الصحافة اللبنانية

من الصحافة اللبنانية

أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف اللبنانية

البناء : أشكنازي وبني غانتس ينعيان ضمّ الضفة وصفقة القرن… ‏وأبي نادر رئيساً للدومينيكان / ‏ عودة التلاعب بسوق الصرف وحرب ‏الشائعات انتقلت من الحكومة إلى الوزراء ‏‏/‏ نصرالله يطلّ اليوم: السفيرة الأميركيّة ‏والحملة على حزب الله ومصير الحكومة ‏والغاز /‏

 

كتبت صحيفة ” البناء ” تقول : فيما انشغل اللبنانيون بنبأ فوز إبن بسكتنا لويس أبي نادر برئاسة جمهورية الدومينيكان، يتبادلون التعليقات حول الكفاءات اللبنانية في بلاد الاغتراب وقدرتها على تسجيل النجاح، حيث الأبواب غير مقفلة بقوة الوراثة والطائفية أمام الكفاءات كما هو الحال في لبنان، كانت تداعيات تراجع حظوظ قرار ضمّ الضفة الغربية تتزايد، مع إعلان وزير خارجية حكومة الاحتلال غابي أشكنازي من ألمانيا، أن ضمّ الضفة ليس على جدول أعمال الحكومة، بينما أعلن رئيس تحالف أزرق أبيض الشريك في التحالف الحكومي مع رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، أنه لا يعتقد أن هناك فرصة لتطبيق بنود صفقة القرن إلا دفعة واحدة، ضمن سلة تفاهمات تؤدي لقيام دولة فلسطينيّة.

التطورات الإقليمية وفي طليعتها مستقبل صفقة القرن وضم الضفة الغربية ستكون حاضرة في كلمة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله في إطلالته مساء اليوم، كما ستحضر قضية الاستثمار لحقول الغاز والنفط المتاخمة للمياه الإقليمية اللبنانية التي أطلقتها وزارة الطاقة في حكومة الاحتلال، ومن المنتظر أن يتوقف السيد نصرالله بالتفصيل أمام الحملة التي تستهدف حزب الله وتحاول تقديمه كمسؤول عن الأزمة الاقتصادية، والتي بلغت ذروتها مع تصريحات السفيرة الأميركيّة، وما نتج عنها مع قرار القاضي محمد مازح وتقييم أداء المؤسسات اللبنانية القضائية والحكومية تجاه التدخلات الأميركية في الشؤون الداخلية، وقالت مصادر مقرّبة من حزب الله إن السيد نصرالله سيتولى تظهير دعم حزب الله لحكومة الرئيس حسان دياب وتمسكه ببقائها، وعدم وجود أساس للشائعات التي تتحدث بين حين وآخر عن وجود بحث بتغيير الحكومة، وتشير إلى فرضية تفاهم حزب الله والرئيس السابق سعد الحريري على عودته إلى رئاسة الحكومة.

حرب الشائعات التي كانت قد استهدفت الأسبوع الماضي مصير الحكومة تحولت هذا الأسبوع نحو الوزراء بالمفرق، فبينما تحدث أنباء صحافية عن بحث بتغيير عدد من الوزراء، قال البعض إنهم ثلاثة وقال بعض آخر إنهم خمسة، سرت مساء أمس شائعة عن استقالة وزير التربية طارق المجذوب الذي نفى الخبر، مؤكداً مواصلته في تحمل مسؤولياته الوزارية، بينما نجحت المضاربات في سوق الصرف برفع سعر صرف الدولار الذي سجل يوم السبت الماضي سعر تخطى عتبة الـ 7000 ليرة نزولاً، ليعود ويسجل ارتفاعاً نحو تجاوز عتبة الـ 9000 ليرة صعوداً، في ظل عمليات شراء الدولار سجلت مصادر مالية، وقوع أغلبها خارج احتياجات التصدير، التي يفضل أصحابها انتظار فرصهم بالحصول على دولار مدعوم عبر مصارفهم، بعد وضع آلية دعم الاستيراد الاستهلاكي قيد التنفيذ.

ويطلّ الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله خلال كلمة له عند الثامنة والنصف مساء. ويستحوذ الملف اللبناني الحيّز الأكبر في كلمته لا سيما الحملة الداخلية والخارجية على الحكومة والحديث عن استقالتها وتسوية جديدة تعيد الرئيس سعد الحريري الى رئاسة الحكومة، الأمر الذي نفته مصادر الحريري لـ«البناء، مشددة على أن الحريري كرّر موقفه أكثر من مرة بأنه لا يرغب بالعودة الى رئاسة الحكومة فلا الظروف الداخلية ناضجة ولا معطيات إقليمية دولية تؤشر لذلك، وإن عاد فلديه شروط تحدّث عنها أولها حكومة مستقلة محددة الأهداف اهمها معالجة الوضع الاقتصادي وإنقاذ لبنان من أزمته المالية.

ونفت أوساط نيابية في التيار الوطني الحر لـ«البناءأي حديث جدّي حول تغيير الحكومة، مشيرة الى أنه لا يمكن حصر الموضوع بأشخاص بل هناك أزمة مزمنة لا تتحمّل مسؤوليتها الحكومة لكن لا يُعفيها من تفعيل عملها وإنتاجيتها ووضع الإصلاحات موضع التنفيذ واستكمال التفاوض مع صندوق النقد الدولي.

واذ سيعلن السيد نصرالله دعمه خيار بقاء الحكومة وضرورة التعاون بين الجميع لإنقاذ البلد، ويتطرق الى الازمات الاجتماعية والحياتية والحصار الاميركي المفروض على لبنان وتدخل السفيرة الأميركية في بيروت بالشؤون الداخلية والحملة على حزب الله وسلاح المقاومة وإعلان الكيان الصهيوني البدء بتلزيم بلوكات نفطية قريبة من البلوكات اللبنانية في المياه الإقليمية، كما يتناول سبل الإنقاذ في ضوء المبادرتين الصينية والعراقية وزيارة وفدي البلدين الى لبنان وضرورة الاستفادة من هذه الفرص لكسر الخناق والحصار الخارجي على لبنان. كما يتناول السيد نصرالله التطورات الأمنيّة والأحداث في الشارع وعمليات قطع الطرقات على المواطنين ومخاوف من الاستغلال الخارجي للشارع والتحضير لمخططات أمنية سياسية خارجية برزت معالمها مع كشف وزير الداخلية والبلديات محمد فهمي عن توقيف أربعة أشخاص من الجنسية التركية والسورية، كانوا على متن طائرة خاصة قدمت من تركيا وينقلون 4 ملايين دولار، وقد دخلوا على أساس ان لديهم شركة صيرفة. متحدثاً عن تعليمات تصل من تركيا عبر «الواتس أبلبعض أطراف الحراك الشعبي.

الأخبار : بعد “كرول“… “FTI” على صلة بإسرائيل أيضا مصرف لبنان أمام تحدّي ضبط سعر الدولار بتعميم “دعم” السلع

كتبت صحيفة ” الأخبار ” تقول : ربما هو الاختبار الأخير لمصرف لبنان والحكومة. الاول أمام تحدّي ضبط ‏سعر الدولار بعد إعلانه تأمين دولارات للتجار وفق سعر صرف يوازي ‏‏3900 ليرة للدولار الواحد دعماً لسلة الاحتياجات الأساسية. أما الحكومة، ‏فأمام تحدّي التحقيق الجنائي في حسابات مصرف لبنان، بعد إطاحة شركة ‏‏”كرول”، واقتراح التوافق في مجلس الوزراء اليوم على تكليف شركةFTI بالتحقيق، علماً بأن لها صلات إسرائيلية أيضاً، ويعمل فيها ‏‏”متخرّجون” من الاستخبارات المعادية

بعد إطاحة خيار شركة “كرول” بسبب صلاتها الإسرائيلية، رسا خيار الحكومة على شركة FTI لتكليفها بالتدقيق ‏الجنائي في حسابات مصرف لبنان، إلى جانب شركتين سيتم تكليفهما بالتدقيق المحاسبي في دفاتر “المركزي”. ومن ‏المتوقع أن يبتّ مجلس الوزراء هذا الامر اليوم. وإذا كانت ذريعة الصلات الاسرائيلية قد استُخدِمت لإبعاد “كرول”، ‏فمن غير المعروف كيفية تعامل الحكومة مع مرشحتها الجديدة، شركة FTI. فالأخيرة تملك ثلاثة مكاتب في الشرق ‏الاوسط: واحد في قطر والثاني في الإمارات العربية والمتحدة، والثالث في “إسرائيل”. كذلك، فإن الرئيسة التنفيذية ‏لقسم التكنولوجيا في الشركة (المؤلف من 29 مكتباً في 6 بلدان)، صوفي روس، كانت تعمل في الاستخبارات ‏الإسرائيلية، وتحديداً في قسم الاستخبارات التابع لسلاح البحرية. وهي حاصلة على بكالوريوس العلوم في الهندسة ‏الصناعية من جامعة تل أبيب.

هذه الشركة التي انضمّت عام 2018 إلى الجمعية المصرفية العربية من أجل تقديم المشورة بشأن الأمور المتعلقة ‏بالجرائم المالية، تأسست عام 1982، على يد المهندسين جوزيف رينولدز ودانيال لوكزاك. مقرها في واشنطن، ‏ولديها مكاتب في 27 دولة. تُعدّ من كبريات شركات الاستشارات المالية في العالم. تتخصص في مجالات تمويل ‏الشركات وإعادة الهيكلة والاستشارات الاقتصادية واستشارات التحقيق الجنائي والتقاضي والاتصالات ‏الاستراتيجية والتكنولوجيا

عملت لصالح شركة إسرائيل للكيماويات (“ICL”) لمعالجة قضايا اقتصادية ومالية متعلقة بنظام الضرائب ‏والملكية في “إسرائيل”، وقدّمت أحد تقاريرها للجنة شكّلتها حكومة العدو لفحص تصدير الغاز من الكيان ‏الصهيوني.

وفي العام الـ2013، واجهت FTI اتهامات بتسريب معلومات من قبَل مجموعة BSGR، التي يملكها الملياردير ‏الإسرائيلي بيني شتاينميتز، والتي بدأت إجراءات قانونية ضد FTI. وأوضحت BSGR أنها تُقاضي شركة FTI ورئيسها السابق مارك مالوك براون بشأن انتهاك العقد والتشهير و”التآمر لحجب تضارب في المصالح”. وكانت ‏الشركة الاستشارية قد ألغت عقدها مع BSGR عام 2012، بحجة تضارب المصالح، من دون توضيح ذلك. ‏ولكنّ BSGR زعمت أنّ مالوك براون نقل معلومات سرية بشأن عملها إلى الملياردير جورج سوروس، الذي ‏كان مقرّباً من رئيس غينيا ألفا كوندي. وقد تزامن ذلك مع النزاع بين BSGR والحكومة الغينية حول ترخيص ‏لاستخراج خام الحديد، بعدما قررت غينيا مراجعة الترخيص الممنوح لـ BSGR، كجزء من مشروع اصلاحات ‏التعدين.

أمام هذا الواقع، سيُفرض على مجلس الوزراء تحدٍّ جديد اليوم، بسبب صلات FTI الإسرائيلية من جهة، ‏والاتهامات الموجهة لها بتسريب معلومات سرية من جهة ثانية، وخاصة في ظل تسريب معلومات عن وجود ‏علاقة تربط FTI بحاكم مصرف لبنان رياض سلامة. وفي جميع الاحوال، يبقى أن على الحكومة أن تقدّم جواباً ‏واضحاً عن سبب عجزها عن تأليف لجنة تحقيق لبنانية، تضم شخصيات قضائية وقانونية محايدة ونزيهة، ‏وتكليفها التدقيق في حسابات المصرف المركزي، ولماذا يجري التعامل مع هذا الخيار كما لو أنه مستحيل؟

الديار : باريس “قلقة” من “المناوشات” الايرانية ـ الاسرائيلية ‏وتحذر من تصعيد اميركي واشنطن “مستاءة” بعد “نجاة” الحكومة… ونصرالله يحدد “معالم المرحلة” اليوم الدولار” مستمر “بالتحليق” ومجلس الوزراء في “حقل الغام” الهيئة الناظمة

كتبت صحيفة ” الديار ” تقول : بعدما طويت “صفحة” الاستقالة الحكومية الاسبوع الماضي بعد وضع حزب الله “ثقله” ‏لحماية حكومة “مواجهة التحديات” من “الحلفاء” قبل “الخصوم”، تستعد الولايات المتحدة ‏الاميركية “لوجبة” جديدة من “الضغوط” على الساحة اللبنانية تزامنا مع رفع “سقف” ‏المواجهة مع ايران التي تعرضت منشآتها النووية لسلسلة هجمات “غامضة” تحمل ‏بصمات اسرائيلية- اميركية، وقد حذرت باريس بيروت من مرحلة جديدة من “الكباش” ‏المفتوح على مصراعيه بعدما اخفقت واشنطن من خلال “الوجبة” الاولى من الضغوط في ‏احداث تغيير حكومي لمصلحتها، وفي هذا السياق نصحت باريس بتقديم “وجبة” اصلاحية ‏تساعد في “زحزحة” “تصلب” واشنطن المستاءة من نجاة الحكومة من السقوط، وذلك ‏لمساعدة اوروبا بفتح “الابواب” امام تقديم دعم ولو محدود يساعد في وقف “الانهيار”… ‏وفيما يتواصل “تفلت” سعر الدولار في “السوق السوداء”، ومع استمرار الحلول ‏‏”الارتجالية” على وقع انهيارات متتالية في القطاعات الاقتصادية، تتجه الانظار اليوم الى ‏جلسة مجلس الوزراء، المطلوب منها عبور “حقل الغام” تشكيل الهيئة الناظمة في ‏الكهرباء، بعد تمسك التيار الوطني الحر بالتعديلات المقترحة التي تسحب الصلاحيات من ‏‏”الهيئة” لصالح الوزير، وهو ما يعترض عليه اكثر من طرف وازن في مجلس الوزراء، فيما ‏يبدو تعيين مجلس ادارة اكثر سهولة بعد الاتفاق على “المحاصصة“.

في هذا الوقت، يطل الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله مساء اليوم في كلمة ‏يحدد فيها “معالم المرحلة” المقبلة في ضوء المواجهة المفتوحة مع واشنطن على الساحة ‏اللبنانية، ومن المقرر ان يتحدث عن مسار التطورات السياسية، والاقتصادية، والامنية التي ‏تلت خطابه الاخير قبل نحو اسبوعين، وما تلاه من دخول اميركي مباشر على خط الازمة ‏اللبنانية حيث بدأ “اللعب” من دون “قفازات” وعلى نحو “وقح”، كما سيكون له كلام في ‏الشأن الحكومي بعد “الخضة” الاخيرة، وكذلك الوضع الاقتصادي حيث سيستكمل ما بدأه ‏من كشف لرؤية حزب الله لمعالجة الازمة الراهنة، و”النوافذ” التي فتحتها الحكومة باتجاه ‏الصين والعراق، وما يمكن ان تقدمه ايران للبنان، خصوصا بعد جولة السفير الايراني ‏بالامس على وزيري الطاقة والصحة، وسط توتر متصاعد في المنطقة التي تشهد تصعيدا ‏على كافة الجبهات

‎‎تحذير من تصعيد اميركي

وفي هذا السياق، تشير أوساط ديبلوماسية الى ان الجانب الفرنسي لم يلمس اي “ليونة” ‏اميركية تجاه الوضع اللبناني، خصوصا ان محاولة “جس النبض” الاخيرة لاجراء تغيير ‏حكومي “يرضي” واشنطن “اجهض” خلال ساعات ولم تنجح حركة السفيرة الاميركية ‏دوروثي شيا اتجاه السفيرين السعودي والاماراتي في تسويق هذا الخيار، بعدما ابلغ السفير ‏الفرنسي برونو فوشيه نظيرته الاميركية بأن باريس التي نجحت في “تليين” موقف رئيس ‏الجهورية ميشال عون ورئيس تكتل لبنان القوي جبران باسيل، لا تستطيع “خرق” “جدار” ‏حزب الله المتمسك بالحكومة التي يمثل سقوطها بالنسبة اليه “هزيمة” سياسية خصوصا ‏ان الاسماء المطروحة لرئاسة الحكومة “مستفزة” وشروط تشكيلها تفترض خروج الحزب ‏من الحكومة، وهو امر مرفوض وغير قابل للتفاوض.

النهار : خدعة “إصلاحية” تعوّم الحكومة بمحاصصة الكهرباء

كتبت صحيفة ” النهار ” تقول : لم تكف الشكوك الكبيرة التي أثارها توقيت إدراج استحقاقات قديمة عالقة في ملف ‏الكهرباء في جدول أعمال جلسة مجلس الوزراء اليوم، ربطاً بتصاعد الضغوط التي مارسها ‏صندوق النقد الدولي على الحكومة من خلال شروطه لمعاودة المفاوضات المجمدة منذ ‏الأسبوع الماضي، بل تتسع هذه الشكوك الى طبيعة ما دبر من صفقات سياسية لتمرير ‏رزمة من التعيينات بمحاصصة جديدة قد تكون أسوأ من تلك التي مرّرت قبل اسابيع في ‏مناصب مالية. ذلك أنه بات معلوماً أن الادراج المفاجئ لثلاثة استحقاقات مؤجلة ومجمّدة ‏ضمن ملف الكهرباء والتي تتصل عضوياً بعملية إصلاح الكهرباء التي يضعها المجتمع ‏الدولي أساساً في أولويات الاصلاحات المطلوبة من لبنان والتي تتكرّر المطالبة الدولية ‏لهذا البلد بالوفاء بتعهداته حيالها، ما كان ليحصل لولا الصدمة التي تلقاها الوفد اللبناني ‏المفاوض من فريق صندوق النقد الدولي الذي قال كلاماً حازماً عن شرطين تشدّد فيهما ‏هما توحيد الأرقام المالية التي يجري على أساسها التفاوض والشروع عملياً في الاصلاحات ‏الجوهرية بدءاً من الكهرباء.

ومع أن الحكومة كلاً بما تضم من مكونات سياسية بدت في عين العاصفة التي سيّرتبها ‏تكريس فشلها في المضي في مسار المفاوضات مع صندوق النقد الدولي الذي اختارته ‏بإصرار وراحت تبشّر به كإنجاز وما يعنيه الفشل المحتمل لمعاودة المفاوضات، فإن الفريق ‏الذي استشعر أكثر من سواه خطورة انزلاق الوضع نحو هذه المتاهة هو”التيار الوطني ‏الحر” ومن خلفه العهد لكون هذا التيار يمسك بقرار الكهرباء منذ أكثر من عقد كما هو ‏معروف. ولذا برزت بوضوح في الأيام الأخيرة معالم احتواء للاضطرابات التي دبت داخل ‏الصف الحكومي بعدما ثبت أن ما سمي محاولة تغيير أو تعديل الحكومة كان يقف وراءها ‏أطراف من التحالف السلطوي والحكومي وليس من المعارضين على رغم كل ما قيل. وبدا ‏واضحاً أن الجانب الآخر لاستعجال طرح هذا الملف المجمد والمعقد والذي أرجئ بته مرات ‏عدّة حتى منذ تشكيل الحكومة الحالية، يتصل بعملية تجميد الحديث عن تغيير الحكومة ‏وتعويمها مجدداً على خلفية تعذّر إيجاد البديل الجاهز منها من جهة، وعدم استعداد “حزب ‏الله” تحديداً لتغييرها “طوعاً” إلا في حال إنهيارها تحت وطأة ضغوط استثنائية من جهة ‏أخرى.

اللواء : تعويم الحكومة فوق العتمة.. ومأزق تفاوض مع ‏صندوق النقد غجر : الهيئة الناظمة بعد تعديل القانون 462.. وإدارة القرار لتحركات الشارع

كتبت صحيفة ” اللواء ” تقول : سحبت لتاريخ غير محدد فكرة ترحيل الحكومة الحالية، على الرغم من الاضطراب، الذي ‏يواجه الوزراء، فرادى وزمراً، بين رافض حجم الضغوطات عليه، كوزير التربية، الذي تردّد انه ‏استقال، ثم نفى مكتبه الاستقالة، أو نائب رئيس الحكومة وزيرة الدفاع زينة عكر، التي ‏فضلت عدم البقاء، إذا تبين عبثاً تحاول مع غيرها من الوزراء.. إلى غيرهما، وسط نجاح ‏التعثر في التفاهم على بديل، مع ازدياد الضغوطات الإقليمية والدولية على لبنان.سواء ‏في ما خصّت تأخير مجيء الفيول لإعادة تصحيح وضع كهرباء لبنان، أو إعادة التفاوض إلى ‏السلطة مع صندوق النقد الدولي، الذي بدا ان السطة أصبحت أقرب للاستجابة إلى أبرز ‏شروطه لاستئناف المفاوضات مع وزارة المال، عبر تعيين هيئة ناظمة للكهرباء في جلسة ‏مجلس الوزراء اليوم في بعبدا، والتي ستتطرق إلى نتائج زيارة الوفد العراقي إلى بيروت، ‏فضلاً عن بحث طلب وزير المال غازي وزني تفويضه التفاوض مع شركة (FIT) Forensic international consulting ، وتوقيع العقد معها من أجل اجراء التدقيق في حسابات مصرف ‏لبنان.

وجاء الطلب بعد اصرار الرئيسين ميشال عون والحكومة حسان دياب على التعاقد مع شركة ‏بديلة للتدقيق المالي بنفس اختصاص كرول، لمعرفة اسباب انهيار الوضع المالي والنقدي ‏للدولة ومكامن الهدر.

الجمهورية :مافيا الدولار” فالتة. وصندوق النقد: تحاربون ‏انفسكم!

كتبت صحيفة ” الجمهورية ” تقول : تلقّت الحكومة جرعة إنعاش من حاضنتها السياسية، التي حدّدت لنفسها في هذه المرحلة ‏هدفاً اساسياً وحيداً، هو تفعيل الحكومة، والسير بها نحو الانتاجية الملموسة، وعلى قاعدة ‏أنّ هذه الانتاجية ولو جاءت متأخّرة، فهذا أفضل بكثير من ألاّ تأتي أبداً، على غرار ما كان ‏سائداً طيلة الفترة الممتدة منذ نيل هذه الحكومة ثقة المجلس النيابي وحتى اليوم.

يأتي ذلك في وقت، تحضّر فيه الحكومة لبدء ترجمة ما تصفها اوساط السرايا الحكومية ‏ايجابيات زيارة الوفد الوزاري العراقي الى بيروت، وذلك في فترة قد لا تتعدّى نهاية الشهر ‏الجاري، فيما لفت الانتباه حضور كويتي على خط الازمة الداخلية، مرخياً مناخاً ايجابياً يؤشر ‏الى خطوات كويتية محتملة لمساعدة لبنان في هذه المرحلة، وأشّر الى ذلك بشكل غير ‏مباشر رئيس المجلس النيابي نبيه بري، بعد استقباله في عين التينة امس، سفير الكويت ‏في لبنان عبد العال القناعي، بقوله رداً على سؤال عن اسباب زيارة السفير الكويتي: “آمل ‏بخير قريب بعد لقاء سفير لبلد شقيق وصديق“.

مافيا

على انّ هذا التفعيل بات واجباً من منظور السلطة، لأنّها ضاعت في “السوق السوداء” ‏التي تحكمها مجموعات منظّمة لـ”شفط الدولار”. وكما يقول مرجع سياسي لـ”الجمهورية”، ‏هو “اكثر من مطلوب وملحّ في هذه الفترة، وذلك لتحقيق هدف رئيسي يحتل صدارة ‏الاولويات، اي “ضبط الدولار”، والمواجهة الصارمة لـ”المافيا” التي تتلاعب به. فبعض ‏الصرافين هم جزء صغير من هذه “المافيا”، وبعض المصرفيين هم ايضاً جزء من هذه ‏‏”المافيا”، الّا انّ “المافيا” الكبرى، تلك التي تدير السوق السوداء وتتحكّم بها بقفزات جنونية ‏وغير واقعية للدولار، وتسعى الى ايصاله الى مستويات عالية جدا“.

ورداً على سؤال عمّن يقف خلف هذه المافيا الكبرى، قال المرجع: “لا شك العوامل الداخلية ‏متعدّدة للانهيار المالي، واهمها عجز السلطة وضعفها وانعدام مبادراتها، وكذلك انعدام ‏الثقة الشعبية بالمنظومة السياسية، وبإجراءات الحكومة، وخصوصاً تلك المتعلقة بضبط ‏الوضع المالي وحماية الليرة. اما في ما يتعلق بالمافيا الكبرى، فقد ثبت لدينا بالملموس ‏وبالمعلومات اليقينية، بأنّ هناك منظومة خارجيّة لضرب الليرة، لديها ادوات داخلية كثيرة ‏ومتعددة الاشكال والالوان، وتشغّلها في هذا الاتجاه“.

بري

في سياق متصل، قالت أوساط عين التينة لـ”الجمهورية”، انّ الرئيس بري يأمل ان تتوالى ‏الخطوات الحكومية في هذه المرحلة في مواجهة الازمة، والاساس لجم سعر الدولار وردع ‏المتلاعبين بالعملة الوطنية.

وبحسب هذه الأوساط، فإنّ الاولوية هي ان تبادر الحكومة الى العمل الحثيث، وتحقيق ما ‏هو مطلوب منها في هذه المرحلة، فأمامها الكثير لكي تقوم به. وخصوصاً في مجال ‏الاصلاحات التي تربط كل المساعدات الممكنة للبنان باتمامها.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى