الصحافة اللبنانية

من الصحافة اللبنانية

أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف اللبنانية

البناء: قبل أسبوع من يوم الانتخابات الرئاسيّة الأميركيّة: ولايات متردّدة تسجل تقدماً لبايدن

الحكومة نحو التمثيل السياسيّ توسّع مهمتها للملفات الساخنة وتمدّد عمرها للانتخابات / اجتماعان ناجحان لعون والحريري يرسمان إطار حكومة الـ 20 – 24 وزيراً وتوازناتها

 

كتبت البناء تقول: مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية الأميركية يوم الثلاثاء من الأسبوع المقبل، يعيش العالم كله الحدث الأميركي ويتتبع يومياته المتسارعة، في ظل استطلاعات للرأي تواظب على ترجيح كفة المرشح الديمقراطي جو بايدن على حساب الرئيس دونالد ترامب، وجاءت المناظرة الأخيرة بين المرشحين وفقاً لاستطلاعات أجرتها قناة سي أن أن تمنح بايدن 52% مقابل 39% لترامب من المصوتين، بينما جاءت الاستطلاعات الخاصة بالولايات المتأرجحة أو التي تحتسب غير محسومة لكل من المرشحين، بهوامش قريبة بينهما مع ترجيح كفة بايدن بفوارق بين 1% و2%، بما يعني ان نقطة الضعف التي أصابت انتخابات المرشحة هيلاري كلينتون التي فازت بأغلبية تصويت الأميركيين كأفراد وخسرت الانتخابات بفعل خسارتها مندوبي عدد من الولايات، سيكون ممكناً وفقاً لما تقوله الصحف الأميركية الكبرى، لبايدن تفاديها بالجمع بين الحصول على أغلبية تصويت الناخبين وأغلبية مندوبي الولايات، التي ترجّح كفتها الولايات المترددة.

بانتظار الانتخابات الرئاسية الأميركية، يتوزع التقدير للمسار الحكومي اللبناني بين رأيين، من يعتقد بأن التفاؤل الذي برز خلال اليومين الماضيين سيتكفل بإنجاز تشكيل الحكومة سريعاً، ورأي آخر يعتقد بأن الأمر مؤجل لما بعد الانتخابات الرئاسية الأميركية.

في المسار الحكومي يبدو أن الأمر الرئيسي الذي تم حسمه في هويتها هو تمثيلها السياسي للكتل النيابية الكبرى، وموافقة الرئيس المكلف سعد الحريري بحصيلة اجتماعين عقدهما مع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون على هذا المبدأ، وهذا يعني بالنسبة للحريري أن الحكومة لم تعد محصورة بمهمة مدتها ستة شهور لإقرار الإصلاحات بل صارت حكومة سياسية بواسطة اختصاصيين عليها أن تتولى الملفات الساخنة وتتحمل مسؤولية التحضير للانتخابات النيابية المقبلة، بما يعني أنها ستكون من حيث المبدأ حكومة غير محدّدة بمهمة ومدة زمنية.

في تفاصيل شكل الحكومة وحجمها، تقول مصادر متابعة للملف الحكومي إن النقاش لا يزال مفتوحاً حول حجم الحكومة بين 20 و24 وزيراً بعد استبعاد نظرية الحكومة المصغرة، وإقرار مبدأ حقيبة لكل وزير، ويدور النقاش حول صيغ الـ 20 والـ 22 والـ 24 وزيراً، مع ترجيح  الحريري للأولى وترجيح عون للثانية، وفيما يبدو التمثيل في الحقائب التي تعود للسنة والشيعة والدروز شبه نهائيّ، حيث يتولى ثنائي حركة أمل وحزب الله تسمية المقاعد الشيعية، ومن ضمنها وزارة المالية، مقابل تسمية تيار المستقبل للمقاعد السنية وترك مقعد للرئيس نجيب ميقاتي ليختار من يشغله، إضافة لمقعد سيجري عرضه على السفير مصطفى أديب، يرجّح أن يكون لحقيبة الخارجية، وإذا وافق تنتقل تسمية وزير الداخلية إلى حصة رئيس الجمهورية، وشبه تفاهم على حصر تسمية الوزيرين الدرزيين بالحزب التقدمي الاشتراكي، مع سعي الرئيس عون ليكون الوزير الدرزي الثاني موضع قبول من النائب السابق وليد جنبلاط والنائب طلال إرسلان، أما المقاعد المسيحيّة في الحكومة فالمحسوم منها حصة الطاشناق والمردة، ومثلها حصة رئيس الجمهورية والتيار الوطني الحر، وتبقى ثلاثة عناصر عالقة لم يتم بحثها بعد، هي مصير وزارة الطاقة وما إذا كان التيار الوطني الحر سيتخلى عنها في ظل تمسك الرئيس الحريري بهذا المطلب، وموقف رئيس الجمهورية من طلب الرئيس المكلف لمقعد مسيحي في الحكومة، وتبقى قضية تمثيل الحزب السوري القومي الاجتماعي في الحكومة موضوعاً عالقاً لم يتطرّق البحث إليه بعد، وعلاقته بمنح الكتلة القومية للثقة للحكومة بعدما قامت بتسمية الرئيس الحريري.

والتقى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الرئيس المكلّف سعد الحريري بعد ظهر أمس، للبحث في مسار التأليف الحكومي، وقد برز وفق حساب رئاسة الجمهورية تقدّم في ملف تشكيل الحكومة الجديدة. ويأتي هذا اللقاء في خانة التزام الرئيس الحريري الدستور لجهة اطلاع رئيس الجمهورية الشريك في عملية التأليف في صورة الاتصالات التي أجراها ويجريها مع المعنيين. ومع ذلك فقد أشارت مصادر مطلعة لـ«البناء» الى ان عدد الوزراء لم يحسم بعد، لافتة الى ان حزب الله يحبذ ان تتألف الحكومة من 22 او 24 وزيراً. وهذا المطلب يؤيده رئيس الجمهورية، مع اشارة المصادر الى ان الطائفة الدرزية لن تحبذ حكومة من 18 وزيراً وتفضل حكومة من 24 وزيراً لكي تتمثل بوزيرين، وكذلك الأمر بالنسبة للكاثوليك الذين يعتبرون ان حكومة من 18 وزيراً لن تنصفهم، وعلى هذا الأساس ترى المصادر ان الامر من المرجح ان تتبلور الاسبوع المقبل، لا سيما أن الرئيس الحريري سيكثف من لقاءاته ومع المعنيين من المكونات السياسية للوقوف عند طروحاتها وأفكارها خاصة أنه يريد ان يؤلف حكومة بأسرع وقت ممكن من اختصاصيين وقطع شوطاً كبيراً مع القوى السياسية التي تجاوزت عقدة الوزراء الحزبيين. وهذا ما المح اليه النائب محمد رعد بعد لقائه الحريري أول أمس في المجلس النيابي.

وليس بعيداً رأت مصادر مطلعة لـ«البناء» ان الحزب التقدمي الاشتراكي الذي أعلن صراحة انه لن يتمثل بحزبي داخل الحكومة او مقرب منه، يفضل ان تؤول وزارة الصحة الى شخصية درزية. وبالطبع ستكون صديقة للحزب التقدمي الاشتراكي على اعتبار ان التقدمي الاشتراكي يمثل الشريحة الأكبر من الدروز وهذا لا يُخفى على احد، مع تشديد مصادره على أنه لن يعرقل التأليف.

إلى ذلك فإن الرئيس سعد الحريري يحبّذ ان يعتمد مبدأ المداورة في الوزارات بعيداً عن وزارة المالية التي ستكون من حصة الشيعة، ولفتت مصادر المستقبل لـ«البناء» الى ان الحريري ابلغ المعنيين أنه لن يكرر ما كان يحصل في الحكومات السابقة التي تولاها خاصة أن التدخلات الكثيرة من كل حدب وصوب أدت الى تعطيل الإنتاجية، من هنا فهو سوف يركز على ضرورة تفعيل الإنتاجية في الحكومة فور تشكيلها من شخصيات كفوءة والانصراف الى معالجة الازمات الاقتصادية والمالية والنقدية بالتوازي مع التفاوض مع صندوق النقد الدولي وتنفيذ الإصلاحات من دون أن يعني ذلك التسليم بكل الشروط.

 

الأخبار : الحريري متكتم وعون يشير الى تقدم إعلان الحكومة ينتظر “التمثيل المسيحي”؟

كتبت صحيفة ” الأخبار ” تقول : لا مكان بين السياسيين حالياً لغير التفاؤل بتأليف حكومة سريعاً. غالبية ‏العقد حُلت أو تكاد، لكن تبقى مسألة التمثيل المسيحي. حساسية المسألة ‏مرتبطة بحساسية العلاقة بين سعد الحريري وجبران باسيل، لكن ثمة من ‏يؤكد أن تلك لن تكون عقبة دام رئيس الجمهورية يمثّل “ضمانة مسيحية

حركة سعد الحريري توحي بأنه مستعجل التأليف، كما سبق أن أعلن في البيان الذي تلاه بعد تكليفه. الخميس كُلّف، ‏والجمعة أجرى الاستشارات النيابية، والسبت والأحد التقى رئيس الجمهورية. رغم التكتّم الشديد وبيانات التوضيح، إلا ‏أن الأجواء إيجابية. في لقاء السبت، جرى الاتفاق على حكومة عشرينية، لا مصغّرة. مبدأ إدارة وزير واحد لأكثر من ‏وزارة بدا غير عملي بالنظر إلى تجربة الحكومة المستقيلة. وبالرغم من أن ذلك اللقاء لم يتطرق إلى آلية التأليف، لكن ‏الحريري أبلغ عون حرصه على التفاهم معه على كل شيء. لم يرشح الكثير عن لقاء أمس، لكن مجرد انعقاده بهذه ‏السرعة أوحى أن أمور التأليف تتقدم، وهو ما أكده المكتب الإعلامي لرئاسة الجمهورية أمس. وإذ خرجت كلمة من ‏القصر الجمهوري، فإن بيت الوسط يفرض تكتّماً شديداً على اللقاءات التي يجريها ونتائجها.

مع ذلك، فإن الحديث عن تأليف سريع يزداد حضوراً في الأوساط السياسية. لا أحد يتعامل مع يوم التكليف ‏بوصفه اليوم الأول لانطلاق قاطرة التأليف. الحريري بدأ التأليف فعلياً لحظة تكليف مصطفى أديب. وإلى أن ‏اعتذر الأخير، كان الحريري قد قطع شوطاً كبيراً. الكثير من الإشكاليات والعقبات ذُلّل في تلك الفترة، وهو ‏يستكمل عمله بناءً على ما وصل إليه من نتائج، خاصة أنه يعرف تماماً مطالب كل طرف. وعلى سبيل المثال، لم ‏تعد فكرة الحكومة المصغرة التي سبق أن أصرّ عليها الحريري عبر أديب مطروحة، كما لم يعد التأليف من دون ‏الأخذ برأي مختلف الكتل مطروحاً. وكذلك لم تعد مسألة وزارة المالية، التي استهلكت وقتاً طويلاً من مساعي ‏‏”التأليف الأول”، مطروحة في “التأليف الثاني”. حتى مسألة الحصة الدرزية اتفق عليها قبل التكليف الثاني. لم ‏يعد يبقى سوى معالجة مسألة الحصة المسيحية، وتلك هي الأكثر تعقيداً. على ما يبدو، فإن الجميع سلّم بواقع أن ‏رئيس الجمهورية سيكون هو المعني بتسمية العدد الأكبر من هذه الحصة، إضافة إلى تمثيل تيار المردة والقومي ‏والطاشناق. وفيما سبق أن أكد النائب جبران باسيل للحريري، خلال الاستشارات، أنه يؤيد ما يتفّق عليه مع ‏رئيس الجمهورية، إلا أن القلق من تفجير الموقف لا يزال قائماً، بالنظر إلى التعقيدات والحساسيات الموجودة أو ‏التي يمكن أن تطرأ.

باسيل لا يزال في انتظار أن يضع الحريري “قواعد التأليف ليبنى على الشيء مقتضاه”. الجيد، في رأي قيادة ‏التيار، “هو الاتفاق على أن أسماء الوزراء يجب ان تحوز موافقة رئيس الجمهورية. الأجواء عموماً إيجابية لكن ‏الخشية تكمن في شيطان التفاصيل. على الأغلب الحريري متّجه صوب حكومة تكنو سياسية ليس بمعنى تقسيم ‏الوزراء بين سياسيين واختصاصيين، ولكن باختصاصيين مدعومين من أحزاب، رغم أن البعض قد يتشاطر ‏بالترويج للأمر على أنه حكومة اختصاصيين“.

الراعي: المداورة الشاملة

في سياق متصل، دعا البطريرك الماروني بشارة الراعي الرئيس المكلف إلى “تخطّي شروط الفئات السياسية ‏وشروطهم المضادة، وتجنّب مستنقع المصالح والمحاصصة وشهية السياسيين والطائفيين، فيما الشعب منهم ‏براء”. وتوجه إليه بالقول: “التزم فقط بنود الدستور والميثاق، ومستلزمات الإنقاذ، وقاعدة التوازن في المداورة ‏الشاملة وفي اختيار أصحاب الكفاية والأهلية والولاء للوطن، حيث تقترن المعرفة بالخبرة، والاختصاص ‏بالاستقلالية السياسية”. وحذر من “الاتفاقيات الثنائية السرية والوعود، فإنها تحمل في طياتها بذور خلافات ‏ونزاعات على حساب نجاح الحكومة”. وقال الراعي: “لا تضع وراء ظهرك المسيحيين، تذكر ما كان يردّد ‏المغفور له والدك: البلد لا يمشي من دون المسيحيين”. واعتبر أن الحريري، “خلافاً لكل المرات السابقة، أمام تحدّ ‏تاريخي وهو إعادة لبنان إلى دستوره نصاً وروحاً، وإلى ميثاقه، وإلى هويته الأساسية الطبيعية كدولة الحياد ‏الناشط، أي الملتزمة ببناء سيادتها الداخلية الكاملة بجيشها وقواها العسكرية، والقائمة على سيادة القانون والعدالة، ‏والممسكة وحدها بقرار الحرب والسلام، والمدافعة عن نفسها بوجه كل اعتداء خارجي بجيشها وقواها الذاتية، ‏والفاصلة بين الحق والباطل”. ودعا إلى “العجلة في تشكيل الحكومة، لكن ليس على قاعدة: من مشى مشى، ومن ‏لم يمش يبقى خارجاً“.

 

الديار : الحريري يُسرّع بالتأليف ولقاء ثانٍ مع عون .. وخوف من ‏صفقة حقائب تزرع الفشل الارجح حكومة من 20 وزيراً وحصة الرئىس والتيار 6 وزراء ‏‏… فمن يأخذ “الطاقة” و”العمل”؟ الدولار خسر في اسبوع 2400 ليرة … فهل يستمر في ‏الهبوط ويخسر 2000 ليرة مع التأليف؟

كتبت صحيفة ” الديار ” تقول : في اقل من 24 ساعة، عقد الرئيس المكلف سعد الحريري اجتماعه الثاني مع رئىس ‏الجمهورية العماد ميشال عون، وذلك في خطوة تظهر ان الحريري مصمم على تأليف ‏الحكومة بسرعة والتفاهم مع شريكه في التوقيع الاول الرئيس العماد عون. وذكرت ‏بعبدا ان الاجواء كانت ايجابية كما اكد ايضا ذلك الحريري بأن الاجواء كانت ايجابية. ‏وقد تركز النقاش الذي دار بين الرئيسين عون والحريري حول عدد الوزراء في ‏الحكومة، وايضاً تباحثا حول تولّي كل وزير حقيبة واحدة بدل من توليه عدة حقائب. ‏وعلى الارجح ستكون الحكومة مؤلفة من 20 وزيراً، وقد يتغير الامر وتصبح 24 ‏وزيراً، لكن المعلومات حتى الان تفيد ان الحكومة قد تكون مؤلفة من 20 وزيراً، ‏وحصة الرئىس العماد عون مع التيار الوطني الحر في هذه الحكومة هي 6 وزراء ‏وحصة “الثنائي الشيعي” 4 وزراء وحصة الطائفة السنية 4 وزراء والارثوذكس 3 ‏والارمن وزير والطائفة الكاثوليكية وزيران والطائفة الدرزية وزيران ايضاً، على ‏قاعدة ان الوزارة مؤلفة من 20 وزيراً : 10 وزراء مسيحيين و10 وزراء مسلمين.‏

ولكن هنالك خوف كبير من صفقات على مستوى توزيع الحقائب على قاعدة معلومات ‏ذكرت على لسان الحريري انه سيعطي من قام بتسميته حصة في الحكومة التي ‏سيؤلفها، في حين ان المطلوب حكومة وجوه جديدة من خبراء غير حزبيين شبه ‏مستقلين يمثلون المرحلة المقبلة التي تحتاج الى جهود كبرى لاقرار المبادرة الفرنسية ‏وسلسلة الاصلاحات المطلوبة منذ مؤتمر سيدر1، ومن صندوق النقد الدولي والبنك ‏الدولي العالمي، وما لم تكن الحكومة مؤلفة بهذا الشكل، فإنها ستزرع بذور الفشل، ‏وبدل ان تنطلق الحكومة بقوة من خلال دفع معنوي كما وعد الحريري بأنها ستكون ‏حكومة خبراء غير حزبيين ستكون انطلاقتها متعثرة، وبالتالي، فالشعب اللبناني يتطلّع ‏الى حكومة اختصاصيين تنقذه من وضعه المأساوي.‏

وعلى هذا الاساس، لقي تكليف الرئىس سعد الحريري وتصريحه شعباً مؤيداً له وكبيراً ‏على مستوى المناطق كلها، خاصة في الشارع السني، حيث انتشرت صوره في ‏كورنيش المزرعة والطريق الجديدة والمصيطبة وبقية احياء بيروت حيث الوجود ‏السني، كذلك انتشرت صوره في البقاع الاوسط من زحلة حتى الحدود اللبنانية ‏السورية، كما انتشرت في طرابلس ايضاً ومناطق من عكار والمنية والضنية، ‏وانتشرت صوره ايضاً في صيدا وفي مناطق عديدة، وهذا يعني عودة العصب السني ‏الهام الى تأييد الحريري وهو ما زال في اطار التكليف ولم يحكم بعد لمدة 6 اشهر او ‏سنة، لان وجوده في السراي سيستقطب الجمهور السني كما كان منذ 3 سنوات ويصبح ‏تيار المستقبل قوياً في صفوف الطائفة السنية.‏

 

النهار : مباحثات بعبدا السرية.. أيام مفصلية لموعد الولادة

كتبت صحيفة ” النهار ” تقول : لم تكن مسارعة مكتب الاعلام في رئاسة الجمهورية الى اصدار بيانين متعاقبين السبت والأحد ‏يكذب فيهما التسريبات المنسوبة الى مصادر بعبدا او مقربين منها حيال عملية تأليف الحكومة ‏والكثير من التفاصيل المزعومة في صددها، الا مؤشر واضح حيال مستوى الجدية الكبيرة التي تدور ‏في ظلها المباحثات “السرية” منذ 72 ساعة بين رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس الحكومة ‏المكلف سعد الحريري. ومع ان الحكم على مجريات اللقاءات التي اطلقتها دينامية سريعة وحيوية ‏اطلقها الرئيس الحريري فور انتهائه من اجراء الاستشارات النيابية في مجلس النواب مساء الجمعة ‏الماضي، قد يشكل وحده عامل تسرع في تقدير النتائج، فلا يمكن في المقابل تجاهل المعطيات ‏التي تظهر تبدلا واضحا في مسار الأمور والاستعجال الى تجاوز العقبات التي بدأت تبرز وسيتوالى ‏ظهورها تباعا في طريق تأليف الحكومة، ولكن هذه المرة وسط مناخ مختلف من التكتم والصمت ‏الشديدين اللذين يبدو واضحا ان الرئيسين عون والحريري قررا فرضهما على مسار المباحثات ‏المتصلة بالتأليف. وبعدما كان الرئيس الحريري اكتفى عصر السبت بوصف لقائه والرئيس عون بانه ‏إيجابي ولم يستفض بكلمة أخرى، فعل القصر الجمهوري الامر نفسه امس ببيان مقتضب تحدث عن ‏تقدم الامر الذي وضع عملية التأليف في مكانة وسطية، وفق ما اكدت معلومات جهات واسعة ‏الاطلاع على المجريات الحاصلة بين التأليف السريع المحتمل والعقبات التي تحول دون تأليف سريع ‏بمعنى ان النسبة تتوزع مناصفة بين هذين الاحتمالين. وابرز الحريري في أي حال اتجاها واضحا الى ‏ضرب حديد التأليف وهو حام عقب انتهاء الاستشارات، فعقد السبت والأحد اجتماعين طويلين مع ‏رئيس الجمهورية وأفاد بيان رئاسة الجمهورية امس انهما تداولا ملف تشكيل الحكومة الجديدة “وقد ‏سجل تقدم في هذا المجال”. ولم تشأ أوساط الرئيس المكلف زيادة أي معطيات على هذا البيان ‏وقالت ان ليس هناك زيادة على ما صدر في البيان الرسمي الصادر عن بعبدا .

اما المعطيات القليلة التي رشحت عن الاجتماع الذي عقد امس في بعبدا بين الرئيسين عون ‏والحريري فأشارت الى ان هذا الاجتماع الثاني بينهما خلال 24 ساعة عكس الرغبة المشتركة في ‏الإسراع في تشكيل الحكومة الجديدة كما عكس الإيجابية السائدة في بحثهما المشترك في ‏تفاصيل الملف الحكومي . وعلم ان التقدم الذي اشارت اليه المعلومات الرسمية عن الاجتماع يمثل ‏إشارة واضحة الى سعي مشترك من الرئيسين عون والحريري لحل العقد القائمة امام التشكيلة ‏الحكومية المتصلة بعدد أعضاء الحكومة وتوزيع حقائبها ومعايير التوزير والمداورة في الحقائب ‏السيادية والخدماتية الأساسية. ووفق المعلومات فان عون والحريري لا يريدان أي تشويش على ‏سعيهما الحثيث الى تذليل العقبات امام عملية تأليف الحكومة وعلى شراكتهما في عملية ‏التشكيل.

 

اللواء : الكنيسة على خط التأليف: تحسين شروط أم خلافات بين المسيحيين؟ طوق من التكتم حول “التقدم بالتأليف” والنفايات تعود إلى الشارع في الجبل وانفراج بتمويل المستشفيات

كتبت صحيفة ” اللواء ” تقول : في إشارة، من شأنها، ان تعزّز المناخ، الذي يجنح الى التقدُّم، كشف المكتب الاعلامي، في الرئاسة الاولى، بعد ‏اجتماع، هو الثاني خلال 24 ساعة بين الرئيس ميشال عون والرئيس المكلف سعد الحريري، بأن “تقدماً ما” سجّل ‏في ملف تشكيل الحكومة الجديدة.

ويفهم من الاعلام الرئاسي، ان الحصة المسيحية، وفقا للمادة 95/د التي تتحدث عن المناصفة بين المسلمين ‏والمسيحيين لدى تأليف الحكومة، تم التفاهم عليها، وفقا لما كشفته “اللواء” في عددها السبت الماضي، لجهة الوقوف ‏على خاطر رئيس الجمهورية في ما خص الحقائب والوزراء الذين سيتولونها، وهي من الحصة المسيحية، في ظل ‏مداورة محدودة في تداول الحقائب، باستثناء وزارة المال، التي تبقى من الحصة الشيعية.

والسؤال،الذي فرض نفسه على التأليف ما وراء الكواليس، لماذا هذ الدخول المفاجئ للكنيسة المارونية على خط تأليف ‏الحكومة؟

ويستتبع هذا السؤال اسئلة طبيعية: مَنْ اوحى للبطريرك الماروني الكاردينال مار بطرس بشارة الراعي ان يسوق ‏سلسلة من النصائح للرئيس المكلف، ابرزها ان لا يضع المسيحيين وراء ظهره..

وتذكيره بما كان “المغفور له والدك بأن البلد لا يمشي من دون المسيحيين. تطلع يا دولة الرئيس مع فخامة الرئيس ‏بعين واحدة”. اضاف: “لست اعني بالعجلة التشكيل كيفما تيسر وعلى قاعدة مَن مشى مشى، ومن لم يمش يبقى ‏خارجاً.. فلبنان ذو نظام ديمقراطي“.

وحذر الراعي الحريري من “الاتفاقيات الثنائية السرية، والوعود فإنها تحمل في طياتها بذور خلافات ونزاعات على ‏حساب نجاح الحكومة..

 

الجمهورية : الحكومة خلال أيام وإلّا الدخول في نفق ‏طويل. . ومطالب تنتظر أجوبة الحريري

كتبت صحيفة ” الجمهورية ” تقول : تُهيمن المناخات الإيجابية على ما عداها من أجواء سياسية وكأنّ ‏التأليف حاصل في غضون أيام، فلا عرقلة ولا شروط وشروط مضادة ‏ولا “فيتوات” وجميع الأطراف يريدون التسهيل والتعاون. ولكن، ‏تأسيساً على التجربة اللبنانية، فإنّ المناخات التفاؤلية نفسها التي ‏تشهدها البلاد اليوم كانت تواكب الأيام الأولى لكل تأليف بعد التكليف ‏مباشرة، وعندما يبدأ البحث في التفاصيل تخرج التعقيدات الواحدة تلو ‏الأخرى، بدءاً من الأحجام التمثيلية، وصولاً إلى الحقائب الوزارية، ولم ‏يسبق أن تألفت حكومة إلّا بعد فراغ طويل يتخلله مشادّات ‏وانقسامات ومواجهات وتسخين سياسي.‏

ومواكبة للأجواء التفاؤلية بدأ الحديث عن تأليف يسبق الانتخابات ‏الأميركية في 3 تشرين الثاني، وذلك في ظل ما يسرّب عن مسودة ‏وضعها الرئيس المكلف سعد الحريري، وانه توافق مع القوى ‏السياسية على اختيار وزراء من أصحاب الاختصاص وغير حزبيين، وان ‏تسميتهم لن تشكل استفزازاً وخلافاً مع هذه القوى، وانه في حال ‏استمرت هذه المناخات فإنّ الرئيس المكلف سيكسر رقماً قياسياً لجهة ‏سرعة تأليف الحكومات في لبنان.‏

‏ ‏وفي السياق نفسه، هناك من يقول انّ السرعة في التأليف مردها إلى ‏‏3 أسباب أساسية: خطورة الأزمة المالية، الاستفادة من الدعم الدولي ‏وتحديداً الفرنسي، ووضع القوى المعنية بالتأليف الماء في نبيذها من ‏خلال التقاطع في منتصف الطريق تسهيلاً فتأليفاً، لأنّ الأوضاع لم ‏تعد تحتمل، ولا خيار سوى تأليف حكومة سريعاً لفرملة الانهيار، ‏وخلاف ذلك سيكون البلد أمام سيناريوهات كارثية.‏

‏ ‏وما بين تكليف الحريري، وبين تسريع خطواته من استشارات التأليف، ‏إلى التشاور مع رئيس الجمهورية، إنخفض سعر صرف الدولار في ‏مؤشر ارتياح على مستوى الأسواق. وبالتالي، في حال توِّج هذا المسار ‏بالتأليف فإنّ الوضع سيكون قابلاً نحو التحسُّن، خصوصاً إذا أرفق ‏بإصلاحات سريعة فتحت باب المساعدات الخارجية.‏

‏ ‏وفي موازاة هذا الجَو التفاؤلي، هناك من يعتبر انّ التأليف غير ممكن ‏أولاً قبل الانتخابات الأميركية، كما انّ الصعوبات ستبدأ ثانياً بالظهور ‏تباعاً، وانّ النيات الإيجابية ستصطدم بشَد الحبال المعهود من خلال ‏سَعي كل طرف إلى نفخ حصّته وانتزاع الحقائب التي يريدها، بين ‏حقائب سيادية وحقائب خدماتية، فضلاً عن انّ الصورة العامة والكبرى ‏تختلف عن الصورة الصغرى والتفاصيل، ولا يكفي الاتفاق على مبدأ ‏التشكيل، لأنّ الخلاف الحقيقي يكمُن في حجم الحكومة واختيار ‏التشكيلة وتوزيع الوزارات.‏

‏ ‏ولا تقف العراقيل والصعوبات عند طبيعة الحكومات وتوازناتها، إنما ‏تتجاوزها إلى الاعتبارات الإقليمية وتحوّل التأليف صندوق بريد بين ‏الدول، إذ غالباً ما يصطدم التشكيل بقرار خارجي سعياً إلى تفاوض ‏وعدم فَك أسر الحكومة مجاناً، حيث يصعب فصل الوضع اللبناني عن ‏الوضع الخارجي.‏

‏ ‏ولكن الأكيد أيضاً ان لا العهد في وارد التساهل مع حكومة قد تكون ‏حكومته الأخيرة، ولا “حزب الله” في وارد التساهل في ظل مرحلة ‏مفتوحة على شتّى الاحتمالات والتطورات.‏

‏ ‏عون والحريري

‏ ‏في ظل هذه الاجواء إستقبل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ‏الرئيس المكلف سعد الحريري بعد ظهر أمس في جناحه الخاص في ‏قصر بعبدا، “وتداولا في ملف التأليف، وقد سجّل تقدّم في هذا ‏المجال”، بحسب المكتب الإعلامي في رئاسة الجمهورية.‏

‏ ‏وقد دام اللقاء ساعة تقريباً، بعيداً من اي تغطية اعلامية وبلا اعلان ‏مسبق. وفيما لفّ صمت مُطبق قصر بعبدا و”بيت الوسط”، لم تنف ‏مصادر تشارك في الاتصالات رواية قالت انّ تفاهماً أولياً تمّ على ‏حكومة عشرينية لكل وزير فيها حقيبة بعد دمج بعض الوزارات، وانّ ‏الحريري تراجع عن صيغة الـ 14 وزيراً التي لم تكن خياراً نهائياً لديه.‏

‏ ‏وفي ظل المعلومات التي تسرّبت من اللقاء الاول بينهما على وقع ‏بيانَين أصدرهما مكتب الاعلام في قصر بعبدا، نفيا وكذّبا مضمون ‏بعض السيناريوهات التي نشرت وتحدثت عن تفاهمات بدأت تتبلور ‏في بعض النواحي من الآلية التي ستعتمد لتسمية الوزراء على ان ‏يكون القرار النهائي لعون والحريري من دون غيرهما من لوائح توضَع ‏بعد التفاهم مع رؤساء الكتل النيابية لثنائي حركة “أمل” و”حزب الله” ‏ورئيس “الحزب التقدمي الاشتراكي” وليد جنبلاط ورئيس تيار ‏‏”المردة” سليمان فرنجية، كما بالنسبة الى الإسراع في توليد التشكيلة ‏الحكومية.‏

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى