الصحافة العربية

من الصحافة العربية

أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف العربية

القدس العربي: استشهاد ضابطي أمن وناشط من «الجهاد» في اشتباك مع قوة إسرائيلية في جنين

 

كتبت القدس العربي: استشهد ثلاثة فلسطينيين، ضابطان من جهاز الاستخبارات العسكرية وناشط من “سرايا القدس”، في اشتباك مسلح مع قوات خاصة إسرائيلية حاولت اقتحام مقر لجهاز الاستخبارات العسكرية الفلسطيني صباح أمس في جنين شمال الضفة الغربية، فيما أعلن في القاهرة عن إرجاء اجتماعات الفصائل الفلسطينية المقررة غدا السبت إلى أجل غير مسمى.

ووقع الحادث عندما تصدى الأمن الفلسطيني للقوة المهاجمة التي كانت تطارد ناشطا في سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، بهدف اغتياله.

وحسب مصادر أمنية وشهود عيان فإن وحدات “مستعربون” الإسرائيلية لاحقت الناشط من أحد الحواجز العسكرية إلى داخل المدينة، وعلى مقربة من المقر الأمني الفلسطيني الذي تصدى للقوة الإسرائيلية، ودار اشتباك مسلح نجم عنه استشهاد ضابطين في جهاز الاستخبارات هما الملازم أدهم ياسر توفيق عليوي (23 عاما)، والنقيب تيسير محمود عثمان عيسة (33 عاما)، والناشط في سرايا القدس جميل محمود العموري من مخيم جنين، فيما أصيب رابع بجروح خطيرة.

واستولت قوات الاحتلال التي اقتحمت المنطقة على مركبة الشهيد العموري الذي تم احتجاز جثمانه، واعتقلت شابا آخر كان برفقته.

وقال مدير الاستخبارات العسكرية في جنين العقيد طالب صلاحات لوكالة “وفا” إن الشهيدين عيسة وعليوي تم إعدامهما، وأصيب ثالث يعمل في الجهاز بجروح بالغة، ونقل إلى مستشفى داخل أراضي الـ48 لصعوبة وضعه.

وحسب شهود من المدينة فإن وحدة خاصة لاحقت الناشط العموري من معبر الجلمة وحتى شارع الناصرة، حيث تمت تصفيته قرب مقر الاستخبارات العسكرية الفلسطيني في جنين الذي يقع في شارع الناصرة. وبينت صور التقطت بواسطة كاميرات هواتف محمولة لمواطنين وقوع اشتباك وإطلاق نار قرب موقع الاستخبارات العسكرية، في تأكيد جديد على رفض أجهزة الأمن الفلسطينية عمليات الملاحقة والمداهمة التي تنفذها قوات الاحتلال الإسرائيلي في المناطق المصنفة “أ” في الضفة، والتي تخضع للسيطرة الفلسطينية الكاملة، بينما تقوم قوات الاحتلال باستباحتها بشكل شبه يومي.

وجرى تشييع الشهداء ظهر أمس بمشاركة حشود كبيرة من المواطنين والمسؤولين الأمنيين والسياسيين. ولاقت العملية إدانات فلسطينية واسعة، فيما حذرت الرئاسة الفلسطينية من تداعيات التصعيد الإسرائيلي الخطير.

وقال الناطق باسمها نبيل أبو ردينة “إن استمرار ممارسات الاحتلال وانتهاكاته المتواصلة لحقوق شعبنا الفلسطيني واعتداءاته وعمليات القتل اليومية وخرقه لقواعد القانون الدولي ستخلق توترا وتصعيدا خطيرا قد تصعب السيطرة عليه”.

وأشادت حماس بـ “الروح الوطنية القتالية العالية” لأبناء الأجهزة الأمنية، مشيرة إلى أن ما جرى في جنين يعد “عملا بطوليا شجاعا، وهو الممارسة الحقيقية والمطلوبة لدور الأجهزة الأمنية في الضفة الغربية في حماية شعبنا والدفاع عنه”.

ونعت حركة الجهاد الإسلامي الشهداء، وقال المسؤول في الحركة داوود شهاب، إن ما جرى هو “تعبير حقيقي وأصيل بأن مسيرة المقاومة والمواجهة والتصدي للاحتلال هي مسيرة ثابته لن تتوقف”.

وأعلنت السلطات المصرية أمس تأجيل اجتماعات الفصائل الفلسطينية المقررة الأسبوع المقبل دون تحديد موعد جديد، في مؤشر على استمرار الخلافات بين وفدي حماس وفتح اللذين بحثا في القاهرة ملفات عدة أبرزها الاتفاق على الرؤية الوطنية لإنهاء الانقسام، وإعمار غزة والتهدئة مع الجانب الإسرائيلي.

غير أن إرجاء موعد اللقاء الموسع لقادة الفصائل يشير إلى أن الاجتماعات التحضيرية لوفدي فتح وحماس لم تتوصل إلى نقاط التقاء تكون أساسا لحوار شامل، سواء ما يخص ملف المصالحة أو إعمار غزة، الذي كان من المفترض أن يضع خريطة طريق تبدأ بخطوات عملية سريعة لإنهاء الانقسام. وأشار العديد من مسؤولي التنظيمات الفلسطينية إلى أنه جرى إبلاغهم بقرار التأجيل دون تحديد الأسباب أو الموعد الجديد لاجتماعات قريبة.

وتوجد في القاهرة حالياً وفود قيادية من حركتي فتح وحماس وحركة الجهاد الإسلامي.

 

الخليج: تعـثر المفـاوضـات بيـن الحكومـة السـودانيـة وحـركـة الحلـو

كتبت الخليج: التقى مستشار رئيس جمهورية جنوب السودان للشؤون الأمنية رئيس فريق الوساطة الجنوبية، المستشار توت قلواك، في مكتبه بجوبا، أمس الخميس، وفد الحكومة السودانية المفاوض برئاسة الفريق أول ركن شمس الدين كباشي عضو مجلس السيادة الانتقالي، ووفد الحركة الشعبية شمال، برئاسة عبدالعزيز الحلو، كلاً على حدة.

وقال قلواك، في تصريح صحفي إنه تلقى تنويراََ من رئيسي الوفدين، بشأن سير عملية التفاوض والقضايا التي لم يصل فيها الطرفان لنقاط توافقية، مبيناََ أن الوساطة حثت الطرفين على الاستمرار في مناقشة النقاط الخلافية التي تم تكوين لجان مشتركة من الجانبين لحسمها ومعالجتها.

 وأوضح أن لقاء الوساطة برئيسي الوفدين يأتي في إطار تقريب وجهات النظر بشأن بعض القضايا، ودعا رئيس الوساطة الوفدين للاستمرار في مناقشة القضايا الخلافية، وصولاً إلى صيغة توافقية تمهد الطريق لتوقيع اتفاق إطاري بين الحكومة والحركة الشعبية شمال.

 وقال رئيس فريق الوساطة، إن الوساطة ترى أن النقاط الخلافية ليست قضايا محورية، ويمكن معالجتها من خلال العزيمة والإرادة المتوفرة لدى الوفدين لتحقيق السلام.

وأوضح أن الوساطة قررت رفع جلسات التفاوض المباشرة، لإتاحة الفرصة للوفدين لإجراء مزيد من المشاورات بهدف إيجاد المعالجات اللازمة للنقاط الخلافية. وأضاف المستشار قلواك «أنا لا أرى أي صعوبة في التوصل إلى حلول توافقية بشأن هذه القضايا بين الطرفين».

من جانبه، قال المهندس خالد عمر يوسف وزير شؤون مجلس الوزراء، الناطق الرسمي باسم الوفد الحكومي السوداني المفاوض، إن اللقاء جاء بدعوة من رئيس فريق الوساطة الجنوبية، وتمت خلاله مناقشة بعض القضايا العالقة، مبيناََ أن المقترحات التي قدمتها الوساطة والرؤية التي طرحتها تعد رؤية إيجابية وبناءة، مؤكداََ ثقة وفد الحكومة بحكمة وتقدير دولة جنوب السودان، برئاسة الفريق سلفاكير ميارديت، مبيناََ أن الوساطة ستجري لقاءات ثنائية مع وفدي الحكومة والحركة الشعبية شمال، بغرض الوصول إلى توافق حول القضايا العالقة.

من جانب آخر، أبدى وزير المالية جبريل إبراهيم، للمبعوثين الدوليين للسودان، قلق الحكومة الشديد حيال سياسة رفع الدعم عن المحروقات، وما يترتب عليها من ارتفاع في الأسعار وتأثيرها في حركتي الإنتاج والتنمية. والتقى جبريل، أمس الخميس، المبعوث الأمريكي الخاص للسودان وجنوب السودان، دونالد بوث، والمبعوث البريطاني روبرت فير، والمبعوث النرويجي أندري. وأوضح جبريل حاجة الدولة الماسة للموارد المالية حتى تستطيع مواجهة متطلبات البلاد في المرحلة الحالية والمقبلة. وأجاب وزير المالية على تساؤلات المبعوثين حول ملكية الحكومة لبعض الشركات التي كانت تعمل في العهد السابق، وذكر لهم أن كل هذه الشركات ستُخضع لولاية وزارة المالية وستكون حساباتها معلنة وخاضعة للمراجع العام.

 

الشرق الاوسط: قتلى بينهم عناصر من «تحرير الشام» في قصف شمال غربي سوريا.. نزوح من جبل الزاوية باتجاه الحدود التركية… ومقتل جندي روسي شرق الفرات

كتبت الشرق الاوسط: قُتل 10 أشخاص؛ بينهم عناصر من «هيئة تحرير الشام» ومتحدث باسمها، الخميس، جراء قصف صاروخي لقوات النظام في شمال غربي سوريا، رغم وقف لإطلاق النار مستمر منذ أكثر من عام بموجب اتفاق تركي – روسي أُنجز في مارس (آذار) 2020.

وقال الناشط المعارض محمد فريجة إن المناطق الجنوبية في إدلب «تشهد موجة نزوح للأهالي باتجاه المناطق الشمالية لسوريا، نتيجة الحملة العسكرية من قبل قوات النظام والميليشيات المساندة لها»، لافتاً إلى أنه من المتوقع نزوح نحو 300 ألف مدني من مناطق إبلين وكفرعويد وسفوهن والبارة واحسم والفطيرة ومعرزاف ومنطف وسان ومجدليا جنوب وشرق إدلب.

وشاهد مصور لوكالة الصحافة الفرنسية، في مكان القصف جثثاً ممددة على الأرض موضوعة داخل أكياس أو مغطاة تحت أشجار الزيتون، ومنزلاً مدمراً وسيارة محترقة طالهما القصف.

وتتعرض المنطقة الواقعة في جنوب إدلب منذ 5 أيام، وفق «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، لقصف متكرر من قوات النظام، يتزامن مع غارات تشنها طائرات روسية.

واستهدفت قوات النظام بصاروخ موجّه، بحسب «المرصد»، سيارة كانت متوقفة قرب منزل في بلدة إبلين في ريف إدلب الجنوبي. ولدى وصول مقاتلين من «هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً)» وفصائل أخرى إلى المكان، جرى استهدافهم بصاروخ موجّه آخر، ما تسبب في مقتل 10 أشخاص على الأقل، إضافة إلى جرحى في حالات خطرة.

والقتلى هم: 3 مدنيين؛ رجل وأم مع طفلها، إضافة إلى 7 مقاتلين من «هيئة تحرير الشام» وفصيل متحالف معها.

وأكدت «هيئة تحرير الشام»، في تصريح مقتضب عبر إحدى مجموعاتها على تطبيق «واتساب»، مقتل المتحدث العسكري باسمها أبو خالد الشامي، وعضوين في مكتب العلاقات الإعلامية التابع لها.

وقال إبراهيم هرموش، أحد شهود العيان: «استيقظنا صباحاً على صوت قصف طال منزل جارنا… تجمّعت الناس لتسعف الجرحى… وسقط الصاروخ الثاني».

وتسيطر «هيئة تحرير الشام» وفصائل مقاتلة أقل نفوذاً على نحو نصف مساحة محافظة إدلب ومناطق محدودة محاذية لها من محافظات حلب وحماة واللاذقية. ويقطن في تلك المنطقة نحو 3 ملايين شخص؛ نصفهم من النازحين.

ويسري منذ 6 مارس 2020 وقف لإطلاق النار في إدلب ومحيطها أعلنته موسكو الداعمة لدمشق وأنقرة الداعمة للفصائل المسلحة، عقب هجوم واسع شنّته قوات النظام بدعم روسي على مدى 3 أشهر، ودفع بنحو مليون شخص إلى النزوح من منازلهم، وفق الأمم المتحدة.

ولا يزال وقف إطلاق النار صامداً إلى حد كبير، رغم خروقات متكررة يتضمنها قصف جوي روسي. إلا إن المحافظة لم تشهد سوى عمليات قصف محدودة أوقعت ما يفوق 7 قتلى؛ آخرها في بداية العام الحالي حين قتل 11 عنصراً من أحد الفصائل برصاص قوات النظام. كما قتل 8 مدنيين في مارس الماضي في قصف شنته قوات النظام وطال مستشفى في مدينة الأتارب.

وأضاف «المرصد» أن الطائرات الحربية الروسية جددت صباح أمس غاراتها الجوية التي استهدفت خلالها محيط قرى وبلدات الفطيرة والموزرة وكفرعويد وسان ومجدليا بريفي إدلب الجنوبي والشرقي، دون معلومات عن خسائر بشرية حتى اللحظة، وسط استمرار تحليق المقاتلات الروسية في أجواء المنطقة. وتزامنت الغارات الجوية الروسية مع تواصل القصف المدفعي والصاروخي من قبل قوات النظام السوري على الموزرة واحسم والفطيرة وإبلين وكنصفرة والبارة وكفرعويد وسفوهن والرويحة وفليفل وبينين ومعراته جنوب إدلب، بأكثر من 140 قذيفة مدفعية وصاروخية.

من جهته؛ أكد الناشط عدي الأحمد، وهو من ريف إدلب، مقتل المتحدث العسكري باسم «هيئة تحرير الشام» أبو خالد الشامي، واثنين من مرافقيه؛ بينهم المنسق الإعلامي في الهيئة «أبو مصعب الحمصي»، بقصف مدفعي مكثف، مصدره قوات النظام، استهدف قرية إبلين جنوب إدلب، أثناء عودتهم من نقاط الرباط المتقدمة والتابعة لفصائل المعارضة السورية المسلحة جنوب إدلب، لافتاً إلى أنه قتل بقذيفة مدفعية موجهة ليزرياً عن طريق طائرة استطلاع مسيّرة، أثناء محاولته إسعاف أسرة كانت قد استهدفت سيارتهم قذيفة من النوع ذاته موجهة ليزرياً في قرية إبلين جنوب إدلب.

ولفت الناشط عدي الأحمد إلى أن قوات النظام السوري تستخدم قذائف مدفعية متطورة من طراز «كراسنوبول»، روسية الصنع، تُوجًّه «ليزرياً»، عبر طائرات الاستطلاع الروسية التي تحلق في أجواء المناطق، على مدار الساعة، وتحقق إصابات دقيقة، تستهدف أي تحرك على الأرض ولا تفرق بين مدني وعسكري، خلال حملة التصعيد التي يتعرض لها معظم المناطق المدنية المأهولة بالسكان الخاضعة لسيطرة المعارضة السورية جنوب إدلب، مشيراً إلى أن النوع ذاته من قذائف المدفعية الموجهة ليزرياً استُخدم سابقاً بقصف «مشفى الأتارب» غرب حلب، ومناطق أخرى في البادية السورية، وذلك بعد العثور على بقايا «دارات» إلكترونية من مخلفات القذائف عقب انفجارها في المناطق المستهدفة جنوب إدلب.

ورجح الناشط محمد فريجة أن يكون التصعيد الراهن من قبل قوات النظام وروسيا، ضد المناطق المدنية في جنوب إدلب، شمال غربي سوريا، هدفه الضغط على تركيا من أجل اجتياح مناطق جبل الزاوية جنوب إدلب، ومنع دخول المساعدات عبر المنافذ الحدودية مع تركيا. وشنت القوات التركية والفصائل الموالية لها في مناطق متفرقة من ريف إدلب الجنوبي قصفاً مدفعياً وصاروخياً عنيفاً على تمركزات لقوات النظام السوري في المنطقة «أم» رداً على قصف النظام لبلدة إبلين.

كما استهدفت الفصائل الموالية لتركيا تمركزات النظام في مدينة سراقب ومحيطها في ريف إدلب الشرقي، في ظل استمرار حركة نزوح المدنيين من مناطق متفرقة من جبل الزاوية نحو المناطق الأكثر أمناً وسط التصعيد الكبير الذي تشهده المنطقة.

وصعد النظام منذ 6 أيام من الهجوم على القطاع الجنوبي من إدلب، وبدرجة أقل على ريف إدلب الشرقي وسهل الغاب بريف حماة الشمالي الغربي وريف اللاذقية الشمالي وريف حلب الغربي، وهي المناطق الواقعة ضمن اتفاق مناطق خفض التصعيد في شمال غربي سوريا.

ويتزامن التصعيد العسكري، منذ مطلع الأسبوع الحالي، مع عودة جزئية للأهالي النازحين من أجل جني محاصيلهم الزراعية، حيث يعتمدون عليها بشكل رئيسي لتأمين معيشتهم، في ظل الظروف الصعبة التي يعيشونها.

إلى ذلك؛ ذكرت «وكالة الإعلام الروسية»، الأربعاء، أن جندياً روسياً قُتل وأصيب 3 آخرون عندما انفجرت عبوة ناسفة أسفل سيارة دوريتهم في محافظة الحسكة السورية شرق البلاد.

وأضافت نقلاً عن الجيش الروسي أن الجنود المصابين الثلاثة نقلوا إلى المستشفى، وأن حياتهم لم تعد في خطر.

 

“الثورة”: النيابة العامة العسكرية تعرض أدلة تتيح توجيه اتهامات مثبتة ضد الولايات المتحدة بتحضير وتنفيذ اعتداءات إرهابية في سورية- فيديو

كتبت “الثورة”: أكدت النيابة العامة العسكرية أن احتلال الولايات المتحدة الأمريكية لأجزاء واسعة من الأراضي السورية وإنشاءها لقواعد عسكرية ومطارات يشكل عدواناً عسكرياً بنظر القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.

وبينت النيابة العامة في بيان لها بثته قناة السورية أن الولايات المتحدة اجتازت بقواتها العسكرية حدود الجمهورية العربية السورية ذات السيادة والعضو الأصيل والمؤسس للأمم المتحدة واحتلت أجزاء واسعة من أرضها وأنشأت قواعد عسكرية ومطارات حربية فيها الأمر الذي يعد بنظر القانون الدولي عدواناً عسكرياً واحتلالاً موصوفاً بعيدا كل البعد عن أي مسوغ من مسوغات استعمال القوة التي أقرها ميثاق الأمم المتحدة ولاسيما أن الولايات المتحدة لم تحصل على موافقة الحكومة السورية ولم يفوضها مجلس الأمن الدولي بذلك كما أنها ليست في حالة الدفاع المشروع عن النفس بمواجهة الدولة السورية الأمر الذي يناقض قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 3314 لعام 1974.

وأضاف البيان إن الولايات المتحدة لجأت “وبمساعدة وتمويل من دول غربية وإقليمية إلى استخدام وكلاء على الأرض بعضهم من السوريين الذين ارتضوا العمالة لها والبعض الآخر أجانب جلبتهم من مختلف بقاع الأرض وقامت بتدريبهم وتسليحهم وتمويلهم ليشنوا اعتداءاتهم على العسكريين السوريين والروس وغيرهم من خبراء الدول الصديقة ممن دعتهم الدولة السورية للمشاركة في الدفاع عن سيادتها واستقلالها أمام الهجمة الشرسة التي تتعرض لها”.

وتابع البيان إن التواجد غير الشرعي لقوات مسلحة أمريكية على الأراضي السورية هو “عامل رئيس من عوامل عدم الاستقرار وإعاقة التسوية السياسية للأزمة في البلاد” مؤكداً أن دعايات واشنطن حول مكافحة الإرهاب أصبحت مكشوفة وأن وجود قواتها على الأراضي السورية يهدف إلى الحفاظ على مجموعات مسلحة إرهابية من “داعش” وغيرها تحقيقاً لمصالحها المتعلقة بسياسات ترسمها لنفسها في المنطقة بعيداً عن مصالح الشعب السوري ناهيك عن قيامها بسرقة الثروات السورية من نفط وغاز وقمح ونقلها إلى خارج الحدود على مرأى ومسمع من العالم أجمع في سابقة لم يشهدها هذا العالم منذ أن وضعت الحرب العالمية الثانية أوزارها.

واعتبر البيان أن ما كشف مؤخراً عن نية الرئيس الأمريكي جو بايدن وقف نشاط شركة “دلتا كريس انرجي” في مجال سرقة ونقل النفط المستخرج من الأراضي السورية “دليل قاطع على ارتكاب الحكومة الأمريكية لانتهاك غير مسبوق في العلاقات الدولية المعاصرة”.

وتابع البيان إن النيابة العامة العسكرية بوصفها جزءاً أصيلاً من منظومة العدالة الجزائية في سورية قامت وباحترافية عالية بتوثيق ما توصلت إليه من نتائج بأدلة حسية دامغة وليدة عمليات استطلاع دقيقة وتحريات وتحقيقات نفذتها وحدات وأجهزة القوات المسلحة السورية على مدى السنوات الماضية حيث أثبتت بما لا يدع مجالاً للشك وبالأدلة الحسية القاطعة أن الولايات المتحدة تقوم بانتقاء أعداد كبيرة من الإرهابيين بعضهم من إرهابيي “داعش” الموقوفين في سجون جماعات موالية لها ونقلهم إلى القاعدة العسكرية الأمريكية في التنف ومواقع أمريكية مشابهة حيث يتلقون هناك تدريبات عسكرية مكثفة تمتد عادة إلى ثلاثة أسابيع بإشراف مدربين أمريكيين وتحت غطاء تدريب ما يسمى “جيش مغاوير الثورة” بغية تمكينهم من تنفيذ اعتداءات تخريبية وإرهابية واستخدام معدات ووسائل استطلاع حديثة.

ولفت البيان إلى أن إفادات بعض أولئك المسلحين ومتزعميهم الميدانيين أكدت أنهم شاركوا فعلاً مقابل مبالغ مالية في شن اعتداءات مباشرة واغتيالات ضد ضباط وجنود سوريين وروس موضحة أن “التحقيق مازال جارياً حالياً لدى النيابة العامة العسكرية لمعرفة مدى تورط الأجهزة الخاصة في الولايات المتحدة الأمريكية بشكل مباشر في إدارة مثل هذه الهجمات على الأرض”.

وتضمن البيان عرضاً لعدد من الصور يظهر فيها عدد من الإرهابيين إلى جانب مدرب أمريكي يقوم بتدريبهم على طريقة استخدام صواريخ تاو الأمريكية الصنع ومدافع هاون عيار 82 كما تظهر دورية مشتركة ينفذها الإرهابيون جنباً إلى جنب مع الجنود الأمريكيين في منطقة التنف على الحدود السورية الأردنية إضافة الى تدريبات ليلية مشتركة بين إرهابيين وقوات أمريكية على استخدام مناظير ليلية ووسائل الاستطلاع الحديثة.

كما تضمن البيان أيضاً إفادات لبعض المتزعمين الميدانيين والإرهابيين يقرون فيها بتلقي الإرهابيين تدريبات من القوات الأمريكية.

وشددت النيابة العامة العسكرية على أن ما عرضته في بيانها هو غيض من فيض وأنها باتت تمتلك من البراهين والأدلة القاطعة على جرائم إرهابيين يتبعون إلى جماعات مسلحة متطرفة تتلقى دعماً أمريكياً “ما سيتيح توجيه اتهامات مثبتة ضد الولايات المتحدة الأمريكية حول دورها في تحضير وتنفيذ عمليات إرهابية على أراضي دولة ذات سيادة وعضو في الأمم المتحدة”.

وختمت النيابة العامة العسكرية البيان بالتأكيد على الاستمرار في التحقيقات “مع استعداد سائر أجهزة الضابطة العدلية في البلاد لتلقي أي معلومات تتضمن تفاصيل هجمات نفذها مثل هؤلاء الإرهابيين ضد القوات المسلحة السورية أو حلفائها من العسكريين الروس وغيرهم من الأصدقاء مع التأكيد الدائم والمستمر على أن السوريين يملكون كل الأحقية في الدفاع عن وطنهم في مواجهة هذا العدوان وأنهم مصممون على ممارسة هذا الحق بكل السبل حتى تحرير كل شبر من أرض هذا الوطن”.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى