الصحافة اللبنانية

من الصحافة اللبنانية

أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف اللبنانية

البناء : الإقفال والإجراءات الوقائيّة: بداية فاشلة ‏وتوقّعات كارثيّة لتكرار كورونا للنموذج ‏الإيطاليّ الكورة و”القومي”: دماء الشهداء كشفت مخططاً إرهابياً ‏للفوضى… وردّنا التمسك بالدولة / الملف الحكومي يراوح وبرّي ‏يبرّد محرّكاته… وتساؤلات عن خلفيّة موقف جنبلاط

!

كتبت صحيفة ” البناء ” تقول : النتائج المخيبة للتوقعات بعد وضع قرار الإقفال والتشدد بالإجراءات الوقائية قيد التنفيذ من قبل ‏حكومة تصريف الأعمال، وضعت لبنان بنظر الخبراء على مسار خطير في مواجهة تفشي وباء كورونا، ‏حيث نسبة الالتزام بالإقفال دون الحد الأدنى، والالتزام بإجراءات الوقاية أدنى بكثير، وتكفي نظرة ‏على الأسواق الشعبية والشواطئ والاكتظاظ في الشوارع من جهة، والغياب الكامل للأجهزة الأمنية ‏عن متابعة قرار الإقفال والإلزام بإجراءات الوقاية، ويكفي سماع ما يقوله القيّمون على الوضع الصحي ‏عن نسبة الإشغال المرتفعة للأسرة المخصصة لمصابي كورونا التي بلغت الحد الأقصى، في ظل ‏ضعف القدرة على تأمين مستلزمات العلاج من أجهزة تنفس وأدوية، للتيقن من أن المسار الإيطالي ‏ينتظر لبنان في الأيام القليلة المقبلة، ما لم يتم استدراك الوضع بسرعة.

في الأيام التي رافقت تطبيق قرار الحكومة وحملت الخيبة، حملت الأخبار نبأ أمنياً هز لبنان، بعدما ‏أسفر تسلل جماعة إرهابيّة منظمة إلى منطقة الكورة عن ثلاثة شهداء، اعترضوا ضمن عملهم ‏التطوّعي مع البلديات، الجماعة المسلحة التي فرّ عناصرها في الوديان تاركين سيارتهم وراءهم، ‏وتمكنت الأجهزة الأمنية من تتبعهم وكشف هوياتهم، وإلقاء القبض على بعضهم، بعدما ثبت ‏انتماؤهم لتنظيم داعش، ما فتح الباب للتساؤل عن الهدف من قطعهم هذه المسافة من نقطة ‏انطلاقهم في طرابلس حتى الكورة ما لم يكن الهدف هو عمل أمنيّ تخريبيّ، لا ينفصل عن دفع ‏البلد نحو الفوضى، ولا عن تشجيع دعوات الأمن الذاتي، وهو ما أكدت الكورة بلسان بلدياتها وأكد ‏الحزب السوري القومي الاجتماعي بلسان نائب الرئيس وائل الحسنية رفضه بالكامل، ودعوتهما ‏لمؤسسات الدولة الأمنيّة لتحمل مسؤولياتها في ملء الفراغ ومنع الفوضى.

على المستوى الحكومي عادت الأمور إلى المراوحة مع تبريد رئيس المجلس النيابي نبيه بري ‏محرّكاته بعدما لم يتوصل اللقاء الذي جمع بري برئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل إلى ‏تذليل العقبات أمام تسمية الرئيس السابق للحكومة سعد الحريري لتشكيل الحكومة الجديدة، بينما ‏ظهرت عقدة جديدة بوجه الحريري تمثلت بموقف النائب السابق وليد جنبلاط، الذي رفع وتيرة ‏الخلاف مع تيار المستقبل، يرفض خلالها أي كلام عن مساهمة تيار المستقبل في فوز لائحة اللقاء ‏الديمقراطي ومرشحيه، ووفقاً لمصادر متابعة، تعتقد بأن عقدة موقف باسيل كانت متوقعة في ضوء ‏العلاقة الشائكة بين الحريري وباسيل، واستطراداً علاقة الحريري بالعهد ورئيس الجمهورية العماد ‏ميشال عون، واستبعاد القدرة على تذليلها في لقاء واحد، أو من طرف واحد، فإن اللافت هو موقف ‏جنبلاط الداعم تقليدياً لتسمية الحريري لرئاسة الحكومة، وما أوحى به بعد زيارة الحريري غداة ‏انفجار مرفا بيروت، من علاقة مميزة تربطه بالحريري، ما يعني وفقاً للمصادر، أن هناك مستجداً ‏يرجّح أنه غير محلي، وهذا ما يطرح فرضية الموقفين السعودي والأميركي اللذين يبدوان غير ‏ناضجين بعد لتسهيل ولادة حكومة جديدة، خصوصاً في ظل ارتباك الدعوة الفرنسية لحكومة وحدة ‏وطنية، والذهاب للدعوة لحكومة فاعلة وقادرة، وهو ما يعني ضمناً حكومة من غير الصف الأول في ‏القوى السياسية، والأرجح حكومة اختصاصيين تسميهم القوى السياسية، وهو ما يبدو سبباً وجيهاً ‏لدى التيار الوطني الحر والعهد للتريث في تسمية الحريري، واعتماد نص يشبه النص الفرنسي في ‏توصيف الحكومة، وترشيح شخصية اختصاصية يسميها الحريري بدلاً من تسميته شخصياً لرئاستها.

عرس الكورة أمس، لم يكن عادياً، فالحدث طال كل بيت فيها، حيث ترقرقت العيون تحت شمس آب ‏الحزينة، وخفقت القلوب على إيقاع غصة مهيبة أطبقت على حناجر الجميع. فبمشاعر الحزن ‏والغضب والفخار، شيّع الحزب السوري القومي الاجتماعي في الكورة شهداءه الثلاثة فادي وجورج ‏سركيس وعلاء فارس الذين ارتقوا على تراب بلدتهم كفتون.. وقد شارك في التشييع إلى جانب ‏عائلات الشهداء، رئيس المجلس الأعلى في الحزب السوري القومي الاجتماعي النائب أسعد ‏حردان، نائب رئيس الحزب القائم دستورياً بمهام الرئاسة وائل الحسنية، نائب الكورة عضو الكتلة ‏القومية الاجتماعية النائب سليم سعاده، وعدد كبير من أعضاء مجلس العمد والمجلس الأعلى ‏والمكتب السياسي والمسؤولين، إضافة الى منفذ عام الكورة وأعضاء الهيئة.

سياسياً لا تبشر اتصالات الساعات الأخيرة على المستويين المحلي والخارج بأن لبنان سوف يخرج ‏من أزمة الفراغ الحكومي سريعاً لينطلق الى إيجاد الحلول للأزمات المالية والاقتصادية والامنية ‏والقضائية والصحية. فهذه الطبقة السياسية لا تزال تتخبط في اتخاذ القرارات الحاسمة والضرورية، ‏فحتى تشكيل الحكومة لا يزال يدور في حلقة المحاصصات والحسابات السياسية، بعيداً عن تطلعات ‏اللبنانيين وتطلعات فرنسا التي تفترض الاصلاحات لتسلك اموال سيدر طريقها الى لبنان. وعلى هذا ‏الاساس، علمت “البناء” من مصادر مطلعة أن الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون يتجه الى تأجيل ‏زيارته الى لبنان التي كانت مقررة في الأول من ايلول للاحتفال بمئوية لبنان الكبير، لا سيما أن كل ‏المؤشرات التي وصلت الى المعنيين في فرنسا أكدت فشل المعنيين في التفاهم والتوافق على ‏شخصية سنية لتكليف الحكومة، وبالتالي فشل المبادرة التي طرحها ماكرون، فضلاً عن رفض بعض ‏القوى السياسية لورقة الإصلاحات الفرنسية، ورأت المصادر أن تأجيل ماكرون زيارته ستكون له ‏ارتدادات سلبية على لبنان، وليس بعيداً ترددت معلومات ايضا ان زيارة الموفد الأميركي ديفيد شينكر ‏الى بيروت نهاية الشهر لم تحسم بعد.

الأخبار : استثمار 4 آب: من دير شبيغل الى الراعي! البطريرك يسوّق للسلام مع العدو ويتماهى مع الدعاية الاسرائيلية ضد المقاومة

كتبت صحيفة ” الأخبار ” تقول : في ظل عجز الطبقة الحاكمة عن الاتفاق على إطلاق قطار تأليف حكومة جديدة، وهو ما دفع بالرئيس نبيه بري إلى ‏إعلان “انسحابه” من مفاوضات التأليف، عاد البطريرك الماروني بشارة الراعي ليعزف على موضوع “الحياد ‏الناشط”، لكنه وصل أمس إلى حد التسويق للسلام مع إسرائيل، على قاعدة أن “لبنان اليوم هو الأحوج إلى السلام ‏ليتمكن من استعادة قواه والقيام بدوره في محيطه لخدمة حقوق الإنسان والشعوب. كفانا حروباً وقتالاً ونزاعات لا ‏نريدها!”.

ليس هذا فحسب، لم يتردد البطريرك في التماهي مع الدعاية الاسرائيلية التي تتهم حزب الله بتخزين السلاح في ‏الأحياء السكنية. ولذلك، دعا السلطة اللبنانية لتعتبر كارثة مرفأ بيروت بمنزلة جرس إنذار، فتبادر إلى دهم كل ‏مخابئ السلاح والمتفجرات ومخازنه المنتشرة من غير وجه شرعي بين الأحياء السكنية في المدن والبلدات ‏والقرى. وقال إن وجود هذه المخابئ يمثّل تهديداً جدياً وخطيراً لحياة المواطنين التي ليست ملك أي شخص أو فئة ‏أو حزب أو منظمة.

كلام الراعي لا يمكن عزله عن السعي المدروس لشيطنة حزب الله، من باب انفجار المرفأ، واستعجال استخدام ‏نتائج التفجير لتوجيه “العصف”، سياسياً، ومحاولة حصد نتائج سياسية وشعبية فورية. وبعد محاولات فاشلة ‏لإلصاق الانفجار بالحزب عبر اتهامه بتخزين السلاح، انتقلت الحملة إلى اتهامه بالمسؤولية عن شحنة النيترات. ‏وفي سياق يشبه السياق الذي اعتمد قبل 15 عاماً لتحميل الحزب مسؤولية التفجير الذي استهدف الرئيس رفيق ‏الحريري، عادت مجلة “ديرشبيغل” الألمانية لتكون محور جوقة اتهامه بالمسؤولية عن شحنة النيترات. هذه ‏الخطوة كانت بدأت مع صحيفة Die Welt الالمانية، التي اتهمت الحزب بإدخال شحنات من النيترات إلى لبنان، ‏غير تلك التي انفجرت في المرفأ. ويمكن الجزم بأن مصدر معلومات “دي فيلت” لم يكن سوى الاستخبارات ‏الاسرائيلية. بعد ذلك، دخلت “ديرشبيغل” على الخط، بالتعاون مع منظمة OCCRP (مشروع تتبع الجريمة ‏المنظمة والفساد العابر للحدود وشركائه) التي لا تخفي أنها تتلقى تمويلاً من الحكومة الأميركية. وفي تقرير أعدّته ‏المجلة الألمانية والمنظمة المموّلة اميركياً، جرى الربط بين الحزب وشحنة النيترات بطريقة أقل ما يقال فيها إنها ‏رخيصة. يقول مُعدّو التقرير إن صاحب الشركة التي تملك السفينة التي أتت إلى لبنان عام 2013 محملة بـ2750 ‏طناً من نيترات الأمونيوم، يملك شركة سبق أن حصلت عام 2011 على قرض من مصرف FBME، وهو ‏مصرف في قبرص وتنزانيا يملكه لبنانيون، وجرت تصفيته بأوامر أميركية، عام 2017، بناءً على اتهام بتبييض ‏الاموال وبفتح حسابات لشخص تتهمه الإدارة الأميركية بتمويل حزب الله. وصاحب الشركة التي تملك السفينة، ‏ليس مستأجرها، ولا هو صاحب شحنة النيترات. لكن هذا الأمر لم يمنع “دير شبيغل” من الربط بين النيترات ‏وحزب الله، في عنوان قصتها.

وكما كان يجري في التحقيق باغتيال الحريري عام 2005، كذلك بعد انفجر المرفأ عام 2020: تُنشر معلومات في ‏وسائل إعلام اجنبية (ديرشبيغل…)، ثم تُشنّ حملة في وسائل إعلام لبنانية وعربية، وخاصة تلك المموّلة غربياً ‏وخليجياً، للتعامل مع ما يُنشر في الغرب على أنه ركيزة لاتهام سياسي. وفي هذه الحالة، الوقائع ليست مهمة. ‏فمهما كانت المعلومات ضعيفة، ومهما كانت الاستنتاجات المستقاة منها أكثر ضعفاً، المهم ما سيعلق في أذهان ‏المتلقين.

وكما الحملة على حزب الله، كذلك يتعرّض رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل لهجوم منسّق، هذه المرة ليس ‏من زاوية الانتماء السياسي للمدير العام للجمارك، بل بتوجيه اتهام مباشر لباسيل بأنه استقدم “باخرة النيترات” ‏إلى بيروت. وهذا الاتهام مبنيّ على أن المعدات والشاحنات التي أتت الباخرة “روسوس” إلى بيروت لشحنها إلى ‏الأردن، استخدِمَت من قبَل شركة في لبنان لتنفيذ عقد لصالح وزارة الطاقة. وعندما أرادت الشركة إرسال المعدات ‏والشاحنات إلى الأردن عام 2013، اختارت عبر سمسار وكالات بحرية سفينة “روسوس” التي أتت محمّلة ‏بالنيترات وعجزت عن حمل الشاحنات والمعدات وعلقت في بيروت. ورغم أنه لم يكن لوزارة الطاقة أي صلة ‏بالتصدير ولا باختيار السفينة، جرى أمس، بقرار أمني – سياسي، الزج بباسيل في القضية لتحميله مسؤولية ‏الباخرة.

النهار : التكليف “رهينة” والفيتوات تطوق المسعى الفرنسي!

كتبت صحيفة ” النهار ” تقول : الاستحقاق الحكومي في دوامة أين منها تلك التي سبقت تكليف حسان دياب تأليف حكومة ‏تصريف الاعمال الحالية، بل ان الدوافع التي تغلف مخاض الاستحقاق الراهن والتي تضغط ‏بقوة استثنائية لاستعجال التكليف والتأليف، تبدو كأنها حوصرت بمناورات وتعقيدات مثيرة ‏للريبة تقف وراءها في المقام الأول قوى سلطوية معروفة كما تؤازرها ضمنا تعقيدات من ‏قوى المعارضة بل “المعارضات”.

واذا كان الأسبوع الحالي سيشكل محكاً حاسماً نهائياً ‏للدفع نحو تحريك الاستحقاق اقله في تحديد موعد الاستشارات النيابية الملزمة لتسمية ‏رئيس الحكومة المكلف تأليف الحكومة الجديدة قبل الموعد المبدئي للزيارة الثانية بعد ‏انفجار الرابع من آب في مرفأ بيروت التي سيقوم بها الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون ‏لبيروت، فلم يعد سرا ان هذه الزيارة قد تكون أصبحت مهددة فعلا وجديا اذا مضت الأيام ‏القليلة المقبلة على وتيرة دوامة المماطلة والعرقلة والمناورات والتعقيدات التي تطبع ‏الاستحقاق الحكومي منذ استقالة حكومة حسان دياب.

ولم يكن ينقص المشهد المأزوم ‏والآخذ في اثارة المخاوف من افتعالات يراد منها الزج بالاستحقاق الحكومي في لعبة ‏استرهان الكارثة اللبنانية في التجاذبات الإقليمية والدولية، سوى ان يطل هاجس التفلت ‏الأمني برأسه من جديد من خلال الجريمة الثلاثية المروعة التي حصلت في كفتون التي ‏ذهب ضحيتها ثلاثة شبان من البلدة، وبدأت التحقيقات تشير الى القتلة من أصحاب ‏السوابق الإرهابية بما يضيء على تحد خطير جديد يواكب الاخطار الأخرى التي تضج بها ‏البلاد. ولم يكن غريبا والحال هذه ان يسجل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة ‏بطرس الراعي أمس موقفا جديدا بارزا فتح عبره ملف مخازن الأسلحة والمتفجرات في كل ‏البلاد. هذا الموقف اتخذ بعدا مهما للغاية اذ اثاره البطريرك على خلفية انتقاداته الحادة ‏‏”لبعض المسؤولين في الدولة لتعاطيهم مع كارثة الانفجار في مرفأ بيروت من زاوية ‏سياسية ويحولون دون تحقيق دولي”. كما انتقد مقاربة المعنيين بتأليف حكومة جديدة من ‏منظار انتخابي ومصلحي متخوفا من التسويف في تأليف الحكومة. ودعا الراعي السلطة ‏الى “اعتبار كارثة المرفأ بمثابة جرس انذار فتبادر الى دهم كل مخابئ السلاح والمتفجرات ‏ومخازنه المنتشرة من غير وجه شرعي في المدن والبلدات والقرى“.

اللواء : نحو قوة ضغط لإعادة إستشارات التسمية إلى سكة ‏الدستور بري يخرج نفسه من “شرنقة العهد” وحكومة التصريف تتجه للإنعقاد!

كتبت صحيفة ” اللواء ” تقول : مرّة جديدة، يقود التعنت إلى التعثر وكلاهما يقودان إلى تعطيل المساعي للاتفاق على ‏مسار التأليف الحكومي: مواعيد استشارات نيابية ملزمة، تسمية الرئيس المكلف بمرسوم، ‏تحديد مواعيد الاستشارات النيابية مع الكتل ورؤساء الكتل.. وهكذا..

اليوم 24 آب، والاثنين المقبل 31 آب ذكرى إخفاء الامام السيّد موسى الصدر، وفي اليوم ‏التالي 1 أيلول، حيث تحل الذكرى المئوية لولادة لبنان الكبير، ويفترض ان يكون الرئيس ‏الفرنسي ايمانويل ماكرون في مقدمة المحتفلين بهذه المناسبة اللبنانية الدولية الكبيرة..

الجمهورية : مبادرات التكليف والتأليف في دائرة التعقيد… ولقاء ‏لباسيل و”الخليلين” اليوم

كتبت صحيفة ” الجمهورية ” تقول : يدخل لبنان اليوم اسبوعاً جديداً سيكون أسبوع الحكومة العتيدة بامتياز، في اعتباره الفاصل ‏عن 1 أيلول، الذي يصادف مطلع الأسبوع المقبل، وهو مبدئياً موعد عودة الرئيس الفرنسي ‏إيمانويل ماكرون إلى بيروت، ما يعني انّ مشاورات التكليف ستتكثّف هذا الأسبوع، في ‏محاولة لخرق جداره وإستقبال الرئيس الفرنسي بخطوة على طريق التأليف، فيكون الرئيس ‏المكلّف جزءاً لا يتجزأ من مشاورات ماكرون لتسريع ولادة حكومة أصيلة لمواجهة التحدّيات ‏وما أكثرها. ولكن تساؤلات كثيرة تسود الاوساط السياسية في هذا الصدد ومنها: هل ‏ستتمكن مشاورات التكليف من الوصول إلى تفاهم حول اسم الرئيس المكلّف؟ وهل ‏تسمية هذه الشخصية ستقتصر على فريق 8 آذار على غرار الحكومة المستقيلة، أم ستنجح ‏المساعي في توسيع التفاهمات الوطنية حول الحكومة المقبلة؟ وهل يبحث أصحاب الحلّ ‏والربط في السلطة في الأسباب التي أدّت إلى فشل الحكومة المستقيلة وتجنّبها، من أجل ‏تأليف حكومة قادرة على إخراج لبنان من أزمته؟ وهل أنّ فريق 8 آذار في وارد تقديم ‏التنازلات التي تفسح في المجال أمام إجراء الإصلاحات المطلوبة التي تعذّر تحقيقها، ‏كمدخل للمساعدات التي وحدها تفرمل الانهيار؟

لا مؤشرات حتى اللحظة الى انّ مهمة فكفكة العِقد التي تعوق التكليف والتأليف ‏الحكوميين قد سلكت طريقها، بل على العكس من ذلك، لا توافق بعد داخل الصفّ الواحد ‏على طبيعة الحكومة ورئيسها، وهذا لا يعني انّ تجاوز الصعوبات غير ممكن بقدرة قادر، ‏ولكن المعطيات المتوافرة تدلّ الى انّ مشوار التكليف ما زال في بداياته ولم يصل إلى ‏نهاياته.

في هذه الأجواء، كشفت مصادرمطلعة لـ “الجمهورية”، انّ عطلة نهاية الأسبوع لم تشهد ‏أي جديد على مستوى التحضيرات الجارية لتحديد موعد للاستشارات النيابية الملزمة، ‏وكذلك لم تشهد الساعات المنصرمة أي معلومات عن مناقشات في هذا الإطار أو أي ‏اجتماع أو اتصال يدفع في اتجاه تحضير الأجواء التي تسمح بتطبيق الاقتراحات الفرنسية ‏التي حدّدت “مهمة” الحكومة على مرحلتي التكليف والتأليف، في اعتبار أنّ أي اتفاق من ‏هذا النوع يسهّل المرحلتين معاً.

الديار : تعقيدات في تشكيل الحكومة… وتوقعات بالترحيل الى ‏ما بعد الانتخابات الأميركية ‎‎الاسكوا” تدقّ ناقوس الخطر: أكثر من نصف الشعب اللبناني يعيش تحت خطّ الفقر لبنان يحتاج الى ضخّ سيولة وإلا الكارثة ستحلّ… وشرط “الصندوق” الإصلاحات

كتبت صحيفة ” الديار ” تقول : لم تنّجح مبادرة رئيس مجلس النواب نبيه برّي بعد في حلّ عقدة تشكيل الحكومة وتكليف ‏رئيس جديد لتشكيلها. فالمعلومات تُشير إلى رفض ثلاثة مكونات وازنة إعادة تسمية ‏الرئيس سعد الحريري الذي يشترط تشكيل حكومة يختار وزراءها بمعزل عن القوى ‏السياسية. هذا الرفض دفع الرئيس برّي إلى إطفاء المحركات بانتظار تبلور مواقف الفرقاء ‏السياسيين وبالتالي، إعادة المحاولة قبل عودة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى لبنان ‏في الأول من أيلول للمشاركة في مئوية لبنان الكبير.

وبحسب المعلومات، فإن رفض القوات، والإشتراكي والتيار إعادة تسمية الحريري لتشكيل ‏الحكومة تزامن مع محاولة إقناع الحريري تسمية شخصية مُقرّبة منه للقيام بهذه المُهمّة أو ‏إعادة تكليفه، على أن يتمّ تشكيل الحكومة لاحقًا. إلا أن الحريري وبحسب تسريبات مُقرّبين ‏منه، مُصرّ على حكومة من خارج الإطار الحزبي.

تعقيدات اختيار إسم شخصية لتكليفها مهام تشكيل الحكومة، قوبل بطرح الإشتراكي ‏الذهاب إلى الإستشارات النيابية المُلزمة والتي ستُؤدّي حكمًا إلى اختيار اسم مع التركيز ‏على برنامج الحكومة والذي وضعت أسسه السلطات الفرنسية وهو عبارة عن ورقة تحوي ‏على عدد من الإلتزامات التي على الحكومة العتيدة أن تبدأ بتنفيذها فور حصولها على ‏الثقة في المجلس النيابي.

على هذا الصعيد، تتكثف الإجتماعات بين القوى السياسية لإيجاد مخرج للأزمة، وذلك قبل ‏يوم الأربعاء القادم الموعد المُتوقّع لتحديد الإستشارات النيابية المُلزمة. إلا أنه وبحسب ‏بعض المراقبين، فإن الخلافات المُستجدّة بين القوى السياسية إضافة إلى التشرذم الحاصل ‏بين أهل البيت الواحد، يُعقّد الأمور ويجعل التأليف بعد الإنتخابات الاميركية أقرب الى ‏الواقع.

الوقت الضائع مُكلف! مُكلف إقتصاديًا، وماليًا، ونقديًا وبالتالي إجتماعيًا. فمنظّمة ‏‏”الاسكوا” دقت ناقوس الخطر في تقرير أشارت فيه إلى أن أكثر من نصف سكان لبنان ‏باتوا تحت خطّ الفقر، وبالتالي فإن عدم القيام بإصلاحات لتحرير المساعدات المالية، ‏سيؤدّي حكمًا إلى زيادة هذه النسبة وبالتالي، زيادة التصدّع الإجتماعي.

هذه الإصلاحات لا يُمكن القيام بها نظريًا إلا من خلال حكومة أصيلة يكون قرارها ‏الإقتصادي ـ الإصلاحي معزولاً عن تأثير القوى السياسية. لكن من الظاهر أن هذه الحكومة ‏الأصيلة بعيدة المنال في الوقت الحالي نظرًا إلى الإنقسام العمودي والأفقي بين اللبنانيين ‏على كل شيء تقريباً. ولم تستطع نكبة مرفأ بيروت تجميع اللبنانيين فيما بينهم، بل على ‏العكس زاد هذا الإنقسام إلى مستويات لم نشهد لها مثيلاً خصوصًا على مواقع التواصل ‏الإجتماعي التي أصبحت منصّات للإهانات والإهانات المضادّة.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى