الصحافة اللبنانية

من الصحافة اللبنانية

أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف اللبنانية

البناء: الأجواء الأردنيّة أم عقدة ابن سلمان مع واشنطن وراء تأجيل زيارة نتنياهو لأبو ظبي؟.. موسكو تستقبل حزب الله كحليف إقليميّ للتشاور في ملفات المنطقة وفرص التسويات/ عون والحريري بعيدان عن الحلحلة… وتجاذب حول منحة العسكريّين وسلفة الكهرباء

 

كتبت البناء تقول: تحرّك الخارج الغربي والعربي نحو الدعوة للإسراع بتأليف الحكومة اللبنانية، وجاء الكلام الفرنسي والمصري ولاحقاً الأميركي ليطرح تساؤلات حول فرص تحوّل هذا التحفيز الإعلامي إلى مبادرات، فيما يستكمل وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف أوراق ملفاته، تحت عنواني التبريد بالتوازي بين ساحتي الاشتباك في اليمن وسورية، وتستقبل موسكو وفداً من حزب الله يرقى الى مستوى زيارة دولة، حيث تقول مصادر روسية إن الزيارة تحظى باهتمام القيادة الروسية بصفتها زيارة لحليف وصديق سيتم التشاور معه في ملفات المنطقة وفرص التسويات، ويندرج في السياق البحث في كيفية التعاون في تسريع تشكيل الحكومة، والدفع بعودة النازحين السوريين نحو خطط عمليّة، وفقاً للمصادر الروسية.

المصادر الروسية التي تتحفظ على أي قراءة متفائلة بفرص الوصول الى تسويات، تتحدث عن ضرورة السعي لتبريد الملفات الساخنة، واضعة حركة الوزير لافروف على جبهتي الخليج وتركيا، للدفع بحلحلة على المسار السوري والمسار اليمني، ورسم علامات استفهام حول حدود تأثير العقدة التي تمثلها العلاقات المتأزمة بين واشنطن وولي العهد السعودي محمد ابن سلمان، وتقول مصادر خليجية إن كل ملفات المنطقة تتأثر بعلاقة ابن سلمان وواشنطن المأزومة على خلفية فتح واشنطن لقضية قتل الصحافي جمال الخاشقجي وتحميل اين سلمان المسؤولية، حيث مصير الموقف السعودي من حرب اليمن، ومثله تسهيل ولادة الحكومة اللبنانية، والتعاون في حلحلة ملفات إقليمية عديدة، تتوقف على اطمئنان ابن سلمان لمستقبل علاقته بواشنطن وسعيه تحت الطاولة لعرض مقايضة الملفات الساخنة بسحب ملف الخاشقجي من الصدارة ونقله الى طاولة المساومة.

في هذا السياق تساءلت المصادر عن صحة المعلومات التي تقول إن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو الذي ربط زيارته لأبو ظبي بفرص لقائه بولي العهد السعوديّ وقام بتأجيلها تحت أعذار مختلفة كل مرة، يعرف أن اللقاء بولي العهد كان مشروطاً من جانب ابن سلمان بالحصول على ضمانات إسرائيلية من واشنطن بتجميد الملف القانوني لاتهام ابن سلمان بقتل الخاشقجي، وما يمكن ان يصل اليه الملف قانونياً من تجميد أموال وأصول ابن سلمان التي تقدّر بعشرات المليارات من الدولارات، وتقول المصادر إن الأجواء الأردنية المغلقة، كما مرض زوجة نتنياهو حقيقتان، لكنهما ليستا أسباب تأجيل نتنياهو للزيارة، بل فشل نتنياهو بالحصول على ضمانات أميركيّة يريدها ابن سلمان كثمن لسير السعودية بالتطبيع هو السبب الفعلي لتأجيل الزيارة مرتين.

في الملف الحكومي تؤكد مصادر كانت على اطلاع عن قرب بما جرى من مداولات وآراء ومواقف، في بعبدا وبيت الوسط، أن الأمور على حالها، وأن فرص الحلحلة صفر، مع بقاء قضية الثلث المعطل على طاولة بعبدا من جهة، وعدم حماس الرئيس المكلف بتشكيل الحكومة سعد الحريري للتحرّك بمبادرات من جهة ثانية، مكتفياً بالقول عندما يكون عند رئيس الجمهورية جديد يريد إبلاغي به فليتصل، والكلام المنقول عن بعبدا، أن طريق القصر معلوم عند الحريري والأبواب مفتوحة.

نيابياً، حيث ينعقد مجلس النواب بهيئته العامة اليوم لإقرار قوانين قروض من البنك الدولي، وتعديل قانون قرض الصندوق الكويتي، يتصدّر اقتراح القانون الخاص بمنحة مليون ليرة للعسكريين قدّمه النائب علي حسن خليل، ومشروع القانون الخاص بسلفة خزينة لكهرباء لبنان لتأمين شراء الفيول، النقاشات النيابية وتنقسم من حولها الكتل النيابية، ويتوقع أن تشكل مادة سجال خلال الأسبوع المقبل.

فيما لم تُسجّل أي مؤشرات عملية على خط تأليف الحكومة رغم الحراك الداخلي والخارجي، تزداد الأزمات المالية والاقتصادية والحياتية حدة وتأزماً لا سيما مع عودة سعر صرف الدولار إلى التحليق من جديد لامس أمس 11 ألف ليرة رغم كل الإجراءات الأمنيّة والقضائيّة، انفجرت أزمة الكهرباء منذرة بعتمة شاملة البلاد كما «بشّر» وزير الطاقة في حكومة تصريف الأعمال ريمون غجر إذا لم يُصَر إلى إيجاد الحلول قبيل نهاية الشهر الحالي.

وفي ما بدأت بعض محطات الوقود تقنين التعبئة لزبائنها وبعضها الآخر يرفع خراطيمه كما يحصل في مناطق عدة في الجنوب وبيروت. أعلن غجر من قصر بعبدا أننا «بحاجة إلى مساهمة ماليّة والى سلفة 1500 مليار ليرة لاستيراد الفيول، ونواب في «لبنان القوي» قدّموا قانوناً من أجل إعطاء سلفة ماليّة لشراء الفيول لإمداد المواطنين بالكهرباء». وأضاف «ذاهبون إلى العتمة وأعتقد أنّ النواب لن يقبلوا أن يكونوا شاهدين على هذا الأمر والحلّ بين أيديهم ونحن قمنا بمسؤوليّاتنا ويجب إيجاد مصدر لشراء الفيول ونحن اليوم نستخدم وفر عام 2020 ونحتاج أموالاً في الموازنة الجديدة وبحاجة إلى سلفة من أجل أن نستمر».

وأكدت مصادر مطلعة على ملف الكهرباء لـ»البناء» أن سيناريو العتمة الشاملة واقعيّ إذا لم تحل الأزمة خلال أسبوعين. لكن المصادر توضح أنه ليست المرة الأولى الذي يواجه لبنان نفاد الفيول وعدم توافر الأموال لشرائه. ثم تولد الحلول في اللحظات الأخيرة. فأزمة الكهرباء كباقي الأزمات مُرتبطة بالوضع السياسي في البلد وبالتالي الحلّ سياسيّ.

وأضافت أن أمام الدولة ثلاثة خيارات: إقرار موازنة 2021 وحينها يمكن شراء الفيول من موازنة وزارة الطاقة. وهذا غير متوفر في ظلّ حكومة تصريف الأعمال.

الثاني إعطاء سلفة مالية من وزارة المال لوزارة الطاقة بموجب قانون في المجلس النيابي. وفي هذا السياق تقدّم نواب «تكتل لبنان القوي» بقانون مكرّر معجل من أجل إعطاء سلفة أو مساهمة مالية لشراء الفيول. لكن هذا الاقتراح يواجه صعوبات في ظلّ الخلاف السياسي في المجلس النيابي. لكن القوى السياسية التي تُشكل مجلس النواب ستجِد نفسها مضطرة لاجتراح الحل ولو بمعجزة لتجنب الغضب الشعبيّ العارم الذي سينفجر في الشارع إذا حلت العتمة.

والحل الثالث تسريع تنفيذ الاتفاق مع العراق لاستيراد الفيول.

 

الأخبار: صرف النظر عن اقتراح زيادة رواتب العسكريين؟ برّي يقود مسعى حكوميّاً جديداً: حكومة من 20 وزيراً بلا ثلث ضامن لأحد

كتبت صحيفة “الأخبار” تقول: تأليف الحكومة لا يزال في المجهول. حتى تحذير فرنسا من خطر انهيار لبنان، إذا لم تسارع القوى السياسية إلى التصدّي للكارثة قبل فوات الأوان، لم يصل إلى مسامع المعنيين. إلى ذلك الحين، يتم العمل “على القطعة”. مجلس النواب ينعقد اليوم لإقرار قرض البنك الدولي المخصص لبرنامج دعم الأسر الأكثر فقراً. واللجان المشتركة تنعقد الثلاثاء لبتّ اقتراح إعطاء كهرباء لبنان سلفة بقيمة 1500 مليار ليرة، بعدما حُسم أمر عدم عرض الاقتراح على جلسة اليوم، تماماً كما يُتوقع أن ينال اقتراح زيادة رواتب العسكريين المصير نفسه

لم يضع الرئيس نبيه بري اقتراح القانون المعجّل والمكرّر الرامي إلى إعطاء سلفة لمؤسسة كهرباء لبنان لعام 2021 على جدول أعمال الجلسة التشريعية اليوم، الذي يقتصر على ثلاثة بنود: تعديل القانون الرقم 6 تاريخ 3/11/2014 المتعلّق بإبرام اتفاقية قرض مع البنك الدولي لدعم الابتكار في مشاريع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، طلب الموافقة على إبرام اتفاقية قرض بين لبنان والبنك الدولي لتنفيذ المشروع الطارئ لدعم شبكة الأمان الاجتماعي (دعم الأسر الأكثر فقراً)، واقتراح القانون الرامي إلى الإجازة للحكومة تعديل سقوف القروض الإسكانية. وصار واضحاً أنه لن يعرض اقتراح الكهرباء على المجلس من خارج جدول الأعمال، حتى للتصويت على صفة العجلة. رأساً أسقَط عنه هذه الصفة، وحوّله إلى اللجان المشتركة محدّداً الثلاثاء المقبل موعداً لجلستها. وهذا يعني أنه مع توقّع إقرار الاقتراح في اللجان، فإنه سينتظر تحديد موعد جلسة تشريعية جديدة، لا يُعرف متى تنعقد. لكن قبل ذلك، ستكون الجلسة التي دعي إليها مصرف لبنان حاسمة لناحية تحديد قيمة السلفة. هل يسير المجلس بالاقتراح كما هو، فيُخصّص 1500 مليار ليرة لتغطية عجز الكهرباء، أم يتم خفض الرقم، بحيث يكون الاعتماد مخصصاً لتغطية ثلاثة أشهر على سبيل المثال؟ ذلك سيدخل الجلسة في إشكالات سياسية، مرتبطة أصلاً برغبة بعض الأطراف بالضغط على العونيين من بوابة الكهرباء. لكن مصادر في القطاع تعتبر أن مسألة الكهرباء لا تحتمل الدخول في بازار سياسي، وخاصة أن إدارة المناقصات سبق أن أطلقت مناقصة لتأمين الفيول لزوم مؤسسة كهرباء لبنان حتى نهاية العام، وعدم وجود اعتماد يمكن أن يعرّض المناقصة للإبطال، إلا إذا عدّل دفتر الشروط ليشمل أي فترة يحددها القانون.

في سياق سعيه إلى الدفع باتجاه إقرار السلفة، زار وزير الطاقة ريمون غجر رئيس الجمهورية ميشال عون، مشدداً على أن لبنان قد يذهب إلى العتمة الشاملة في نهاية الشهر الجاري في حال عدم منح مؤسسة كهرباء لبنان مساهمة مالية لشراء الفيول. وقال إن “لذلك عواقب كارثية على مختلف القطاعات، ولا سيما القطاع الصحي والاستشفائي، في ظل الظروف الوبائية الحالية الناتجة من جائحة كورونا، وأهمية تأمين الكهرباء بشكل دائم للمحافظة على جودة اللقاحات، إضافة الى تأثير العتمة الشاملة على الأمن الغذائي والسلامة العامة كما على قطاع الاتصالات والإنترنت”.

وسأل غجر: “كم ستصبح قيمة الفاتورة التي سيدفعها المواطن للمولّدات إذا أطفئت المعامل؟”، مشيراً إلى أنها قد تصل إلى الضعف وربما أكثر. إذ إن كل كيلوواط ساعة لا تنتجه مؤسسة كهرباء لبنان ندفع قيمته للمولد بسبب استعمال الديزل والمازوت، بقيمة 30% زيادة. وهذه المشكلة لا تقع فقط على عاتق المواطن، بل أيضاً على مصرف لبنان الذي سيضطر إلى تصدير دولار أكثر إلى الخارج ليتمكن من دفع بدل المازوت. وبذلك نحن ندفع زيادة من الأموال الـ fresh dollars للخارج لتأمين بدل المازوت، ويتحمل المواطن بذلك فاتورة أكبر بمقابل خدمة سيئة”.

وإذا كان اقتراح سلفة الكهرباء لن يجد طريقه إلى جلسة اليوم، فإن مصادر مطّلعة تؤكّد أن الاقتراح المعجل المكرّر الذي قدّمه النائب علي حسن خليل، أول من أمس، ويطلب فيه إعطاء زيادة مؤقتة على رواتب الأجهزة الأمنية والعسكرية دوناً عن الموظفين المدنيين، بقيمة مليون ليرة، لن يكون بعيداً عن المصير نفسه. فردود الفعل المعترضة فاقت توقّعات واضعه، كما لم تنفع معه التبريرات التي قدّمها، والتي أشار فيها إلى أن “الحديث عن وضع القطاع العام والإداريين صحيح، لكن الاقتراح يشمل هذه الكتلة البشرية الكبيرة من جيش وقوى أمنية التي لا تعطل في كورونا وتتنقل بين المناطق على كافة الأراضي اللبنانية وتؤمن أكلها وشربها في هذه الظروف، وهذا الموضوع ليس جديداً في لبنان، بل حصل في ثمانينيات القرن الماضي حيث تم إعطاء مساعدة للجيش لحين ترتيب موضوع الليرة”.

وبحسب ما تردد، وبعدما تبيّن أن مجرد طرح الاقتراح في الجلسة ستكون له تداعيات كبيرة، توقّعت مصادر مطّلعة أن لا يعرضه الرئيس نبيه بري من خارج جدول الأعمال. لكن لأن لا شيء رسمياً بانتظار انعقاد الجلسة، فإن موظفي الإدارة العامة حافظوا على موعد الإضراب التحذيري اليوم، على أن يتقرر في ضوء الجلسة ما إذا كانوا سيستمرون بالإضراب المفتوح المقرر الاثنين.

 

 

الديار: اسرائيل تعتبر لبنان “تحديا استراتيجيا” ولودريان يحذر من “خطر داهم”! الحريري يتذرع بالميثاقية لتغطية الممانعة الخارجية بمنح عون “الداخلية” “الشعبوية” تهدد بمزيد من التضخم .. تهديد بالعتمة .. “وكورونا” نحو الاسوأ

كتبت صحيفة “الديار” تقول: لا يزال “الصمت” يغلف موقف رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري ازاء مبادرة المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم الحكومية، ودخل رئيس مجلس النواب نبيه بري على “الخط” مجددا في النقاش مع “بيت الوسط” بعدما تذرع الحريري بغياب”الميثاقية” المسيحية عن الحكومة المفترضة في حال اصرار التيار الوطني الحر على عدم اعطاء الثقة للحكومة،لاعتبار الطرح “مفخخ” في ظل اعلان نواب القوات اللبنانية المسبق عدم منح الثقة ايضا، فيما تبقى العقدة الجوهرية عدم رغبة الرئيس المكلف بالتخلي عن وزارة الداخلية مروجا لابعاد اقليمية ودولية وراء موقفه! وهكذا يستمر “الجدل البيزنطي” على حاله، فيما البلاد مهددة بالعتمة الشاملة بعدما بات مصير سلفة الخزينة في “مهب الريح” بعد دخولها حلبة “الكباش” السياسي المكتوم بين بعبدا وعين التينة، فيما لا تزال مشاركة تكتل “لبنان القوي” في الجلسة التشريعية النيابية اليوم موضع “شك”، بعدما تحول “العشق” المستجد للمؤسسة العسكرية الى مادة مماحكة جديدة على خلفية اقتراح القانون “الشعبوي” بزيادة رواتبهم دون سواهم لمدة 6اشهر، ما يطرح اكثر من علامة استفهام حول مصدر التمويل الذي سيؤدي الى مزيد من التضخم وانهيار سعر العملة الوطنية، فيما يبقى السؤال الاهم يتمحور حول المصلحة في ادخال الجيش في “بازار” لعبة “الزواريب” التي ستكون مكلفة على الجميع. كل هذا الايقاع المخزي يجري على وقع استمرار ارتفاع سعر الدولار الذي لامس الـ11 ألف ليرة بالامس، في ظل معالجات عقيمة لتدهور العملة الوطنية، فيما خطر موجة جديدة من فيروس كورونا تلوح في الافق بعد عودة الارقام الى الارتفاع على نحو مقلق، ولهذا اضطر وزير الخارجية الفرنسي جان ايف لودريان لتذكير اللبنانيين بان مسؤوليهم غير جادين في المعالجة ولا يفعلون شيئا لمنع انهياره مختصرا الوضع بالقول بان لبنان في خطر داهم.

وفيما يتلهى المسؤولون اللبنانيون “بجنس الملائكة” تضع اسرائيل لبنان ضمن ثلاثة تحديات من الوزن الثقيل، ويجري تصنيف الصواريخ الدقيقة لدى حزب الله بالاولوية التي يجب ان توضع على “طاولة” النقاش الاستراتيجي مع الاميركيين، وبحسب التسريبات الاعلامية الاسرائيلية على دولة الاحتلال أن تركز في المستقبل المنظور على ثلاثة تحديات ثقيلة الوزن: النووي الإيراني بتداعياته الإقليمية والدولية، وتطوير الصواريخ الدقيقة لدى حزب الله في لبنان، وتحقيق محكمة الجنايات الدولية في لاهاي.

اسرائيل والعمل العسكري؟

ولهذه الغاية شكلت منظمة “قادة من أجل أمن إسرائيل” فريقاً للبحث في مسألة النووي الإيراني، وصواريخ حزب الله الدقيقة، وتشكل الفريق من مندوبي الجيش الإسرائيلي، والموساد، وهيئة الأمن القومي ولجنة الطاقة الذرية. والمفارقة ان وزارة الخارجية لم تدع للمشاركة. وفيما خلصت المداولات الى وجوب تفضيل الدبلوماسية مع إيران على أي نهج آخر في المرحلة الحالية،يبدو ان تطوير الصواريخ الدقيقة لدى حزب الله، تشكل خطرا داهما واستراتيجيا،وفي هذا السياق، قالت صحيفة “يديعوت احرنوت” يجب ان تبحث هذه المسألة في إطار الاتفاق النووي وعندها سنجد الحل حلها، ولذلك يجب أن تدخل المسألة إلى قائمة المباحثات الاستراتيجية بيننا وبين الولايات المتحدة، وإذا كانت حاجة، فينبغي أيضاً اتخاذ عمل عسكري إذا ما اجتازت إيران وحزب الله خطوطاً حمراء في هذا السياق.

وما تخشاه اسرائيل ان العودة إلى الاتفاق الأصلي مع إيران، دون فتحه للمداولات، سيستدعي إلغاء العقوبات على إيران، ولا تضمن استمرار المفاوضات على الصواريخ الباليستية وعلى نفوذها في المنطقة، وضمنه لبنان. ووفقا لـ “يديعوت” فان التحديات الثلاثة المذكورة واجبة التنسيق في الداخل والخارج من خلال رص الصفوف، وتوحيد كل القوى والتعالي على المصالح الضيقة. ثم التنسيق الوثيق مع الولايات المتحدة الذي هو شرط حيوي…

 

النهار: تهويل بالعتمة… وفرنسا تبقي النافذة مفتوحة

كتبت صحيفة “النهار” تقول: كل المعطيات المتصلة بالتطورات السياسية والمالية والاجتماعية علقت امس، وقفز الى الواجهة وطغى على المشهد الداخلي “حدث” واحد تمثل بتحذير او بإنذار او بوعيد بالعتمة الشاملة في نهاية الشهر هو بمثابة تتويج لأسوأ الازمات والكوارث التي اصابت لبنان وتسببت بأكثر من نصف مديونته الخيالية أي ازمة الكهرباء. الإنذار او الوعيد اتخذ بعده مضاعفاً لان صاحبه وزير الطاقة والمياه في حكومة تصريف الاعمال ريمون غجر تعمد إطلاقه من قصر بعبدا بالذات بعد “اطلاعه” رئيس الجمهورية ميشال عون على الوضع الخطير واستعجاله الحصول على سلفة خزينة “متواضعة” وعاجلة جدا بـ1500 مليار ليرة لبنانية والا لا “كهرباء دولة” ولا كهرباء مولدات كهربائية ولا دورة اقتصادية وفردية ولا من يحزنون. المشكلة لم تقف عند حدود الإنذار المتقدم بالعتمة الشاملة بل تمددت في ملامح تجاذب سياسي مكشوف عشية الجلسة التشريعية لمجلس النواب بعد ظهر اليوم في قصر الاونيسكو المدرج على جدول اعمالها ثلاثة بنود فقط ابرزها ما يتصل بتمويل البنك الدولي للبنان ولم يدرج بينها أي بند اخر ولا سيما منها اقتراح قانون معجل مكرر بتقديم سلفة خزينة لمؤسسة كهرباء لبنان قدمه نواب “تكتل لبنان القوي” الذي استكمل مفاعيل التهويل الذي بدأه الوزير فلوح مساء بمقاطعة الجلسة التشريعية اليوم اعتراضا على عدم ادراج اقتراحه في جدول الاعمال.

وتلقفت جهات نيابية معارضة للعهد وتياره السياسي هذا التطور “المكهرب” ودعت الى استلحاق بند طلب السلفة المالية العاجلة في جدول الاعمال شرط ان يتيح رئيس مجلس النواب نبيه بري فتح النقاش في ملف الكهرباء على الغارب لمكاشفة الرأي العام في كل الكوارث والفضائح التي أوصلت القطاع الأبرز الى قعر الانهيار. ذلك ان وزير الطاقة قال مبشرا اللبنانيين بالعتمة “ذاهبون إلى العتمة وأعتقد أنّ النواب لن يقبلوا أن يكونوا شاهدين على هذا الأمر والحلّ بين أيديهم ونحن قمنا بمسؤوليّاتنا ويجب إيجاد مصدر لشراء الفيول ونحن اليوم نستخدم وفر عام 2020 ونحتاج أموالاً في الموازنة الجديدة وبحاجة إلى سلفة من أجل أن نستمر”.

 

اللواء: تحذير أوروبي عربي من كارثة في لبنان تشمل النازحين واللاجئين عون لا يتصل بالحريري.. وغياب مسيحي عن الجلسة.. وبشرى من بعبدا بالعتمة الشاملة!

كتبت صحيفة “اللواء” تقول: انتظار… ثم انتظار عند حافة الانهيار!

ينتظر اللبنانيون، أن يتصل الرئيس ميشال عون بالرئيس المكلف سعد الحريري، ويدعوه إلى بعبدا للبحث في الصيغة المطروحة للخروج من مأزق تأليف الحكومة الجديدة.

كما ينتظر اللبنانيون، الكشف عما إذا كان المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم زار بيت الوسط واجتمع مع الرئيس المكلف للبحث معه في الصيغة المطروحة. جل ما في الأمر، الكشف عن لقاء عُقد الثلاثاء الماضي بين الرئيس الحريري والنائب علي حسن خليل موفداً من الرئيس نبيه بري.

ولم تؤد الاتصالات الجانبية غير المعلنة بمجملها الى اختراق الجمود الذي يلف عملية تشكيل الحكومة الجديدة ومنه لقاء الرئيس المكلف مع النائب? علي حسن خليل قبل يومين واستناداً الى مصادر متابعة لم تؤكد معظم الاطراف السياسيين اطلاعها على ماتردد اعلاميا على نطاق واسع، من مبادرة يسوق لها المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم لحلحلة الازمة، كذلك لم تتبن اي جهة المبادرة المحكى عنها علنا. بينما وصفت المصادر كل ما يحكى بهذا الخصوص بانه مجرد سيناريوهات اعلامية لاستهلاك مزيد من الوقت دون جدوى، في حين لاتزال عقد التشكيل عند حالها والتشكيلة الوزارية ما تزال موجودة لدى رئيس الجمهورية،ولم يطرأ اي جديد حول هذا الموضوع. اما في خصوص تاثير الزيارة التي سيقوم بها وفد حزب الله الى موسكو الاسبوع المقبل على مسألة تشكيل الحكومة، اشارت المصادر الى ان الزيارة تأتي في اطار الاتصالات والمشاورات التي يجريها المسؤولون الروس مع العديد من ممثلي الاطراف السياسيين اللبنانيين للتشاور والبحث معهم في الاوضاع بلبنان والمنطقة والاطلاع منهم على وجهات نظرهم لحل الازمة اللبنانية. وستكون الزيارة مناسبة لتكرار المسؤولين الروس على موقفهم الثابت الذي اعلن مرارا ،بدعم الرئيس سعد الحريري لتشكيل حكومة مهمة من الأخصائيين تباشر بحل الأزمة،وسيطلبون بالمناسبة من الحزب كقوة مؤثرة وضع إمكانياته السياسية، لدعم تشكيل الحكومة الجديدة، نظرا لأهمية هذا الامر في تحقيق الامن والاستقرار في لبنان والمنطقة وانسحابه ايجابا على مساعي وجهود روسيا لتحقيق المصالحة في سورياواعادة اللاجئين السوريين الى بلادهم والمباشرة بعملية اعادة اعمار ما هدمته الحرب فيها. الا ان المصادر ذاتها تبدي شكوكا في ان تؤدي زيارة وفد حزب الله الى اي خطوات سريعة لتشكيل الحكومة العتيدة، لأن ممارسات الحزب طوال الاشهر الاخيرة، لم تساعد في دفع عملية التشكيل قدما الى الامام ،لان قرار تشكيل الحكومة اللبنانية مايزال في عهدة طهران.

 

الجمهورية: واشنطن وباريس: لحكومة سريعا… ومخاوف من عتمة كهربائية

كتبت صحيفة “الجمهورية” تقول: يعيش اللبنانيون على وقع تقدُّم ملف وتراجع آخر، فتتراجع الحركة الاحتجاجية في الشارع ليتقدّم الهمّ الحياتي والمعيشي، من الدولار الذي يواصل ارتفاعه، إلى التلويح بالعتمة الشاملة، وما بينهما الارتفاع المتواصل في أسعار المأكولات والمحروقات. وبين تقدُّم ملف وتراجع آخر، الأزمة تراوح وتتعمّق ووتيرة الانهيار تتسارع، ولا حلول لهذه الأزمة قبل ان تتألف الحكومة التي لا معلومات حاسمة حول ما آلت إليه وساطة المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم.

ُدرك المسؤولون انّ المفتاح الوحيد لفرملة الانهيار يكمن في تأليف الحكومة، وما لم تتألف هذه الحكومة فإنّ الانهيار سيتواصل. ولكن السؤال الذي لا إجابة عنه: هل يُعقل لمسؤولين يعرفون طريقة الخروج من أزمة جوعّت الناس وبدّلت في وجه البلد، ولا يبادرون إلى تجاوز كل الاعتبارات والخلافات من أجل إنقاذ البلد من وضع كارثي ومستقبل قاتم؟

وبالتوازي، يكرّر المسؤولون الدوليون اللاّزمة نفسها: لا مساعدات للبنان قبل ان تتألف الحكومة وتطبِّق الإصلاحات المطلوبة. كذلك يكرّرون التحذيرات عينها من سوداوية الوضع اللبناني ما لم تُشكّل الحكومة سريعاً، ولكن لا حياة لمن تنادي، وهل يُعقل أساساً ان يتوقف مصير بلد وشعب على حقيبة وزارية في ظلّ ما يُنقل عن انّ العقدة الوحيدة المتبقية تتعلق بوزارتي الداخلية والعدل؟

ومن الواضح انّ موسكو، بعد باريس، دخلت بقوة على خط اللقاءات اللبنانية، ساعية بدورها إلى إخراج الحكومة من عنق الزجاجة، ولكن ما لم يتوجّه الرئيس المكلّف سعد الحريري الى القصر الجمهوري للقاء رئيس الجمهورية ميشال عون، يعني انّ التسوية الحكومية النهائية لم تنضج بعد، ويبدو انّ الحريري لا يريد ان يكون اللقاء المقبل مع عون نسخة مكرّرة عن اللقاءات السابقة، ولذلك، يُنتظر ان تتبلور معالم التسوية والمخارج التي يُعمَل عليها على أكثر من خط داخلي وخارجي.

 

 

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى