الصحافة العربية

من الصحافة العربية

أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف العربية

الخليج: شرخ جديد في نظام أردوغان باستقالة صهره من «المالية»

 

كتبت الخليج: اهتز نظام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بعد أن قدم صهره ووزير مالية البلاد براءت آل بيرق استقالته بشكل مفاجئ، بعد يوم واحد من إقالة محافظ البنك المركزي، وارتفعت قيمة الليرة التركية التي تعد من بين أسوأ العملات أداءً في العالم، بنحو 5 في المئة مقابل الدولار، أمس الاثنين، بعد إعلان آل بيرق. وربطت مصادر تركية استقالة الوزير الأكثر نفوذاً في الحكومة، بجملة من الخلافات الحاصلة بين مفاصل اتخاذ القرار التركي، لا سيما بعد إقالة محافظ البنك المركزي التركي، مراد أويسال، السبت الماضي، وتعيين وزير المالية الأسبق، ناجي آغبال، خلفاً له.

وبعد صمت نحو يومين، وافق أردوغان على طلب صهره إعفاءه من مهماته. وأكد متحدث باسم وزارة الخزانة والمالية صحة إعلان آل بيرق استقالته على إنستجرام لبلومبرج، طالباً عدم ذكر اسمه تماشياً مع سياسة الحكومة، لكن الأسلوب غير المعتاد للاستقالة تسبب في حدوث اضطراب في حد ذاته، وفاجأ حتى بعض مساعدي آل بيرق، الذين قالوا إن هاتف الوزير كان مغلقاً عندما حاولوا الاتصال به.

كما يبدو أن آل بيرق حذف حسابه على تويتر، أمس الأول الأحد. وأكدت الوكالة أنه كثيراً ما عبّـر أويسال، الحاكم الجديد للبنك المركزي، عن انتقاده لسياسة آل بيرق بالتدخل في الأسواق، وقد يشير تعيينه إلى اقتراب ارتفاع أسعار الفائدة، لكن هذا يعتمد على مدى تفاوضه على مستوى من الاستقلال في استخدام أدوات السياسة.

وأكد استطلاع جديد لآراء الناخبين الأتراك تراجع شعبية حزب العدالة والتنمية الحاكم، إلى مستويات قياسية، في ظل ارتفاع معدلات التضخم في البلاد، وتراجعت قيمة العملة المحلية أمام العملات الأجنبية.

بالمقابل، أكد رئيس حزب عمال تركيا، «أركان باش»، أن استقالة صهر أردوغان لن تساعده في تجنب المحاسبة والملاحقة على خلفية دوره في الانهيار المالي، الذي تعانيه تركيا، واتهم «باش» وزير المالية المستقيل بأنه لا يملك أي خبرة لإدارة الملف المالي التركي، ما أدى إلى الكارثة الاقتصادية وانهيار قيمة الليرة التركية أمام الدولار، مشيراً إلى أن الفعاليات الاقتصادية والعملية استقبلت خبر استقالة آل بيرق بسعادة كبيرة.

كما أضاف «باش»: «لن نقبل انسحابه بهذا الصمت، لن نترك آل بيرق حتى يُحاسب عن انهيار الاقتصاد والجوع والفساد»، لا سيما وأنه يتحمل الجزء الأكبر من تلك المشكلة.

 

القدس العربي: الملتقى الليبي في تونس يبحث في توحيد مؤسسات الحكم وإجراء انتخابات… وغوتيريش: مستقبل بلادكم في أيديكم

كتبت القدس العربي: ألقى الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، بالكرة في ملعب المشاركين في «الملتقى السياسي الليبي» الذي بدأ أعماله صباح أمس في ضاحية قمرت شمال العاصمة تونس. وأكد في كلمة مسجلة أن «الملتقى» الذي جمع 75 شخصية ليبية، يشكل فرصة لحل خلافات الليبيين، مُعتبرا أن «مستقبل ليبيا بات بين أيديهم».

وحض الرئيس التونسي قيس سعيد من جانبه، في كلمة ألقاها في الافتتاح، على وضع دستور مؤقت للمرحلة الانتقالية، على أن يوضع دستور دائم لاحقا.

وطغت على مداخلات المشاركين الدعوة إلى وحدة الصف وإيجاد حل ليبي ليبي للأزمة، التي أنهكت البلد منذ اتفاق الصخيرات في عام 2015، والذي كان قسم من المشاركين في ملتقى تونس من الرافضين له.

وتطرقت اجتماعات الأمس إلى عدة قضايا تخص إنهاء المرحلة الانتقالية وصولا إلى انتخابات عامة يُرجح إجراؤها في أواخر العام المقبل، بالإضافة لإعادة هيكلة مؤسسات الدولة وتوحيدها. وتوجد حاليا في ليبيا حكومة في الغرب يرأسها فائز السراج، وتحظى بالاعتراف الدولي، وثانية في الشرق برئاسة عبد الله الثني غير المعترف بها. ولذا شددت معظم المداخلات في الملتقى على ضرورة توحيد مرجعيتي الحكومتين وهما المجلس الأعلى للدولة (مقره في طرابلس) ومجلس النواب (مقره في طبرق). ويشارك في الملتقى 13 عضوا من كل جسم من الجسمين، ما يعني أنهما استأثرا بثلث المقاعد في الملتقى.

وأثار تحديد ميقات للانتخابات الرئاسية والبرلمانية، نقاشا حاميا بين المشاركين، الذين اشترطت غالبيتهم إعداد دستور انتقالي ليكون أساسا للانتخابات، أو الاستفتاء على مسودة الدستور، التي انتهت لجنة الستين من إعدادها منذ فترة طويلة، بمشاركة خبراء في القانون والعلوم السياسية. غير أن رئيس المفوضية العليا للانتخابات عماد السائح، أوضح في عرض قدمه للمشاركين، أن المفوضية غير جاهزة للإشراف على انتخابات عامة، بسبب فقدها حاليا الإمكانات المادية والبشرية اللازمة. وأفاد أنه يأمل باستخدام بطاقات اقتراع ذكية (إلكترونية) لتفادي الغش والتزوير في الانتخابات، إلا أن المشروع ما زال معطلا بسبب غياب الإمكانات. وقدر السائح الفترة اللازمة لتجهيز المفوضية لهذه المهمة الدقيقة بسنة ونصف السنة.

وتستمر اجتماعات تونس اليوم وغدا، وسط إجراءات أمنية مشددة، إذ مُنع الإعلاميون من دخول الفندق الذي يُعقد فيه «الملتقى» وقد وُضعت في القاعة الرايتان الليبية والتونسية، إلى جانب لافتة كُتب عليها «الملتقى السياسي الليبي برعاية الأمم المتحدة». وأقيم مركز صحافي في خيمة بحديقة الفندق لمتابعة الجلسات بواسطة الدائرة المغلقة.

واعتبرت رئيسة بعثة الأمم المتحدة إلى ليبيا بالوكالة ستيفاني وليامز، في كلمة ألقتها في جلسة الافتتاح أن اتفاق وقف إطلاق النار الدائم «ساهم في تهيئة الأجواء لنكون معا اليوم، رغم الواقع الجديد الذي فرضته جائحة كورونا في ليبيا وتونس والعالم أجمع». أضافت «إننا نخطو إلى الأمام بخطوات واثقة في المسارات المتعددة التي تُيسرها بعثة الأمم المتحدة، معتمدين على عزيمة الليبيين، ونستند بقوة إلى إرادة الشعب الليبي وحقه في حماية وطنه وسيادته وثروات بلاده».

 

الشرق الاوسط: فعالية اللقاح الأميركي ـ الألماني ضد «كوفيد ـ 19» تبعث أملاً عالمياً

«فايزر» و«بايونتك» تتوقعان توفير 50 مليون جرعة العام الحالي و1.3 مليار في العام المقبل

كتبت الشرق الاوسط: بعث إعلان شركة «فايزر» الأميركية للصيدلة أن لقاحها التجريبي يوفر «حماية بنسبة 90 في المائة»، أملاً عالمياً، فيما تجاوز عدد الإصابات بالفيروس في العالم ٥٠ مليوناً.

وأظهرت النتائج الأولية للمرحلة الثالثة من التجربة السريرية الجارية حالياً، وهي الأخيرة قبل الحصول على ترخيص، أن اللقاح الذي طورته «فايزر» (الولايات المتحدة) و«بايونتك» (ألمانيا) «فعال بنسبة 90 في المائة»، حسب ما أعلنت الشركتان أمس الاثنين. وقالت الشركتان الأميركية والألمانية إن النتائج الأولية للمرحلة الثالثة من التجارب السريرية تظهر حماية للمرضى بعد سبعة أيام من الجرعة الثانية من اللقاح، و٢٨ يوماً بعد الجرعة الأولى.

وتوقعت الشركتان توفير ٥٠ مليون جرعة من اللقاح في 2020، وصولاً إلى 1.3 مليار جرعة في 2021. وقال رئيس شركة «فايزر» ومديرها العام ألبيرت بورلا، في بيان، «بعد أكثر من ثمانية أشهر على بدء (تفشي) أسوأ وباء منذ أكثر من قرن، نعتبر أن هذه المرحلة تمثل خطوة مهمة إلى الأمام بالنسبة للعالم في معركتنا ضد (كوفيد – 19)». ورحب الرئيس الأميركي المنتهية ولايته دونالد ترمب، في تغريدة، بهذا الإعلان، معتبراً أنه «نبأ رائع». وأكد الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن، أنه يرى مؤشر «أمل» في إعلان شركتي «فايزر» و«بايونتيك»، محذراً من أن «المعركة» لا تزال طويلة. كما اعتبر المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غبريسوس، أن إعلان شركتي «فايزر» و«بيونتيك» هو «نبأ مشجع».

وقال رئيس شركة «فايزر» ومديرها العام ألبيرت بورلا، في بيان، «بعد أكثر من ثمانية أشهر على بدء (تفشي) أسوأ وباء منذ أكثر من قرن، نعتبر أن هذه المرحلة تمثل خطوة مهمة إلى الأمام بالنسبة للعالم في معركتنا ضد (كوفيد – 19)». وأضاف أن «المجموعة الأولى من نتائج المرحلة الثالثة من تجربتنا للقاح ضد (كوفيد – 19) أعطت الدليل الأولي على قدرة لقاحنا على الوقاية من الفيروس».

وتسجل الإصابات في غالبية دول العالم مستويات قياسية، مع ارتفاع حصيلة الوفيات، ووصول أقسام العناية المركزة في المستشفيات إلى قدرتها الاستيعابية القصوى. وتجري شركة «موديرنا» الأميركية ومختبرات صينية عامة وجامعة أكسفورد وشركة «إسترازينيكا» تجارب على لقاحات باتت في مراحلها النهائية أيضاً.

وأكدت «فايزر» أنها تجمع بيانات سلامة لمدة شهرين بعد الجرعة الأخيرة، وهو شرط من إدارة الأغذية والعقاقير الأميركية للحصول على الترخيص العاجل الذي تتوقعه في الأسبوع الثالث من نوفمبر (تشرين الثاني). وقال بورلا، «نتطلع إلى مشاركة المزيد من البيانات المتعلقة بالفاعلية والسلامة المستمدة من آلاف المشاركين في الأسابيع المقبلة». وتنوي الشركتان توفير بيانات عن تجارب المرحلة الثالثة كاملة ليراجعها العلماء.

لكن بعضهم رحب من الآن بالنتيجة، وإن بحذر. وقال مايكل هيد كبير الباحثين في مجال الصحة العامة في جامعة ساوثمبتون في إنجلترا، «إنها نتيجة ممتازة للقاح من الجيل الأول». ورأى بيتر هوربي أستاذ الأمراض المعدية الناشئة في جامعة أكسفورد، أن إعلان «فايزر»، «يشكل نقطة تحول» في الجائحة. إلا أن البعض الآخر توقع مشكلات لوجيستية كبيرة في إيصال اللقاح إلى الجميع، خصوصاً أنه ينبغي المحافظة عليه بارداً جداً، ويحتاج إلى جرعتين لدعم المناعة.

ويعتمد اللقاح على الناقل «آر إن إيه» أو «إم آر إن إيه»، وهي مقاربة جديدة للحماية من الإصابة بالفيروس. وخلافاً للقاحات التقليدية، التي تعمل على تدريب الجسم للتعرف على البروتينات التي تنتج العوامل المرضية، وقتلها، فإن «إم آر إن إيه» تخدع النظام المناعي لدى المريض لدفعه إلى إنتاج بروتينات الفيروس بنفسه. والبروتينات غير مؤذية، لكنها كافية لتوفير استجابة مناعية قوية. وستقيم الدراسة قدرة اللقاح هذا على الحماية من «كوفيد – 19» لدى مرضى سبق وأصيبوا بالفيروس، فضلاً عن الوقاية من الإصابة بشكل قوي جداً من «كوفيد – 19».

وسجل لقاحان روسيان مضادان لـ«كوفيد – 19» للاستخدام حتى قبل استكمال التجارب السريرية، لكنهما لم يلقيا قبولاً واسعاً خارج روسيا. وبوشرت المرحلة الثالثة والأخيرة من التجارب السريرية على اللقاح الجديد «بي إن تي ١٦ بي ٢»، نهاية يوليو (تموز) الماضي، بمشاركة 43538 شخصاً حتى الآن تلقى 90 في المائة منهم الجرعة الثانية في الثامن من نوفمبر الحالي.

وأمس، قالت وزارة الصحة الروسية في رسالة نصية إن لقاح «سبوتنيك ٥» للوقاية من كورونا فعال بنسبة تزيد عن 90 في المائة، وفقاً للملاحظات الأولية. ونقلت وكالة «بلومبرغ» للأنباء عن أوكسانا درابكينا، مدير مركز البحوث الوطنية للطب الوقائي التابع لوزارة الصحة الروسية قولها، إن الوزارة ذكرت الملاحظات على مرضى تخطوا المرحلة الثالثة من التجارب على اللقاح.

وأعلنت منظمة الصحة العالمية في منتصف أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، وجود 42 تجربة سريرية على لقاحات بينما كانت 11 في منتصف يونيو (حزيران). وباتت عشر منها في المرحلة الثالثة التي تختبر فيها فعالية اللقاح على نطاق واسع بمشاركة عشرات آلاف الأشخاص في قارات عدة.

 

“الثورة”: الكرملين: بوتين وعلييف وباشينيان يوقعون إعلاناً مشتركاً حول وقف إطلاق النار في إقليم ناغورني قره باغ المتنازع عليه

كتبت “الثورة”: أعلن الكرملين أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأذربيجاني إلهام علييف ورئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان وقعوا إعلاناً مشتركاً حول وقف إطلاق النار في إقليم ناغورتي قره باغ المتنازع عليه بين أذربيجان وأرمينيا.

وقال الرئيس الروسي في كلمة له أوردتها روسيا اليوم إن وقف إطلاق النار يدخل حيز التنفيذ اعتباراً من منتصف الليل بتوقيت موسكو موضحاً أن “الإعلان ينص على توقف القوات الأرمنية والأذرية عند مواقعها الحالية وانتشار قوات حفظ السلام الروسية”.

وأشار بوتين إلى أن “الاتفاق يتضمن أيضا رفع القيود عن حركة النقل والعبور وتبادل الأسرى بين طرفي النزاع وعودة النازحين برعاية المفوض الأممي لشؤون اللاجئين”.

وقال إن الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين موسكو وباكو ويريفان سيسمح بتسوية النزاع على أساس عادل وبما يخدم مصالح الشعبين الأذري والأرمني كما سيوفر الظروف الضرورية لتسوية شاملة ومستدامة للنزاع.

بدوره أعرب علييف عن ارتياحه لوضع “النقطة الأخيرة” في تسوية النزاع مشيراً إلى أن الاتفاق الذي تم التوصل إليه يصب في مصلحة باكو ويريفان ووصف الإعلان المشترك بـ “التاريخي”.

من جانبه قال باشينيان إنه اتخذ هذا القرار “بناء على تحليل عميق للوضع العسكري” مشدداً على أن هذا القرار مبني على.. “قناعة بأن هذا هو الحل الممكن للوضع الذي تشكل حتى الآن”.

وكان الرئيس الروسي أكد في الرابع من الشهر الجاري أن روسيا تبذل كل ما بوسعها لإنهاء نزاع قره باغ بأسرع وقت ممكن وقال خلال اجتماع مع ممثلي الجمعيات الدينية الروسية.. “الوضع في قره باغ كان يمكن حله سلميا دون اللجوء إلى السلاح” وإن.. “روسيا على اتصال مع أرمينيا وأذربيجان بشأن قره باغ وتأمل التوصل إلى نتائج تناسب الجميع”.

إلى ذلك أعلنت وزارة الدفاع الروسية إرسال قوات روسية لحفظ السلام إلى الإقليم بعد توقيع الاتفاق وقالت في بيان إن.. “الوحدة الروسية لحفظ السلام تضم 1960 جندياً و90 ناقلة جنود مدرعة و380 قطعة من المعدات”.

وأشارت في بيانها إلى أن الجنود تحركوا إلى ناغورني قره باغ الآن عبر طائرة “إيل 76” من مطار أوليانوفسك كما تحركت المعدات والآليات العسكرية إلى الإقليم.

يشار إلى أن اشتباكات مسلحة اندلعت بين القوات الأرمنية والأذربيجانية منذ الـ 27 من أيلول الماضي على خط التماس في ناغورني قره باغ والمناطق المتاخمة في أخطر تصعيد بين الطرفين منذ قرابة ثلاثة عقود وسط اتهامات متبادلة ببدء القتال.

 

تشرين: الرئيس الأسد خلال مباحثات مع الرئيس بوتين عبر تقنية الفيديو كونفرانس: المؤتمر الدولي لعودة اللاجئين بداية لحل هذه المسألة الإنسانية والعدد الأكبر من اللاجئين يرغب بالعودة إلى سورية

كتبت تشرين: أكد السيد الرئيس بشار الأسد أن المؤتمر الدولي لعودة اللاجئين المقرر عقده خلال الأيام القادمة بدمشق هو مجرد بداية لحل هذه المسألة الإنسانية لافتاً إلى أن العدد الأكبر من اللاجئين يرغب بالعودة وأنه لدينا في سورية آمال كبيرة بأن يخرج المؤتمر بنتائج عملية ونرى أكبر عدد من اللاجئين يعود خلال الأشهر القليلة القادمة.

وقال الرئيس الأسد خلال اتصال مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عبر تقنية الفيديو كونفرانس: أنا سعيد أن يحصل اليوم هذا الاتصال أو هذا اللقاء التلفزيوني بيننا خاصة قبل انعقاد مؤتمر اللاجئين خلال الأيام القليلة القادمة وأنا أشكركم على اهتمامكم بهذه القضية.. قضية اللاجئين هي قضية إنسانية بالنسبة لنا ولكم والكثير من دول العالم ولكنها بالنسبة لنا قضية وطنية.. وكل منزل في سورية يهتم بهذا الموضوع وهو بالنسبة لنا كحكومة هو الأولوية رقم واحد خلال المرحلة القادمة خاصة بعدما تم تحرير جزء كبير من الأراضي وانحسرت رقعة المعارك بالرغم من استمرار الإرهاب.

وأوضح الرئيس الأسد أنه من الطبيعي أن يكون هذا الموضوع هو الأولوية الأولى، لكن من الضروري أن يعالج المؤتمر وأن نعالج نحن وأنتم والدول الأخرى المهتمة بهذا الموضوع انطلاقاً من الأسباب وكما تعلمون فإن الجزء الأكبر من اللاجئين هم الذين هربوا من الإرهاب.. من القتل من الخوف.. وجزء آخر هرب بسبب تدمير البنية التحتية وبالتالي أصبحت الحياة في المدن أو القرى أو الأحياء المختلفة غير ممكنة للحياة.. ومن خلال تواصلنا المستمر مع عدد كبير من هؤلاء اللاجئين بشكل مباشر أو عبر الدول التي تحتضنهم والتي تسعى لإعادتهم إلى سورية.. الجزء الأكبر منهم يرغب بقوة بالعودة إلى سورية خاصة بعدما قامت الدولة السورية بتقديم عدد كبير من التسهيلات.. البعض منها تشريعي والبعض منها متعلق بالإجراءات من أجل عودتهم لكن العقبة الأكبر بالنسبة لهم بالإضافة إلى بقاء الإرهاب في بعض المناطق التي يفترض أن يعودوا إليها وينتموا لها.

وقال الرئيس الأسد: المشكلة الأكبر هي الحصار الغربي المفروض على سورية.. على الدولة وعلى الشعب وبالتالي إعادة هؤلاء اللاجئين بحاجة لتأمين الحاجات الأساسية الضرورية لمعيشتهم.. الماء والكهرباء والمدارس.. لديهم أطفال.. وغيرها من الخدمات الأساسية بالإضافة إلى موضوع تحريك الاقتصاد من أجل أن يعودوا وأن يكون أمامهم أفق من أجل أن يعيشوا حياة طبيعية.. المشكلة أن الحصار الغربي الذي تفرضه الولايات المتحدة يشكل عقبة كبيرة في وجه هذه العودة.

وأضاف الرئيس الأسد.. بالنسبة لنا في سورية لدينا آمال كبيرة في هذا المؤتمر بأن يخرج بنتائج عملية.. وطبعاً الحكومة السورية ليست فقط مستعدة بل هي متحمسة للخروج بهذه النتائج من أجل أن نرى أكبر عدد منهم يعود خلال الاشهر القليلة القادمة.. ليس فقط ضمن إطار المصالحة فالجزء الأكبر من هؤلاء اللاجئين هو من الداعمين للحكومة السورية ولكن الظروف الحالية لا تسمح له بالعودة.. ولدينا أمل كبير بجهودكم وبجهود الدول الأخرى المشاركة أن يكون هناك إمكانية لتخفيف أو رفع أو إزالة هذا الحصار اللاشرعي الظالم من أجل أن تتمكن الدولة السورية من القيام بواجباتها تجاه أولئك العائدين.. البعض منهم عاد.. أو الآخرين الذين يرغبون بالعودة.

وتابع الرئيس الأسد: مرة أخرى أستغل هذه الفرصة سيادة الرئيس لكي أشكركم على الجهود الكبيرة التي قمتم بها شخصياً بالإضافة إلى المسؤولين الروس الذين لم يهدؤوا حتى تمكنوا من عقد هذا المؤتمر بالرغم من العقبات الدولية التي وضعت في طريق هذا المؤتمر.. ولكن المؤتمر سوف يعقد ونتمنى له النجاح وباعتقادي أنه بالتعاون المشترك بيننا وبينكم وبالتعاون مع الدول المشاركة سيكون هذا المؤتمر هو مجرد بداية لحل هذه المشكلة الإنسانية التي لم يشهد لها العالم مثيلا ربما منذ الحرب العالمية الثانية.

وختم الرئيس الأسد بالقول: نتمنى أن نتمكن من وضع أسس للمرحلة القادمة من أجل عودة هؤلاء اللاجئين.. مرة أخرى أشكركم على اهتمامكم بهذا الموضوع وعلى دعمكم للحكومة السورية في جهودها سواء في مكافحة الإرهاب أو إعادة الإعمار أو في إعادة اللاجئين.

شكراً لكم.

بدوره أكد الرئيس بوتين أن حجم الكارثة الإنسانية في سورية لا يزال كبيراً وأن روسيا تؤيد عقد المؤتمر الدولي حول اللاجئين وهي مستمرة في بذل قصارى جهدها لإنجاحه والتنسيق والتشاور مع الحكومة السورية لاتخاذ كل الإجراءات والتسهيلات لتمكين ومساعدة اللاجئين للعودة إلى وطنهم.

وقال الرئيس بوتين خلال الاتصال: سنواصل بذل الجهود لتشجيع الحل السياسي للأزمة في سورية والحفاظ على سيادة ووحدة الأراضي السورية مشيراً إلى أنه بفضل الجهود المشتركة والعمل في إطار صيغة (أستانا) تسنى لنا تحقيق الكثير من النتائج فبؤر الإرهاب الدولي تم القضاء عليها تقريباً في سورية والأوضاع تتحسن على الأرض.

وشدد بوتين على أن الحكومة السورية مهتمة بحل مشكلة اللاجئين التي باتت على المستوى الوطني رغم محاولات العديد من الدول تسييسها مع أنها مشكلة إنسانية مؤكداً أن مهمة إعادة إعمار سورية بعد انتهاء الأزمة تتطلب قبل كل شيء عودة اللاجئين السوريين إلى وطنهم.

ولفت بوتين إلى أن مسألة إعادة اللاجئين السوريين مهمة في هذه المرحلة لسورية ولجميع الدول خصوصاً دول الجوار مشيراً إلى أنه دعا في عام 2018 المجتمع الدولي إلى دعم الحكومة السورية ومبادرة الرئيس الأسد لإعادة اللاجئين إلى ديارهم ومنازلهم مشدداً على أن الحكومة السورية تتخذ إجراءات لتحسين الوضع المعيشي وغيرها من الأمور التي أدت إلى عودة أكثر من مليون شخص إلى ديارهم وهذا بفضلكم فخامة الرئيس.

وقال بوتين: إن نطاق هذه الكارثة الإنسانية يقلقنا.. ويجب علينا إطلاق عملية إعادة اللاجئين أجمع.. وأن تكون هذه العملية غير إلزامية.. وعلينا أن نتابع الأمور الحالية في سورية لإعلاء المستوى المعيشي وتشكيل ظروف مواتية.. لذلك هناك مؤتمر دولي لإعادة اللاجئين في دمشق ونحن نؤيد هذه المبادرة وإن الكثيرين أبدوا رغبتهم بالمشاركة في هذا المؤتمر وإن الوفد الروسي سيكون كبيراً وسيعقدون مشاورات مع زملائهم السوريين بشأن التعاون الثنائي.

وبيّن الرئيس الروسي أن المؤتمر سيكرس لإدخال المساعدات الإنسانية وإعادة اللاجئين إلى ديارهم وهذا سيشجع على استقرار الوضع في سورية فيما بعد وقال: نحن نعتمد أن نجاح المؤتمر سيحدث وسيتحقق ونحن نتوق إلى هذه النتيجة.

 

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى