الصحافة اللبنانية

من الصحافة اللبنانية

أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف اللبنانية

البناء : الحكومة اليوم تعود للإقفال وتستثني المطار… ومطالبات بفتح باب التحويلات بدلاً منه المقاومة تربح الجولة من دون أن تطلق رصاصة.. وصورة الكيان وجيشه في الحضيض / باسيل: لن نفرّط بأسباب القوة بوجه «إسرائيل … و«القومي : ردّ المقاومة آتٍ حكماً

 

كتبت صحيفة ” البناء ” تقول : من المتوقع أن يصدر عن مجلس الوزراء قرار العودة للإقفال في محاولة للحدّ من تفشي وباء كورونا الذي بدأ يدق ناقوس الخطر، لكن في القرار الحكومي وفقاً للخبراء نقاط ضعف ستشكل مصدر فشل محاولة الاحتواء المنشودة، أهمها تقسيم فترة الإقفال على قسمين بينهما فسحة عودة لثلاثة أيام، ستُفقدها قيمتها، لأن مدة الحجر الطبية للمصابين هي أربعة عشر يوماً متصلة ومجرد قطع المدة سيعني فتح المجال لانتقال العدوى، والثاني إبقاء المطار مفتوحاً ولو تم حصر الوافدين بالدول التي تجري فحص الـ pcr ذلك أن شوائب كثيرة ظهرت في دقة الفحص الأول في لبنان، وفي الخارج، ولا بديل عن حجر الوافدين وهو ما أثبتت التجربة استحالة ضمانه مع حالات التفلّت وحول الاعتبار المالي وما يحمله الوافدون تصاعدت المطالبات بفتح الباب للتحويلات بالدولار مجدداً وتحريرها من يد مصرف لبنان الذي يدفع لأصحابها نصف قيمتها بالليرة اللبنانية ما حوّل المطار إلى نافذة وحيدة لإرسال التحويلات إلى لبنان.

بالرغم من حجم الخطر الذي أظهرته أرقام مصابي كورونا والاهتمام بمتابعة الإجراءات الحكومية، انشغل لبنان والمنطقة والعالم أمس، بالوضع على الحدود الجنوبية، بعدما أعلنت قوات الاحتلال عن عملية للمقاومة في منطقة مزارع شبعا قدّم جيش الاحتلال لها روايات عدة متناقضة، متحدثاً مرة عن إطلاق صاروخ كورنيت على دبابة ميركافا، ومرة عن تسلل مجموعة من ثلاثة مقاتلين تمت تصفيتهم، وأخيراً عن اقتراب من خطوط انتشار جيش الاحتلال تم التعامل معه بالنار وأجبر المقاتلون على التراجع، بينما كان تفاعل قيادة الكيان وقادة أركان جيشها مع الحدث في بداياته على مستوى أنه حالة حرب، في ظل أخبار عاجلة تتحدّث عن اشتباكات ومواجهات مستمرة لساعتين، فقطعت الاجتماعات وأعلن الاستنفار، وسجلت حالة تأهب سياسي وعسكري لحدث كبير، ليصدر عن المقاومة في المساء بيان يؤكد أن إطلاق النار كان من طرف واحد هو جيش الاحتلال، وأن المقاومة العازمة على الرد على استشهاد أحد مجاهديها لم تردّ بعد، وردّها آتٍ بالتأكيد، فتظهر صورة جيش الاحتلال الكرتونية ويتحول إلى مصدر للسخرية في التعليقات على وسائل التواصل الاجتماعي، وتبدأ القنوات العبرية باستضافة المحللين العسكريين والضباط المتقاعدين، الذي كان أبرز من علق بينهم وزير الدفاع السابق أفيغدور ليبرمان الذي قال إن الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله جعل الكيان يقف على قدميه، وجاء المؤتمر الصحافي لرئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه بني غانتس ليظهر الارتباك والتشوّش والضعف، والعجز عن تقديم رواية مقنعة، بينما كان الدمار قد أصاب تحصينات جيش الاحتلال المهجورة في مزارع شبعا المحتلة خوفاً من الاستهداف، بعدما انهمرت عليها قذائف مصدرها وحدات جيش الاحتلال في الجولان المحتل، وبعدما انتشرت الأنباء عن سقوطها بيد مجموعات المقاومة، وفي ظل تأكيد المقاومة لعزمها على الرد، والصورة المتهالكة التي ظهر عليها حال الكيان وجيشه وقيادته توقعت مصادر متابعة لمسار المواجهة بين الكيان والمقاومة أن نكون قريباً مع جولة ساخنة من المواجهة، حيث المقاومة ستكون معنيّة بردّ بحجم التحدّي لتثبيت معادلة الردع، والكيان سيكون بحاجة لإثبات صورة القدرة والمهابة والسيطرة التي فقدها أمس، بعدما كانت بالأصل مصابة.

رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل تحدث في حوار تلفزيوني عن التمسك بالمقاومة كمصدر قوة للبنان أمام الأطماع «الإسرائيلية، خصوصاً في مجال النفط والغاز، رافضاً توظيف دعوات الحياد لمحاصرة حزب الله، مشدداً على التمسك بالدعوة للحوار الوطني حول الاستراتيجية الدفاعية، وتوقع باسيل تفاهماً أميركياً إيرانياً، قائلاً إن على لبنان الصمود والسير بالإصلاح والانفتاح على الجميع شرقاً غرباً.

من جهته الحزب السوري القومي الاجتماعي علّق على الأحداث الجنوبية ببيان دعا فيه للتمسك بالمقاومة وحقها المشروع بتثبيت معادلة الردع التي تحمي لبنان، معتبراً أن رد المقاومة آتٍ لا محالة، لأنه جزء من قواعد الاشتباك المكرّسة.

وفيما تركز الانشغال الرسميّ قبل ظهر أمس على الملف الصحي بعد ارتفاع كبير بعدد الإصابات بوباء كورونا، بموازاة استكمال الاجتماعات المالية المتواصلة في السراي الحكومي، خطفت الجبهة الجنوبية الأضواء مجدداً مع سلسلة تطورات عسكرية شهدتها تبين لاحقاً أنها «معركة داخليّةبين قوات الاحتلال الإسرائيلي نفسها بعكس ما ادعت حكومة العدو بأن ما جرى ردّ على عملية نفّذها حزب الله في مزارع شبعا.

وفيما تضاربت المعلومات بين حكومة العدو وقادته العسكريين والسياسيين، تحدّثت مصادر جيش الاحتلال في البداية عن تبادل لإطلاق النار بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله في مزارع شبعا الحدودية، وأصدر جيش الاحتلال تعليمات لسكان المناطق القريبة من الحدود مع لبنان بالبقاء في منازلهم.

كما أعلن إعلام العدو عن إطلاق صاروخ كورنيت من قبل حزب الله تجاه دبابة إسرائيلية بالإضافة إلى إطلاق نار على سيارة إسرائيلية في منطقة جبل الشيخ شمال فلسطين المحتلة، مضيفاً أن اشتباكاً مسلحاً بين قوة إسرائيلية وعناصر من حزب الله قرب منطقة كفرشوبا اللبنانية شمال فلسطين المحتلة.

وقد عكس تضارب المعطيات والأخبار في كيان الاحتلال حالة الإرباك والخوف والقلق التي تسود على الحدود منذ استهداف مركز لحزب الله في سورية منذ أيام.

وبعد صمت ساعات زاد في منسوب الضياع والقلق في صفوف الاحتلال وقادته العسكريين وجبهته الداخلية، أكد حزب الله أنه «لم يحصل أي اشتباك أو إطلاق نار من طرفنا وإنما كان من طرف العدو الخائف والقلق والمتوتر.

الأخبار : إسرائيل تقاتل ظلال المقاومين

كتبت صحيفة ” الأخبار ” تقول : بات بالإمكان الحديث عن سلسلة أثمان دفعتها وستدفعها إسرائيل رداً على استشهاد أحد عناصر حزب الله في سوريا، ‏الشهيد علي محسن. من هذه الأثمان ما دفعته ولا تزال في مرحلة ما قبل الرد، ومنها في مرحلة ما بعده. في السياق ‏نفسه، بات بالإمكان الحديث أيضاً عن مرحلة ما قبل البيان ومرحلة ما بعده، بعدما نجح حزب الله في تحويل صمته ‏الى أداة فاعلة في الحرب النفسية الموجهة الى قيادة العدو تحديداً، وتحويل الكشف عن نياته الى حدث مؤسِّس لما ‏سيليه.

في محصلة ما قبل الرد التي لا تزال مستمرة، استنفار متواصل لجيش العدو على طول الحدود الشمالية مع لبنان ‏والجولان المحتل. تدرك إسرائيل أكثر من غيرها الأثمان التي تدفعها في ضوء ذلك من هيبتها وصورتها الردعية: ‏قطع طرقات المنطقة الشمالية، ووضع حواجز لمنع تنقل الآليات العسكرية عليها خوفاً من أن يصطادها مقاومو ‏حزب الله، في موقف انكفائيّ مع ما فيه من معان على المستوى العسكري؛ إخلاء مواقع لتقليص الاهداف التي قد ‏يستهدفها حزب الله، والاختباء في ما تبقى منها منعاً لظهور أي من الجنود والضباط على مهداف أسلحة حزب الله ‏الرشاشة والصاروخية، إدراكاً من قيادة الجيش بعجزه عن ردع حزب الله عن جبي ثمن دموي منه.

الى ذلك، يضاف ارتفاع درجة التوتر وصولاً الى الشلل التام في شمال فلسطين المحتلة، نتيجة سقوط شهيد في ‏دمشق، كما حدَّد وزير الامن السابق أفيغدور ليبرمان. ونتيجة لهذا التوتر أيضاً، دفعت إسرائيل من دم جنودها، ‏حيث أدى الخوف من الصواريخ المضادة للدروع الى تدهور آلية وقتل جندي وجرح آخر قبل أيام في مزارع ‏شبعا، وصولاً الى اشتباك جيش العدو أمس مع “ظلال المقاومين”. والثمن الإضافي، أن فاتورة الحساب ازدادت ‏كما توعّد حزب الله في بيانه، نتيجة إصابة أحد بيوت المدنيين في قرية الهبارية في العرقوب.

في الخلاصة، حاولت إسرائيل تفادي معادلة “إجر ونص” بعدما لمست أثمانها المعنوية التي دفعها الجيش من ‏هيبته وصورته الردعية، لكنها وقعت في ما هو أشد منه، على المستوى المعنوي والردعي أيضاً. وأضيف اليه ‏ارتباك إعلامي ناتج عن ارتباك الجيش، فتحدث بعضهم عن إطلاق صاروخ كورنيت ضد آلية عسكرية ‏إسرائيلية، وتحدث آخرون أيضاً عن إحباط العملية واستهداف مجموعة من مقاومي حزب الله، ثم الحديث عن أن ‏المجموعة عادت من حيث أتت. والأبلغ دلالة من كل الروايات، موقف رئيس حكومة العدو، بنيامين نتنياهو، الذي ‏أعلن أن الحدود مع لبنان “تشهد حدثاً أمنياً غير بسيط“.

الواضح أن حزب الله نجح في توظيف صمته لإرباك العدو في فهم نياته العملانية، وانعكس ذلك على المستويات ‏السياسية والامنية والاعلامية. ونجح أيضاً في تحويل بيانه الرسمي عن أن الرد آت حتماً الى حدث مؤسِّس لما ‏سيتلوه من تداعيات في ضوء حسم حالة الغموض البنّاء الذي تعمده وانعكس على أداء جيش العدو وقياداته. ‏وتحوّل إعلان البيان أيضاً، الى محطة بدَّدت كل رهانات الرسائل المباشرة وغير المباشرة التي سبقته.

مفاعيل بيان حزب الله أصابت مباشرة مقرَّي رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، في شارع بلفور في القدس، ‏ووزارة الامن حيث مقر رئيس الحكومة البديل ووزير الأمن بني غانتس في تل أبيب. سارع الرجلان الى عقد ‏مؤتمر صحافي أدلى فيه كل منهما بمواقفه ورسائله بشكل مشترك، في رد صريح ومباشر على بيان حزب الله ‏الذي فرض نفسه على تقديرات المؤسسة الاسرائيلية بشقيها السياسي والأمني إزاء مستقبل معادلة الردع القائمة ‏على الحدود الشمالية.

الديار : ‏”هيستيريا” ميدانية تكشف ارباكاً وتخبطاً اسرائيليين في ‏مواجهة “رعب الشمال” حزب الله “يجس النبض” ويحافظ على الغموض البناء: ‏انتظرونا “الرد آت” ‏”كورونا” يعيد “اقفال” البلاد… ارباك في التحقيق ‏الجنائي وتهديد جديد “بالعتمة”‏ ‏

كتبت صحيفة ” الديار ” تقول : بينما كانت البلاد تستعد لاطلاق موجة جديدة من التدابير الصارمة لمواجهة تفشي ‏فيروس “كورونا”، عاش كيان العدو ساعات عصيبة بعد ظهر امس، وسط حال من ‏الارباك والتخبط العسكري والسياسي، ازاء ما بات يعرف “برعب الشمال”، ترجم ‏‏”هيستيريا” عسكرية على الارض، وسخرية في وسائل الاعلام العبرية، حيث خاض ‏جيش الاحتلال معركة “وهمية” مع نفسه على الحدود الجنوبية، بعدما وصل التوتر ‏الى ذروته لدى قيادة المنطقة الشمالية بفعل انتظار رد المقاومة على استشهاد احد ‏عناصرها في دمشق، وبعد انتظار “ثقيل” خرج حزب الله عن صمته معلنا عدم وجود ‏اي عملية عسكرية في مزارع شبعا، مكذبا كل الادعاءات الاسرائيلية، والاهم كان ‏تأكيده ما يعرفه الاسرائيليون بان الرد “آت لا محالة” ليس فقط على استشهاد علي ‏كامل محسن وانما على استهداف احد المنازل في بلدة الهبارية، وهذا يعني ان ‏الاوضاع عادت الى “المربع الاول” بحيث يبقى الجيش الاسرائيلي على “اجر ‏ونصف” بانتظار الرد، بينما تظهر كل المؤشرات عدم رغبة اي من الاطراف بتصعيد ‏الموقف الميداني باتجاه حرب شاملة، خصوصا بعد تسريب تقارير اسرائيلية عن عدم ‏جهوزية قوات الاحتياط للقتال…‏

وفي معلومات “الديار”، فان ما حصل لم يكن سوى عملية “استطلاع” لمجموعة من ‏المقاومة، لم تدخل في اي اشتباك مع قوات الاحتلال، وبعد ان ظن الاسرائيليون انها ‏تحضر لعملية عسكرية في المنطقة، فقدوا “اعصابهم” وقاموا بعمليات قصف مركزة ‏في مزارع شبعا ومحيطها، وسواء كانت النية لدى المجموعة تنفيذ عملية عسكرية في ‏هذا التوقيت او مقدمة للرد، فقد بات لدى مجموعات الرصد التابعة لحزب الله معلومات ‏شديدة الاهمية حيال الجهوزية الاسرائيلية، وكيفية تعامل قوات الاحتلال المستنفرة ‏ميدانيا منذ اسبوع، مع الاحداث على الارض، وهذا ما يعطي المقاومين اسبقية في ‏المرحلة المقبلة بعدما نجحت عملية “جس النبض” الميدانية في كشف مكامن الخلل ‏على طول الجبهة.‏

اللواء : عودة حذرة للإقفال لمحاصرة تمدّد كورونا التدقيق الجنائي مجدداً أمام مجلس الوزراء.. وباسيل لن يكون بحكومة يشكلها الحريري

كتبت صحيفة ” اللواء ” تقول : عود على بدء، لبنان يواجه تفشي وباء كورونا بالتوجه إلى الاقفال العام، مستفيداً من عطلة عيد الاضحى المبارك، ‏للحد من الانتشار السريع للفيروس، الذي طغى انتشاره على ما عداه، وبات يُهدّد النظام الصحي، في وقت تتخوف ‏فيه الاوساط الاقتصادية والقطاعية، من مغبة الاقفال، والعودة إلى خنق البلد، بذريعة خنق تفشي الكورونا، في حين ‏ان الجدية بتطبيق الإجراءات الوقائية كفيلة بمعالجة الموقف، على غرار ما يحصل في الدول التي واجهت ‏الفيروس، وتخوفت من عودة انتشاره، بما في ذلك في العواصم الصناعية الكبرى، سواء في أوروبا أو الصين أو ‏حتى الولايات المتحدة الاميركية والبرازيل وغيرها..

 

وكان الرئيس حسان دياب ترأس اجتماعاً للجنة الوزارية لمتابعة فايروس كورونا، تطرق إلى تطوّر الوباء، وارتفاع ‏عدد الإصابات والإجراءات الواجب اتخاذها للحد من انتشار الفيروس..

النهار : “بروفة ” أم مواجهة ملتبسة بين إسرائيل والحزب ؟ ‏لبنان إلى الإقفال على مرحلتين هرباً من التفشي

كتبت صحيفة ” النهار ” تقول : كل “الجبهات” التهبت وتصاعدت سخونتها على نحو متزامن غريب: فمن جبهة التمدّد الوبائي التي فرضت قرار ‏العودة الى الاقفال شبه العام عشرة أيام، الى جبهة التدهور المالي التي قفزت مجدداً الى الواجهة مع التصنيف ‏السلبي الجديد للبنان الذي أصدرته وكالة “موديز”. الى الجبهة “الطارئة” ولو غير المفاجئة التي التحقت بركب ‏الاحتدامات فوق المشهد اللبناني المختنق بالازمات وهي جبهة الحدود الجنوبية مع اسرائيل التي تحركت بخطورة ‏عالية أمس.

والواقع أن التدهور الذي شهدته الجبهة الحدودية، ولو لفترة محدودة، أثار الكثير من التساؤلات والغموض في ظل ‏مواجهة شديدة الالتباس نفى “حزب الله” أن يكون قام خلالها برده على مقتل أحد عناصره في غارة اسرائيلية ‏على سوريا قبل أسبوع، فيما قامت اسرائيل برد مدفعي كثيف رداً على ما وصفته بتسلّل خلية إرهابية في مزراع ‏شبعا. وبدا واضحاً أن هذه المواجهة، ولو انتهت بسرعة نسبية أمس، إلّا أنها أبقت الإصبع على الزناد بمعنى ‏ترسيخ مناخ الاستنفار والتوتر حتى إشعار اخر في ظل ما أعلنه طرفا المواجهة اسرائيل و”حزب الله“.

وكان لبنان عاش ساعات مشدودة عصر الاثنين بعد المعلومات عن كشف اسرائيل مجموعة من “حزب الله” ‏داخل مزارع شبعا المحتلة، ووسط تضارب في المعلومات خصوصاً ان الجيش الاسرائيلي قال إنه تم كشف خلية ‏لـ”حزب الله” وجرى الاشتباك معها من دون الاشارة الى الخسائر البشرية سواء لدى الحزب أو في صفوف ‏الجيش الاسرائيلي. واستمر تضارب المعطيات في شأن استهداف “حزب الله” آلية عسكرية اسرائيلية ومن ثم ‏قالت معلومات قريبة من الحزب أن “مجموعة منه قامت بتنفيذ مهمة استطلاعية داخل الاراضي اللبنانية المحتلة ‏وبالتالي لم تنفذ المقاومة ردّها على اغتيال أحد مقاتيلها علي كامل محسن في غارة اسرائيلية على سوريا الاسبوع ‏الماضي“.

وبعد نحو ثلاث ساعات أصدر “حزب الله” بياناً جاء فيه انه “يبدو أن حالة الرعب التي يعيشها جيش الاحتلال ‏الصهيوني ومستوطنوه عند الحدود اللبنانية، وحالة الاستنفار العالية والقلق الشديد من ردة فعل المقاومة على ‏جريمة العدو التي أدت إلى استشهاد الأخ المجاهد علي كامل محسن، وكذلك عجز العدو الكامل عن معرفة نيات ‏المقاومة، كل هذه العوامل جعلت العدو يتحرك بشكل متوتر ميدانياً وإعلامياً على قاعدة “يحسبون كل صيحة ‏عليهم”. وأوضح أن “كل ما تدعيه وسائل إعلام العدو عن إحباط عملية تسلّل من الأراضي اللبنانية إلى داخل ‏فلسطين المحتلة وكذلك الحديث عن سقوط شهداء وجرحى للمقاومة في عمليات القصف التي جرت في محيط ‏مواقع الاحتلال في مزارع شبعا هو غير صحيح على الإطلاق، وهو محاولة لاختراع انتصارات وهمية كاذبة ‏ولم يحصل أي اشتباك أو إطلاق نار من طرف المقاومة في أحداث اليوم حتى الآن، وإنما كان من طرف واحد ‏فقط هو العدو الخائف والقلق والمتوتر”. أضاف: “إن ردنا على استشهاد الأخ المجاهد علي كامل محسن الذي ‏استشهد في العدوان الصهيوني على محيط مطار دمشق الدولي آت حتماً، وما على الصهاينة إلا أن يبقوا في انتظار ‏العقاب على جرائمهم. كما أن القصف الذي حصل اليوم على قرية الهبارية وإصابة منزل أحد المدنيين لن يتم ‏السكوت عنه على الإطلاق“.

الجمهورية : كورونا يضرب.. والتصنيف ينحدر.. ‏والحدود الجنوبية: إحتمالات مفتوحة

كتبت صحيفة ” الجمهورية ” تقول : الحدث كان في الجنوب أمس، مع التوتر الذي ساد في منطقة ‏العرقوب، والقصف الاسرائيلي على مدى نحو ساعة للمناطق اللبنانيّة ‏المقابلة لمزارع شبعا، في محيط كفر شوبا وصولاً الى بلدة الهبّارية ‏في قضاء حاصبيا، في ما بَدا انه رَد على عملية نفّذها “حزب الله” ضد ‏الجيش الاسرائيلي في المنطقة رداً على مقتل أحد عناصره الذي ‏يُدعى علي محسن في غارة إسرائيلية في سوريا.‏

واذا كان “حزب الله” قد نفى علاقته بما حصل، مؤكداً عدم القيام بأية ‏عملية، لافتاً الى انّ ما حصل هو إطلاق نار من طرف واحد، اي من ‏الجانب الاسرائيلي، متوعّداً برَد مزدوج على مقتل محسن وقصف ‏المنزل في بلدة الهبّارية، برزت تساؤلات حول خلفيات ومرامي ‏السيناريو الاسرائيلي الذي عرض في الميدان العسكري، والذي أعقبه ‏دَفع اسرائيل لتعزيزات عسكرية الى المنطقة المحاذية للحدود مع ‏لبنان.‏ ‏

‏”حزب الله”‏

‏ ومساء امس، أصدرت المقاومة الاسلامية بياناً جاء فيه: “يبدو أنّ حالة ‏الرعب التي يعيشها جيش الاحتلال الصهيوني ومستوطنوه عند ‏الحدود اللبنانية، وحالة الاستنفار العالية والقلق الشديد من ردّة فِعل ‏المقاومة على جريمة العدو التي أدّت إلى استشهاد الأخ المجاهد ‏علي كامل محسن، وكذلك عجز العدو الكامل عن معرفة نوايا ‏المقاومة، كلّ هذه العوامل جعلت العدو يتحرك بشكل متوتر ميدانياً ‏وإعلامياً على قاعدة “يحسبون كل صيحة عليهم”.‏

 ‏أضاف البيان: “إنّ كل ما تَدّعيه وسائل إعلام العدو عن إحباط عملية ‏تسلل من الأراضي اللبنانية إلى داخل فلسطين المحتلة، وكذلك ‏الحديث عن سقوط شهداء وجرحى للمقاومة في عمليات القصف ‏التي جرت في محيط مواقع الاحتلال في مزارع شبعا، هو غير صحيح ‏على الإطلاق، وهو محاولة لاختراع انتصارات وهمية كاذبة”.‏

‏ ‏وتابع: “تؤكد المقاومة الإسلامية أنه لم يحصل أي اشتباك أو إطلاق ‏نار من طرفها في أحداث اليوم حتى الآن، وإنما كان من طرف واحد ‏فقط هو العدو الخائف والقلق والمتوتر. وإنّ رَدّنا على استشهاد الأخ ‏المجاهد علي كامل محسن، الذي استشهد في العدوان الصهيوني ‏على محيط مطار دمشق الدولي، آتٍ حتماً، وما على الصهاينة إلّا أن ‏يبقوا في انتظار العقاب على جرائمهم. كما أنّ القصف الذي حصل ‏اليوم على قرية الهبّارية وإصابة منزل أحد المدنيين لن يتم السكوت ‏عنه على الإطلاق. وإنّ غداً لناظره قريب”.‏

 

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى