اتجاهات

نشرة اتجاهات الاسبوعية 8/8/2020

اتجاهــــات

اسبوعية إلكترونية متخصصة بمنطقة الشرق العربي

تصدر عن مركز الشرق الجديد 

 

التحليل الاخباري

حكمة السيد وكوة الأمل……..                    غالب قنديل…التفاصيل

بقلم ناصر قنديل        

المقاومة واثقة ومطمئنة والأولويّة لفكرة الدولة…. التفاصيل

 

                      الملف العربي

ابرزت الصحف العربية الصادر هذا الاسبوع الاحتجاجات الفلسطينية والدولية على المشاريع الاستيطانية للاحتلال الاسرائيلي، في وقت شن الطيران الحربي «الإسرائيلي» غارات على أهداف في قطاع غزة.

وتابعت الصحف الوضع في ليبيا، مشيرة الى ان الجيش الليبي، سلم الولايات المتحدة رسالة تطالب بتدخل دولي، وتضمنت رفض التفاوض مع تركيا في ظل الوضع الحالي والتهديدات المستمرة من جانب تركيا.

وتابعت الصحف العربية الوضع في لبنان بعد الانفجار الذي وقع في مرفأ بيروت وتسبب في سقوط عدد كبير من الشهداء والجرحى واضرار كبيرة في المباني والممتلكات.

فلسطين

ارسلت 16 دولة أوروبية، بينها فرنسا، وألمانيا، وإيطاليا، وبريطانيا، مذكرة احتجاج رسمية إلى وزارة الخارجية «الإسرائيلية»، عبرت فيها عن قلقها الكبير بخصوص الحديث عن الاستيطان في المنطقة المسماة «E.1»، الواقعة شرقي مدينة القدس، والتي سبق أن حذرت الأمم المتحدة من أن الاستيطان فيها سيقطع الصلة بين شمال الضفة الغربية، وجنوبها.

وأكد السفراء الأوروبيون أن البناء في هذه المنطقة سيقوض إمكانية التفاوض على حل الدولتين، وسيعيق التواصل للدولة الفلسطينية، وسيضع القيود على إمكانية التفاوض وفق الإطار الدولي المتفق عليه.

كما أدانت وزارة الخارجية الأردنية مصادقة السلطات «الإسرائيلية» على المضي في بناء أكثر من 1000 وحدة سكنية في منطقة «E1»، الواقعة شرقي القدس المحتلة.

وشن الطيران الحربي «الإسرائيلي» غارات على أهداف تابعة لحركة «حماس» في قطاع غزة؛ بعد إطلاق قذيفة صاروخية من القطاع.

وقال جيش الاحتلال: إن طائراته ومروحياته الحربية أغارت على عدد من الأهداف التابعة لحركة «حماس» في قطاع غزة، مشيراً إلى استهداف «بنى تحتية تحت أرضية تابعة لحماس».

ليبيا          

سلم الجيش الليبي، الولايات المتحدة رسالة تطالب بتدخل دولي، وتضمنت رفض التفاوض مع تركيا في ظل الوضع الحالي والتهديدات المستمرة من جانب تركيا.

وقالت مصادر إن رسالة الجيش الليبي لواشنطن طالبت برقابة دولية على المنافذ البرية والبحرية، لمنع دخول السلاح إلى ميليشيات الوفاق، ومنع نقل أنقرة معدات وأسلحة تركية إلى داخل البلاد.

وأكدت المصادر أن الجيش الليبي متمسك بعدم الجلوس مع تركيا في أي مفاوضات مقبلة خلال الفترة المقبلة، مؤكدة أن قيادة الجيش الليبي متمسكة بسحب المرتزقة والميليشيات.

إلى ذلك، أكد قائد الجيش الليبي المشير خليفة حفتر، “أن الشعب الليبي قادر على تلقين الغازي التركي درساً كبيراً”، مشيراً “إلى أن قوات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان جاءت إلى ليبيا للبحث عن موروث أجدادها وستواجه بالرصاص”.

لبنان

اهتزت العاصمة اللبنانية، يوم الثلاثاء، على وقع انفجار ضخم في مرفأ بيروت، تسبب في سقوط أكثر من 100 قتيلاً، وآلاف الجرحى، ومخلفاً أضراراً مادية كبيرة، أعلنت على أثرها بيروت «مدينة منكوبة».

وتردّد دوي الانفجار في أنحاء العاصمة، وصولاً إلى مناطق بعيدة عنها.

كما أفاد أشخاص في جزيرة قبرص المواجهة للبنان عن سماع صوت الانفجار.

وأعلن الصليب الأحمر اللبناني حالة الاستنفار بعد انفجار بيروت ودفع بـ 30 فريقًا من المسعفين لعلاج المصابين.

كما دفع الجيش بتعزيرات عقب الحادث، وشاركت سيارات عسكرية في نقل المصابين إلى مستشفيات العاصمة.

ووجه الرئيس اللبناني ميشال عون القوات المسلحة بالعمل على معالجة تداعيات انفجار بيروت وتسيير دوريات في الأحياء المنكوبة لضبط الأمن، وأمر بتأمين الإيواء للعائلات المتضررة من انفجار بيروت.

وكان وزير الداخلية اللبناني قال إن المعلومات الأولية تشير إلى أن موادا شديدة الانفجار، صودرت قبل سنوات، وكانت مخزنة في المرفأ انفجرت.

وأعلن رئيس الحكومة اللبناني حسان دياب الأربعاء يوم حداد وطني على “ضحايا الانفجار”، وتوجّه “بنداء عاجل إلى كل الدول الصديقة والشقيقة التي تحبّ لبنان، أن تقف إلى جاب لبنان وأن تساعدنا على بلسمة جراحنا العميقة”.

وقال خلال اجتماع للمجلس الأعلى للدفاع الثلاثاء: “من غير المقبول أن تكون هناك شحنة من نيترات الأمونيوم تقدّر بـ2750 طنّاً موجودة منذ ستّ سنوات في مستودع، من دون اتّخاذ إجراءات وقائية”، مضيفاً “لن نرتاح حتى نجد المسؤول عما حصل ومحاسبته”.

وقال رئيس الجمهورية ميشال عون خلال الاجتماع إنّ “كارثة كبرى حلّت بلبنان”، مشدّداً على “اتخاذ الإجراءات القضائية والأمنية الضرورية، ومساعدة المواطنين ومعالجة الجرحى والمحافظة على الممتلكات”.

ووقع الانفجار بعيد الساعة السادسة مساء الثلاثاء (15,00 ت غ). وأشار مصدر أمني إلى وقوع انفجارين متتاليين.

وطلب مجلس الوزراء من الجيش فرض الإقامة الجبرية على المسؤولين عن المرفأ.

وبعث الرئيس بشار الأسد برقية إلى الرئيس اللبناني ميشال عون أكد فيها وقوف سورية إلى جانب لبنان الشقيق والتضامن مع شعبه المقاوم.

وأجرى وزير الخارجية السوري وليد المعلم اتصالاً هاتفياً مع شربل وهبة وزير الخارجية والمغتربين اللبناني أعرب خلاله عن تأثر الجمهورية العربية السورية البالغ بالانفجار المروع في مرفأ بيروت والذي أودى بحياة عدد من الأبرياء وجرح آخرين وأحدث دماراً هائلاً في المباني والمرافق العامة والخاصة.

من جانبه أعرب وزير الخارجية اللبناني عن الامتنان لهذا الموقف الأخوي الذي يعبر عن حقيقة العلاقة بين الشعبين الشقيقين.

واحتشدت دول ومنظمات دولية لمساعدة لبنان وارسلت مساعدات طبية وفرق انقاذ ومواد غذائية ومستشفيات ميدانية.

وزار الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، بيروت وتفقد المنطقة المتضررة، واصفاً زيارته بأنها «تضامنية مع الشعب اللبناني». وقال ماكرون «هناك أزمة سياسية معنوية واقتصادية ومالية مستمرة، وهي تستلزم مبادرات قوية، وقد تحدثت في الأمر مع الرئيس (ميشال) عون والرئيسين (نبيه) بري و(حسان) دياب (…) قلت للجميع بصراحة، إن على المسؤولين وضع المقررات موضع التنفيذ، وهي تحمل بالنسبة لي طابعا طارئا بشكل استثنائي، كما تشكل بنود عقد سياسي جديد لا مفر منه».

 

                            

                                     الملف الإسرائيلي                                    

تناولت الصحف الاسرائيلية الصادرة اليوم ادعاءات رئيس أركان الجيش الإسرائيلي أفيف كوخافي إنّ الخليّة التي سعت لزرع عبّوة ناسفة مساء الأحد الماضي في الجولان المحتل “تعمل لخدمة إيران”، وتزيل هذا التصريحات الرواية الأوليّة للجيش الإسرائيليّ أن الخلية تابعة لحزب الله.

كما لفتت الى ان مستشار الأمن القومي الأميركي السابق جون بولتون قلّل من إمكانيّة تطبيق خطّة الرئيس دونالد ترامب لتصفية القضيّة الفلسطينيّة، المعروفة باسم “صفقة القرن”، وتوقّع تغيّر سياسة ترامب تجاه إسرائيل إن فاز مرّة أخرى.

واستند بولتون إلى استعداد ترامب للقاء وزير الخارجيّة الإيراني، محمّد جواد ظريف، العام الماضي، بضغط من الرئيس الفرنسي، مانويل ماكرون، للإشارة إلى أن ترامب قدّ يغيّر سياسته تجاه إيران في ولايته المقبل.

وأكد مصدر أميركي رفيع المستوى أنه لا يوجد قرار نهائيا بشأن مراحل تنفيذ خطة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، للسلام في الشرق الأوسط، والمعروفة إعلاميا بـ”صفقة القرن“.

هذا وقرّر الجيش الإسرائيلي استمرار حالة التأهب على الحدود اللبنانيّة، خشيّة من ردّ حزب الله على مقتل أحد ناشطيه في سورية قبل أكثر من أسبوعين، رغم التقديرات الإسرائيليّة بإمكانيّة عدم تنفيذ عملية أمنيّة، بسبب تداعيات تفجير بيروت.

وتناولت وسائل الإعلام الإسرائيلية الانفجار الرهيب في مرفأ بيروت، وكمية الضحايا بتوسع ولكن من دون تحليلات واسعة، على غير عادتها. ورغم ذلك، برز في التحليلات القليلة والمقتضبة التي نُشرت، محاولة غير ناجحة حتى الآن لربط حزب الله بالكارثة التي حلّت ببيروت خصوصا وبلبنان عموما.

وابرزت انتقادات وزير المالية الإسرائيليّ يسرائيل كاتس بسبب الخلافات داخل الائتلاف الحكومي حيث قال إن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو أخطأ عند الشراكة مع “كاحول لافان”.

 

ما يعرف “بخلية الجولان”

ادعى رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، أفيف كوخافي، إنّ الخليّة التي سعت لزرع عبّوة ناسفة مساء الأحد الماضي في الجولان المحتل “تعمل لخدمة إيران“، وتزيل هذا التصريحات الرواية الأوليّة للجيش الإسرائيليّ أن الخلية تابعة لحزب الله.

ووردت تصريحات كوخافي مع عناصر وحدة “ماغلان” في الجيش الإسرائيلي التي استهدفت الخليّة.

وأضاف كوخافي أن هدف “المعركة بين الحربين” التي تشنّها إسرائيل في سورية هو “منع تموضع المحور الراديكالي على الجبهة الشماليّة، بالتركيز على سورية.. لكن ليس سورية وحدها”،وتابع “سنستمرّ في مسار الإضرار بأعدائنا واستئصال قدراتهم. 360 درجة حول إسرائيل، في الجبهة الشمالية وفي الضفة الغربية والجبهة الجنوبيّة وفي دوائر أخرى لن نتحدّث عنها الآن” وأضاف “في كل واحدة (من هذه الجبهات) نقوم بفعاليّات متنوّعة“.

“صفقة القرن” عقيمة..

قلّل مستشار الأمن القومي الأميركي السابق، جون بولتون، من إمكانيّة تطبيق خطّة الرئيس دونالد ترامب لتصفية القضيّة الفلسطينيّة، المعروفة باسم “صفقة القرن”، وتوقّع تغيّر سياسة ترامب تجاه إسرائيل إن فاز مرّة أخرى.

واستند بولتون خلال لقاء مع صحيفة “ماكور ريشون” إلى استعداد ترامب للقاء وزير الخارجيّة الإيراني، محمّد جواد ظريف، العام الماضي، بضغط من الرئيس الفرنسي، مانويل ماكرون، للإشارة إلى أن ترامب قدّ يغيّر سياسته تجاه إيران في ولايته المقبل.

وقال بولتون “على إسرائيل أن تسأل نفسها ما الذي سيفعله ترامب في الملفّ الإيراني وإلى أي حد سيكون مثابرًا لمنعها من الحصول على سلاح نووي. هناك أيضًا تأثير كبير لنشاط (صهر الرئيس وكبير مستشاريه) جاريد كوشنر حول خطّة السلام مع الفلسطينيّين. موضوع فرض السيادة الإسرائيليّة على مناطق في الضفة الغربية هو مثال لذلك. كانت هناك مداولات كثيرة في الموضوع لكنّه لم يطبّق بعد، وأنا مقتنع أن ذلك بسبب معارضة كوشنر“.

وزعم بولتون “لا أعرف ما هي الاعتبارات في إسرائيل، لكنّني أعرف أنه معارض، وهو معارض أيضًا لاعتراف الرئيس بسيادتها (ضمّ المستوطنات) إن أعلنتها إسرائيل“.

وبرز خلال اللقاء الصدام الواسع بين بولتون وبين كوشنر، فقال “كلما ازدادت قائمة الخارجين من البيت الأبيض، كلما ازداد تأثير كوشنر” متوقعًا إقالة السفير الأميركي في إسرائيل، ديفيد فريدمان، من منصبه، “لست أعرف ما الذي سيفعله السّفير فريدمان. لقد قام بعمل مذهل في منصبه“.

وانتقد بولتون، المعروف بعدائه لإقامة دولة فلسطينيّة، “صفقة القرن”، زاعمًا أن المشكلة فيها هو تأجيلها لفترة طويلة حتى فقدت احتمالات الخروج بنتيجة. “قلت لكوشنر لو أنّه أعلن عن الخطّة في عام ترامب الأول لكانت لها احتمالات أفضل من إعلانها في العام الرابع (لترامب رئيسًا)، عام الحملات الانتخابيّة. والآن، تقريبًا أنا واثق من أن أحدًا لن يتعامل معها بجديّة“.

لا قرار نهائيا بشأن مراحل تنفيذ صفقة القرن:أكد مصدر أميركي رفيع المستوى أنه لا يوجد قرار نهائيا بشأن مراحل تنفيذ خطة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، للسلام في الشرق الأوسط، والمعروفة إعلاميا بـ”صفقة القرن.

ونقلت الإذاعة الإسرائيلية “كان” عن مصدر رفيع المستوى في الإدارة الأميركية قوله “نحن نواصل التقدم في مسيرة ترامب لتحقيق السلام بين إسرائيل والفلسطينيين”، لكن دون أن يكشف عن طبيعة هذا التقدم أو وجود أي مستجدات في مسار المفاوضات، علما أن السلطة الفلسطينية قاطعت الإدارة الأميركية منذ إعلان ترامب عن “صفقة القرن” الهادفة لتصفية القضية الفلسطينية.

وتأتي تصريحات المسؤول الكبير في الإدارة الأميركية، ردا على تصريحات رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، بشأن خطة الضم وفرض السيادة الإسرائيلية على أجزاء من الضفة الغربية، حيث قال إن “خطة الضم لا تزال حاضرة، لكننا بحاجة إلى دعم البيت الأبيض”، وأضاف “الموضوع لم يرفع من جدول الأعمال والإمكانية للتنفيذ ما زالت قائمة“.

وتعليقا على تصريحات نتنياهو، قال المصدر الأميركي “نحن نواصل المضي قدما في الخطة التي أعلن عنها الرئيس ترامب في كانون الثاني/يناير، وتعبر عن ورؤية الولايات المتحدة للسلام بين إسرائيل والفلسطينيين.

الجيش الإسرائيلي يقرّر استمرار تأهبه على الحدود اللبنانية

قرّر الجيش الإسرائيلي استمرار حالة التأهب على الحدود اللبنانيّة، خشيّة من ردّ حزب الله على مقتل أحد ناشطيه في سورية قبل أكثر من أسبوعين، رغم التقديرات الإسرائيليّة بإمكانيّة عدم تنفيذ عملية أمنيّة، بسبب تداعيات تفجير بيروت.

وجاء قرار الجيش الإسرائيلي بعد تقييمات أمنية، شارك فيها رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، أفيف كوخافي، وضبّاط قيادة الأركان، وأشارت تقارير صحافيّة إسرائيليّة إلى أنّ قيادة الجيش تعتقد أن الكارثة التي حلت في بيروت جرّاء الانفجار، “قلّلت بشكل كبير من دوافع حزب الله اللبناني وقدرته على التحرك لتنفيذ عملية ضد أهداف إسرائيل، خلال الفترة الراهنة.

وحاولت الحكومة الإسرائيلية استغلال الانفجار لتقليل حدة التوتر السائدة في المناطق الحدودية جنوب لبنان. حيث سارعت الأجهزة الأمنية، بعد دقائق معدودة من الانفجار، إلى نفي أي مسؤولية إسرائيلية، كما عرضت تقديم مساعدات طبية للحكومة اللبنانية.

ونقل الصحافي في القناة 12 الإسرائيلية عميت سيغال عن مسؤول إسرائيلي رفيع، في تعليقه على الانفجار في بيروت، قوله إن إسرائيل غير متورطة في الانفجار، وقال وزير الخارجية الإسرائيلي، غابي أشكينازي: “يبدو أن الانفجار في بيروت نتج عن حادث في المرفأ“.

تحليلات إسرائيلية: انفجار مرفأ بيروت سيغير واقع لبنان

تناولت وسائل الإعلام الإسرائيلية الانفجار الرهيب في مرفأ بيروت، وكمية الضحايا بتوسع ولكن من دون تحليلات واسعة، على غير عادتها. ورغم ذلك، برز في التحليلات القليلة والمقتضبة التي نُشرت، محاولة غير ناجحة حتى الآن لربط حزب الله بالكارثة التي حلّت ببيروت خصوصا وبلبنان عموما.

ووصف المحلل العسكري في صحيفة “يسرائيل هيوم”، يوءاف ليمور، الانفجار بأنه “حدث يقلب الواقع” وأن “اتضاح تبعاته الكاملة ما زال بعيدا”. وأشار إلى أن “الأمور في الشرق الأوسط لا تميل إلى الانفجار من تلقاء نفسها، وكانت الغريزة الأولية البحث عن المسؤول عن الانفجار.

وفيما اعترفت إسرائيل في حالات كثيرة بمسؤوليتها عن تفجيرات في إيران وسورية والعراق وتكتمت عن مسؤوليتها عن انفجارات أخرى، سارع مسؤولون إسرائيليون إلى الإعلان أن لا علاقة لإسرائيل بانفجار مرفأ بيروت.

واعتبر ليمور أن “تجارب الماضي تدل على أن إسرائيل حذرة جدا في اختيار أهدافها، وحذرة أكثر في جهودها من أجل ضمان ألا يحدث ضررا مرافقا لهجماتها. ولا تنبع محاولة الامتناع عن إصابات من الرغبة بعدم قتل أبرياء، وإنما من الإدراك بأن حدثا كهذا قد يفتح دائرة دماء وانتقام، تصل إلى درجة الحرب. ورغم أن الأخطاء قد تحدث، لكن حدثا بهذا الحجم، مع آلاف المصابين وأضرار هائلة، موجود خارج سلة العمليات التي تنفذها إسرائيل، في العلن والسر“.

وأضاف ليمور أن التخوف في إسرائيل، في الدقائق الأولى بعد الانفجار في مرفأ بيروت، كان من احتمال أن يوجه حزب الله اصبع الاتهام إلى إسرائيل، “لكن حزب الله سارع إلى التوضيح، بواسطة وسائل إعلام في لبنان، أن لا علاقة لإسرائيل بالانفجار. ومن الجائز أن هذا التوضيح نابع من حقيقة أن لا علاقة لحزب الله أيضا بالحدث، أو أنه أراد إبعاد دليل ضده“.

وأشار ليمور إلى أن “الجيش الإسرائيلي يتابع باهتمام التقارير الصادرة في بيروت، لكنه لا يخفض مستوى الاستنفار عند الحدود” تحسبا من هجوم انتقامي ينفذه حزب الله بعد مقتل أحد عناصره في دمشق، قبل أسبوعين ونيّف.

وكتب المحلل العسكري في موقع “يديعوت أحرونوت” الإلكتروني، رون بن يشاي، أن لا علاقة لإسرائيل بالانفجار. “على الرغم من أن لإسرائيل مصلحة باستهداف مخازن أسلحة ومنشآت لتحسين دقة الصواريخ لدى حزب الله في لبنان، لكن في مرفأ بيروت، الذي تتواجد فيه جهات أجنبية كثيرة حسب المعلومات التي بحوزتي، لا توجد منشآت كهذه، وحتى لو كانت هناك منشآت كهذه فإن تدميرها لن ينفذ بواسطة حرائق“.

ورجح بن يشاي أنه “بعد أن ينتعش مواطنو لبنان من الصدمة، ليس متوقعا حدوث تغيير جوهري في الوضع في بلادهم، الذي كان مأساويا قبل الكارثة. والانفجار حدث في بيروت، التي كانت صاخبة أصلا وجرت فيها مظاهرات وهي نوع من فقاعة في الواقع اللبناني. ولن يتفرغ مواطنو بيروت، الذين سينشغلون الآن في البحث عن حلول سكن وإنقاذ ما تبقى من أملاكهم، طوال أسابيع للتظاهر ضد الحكومة.

بوادر تفجّر الخلاف بين الليكود و”كاحول لافان

انتقد وزير المالية الإسرائيليّ (الليكود) يسرائيل كاتس الخلافات داخل الائتلاف الحكومي وقال إن رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، أخطأ عند الشراكة مع “كاحول لافان“.

وقال كاتس خلال لقاء مع الإذاعة الإسرائيليّة العامّة (“ريشيت بيت”) إنه لا يمكن أن تدير دولة برئيسَي حكومة، وتتركّز الخلافات داخل الائتلاف الحكومي على الميزانيّة، حيث يصرّ وزير الأمن ورئيس “كاحول لافان”، بيني غانتس، على تمرير ميزانيّة لعامين وفقًا لاتفاقيّة الائتلاف الحكومي، بينما يصرّ نتنياهو على ميزانيّة لعام واحد.

إلى ذلك ذكرت القناة 12 الإسرائيليّة أنّه لأوّل منذ سنوات طويلة “وربّما لأول مرّة على الإطلاق”، لا يوجد جدول عمل للحكومة في جلستها المقبلة، علمًا بأنّ الحكومة الإسرائيليّة تحدّد جدول أعمالها عند مساء الخميس أسبوعيًا.

نتنياهو يسعى لتأسيس حزب يرأسه أحد مقربيه لدعم بقائه بالحكم

يسعى رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو بشكل غير رسمي إلى تأسيس حزب يميني جديد في الانتخابات المقبلة، التي يرجح أنها باتت قريبة، وأن يرأس هذا الحزب رئيس بلدية مستوطنة “موديعين” ورئيس مركز الحكم المحلي حاييم بيبيس، المقرب من نتنياهو، وذلك وفقا لمصادر في حزب الليكود.

ونقل موقع يديعوت أحرونوت عن مصادر مقربة من الليكود قولهم، إن “ثمة هدفا سياسيا واضحا من وراء هذه المبادرة، وهي أن يسمح حزب آخر، يبدو وكأنه بمعزل عن الليكود، بتوسيع حجم كتلة اليمين (أحزاب اليمين والحريديين) وأن يضمن نتنياهو في الانتخابات أغلبية من 61 عضو كنيست“.

وقال مصدر في الليكود إن “نتنياهو لا يمكنه الاعتماد على كتلة اليمين كلها ولا يمكنه أن يكون واثقا من أنه سيدعمه 61 عضو كنيست. فخلال جولات الانتخابات الثلاثة الأخيرة لم ينجح في إنشاء كتلة مانعة وتشكيل حكومة يمين صرف. لذلك هو يسعى من وراء الكواليس من أجل تأسيس حزب لناشطين ميدانيين ويحصل على عدد من المقاعد ويضمن له كتلة من 61 عضو كنيست“.

ويسود اعتقاد في المؤسسة السياسية أن نتنياهو مقتنع بأن خطوة كهذه ستمكن الحزب الجديد من الحصول على أصوات ناخبين خاب أملهم منه على خلفية إخفاقاته في مواجهة انتشار فيروس كورونا.

                                       الملف اللبناني    

انفجار 4 آب الذي هز بيروت وتداعياته تصدر عناوين الصحف اللبنانية الصادرة هذا الاسبوع.

هز انفجار هائل بيروت وضواحيها مساء الثلاثاء 4 اب اسفر عن سقوط اكثر من 150 شهيدا والاف الجرحى وعشرات المفقودين، واضرار كبيرة.

وافادت الصحف ان التحقيقات الاولية تشير ان الانفجار الذي وقع في مرفأ بيروت ناتج عن اشتعال مادة نترات الامونيوم التي كانت مخزنة في العنبر 12، والمصادرة من باخرة دخلت بيروت في العام 2014.

وعلى الاثر اعلن مجلس الوزراء الذي انعقد برئاسة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون  بيروت “مدينة منكوبة”  وقرر تشكيل لجنة تحقيق ادارية لإدارة التحقيق في الأسباب التي أدت إلى وقوع الكارثة والطلب من السلطة العسكرية العليا فرض الإقامة الجبرية على كل من أدار شؤون تخزين نيترات الأمونيوم وحراستها ومحّص ملفها أياً كان منذ حزيران 2014 حتى تاريخ الانفجار.بالإضافة الى إعلان حالة الطوارئ فيها لمدة أسبوعين قابلة للتجديد.

وتابعت الصحف وصول المساعدات من معظم الدول العربية والغربية، وتشمل هذه المساعدات مواد طبية وغذائية وفرق انقاذ ومستشفيات ميدانية.

ونقلت الصحف لقاءات الرئيس الفرنسي أمانويل ماكرون الذي زار بيروت، وجال على المناطق المتضررة من الانفجار، والتقى الرؤساء الثلاثة في قصر بعبدا. واختتم ماكرون زيارته بيروت بلقاء ضم رؤساء الكتل النيابية في قصر الصنوبر.

وابرزت الصحف كلمة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله التي نفى فيها بشكل قاطع وحازم وحاسم “وجود أي شيء لحزب الله في المرفأ سابقاً وفي الوقت الحالي، كما أنه لا يدير المرفأ ولا يتدخّل فيه ولا يعرف ما هو موجود بداخله”، مؤكداً أن التحقيقات ستؤكد موقفنا بعدم وجود أي مواد لنا في المرفأ وأن ما جرى هو تضليل ظالم“.

وحول التحقيقات في ملف الانفجار، اعتبر السيد نصر الله أنه يجب أن لا يُسمح خلال التحقيق لحماية أحد أو إخفاء الحقائق عن أحد، وأنه يجب إنزال العقاب العادل بكل من يثبت تورطه بعيداً عن أي حسابات أو انتماءات، مشدداً على أن الحقيقة والعدالة يجب أن تسيطرا على التحقيق والمحاكمة.

انفجار المرفأ

هز انفجار هائل مرفأ بيروت مساء الثلاثاء 4 آب، واهتزّ معه لبنان أرضاً وبشراً وحجراً، موقعا، اكثر من مئة شهيدا والاف الجرحى وعشرات المفقودين. وتسبب الانفجار بدمار واضرار في المنازل والطرقات.

واعلن المرصد الاردني للزلازل أنّ الانفجار الذي شهدته بيروت يُعادل هزة ارضية بقوة 4,5 درجات على مقياس ريختر.

المجلس الاعلى للدفاع أعلن بعد اجتماع له في قصر بعبدا “بيروت مدينة منكوبة ‏ورفع توصية الى مجلس الوزراء الذي ينعقد اليوم لاعلان حالة الطوارئ في بيروت وشكل ‏لجنة تحقيق لترفع تقريرها خلال 5 ايام“.

من جهته، أكد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في مستهل جلسة مجلس الدفاع ‏الاعلى، أن “كارثة كبرى حلت بلبنان، والهدف من هذا الاجتماع، اتخاذ الاجراءات القضائية ‏والامنية الضرورية، ومساعدة المواطنين ومعالجة الجرحى والمحافظة على الممتلكات“.

‎ ‎وشدد عون، على “ضرورة التحقيق في ما حدث وتحديد المسؤوليات، سيّما وانّ تقارير ‏أمنية كانت قد اشارت إلى وجود مواد قابلة للاشتعال والانفجار في العنبر المذكور“.

‎ ‎وقال: “اتصالات عدة وردت من رؤساء دول عربية واجنبية للتضامن مع لبنان في محنته، ‏وتقديم مساعدات عاجلة في مختلف المجالات“.

وزير الصحة العامة حمد حسن، أكد أن “ما حصل أكبر من حجم لبنان بوضعه الحالي ‏وهذه الكارثة هي تحدٍ للدولة وفاجعة بامتياز“.

وأكد رئيس الحكومة حسان دياب خلال كلمة له من السراي الحكومي، أن ما حصل لن يمرّ من دون حساب وسيدفع المسؤولون عنه الثمن. وتوجّه بنداء عاجل الى الدول الصديقة والشقيقة أن تقف الى جانب لبنان وأن تساعدنا على بلسمة جراحنا.

وتفقد دياب يرافقه وزيرا الداخلية والبلديات محمد فهمي والأشغال ميشال نجار، موقع الانفجار في مرفأ بيروت. كما أصدر رئيس الحكومة قراراً بإعلان يوم الأربعاء يوم حداد وطني على الضحايا الذين سقطوا.

وتلقى الرئيس عون اتصالات من من رؤساء دول عربية وغربية، حيث اكدوا على تضامنهم مع لبنان ‏بعد الكارثة التي تسبب بها الانفجار الكبير في بيروت، ووضعا امكانات بلديهما لمساعدة ‏لبنان.

ولاحقا بدأت المساعدات تصل تباعا الى مطار بيروت محملة بمساعدات طبية وغذائية ومستشفيات ميدانية  وفرق انقاذ، من معظم الدول العربية والغربية.

ومن الروايات الأمنيّة التي تمّ عرضها على مجلس الدفاع، أنّ الإنفجار وقع أثناء عملية تلحيم لباب العنبر 12، وتطايرت منه شرارة أدّت الى اشتعال مفرقعات كانت موجودة في العنبر نفسه، أدّت بدورها الى إنفجار كمّيات الأمونيوم الموجودة في محتوى مجاور.

وقدّر التقرير الأمني كمّية نترات الأمونيوم بـ 2750 طناً بما يوازي 1300 طن من مادّة الـ”تي أن تي”.

مجلس الوزراء قرر تشكيل لجنة تحقيق ادارية لإدارة التحقيق في الأسباب التي أدت إلى وقوع الكارثة والطلب من السلطة العسكرية العليا فرض الإقامة الجبرية على كل من أدار شؤون تخزين نيترات الأمونيوم وحراستها ومحّص ملفها أياً كان منذ حزيران 2014 حتى تاريخ الانفجار.

وتبنى مجلس الوزراء في جلسته الاستثنائية التي انعقدت، برئاسة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في قصر بعبدا، ما صدر عن المجلس الأعلى للدفاع لجهة اعلان بيروت مدينة منكوبة بعد الانفجار الذي شهده مرفأ بيروت، بالإضافة الى إعلان حالة الطوارئ فيها لمدة أسبوعين قابلة للتجديد.

واكد الرئيس عون في كلمة له في مستهل الجلسة تصميمه على “السير في التحقيقات وكشف ملابسات ما حصل في بيروت في أسرع وقت ممكن، ومحاسبة المسؤولين والمقصِّرين، وإنزال أشد العقوبات بهم”، متعهدا إعلان نتائح التحقيقات التي ستجريها لجنة التحقيق بشفافية”.

بدوره، حدد رئيس الحكومة الدكتور حسان دياب الأولويات في الوقت الرهن على الشكل التالي: “ملف التحقيق هو أولوية، ونتائجه يجب أن تكون سريعة، إضافة الى تكثيف عمليات انتشال الضحايا، والبحث عن المفقودين، ومعالجة الجرحى والمصابين، وتأمين مأوى مؤقت لأصحاب المنازل المتضررة كلياً، وإطلاق عملية سريعة لمسح الأضرار، وصرف مساعدات عاجلة لإصلاح الأضرار الجزئية، وتأمين مساعدات عاجلة لترميم المنازلص والمكاتب”. والمؤسسات المتضرّرة كلياً.” وطلب “من الوزراء أن يشاركوا جميعاً في ورشة العمل، بغض النظر عن الحقيبة الوزارية، سواء كانت مرتبطة أو غير مرتبطة بالتعامل مع الوضع الذي نحن فيه”.

كما قرّر المجلس تكليف الهيئة العليا للإغاثة تأمين إيواء العائلات التي لم تعُد منازلها صالحة للسكن، والتواصل مع وزارة التربية لفتح المدارس لاستقبال هذه العائلات ومع وزير السياحة لاستعمال الفنادق لهذه الغاية أو لأي غاية مرتبطة بعمليات الإغاثة. كما قرر فتح اعتماد استثنائي بقيمة 100 مليار ليرة سنداً للمادة 85 من الدستور والمادة 8 من القانون النافذ حكماً رقم 6 تاريخ 5/3/2020 (الموازنة العامة والموازنات الملحقة لعام 2020).

واتخذ مجلس الوزراء القرار بوضع كل المسؤولين عن المرفأ في الإقامة الجبرية الى حين تحديد المسؤولية عن الانفجار الذي وقع.

وتفقد الرئيس عون موقع الانفجار في مرفأ بيروت يرافقه العماد عون، واستمع إلى شروحات ما حصل.

وجال الرئيس سعد الحريري في مرفأ بيروت، وتفقد الدمار الذي اصابه، معزياً أهالي الشهداء، ومعتبراً ان بيروت مجروحة جرحاً كبيراً.

وبحسب الصحف، تم توقيف مدير عام الجمارك بدري ضاهر و المدير العام السابق للجمارك شفيق مرعي ومدير مرفأ بيروت حسن قريطم واخرين، رهن التحقيق، بناء على إشارة القضاء المختص.

ماكرون في بيروت

زار الرئيس الفرنسي أمانويل ماكرون بيروت، وجال على المناطق المتضررة من الانفجار، والتقى الرؤساء الثلاثة في قصر بعبدا.

وأكد الرئيس الفرنسي في مؤتمر صحافي في ختام زيارته الى لبنان، أن “فرنسا لن تترك يوماً لبنان واللبنانيين وعلاقتنا مرتبطة بالزمن والثقافة، وكما قلب لبنان قد ضرب في التفجير فقلب فرنسا أيضاً”. وأعلن أنه “خلال ساعات ستصل طائرة فرنسية إلى بيروت على متنها فريق من المسعفين وفريق آخر للتحقيق بالتفجير”، وقال: “سنكون إلى جانب الجرحى وكل من فقد منزله وسنعمل على إرسال مواد لإعادة البناء كما مساعدات غذائية وطبية”، ورأى أن “ما قبل 4 آب لن يكون كما بعده فما حصل هو أشبه بالصاعقة لقيامة لبنان أقوى مما كان”.

وأوضح ماكرون أن “المساعدات التي ستقدمها فرنسا كما الاتحاد الأوروبي ستكون موجهة حصراً إلى الشعب اللبناني والمنظمات غير الحكومية والفرق التي تعمل على الأرض”، وأشار إلى أن “لبنان سينهض من جديد والغضب الذي رأيته لدى الشباب في الشارع اليوم يدلّ على أمل كبير”.

وكشف ماكرون أنه “أبلغ الرئيسين ميشال عون ونبيه بري أنه من المهم إعادة بناء الثقة والامل. وهو أمر لن يحصل بين يوم وآخر. ومن المهم تغيير النظام في لبنان”، وقال: “أموال “سيدر” موجودة وهي بانتظار الإصلاحات في الكهرباء والمياه وكل المؤسسات ومكافحة الفساد”.

ورأى أنه “لا بدّ من إعادة بناء نظام سياسي جديد والتغيير الجذري مطلوب”، وتابع: “كنت صريحاً مع القادة اللبنانيين وأنتظر منهم أجوبة شفافة على أسئلتي التي تناولت ميادين عدة. وسأعود إلى لبنان في الأول من أيلول وأنا على علم أنّه بالإمكان القيام بهذه القفزة الكبيرة”.

واختتم ماكرون زيارته بيروت بلقاء ضم رؤساء الكتل النيابية في قصر الصنوبر حضره رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد، وممثل عن كتلة التنمية والتحرير النائب إبراهيم عازار، ورئيس كتلة المستقبل النائب سعد الحريري، ورئيس تكتل لبنان القوي النائب جبران باسيل ورئيس كتلة القوات سمير جعجع، ورئيس كتلة الكتائب سامي الجميّل، ورئيس الحزب الاشتراكي وليد جنبلاط ورئيس كتلة اللقاء الديموقراطي تيمور جنبلاط، والنائب السابق سليمان فرنجية والنائب طوني فرنجية.

السيد نصرالله

نفى الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله بشكل قاطع وحازم وحاسم “وجود أي شيء لحزب الله في المرفأ سابقاً وفي الوقت الحالي، كما أنه لا يدير المرفأ ولا يتدخّل فيه ولا يعرف ما هو موجود بداخله”، مؤكداً أن التحقيقات ستؤكد موقفنا بعدم وجود أي مواد لنا في المرفأ وأن ما جرى هو تضليل ظالم.

وفي كلمة متلفزة حول فاجعة مرفأ بيروت، لفت السيد نصرالله إلى أن “حزب الله يمكنه معرفة ما هو موجود بمرفأ حيفا أكثر من بيروت، لأن هذا الأمر جزء من معادلة الردع”، وأضاف “ليست مسؤولية حزب الله أن يعرف بمرفأ بيروت، لكن مسؤوليته أن يعرف مرفأ حيفا، لأن هذا جزء من معادلة الردع ومن استراتيجية الدفاع عن لبنان”.

ودعا السيد نصر الله الشعب اللبناني عند ظهور الحقائق إلى محاكمة ومحاسبة المحطات التي ضلّلته، وحرّضت وسعت إلى دفع البلد الى حرب أهلية.

وحول التحقيقات في ملف الانفجار، اعتبر السيد نصر الله أنه يجب أن لا يُسمح خلال التحقيق لحماية أحد أو إخفاء الحقائق عن أحد، وأنه يجب إنزال العقاب العادل بكل من يثبت تورطه بعيداً عن أي حسابات أو انتماءات، مشدداً على أن الحقيقة والعدالة يجب أن تسيطرا على التحقيق والمحاكمة.

وتوجّه السيد نصرالله للذين فتحوا معركة مع حزب الله ومحور المقاومة انطلاقًا من هذه الحادثة، بالقول: “لن تحصلوا على أي نتيجة”، مشدداً على أن هذه المقاومة بمصداقيتها وبثقة الشعب اللبناني بها وبأدائها وبقوتها وبموقعها القومي والإقليمي هي أعظم من أن ينالها بعض الظالمين والكذابين والساعين للحرب الأهلية الذين طالما سعوا لذلك وفشلوا وسيفشلون”.

                                      الملف الاميركي

تناولت الصحف الاميركية الصادرة هذا الاسبوع انفجار يوم الثلاثاء الذي دمر مرفأ بيروت ومعظم المدينة وأدى لخسائر فادحة بالأرواح وقالت إن لبنان الذي خرج من الأنقاض قد انتهى وخنقته الطبقة السياسية التي تسعى لمصالحها.

وقالت إن دعوة الرئيس دونالد ترامب لتأجيل موعد الانتخابات الرئاسية، وهو أمر غير مسبوق في تاريخ الولايات المتحدة، تعد “خرقا شائنا” لإيمان الأميركيين بالديمقراطية.

ونقلت عن مسؤولين غربيين قولهم إن السعودية أقامت منشأة لاستخراج ما يعرف بكعكة اليورانيوم الصفراء التي تُستخدم وقودا للمفاعلات النووية وذلك بمساعدة الصين، ونقلت الصحيفة عن مسؤول غربي أن المنشأة تقع في بلدة “العلا” النائية شمال غربي السعودية، في حين أكد مسؤولون غربيون آخرون أنها شُيدت بمساعدة شركتين صينيتين.

وقال ديفيد إغناتيوس إن الشرطة الدولية (إنتربول) رفضت قبل ثلاثة أشهر من جريمة قتل الصحافي جمال خاشقجي عام 22018، طلبا سعوديا لإجبار معارض معروف على العودة إلى السعودية، واصفة الطلب بأنه “ذو دوافع سياسية”. وقالت إن منع سفر عائلة المعارض “غير مبرر“.

وكشف تقرير عن مخاوف لدى أجهزة الاستخبارات الأمريكية بشأن حقيقة البرنامج النووي السعودي، والحجم الفعلي للأنشطة الرامية لتطوير أسلحة نووية.

إنفجار بيروت أنهى لبنان

قالت نيويورك إن الانفجار يوم الثلاثاء الذي دمر مرفأ بيروت ومعظم المدينة وأدى لخسائر فادحة بالأراوح هو نتاج تفكير العمل المعتاد وكأن شيئا لم يحدث، وكان المرفأ منشأة تحتية حيوية لإنعاش الاقتصاد بعد 15 عاما من الحرب. وكانت السجلات الرقمية هي جزء من المستقبل، ومحاولة لمنح شفافية ونظام للقطاع العام الذي يتعافى. فقد كان نفس المرفأ الذي اعتبر غير صالح للعمل أثناء الحرب الأهلية بسبب القوارب الغارقة والقنابل غير المتفجرة، باسثتناء منطقة كانت تسيطر عليها ميليشيا.

وقالت صحيفة نيويورك تايمز إن لبنان الذي خرج من الأنقاض قد انتهى وخنقته الطبقة السياسية التي تسعى لمصالحها. وفي يوم الثلاثاء انتهى. فقد حدث انفجار هائل في مرفأ بيروت خلف وراءه أكثر من 100 قتيل (والعد متواصل) وجرح 4000 شخص ودمر بنايات في المدينة.

ويواجه لبنان اليوم نوعا جديدا من الكارثة والتي جعلته عقود من الحرب وعدم الاستقرار غير جاهز لها. وبالمظهر فكارثة المرفأ لم يشترك فيها المتهمون المعروفون- حزب الله، إسرائيل، الجهاديون الإرهابيون ولا سوريا. والحقيقة تبدو أكثر كآبة وإثارة للقلق لأنها تتعلق بعقود من العفن على كل مستوى من مؤسسات لبنان التي دمرت مرفأ بيروت ومعظم المدينة وحيوات كثيرة. وبالضبط فالتفاهة وراء الانفجار تؤشر للعقاب والإهانة التي تعرض لها لبنان.

ورغم اتفاق المسؤولين اللبنانيين على ما حدث لكن من المتوقع ظهور أكثر من رواية “رسمية”. فهذا هو لبنان، بلد تقسمه السياسة والدين والتاريخ. ولكن ما نعرفه الآن عن سبب الحادث من روايات موثوقة هو انفجار 2.750 طنا من نترات الأمونيوم التي تم نقلها من سفينة غير مستخدمة عام 2014 وتخزينها في مخزن بالميناء، وفي يوم الثلاثاء أدى حادث لحام لإشعال مصنع للألعاب النارية بشكل تسبب بالانفجار الهائل.

دعوة ترامب لتأجيل الانتخابات خرق شائن

قالت صحيفة واشنطن بوستإن دعوة الرئيس دونالد ترامب لتأجيل موعد الانتخابات الرئاسية، وهو أمر غير مسبوق في تاريخ الولايات المتحدة، تعد “خرقا شائنا” لإيمان الأميركيين بالديمقراطية.

وكان الرئيس قد دعا إلى تأجيل انتخابات نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، مؤكدا أن اعتماد طريقة الاقتراع عبر البريد سيجعل هذه الانتخابات “الأكثر فسادا عبر التاريخ“.

وغرد قائلا “عام 2020 سيشهد أكثر انتخابات فاسدة وغير دقيقة عبر التاريخ.. وسيكون ذلك محرجا للغاية للولايات المتحدة، لذا أدعو لتأجيل الانتخابات حتى يتمكن الناس من التصويت بشكل صحيح وآمن، وذكرت الصحيفة الأميركية أن ترامب ليس له الحق في إعادة جدولة الانتخابات التي يتم تحديد موعدها بموجب قانون يعود للعام 1845.

واضافت واشنطن بوست أن هذه ليست المرة الأولى في تاريخ الولايات المتحدة التي يصوت فيها الأميركيون بظروف أزمة واضطرابات، حيث بقيت الديمقراطية الأميركية تعمل بكامل طاقتها حتى في ظل حروب وحالات طوارئ صحية سابقة عاشتها البلاد.

ففي نوفمبر/تشرين الثاني 1864، وبرغم الحرب الأهلية التي كانت مستعرة حينها وأدت لمقتل وإصابة مئات الآلاف من الأميركيين، قرر الرئيس أبراهام لينكولن التمسك بإجراء الانتخابات في موعدها رغم الظروف الصعبة وترجيحات بأنه سيخسر الرهان الانتخابي أمام خصمه الجنرال السابق جورج ماكلين.

وبعد يومين من إعادة انتخابه، خاطب لينكولن حشدا من مناصريه في البيت الأبيض قائلا “هناك طوارئ صحيح.. لكن إجراء الانتخابات كان ضرورة. لا يمكن أن تكون لدينا حكومة حرة بدون انتخابات.. وإذا كان باستطاعة التمرد أن يجبرنا على التخلي أو تأجيل انتخابات وطنية، فيحق له حينها أن يدعي أنه غزانا فعلا ودمرنا“.

السعودية تستعين بالصين في مشروعها النووي

نقلت صحيفة وول ستريت جورنالعن مسؤولين غربيين قولهم إن السعودية أقامت منشأة لاستخراج ما يعرف بكعكة اليورانيوم الصفراء التي تُستخدم وقودا للمفاعلات النووية وذلك بمساعدة الصين، ونقلت الصحيفة عن مسؤول غربي أن المنشأة تقع في بلدة “العلا” النائية شمال غربي السعودية، في حين أكد مسؤولون غربيون آخرون أنها شُيدت بمساعدة شركتين صينيتين.

وأبرزت الصحيفة أن الخطوة السعودية أثارت مخاوف المسؤولين الأميركيين من إبقاء الرياض خيار تطوير الأسلحة النووية قائما، ولفتت الصحيفة إلى أن مشرّعين من الحزبين الديمقراطي والجمهوري، عبّروا عن قلقهم بشأن تعهد ولي العهد الأمير محمد بن سلمان عام 2018 بالحذو حذو إيران، في حال قيام طهران بتطوير قنبلة نووية.

وقالت الصحيفة إن المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية رفض الحديث عما إذا كانت واشنطن قد أثارت القضية مع الرياض، لكنه قال إن واشنطن حذّرت شركاءها من خطر التعامل مع المؤسسة النووية المدنية الصينية.

الجبري أخبر “سي آي إيه” أن بن سلمان شجع روسيا على التدخل في سوريا

قال ديفيد إغناتيوس المعلق في صحيفة واشنطن بوست إن الشرطة الدولية (إنتربول) رفضت قبل ثلاثة أشهر من جريمة قتل الصحافي جمال خاشقجي عام 22018، طلبا سعوديا لإجبار معارض معروف على العودة إلى السعودية، واصفة الطلب بأنه “ذو دوافع سياسية”. وقالت إن منع سفر عائلة المعارض “غير مبرر“.

وعلق إغناطيوس أن نتائج وكالة فرض النظام الدولية هي أقرب ما اتخذه المجتمع الدولي من قرار ضد التحركات التي قام بها ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان وكونها غير صحيحة أو مناسبة.

وأشارت الشرطة الدولية إلى الانتقائية في حملة مكافحة الفساد في فندق ريتز كارلتون بالرياض في تشرين الثاني/ نوفمبر 2017 حيث استهدف “النخبة الإعلامية والتجارية.

وقال إغناتيوس إن البيان السابق للإنتربول ظهر في دعوى قضائية تقدم بها في واشنطن، سعد الجبري، المسؤول الأمني البارز في السعودية. وكان الجبري قريبا من منافس محمد بن سلمان، وهو الأمير محمد بن نايف، الذي عمل وزيرا للداخلية وعين عام 2015 وليا للعهد قبل الإطاحة به عام 2017. وبعد فشل محاولات الترحيل وعمليات التصعيد الأخرى، أرسل محمد بن سلمان في تشرين الأول/أكتوبر 2018 الفرقة المعروفة باسم “فرقة النمر” إلى كندا لقتل الجبري.

واستند الجبري في دعواه القضائية على قانونين أمريكيين، الأول هو قانون ضحايا التعذيب والذي يمنع القتل خارج القانون، والثاني هو قانون تعذيب الغرباء الذي يمنح ضحايا عمليات غير قانونية الحق بتقديم دعوى أمام القضاء الأمريكي.

علقت صحيفة نيويورك تايمز في تقرير لمراسليها بن هبارد ومارك مازيتي على الدعوى القضائية التي اتهم فيها مسؤول أمني سابق ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بمحاولة اغتياله. ووردت الاتهامات في دعوى قضائية قدمها فريق سعد الجبري، المستشار البارز في مكافحة الإرهاب في أمريكا، وورد فيها اتهامات بمحاولات ولي العهد قتل الجبري لمنعه من تشويه علاقاته مع الولايات المتحدة وإدارة دونالد ترامب.

وقالت الصحيفة إن الدعوى هي أول مرة يقوم فيها مسؤول سعودي سابق باتهام محمد بن سلمان، الحاكم الفعلي للمملكة، بالقيام بحملة واسعة، أحيانا عنيفة، لإسكات المعارضين له. ويعيش الجبري، الذي كان كبير مستشاري محمد بن نايف وزير الداخلية وولي العهد السابق، في منفى اختياري بتورنتو. ويحاول محمد بن سلمان حث الجبري على العودة إلى السعودية، وفي آذار/مارس قامت السلطات باحتجاز ابنه وابنته وشقيقه مما دعا إلى اتهامات من أقارب وعائلة الجبري والمسؤولين الأمريكيين بأن السعودية تقوم باحتجازهما كرهائن لتأمين عودة والدهما إلى المملكة.

وتكشف الدعوى القضائية أن عملاء سعوديين حاولوا استهدافه في كندا وقبل أسبوعين من قتل الصحافي جمال خاشقجي وتقطيعه في القنصلية السعودية في إسطنبول. وتوصلت الاستخبارات الأمريكية إلى أن بن سلمان هو الذي أمر بقتل خاشقجي. وقالت الصحيفة إن دعوى الجبري احتوت على أدلة قليلة لدعم الاتهامات عن عملية القتل في كندا ولم تكن “نيويورك تايمز” قادرة على التثبت من صحتها بشكل مستقل، ولم يرد متحدث باسم السفارة السعودية بواشنطن على رسالة للتعليق، وقال الأمير محمد إنه لم يعلم مقدما بعملية قتل خاشقجي.

وكشف تقرير لصحيفة نيويورك تايمز الأمريكية عن مخاوف لدى أجهزة الاستخبارات الأمريكية بشأن حقيقة البرنامج النووي السعودي، والحجم الفعلي للأنشطة الرامية لتطوير أسلحة نووية.

وذكرت الصحيفة أن وكالات الاستخبارات الأمريكية تحقق في الجهود التي تبذلها السعودية لتعزيز قدرتها على إنتاج الوقود النووي الذي يضع المملكة على أول طريق تطوير الأسلحة النووية.

وأشار التقرير إلى احتمالية إخفاء الرياض الحجم الفعلي لأنشطتها النووية، محذرة من وجود تعاون بين السعودية والصين في هذا الشأن.

وأضافت: “نشرت وكالات الاستخبارات في الأسابيع الأخيرة تحليلا سريا حول الجهود الجارية داخل السعودية بالتعاون مع الصين، لبناء قدرة صناعية على إنتاج الوقود النووي، وبحسب الصحيفة أثار هذا التحليل مخاوف مسؤولين أمريكيين بشأن وجود جهود سعودية صينية سرية لمعالجة اليورانيوم الخام في شكل يمكن تخصيبه لاحقا.

واستنادا إلى التحليل المشار إليه، تم تحديد منشأة حديثة مكتملة قرب منطقة إنتاج الألواح الشمسية بالقرب من العاصمة السعودية الرياض، ويشك بعض المحللين الحكوميين والخبراء في أن هذه المنشأة “قد تكون واحدة من عدد من المواقع النووية غير المعلنة” حسب المصدر ذاته.

لكن في المقابل نقلت نيويورك تايمز عن مسؤولين أمريكيين (لم تسمهم) قولهم إن الجهود السعودية في المسار النووي “ما زالت في مرحلة مبكرة”، وإن محلليّ وكالات الاستخبارات “لم يستخلصوا بعد استنتاجات صارمة حول بعض المواقع الخاضعة للتدقيق والفحص“.

                                      الملف البريطاني

ناقشت الصحف البريطانية عدة موضوعات منها ماهية نترات الأمونيوم واستخداماتها، وناقشت “العلاقة الخاصة” بين فرنسا ولبنان.

والانفجار الضخم في العاصمة اللبنانية بيروت الذي أدى إلى مقتل أكثر قرابة 135 شخصا على الأقل وإصابة الآلاف وأحدث أضرارا بالغة ودمارا واسعا في المباني، كان محور اهتمام الصحف البريطانية، حيث تناولته في صفحاتها الإخبارية وفي تقارير مراسليها وفي صفحاتها للرأي.

وخلصت إلى أن هناك الكثير من الأسئلة التي لم تتضح إجاباتها حتى الآن بخصوص انفجار الثلاثاء الماضي لكن الواضح بجلاء أن من سمحوا بحدوث الكارثة لايمكن أن يتولوا التحقيق بأنفسهم في أسبابها لذلك يجب أن يكون هناك تحقيق دولي شفاف بحيث يكون هناك ثقة في إمكانية إيضاح الحقائق كاملة.

نترات الأمونيوم… لبنان ليس غريبا على الكوارث

قالت الديلي تليغراف بعد انفجار بيروت إن ما يزيد على 2750 طنا من هذه المادة كانت مخزنة في مستودع في الميناء دون لفت الانتباه بسبب أنها مادة كريستالية عديمة الرائحة يمكن استخدامها كسماد للزراعة لكنها سببت الكثير من الانفجارات المروعة خلال العقود الأخيرة بينها انفجار في مصنع أسمدة في ولاية تكساس الأمريكية عام 2013 ما أدى لمقتل 15 شخصا، وآخر في تولوز الفرنسية عام 2001 سقط فيه 31 شخصا قتيلا.

واضاف التقرير أن نترات الأمونيوم تتحول إلى مادة قابلة للانفجار عند خلطها بالوقود أو الزيت وتستخدم بهذا الغرض في أعمال البناء والتعدين، لكن الجماعات الانفصالية والمسلحة تستخدمها كقنابل كما فعلت جماعة طالبان في أفغانستان.

ونقل التقرير عن جيمي أوكسلي، أستاذة الكيمياء في جامعة رود أيلاند. قولها إن نترات الأمونيومكانت مخزنة في بيروت لسنوات دون أن تنفجر حيث أن ارتفاع درجات الحرارة لم يكن كافيا لتحفيز عملية التفجير.

وتقول أوكسلي “بالنظر إلى مقاطع الفيديو، كان هناك دخان أسود ودخان أحمر وهو ما يشير إلى عملية تفاعل غير مكتملة”. وتضيف “أظن أن انفجارا صغيرا حفز التفاعل بالنسبة لنترات الأمونيوم . لكن هل كان هذا الانفجار الأول عرضيا أم متعمدا.. لا أعرف بعد.”

ويضيف التقرير أن هذه المادة قابلة للأكسدة بشكل سريع وتحفز بقية المواد على الاحتراق، لذلك هناك قيود مشددة ومعايير دقيقة لكيفية تخزينها حتى أن بعض الدول في الاتحاد الأوروبي تشترط إضافة كربونات الكالسيوم إليها قبل تخزينها بحيث تكون أكثر أمانا.

وقالت الغارديان ان “لبنان ليس غريبا على الكوارث لكن ما جرى لا يشبه أي شيء رأيناه سابقا، وقالت “يومان بعد الكارثة ولازلنا نقوم بعد القتلى ونحصي المصابين ونحفر الأنقاض بحثا عن ناجين“.

واوضحت أن مايزيد على 300 ألف شخص اضطروا للبقاء في العراء بعدما دمرت منازلهم أو تضررت بشكل لايسمح لهم بالإقامة فيها، ورغم كل هذه الخسائر لم يقم شخص واحد في الحكومة اللبنانية بتقديم استقالته بينما بدأ الجميع لعبة إلقاء اللوم على الآخرين.

وقالت “بشكل واضح لم يتحمل أي شخص مسؤولية ما كان بمثابة إعلان حرب على الشعب اللبناني”، مضيفة أن كل الأسئلة المطروحة حاليا تركز على محاولة معرفة سبب اندلاع الحريق الأساسي الذي تسبب في الانفجار. لكن السؤال الأكثر أهمية هو: لماذا كانت هذه الكمية من نترات الأمونيوم مخزنة بهذا الشكل وفي ظروف سيئة منذ إنزالها من سفينة شحن روسية عام 2014؟

وقالت “مسؤولو الميناء والحكم المحلي وفي الغالب مسؤولون أعلى في الحكومة كلهم كانوا على علم بوجود هذه القنبلة الموقوتة في قلب المدينة التي تعج بأكثر من مليوني شخص.

واضافت أن الرسائل المتداولة حاليا في بيروت بين الناس تؤشر على الغضب المتزايد في الصدر وبينها رسالة تقول “اليوم نبكي ضحايانا، وغدا ننظف بلدنا وبعد الغد نقوم بشنقهم”، وهو ما تعتبره دلالة على نفاد صبر الشعب في “البلاد التي تحكم فيها طوال العقود الأربعة الماضية نخبة سياسية فاسدة وحفنة من أمراء الحرب“.

وخلصت إلى أن هناك الكثير من الأسئلة التي لم تتضح إجاباتها حتى الآن بخصوص انفجار الثلاثاء الماضي لكن الواضح بجلاء أن من سمحوا بحدوث الكارثة لايمكن أن يتولوا التحقيق بأنفسهم في أسبابها لذلك يجب أن يكون هناك تحقيق دولي شفاف بحيث يكون هناك ثقة في إمكانية إيضاح الحقائق كاملة “ليس فقط أسباب اشتعال الحريق الأساسي بل أيضا إعلان المسؤولين عن تخزين هذه الكمية الكبيرة من المواد الخطرة في هذا الموقع الحساس وتوضيح سلسلة تحمل المسؤولية بالكامل“.

وتحدثت التايمز عن العلاقة الخاصة بين فرنسا ولبنان، وقالت إنه عندما جري تقسيم الإمبراطورية العثمانية بواسطة القوى الأوربية في أعقاب الحرب العالمية الأولى حصلت فرنسا على “حق الانتداب” لإدارة شؤون سوريا ولبنان وهو الأمر الذي استمر أكثر من 20 سنة.

واضافت أن الدولتين تمكنتا في حقبة الأربعينيات من القرن المنصرم من التخلص من السيطرة الفرنسية والحصول على الاستقلال، ورغم ذلك تحرص فرنسا منذ ذلك الوقت على الاحتفاظ بعلاقات مميزة مع الدولتين وخاصة مع لبنان لذلك سارع الساسة والدبلوماسيون اللبنانيون إلى لقاء نظرائهم الفرنسيين بهدف الحصول على الدعم اللازم على المستوى الدولي حيث تنظر باريس إلى لبنان على أنه بوابة لعلاقاتها بمنطقة الشرق الأوسط التي شهدت تراجعا كبيرا لتأثير فرنسا على مدار العقود الأخيرة.

واشارت إلى أن القادة والرؤوساء الفرنسيين طالما حرصوا على الحفاظ على مكانة بلادهم على الساحة العالمية وفي سبيل ذلك كانوا دوما ينظرون إلى العاصمة اللبنانية، ويضرب مثلا لذلك قائلا “الرئيس السابق جاك شيراك والذي تولى رئاسة فرنسا بين عامي 1995 و2007 كان صديقا مقربا لرئيس الوزراء الراحل رفيق الحريري لدرجة أن نجل الحريري سمح لشيراك بالإقامة في شقته القريبة من متحف اللوفر في باريس والتي تبلغ مساحتها 400 متر مربع بعدما غادر شيراك منصبه “.

وفي الإطار ذاته جاء تقرير صحيفة الاندبندنت، والذي جاء بعنوان “السلطات اللبنانية فشلت في التعامل مع المخزونات المتفجرة – على الرغم من معرفة المخاطر.”

ويقول الكاتب إنه لمدة سبع سنوات تقريبا بقي أكثر من 2700 طن من نترات الأمونيوم في مستودع في مرفإ بيروت دون احتياطات كافية للسلامة مع الشحنة التي يحتمل أن تكون مميتة.

ويقول الكاتب إن السلطات كانت على دراية تامة بالمخاطر ولكن لم يتم فعل أي شيء واستمر تدهور حالة المواد في المستودع ثم جاء الانفجار المدمر، الذي كان قويا لدرجة أنه تم الشعور به في قبرص، على بعد 120 ميلاً.

ويقول الكاتب إن نترات الأمونيوم، وهي مادة يمكن استخدامها في صنع القنابل وكذلك للاستخدام التجاري مثل الأسمدة ومتفجرات التعدين، وصلت إلى بيروت في سبتمبر/آيلول 2013 على متن سفينة روسوس المملوكة لمولدوفا وترفع علمها، متجهة إلى بيرا في موزمبيق، قادمة من باتومي في جورجيا.

ورست في بيروت بعد أن أبلغت عن مشكلة في المحرك. ومنع المسؤولون اللبنانيون السفينة من مواصلة رحلتها، مشيرين إلى مخاوف تتعلق بالسلامة من قبل ضباط مراقبة دولة الميناء. وأُعيد معظم أفراد الطاقم الأوكراني إلى وطنهم على أساس أنهم كانوا في “خطر وشيك” بسبب المواد الموجودة على متن السفينة. وتم التخلي عن السفينة في نهاية المطاف من قبل أصحابها.

ويقول الكاتب إن موظفي الجمارك، بحسب الروايات المتداولة في لبنان، تبادلوا ما لا يقل عن خمس رسائل أخرى للتشديد على ضرورة نقل نترات الأمونيوم. كانت الخيارات المقترحة هي تصدير المواد أو بيعها لشركة المتفجرات اللبنانية المملوكة ملكية خاصة أو مطالبة الجيش بجمعها.

وفي صحيفة آي نقرأ تقريرا لفلورانس سنيد من بيروت بعنوان “طرق تبدو وكأنها ضربت تسونامي”وتصف الكاتبة قوة الانفجار في بيروت الذي “طمس شوارع بأكملها”، قائلة إن الدمار كان كاسحا للغاية لدرجة أنه سوى شوارع بأكملها بالأرض.

مقالات                

الوباء القاتل الذي لا شفاء منه بقلم د. غسان غوشة…. التفاصيل

 

الدولرة في لبنان بقلم لورانس هـ. وايت….. التفاصيل

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى