الصحافة اللبنانية

من الصحافة اللبنانية

 

أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف اللبنانية

البناء: الأسد وبوتين يمهّدان لمؤتمر النازحين بتأكيد الاستقرار ورفض الحصار… ولبنان يشارك.. مجلس الدفاع يُقرّ الإغلاق التام من السبت… وردّ متلعثم للسفيرة الأميركيّة على باسيل / الحكومة تراوح مكانها في بحث العدد والمداورة وآليّة التسمية بانتظار الموفد الفرنسيّ

 

كتبت البناء تقول: في واشنطن مخاوف من تبعات مغامرة لقرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب بإقالة وزير دفاعه مارك إسبر الذي قال كلاماً لافتاً بالحديث عن رغبة ترامب المجيء بوزير لا يقول له لا، بينما قالت النيويورك تايمز إن هناك مخاوف في البنتاغون من أوامر رئاسيّة بعمل عسكريّ رفض إسبر تلبيته، وبالتوازي يستعدّ ترامب وفريقه لمسار قضائي طويل ومتشعب فاتحاً الطريق لخيارات تنتهي بعدم الاعتراف بفوز الرئيس المنتخب جو بايدن، الذي يمضي قدماً في تشكيل فريق عمله ويستعدّ للمرحلة الانتقالية تمهيداً لدخول البيت الأبيض.

في مناخ الغياب الأميركي عن قضايا العالم والمنطقة، تستعدّ سورية لاستضافة مؤتمر لقضية النازحين السوريين والتمهيد لعودتهم، وشكل المؤتمر موضوع حوار بالفيديو بين الرئيس السوري بشار الأسد والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أكد خلاله بوتين أن سورية باتت جاهزة لمعالجة قضية النزوح واستقبال العائدين في ظل الاستقرار المحقق بقوة الانتصار في مواجهة الإرهاب، بينما أكد الأسد أن الحصار والعقوبات يشكلان العقبة الأساسية بوجه عودة النازحين، التي تشكل اليوم أولوية سورية، والمؤتمر الذي يستمرّ ليومي غد وبعد غد 11 و12 من الشهر الحالي يشارك فيه لبنان بوزير الشؤون الاجتماعية رمزي مشرفيّة بتكليف من رئيسي الجمهورية ميشال عون والحكومة حسان دياب.

في لبنان تراجع الملف الحكومي الى المقاعد الخلفيّة رغم اللقاء الذي جمع في قصر بعبدا رئيس الجمهورية ميشال عون بالرئيس المكلف بتشكيل الحكومة سعد الحريري، والذي قالت مصادر مواكبة للملف الحكومي إنه لقاء تداولي لم يحقق اختراقاً في قضايا الخلاف التي تدور حول عدد الوزراء في الحكومة ضمن معادلة ربط رئيس الجمهورية لمفهوم حكومة الاختصاصيين بتخصيص حقيبة لكل وزير تنسجم مع اختصاصه وإلا سقط مفهوم الاختصاص، وحول مصير المداورة وكيفية تسمية الوزراء وعلاقة الكتل النيابية بالتسمية، ومطالبة رئيس الجمهوريّة بتطبيق معيار واحد في الملفين على جميع الكتل.

المصادر المواكبة توقّعت بقاء الجمود في المسار الحكوميّ بانتظار وصول الموفد الفرنسيّ باتريك دوريل بوم غد الأربعاء وبقائه أياماً عدة يلتقي خلالها رئيس الجمهورية ورئيس المجلس النيابي والرئيس المكلف بتشكيل الحكومة بالإضافة لعدد من رؤساء الكتل النيابية الذين حضروا لقاءات قصر الصنوبر مع الرئيس الفرنسي أمانويل ماكرون.

في صدارة المشهد اللبناني مواكبة التفشي الواسع لوباء كورونا ودعوة اللجنة العلميّة التي يترأسها وزير الصحة حمد حسن للإقفال التام لمدة أسبوعين يتخللها تجهيز المزيد من المستشفيات بأسرّة العناية الفائقة وأجهزة التنفس، والملف سيكون اليوم على طاولة المجلس الأعلى للدفاع بدعوة من رئيس الجمهورية، في ظل ترجيحات بتبني المجلس لقرار الإقفال بدءاً من السبت المقبل رغم معارضة الهيئات الاقتصادية.

على ضفة ثانية استقطب رد السفيرة الأميركيّة دوروتي شيا على النائب جبران باسيل ورد مكتب باسيل على شيا اهتماماً إعلامياً وسياسياً، في ظل تأكيد شيا خلو الاتهامات بالفساد الموجّهة لباسيل من أي ملفات يمكن وضعها في التداول وتذرّعها بأن الملفات غير قابلة للإعلان، ورد باسيل بطلب تقديمها للسلطات اللبنانية إن كانت موجودة، وكلام شيا عن استعداد باسيل لفك علاقته بحزب الله لكن بشروط، من دون أن تقدّم سبباً مقنعاً لعدم حدوث الفك وتفضيل باسيل للعقوبات عليها.

اشتباك باسيل – شيا

ولا يزال قرار العقوبات الأميركية على رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل في واجهة المشهد الداخلي في ظل تداعياته ومفاعيله السياسية والإعلامية والقضائية. إذ شهد أمس اشتباكاً إعلامياً بين مكتب باسيل والسفارة الأميركية في بيروت.

فبعد المواقف النارية والهامة التي أطلقها باسيل في مؤتمره الصحافي الأحد الماضي ضد الإدارة الأميركية، سارعت السفيرة الأميركية في بيروت دوروثي شيا للردّ على باسيل، مشيرة في بيان إلى حصول «سوء فهم لكيفية سير العقوبات، ونقص في فهم السياسة الأميركية وكيفية صنعها». ولفتت شيا الى أن «باسيل أعلن الاستعداد للانفصال عن حزب الله بشروط معينة وأعرب عن امتنانه، لأن الولايات المتحدة جعلته يرى كيف أن العلاقة هي غير مؤاتية للتيار حتى أن مستشارين رئيسيين أبلغوني أنهم شجّعوا السيد باسيل على اتخاذ هذا القرار التاريخي».

في المقابل رد المكتب الإعلامي لباسيل على السفيرة الأميركية بالقول: «أعطت السفيرة الأميركية في بيروت برهاناً على انه لا توجد إثباتات على الاتهامات الموجّهة لرئيس التيار ‏بالتورط في الفساد، وذلك بإعلانها أن المعلومات التي تم الاستناد إليها غير قابلة للنشر؛ ‏فإذا كانت هذه المعطيات متوفرة ولا تريد نشرها، فإنّ النائب باسيل يطالب أقلّه بأن تقوم الجهة الأميركية المعنية بتسليمها للسلطات اللبنانية المختصة».

وأضاف البيان: «إذا كانت السياسة الأميركية قد فشلت حتى الآن في فك التفاهم بين التيار الوطني الحر وحزب الله على الرغم من كل الضغوط التي مارستها واشنطن عبر السنين وبالرغم من كل التهديد والترغيب، فإن محاولة دق الإسفين بينهما من خلال بيان إعلاميّ، يتكلّم عن «شروط معيّنة» بدلاً من الكلام عن مسار حواري وطني شامل، هي محاولة ظريفة ولكنّها لن تنجح بهذه الطريقة حتماً».

وفيما أشارت مصادر التيار الوطني الحر وأخرى في فريق المقاومة لـ«البناء» الى أن «صفو العلاقة بين الحزب والتيار لن ولم تعكّرها بعض الترسبات والوحول التي ترميها الإدارة الأميركية الراحلة والبائدة وتركتِها في لبنان المتمثلة بالسفيرة الاميركية»، مؤكدين أن «العلاقة ستبقى صلبة وعصية على الأساليب الاميركية الرخيصة التي تحاول نشر الفتن والانقسام بين أطياف الشعب اللبناني للمسّ بالوحدة الوطنية»، مجددة التأكيد على أن العلاقة الصلبة مرت بمطبات وامتحانات وظروف أصعب بكثير منذ العام 2005 حتى الآن ولم تُكسر، أما الملفات الخلافية فتحل داخل الأطر الداخلية للطرفين عبر الحوار والتفهم المتبادل ولا يمكن إفساح المجال لطرف خارجي للدخول لاستغلال أي تباين وخلاف بوجهات للنظر بينهما».

 

الأخبار :باسيل عرض علينا الانفصال عن حزب الله”: السفيرة الأميركية تكذب

كتبت صحيفة ” الأخبار ” تقول : حاولت السفيرة الأميركية صياغة رد ملائم لما كشف عنه رئيس التيار ‏الوطني الحر جبران باسيل، فخلصت الى تعميق حفرة “الكذب” الأميركي ‏لتبرير كل الموبقات المرتكبة بحق الأفراد والشعوب والدول، على شكل ‏عقوبات. وفيما لم تذلل هذه العقوبات العقبات امام الإسراع في تأليف ‏حكومة وطنية، اختلفت الأجواء العونية والحريرية حول لقاء رئيس ‏الحكومة المكلف برئيس الجمهورية أمس

لم تكد تمر الساعة الرابعة والعشرون على مؤتمر رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل رداً على إعلان الادارة ‏الأميركية فرض العقوبات عليه، حتى أتى الرد من السفيرة الأميركية في بيروت دوروثي شيا. حاولت الأخيرة ‏الموازنة بين ما كشفه باسيل عن طريقة الترغيب والترهيب الأميركية في إخضاع من يعارض أوامرها، وبين تلميع ‏صورة إدارتها التي تدّعي الدفاع عن حقوق الانسان والحريات في كل أنحاء العالم. كان لا بد لشيا من التعليق على كلام ‏باسيل الناري، فأتى مضمون خطابها هزيلاً، وبدت عاجزة عن إيجاد تفصيل صغير يبرر العقوبات الأميركية، لتؤكد ‏مرة أخرى أن أسبابها لا تمت الى الفساد بصلة. جلّ ما صدر عنها نتيجة ما سمّته مطالبة الجميع بالاطلاع على الأدلة ‏التي كانت في الملفات والتي أدت الى فرض العقوبات، قولها “إننا نسعى لجعل القدر الاكبر من المعلومات متاحاً عند ‏الإعلان عن التسميات، ولكن، كما هي الحال في كثير من الأحيان، فإن بعض هذه المعلومات غير قابل للنشر”. العبارة ‏تلك كفيلة بكشف الكذب الأميركي، وهي الحجة الدائمة لتبرير الحروب على دول والاجتياحات لدول أخرى وحصار ‏وتجويع شعوب. بررت السفيرة الأميركية العقوبات في وقت حصول الانتخابات الأميركية بأن “عملية التسمية ‏وصلت إلى النقطة التي أصبحت فيها جاهزة للتنفيذ، وتمت بناءً على تعليمات من واشنطن”. وأضافت أنها “على ‏سبيل المجاملة، قامت بمتابعة هذا الأمر من خلال مكالمات هاتفية رفيعة المستوى حيث تمت مناقشة هذا الموضوع“.

وفي سعي منها لدحض ما فضحه باسيل عن عدة العمل الأميركية والضغوط والمغريات التي قدمت له لفك تحالفه مع ‏حزب الله، قالت شيا إن باسيل هو الذي “أعرب عن الاستعداد للانفصال عن الحزب بشروط معينة”. كذلك “أعرب ‏عن امتنانه لأن الولايات المتحدة جعلته يرى كيف أن العلاقة هي غير مؤاتية للتيار، حتى إن مستشارين رئيسيين ‏أبلغوني أنهم شجّعوا باسيل على اتخاذ هذا القرار التاريخي”. هنا أيضاً بدا كلام السفيرة منافياً للمنطق ولكل ما تحاول ‏أميركا تحقيقه سياسياً في لبنان منذ الاعلان عن وثيقة التفاهم بين التيار والحزب، وما تلاها من أحداث أسهمت في ‏توطيد العلاقة بين الطرفين بما يحبط الأجندة الاسرائيلية لتطويق المقاومة في الداخل. لكن كان لدى شيا من الوقاحة ما ‏سمح لها بأن تختم خطابها بالقول إن “الولايات المتحدة اتخذت هذا الإجراء تضامناً مع الشعب اللبناني“.

في المقابل، أصدر المكتب الاعلامي لرئيس التيار الوطني الحر بياناً حول ما صدر عن شيا، لفت فيه إلى أن كلام ‏السفيرة “برهان على عدم وجود إثباتات على الاتهامات الموجهة لباسيل ‏بالتورط في الفساد (…) ‏فإذا كانت هذه ‏المعطيات متوافرة ولا تريد نشرها، فإن النائب باسيل يطالب أقله بأن تقوم الجهة الأميركية المعنية بتسليمها للسلطات ‏اللبنانية المختصة”. وأعاد البيان تأكيد أن “موضوع الفساد لم يطرح لا من قريب ولا من بعيد في النقاشات التي ‏حصلت، لا لناحية وروده في العقوبة ولا لناحية أي مطالب لواشنطن ‏بخصوصه، بل دارت المباحثات حول التفاهم مع ‏حزب الله والمواضيع المرتبطة به، ولم يكن من موجب للنائب باسيل أن يسأل أو يعتب أو يهتم لنوع العقوبة”. ولفت ‏البيان الى أن فشل السياسة الأميركية حتى الآن في فك التفاهم بين التيار وحزب الله، “على الرغم من كل الضغوط ‏التي مارستها واشنطن عبر السنين، وبالرغم من كل التهديد والترغيب، فإن محاولة دق الإسفين بينهما من خلال بيان ‏إعلامي، يتكلم عن شروط معينة بدل الكلام عن مسار حواري وطني شامل، هي محاولة ظريفة ولكنها لن تنجح بهذه ‏الطريقة حتماً“.

في موازاة العقوبات الأميركية وما فرضته من تطورات على المشهد الحكومي من ناحية عودة باسيل الى ساحة ‏التفاوض من الباب العريض، زار رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري، يوم أمس، رئيس الجمهورية ميشال ‏عون. ثمة روايتان هنا لما حصل خلال الاجتماع: من جهة تشير المصادر العونية الى أن اللقاء اتسم بالسلبية ‏ربطاً باستمرار الحريري في رفع سقف شروطه وإصراره على تسمية الوزراء المسيحيين، إضافة الى تراجعه ‏عمّا تم الاتفاق عليه بشأن تسمية العونيين، وبالتحديد رئيس الجمهورية، لوزير الداخلية. كذلك الأمر في ما خص ‏وزارتَي الاتصالات والطاقة. ما سبق أسهم في عدم إصدار القصر الجمهوري أي بيان حول الاجتماع، علماً بأن ‏مستشار الرئيس الفرنسي باتريك دوريل يصل الى بيروت غداً موفداً من الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، في ‏إطار إعادة تفعيل مبادرة الإليزيه، فيما أجواء الحريري تنقض الرواية العونية، وتؤكد إيجابية فائقة في ‏المشاورات الحكومية التي حصلت يوم أمس بينه وبين عون. لا بل تكشف أن رئيس الجمهورية سلّم الحريري ‏أسماء مرشحين اثنين لوزارة الداخلية، ومرشحين اثنين آخرين لشغل وزارة الدفاع. وبالتالي تسير الأمور “على ‏نحو ممتاز، ويفترض أن تصل قريباً الى خواتيمها السعيدة“.

 

الديار :‏ “ارباك” صحي يضع البلاد على حافة “اغلاق تام” غير ‏مضمون النتائج الحريري يحسم خياراته: كيف أشكل حكومة مع أطراف ‏مشمولة بالعقوبات؟ شيا على خط السجال مع باسيل: تدشين للتصعيد حتى ‏نهاية ولاية ترامب

كتبت صحيفة ” الديار ” تقول : تتحضر البلاد للدخول في مرحلة اغلاق عام جديدة، غير مضمونة النتائج، وسط تخبط ‏سياسي، وصحي، واقتصادي، يضع الساحة اللبنانية امام “المجهول”، ولم يكن ينقص ‏ملف تشكيل الحكومة “الغارق” في “وحول” المفاوضات العقيمة بين رئيسي ‏الجمهورية والحكومة المكلف، الا العقوبات الاميركية على رئيس التيار الوطني الحر ‏جبران باسيل، والتي نقلت النقاش الى مكان آخر، ستكون معالمها اكثر وضوحا في ‏كلام الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله غدا، واذا كان “الجمود” هو ‏التوصيف الدقيق لمرحلة ما قبل العقوبات، فان التأليف دخل مرحلة “التعثر”، فيما ‏خرجت السفيرة الاميركية دوروثي شيا عن “الاصول” الدبلوماسية المعهودة، وفتحت ‏سجالا عالي السقف بطلب من الخارجية الاميركية مع الوزير باسيل، متهمة اياه ‏بالموافقة على التخلي عن حزب الله “بشروط”، وهو ما نفاه مكتب باسيل واعتبره ‏محاولة “ظريفة”، وهو ما رأت فيه اوساط دبلوماسية بازرة تدشينا لمعركة عالية ‏السقف ستستمر حتى نهاية الرئيس دونالد ترامب المتوقع ان تشهد “تصفية” حسابات ‏مع كل “اعداء” واشنطن في المنطقة والعالم.‏

ومع قرار واشنطن خوض معركة مفتوحة مع العهد من خلال التصويب على باسيل، ‏يبدو ان اولى الضحايا ستكون الحكومة العتيدة، فقد زار الرئيس المكلف بعبدا في ‏الساعات القليلة الماضية، وانتهى اللقاء”البارد” ببيان تحدث عن استكمال المشاورات ‏حول الحكومة، وكان لافتا اسقاط الحديث عن “الايجابية” المعتادة، ووفقا للمعلومات ‏فإن الحريري فتح نقاشا جديدا هذه المرة حول ضرورة “نأي” كل القوى السياسية ‏بنفسها عن الحكومة، والسماح له بتشكيل حكومة اختصاصيين جدية، لكي تتمكن من ‏العمل بعيدا عن العقوبات المفروضة على بعض القوى، ولتنفيذ الاصلاحات الواردة في ‏الورقة الفرنسية لا سيما ما يتصل بالكهرباء، والمعابر والمرفأ، والنفايات، والا فإن اي ‏حكومة “محاصصة” ستكون محكومة بالفشل. ووفقا للمعلومات، لم يظهر الرئيس ‏عون اي حماسة لطرح الحريري وحذره من المضي في هذا التوجه لانه لن يساعد في ‏تشكيل الحكومة.‏

الحريري يخشى العقوبات؟ ‏

وفي هذا السياق، نقل زوار الرئيس الحريري عنه كلاما كشف فيه عن حجم المازق ‏الحكومي الراهن، فهو كان صريحا بقوله ان المشكلة باتت شديدة التعقيد، خصوصا ان ‏الفريق الآخر يريد تعويض خسائره مع الخارج داخل الحكومة، مضيفا “انا مطلوب ‏مني ان أشكل حكومة اربعة اطراف رئيسية فيها موضوعة على قائمة العقوبات ‏الاميركية، فهل المطلوب مني “الانتحار”؟ وكيف لحكومة مماثلة ان تقنع الدول ‏الخارجية بتقديم المساعدات؟” اما الانجاز الوحيد الذي يمكن ان يتحقق برأي الحريري ‏فهو متصل فقط بضمه الى “نادي” الموضوعين على لائحة العقوبات، وعندها نتحول ‏الى حكومة “فاشلين”، على حد تعبيره.‏

 “المستقبل” يصعد!‏

في هذا الوقت، صعدت اوساط المستقبل الموقف مع الوزير باسيل، ولفتت الى انه لم ‏يحاول مد الجسور مع الحريري على الرغم من موقفه الصعب، واشارت الى انه ‏ارتكب خطأ بالسياسة من خلال تشكيكه الحريري، من خلال القول بأنه كان في صيف ‏‏2018 مع تعيينه وزيراً للخارجية لأن الحصانة الدبلوماسية للموقع تمنع فرض ‏عقوبات عليه وكيف انتقل فجأة بعد استقالته من رفض تشكيل حكومة من دونه إلى ‏رفض تشكيل حكومة يكون موجوداً فيها، ولفتت تلك الاوساط الى ان هذا الكلام مجرد ‏تهيئات “باسيلية” تنسجم مع استراتيجية “التيار” الذي يحب دوما التحول الى ضحية.‏

‏”الحزب” يدعم “التيار”‏

في المقابل، لم يقدم الحريري اي اجابة واضحة حول نيته “الاعتذار” عن التأليف ‏بعدما لمس اصرار الرئيس عون على تبني شروط باسيل العالية السقف حكوميا، في ‏ظل وقوف حزب الله وراء حليفه المعاقب اميركيا. وفي هذا الاطار، يحرص الحزب ‏اكثر من اي يوم مضى على ان لا يدفع التيار الوطني الحر ثمن تمسكه بتفاهم “مار ‏مخايل”، وهو لن يسمح بأي خلل في التوازنات الداخلية، على خلفية العقوبات ‏الاميركية، وهو يدعم حليفه المتمسك بضرورة التزام الحريري بمعايير موحدة في ‏التشكيل، ولن يكون مسموحا بأي تشكيلة تضعف “التيار” وتجعله منبوذا في الداخل.‏

‏رغبات واشنطن ‏

وفي المقابل، فإن ما تريده واشنطن ان يتخذ الحريري العقوبات فرصة من أجل ان ‏يرفع سقفه إلى الحد الأقصى بوجه رئيس الجمهورية: إمّا تأليف حكومة مستقلين ‏اختصاصيين لا تأثير فيها لاي فريق سياسي خصوصا حزب الله، واما الاعتذار تاركا ‏العهد “يغرق” فيما تبقى له في قصر بعبدا.‏

لا انفراجات؟ ‏

وامام هذه المعطيات،لا شيء يوحي بانفراجات حكومية مقبلة في المدى المنظور، الا ‏اذا اتخذ الرئيس الحريري خطوات جريئة تبعد الساحة الداخلية عن التاثيرات ‏الخارجية، ويحاول من خلالها طمأنة “التيار” من خلال انصافه حكوميا،اما التمسك ‏بتشكيلة من 18 حقيبة، وكذلك المداورة في الحقائب السيادية والخدماتية مع استثناء ‏المال، ووزارة الداخلية التي عاد واقترح ان يسمي هو الشخصية المسيحية التي ‏ستتولاها، وابعاد القوى السياسية عنها، فهذا سيدفع رئيس الجمهورية الى المزيد من ‏التشدد، وهذا يعني ان الحكومة لن “تبصر النور” ابدا.‏

النهار : اقفال عام مجدداً… وتصعيد في أزمة التأليف

كتبت صحيفة ” النهار ” تقول :ما دام في حكم المؤكد ان لبنان سيدخل من السبت المقبل الى نهاية الشهر الحالي مرحلة ‏اقفال عام شاملة وجديدة سعيا الى إعادة السيطرة على الانتشار الوبائي لفيروس كورونا ‏المتسع على نطاق بالغ الخطورة، فان ذلك يعني ان البلاد ستكون على موعد مزدوج مع ‏اقفال عام واسع من جهة، وإنسداد سياسي تصاعدي هو اقرب الى ازمة مفتوحة باتت تهدد ‏عملية تشكيل الحكومة برمتها. فقد بدا واضحا ان التقديرات التي توقعت زيادة التعقيدات ‏في طريق تأليف الحكومة عقب فرض العقوبات الأميركية على رئيس “التيار الوطني الحر” ‏النائب جبران باسيل كانت في محلها، اذ اكدت المعطيات المتوافرة عن مسار تأليف ‏الحكومة ان المراوحة لا تزال تطبع هذا المسار بدليل ان رئيس الحكومة المكلف سعد ‏الحريري زار سرا عصر امس قصر بعبدا واجتمع برئيس الجمهورية ميشال عون ولم تكشف ‏المعطيات عن اللقاء أي تبديل في المشهد الملبد والانسداد الحاصل في مسار التأليف. ‏وأصدر المكتب الإعلامي في رئاسة الجمهورية مساء بيانا عن لقاء عون والحريري لفت فيه ‏غياب اي وصف إيجابي للبحث كما كان درج على ان يفعل .

واكتفى البيان بان الرئيس عون ‏استكمل مع الرئيس المكلف درس الملف الحكومي . بل ان ما اثار المخاوف المتزايدة على ‏عملية تشكيل الحكومة كلا المعطيات التي تؤكد عودة البحث الى نقطة البدايات بعدما ‏كانت لقاءات عون والحريري قطعت شوطا كبيرا في التوافق على الأسس والركائز ‏المتصلة بتركيبة الحكومة. وبدأ البحث يتوغل في التفاصيل فكانت صدمة إعادة كل شيء ‏الى الوراء. وهذا ما يفسر التغريدة اللافتة لممثل الأمين العام للأمم المتحدة في لبنان يان ‏كوبيتش امس الذي حض على استعجال تشكيل الحكومة “تأسيسا على الاتفاقات التي جرى ‏التفاهم في شأنها بين الرئيس ميشال عون ورئيس الوزراء المكلف سعد الحريري في ما ‏يتعلق بشكل الحكومة وتوزيع حقائبها”. كما ترددت معلومات عن احتمال ايفاد الرئيس ‏الفرنسي ايمانويل ماكرون موفدا الى بيروت للمساعدة على تجاوز التعقيدات التي تعترض ‏تشكيل الحكومة.

اللواء : كشف المستور بين السفارة الأميركية وباسيل: أبدى استعداده للإنفصال عن حزب الله قطاعات الإنتاج تعترض على قرار الإقفال.. والقطاع الصحي يتمسك بأسبوعين كحدّ أدنى

كتبت صحيفة ” اللواء ” تقول : على وقع “اشتباك ظاهر” بين الصحة كحاجة ملحة لاقفال البلد، لمواجهة التفشي الخطير لوباء كورونا القاتل، ‏والحاجة البالغة الإلحاح لاستمرار فتح البلد حرصاً على عمل ما تبقى من يد عاملة ومستخدمين، فضلاً عن قطاعات ‏في السياحة أو الصناعة أو حتى التجارة، يجتمع مجلس الدفاع الأعلى، في اجتماع طارئ لاتخاذ قرار الاقفال، بناءً ‏لاتجاه لجنة الصحة الوزارية المعنية بكورونا، والمستند إلى تقرير اللجنة العلمية في وزارة الصحة، تجري حتى ‏لحظة الانعقاد مشاورات حول الطريقة والمدة والإجراءات.. والاستثناءات والتداعيات، والآثار في الاحتمالات ‏المختلفة، وعلى الصعد كافة، اقتصادية أو صحية أو تربوية، أو خدماتية، فضلاً عن التطرق إلى البدائل.

وافادت مصادر مطلعة لـ”اللواء” أن المجلس الأعلى للدفاع الذي ينعقد اليوم سيخرج بتوصيات تتصل بالاقفال لكن أي ‏استثناءات لم تحسم بعد خصوصا أن أصواتاً من القطاعات ارتفعت اعتراضا على الأقفال العام وبالتالي لم تتمكن لجنه ‏كورونا من الوصول إلى اتفاق وتركت الأمر للمجلس الأعلى للدفاع. وأوضحت المصادر أن هناك من يقول أن المطار ‏وبعض القطاعات مستثناة مشيرة إلى أن ثمة من يتحدث عن إقفال شبيه بما صدر في أوائل ايام التعبئة إلا ان كله ‏يندرج في إطار الخيارات، بانتظار القرارات التي ستصدر اليوم.

 

الجمهورية : مصير الحكومة معلّق .. وواشنطن ‏لباسيل: نعاقبك كفرد وليس التيار

كتبت صحيفة ” الجمهورية ” تقول : لعلّها أكثر الفترات غموضاً، هي التي يمرّ فيها الملف الحكومي حالياً، ‏حيث يبدو تأليف حكومة سعد الحريري على مفترق بين طريقين، ‏يؤدي أحدهما الى التسهيل والثاني الى التعطيل.‏

ولعلّها أكثر القرارات أهميّة، تلك المنتظرة من مجلس الدفاع الأعلى ‏اليوم، في مواجهة وباء “كورونا”، الذي بدأ تفشّيه المريع في كل ‏الأرجاء اللبنانية، ينذر بتجاوز عتبة الـ100 الف مصاب بهذا الفيروس، ‏وبات يستوجب وقف الملهاة الفاضحة المستمرة على مستوى ‏السلطة بكلّ مستوياتها، منذ بدء تفشي الوباء، وصياغة قرارات ‏وخطوات جريئة ومسؤولة بحجمه، تقي لبنان ممّا يمكن وصفه بالدمار ‏الوبائي الشامل.‏

ولعلّ ما هو مطلوب، وبإلحاح في مواجهة هذه الجائحة، ليس فقط ‏دعوة المواطنين الى الإلتزام بإجراءات الحماية الذاتية، بل أن تلزم ‏السلطة نفسها مع كلّ اجهزتها العسكرية والأمنيّة، بتطبيق ما يُتّخذ ‏من قرارات بكلّ جدية ومسؤوليّة وحزم، وليس أن تكون هي، كما كانت ‏على مدى اشهر المصيبة الوبائية، عنوان التراخي والإهمال الذي تولّد ‏عنه التراخي والإستهتار لدى المواطنين.‏

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى