعة فيه؟،ما هو المدى الذي يجب أن تمنحه الإدارة للحكومة الإسرائيلية، وهي تتوسع بشكل أعمق في الأراضي التي يسيطر عليها الفلسطينيون؟،والآن بعد أن أصبحت المستوطنات الإسرائيلية هي السائدة (في الضفة الغربية)، فهل يعد “حل الدولتين” هدفًا قابلاً للتطبيق؟،وأجاب الكاتب على هذه الأسئلة بالقول إنه حتى الآن، أظهر بايدن القليل من الاهتمام بالتورط في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني. وذلك يعني أنه لم يفعل سوى القليل نسبياً لقلب موافقة ترامب على التوسع الإسرائيلي في الأراضي التي يسيطر عليها الفلسطينيون، أو لصد الهجمات الإسرائيلية على غزة.

وقالت لارا فريدمان، رئيسة “مؤسسة السلام في الشرق الأوسط”، إنه بالنسبة لمؤيدي الحقوق الفلسطينية، فإن نهج بايدن لم يفعل الكثير لدفع الكرة إلى الأمام. قالت: “إن الإحساس بخيبة الأمل والخيانة ملموس”. وأضافت: “هذه التعليقات تقرأها حكومة بيبي (نتنياهو) بوضوح على أنها ضوء أخضر”، في إشارة إلى البيان العام للرئيس بايدن الأسبوع الماضي. وتابعت: “إذا لم يكن هذا ما تعنيه، فعليك أن تقول شيئاً. وإذا كان هذا ما تعنيه، فعليك تحمّل مسؤوليته“.

أعضاء الكونغرس التقدميون يسعون لمنع صفقة أسلحة لـ”إسرائيل

قال السناتور بيرني ساندرز إنه فيما تدمر القنابل الأميركية غزة، وتقتل النساء والأطفال، لا يمكننا ببساطة السماح ببيع أسلحة أخرى لـ”إسرائيل” من دون مناقشة في الكونغرس، وذكرت صحيفة واشنطن بوست أن الجناح التقدمي في الحزب الديمقراطي الأميركي يحاول منع صفقة بيع أسلحة لـ”إسرائيل” في أعقاب الصراع المتفاقم بسرعة بين قوات الاحتلال والشعب الفلسطيني.

وقالت الصحيفة إن السناتور التقدمي بيرني ساندرز سيقدم قراراً إلى الكونغرس بعدم الموافقة على صفقة بقيمة 735 مليون دولار لبيع نظام أسلحة دقيقة التوجيه من طراز بوينغ لـ”إسرائيل“.

وقال ساندرز للصحيفة: “في اللحظة التي تدمر فيها القنابل الأميركية غزة، وتقتل النساء والأطفال، لا يمكننا ببساطة السماح ببيع أسلحة ضخمة أخرى من دون مناقشة في الكونغرس”. وأضاف: “أعتقد أن الولايات المتحدة يجب أن تساعد في قيادة الطريق نحو مستقبل سلمي ومزدهر لكل من الإسرائيليين والفلسطينيين. نحتاج لإلقاء نظرة متمعنة على ما إذا كان بيع هذه الأسلحة يساعد بالفعل في تحقيق ذلك، أو إذا ما كان يؤجج الصراع“.

وقدم النواب الديمقراطيون التقدميون ألكساندريا أوكاسيو كورتيز، ورشيدة طليب ومارك بوكان قراراً مشابهاً، والذي يعد زملاؤهم من النواب التقدميين إلهان وأيانا بريسلي وكوري بوش وبراميلا غايابال وأندريه كارسون كرعاة مشاركين في القرار.

وقالت أوكاسيو كورتيز في بيان أعلنت فيه عن القرار: “على مدى عقود، باعت الولايات المتحدة أسلحة بمليارات الدولارات لإسرائيل من دون مطالبتها أبداً باحترام الحقوق الفلسطينية الأساسية. ومن خلال قيامها بذلك، ساهمنا بشكل مباشر في وفاة وتشريد وحرمان الملايين من حقوقهم“.

 واشنطن تكتب التاريخ بيدين ملطختين بالدماء

انتقد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان موافقة بايدن على صفقة بيع أسلحة لإسرائيل بقيمة 735 مليون دولار وقال إن واشنطن “تكتب التاريخ بيدين ملطختين بالدماء” في إشارة إلى تصاعد العدوان الإسرائيلي على غزة، وفي تعليق له قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الدانماركي في كوبنهاغن إن لإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها، لكنه ندد بقصف منشآت صحفية وطبية.

حسابات داخلية دفعت أمريكا وأوروبا للدعوة لوقف إطلاق النار فى غزة

قالت صحيفة نيويورك تايمز إن حسابات سياسية جديدة دفعت الولايات المتحدة وأوروبا إلى دعوات وقف التصعيد فى غزة، مشيرة إلى أن الرئيس الأميركي جو بايدن يواجه تحولا نحو اليسار فى حزبه، بينما فى أوروبا أدت هجرة المسلمين والمخاوف من الإرهاب والسياسات الشعبوية إلى جعل الدبلوماسية أكثر إلحاحا عن ذي قبل.

وتحدثت الصحيفة عن موقف الولايات المتحدة ودول أوروبية إزاء التصعيد فى غزة، وقالت إن بايدن أخبر رئيس الوزراء الإسرائيلى فى ثانى اتصال هاتفى بينهما فى ثلاثة أيام أنه يتوقع خفضا كبيرا فى التصعيد اليوم فى الطريق لوقف إطلاق النار. وبينما قال مسئولون أمريكيون أن الاتصال كان متسقا مع ما كان بايدن يقوله، إلا أن قراره بوضع موعد محدد كان تصعيدا.

وفى أوروبا كثفت ألمانيا وفرنسا حليفتا إسرائيل اللتان امتنعتا عن الضغط على نتنياهو فى الأيام الأولى للقتال، من الضغوط لوقف إطلاق النار. وسعى الدبلوماسيون الفرنسيون لتعزيز قرارهم المقترح فى مجلس الأمن الذى يدعو لوقف القتال والسماح بدخول المساعدات الإنسانية لغزة، فيما قال وزير الخارجية الألمانيى أن يأمل الذهاب إلى إسرائيل لإجراء محادثات مع الطرفين.

وتقول نيويورك تايمز إن هذه التطورات تمثل معا جهودا غربية أكثر تحديدا لوقف الصراع بين إسرائيل وحماس فى غزة، فبالنسبة لبايدن، أصبح النهج إزاء الدولة العبرية، أقوى اصدقاء أمريكا فى الشرق الأوسط، مسألة حساسة فى ظل تزايد الاعتراضات على سلوك إسرائيل بين الناخبين الديمقراطيين.

“إسرائيل” تريد حجب صورة قصفها المروع لغزة

قالت صحيفة واشنطن بوست إن الجيش الإسرائيلي نجح أخيراً في تدمير مركز إعلامي يزود العالم الخارجي بروايات مروعة عن قصف الكيان الصهيوني لأهداف فلسطينية في المدن في غزة. وقبل 39 عاما، أراد تفجير فندق الكومودور في وسط بيروت، والذي كان يضم أكثر من مائة مراسل غربي، لكن تم منعه من ذلك بفضل تدخل الرئيس رونالد ريغان.

وقال ديفيد أوتاوي في تقرير له إنني “كنت حينها مراسلا للشرق الأوسط في واشنطن بوست ومقرها القاهرة، وواحدا من بين عدة مئات من مراسلي الصحافة والتلفزيون الغربيين الذين يغطون الغزو الإسرائيلي للبنان في حزيران/ يونيو 1982. والتشابه بين التكتيكات الإسرائيلية لإسكات التغطية الإعلامية الدولية لسلوكها المثير للجدل آنذاك والآن هو أمر لافت للنظر، وأضاف: “في 15 أيار/ مايو، قصفت الطائرات الحربية الإسرائيلية وتسببت بانهيار مبنى من 12 طابقا في مدينة غزة يضم مكاتب وكالة أسوشيتد برس وقناة الجزيرة وعدد من الصحفيين المستقلين.

وزعم المسؤولون الإسرائيليون أن المبنى ليس “برجا إعلاميا” ولا “مركزا إعلاميا” ويضم “أصولا للاستخبارات العسكرية التابعة لحماس”. وردّت وكالة أسوشيتد برس بأن مراسليها ومصوريها وغيرهم من العاملين هناك على مدار الخمسة عشر عاما الماضية لم يروا أبدا ما يشير إلى وجود مثل هذه “الأصول”. وطالبت الجيش الإسرائيلي بتقديم الأدلة، وهو ما لم يفعله حتى الآن“.

و”بالعودة إلى يونيو 1982، حاول الجيش الإسرائيلي القيام بشيء مشابه جدا. وكان قد اجتاح لبنان حتى ضواحي بيروت وشن حملة قصف على المباني التي تؤوي قيادات ومقاتلي منظمة التحرير الفلسطينية. كان هدفها الرئيسي هو رئيس منظمة التحرير الفلسطينية ياسر عرفات، الذي لعب لعبة القط والفأر مع الجيش الإسرائيلي أثناء بحثه عن مخابئه المتغيرة باستمرار، وقام بتفجير مبنى تلو الآخر بقنابله في محاولة عبثية لقتله، وقال إن الجيش الإسرائيلي، تحت قيادة وزير الحرب المتشدد أرييل شارون، لم تعجبه التغطية الإعلامية الغربية لغزوه و”أراد إغلاق ما أصبح المركز الإعلامي الرئيسي داخل فندق الكومودور. وكان اللوبي يحتوي على آلة تلكس قديمة ساعدت على إبقاء الموجودين في الفندق على اتصال بالعالم الخارجي، وقد استخدمها عشرات من المراسلين لإرسال تقاريرهم كل ليلة – تحت عين كوكو الساهرة، ببغاء ثرثار للغاية جالس في قفصه القريب وقد أتقن تقليد صوت الصفير المنبعث من القذائف القادمة”.

وأضاف أن “شارون شن حملة لترهيب المراسلين الغربيين لإخلاء الفندق. لقد أسقطت طائراته منشورات تحذر من هجوم قادم للجيش الإسرائيلي للسيطرة على المدينة ومن احتمال قصف فندق الكومودور كجزء من الهجوم. ونشر عملاء إسرائيليون رواية شفوية تفيد بأن الجيش الإسرائيلي يعرف الغرفة التي كان كل مراسل يشغلها، لحثهم على مغادرة المبنى. في مرحلة ما، أعطانا الجيش الإسرائيلي مهلة نهائية لإخلاء الفندق“.

و”تسببت حملة الجيش الإسرائيلي بحملة مضادة من قبل المراسلين هناك من واشنطن بوست ونيويورك تايمز ولوس انجلس تايمز وشبكات التلفزيون الأمريكية الرئيسية الثلاث  ABC وCBS وNBC. لقد نبهنا جميعا مكاتب صحفنا إلى تهديد الجيش الإسرائيلي بقصف الفندق، ونبهت مكاتب صحفنا بدورها البيت الأبيض إلى الخطر الذي نواجهه، ما حدث بالضبط بين ريغان ومساعديه والحكومة الإسرائيلية لم نعلمه قط. لكن تهديد الجيش الإسرائيلي بقصف الفندق توقف فجأة، وظل الفندق على حاله حتى نهاية الحصار الإسرائيلي لبيروت في أيلول/ سبتمبر”.

تل أبيب مركز إسرائيل المالي الصاخب يهتز مع تساقط الصواريخ

قالت صحيفة نيويورك تايمزإن تل أبيب المدينة العلمانية الواقعة على شاطئ البحر والتي تشتهر بأنها فقاعة المتعة استهدفت خلال الأسبوع الماضي بما لا يقل عن 160 صاروخا لتوقف حياتها الصاخبة.

وأوردت في تقرير لها أن مجلس المدينة كان قد أطلق حملة على وسائل التواصل الاجتماعي هذا الشهر، قبل بدء ضربها بصواريخ حماس، معلنا أن المدينة محصنة وحريصة على الترحيب بعودة السياح الدوليين في أولى رحلاتهم بعد أزمة فيروس كورونا.

وأشارت إلى أن قصف تل أبيب مثل تحولا مدمرا لمدينة صاخبة تُصنف نفسها أنها مدينة الحفلات الإسرائيلية التي لا تتوقف على البحر الأبيض المتوسط والمركز المالي للبلاد، مضيفة أن صافرات الإنذار والصواريخ خلال عطلة نهاية الأسبوع أدت إلى إرسال حشود من مرتادي الشواطئ للاحتماء بالملاجئ وإغلاق العديد من المطاعم والحانات الشهيرة في المدينة.

وقالت الصحيفة إن تل أبيب كانت هدفا لإطلاق الصواريخ في جولات القتال الماضية، ولكن ليس بمثل كثافة الأيام القليلة الماضية، ورصد تقرير الصحيفة قصصا لبعض من كانوا داخل المدينة وعلى شاطئ البحر عندما تنطلق صافرات الإنذار.

                                      الملف البريطاني

تناولت الصحف البريطانية الصادرة هذا الاسبوع انهيار ما يدعى بالتفوق الإسرائيلي عسكريا، أمام صواريخ المقاومة في غزة، في الحرب الدائرة حاليا، وتحدثت عن جيل فلسطيني جديد، هو الذي سيدافع عن الأقصى والقدس وينتصر لغزة.

كما تابعت خلال الاسبوع القتال الذي كان دائرا بين إسرائيل والفلسطينيين وتعاطي الدول العظمى ومواقفها من طرفي المواجهات.

وتناولت موقف جو بايدن المتشدد إزاء إسرائيل فقالت أن جو بايدن لم يكن يتصور أن التحدي الرئيسي الأول الذي يواجهه في السياسة الخارجية سيكون أيضا اختبارا رئيسيا لقدرته على قيادة حزبه، واضافت أنه مع اندلاع أعمال العنف في الشرق الأوسط، وجد الرئيس الأمريكي نفسه على خلاف، بشكل متزايد، مع العديد من زملائه الديمقراطيين بشأن دعمه لإسرائيل.

واوضحت وجهة نظر بشأن علاقة بين الولايات المتحدة وإسرائيل وأنه حان وقت التغيير فقالت أن أحد أكثر جوانب الصراع الذي اندلع بين الفلسطينيين والإسرائيليين، كآبة في الأيام الأخيرة هو توقعه ومعرفته المطلقة، لا سيما لأولئك الذين يعيشون هناك، بما فيهم صغار السن الذين واجهوا هذا العنف مرات عديدة من قبل، واشارت إلى أن كلا الطرفين يتجاهل حياة المدنيين.

وذكرت إنه من غير المقبول الصراخ بألفاظ بذيئة عنصرية في شوارع المملكة المتحدة أو في أي مكان آخر، وتضيف أن مقطع الفيديو الذي يظهر متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين يقودون سيارتهم في منطقة يقطنها جالية يهودية شمالي لندن وهم يرفعون شعارات معادية للسامية، أمر مخز يستحق الإدانة الواسعة.

موقف جو بايدن المتشدد إزاء إسرائيل

تناولت صحيفة التلغراف موقف جو بايدن المتشدد إزاء إسرائيل فقالت أن جو بايدن لم يكن يتصور أن التحدي الرئيسي الأول الذي يواجهه في السياسة الخارجية سيكون أيضا اختبارا رئيسيا لقدرته على قيادة حزبه، واضافت أنه مع اندلاع أعمال العنف في الشرق الأوسط، وجد الرئيس الأمريكي نفسه على خلاف، بشكل متزايد، مع العديد من زملائه الديمقراطيين بشأن دعمه لإسرائيل.

فعلى مدى أيام دعم بايدن علنا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في رده العسكري على قطاع غزة، لأنه يدرك تماما، كرئيس للولايات المتحدة، التداعيات السياسية المحتملة للظهور على أنه يضعف التزام أمريكا تجاه إسرائيل.

لكن في مبنى الكابيتول أضحت أصوات الديمقراطيين المنتقدة للأعمال العسكرية الإسرائيلية أكثر صخبا من أي وقت مضى، وربطت القضية بمناقشات العدالة العرقية والاجتماعية في أمريكا.

وذهبت عضوة الكونغرس ألكساندريا أوكاسيو كورتيز، إلى حد وصف إسرائيل بـ “دولة الفصل العنصري، كما وجد بايدن نفسه هذا الأسبوع في مواجهة عضوة الكونغرس الديمقراطية، الفلسطينية الأصل، رشيدة طليب، خلال زيارتة إلى ميشيغان.

وحرصا منه على إبقاء حزبه موحدا، خصها عندما خاطب الحشد لاحقا، وأشاد بها باعتبارها “مقاتلة” وأكد لها أنه “سيفعل كل ما في وسعه” لضمان بقاء عائلتها في الضفة الغربية بأمان، لكن الانتقاد المتزايد لأفعال إسرائيل يتجاوز بكثير الجناح التقدمي للحزب الديمقراطي. ليصل إلى السناتور بوب مينينديز، أحد أقوى حلفاء إسرائيل الديمقراطيين، الذي أدان بشكل حاد الضربات الصاروخية التي شنتها إسرائيل على غزة.

اما صحيفة التايمز فرأيها يتوافق كثيرا مع ما جاء في مقال صحيفة التلغراف فقالت إن الأغاني القديمة الإحتجاجية للفنان الامريكي الثمانيني، والحاصل على جائزة نوبل، بوب ديلان والتي غناها في أوائل الستينيات، وكانت تتهم النظام في حينه بعدم المساواة الاجتماعية والعرقية.

إحدى هذه الأغاني، تنتقد إسرائيل، هي “بلطجي الحي” Neighbourhood Bully من ألبوم إنفيديلز لعام 1982، كتبت خلال نزاع عربي-إسرائيلي سابق، بعد أن غزت القوات الإسرائيلية لبنان، الأمر الذي جلب وبشكل متوقع ازدراء الكثير من وسائل الإعلام في العالم والمفكرين والعديد من حكوماتها للدولة اليهودية.

وتابعت انه استحوذ ازدراء ديلان الساخر على هذا النوع نفسه من التحليل الأحادي الجانب منذ عقود. لكن الشيء الوحيد الذي تغير منذ ذلك الحين هو القوى السياسية داخل الولايات المتحدة. فطوال فترة وجودها، تمتعت إسرائيل بدعم أمريكي من الحزبين.

كان هناك نقاد، توضح، وفترات من التوتر عندما كانت تصرفات إسرائيل تستحق في بعض الأحيان عقوبات. ومع ذلك، كان الفهم الأساسي لكلا جانبي السياسة الأمريكية هو أن الخطر الوجودي المستمر للدولة اليهودية يتطلب دعما قويا، ورات أن الجناح التقدمي الجديد الصاعد في البرنامج الاقتصادي والاجتماعي والثقافي للحزب الديمقراطي أصبح الآن معاديا بشكل علني، ليس فقط لأفعال إسرائيلية معينة، ولكن، على ما يبدو، لإسرائيل نفسها.

والغارديان اوضحت وجهة نظر بشأن علاقة بين الولايات المتحدة وإسرائيل: وأنه حان وقت التغيير، فقالت أن أحد أكثر جوانب الصراع الذي اندلع بين الفلسطينيين والإسرائيليين، كآبة في الأيام الأخيرة هو توقعه ومعرفته المطلقة، لا سيما لأولئك الذين يعيشون هناك. بما فيهم صغار السن الذين واجهوا هذا العنف مرات عديدة من قبل، واشارت إلى أن كلا الطرفين يتجاهل حياة المدنيين. لكن الغالبية العظمى ممن ماتوا أو فقدوا آباءهم أو أشقائهم، وتعرضت منازلهم ومدارسهم وخدماتهم الصحية للقصف، هم من الأطفال الفلسطينيين.

وقالت إن الإدارة الأمريكية تعتقد أنه من الأفضل ممارسة الضغط على انفراد بدلا من النطق علنا، ورات أن هذا النهج يعكس أسلوب عمل الرئيس والتجربة المريرة لإدارة أوباما، والتي أظهر نتنياهو ازدراءه لها- مما دفع الولايات المتحدة في نهاية المطاف إلى رفض استخدام حق النقض ضد تصويت الأمم المتحدة التاريخي الذي يطالب بوقف المستوطنات في الأراضي المحتلة.

لكن حماس دونالد ترامب المطلق تجاه نتنياهو، أضعفت الفلسطينيين وشجعت رئيس الوزراء الإسرائيلي، حسبما تقول الصحيفة

اما الأن فقد عاد خليفة ترامب إلى الوضع السابق في العلاقات الأمريكية مع إسرائيل. لكن شيئا ما تغير: حزبه وعدد من المواطنين آخذين في التحول. فقد أدى تدفق الديمقراطيين التقدميين إلى الكونغرس، وحيوية حركة “حياة السود مهمة” ، إلى تجديد الدعم للقضية الفلسطينية. كما ينتقد الكثير من أبناء الجالية اليهودية الأمريكية، وخاصة الأجيال الشابة، إسرائيل بشكل متزايد. ويبدو هذه المرة، أن الصراع قد استحوذ على اهتمام الرأي العام.

التعايش السلمي في إسرائيل كان دائما أسطورة

اعتبرت صحيفة الغارديان ان التعايش السلمي في إسرائيل كان دائما أسطورة، وقالت إنه في يوم الثلاثاء في مسقط رأسه في بلدة الطيرة، داخل حدود إسرائيل قبل عام 1967، أُغلقت المحال التجارية وخلت الشوارع من المارة، وأُعلن إضراب عام احتجاجا على سياسات إسرائيل سواء التطهير العرقي في الشيخ جراح أو اقتحام المسجد الأقصى أو الهجوم على غزة.

ومع استمرار ارتفاع حصيلة القتلى الفلسطينيين، أعرب المعلقون عن أسفهم لتحطيم التعايش داخل إسرائيل بين المواطنين الفلسطينيين واليهود.

ورأت أنه بناء على تجربته كمواطن فلسطيني في إسرائيل، لم يكن مثل هذا التعايش موجودًا في المقام الأول. ويقول الكاتب إن التعايش يعني خلفية من المساواة والحرية والاحترام المتبادل، لكن في سياق حكم إسرائيل للفلسطينيين، فإن التعايش وهم يخفي حقيقة حياة منفصلة وغير متكافئة، وقالت إنه مثل الغالبية العظمى من الفلسطينيين داخل إسرائيل، نشأ في مجتمع عربي منفصل وتعلم في نظام دراسي عربي منفصل، وعندما بدأ دراسته للحقوق، لم يتمكن من استئجار شقة في مدينة ريشون لتسيون بسبب خلفيته العربية، كان بحاجة إلى مساعدة صديق العائلة اليهودي، الذي وقع عقد الإيجار بدلاً منه.

وقالت إن “النظام السياسي والقانوني في إسرائيل غير متكافئ في الأساس، ويحذف بشكل صارخ مبدأ المساواة الرسمي من وثيقة الحقوق، وينص قانونها الدستوري على أن الاستيطان اليهودي هو قيمة عليا للدولة“.

في بريطانيا أدت السياسات السامة إلى تسميم النقاش

ذكرت صحيفة ديلي تليغراف إنه من غير المقبول الصراخ بألفاظ بذيئة عنصرية في شوارع المملكة المتحدة أو في أي مكان آخر، وتضيف أن مقطع الفيديو الذي يظهر متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين يقودون سيارتهم في منطقة يقطنها جالية يهودية شمالي لندن وهم يرفعون شعارات معادية للسامية، أمر مخز يستحق الإدانة الواسعة.

وقالت الصحيفة إن هذا الحدث “البشع “رمز للسياسات السامة التي سممت لسنوات النقاش حول النزاع الإسرائيلي الفلسطيني، ولفتت الى إنه لا شك أن هناك العديد من المؤيدين للفلسطينيين الذين يمقتون معاداة السامية ويؤيدون حل الدولتين للصراع. لكن كثيرين في الجناح الإسلامي الأكثر تطرفاً يرغبون في تدمير إسرائيل.

واضافت إن الخطر في بريطانيا يكمن في أن الجدل السياسي، وخاصة في جناح اليسار، يشجع هذا التشدد من خلال تصوير إسرائيل دائمًا على أنها الشرير، ولفتت الى أن التصعيد العنيف الأخير للتوترات بين إسرائيل وحماس في غزة أدى إلى دفع كثيرين من اليسار إلى الانحياز إلى جانب الفلسطينيين على الرغم من تصنيف حماس كمنظمة إرهابية.

فوضى تعليمات السفر

قالت صحيفة الإندبندنت إن نظام إرشادات السماح بالسفر الذي وضعته الحكومة البريطانية، ملتبس ومحير، ولا يحوي إرشادات واضحة، ولفتت الى ان الجمهور البريطاني يفضل قواعد واضحة لا لبس فيها ، بدلاً من الحديث عن إرشادات غامضة لتحمل المسؤولية الشخصية.

وقالت قد تكون هذه العبارات مفيدة عندما يحتاج الوزراء إلى إيجاد ذريعة لفشل في السياسة، وبالتالي يمكنهم إلقاء اللوم على الجمهور لكونه غير مسؤول أو فشل في اتباع الإرشادات، لكنها لا تفعل شيئًا لمنع الأزمة من التفاقم، ولفتت الى إن الحقيقة المزعجة هي أن الحكومة ليس لديها إجابة واضحة على تساؤلات الناس عما إذا كان الناس بإمكانهم السفر للخارج لقضاء عطلة.

واضافت إن السفر أصبح أكثر تعقيدًا وتكلفة بسبب قواعد الاختبار والحجر الصحي في فنادق مخصصة لذلك الغرض.

مقالات                

كريس هيدجز: إسرائيل الكذبة الكبرى…. التفاصيل

 

والله متمّ نوره ولو كره الكافرون أ.د. بثينة شعبان…. التفاصيل

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى