بقلم غالب قنديل

مستمرون في حمل رسالتنا الإعلامية

غالب قنديل

عندما أطلقنا موقع الشرق الجديد كنا نعلم أننا نخوض مغامرة صعبة في السباحة عكس التيار وفي ميدان الإعلام الإلكتروني، كان ذلك عام 2006، أي قبل أكثر من أربعة عشر عاما، ولم نكن لنستطيع مواصلة هذه المغامرة الى اليوم لولا إيمان باقة من الأصدقاء والأحبة برسالة هذا الموقع التحرّرية الوطنية والاجتماعية والمقاوِمة.

 

منذ ذلك الحين توسّع الإعلام الإلكتروني، ونشأت فيه غابة من المواقع والصفحات الإعلامية، تعكس الموزاييك السياسي والثقافي في لبنان والوطن العربي. وباتت المنافسة أشد وأصعب مع ما وُظّف فيها من أموال وثروات، صرفتها حكومات دول كبرى وصغرى وقوى سياسية محلية متعددة. ولكننا صممنا على الاستمرار، ونحن نحضِّر لنقلات جديدة في مغامرتنا الإلكترونية، كما كنا في سائر مغامراتنا الإعلامية خلال أكثر من أربعين عاما، نبادر ونبتكر ونطوّع الأدوات والتقنيات لنقل رسالة المقاومة والتحرّر.

المقاومة هي رسالتنا، والتحرّر من الهيمنة الاستعمارية هو قضيتنا، والتصدّي للحلف الاستعماري الصهيوني الرجعي هو خيارنا، وتلك مبادئ لا تحتمل في اليقين أي مساومة أو مهادنه، فهي أصل كل نبض تحرّري في الوطن العربي.

نحن عروبيون ننتمي الى هذا الشرق العربي الذي نريده محررا من الهيمنة الاستعمارية والصهيونية ونحلم بشرق جديد يتوحّد أهله على إرادة حضارية متجدّدة تصنع نسيجا لتغييرٍ جذري ولبناءٍ حضاري قوامه الناس وإرادتهم الحرّة على أنقاض عهود الهيمنة والنهب اللصوصي والاستعمار الغربي، بجميع أشكاله وتجلياته، القديم منها والجديد.

إن تحرير العقول في هذا الشرق العربي من الهيمنة الاستعمارية هو شرط الوجوب لتحرير الأرض والناس، وعتق إرادتهم في مسيرة بناء جديدة، تناسب أحلام الشهداء، وتحاكي إرادة المقاومين وطموحات الفقراء والمسحوقين والمعذبين، وتحقق ملكوت الحرية والتنمية والعدالة الاجتماعية.

نحن بكل وضوح دعاة للتحرر الوطني وللتخلّص من جميع مظاهر الهيمنة الغربية والتبعية لها، وبهذا المعنى نؤمن بأن قضية الاستقلال والتحرّر واحدة في جميع بلدان الشرق العربي، وأن المصير الوطني والقومي هو واحد من المحيط الى الخليج.

إن هذا الموقع الإلكتروني هو مبادرة إعلامية مستمرة بتصميم المقاومين وبإرادة الأحرار في النضال على جبهة الوعي لبناء قوة فتيّة بمستوى طموحات وأحلام الشباب في إعادة البناء الوطني على أسس جديدة. ونحن مصممون على مواصلة المسيرة وخوض التحديات.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى