الصحافة اللبنانية

من الصحافة اللبنانية

أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف اللبنانية

البناء : ماكرون: خريطة فرنسيّة بتسهيل أميركيّ سعوديّ إيراني ّ لـ 3 شهور بالتعاون مع حزب الله / حكومة ‏في 15 يوماً 6 أسابيع للبرنامج والثقة والإصلاحات مؤتمر دولي في 15 ت1 / إطلاق سيدر تحقيق ‏مصرفيً إعادة الإعمار إصلاح القضاء زيارة ثالثة في 1 ك1

كتبت صحيفة ” البناء ” تقول : توّج الرئيس الفرنسي أمانويل ماكرون زيارته الاحتفالية بمناسبة مئوية الإعلان عن لبنان الكبير ‏بالكشف عن العناصر الرئيسية التي تتحرك فرنسا على أساسها وترسم خطوطها، بما يشبه عقداً ‏سياسياً لبنانياً دولياً يمتد لثلاثة شهور، يعود ماكرون في نهايتها إلى بيروت في أول كانون الأول ‏المقبل، لوضع المرحلة الثانية من العقد السياسيّ التي تتضمن إطلاق مؤتمر سيدر وبرمجة ‏المساهمات التي تضمّنها، وصولاً لموعد مناسب لم يفصح عنه لبدء الحوار السياسي حول الملفات ‏الخلافية ومنها، قانون الانتخابات النيابية والاستراتيجية الدفاعية ودور حزب الله وسلاحه ضمنها، ‏ورفض ماكرون دعوات عزل حزب الله، باعتبارها تنتهي بتعزيز قوته ولا تحقق تقدماً للذين يرغبون بهذا ‏التقدم سواء نحو الإنتخابات أو نحو أي خيارات بديلة، كما رفض الازدواجية في مواقف تدعو للانتخابات ‏المبكرة وترفض الإقرار بأن المجلس النيابي يعبر عن نتائج انتخابات ديمقراطية بداعي أنها تمت في ‏ظل وجود السلاح. وقال ماكرون إن الخيارات هي بين طريق الذين يريدون الاكتفاء بتسجيل المواقف ‏وقول الكلمات التي ترضي الغضب، لكنها لا تقدم شيئاً وربما تكون طريقاً نحو الانهيار، وكذلك نحو ‏تقديم الخدمة لمن تعتبرهم المشكلة المطلوبة مواجهتها. وبالمقابل الطريق الذي قال ماكرون أنه ‏يؤمن به، وهو طريق البحث عن كيفية كسر الحلقة المفقودة، ملمّحاً إلى أن فرنسا لا تريد أن ترى ‏اللبنانيين يلجأون إلى فرنسا بقدر ما تريد رؤيتهم ينجحون في البقاء والتقدم في لبنان. وخريطة ‏الطريق التي دافع عنها ماكرون، تقوم على عزل قضايا الخلاف والتركيز على القضايا الإصلاحية وإعادة ‏الإعمار وتشغيل عجلة الاقتصاد وإصلاح النظامين المصرفي والقضائي، مشيراً إلى أنه يأخذ على ‏عاتقه مسؤولية ضمان الدعم العربي والغربي كاشفاً عن تنسيق مع واشنطن والرياض وطهران، ‏على قاعدة إشراك حزب الله في العملية الإصلاحيّة وعزل قضايا الخلاف بدلاً من السعي لعزله.

الرئيس الفرنسي الذي أجاب عن فرضية العقوبات التي تحدثت عنها وسائل الإعلام، نافياً تلويحه ‏بها، ومضيفاً أن ما عليه إذا لم ينفذ المسؤولون اللبنانيون التزاماتهم مصارحة اللبنانيين والمجتمع ‏الدولي بذلك كحكم، وعندها ستسقط خطة الدعم، وليتحمل الجميع مسؤولياتهم، أما العقوبات ‏فهي ليست سياسة فرنسية إلا إذا أظهرت التحقيقات تورطاً للبعض في جرائم مالية أو إرهابية، لكن ‏ماكرون أعرب عن تفاؤله بنجاح الخطة الفرنسيّة التي حازت وفق قوله على دعم خارجي واضح، ‏وعلى التزام جميع الأطراف اللبنانية، وخصوصاً حزب الله بدعمها، منوّها بتفاهمه مع رئيس الجمهورية ‏ميشال عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري، وثقته بمؤهلات الرئيس المكلف مصطفى أديب.

خريطة الطريق التي رسمها ماكرون تتضمن تشكيل حكومة بدعم ورضا الأطراف النيابية خلال ‏خمسة عشر يوماً، وإنهاء استحقاقات البيان الوزاري ونيل الثقة ووضع البرامج الإصلاحية في ستة ‏أسابيع، وخلال هذه الفترة سيقوم المجتمع الدولي بالتجاوب مع دعوة فرنسية ثانية لمؤتمر ‏لمساعدة لبنان وإقرار الأموال اللازمة لإعادة الإعمار، وتكون عمليات التحقيق المالي في وضع مصرف ‏لبنان والنظام المصرفي كما المفاوضات مع صندوق النقد الدولي تتقدّم، لتتم زيارة ماكرون الثانية ‏مطلع كانون الأول لإطلاق المرحلة الثانية التي ترتبط بخطط التمويل المقررة في مؤتمر سيدر خلال ‏ثلاثة شهور ثانية وتقييم ما تمّ إنجازه سواء في الإصلاحات أو في إعادة الإعمار، وكان ماكرون واضحاً ‏باستبعاد الانتخابات المبكرة لأنها لا تحظى بالإجماع، مشيراً لرفض حزب الله لها ضمن مجموعة من ‏الأطراف السياسية التي تفضل بقاء الانتخابات في موعدها.

في مئوية لبنان الكبير أبدى ماكرون استعداده لتنظيم مؤتمر دعم دولي جديد للبنان بين منتصف ‏ونهاية تشرين الأول بالتعاون مع الأمم المتحدة. وقال ماكرون خلال حوار مع ممثلين عن المجتمع ‏المدني والأمم المتحدة على متن حاملة المروحيات “تونّير” في مرفأ بيروت “نحن بحاجة إلى ‏التركيز خلال الأشهر الستة المقبلة على حالة الطوارئ وأن نستمر في حشد المجتمع الدولي”، ‏وفي حديث لمحطة فرنسية، قال من المرفأ: لا أعرف الرجل الذي تمّ تكليفه إثر الاستشارات وأتى ‏نتيجة المشاورات ونأمل بأن يتحلّى بالكفاءة المطلوبة ولا بدّ من تشكيل الحكومة بسرعة وإصلاح ‏قطاع الكهرباء ومكافحة الفساد وإصلاح معايير التعاقد الحكومي والنظام المصرفي. وأضاف “اقترحت ‏آلية متابعة للأشهر القليلة المقبلة لأنّنا لن نحرّر أموال سيدر طالما لم يتمّ تنفيذ الإصلاحات”. وتابع ‏‏”لا أتساهل مع هذه الطبقة السياسية في لبنان ولا أستطيع أن أطرح نفسي كبديل عنها ‏والانتخابات الجديدة هي المساحة التي سيعبّر من خلالها الشعب عن غضبه وعليه أن يُفرز ‏مسوؤلين جدداً”. واعتبر ماكرون ان “حزب الله” هو حزب يمثّل جزءاً من الشعب اللبناني وإذا لم نُرد ‏أن ينزلق لبنان إلى نموذج يسيطر فيه الإرهاب على حساب أمور أخرى يجب توعية “حزب الله” ‏وغيره من الأحزاب إلى مسؤولياتها“.

وعقدت قمة لبنانية – فرنسية بين الرئيسين ميشال عون وماكرون في القصر الجمهوري في بعبدا، ‏وانضمّ رئيس مجلس النواب نبيه بري الى الخلوة الثنائية بين الرئيسين. وخلال غداء أقامه على ‏شرف نظيره القى الرئيس عون كلمة أكد فيها “ان املنا اليوم يرتكز على تشكيل حكومة جديدة تكون ‏قادرة على اطلاق ورشة الإصلاحات الضرورية، من اجل الخروج بالبلد من الأزمة الحالية. والامل يكمن ‏أيضاً في جعل آلامنا حافزاً يدفعنا الى ان نغدو دولة مدنية، حيث الكفاءة هي المعيار والقانون هو ‏الضامن للمساواة في الحقوق. وانني تحقيقاً لهذه الغاية، التزمت الدعوة الى حوار وطني كي نبلغ ‏صيغة تكون مقبولة من الجميع. فليكن الأول من ايلول 2020، محطة انطلاق للبنان جديد، حيث ‏المواطن هو الملك وليس زعماء الطوائف: دولة حديثة تستجيب لانتظارات الشعب وتطلّعات شبيبتنا ‏الذين هم مستقبل البلد.

الأخبار : الحكومة في 15 يوماً وبدء الإصلاحات في 8 أسابيع… ‏وإلا فالعقوبات: ماكرون مرشداً أعلى للجمهورية

كتبت صحيفة ” الأخبار ” تقول :في زيارة حافلة بالمواقف والدلالات السياسية، تصرف الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون ‏كما لو أنه مرشد الجمهورية اللبنانية في مئويتها. تحدث كمن يعطي الإنذار الأخير. إما أن ‏تنفذ الحكومة المقبلة خريطة طريق وضعتها فرنسا من ألفها إلى يائها وإما لا مساعدات ‏والإنهيار آتٍ مع العقوبات. وفي الطريق إلى ذلك، رفض ماكرون البحث في أي “مسألة ‏خلافية”، كسلاح المقاومة أو تغيير النظام

دخلَ لبنان المترنّح في مئويته عهدَ انتداب دولي جديد، تُرجِم بحركة الرئيس الفرنسي ‏إيمانويل ماكرون في زيارته الثانية لبيروت بعدَ انفجار المرفأ، مُحدّداً “ألفباء” الإنقاذ. مُباركاً ‏تكليف رئيس الحكومة مصطفى أديب، رسمَ “مُرشد الجمهورية” الفرنسي خريطة الطريق ‏للمسؤولين: 15 يوماً لتأليف الحكومة، و8 أسابيع لتنفيذ الوعود بعد تأليف الحكومة. إذا ‏وفيتم بالتزاماتكم نفي بالتزاماتنا، وإلا فلن نقدّم شيكاً على بياض ولن نستطيع دعم لبنان.

ومع هذه الزيارة الحافلة بالمواقف، أهمها تأكيد ماكرون الحوار مع كل الأطراف اللبنانيين، ‏تستعدّ البلاد لأيام مفصلية يُفترض أن يتبلوَر معها طرف خيط في ما يتعلّق بموقف ‏واشنطن من المبادرة الفرنسية. فعشية وصول المبعوث الأميركي ديفيد شينكر الى لبنان، ‏تتعاظم المخاوف من أن يكون حاملاً فتيل تفجير عبرَ تكرار شروط بلاده استبعاد حزب الله ‏عن أي حكومة جديدة، على عكس الاقتناع الفرنسي بعدم القدرة على تجاوز الحزب الذي قال ‏ماكرون أمس خلال تفقده المرفأ إنه “جزء من الشعب اللبناني”، علماً بأن مصادر مقرّبة ‏من الفرنسيين تؤكّد عكس ذلك، مشيرة إلى أن “هذه المبادرة هدفها الاستقرار، ولا ‏يعارضها الأميركيون”. وتؤكّد هذه المصادر أن “فرنسا ترفض انهيار لبنان، وتريد أن ‏تتواصل مع جميع الأطراف فيه”، مشددة على أن “مبادرتها مدعومة أوروبياً”. في المقابل، ‏يعيد آخرون التذكير بحقيقة أن لبنان هو آخر مركز نفوذ لفرنسا في المنطقة، وتعتبره موقعاً ‏استراتيجياً في ظل ما تواجهه مع تركيا في شرق المتوسط، إضافة إلى ما تحمله مبادرة ‏ماكرون من مكاسب للجانب الفرنسي في مشاريع الكهرباء والمرفأ والاتصالات والقطاع ‏المصرفي، فضلاً عن مكاسب سياسية عديدة، منها أن تكون باريس المفاوض الأول بين ‏الغرب وحزب الله.

في قصر الصنوبر أمس، ختم ماكرون يومه اللبناني الحافل. التقى بممثلي ثماني قوى ‏سياسية (تيار المستقبل وحركة أمل وحزب الله والتيار الوطني الحر والحزب “الاشتراكي” ‏وتيار المردة والقوات والكتائب)، ليناقش الورقة التي وزعتها عليهم السفارة الفرنسية، ‏وتضمنت اقتراح مسودة بيان وزاري، مع جدول زمني لبنوده (راجع “الورقة الفرنسية”). ‏وأبلغ ماكرون الحاضرين أنه يضع من رصيده السياسي الشخصي في مبادرته التي يرى فيها ‏إنقاذاً للبنان. أغدق على الحاضرين من عواطفه، قائلاً إنه يحب لبنان، ويحب الحاضرين، لكنه ‏حذّر من أن عدم القيام بمبادرات إنقاذية سريعة سيؤدي إلى اتخاذ إجراءات لم يحددها. في ‏مؤتمره الصحافي بعد اللقاء، لوّح بالعقوبات على معرقلي الإصلاح.

في اللقاء كان واضحاً إصرار الرئيس الفرنسي على إبلاغ الحاضرين أنه لا يرغب إقحامه في ‏أمور خلافية، كالاستراتيجية الدفاعية وتغيير النظام والحياد، يصعب أن يتفق اللبنانيون حولها ‏ويختلفون عليها منذ زمن طويل، مشدداً على أن الأولوية للإصلاحات وليس لأمور ‏‏”تختلفون عليها منذ سنوات. إذا التزمتم بالاصلاحات، ألتزم أمامكم بالحصول على مساعدة ‏المجتمع الدولي لبلدكم“.

النهار : حكومة إختصاصيين على وقع مهلة ماكرون

كتبت صحيفة ” النهار ” تقول :لم يكن غريباً ان يتميز يوم إحياء الذكرى المئوية الأولى لاعلان لبنان الكبير بطابع استثنائي ‏خالص حتى ولو ألغي الاحتفال المركزي بالذكرى بسبب جائحة كورونا. فكيف وقد أمضى ‏لبنان يوما ماراتونيا غير مسبوق من خلال المحطات المتعاقبة لزيارة الرئيس الفرنسي ‏ايمانويل ماكرون في زيارته الثانية للبنان في اقل من شهر مع كل المواقف الحارة التي ‏اطلقها في مختلف المحطات؟ وكيف وقد تزامن اليوم “المئوي” مع استنهاض قوي حاد ‏للشارع المحتج الذي استعاد زخم التظاهرات والاعتصامات والمواجهات العنيفة في وسط ‏بيروت؟ وكيف أيضا وأيضا وقد تزامنت الذكرى مع الاستعدادات الجارية لانطلاق استحقاق ‏تأليف الحكومة الجديدة مع اجراء الرئيس المكلف مصطفى أديب اليوم استشارات التأليف ‏في عين التينة مع امال متعاظمة بتأليف سريع؟

كل هذه التطورات اللاهثة تلاحقت امس مع الحضور الحيوي للرئيس الفرنسي الذي سجل ‏رقما قياسيا برنامج تحركاته المتعاقبة منذ الصباح وحتى ساعات الليل المتقدمة بحيث ‏امتزجت في اليوم الفرنسي الماراتوني في لبنان الدلالات الرمزية المتصلة باحياء الذكرى ‏المئوية لاعلان لبنان الكبير مع المواقف العملية والسياسية ذات النبرة الضاغطة على نحو ‏تصاعدي للرئيس ماكرون. ويمكن القول استنادا الى الإيحاءات المباشرة للرعاية الفرنسية ‏الضاغطة بقوة غير مسبوقة نحو متابعة دؤوبة للمسارات اللبنانية كما استنادا الى ‏المعلومات المتوافرة عن الأجواء التي تسبق الاستشارات النيابية التي سيجريها اليوم ‏الرئيس المكلف تشكيل الحكومة الجديدة مصطفى أديب ان ثمة اتجاها قويا للغاية يحظى ‏مبدئيا بتغطية سياسية ونيابية واسعة لاستعجال تأليف الحكومة وإعلانها في فترة قصيرة ‏جدا تختلف تماما عن فترات التأليف السابقة ولا تتجاوز الأسابيع الثلاثة وربما اقل بعدما ‏اعلن الرئيس الفرنسي عن التزام الافرقاء مهلة أسبوعين لتشكيل حكومة اختصاصيين ‏ومهنيين. ويقترن هذا الاتجاه أيضا، وهنا الأهم، بتنامي مناخ يقال انه سيتبلور بوضوح في ‏الأيام القليلة المقبلة لتكريس مبدأ تشكيل حكومة مصغرة لا يتجاوز عدد أعضائها الـ12 او ‏الـ14 وان يكون الوزراء من الاختصاصيين غير الحزبيين او المرتبطين بقوى حزبية وسياسية. ‏اما السمة الأخرى التي يتردد ان العمل جار على تظهيرها فهي اسقاط تقاسم الحقائب ‏الوزارية الأساسية كما جرى اتباعه منذ مدة طويلة بحيث لا تبقى أي حقيبة مع أي فريق ‏سياسي بعينه خصوصا اذا جرى التسليم بحكومة اختصاصيين لا وجود لممثلين حزبيين ‏بينهم. ولا تنكر جهات عاملة على تعبيد طريق الرئيس المكلف وتسهيلها باختصار ‏المماحكات التقليدية بان الدفع الكبير والاستثنائي الذي يتولاه الرئيس الفرنسي كقاطرة ‏قوية ودافعاً نحو حل داخلي ترعاه فرنسا بقوة سيكون رافعة حقيقية لاستعجال تأليف ‏الحكومة، والا فان أي عرقلة او تعطيل او تعثر سيثير تساؤلات وشكوكا مقلقة عن أدوار ‏خارجية ربما لا يرضيها الدفع التصاعدي للدور الفرنسي في مساعدة لبنان على تجاوز ازماته ‏وتتهيأ لارسال المؤشرات السلبية حيال عدم ترك هذا الدور يحقق أهدافه في دعم لبنان ‏ومساعدته.

الديار : معلومات تكشفها الديار : الادارة الفرنسية اقترحت ‏اديب وماكرون وافق مئوية لبنان الكبير : تطوير النظام السياسي … وحكومة تكنوقراط لانتشال لبنان من القعر

كتبت صحيفة ” الديار ” تقول : مرت مئة سنة على ولادة لبنان الكبير وشهد محطات تاريخية عدة منها مأساوي دمر ‏الدولة ومنها مزدهر وتأسيسي عزز اركانها.

امس احتفل لبنان بمئوية لبنان الكبير في حضور الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون ‏ليؤكد الاخير للبنانيين ان فرنسا ستكون دوما الى جانب الشعب اللبناني خاصة بعد ان شهد ‏اسوأ ازمة مالية وكارثة انفجار مرفأ بيروت. بعيدا عن الاشعار والكلام العاطفي في احتفال ‏مناسبة مئوية لبنان الكبير يعود ماكرون الى بيروت ليساهم بشكل كبير في اعادة انتاج ‏حياة سياسية سليمة في لبنان بعد ان شوه السياسيون العمل الديمقراطي وديمومة ‏المؤسسات والرقابة فيها وعطلوا القضاء.

واذا كان النموذج اللبناني او بالاحرى النظام السياسي اظهر انه فاشل فالتغيير لا يعني هدم ‏الموجود بل تحسين النظام والعمل على سد الثغرات التي خلقت ازمات سياسية عميقة. ‏الحل الوسط هو خير الامور والنظام السياسي الذي من الضروري اضفاء عليه تغييرات ‏ايجابية على المدى الطويل وليس لفترة قصيرة وآنية. ذلك ان الطائف كان اتفاقاً لانهاء ‏الحرب ولكنه تبين ان بنوده لا يمكن ان تبني دولة علما ان اتفاق الطائف دفن مع استشهاد ‏الرئيس الراحل رينيه معوض.

وعودة ماكرون في موعده المحدد يؤكد ان مبادرته تشق خطواتها الى الامام والتكليف ‏الذي حصل من الكتل النيابية قبل ساعات من وصول ماكرون هي رسالة من القوى ‏اللبنانية تشير الى التجاوب مع المبادرة الفرنسية والتعامل معها بايجابية. والمنحى الايجابي ‏هو التلاقي بين فريقين متخاصمين على تسمية للرئيس المكلف بعكس ما حصل عند ‏تسمية رئيس حكومة تصريف الاعمال الدكتور حسان دياب. واتى اعلان الاليزيه عن زيارة ‏ثالثة للرئيس الفرنسي في اواخر كانون الاول لتعكس تصميم فرنسي على متابعة مبادرة ‏الانقاذ وجدية من قبل ماكرون لتحقيق الحل المبني على الاصلاحات كمعبر ضروري ‏للمساعدات المالية والاقتصادية. ويشار الى ان المبادرة الفرنسية منسقة مع الايرانيين ‏والاميركيين وتنص على اجراء انتخابات نيابية مبكرة خلال عام بعد تقصير ولاية مجلس ‏النواب. وذلك تلبية لمطالب ثورة 17 تشرين الاول.

في غضون ذلك، واحتفالا بمئوية لبنان الكبير، بدأ الثوار بوقفة حاشدة أمام النصب ‏التذكاري في نهر الكلب تحت شعار : “مئوية لبنان من الولادة الى السيادة” وبعدها ‏انطلقوا نحو ساحة الشهداء للانضمام الى الثوار المتمركزين في بيروت. وطالب الثوار من ‏نهر الكلب بالعمل الجدي على حياد لبنان والمساعدة على تطبيق الدستور لناحية احترام ‏سيادة لبنان.

وتوجهوا للسلطة بالقول : “أينعت عروشكم وحان وقت قطفها وجلائها ولا ثقة لحكومة ‏ترفض الاستماع لخيار الشعب بحكومة مستقلة وبصلاحيات استثنائية”. أضافوا : “نحن ‏رجال ونساء نحارب لغد أفضل بالعلم اللبناني وحده ونحن ادوات السلم وانتم ادوات الفتنة ‏ونحن خلاص لبنان وانتم موته“.

اللواء : مظلة فرنسية فوق لبنان: خارطة للإصلاحات السياسية ‏والمصرفية.. وإلا فالعقوبات ماكرون العائد في ك1: 15 يوماً للحكومة ودعوة الرؤساء إلى مؤتمر ت1 . . و لا شيك على ‏بياض

كتبت صحيفة ” اللواء ” تقول : بعد مائة عام (1/9/1920- 1/9/2020) من إعلان لبنان الكبير من قبل فخامة المفوض ‏السامي هنري غورو الي إعلان ان لبنان الكبير غير آيل للانهيار، بقوة الإلزام الذي أعلنه ‏الرئيس ايمانويل ماكرون، الذي يزور لبنان في كانون المقبل، أي في غضون ثلاثة أشهر ‏ونيف، لإعادة وضع البلد على سكة الانتقال من مرحلة إلى مرحلة، في الأمن والاقتصاد ‏والنقد، مع تحييد سلاح حزب الله عن الاشتباك الداخلي، ضمن سلم أولويات، ظرفية تعطي ‏الأولوية للاصلاح والتغيير، وانتاج طبقة سياسية جديدة، بعد وضع قانون جديد للانتخاب ‏وتشكيل مجلس الشيوخ، أي ما يعرف بالمظلة الفرنسية، لإعادة تعافي الوضع اللباني، ‏بانتظار الحلول الكبرى، بعد الانتخابات الأميركية، في شرق المتوسط، وبلدان الشرق الأدنى ‏وشمال افريقيا.

والثابت، ان ماكرون يخوض رهانا صعبا، فهو يمارس ضغطاً، غير مسبوق، على القوى ‏السياسية والكتل ورؤساء التيارات والأحزاب والسلطات للإسراع بتأليف “حكومة مهمات” ‏تجري “إصلاحات جذرية”. وسيعمل جهده لمنع انهيار لبنان. من دون ان ينسى اللمسات ‏الإنسانية، من الوسام الذي منحه للسيدة فيروز ليل أمس الأوّل، إلى زرع شجرة أرز في بلدة ‏جاج الجبلية، إلى تفقد مستشفى رفيق الحريري الجامعي.

وأعلن الرئيس ماكرون ليل أمس قبل مغادرته إلى العراق، ان الأطراف السياسية اللبنانية ‏ابلغته التزامها بتشكيل حكومة خلال أسبوعين، مشيرة إلى انه دعا رئيس الجمهورية ورئيس ‏الحكومة ورئيس المجلس النيابي والقوى السياسية إلى مؤتمر يعقد في باريس في تشرين ‏الأوّل لتقييم ما ستحققه السلطات اللبنانية.

الجمهورية : ماكرون: ملف السلاح بعد 3 أشهر.. وإستشارات ‏التأليف تنطلق اليوم

كتبت صحيفة ” الجمهورية ” تقول : حدّد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون 3 أشهر للتغيير الحقيقي في لبنان، ملوّحاً بالتشدد ‏والعقوبات وحجب المساعدات في حال لم تقدم الحكومة العتيدة على الإصلاحات ‏المطلوبة، وهو يسعى لحكومة غير تقليدية تكون قادرة على مواجهة الأزمة الاستثنائية من ‏خلال تشكيلة تضمّ اختصاصيين وأصحاب خبرات وأسماء سِيَرهم الذاتية ناصعة، وذلك ‏بعيداً عن المحاصصة المعهودة، ولكن هل سيتمكن من ذلك؟

والإجابة طبعاً رهن الأيام المقبلة خصوصاً في ظل الحديث عن تشكيل سريع للحكومة، ‏يشكّل بدوره مطلباً فرنسياً إلى جانب كونه حاجة لبنانية لمواجهة تحديات المرحلة الحالية، ‏وبالتالي فإنّ استشارات التأليف التي ستبدأ اليوم ستُظهر مدى قدرة الرئيس المكلف ‏مصطفى أديب على تأليف حكومة من دون تدخُّل القوى السياسية وتأثيرها على مجريات ‏التأليف، خصوصاً انّ هذه القوى اعتادت على حجز مقاعدها وحقائبها التي حوّلتها حقاً ‏مكتسباً وموروثاً.

ومن الواضح حتى اللحظة انّ الرئيس الفرنسي، الذي كان نجم المشهد السياسي أمس ‏بتنقلاته ولقاءاته ومواقفه، لا يريد لمهمته اللبنانية أن تفشل، ويستخدم الجزرة والعصا في ‏آن معاً، فيُبدي كل تفهّم وتعاون وإيجابية من جهة، ويحذِّر من مغبة التمييع والإصرار على ‏النهج القديم من جهة أخرى، ملوّحاً بسحب يده ومبادرته ووساطته وترك لبنان لمصيره في ‏حال لم تتعاون القوى السياسية على إخراج لبنان من ورطته.

.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى