الصحافة اللبنانية

من الصحافة اللبنانية

أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف اللبنانية

البناء: واشنطن تهيّئ أوراقها للتفاوض من بوابة تظاهرات موسكو وتصعيد «قسد» في سورية.. تجدُّد المواجهات في طرابلس.. و«القومي»: لمعالجة الفقر وتأييد الجيش وكشف العابثين / ماكرون لاتصالات محليّة بدأت مع عون.. وإقليميّة بدأت بابن سلمان.. لتعديل المبادرة

 

كتبت البناء تقول: كشفت المواقف المعلنة لعدد من مسؤولي إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن وخصوصاً، مواقف وزير الخارجية توني بلينكين ومستشار الأمن القومي جيك سوليفان ورئيسة لجنة الاستخبارات أفريل هاينز ومدير السي آي أي وليم بيرنز، حول السير بالتوازي في خطي الانخراط التفاوضي والتمسك بعناوين وصفت بالثوابت الأميركية، وأبرزها كما تشارك المسؤولون الأميركيون بالقول، ملف الحريات في روسيا وملف الأكراد في سورية. وسجلت مصادر متابعة صلة غير قابلة للإنكار بين ما تشهده روسيا من تظاهرات احتجاجية تنظمها المعارضة في موسكو وعدد من المدن الروسية، قالت السلطات الروسية إنها فوجئت بحجم الدعم الذي تلقاه من إدارات وسائل التواصل الاجتماعي، وهو أمر يستحيل حدوثه من دون تورّط سياسي ومخابراتي أميركي، بينما تزامن تسلم الإدارة الأميركية الجديدة مع تصعيد لافت في شرق سورية من طرف ميليشيا قسد الكردية بمحاصرة المواقع الحكوميّة في مدينة الحسكة ومدينة القامشلي، ضمن سياق استكمال معالم الدولة التي تسعى لإقامتها، والتي كشفت التصريحات الأميركية أنها تشكل إحدى نقاط ارتكاز السياسة الأميركية الجديدة، في التفاوض مع الدولة السورية.

ليس بعيداً عن المناخ المرتبط بتولي الإدارة الأميركية الجديدة تقرأ المصادر المشهد اللبناني المتفجّر في طرابلس، خصوصاً لجهة قيام حلفاء واشنطن باستحضار أوراق اعتمادهم لديها ومحاولة التأثير على خياراتها، أو لجهة محاولة فرض مشروع الفوضى كتتويج لعملية الضغط نحو الانهيار الشامل تمهيداً لأي تفاوض يتصل بلبنان. ومع عودة المواجهات الى طرابلس أصدر رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي وائل الحسنية بياناً رفض فيه المواقف التي حاولت رمي المسؤولية على الجيش واضعاً ذلك ضمن استهداف غير مشروع، ودعا فيه الى معالجات تقوم على مواجهة الأساس المتمثل بحال الفقر والبطالة والانهيار المالي، ببرامج دعم للطبقات الأشد فقراً، وعلى كشف العابثين الذين ليسوا مجرد مندسّين بل جزء من مشروع تخريبي له أبعاده الخارجية.

سياسياً، كشفت مصادر إعلامية فرنسية عن عملية تقييم سيقوم بها الرئيس الفرنسي أمانويل ماكرون مع فريقه للوضع في لبنان ومسار تشكيل الحكومة المتعثر، بعد إنهاء جولة الاتصالات المحليّة التي بدأت مع اتصاله برئيس الجمهورية العماد ميشال عون، والإقليمية التي بدأها مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، والتي يفترض أن تشهد هذا الأسبوع اتصالاً بالرئيس المكلف بتشكيل الحكومة سعد الحريري محلياً، وبالرئيس الإيراني الشيخ حسن روحاني إقليمياً، وفي التقييم يدور البحث وفقاً للمصادر بين خيارين، الأول الذهاب فوراً إلى التسليم بربط الحكومة بمشروع تفاهم سياسيّ وطنيّ يطال قضايا الخلاف، أو ما يُسمّى بالعقد السياسي الجديد، وعندها يكون الحاصل حكومة سياسيّة تتولى تنفيذ نقاط التفاهم، التي ستتضمن على الأقل قانوناً جديداً للانتخابات، والخيار الثاني هو تعديل النظرة لمواصفات الحكومة في ضوء تعقيد ولادة حكومة اختصاصيين يترأسها الرئيس الحريري، بحيث تجمع بين التمثيل السياسي والاختصاصيين، وهو ما قصده الرئيس ماكرون بمصطلح حكومة غير كاملة المواصفات.

تتجه الأنظار الى إعلان فرنسا إعادة تحريك مبادرتها تجاه لبنان من أجل الإسراع في تأليف الحكومة وإخراج لبنان من أزمته، فبعد اتصال الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون بالرئيس العماد ميشال عون حيث جدّد ماكرون للرئيس عون التأكيد على وقوف بلاده الى جانب لبنان في الظروف الراهنة التي يمر بها ومساعدته في مختلف المجالات، لا سيما في ما يتعلّق بالملف الحكومي، أفادت معلومات «البناء» ان ماكرون سوف يواصل اتصالاته مع القيادات السياسيّة الأخرى من بينهم الرئيس المكلّف سعد الحريري لأجل الدفع أيضاً للإسراع في تشكيل الحكومة.

ولفتت مصادر مطلعة لـ»البناء» إلى أن فرنسا تواصلت مع عدد من الدول العربية من اجل المساعدة في حل الملف اللبناني، وهذا يعني ان حراكاً عربياً ودولياً سوف يتظهّر قريباً، من دون أن يعني ذلك ان تأليف الحكومة بات على الابواب. وأوضحت المصادر أن زيارة ماكرون للبنان ليست قريبة، لكن الأكيد أنه سيعمل وفق مقاربة وآلية جديدة، بمعنى أن العمل سيكون متناغماً ومتكاملاً مع السياسة الأميركية الجديدة تجاه لبنان.

واعتبرت المصادر أن الخلافات بين بعبدا وبيت الوسط عميقة، والأمر يستدعي وساطة خارجية لإيجاد تسوية معينة بين الرئيس عون والرئيس الحريري من أجل الإسراع في تأليف الحكومة في أسرع وقت لإنقاذ الاوضاع في لبنان.

وفيما فشلت كل الوساطات والجهود المحلية التي قام بها كل من المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم ومن بكركي، لجمع رئيس الجمهورية والرئيس المكلف أكد البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، أنه إذا لم تَصطَلِح العلاقةُ بين رئيس الجمهورية والرئيس المكلف لن تكون لنا حكومة، فهما محكومان بالاتفاقِ على تشكيل حكومة «مهمّة وطنيّة» تَضُمُّ النُخبَ الأخصّائيّةً الاستثنائيّةَ وليست العاديّةَ المنتميةَ إلى الزعماءِ والأحزاب. وإنّ الإمعان في التعطيل يتسبّب بثورة الجياع وحرمانهم من أبسط حقوقهم ويدفع بالبلاد إلى الانهيار. وهذا منطق تآمريّ وهدّام يستلزم وضع حدّ له من أجل إنقاذ لبنان.

واعتبرت مصادر نيابية في تكتل لبنان القوي أن على الرئيس المكلّف عدم التلهّي بالخارج والإسراع في تشكيل حكومة تقوم على الميثاقية والتوازن والشراكة الوطنيّة، قائلة في حديث لـ»البناء» يفترض بالرئيس الحريري ان يزور قصر بعبدا من أجل التوصل الى تشكيل حكومة تحظى بثقة الجميع في الداخل والخارج، فلا يمكنه أن يؤلف حكومة بمفرده أو عدم التعاون مع الرئيس عون، وبالتالي يجب على الحريري ان يحمل الى بعبدا صيغة حكومية جديدة والا الامور سوف تبقى على حالها، معتبرة أن وحدة المعايير يجب ان تكون السائدة في تسمية الوزراء وهذا يعني أن رئيس الجمهورية هو من يسمّي الوزراء المسيحيين، من منطلق ان الثنائي الشيعي يسمّي الوزراء الشيعة والرئيس الحريري يسمّي الوزراء السنة.

 

الأخبار : شروط الغرب تتجدّد: تحرير العملة ورفع الدعم وهيكلة المصارف | حزب الله يستأنف الوساطة بين عون ‏والحريري

كتبت صحيفة ” الأخبار ” تقول : يبدو أنّ تطوراً ما حرّك المياه الراكدة في ملف تأليف الحكومة. وسواء عزا البعض الأمر الى الأحداث “اللغز” في ‏طرابلس، أو إلى الاتصالات الجارية بين فرنسا والولايات المتحدة بشأن لبنان، إلا أن قوى داخلية بارزة وجدت أنّ من ‏الضروري العمل على وصل الكلام بين بعبدا وبيت الوسط.

وحتى ساعات ليل أمس الأولى، كان حزب الله هو الجهة الأبرز الفاعلة على الخطّين، منطلقة من ضرورة وقف ‏السجال بين الرئيسين ميشال عون وسعد الحريري من جهة، وفتح كوّة في الجدار الحكومي المرتفع بين الجانبين. ‏وينطلق مسعى الحزب من تقديرٍ بأنّ هناك محاولات لدفع لبنان إلى مستوى أعلى من الضغوط المتنوعة، بغية دفعه ‏إلى مزيد من الفوضى السياسية والأمنية المترافقة مع تدهور اقتصادي كبير، وسط مؤشرات سلبية نقلتها جهات ‏دبلوماسية غربية إلى المسؤولين من مواقع مختلفة، تشدّد على التوجه إلى وقف أي دعم متوقع على صعيد البرامج ‏المالية الكبيرة، وصولاً إلى برامج الدعم الصغيرة التي تقع تحت عنوان مواجهة الظروف الاجتماعية الناجمة عن ‏وباء كورونا.

وحسب المعطيات المتوافرة، فإن الحريري كان قد أعرب عن رغبته بعدم استئناف أي تواصل مع الرئيس عون ‏في ظل ما أعلنه الأخير من مواقف تجاه الرئيس المكلف. الحريري هنا يهتم بالشكل وبالمضمون أيضاً. وهو يجد ‏نفسه في موقع “غير القادر” على تحمّل “الإهانات المتوالية” من جانب الرئيس عون، سواء ما ورد في التسريب ‏الصوتي الشهير، أو حتى ما نقلته “الأخبار” (يوم الجمعة الفائت) عن رئيس الجمهورية بشأن “قول الحريري ‏الشيء وعكسه”. وفي المقابل، يبدو الرئيس عون كما رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل في موقع “عدم ‏التساهل” مع محاولة محاصرتهما من خلال تركيبة حكومية تلائم “الخصوم” ولا تسمح بعمل “خارج جدول ‏أعمال فريق سياسي داخلي متصل بأجندة خارجية“.

لكن العنصر المستجدّ خارجياً هو رسالة فرنسية وصلت الى معنيّين في لبنان، بأن الاتصال الأميركي ــــ الفرنسي ‏بشأن لبنان مدّد مهلة تفويض المبادرة الفرنسية. وثمة خشية من أنه في حال مرور الفرصة من دون نتيجة، فإن الدور ‏الأميركي قد يعود الى مستوى جديد من الضغوط القصوى مقابل انسحاب أوروبي وفرنسي على وجه الخصوص، ‏علماً بأن مصادر فرنسية تقول إن باريس لا تزال تنتظر إشارات أميركية ــــ إيرانية تتيح للرئيس ماكرون التحرك ‏لبنانياً.

وبناءً عليه، فإن مبادرة حزب الله كانت على شكل تواصل غير معلن مع بيت الوسط، واتصال هاتفي طويل بين ‏الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله ورئيس التيار الوطني الحر، تناول ملف التشكيلة الحكومية، وخصوصاً ‏مسألة الضمانات التي يريدها التيار بشأن آليّة اتخاذ القرارات داخل الحكومة. ويُظهر التيار والرئيس عون رغبة ‏واضحة في رفع عدد الوزراء إلى عشرين وزيراً، ما يتيح لفريقهم الحصول على مقعدين مسيحي (كاثوليكي) ودرزي ‏‏(من حصة طلال أرسلان) الأمر الذي يسهّل الحصول على الثلث المعطل، علماً بأن الحزب أعطى التيار إشارات ‏متنوعة الى استعداده للمساعدة في معالجة الأمر ولو بقي عدد الوزراء 18، من خلال التعهد بأن تشكل حصة الحزب ‏الضمانة لكي يكون بيد الرئيس عون الثلث المانع لأي قرارات تشكل خطراً يجب مواجهته. وثمة معطيات غير ‏واضحة حول شكل تعهد الحزب، سواء على شكل ضمانات تستند إلى طبيعة التحالف بين الطرفين، أو على شكل ‏تفاهم بينهما على تسمية وزراء شيعة يكون بينهم من هو أقرب أو أكثر التصاقاً بالرئيس عون.

ويبدو أن عون والحريري سمعا كلاماً واضحاً حول أن فشل المبادرة الفرنسية في صيغتها الأخيرة المفترض عرضها ‏في الزيارة المقبلة لماكرون إلى لبنان، سيتسبّب بمشكلة كبيرة تنعكس مزيداً من التدهور السياسي والاقتصادي، وتالياً ‏الأمني في كل لبنان.

 

الديار : تنافسٌ بين مجموعتين في طرابلس أدت الى اعمال التخريب : توقيف ‏‏25 متورطاً والتمويل داخليٌ وخارجي حزب الله لـ”الديار” : المصلحة تقضي بالاسراع بولادة الحكومة ــ ‏اوساط ديبلوماسية : انتهزوا “الظرف الدولي” للتشكيل

كتبت صحيفة ” الديار ” تقول : لبنان يعيش فعلا كارثة لا مثيل لها لانه يترنح ما بين الكارثة المالية والاقتصادية والمعيشية وبين تداخل ‏الاجندات على ارضه لتزيد الطين بلة وترهق ما تبقى من هيبة الدولة بعد احداث طرابلس. وعليه، ‏اصبح لبنان ساحة لتصفية الحسابات الاقليمية المحلية، واول نقطة كانت طرابلس ولكن احدا لا يحسم ‏ان النيران التي اندلعت في عاصمة الشمال لن تشمل مناطق اخرى او لن تتكرر اعمال الشغب في عدة ‏مدن لبنانية.

وفي هذا المسار، يواصل الجيش تحقيقاته في احداث طرابلس وخاصة مع الذين قاموا باعمال الشغب. ‏وتؤكد اوساط رفيعة المستوى لـ”الديار” وعلى إطلاع على ما يجري في التحقيقات الجارية، ان هناك ‏تكتماً وجدية غير مسبوقة في ملف احداث طرابلس. وتشير الى ان معطيات الاجهزة تؤكد تورط 50 ‏شخصاً كانوا موزعين على مجموعات، وان بعضهم من خارج طرابلس واتوا من اكثر من منطقة وبينهم ‏سوريون وفلسطينيون، وقد اوقفت مخابرات الجيش حتى الساعة 25 منهم بينما يعمل فرع المعلومات على ‏توقيف آخرين.‏

وتؤكد ان التحقيقات تفيد بتورط رجل اعمال لبناني له طموح سياسي بتمويل بعضها كما تردد اسم محام ‏كان على صلة برجل الاعمال المذكور، وان النكايات من المحامي تجاهه ادت الى تحريك مجموعات ‏بشكل عنيف وعمدت الى احراق البلدية ومحاولة احراق المحكمة السنية لاستجلاب ردة فعل سنية وتوريط ‏البلد في فتنة كبيرة.‏

وتشير الى تردد جهاز مخابرات اقليمي ومحاولته الدخول الى طرابلس والملف اللبناني من بوابة الطائفة ‏السنية.‏

وتعقيبا على ذلك، قالت اوساط سياسية ان من انتقد الجيش لعدم تدخله بشكل شرس في احداث طرابلس، ‏كان ليلومه ان اطلق الرصاص عليهم واتهمه بانه يستقوي على الطائفة السنية. واعربت هذه الاوساط عن ‏خشيتها من اخلاء سبيل هؤلاء المتورطين باعمال التخريب في طرابلس لاحقا لانهم “مدعومون”، ‏وبالتالي، نعود الى نقطة الصفر.‏

ورغم النزيف اللبناني المستمر، لا يتنازل اي من رئيس الجمهورية او الرئيس المكلف من اجل خلاص ‏لبنان لا بل تزداد الخطابات حدة وعليه تتسع الهوة اكثر بين الطرفين. اما الشعب اللبناني فقراره مصادر ‏من قبل الطبقة السياسية التي تضع قبضتها على الحكم وتمعن في افقاره وفي ايلامه، ولن تفرج عن ‏الشعب ما لم يحصل اي تدخل فرنسي مباشر في الحياة السياسية اللبنانية.ذلك ان نسبة هجرة اللبنانيين ‏تفاقمت بشكل مخيف في المدة الاخيرة وهذا النزيف المستمر يؤدي الى تراجع اعداد اللبنانيين في الداخل ‏حيث يخشى كثيرون من ان يصبح لبنان ارضاً للاجانب المتواجدين فيه اذا استمرت الهجرة بهذه الوتيرة. ‏والمحزن ان النقاش السائد اليوم هو من على حق في الصراع الحاصل بين الرئيسين ميشال عون و سعد ‏الحريري، وكأن الناس في النبطية وطرابلس والكورة وبرج البراجنة ومناطق اخرى تبالي بذلك.‏

نعم للاسف، هكذا يبدو لبنان امام العالم غير قادر على حكم نفسه لان المسؤولين غارقين في مناكفاتهم ‏وشروطهم ومطالبهم في حين يتضور المواطن اللبناني جوعا وعوزا بعد ان لامس الدولار التسعة الاف ‏ليرة الى جانب الفحش في ارتفاع غلاء الاسعار والمواد الغذائية. والحال ان الامن الغذائي هو جزء من ‏الامن القومي، واذ فقد ذلك كل القرى والمدن ستتحول الى كرة نار، وعندها قد تستغل جهات خارجية ‏الساحة اللبنانية لتمرير رسائلها فيصبح لبنان باسره صندوق بريد.‏

 

النهار : افتقاد عارم لـ”رجل الدولة” ورهان على ماكرون!

كتبت صحيفة ” النهار ” تقول :لم يكن غريبا ان يتضاعف الاسى على رحيل النائب #ميشال المر، نائب رئيس مجلس الوزراء ‏ونائب رئيس مجلس النواب سابقا والنائب والوزير الشاغل كل مناصب الدولة حتى رأس ‏الهرم الذي تتيحه له طائفته. اذ انه الى حيثيته وسيرته السياسية والوطنية والشخصية ‏الحافلة كأحد اكبر وابرز رموز السياسة والنظام رحل المر برمزية مدوية في ظروف لبنان ‏الدراماتيكية الحالية كرجل دولة تفتقد البلاد أمثال قامته فيما ينهار كل شيء وتستعصي ‏ازمة سياسية وحكومية كأنها القضاء والقدر وتستسلم لها القوى الداخلية منتظرة الترياق ‏الفرنسي مجددا. تبعا لذلك ارتفعت على نحو لافت وواسع شهادات الافتقاد لميشال المر ‏‏”رجل الدولة ودولة الرئيس” وسط اجماع سياسي من كل الاتجاهات اللبنانية، بما يعكس ‏الخطورة التصاعدية لفقدان لبنان قماشات رجال التسوية وابتكار الحلول والمبادرات الذاتية ‏التوافقية التي كان يجسدها ميشال المر في وقت تنزلق فيه البلاد نحو أسوأ الأسوأ بما ينذر ‏بمزيد من التداعيات الشديدة الخطورة امنيا واقتصاديا واجتماعيا وسط كارثة كورونا ‏المتدحرجة والعاصية على كل الإجراءات والتدابير حتى الآن.

ولعل مجريات الازمة الحكومية التي تلاحقت فصولها التصعيدية حتى في عطلة نهاية ‏الأسبوع مع تواصل السجالات العنيفة بين “#التيار الوطني الحر” و”#تيار المستقبل” السبت ‏الماضي، غداة السجال الأخير بين قصر بعبدا وبيت الوسط، شكلت عاملا مثيرا لمزيد من ‏التشاؤم حيال وضع حد لتعطيل تشكيل الحكومة الجديدة على رغم انتعاش آمال المراهنين ‏على عودة تحريك #المبادرة الفرنسية والبناء على المؤشرات التي اطلقها الرئيس الفرنسي ‏ايمانويل #ماكرون حيال الواقع اللبناني المأزوم في الأسبوع الماضي. والحال ان الرئيس ‏الفرنسي الذي ظلت المعطيات المتعلقة باتصاله الهاتفي برئيس الجمهورية ميشال عون ‏حكرا على قصر بعبدا وما وزعته عنه فيما لم يوزع قصر الاليزيه معلومات عن الاتصال ‏عكس جدية في عودته الى التعامل مع الملف اللبناني ولكن وسط غموض بل وشكوك في ‏طبيعة ما يمكنه القيام به مرة أخرى لأحداث خرق اخفق فيه سابقا. ولذا كشفت مصادر ‏معنية لـ”النهار” انه في انتظار بلورة الاتجاهات الفرنسية وما اذا كانت ثمة اتجاهات سريعة ‏لاحياء المبادرة، فان التقديرات الأولية تشير الى ان هذا التحرك ربما يستند الى طرح ‏تعديلات على المبادرة لجهة اخراج الحكومة العتيدة من قفص التعطيل وهو ما قد يستتبع ‏وساطة فرنسية بين بعبدا وبيت الوسط لأحداث تعديلات محتملة في التركيبة الحكومية.

 

الجمهورية : لبنان يفقد ميشال المرّ أحد رجالاته ‏الكبار ورمز الإستقلاليّة والاعـتدال

كتبت صحيفة ” الجمهورية ” تقول : فقد لبنان أمس أحد رجالاته الكبار وعلماً من أعلام الحياة السياسية ‏اللبنانية، ورمزاً بارزاً من رموز الاستقلالية والاعتدال، دولة الرئيس ‏النائب ميشال المرّ، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية والدفاع ‏والاتصالات والإسكان السابق، الذي وافته المنية امس عن عمر ناهز ‏التسعة وثمانين عاماً أمضى أكثر من ستين سنة منه في الحياة ‏الوطنية والسياسية والاقتصادية وخدمة الناس. وقد شُيّع عصر امس ‏في قداس أقيم في كنيسة مار الياس للروم الارثوذكس في الرابية، ‏إقتصر الحضور فيه على افراد العائلة التزاماً لإجراءات حال الطوارئ ‏الصحية المتخذة نتيجة تفشي وباء كورونا، ثم ووري في مدافن العائلة ‏في مسقط رأسه بتغرين في المتن الشمالي.‏

 ‏درس المر في مدرسة الآباء اليسوعيين، وبعدها في جامعة القديس ‏يوسف، ونال منها عام 1955 شهادة في الهندسة المدنية. وبعد تخرّجه ‏عمل في عدد من دول الشرق الاوسط وافريقيا، حيث أسّس فيها ‏شركات أشغال عامة حقّقت نجاحاً واسعاً.‏

‏ ‏دخل الحياة السياسية للمرة لأولى مترشحاً في الانتخابات النيابية ‏لدورة عام 1960 ثم عام 1964، وإنتُخِب في دورة عام 1968 نائباً عن ‏دائرة المتن ضمن لائحة ما سُمّي “الحلف الثلاثي” آنذاك.‏

‏ ‏بعد إقرار “اتفاق الطائف” عام 1989 عُيّن نائبًا عن مقعد الروم ‏الأرثوذكس في عاليه، وفاز بعدها نائباً عن جبل لبنان وعن المتن ‏الشمالي في دورات انتخابات أعوام 1992 و1996 و2000 و2005 و2009 ‏و2018، وخلال دورة عام 1992 ترأّس كتلة نيابية مكوّنة من عشرة نوّاب، ‏وفي دورة عامي 1996 و2000 ترأّس كتله من سبعة نواب.‏

‏ ‏تولّى المر طوال مشواره السياسي حقائب وزارية متعدّدة، كذلك تولّى ‏منصبي نائب رئيس مجلسي النواب والوزراء، وكان حتى وفاته رئيس ‏السن في مجلس النواب. وعلى مدى عمله الوزاري والحكومي ترأس ‏‏114 لجنة وزارية ذات طابع مالي واقتصادي ومعيشي، وكان عضواً ‏في هيئة الحوار الوطني في مجمل مؤتمرات الحوار، ومنها تلك التي ‏انعقدت خلال العقدين الماضيين في القصر الجمهوري وفي مجلس ‏النواب وفي الدوحة.‏

اللواء : ماكرون يفتح الباب للقاء رئاسي.. وطرابلس تكشف “التورط السياسي“! برّي لن يصمت طويلاً والراعي ينتقد وابراهيم يُحدث خرقاً بين بعبدا وبيت الوسط

كتبت صحيفة ” اللواء ” تقول : يتعلق اللبنانيون “بحبال الهوا” كما يقال، فمجرّد الإعلان عن اتصال أجراه صاحب مبادرة “حكومة مهمة” الرئيس ‏ايمانويل ماكرون برئيس الجمهورية ميشال عون ظهر السبت الماضي، حتى لاحت لدى السياسي والمواطن العادي ‏بشائر إمكانية من استئناف المحركات التشاورية بالعلن، ووراء الكوالييس، لحلحلة العقد الكامنة، والطارئة، ‏واحتواء التصعيد السياسي، بين تياري التأليف، ورئيسي الجمهورية والمكلف، الذي ما إن تحين السانحة، حتى ‏يتجدد الخلاف، وكأن بين الفريقين، حرب داحس والغبراء، من زاوية الحقوق، والسيطرة، و”تربيح الجميلة” ‏والعهد القوي، وما شاكل..

بالتزامن، أمضى اللبنانيون مع انقضاء أمس الأحد 18 يوماً من الاقفال التام، في إطار سياسة “التعبئة العامة” وحالة ‏الطوارئ الصحية، بما له وما عليه، من انضباط وخرق، وانهيارات في الأسعار والدولار، فضلا عن “انتفاضة ‏الفقراء” في طرابلس، وما رافقها من تحركات تضامن في بيروت والمدن الحراكية الأخرى، بعدما اختلط الهم ‏المعيشي، بالكلام غير المسند عن “مؤامرات” واستغلالات وتحويل المدينة الفقيرة إلى “منصة لتبادل الرسائل”، ولو ‏كان هذا من قبيل التهويل، وصولاً إلى التدليس والتدجيل!

وبانتظار ما ستخرج به اللجان الصحية والعملية والوزارية من توصيات باتجاه مستقبل الاقفال، والاتجاه العام للخروج ‏التدريجي من الاقفال الشامل، لإعادة الانعاش إلى الاقتصاد، ودوراته العادية، بعد ما لحق به ضعف واقفال وتعطيل، ‏وعدم انتظام.. بدأ الكلام الوبائي، يطل برأسه، لجهة ظهور فيروس خطير، يدعى Nipah، ينطلق من الصين أيضاً، ‏ولا يقل خطورة عن فايروس كورونا، الذي ينتظر وصول اللقاحات، بدءا من منتصف شباط الجاري.

وحضر الملف الحكومي، خلال الاتصال، من زاوية استمرار المبادرة الفرنسية، ورغبة ماكرون بزيارة ثالثة إلى ‏لبنان، لاقت ترحيباً من الرئيس عون.

وكشف النائب الرديف جوزف مكرزل النائب الرديف في البرلمان الفرنسي ان ماكرون لن يأتي إلى بيروت قبل ان ‏يضمن حصول تقدّم، بعد اجراء اتصالات مع كل من الدول الكبرى والإقليمية، وإلّا فإن العقوبات الأوروبية، ستكون ‏على الطاولة، بعد إسقاط كل الذرائع..

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى