الصحافة اللبنانية

من الصحافة اللبنانية

أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف اللبنانية

البناء : بعلبك تُحيي أول حفل موسيقيّ في الشرق بعد كورونا … ‏وقاسم تاج الدين حراً في أميركا / ‏ الحكومة تفتح ملف الكهرباء بمجلس إدارة ‏جديد… وتعيّن مديراً عاماً للماليّة /‏ الحريريّ يجبرها ويكسرها مع حزب ‏الله… والراعي يتحدّث عن تحرير ‏الشرعيّة /‏

 

كتبت صحيفة ” البناء ” تقول : من شرق لبنان في بعلبك خرجت أول نغمة موسيقية في الشرق للاحتفال بمسيرة الخروج من زمن كورونا، فصدحت الموسيقى بنشيد الفرح للموسيقار العالمي بتهوفن، وبالموسيقى الرحبانية، والحفل الذي رعاه رئيس الجمهورية العماد ميشال عون أحيته الفليهارمونية اللبنانية بقيادة المايسترو هاروت فازليان وبمشاركة أكثر من 70 عازفاً، في معبد باخوس في قلعة بعلبك، ونقلته القنوات التلفزيونية، حاملاً اسم حفل الصمود، فيما علّق عليه وزير الصحة بتغريدة أعاد عبرها نشر رسالته لمهرجانات بعلبك يوم كان رئيساً لبلدية المدينة والتي حملت عنوان بعلبك أسطورة الزمان ومدينة الإنسان.

على الصعيد الداخلي في الشأن السياسيّ برزت معطيات على جبهة الحلفاء المشاركين في الحكومة، وأخرى على مستوى التعبئة التي تخوضها السفارة الأميركية بوجه حزب الله، فعلى الصعيد الأول نجحت المساعي التي ترجمها اللقاء الذي جمع رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل، بوضع أسس تحريك عجلة العديد من القضايا المجمّدة، سواء على صعيد تعيين مجلس إدارة كهرباء لبنان أو وضع تشكيل الهيئة الناظمة على نار ساخنة، والتوافق على تسمية مدير عام جديد لوزارة المال بعد استقالة المدير العام ألان بيفاني، بينما وضعت الخطوات التي يجب تسريعها في الانفتاح على الصين والعراق وترتيب العلاقات مع سورية، في إطار المصلحة العليا للبنان، وليس ضمن لعبة استبدال الانتماء لمحور إقليميّ دوليّ إلى محور آخر، بل ضمن الإصرار على البقاء خارج لعبة المحاور.

في مناخ التصعيد الذي تتحرك السفيرة الأميركية دوروتي شيا لنشره بوجه حزب الله، ومطالبة القيادات اللبنانية بإعلان مواقف مناهضة للحزب كشرط لوعود أميركيّة بالمساعدة في مواجهة الأزمة الاقتصادية، جاء كلام البطريرك الماروني بشارة الراعي الداعي لحياد لبنان والمطالب بتحرير الشرعية والقرار الوطني المستقلّ مناشداً أصدقاء لبنان في العالم لمد اليد والمساعدة، بينما جاء كلام الرئيس السابق للحكومة سعد الحريري، في منتصف الطريق، فهو من جهة حمّل حزب الله مسؤولية السياسات التي تسببت بعزل لبنان عن الخليج والغرب، وتوقفهما عن مد اليد له مالياً واقتصادياً، ومن جهة موازية قال إن 60% من اللبنانيين صوّتوا مع حزب الله، وبالتالي هو مكوّن داخليّ حقيقيّ لا يمكن تجاهله، ولا يجب للضغوط على لبنان أن تستهدف عزله، وفي التوقيت ذاته كانت واشنطن تشهد إفراج القضاء الأميركي عن المغترب اللبناني قاسم تاج الدين المعتقل بتهمة تمويل حزب الله، وفيما نفت الأوساط الأميركية الدبلوماسية ان يكون الأمر حصيلة صفقة مع حزب الله، أو نتيجة مسار تبادل السجناء الذي بدأ مع الإفراج عن الضابط الأميركي السابق مايك وايت والدكتور الإيراني سيروس أصغري، مؤكدة الاعتبار الصحي وراء قرار القاضي المعني بالإفراج عن تاج الدين، بينما كانت الأجواء الإعلاميّة تمتلئ بتوقعات الإفراج عن تاج الدين خلال شهور، وتضع الأمر في دائرة تفاوض يجري تحت الطاولة بين واشنطن وطهران لتخفيف التوتر في العلاقات ومنع الانزلاق نحو الانفجار.

وفيما يجتمع مجلس الوزراء يوم غد في قصر بعبدا برئاسة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون للبحث في جدول أعمال مكثف أبرز بنوده تتصل بملف قطاع الكهرباء وغلاء الأسعار لا سيما أزمة سعر ووزن ربطة الخبز، فضلاً عن مصير التدقيق المالي الجنائي واستقالة المدير العام لوزارة المال ألان بيفاني، لفتت المعلومات الى ان التفاهم حصل بين القوى التي شكلت الحكومة على أسماء رئيس وأعضاء مجلس إدارة مؤسسة كهرباء لبنان من ضمن مجموعة أسماء اختارها وزير الطاقة ريمون غجر، وسيطرح لكل منصب اسم او اسمين او ثلاثة ليتم الاختيار بينها لكل منصب، بعدما وضع آلية للتعيين قضت بإعلان ترشيحات للمناصب فتقدم 263 شخصاً، تمّ اختيار 63 منهم من قبل لجنة اختصاصيين وأكاديميين، ورفعت الأسماء إليه ليختار منهم 18 اسماً موزعة بمعدل 3 لكل طائفة تمهيداً لاختيار ستة اعضاء لمجلس الادارة سترفع الى مجلس الوزراء في يوم غد. تم الاتفاق على تعيين رئيسة مصلحة الموازنة في وزارة المال السيدة كارول ابي خليل كنعان مديرة عامة لوزارة المالية خلفاً لبيفاني، بعد ترفيعها من الفئة الثانية الى الفئة الاولى.

الى ذلك أكد الرئيس حسان دياب امام زواره في السراي الحكومي أمس، على أن لبنان منفتح على الجميع. وقال: «إننا لا نريد أن نتوجّه نحو الشرق أو الغرب، لكننا منفتحون على كل ما يساعد بلدنا وكل مَن يريد أن يستثمر فيهولفتت مصادر نيابية في التيار الوطني الحر لـ«البناءالى ان اولويات رئيس التيار النائب جبران باسيل وتكتل لبنان القوي تصب كلها في خانة العمل على إيجاد الحلول للواقع الصعب على المستويين المالي والمعيشي، لافتة الى ان باسيل لا يسعى وراء أية تسوية سياسية جديدة على عكس كل ما يُشاع، وما يهمه في الوقت الراهن على وجه الخصوص ان تعمل الحكومة على القيام بالإصلاحات وتنفيذ ما يتوجب عليها لا سيما في ما يتصل بخطتها. فالمرحلة الراهنة دقيقة جداً وتتطلب توفير المكونات كافة لا سيما القوى التي تدعم هذه الحكومة وتشارك فيها الدعم لحكومة مواجهة التحديات. ولفتت المصادر الى ان اتهام البعض الحكومة وفريق سياسي معين بأنه ياخذ البلد باتجاه آخر (الشرق) وهذا من شأنه ان يوتر العلاقة مع الغرب، كلام سياسي بامتياز، لا سيما ان رئيس الجمهورية رئيس البلاد منفتح على الغرب والشرق والحكومة كذلك، وبالتالي على لبنان ان يعمل وفق مصلحته كدولة أولاً وأخيراً، وبالتالي التعاون مع بعض الدول في الشرق لا يعني على الإطلاق التخلي عن الغرب.

الأخبار : السفيرة الأميركية تهدّد دياب وحماسة عراقية للاتفاق مع لبنان

كتبت صحيفة ” الأخبار ” تقول : لا تكفّ سفيرة الولايات المتحدة الأميركية دوروثي شيا عن ممارسة الوقاحة. تصرّ على التصرف كما لو أنها حاكمة ‏البلاد العليا. وبعد تصريحاتها العلنية التي حددت فيها مواصفات الحكومة اللبنانية التي ترضى عنها وخياراتها ‏السياسية (حكومة اختصاصيين بلا حزب الله)، قررت شيا توجيه تهديدات إلى رئيس الحكومة حسان دياب، للضغط ‏عليه بهدف تنفيذ ما تريده السفارة وحكومتها. وعلمت “الأخبار” أن شيا أرسلت إلى دياب، عبرَ أصدقاء مشتركين، ‏رسائل قاسية اللهجة تتهمه بها بأنه ينفّذ أجندة حزب الله في الحكومة. وتقول مصادر مطّلعة إن “هذه الرسائل ازدادت ‏وتيرتها، وخاصة بعد المعلومات عن إمكان انفتاح لبنان اقتصادياً على التعاون مع العراق، وعلى القبول باستثمارات ‏صينية”. وبحسب المصادر، أن السفيرة لمست جدية رئيس الحكومة في فتح أبواب تساعد على تخفيف الضغط عن ‏لبنان في ظل الحصار الأميركي، مؤكدة أن “دياب يتجاهل رسائل شيا ولا يجيب عليها”. وقد عبّر أمام من يلتقيهم عن ‏غضبه من تصرفاتها وتدخّلها السافر في شؤون البلاد، مشيراً إلى أنها، كما بلادها، لا يريدون مساعدة لبنان ولا ‏يريدون من لبنان أن يعمل وفق مصلحته.

إلى ذلك، أكد وزير الطاقة ريمون غجر أن زيارة الوفد العراقي كانت إيجابية، وقد بدأت الوزارة بمتابعة ما اتفق ‏عليه. حيث تعكف حالياً على تحضير رسالة تتضمن ما تحتاج إليه من فيول، كماً ونوعاً. على أن ترسل إلى ‏الجانب العراقي، ليصار بعدها إلى الاتفاق على التفاصيل اللاحقة، لوجستية ومالية. ونفى غجر أن يكون هنالك أي ‏نقاش في عودة العمل بأنابيب النفط القديمة، مشيراً إلى أنها غير صالحة، وخاصة أن محطات الضغط في سوريا ‏والعراق تعرضت للتدمير. وقال إنه جرى الاتفاق على استيراد الفيول، وسيتم ذلك عبر البصرة، مؤكداً في الوقت ‏نفسه جودة الفيول العراقي.

في المقابل، أكدت مصادر عراقية أن الوفد العراقي متحمّسٌ لتوقيع مذكرة التفاهم الاقتصادي بين بغداد وبيروت. ‏وأكد أن إمكانيّة نضوجها وتطويرها كبيرةٌ جدّاً، والعمل على ذلك جديٌّ وبدرجةٍ كبيرة. أضافت المصادر: هناك ‏خياران، الأوّل النفط مقابل المنتجات الزراعية وبعض الخدمات. أما الثاني فالنفط مقابل الدفع بصيغةٍ لا تُرهق ‏الدولة اللبنانية وبعد عامين من الآن. وأشارت إلى أن العراق قادرٌ على تلبية حاجات السوق اللبنانيّة من النفط، ‏وخصوصاً أن إنتاجه ضخم وحجم التصريف لا يتناسب مع ضخامة الإنتاج.

من جهة أخرى، يعود ملف التدقيق في حسابات مصرف لبنان، بعدما نزع فتيل الخلاف على اسم الشركة، في ‏اللقاء الذي جمع الرئيس نبيه بري والوزير جبران باسيل الأسبوع الماضي. اسم شركة “كرول” لم يعد له أثر في ‏الاقتراح. وحلّ محلها طلب وزير المالية من مجلس الوزراء الموافقة على الصيغة النهائية للعقود المنوي توقيعها ‏مع كل من شركة KPMG وشركةOliver Wyman، للقيام بالتدقيق المحاسبي. ولفتت مصادر وزارية إلى ‏إمكان أن يقترح رئيس الحكومة، من خارج جدول الأعمال، اسم شركة للتدقيق الجنائي، بهدف تكليفها التحقيق في ‏حسابات مصرف لبنان.

الديار : عجز الموزانة يدكّ مضاجع الليرة… والعقوبات ‏والسوق السوداء ترفع سعر الدولار الصفقة العراقية ــ اللبنانية رهينة المزاج والرضى الأميركي على حكومة الكاظمي

كتبت صحيفة ” الديار ” تقول : من المعروف في المعادلات الجيوسياسية، أنه من غير الضروري القيام بعمليات عسكرية ‏لزعزعة كيان مُعيّن، إذ يكفي ضرب عملته لكي تعمّ الفوضى في هذا البلد. هذا الواقع ‏يُمكن ملاحظته في البلدان التي تشهد إنهيارًا في عملاتها المحلّية مثل فنزويلا والأرجنتين ‏وسوريا وإيران ولبنان. ولتنفيذ هذه الإستراتيجية يكفي حظر دخول العملة الصعبة إلى البلد ‏المعني مما يجعل كلفة الإستيراد أكبر بحكم الطلب الكبير على العملة الصعبة والعرض ‏الكبير من العمّلة المحليّة. وتتبع الولايات المُتحدة الأميركية مبدأ العقوبات الإقتصادية على ‏الدول التي تُعارض سياساتها وذلك بهدف تطويع القرار السياسي، مُستخدمة مبدأ ‏العقوبات “الذكية“.

العقوبات الأميركية

العقوبات الاقتصادية هي ممارسات قديمة تعود إلى العام 432 قبل الميلاد حيث قام ‏الإغريقيون بفرض عقوبات تجارية على ميغارا جارة إغريقيا وذلك بهدف إجبارها على تغيير ‏سلوكها السياسي.

المفهوم النظري للعقوبات الإقتصادية، وضعه البلجيكي هنري لافونتين في العام 1982 من ‏خلال الحديث عن “عقوبات سلمية” من دون حروب عسكرية. وفي العام 1919، كان النداء ‏الشهير للرئيس الأميركي ويلسون الذي دعا المجتمع الدولي إلى الإمتناع عن التبادل ‏التجاري أو التواصل مع الأمم المُتمرّدة على السيادة الدولية. وفي العام 1945، إعتمدت ‏الأمم المُتحدة مفهوم العقوبات في الميثاق التأسيسي لها ووضعت قرار فرضها ورفعها ‏في يد مجلس الأمن. ويُخبرنا التاريخ أن العديد من العقوبات تمّ فرضها على دول ‏‏”مُتمرّدة” مثل إيطاليا في العام 1935، وجنوب أفريقيا في الثمانينات والعراق في ‏التسعينات، وأنغولا في أواخر التسعينات

إلا أن نقطة التحوّل كانت في العام 2001 مع الهجومات الإرهابية على مركز التجارة الدولية ‏في الولايات المُتحدة الأميركية. نقطة التحول الإستراتيجية هذه دفعت بالولايات المُتحدة ‏الأميركية إلى ملاحقة الإرهاب وفرض إجراءات قانونية بهدف مكافحته في أكثر من 180 ‏دولة في العالم. ومن بين هذه الإجراءات تجميد الأصول وتقييد حركة الإرهابيين ولكن أيضًا ‏حركة مناصريهم. هذه القدرة الأميركية نابعة من إقتصادها الذي يُشكّل أكثر من ربع ‏الإقتصاد العالمي ولكن أيضًا من هيمنة الدولار الأميركي على التجارة العالمية.

العقوبات الأميركية على كوبا منذ ستينات القرن الماضي، جعلت الزمن يتوقّف في هذا ‏البلد حيث إنتقد قداسة البابا يوحنّا الثاني فرض هذه العقوبات على كوبا نظرًا إلى الضرر ‏الكبير على المجتمع كذلك إنتقد العقوبات على العراق نظرًا إلى الضرر على الأطفال ‏العراقيين.

وقد برهن عالم الإجتماع النروجي يوهان غالتوغ من خلال دراسة علمية أن العقوبات ‏الشاملة لا تُعطي بالضرورة المفعول المطلوب منها نظرًا إلى أن الإنسان يتأقلم مع ‏العقوبات. وذهب أبعد من ذلك بطرحه فكرة أن المُجتمع (موضوع العقوبات) يُمكن أن ‏يلتف حول قياداته في زمن العقوبات مما يُعطي مفعولاً عكسياً، مُضيفًا أن “الطبيعة ‏الجماعية للعقوبات الإقتصادية تجعلها تضرب الأبرياء سواسية مع الإرهابيين“.

النهار : ليلة بعلبك: هيبة العنوان ورهبة الزمان على جبين لبنان

كتبت صحيفة ” النهار ” تقول : بين فخامة المكان وضخامة الموسيقى عزفًا وأَداءً، تعالت الأَصوات موحّدةَ في “صوت ‏المثابرة والصمود”، الاحتفال الاستثنائي المباشِر من معبد باخوس (أَوسَط معابد بعلبك ‏الثلاثة بين جو?ـيتر و?ـينوس) احتفت به الأُوركسترا الفيلهارمونية الوطنية اللبنانية بإِعداد ‏وقيادة للمايسترو هاروت فازليان منفِّذًا أُمسية رائعة نظَّمَتْها لجنة مهرجانات بعلبك الدولية، ‏مدينة الشمس التي زارها خيال جبران في مقطوعته “بين الخرائب” واستهلَّها بعبارة “وشَّح ‏القمرُ تلكَ الخمائل المحاطة بمدينة الشمس برقعًا لطيفًا…” (سمعناها إِلقاءً من رفيق علي ‏أَحمد مرافقًا موسيقى غبريال يارد).

وبين سينوغرافيا جان – لوي منغي الجميلة، وبراعة إِخراج باسم كريستو الذكية، نقلت ‏الكاميرات التلفزيونية ظاهرةً فريدةً لم تعُد تكْفِيها مئاتُ المشاهدين كما كل عام، فانتشرت ‏على مئات الآلاف في العالم، شاهدةً على نهوض الفينيق الأُسطوري الذي كان يحترق في ‏هياكل بعلبك ويقوم من رماده أَقوى وأَجمل، وعلى مثاله قيامة لبنان من جحيمه الراهن.

في غياب مقاعد الجمهور أَمام الهيكل، حضرَت داخل الهيكل قاماتُ أُوركسترا من 75 عازفًا، ‏و100 صبية وشاب من ثلاث فرق كورال (للجامعة الأَنطونية وجامعة سيدة اللويزة ‏و”الصوت العتيق”)، إِحياءً الذكرى المئوية لإِعلان دولة لبنان الكبير (قصر الصنوبر – أَول ‏أَيلول 1920)، فكان طبيعيًّا أَن يرعى رئيس الجمهورية هذا الاستذكار الفني النبيل من فنانين ‏لبنانيين رسموا ليلة أَمس صورة للبنان بهيةً تؤكّد في وعي العالم أَن شمس لبنان الإِبداع لا ‏تحجبها غيوم الزمن العابر.

‎‎بعد النشيد الوطني (توزيع هُتاف خوري)، وبعد شريطٍ عرضَ تواريخَ وعناوينَ وأَعمالًا كانت ‏شهدَتْها أَدراجُ بعلبك ومعابدها منذ 1956‏.

اللواء : حكومة “الإجتماعات والخبريات” باقية.. فهل تعيينات ‏الكهرباء غداً ترفع العتمة؟ الراعي يطالب عون بفك الحصار عن الشرعية.. ورهان رسمي على النفط العراقي

كتبت صحيفة ” اللواء ” تقول : مع اختبار طريقة جديدة لمصرف لبنان، في ضخ الدولار إلى المصارف، لتسهيل الاستيراد، ‏لا سيما المواد الضرورية، كالمحروقات والفيول، والسلع المدعومة، يختلط الحابل بالنابل، ‏في البلد المتعب، ويُحكم الحصار، بكل الأسلحة المتاحة، من شح الدولار، إلى قطع الكهرباء، ‏وفقدان مقومات الحياة، وفقدان الوظائف، ما خلا عنتريات التيارات الحاكمة، و”كميات ‏قاتلة” من النصائح، والدعوات إلى “الصمود” تارة، وأخذ “بطولات هؤلاء” بعين الاعتبار.

في وقت تزعج طائرة الاستطلاع الاسرائيلي MK اسماع اللبنانيين من الجنوب إلى البقاع، ‏ويتحرك “أصدقاء ترامب” في محيط السفارة الأميركية في عوكر دعماً ومطالبة بتطبيق ‏القرار 1559، فيما صرف النظر عن التغيير الحكومي، واطمأنت حكومة “الاجتماعات ‏والخبريات”، على حد تعبير مراقب سياسي، إلى دورها، الميؤوس منه، في نظر هذا ‏المراقب.

وتمضي الحكومة في عملها، وفقاً لنائبة رئيس مجلس الوزراء زينة عكر، وإن تبين أنها لن ‏تقدر على عمل ما جاءت من أجله.

وكشفت ان المفاوضات مع صندوق النقد الدولي قائمة ولم تتوقف.

وقالت الوزيرة عكر ان الاجتماع مع الوفد العراقي كان جيداً، وأن البحث تناول استيراد النفط ‏من العراق، مقابل الغذاء والصحة.

ولفتت عكر الى أنه “يتم العمل على إلغاء أو دمج المجالس والهيئات والصناديق والمباني ‏المستأجرة من أجل تحقيق وفر للدولة”، مشيرة الى أن “إطلاق مناقصة الخلوي ووضع ‏دفتر الشروط على طاولة مجلس الوزراء خلال الأسبوعين المقبلين“.

وأوضحت أن “تعيين مجلس ادارة كهرباء والهيئة الناظمة على جدول اعمال مجلس الوزراء ‏الثلاثاء المقبل“.

وقالت: “هناك شركتان للتدقيق في حسابات مصرف لبنان وشركة للتدقيق الجنائي على ‏جدول اعمال مجلس الوزراء“.

واعتبرت أن “أموال الدولة هي أموال الناس والمنهجية التي كانت متبعة سابقًا يجب أن ‏تتوقف“.

وأشارت الى أن “الاجتماع مع الوفد العراقي كان جيداً جداً والبحث تناول موضوع النفط ‏وسيكون هناك تبادل للمواد الغذائية والصحة والسياحة“.

وشددت على أن “لن نصل إلى مرحلة يجوع فيها الشعب اللبناني وتنقطع فيها الكهرباء”، ‏مشيرة الى أن “هناك علاقات تجارية كبيرة للبنان مع الصين ونحن منفتحون على الغرب ‏والشرق“.

الجمهورية : جلسة كهربائية مالية غداً.. .وتركيز على ‏‏”الأرقام” و”التدقيق”‏

كتبت صحيفة ” الجمهورية ” تقول : في انتظار تبلور أرقام موحّدة حول خسائر الدولة المالية، يشترط ‏صندوق النقد الدولي على الحكومة والمعنيين تقديمها، لكي يعود ‏الى طاولة المفاوضات معهم، ويُبنى على الشيء مقتضاه، يُنتظر ان ‏يشهد هذا الاسبوع مزيداً من التطورات في ظلّ استمرار الأزمة ‏السياسية والاقتصادية والمالية على كل المستويات، ويرجّح ان يشهد ‏فصلاً جديداً من فصول المحاصصة في دفعة جديدة من التعيينات ‏تتناول قطاع الكهرباء، وذلك بين القوى السياسية المشاركة في ‏السلطة، والتي كانت ولا تزال لا تعير الاحتجاجات المتواصلة في ‏الشارع الرافضة هذا النهج، الذي كان ولا يزال أحد أبرز أسباب الفساد ‏والانهيار الذي اصاب البلاد.‏

يُنتظر ان تتركّز الجهود في الايام القليلة المقبلة على محاولة توحيد ‏الارقام بين الحكومة ومصرف لبنان والمصارف، والاتفاق على مقاربات ‏موحّدة للخروج بما يشبه الخطة الجديدة، تصلح للعودة بها الى طاولة ‏المفاوضات مع صندوق النقد الدولي.‏

‏ ‏وكانت المحادثات مع الصندوق قد عُلّقت مؤقتاً، في انتظار توحيد ‏الأرقام، والبدء في بعض الخطوات الاصلاحية لإثبات حسن النية، وهو ‏أمر يشترطه الصندوق لإستئناف التفاوض على برنامج مساعدات.‏

‏ ‏وفي هذه الاثناء، ستحاول الحكومة توجيه رسالة غير مباشرة الى ‏صندوق النقد، من خلال التعيينات المقرّر ان تجريها في قطاع الكهرباء ‏غداً، بما يعكس رغبتها في اجراء الاصلاحات اللازمة في هذا القطاع ‏والمطلوبة من الصندوق وغيره من الجهات الدولية المانحة.‏

‏ ‏ولذلك، تتجّه الإنظار الى القصر الجمهوري غداً، حيث سيعقد مجلس ‏الوزراء جلسة دسمة، يتضمن جدول اعمالها بنوداً حساسة، ستكون ‏مؤشراً إلى الوجهة التي ستسلكها الحكومة في المرحلة المقبلة.‏

 

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى