الصحافة اللبنانية

من الصحافة اللبنانية

أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف اللبنانية

البناء : اتفاق إماراتيّ «إسرائيليّ ” برعاية أميركيّة على حساب لبنان ومرفأ بيروت… وتطبيع بلا حدود صوان محققاً عدليّاً يبدأ مهامه باستجواب الوزراء… وتساؤلات عن البحريّة الدوليّة؟/ برّي لنظام مدنيّ وقضاء مستقل… وهيل وظريف في بيروت.. . ونصرالله يتحدّث اليوم

 

كتبت صحيفة ” البناء ” تقول : فجأة ظهرت الأرباح الإسرائيليّة من تفجير مرفأ بيروت، عبر اتفاق رعته واشنطن بين كيان الاحتلال ‏ودولة الإمارات، يقدّم للكيان فرصة تحقيق الحلم التاريخيّ لبن غوريون بالانتقال بمرفأ حيفا إلى مرفأ ‏الخليج على البحر المتوسط بدلاً من مرفأ بيروت، والاتفاق الذي تمّ تقديمه كتعويض لحكومة بنيامين ‏نتنياهو عن عدم السير قدماً بإجراءات ضم الضفة، وهو ما رفضه نتنياهو، بقي توقيته بالتزامن مع ‏تفجير مرفأ بيروت لغزاً ينتظر التفسير.

موضوع جديد صار على طاولة التحقيق في تفجير المرفأ، بمعزل عن فرضيّة القصف الجوي ‏الإسرائيلي، وهو المصلحة الإسرائيلية المباشرة بالتفجير، ومدى علاقتها بدور إسرائيلي في ‏التفجير بطريقة أو بأخرى، والتحقيق يدخل مرحلة جديدة اليوم مع تسلم المحقق العدلي المعين ‏القاضي فادي صوان، بعد طول سجال وتجاذب بين وزارة العدل ومجلس القضاء الأعلى. ومن المنتظر ‏أن يبدأ المحقق صوان بوضع اليد على الملف والتحقيقات التي أجرتها النيابة العامة منذ اليوم الأول ‏للتفجير، وصولاً للاستدعاءات التي تبلغها الوزراء السابقون للأشغال والمال والعدل، وسط تساؤلات ‏عن سبب استبعاد وزراء الداخلية من المسؤولية، بينما هم الأكثر اتصالاً بالمسؤولية عن الجوانب ‏الأمنيّة من عمل المرفأ، ومرفأ بيروت يشكل المرفق الأول للدولة اللبنانية الذي يتقدّم على المطار ‏العائد أيضاً لوصاية وزارة الأشغال والنقل، بينما المرفأ يتميّز بكونه خاضعاً بصورة غير مباشرة لضوابط ‏القرار 1701 لجهة رقابة أممية مفروضة على المياه الإقليمية والسفن المتجهة نحو مرفأ بيروت، ‏حيث السؤال الأكبر الذي ينتظر التحقيق، وربما يفسّر حملة المطالبات بتحقيق دولي، هو مسؤولية ‏الرقابة البحرية على السفن الداخلة لمرفأ بيروت، والتحقق من دول المصدر من طبيعة حمولتها ‏ومطابقتها لدفاتر الشروط الدولية التي تحظر دخول أي مواد ذات استعمالات حربية، واردة لغير القوى ‏المسلحة للدولة اللبنانية والقوات الأممية، فكيف دخلت السفينة وعلى متنها هذه الكمية الهائلة ‏من المواد المتفجّرة؟

على الصعيد السياسي الداخلي، برز أول موقف سعودي إيجابي من حكومة وحدة وطنية، في بيان ‏مشترك حول اتصال هاتفي بين وزيري خارجية السعودية وروسيا، ورد فيه اتفاق الوزيرين على ‏‏”أهمية توفير ظروف خارجية مواتية للشعب اللبناني لتشكيل حكومة جديدة تقوم على الحوار بين ‏كافة الطوائف العرقية والدينية في البلاد“.

بالتوازي يتزامن وصول الدبلوماسي الأميركي ديفيد هيل مع قدوم وزير الخارجية الإيرانية محمد جواد ‏ظريف إلى بيروت، تأكيداً على حجم التأييد الذي تلتقي من خلاله طهران وواشنطن حول مبادرة ‏الرئيس الفرنسي أمانويل ماكرون لقيام حكومة وحدة وطنية، وهو ما سيكون موضوع تناول خلال ‏كلمة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله.

العقد الجديد والنظام الجديد، هي الكلمات التي استعملها الرئيس الفرنسي لوصف المطلوب لبنانياً ‏بالتوازي مع الدعوة لحكومة يتمثل فيها الجميع، والمضامين أوردها رئيس مجلس النواب نبيه بري في ‏كلمته التي حذر فيها من احتضار لبنان، خلال افتتاح الجلسة النيابية التي قبلت استقالات ثمانية ‏نواب وأقرّت حالة الطوارئ، داعياً للدولة المدنية والقضاء المستقل كأساس للبنان جديد.

ويكتمل المشهد الاقليمي والدولي في لبنان اليوم مع وصول وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف ‏الى بيروت التي وصلها أيضاً نائب وزير الخارجية الأميركي دايفيد هيل.

وأشارت مصادر مطلعة لـ”البناء” إلى أن “زيارة ظريف تأتي في إطار دعم للبنان وتجديد استعداد ‏إيران لتقديم المساعدات للدولة اللبنانية لا سيما بعد التداعيات الإنسانية والمادية التي خلفها ‏التفجير”، لافتة الى أن “القوى الإقليمية والدولية كلها أصبحت في لبنان ومن الطبيعي أن تكون ‏إيران حاضرة أيضاً وبأن لبنان ليس متروكاً للأميركيين والأوروبيين“.

وفي مشهد لافت، تزامن وصول ظريف الى بيروت مع زيارة نائب وزير الخارجية الأميركي.

وأشارت الخارجية الأميركية في بيان أمس، إلى أن “هيل سيؤكد من بيروت التزام الحكومة الأميركية ‏بمساعدة الشعب اللبناني على التعافي من المأساة، كذلك، سيؤكد هيل الحاجة الملحة لتبني ‏الإصلاح الاقتصادي والمالي والقضاء على الفساد، وضرورة تحقيق المساءلة والشفافية وإدخال ‏سيطرة الدولة على نطاق واسع من خلال المؤسسات العاملة”. وأعلنت الخارجية الأميركية أن ‏‏”هيل سيشدّد على استعداد واشنطن لدعم أي حكومة تعكس إرادة الشعب وتلتزم التزاماً حقيقياً ‏بأجندة الإصلاح هذه وتعمل وفقاً لها“.

وأعلن هيل من الجميزة أن “المكتب الفيدرالي الأميركي سيشارك في التحقيقات بالانفجار في ‏المرفأ وسأجتمع مع المسؤولين وأطلب منهم إجراء الاصلاحات“.

 

الأخبار : “عجقة” عسكرية غربية… وباريس تتبنى الشروط الأميركية: حكومة “محايدة” وانتخابات مبكرة

كتبت صحيفة ” الأخبار ” تقول : تحت الضغط الأميركي تتراجع فرنسا تباعاً عن المواقف التي أعلنها ‏رئيسها ايمانويل ماكرون خلال زيارته الأخيرة لبيروت. بعد التنصل من ‏فكرة حكومة الوحدة الوطنية، عادت باريس عن رفضها اجراء انتخابات ‏نيابية مبكرة، مُطالبة بحكومة حيادية تشرف على الإنتخابات في غضون ‏سنة

تتكثّف التحركات التي تشهدها الساحة اللبنانية تحت شعارات إصلاحية وإنقاذية، وهي تأتي في مرحلة مفصلية ‏من تاريخ المنطقة، جعلت من زلزال 4 آب فرصة لتفِد الدول الكبرى إلى لبنان حاملة معها مشاريعها السياسية ‏بلبوس إنقاذي. تحولّت بيروت بعد الإنفجار إلى محجّة، يتسابق إليها أصحاب أحلام استعمارية مستعادة أو ‏أجندات بدأت تخلع عباءة المُساعدات، وهو ما كشفه السجال الفرنسي – التركي أمس، بعدما اتهم الرئيس رجب ‏طيب أردوغان ماكرون بأن “همه الوحيد إنعاش الفكر الإستعماري مجدداً”. غير أن هذا السجال يبقى دون الوهج ‏الأميركي الطاغي الذي يدفع باتجاه اللااستقرار الشامل عبر الضغوط القصوى، وهو ما تُرجِم بتراجع فرنسي عن ‏كل الشروط التي أتى بها ماكرون. فبحسب مصادر بارزة، لم يتخلّ الرئيس الفرنسي حصراً عن فكرة حكومة ‏الوحدة الوطنية لصالح حكومة مُحايدة تُريدها الولايات المُتحدة، بل إن فرنسا طلبت “دبلوماسياً” ما سعت إليه ‏واشنطن عبرَ بعض النواب لإسقاط البرلمان والذهاب إلى انتخابات مبكرة. فقد علمت “الأخبار” أن سفير الفرتسي ‏في لبنان برونو فوشيه نقل، في اتصالات ولقاءات أجراها مع مسؤولين لبنانيين في اليومين الماضيين، مطلب ‏بلاده “بحكومة محايدة تُعيد الإعمار وتُشرف على انتخابات نيابية في غضون سنة“.

هذه المطالب الأميركية بلسان فرنسي تُسقِط مقولة أن واشنطن تريد إستقرار البلد، أو لن تسمَح بسقوطه. ‏فالمعطيات المتوافرة تؤكد بطلان هذه الفكرة، كما تؤكد أن لدى الولايات المتحدة لائحة شروط تسعى من خلالها ‏إلى تغيير في وجهة لبنان السياسية وإلغاء نتائج الإنتخابات النيابية الأخيرة، مُستغلّة انفجار المرفأ، بعدَ فشل ‏رهانها على الضغوط الإقتصادية وحدها، وعجزها عن استثمار الشارع بعد 17 تشرين للإنقلاب على حزب الله. ‏واظهرت تحركات الشهرين الأخيرين أن المجموعات التي نزلت حاملة شعارات سياسية مُطالبة بنزح سلاح ‏المقاومة وتنفيذ القرارات الدولية (1559 و 1701)، كانت شبه معزولة في الشارع، ولم تحقق الهدف ولا يُمكن ‏التعويل عليها، رغم أن ما حصل الشارع زاد من وتيرة الضغط على حلفاء المقاومة، تحديداً رئيس الجمهورية ‏العماد ميشال عون والنائب جبران باسيل.

وبالتزامن مع قرب صدور حكم المحكمة الدولية الخاصة باغتيال الرئيس رفيق الحريري، في 18 الجاري، وبعد ‏سقوط الحكومة، من المتوقع أن تزداد الضغوط لتحقيق مكاسب سياسية، إضافة إلى التهديد بفرض عقوبات على ‏حلفاء المقاومة، وهو ما عبّرت عنه صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية قبلَ يومين، في إطار الضغط على ‏الحلفاء وإبعادهم عن حزب الله، وتحديداً باسيل، من خلال التلويح بسيف العقوبات.

ومن مظاهر هذه الضغوط غياب باسيل عن جدول لقاءات الموفد الأميركي ديفيد هيل الذي وصل الى بيروت، ‏أمس، لجس نبض القوى السياسية ومدى استعدادها لحل الملفين الحكومي والنفطي. علماً أن هيل سبق أن التقى ‏باسيل أكثر من مرة في زياراته السابقة إلى لبنان، رغم عدم تأييد سفارة بلاده في بيروت، لكن هذا التغييب قد ‏يكون عرضة للتغيير في أي لحظة.

وليس من قبيل الصدفة أن تسارع بريطانيا وفرنسا إلى إرسال طائرات ومدمرات وجنود إلى بيروت، مع إعلان ‏الولايات المتحدة أن جنودها يساهمون في أعمال الإغاثة في العاصمة اللبنانية. هذه “العجقة العسكرية” الغربية لا ‏مبرر إغاثياً لها، بقدر ما هي تعبير عن رغبة بإظهار “توازن عسكري”، بصرف النظر عن مدى جدية هذا ‏التوازن او هزاله. فالقطع الحربية التي أرسلتها باريس ولندن لا حاجة لها لتقييم الأضرار في المرفأ، إذ أن هذه ‏مهمة يقوم بها خبراء في التفجيرات وفي اعمال الموانئ والكوارث يمكنهم ان يصلوا إلى بيروت جواً. كما لا حاجة ‏لأساطيل حربية لإرسال المساعدات، إذ في مقدور السفن المدنية القيام بالمهمة. يقود ذلك إلى الاستنتاج بأن ‏الحضور العسكري، له مهمة سياسية، فضلاً عن مهمته المتصلة بالتوتر بين تركيا ودول أوروبية في إطار ‏الخلاف على غاز شرق المتوسط وقضايا أخرى.

ولم يكُن ينقص المشهد اللبناني سوى إعلان الإمارات والكيان الصهيوني التطبيع الكامل للعلاقات، ما يعني سلوك ‏صفقة القرن طريقها الى التطبيق، في ظل تطبيع خليجي سيُعلن عنه تباعاً، ليبقى لبنان وسوريا والجزائر والعراق ‏‏(باستثناء كردستان) والكويت واليمن (الجزء الذي تحكمه “انصار الله”) خارج هذه المروحة. هذا التطوّر، ‏معطوفاً على مآلات أحداث الأشهر الماضية في بيروت، من شأنه دفع واشنطن باتجاه اطباق الخناق على لبنان، ‏بصفته يضمّ رأس حربة المحور المعادي لإسرائيل، ودفعه إلى مرحلة اللاستقرار الشامل، مع تعزيز مراكز نفوذ ‏لها عبر شبكة من المؤسسات والجمعيات، إلى جانب الجيش الذي طالبت الولايات المتحدة بحصر المساعدات بيده. ‏ومن شأن اللااستقرار، وفق النظرة الأميركية التي يرصدها سياسيون على تواصل دائم مع الإدارة الأميركية، أن ‏‏”يورّط حزب الله في معارك جانبية، وفي مسؤوليات امنية واجتماعية واقتصادية، ما يؤدي تالياً إلى إضعافه“.

داخلياً، لا تزال وتيرة المشاورات بينَ القوى السياسية بشأن تأليف الحكومة بطيئة، في انتظار نتائج زيارة هيل ‏التي تزامنت مع وصول وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف في زيارة تضامنية.

هيل الذي سيبقى في لبنان حتى يوم غد، أعلن أن مكتب التحقيقات الإتحادي (إف بي آي) سينضم إلى محققين ‏لبنانيين ودوليين في التحقيق في انفجار بيروت.

في السياق، شن الرئيس التركي هجوماً على الرئيس الفرنسي، قائلاً “لسنا في لبنان من أجل التقاط الصور أو ‏الاستعراض أمام الكاميرات كما يفعل البعض”. وفي كلمة خلال اجتماع رؤساء فروع حزب العدالة والتنمية في ‏الولايات التركية، أشار أردوغان إلى أن “المسؤولين الأتراك الذين زاروا لبنان عقب انفجار المرفأ، لم يفعلوا ما ‏فعله ماكرون وهمه الوحيد هو إنعاش الفكر الاستعماري مجدداً“.

الديار : “وصاية” دولية ــ اقليمية تنتهك “السيادة” اللبنانية ‏وتحدد “شكل” الحكومة ‎‎سباق” ديبلوماسي إيراني ــ أميركي… وقلق من “الكباش” حول “اليونيفيل” تعيين محقق عدلي واولى مفاجآت هيل: “آف بي آي” تشارك في التحقيق ؟

كتبت صحيفة ” الديار ” تقول : دخل لبنان منذ الـ4 من الشهر الجاري مرحلة جديدة من “الوصاية” الدولية والاقليمية ‏‏”المباشرة” و”الوقحة”، فما بعد التفجير “اللغز” في مرفأ بيروت ليس كما قبله، “طارت” ‏حكومة حسان دياب مع دخان “الزلزال”، ودفع الرجل “ثمن” مؤامرة كانت تحاك لإسقاط ‏مجلس النواب، وفق “رواية” الرئيس نبيه بري، اما “الانزال” الفرنسي بقيادة الرئيس ‏ايمانويل ماكرون فتبعه “حراك” خليجي “مدروس” و”خجول” بقيادة مصرية دون ان تتضح ‏معالمه الكاملة حتى الان، لكن كلام الرئيس التركي رجب طيب اردوغان “العالي السقف” ‏تجاه ما اسماه “الفولكلور” الفرنسي في بيروت، يضيء على طبيعة الصراع الدائر فوق ‏الساحة اللبنانية المفتوحة على كافة الاحتمالات… وفيما وصل رئيس الديبلوماسية الايرانية ‏محمد جواد ظريف الى بيروت، نزل الاميركيون “بثقلهم” على الارض بقيادة وكيل الخارجية ‏ديفيد هيل معلنا من الجميزة مشاركة وكالة التحقيق الفدرالية “اف بي آي” في التحقيقات، ‏دون ان نعرف الجهة اللبنانية “الداعية”، فيما خرج الروس من “ساحة” الجريمة قبل ‏يومين… وذلك تزامنا مع رفض روسيا في مجلس الامن اقتراحا بتحقيق دولي بالتفجير، ‏معتبرة أن ذلك شأن “سيادي لبناني”…؟

جمود حكومي

من هنا، لا تستغرب اوساط سياسية بارزة، حال الجمود السياسي السائد على صعيد تشكيل ‏الحكومة، وترى ان كل حديث عن مشاورات محلية ليس الا “تعمية” لواقع الجمود السائد ‏بانتظار انقشاع المواقف الدولية والاقليمية المنتظر ان تتبلور خلال الساعات المقبلة، فإما ‏نكون امام مرحلة تصريف اعمال طويل الامد، في حال اخفق الرئيس الفرنسي في بلورة ‏تسوية تحقق مصالح كل القوى وفق صيغة “لا غالب ولا مغلوب”، او تولد حكومة “توافق ‏وطني” اذا ما تواضعت كل القوى المعنية في الشان اللبناني وقبلت تحييد ساحته عن ‏‏”الكباش” المستمر في المنطقة الخاضعة للتجاذبات عشية الانتخابات الاميركية التي كان ‏اول “الغيث” بالامس اعلان تطبيع العلاقات الاماراتية- الاسرائيلية برعاية الرئيس دونالد ‏ترامب، وذلك على وقع الغبار الكثيف لتفجير بيروت، ما يطرح الكثير من علامات الاستفهام ‏حول التوقيت ودلالاته

شروط” مصيرها الفشل..

وفي هذا السياق، تسخر تلك الاوساط من التسريبات التي تتحدث عن “شروط” لرئيس ‏الحكومة السابق سعد الحريري، او عن مقترحات يجري “طبخها” في “الكواليس” الداخلية، ‏وترى انها مجرد “ذر للرماد في العيون”، كون الجميع ينتظرون ملامح “الطبخة” الخارجية ‏التي سيصعب على اي فريق تجاوزها، خصوصا اذا ما راعت “الخطوط الحمراء” التي لا ‏يمكن لأحد تجاوزها في هذه المرحلة والمتعلقة بدور حزب الله الداخلي والاقليمي، لان اي ‏محاولة لفرض شروط من هذا النوع سيكون مصيرها الفشل المحتم في ظل “موازين ‏قوى” واضحة المعالم تسمح “بالتضحية” بحكومة مواجهة التحديات، لكن لا تسمح بتغيير ‏‏”قواعد اللعبة” لا على الحدود مع فلسطين المحتلة ولا في الداخل حيث يعرف الجميع ان ‏منسوب “التنازلات” محسوب بدقة

 

النهار : الدولة القاتلة من يحاسبها؟

كتبت صحيفة ” النهار ” تقول : تحولت الدولة قاتلة. تقتل بوسائل فورية ومباشرة باطلاق النار على المتظاهرين خلافا لكل ‏القوانين والاعراف والاتفاقات الدولية، كما تقتل مواطنيها والمقيمين على ارضها بمواد ‏شديدة التفجير، او تعمد الى قتل الناس بالموت البطيء عبر السموم المنتشرة في الاجواء ‏والنفايات في الانحاء، وعبر سرقة اموال الناس ومدخراتهم، واضعاف العملة، وضرب ‏الاقتصاد وافقار الناس بضروب الفساد واهدار المال العام وصولا الى افلاس البلد.

ويبدو ان الدولة التي تحصنت في القصور والسرايا والمجالس، لم تكتف بالدماء التي ‏ارهقت في انفجار المرفأ الكارثي، بل اكملت اجرامها باطلاق النار الحي والمباشر على ‏المتظاهرين.

وقد أعلنت امس مجموعة أطباء “القمصان البيض”، أن القوى الأمنية أطلقت الرصاص ‏الحي “الخردق” مباشرة على المتظاهرين، خلال الاحتجاجات التي حصلت الأسبوع الفائت، ‏في محيط مجلس النواب.

وقالت المجموعة، في مؤتمر صحافي، ان في الثامن من آب تدفق إلى المستشفيات ‏عشرات المواطنين المفقوئي الأعين، بسبب الطلقات المباشرة، وكذلك المصابون في ‏صدورهم ووجوههم أو في الجمجمة.

وانتشرت صور كثيرة وثقت كيفية إطلاق النار على المتظاهرين خلال تلك الاحتجاجات، ‏وأظهرت أن حتى إطلاق الرصاص المطاطي كان يتم عن قرب وعلى مناطق الرأس. ووثق ‏المتظاهرون حالات كثيرة لأشخاص أصيبوا بعدة كرات حديد صغيرة في مختلف أنحاء ‏اجسادهم، ما يشير إلى استخدام القوى الأمنية مقذوفات مثل تلك التي تستخدم لصيد ‏الخنازير والحيوانات البرية.

الجمهورية : تسابق دولي على الدعم والمطالبة بالإصلاحات

كتبت صحيفة ” الجمهورية ” تقول : حوّل انفجار المرفأ شهر آب، وهو شهر عطلة مبدئياً، شهراً غير مسبوق بتطوراته وأحداثه ‏التي أسقطت الحكومة وفتحت باب التفاوض على حكومة جديدة على وَقع انقسام داخلي ‏واهتمام دولي قلّ نظيرهما يتولى فيهما الفرنسي محاولة إخراج لبنان من أزمته، حيث لا ‏يكاد يودِّع ديبلوماسياً حتى يستقبل آخر، وقد تزامَن هذه المرة وجود وكيل وزارة الخارجية ‏الاميركية لشؤون الشرق الأدنى ديفيد هيل، مع وزير خارجية ايران محمد جواد ظريف، ومن ‏دون ان يعرف ما إذا كان هذا التزامن مقصوداً أم عفوياً، خصوصاً انّ زيارة هيل كانت ‏محددة منذ وقت سابق.

وفي موازاة الحركة الدولية الناشطة على أكثر من اتجاه وعنوان، فإنّ الحكومة العتيدة ‏تستأثر بمعظم النقاش داخل الكواليس السياسية بين من يريد “حكومة أقطاب”، ومن يدعو ‏الى “حكومة وحدة وطنية”، ومن يتمسّك بـ”حكومة حيادية ومستقلة”، ولا يبدو انّ رئيس ‏الجمهورية العماد ميشال عون في وارد الدعوة الى الاستشارات النيابية الملزمة لتسمية ‏رئيس الحكومة العتيدة قبل الاتفاق والتوافق على طبيعة الحكومة المقبلة، فيما لا يبدو انّ ‏هذا التوافق مؤمّن حتى اللحظة على رغم المساعي الفرنسية المكثفة والحثيثة.

وفي وقت ما زالت الناس المفجوعة وجميع اللبنانيين في انتظار إنهاء التحقيقات، منذ الأحد ‏الماضي كما وعدت السلطة، في جريمة مرفأ بيروت وما يمكن أن تكشفه حول الأسباب ‏التي أدّت إلى هذا الانفجار، فإنّ الأنظار عادت لتتجه مجدداً إلى المحكمة الدولية التي تعلن ‏حكمها الثلاثاء المقبل في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري.

وعلى رغم من ضخامة الأحداث اللبنانية ومأسويتها، إلّا انّ الحدث الإماراتي-الإسرائيلي ‏بإعلان اتفاق سلام بين الدولتين برعاية أميركية استأثر بكل اهتمام ومتابعة، نظراً لتأثيراته ‏وارتداداته وانعكاساته، وبما يؤكد سخونة الوضع الإقليمي وما يمكن ان يحمله من تطورات ‏قبل الانتخابات الأميركية، وتأثير كل هذا الوضع على لبنان واستقراره.

فيما تنشط المشاورات والاتصالات على مستويات عدة وفي مختلف الاتجاهات محلياً ‏واقليمياً ودولياً، في شأن الاستحقاق الحكومي، قبل ان يبادر رئيس الجمهورية ميشال عون ‏الى تحديد موعد للاستشارات الملزمة مع الكتل النيابية لتسمية رئيس الحكومة العتيدة، ‏يتوالى وصول مسؤولين أجانب الى لبنان، وكان منهم أمس وزير الخارجية الايرانية محمد ‏جواد ظريف ووزيرة الجيوش الفرنسية فلورنس بارلي، ومساعد وزير الخارجية الأميركي ‏للشؤون السياسية ديفيد هيل.

وأكدت أوساط مطّلعة لـ”الجمهورية” انّ هناك ضغطاً دولياً كبيراً لتشكيل الحكومة الجديدة، ‏وفق مواصفات ومعايير مختلفة عن تلك التي كانت معتمدة في السابق.

اللواء : كباش أميركي إيراني على أرض الإنفجار: خلاف ‏على الحكومة والتحقيقات برّي يعلن إحباط “مؤامرة إسقاط المجلس”.. وصوان محققاً في جرائم انفجار المرفأ

كتبت صحيفة ” اللواء ” تقول : كباش أم “ربط نزاع” بين الإدارة الأميركية وإيران، على أرض لبنان، المنكوبة عاصمته، ‏والمعطل اقتصاده، والمنهار نقده وعملته، والذي تلاحقه “الكورونا” في احياء عاصمته، ‏ومحافظاته وأقضيته وقراه؟

قبل ان يبدأ وكيل الخارجية الأميركية للشؤون السياسية ديفيد هيل، الذي انتقل فور وصوله ‏إلى لبنان، إلى الاحياء المدمرة في العاصمة، وتفقد الاضرار في الجميزة ومار?مخايل، ‏والتقى المواطنين والمتطوعين، قبل ان “يعقد اجتماعات مع قادة سياسيين وجماعات من ‏الشباب والمجتمع المدني”، وفقا لبيان الخارجية الأميركية، حط في مطار رفيق الحريري ‏الدولي وزير الخارجية الإيراني محمّد جواد ظريف في زيارة وصفت بأنها “تضامنية مع ‏لبنان” واستقبله في المطار نظيره المستقيل شربل وهبة، على ان يبدأ لقاءات مع ‏القيادات الرسمية، وربما السياسية، التي بالضرورة سيقابل بعضها هيل.

وكشف هيل من على الأرض ان “مكتب التحقيقات الفدرالي سينضم قريباً إلى المحققين ‏اللبنانيين والأجانب، للمساعدة في الإجابة على الأسئلة التي أعرف أن كل شخص يطرحها ‏إزاء الظروف التي أدت إلى هذا الانفجار“.

اما البرنامج السياسي، فكشفت عن الخارجية، إذ اشارت ان هيل “سيوضح استعداد الولايات ‏المتحدة لدعم أي حكومة تعكس إرادة الشعب و”ملتزمة حقا” ببرنامج الإصلاح.

وأضاف البيان “سيؤكد هيل على الحاجة إلى تبني الإصلاح الاقتصادي والمالي والحكومي، ‏وإنهاء حالة الفساد المستشري وتحقيق مبدأي المساءلة والشفافية، وتقديم سيطرة الدولة ‏على نطاق واسع من خلال المؤسسات العاملة“.

في المطار، أشار إلى الحكومة المرغوب فيها اميركياً، مشيراً إلى انه آن الأوان “لوضع حدّ ‏للحكومات غير الفعالة والوعود الفارغة سوف تسير حقا على طريق استعادة ما اعتقد ان ‏كل اللبنانيين يريدون رؤيته” مضيفا “وهي مستعدة لدعم حكومة لبنانية تعكس إرادة ‏الشعب”. واعداً أنه سيتحدث بعد لقاءات المسؤولين اللبنانيين.

اما برنامج ظريف، فبالطبع، يغلب عليه، لقاءات مع الرؤساء، والقيادات الحزبية والسياسية، ‏بالتزامن مع كلمة يلقيها الأمين العام لحزب الله السيّد حسن نصر الله عند الخامسة ‏والنصف من عصر اليوم لمناسبة “نصر تموز“.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى