اتجاهات

نشرة اتجاهات الاسبوعية 1/5/2021

اتجاهــــات

اسبوعية إلكترونية متخصصة بمنطقة الشرق العربي

تصدر عن مركز الشرق الجديد 

 

بقلم ناصر قنديل        

واشنطن تعترف بمخاطر المُضي بخطة إسقاط لبنان…. التفاصيل

 

                      الملف العربي

تابعت الصحف العربية الصادرة هذا الاسبوع الوضع في فلسطين المحتلة، مشيرة المظاهرات الاحتجاجية التي تشهدها المدن والبلدات الفلسطينية رفضاً لإجراءات الاحتلال التهويدية فى الأراضي الفلسطينية المحتلة وتضامنا مع مدينة القدس التي تتعرض لاعتداءات متصاعدة من قبل قوات الاحتلال.

في وقت، واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتداءاتها على الفلسطينيين في مدن وبلدات الضفة الغربية ومدينة القدس المحتلة.

واتهمت منظمة “هيومن رايتس ووتش”، إسرائيل بارتكاب جرائم حرب ضد الفلسطينيين.

وابرزت الصحف ردود الفعل على اعلان الرئيس الفلسطيني محمود عبس تأجيل الانتخابات التشريعية لحين ضمان مشاركة اهل القدس. وقال” لن نذهب إلى الانتخابات من دون القدس”.

في الشأن السوري اشارت الصحف الى ان باب الترشيح للانتخابات الرئاسية السورية أقفل على 51 مترشحاً بينهم 7 سيدات.

ونقلت الصحف عن رئيس المحكمة الدستورية العليا محمد جهاد اللحام قوله، أنه بعد استلام صندوق التأييدات الخطية من مجلس الشعب ستقوم المحكمة بدراسة كل طلبات الترشح والبت بها خلال المدة القانونية المحددة بخمسة أيام.

واشارت الصحف الى ان بحث الرئيس بشار الأسد بحث في اتصال هاتفي مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين التعاون المشترك في مواجهة جائحة كورونا، وعزم روسيا توريد لقاحات إضافية لمساعدة الشعب السوري على مواجهة هذه الجائحة.

وعبّر الرئيس الأسد عن دعم سورية لروسيا في مواجهة محاولات التصعيد التي تقوم بها الدول الغربية.

فلسطين

اتهمت منظمة “هيومن رايتس ووتش”، إسرائيل بارتكاب جرائم حرب ضد الفلسطينيين. وقالت في تقرير إن السلطات الإسرائيلية ترتكب “الجريمتين ضد الإنسانية المتمثلتين في الفصل العنصري والاضطهاد في الأراضي الفلسطينية”.

وأضافت “تستند هذه النتائج إلى سياسة الحكومة الإسرائيلية الشاملة للإبقاء على هيمنة الإسرائيليين اليهود على الفلسطينيين، والانتهاكات الجسيمة التي تُرتكب ضد الفلسطينيين الذين يعيشون في الأراضي المحتلة، بما فيها القدس الشرقية”.

وأكدت “فصائل المقاومة الفلسطينية” رفضها لتأجيل الانتخابات بأي حال من الأحوال. وترى ضرورة احترام المواعيد المحددة للانتخابات والتوافقات الوطنية، وصولاً إلى تشكيل المجلس الوطني، مع التأكيد التام على إجرائها في القدس، “لتكن ساحة من ساحات الاشتباك مع الاحتلال واستثمار هبة القدس، وانتزاع حقنا في القدس العاصمة الأبدية لفلسطين، وإسقاط صفقة القرن مع التحذير من العواقب السلبية للتأجيل”.

الرئيس محمود عباس مساء الخميس “وصلتنا رسالة من إسرائيل مفادها أننا لا نستطيع إعطاءكم جوابا بشأن القدس لأن ليس لدينا حكومة لتقرر ذلك”.

وقال الرئيس خلال كلمة الجلسة الافتتاحية لاجتماع الفصائل “إن نص الرسالة الإسرائيلية نحن نأسف يا جيراننا الأعزاء أننا لن نستطيع أن نعطيكم جوابا على القدس… السبب: ليس لدينا حكومة لتقرر”.

وتابع “يوميا تصدر أوامر حكومية ببناء آلاف المستوطنات… من أين جاءت هذه الحكومة ومن أصدر هذه القرارات”.

وقال” لن نذهب إلى الانتخابات من دون القدس”.

حماس رفضت المشاركة في الاجتماع الذي قالت إن الدعوة إليه وصلت متأخرة. وقال الناطق باسم قائمة حماس التي تحمل اسم “القدس موعدنا”، محمد صبحة، إن حماس موقفها واضح وهو “أولا لأننا ضد تأجيل الانتخابات، وثانيا إننا لن نكون غطاءً لأحد في إصدار هذا القرار”.

سوريا

أغلق باب قبول طلبات الترشح في الانتخابات الرئاسية السورية يوم الخميس 29 نيسان حيث بلغ عدد المتقدمين بطلبات الترشح لمنصب رئيس الجمهورية 51 مترشحاً بينهم 7 سيدات.

وتسلمت المحكمة الدستورية العليا اليوم صندوق التأييدات الخطية من مجلس الشعب والذي يحوي التأييدات التي منحها أعضاء المجلس للمرشحين الذين بلغ عددهم 51 مرشحا بينهم 7 سيدات.

وفي تصريح للصحفيين أكد رئيس المحكمة محمد جهاد اللحام أنه بعد استلام صندوق التأييدات الخطية من مجلس الشعب ستقوم المحكمة بدراسة كل طلبات الترشح والبت بها خلال المدة القانونية المحددة بخمسة أيام.

بحث الرئيس بشار الأسد في اتصال هاتفي مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين التعاون المشترك في مواجهة جائحة كورونا، وعزم روسيا توريد لقاحات إضافية لمساعدة الشعب السوري على مواجهة هذه الجائحة، حيث أعرب الرئيس الأسد عن شكره للمساعدات الانسانية التي تقدمها روسيا للشعب السوري لمساعدته على تجاوز آثار الحصار الجائر المفروض عليه.

وتم التطرق الى عدد من المواضيع ذات الشأن السياسي ومنها عمل لجنة مناقشة الدستور والضغوط الغربية التي تمارس عليها من أجل حرفها عن مسارها.

كما عبّر الرئيس الأسد عن دعم سورية لروسيا في مواجهة محاولات التصعيد التي تقوم بها الدول الغربية وخاصة فيما يتعلق بالوضع في أوكرانيا، والتي تستهدف دور روسيا وسياساتها المبنية على ضرورة احترام وسيادة القانون الدولي من أجل تحقيق الاستقرار في العالم.

 

                                     الملف الإسرائيلي                                    

اكدت الصحف الإسرائيلية الصادرة هذا الاسبوع ان حزب الله يستخدم طرقات جديدة ويطور عقيدته القتالية، ونقلت عن ضباط في قيادة المنطقة الشمالية للجيش الإسرائيلي قولهم إن حزب الله يستخدم محاور تصل إلى الحدود الإسرائيلية – اللبنانية، “وتضع تحديا أمام القوات الإسرائيلية التي تعمل على جمع معلومات استخباراتية”، وأن حزب الله لم يكن يستخدم هذه المناطق في الماضي بسبب وعورتها وارتفاع الجبال والصخور فيها.

وأكدت الصحف أن الجيش والأجهزة الأمنية الإسرائيلية، في حالة تأهب أمني كبير تخوفا من تفجر الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة، عقب تأجيل رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس الانتخابات.

وقالت إن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، بدأ يبحث عن سلم لإنزاله عن شجرة التورط بالدعوة للانتخابات الفلسطينية التي دعا لها في كانون الثاني/ يناير 2021.

الى جانب ذلك ذكرت الصحف ان إسرائيل توصلت إلى اتفاق مبدئي مع الولايات المتحدة على تحييد الخلافات بشأن العودة الأميركية المرتقبة إلى الاتفاق النووي مع إيران، وشدد التقرير على أن إسرائيل تتعامل مع العودة الأميركية إلى الاتفاق النووي كمسألة وقت إذ وصل بن شبات إلى واشنطن برسالة واضحة ومباشرة مفادها أن إسرائيل تعارض الاتفاق بشدة ومصممة على الحفاظ على حريتها في التحرك ضد إيران.

ويجري العمل في إسرائيل على إعداد قائمة مطالب أمنية أخرى من الولايات المتحدة، بعد توقيع الأخيرة على اتفاق نووي.

كما عبّرت عناوين الصحف الإسرائيلية عن ذهول من أداء رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، خلال اجتماع الحكومة، بمنع تعيين رئيس “كاحول لافان” ووزير الأمن، بيني غانتس، وزيرا للقضاء، وإجراء تصويت والمصادقة على تعيين الوزير أوفير أكونيس، من الليكود، في المنصب، فيما صرخ المستشار القضائي للحكومة، أفيحاي مندلبليت، محذرا نتنياهو من أن هذا التعيين غير قانوني، وإلغاء التعيين لاحقا من جانب المحكمة العليا.

 

حزب الله يستخدم طرقات جديدة ويطور عقيدته القتالية

قال ضباط في قيادة المنطقة الشمالية للجيش الإسرائيلي خلال اجتماع مع رئيس أركان الجيش، أفيف كوخافي، إن حزب الله يستخدم محاور تصل إلى الحدود الإسرائيلية – اللبنانية، “وتضع تحديا أمام القوات الإسرائيلية التي تعمل على جمع معلومات استخباراتية”، وأن حزب الله لم يكن يستخدم هذه المناطق في الماضي بسبب وعورتها وارتفاع الجبال والصخور فيها، حسبما نقل عنهم موقع “واللا”.

وحسب الضباط الإسرائيليين، فإن حزب الله كان يرسل رعاة ومراقبين إلى مهمات جمع معلومات عن الجانب الإسرائيلي وأنشطة الجيش الإسرائيلي، “لكن مؤخرا يتم التعبير عن التغييرات في المنطقة بمسارات تنقل جديدة، وأضافوا أن “حزب الله يستثمر تفكيرا كبيرا ومبتكرا من أجل محاولة وضع عراقيل أمام قوات الجيش الإسرائيلي، خاصة بما يتعلق بالساعات التي يتحركون فيها“.

ووفقا لـ”واللا”، فإنه “ترسخ إدراك لدى الجيش الإسرائيلي أن حزب الله يطور عقيدة قتالية جديدة من أجل إدخال خلايا مقاتلة في المستقبل، بصورة تشكل تهديدا حقيقيا على بلدات وقواعد الجيش الإسرائيلي المحاذية للجدار الحدودي“.

ويقدر الضباط الإسرائيليون أن محاولة حزب الله إسقاط طائرة بدون طيار مرة أخرى، أو استهداف طائرة مقاتلة إسرائيلية في الأجواء اللبنانية، هي مسألة وقت. ومن الجهة الأخرى فإن الجيش الإسرائيلي أسقط درونات تابعة لحزب الله بادعاء اختراقها الأجواء الإسرائيلية لغرض جمع معلومات استخباراتية حول الجيش الإسرائيلي.

تخوف من “تفجر الأوضاع” بعد تأجيل عباس للانتخابات

أكدت صحيفة اسرائيلية أن الجيش والأجهزة الأمنية الإسرائيلية، في حالة تأهب أمني كبير تخوفا من تفجر الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة، عقب تأجيل رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس الانتخابات.

وقالت صحيفة معاريف إن التقديرات لدى جهاز الأمن الإسرائيلي، أن قرار عباس تأجيل الانتخابات، يمكن أن “يرفع مستوى التوتر والمواجهات في الضفة والقدس وقطاع غزة في الأيام القريبة المقبلة”، وذكرت أنه “بخلاف التصعيد الأخير في القطاع، والذي نشأ في أعقاب الأحداث في باب العامود، هذه المرة يعتبر الجيش الضفة كمنطقة متفجرة للغاية، في ضوء التطورات حول مسألة الانتخابات“.

وقالت: “ستتجه حماس للتصعيد في الضفة والقدس وغزة، كما يرى الجيش كسيناريو معقول، أن يتواصل في الأيام القريبة القادمة إطلاق الصواريخ من القطاع، وأضافت أن اسرائيل نشرت “قوات شرطة معززة في أرجاء القدس عامة، وفي محيط البلدة القديمة والحرم.

وأفادت معاريف بأن بعد رفع الحواجز من ساحة باب العمود، “لا تزال القوات تتعاطى مع “الاختبار الكبير” وفي مركزه الخروج من الصلاة في رمضان”، يشار إلى أن عباس أعلن تأجيل الانتخابات الفلسطينية بذريعة منع اسرائيل إقامتها في القدس المحتلة، ما تسبب بغضب شعبي وفصائلي وسياسي فلسطيني كبير.

وقال المؤرخ الإسرائيلي إيال زيسر إن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، بدأ يبحث عن سلم لإنزاله عن شجرة التورط بالدعوة للانتخابات الفلسطينية التي دعا لها في كانون الثاني/ يناير 2021.

ولفت زيسر في صحيفة “إسرائيل اليوم” إلى أن عباس الذي يحتل منصب الرئاسة بلا انتخابات منذ نحو عقدين، لم تمر عليه سوى ثلاثة أشهر حتى بدأ التفكير بالتهرب من الاستحقاق الانتخابي الذي بات يوشك على إلغائها، وأضاف: “بالنسبة لأبو مازن فإن المهم كان مجرد الإعلان عن إجراء الانتخابات، ويمكن منذ البداية ألا يكون قصد على الإطلاق إجراءها عمليا بل كل ما سعى إليه كان أن يعرض نفسه أمام الإدارة الأمريكية الجديدة، كديمقراطي، وكذا لحشر إسرائيل في الزاوية وعرضها كرافضة دائمة تخرب مساعي الفلسطينيين لإجراء انتخابات ديمقراطية”.

وقال إنه لم تمر سوى بضعة أيام “وإذا بأبو مازن يكتشف بأنه فتح صندوق مفاسد إذ أن خطوة الانتخابات دفعت بأعدائه داخل م.ت.ف وخارجها لأن يستغلوها. وهكذا فإن خطوة هدفها تعزيز أبو مازن والمس بإسرائيل أصبحت خطوة من شأنها أن توقع عليه نهايته، وأشار زيسر إلى أنه وإلى جانب العدو القديم، حركة حماس، “سارع لأن يعرض ترشيحهم في الانتخابات خصوم من الداخل أيضا وعلى رأسهم مروان البرغوثي الذي يمكث في السجن الإسرائيلي ومحمد دحلان الذي يمكث في القفص الذهبي في اتحاد الإمارات“.

اتفاق إسرائيلي – أميركي بشأن النووي الإيراني

توصلت إسرائيل إلى اتفاق مبدئي مع الولايات المتحدة على تحييد الخلافات بشأن العودة الأميركية المرتقبة إلى الاتفاق النووي مع إيران، بحسب ما ذكر تقرير إسرائيلي والتركيز على المسائل التوافقية بين الجانبين وذلك في ظل القناعة الإسرائيلية بأن العودة الأميركية إلى الاتفاق الموقع عام 2015، باتت مسألة وقت لا أكثر. وجاء الاتفاق الأميركي الإسرائيلي على ضوء المباحثات التي أجراها رئيس مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان مع نظيره الإسرائيلي مائير بن شبات في مقر السفارة الإسرائيلية في واشنطن، بحسب ما نقل المراسل السياسي لموقع “واللا”، باراك رافيد، عن مسؤولين إسرائيليين.

وشدد التقرير على أن إسرائيل تتعامل مع العودة الأميركية إلى الاتفاق النووي كمسألة وقت إذ وصل بن شبات إلى واشنطن برسالة واضحة ومباشرة مفادها أن إسرائيل تعارض الاتفاق بشدة ومصممة على الحفاظ على حريتها في التحرك ضد إيران.

إلا أن إسرائيل، وفقا للتقرير، لم ترغب في اقتصار محادثاتها مع الإدارة الأميركية على نقل رسائل معارضتها للاتفاق النووي، بل سعت إلى تحييد الخلافات في هذا الشأن، وبحث قضايا أخرى تتعلق بالملف الإيراني وتحظى بتوافق ولها أساس للتعاون بين الجانبين الأميركي والإسرائيلي.

وشدد بن شبات وإردان خلال المحادثات على أن العودة إلى الاتفاق النووي من شأنها أن تقلل من فرص التوصل إلى اتفاق “أطول وأقوى” مع إيران، لكنهما أوضحا للجانب الأميركي أن إسرائيل معنية بتقديم رؤى ومقترحات حول الشكل الذي يجب أن تبدو عليه اتفاقية مستقبلية مع إيران، تحد من نفوذها الإقليمي وتقيد برنامجها الصاروخي.

وأوضح التقرير أن المسؤولين الإسرائيليين “توجسوا بشأن الموقف الأميركي قبل عقد المحادثات، إلا أن الجانب الإسرائيلي خرج راضيا عن المخرجات التي توصلوا إليها مع الجانب الأميركي”، وذكر مسؤولون إسرائيليون أن “الولايات المتحدة تحترم موقف إسرائيل إزاء إيران بغض النظر عن الخلاف في المواقف والرؤى“.

قال سفير إسرائيل في واشنطن والأمم المتحدة غلعاد إردان إن الولايات المتحدة وإيران ستتوصلان إلى اتفاق نووي “خلال أسابيع” وجاءت أقوال إردان خلال مقابلة أجراها معه موقع “يديعوت أحرونوت” غداة لقائه ورئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي، مئير بن شبات، مع مستشار الأمن القومي الأميركي جاك ساليفان في واشنطن.

واعتبر إردان أنه “أقول هذا بأسف، الأميركيون أبلغونا بأنه توجد مصاعب في المفاوضات مقابل إيران، وما زالت التقديرات في إسرائيل أن الجانبين ستوصلان إلى تفاهم في الأسابيع القريبة“.

وأضاف “ربما يوجد نقاش كهذا أو ذاك حول عدد العقوابات التي سيتم رفعها وكيف سيعودون للانصياع للاتفاق، لكن الإيرانيين رصدوا أنه توجد رغبة شاملة بالعودة إلى الاتفاق النووي القديم الذي وُقع خلال عهد أوباما، ونعتقد أن العودة إلى هذا الاتفاق السيء خطأ، وحتى أنها خطأ كبير”.

إسرائيل تضع قائمة مطالب أمنية “تعويضا” عن الاتفاق النووي

يجري العمل في إسرائيل على إعداد قائمة مطالب أمنية أخرى من الولايات المتحدة، بعد توقيع الأخيرة على اتفاق نووي مع إيران، وذلك بعدما تعززت التقديرات في جهاز الأمن الإسرائيلي بأن التوقيع على الاتفاق بين إدارة الرئيس جو بايدن وطهران بات أمرا منتهيا، وفق ما أفاد المحلل العسكري في صحيفة “هآرتس” عاموس هرئيل.

وزار مسؤولون أمنيون إسرائيليون – رؤساء الموساد ومجلس الأمن القومي وشعبة الاستخبارات العسكرية والشعبة الاستراتيجية في الجيش – واشنطن خلال الأسبوع الحالي. ووُصفت هذه الزيارات في إسرائيل بأنها محاولة للتأثير على قرار إدارة بايدن ومحاولة منع عودتها إلى الاتفاق النووي، إلا أن هرئيل أشار إلى أن التعليمات التي وجهها رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، لهذه الوفود “شملت تناقضات داخلية”.

وأوعز نتنياهو للمسؤولين بالتعبير أمام نظرائهم الأميركيين عن معارضة الاتفاق النووي من دون مناقشته، بادعاء أنه عودة إلى الاتفاق الأصلي الموقع عام 2015، “الذي يشكل خطرا على إسرائيل والمنطقة”، وأنه “إذا جرت في المستقبل اتصالات جدية حول اتفاق أفضل فإن إسرائيل ستعبر عن رأيها“.

وشدد هرئيل على أن تأثير إسرائيل على قرار إدارة بايدن في هذه القضية محدود جدا، وعزا ذلك إلى موقف نتنياهو. “خلافا لنتنياهو، يميل وزير الأمن، بيني غانتس، إلى الموقف الذي بموجبه يتعين على إسرائيل التركيز على الحفاظ على تفوقها الاستراتيجي بعد توقيع الاتفاق”.

وأضاف أنه بتوجيه من غانتس، بدأ جهاز الأمن والجيش الإسرائيلي بلورة أفكار أولية في مجالات بالإمكان فيها تحسين القدرات العسكرية الإسرائيلية، بمساعدة الولايات المتحدة. وذلك على غرار المطالب الإسرائيلية بالحصول على أسلحة أميركية متطورة في أعقاب صفقة بيع الولايات المتحدة طائرات “إف 35” للإمارات، في الصيف الماضي. وحصلت إسرائيل من إدارة ترامب، حينها، على تعهد بالحصول على أنواع أسلحة لم تكن متاحة لها من قبل.

نتنياهو أصبح خطيرا مثل ترامب

عبّرت عناوين الصحف الإسرائيلية عن ذهول من أداء رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، خلال اجتماع الحكومة، بمنع تعيين رئيس “كاحول لافان” ووزير الأمن، بيني غانتس، وزيرا للقضاء، وإجراء تصويت والمصادقة على تعيين الوزير أوفير أكونيس، من الليكود، في المنصب، فيما صرخ المستشار القضائي للحكومة، أفيحاي مندلبليت، محذرا نتنياهو من أن هذا التعيين غير قانوني، وإلغاء التعيين لاحقا من جانب المحكمة العليا.

وانتقدت جميع الصحف خطوة نتنياهو هذه، واعتبر المحلل السياسي في صحيفة “اسرائيل اليوم”، ماتي توخفيلد، المقرب من نتنياهو أن الأخير ارتكب خطأ، وأنه “تكمن بأحداث الأمس إمكانية إلحاق ضرر سياسي بنتنياهو، لكن ليس مؤكدا أنه ليس بالإمكان إصلاحه“.

وأضاف توخفيلد أنه “سهل التعامل مع نتنياهو على أنه ليس كفؤا أو أن دوافع شخصية تحركه، عندما يكون الأمر متعلق بمندلبليت. لكن بالقدر نفسه، بالإمكان القول عكس ذلك أيضا”. ووصف الضرر اللاحق بنتنياهو من جراء الأحداث خلال اجتماع الحكومة بأنه “ضرر مناخي”، بادعاء أن نتنياهو بدا في الأيام الأخيرة كمن نجح في منع تشكيل حكومة في المعسكر المناوئ له (كتلة التغيير)، لكن “الواقع انقلب مرة أخرى على رأسه“.

وتابع أن “كتلة التغيير تعززت، فيما جهود الليكود لتشكيل حكومة تلقت ضربة. وحتى الآن، لا يبدو هذا كشيء لا يمكن لأمه وبدء من جديد“.

وكتب المحلل السياسي في صحيفة يديعوت أحرونوت ناحوم برنياع أن “نتنياهو ليس رئيس الحكومة الأول الذي يحاول إزالة الجهاز القضائي عنه لكنه الأول الذي قرر كسر القواعد، فبنظره هو فوق القانون، فوق قواعد اللعبة، وأنصاره ينشدون بيبي ملك إسرائيل، وهو يصدق هذا”.

وأضاف برنياع أن الأحداث في اجتماع الحكومة “لم تكن خطأ سياسيا، وإنما كانت، كما قال مصدر قضائي، استهداف عدواني للديمقراطية، ومن دون انصياع السلطة لقواعد اللعبة، لا توجد ديمقراطية. ونتنياهو، مثل ترامب في ضائقته، تحول إلى شخص خطير“.

ورأى برنياع أنه “لا طريق عودة من المكان الذي يتواجد فيه نتنياهو. وهو في عالم آخر خاص به الآن، خارج الواقع السياسي والقضائي، والمفتاح من أجل الخروج من الفوضى السياسية بأيدي آخرين: بينيت، ساعر، لبيد ورؤساء الأحزاب الأخرى في كتلة التغيير؛ وبأيدي وزراء الليكود، المستشار القضائي للحكومة وقضاة المحكمة العليا”.

ووصف الخبير القانوني بروفيسور مردخاي كرمنيتسر في صحيفة هآرتس أداء نتنياهو بأنه “ارتقاء درجة باتجاه الهاوي، وفيما القانون ليس مسيطرا بعد الآن، وفيما تتحول الدولة من دولة قانون إلى دولة استخفاف بالقانون”.

كذلك انتقد كرمينتسر كلا من مندلبليت والمحكمة العليا: “غريب ومخيب للآمال أن المستشار والمحكمة اعتقدا أن لا يوجد تناقض مصالح بين نتنياهو كمتهم بارتكاب مخالفات جنائية وبين نتنياهو كرئيس حكومة يسيطر على تعيين وزير قضاء، إذ أن وزير قضاء سيستخدم كذراعه الطويلة في كافة الأمور التي تخدم مصلحة نتنياهو الشخصية كمتهم”.

وطالب افتتاحية هآرتس كلا من مندلبليت والمحكمة العليا بالإعلان عن أنه يتعذر على نتنياهو القيام بمهامه كرئيس حكومة، على خلفية تناقض مصالحه أيضا، لكن المحلل القانونية في يديعوت أحرونوت، طوفا تسيموكي، أشارت إلى أنه على الرغم من أن الظروف لإعلان كهذا قد نضجت، إلا أنه “واضح أنه ليس المستشار ولا المحكمة العليا سينفذان خطوة كهذه، التي قد تفسر كانقلاب على الحكم. ولذلك، فإنه محكوم علينا أن نشهد إشعال حرائق متكرر من جانب رئيس الحكومة”.

مفاوضات تشكيل الحكومة

يواصل المعسكر المناوئ لبنيامين نتنياهو، مساعيه لتشكيل حكومة بديلة، حيث أجرى رئيس حزب “يمينا”، نفتالي بينيت، سلسلة مشاورات مع قيادات أحزاب معسكر التغيير، وكانت أبرزها الجلسة التي جمعته برئيس حزب “تكفاه حدشاه”، جدعون ساعر، تم خلالها التأكيد على ضرورة تشكيل حكومة يمين بديلة، والسعي لاستمالة الأحزاب الحريدية.

والتقى ساعر وبينيت في الكنيست وناقشا تشكيل حكومة التغيير، في اجتماع استمر عدة ساعات حضره عضو الكنيست زئيف إلكين ومستشارو الحزبين، وتم بحث إمكانية إيجاد حلول للقضايا العالقة وتحقيق تقدما يمكن أن يؤدي لتوقيع اتفاقيات الائتلاف، بما يعكس قدر الإمكان مطالب ومبادئ كل حزب.

وتأتي مشاورات بينيت ساعر بعد المشاحنات ما بين نتنياهو ووزير الأمن بيني غانتس على خلفية أزمة تعيين وزير القضاء، وأعقب ذلك مشاورات ومباحثات بين مختلف الأحزاب في معسكر التغيير، خلالها تم التوصل لتفاهمات أولية ومبادئ توجيهية لإمكانية تشكيل حكومة بديلة لنتنياهو، بحسب ما أفادت وسائل الإعلام الإسرائيلية.

وتمحورت مباحثات ساعر بينيت حول الآليات التي يمكن من خلالها لهما المشاركة في ائتلاف حكومي بدعم من أحزاب اليسار الصهيوني، كما تم بحث إمكانية الإبقاء على قناة اتصالات مع الأحزاب الحريدية لضمها مستقبلا إلى الحكومة التي قد يشكلها بينيت وساعر أو على الأقل الامتناع عن التصويت ضد مثل هذه الحكومة.

إصابة جنود إسرائيليين بالسرطان بسبب خدمتهم في “القبة الحديدية

قال جنود في نهاية خدمتهم العسكرية في الجيش الإسرائيلي، أو أنهم تسرحوا من هذه الخدمة مؤخرا، إن خدمتهم في منظومة “القبة الحديدية”، لاعتراض الصواريخ القصيرة المدى، كان السبب في إصابتهم بمرض السرطان، حسب تحقيق صحافي نشرت “يديعوت أحرونوت” مقاطع منه اليوم، الخميس، على أن تنشره كاملا غدا، الجمعة.

وأشارت الصحيفة إلى أن بحثا جديدا يؤكد على شكوى الجنود، وأن نسب الإصابة بالمرض بين الجنود الذين خدموا في منظومة “القبة الحديدية” مرتفعة بشكل لافت. ورفض الجيش الإسرائيلي ذلك، واستعرض بحثا خاصا به، قال فيه إن نسب الإصابة بالمرض عادية كما في باقي الوحدات العسكرية. وتحدثت الصحيفة إلى عشرة جنود خدموا في “القبة الحديدية” وأصيبوا بالسرطان، وقسم منهم قدموا دعاوى قضائية ضد وزارة الأمن.

ويطلق الجنود على الرادار الضخم لـ”القبة الحديدية” تسمية “التشيبسر” أو “التوستر”. وقال الجندي ران مازور إنه بعد سنة من تسريحه من الجيش تبين أنه أصيب بسرطان العظام. وأكد كازور على أن الجيش يتجاهل شكوى الجنود المرضى.

 

                                       الملف اللبناني    

تصدرت قضية المخدرات المهربة الى المملكة العربية السعودية عنوانين الصحف اللبنانية الصادرة هذا الاسبوع.

فقد ابرزت الصحف قرار السعودية بمنع دخول الفواكه والخضار ‏اللبنانية الى المملكة او العبور من خلالها. واعلنت كل من الامارات وعمان والبحرين تأييد القرار السعودي .

رئيس الجمهورية العماد ميشال عون اكد في اجتماع حكومي وأمني انعقد في قصر بعبدا،  لمناقشة قضيّة إقفال السعودية حدودَها أمام الصادرات الزراعية اللبنانية “حرص لبنان على المحافظة على أفضل العلاقات مع الدول العربية الشقيقة وحماية الأمن والاستقرار فيها». وشدّد على أن «التهريب بأنواعه كافة، من مخدرات إلى محروقات وغيرها من المواد يضرّ بلبنان ويكلفه غالياً، وعملية التهريب الأخيرة إلى المملكة العربية السعودية تؤكد ذلك».

وخرج الاجتماع بتكليف القضاء والأجهزة الأمنية بالتحقيق في عمليات التهريب واتخاذ الإجراءات المناسبة بحق كل من يتوصل التحقيق لكشف تورّطه، بعدما تم إلقاء القبض على أربعة متهمين، وتوجه الاجتماع نحو القيادة السعودية مناشداً التراجع عن القرار، وطلب التعاون في مكافحة التهريب.

وتابعت الصحف لقاءات النائب جبران باسيل في موسكو. ورأى باسيل ، وفي مؤتمر صحافي، عقده بعد لقائه وزير الخارجية سيرغي لافروف أن لبنان اليوم، نتيجة الضغوط عليه ونتيجة الفساد في داخله، انهارَ، ويلزمه إصلاحات جذريّة وبنيويّة لإنهاضه. وهذا يتطلّب قراراً سياسياً لبنانياً غير مكتملة عناصره، ويلزمه حكومة لا يكون فيها القدرة لأحد على السيطرة عليها وعلى منع هذه الإصلاحات من التحقّق.

وقال باسيل: إذا كان لبنان متوجّهاً الى اعتماد خيار صندوق النقد الدولي، فهذه الإصلاحات معروفة وعلى رأسها التدقيق الجنائي، إضافة الى ضبط التحويلات الى الخارج وإعادة الأموال المحوّلة من لبنان الى الخارج وغيرها. ونحن كلّنا بانتظار أن يأخذ رئيس الحكومة المكلّف قراره بالسير بتشكيل الحكومة، والأهم قراره بالإصلاح.

المخدرات المهرّبة الى السعودية

دخل القرار السعودي بمنع دخول الفواكه والخضار ‏اللبنانية الى المملكة او العبور من خلالها، حيز التنفيذ بداية الاسبوع،

الإمارات العربية ‏المتحدة ايدت الإجراءات السعودية، وقرّرت حظر المنتجات الزراعية ‏القادمة من الجمهورية اللبنانية، بعد أن ثبت استخدامها لتهريب ‏المخدرات إلى أراضي المملكة.‏

‏ ‏وأكّدت وزارة الخارجية والتعاون الدولي دعم السعودية “في ما تتخذه ‏من إجراءات لحماية المجتمع من آفة المخدرات، وتأييدها في كافة ‏الخطوات التي تتخذها في إطار جهودها الدؤوبة لمكافحة هذه ‏الجريمة المنظمة، وحقها في حفظ وسلامة المجتمع”. ودعت إلى ‏‏”تطوير التقنيات المناسبة واتخاذ كافة الإجراءات والتدابير المناسبة ‏للحدّ من تهريب هذه الآفة الخطيرة، التي تهدّد سلامة المجتمعات، ‏وتضرّ بمصالحها”.‏

‏ ‏اما الكويت فقد تميزت في الموقف على رغم تضامنها مع السعودية، ‏فأصدرت “تعليمات شفوية باستمرار السماح باستيراد شحنات الخضار ‏والفواكه من لبنان بحراً وجواً في الوقت الحالي، مع تشديد الرقابة، ‏ودعوة السلطات اللبنانية إلى العمل على ضمان خلو صادراتها من ‏أي ممنوعات تعرّض صادراتها للحظر والمنع”.‏

وأعربت وزارة الخارجية العمانية عن تأييد السلطنة لجهود السعودية ‏في إطار مكافحة تهريب المخدرات بكل أشكالها، ودعت إلى تطوير ‏تقنيات وآليات التعاون الإقليمي في هذا الشأن.‏

‏ ‏كذلك أعربت وزارة الخارجية البحرينية عن تأييدها للقرار الذي اتخذته ‏السعودية بمنع استيراد أو عبور المنتجات الزراعية اللبنانية إلى ‏أراضيها، بعد أن ثبت لدى الجهات المختصة أنّها تُستخدم لتهريب ‏المخدرات إلى أراضي المملكة.‏

في السياق، شهد قصر بعبدا اجتماعاً حكومياً وأمنياً لمناقشة قضيّة إقفال السعودية حدودَها أمام الصادرات الزراعية اللبنانية، تحت ذريعة ضبط شحنة زراعية تضمنت حبوباً مخدرة، وخرج الاجتماع بتكليف القضاء والأجهزة الأمنية بالتحقيق في عمليات التهريب واتخاذ الإجراءات المناسبة بحق كل من يتوصل التحقيق لكشف تورّطه، بعدما تم إلقاء القبض على أربعة متهمين، وتوجه الاجتماع نحو القيادة السعودية مناشداً التراجع عن القرار، وطلب التعاون في مكافحة التهريب.

كما تم تكليف «وزير الداخلية محمد فهمي التواصل والتنسيق مع السلطات المعنية في المملكة العربية السعودية لمتابعة البحث في الإجراءات الكفيلة بكشف الفاعلين ومنع تكرار مثل هذه الممارسات المدانة»، إضافة إلى تكليف «وزني ووزير الاقتصاد راوول نعمة والصناعة عماد حب الله والزراعة عباس مرتضى، مراجعة الآليات والإجراءات التي تتبع في عملية التجارة الخارجية واقتراح التعديلات اللازمة على النصوص القانونية المعمول بها حالياً لضمانة حسن وسلامة الصادرات اللبنانية بالتنسيق مع اتحاد غرف التجارة والصناعة والزراعة». وتمنى المجتمعون من «المملكة إعادة النظر في قرار منع دخول المنتجات الزراعية اللبنانية الى السعودية او عبور أراضيها، وشدّد المجتمعون على ان لبنان كان وسيبقى الشقيق الحريص على سلامة أشقائه العرب».

وشدّد رئيس الجمهورية في مستهل الاجتماع على أن «التهريب بأنواعه كافة، من مخدرات إلى محروقات وغيرها من المواد يضرّ بلبنان ويكلفه غالياً، وعملية التهريب الأخيرة إلى المملكة العربية السعودية تؤكد ذلك». وأكد أن «لبنان حريص على عدم تعريض سلامة أي دولة، وبخاصة الدول العربية وأبنائها إلى أي خطر»، واستوضح المعنيين عن «أسباب التأخير في شراء آلات السكانر لوضعها على المعابر على الرغم من القرار المتخذ منذ تموز 2020 وصدور مرسوم بذلك». ودعا إلى «إتمام عملية الشراء في أسرع وقت»، وطلب من «الأجهزة الأمنية التشدد في مكافحة عمليات التهريب ومن يقف وراءها»، مؤكداً «حرص لبنان على المحافظة على أفضل العلاقات مع الدول العربية الشقيقة وحماية الأمن والاستقرار فيها».

من جهته، قال الرئيس دياب خلال الاجتماع «نحن مع المملكة في محاربة شبكات التهريب بفروعها اللبنانية والسعودية وخيوطها الممتدّة بالعديد من الدول، ومع ملاحقة المتورّطين». أضاف: «نحن على ثقة أن السعودية وكل دول الخليج يعرفون جيداً أن التوقف عن استيراد الزراعات اللبنانية لا يمنع تهريب المخدرات الذي يعتمد طرقاً مختلفة، وأن التعاون بيننا يساعد على ضبط هذه الشبكات».

وفي سياق ذلك، أفادت معلومات أن شعبة مكافحة المخدرات في الجمارك أوقفت شخصين من آل سليمان على صلة بشحنة الرمان إلى السعودية والتي احتوت على حبوب الكبتاغون وقد تمّ تكليف مكتب المخدرات في قوى الأمن بالقضية بإشراف مدعي عام التمييز القاضي غسان عويدات.

وأوضح السفير السعودي في لبنان وليد بخاري، عبر «تويتر» أن «إجمالي ما تمّ ضبطه من المواد المخدرة منذُ بداية عام 2020 حتى شهر نيسان 2021، بلغ سبعة وخمسين مليون ومئة وأربعة وثمانين الف وتسعمئة حبة 57,184,900».

وفيما كشفت التحقيقات الأوليّة، بحسب المعلومات، تورط حسن محمد دقو بملف تهريب «الكبتاغون»، نفى المكتب الإعلامي في رئاسة الجمهورية الادعاءات بأن «اسم دقو وارد في مرسوم التجنيس الذي صدر في العام 2018»، موضحاً أن «العودة الى النص الرسمي للمرسوم المذكور، أظهرت ان الصيغة التي نشرت على ذلك الموقع، مزوّرة، حيث يتضح انه تم سحب اسم السيد برنارد علام بشور من الصيغة الاصلية للمرسوم، ودُسّ اسم حسن محمد دقو مكانه».

باسيل

التقى النائب جبران باسيل في موسكو وزير الخارجية سيرغي لافروف، وفي مؤتمر صحافي، عقده بعد اللقاء، رأى باسيل أن لبنان اليوم، نتيجة الضغوط عليه ونتيجة الفساد في داخله، انهارَ، ويلزمه إصلاحات جذريّة وبنيويّة لإنهاضه. وهذا يتطلّب قراراً سياسياً لبنانياً غير مكتملة عناصره، ويلزمه حكومة لا يكون فيها القدرة لأحد على السيطرة عليها وعلى منع هذه الإصلاحات من التحقّق.

وقال باسيل: إذا كان لبنان متوجّهاً الى اعتماد خيار صندوق النقد الدولي، فهذه الإصلاحات معروفة وعلى رأسها التدقيق الجنائي، إضافة الى ضبط التحويلات الى الخارج وإعادة الأموال المحوّلة من لبنان الى الخارج وغيرها. ونحن كلّنا بانتظار أن يأخذ رئيس الحكومة المكلّف قراره بالسير بتشكيل الحكومة، والأهم قراره بالإصلاح.

وشكر باسيل روسيا على الأدوار التي تضطلع بها في المنطقة، ومنها:

– القيام بدور محوريّ في عودة النازحين السوريين الى بلدهم، حفاظاً على وحدة سوريا وعلى نسيجها الاجتماعي ونسيج الدول المحيطة بها، وعلى رأسها لبنان. الانتخابات الرئاسية السورية وتثبيت الرئيس الأسد سيكونان عوامل مسرّعة ومطمئنة ومشجّعة لهذه العودة.

– إقامة مشاريع تنمويّة واستثمارية ضخمة في المنطقة، وأذكر منها ما يساعد لبنان، على قاعدة BOT، ومن ضمن المشروع الإصلاحي لإنهاض لبنان، وذلك ببناء مصافي النفط في جنوب لبنان وشماله، بالمشاركة بمشاريع إنتاج الغاز في البحر اللبناني (وهو حاصل جزئياً الآن)، وبإمكانية المساهمة بمشاريع الكهرباء والمرفأ والسكك الحديد، وخاصة تلك المرتبطة بسوريا والعراق والأردن، ما يعزّز السوق المشرقي.

كذلك شكر لروسيا ما أبلغه به لافروف عن تقديم روسيا لقاحات مجانيّة بناءً على رسالة خطيّة موجّهة من رئيس الجمهورية اللبنانية، إضافة الى اللقاحات التجارية.

                                      الملف الاميركي

مع اقتراب الرئيس الأميركي جو بايدن من إتمام أول 100 يوم له فى البيت الأبيض كشف الصحف الاميركية الصادرة ها الاسبوع استطلاع للرأي أنه يحظى بموافقة أغلبية طفيفة من الأمريكيين على أدائه ويدعمون مبادراته السياسية الكبرى، إلا أن معدلات تأييده أقل من أى رئيس آخر فى الزمن الحديث باستثناء دونالد ترامب، فيما قالت صحيفة واشنطن بوست إنه يحمل إشارات تحذير ممكنة بشأن إستراتيجيته فى الحكم.

وقالت إنه في الأشهر الثلاثة الأولى من العام الجاري 2021، تخلصت الولايات المتحدة من بعض الآثار المستمرة لوباء كورونا على اقتصادها. فقد نما الإنفاق الاستهلاكي بنسبة 2.6 في المائة، وبلغ معدل النمو في الربع الأول 6.4 في المائة ويتوقع الاقتصاديون أن النشاط الاقتصادي العام في الولايات المتحدة قد يعود إلى مستويات ما قبل الوباء في الربع الثاني الحالي.

وسلطت الضوء على خطاب الرئيس الأمريكى جو بايدن أمام جلسة مشتركة للكونجرس، بمناسبة مرور أول 100 يوم على توليه منصبه، ورأت أن الرئيس أكد بتصرفاته وتشريعاته الطموحه، أنه يسعى بالفعل لتجديد الاقتصاد الأمريكي وكسب القرن الـ21، مثلما قال.

وقالت تعليقا على أول خطاب للرئيس الأميركي جو بايدن أمام الكونجرس بالتزامن مع مرور أول 100 يوم على رئاسته إنه سيتحدث أمام المشرعين من مجلسى “النواب” و”الشيوخ”، فى كونجرس منقسم بشدة ودولة منهكة بينما يسعى إلى إعادة تشكيل الحكومة والاقتصاد في أعقاب وباء مدمر.

ولفتت الى إن الولايات المتحدة الأميركية وحلف شمال الأطلسي أنفقا عشرات مليارات الدولارات لبناء قوات الأمن الأفغانية، لكن المسؤولين وضباط الجيش والشرطة وقادة الميليشيات على مدار أفغانستان أخبروا الصحيفة أنهم غير مستعدين لمواجهة حركة طالبان أو أي تهديد آخر، بمفردهم.

وذكرت أن المرشح الأوفر حظا لأن يصبح سفيرا أمريكيا جديدا لدى إسرائيل هو توماس نايدس، مصرفي يبلغ من العمر 60 عاما، شغل سابقا منصبا هاما في الخارجية.

100 يوم فى الحكم..

مع اقتراب الرئيس الأمريكى جو بايدن من إتمام أول 100 يوم له فى البيت الأبيض، كشف استطلاع للرأي أنه يحظى بموافقة أغلبية طفيفة من الأمريكيين على أدائه ويدعمون مبادراته السياسية الكبرى، إلا أن معدلات تأييده أقل من أى رئيس آخر فى الزمن الحديث باستثناء دونالد ترامب، فيما قالت صحيفة واشنطن بوست إنه يحمل إشارات تحذير ممكنة بشأن إستراتيجيته فى الحكم.

ووجد الاستطلاع، الذى أجرته الصحيفة مع قناة  ABC Newsأن 52% من البالغين يوافقون على ما يقوم به بايدن، مقارنة بنسبة 42% قالوا إنهم لا يوافقون عليه. وقبل أربع سنوات، وفى تلك المرحلة من رئاسته، كانت معدلات ترامب العكس، حيث قال 42% إنهم يؤيدون ترامب و52% إنهم يعارضونه. وبشكل عام، قال 34% من الأمريكيين إنهم يوافقون بشدة على أداء بايدن، مقابل 35% قالوا إنهم يعترضون بشدة.

وحصل بايدن على أقوى تأييد فيما يتعلق بمعالجته لوباء كورونا، حيث منحه 64% من البالغين، من بينهم 33% من الجمهوريين، معدلات إيجابية. بينما حصل تعامله مع الاقتصاد على تأييد 52%. لكن 53% من المشاركين فى الاستطلاع قالوا إنهم لا يوافقون على الطريقة التى تعامل مع معها مع الهجرة على الحدود الأمريكية المكسيكية، وهى المشكلة التى أزعجت إدارته طوال أغلب الأشهر الأولى.

وتقول واشنطن بوست إنه على الرغم من أن مبادراته الكبرى الأولى تتمتع بدعم الأغلبية، إلا أن الاستطلاع وجد بنسبة اثنين إلى واحد أن الأمريكيين يقولون إن بايدن ينبغى أن يستعد لإجراء تغييرات كبرى فى مقترحاته من أجل أن يحظى بدعم الجمهوريين، بدلا من محاولات فرض المقترحات بدون تغييرات كبرى، وعدم الحصول على دعم من الجمهوريين فى الكونجرس.

الاقتصاد الأميركي في 2021 توقعات بالانتعاش

قالت صحيفة نيويورك تايمز إنه في الأشهر الثلاثة الأولى من العام الجاري 2021، تخلصت الولايات المتحدة من بعض الآثار المستمرة لوباء كورونا على اقتصادها. فقد نما الإنفاق الاستهلاكي بنسبة 2.6 في المائة، وبلغ معدل النمو في الربع الأول 6.4 في المائةK ويتوقع الاقتصاديون أن النشاط الاقتصادي العام في الولايات المتحدة قد يعود إلى مستويات ما قبل الوباء في الربع الثاني الحالي.

وجاء الظهور القوي للناتج المحلي الإجمالي بعد يوم من تبرير الرئيس الأميركي جو بايدن لصفقات الإنفاق الكبيرة في خطاب ألقاه أمام الكونغرس، قائلاً إن هذه خطوات ضرورية للتنافس مع الصين.

وأضاف أنه “لا يوجد سبب يمنع العمال الأميركيين من قيادة العالم في إنتاج السيارات الكهربائية والبطاريات”، جامعاً بين اثنتين من الحجج: أن الولايات المتحدة لديها القدرة على التفوق على الصين، وأن الأجندة البيئية توفر فرص عمل.

وقالت الصحيفة إن بايدن كشف عن حزمتين كبيرتين للإنفاق، بما في ذلك خطة البنية التحتية، مع التركيز على إعادة تصنيع “أشباه الموصلات” إلى الولايات المتحدة والتركيز على شبكات الجيل الخامس (5G) والذكاء الاصطناعي والروبوتات المتقدمة، وكشفت الصحيفة أن الحقيقة المركزية للاقتصاد الأميركي في عام 2021 هو أنه غير متكافئ بشكل كبير بين القطاعات، وغير متوازن بطرق لها آثار كبيرة وطويلة الأجل على الشركات والعاملين.

سياسة بايدن الخارجية تهدف لـ”كسب القرن الـ21″

سلطت صحيفة واشنطن بوست الضوء على خطاب الرئيس الأمريكى جو بايدن أمام جلسة مشتركة للكونجرس، بمناسبة مرور أول 100 يوم على توليه منصبه، ورأت أن الرئيس أكد بتصرفاته وتشريعاته الطموحه، أنه يسعى بالفعل لتجديد الاقتصاد الأمريكي وكسب القرن الـ21، مثلما قال.

وأشارت الصحيفة  إلى أن بايدن أعلن أن هدفه لبلاده يتمثل في الفوز بريادة وقيادة القرن الـ21، ثم تحدث عن بلد “كان ينزلق نحو هاوية الاستبداد والتمرد والوباء والألم”، لكنه أصبح الآن فى طريقه للتجديد والارتقاء، وقالت وشنطن بوست إن بايدن روّج بمقترحاته الطموحة لبلاده من خلال سن تشريعات بمليارات الدولارات لتجديد الاقتصاد الأمريكي بشكل كبير من خلال ضخ الاستثمارات في الوظائف والبنية التحتية وشبكة تأمين اجتماعى. وقال” علينا أن نظهر ليس فقط أننا عدنا، ولكننا سوف نبقى“.

وأضافت أن بايدن أبرز الحاجة لمثل هذا التحول ليس فقط من الناحية المحلية، ولكن أيضا فيما بخص السياسة الخارجية الأمريكية؛ حيث أكد أن الرئيس الصيني شي جين بينج “جاد للغاية في أن تصبح الصين الدولة الأكثر أهمية وتأثيرًا في العالم”، وأن خصوم أمريكا يعتبرون أن تزايد حدة الاستقطاب السياسى فى الولايات المتحدة وعدم المساواة الاجتماعية دليلا على أن ” شمس الديمقراطية الأمريكية تغرُب”، لكنه قال: علينا أن نثبت أن الديمقراطية ما زالت تعمل، وأن حكومتنا لا تزال تعمل- ويمكن أن تقدم للناس ما يفيد“.

وأوضحت الصحيفة أيضا أن “بايدن بدأ فترته الرئاسية الأولى بمجموعة من التحركات التي تهدف إلى عكس سجل سلفه دونالد ترامب في القومية العدوانية، فيما يخص ملف السياسة الخارجية، حيث أعاد انضمام الولايات المتحدة إلى اتفاقية باريس للمناخ ومنظمة الصحة العالمية، ولا يزال يعمل حاليا على إنقاذ الاتفاق النووي مع إيران. فضلا عن أنه عقد قمة دولية كبرى حول المناخ، بما يمثل أكبر علامة على تجدد دماء القيادة الأمريكية التى وعد بها على المسرح العالمي”.

بايدن يسعى لرأب الصدع بين الديمقراطيين والجمهويين

قالت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية تعليقا على أول خطاب للرئيس الأميركي جو بايدن أمام الكونجرس بالتزامن مع مرور أول 100 يوم على رئاسته إنه سيتحدث أمام المشرعين من مجلسى “النواب” و”الشيوخ”، فى كونجرس منقسم بشدة ودولة منهكة بينما يسعى إلى إعادة تشكيل الحكومة والاقتصاد في أعقاب وباء مدمر.

وقالت الصحيفة إن بايدن سيروج فى خطابه لجهود إدارته فى مواجهة الأزمات الصحية والاقتصادية التي طغت على الولايات المتحدة في بعض الأحيان، حيث أسفر  الوباء عن حصد أرواح أكثر من 570 ألف شخص وتقلب سوق العمل وتوقف سبل الترفيه والتعليم في جميع أنحاء البلاد.

ورغم أن بايدن تعهد فى حملته الانتخابية لمنصب الرئيس بقيادة معركة يتعاون فيها الحزبان الديمقراطى والجمهورى ضد فيروس كورونا، إلا أنه فشل في الفوز بدعم جمهوري واحد عندما دفع بخطة الإغاثة المقدرة بـ 1.9 تريليون دولار للبدء في عكس الدمار الاقتصادي للوباء.

وأوضحت الصحيفة أن بايدن سيعود إلى الكابيتول هيل الساعة 9 مساء بتوقيت واشنطن العاصمة ، حيث خدم ما يقرب من أربعة عقود كعضو في مجلس الشيوخ ، ليحاول مرة أخرى رأب الصدع بين الحزبين. وسيدعو إلى إنفاق أكبر بكثير لإعادة بناء البنية التحتية للبلاد من خلال فرض ضرائب جديدة على الشركات والأثرياء. وسيحث المشرعين من كلا الحزبين على تبني رؤية جديدة شاملة للمصالح العامة ، بتمويل من ضرائب أعلى على أغنى الأمريكيين.

دعوات المساواة للفلسطينيين “انقلاب” لتغيير السياسة الأمريكية من النزاع

قال الباحث في وقفية كارنيغي للسلام العالمي، والزميل في المعهد الملكي للدراسات المتحدة، أتش إي هيلر، إن إسرائيل تستخدم نظام التمييز العنصري “الأبارتيد” لاستبعاد الفلسطينيين. وتساءل عن موقف واشنطن ومتى ستواجه هذا الوضع؟

وفي مقال رأي نشرته صحيفة واشنطن بوست علق الكاتب على تقرير المنظمة الدولية “هيومن رايتس ووتش” والذي جاء في 213 صفحة، وأعلنت فيه لأول مرة في تاريخها عن أن الحكومة الإسرائيلية ترتكب جرائم ضد الإنسانية في معاملتها للفلسطينيين وهي جريمة: الاضطهاد والأبارتيد. ويقول: “ربما اعتقد البعض أن هيومن رايتس ووتش تبالغ، لكنها في الحقيقة متأخرة، ففي العام الماضي عقدت جلسة نقاش مع محاربين قدامى في الكفاح ضد التمييز العنصري في جنوب أفريقيا والذين يعرفون الأبارتيد على حقيقته، بمن فيهم سفير جنوب أفريقيا السابق في واشنطن. ولم يكن لديهم أدنى شك أن ما يحدث في الأراضي الفلسطينية المحتلة هو تمييز عنصري. وتوصلت منظمات حقوقية أخرى بما فيها بتسيلم الإسرائيلية إلى نفس النتيجة”.

لكن تقرير “هيومن رايتس ووتش” يضيف دعوات ملحة لتغيير النقاش في السياسة بواشنطن وأبعد منها. وفي تقرير مشترك صدر الأسبوع الماضي عن وقفية كارنيغي للسلام العالمي وبرنامج الولايات المتحدة- الشرق الأوسط، اشترط أن الطريقة الوحيدة لحل النزاع الإسرائيلي- الفلسطيني لن تتم إلا عبر التأكيد على حقوق الإنسان.

ويرى أن النقاش حول الجرائم الإسرائيلية يجري في الوقت الذي يحاول فيه قادة إسرائيل مقاومة تسوية عادلة ونهائية مع الفلسطينيين قبل التطبيع مع حكومات المنطقة. ويشيرون إلى اتفاقيات التطبيع مع الإمارات والبحرين والتي أطلق عليها اتفاقيات إبراهيم، واتفاقيات أقل أهمية مع المغرب والسودان على أنها دليل عن عدم وقوف النزاع مع الفلسطينيين أمام الاستقرار في المنطقة. وهذا كلام لا منطق فيه، فبعد كل هذا، عقدت إسرائيل اتفاقية سلام مع مصر منذ 40 عاما والأردن منذ أكثر من 20 عاما ولا أحد من المصريين أو الأردنيين يمكنه وصف العلاقات مع إسرائيل بالطبيعية، بل على العكس فكلمة “تطبيع” هي لعنة لدى منظمات المجتمع المدني المصرية والأردنية عندما يتعلق الأمر بإسرائيل.

وتم ابتزاز السودانيين الذي يعانون من أزمة اقتصادية خانقة للقبول بالتطبيع الذي قد يستمر أو لا يستمر بعد تشكيل المجلس الوطني. وحقق المغرب انقلابا كبيرا مقابل علاقات دبلوماسية محدودة، حيث اعترفت الولايات المتحدة بسيادة المغرب على الصحراء الغربية. وحتى بمشاركة البحرين والإمارات في الاتفاقيات، إلا أن جماعات المجتمع المدني العربية تعارضها نظرا لعدم حل القضية الفلسطينية.

إلى متى يمكن لقوات الأمن الأفغانية أن تصمد أمام “طالبان”؟

قالت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية إن الولايات المتحدة الأميركية وحلف شمال الأطلسي أنفقا عشرات مليارات الدولارات لبناء قوات الأمن الأفغانية، لكن المسؤولين وضباط الجيش والشرطة وقادة الميليشيات على مدار أفغانستان أخبروا الصحيفة أنهم غير مستعدين لمواجهة حركة طالبان أو أي تهديد آخر، بمفردهم.

وأضافت الصحيفة أنه فيما تتحضر الولايات المتحدة للسحب قواتها من البلاد بحلول 11 أيلول / سبتمبر المقبل، فإن قوات الأمن الأفغانية تعاني من نقص في الذخيرة والإمدادات، ورواتب قليلة، والتجنيد يتراجع، والفساد مستشرٍ.

وفي الميدان، عندما تتواجه قوات الحكومة وحركة طالبان، غالباًما تتعرض نقاط الشرطة الأمامية للقصف ليلاً، وفي كثير من الأحيان من قبل المقاتلين الذين يرتدون معدات الرؤية الليلية. بينما يفتقر الجنود ورجال الشرطة الأفغان إلى نفس القدرة. وقد حاول البنتاغون تزويد وحدات معينة منهم بالرؤية الليلية، لكنه توقف عن ذلك بعد فقدان الكثير من المعدات أو سرقتها أو بيعها.

وفي النتيجة تتكبد القوات الأفغانية خسائر مروعة. ووفقاً لتقديرات متحفظة، قُتل ما لا يقل عن 287 من أفراد قوات الأمن وجُرح 185 شخصاً شهرياً في عمليات تفجير على جانب الطريق وتفجيرات انتحارية ونصبكمائن ومعارك نارية وعمليات قتل واغتيالات من الداخل. كما يتم أسر بعض القوات وينشق البعض الآخر.

مرشح بايدن لمنصب السفير الأمريكي لدى إسرائيل

ذكرت صحيفة واشنطن بوست أن المرشح الأوفر حظا لأن يصبح سفيرا أمريكيا جديدا لدى إسرائيل هو توماس نايدس، مصرفي يبلغ من العمر 60 عاما، شغل سابقا منصبا هاما في الخارجية.

ووفقا للتقرير الذي نشرته الصحيفة ويعتمد على عدة مسؤولين مطلعين على خطط البيت الابيض للشهر القادم، فإنه من الممكن هذا الأسبوع أن يعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن عن السفراء الذين سيعينهم في العديد من البلدان الرئيسية.

واستغرقت عملية تعيين السفراء وقتا أطول مقارنة بالإدارات السابقة، وعزت شخصية مقربة من الرئيس الأمريكي سبب التأخير إلى أن “بايدن يعرف الكثير من الناس ولديه الكثير من الأصدقاء” إضافة إلى رغبته بتعيين شخصيات ليست فقط من عرقية بيضاء في هذه المناصب.

نايدس الذي ولد عام 1961 لعائلة يهودية في مدينة دولوث بولاية مينيسوتا، يشغل حاليا منصب نائب رئيس بنك الاستثمارات الأمريكي الهام “مورغان ستانلي”، وخلال فترة الرئيس الأسبق باراك أوباما شغل منصب نائب وزير الخارجية لشؤون إدارة الموارد، كما أن نايدس يعتبر من المقربين جدا من وزير الخارجية الأمريكي الحالي أنتوني بلينكن.

وشملت قائمة المرشحين لخلافة السفير السابق ديفيد فريدمان، 5 شخصيات: عضو الكونغرس روبرت ويكسلر، وهو ديمقراطي من فلوريدا، والمطور مايكل أدلر، وهو صديق شخصي مقرب لبايدن، وعاموس هوشتاين، المسؤول السابق في وزارة الخارجية الأمريكية، ونائب وزير الخارجية الأمريكي السابق توم نيديس، ودانيل شابيرو، الذي عمل سفيرا لدى إسرائيل لمدة خمس سنوات في عهد أوباما.

ويحظى السفير الأميركي لدى إسرائيل بأهمية بالغة في الأوساط السياسية الإسرائيلية، باعتباره حلقة الوصل مع وزارة الخارجية الأمريكية والبيت الأبيض.

 

                                      الملف البريطاني

تناولت الصحف البريطانية الصادرة هذا الاسبوع التسريبات المنسوبة لوزير الخارجية الإيراني إضافة إلى نداءات لمساعدة الهند في مواجهة الموجة الجديدة من فيروس كورونا.

وتنوعت القضايا فهناك دوما الكثير من الاهتمام بملفات السياسية الخارجية ومن بينها موقف الصين من دول الغرب.

وقالت إن الهجمات المذهلة التي نفذتها إسرائيل ضد البرنامج النووي الإيراني لم تفعل الكثير لكي تحد من طموحات إيران النووية، مع أن كل هجوم يصلح لأن يكون موضوع مسلسل إثارة جاسوسي، وتشير إلى أن هذه الهجمات رغم براعتها لكنها استراتيجيا لا تدوم.

ولفتت الى ان موت قائد “محارب” في قلب المعركة ضد مسلحين “متطرفين” ينذر بفترة غامضة في منطقة الساحل الأفريقي، وأوضحت أن إدريس ديبي إتنو توفي متأثرا بجراحه في الوقت الذي أنهت فيه لجنة الانتخابات التشادية الإعلان عن فوزه بفترة أخرى، وكان ديبي بعيدا عن العاصمة نجامينا مئات الأميال في معركة مع قافلة من المتمردين التي اجتاحت البلاد من جنوب ليبيا.

وتناول استراتيجية الصين الراهنة القائمة على سياسة “فرق تسد” في التعامل مع الدول الغربية، يقول هيغ إن الصعود المفاجئ للصين كقوة عظمى تضم خُمس عدد سكان العالم هو حدث فريد لم يخبرنا التاريخ عن نظير مماثل له.

تصريحات وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف

تحدثت صحيفة الغارديان تقريرا عن تصريحات منسوبة لوزير الخارجية الإيراني جواد ظريف واعترف ظريف في هذه التسريبات المزعومة بأن سليماني كان يسيطر على الدبلوماسية بشكل كبير إلى درجة أن تأثيره هو في قيادة دبلوماسية بلاده يكاد يكون منعدما بحسب ما نقلته الغارديان.

وأوضحت الصحيفة أن وزارة الخارجية الإيرانية اكدت إن التصريحات التي وردت في حوار أجراه ظريف مع موقع إيران إنترناشونال “مجتزأة” وجرى التلاعب فيها من خلال اختيار أجزاء محددة منها.

وذكرت أن البعض يرى أن نشر هذه التسريبات هدفه ضرب مصداقية ظريف في مفاوضات الملف النووي، بينما يرى آخرون أن ظريف نفسه يريد أن ينفض يديه من فشل محتمل للمفاوضات مع الدول الغربية، واعترفت وزارة الخارجية أن المحتوى تم التلاعب فيه لجعل تصريحات ظريف تبدو انتقادا لسليماني.

شريك الرياض بقضية نيوكاسل مانح رئيسي للمحافظين

نشرت صحيفة الغارديان تقريرا قالا فيه إن المستثمر في عملية الاستحواذ المخطط لها على نادي نيوكاسل يونايتد الإنجليزي، والتي تلقت دعما عالي المستوى من رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون العام الماضي هو مانح رئيسي لحزب المحافظين قام شخصيا بتمويل مكتب دائرة رئيس الوزراء الانتخابية وحملة زعامة الحزبجيمي روبين 34 عاما ووالده ديفيد وعمه سيمون يمتلكون إمبراطورية العقارات “الإخوة روبين” كانوا مستثمرين مشاركين مع صندوق الاستثمارات العامة السعودي وسيدة الأعمال أماندا ستافيلي، في عرض بقيمة 300 مليون جنيه إسترليني لشراء نادي الدوري الممتاز من رجل الأعمال مايك آشلي.

وتعثرت الصفقة في أيار/ مايو الماضي، حيث ورد أن الدوري الممتاز ضغط على صندوق الاستثمارات العامة، الذي يرأسه ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، من أجل توضيح هيكليته، وما إذا كان كيانا حكومي،ووفقا للرسائل المسربة التي أوردتها صحيفة ديلي ميل هذا الشهر، اتصل الأمير محمد بشكل خاص بجونسون في حزيران/ يونيو، حيث اشتكى من التأخير وحذره من أنه إذا منع الدوري الإنجليزي الممتاز عملية الاستحواذ، فسيكون لذلك “تأثير سلبي على العلاقات الاقتصادية والتجارية بين بلدينا“.

وانسحب تحالف صندوق الاستثمارات السعودي – الإخوة روبين – ستافيلي في نهاية المطاف من الصفقة في 30 تموز/ يوليو، وألقى باللوم على “العملية المطولة بشكل غير متوقع“.

هجمات إسرائيل على “النووي الإيراني” لم تكسر طموح طهران

نشرت مجلة “فورين بوليسي” تقريرا قالت فيه إن الهجمات المذهلة التي نفذتها إسرائيل ضد البرنامج النووي الإيراني لم تفعل الكثير لكي تحد من طموحات إيران النووية، مع أن كل هجوم يصلح لأن يكون موضوع مسلسل إثارة جاسوسي، وتشير إلى أن هذه الهجمات رغم براعتها لكنها استراتيجيا لا تدوم، مشيرة إلى تعرض مفاعل نطنز في 11 نيسان/إبريل لهجوم أدى لانقطاع التيار الكهربائي في أشهر المفاعلات النووية الإيرانية، وتوقفت النشاطات في المفاعل لعدة أسابيع حسب مسؤولين إيرانيين (نحو تسعة أشهر) حسب المخابرات الإسرائيلية والأمريكية.

وهذا هو الهجوم الثالث الذي يتعرض له المفاعل والثاني هذا العام، ففي تموز/يوليو انفجرت أجزاء من المفاعل وطالت جزءا يتم فيه إنتاج أجهزة طرد مركزي جديدة مما أخر البرنامج لعدة أشهر، ويقول الخبراء إن الهجومين نفذا باختراق داخلي.

ويقولون إن إحياء الاتفاقية النووية لن يردع إيران عن عمليات التخصيب بل سيكافئها. ويناقشون أن رفع العقوبات عن إيران سيسمح لها ببيع النفط وملء خزينتها الفارغة وتمويل ميليشياتها المتعددة بالمنطقة.

مقتل رئيس تشاد يعقّد حسابات فرنسا العسكرية بالمنطقة

نشرت صحيفة فايننشال تايمز تقريرا قالت فيه إن موت قائد “محارب” في قلب المعركة ضد مسلحين “متطرفين” ينذر بفترة غامضة في منطقة الساحل الأفريقي.

وأوضح تقرير الصحيفة البريطانية أن إدريس ديبي إتنو توفي متأثرا بجراحه في الوقت الذي أنهت فيه لجنة الانتخابات التشادية الإعلان عن فوزه بفترة أخرى، وكان ديبي بعيدا عن العاصمة نجامينا مئات الأميال في معركة مع قافلة من المتمردين التي اجتاحت البلاد من جنوب ليبيا.

واعتبرت الصحيفة أن رحيل “رجل نجامينا القوي” هو لحظة نادرة يقتل فيها رئيس دولة في معركة، مشيرة إلى أن ما حدث يفتح ثغرة في معركة فرنسا ضد من تصفهم بـ”الجهاديين” ويخرج من المعادلة واحدا من أعظم حلفاء الغرب في “الكفاح ضد المتشددين ويترك التشاديين عالقين وسط صراع على السلطة“.

وبعد ثلاثة عقود من حكمه الوحشي القاسي، كما وصفته الصحيفة، فإن “الرحيل المفاجئ للرئيس إدريس ديبي ترك تشاد في حالة من الغموض السياسي والأمني والاجتماعي” كما قال كيلما ماناتوما الباحث التشادي في جامعة باريس- نانتير، ويعتبر الجيش التشادي الأهم الذي يقاتل إلى جانب خمسة آلاف جندي فرنسي في عملية “باركان” ضد حركة “بوكو حرام”، متفوقا على الجيش النيجري الذي يعاني من سوء تسليح.

استراتيجية الصين الراهنة

نشرت صحيفة الديلي تليغراف مقالا لوزير الخارجية البريطاني السابق ويليام هيغ تناول فيه استراتيجية الصين الراهنة القائمة على سياسة “فرق تسد” في التعامل مع الدول الغربية، يقول هيغ إن الصعود المفاجئ للصين كقوة عظمى تضم خُمس عدد سكان العالم هو حدث فريد لم يخبرنا التاريخ عن نظير مماثل له.

لكنه مع ذلك يعقد مقارنة بين الصين وسياستها الخارجية الآن بما كانت عليه ألمانيا في القرن التاسع عشر. فألمانيا في عهد بسمارك تمكنت من خلال بناء قوتها الصناعية والدبلوماسية والعسكرية بسرعة كبيرة من إلحاق الهزيمة بخصومها وأعدائها واحداً تلو الآخر، من خلال الحرص على عزلهم عن بعضهم البعض والحيلولة دون اتحادهم.ويضيف هيغ بأن السياسة الهجومية والعدائية التي انتهجتها ألمانيا في بداية القرن العشرين جاءت بنتيجة عكسية عليها حيث أنها دفعت بريطانيا وفرنسا وروسيا إلى الاتحاد ضدها.

ورغم ما يراه الوزير من تشابه في حالتي الصين وألمانيا، إلا أنه يرى أن هناك اختلافات أيضاً. فالصين “لم تكن لديها الحاجة ولا الرغبة في السعي لتحقيق أهدافها من خلال الغزو العسكري”، وهي تفخر بأن صعودها هو صعود سلمي. غير أن استراتيجيتها الدبلوماسية “كانت حتى وقت قريب تعتمد على سياسة فرق تسد“.

يقول هيغ إن أي دولة أوروبية أثارت انزعاج الصين، من خلال الالتقاء بزعيم التيبت الدالاي لاما على مستوى رفيع، عوقبت بتجميد العلاقات السياسية والتهديد بعواقب اقتصادية. وفي كل مرة، كانت بقية دول اوروبا تواصل علاقاتها التجارية مع الصين وتتجنب المواجهة.

ويشبه هيغ سلوك الدول الأوروبية في التعامل مع الصين بسلوك” قطيع من الغزلان في مواجهة أسد انقض على أحد أفراد القطيع وهو الابتعاد عن منطقة الخطر المباشر والعودة إلى الرعي“.

 

 

مقالات                

صاروخ ديمونا فشل مزدوج “اسرائيلي – أميركي” د. منذر سليمان وجعفر الجعفري…. التفاصيل

 

رمزي كلارك: رجل أم ظاهرة أ.د. بثينة شعبان…. التفاصيل

 

الصراع في آسيا على المحك هل ننجر نحو الحرب: مايكل كلير…. التفاصيل

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى