الصحافة اللبنانية

من الصحافة اللبنانية

أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف اللبنانية

البناء : الحريري يبادر… ورؤساء الحكومات ‏يرفضون: تلبية مطلب الثنائيّ لمرة واحدة ‏ ‏/ أديب إلى بعبدا… وموفد فرنسيّ إلى ‏بيروت… وحكومة من 18 وزيراً على ‏النار ماكرون يشغّل محرّكاته ويمهّد الطريق مع واشنطن والرياض لانطلاق قطار ‏التأليف

 

كتبت صحيفة ” البناء ” تقول : خلاليومينسادصمتكاملفيهاعلىالمستوياتالداخليةكافة،كانالرئيسالفرنسيامانويلماكرونيعيدترتيبخليتهاللبنانيةفيستبعدمنهاصقوروزيرالخارجيةجانإيفلودريانالمتطابقيالرؤيةمعوزارةالخارجيةالأميركيةووزيرهامايكبومبيو،فياستعمالمنصةالمبادرةالفرنسيةلفرضالمزيدمنالتصعيدبوجهالمقاومة،عبربوابةالمعركةالتيقادهارباعيرؤساءالحكوماتالسابقينمنخلفالرئيسالمكلفمصطفىأديببوجهثنائيحركةأملوحزبالله،وصارتفيهاوزارةالمالرمزاًلموازينالقوىالمحليّةوالإقليميّةوالدوليّة،وبعدمااتضحتللرئيسالفرنسيالمخاطرالتيستنتجعنسقوطمبادرته،والتيسيكونأقلهادخوللبنانمراحلشديدةالتأزمعلىالأصعدةالسياسيةوالاقتصاديةوالماليةوالأمنية،وفتحالبابأمامحكومةلونواحدتزيدالتأزموتستدرجخياراتإقليميةودوليةمنافسة،وربمايتوّجكلالتأزمبتصعيدلاتبقىالحدوداللبنانيةالجنوبيةبعيدةعنه،فيظلمخاطرحربإقليميةسعىالرئيسامانويلماكرونلتفاديهامنضمنمسعاهلتحييدملفاتالخلافالسياسيةومنهاقضاياالنظامالسياسيوسلاحالمقاومة،عنملفتشكيلحكومةمهمّةتتولىمعالجةالملفالماليبرعايةفرنسيةودعمدولي،فوجدمَنأعادزرعهافيقلبمبادرتهوحوّلهاالىعنوانلها.

رتبالرئيسماكرونفريقهالمصغر،وفتحقنواتالاتصالبواشنطنوالرياض،حيثهناكمنيشبهثنائيةالتصعيدوالتهدئةفيالخليةالفرنسية،فنجحبالحصولعلىضوءأصفرفرنسييتيحلهالإقلاعمجدداًبقطارالمبادرة،مستنداًالىأنهلميبادرأصلاًمندونالحصولعلىمباركةأميركيةوسعودية،ووصلتالأصداءللرئيسالسابقللحكومةسعدالحريريمشفوعةبتمنياتفرنسيةبالإقدامعلىمبادرةإيجابية،تلقفهاالرئيسالحريريمنفرداًبعدمافشلتمحاولاتهفيإقناعشركائهفيناديرؤساءالحكومةالسابقينبمجاراتهومشاركتهفيالمبادرة. وفشلالرئيسالسابقفؤادالسنيورةفيتحريضالمجلسالشرعيالإسلاميودارالفتوىعلىالحريري،فأصدرالحريريموقفاًأعلنفيهموافقتهعلىتسميةوزيرشيعيلحقيبةالمالية،علىأنيتولىالرئيسالمكلفبالمهمة،التنسيقوالتعاونمعرئيسالجمهورية،مندونتثبيتذلكعرفاًأوحقاًمكتسباً،وبدتمبادرةالحريريالمدعومةفرنسياً،بدايةاختراقنوعيّكسرجليدالجمود،حيثتوقعتمصادرعلىصلةبالملفالحكومي،أنيتلقفالثنائيمبادرةالحريريبإيجابيةتساعدهعلىالنزولعنالشجرةالتيصعدها،بإلصاقالمداورةبالمبادرةالفرنسية،بهدفحشرالثنائيوالاعتقادبفرصةانتزاعتنازلمنهيصوّركهزيمةأنتجتهاالعقوباتالأميركية. وقالتالمصادرإنالرئيسالفرنسيسيوفدمندوباًرفيعاًيرجّحأنيكونمديرالمخابراتالفرنسيةبرنارايميهإلىبيروتلمواكبةالاتصالاتالحثيثةلتشكيلالحكومةعنقرب. كماتوقعتأنيزورالرئيسالمكلفمصطفىاديببعبداللبدءبخطواتملموسةبالتشاورمعرئيسالجمهوريةحولحكومةجديدةيرجّحأنتكونمنثمانيةعشروزيراً،يتشاركأديبمعالرئيسميشالعونفيالتداولبأسماءوزرائهاوحقائبهم،بمعونةفرنسية،وصولاًلولادةقريبةلاتتعدىمهلتهانهايةالأسبوعللحكومةالجديدة.

الحريري: قرّرتمساعدةأديب

وفيماكانالملفالحكوميفيدائرةالجمودالكليويقتربمنوضعهعلىرفانتظارالتطوراتالاقليميةوالدولية،حركتمواقفالرئيسسعدالحريريالمياهالحكوميةالراكدةبالتزامنمعالجهودالفرنسيةالمكثفةعلىالخطوطالداخليةوالخارجيةلدفعالمبادرةالفرنسيةإلىالأمام.

وأعلنالحريريفيبيانصدرمنمكتبهالإعلاميمساءأمس،بعداجتماعلكتلةالمستقبلالنيابيةفيبيتالوسط،أنهقرّرمساعدةالرئيسمصطفىأديبعلىإيجادمخرجبتسميةوزيرماليةمستقلمنالطائفةالشيعية،يختارههو،شأنهشأنسائرالوزراءعلىقاعدةالكفاءةوالنزاهةوعدمالانتماءالحزبي،مندونأنيعنيهذاالقرارفيأيحالمنالأحوالاعترافاًبحصريةوزارةالماليةبالطائفةالشيعيّةأوبأيطائفةمنالطوائف“.

وأضافالحريري: ‎‎يجبأنيكونواضحاًأنهذاالقرارهولمرةواحدةولايشكلعرفاًيُبنىعليهلتشكيلحكوماتفيالمستقبل،بلهومشروطبتسهيلتشكيلحكومةالرئيسأديببالمعاييرالمتفقعليها،وتسهيلعملهاالإصلاحي،منأجلكبحانهيارلبنانثمإنقاذهوإنقاذاللبنانيين‎‎.

ولفتإلىأنهبهذهالخطوة،تصبحالمسؤوليةعلىعاتقالممانعينلتشكيلالحكومة. فإذااستجابواوسهلواربحنالبنانوربحاللبنانيون،واذاتابعواعرقلتهميتحملونمسؤوليةضياعفرصةلبنانلوقفالانهياروإنقاذاللبنانيينمنمآسيهمالحاليةوالمرشحةللتزايد،لاسمحالله“.

وقالالحريري: ‎‎مرةجديدة،أتخذقراراًبتجرّعالسم،وهوقراراتخذهمنفرداًبمعزلعنموقفرؤساءالحكوماتالسابقين،مععلميالمسبقبأنهذاالقرارقديصفهالبعضبأنهبمثابةانتحارسياسي،لكننياتخذهمنأجلاللبنانيين،واثقاًمنأنهيمثلقراراًلابديلعنهلمحاولةإنقاذآخرفرصةلوقفالانهيارالمريعومنعسقوطلبنانفيالمجهول“.

وعلّقتمصادرثنائيأملوحزباللهعلىمبادرةالحريريباعتبارهاخطوةللإمامعلىأملأنيتمالتواصلباتجاهرئيسالجمهوريةالذيهوشريكفيعمليةالتأليف. فيمالفتتمصادرالتيارالوطنيالحرللـاوتيفيأنهفيحالكانتمبادرةالحريريستسهمبالحلفلامشكلةلدينامعها،ومايهمناتشكيلحكومةمهمةمنتجةتنفذالإصلاحات“.

أماموقفرؤساءالحكوماتالسابقونمنمبادرةالحريريبحسبمصادرسياسيةللبناءفكشفنياتهمالتعطيليةللمبادرةالفرنسية. إذاعتبروافيبيانلهمتعقيباًعلىبيانالحريريأنمبادرةالحريريشخصيةوليسهناكمنحقيبةوزاريةيمكنأنتكونحقاًحصرياًلوزراءممنينتمونإلىطائفةأومذهبمعين“. فيمانقلتمصادرإعلاميةانالرئيسالمكلفمصطفىأديبسيزوربعبدااليومإذالميطرأطارئ،وأشارتإلىأنالحكومةستولدسريعاً.‎‎ولفتتإلىأنحركةاتصالاتناشطةليلاًلاختياراسماءالوزراءومحاولةتقديممسودةتشكيلةاليوم. كماقالتاوساطالرئيسالمكلفأنمبادرةالحريريقيدالدرس.

الأخبار : الحريري متراجعاً: هذه الحكومة لي باريس تكثّف اتصالاتها… والثنائي يُصرّ على التسمية

كتبت صحيفة ” الأخبار ” تقول : كسر الرئيس سعد الحريري حال المراوحة في الملف الحكومي، متراجعاً ‏خطوة الى الوراء، من دون أن تعني موافقته على أن يكون وزير المالية ‏‏”شيعياً” ولادة وشيكة للحكومة. فالثنائي لا يزال مصراً على تسمية الوزير ‏الذي يريده الحريري “مستقلاً”، بينما تنتظِر العقد الأخرى خلفَ الأبواب

وسط الانطباعات بأن لا شيء في الأفق يوحي بإمكانية تحقيق اختراقات فعلية تُتيح الإفراج عن حكومة الرئيس ‏مصطفى أديب، كسر رئيس تيار “المُستقبل” سعد الحريري حالة المراوحة، مقدماً اقتراحاً بشأن وزارة المالية. تراجعَ ‏الحريري خطوة، بعدَ أن خاضَ حرب “المداورة” وعدم حصر أي وزارة في يد أي طائفة. وكعادته، استبقَ إعلانه ‏هذا بتبريرات من النوع الذي يُظهره الأكثر تنازلاً “لصالح اللبنانيين” كما قال، و”للمحافظة على المبادرة الفرنسية”. ‏ما أعلنه الحريري في بيانه، ليسَ لمصلحة البلد، ولا تنازلاً كلياً لصالح مطالب الثنائي حزب الله وحركة أمل، أو هدية ‏قدّمها بشكل طوعي الى خصومه. “مُتجرعاً السمّ” كما قال، رضَخ الحريري للضغط الفرنسي، ولواقع أن الحكومة لن ‏تتألف من دون شراكة حقيقية، وأن الثنائي، معه حلفاؤه، لن يسمح بتأليف حكومة أمر واقع. لكن رئيس تيار المستقبل ‏استبقى بعضاً من ماء الوجه، إذ حصرَ تراجعه بمساعدة الرئيس المكلف على “إيجاد مخرج بتسمية وزير مالية مستقل ‏من الطائفة الشيعية، يختاره هو، شأنه شأن سائر الوزراء، على قاعدة الكفاءة والنزاهة وعدم الانتماء الحزبي، من دون ‏أن يعني هذا القرار في أي حال من الأحوال اعترافاً بحصرية وزارة المالية، بالطائفة الشيعية أو بأي طائفة من ‏الطوائف”. وشدّد الحريري في بيان صادر عنه على وجوب أن “يكون واضحاً أنّ هذا القرار هو لمرة واحدة ولا ‏يشكّل عرفاً يبنى عليه لتشكيل حكومات في المستقبل، بل هو مشروط بتسهيل تشكيل حكومة الرئيس أديب بالمعايير ‏المتفق عليها، وتسهيل عملها الإصلاحي، من أجل كبح انهيار لبنان ثم إنقاذه وإنقاذ اللبنانيين“.

ما أعلنه الحريري أمس نقطة تسجّل عليه، لا له. وهو إن كانَ قد أعطى إشارة إيجابية في الشكل، لكن البيان في ‏مضمونه، يدين الحريري ويؤّكد أولاً أنه كانَ يتصرّف وكأنه الحاكِم المطلق، يضَع شروطاً للتأليف أمام أديب ويحدّد ‏له مواصفات الحكومة ووزراءها وكيفية توزيع الحقائب، كما يؤكّد أن المعالجة السياسية لهذا الملف لم تتأخر بسبب ‏إصرار الثنائي على تسمية وزير المالية، بل بسبب الحريري نفسه الذي تصرّف منذ تكليف أديب كما لو أنه الوصيّ ‏عليه والمفاوض الحقيقي في ملف التأليف وأن الرئيس المكلف هو مجرّد منفّذ لقرارات رئيس تيار “المستقبل”. وأكد ‏بيان الحريري أنه المسؤول عن عدم تواصل أديب مع الكتل التي سمّته، وأخذت عليه عدم تشاوره معها، وإصراره ‏على توزيع الحقائب، وفتح معركة مع الثنائي الشيعي لا معنى لها، ومحاولة فرض حكومة أمر واقِع.

 

 

وإذا كانَ أي انفراج في مسار الوضع اللبناني باتَ رهناً بمصير المبادرة الفرنسية، فإن ما أعلنه الحريري لا يعني أن ‏البلاد تتجه غداً إلى تأليف الحكومة، وخاصة أن وزارة “المالية” ليسَت وحدها العقدة، لكنّ التصويب عليها جعل العقد ‏الأخرى مخبأة. فبالنسبة الى وزارة “المالية”، أيّد الحريري أن تكون من حصّة الثنائي، على أن يتولاها “وزير شيعي ‏مستقلّ”، وهو ما استغربته مصادر الثنائي التي تؤّكد أن “الطرح ليسَ بجديد، وهو سبقَ أن تقدّم به الفرنسيون ‏ورفضناه، وكانَ موقفنا واضح لجهة التمسّك بتسمية الوزير، أو طرح عدة أسماء يختار منها الرئيس المكلف، وما زلنا ‏عند موقفنا ولا تراجع عنه”. ثم “من يظن الحريري نفسه ليخرج ويقول إنه يسمَح بذلك لمرة مرة فقط”؟ تسأل ‏المصادر، و”هل وجدَ في تفاصيل المبادرة الفرنسية التي يقول إنه سيساعد أديب لأجل إنجاحها، هل وجَد فيها بنوداً ‏تتعلق بالمداورة وحقه هو في تسمية الوزراء أو في إدارة ملف التشكيل وحده من دون التشاور مع باقي الأطراف؟ هل ‏أعطته المبادرة الفرنسية حقاً حصرياً في توزيع الحقائب كما يريد وفرض شروطه”؟ وتؤكّد المصادر أن “الثنائي لا ‏يزال عند موقفه في اختيار الوزير الذي يريد بالتشاور مع رئيس الحكومة، ونحن على استعداد لتقديم لائحة طويلة ‏بالأسماء، وليختَر أديب واحداً منها”. وعلمت “الأخبار” أن رئيس الجهورية العماد ميشال عون سيستقبل اليوم ‏شخصية قيادية من حزب الله، للتباحث في شأن تأليف الحكومة، علماً بأن التواصل لم ينقطع بين الحزب والنائب ‏جبران باسيل في الأيام الماضية.

وفي وقت رأت فيه أوساط سياسية أن “قرار الحريري قد يكون مقدمّة لتذليل العقدة، أي وضع الكرة في ملعب الرئيس ‏المكلف وفتح الباب أمامه للاتفاق مع الثنائي على اسم وزير للمالية، تحت عنوان وزير مستقلّ”، اعتبرت الأوساط أن ‏ذلك لا يعني الإفراج عن الحكومة، فهناك عقبات كثيرة تتعلق “بإدارة التشكيل مع الرئيس ميشال عون والحصة ‏المسيحية، فهل سيقبلَ عون بأقل مما قبِل به الثنائي، أي اختيار الوزارات وتسمية الوزراء”، وهل “سيبقى الوزير ‏جبران باسيل على تعفّفه بالبقاء خارج الحكومة، وسيقبل بأن يُعطي الحريري وزارات لجهة معينة ويمنع وزارات عن ‏جهات أخرى، أم سيفتَح هذا الأمر شهيته من جديد للتفاوض على حصته الى جانب رئيس الجمهورية”؟ خاصة أن ‏خطوة الحريري لم تحظَ بغطاء شركائه في “نقابة” رؤساء الحكومات السابقين الذين أعلنوا “عدم التزامهم بهذه ‏المبادرة الشخصية“.

 

الديار : الحريري يُبدي تعاوناً مع فرنسا ويقدم مخرجاً لعقدة ‏‏”الماليّة” مصادر الثنائي الشيعي: المشهد إيجابي لكن المسألة ‏لم تنتهِ ولم تصل لخواتيمها مُحققون فرنسيون: “عنبر 12” مُستثنى من الكاميرات ‏وهذا أمر يُـثير الريبة

كتبت صحيفة ” الديار ” تقول : دخل الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون مرة جديدة على خط الاتصالات وسط توفر ‏معلومات عن محاولة اقناعه الرئيس سعد الحريري بالقبول بأن يتولى حقيبة المال ‏شيعي على ان يتولى رئيس مجلس النواب والرئيس المكلف مصطفى أديب مسألة الاسم ‏وان يكون اختصاصياً وغير حزبي. وعليه، ابدى الحريري تجاوبا مع المساعي ‏الفرنسية حيث اعلن في بيان انه سيساعد الرئيس المكلف ايجاد مخرج بتسمية وزير ‏مالية مستقل من الطائفة الشيعية يختاره هو، من دون أن يعني هذا القرار اعترافا ‏بحصرية وزارة المالية بالطائفة الشيعية أو بأي طائفة من الطوائف. وفي حين كانت ‏الاجواء تشير الى جمود سياسي على صعيد تأليف الحكومة، فاجأ الحريري اللبنانيين ‏بمبادرته الجديدة والايجابية ولكن رد الرؤساء السابقين الثلاثة: فؤاد السنيورة وتمام ‏سلام ونجيب ميقاتي بأن مبادرة الحريري شخصية قائلين: “بعد الضجة المفتعلة التي ‏أثيرت بشأن حقيبة وزارة المالية، فإننا نعتبر أنفسنا غير ملزمين بهذه المبادرة”. من ‏جانبها، علقت مصادر في الثنائي الشيعي على مبادرة الرئيس سعد الحريري فاشارت: ‏‏”ان ما حصل في الساعات الاخيرة مشهد قد يكون ايجابيا حكوميا لناحية اعطاء ‏الشيعة ما يريدون لكن المسألة لم تنته بعد ولم تصل الى خواتيمها”. واشارت اوساط ‏مقربة من “الثنائي الشيعي” الى ان الاخير يدرس المبادرة وجديتها وكيفية تطبيقها ‏قبل اعلان الموافقة او رفضها.

الى ذلك، قالت مصادر وزارية لـ”الديار” ان موقف الحريري اتى نتيجة اتصالات ‏مكثفة شارك فيها رئيس الجمهورية العماد ميشال عون والرئيس نبيه بري ورئيس ‏الحكومة السابق سعد الحريري والوزير السابق وليد جنبلاط مع الفرنسيين، وتشير ‏المعلومات الى ان الفرنسيين دخلوا بشكل كبير على الخط وتمكنوا من اقناع الحريري ‏باتخاذ موقف اكثر ليونة من السابق. وكشفت هذه المصادر ان الرئيس بري قدم منذ ‏يومين للفرنسيين اكثر من 10 اسماء شيعية مستقلة ومن بينهم شاب من آل شمس الدين ‏يعمل مستشارا للرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون.‏

اما الجهود الفرنسية فقد اثمرت في حث كل مسؤول لبناني على التعاون والتلاقي في ‏المسائل الاساسية، ذلك ان رئيس الجمهورية العماد ميشال عون قدم حلولاً على قاعدة ‏لا غالب ولا مغلوب، منها ان تكون وزارة المالية للموارنة كحل وسطي كما عرض ‏حل اخر يقضي بالغاء طائفية الحقائب الوزارية السيادية. وهذه الحلول هدفها اعتماد ‏صيغة وسطية لا تجعل الفريق السني يغلب الفريق الشيعي ولا العكس ايضا. وعندما ‏قال الرئيس عون في المؤتمر الصحفي امس ان لبنان ذاهب الى تدهور اقتصادي ‏متسارع الى حد وصفه بجهنم في حال لم تشكل حكومة اراد تحذير الجميع سواء ‏الحلفاء والاخصام في السياسة من مغبة مواقفهم تجاه عدم تسهيل ولادة الحكومة.‏

تعقيبا على بعض الحلول التي عرضها الرئيس عون، كشفت مصادر في التيار الوطني ‏الحر الى وجود تمايز بين موقف حزب الله وحركة امل حول طرح الرئيس عون ‏لاستلام الاقليات الحقائب الوزارية السيادية. ‏

 

اللواء : فتور شيعي” إزاء مبادرة الحريري. . وباريس لتأليف الحكومة فوراً أديب في بعبدا اليوم حاملاً التشكيلة .. وانفجار بمخزن أسلحة يهز “إقليم التفاح

كتبت صحيفة ” اللواء ” تقول : حتى ساعة متقدمة من ليل أمس، لم تكن مبادرة الرئيس سعد الحريري، بمساعدة الرئيس المكلف تشكيل الحكومة ‏على تسمية شخصية شيعية مستقلة لوزارة المال، التي اعترض عليها الرؤساء نجيب ميقاتي وفؤاد السنيورة وتمام ‏سلام، باعتبارها شخصية تعني من أطلقها، قد فعلت فعلها، لدى “الثنائي الشيعي”، إذ سارعت قناة “المنار” ‏‏(الناطقة بلسان حزب الله) إلى الاستنتاج من ان بيان الحريري، يفهم منه انه هو الذي يعرقل تشكيل الحكومة وانه ‏هو من يُشكّل الحكومة، معتبرة، نقلاً عن مصادر الثنائي الشيعي انه ما لم يتشاور الرئيس أديب مع الرئيس عون ‏والكتل الأخرى، فلن يحصل تقدّم..

وقالت: “البيان (بيان الحريري)، يظهر بالشكل انه خطوة إلى الامام بينما هو خطوة إلى الوراء..”.

وفي السياق، اياه، تحدثت مصادر “الثنائي” انه يتمسك بتسمية الوزراء الشيعة بالتفاهم مع الرئيس المكلف..

 

الجمهورية : التأليف يتحرك بمبادرة حريرية.. وأديب ‏ينتظر ردّ “الثنائية الشيعيّة”‏

كتبت صحيفة ” الجمهورية ” تقول : كَسر الرئيس سعد الحريري، بمبادرته الحكومية، جمود التأليف والتقابل ‏السياسي الذي كاد ان يطيح المبادرة الفرنسية، فيما كانت التقديرات ‏والمؤشرات تفيد انّ الاستحقاق الحكومي رُحِّل إلى ما بعد الانتخابات ‏الأميركية، فأحيَت المبادرة الحريرية المستجدة المبادرة الفرنسية ‏المتعثرة، كذلك أحيَت الآمال بعودة الزخم على خط التأليف على رغم ‏مسارعة رؤساء الحكومات إلى اعتبار هذه المبادرة “شخصية”، لأنّ ‏الكلمة الفصل في نهاية المطاف هي للحريري في اعتباره يترأس ‏تكتل “المستقبل” النيابي.‏

وقد كان لبيان الحريري مساء أمس وَقع المفاجأة لأنه كان غير متوقّع ‏إطلاقاً، علماً انّ حسابات الجميع كانت تميل إلى التأقلم مع الوضع ‏الجديد، وتنتظر اعتذار الرئيس المكلف وسحب الرئيس الفرنسي ‏إيمانويل ماكرون مبادرته، والاستعداد للأسوأ الذي وصفه رئيس ‏الجمهورية ميشال عون بـ”جهنّم”، إلّا أنّ الحريري أعاد خلط الأوراق ‏السياسية واضعاً الكرة في ملعب “الثنائي الشيعي” الذي توجهت ‏الأنظار إليه لمعرفة ما إذا كان سيلتقط مبادرة الحريري التي سلّمت ‏بأحد مطالبه الأساسية، وهو إبقاء وزارة المال للطائفة الشيعية، ولو ‏استتبعها بجملة “لمرة واحدة وأخيرة”، داعياً الرئيس المكلف إلى أن ‏‏”يختاره هو شأنه شأن سائر الوزراء”.‏

‏ ‏وليلاً، صدر بيان لوزارة الخارجية الفرنسية قالت فيه إنها “تأسف لعدم ‏وفاء المسؤولين اللبنانيين إلى حدّ الآن بالتعهّدات التي قطعوها في ‏الأول من أيلول” للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال زيارته إلى ‏لبنان بتشكيل الحكومة في غضون أسبوعين.‏

‏ ‏وتابع البيان: “ندعو إلى التوصّل بدون تأخير لإتّفاق على تشكيل ‏مصطفى أديب حكومة مهمّةٍ تطبّق الإصلاحات اللازمة”.‏

فالثنائي الشيعي كان قد حدّد مطالبه باثنين: الاحتفاظ بوزارة المال، ‏وتسمية الوزراء الشيعة. وفي الوقت الذي كان قد تقاطع رئيس ‏الجمهورية مع الثنائي لجهة حق الكتل النيابية بتسمية الوزراء، ‏وتعارض معه بمبدأ تخصيص وزارات لطوائف ربطاً بالدستور الذي لا ‏ينص على شيء من هذا القبيل، جاء الحريري ليسلِّم بشيعية وزارة ‏المال من دون إعطاء الحق للثنائي بالتسمية.‏

‏ ‏

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى