الصحافة اللبنانية

من الصحافة اللبنانية

أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف اللبنانية

البناء: الرئيس المكلف يبدأ مطلع الأسبوع البحث بالأسماء والحقائب بعد حسم حجم الحكومة وإطارها ترجيح حكومة الـ 24 وزيراً والحفاظ على روح توازنات الحكومتين السابقتين / شينكر لملء فراغات زيارة ماكرون… وصوان يستمع للوزراء بعد دياب

 

كتبت صحيفة “البناء” تقول: يتحرك معاون وزير الخارجية الأميركية ديفيد شينكر على خطوط معالجة الأضرار الجانبية التي أصابت جبهة التعبئة الأميركية ضد المقاومة، بفعل ما نتج عن المبادرة الفرنسية المحميّة أميركياً للتواصل مع حزب الله وطلب تعاونه لضمان نجاح قيام حكومة تعالج المشكلات الاقتصادية والمالية وتؤمن الاستقرار، وتغطي فراغ الفترة الرئاسية الأميركية، وفي هذا السياق منح شينكر الأولوية لمعالجة تصدعات جبهة النواب المستقيلين الذين أسقط بيدهم مع عودة الحياة السياسية إلى قواعدها التقليدية ودفعوا هم ثمن تصديقهم الوعود الأميركية بمعركة مفتوحة حتى الانتخابات المبكرة، كما يحاول منح الآمال للجماعات التي ترتبط بالسفارة الأميركية من ناشطي الحراك الشعبي الذين تورطوا بفرض شعارات السفارة على بعض الحراك في 6-6 يوم جعلوا تنفيذ القرار 1559 موضعاً انقسامياً فجّر الخلافات بين الناشطين، وعلى ضفة ثالثة يستكشف شينكر فرص التقدم على مسار ترسيم الحدود البحرية الجنوبية، في محاولة لملء الفراغ الذي يتخطى حدود تفويض الرئيس الفرنسي أمانويل ماكرون وتشكل اختصاصاً حصرياً للأميركيين.

بموازاة رسائل الوعود الفرنسية ورسائل التعزية الأميركية، يبدأ اليوم الرئيس المكلف بتشكيل الحكومة الدكتور مصطفى أديب بالخطوات الأولى على مسار تأليف حكومته، بعدما استكشف في لقائه مع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الضوابط التي يجب عليه أن يراعيها لتنال حكومته توقيع رئيس الجمهورية، فسمع منه الدعوة لصرف النظر عن حكومة الـ 14 وزيراً التي نسبت إليه، لأنها تناقض توازنات ما بعد اتفاق الطائف في تمثيل الطوائف، وتفترض إسناد أكثر من حقيبة لكل وزير، فيما تشكل حكومة الـ 24 وزيراً الحجم المثالي التي تحقق هدفين معاً، تمثيل قريب من الواقع للنسب والأحجام بين الطوائف، وتطبيق مبدأ لكل حقيبة وزير، ووفقاً لمصادر متابعة سيتحرك الرئيس المكلف على خط البحث عن فرصة حكومة من 20 وزيراً تلبي هذا التوجه، أسوة بحكومة الرئيس حسان دياب، وليس لديه مانع مبدئي ضد حكومة الـ 24، لكنه يعتقد بأن وقع الحكومات المصغرة عند الرأي العام ومجموعات الحراك يبقى أفضل من الحكومات الفضفاضة التي جرت تسميتها بحكومات المحاصصة.

وانطلاقاً من اليوم سيلتقي أديب بممثلي الكتل الكبرى وخصوصاً التيار الوطني الحر وحركة أمل وحزب الله وتيار المستقبل لمناقشة إطار الحكومة، لجهة توازنات الحقائب بالتوازي مع جسّ نبض القوى حول حجم الحكومة، ليتبلور لديه تصور واضح ومكتمل نهاية الأسبوع فيخصص الأسبوع المقبل للتسميات وإسقاط الأسماء على الحقائب.

المصادر المتابعة قالت إن أديب سيسمع نصائح واضحة بعدم فتح الأبواب المغلقة للتجاذبات، التي ستشكل سبباً لخسارة الوقت من دون فائدة، كمثل الحديث عن مداورة الحقائب، واستبعاد التمثيل السياسي عن الوزراء، فقضية وزارة المال التي أثيرت فرضية منحها لغير شيعي ستتكفل بإثارة حفيظة رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي يعتبر الأمر جزءاً عضوياً من معادلة التوازن الطائفي في مرحلة ما بعد اتفاق الطائف، لجهة التوقيع الثالث على المراسيم إلى جانب رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة، وسيقف حزب الله مع بري في التمسك بالحقيبة لوزير شيعي من المنطلق نفسه، ولن يكون فأل خير على الحكومة البدء بمشكلة تستهلك الأسبوع الأول من مشاورات تشكيلها، بينما يمكن التحرك وفق خطوط رئيسية لتشكيل الحكومة وضمان تسهيل ولادتها السريعة، وذلك عبر استيحاء التعبير عن التوازنات الطائفية والنيابية في توزيع الحقائب من تشكيلتي الحكومتين السابقتين، حكومة الرئيس حسان دياب وحكومة الرئيس السابق سعد الحريري، وتفادي الثغرات فيهما، والتركيز على التمسك برفع سوية مواصفات الملفات الشخصية للوزراء، كمطلب محق لن تستطيع الكتل النيابية التملص منه، إذا لم يقع الرئيس المكلف بخطأ خوض المعارك الخاطئة.

المصادر المتابعة قالت إن الحكومة يفترض أن تبصر النور نهاية الأسبوع المقبل إذا سار كل شيء كما يجب، وإن التفاؤل بتحرك الرئيس المكلف على خط اعتبار سرعة ولادة الحكومة بمواصفات شخصية عالية لمؤهلات الوزراء كعنصر لنجاح الرئيس وحكومته بدلاً من خوص المعارك الجانبية العقيمة، يجعل هذا التوقع واقعياً.

ومع انتهاء الاستشارات النيابية غير الملزمة التي أجراها الرئيس المكلف في عين التينة، دخلت القوى السياسية في سباق مع المدة الزمنية التي حدّدها الرئيس الفرنسي امانويل ماكرون لتأليف الحكومة الجديدة والتي لا تتعدى الأسبوع الثالث من الشهر الحالي، رغم أن الرئيس المكلف مصطفى أديب أعلن أن لا مهلة لتأليف الحكومة فيما دعا رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الى تسريع التأليف وليس التسرع.

وأطلع الرئيس المكلف الرئيس عون على حصيلة الاستشارات خلال زيارة قام بها الى قصر بعبدا حيث التقى رئيس الجمهورية وقال بعد اللقاء: “قناعتي ورغبتي أن يتشكل فريق عمل متجانس وحكومة اختصاصيين تسعى للعمل بسرعة من أجل وضع الإصلاحات موضع التنفيذ”. وأشارت المعلومات الى أن “أديب رفض تحديد مهلة لتشكيل الحكومة وإنما يعمل على الانتهاء من هذه المهمة بسرعة”.

الأخبار: شينكر يُحبط “المدنيين” ويتجاهل المسؤولين الرسميين حكومة أديب: لا تقدّم بعد

كتبت صحيفة “الأخبار” تقول: الجولة الثانية من الجولات الغربية، أتمّها مساعد وزير الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأوسط، ديفيد شينكر. أكّد وجود تنسيق أميركي – فرنسي، لكنّه حافظ على التمايز بين البلدين في النظرة إلى القوى السياسية المشاركة في الحكم. فعلى العكس من إيمانويل ماكرون الذي “عوّم” أركان السلطة، عمد شينكر إلى “تهميشهم”، مُركّزاً على حلفائه الذين يأمل أن يصبحوا “سلطة بديلة”

يستطيع ديفيد شينكر، مساعد وزير الخارجية الأميركي، أن يتصرّف بالوقاحة التي يُريدها في لبنان، فمن الذي سيجرؤ على وضع حدّ له؟ في هذا البلد، يبدو كلّ تصرّف “استعماري” مقبولاً من الطبقة الحاكمة. شينكر ليس وحيداً في هذا السلوك، سبقه كثيرون، آخرهم قبل يومين الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون. المسؤول الأميركي “واكبه” تصريح وزير خارجيته مايك بومبيو أول من أمس، داعماً مبادرة ماكرون لتأليف حكومة جديدة تتعهّد بما يسميه “إصلاحات” لتحظى بدعم الغرب. وشينكر نفسه عبّر في عدد من اللقاءات عن دعم المبادرة الفرنسية. لكنه بدا كمن يلعب دور “الشرطي السيئ”، في مقابل دور “الشرطي الجيد” الذي أداه ماكرون. لذلك، لم يكن مستغرباً تعمّد مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأوسط “نزع الشرعية” عن رؤساء الجمهورية والمجلس النيابي والحكومة والسياسيين، ويُخصّص يومين في البلد لشرب القهوة مع “الأصدقاء” فقط. لم تكن زيارته هي الحدث، بل جدول الأعمال المُرتبط بها، ولو أنّه في مضمونه، كان مُخصّصاً للقاءات عادية مع شخصيات ومجموعات لم تنجح في كسب “مشروعية تغييرية”. ولكن في الشكل، وجّه رسالة أميركية لا تحمل التباساً في التصعيد بوجه القوى السياسية التقليدية وأركان الحكم، من خلال تعمّد عدم طلب مواعيد للقاء أحد منها. لماذا أتى إلى لبنان إذاً وهو مُعارض لعهده وكل مسؤوليه الحكوميين؟ البحث عن “حلفاء” داخليين جُدد. ولأنّ العلاقة الأميركية “المُميزة” مع قيادة الجيش اللبناني لا تكفي وحدها في هذه المهمة، لا بُدّ من البحث عن مجموعات وشخصيات معارضة. في هذا الإطار، يُسجّل أنّ الخطّ المُباشر الذي تفتحه الإدارة الأميركية مع قيادة الجيش قد تكون من النوادر في العالم. زيارات وتنسيق وتعاون، بطريقة “تسلّلية” بعيداً عن مرأى وزارة الدفاع.

منذ مدة وواشنطن تنظر إلى القوى السياسية اللبنانية الحليفة لها بوصفها تربطها “تفاهمات” مع حزب الله. وبعد ترنّح القطاع المصرفي الذي كان سنداً لها في لبنان، لم تعد تعوّل إلا على الجيش والمجموعات والجمعيات والشخصيات “المدنية”، والكثير من وسائل الإعلام. وفّرت لـ”حلفائها” الجدد كلّ الإمكانيات لتعمل في الساحة الداخلية، “إلا أنّ هذه المجموعات لم تُفرز قيادات تتفق على الحدّ الأدنى من العناوين”، تقول مصادر سياسية مُطلعة، وهو ما عبّر عنه المسؤول الاميركي في لقائه مع “المدنيين” بواسطة أحد تطبيقات الفيديو عبر شبكة الانترنت. بدا كلام شنكر للمجموعات “تأنيبيا” إلى حد ما، و”مُحبطاً” أيضاً، بحسب ما عبّرت مصادر مطلعة على اللقاء، لافتة إلى أنه أكّد للذين التقاهم بأن موقف إدارته السلبي من القوى السياسية الممثلة في المجلس النيابي لا يعني حُكما وجود بديل عنها. ففي رأيه أن المجموعات “المدنية” لا تزال عاجزة عن تكوين سلطة بديلة. وفي كلامه، دعا شينكر هذه المجموعات إلى “تعزيز روابطها”. تُحاول المصادر التقليل من أهمية لقاءات شينكر، “الذي أصلاً هو، وغيره من المسؤولين الأميركيين، يُتابعون التواصل مع عدد من المجموعات عبر الواتساب”. وتُشير المصادر إلى أنّ حضور شينكر “لم يرفع معنويات هذه المجموعات، مع عدم إظهاره دعماً وتوجها لإجراء انتخابات نيابية مُبكرة مثلاً”. شينكر التقى يوم الأربعاء النائب المستقيل مروان حماده، وعدداً من الذين وصفتهم السفارة الأميركية في بيانها بأعضاء المجتمع المدني (وضاح الصادق وسمير صليبا عن مجموعة “انا خط أحمر”، لوري هاتايان عن “حزب تقدُّم”، حسين العَشّي عن مجموعة “مِنْتِشرين”، ألين جرماني عن مجموعة “لبنان عن جديد”، وكارول أبو جودة من مجموعة “مسيرة وطن”). كما نُظّم له ليل أمس لقاء في بكفيا، جمعه بالنواب المستقيلين: سامي ونديم الجميّل، الياس حنكش، بولا يعقوبيان، هنري حلو، ونعمة افرام. والتقى امس أيضاً قائد الجيش العماد جوزف عون. وصرّح لقناة “ام تي في” عن وجود تنسيق بين الأميركيين والفرنسيين في ما خصّ مبادرة ماكرون، مؤكّداً أنّ “عقوبات قانون ماغنتسكي ستُفرض قريباً على شخصيات لبنانية”. وأضاف لقناة “ال بي سي آي” أنّ المساعدات الأميركية “ستصل إلى الشعب اللبناني عبر الجمعيات. نريد مساعدة الحكومة لكن لا يمكننا القيام بذلك إن لم تساعد نفسها”.

حكومياً، زار الرئيس المُكلّف، مصطفى أديب، الرئيس ميشال عون مُعلناً رغبته في تشكيل “فريق عمل متجانس وحكومة أخصائيين تسعى للعمل بسرعة لتنفيذ الإصلاحات”. ورغم أنّ ماكرون كان قد حدّد مهلة أسبوعين لتشكيل الحكومة، إلا أنّ المشاورات الجدّية لم تبدأ بعد. وتؤكّد مصادر مُطلعة لـ”الأخبار” أنّ الاتصالات بين القوى السياسية مفتوحة والنقاش “يتناول العناوين العريضة التي وضعها ماكرون لجهة تأليف حكومة أخصائيين، وتطبيق مبدأ المداورة في الوزارات الأساسية، وتأليف حكومة مصغرة من 16 إلى 20 وزيراً”. بعد الاتفاق على العناوين العريضة، “يُمكن أن تتألّف الحكومة بيومين”، لافتةً إلى أنّ “فريق 8 أذار والتيار الوطني الحر يميلان إلى حكومة مُطعمّة بسياسيين، لأنّ تجربة حكومة التكنوقراط لم تكُن مشجعة”. وتوقّعت المصادر أن “تتسارع وتيرة الاتصالات نهاية هذا الأسبوع لتسهيل مسار التأليف، ولا نية لدى أي من القوى للتعطيل”.

من جهة أخرى، التقى حاكم مصرف لبنان رياض سلامة وفداً من الاتحاد العمالي العام بحث معه مسألة وقف الدعم عن السلع الأساسية. وسيعقد المجلس المركزي للمصرف اجتماعاً الأسبوع المقبل، يبحث فيه مسألة الدعم. تقول المصادر إنّه في ما خصّ الدواء، “سيشترط سلامة على شركات الدواء أخذ موافقته قبل فتح اعتماد”. أما بالنسبة إلى المشتقات النفطية، “فأرسل كتاباً إلى وزارة الطاقة يطلب فيها تحديد كميات الاستيراد وحاجات الاستهلاك المحلي، ليُقرّر على ضوئه خطواته”. وأبلغ سلامة الاتحاد العمالي العام نيته اعتماد “بطاقات دعم” تُوزّع على الفقراء، “وتُغطّي النسبة التي كانوا يستفيدون منها قبل رفع الدعم”. بعد اللقاء، أعلن رئيس “الاتحاد” بشارة الأسمر إبلاغهم الحاكم “رفض رفع الدعم عن السلع والمواد الأساسية”. وبحسب المعلومات، كان ردّ سلامة بأنّ الدعم “مُستمر حتى بلوغ مستوى احتياط الودائع”، لافتاً إلى أنّ “قرار الدعم هو بيد الحكومة المقبلة، والمساعدات المالية التي ستتلقاها”. وقال سلامة إنّ المصدر الأساسي لأي مساعدات مالية ممكنة هي دول الخليج، ولكنّ هذه الأخيرة “لن تُساعد حالياً”.

الديار: شهر على “زلزال” بيروت : مفاجآت متفجرة في المرفأ “والتباس” في المطار ايميه يواكب “التأليف” ولا اعتراض فرنسي على تثبيت الوزارات “السيادية” واشنطن غير متمسكة بالانتخابات المبكرة.. و”المركزي” يحضر “لرفع الدعم”

كتبت صحيفة “الديار” تقول: في ذكرى مرور شهر على “زلزال” بيروت، المفاجآت في المرفأ لم تنته مع اكتشاف المزيد من نيترات الامونيوم والمواد المتفجرة، في وقت تغيب فيه المعطيات العملية حول آليات التعويض، وايواء “النازحين”، وفيما تبددت بالامس مخاطر مشابهة في المطار، فتحت اكثر من علامة استفهام حول طريقة فتح هذا الملف واغلاقه عبر تمديد استثنائي لعقد شركة الصيانة..؟ وعلى وقع مواصلة عداد “كورونا” في التحليق مع تسجيل حالتي وفاة و588 اصابة جديدة، لم يتحرك ملف التاليف الحكومي جديا بعد، واذا كان الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون قد غادر بيروت الا ان ملائكته لا تزال حاضرة لمواكبة الاتصالات المرتبطة بتشكيل الحكومة العتيدة.. وفي مؤشر على غياب الثقة بالمسؤولين اللبنانيين علمت “الديار” ان السفير السابق في لبنان، ومسؤول الاستخبارات الخارجية الفرنسية برنارد ايميه، اجرى اتصالا هاتفيا برئيس الحكومة المكلف مصطفى اديب واطلع منه على مجريات الاستشارات النيابية غير الملزمة ومواقف كافة الاطراف السياسية من عملية التاليف.. وعلم في هذا السياق ان الاتصالات الجدية حول تفاصيل توزيع الحقائب لم تبدأ بعد، وما تزال المواقف في العموميات من حيث تأكيد كافة الاطراف على التسهيل دون ان يبدأ الدخول في “شياطين” التفاصيل المقرر ان تبدأ صباح اليوم بعدما قدم اديب تقريرا مفصلا لرئيس الجمهورية حول اتصالات الساعات القليلة الماضية..

باريس مع تثبيت “السيادية”؟

ووفقا لمصادر دبلوماسية مطلعة، ابلغ ايميه اديب ان باريس المتمسكة بحكومة اختصاصيين، تتعامل بواقعية مع الوضع اللبناني، ولذلك لا تمانع من تثبيت الحقائب في الوزارات “السيادية” وفقا للتوزيع الطائفي المتعارف عليه، وهذا الامر سيسهل “الولادة”.. وفي هذا السياق، يشير المطلعون على عملية التشكيل ان التوجه القائم حاليا يقوم على ابقاء وزارة الداخلية مع السنة، والخارجية مع الموارنة، والدفاع للارثوذكس، والمالية للشيعة، وبهذا يتم الحفاظ على “التوقيع” الثالث في الدولة مع الطائفة الشيعية، وهو امر يتفهم “حساسيته” الجانب الفرنسي وكان في صلب تفاصيل المبادرة التي حملها معه الرئيس ماكرون الواضح في مقاربته القائمة على “تفكيك” اي “لغم” محتمل من “طريق” تشكيل الحكومة..

اما عمليا، فلا يمكن الحديث عن اتضاح الرؤية عند الرئيس المكلف، “الطبخة” المعدة تفترض تشكيل حكومة صغيرة غير فضفاضة، بين 14 و20 وزيرا، وفي اللقاء الاول لبحث التأليف في بعبدا بالامس ابلغ رئيس الجمهورية اديب انه يفضل أن تتألف الحكومة من 24 وزيراً اختصاصيا مسيساً، ليكون لكل وزير حقيبة، ابدى اديب قناعته بعدم الحاجة الى حكومة فضفاضة مفضلا حكومة الـ 14 وزيرا، لكنه وعد بدراسة اقتراح عون .. وبعد اللقاء قال رئيس الحكومة انه وضع الرئيس عون في أجواء الإستشارات النيابية، ولمس من النواب والكتل التعاون والرغبة في تشكيل الحكومة من أجل معالجة التداعيات والبدء بتنفيذ الإصلاحات. واضاف “قناعتي ورغبتي أن يتشكل فريق عمل متجانس وحكومة أخصائيين تسعى للعمل بسرعة من أجل وضع الاصلاحات موضع التنفيذ”. وبواقعية شديدة رفض أديب تحديد مهلة لتشكيل الحكومة، وعلم في هذا السياق انه لم يبحث مع رئيس الجمهورية في الاسماء او الحقائب، وابلغه انه سيكون لديه تصور مبدئي الاسبوع المقبل..

النهار: شهر بعد 4 آب أي حكومة بحجم الزلزال؟

كتبت صحيفة “النهار” تقول: شهر كامل اليوم على الانفجار المزلزل الذي ضرب بيروت من مرفأ بيروت في الرابع من آب وأحدث دمارا هائلا فيها لا يقاس بحجمه المخيف الدمار الذي خلفته جولات الحروب والاجتياحات كما تسبب بحصيلة بشرية مأسوية فاقت الـ 190 شهيدا و5600 جريح الى اكبر حصيلة من المتضررين من الانفجار تجاوزت الـ300 الف متضرر في منازلهم ومؤسساتهم ومتاجرهم وممتلكاتهم على أنواعها . لم يقف الامر عند حصيلة الضحايا والخسائر البشرية والمادية والاقتصادية المخيفة بل تمدد بقوة الى مجمل المشهد اللبناني بحيث استعاد لبنان صورة البلد المنكوب والمشارف الانهيار الكبير النهائي اذ جاءت كارثة انفجار المرفأ الذي لا يزال التحقيق القضائي والجنائي الجاري فيه بمساعدة من أجهزة غربية جاريا من دون الجزم بعد بالاتجاهات الحاسمة لأسبابه وظروفه الملتبسة لتفاقم بقوة مخيفة الأحوال البائسة والكارثية للبنان واللبنانيين. ولم يكن أدل على الانقلاب الصاعق الذي حفره انفجار المرفأ مع ضحاياه وأضراره ودماره من انقلاب مماثل في تعامل العالم مع البلد المنكوب، اذ بعد شهر من الانفجار، بات يمكن القول ان الرابع من آب صار تاريخا مفصليا لم يعد ما بعده كما كان ما قبله في الكثير من وجوه المشهد اللبناني الداخلي والخارجي. واذا كان لا حاجة للبنانيين لاعادة تذكيرهم بحدث كارثي لا يزال يجرجر ذيوله حتى الان، ولا يزال غبار الركام والحطام وآثار الدمار يعلو مجمل الصورة، فلا بد من التوقف عند حصيلة مجريات المبادرة الفرنسية التي غطت على معظم التحركات الدبلوماسية والإغاثية الدولية التي تدفقت ولا تزال تتدفق على لبنان باعتبار ان زيارتين متعاقبتين للرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون لبيروت في اقل من شهر رسمتا معالم واقع سياسي يفترض ان يحمل تطورات جديدة بدءا من استعجال تشكيل الحكومة الجديدة وانطلاقا نحو برمجة إصلاحية حقيقية وجادة هذه المرة والا انزلقت البلاد نحو عزلة لعلها لم تشهد اقسى منها حتى الان.

الجمهورية: التأليف: أديب على خطّي بعبدا وبيت الوسط..

كتبت صحيفة “الجمهورية” تقول: بعد استشارات التكليف والتأليف جاء وقت الجدّ، وحان وقت الامتحان من أجل التأليف، الذي اذا ما تمّ بالاستناد الى واقع استشاراته، يفترض ان تولد الحكومة في غضون ايام وليس خلال مهلة الاسبوعين التي حددها الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون والتعهدات بالتسهيل التي قطعتها القوى السياسية والكتل النيابية على نفسها أمام ماكرون ولم تضع أي شرط لا في بالتوزير ولا في الحقائب. وبالتالي، يفترض ان يكون التشكيل سلساً بغية تحقيق الغاية المطلوبة.

لكنّ المراقبين سألوا: هل هذه هي الصورة الحقيقية؟ وهل ما رآه الناس في الاعلام تختلف عنه الكواليس وواقع الامور؟ وهل ما تصرّح به القوى السياسية تفعل عكسه وراء الابواب الموصدة؟ الأرجح هو كذلك، ولكن يفترض الانتظار من اجل امتحان ما اذا كانت الامور ستذهب الى خواتيمها بتشكيل حكومة كما يريدها رئيسها ويرددها في استمرار، وقد كررها أمس في القصر الجمهوري، مؤكداً انه يريد حكومة متجانسة تستطيع ان تعمل بعضها مع بعض لإنقاذ لبنان.

اللواء: صوان لدياب: لماذا لم توعز لإبعاد خطر إنفجار الأمنيوم؟ التأليف في “غرفة التباين”.. واعتراض أميركي على الاحتواء الفرنسي لحزب الله

كتبت صحيفة “اللواء” تقول: بعد شهر كامل على انفجار نترات الاومونيوم، خطت التحقيقات العدلية خطوة كبيرة باتجاه التوسع في تحديد المسؤوليات، باستماع المحقق العدلي في القضية القاضي فادي صوان، في السراي الكبير إلى رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب، مستفسراً منه، حسب مصدر قضائي، عن الأسباب التي حالت دون ذهابه لتفقد مكان تواجد النترات في المرفأ.

ولماذا لم يوعز إلى الأجهزة المعنية، الأمنية وغيرها، لابعادها، وبالتالي إبعاد الخطر من الانفجار، ما دامت الأجهزة اخطرته، كما اخطرت رئيس الجمهورية بأن هذه المواد خطرة، ولا يجوز بقاؤها حيث هي..

بالتزامن، بذلت محاولة لانتشال جثث أو احياء من أحد الأبنية المدمرة في منطقة الجميزة، بالاستعانة بفريق الانقاذ التشيلي، الذي وصل لتوه، ومنعه كلاب مدربة.. ولكن دون جدوى، إذ توقفت ليلاً عمليات البحث، في وقت كان المشهد الحكومي، بعد انتهاءالاستشارات النيابية غير الملزمة، يدخل الى “غرفة التباين” من قصر بعبدا، وسط اعتراض أميركي على الاحتواء الفرنسي لحزب الله، وادخاله ضمن القوى السياسية والكتل النيابية التي تُعنى بتأليف الحكومة، وتعنى بنجاح تأليفها، بسرعة فضلاً عن بيانها المزمع اقراره، والذي يدور حول الإصلاحات أولاً وأخيراً، ضمن بيان مهمات، تتعلق بالأمن، والكهرباء، وإعادة بناء القطاع المصرفي.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى