الصحافة اللبنانية

من الصحافة اللبنانية

أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف اللبنانية

البناء: فلسطين تحيي «النكبة» بالصواريخ والانتفاضة الشاملة… و«القومي»: بتنا أقرب إلى النصر نتنياهو يُفشل وقف النار ويمدّد لحربه… وحزب الله وحماس والجهاد: نصرُنا ومصيرُنا واحد السوريّون في لبنان يستعدّون للانتخابات: انتصار سورية أعاد المبادرة لمحور المقاومة

 

كتبت البناء تقول: بقيت فلسطين في صدارة المشهد، وقد تزامنت أيام العيد مع ذكرى قيام كيان الاستيطان، وهي المرّة الأولى التي يُحرم فيها الكيان والمستوطنون من الاحتفال بالذكرى، بينما أحيا الفلسطينيون ذكرى «النكبة» بالصواريخ التي استهدفت مدن الكيان ووضعت ملايين مستوطنيه في الملاجئ، وبانطلاق انتفاضة شاملة في الضفة الغربية والقدس والأراضي المحتلة عام 48، والانتفاضة سيتوّجها اليوم إضراب فلسطيني شامل، وفي ذكرى النكبة خرجت عواصم عربية وإسلامية، ومدن كبرى في العالم بتظاهرات حاشدة، رفعت فيها أعلام فلسطين وتعالت خلالها الهتافات المندّدة بكيان الاحتلال كنظام تمييز عنصريّ، وخرجت عشرات البيانات المؤيدة لنضال الشعب الفلسطيني وحق اللاجئين بالعودة الى ديارهم، وأصدر الحزب السوري القومي الاجتماعي بياناً بالمناسبة أكد خلاله على محورية القضيّة الفلسطينية، ويقينه بأن النصر بات أقرب.

المجازر الصهيونيّة بحق الفلسطينيين في غزة تواصلت بوتيرة عالية فحصدت عشرات الشهداء من العائلات، وتصدّرت صور جنازات الأطفال مشهد المدينة المدمّرة، بينما أكدت مصادر على صلة بالمساعي الهادفة لوقف النار أن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو أبلغ ليلاً الأميركيين الذين أبلغوا الفريقين المصري والقطري برفضه مساعي وقف النار، عند نقطتين، الأولى إصراره أن يتم وقف النار بصيغة تؤكد أن يد جيش الاحتلال هي العليا فيعلن وقفاً للنار وتلتزم به قوى المقاومة، بدلاً من صيغة الإعلان عن التوصل لوقف النار من الوسطاء الأميركي والمصري والقطري وإعلان الطرفين التزامهما به، والثانية وهي الأهم، رفض نتنياهو أن يتضمن الإعلان عن أي إجراءات توقف الإخلاءات لمنازل السكان الأصليين في القدس، وتقديم ضمانات لوقف الانتهاكات في المسجد الأقصى، رغم الصيغة التي قدّمها الأميركيون من دون موافقة فصائل المقاومة وتتضمّن الامتناع عن أية إجراءات أحادية في القدس ورفضها نتنياهو.

قوى المقاومة التي التقت في مهرجان تضامني مع فلسطين في الضاحية الجنوبية لبيروت بدعوة من حزب الله، تحدّث خلاله رئيس المجلس التنفيذي لحزب الله السيد هاشم صفي الدين والأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي زياد نخالة وممثل حركة حماس أسامة حمدان ممثلاً رئيس المكتب السياسيّ لحماس إسماعيل هنية. وقد أجمعت الكلمات على الطابع المصيري للمعركة الحالية حول القدس، وعلى وحدة محور المقاومة ووحدة مصير قواه ونصرها المشترك المقبل، من دون أن يبدو واضحاً حجم ما تحمله الكلمات من مؤشرات تمهيديّة لفتح جبهات أخرى في الاشتباك مع جيش الاحتلال، بينما حملت أنباء منتصف الليل معلومات عن سقوط عدد من الصواريخ الصغيرة التي تلجأ إليها مجموعات متضامنة مع فلسطين، استهدفت مستوطنتي مسكاف عام وكريات شمونة، ردّ عليها جيش الاحتلال بقذائف مدفعية على تلال كفرشوبا.

في التحضيرات الجارية للانتخابات الرئاسية السورية التي تشرف عليها بالنسبة للسوريين المقيمين في لبنان السفارة السورية في بيروت، يوم الخميس المقبل، شهدت محافظتا البقاع والشمال لقاءات حاشدة، أكدت خلالها الكلمات أهميّة الاستحقاق الرئاسيّ السوري في تأكيد مسار وحدة واستقرار سورية من جهة، وانتصار خيار المقاومة من جهة أخرى، خصوصاً لجهة أن انتصار سورية أعاد لمحور المقاومة زمام المبادرة.

 

الأخبار : الدولار على حاله: منصة سلامة لا تعمل

كتبت صحيفة ” الأخبار ” تقول : أخيراً انطلقت منصة رياض سلامة من دون أن يكون ثمة منصة فعلية، بل ‏مجرد أكاذيب إضافية ينشرها الحاكم للتهويل على المودعين والضغط ‏لإصدار قانون يتيح له تغطية موبقاته السابقة واللاحقة

بعدما بات تاريخ إطلاق منصة مصرف لبنان مشابهاً لموعد الفوز بجائزة اللوتو على قاعدة “إذا مش الإثنين ‏الخميس”، عمد حاكم المصرف المركزي رياض سلامة، يوم أمس، الى تسريب خبر إطلاق المنصة، بتأخير عن ‏الموعد الرسمي الذي كان قد وعد به قبل نحو شهر. حصل ذلك من دون أي بيان رسمي من سلامة أو حتى بلاغ ‏للمصارف التي أتمت جاهزيتها التقنية، وحاول بعضها البارحة الصرف عبر المنصة عقب شيوع الخبر، لتتكلل ‏التجربة بالفشل. ما هو واضح، استمرار حاكم مصرف لبنان في نشر الأكاذيب والتهويل على أصحاب الودائع عبر ‏ربط المنصة بما سبق أن أعلنه الأسبوع الماضي بشأن مفاوضته المصارف لإعطاء المودعين مبلغاً من المال من ‏ودائعهم بالدولار، حدّه الأقصى 25 ألف دولار مقسّطة على ثلاث سنوات. وربطه من ناحية أخرى بقوننة استعمال ‏مليارات الاحتياطي الإلزامي لتغطية نفسه، رغم أن بإمكان المصرف المركزي التصرف بهذه الأموال من تلقاء نفسه، ‏وليس ثمة ما يمنعه من القيام بذلك سوى أنه يسعى مجدداً الى تنفيذ مخطط احتيالي آخر، علماً بأن المبلغ الذي يعتزم ‏‏”تمنين” المودعين به من جيوبهم، سيكون عبر دفعة بالدولار ودفعة أخرى بالليرة اللبنانية على أساس سعر الصرف ‏المحدّد في المنصة، يجري تقسيطهما على 3 سنوات. ويقضي مخطط سلامة باستعمال دولارات الدفعة الثانية من ‏أموال المودعين لضخّ الدولارات في المنصة. لكنه حتى مساء أمس لم يكن قدد حدّد للمصارف أو للصرافين وفق أي ‏سعر صرف ستعمل، وإذا ما كان سيحدّد السعر بنفسه أو يربطه بعمليات البيع والشراء في السوق. مصداقية حاكم ‏المصرف المركزي المفقودة والثقة المعدومة بأي قرار يصدره، أسهمتا في عدم حدوث أي تغيير جذري في سعر ‏الصرف ولو ظرفياً بالتزامن مع الاعلان غير الرسمي عن إطلاق المنصة، إذ سجّل الدولار انخفاضاً في قيمته لا ‏تتعدى 200 ليرة خلال ساعات بعد الظهر، ليعود ويرتفع الى حدّ 12650 ليرة. رغم ذلك، وحده سلامة يعتقد أن ابتزاز ‏المودعين بأموالهم والدفع عبر التجزئة باللبناني والدولار والتقسيط على مدة 3 سنوات، هي إجراءات ستسهم في ‏تخفيف الضغط عن سعر الليرة عبر وضع الدولار في التداول في السوق، خلافاً للترجيحات بأن يعمد المودعون الى ‏ضبّ دولاراتهم وعدم التصرّف بها أو صرفها.

أما سياسياً، فلا صوت يعلو، بالنسبة إلى أغلب اللبنانيين، على صوت البطولات التي يسطّرها الشعب الفلسطيني ‏أمام آلة القتل الإسرائيلية. على صعيد تأليف الحكومة، لم تسهم فرصة العيد سوى في تعزيز حالة الفراغ ‏المستحكمة؛ لا الرئيس المكلّف مكترث للتشكيل بل يستفيق فقط لتقديم فروض “التبجيل” للخارج، فيما رئيس ‏الجمهورية ما زال ينتظر الأخير لتقديم تشكيلة تراعي التوازنات. وإذا كان التأليف بعيد المنال، فإن ذلك لم يسهم ‏بعد في حثّ رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب على التحرّك وتحمّل الحد الأدنى من مسؤولياته. حتى ‏ملف ترشيد الدعم الذي وضع على نار حامية في الأسبوعين الماضيين، يبدو أنه أقفل مجدداً. اللجنة الوزارية ‏المعنية لم تجتمع، كما لم يعد أحد من المعنيين يتطرق إلى الموضوع. وحده حاكم مصرف حسم أمره، وقرّر ‏المضي قدماً في إجراءات ترشيد الدعم من طرف واحد، من خلال تضييق الخناق على المستوردين وتقنين ‏الاعتمادات الدولارية. إلى ذلك، يأتي ملف الكهرباء ليزيد الضغوط على الناس، الذين يبدو أنهم صار عليهم أن ‏يعتادوا تقنيناً قاسياً. عصر البواخر التركية أفل رسمياً، والباخرتان “فاطمة غول” و”أورهان باي” أطفأتا ‏محركاتهما، لكنهما لن تكونا قادرتين على المغادرة بعدما حجز عليهما المدعي العام المالي، لاتهامه شركة ‏‏”كارادينيز” بدفع عمولات. القدرة الانتاجية للباخرتين تبلغ 470 ميغاواط (نظراً إلى شح الفيول كانتا تنتجان ‏‏200 ميغاواط مؤخراً)، وهذا سيؤدي إلى ضغط كبير على المعامل الأخرى، ومعظمها قديم ومتهالك. لكن ذلك لن ‏يكون التحدي الوحيد أمام مؤسسة كهرباء لبنان. رفع الباخرتين عن الشبكة أدى إلى تخفيض الإنتاج إلى 950 ‏ميغاواط، وجعل المحافظة على هذا المعدّل المتدنّي أصلاً تحدياً حقيقياً أمام المؤسسة. فأي عطل طارئ يمكن أن ‏يطال شبكة النقل أو في المعامل، سيؤدي إلى كارثة على صعيد الإنتاج. وهذه الكارثة طيفها سيكون حاضراً، ‏أيضاً، في حال حصل أي تأخير إضافي في شراء الفيول، أو في حال استمر مصرف لبنان في رفض تمويل ‏الحاجات الضرورية للمؤسسة، إن كان لتأمين قطع الغيار أو لإجراء الصيانات الضرورية أو شراء المعدات.

 

الديار : ساعات “حبس الانفاس” : فشل عملية “المترو” منع اشتعال الجبهة ‏اللبنانية ؟ اسرائيل قلقة من “مناورات” حزب الله “الصامتة” وعوكر على “خط ‏التبريد” ‏”عقم” في الملف الحكومي والتهديد “بالشارع” لا يوقف “تقسيط” رفع ‏الدعم

كتبت صحيفة ” الديار ” تقول : يبدو ان رهان الطبقة السياسية الحاكمة على “ترويض” اللبنانيين قد نجح، فتمرير “رفع الدعم” غير ‏المعلن يتم “هضمه” على دفعات دون ان يشهد الشارع اي رد فعل على الغلاء الممنهج للاسعار، وباتت ‏شريحة واسعة من اللبنانيين “متأقلمة” مع الواقع ما ينذر “بتغول” المتحكمين “بلقمة عيش” المواطنين ‏من تجار جشعين وقادة سياسيين واقتصاديين في ظل غياب تام لهيبة الدولة، فيما الشعب يبدو مستسلما ‏لقدره على نحو مثير “للحيرة” ما يطرح اكثر من علامات استفهام حيال طبيعة المرحلة المقبلة في ظل ‏جمود حكومي “قاتل”، وغياب الاهتمام الخارجي عن الملف اللبناني حيث تحتل الحرب على الشعب ‏الفلسطيني الاولوية وسط تصاعد القلق الاسرائيلي من تمدد القتال الى جبهات اخرى، حيث ارتفع منسوب ‏‏”الادرينالين” في عروق القيادات الامنية السياسية في كيان العدو في ظل استمرار المناورات ‏‏”الصامتة” لحزب الله على طول الحدود الجنوبية، ويمكن القول ان الساعات الماضية شهدت “حبسا ‏للانفاس” بعد تقديرات اسرائيلية بحتمية المواجهة على الجبهة الشمالية، لكن نجاح حركة حماس في ‏افشال عملية “المترو”، اجهض تصعيدا كان مرتقبا، ولهذا باتت اسرائيل معنية راهنا بالخروج سريعا من ‏‏”مستنقع” غزة كي لا تخرج الامور عن السيطرة وتتسبب بانفجار اقليمي واسع تكون نتائجه وخيمة.‏

‏ “رسائل تبريد” ‏

وفي هذا السياق، لا يزال التخوف قائما في اسرائيل من تصعيد متعدد الجبهات، ومع اتساع حجم ‏المواجهات في الضفة الغربية، واحتدام العنف في اراضي 48، لا تزال الاحداث على حدود لبنان هي ‏الاكثر باعثا للقلق لدى مختلف القيادات العسكرية والامنية الاسرائيلية حيث تتصاعد الخشية من مواجهة ‏غير منتظرة مع حزب الله بالتوازي مع الحرب الدائرة في غزة. ووفقا لصحيفة “اسرائيل اليوم” الناطقة ‏بلسان رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتانياهو فإن التحدي الأساس لقيادة المنطقة الشمالية هو تبريد ‏الحدود الشمالية ومنعها من أن تصبح ساحة نشطة أخرى، وذلك للسماح للجيش الإسرائيلي بالتركيز على ‏الجبهات الأخرى. ووفقا لمصادر دبلوماسية غربية في بيروت فقد تولت السفارة الاميركية في عوكر نقل ‏‏”رسائل” اسرائيلية الى الجانب اللبناني تفيد بأن اسرائيل غير معنية بأي تصعيد في جنوب لبنان وهي ‏معنية بفعل كل ما يؤدي الى تبريد هذه الجبهة، كما نقلت “رسالة” بهذا السياق الى قوات “اليونيفيل”.‏

‏ حيرة اسرائيلية؟ ‏

‏ في المقابل، لاحظت مصادر امنية وجود رفع مستوى للتأهب في اسرائيل على كامل الجبهة الشمالية التي ‏شهدت ارسال قوات “نخبة” ووسائل قتالية إضافية، تحسبا من “الاسوء” بحسب الاسرائيليين الذين لا ‏يملكون تقييما واضحا حتى الان لردود فعل حزب الله ازاء تحولات دراماتيكية قد تحصل على جبهة القتال ‏في غزة. ووفقا للتقديرات الاسرائيلية الاولية لا يسعى حزب الله الى “اضرام النيران” الان في الجبهة ‏الشمالية، لكن “الان” تبقى محفوفة بالمخاطر لان “اليوم التالي” لا يبدو واضح المعالم لدى الجانب ‏الاسرائيلي الذي يعرف جيدا تنامي قدرات الحزب الصاروخية، ويدرك جيدا ان ما تملكه المقاومة ‏الفلسطينية في غزة مجرد “العاب نارية” بالمقارنة مع ما لدى حزب الله القادر على اطلاق نحو 6000 ‏صاروخ دفعة واحدة مع اندلاع شرارة الحرب الاول.‏

مناورات “صامتة” ‏

‏ ولهذا يراقب الاسرائيليون بحذر شديد، “المناورات الصامتة” التي يقوم بها حزب الله على طول الجبهة ‏الجنوبية التي تشهد استنفارا غير مسبوق لدى مختلف قطاعات الحزب العملانية، فيما لم تحصل اسرائيل ‏حتى اليوم على اجابات واضحة من القنوات الدبلوماسية الغربية العاملة في لبنان حيال موقف حزب الله ‏ازاء اي تحول مفاجىء في العمليات العسكرية في قطاع غزة، حيث تقابل كل محاولات “جس النبض” ‏‏”بصمت مطبق” في حارة حريك يزيد من تنامي القلق داخل اسرائيل.‏

‏ “حبس الانفاس” ‏

وفي هذا السياق، تتحدث مصادر ديبلوماسية اوروبية عن رغبة لدى إسرائيل للخروج من “مازق” غزة ‏في أقرب وقت ممكن لان في حال استمرار القتال هناك فيه مخاطرة كبيرة بالتصعيد في جبهات أخرى ‏وخصوصا على الحدود الشمالية. ووفقا للمعلومات، فقد شهدت الساعات القليلة الماضية حبسا للانفاس ‏على خلفية عملية اسرائيلية كبيرة كانت ستؤدي لو نجحت الى توجيه ضربة قاسية لحركة حماس في غزة، ‏ما وضع على “الطاولة” احتمال خروج الجبهات الاخرى عن السيطرة بفعل توقعات لدى الاسرائيليين ‏بحتمية دخول حزب الله على خط المواجهات لانقاذ الفلسطينيين من “هزيمة” كبيرة…! لكن العملية ‏فشلت، ونجت المنطقة من تصعيد خطير كان من الممكن ان يتحول الى حرب اقليمية، اقله بحسب ‏التوقعات الاسرائيلية.‏

النهار : وزير الخارجية يهدّد علاقات لبنان بالخليج !

كتبت صحيفة ” النهار ” تقول : مع ان العامل الإيجابي شبه الوحيد الذي يتكرر تأكيده عند محطات خارجية وداخلية متعاقبة يتمثل في ان #الازمة ‏اللبنانية لا تزال تجد مكانا بارزا لها في اهتمامات المجتمع الدولي، الذي وان كان موقفه السوداوي المتشائم حيال ‏الطبقة الحاكمة بات إجماعياً، فان الخطير ان يغدو لبنان مهددا في علاقاته بالدول الصديقة والشقيقة على يد ‏مسؤولين بأنفسهم. وهذا ما حصل امس مع موقف غريب ومستهجن لوزير الخارجية اثار الخشية من ان يفتح ‏الباب على تدهور خطير في علاقات لبنان بالدول الخليجية ولا سيما منها السعودية والامارات.

العامل الإيجابي أولا برز من خلال المعلومات التي أفادت ان ملف #الازمة الحكومية في لبنان لم يغب عن ‏المشاورات التي اجراها امس الرئيسان الفرنسي ايمانويل #ماكرون والمصري عبد الفتاح #السيسي على هامش ‏انعقاد #منتدى باريس للبحث في الأوضاع المالية للسودان. وعلى رغم أولوية البحث في وقف الحرب الإسرائيلية ‏على #غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة، فان المعطيات تفيد ان جانباً من الاهتمامات المشتركة الفرنسية ‏المصرية خصص للبنان الامر الذي يمكن ان يتبين بعده بعض المعطيات الجديدة في التواصل مع بعض الجهات ‏اللبنانية خصوصا ان الاستعدادات الجارية على الصعيد الأوروبي الواسع في شأن انجاز اطار العقوبات ‏الأوروبية على شخصيات لبنانية تجري بجدية وثبات.

المستوى الاخر من الاهتمام برز أيضا في الزيارة التي قامت بها نائبة وزير الخارجية الإيطالي #مارينا سيريني ‏للبنان في الأيام الثلاثة الماضية والتي لخصت نتيجتها بقولها “إيطاليا باقية الى جانبكم”. المسؤولة الإيطالية التي ‏خصت “النهار” بحديث عن انطباعاتها اعتبرت ان زيارتها “تشكل دليلا ملموسا على قرب إيطاليا من الشعب ‏اللبناني والمؤسسات اللبنانية والتزام إيطاليا بذل ما في وسعها للتخفيف من معاناة السكان مع ضرورة ان تتحمل ‏الطبقة الحاكمة اللبنانية مسؤوليتها وتتخذ الإجراءات اللازمة لكبح الازمة ” ولاستمرار الدعم الخارجي للبنان. ولم ‏تخفِ سيريني انها أكدت لجميع المسؤولين السياسيين الذين التقتهم “ضرورة ان يتخطى القادة اللبنانيون حالة ‏الجمود والمماطلة السائدة وان يشرعوا دون مزيد من التأخير في تشكيل حكومة قادرة على تبني الإصلاحات ‏الهيكلية التي طال انتظارها لتجنب الانهيار“.

واكد رئيس الجمهورية #ميشال عون لنائبة وزير الخارجية الإيطالي التي زارته امس “ان تشكيل حكومة جديدة ‏له الاولوية حالياً في عملنا السياسي على رغم العقبات التي تواجه هذه المسألة من داخل وخارج، لكننا لن نوفر اي ‏جهد للوصول الى هذا الهدف وتشكيل حكومة تكون من اولى مهامها تحقيق الاصلاحات المطلوبة واستكمال ‏مكافحة الفساد الذي يعاني منه لبنان، اضافة الى التدقيق المالي الجنائي الذي يشكل المدخل الحقيقي لهذه ‏الإصلاحات”. وشدد على ضرورة دعم الدول الصديقة للبنان، وفي مقدمها ايطاليا، في سعيه لاستعادة الاموال ‏التي هُرّبت الى الخارج ولاسيما الى مصارف اوروبية.

اللواء :الهذيان الحكومي” ينكشف مع احتدام التحولات الاقليمية! رسائل “رفع عتب” من عون للمجلس والخارج.. ومنصة المركزي قيد الاختبار

كتبت صحيفة ” اللواء ” تقول : بلغة الرياضيات، معادلة طردية تحكم المعادلة السياسية: كلما تأخر التفاهم على حكومة جديدة، كلما تعمقت أزمة التفاهم ‏على إدارة الدولة أو حكم البلد؟

النتيجة هذه محكومة باستمرار انقطاع التواصل بين مرجعيتي التأليف: الرئيس المكلف سعد الحريري، الذي ارجأ ‏مجيئه لبعض الوقت، إلى بيروت، والذي يبلغ مراجعيه انه قدم في الأسبوع الأوّل لتكليفه تشكيلة مكتملة لرئيس ‏الجمهورية.

في حين ان صاحب التوقيع الأوّل على مراسيم التشكيل، وفقاً للمادة 53/د أي الرئيس ميشال عون، كرئيس للجمهورية ‏فإن مصادره، أو الدوائر الإعلامية القريبة منه، تتحدث يومياً، عن مستجد على جبهة لا التأليف، أو التفاهم على حلحلة ‏العقد، بل أيضاً، وقبل أي اعتبار على ما وراء أزمة ولادة.. حكومة جديدة.

والجديد على هذا الصعيد، وصف الأزمة الراهنة، بأنها أزمة نظام لا حكومة، الأمر الذي يتطلب حواراً يعالج ثغرات ‏الدستور، وتفسير الملتبس من بنود الطائف، بعد تطبيق ما يتعين تطبيقه..

وإذ تنقل مصادر الزوار عن بعبدا نظرة سلبية، سرعان ما تبادر بعبدا نفسها، إلى الرئيس المكلف، عبر المكتب ‏الإعلامي من نفيها، فالسؤال المشروع: إذا كان من المتعذر الاتفاق على الحكومة، فكيف يكون الاتفاق ممكناً على ‏وضع دستور الطائف على الطاولة، في مرحلة بالغة التعقيد، محلياً وفي الإقليم الملتهب، لا سيما في ضوء الصمود ‏الأسطوري للفلسطينيين في غزة والضفة الغربية واراضي الـ48، بوجه آلة الدمار والموت الإسرائيلية؟!

المعلومات تتحدث عن توجه رئاسي إلى إرسال رسالة إلى مجلس النواب، تضع مسألة الاستعصاء بتأليف حكومة امام ‏المجلس، وكذلك وفقاً لمعلومات لصحيفة “اللّواء” تحضير رسالة توجه الثلاثاء (اليوم) الى المجتمع الدّولي، بالتّنسيق ‏مع الفاتيكان والبطريركية المارونية والبطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي حول الملف الحكومي.

 

الجمهورية :‏ “شورى الدولة” يُجمع على ردّ طلب ‏غادة عون.. وباريس: الحل بيدكم

كتبت صحيفة ” الجمهورية ” تقول : ها هو الأسبوع الثاني من الشهر العاشر يبدأ اليوم، ولبنان واللبنانيون ‏في قبضة الحقد والكراهية العمياء اللذين يتسيّدان المشهد السياسي ‏ويتحكمان بالمسار الحكومي منذ استقالة حكومة حسان دياب في ‏شهر آب من العام الماضي.‏

البلد انتهى وضاع، فلا العظات الدينية استطاعت ان تخرق آذان ‏القابضين على الحكومة، ولا النصائح الدولية التي باتت تنظر الى ‏لبنان بعين الشفقة والرأفة والتحسّر عليه وتحذّر من الآتي الاعظم ‏والاخطر، وجدت من بين هؤلاء من يتمتع ولو بحد أدنى من الوطنية ‏والحس بالمسؤولية حيال النكبة التي حلت بهذا البلد، ولا صوت ‏الجائعين الذي عبر القارات ووصل صداه الى كل الكرة الارضية، حَرّك ‏خليّة احساس لدى معطلي التأليف للافراج عن حكومة يجمع العالم ‏بأسره انها تشكل فرصة أمل لوضع لبنان.‏

أما قضائياً، قرر مجلس شورى الدولة بالإجماع ردّ طلب القاضية غادة ‏عون واعتبار قرار القاضي الرئيس غسان عويدات نافذاً.‏

وأوصى القرار بضم الطلب المقدم من القاضية عون بوقف تنفيذ قرار ‏توزيع أعمال النيابة العامة الإستئنافية في جبل لبنان الى أساس ‏الدعوى، ما يُبقي قرار القاضي الرئيس غسان عويدات نافذاً الى حين ‏البت بالمراجعة.‏

واعتبرت مصادر متابعة للملف، أن الصراع يبدو على صلاحية النائب ‏العام الإستئنافي في جبل لبنان القاضية غادة عون، فبعد أن قرر ‏النائب العام التمييزي القاضي غسان عويدات تحديد صلاحيتها، اتخذ ‏الامر منحى قضائياً خطيراً الى درجة أن مراجع قضائية كبيرة كادت أن ‏تضع استقالتها على الطاولة في حال تمكنت المراجع السياسية ‏الداعمة للقاضية غادة عون من إنتزاع قرار من مجلس القضايا في ‏مجلس شورى الدولة بوقف تنفيذ قرار النائب العام التمييزي، والذي ‏أكدت مصادر قضائية على أن الأمر كان ليشكل الحلقة الأخيرة من ‏حملة تدمير هيبة السلطة القضائية من خلال ممارسة القاضي غاده ‏عون.‏

وبعد جلسات مذاكرة لهيئة القضايا في مجلس شورى الدولة، صدر ‏أمس قرار بالإجماع عن أعضاء الهيئة بضمّ طلب وقف تنفيذ قرار ‏النائب العام التمييزي الى أساس النزاع، والذي يفسره القانونيون على ‏أنه الخطوة الأولى في خسارة الدعوى، أي رد طلب القاضية عون ‏بإبطال قرار القاضي غسان عويدات.‏

واستتبع الأمر الطلب من مجلس القضاء الأعلى إعطاء رأيه في طلب ‏القاضية عون، مما يعني إشراك القضاء العدلي بالقرار، فيما أن ‏المطلع على الأمر يدرك أن رأي مجلس القضاء الأعلى واضح بهذا ‏الشأن، وهو الوقوف مع قرار النائب العام التمييزي بهذا الشأن، مما ‏يعني بحسب مصادر قضائية، التوجه الى ردّ طلب القاضية عون.‏

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى