الصحافة العربية

من الصحافة العربية

أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف العربية

الخليج: اشتباكات عنيفة بين الجيش الوطني والمرتزقة بمحاور العاصمة.. ليبيا: بارجة تركية ترافق سفناً «مسلحة» تقصف غربي طرابلس

 

كتبت الخليج:أعلن المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي اللواء أحمد المسماري، أمس الأربعاء، أن بارجة تركية أطلقت صواريخ على منطقة العجيلات، غربي العاصمة طرابلس، فيما اندلعت اشتباكات عنيفة بين الجيش الليبي ومرتزقة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في وقت مبكر من صباح أمس الأربعاء، في محاور القتال بطرابلس.
وقال المسماري في بيان له: «في تطور خطر بالعمليات العسكرية الجارية غربي البلاد، بارجة تركية تقوم برماية صواريخ من عرض البحر على منطقة العجيلات من دون حدوث أية خسائر».

وأكد المسماري استمرار دعم القوات البحرية التركية للميليشيات التابعة لحكومة الوفاق، مشيراً إلى أن «البوارج التركية كانت ترافق سفن شحن تقل أسلحة ومعدات عسكرية وإرهابيين ومرتزقة.
وكان المركز الإعلامي لغرفة عمليات الكرامة، التابع للجيش الليبي أعلن في وقت سابق صباح أمس الأربعاء، عن إسقاط طائرة تركية مُسيّرة فوق سماء مدينة العجيلات غربي البلاد.
بدوره، أكد رئيس أركان البحرية في الجيش الليبي، اللواء فرج المهدوي، أن القوات المسلحة مستعدة لكل الاحتمالات، وأن لدى جيش البحر أوامر بضرب أي سفينة حربية تركية، تتقدم نحو السواحل الليبية، وأضاف: إن الجيش، يملك اليوم القدرة على دحر التدخل التركي، وإفشال مخططه في ليبيا.
من جهة أخرى، اندلعت اشتباكات عنيفة بين الجيش الليبي ومرتزقة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في وقت مبكر من صباح أمس، في محاور القتال بطرابلس.
وقالت الكتيبة 134 مشاة التابعة للجيش الليبي: إن اشتباكات عنيفة نشبت بين القوات المسلحة الليبية والميليشيات ومرتزقة أردوغان في منطقة الهضبة قرب مقبرة سيدهم حسين.
وأضافت الكتيبة: إنه تم استهداف تجمعات لميليشيات مدينة الزاوية الذين يتواجدون في مداخل حي بوسليم، وهو الشيء نفسه الذي أوضحته سرية الشهيد صلاح بوحليقه، التابعة للجيش الليبي.
وأكدت السرية أنها تصدت لهجوم لميليشيات أبوعبيدة الزاوي – الموالية لتنظيم «القاعدة» الإرهابي – وضباط ومرتزقة أتراك، حاولوا الهجوم على محور «بوسليم»، كما تم استهداف دبابة للميليشيات ومدرعة تركية وعربة من نوع «BTR» قتل كل من كان في داخلها.
وتزامن ذلك مع محاولة فاشلة للتقدم من قبل الميليشيات في محور بوقرين تصدى لها الجيش الليبي؛ حيث نفذ ضربات جوية على أهداف عسكرية لمسلحي عناصر الحشد الميليشياوي في محيط بوقرين.
وأعلنت مديرية أمن النواحي الأربع داخل طرابلس – المنشقة عن حكومة الوفاق – أن الميليشيات قصفت الأحياء السكنية في مناطق بير التوته بالقذائف والمدفعية وصواريخ جراد، ما أسفر عن تعرض منازل المواطنين لأضرار جسيمة. في أثناء ذلك، كشف مصدر عسكري ليبي عن مفاوضات بين أهالي مدينة زوارة (غرب) لتسليم المدينة سلمياً لقوات الجيش الوطني، فيما تحاول بقايا الميليشيات ترتيب صفوفها؛ للدخول في مواجهات مع الجيش الليبي.
وأوضح المصدر، ل«العين الإخبارية» إن الميليشيات تستغل مطار زوارة للعمليات العسكرية؛ حيث إن كل طائرات المراقبة والمُسيّرة المقاتلة تخرج منه؛ كون موقعه يعد استراتيجياً، ويغطي مساحة كبيرة، إضافة إلى وجود مهبط آخر في مصفاة الزاوية (80 كلم غربي طرابلس). –

 

البيان: المنطقة تشدّد إجراءات احتواء الوباء

كتبت البيان: شهد عدد من دول المنطقة تسجيل حالات شفاء وإصابات جديدة بفيروس كورونا المستجد «كوفيد 19»، فيما تمّ اتخاذ إجراءات جديدة للحدّ من انتشاره، على رأسها تمديد الإغلاق، وسط تحذيرات من جماعات تطلق دعوات بهدف إثارة البلبلة وخرق الإجراءات الوقائية.

وأعلنت وزارة الصحة الكويتية، أمس، شفاء سبع حالات جديدة وتسجيل 28 إصابة مؤكدة بالفيروس خلال الـ24 ساعة الماضية، ليرتفع إجمالي الإصابات المسجلة في البلاد إلى 317 حالة. كما أعلنت وزارة الصحة في سلطنة عمان، عن تماثل 34 حالة للشفاء، وتسجيل 18 حالة إصابة جديدة ليرتفع بذلك إجمالي الإصابات في السلطنة إلى 210 حالات.

إلى ذلك، أظهرت إحصائية عراقية، ارتفاع عدد الإصابات المؤكدة إلى 715 حالة، فيما بلغت حالات الوفاة 50 حالة والشفاء 192.

في السياق، حضّ الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، المواطنين على التحلي بالانضباط للمساعدة في التغلب على انتشار فيروس كورونا. وفيما قالت الرئاسة الجزائرية، إن الرئيس عبد المجيد تبون وقع مرسوماً يتضمن إجراءات عفو يخص 5037 سجيناً، أعلنت شركة الخطوط الجوية الجزائرية، تمديد تعليق رحلاتها الداخلية والخارجية حتى إشعار آخر.

ومدّدت تونس، لمدّة 15 يوماً إجراءات الإغلاق التام. وقالت الرئاسة التونسية، إنّ مجلس الأمن القومي قرّر تمديد تدابير الحجر الصحّي حتى 20 أبريل. إلى ذلك، ارتفع عدد حالات الإصابة المؤكدة في ليبيا إلى 10 حالات بعد تسجيل حالتين جديدتين. وفيما أعلن لبنان تسجيل 16 إصابة جديدة بفيروس كورونا بما يرفع إجمالي الإصابات إلى 479، قال الناطق باسم الحكومة الفلسطينية، إنه تمّ تسجيل 15 حالة إصابة جديدة، ما يرفع إجمالي العدد إلى 134.

وحذرت دار الإفتاء المصرية، من الجماعات الإرهابية التي دأبت على إطلاق دعوات تهدف إلى إثارة البلبلة وخرق إجراءات الوقاية التي وضعتها الدولة للحد من انتشار الوباء. وأضافت أنّ هؤلاء سعوا بأكثر من طريقة إلى تحريض الناس على مخالفة قرارات حظر التجول ومنع التجمعات، فنادوا بالخروج في مسيرات على خلاف الشرع.

 

القدس العربي: كورونا: 200 ألف إصابة في الولايات المتحدة ورقم قياسي للوفيات في بريطانيا… وروسيا تتجه لإعلان الطوارئ

كتبت القدس العربي: اقترب عدد الإصابات المسجلة حول العالم من المليون، إذ تخطى أمس حد 900 ألف إصابة، في حين وصل عدد الوفيات عالمياً إلى 45 ألفا، حيث أكثر من 30 ألفا منهم في أوروبا. وتستمر الولايات المتحدة بتسجيل اعداد إصابات هائلة تخطت أمس 16 ألفا في اليوم الواحد، وبات مجموع الإصابات أكثر من 200 ألف.

أما بريطانيا، فسجلت لليوم الثاني عدد وفيات قياسيا، إذ توفي 563 مصابا أمس، وهي المرة الأولى التي تتخطى فيها الحصيلة اليومية للوفيات في البلاد عتبة 500 وفاة، ما يرفع إلى 2352 الحصيلة الإجمالية للمتوفين بالوباء على الأراضي البريطانية. وكانت بريطانيا فرضت الأسبوع الماضي إغلاقا تاما لتعزيز جهود مكافحة الفيروس، إلا أن رئيس حكومتها بوريس جونسون الذي أصيب بدوره، حذّر من أن الأوضاع «ستزداد سوءا قبل أن تشهد تحسنا»، إلا أن الحكومة باتت تتعرض لضغوط متزايدة لرفع عدد الفحوص اليومية والإجراءات الوقائية بعد أن توفي فتى عمره 13 لم يكن يعاني من مشاكل صحية مسبقة، كما أصاب الفيروس العائلة المالكة أيضاً، وشفي الأمير تشارلز منه وخرج الثلاثاء من الحجر بعدما كانت عوارض مرضه طفيفة. والأربعاء نشر الأمير تشارلز تسجيل فيديو يشيد فيه بالأداء «الرائع» لقطاع الصحة العامة في بريطانيا، وقال «لا يعرف أي منا متى ينتهي هذا الأمر، لكنه سينتهي حتما».

كما سجّلت فرنسا 509 وفيات بفيروس كورونا خلال 24 ساعة في أعلى حصيلة يومية منذ بدء تفشي الوباء، ما يرفع عدد المتوفين جراء كوفيد – 19 في المستشفيات الفرنسية إلى 4032 شخصا.

ووقع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس الأربعاء، قانونا اتحاديا يعطي الحق للحكومة في إعلان حالة الطوارئ في البلاد. وحسب وكالة سبوتنيك، يعطى القانون الحكومة حق فرض حالة التأهب القصوى، أو حالة الطوارئ في البلاد أو جزء منها، والحق في تحديد الواجبات المفروضة لتنفيذ قواعد نظام حالة التأهب القصوى أو حالة الطوارئ.

أما الولايات المتحدة فسجلت 912 حالة وفاة بين الثلاثاء وصباح أمس، ثم 463 وفاة حتى مساء أمس، لترتفع حصيلة الوفيات إلى 4516 شخصاً. ووفقا لأحدث البيانات التي نشرتها جامعة جونز هوبكنز، الأربعاء، فإن عدد المصابين بالفيروس زاد بمقدار 25023 إصابة في بين الثلاثاء وصباح الأربعاء، ثم ازداد العدد 16.5 ألف حتى مساء الأربعاء. وبلغ إجمالي الإصابات أكثر من 200 ألف.

وكشف مسؤول بوزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) عن إصابة أكثر من 4 آلاف بحار أمريكي على متن حاملة الطائرة «يو أس أس ثيودور روزفلت» في المحيط الهادئ، بفيروس كورونا.

ونقلت قناة «الحرة» الأمريكية (رسمية)، الأربعاء، عن مصدر ـ لم تسمه ـ إنّ «قادة سلاح البحرية لم يستجيبوا بسرعة لنداء قائد حاملة الطائرات، الذي أصر على إبلاغ البنتاغون بأن أكثر من 4 آلاف بحّار مصابون بفيروس كورونا».

وأضاف أنّ قائد «ثيودور روزفلت»، بريت كروزييه، وجه نداء استغاثة إلى قادة البنتاغون الثلاثاء، من أجل مساعدته في معالجة المصابين من الطاقم المؤلف من 5 آلاف بحار، إلا أنه لم يحصل على استجابة.

ومساء الثلاثاء، قال وزير الدفاع الأمريكي، مارك إسبر، إنّ البحرية «ليست جاهزة» لإخلاء الحاملة وإن الأمور ليست سيئة كما يشاع، حسب المصدر ذاته. ونفى إسبر علمه برسالة كروزييه ومضمونها، وقال إنه «لم يتسن له قراءتها».

أما الصين، فنشرت الأربعاء للمرة الأولى عن عدد الأشخاص المصابين حاليا بفيروس كورونا المستجد لكن لا تبدو عليهم أية أعراض، أي لا يعانون من ارتفاع الحرارة أو السعال. وأعلن مسؤولو القطاع الصحي أيضا عن أول إصابة لشخص قادم من الخارج في ووهان، بؤرة الوباء الأولى، ما يثير مخاوف من تزايد الإصابات من أشخاص قدموا إلى الصين من دول أخرى. ومن بين الحالات الـ36 الجديدة التي أعلنت الأربعاء، هناك 35 لأشخاص قدموا من الخارج. ووصل عدد الحالات الإيجابية التي لا تظهر عليها أعراض المرض إلى 1367.

وكانت اللجنة أعلنت الثلاثاء انها ستبدأ بنشر معلومات يومية حول هذه الحالات التي لا تظهر عليها أعراض المرض وتعتبر معدية، بسبب القلق المتزايد لدى المواطنين.

وشهد عدد من الدول العربية احتجاجات تتعلق بالإجراءات الاحترازية والوقائية التي تتخذها الحكومات وتؤذي الطبقات العاملة والفقيرة.

وأثار قرار أصدرته السلطات المصرية بتحمل العائدين من الخارج تكاليف إقامتهم في فنادق خصصت للعزل لمدة 28 يوما للتأكد من عدم إصابتهم بفيروس كورونا غضبا واسعا في مصر.

وكانت الأزمة تفجرت عندما اكتشف أكثر من 200 مصري من العائدين من دولة الكويت على إحدى الرحلات التي سيرتها شركة مصر للطيران لعودة العالقين في الخارج، أن عليهم تحمل تكاليف الإقامة في فنادق خصصتها وزارة الصحة للعزل، على أن تتحمل وزارة الصحة تكاليف العلاج حال الاحتياج له. ورفض العائدون من الكويت قرار السلطات، ونظموا مظاهرة في مطار القاهرة، أكدوا فيها رفضهم لتحمل تكاليف الإقامة، ما أجبر السلطات على تركهم يعودون إلى منازلهم على أن لا يخرجوا منها لمدة 28 يوما. ونظم مئات الأشخاص في بيروت وطرابلس احتجاجات في شوارع المدينة، نتيجة الإغلاق الذي نفذته الحكومة اللبنانية لمنع انتشار فيروس كورونا. وطالب المحتجون بمساعدة مالية من الحكومة لتغطية الإيجار وتكاليف أخرى. كما تظاهر مئات الأشخاص الثلاثاء، بينهم عمال مياومون، في حي شعبي في العاصمة التونسية رفضاً لإجراءات الإغلاق التام السارية منذ أسبوع في إطار احتواء فيروس كورونا المستجد، وطالبوا بمساعدات وعدت بها الحكومة.

وقال متظاهر أمام إحدى المؤسسات الرسمية في حيي المنيهلة والتضامن عند أطراف تونس العاصمة «عن أي كورونا يتحدثون؟ سنموت في اي حال. دعونا نعمل». وأضاف عامل البناء «دعوني احمل الخبز لأطفالي. لا يهمني الموت، سأسقط شهيدا». وأعلن رئيس الوزراء التونسي الياس الفخفاخ في 21 اذار/مارس خطة مساعدة تنص على توزيع 150 مليون دينار (خمسون مليون يورو) على شكل مساعدات مباشرة طارئة للفئات الأكثر تهميشا، لكنه لم يحدد مواعيد لذلك.

كما شهدت مدينة يافا داخل اراضي 48 أمس مواجهات بين سكانها العرب وبين الشرطة الإسرائيلية على خلفية استخدامها العنف المفرط خلال اعتقالها أحد مواطنيها بعدما رفض تعليماتها بالبقاء في بيته. ويتهم اهالي يافا الشرطة الإسرائيلية باستخدام العنف المفرط ضدهم لكونهم عربا، فيما تتعامل بقفازات حريرية مع حالات مماثلة في الجانب اليهودي.

وعقب النائب سامي أبو شحادة على الأحداث التي شهدتها مدينته يافا مساء أمس بالقول إن «ما جرى في مدينة يافا هو استمرار لمسلسل عنف الشرطة تجاه المواطنين العرب بشكل خاص «.

وتابع: «نحن نستنكر بشدة عنف الشرطة وتصرفها وندعو إلى محاسبة المسؤولين الذين كانوا السبب في تفاقم الأوضاع». كما دعا في الوقت نفسه جميع أهالي يافا وخاصة الشباب للالتزام بالبقاء بيوتهم وعدم الخروج إلى الشارع بسبب التقييدات الاحترازية الخاصة بمواجهة عدوى كورونا.

وأضاف أبو شحادة: «علينا ألّا ننسى أننا في مواجهة مع وباء الكورونا ووجود إنسان واحد يحمل الفيروس قد يؤدي إلى انتشار المرض بشكل كبير جدا في مدينتنا، لا شك أن عنف الشرطة هو مرض خطير يجب العمل على علاجه لكننا الآن أمام ما هو أخطر بكثير وعلينا جميعا التحلّي بالصبر والمسؤولية».

وخلص ابو شحادة للقول: «لن نتوانى عن الدفاع عن حقوق أبناء وبنات المدينة وخاصة حقوقهم في الأمان وسلامة الجسد والكرامة. لن ندخر الجهود وسنعمل من خلال موقعنا على وقف هذا العنف وهذه المعاملة المهينة لأبناء شعبنا ومحاسبة المسؤولين».

 

الشرق الاوسط: كارثة «كورونا»… مليون مصاب

كتبت الشرق الاوسط: ناهز عدد الإصابات بفيروس «كورونا المستجد» المليون، فيما تجاوز عدد الوفيات 46 ألفاً، غالبيتهم في أوروبا.

ودعا الرئيس الأميركي دونالد ترمب مواطنيه إلى الاستعداد لـ{أسابيع مؤلمة} مع تفشي الوباء، متوقعاً وفاة نحو ربع مليون شخص {كأفضل سيناريو}ْ. وتواجه الولايات المتحدة، حيث تطبق إجراءات العزل على ثلاثة أرباع الأميركيين تقريباً، خطر أن تصبح البؤرة الجديدة للوباء.

وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إن الكوكب «يواجه أسوأ أزمة عالمية منذ تأسيس الأمم المتحدة» بعد الحرب العالمية الثانية عام 1945. وأوضح أنّ هذه الجائحة «يجتمع فيها عنصران؛ الأول أنّها مرض يمثّل تهديداً للجميع في العالم، والثاني هو أنّ تأثيرها الاقتصادي سيؤدّي إلى ركود لعلّنا لم نر مثيلاً له في الماضي القريب».

من جهتهم، حذر مديرو وكالتين تابعتين للأمم المتحدة ومنظمة التجارة العالمية من خطر حصول «نقص في المواد الغذائية» في السوق العالمية بسبب الاضطرابات في التجارة الدولية وسلاسل الإمدادات الغذائية جراء تفشي الفيروس.

وعبّر مدير منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، عن قلقه العميق تجاه «التزايد السريع لوتيرة تفشي فيروس كورونا» على مستوى العالم. وقال إنه «خلال الأسابيع الخمسة الماضية كان هناك تزايد متسارع في عدد الحالات الجديدة، وزاد عدد الوفيات بأكثر من الضعف في الأسبوع الماضي».

عربياً، فرضت سوريا أمس العزل على بلدة في ريف دمشق الشمالي، بعد وفاة مصابة بالفيروس. وأعلنت وزارة الصحة السورية «الطلب من السلطات المعنية تطبيق العزل لبلدة منين بريف دمشق، لوجود حالة وفاة لامرأة من البلدة بفيروس كورونا، نظراً لعدم التزام عائلتها العزل وقيامها بالبيع في محل تجاري».

وفي الجزائر، توفي البرلماني ورجل الأعمال الطيب زغيمي متأثراً بإصابته بالفيروس. وذكر مقربون منه أنه عزل نفسه في بيت يملكه في أعالي جبل الشريعة بولاية البليدة عندما تأكدت إصابته.

 

“الثورة”: سورية تطالب واشنطن بالرفع الفوري وغير المشروط لكل الإجراءات الاقتصادية القسرية أحادية الجانب المفروضة عليها

كتبت “الثورة”: أكد المندوب الدائم للجمهورية العربية السورية لدى الأمم المتحدة الدكتور بشار الجعفري أن التصريحات الأمريكية الصادرة عن جيمس جيفري الموظف في وزارة الخارجية الأمريكية حول سورية يوم الاثنين الماضي غير مسؤولة وتضليلية ومجرد محاولة للتغطية على جرائم وانتهاكات الولايات المتحدة الأمريكية ضد سيادة واستقلال وسلامة الأراضي السورية وأمن وسلام واستقرار وازدهار الشعب السوري وقال إن سورية تطالب حكومة الولايات المتحدة بالرفع الفوري وغير المشروط لجميع الإجراءات الاقتصادية القسرية أحادية الجانب المفروضة عليها.

وشدد الجعفري في رسالة موجهة إلى كلٍ من الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن الدولي على أن تصريحات جيفري تعكس استمرار سياسة الإنكار والمكابرة من حكومةٍ لا يمكن التعويل على أي دورٍ إنساني وعالمي لها في محاربة انتشار وباء فيروس كورونا.

وقال الجعفري إن حكومة الولايات المتحدة الأمريكية تفرض منذ العام 1979 وحتى اليوم سلسلةً واسعة من الإجراءات الاقتصادية القسرية أحادية الجانب على سورية وقد تعاظم حجم وتأثير هذه الإجراءات غير الشرعية بحق الشعب السوري منذ تسع سنواتٍ إلى اليوم نتيجة إصدار الإدارتين الأمريكيتين السابقة والحالية ثمانية أوامر تنفيذية تقضي بتشديد الحصار الاقتصادي على الشعب السوري وفرض إجراءات عقابية جديدة غير مسبوقة على قطاعات المصارف والطاقة والاستثمار والاستيراد والتصدير والاتصالات والنقل الجوي والبحري والبري وذلك بغرض حرمان السوريين من حقوقهم الأساسية في الحياة.

وعرض الجعفري أهم الآثار السلبية المباشرة وغير المباشرة لتلك الإجراءات وهي انخفاض ترتيب سورية في دليل التنمية البشرية إلى قائمة أقل البلدان نمواً ” تقرير التنمية البشرية 2016 ” بالإضافة إلى أنها خلفت آثاراً سلبية خطيرة حتى على عملية إيصال المساعدات الإنسانية فضلاً عن تقويض قدرة الشعب السوري على تلبية احتياجاته الأساسية وإلحاق الضرر بقدرة الحكومة السورية على توفير الخدمات الأساسية لمواطنيها ولا سيما في قطاع الطاقة.

وقال الجعفري إنه وفي ظل الجائحة الصحية العالمية التي يتعرض لها عالمنا اليوم بسبب انتشار فيروس كورونا “كوفيد 19” تتعرض سورية لضغط إضافي وتحدياتٍ من نوعٍ مختلف في مواجهة هذه الجائحة الخطيرة التي تفرض على الحكومة السورية ضرورة توفير البنية التحتية الأساسية والمقومات الضرورية للقطاعات الصحية من أجل توفير الوقاية والفحوصات والعلاج للجميع دون استثناء وتوفير المواد الطبية والغذائية والخدمية الأساسية للجميع دون استثناء وتعزيز قوة الاقتصاد بشكلٍ يمنح الحكومة والقطاعات العامة والخاصة القدرة على دعم وتمويل الخطط والإجراءات اللازمة لضمان عدم وصول هذا الفيروس أو منع اتساع رقعة انتشاره وانتقاله بالعدوى ولا سيما إجراءات التعقيم والعزل وإغلاق الأماكن والمرافق العامة والخاصة أو حتى الطلب من المواطنين التزام منازلهم وعدم الخروج لفترةٍ زمنية معقولة.

وأكد الجعفري أنه لا يمكن تقييم السياسات العدائية التي تنتهجها حكومة الولايات المتحدة الأمريكية ضد الشعب السوري إلا على أنها خرق مباشر وفاضح للميثاق ولمبادئ القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني ولقرارات مجلس الأمن ذات الصلة بالحالة في سورية وأما استمرار الحكومة الأمريكية اليوم في فرض الإجراءات الاقتصادية القسرية أحادية الجانب ضد الشعب السوري على الرغم من التهديدات الخطيرة التي يفرضها انتشار هذا الوباء العالمي على الإنسانية جمعاء، فهو دليلٌ جديد على أن هذه الحكومة لا تقيم وزناً للاعتبارات الإنسانية ولا تلتفت للنداءات العالمية الصادرة عن قيادات الأمم المتحدة ومنظماتها، وعن زعماء العالم والرأي العام العالمي، بهدف تحقيق التضامن العالمي في مواجهة هذا الوباء.

وقال الجعفري إن سورية تطالب حكومة الولايات المتحدة الأمريكية بالعمل فوراً على الرفع الفوري وغير المشروط لجميع الإجراءات الاقتصادية القسرية أحادية الجانب التي تفرضها عليها ولا سيما على قطاعات المصارف والنقل الجوي والبحري والاتصالات والطاقة والنفط، وبما يسمح بالتدفق الحر للمواد والمعدات الطبية بشكلٍ خاص ويعزز قدرة سورية على مواجهة هذا الوباء ومنع انتشاره دون أي قيود.

وأضاف أن سورية تطالب أيضا بخروج القوات العسكرية الأمريكية المحتلة من جميع الأراضي السورية ولا سيما من حقول النفط والغاز، والسماح للدولة السورية بإعادة بسط سيطرتها على مختلف هذه المناطق وبإعادة إعمار وصيانة محطات النفط والغاز وتوجيه مواردها لصالح الشعب السوري حصراً وإغلاق كل المعسكرات والمخيمات غير الشرعية التي تقيمها الولايات المتحدة والميليشيات الانفصالية غير الشرعية التابعة لها على الأراضي السورية وبما يضمن إخراج جميع المقاتلين الإرهابيين الأجانب وأفراد عائلاتهم من سورية وإعادتهم إلى بلدانهم الأصلية و لا سيما إرهابيي تنظيم “داعش” ووقف تلك المسرحيات الخطيرة وغير المسؤولة التي تهدف إلى إطلاق سراح وتهريب المقاتلين الإرهابيين الأجانب من أماكن الاعتقال التي تشرف عليها جماعات “قسد” الانفصالية في سجون مدينة الحسكة وغيرها من حينٍ لآخر.

وشدد الجعفري على أن الحكومة السورية تحتفظ بحقها في تحميل الحكومة الأمريكية وشركائها في إطار ما يسمى “التحالف الدولي” المسؤوليات القانونية والأخلاقية والمالية عن تدمير مدن الرقة ودير الزور وعين العرب وهجين ومناطق أخرى في سورية وكذلك المسؤوليات عن استهداف العمليات العسكرية غير الشرعية التي قام بها هذا التحالف للبنى التحتية السورية والتي أدت إلى تدميرها بشكل كلي أو جزئي وبما يشمل الطرقات والجسور ومحطات الطاقة الكهربائية وآبار النفط والغاز وطرق الإمداد.

وقال الجعفري في ختام الرسالة: تؤكد حكومة الجمهورية العربية السورية على أنها قامت بتعبئة كامل مواردها البشرية والطبية والغذائية المتوفرة لخدمة السوريين جميعاً وأينما كانوا في مواجهة هذا الوباء العالمي كما تقدر عالياً المواقف والتصريحات التي صدرت عن الأمين العام للأمم المتحدة مؤخراً والتي دعا فيها إلى وضع حدٍ للإجراءات القسرية أحادية الجانب المفروضة على العديد من شعوب العالم ومن بينهم الشعب السوري وتؤكد الحكومة السورية على أن أي جهدٍ جماعي وعالمي لمكافحة اتساع رقعة انتشار هذا الفيروس الخطير والقضاء عليه، لا يمكن أن تستوي في ظل استمرار سياسة فرض الحصار الاقتصادي من قبل بعض الحكومات وفي مقدمتهم الولايات المتحدة الأمريكية على أكثر من ملياري إنسان في عالمنا هذا

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى