اتجاهات

نشرة اتجاهات الاسبوعية 13/6/2020

اتجاهــــات

اسبوعية إلكترونية متخصصة بمنطقة الشرق العربي

تصدر عن مركز الشرق الجديد 

 

التحليل الاخباري

لذكرى القائد الخالد حافظ الأسد ……..                    غالب قنديل…التفاصيل

بقلم ناصر قنديل        

وقف الاستيراد دون إجازة حكوميّة لسنة…. التفاصيل

 

                      الملف العربي

تناولت الصحف العربية الصادرة هذا الاسبوع الوضع في ليبيا وردود الفعل على المبادرة التي اطلقها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لحل الازمة والتي تدعو الى وقف لاطلاق النار اعتبارا من الاثنين 8 حزيران.

ونقلت الصحف ترحيب عدد من الدول بالمبادرة. المقابل، أبلغ الرئيس التركي رجب طيب إردوغان نظيره الروسي فلاديمير بوتين بأن «إعلان القاهرة» لا يصلح أساساً للحل السياسي في ليبيا.

وابرزت الصحف التظاهرات الفلسطينية الغاضبة والمنددة بمخطط الضم “الاسرائيلي”، التي تشهدها الضفة الغربية.

ونقلت الصحف عن رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية قوله: «لقد قدمنا اقتراحاً مضاداً للجنة الرباعية قبل بضعة أيام». ينص على إنشاء «دولة فلسطينية ذات سيادة ومستقلة ومنزوعة السلاح». وذكر أشتية أن الاقتراح تضمن المواقف الفلسطينية من قضايا الحل النهائي التي تشمل الحدود والمستوطنات والقدس واللاجئين والأمن.

وابرزت الصحف اعلان الرئيس السوري بشار الأسد إعفاء المهندس عماد خميس من رئاسة الحكومة وتكليف وزير الموارد حسين عرنوس بالمهمة.

ونقلت الصحف تأكيد سورية أن تصريحات جيمس جيفري بخصوص الأوضاع الراهنة في سورية تشكل اعترافاً صريحاً من الإدارة الأمريكية بمسؤوليتها المباشرة عن معاناة السوريين مشددة على أن هذه السياسة الأمريكية ستفشل مجدداً أمام إصرار السوريين على التمسك بسيادة وطنهم واستقلالية خياراتهم السياسية والاقتصادية.

ليبيا

أعلن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، السبت 6 حزيران، عن مبادرة سياسية لحل الصراع الدائر في ليبيا، تدعو إلى وقف لإطلاق النار في ليبيا اعتبارا من الإثنين الموافق 8 يونيو/ حزيران الجاري، محذرا من «إصرار أي طرف على البحث عن حل عسكري للأزمة الليبية».

جاء ذلك في مؤتمر صحافي عقده السيسي في القاهرة مع رئيس مجلس نواب طبرق شرقي ليبيا عقيلة صالح، والجنرال خليفة حفتر، الذي تشهد قواته هزائم كبيرة أمام قوات حكومة الوفاق المعترف بها دوليا.

رحب سياسيون أوروبيون بالمبادرة المصرية التي أعلن عنها الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، في القاهرة، السبت، مؤكدين أنها تعد «طوق النجاة» الأخير لخروج ليبيا من حالة الصراع المحتدم بفعل التدخلات الخارجية، وإنقاذ البلاد من التقسيم والتدخل الخارجي.

وأجرى الرئيس السيسي، اتصالاً مع نظيره الأميركي دونالد ترمب، تناول الوضع في ليبيا، في ضوء إطلاق مبادرة «إعلان القاهرة»، حيث أعرب ترمب عن ترحيبه بالجهود المصرية لتحقيق التسوية السياسية للأزمة.

كذلك، رحّب وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، باستئناف المحادثات التي تقودها الأمم المتحدة بين الأطراف المتحاربة في ليبيا، وحث على إجراء مفاوضات سريعة للتوصل إلى اتفاق لوقف النار، داعياً «جميع الأطراف للعمل كي لا تتمكن روسيا، أو أي دولة أخرى، من التدخل في سيادة ليبيا من أجل أهدافها الخاصة».

في المقابل، أبلغ الرئيس التركي رجب طيب إردوغان نظيره الروسي فلاديمير بوتين بأن «إعلان القاهرة» لا يصلح أساساً للحل السياسي في ليبيا. وقالت مصادر إن إردوغان أعرب خلال اتصال مع بوتين، عن أمله في أن تغير موسكو موقفها الداعم لـ «إعلان القاهرة».

جامعة الدول العربية عبرت عن أملها في أن تتجاوب حكومة «الوفاق» مع «إعلان القاهرة» وتنخرط في مسار سياسي شامل يخرج ليبيا من أزمتها.

فلسطين

تظاهر مئات الفلسطينيين، وسط مدينة رام الله رفضاً وتنديداً بمخطط الضم «الإسرائيلي» لأجزاء من الضفة الغربية والأغوار، ورفع المتظاهرون الأعلام الفلسطينية ورايات خطوا عليها شعارات تدين الإعلان «الإسرائيلي» ورفض صفقة القرن الأمريكية.

في غضون ذلك، قال رئيس الوزراء «الإسرائيلي»، بنيامين نتنياهو خلال اجتماعه مع رؤساء المستوطنات، إن هناك خلافات في الرأي مع الأمريكيين حول مساحة الأراضي التي سيتم ضمها والتي تحيط بالمستوطنات المعزولة. وادّعى أن المطلب الأمريكي الوحيد من «إسرائيل» بموجب خطة الرئيس دونالد ترامب هو اتفاق مبدئي على خوض مفاوضات مع الفلسطينيين. وكانت قناة «كان» العبرية ذكرت أن حوالي 25 بؤرة استيطانية لم تدرج في الأراضي التي يتوقع أن تضمها «إسرائيل».

من جهة أخرى،أعلن رئيس الوزراء الفلسطيني محمد أشتية، تقديم «اقتراح مضاد» للخطة الأمريكية والمعروفة إعلامياً بـ«صفقة القرن». وقال أشتية: إن الفلسطينيين قدموا مقترحاً للسلام خلال اجتماع عقد الأسبوع الماضي مع مندوبي اللجنة الرباعية الدولية، شمل روسيا والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي، بغياب مندوب الولايات المتحدة.

وذكر أشتية أن الاقتراح جاء في 4 صفحات ونصف الصفحة، وتضمن المواقف الفلسطينية من قضايا الحل النهائي التي تشمل الحدود والمستوطنات والقدس واللاجئين والأمن.

ولفت رئيس الوزراء الفلسطيني إلى أن «لا شيء سرياً فيه، حيث يتضمن الموقف الفلسطيني من كل القضايا»، مؤكداً في الوقت نفسه أنه «يمثل الإجماع الدولي». وكرر بأن الاقتراح يتحدث عن «دولة فلسطينية ذات سيادة ومستقلة ومنزوعة السلاح مع تعديل على رسم الحدود عند الضرورة».

سوريا

اثر التدهور الذي لحق بسعر صرف الليرة السورية، أعلن الرئيس السوري بشار الأسد إعفاء المهندس عماد خميس من رئاسة الحكومة وتكليف وزير الموارد حسين عرنوس بالمهمة لحين موعد الانتخابات المقرّرة لمجلس الشعب الجديد، خلال نهاية الشهر المقبل،

من جهة ثانية، أكدت سورية أن تصريحات جيمس جيفري بخصوص الأوضاع الراهنة في سورية تشكل اعترافاً صريحاً من الإدارة الأمريكية بمسؤوليتها المباشرة عن معاناة السوريين مشددة على أن هذه السياسة الأمريكية ستفشل مجدداً أمام إصرار السوريين على التمسك بسيادة وطنهم واستقلالية خياراتهم السياسية والاقتصادية.

وقال مصدر رسمي في وزارة الخارجية والمغتربين “إن تصريحات جيمس جيفري بخصوص الأوضاع الراهنة في سورية تشكل اعترافاً صريحاً من الإدارة الأمريكية بمسؤوليتها المباشرة عن معاناة السوريين وأن تشديد العقوبات هو الوجه الآخر للحرب المعلنة على سورية بعد ترنح المشروع العدواني أمام الهزائم المتتالية لأدواته من المجموعات الإرهابية.

وأضاف المصدر: كما أن هذه التصريحات تؤكد مجدداً أن الولايات المتحدة تنظر إلى المنطقة بعيون إسرائيلية لأن المطالب التي يتحدث عنها جيفري هي مطالب إسرائيلية قديمة متجددة لفرض سيطرتها على المنطقة ولو كان هناك شرعية دولية حقيقية وتضامن عربي لكان من الواجب محاسبة الإدارة الأمريكية على هذه السياسة التي تستهدف الإنسان السوري في حياته اليومية.

وختم المصدر بالقول إن هذه السياسة الأمريكية التي تشكل انتهاكاً سافراً لأبسط حقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني سوف تفشل مجدداً أمام إصرار السوريين على التمسك بسيادة وطنهم واستقلالية خياراتهم السياسية والاقتصادية.. وإن الدفاع عن الاقتصاد الوطني سيشكل هزيمة جديدة للمحاولات اليائسة للإدارة الأمريكية في التدخل بالشأن السوري.

                            

                                     الملف الإسرائيلي                                    

وسط الضغوطات الاميركية الأوروبية على الحكومة الإسرائيلية والمواقف الدولية الرافضة لمخطط ضم أجزاء من الضفة الغربية والمستوطنات والأغوار، رجحت تقارير اسرائيلية صدرت هذا الاسبوع من أن إسرائيل قد تكتفي بـ”الضم المحدود“.

ورغم التقارير التي أشارت إلى استياء أميركي من بروز معارضة علنية في إسرائيل لصفقة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وأخرى لفتت إلى رغبة أميركية بتأجيل تنفيذ مخطط الحكومة الإسرائيلية للضم في الضفة الغربية المحتلة، لا تزال التصريحات العلنية للمسؤولين في البيت الأبيض تصر على التأكيد أن أي قرار حول مخطط الضم هو قرار إسرائيل خاص، بما في ذلك أي تأجيل على المواعيد التي حددها الاتفاق الائتلافي للحكومة الإسرائيلية.

وأفادت التحليلات بأن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو “يجري المفاوضات حول حجم الضم وتوقيته مع كوشنر” ملمحا بذلك إلى أن تنفيذ الضم محكوم بموقف كوشنر وليس فريدمان.

وإلى أنها ليست للمرة الأولى التي تنشأ فجوة بين التعهدات التي ينثرها نتنياهو وبين الخطوة التي بإمكانه قيادتها، فهو ينمي منذ شهور توقعات في اليمين حول ضم غور الأردن والمستوطنات، لكن كلما اقترب الأول من تموز/يوليو، تصطدم خطته باعتراضات ومصاعب.

وخلصت إلى أن المخطط الإسرائيلي لضم مناطق واسعة في الضفة الغربية سيؤدي إلى لجم “خطوات متعددة الفوائد” بالنسبة لإسرائيل، تتمثل بمواجهة إيران ونسج “علاقات إستراتيجية” بين إسرائيل ودول عربية “براغماتية” وبناء جبهة واسعة ضد إيران.

كما ذكرت الى ان مسؤولين في لجنة الشؤون العامة الأميركية الإسرائيلية (أيباك) التي تعدّ كبرى منظمات اللوبي الصهيوني في الولايات المتحدة، أعطوا الضوء الأخضر لمشرعين في الكونغرس الأميركي، لانتقاد مخطط الحكومة الإسرائيلية بضم مناطق من الضفة الغربية المحتلة.

من ناحية جاهر الوزير الإماراتي وسفير بلاده في واشنطن، يوسف العتيبة في مقال نشره في صحيفة “يديعوت أحرونوت” برغبة الإمارات بتطبيع علاقاتها مع إسرائيل، واضعا عدد من الاعتبارات الواهية لتبرير توجه كهذا التي يصعب الاقتناع بها ليصل إلى تلويح ضعيف بأنه “إما الضم أو التطبيع“.

ولم يأت العتيبة بأي جديد بقوله إن مخطط الضم الإسرائيلي “ليس قانونيا” وأنه مخالف للإجماع العربي والدولي، لكنه اعتبر أن الضم “سيشعل العنف ويحرك المتطرفين”، أي أنه يعتبر أن من يعارض الضم ويقاومه هو “متطرف”، وكأن الإسرائيليين يتخوفون من “العنف” و”المتطرفين”.

 

 

الضم والتأجيل

رغم التقارير التي أشارت إلى استياء أميركي من بروز معارضة علنية في إسرائيل لصفقة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وأخرى لفتت إلى رغبة أميركية بتأجيل تنفيذ مخطط الحكومة الإسرائيلية للضم في الضفة الغربية المحتلة، لا تزال التصريحات العلنية للمسؤولين في البيت الأبيض تصر على التأكيد أن أي قرار حول مخطط الضم هو قرار إسرائيل خاص، بما في ذلك أي تأجيل على المواعيد التي حددها الاتفاق الائتلافي للحكومة الإسرائيلية.

وفي هذا السياق أكد مبعوث إدارة ترامب لمحاربة معاداة السامية في الولايات المتحدة، آلان كار، أن “أمرا واحدا من شأنه أن يؤجل فرض السيادة الإسرائيلية على أراضي في الضفة الغربية – وهو قرار قادة إسرائيل”، وأضاف أن الاحتجاجات العنيفة المندلعة في الولايات المتحدة احتجاجا على قتل المواطن الأميركي من أصول أفريقية، جورج فلويد، لن تؤدي إلى “تأجيل فرض السيادة الإسرائيلية على الأغوار وشمال البحر الميت“.

ونقل وزير الخارجية الألمانية، هايكو ماس، رسالة حادة اللهجة من دول الاتحاد الأوروبي إلى إسرائيل، هدد من خلالها بأن “دولا أوروبية” تضغط باتجاه فرض عقوبات على إسرائيل إذا ما قررت المضي قدما بمخطط الضم في الضفة الغربية المحتلة، كما “هدد” باعتراف أوروبي واسع بـ”دولة فلسطين”.

ونقلت وسائل الإعلام الإسرائيلية عن مسؤولين مطلعين على ما دار من حوار خلال اللقاءات التي عقدها ماس، مع كل من رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، ووزير الأمن الإسرائيلي، بيني غانتس، ووزير الخارجية، غابي أشكينازي.

وعلى صلة كشف المراسل السياسي للقناة الاسرائيلية أن السفير الأميركي لدى إسرائيل، ديفيد فريدمان، شارك في الاجتماع الذي عقد بين نتنياهو وغانتس، بحضور كل وزير الخارجية الإسرائيلي غابي أشكينازي وزير الاقتصاد عمير بيرتس لمناقشة مخطط الضم في الضفة الغربية المحتلة، الذي تعتزم الحكومة الإسرائيلية الشروع بتنفيذه بداية تموز/ يوليو المقبل، وفقًا للائتلاف الحكومي الموقع بين الليكود و”كاحول لافان.

ولا يزال موقف معسكر غانتس في حكومة نتنياهو الخامسة المتمثل بحزبه “كاحول لافان”، وحزب العمل، مترددا بشأن الضم فإنه يدعو إلى سيطرة أمنية إسرائيلية مطلقة على المناطق غربي الأردن، في حين يرفض ضما إسرائيليا أحادي الجانب. ومن ناحية أخرى، يدعم كل من أشكينازي وغانتس خطة ترامب، معتبرين أنه “يجب التحرك بالتنسيق مع الأميركيين وبطريقة لا تنتهك اتفاقيات السلام الموقعة“.

أميركا ترحب بضم إسرائيلي “محدود” في الضفة

على خلفية التقارير التي تفيد بأن أميركا قد تكون راضية عن الضم المحدود للضفة، قال مسؤول أميركي للإذاعة الإسرائيلية الرسمية “كان” إنه “إذا كانت إسرائيل مهتمة بضم أكثر محدودية وستتخذ قرارا بشأنه سوف ندرس ذلك، وأضاف المسؤول الأميركي أنه سيتعين على إسرائيل تقديم الخرائط ومن ثم التفاوض مع الإدارة الأميركية لطرح أسئلة مثل “لماذا هذا في مصلحة إسرائيل حاليا؟” أو “لماذا أنت مهتم حاليا بضم مناطق محددة؟“.

قرار الضم متعلق بموقف الجيش الإسرائيلي والشاباك

أفاد المحلل السياسي في صحيفة “يديعوت أحرونوت”، ناحوم برنياع بأن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، “يجري المفاوضات حول حجم الضم وتوقيته، مع كوشنر”، ملمحا بذلك إلى أن تنفيذ الضم محكوم بموقف كوشنر، وليس فريدمان.

ولفت برنياع إلى أن نتنياهو يدير موضوع الضم بسرية كاملة، ولا يطلع أحدا على هذا الموضوع. “فنتنياهو يمتنع عن اطلاع رئيس الحكومة البديل (بيني غانتس)، الكابينيت (المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية) الحكومة الكنيست جهاز الأمن الجمهور. ولا يوجد عمل جماعي، لا توجد خريطة بالإمكان معاينتها”. وتوجد تصريحات نتنياهو فقط، حول بدء إجراءات تنفيذ الضم في الأول من تموز/يوليو المقبل، “ومؤيدوه ومعارضوه في اليمين يرون بذلك تاريخا نهائيا، واليوم الذي سيتضح فيه دور نتنياهو التاريخي، وهل سيقيم الدولة الفلسطينية أم سيدفنها.

وأشار برنياع إلى أن قيادة جهاز الأمن الإسرائيلي عقدت مداولات شاملة حول التبعات المحتملة لمخطط الضم، وشارك فيها رئيس أركان الجيش، أفيف كوخافي، ورئيس الشاباك، ناداف أرغمان، ومسؤولون عسكريون وأمنيون، ولم تتم دعوة نتنياهو وغانتس. “وكان ينقص صورة المعلومات الاستخبارية التي تم استعراضها العنصر المركزي: نوايا رئيس الحكومة الإسرائيلية. وقادة جهاز الأمن يتجهون إلى مغامرة، بينما ليس لديهم أي فكرة حول ما سيحدث.

وأضاف برنياع أنه وفقا للتقديرات التي استعرضت خلال المداولات، سيتعين على شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية (“أمان”) أن تبحث في تبعات الضم على اتفاقية السلام بين إسرائيل والأردن وعلى استقرار الأردن، وكيف سيؤثر الضم على خطوات إيران في سورية ولبنان وغزة، وكيف سيكون رد فعل السعودية ودول الخليج، وماذا ستفعل السلطة الفلسطينية، وما ستفعل حماس والجهاد الإسلامي، وبالأساس كيف سيكون رد فعل الجمهور الفلسطيني، وهل ستستأنف العمليات المسلحة وكيف سيكون حجمها.

ولفت المحلل العسكري في صحيفة هآرتس عاموس هرئيل إلى أنه “ليس للمرة الأولى، نشأت فجوة بين التعهدات التي ينثرها نتنياهو وبين الخطوة التي بإمكانه قيادتها، فهو ينمي منذ أشهور توقعات في اليمين حول ضم غور الأردن والمستوطنات، لكن كلما اقترب الأول من تموز/يوليو، تصطدم خطته باعتراضات ومصاعب. وحتى أنها لا تلبي توقعات قسم كبير من قيادة المستوطنين. ويبدو الآن أن تطبيق فرض السيادة، إذا تطبق أصلا، سيكون متأخرا ومقلصا مقارنة بالتصريحات الأصلية“.

وأضاف هرئيل أن ترامب يواجه الآن أزمة كورونا وأزمة اقتصادية نابعة من انتشار الفيروس، إضافة إلى الاحتجاجات على مقتل مواطن أسود على أيدي شرطي أبيض. “وعلى الأرجح أن خطة نتنياهو للضم ليست على رأس اهتمامات ترامب”. وفي هذه الأثناء عبّر المرشح الديمقراطي للرئاسة، جو بايدن، عن معارضته الشديدة للضم، والاتحاد الأوروبي يعبر عن موقف مشابه، وقد يدفع عقوبات ضد إسرائيل. “وهناك كاحول لافان، الذي يجري رئيساه، بيني غانتس وغابي أشكنازي، اتصالات دائمة مع طاقم السلام في البيت الأبيض (بقيادة كوشنر)، من أجل تحقيق هدف مزدوج: إطالة الجدول الزمني لتطبيق خطوة الضم وتصغير حجمه، ربما إلى درجة أن تكون خطوة رمزية في الكتل الاستيطانية، وبمقدمتها غوش عتصيون“.

وحسب هرئيل، فإن “الضم هو خدعة أخرى يستخدمها نتنياهو في إطار صراع البقاء، على خلفية محاكمته (بتهم فساد). وفيما حرية نتنياهو الشخصية موضوعة على كفة الميزان، فإن كافة الوسائل مسموحة”. وتابع أنه “على الرغم من التهديدات العلنية التي تطلقها قيادة السلطة الفلسطينية، فإن التنسيق الأمني بين إسرائيل والسلطة مستمر، رغم أنه بحجم مقلص وبدون ضجة إعلامية“.

الضم وتغيير قواعد الصراع

خلص “معهد أبحاث الأمن القومي” في جامعة تل أبيب في تلخيص لمؤتمر عقده في وقت سابق من الأسبوع الحالي، إلى أن المخطط الإسرائيلي لضم مناطق واسعة في الضفة الغربية، سيؤدي إلى لجم “خطوات متعددة الفوائد” بالنسبة لإسرائيل، تتمثل بمواجهة إيران ونسج “علاقات إستراتيجية” بين إسرائيل ودول عربية “براغماتية” وبناء جبهة واسعة ضد إيران.

ووصف المعهد في تلخيصه “فرض السيادة” بأنها “صياغة ليّنة لضم إسرائيلي أحادي الجانب لمناطق” في الضفة الغربية، وهذه “خطوة غايتها خلط الأوراق وتغيير قواعد اللعبة في الحلبة الإسرائيلية – الفلسطينية… وإذا لم تصمد السلطة الفلسطينية تبعات الضم، وبينها غليان شعبي واسع، فإن هذه الخطوة قد تؤدي إلى إنهاء دورها وحلّها“.

وحذر المعهد من أن نتائج ذلك ستكون بأن “تجد إسرائيل نفسها مسؤولة عن 2.7 مليون فلسطيني الذين يسكنون في المناطق (المحتلة). وسيؤثر هذا التطور الإشكالي على طبيعة دولة إسرائيل الديمقراطية والديمغرافية، وتعني تسريع التوجه إلى واقع الدولة الواحدة“.

وأشار المعهد إلى أنه من الناحية القانونية، لا فرق بين “فرض السيادة” و”الضم”، إلا أن مصطلح “فرض السيادة” له صبغة سياسية ودلالة شرعية، “وليس صبغة سلبية بمعنى السيطرة”. والقوانين الإسرائيلية لا تسري على الضفة الغربية كونها منطقة محتلة، لكن قائد المنطقة الوسطى في الجيش الإسرائيلي، بصفته “القائد العسكري” في الضفة، يحول هذه القوانين إلى أوامر عسكرية كي تسري على المستوطنات. ويعني “فرض السيادة” أن تسري القوانين على المنطقة التي يتم ضمها، “والسلطات الإسرائيلية تتحول إلى الجهة صاحبة الصلاحيات في المنطقة“.

وأشار المعهد إلى معارضة الفلسطينيين لمخطط الضم، وأن السلطة الفلسطينية في الضفة وحماس في قطاع غزة تعملان من أجل منع إسرائيل من تنفيذه. لكنه أضاف أن “حيز العمل لديهما ضئيل ويوجد اختلاف واضح بين شدة التصريحات وتأثير الأدوات التي بحوزتهما. ورغم أن جميع الفصائل في الساحة الفلسطينية يرى أن الوقت حان للمصالحة، لكن من الناحية الفعلية ليس بالإمكان الجسر بين المواقف… وإلغاء اتفاقيات أوسلو هي خطوة ستكون لها تبعات خطيرة على السلطة ولذلك هي تتخبط حيال الهدف من خطوة في هذا الاتجاه“.

وحسب المعهد فإن السلطة الفلسطينية لن تكسر قواعد اللعبة، “لأن قيادة السلطة ما زالت ترى وجود أفضليات بالتنسيق المدني والأمني مع إسرائيل. وحتى الأول من تموز/يوليو المقبل، الموعد المفترض لتنفيذ الضم، ستركز السلطة على مجهود لممارسة ضغوط على إسرائيل بواسطة تهديدات ومحاولة تجنيد معارضة دولية وإقليمية للضم. وستعمل السلطة لاحقا، بين تموز/يوليو وتشرين الثاني/نوفمبر، على أمل أن يفوز المرشح الديمقراطي، جو بايدن، برئاسة الولايات المتحدة ويعيد العجلة إلى الوراء“.

أيباك” لن تحول دون انتقاد مخطط الضم

أعطى مسؤولون في لجنة الشؤون العامة الأميركية الإسرائيلية (أيباك)، التي تعدّ كبرى منظمات اللوبي الصهيوني في الولايات المتحدة، الضوء الأخضر لمشرعين في الكونغرس الأميركي، لانتقاد مخطط الحكومة الإسرائيلية بضم مناطق من الضفة الغربية المحتلة.

جاء ذلك في تقرير صدر عن وكالة الأنباء اليهودية “JTA” خاصة مقرها نيويورك وتعنى بأخبار الجاليات اليهودية حول العالملافتة إلى “تحول” في سياسية المنظمة الداعمة لإسرائيل، ونقلت الوكالة عن مسؤولين في “أيباك” قولهم لمشرعين في مجلس النواب الأميركي خلال جلسات مغلقة: “لكم كامل الحرية في انتقاد إسرائيل في ما يتعلق بخطة الضم، وحتى الآن التزمت المنظمة الصمت حين تعلق الأمر بالإدلاء ببيانات عامة حول الضم الوشيك، لكن في الغرف المغلقة شدد المسؤولون في المنظمة لأعضاء في الكونغرس إنه طالما أن المساعدة الأميركية لإسرائيل لن تتقلص، يمكن انتقاد خطة الضم ولن يؤدي ذلك إلى أي صدام أو توتّر مع اللوبي الصهيوني، وفي ردهم الرسمي على تقرير JTA، قالت “أيباك” إنها “لا تشجع أعضاء الكونغرس على انتقاد الحكومة الإسرائيلية – إن توجهنا هو تعزيز التحالف والشراكة بين الولايات المتحدة وإسرائيل“.

وبحسب صحيفة هآرتس فإن أيباك لم تتخذ موقفا رسميا بشأن الضم، ولكن إذا قرر رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، وإدارة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، المضي قدماً في المخطط، فعلى الأرجح أن يحظى المخطط بدعم المنظمة.

العتيبة في يديعوت

جاهر الوزير الإماراتي وسفير بلاده في واشنطن، يوسف العتيبة في مقال نشره في صحيفة “يديعوت أحرونوت” برغبة الإمارات بتطبيع علاقاتها مع إسرائيل، واضعا عدد من الاعتبارات الواهية لتبرير توجه كهذا التي يصعب الاقتناع بها ليصل إلى تلويح ضعيف بأنه “إما الضم أو التطبيع“.

ويبدو أن وزارة الخارجية الإسرائيلية، التي يتولاها رئيس حزب “كاحول لافان” بيني غانتس، أرادت الترويج لخطة “صفقة القرن” المرفوضة عربيا، من خلال استخدام مقال العتيبة في الصحيفة الإسرائيلية، وادعت في تعقيبها على هذا المقال أن “خطة السلام الأميركية، هي نقطة بداية للسلام، وكشفت القناة 13 التلفزيونية الإسرائيلية عن أن الملياردير الإسرائيلي – الأميركي، حاييم صبان، قدم نصائح للعتيبة بشأن مقاله المنشور في “يديعوت أحرونوت”، وحسب القناة فإن العتيبة توجه إلى صبان، قبل عشرة أيام، من أجل التشاور معه حول “كيفية توجيه رسالة إلى الرأي العام الإسرائيلي ضد الضم”، وكان العتيبة قد شارك عدة مرات في ندوات “منتدى صبان” في واشنطن.

وأضافت القناة الإسرائيلية أنه “في البداية درسوا في الإمارات نشر المقال في صحيفة نيويورك تايمز أو واشنطن بوسط، لكن صبان شدد أمام سفير الإمارات على أن رسالة إلى الجمهور الإسرائيلي يجب أن تمر باللغة العبرية ومن خلال وسيلة إعلام إسرائيلية كبرى”. وفيما تحاول الإمارات تصوير المقال أنه رسالة لإسرائيل ضد الضم، إلا أن رسالة كهذه، في المقال، جاءت ضعيفة، وعبرت عن رغبة الإمارات بالتطبيع مع إسرائيل أكثر مما عبرت عن معارضة الضم.

وادعى العتيبة أيضا، أن الإمارات دعمت السلام في الشرق الأوسط بقوة، وأنها تدخلت من أجل “تقليص نزاعات، وساعدنا في إنشاء محفزات – الجزر بدلا من العصي – وركزنا اهتمامنا على أمور بإمكانها أن تعود بالفائدة على الجانبين. وعارضنا بشكل مثابر ونشط العنف من كافة الأطراف: وصفنا حزب الله ’تنظيما إرهابيا’، استنكرنا تحريض حماس ونددنا بالاستفزازات الإسرائيلية“.

كما حطت طائرة إماراتية تابعة لشركة “الاتحاد للطيران” في مطار بن غوريون الدولي (مطار اللد) قرب تل أبيب، وذلك بحجة نقل مساعدات للفلسطينيين، رغم الموقف الشعبي والرسمي الفلسطيني الرافض للـ”مساعدات” التي تستغل لتشكل “جسرًا للتطبيع بين الإمارات وإسرائيل، وحطت الطائرة الإماراتية بحجة تقديم المساعدات الطبية للفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة، علما بأن هذه الطائرة الإماراتية الثانية التي تحط بمطار إسرائيلي بشكل علني بغضون أقل من شهر.

وأعلنت وزارة الخارجية الإسرائيلية “هبوط طائرة شحن تابعة لشركة ‘طيران الاتحاد‘ الإماراتية في رحلة مباشرة من أبو ظبي إلى إسرائيل، ولفتت الوزارة الإسرائيلية إلى أن الطائرة الإماراتية “تحمل الشعار الرسمي للخطوط الإماراتية وعلم الإمارات”، وذلك لأول مرة”، وذلك خلافا للطائرة التي حطت بالبلاد في أيار دون أن تحمل أي شعار لدولة الإمارات أو لشركة الطيران المتحدة.

وزعمت الخارجية الإسرائيلية أنه “كان على متن الطائرة أجهزة تنفس اصطناعي للفلسطينيين لمساعدة المرضي المصابين بكورونا، وتمت الرحلة بالتنسيق مع إسرائيل والأمم المتحدة“.

المصادقة على خطط إقامة “مستوطنة ترامب” في الجولان

صادقت الحكومة الإسرائيليّة على إقامة “مستوطنة ترامب” في الجولان المحتلّ، بعد عام على قرار الحكومة إنشائها، بحسب ما ذكر موقع “واللا، وتحمل المستوطنة اسم الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، تكريمًا له على اعترافه بـ”السيادة الإسرائيليّة على الجولان” المحتلّ منذ العام 1967.

والعام الماضي قرّرت الحكومة الإسرائيليّة إنشاء المستوطنة دون خطط على الأرض أو خرائط أو مصادر تمويل، والقرار الذي ستبحثه يوم الأحد المقبل هو مقترح مفصّل تستند إلى توصيات “المجلس القطري للتخطيط والبناء” وعلى مشورة اقتصاديّة من وزارة المالية الإسرائيليّة، كما ستصادق الحكومة الإسرائيليّة على إقامة “مستوطنة ترامب” بعد يوم من عيد ترامب الرابع والسّبعين، وعلى خلفيّة فرضه عقوبات على المحكمة الجنائيّة الدولية.

                                       الملف اللبناني    

ابرزت الصحف اللبنانية التي صدرت بداية الاسبوع بيانات الاستنكار التي صدرت من قبل مرجعيات سياسية ودينية، لما حصل يوم السبت 6 حزيران من توترات كادت تودي الى فتنة طائفية.

وتناولت الصحف التحركات والتظاهرات التي شهدتها المناطق اللبنانية احتجاجا على ارتفاع الدولار الذي وصل بحسب الصحف الى 6000 ل.ل.

وتحولت التظاهرات في بعض المناطق الى أعمال عنف وتخريب واعتداء على القوى الأمنية والجيش اللبناني.

وقد استدعت تطورات الخميس انعقاد اجتماع رئاسي ثلاثي في القصر الجمهوري في بعبدا بين الرؤساء عون وبري ودياب، سبقته مشاورات هاتفية بين بري ودياب.

وأعلن بري بعد الاجتماع الاتفاق على تخفيض قيمة الدولار إزاء العملة اللبنانيّة وصولاً إلى 3200 ليرة. وعن إقالة حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، قال بري: “نحن الآن بحاجة لكل الناس وليس للاستغناء عنهم“.

مجلس الوزراء اتخذ في جلسته الاستثنائية التي عقدت بعد ظهر الجمعة في قصر بعبدا برئاسة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وحضور رئيس مجلس الوزراء الدكتور حسان دياب والوزراء، تدبيرا لخفض سعر صرف الدولار مقابل الليرة اللبنانية على ان يبدأ مصرف لبنان بضخ الدولار في الاسواق ابتداء من الاثنين المقبل.

وكان مجلس الوزراء قد أقرّ سلسلة من التعيينات في عدد من المواقع الادارية والمالية أبرزها نواب حاكم مصرف لبنان الأربعة ومفوّض الحكومة لدى مصرف لبنان ولجنة الرقابة على المصارف ورئيس مجلس الخدمة المدنية وعدد من المحافظين.

وابرزت الصحف رد رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال عون التشكيلات القضائية مع ملاحظاته عليها.

حراك السبت 6 حزيران

شهد لبنان يوم السبت 6 حزيران اشتباكات وتوترات أمنية في عدد من المناطق بين المتظاهرين والقوى الأمنية من جهة وبين المتظاهرين وعدد من المواطنين من الخندق الغميق الذين احتشدوا في محيط ساحة الشهداء للتعبير عن رفضهم للشعارات المسيئة للمقاومة وسلاحها التي أطلقها المتظاهرون في ساحة الشهداء.

في بربور – الطريق الجديدة جرى تبادل إطلاق النار بين الطرفين إثر تسريب متعمّد كما تقول المعلومات لمجموعة شبان تشتم زوجة الرسول عائشة.

وقد صدرت بيانات استنكار من قبل مرجعيات دينية وسياسية،. أبرزها لمفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان ورئيس المجلس الإسلامي الشيعي الاعلى الشيخ عبد الامير قبلان ونائب رئيس المكتب السياسي لحركة أمل الشيخ حسن المصري،  ورؤساء الجمهورية والمجلس النيابي والحكومة وحزب الله والرئيس سعد الحريري، دعت جميعها الى نبذ الفتنة ووأدها والتسلح بالوحدة الوطنية.

رئيس الجمهورية العماد ميشال عون دان “أي تعرض للرموز الدينية لأي مكون من مكونات العائلة اللبنانية”.

الرئيس بري قال: «هي الفتنة مجدداً تطل برأسها لاغتيال الوطن ووحدته الوطنية واستهداف سلمه الاهلي… هي أشد من القتل، ملعون من يوقظها، فحذار الوقوع في أتونها فهي لن تبقي ولن تَذَر ولن ينجو منها حتى مدبريها ومموليها!. واعتبر بري أن «كل فعل من أي جهة أتى يستهدف وحدة اللبنانيين وأمنهم واستقرارهم وعيشهم الواحد هو فعل إسرائيلي وإن أي صوت يروج للفتنة بين أبناء الوطن الواحد وأبناء الدين الواحد هو صوت عبري ولو نطق بلغة الضاد.

دار الفتوى التي حذّرت في بيان، جمهور المسلمين ‏من الوقوع في فخّ الفتنة المذهبية والطائفية. وأكدت أنّ “شتم أم المؤمنين السيدة عائشة ‏رضي الله عنها من أي شخص، كائنا من كان، لا يصدر إلا عن جاهل ويحتاج الى توعية“.

رئيس الوزراء حسان دياب غرّد مندداً “بأشد العبارات بكلّ هتاف أو شعار طائفي مذهبي، ‏ولا سيما التعرض لأم المؤمنين السيدة عائشة، ونهيب بجميع اللبنانيين وقياداتهم السياسية ‏والروحية التحلي بالوعي والحكمة والتعاون مع الجيش والأجهزة الأمنية المكلفة حماية ‏الاستقرار والسلم الأهلي“.

قيادة الجيش اللبناني كشفت عن إصابة 25 عنصرا بجروح، إصابة أحدهم بليغة في العين، ‏وكشفت ايضا عن توقيف 4 أشخاص (سوري، فلسطيني، وسودانيين) لقيامهم بأعمال ‏شغب وتكسير خلال تحركات السبت، متعهدة عدم “التهاون مع أي مخل بالأمن أو ‏عابث بالاستقرار، لأن أمن الناس والوطن فوق أي اعتبار“.

انفجر الشارع مجدداً في مختلف المناطق اللبنانية، ليل الخميس وذلك بعد ارتفاع جنوني لسعر صرف الدولار ليصل الى 6000 ل.ل.

وقد سجل قطع لعديد من الطرقات بالإطارات المشتعلة وتجمعات شعبية حاشدة في البقاع والجنوب والجبل وبيروت والضاحية وشملت تقاطع قصقص، كورنيش المزرعة، جسر الرينغ، حمرا مقابل مصرف لبنان والصيفي، سعدنايل، تعلبايا، كسارة زحلة، مريجات، مكسة، جديتا العالي، عنجر والمرج.

كما سجلت تحركات شعبية عدة في مناطق الضاحية الجنوبية وقطعت طريق المطار والأوزاعي وتوجهت مواكب بالدراجات النارية من الضاحية والخندق الغميق والتحقت بالمتظاهرين أمام جسر الرينغ.

وتحولت التظاهرات في وقت متأخر الى أعمال عنف وتخريب واعتداء على القوى الأمنية والجيش اللبناني.

ومساء أصدر حاكم مصرف لبنان رياض سلامة بياناً جاء فيه: “يتم عبر وسائل التواصل الاجتماعي تداول معلومات عن سعر صرف الدولار مقابل الليرة اللبنانية بأسعار بعيدة عن الواقع مما يضلل المواطنين وهي عارية من الصحة تماماً”. وذكربُطلبه من جميع الصرافين المرخص لهم من الفئة “أ” أن يتقدموا من مصرف لبنان بطلباتهم لشراء الدولار على سعر 3850 ليرة لبنانية على ان ينخفض تدريجاً الى سعر 3200 ليرة لبنانية.

وقد استدعت تطورات الخميس انعقاد اجتماع رئاسي ثلاثي في القصر الجمهوري في بعبدا بين الرؤساء عون وبري ودياب، سبقته مشاورات هاتفية بين بري ودياب.

 

وأعلن بري بعد الاجتماع الاتفاق على تخفيض قيمة الدولار إزاء العملة اللبنانيّة وصولاً إلى 3200 ليرة ابتداء من اليوم. وأكّد أنّه “تم الاتفاق على مخاطبة الـIMF بلغة واحدة”. وعن إقالة حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، قال بري: “نحن الآن بحاجة لكل الناس وليس للاستغناء عنهم“.

واتخذ مجلس الوزراء جملة قرارات هامة أبرزها: تكليف وزيرة العدل، الطلب من النائب العام التمييزي إجراء التعقبات بشأن ما اثير ويُثار من وقائع ملفقة او مزاعم كاذبة لإحداث التدني في اوراق النقد الوطني والذي أدى الى زعزعة الثقة في متانة نقد الدولة تمهيداً لإحالة ما ينتج عن تلك التحقيقات من دعاوى على القضاء المختص بما فيه المجلس العدلي.

تشكيل خلية أزمة برئاسة وزير المالية مهمتها متابعة تطورات الوضعين المالي والنقدي وتطبيق القرارات وعلى أن تجتمع هذه الخلية في وزارة المالية مرتين في الأسبوع على الأقل ويقدم من خلالها حاكم مصرف لبنان تقريراً مفصلاً عن تلك التطورات وترفع خلاصة عملها بشكل دوري الى رئيس مجلس الوزراء تمهيداً لعرض الموضوع على مجلس الوزراء.

الطلب من الأجهزة الامنية التشدد في قمع جميع المخالفات المتعلقة بالجرائم المشار إليها أعلاه لاتخاذ الإجراءات القانونية بحق المخالفين.

اتخذ مجلس الوزراء في جلسته الاستثنائية التي عقدت بعد ظهر الجمعة في قصر بعبدا برئاسة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وحضور رئيس مجلس الوزراء الدكتور حسان دياب والوزراء، تدبيرا لخفض سعر صرف الدولار مقابل الليرة اللبنانية على ان يبدأ مصرف لبنان بضخ الدولار في الاسواق ابتداء من الاثنين المقبل.

وأكد الرئيس عون خلال الجلسة، ان “ما حصل جعلنا نتساءل هل الرقم الذي أعطي لسعر الدولار هو شائعة تم تعميمها، لينزل الناس الى الشوارع للاعتراض فحصلت مواجهات وأعمال شغب؟ ما يدفعنا الى السؤال: هل هناك لعبة سياسية ام مصرفية او شيء آخر يجدر بنا التفكير فيه؟“.

أضاف: “بدا الاعتراض في الشارع وكأنه منظم ويستهدف الحكومة، لأن خبراء أكدوا انه لا يمكن للدولار أن يرتفع قياساً الى الليرة اللبنانية الى هذا الحد”، وأشار الى ان هذه الحكومة سوف تطمئن الجمهور، ويفترض ان يتراجع سعر صرف الدولار تدريجاً“.

من جهته، اعتبر دياب أن “ارتفاع سعر صرف الدولار مقابل الليرة الذي أحدث ضجة في البلاد، لا تسقط حكومة فحسب، بل تودي بالبلد بالكامل”، وقال: “البلاد لم تعُد تحتمل خضات إضافية ومطلوبة إجراءات قاسية لوضع حد لأي شخص او جهة تلجأ الى احداث خضات. لا بد من اتخاذ إجراءات عملية تعطي مناعة اكبر للحكومة والدولة لمواجهة خضات من هذا النوع“.

التشكيلات القضائية

رد رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال عون الثلاثاء التشكيلات القضائية مع ملاحظاته عليها، واعتبر الرئيس عون ان “إعادة النظر في المناقلات أمر متاح ومتروك لتقدير مجلس القضاء الأعلى“.

وجاء موقف الرئيس عون، في كتابٍ مطوّل وجّهه المدير العام لرئاسة الجمهورية الدكتور انطوان شقير الى رئيس مجلس الوزراء بواسطة الأمانة العامة لرئاسة مجلس الوزراء، شرح خلاله بشكل تفصيلي الملاحظات الدستورية والقانونية على المرسوم.

التعيينات

أقرّ مجلس الوزراء سلسلة من التعيينات في عدد من المواقع الادارية والمالية أبرزها نواب حاكم مصرف لبنان الأربعة ومفوّض الحكومة لدى مصرف لبنان ولجنة الرقابة على المصارف ورئيس مجلس الخدمة المدنية وعدد من المحافظين. وذلك وسط مقاطعة لوزيري تيار المردة للجلسة تعبيراً عن رفضهم للمحاصصة التي حصلت، بحسب تعبير المردة.

 

                                      الملف الاميركي

اعتبرت الصحف الاميركية الصادرة هذا الاسبوع أن أسلوب الصمت المطبق الذي اعتمده الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في التعامل مع جريمة قتل جورج فلويد على يد الشرطة وحديثه عن مختلف القضايا والأمور باستثناء العنصرية وتاريخها المتجذر في الولايات المتحدة أشعل فتيل جدل شعبي واسع في غياب موقف رسمي واضح من قبله وتركيزه فقط على الاقتصاد وكأنه العلاج الوحيد لكل المشكلات.

ورصدت ما اعتبرته أدلة دامغة تثبت عنصرية نظام العدالة الجنائية في الولايات المتحدة، وسردت واقعة تعرض لها عضو مجلس الشيوخ عن الحزب الجمهوري تيم سكوت الذي أوقفته الشرطة في عام 2016 لمجرد اشتباهها في أن رجلا أسود البشرة يقود سيارة جميلة، وفي قاعة مجلس الشيوخ الأميركي ألقى السيناتور سكوت كلمة قوية روى فيها كيف أن ضباط الشرطة دأبوا على إيقافه لارتيابهم في أن رجلا من أصل أفريقي يقود سيارة يعتبرونها جميلة.

وكشفت أن الرئيس ترامب كان على وشك إقالة وزير الدفاع مارك إسبر بعد خلاف حول الطريقة التى سيتم بها التعامل مع الاحتجاجات الأخيرة على مقتل جورج فلويد، لكنه تعب من الحديث عن الأمر.

وقالت إن الرئيس دونالد ترامب قد بذل القليل من الجهد لإخفاء احتقاره للمعايير التي توجه العلاقة بين الجيش والمجتمع في الولايات المتحدة، تاركاً سلسلة طويلة من الأحداث التي كانت تخاطر بتسييس الجيش وتدمير العلاقة بينه وبين المجتمع.

ونبه خبير في منظمة الأمم المتحدة مؤخرا إلى أن البشرية ستعاني أزمة مجاعة عالمية في المستقبل، من جراء التبعات الاقتصادية لانتشار فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19).

ووجه 54 عضواً في الكونغرس الأميركي رسالة الى السفير الأمريكي لدى الاحتلال ديفيد فريدمان، طالبوا فيها بوضع حد لـ”عنف المستوطنين” ضد الشعب الفلسطيني، وأعرب أعضاء الكونغرس في رسالتهم عن قلقهم من أعمال العنف التي يرتكبها المستوطنون ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية.

وقالت إن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب سيلقي خطاب إعلان ترشيحه رسميا فى سباق الرئاسة فى مدينة جاكسونفيل بولاية فلوريدا، داخل منطقة تستوعب 15 ألف شخص، بعد طلبه عقد فعالية دون قواعد التباعد الاجتماعى، ما أدى إلى خلاف مع القادة الديمقراطيين فى نورث كارولينا، التى كان من المقرر أن ينعقد فيها مؤتمر الحزب الجمهورى لإعلان الترشيح.

ترامب ينظر إلى مشكلة العنصرية وما تثيره من حالة غليان شعبي من ناحية اقتصادية بحتة

اعتبرت صحيفة نيويورك تايمز أن أسلوب الصمت المطبق الذي اعتمده الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في التعامل مع جريمة قتل جورج فلويد على يد الشرطة وحديثه عن مختلف القضايا والأمور باستثناء العنصرية وتاريخها المتجذر في الولايات المتحدة أشعل فتيل جدل شعبي واسع في غياب موقف رسمي واضح من قبله وتركيزه فقط على الاقتصاد وكأنه العلاج الوحيد لكل المشكلات.

وأشارت الصحيفة إلى أن تصريحات ترامب منذ قتل فلويد لم تذهب أبعد من قمع الاحتجاجات وتهديد المتظاهرين ضد العنصرية ولم يحدث مرة أن تطرق إلى المشكلة الأساسية التي جعلت عشرات آلاف الأمريكيين يخرجون إلى الشوارع بشكل يومي منذ الـ 25 من أيار الماضي للتظاهر والتنديد بجرائم الشرطة بحق الأمريكيين المتحدرين من أصول إفريقية ما فتح مجالاً واسعاً أمام انتقادات لاذعة لفشله في التعامل مع تداعيات أحدث جرائم الشرطة وتغريداته التي صبت الزيت على النار وأججت الغضب الشعبي داخل الولايات المتحدة وخارجها لما حملته من خطاب عنصري واضح المعالم.

رئيسة بلدية مدينة أتلانتا في ولاية جورجيا كيشا لانس بوتومز أكدت في تصريحات نقلتها الصحيفة أن صمت ترامب حول مشكلة العنصرية وطريقة تعامله مع المحتجين أدت إلى “محادثات وجدل شعبي واسع” كأحد التداعيات لمقتل فلويد وقالت إن “مثل هذه المحادثات يجب أن تجري دون حضور ترامب لأنه إذا كان موجوداً سيصبح حديثا مع رجل مجنون ولن يعني أي شيء”.

وأشارت الصحيفة إلى أن ترامب تجاهل عمداً الحديث عن العنصرية والسبب الرئيس وراء الاحتجاجات التي تحولت إلى قضية رأي عام وامتدت إلى مدن وعواصم عالمية كثيرة وحاول التغطية على ما يجري بالحديث عن الاقتصاد وما يحققه من تقدم مزعوم مبينة أن المحتجين الذين تدفقوا إلى الشوارع بعد قتل فلويد يريدون أن يعرفوا كيف يخطط ترامب للتعامل مع العنصرية الممنهجة في الولايات المتحدة وما هو رأيه الشخصي إزاء الأمر لكن مطلبهم هذا لم يتحقق فخلال مؤتمر صحفي طرح هذا السؤال عليه فما كان منه إلا أن صاغ الإجابة من خلال منظور اقتصادي بحت معتبراً أن تحقيق نمو اقتصادي سيحل مشكلات المجتمعات الأمريكية المتحدة من أصول عرقية مختلفة.

ورصدت صحيفة واشنطن بوست ما اعتبرته أدلة دامغة تثبت عنصرية نظام العدالة الجنائية في الولايات المتحدة.

واستهل الكاتب رادلي بالكو مقاله بسرد واقعة تعرض لها عضو مجلس الشيوخ عن الحزب الجمهوري تيم سكوت الذي أوقفته الشرطة في عام 2016 لمجرد اشتباهها في أن رجلا أسود البشرة يقود سيارة جميلة، وفي قاعة مجلس الشيوخ الأميركي ألقى السيناتور سكوت كلمة قوية روى فيها كيف أن ضباط الشرطة دأبوا على إيقافه لارتيابهم في أن رجلا من أصل أفريقي يقود سيارة يعتبرونها جميلة.

وأضاف في كلمته أن أحد كبار الموظفين من ذوي البشرة السوداء تعرض لموقف مماثل حتى أنه اضطر لتغيير سيارته بأخرى أقل قيمة لعله يتفادى المشاكل مع الشرطة.

ولأن تيم سكوت من الساسة المحافظين جدا، لم تصادف روايته أي اعتراض أو احتجاج من قبل اليمين، إذ لم ينبرِ أحد من أتباع ذلك التيار ليقول له إنك تكذب بكلامك عن إيقاف الشرطة لك، ويرى بالكو في مقاله أن معظم الملونين في أميركا لهم قصص شبيهة أو يعرفون أحدا تعرض لمواقف مماثلة لتلك التي صادفها سكوت. ومع ذلك فإن ثمة شكا عميقا حول مدى صحة المزاعم التي تؤكد أن نظام العدالة الجنائية في الولايات المتحدة “متحيز عنصريا”.

ترامب بحث إقالة وزير الدفاع لرفضه تعامل الجيش مع المحتجين

كشفت صحيفة وول ستريت جورنال أن الرئيس ترامب كان على وشك إقالة وزير الدفاع مارك إسبر بعد خلاف حول الطريقة التى سيتم بها التعامل مع الاحتجاجات الأخيرة على مقتل جورج فلويد، لكنه تعب من الحديث عن الأمر.

 وأوضحت الصحيفة أن الرئيس الأمريكى تشاور مع العديد من المستشارين حول نيته لإقالة إسبر، وهو رابع وزير دفاعه يختاره خلال فترته الرئاسية، بحسب التقرير. وقرر ترامب ألا يقيل إسبر فورا بعدما تحدث مع عددا من المقربين منهم رئيس موظفى البيت الأبيض مارك ميدوس، ووزير الخارجية مايك بومبيو وعضوى مجلس الشيوخ توم كوتون وجيمس انهوف.

 وكان إسبر قد اختلف علنا مع ترامب قبل أسبوع، وقال خلال مؤتمر صحفى بالبنتاجون إنه لا يدعم استخدام قانون التمرد الذى يسمح لرئيس باستخدام قوات الجيش للتعامل مع اضطراب مدنى نابع من احتجاجات ضد وحشية الشرطة. وقال أسبر فى الثالث من يونيو إنه يقول هذا ليس فقط كوزير للدفاع ولكن أيضا كجندى سابق وعضو سابق بالحرس الوطنى، فخيار استخدام قوات فى تطبيق القانون يجب فقط ان يكون ملاذ أخير، وفقط فى المواقف الملحة والسيئة، ونحن لسنا فى أيا من هذه الأوضاع.

الجيش الاميركي يواجه أخطر تهديد منذ حرب فيتنام وترامب قد يشعل الحرب مع الشعب

قالت صحيفة واشنطن بوست إن الرئيس دونالد ترامب قد بذل القليل من الجهد لإخفاء احتقاره للمعايير التي توجه العلاقة بين الجيش والمجتمع في الولايات المتحدة، تاركاً سلسلة طويلة من الأحداث التي كانت تخاطر بتسييس الجيش وتدمير العلاقة بينه وبين المجتمع.

وتابعت الصحيفة في تقرير لها بأنه مع استمرار الاحتجاجات ردا على قتل الشرطة لجورج فلويد والظلم العنصري، فإن خيارات إدارة ترامب المقلقة بشأن الجيش تشكل أكبر تهديد لموقف المؤسسة بين الجمهور منذ حرب فيتنام. وقالت إنه “لا توجد حرب بين جنودنا والمواطنين الأمريكيين، ويجب على إدارة ترامب التوقف عن محاولة إشعال واحدة”.

ولفتت واشنطن بوست إلى “عدة محاولات سابقة قام بها ترامب لاستغلال الجيش لأغراض سياسية صارخة”. وقالت “بدأ ترامب -الذي تفاخر بشكل خاطئ بـ”جنرالاتي وجيشي”- ولايته على قدم خاطئة، باستخدام نظام البنتاغون المخصص لمتلقي وسام الشرف، للتوقيع على أمر تنفيذي أثار جدلا كبيرا، إذ دفع بوقاحة رسائل محلية لا علاقة لها بالجيش أثناء التحدث إلى أفراد الخدمة، في حيلة سياسية لافتة أدت إلى انتخابات منتصف المدة لعام 2018، ونشر ترامب الآلاف من أعضاء الخدمة الفعلية على الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك للتصدي لمجموعة من المهاجرين الذين لم يشكلوا أي تهديد للأمن القومي” بحسب الصحيفة.

وتابعت “لكن اختيارات إدارة ترامب رداً على الاحتجاجات قامت بتسييس الجيش بطريقة تضعه بشكل خطير ضد المجتمعات الأمريكية، مما أدى إلى إشعال أزمة الظلم العرقي الحالية وتعريض علاقة الجيش بالمجتمع للخطر”، وأضافت الصحيفة أنه “على الرغم من أن الوحدات العسكرية العاملة قد غادرت منطقة واشنطن العاصمة (وانسحبت قوات الحرس الوطني من ولايات أخرى)، فقد يكون ترامب قد تسبب بالفعل في أضرار كبيرة. واقترح إطلاق النار على مواطنين أمريكيين وهدد بأنه إذا لم يقم مسؤولو الولاية والمدينة بمواجهة الاحتجاجات بطريقة ترضيه، فإنه سينشر جيش الولايات المتحدة وسيحل المشكلة بسرعة بالنسبة لهم”.

شبح مجاعة عالمية يلوح في الأفق

نبه خبير في منظمة الأمم المتحدة مؤخرا إلى أن البشرية ستعاني أزمة مجاعة عالمية في المستقبل، من جراء التبعات الاقتصادية لانتشار فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19)، وأوضح مسؤول البحوث والرصد في برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة، عريف حسين، أن ما حصل خلال السنوات الأربع الماضية، أدى لزيادة عدد الأشخاص الذين يعانون جوعا حادا.

وأشار الخبير إلى تأثير النزاعات المسلحة وعدم الاستقرار الاقتصادي، موضحا أن الجوع يهدد ما يتراوح بين 80 مليون و135 مليون شخص في العالم، لكنه بات من المحتمل أن ينضم 130 مليون شخص إضافي إلى “فئة الجوعى” بحلول ديسمبر المقبل، وبحسب صحيفة نيويورك تايمز فإنه من الوارد أن يرتفع عدد من يعانون الجوع في العالم إلى أكثر من ربع مليار شخص، أي ما يزيد عن 250 مليون خلال العام الجاري، واضطرت حكومات أغلب الدول إلى وقف النشاط الاقتصادي وإلزام الناس بالبقاء في بيوتهم، لأجل وقف تفشي فيروس كورونا، كما انحسرت حركة الصادرات بين الدول بشكل كبير.

وتشير الأرقام إلى 94 في المئة من القوة العاملة في العمال تمارس نشاطها في دول أغلقت الاقتصاد لأجل وقف انتشار الفيروس الذي ظهر في الصين، أواخر العام الماضي، ثم تحول إلى جائحة عالمية.

54 عضواً في الكونغرس الأمريكي يطالبون بوضع حد لاعتداءات المستوطنين

وجه 54 عضواً في الكونغرس الأميركي رسالة الى السفير الأمريكي لدى الاحتلال ديفيد فريدمان، طالبوا فيها بوضع حد لـ”عنف المستوطنين” ضد الشعب الفلسطيني، وأعرب أعضاء الكونغرس في رسالتهم عن قلقهم من أعمال العنف التي يرتكبها المستوطنون ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية.

وأشاروا إلى أن حوداث العنف التي يرتكبها المستوطنون ضد الفلسطينيين ازدادت بنسبة 78% في الأسبوعين الأخيرين من شهر آذار/ مارس المنصرم، وشملت: الاعتداء الجسدي، واقتلاع أشجار الزيتون، وإلقاء الحجارة على المركبات الفلسطينية، مطالبين السفير الأمريكي بإدانتها، وقالوا إن هذا الارتفاع الحادّ “في أعمال العنف التي يرتكبها المستوطنون” وسط جائحة فيروس “كورونا” يتبع الزيادات الكبيرة أصلاً التي طرأت على عنف المستوطنين ضد الفلسطينيين على مدار العامين الماضيين.

ويشار الى أن صحيفة نيويورك تايمز أن”هجمات المستوطنين ضد الفلسطينيين وممتلكاتهم . .. ازدادت بنسبة 50%” في عام 2018. وشهد العام 2019 ارتفاعا إضافيا بنسبة 40% على حوادث العنف الموثّقة ضد الفلسطينيين“.

ترامب يلقي خطاب ترشيحه للرئاسة بولاية فلوريدا

قالت نيويورك تايمز إن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب سيلقي خطاب إعلان ترشيحه رسميا فى سباق الرئاسة فى مدينة جاكسونفيل بولاية فلوريدا، داخل منطقة تستوعب 15 ألف شخص، بعد طلبه عقد فعالية دون قواعد التباعد الاجتماعى، ما أدى إلى خلاف مع القادة الديمقراطيين فى نورث كارولينا، التى كان من المقرر أن ينعقد فيها مؤتمر الحزب الجمهورى لإعلان الترشيح.

وأكدت رونا ماكدنيل، رئيس اللجنة الوطنية الجمهورية أن الخطاب سيتم فى منطقة نصب المحاربين فى ستار فى جاكسونفيل، وهى مدينة متنوعة ، كما أن حاكم الولاية وعمدة المدينة من الحلفاء الجمهوريين لترامب. ولم يذكر مسئولو اللجنة الوطنية الجمهورية ما إذا كانت ستطبق إجراءات السلامة الخاصة بكورونا، وقالت ماكدنيال فى بيان إن فلوريدا لا تمثل فقط مكانا خاص فى قلب ترامب باعتبارها موطنه، ولكنها حاسمة أيضا للفوز فى 2020. وأضافت أنهم يتطلعون إلى جلب هذا الاحتفال الكبير والهدية الاقتصادية لولاية غروب الشمس خلال أشهر قليلة.

                                      الملف البريطاني

القضيتان الرئيسيتان اللتان تهيمنان على الصحف البريطانية الصادرة هذا الاسبوع هما فيروس كورونا وتداعياته واحتمالات حدوث موجة ثانية للوباء، والاحتجاجات التي تلت مقتل الأمريكي أسود البشرة جورج فلويد.

كذلك تابعت تصريحات رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو التي أعلن من خلالها صراحة إنه إذا أقدمت حكومته على ضم مناطق من الضفة الغربية، فإن آلاف الفلسطينيين من سكان هذه المناطق لن يحصلوا على الجنسية أو على مساواة في الحقوق، وقالت إن نتنياهو أدلى بذلك التصريح بعد 3 انتخابات غير حاسمة، وقد تمكن حزب ليكود، الذي يتزعمه نتنياهو، في نهاية المطاف من تشكيل حكومة وحدة وطنية مع بيني غانتس زعيم حزب “أزرق-أبيض“.

وذكرت صحيفة الغارديان إن نسبة انتقال مرض كوفيد19 من شخص مصاب به في بريطانيا إلى آخرين تبلغ حاليا ما بين 1 و0.7، وإنه طالما بقي الرقم أقل من 1 فذلك يعني أن المرض سيختفي في نهاية المطاف.

وقالت إن المتابعين للهجة التي تتبعها بريطانيا في مفاوضات الخروج من الاتحاد الأوروبي على مدى الأعوام الماضية لا يمكن أن يأتي إخفاق مساعي التوصل لاتفاق للتجارة بمثابة مفاجأة بالنسبة لهم.

واعتبرت ان هناك فرصة لتحقيق السلام في ليبيا لكن روسيا والولايات المتحدة تعترضان الطريق، وقالت إن روسيا ليست مشاركة في الحرب الأهلية في ليبيا بهدف دعم أحد الجانبين ضد الآخر، لكنها ذهبت إلى ليبيا بهدف البقاء هناك.

تطورات الاحتجاجات المناهضة للعنصرية في الولايات المتحدة

تناولت الغارديان تطورات الاحتجاجات المناهضة للعنصرية في الولايات المتحدة عقب مقتل مواطنها الأسود، جورج فلويد، بيد أحد رجال الشرطة.

ورات أن “العنصرية في أمريكا ليست استثناء في تعامل الشرطة بل هي القاعدة” السائدة، ونقلت عن صحيفة واشنطن بوست أن إلقاء القبض على مراسل أسود يعمل لصالح قناة سي إن إن خلال تغطيته للاحتجاجات في مينيابوليس “كان علامة على التفكك الأمريكي”، على حد وصفها.

وقالت إن بعض الأمريكيين شرعوا، بعد تولي ترامب الرئاسة، في إجراء “مقارنات في خداع الجمهور بين الإدارة الأمريكية والديكتاتوريات العربية” وذلك جراء “التدخل في عقيدة الجيش ، والتصرفات الخرقاء والمبتذلة باسم التدين“.

واضافت أن كثراً في الولايات المتحدة مؤمنون بثبات القيم والمثل والمؤسسات الديمقراطية الأمريكية و”يثقون في الاعتقاد بأن فضيلة أميركا الراسخة ستسود في النهاية، حتى عندما ينتهكها بعض ضباط الشرطة بالهراوات، ويتم توثيق انتهاكاتهم بالهواتف المحمولة”. ولكن هذا لا يمحو من الذاكرة تعليق الإجراءات القانونية التي كانت ملزمة في التعامل مع سجناء معتقل خليج غوانتانامو، “وتعذيب وقتل ملايين المدنيين الأبرياء في حروبها من فيتنام إلى العراق“.

عواقب ضم إسرائيل المحتمل لأراض فلسطينية المحتلة

قالت صحيفة الغارديان إن رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو أعلنها صراحة حين قال في يوم 28 مايو/ أيار الماضي إنه إذا أقدمت حكومته على ضم مناطق من الضفة الغربية، فإن آلاف الفلسطينيين من سكان هذه المناطق لن يحصلوا على الجنسية أو على مساواة في الحقوق.

وقالت إن نتنياهو أدلى بذلك التصريح بعد 3 انتخابات غير حاسمة. وقد تمكن حزب ليكود، الذي يتزعمه نتنياهو، في نهاية المطاف من تشكيل حكومة وحدة وطنية مع بيني غانتس، زعيم حزب “أزرق-أبيض”. ووفقا لذلك، وبالتنسيق مع الولايات المتحدة، ستبدأ إسرائيل في الأول من يوليو/ تموز ضم مستوطنات إسرائيلية غير قانونية في الضفة الغربية ووادي الأردن.

ولفتت الى إنه ليس من الواضح حتى الآن كيف سيتم ذلك، ويرى أن إعادة انتخاب الرئيس الأميركي، دونالد ترامب تمثل أحد المعطيات الهامة في هذه القضية، مع الأخذ في الاعتبار الموقف المتوتر حاليا في الولايات المتحدة إثر مقتل أمريكي أسود البشرة، ورات أيضا أن رد فعل مصر والأردن، الدولتين العربيتين الوحيدتين اللتين توجد بينهما وبين إسرائيل اتفاقات للسلام، سيكون أمرا هاما إذا قررت إسرائيل ضم تلك المناطق.

وقالت إن ضم إسرائيل لأي مناطق في الضفة الغربية سيمثل خرقا صارخا للقانون الدولي وعدد لا حصر له من قرارات الأمم المتحدة، وإن ذلك إن حدث لا يمكن أن يمر دون رد فعل، وقد تواجه إسرائيل عقوبات دولية وأممية مثلما واجهت روسيا حين ضمت شبه جزيرة القرم من أوكرانيا.

كورونا….الموجة الثانية

ذكرت صحيفة الغارديان إن نسبة انتقال مرض كوفيد19 من شخص مصاب به في بريطانيا إلى آخرين تبلغ حاليا ما بين 1 و0.7، وإنه طالما بقي الرقم أقل من 1 فذلك يعني أن المرض سيختفي في نهاية المطاف.

وقالت إنه إذا طرأ ما قد يؤدي إلى الارتفاع عن الواحد، فإن المرض سيتفشى بصورة ضخمة، واضافت أن الأمر الضروري حاليا هو خفض نسبة العدوى وانتقال المرض، وذلك عن طريق الفحص وتعقب من خالطوا المرضى وعزل من يكونوا قد أصيبوا به، إضافة إلى الحجر الصحي للقادمين للبلاد من الخارج، وقد تؤدي تلك الإجراءات مجتمعة إلى الحد من الفيروس حتى يختفي من البلاد، مثلما حدث في كوريا الجنوبية وتايوان واستراليا ونيوزيلندا.

وقالت إن رئيس الوزراء البريطاني قر تخفيف الإغلاق العام تدريجيا، وهو ما يعني أن الحكومة اختارت فتح الاقتصاد في الوقت الذي ما زالت توجد أعداد كبيرة تحمل الفيروس دون أن يكون لديها علم بذلك. وهذا يعني أن معدلات الوفاة الناجمة عن كوفيد19 قد تستقر، ولكنها قد لا تنخفض، وسيبقى التهديد لكبار السن والمقيمين في دور الرعاية كبيرا.

ورات أنه للحفاظ على استقرار أعداد حالات الوفاة والإصابة في إطار سياسة العودة للعمل والدراسة التي تريدها الحكومة، يجب الحفاظ على ثلاثة عوامل رئيسية، وهي الحد من التجمعات بصورة كبيرة، وحصول من يحتم عليهم عملهم الاحتكاك بالآخرين، مثل العاملين في المتاجر، على معدات الحماية، وأن يكون استخدام أغطية الوجه جزءا من الحياة الطبيعية في صورتها الجديدة.

السياسة الخارجية لبريطانيا

قالت صحيفة الغارديان إن المتابعين للهجة التي تتبعها بريطانيا في مفاوضات الخروج من الاتحاد الأوروبي على مدى الأعوام الماضية لا يمكن أن يأتي إخفاق مساعي التوصل لاتفاق للتجارة بمثابة مفاجأة بالنسبة لهم.

واضافت الصحيفة أنه في هذا الأسبوع أصرت الحكومة على موقفها بأنها لا تريد الانتظار أكثر من ذلك، وأنه إذا لم يتم التوصل لاتفاق تجاري، فليكن ذلك، وقالت الصحيفة إن رئيس الوزراء البريطاني ما زال يعتقد أنه بالإصرار على موقفه سيدفع الاتحاد الأوروبي إلى التنازل، وترى أنه مخطئ في ذلك.

واشارت الصحيفة إلى أنه لم يبق إلا عدة أشهر لتوقيع اتفاقات السياسة الخارجية لبريطانيا بعد الخروج من الاتحاد الأوروبي قبل نهاية العام الحالي، ولكن حتى الآن لا يوجد ما يوحي بالثقة إزاء التوصل لاتفاق.

فرصة لتحقيق السلام في ليبيا

اعتبرت الإندبندنت ان هناك فرصة لتحقيق السلام في ليبيا لكن روسيا والولايات المتحدة تعترضان الطريق، وقالت إن روسيا ليست مشاركة في الحرب الأهلية في ليبيا بهدف دعم أحد الجانبين ضد الآخر، لكنها ذهبت إلى ليبيا بهدف البقاء هناك.

واضافت أن موسكو حاولت فرض خطوطها الحمراء على الحكومة الليبية المعترف بها دولياً، وهو ما يعطي انطباعا بأن وجودها العسكري مؤثر في ليبيا، وهو تأثير تقول الصحيفة أن تكلفته أقل مقارنة بتكلفة الوجود الروسي في سوريا.

واشارت لى أن اللواء السابق خليفة حفتر خسر حملته العسكرية التي استمرت نحو 14 شهراً بهدف السيطرة على العاصمة، وأن قوات حكومة الوفاق قلبت الوضع وبدأت بهجوم معاكس لمطاردة قوات حفتر باتجاه الشرق، واضافت أن “حكومة الوفاق تحصل على دعم تركي كما تحصلت مؤخراَ على المباركة الكاملة من الولايات المتحدة”، موضحاً أن المبادرة المصرية الأخيرة والتي تدعمها موسكو وواشنطن توفر مخرجاً لحفتر وتضع العراقيل أمام تقدم قوات حكومة الوفاق، وقالت إن “موقف داعمي حفتر، روسيا ومصر والإمارات واضح بأن أي تقدم لقوات الوفاق بعد سرت سيؤدي إلى عواقب وخيمة، بينما ترى الولايات المتحدة وبريطانيا أن الوضع الحالي يمثل فرصة أمام مفاوضات جادة“.

مقالات                

فنزويلا مينيابوليس إيران وأوروبا – انهيار ترامب: بيتر كونيج…. التفاصيل

                        

الاحتقان سيد الموقف في كل مكان د. غسان غوشة…. التفاصيل

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى