الصحافة العربية

من الصحافة العربية

أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف العربية

القدس العربي:  الرئيس التونسي يتّهم الدول المطبّعة بـ«الخيانة»… واتحاد الشغل يطالب بمقاطعة البضائع الأمريكية

 

كتبت القدس العربي: وجّه الرئيس التونسي قيس سعيّد، انتقاداً مبطّناً لاتفاقيات التطبيع الأخيرة مع الاحتلال الإسرائيلي، مشيراً إلى أن إنكار الحق الفلسطيني هو “خيانة عظمى” في وقت دعا فيه اتحاد الشغل (المركزية النقابية) إلى مقاطعة البضائع الأمريكية والأوروبية نصره لفلسطين، كما كشف عن مساع لإرسال مساعدات لأهالي غزة، فيما أعلن عميد المحامين عن تكوين مرصد لتوثيق جرائم الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وفي مقابلة مع قناة “فرانس 24” تم بثها أمس الأربعاء، عبّر الرئيس التونسي قيس سعيّد عن رفضه لكلمة “تطبيع” التي قال إنها دخلت القاموس العربي بعد اتفاقية كامب ديفيد بين مصر وإسرائيل، كما وجّه انتقاداً مبطّناً لاتفاقيات التطبيع الأخيرة مع الاحتلال الإسرائيلي، مشيراً إلى أن إنكار الحق الفلسطيني هو “خيانة عظمى”.

وأضاف: “على مجلس الأمن أن يعمل على وقف العدوان الإسرائيلي على مدينة غزة، وسنواصل جهودنا في هذا الاتجاه. وآن للإنسانية كلها أن تضع حداً لمجازر الاحتلال الإسرائيلي المتواصلة منذ عقود ضد الفلسطينيين”.

واستدرك بقوله: “القضية ليست مع اليهود، بل مع الصهيونية التي أرادت إبادة الشعب الفلسطيني. فالفلسطيني له الحق أن يكون حراً في وطنه فلسطين وأن يحمل جنسيته”.

وعبر الرئيس التونسي عن رفضه لكلمة تطبيع، التي قال إنها دخلت القاموس العربي منذ توقيع اتفاقية كامب ديفيد بين الرئيس المصري السابق أنور السادات ورئيس الوزراء الإسرائيلي السابق مناحيم بيغن عام 1978.

وأضاف: “أكره كلمة تطبيع. فليس وضعاً طبيعياً أن تكون تحت الاحتلال، وكذلك أن تكون لك علاقات مع المحتل. كل دولة حرة في اختياراتها، ولكن القضية تتعلق بالخيانة والتنكر للحق المشروع للشعب الفلسطيني في أرضه ومقدساته (…) وإنكار الحق الفلسطيني هو خيانة عظمى”.

وشهدت العاصمة التونسية، الأربعاء، مسيرة حاشدة شارك فيها اتحاد الشغل وعدة منظمات مدنية وحقوقية، فضلاً عن عدد من الأحزاب السياسية، ورفعت شعارات تندد بالعدوان الإسرائيلي المستمر على مدينة غزة.

ودعا الأمين العام لاتحاد الشغل نور الدين الطبوبي، إلى مقاطعة البضائع الأمريكية والأوروبية وجميع الدول المساندة للاحتلال الإسرائيلي لفلسطين، معتبراً أن “الأطراف الأوروبية والأمريكية هي المجرم رقم واحد في حق الشعب الفلسطيني، ودعم فلسطين اليوم يكون عن طريق المعادلة الاقتصادية”.

كما قال، في كلمة ألقاها خلال مشاركته في التظاهرات، إن الاتحاد اتفق مع الرئيس قيس سعيد على إرسال قوافل مساعدات نحو الاراضي الفلسطينية المحتلة بالتنسيق مع السلطات المصرية.

كما طالب البرلمان بالتسريع في المصادقة على مشروع قانون يجرم التطبيع مع إسرائيل، مضيفاً: “تونس سئمت الشعارات، ولا بد من ممارسة قانونية حقيقية تجرم التطبيع”. وقال الأمين العام المساعدة للاتحاد، سامي الطاهري، إن مسيرة الأربعاء تهدف إلى توجيه رسائل عدة للشعب الفلسطيني؛ “أولاً، أن شعب فلسطين ليس بمفرده بل يدعمه شعب تونس منذ الأبد. وثانياً، أن محاربة الصهيونية في تونس في دعم سياسي ومعنوي للفلسطينين من خلال الدفع نحو سن قانون يجرم التطبيع مع الكيان الصهيوني. والرسالة الثالثة هي أنه سيتم التنسيق مع الفصائل الفلسطينية والنقابات العمالية لتحركات دولية مشتركة”، مشيراً إلى أن سن قانون يجرم التطبيع “لن يضر بتونس، بل سيحفظ كرامتها”. وقال النائب حاتم المليكي، إن عدداً من النواب تقدموا الثلاثاء، بطلب لمكتب البرلمان لتسريع النظر في مشروع قانون تجريم التطبيع مع إسرائيل والمصادقة عليه قبل العطلة البرلمانية التي تبدأ في الشهر المقبل، مشيراً إلى أنه “لا يجب التوقف عن الضغط واستغلال تحرك الرأي العام الدولي المناصر للقضية الفلسطينية في وقفة حازمة لوقف كل أشكال الاحتلال والعودة للشرعية الدولية”.

كما أكد رئيس اتحاد الصناعة والتجارة (منظمة الأعراف) سمير ماجول، عن استعداد المنظمة لإرسال مساعدات للشعب الفلسطيني بعد التنسيق مع اتحاد الشغل، معبراً عن مساندته لحقوق الشعب الفلسطيني، وتنديد بجرائم الاحتلال الإسرائيلي.

فيما أعلن عميد المحامين إبراهيم بودربالة، عن تشكيل مرصد لتوثيق جرائم الاحتلال الإسرائيلي، مؤكداً استعداد المرصد للتفاعل مع هيئات المحامين في العالم العربي لمتابعة إسرائيل قضائياً أمام المحكمة الجنائية الدولية ومجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة.

وتعيش تونس حراكاً رسمياً وشعبياً متواصلاً لدعم القضية الفلسطينية وإدانة العدوان الإسرائيلي المتواصل على مدينة غزة، كما تبذل الدبلوماسية التونسية جهوداً مضنية لإقناع مجلس الأمن باتخاذ موقف إزاء الوضع الحالي في الأراضي الفلسطينية المحتلة، حيث قامت الولايات المتحدة بإحباط ثلاث مبادرات تقدمت بها تونس بالتعاون مع الصين والنرويج لإدانة العدوان الإسرائيلي على غزة.

 

الشرق الاوسط: تشدد في المفاوضات يسبق انفراجة محتملة في غزة.. وزير الخارجية الألماني في إسرائيل لإطلاق محادثات مع السلطة

كتبت الشرق الاوسط: قالت مصادر فلسطينية في قطاع غزة مطلعة على مباحثات التهدئة الجارية بين إسرائيل وحماس، إن الطرفين، مستعدان لوقف إطلاق النار، لكنهما متمسكان بشدة بشروطهما، ولا يقدمان أي تنازلات، ما أبطأ جهود الأطراف رغم الضغوطات الكبيرة.

وأكدت المصادر لـ«الشرق الأوسط» أن إسرائيل ترفض أي اشتراطات من قبل حماس، وتقول إنها مستعدة بعد انتهاء عمليتها، (الخميس)، لوقف النار إذا أوقفته الفصائل الفلسطينية فقط، بدون أي تفاهمات في هذه المرحلة، وذلك حتى لا تبدو كمن توصل إلى اتفاق معهم أو رضخ لشروطهم، لكن الفصائل رفضت واشترطت أن توقف إسرائيل النار وتتعهد بوقف إخلاء حي الشيخ جراح ووقف أي تصعيد في القدس والضفة. وبحسب المصادر، فإنه رغم تصاعد وتكثيف الضغوط، لم يتراجع الطرفان عن مواقفهما حتى الأمس. وقالت إنه طالما هناك قصف إسرائيلي، ستستمر حماس والجهاد والفصائل بإطلاق الصواريخ والنار، ولن يتوقفوا وهذا ما يحدث كل يوم.

وتحدثت التقارير أمس، عن اقتراح مصري للتهدئة بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة يدخل حيز التنفيذ اليوم الخميس، بدءاً من الساعة الـ6 صباحاً. وجاءت التقارير مع تلميحات إسرائيلية بانتهاء العملية حتى الخميس، لكن حماس نفت وجود اتفاق من هذا النوع. وكانت القناة «12» الإسرائيلية، قد قالت إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أبلغ الولايات المتحدة، مساء الاثنين، أن تل أبيب مستعدة لوقف إطلاق النار مع الفصائل الفلسطينية خلال يومين أو ثلاث. وذكرت مصادر إسرائيلية أن نتنياهو يريد يومين أو 3 أيام قبل إنهاء حملته على صورة نصر أو يخرج منها كمن حقق إنجازات واسعة.

وتضغط الولايات المتحدة ومصر وروسيا وقطر وألمانيا والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي من أجل وقف النار. ورجحت المصادر أن يصار إلى اتفاق وقف نار فوري، على أن تطلق بعد ذلك مباحثات جدية حول إدخال تسهيلات على غزة وتبادل أسرى، لكن بدون أن يكون ذلك مرتبطا فورا بوقف لإطلاق النار الحالي. ويفترض أن يصل وزير الخارجية الألماني إلى تل أبيب، الخميس، من أجل الدفع باتجاه وقف إطلاق النار يتلوه دفع مفاوضات بين السلطة وإسرائيل، وهي خطة تعمل عليها أيضاً الولايات المتحدة.

وقال البيت الأبيض أمس إنهم يعملون جاهدين لدعم وقف إطلاق النار والتوصل إلى هدوء دائم وبناء طريق لمعالجة أسباب الصراع.

وأكد البيت الأبيض أن بايدن تحدث مع نتنياهو 4 مرات بشأن خفض العنف، وأضاف: «أجرينا أكثر من 60 اتصالاً هاتفياً منذ الأسبوع الماضي مع مسؤولين في إسرائيل والسلطة ودول أخرى».

ونشر موقع «واللا» العبري بأن بايدن تحدث مجدداً مع نتنياهو أمس وأخبره بأنه يتوقع خفضاً كبيراً في مستوى التوتر والتصعيد نهاية اليوم مع غزة، كما توقع من نتنياهو أن يكون في طريقه لوقف إطلاق النار.

وأكدت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية أن هيكو ماس يبحث في إسرائيل اليوم الخميس محاولات وقف إطلاق النار في غزة. وقال ماس في كلمة أمام البرلمان الألماني أمس إنه يريد دفع خطة من ثلاث خطوات: وقف فوري لإطلاق صواريخ حماس، والتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، واستئناف المحادثات المباشرة بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية.

وأعلنت إسرائيل أنها تجري تقييماً للتأكد مما إذا كانت شروط «وقف إطلاق النار» مستوفاة لكنها تستعد «لأيام أخرى» من القتال بعد أسبوع من التصعيد مع الفصائل المسلحة الفلسطينية في غزة.

وقال مصدر عسكري إسرائيلي لصحافيين الأربعاء: «نبحث عن الوقت المناسب لوقف إطلاق النار»، ولكن «نستعد لأيام أخرى»، وأضاف: «نحن نقيم ما إذا كانت إنجازاتنا كافية، وما إذا كان هدفنا في إضعاف القدرة القتالية لحركة حماس في غزة قد تحقق».

وتساءل المصدر ما إذا كانت حماس ستفهم «الرسالة» التي تقول إن قصفها الصاروخي لإسرائيل لا يمكن أن يتكرر.

ولم تمنع الجهود المكثفة لوقف النار في غزة الهجمات الإسرائيلية المكثفة على القطاع، وهي هجمات ردت عليها الفصائل الفلسطينية وقتلت إسرائيل في اليوم العاشر من الهجوم على غزة 10 فلسطينيين على الأقل، في غارات استهدفت منازل الفلسطينيين في مناطق واسعة.

وقال سلامة معروف، رئيس المكتب الإعلامي الحكومي، في بيان له إن طائرات المحتل شنت أكثر من 194 غارة في اليوم العاشر، معظمها تركز شرق مدينة غزة وجنوب قطاع غزة من ضمن أكثر من 1810 غارات واعتداءات شنت منذ بداية العدوان، طالت مختلف مناطق القطاع، وتركزت بالقصف على البيوت والمباني السكنية والمقار الحكومية والبنى التحتية من طرق وشبكات كهرباء ومياه وصرف صحي.

وأوضح أن العدوان خلّف واقعاً إنسانياً صعباً سيما مع نزوح أكثر من 107 آلاف مواطن من منازلهم بسبب القصف، منهم 44 ألفا في مراكز الإيواء وأكثر من 63 ألفا خارج المراكز لدى الأقارب.

وأكد أن خسائر مادية كبيرة وأضراراً لحقت بالبنى التحتية ومنازل المواطنين والمزارع بلغت في تقديراتها الأولية أكثر من 322.3 مليون دولار، منها 246.7 مليون دولار الخسائر المباشرة، فيما تم تقدير الخسائر غير المباشرة بقرابة 75.6 مليون دولار.

وردت الفصائل الفلسطينية بصواريخ على مدن ومستوطنات إسرائيلية وقواعد جوية.

 

الخليج: لقاحات «كورونا».. سلعة استراتيجية

كتبت الخليج: مع استمرار خطر كورونا ومتحوراته المتجددة، صار اللقاح سلعة استراتيجية بامتياز تتنازعه مصالح الدول الكبرى وتسخّر في إنتاجه وتوزيعه كل ما تعلمته البشرية من نظريات الأمن الاستراتيجي والمناورات السياسية والدبلوماسية.

ما من عجب أن يحتل اللقاح هذه الدرجة من الأهمية الاستراتيجية، والوباء لا يرحم صغيراً ولا كبيراً وينتشر بمتحورات جديدة تربك مراكز الأبحاث وخبراءها، وتهدد حكومات بالسقوط السياسي رغم سطوتها وارتفاع نسبة مؤيديها كما هو الحال في حكومة ناريندرا مودي في الهند.

وقد يكون مفهوماً حرص كل دولة على تأمين اللقاح لشعبها قبل غيره خاصة إذا كانت تنتجه على أراضيها، إلا أن حدود احتكار اللقاحات تجاوزت ـ نتيجة المخاوف التي ينشرها الوباء ـ كل حدود العرف الإنساني والدبلوماسي حتى صار الحديث عنها موضع مزايدات سياسية لم ينج منها أحد في الغرب ولا في الشرق.

ويضيف تسييس اللقاحات واحتكارها عقبة جديدة إلى كمّ العقبات التي يواجهها العالم سواء في علاقات دوله المتأزمة نتيجة التنافس على الهيمنة كما هو الحال بين الولايات المتحدة وكل من الصين وروسيا، أو في ما يعاني اقتصاده وهناً يؤجج التنافس على الموارد الطبيعية وينعكس سلباً على الاقتصاد العالمي المعطوب أساساً بسبب تداعيات كوفيد-19.

وفي ظل هذه التعقيدات يبرز التفاوت في نسب الحاصلين على اللقاحات على مستوى كل دولة لأسباب مختلفة قد تكون خفية أو مكشوفة، وبين الدول فقيرها وغنيها بالدرجة الأولى لأسباب تتعلق بالقدرة على إنتاج اللقاح أو تمويله.

وفي الوقت الذي بلغت نسب التلقيح في بعض دول العالم 70% من الفئات المستهدفة، لا تزال هناك دول لم يصل إليها اللقاح بعد رغم أن مبادرة «كوفاكس» التي تشارك فيها 172 دولة، قدمت الكثير على صعيد دعم الدول الفقيرة. وكان من المفترض أن يتم تطعيم ما بين 20 إلى 40 في المئة من إجمالي الفئات السكانية الضعيفة في العالم بحلول منتصف عام 2021، ولكن مع اشتداد وتيرة تسييس اللقاحات قد تصبح هذه الأهداف مجرد أوهام. ولعل أبرز النماذج العالمية على قضية تسييس اللقاحات الشكوى الروسية من حصار لقاحها «سبوتنك في»، وتلك الحرب الكلامية المعلنة بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي، حيث هددت لندن بوقف تصدير اللقاحات إلى دول الاتحاد.

دبلوماسية اللقاحات

ويسعى الغرب حثيثاً لفرض ما يعرف باسم «جواز سفر اللقاح» الذي سوف يكون مخصصاً للقاحات المعتمدة في أمريكا وأوروبا، التي لديها مواقف سياسية واحدة. وهذا يعني الحد من انتشار التطعيمات الأخرى وهذا تسييس واضح لأن من يهيمن في نشر لقاحه يعزز أدوات الهيمنة سياسياً واقتصادياً في عالم باتت التقنية جهازه العصبي الذي يتحكم في كل حركاته.

وتركب بعض الدول موجة «دبلوماسية اللقاحات» ومنها الصين وروسيا، لتعزيز مواقع نفوذها في دول العالم خاصة القارة الإفريقية، حيث توزع كل منهما لقاحات على الدول التي لا يطالها اللقاح الغربي. وتواجه معظم دول العالم انتشاراً بطيئاً للقاحات مع انتشار طفرات فيروسية جديدة، الأمر الذي ينعكس سلباً على فرص خروج الاقتصاد العالمي من عنق الزجاجة.

وكان طبيعياً أن تكتسب شركات صناعة الأدوية المزيد من الأهمية الاستراتيجية وأن تستثمر تلك الأهمية في تعزيز قدراتها ومضاعفة أرباحها، فضلاً عن استثمار الحاجة إليها في تحقيق مكاسب سياسية ضمن الدول التي تنشط فيها أو حتى خارجها.

حقوق الملكية

وطرأت على ساحة المواجهة قضية براءات الاختراع وحقوق الملكية الفكرية الخاصة باللقاحات وتطويرها، حيث أعربت الأمم المتحدة عن قناعتها بفشل العالم على هذا الصعيد ودعت إلى تسهيل نقل براءات الاختراع والتخلي عن حقوق الملكية الفكرية الخاصة بها بحيث يمكن إنتاج اللقاحات في الدول الفقيرة لتأمين حاجتها منها. إلا أن هذه القضية لا تزال موضع أخذ وردّ تعيق من تقدمها ظاهرياً خلافات القواعد الناظمة لعمل مراكز البحث وشركات تطوير الأدوية بين دولة وأخرى، بينما تخفي وراءها تناقض الإرادات السياسية والأهداف الاستراتيجية للدول الفاعلة على المسرح العالمي.

وكانت روسيا الدولة الأسرع على صعيد نقل براءات الاختراع للقاحها «سبوتنك في» إلى دول مثل الهند والبرازيل والصين، حيث أنتجت الهند منه ملايين الجرعات التي وزعتها على 71 دولة.

إلا أن الصورة على المستوى العالمي مختلفة جداً، حيث تتكرر نفس فصول المنافسة التي جرت بداية على توزيع الكمامات وسوائل التعقيم التي تخللتها عمليات قرصنة ضد السفن الناقلة لتلك المواد.

وفي غمرة هذا التنافس والفوضى والخلافات التي تحيط به، أكد تقرير بحثي صدر عن جامعة ديوك الأمريكية أن وصول العالم إلى مرحلة «مناعة القطيع» تتطلب تلقيح 70 % من سكانه، وهذا يعني توفير 10 مليارات جرعة بتكلفة تزيد على 100 مليار دولار، فضلاً عن الزمن الطويل الذي تستغرقه.

احتكار اللقاحات

وكشف التقرير عن احتكار الدول الغنية حوالي 4 مليارات جرعة أو ما يعادل 54% من المخزونات العالمية من اللقاح، بينما لا يزيد عدد سكان تلك الدول على 14% من إجمالي سكان الكوكب. أما حصة الدول الفقيرة فلم تتجاوز 1.6 مليار جرعة ولا تزال تنتظر مبادرة «كوفاكس» للحصول على حوالي ملياري جرعة لتغطية جزء من حاجتها من اللقاحات.

 

“الثورة”: السوريون في الخارج يبدؤون الاقتراع بانتخابات رئاسة الجمهورية العربية السورية مع فتح صناديق الاقتراع في أستراليا واليابان والصين وماليزيا

كتبت “الثورة”: بدأ السوريون المقيمون في الخارج الإدلاء بأصواتهم في انتخابات رئاسة الجمهورية العربية السورية مع فتح صناديق الاقتراع في كل من أستراليا وماليزيا واليابان والصين.

وأكد الدكتور ماهر دباغ القنصل الفخري لسورية في سيدني في تصريح لـ سانا أن القنصلية في سيدني ومكتبها في ملبورن فتحا أبوابهما للسوريين المقيمين في أستراليا والمسجلين مسبقاً في القوائم الانتخابية للمشاركة بالانتخابات الرئاسية.

وأشار دباغ إلى أن عملية الانتخاب بدأت اليوم في تمام السابعة صباحاً بتوقيت أستراليا وتنتهي في السابعة مساء من اليوم ذاته حيث بدأ السوريون بالتوافد إلى مقر القنصلية في سيدني وملبورن لممارسة حقهم الدستوري وواجبهم الوطني في هذا الاستحقاق الوطني المهم.

ولفت دباغ إلى أن كامل مستلزمات العملية الانتخابية متوفرة والإجراءات تسير بكل سلاسة في القنصلية وسط تعاون من السوريين المقيمين في أستراليا حيث كانت القنصلية قد استعدت جيداً لهذا الاستحقاق من تجهيز صناديق الانتخاب والغرف السرية والمطبوعات الخاصة بعملية الانتخاب مع اتباع الاشتراطات الصحية المعمول بها في أستراليا لمواجهة وباء كورونا.

وبين دباغ أنه لمس الرغبة الشديدة للمغتربين السوريين بالمشاركة في هذا الاستحقاق الانتخابي من خلال لقاءاته التي تمت مع أبناء الجالية السورية في أستراليا.

وفي ملبورن أكد عبدالله الطويل نائب القنصل السوري الفخري في سيدني في تصريح مماثل أن مكتب القنصلية في ملبورن فتح أبوابه في تمام السابعة صباحاً بتوقيت أستراليا أمام السوريين المشاركين بانتخابات رئاسة الجمهورية حيث أتمت القنصلية كامل الاستعدادات والتجهيزات اللازمة لعملية الانتخاب في ملبورن .

وبدأ أبناء الجالية السورية في ماليزيا بالتوافد إلى مقر السفارة السورية في العاصمة كوالالمبور للمشاركة في استحقاق الانتخابات الرئاسية.

ومنذ الساعة السابعة صباحاً بالتوقيت المحلي لماليزيا توجه السوريون المقيمون في مختلف مناطق البلاد إلى مقر السفارة لممارسة حقهم الانتخابي وذلك بعد أن سجلوا في القوائم الانتخابية.

وأكد عدد من أبناء الجالية في ماليزيا خلال عمليات التصويت أن المشاركة في الاستحقاق الانتخابي الرئاسي تجسد أصدق تعبير في الانتماء إلى الوطن وإفشال كل المخططات الرامية لفرض الوصاية على السوريين ورهن إرادتهم لمشيئة الآخرين.

بدوره أكد القائم بأعمال السفارة السورية في ماليزيا تميم مدني في تصريح لـ سانا على أن عملية الانتخاب تسير بيسر وسهولة مع مراعاة الاشتراطات الصحية لمواجهة فيروس كورونا مبينا أن أبناء الجالية السورية برهنوا على تعلقهم بالوطن من خلال مشاركتهم نشاطات فرع اتحاد طلبة سورية في ماليزيا.

وأشار مدني إلى أن السفارة السورية في ماليزيا تغطي أيضا عدداً من الدول وهي الفلبين وتايلاند وبروناي دار السلام وسنغافورة لافتا إلى أن السفارة بادرت منذ إعلان مجلس الشعب عن موعد إجراء الانتخابات الرئاسية في الخارج بالتواصل مع السلطات الماليزية المعنية لإعلامها بنية إقامة مركز انتخابي لأبناء الجالية السورية بمقر السفارة في كوالالمبور.

وأوضح مدني أن السلطات الماليزية أبدت تعاونها لتسهيل إنجاز الاستحقاق الانتخابي في مقر السفارة مشيرا إلى وجود صعوبات تعترض سير المشاركة في الاستحقاق الانتخابي تتعلق بقرار فرض حظر التجوال والحد من الحركة في كل أرجاء ماليزيا لغاية تاريخ الـ 7 من حزيران نظرا للارتفاع الكبير بأعداد المصابين بوباء “كوفيد 19” مؤخراً.

كما فتحت السفارة السورية في طوكيو صناديق الاقتراع أمام السوريين المقيمين في اليابان للإدلاء بأصواتهم في انتخاب رئيس الجمهورية.

وقال محمد حسنين خدام القائم بأعمال السفارة السورية في طوكيو في تصريح لـ سانا اليوم إن السفارة فتحت أبوابها أمام الناخبين السوريين المقيمين في اليابان والمسجلين في القوائم الانتخابية مع بداية الدقيقة الأولى من الساعة السابعة صباحاً بتوقيت طوكيو وتستمر عملية الانتخاب حتى الساعة 7 مساء من اليوم ذاته.

وأشار خدام إلى أن السفارة كانت قد أنجزت كامل الاستعداد لإجراء الاستحقاق الوطني والدستوري بكل يسر وفقا لأحكام قانون الانتخابات وتعديلاته وتعليمات اللجنة القضائية العليا علماً أن أبواب السفارة مفتوحة أمام السوريين حول أي استفسار حول العملية الانتخابية مؤكداً أن هذه الانتخابات تعبير دقيق عن استقلالية القرار السيادي السوري وأن الشعب السوري هو من يقرر مستقبله بنفسه بعيداً عن أي تدخل خارجي.

وفي العاصمة الصينية بكين افتتحت صناديق الاقتراع أمام السوريين المقيمين للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات.

وكان معاون وزير الخارجية والمغتربين الدكتور أيمن سوسان دعا في تصريح لـ سانا أمس الأول السوريين في المغتربات إلى المشاركة الواسعة في الانتخابات باعتبارها قراراً وطنياً جامعاً وتعبيراً عن انتمائهم للوطن وتمسكهم بالقرار السيادي وأن سورية للسوريين ولا أحد يمكنه تقرير مصيرها إلا أبناؤها أنفسهم.

وكان رئيس مجلس الشعب حموده صباغ حدد خلال جلسة استثنائية للمجلس موعد إجراء الانتخابات الرئاسية للسوريين في الخارج يوم الـ 20 من أيار الجاري وللمواطنين السوريين في الداخل يوم الـ 26 من الشهر نفسه.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى