الصحافة اللبنانية

من الصحافة اللبنانية

أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف اللبنانية

البناء: بدء العودة إلى الاتفاق النوويّ من لقاء فيينا… وأحداث الأردن تكشف تصادم المشاريع /// مبادرة برّي المعدّلة بدعم بكركي وجنبلاط وحزب الله تقطع نصف المسافة /// باريس وإبراهيم للقاء الحريري وباسيل… و«القوميّ»: مع سورية وفي قلب المقاومة

 

كتبت البناء تقول: تعتقد مصادر دبلوماسيّة متابعة للمشهد الإقليمي، أن لقاء فيينا الذي يجمع اليوم الأطراف الموقعة على الاتفاق النووي مع إيران، بحضور المبعوث الأميركي الخاص لإيران روبرت مالي، من دون مفاوضات مباشرة أو غير مباشرة بين طهران وواشنطن، سيشكل نقطة الانطلاق في العد التنازلي نحو العودة إلى الاتفاق، بحيث توضع خريطة طريق للتراجع الأميركي عن العقوبات، وخريطة مماثلة لعودة إيران إلى التزاماتها، وفيما تصرّ إيران على بدء تطبيق خريطتها للعودة بعد اكتمال تنفيذ واشنطن لخريطتها ورفع كامل العقوبات، يسعى الأميركيون والأوروبيون لصياغة تسوية تتيح بدء إيران بالعودة إلى التزاماتها عند نقطة معينة من تقدم مسار العودة الأميركيّة.

المناخات الإيجابية التي تركها تثبيت موعد لقاء فيينا، قابلتها تساؤلات طرحتها أحداث الأردن الأخيرة، التي تفاوت تقديرها بين محاولة انقلابية فاشلة وعملية وقائية استباقية استهدفت امتداداً إقليمياً داخل الأردن، وسط إجماع على تشخيص الجهة المستهدفة بالعملية او المتهمة بالمحاولة الانقلابية، كامتداد لثنائيّ ولي العهد السعودي محمد بن سلمان ورئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، استثمر النظام الأمنيّ الأردنيّ معاهدة التعاون العسكري مع واشنطن للحصول على ضوء أخضر لحسم الأمر وإنهاء هذا الامتداد، لتثبيت الأردن ككيان سياسيّ له خصوصية تحت الرعاية الأميركيّة المباشرة، وليس كمنطقة نفوذ مشتركة سعودية إسرائيليّة تضمن التواصل الجغرافي بين الخليج وكيان الاحتلال، وتتحوّل لاحقاً الى مشروع وطن فلسطينيّ بديل مرفوض أردنياً وفلسطينياً.

بين هذين التطورين الكبيرين تتحرّك الأزمة الحكوميّة اللبنانيّة، حيث تضعف هوامش الرهان على تطورات خليجية تساعد في تحريك الأزمة الحكوميّة، كان ينتظرها كل من الرئيس الفرنسي أمانويل ماكرون والرئيس المكلف بتشكيل الحكومة سعد الحريري، وسط تراجع الحضور الخليجيّ الإقليميّ إثر أحداث الأردن، وما أظهرته من تمايز أميركي في مقاربة ملفات المنطقة الحساسة، وبالتوازي بدا الفرنسيون يعيدون النظر بآليّة تحرّكاتهم نحو منح الأولويّة لسعي مباشر نحو ترميم صورة مبادرتهم التي تترنح تحت تأثير ظهورها كامتداد لتحرك الرئيس المكلف. وفي هذا السياق يتحرّك الفرنسيون لترتيب العلاقة مع رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل، وسط سعي فرنسي يواكبه المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم لتنظيم زيارة باسيل الى باريس يلتقي خلالها بالرئيس أمانويل ماكرون، والتحضير للقاء يضم الحريري وباسيل، باعتبار هذا اللقاء عنصراً مهماً في ترتيب المناخات المساعدة لإنجاح المبادرة التي يقودها رئيس مجلس النواب نبيه بري، التي تلقى دعم بكركي وحزب الله والنائب السابق وليد جنبلاط، والتي قطعت نصف الطريق، كما تقول مصادر متابعة للاتصالات، بعدما حسم أمر عدد الـ 24 وزيراً ولكل وزارة وزير، ومعه أمر لا ثلث معطل لأي فريق حكومي، وبقي الباقي للبحث بتروٍّ وهدوء ضماناً للنجاح كما قالت المصادر المتابعة.

الحزب السوري القومي الإجتماعي على لسان رئيسه وائل الحسنية، أكد من محافظة السويداء في سورية، وقوف الحزب مع سورية في حربها بمواجهة الإرهاب، وتموضع الحزب في قلب المقاومة دوراً وخياراً وثقافة.

أكد رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي وائل الحسنيّة التمسك أكثر من أيّ وقت مضى بخيار المقاومة، الذي به سننتصر على عدونا الوجودي ونتغلّب على كل المحن والصعاب والتحديات.

موقف الحسنية جاء خلال جولة له على رأس وفد مركزيّ، على المسؤولين الرسميين والحزبيين والمرجعيّات الدينيّة والفاعليّات الاجتماعيّة في مدينة السويداء، وعقد اجتماعاً لمسؤولي الوحدات الحزبيّة في منفذية السويداء.

وعقد رئيس الحزب وائل الحسنية اجتماعاً في مكتب منفذية السويداء لهيئة المنفذية ومسؤولي الوحدات الحزبية، وضع خلاله المسؤولين في أجواء الخطوات التي تقوم بها الإدارة الحزبية لعقد المؤتمر العام والمجلس القوميّ في شهر أيار المقبل.

ووجّه الحسنية المسؤولين بضرورة العمل الدؤوب لتحصين الوحدة الاجتماعية، ولإبقاء صورة الحزب ناصعة، نصاعة مواقفه الصلبة وخياراته الحاسمة، ودوره البطوليّ في مواجهة الإرهاب والتطرّف، وهو دور تطلب تضحيات وشهداء، وواجب كلّ سوري قومي اجتماعي أن يصون تضحيات رفقائه وأن يكون أميناً لدمائهم الزكيّة التي بُذلت في معركة الدفاع عن أرضنا وشعبنا.

وتابع الحسنيّة: نحن حزب صراع ومقاومة، وما من سبيل لتحرير أرضنا وتثبيت حقنا وصون قضيتنا إلا من خلال الثبات على نهج الصراع والتمسك أكثر من أيّ وقت مضى بخيار المقاومة، وهذا هو إيماننا الراسخ، الذي به وبما نفعل سننتصر على عدونا الوجوديّ ونتغلّب على كل المحن والصعاب والتحديات.

وأفرد الحسنيّة حيّزاً للحديث عن الحصار الاقتصادي اللاإنساني الذي تتعرّض له الشام، وقال: إنّ الحرب على الشام وكل أمتنا، لا تزال مستمرة، وسياستنا في الحرب هي القتال، ولا شيء غير القتال، يصون حقنا ويحمي مصيرنا ومستقبلنا ووجودنا كله. لذلك علينا أن نقاتل على الصعد كافة دفاعاً عن بلادنا. لافتاً إلى أن دول العدوان وبعدما فشلت في تحقيق أهدافها عسكرياً، تصعّد حربها الاقتصاديّة على السوريين كلهم، وتعمل على ممارسة الضغوط السياسية من خلال اتهام سورية بانتهاك حقوق الإنسان، وهي اتهامات ومزاعم أوردها التقرير السنويّ لوزارة الخارجية الأميركية والذي يستند إلى تقارير المنظمات الإرهابية وداعميها ومموّليها في المنطقة والعالم.

وختم الحسنية قائلاً: سورية تواجه الحرب الإرهابية الكونية دفاعاً عن فلسطين وعن لبنان وكل الأمة، ولذلك وجب على كل كيانات الأمة وقواها أن تتجه إلى تأسيس إطار جامع في النضال والسياسة والأمن والاقتصاد، ويشكل مشروع مجلس التعاون المشرقيّ الذي اقترح حزبنا قيامه، مشروعاً ملائماً وضرورياً لتحقيق التآزر والتعاضد والتكامل بين كيانات أمتنا، وعامل ازدهار اقتصاديّ، وعنصر قوة في المواجهة المستمرة ضد عدونا الوجودي وقوى الهيمنة الاستعمارية.

 

الأخبار : روسيا لحزب الله: نريدكم ان تبقوا في سوريا

كتبت صحيفة ” الأخبار ” تقول : على مدى السنوات الماضية، نُشر في الإعلام المعادي للنظام السوري وحلفائه (فرادى ومجتمعين) الكثير من التقارير ‏و”المعلومات” التي تتحدّث عن أعمال وإجراءات بدأت روسيا بتنفيذها، لإخراج حزب الله، وإيران، من سوريا، أو ‏على الأقل، الحد من وجودهما. تلك التقارير مبنية على تقدير أن روسيا لا تريد شريكاً لها في النفوذ في الشام، وخاصة ‏النفوذ الإيراني. في الميدان، كان العكس هو ما يحكم العلاقة بين الطرفين. تعاون على أكثر من صعيد، وتقاسم للأدوار ‏أحياناً. وعندما لا يُتفق على أمر ما، كانت القضية تُحل بتنظيم الاختلاف.

الزيارة التي قام بها وفد من حزب الله، برئاسة النائب محمد رعد (عضو شورى القرار في الحزب ورئيس كتلته ‏النيابية)، إلى موسكو، منتصف الشهر الماضي، كانت مناسبة أوضحت فيها القيادة الروسية موقفها من وجود ‏الحزب في سوريا. في موسكو، تقدير عالٍ لأداء حزب الله العسكري: حرفية مقاتليه، وانضباطهم، وقدرتهم الفائقة ‏على تحقيق أهدافهم في المعارك. وفي الوقت عينه، تبدي موسكو إعجابها بـ”براغماتية” حزب الله. في الشأن ‏الأخير، تبدو معنية بكل ما يسهم في حماية الدولة السورية: التسويات الداخلية مع مجموعات مسلحة في كثير من ‏المناطق، خصوصاً في الجنوب، والتفاهمات الكبرى مع تركيا. وفي الحالتين، كان الحزب ملتزماً بكل ما يمكن ‏القيام به لإنجاح هذه التسويات والتفاهمات.

وفي موسكو، يرى العسكر والسياسيون أن وجود حزب الله في سوريا ضروري أكثر من أي وقت مضى. فأي ‏فراغ يتركه الحزب وإيران في أي محافظة سورية، سيملأه الاميركيون، لا الروس ولا السوريون. كما أن بعض ‏مجموعات التسويات، ومنها تلك التي تستقوي بالتفاهم مع الروس، لا ترى رادعاً يحول دون تمددها سوى الحزب ‏والإيرانيين.

من هذا المنطلق، حرص المسؤولون الروس على إيصال الرسالة واضحة لقيادة حزب الله: وجودكم في سوريا ‏ضروري، في السياسة، كما في العسكر. ونعوّل على التعاون معكم مستقبلاً في المجالين.

لا ينظر الروس إلى حزب الله بصفته تنظيماً لبنانياً، بل هو جهة لها حضورها في كثير من دول الإقليم. في ‏اللقاءات مع المسؤولين الروس، وتحديداً وزير الخارجية سيرغي لافروف ونائبه ميخائيل بوغدانوف ومسؤولين ‏في مجلس النواب، جرى التطرق إلى الأوضاع في اليمن والعراق وسوريا وفلسطين وغيرها. وشدّد الطرفان على ‏ضرورة تعزيز سبل التواصل بينهما، واعتماد قنوات اتصال مباشرة بين الحزب وموسكو، مع درس احتمال ‏إقامة مكتب تمثيل للحزب في العاصمة الروسية.

الزيارة التي تمّت بناءً على دعوة روسية، بدت في جانب منها رسالة من موسكو إلى واشنطن مفادها أن ‏‏”المحاولات القائمة للإيقاع بيننا وبين إيران أو حزب الله لن تنفع. ونحن لن نكتفي بالتنسيق مع إيران، بل نريد أن ‏ننسّق مباشرة مع حزب الله”. وسبق للروس أن أبلغوا جميع الدول الغربية والعربية والإقليمية والقوى التي ‏يتواصلون معها بشأن لبنان، أن “حزب الله قوة رئيسية، ويمثل حالة حقيقية وكبيرة، وينبغي التعامل معه على هذا ‏الأساس، ولا يمكن إنجاز أي تسوية من دون التشاور معه والاتفاق معه“.

رسالة أخرى أرادت موسكو إيصالها إلى تل أبيب. صحيح أن روسيا تسعى إلى “التفاهم مع الجميع” بشأن ‏سوريا، وثمة تفاهم بينها وبين “إسرائيل”، لكن هذا التفاهم لا يعني “أننا نساعد إسرائيل في ضرباتها. على ‏العكس من ذلك، نحن ندين هذه الضربات، خصوصاً تلك التي تأتي من الأجواء اللبنانية. وما زلنا ملتزمين بمنع ‏الطائرات الإسرائيلية من اختراق الأجواء السورية”. من جهة، تؤكد موسكو، بناءً على معلوماتها الاستخبارية، ‏أن الضربات الإسرائيلية على قوافل الأسلحة التي تُنقل إلى لبنان لم تحقق أهدافها، ولم تمنع حزب الله من إنجاز ما ‏يريد إنجازه. ومن جهة أخرى، لا تمانع قيام معادلة ردع تؤدي إلى منع “إسرائيل” من الاعتداء على الأراضي ‏السورية. وفي الأشهر المقبلة، ثمة ثلاثية تسعى موسكو إلى تأمين عوامل نجاحها في دمشق: العملية السياسية ‏ربطاً بمحطة الانتخابات الرئاسية، وإعادة الإعمار، وعودة النازحين.

في لبنان، يُصرّ الروس على عدم التدخّل بالصورة التي تقوم بها دول أخرى. لا يتدخلون في تأليف الحكومة، ولا ‏يشاركون في عملية التأليف، ولا يطالبون بحصص. صحيح أنهم مهتمون بإعادة إعمار المرفأ، على سبيل المثال، ‏تماماً كاهتمامهم بمشاريع الطاقة، سواء تلك التي يشاركون فيها (التنقيب عن النفط والغاز في البحر، وخزانات ‏الوقود في البداوي)، أو تلك التي يطمحون إلى المشاركة فيها مستقبلاً، كإعادة بناء مصفاة التكرير في طرابلس ‏وتشغيلها. وهنا، يبدو لافتاً الاهتمام الروسي بالغاز في البحر، إذ إن التقديرات في بعض الأوساط المختصة في ‏موسكو تتحدّث عن كميات هائلة من الغاز في البحرين السوري واللبناني. وفي حال صحّت تلك التقديرات، فمن ‏غير المستبعد أن تنفّذ روسيا مشروعاً لإقامة أنابيب للغاز في شرق المتوسط، ينافس مشروع “منتدى غاز شرق ‏المتوسط” (تشارك فيه مصر و”إسرائيل” وقبرص واليونان والأردن وفرنسا وإيطاليا)، لنقل الغاز إلى أوروبا ‏عبر تركيا.

يمنياً، تبدو موسكو مهتمة بإيجاد تسوية تحفظ ماء وجه السعودية. في نظر حزب الله، مفتاح الحل هو وقف ‏العدوان ورفع الحصار في آن واحد، و”أنصار الله” حريصون على عدم معاداة أحد، إلا متى بادر إلى قتالهم.

 

النهار : إندفاعة لـ”تعويم” باسيل… والحريري الى الفاتيكان

كتبت صحيفة ” النهار ” تقول : هل اصبح تعويم جبران #باسيل فعلاً، كما توحي أوساطه، الممر الحتمي لتسوية سياسية ‏تفك رهن #تشكيل الحكومة الجديدة الأسيرة لدى فريق العهد بفعل التعطيل المتمادي ‏الذي لا ينفك رئيس الجمهورية ميشال #عون شخصيا ورئيس تياره باسيل، عن الاثبات يوميا ‏انهما يتمسكان بنمطه جهراً ورمي تبعات الانهيارات التي يزيد التعطيل تفاقمها على ‏الآخرين؟ واذا صح ان تعويم جبران باسيل الذي طلعت فكرته فجأة في أمسية عيد الفصح ‏الغربي الاحد الماضي من مطبخ داخلي معروف صار هدف الجانب الأساسي من الحركة ‏الجارية، فهل ستكون باريس مستعدة لرعاية التعويم وما يرجوه منه أصحاب هذا الهدف؟

الكثير من التساؤلات المريبة والمشككة والتي تبررها كل الظروف الخطيرة والدراماتيكية ‏التي مرت منذ استقالة حكومة الرئيس سعد #الحريري بعد انتفاضة 17 تشرين الأول ،2019 ‏ومن ثم منذ تكليفه قبل نحو ستة اشهر تشكيل الحكومة العتيدة، أثيرت في الساعات ‏الأخيرة وعشية معاودة الحركة العامة والسياسية اليوم، ولكن التساؤلات كما المعطيات ‏المتصلة بالملف الحكومي وتطوراته تمحورت حول ما اذا كانت هناك حركة جديدة او ‏مقاربة جديدة تتولاها باريس مجددا ام ان الامر يتصل بمناورة واسعة يتولاها العهد ‏وباسيل؟

اللافت في هذا السياق ان ملامح حركة مصرية وعربية مفاجئة برزت حيال لبنان في ‏الساعات المقبلة الامر الذي فسرته جهات مطلعة بانه نتيجة تنسيق فرنسي واسع مع عدد ‏من الدول العربية والغربية المؤثرة للدفع بقوة نحو احداث اختراق في ازمة تشكيل الحكومة ‏العتيدة في لبنان. وعلم في هذا السياق ان وزير الخارجية المصري سامح شكري الذي ‏سيصل الى بيروت غدا حاملا رسالة من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الى رئيس ‏الجمهورية ولإجراء محادثات للسعي الى حلحلة العقد في وجه الحكومة العتيدة ايضا مع ‏الرئيسين نبيه بري وسعد الحريري، وسيستبق شكري وصوله الى بيروت بزيارة اليوم الى ‏باريس بما يثبت التنسيق الوثيق والقوي بين فرنسا ومصر حيال لبنان. ويوم الخميس يصل ‏أيضا الى بيروت الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية السفير حسام زكي في ‏مسعى مماثل.

‎‎اما الكلام عن زيارة يقوم بها باسيل قريبا لباريس فقد ظل يدور طوال 48 ساعة وسط ‏ضبابية واسعة على طريقة “حدث لم يحدث” اذ لم يصدر ما يؤكد او ينفي الزيارة ولم يكن ‏هناك أي صدى فرنسي رسمي حيال المعلومات التي سربت في بيروت عن زيارة باسيل ‏حتى ليل امس. حتى ان بعض المصادر المطلعة والمتصلة بالفرنسيين استبعدت زيارة ‏باسيل ولكنها لم تشأ الجزم بما يمكن ان يحصل في الساعات الثماني والأربعين المقبلة.

الديار : مواكبة مصرية للضغوط الفرنسية والتقدم غير كاف بعد “لولادة” ‏الحكومة تشكيك بوعود واشنطن والرياض… وباريس تنصح : لا تنتظروا فيينا ! مؤشرات سلبية لا تسمح بلقاء باسيل ــ الحريري… وعون يصعد ‏‏”جنائيا”‏

كتبت صحيفة ” الديار ” تقول : هل من يصدق ان الاتصالات السياسية لتشكيل الحكومة العتيدة غابت اربعة ايام بسبب عطلة الفصح؟ اذا ‏كان الامر صحيحا فهو “العار” بعينه، والدليل الاكثر سطوعا على “قلة” اخلاق ومسؤولية من يدعون ‏ادارة البلاد، او يسعون للعودة الى السلطة، والامر ليس بحاجة الى دليل اصلا. لكن ثمة سؤال يطرح نفسه ‏عما اذا كانت عطلة الاعياد مجرد غطاء لغياب اي تسوية جدية حول حكومة ال24 وزيرا على الرغم من ‏الترويج الفرنسي لفرصة اقليمية ودولية يجب الاستفادة منها للدفع نحو تسوية توقف الانهيار، وتعيد البلاد ‏الى “سكة” الانتعاش الاقتصادي..بدءا من اليوم سنكون امام اختبار حقيقي للنوايا، تثبيت توافق بعبدا ‏وبيت الوسط على توسيع عدد الوزراء سيكون الخطوة الاولى بالاتجاه الصحيح، لكن العقد الجديدة التي ‏تحدث عنها رئيس الجمهورية ميشال عون بعد زيارته بكركي ليست بسيطة وتتعلق بكيفية توزيع الوزراء ‏الجدد لا سيما المسيحيين منهم ومن يسميهم ومن يختار وزير الداخلية ووزير العدل، وحلها لن يحصل ‏دون “ضوء اخضر” خارجي. في هذا الوقت ابقت فرنسا نوعا من الغموض حول زيارة مفترضة لرئيس ‏التيار الوطني الحر جبران باسيل الى باريس غدا،حيث لم يشأ مصدر في السفارة الفرنسية في بيروت ‏التعليق على الأنباء المتداولة حول الزيارة وترك تأكيد الأمر للسلطات في فرنسا، فيما لا تؤشر الاجواء ‏بين بيت الوسط وميرنا الشالوحي الى وجود اي احتمال للقاء بين الحريري وباسيل! فهل تنجح باريس التي ‏تواكبها القاهرة بزيارة رئيس دبلوماسيتها الى بريوت في انتاج تسوية بعد وعود اميركية مشكوك فيها ‏بالتسهيل، ووعد سعودي بالوقوف على الحياد؟ ام سنكون امام جولة جديدة من “الكباش” السياسي المبني ‏على نفاق خارجي يريد ابقاء لبنان في دائرة التجاذبات، فيما يشكك كثيرون في نجاح الحكومة المفترضة ‏في مواجهة الازمات المتراكمة في ظل انعدام الثقة بين رئيس الجمهورية والرئيس المكلف المشكوك في ‏قدرتهما على انقاذ ما يمكن انقاذه في حال نجاح “زواج الاكراه” بينهما! ‏

لماذا تحرك الفرنسيون؟ ‏

وفي هذا السياق، ابلغ الفرنسيون القيادات اللبنانية ان الادارة الاميركية الجديدة منحت الرئيس الفرنسي ‏ايمانويل ماكرون “الضوء الاخضر” لاستئناف جهوده للتوصل الى تسوية داخلية لبنانية تساعد في ايقاف ‏التدهور الحاصل في البلاد، بعدما عملت ادارة الرئيس دونالد ترامب على عرقلة الجهود الفرنسية خلال ‏الاشهر المنصرمة، دون ان يتم ايضاح الهامش المتاح من قبل واشنطن لباريس ومدى التسامح في مسألة ‏التعامل مع وجود حزب الله على نحو غير مباشر في الحكومة الجديدة.ووفقا لاوساط دبلوماسية، لم يكن ‏رهان باريس على انتخاب جو بايدن رئيساً للولايات المتحدة في مكانه، لانهم اكتشفوا بان الأزمة اللبنانية ‏ليست أولوية على جدول أعمال الإدارة الأميركية الديموقراطية، لكنها بعد وقت طويل من اللامبالاة، ‏والانتظار حصلت على موقف يفيد بانها لم تعد تعارض التدخل الفرنسي لادارة عملية انقاذية.‏

اختبار الموقف الاميركي

ولهذا يريد الفرنسيون وضع الموقف الاميركي المستجد تحت الاختبار، ويسعون لدى الاطراف اللبنانية ‏لتقديم التسهيلات لفرض امر واقع يمكن تسويقه لدى الاميركيين، وكذلك لدى السعوديين، حيث علم في ‏هذا السياق ان الاتصال بين الامير محمد بن سلمان والرئيس الفرنسي لم يصل الى نتيجة لجهة عودة المملكة ‏العربية السعودية الى سابق تدخلها على الساحة اللبنانية، بعد رفض المملكة دعم رئيس الحكومة المكلف ‏سعد الحريري في مهمته لاسباب تتعلق “بشخصه”، لكن الرياض ابدت استعدادها لعدم عرقلة المساعي ‏الفرنسية اذا ما ادت الى تسوية مرحلية تمنع انفجار الوضع الداخلي الذي يحذر منه الفرنسيون في ‏اتصالاتهم مع كل القوى المؤثرة على الساحة اللبنانية.‏

 

الجمهورية : الداخل مقفل سياسياً وحكومياً.. ‏وباريـس لا تستبعد كل الاحتمالات

كتبت صحيفة ” الجمهورية ” تقول : المناخ الايجابي الذي أشيع ما قبل عيد الفصح، اصطدم بلا جديّته، ‏وبقيت الحكومة ضائعة في دهليز العناد السياسي والمعايير ‏المتصادمة بين رئيس الجمهورية العماد ميشال عون والرئيس ‏المكلف سعد الحريري. وبالتالي رحّلت الأزمة الحكوميّة المستعصية ‏إلى ما بعد العيد، لعل عاملاً ما يطرأ، ويفرض التقاء الرئيسين على ‏مساحة مشتركة تبنى عليها إيجابيات جديّة تسرّع في ولادة الحكومة.‏

حتى الآن، ليس في الإمكان المجازفة في الحديث عن تحوّل في ‏مواقف الرئيسين، ذلك أنّ كلاً منهما ثابت على “قاعدته” التي يريد ‏بناء الحكومة عليها، وكلاهما يضع كرة تسهيل التأليف في ملعب الآخر ‏ويلقي عليه مسؤولية التعطيل. وبالتالي، كلّ ما جرى الحديث عنه ‏قبل الفصح، من افكار توفيقيّة لتضييق هوّة الخلاف العميقة بينهما، ‏وجهود متعدّدة المستويات والجهات لاستيلاد الحكومة، اصطدمت ‏بالشروط المعطّلة ذاتها، وفي مقدمها الإصرار على الثلث المعطل ‏في هذه الحكومة.‏

 ‏حراك متجدد

عطلة عيد الفصح، برّدت الحراك الذي كان قائما، وجمّدت مؤقتاً ‏تسويق افكار التوفيق، ولكن من دون ان تقطع خطوط التواصل بين ‏المستويات المعنية حول الملف الحكومي، حيث بقي هذا الملف ‏حاضرا في المعايدات التي جرت على اكثر من خط، ولكن، ضمن إطار ‏التمنّيات في بلورة تفاهم سريع على حكومة. إلّا ان الاجواء المحيطة ‏بهذا الملف، تعكس توجها جديا لتزخيم الاتصالات حوله، وبحسب ‏معلومات موثوقة لـ”الجمهورية”، فإنّ المعنيّين بتلك الأفكار التوفيقيّة ‏بين عون والحريري، قد أعدوا العدّة لإطلاق حراك متجدّد وسريع ‏يواكب عودة الرئيس المكلف إلى بيروت، لكسر حلقة الشروط ‏المعطلة، وصولا الى تشكيل حكومة متوازنة تلبّي متطلبات المبادرة ‏الفرنسيّة جملة وتفصيلاً.‏

‏ ‏على أنّ اللافت للانتباه في هذا السياق هو أنّ المعنيّين بالأفكار ‏الرامية الى استيلاد “حكومة متوازنة لا ثلث معطلا فيها لأيّ طرف”، ‏يُحاذرون الحديث مسبقاً عن ايجابيات، بل يؤكّدون انه كما ان النجاح ‏في ان تلقى هذه الافكار تجاوبا مع تلك الافكار هو احتمال ممكن، ‏فكذلك الفشل وارد ايضا، ذلك ان الامور لم تتقدم اي خطوة الى ‏الامام برغم المناخ الايجابي الذي جرى الحديث عنه في فترة ما قبل ‏عيد الفصح.‏

‏ ‏ويؤكّد هؤلاء ان جوهر الحراك هو إحداث خرق نوعي يرتكز على ليونة ‏جدية في ما خص حجم الحكومة سواء اكانت من 18 او 20 او 22 او 24 ‏وزيرا، وكذلك في ما خص حجم تمثيل كل طرف، اضافة الى نوعية ‏الوزارات التي ستسند لهذا الطرف او ذاك، وصولا الى بلوغ حكومة بلا ‏ثلث معطل لأي طرف. وتبعا لاجواء الرئيسين عون والحريري، فإنّ ‏القائمين بهذا الحراك أمام مهمّة صعبة لا بل شاقة، بالنظر الى ‏التعقيدات والصعوبات الكثيرة التي تواجهها.‏

‏ ‏

اللواء : باسيل إن زار الإليزيه.. الحكومة ليست الأولوية! عون يهوّل عشية التدقيق الجنائي.. ولا دعم سعودياً لوضع يهيمن فيه حزب الله

كتبت صحيفة ” اللواء ” تقول : عشية الاجتماع الافتراضي بين شركة التدقيق الجنائي “الفاريز اند مارسال” وكل من وزارة المال ومصرف لبنان ‏المركزي، حذر الرئيس ميشال عون الوزارة والمصرف من التعطيل للتحقيق في حسابات المصرف المركزي، تحت ‏‏”طائلة تحميلها المسؤولية باسم الشعب اللبناني”، بالتزامن كانت الأنظار تتجه إلى اجتماعات تعقد في الاليزيه بين ‏الرئيس ايمانويل ماكرون، الذي أطلق مبادرته، التي لا تزال “تجرجر” منذ 3 أيلول 2020، وها هي تدخل شهرها ‏السابع، من دون بروز معالم ولادة “حكومة مهمة” معروفة البرنامج، والفريق اللبناني المعطل وفقاً للتقييم ‏الفرنسي، والذي يتمثل برئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل، الذي التقاه المدير العام للأمن العام اللواء ‏عباس إبراهيم ووضعه في أجواء اللقاء وترتيباته والامكانيات المتاحة لانضمام شخصيات لبنانية إليه، على سبيل ‏الشهود، على ما يتم الاتفاق عليه، بعد التوصّل إلى تفاهم غير معلن، أو موثق بأن لا مشكلة في حكومة من 24 ‏وزيراً بدل 18 وزيراً.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى