اتجاهات

نشرة اتجاهات الاسبوعية 28/3/2020

اتجاهــــات

اسبوعية إلكترونية متخصصة بمنطقة الشرق العربي

تصدر عن مركز الشرق الجديد 

 

التحليل الاخباري

أزمة كورونا وبعض دروسها…..                    غالب قنديل…التفاصيل

بقلم ناصر قنديل        

اتصال إبن زايد بالأسد ليس خبراً عادياً…. التفاصيل

 

                      الملف العربي

تابعت الصحف العربية الصادرة هذا الاسبوع الاجراءات والتدابير التي تتخذها الدول العربية في مواجهة تفشي فيروس كورونا فقد اوقفت معظم الدول الرحلات الجوية الدولية وعلقت العمل في معظم المؤسسات واغلقت الأماكن العامة، كما فرضت بعضها حظر التجول.

وافادت الصحف ان عدة بلدان عربية سجلت ارتفاعا ملحوظا بمعدل الإصابات بكورونا في ظل استمرار تفشي الفيروس.

ونقلت الصحف تأكيد قادة مجموعة العشرين، أنهم ملتزمون بالتعاون وتوحيد الجهود في مواجهة فيروس كورونا، وأنهم يدرسون ضخ 5 تريليونات دولار لمواجهة تداعيات كورونا.

وابرزت الصحف الاتصال الهاتفي الذي جرى بين ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد آل نهيان والرئيس بشار الأسد، وتم خلاله بحث تداعيات انتشار فيروس كورونا.

وأكد ولي عهد أبو ظبي دعم الإمارات ومساعدتها للشعب السوري في هذه الظروف الاستثنائية مشيراً إلى أن سورية العربية الشقيقة لن تبقى وحدها في هذه الظروف الحرجة.

وحول الاوضاع في ليبيا نقلت الصحف عن الجيش الوطني الليبي، اعلانه فرض كامل سيطرته على منطقة الشمال الغربي على حدود تونس.

كورونا

وسعت دول الخليج إجراءاتها لمكافحة تفشي فيروس كورونا، واتخذت الكويت والسعودية بعضا من أكثر الخطوات حزما والتي شملت وقف الرحلات الجوية الدولية وتعليق العمل في معظم المؤسسات وإغلاق الأماكن العامة. وأعلنت حكومات خليجية عن حزم تحفيز لحماية اقتصاداتها المنتجة للطاقة التي تضررت أيضا من انهيار في أسعار النفط. وقررت السعودية فرض حظر تجوال ليلي على مدى ثلاثة أسابيع.

وقال أمير دولة الكويت التي فرضت حظراً جزئياً على التجول إن الحكومة يجب ألا تدخر جهداً أو تكلفة من أجل مكافحة الفيروس. وأضاف الشيخ صباح الأحمد الصباح في خطاب تلفزيوني نادر «إننا نخوض معركة فاصلة ضد عدو شرس وهي معركة الجميع» محذرا من التجمعات العامة.

وبدأت سورية إجراءاتها الاستباقية بتدابير صحية على المنافذ الحدودية للتأكد من سلامة القادمين إلى البلاد.

الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات أكد أن بلاده ستكون جزءاً أساسياً من الجهود العالمية لمكافحة الوباء.

الجيش المصري اعلن وفاة اللواء أركان حرب شفيع عبد الحليم دواد الذي كان يشغل منصب مدير إدارة المشروعات الكبرى في الهيئة الهندسية التابعة للقوات المسلحة نتيجة إصابته بفيروس «كورونا».وجاءت وفاة عبد الحليم عقب يوم واحد من وفاة رئيس أركان إدارة المياه في القوات المسلحة المصرية اللواء أركان حرب خالد شلتوت، نتيجة إصابته بالفيروس.

وأمر الرئيس التونسي، قيس سعيّد، الجيش بالانتشار في الشوارع لفرض احترام الحجر الصحي بسبب فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، فيما حذّرت الحكومة من تكرار السيناريو الإيطالي في البلاد، مشيرة إلى أنها لن تتهاون في تطبيق القانون ضد المخالفين.

كما عقد الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون اجتماعا للمجلس الأعلى للأمن بمشاركة كبار المسؤولين المدنيين والعسكريين لدراسة تطورات تفشي فيروس كورونا، خاصة بعد إعلان وزير الصحة أن البلاد دخلت المستوى الثالث بخصوص تفشي الوباء، وارتفاع عدة أصوات تنادي بضرورة فرض حالة طوارئ، وحظر تجول وإنزال الجيش إلى الشارع.

وسجلت عدة بلدان عربية، ارتفاعا ملحوظا بمعدل الإصابات بكورونا في ظل استمرار تفشي الفيروس، منها العراق، تونس، سلطنة عمان، ولبنان.

قادة مجموعة العشرين اكدوا في قمة استثنائية افتراضية برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود الخميس، أنهم ملتزمون بالتعاون وتوحيد الجهود في مواجهة فيروس كورونا، وأنهم يدرسون ضخ 5 تريليونات دولار لمواجهة تداعيات كورونا.

وقال الزعماء إنهم جاهزون للرد بشكل فوري، واتخاذ أي إجراء إضافي تقتضيه الظروف، بما في ذلك الانعقاد مجدداً إذا كانت هناك حاجة.

وشدد القادة في بيان، على أولوية مواجهة فيروس كورونا وآثاره الصحية والاقتصادية والاجتماعية، وتعهدوا بسد العجز في خطة منظمة الصحة العالمية للتصدي لفيروس كورونا. وقالوا إن الإجراءات الطارئة الهادفة لحماية الصحة ستكون محددة الأهداف ومتناسبة وشفافة ومؤقتة. وأكدوا أنهم سيقدّمون دعماً للدول النامية للتعامل مع تأثيرات إجراءات الحد من انتشار الوباء.

وكلف قادة مجموعة العشرين وزراء التجارة بتقييم آثار وباء كورونا في التجارة، وجددوا التزامهم بالأسواق المفتوحة، كما كلفوا وزراء الصحة بالاجتماع الشهر المقبل لبحث اتخاذ إجراءات عاجلة لمواجهة فيروس كورونا.

سوريا

أجرى محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، اتصالاً هاتفياً بالرئيس بشار الأسد، تم خلاله بحث تداعيات انتشار فيروس كورونا.

وأكد ولي عهد أبو ظبي دعم الإمارات ومساعدتها للشعب السوري في هذه الظروف الاستثنائية مشيراً إلى أن سورية العربية الشقيقة لن تبقى وحدها في هذه الظروف الحرجة.

وطالب المندوبون الدائمون لثماني دول لدى الأمم المتحدة بينهم مندوب سورية الدكتور بشار الجعفري برفع الإجراءات القسرية أحادية الجانب مشيرين إلى أنها تشكل تحدياً في مواجهة الأزمة الناجمة عن تفشي وباء كورونا.

جاء ذلك في رسالة مشتركة وجهها إضافة إلى مندوب سورية مندوبو كل من روسيا والصين وايران وكوبا وفنزويلا ونيكاراغوا وجمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية نيابة عن وزراء خارجية هذه الدول إلى الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريس بهدف وضع حد لهذه الإجراءات غير الشرعية وضمان المساواة والتنسيق بين دول العالم أجمع في مواجهة تحديات انتشار فيروس كورونا.

وفي اطار مكافحة تفشي فيروس كورونا،  أكدت وزارة الداخلية في تعميم لها إلى أن تنفيذ حظر التجوال سيقوم به عسكريو قوى الأمن الداخلي مع الأمن السياسي والشرطة العسكرية والأجهزة الأمنية وكذلك الحواجز الأمنية المقامة على الطرقات ضمن قطاعات المسؤولية بالتنسيق مع قادة شرط المحافظات.

وحسب تعميم الوزارة سيتم تسهيل عمل قطاعات الخدمات الأساسية /الصحية النظافة التعقيم وغير ذلك/ وتسهيل حركة الآليات التي تسهم في إيصال هذه الخدمات إلى المستفيدين بالتنسيق مع المحافظين إضافة إلى تسهيل المرور للمهمات الصادرة عن القيادة المركزية لحزب البعث العربي الاشتراكي وعمل الهلال الأحمر العربي السوري المزودين بمهمات رسمية من المحافظين.

وأكدت الوزارة أنه تم توجيه القوات الأمنية القائمة على موضوع الحظر بتوقيف المخالفين للحظر وتسليمهم للوحدات الشرطية لتتم إحالتهم إلى القضاء المختص أصولاً.

واستثنت الوزارة من الحظر الجيش العربي السوري والأجهزة الأمنية إضافة إلى البعثات الدبلوماسية والقنصلية والمنظمات والهيئات الدولية العاملة في سورية في حال كانوا مزودين بمهمات رسمية صادرة من وزارة الخارجية والمغتربين.

ليبيا

فرض الجيش الوطني الليبي، كامل سيطرته على منطقة الشمال الغربي على حدود تونس، فيما دخلت قواته مدن الجميل ورقدالين والعسة وزلطن وبوكماش، وصولاً إلى معبر راس جدير الحدودي، فارضاً حصاراً على مدينة زوارة الساحلية من نواحيها الغربية والشرقية والجنوبية، ودخل في مفاوضات مع أعيانها ومسؤوليها، بهدف دخولها سلمياً.

وقالت شعبة الإعلام الحربي، التابعة للقيادة العامة في بيان، إنّ مقاتلات الجيش الوطني، أفشلت هجوماً غادراً نفذته ميليشيات الوفاق على قاعدة الوطية العسكرية، الأربعاء، مكبّدة الميليشيات خسائر كبيرة في العتاد والأرواح.

                    

                                     الملف الإسرائيلي                                    

تابعت الصحف الإسرائيلية الصادرة هذا الاسبوع انتُخاب رئيس كتلة كاحول لافان بيني غانتس رئيسا للكنيست ما يؤكّد أن الأحداث المتسارعة على المشهد السياسي الإسرائيلي، تُشير إلى أن تشكيل حكومة وحدة بات وشيكًا، وذلك على حساب “كاحول لافان” التي باتت قاب قوسين أو أدنى من الانقسام، ليذهب “يش عتيد” في جهة، فيما يلحق “مناعة لإسرائيل” بركب كتلة اليمين.

ورغم قرار رئيس حزب “حوسين ليسرائيل” (مناعة لإسرائيل) بيني غانتس بالانضمام إلى كتلة أحزاب اليمين والحريديين، بزعامة رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، وتقدم المفاوضات حول انضمامه إلى حكومة برئاسة نتنياهو، إلا أن علامة استفهام كبيرة تخيم على استعداد نتنياهو بتنفيذ التناوب على رئاسة الحكومة وتعيين غانتس رئيسا لها، بعد سنة ونصف السنة.

وهاجمَ كل من رئيس حزب يش عتيد يائير لبيد ورئيس حزب “تيلم”، موشيه يعالون، رئيس كُتلة كاحول لافان، بيني غانتس، وذلك بعد انتخابه رئيسا للكنيست، مُعززًا بذلك التقديرات التي تُشير إلى أن تشكيل حكومة سيتمّ خلال الأيام القليلة المقبلة، وذلك على حساب “كاحول لافان” التي باتت في طريقها إلى الانقسام.

ويشكل انتشار فيروس كورونا أزمة أمن قومي وعالمي تنعكس على الأمن الشخصي للجمهور، وللخطوات الوقائية انعكاسات على الأمن الاقتصادي والحرية المدنية للسكان، وتوجد في الخطاب في إسرائيل ودول العالم استراتيجيتان أساسيتان لمواجهة الأزمة، الأولى هي الابتعاد الاجتماعي والثانية هي الاستسلام، وفقا للباحث في “معهد أبحاث الأمن القومي” في جامعة تل أبيب شموئيل إيفن.

واجتمعت اللجنة الخاصة بمكافحة “كورونا” برئاسة عضو الكنيست عوفر شلح (تحالف ازرق ابيض) صباح اليوم لمناقشة تفشي فيروس كورونا في الأراضي المحتلة، بمشاركة المدير العام لوزارة الصحة الاسرائيلية موشيه بار سيمان طوف، والمدير العام لوزارة المالية في كيان العدو شاي بابد وكذلك رئيس مجلس الأمن القومي مئير بن شابات.

وذكر موقع “تايمز أوف إسرائيل” أن نسبة البطالة في كيان العدو واصلت الارتفاع لتصل إلى 19.6% مع تسجيل 657,876 شخصًا جديدًا منذ بداية الشهر، فيما يُرجّح  أن ترتفع الأعداد في الأيام المقبلة مع تشديد الحكومة الصهيونية القيود على العمل والتنقل في محاولة لوقف انتشار فيروس “كورونا”.

غانتس رئيسا للكنيست تمهيدًا لحكومة طوارئ

انتُخب رئيس كتلة كاحول لافان بيني غانتس رئيسا للكنيست ما يؤكّد أن الأحداث المتسارعة على المشهد السياسي الإسرائيلي، تُشير إلى أن تشكيل حكومة وحدة بات وشيكًا، وذلك على حساب “كاحول لافان” التي باتت قاب قوسين أو أدنى من الانقسام، ليذهب “يش عتيد” في جهة، فيما يلحق “مناعة لإسرائيل” بركب كتلة اليمين.

وحتى اللحظة لم يعلنا غانتس ونتنياهو التوصل لاتفاق رسمي بشأن مدة وتركيبة حكومة الوحدة، إلا أن التقارير الصحافية الإسرائيلية أشارت إلى حكومة لثلاث سنوات يتناوب على رئاستها نتنياهو وغانتس بنصف المدة.

وجاء انتخاب غانتس بدعم من المعسكر اليميني، إذ صوت رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، والرئيس السابق للكنيست، يولي إدلشتاين، لصالح غانتس الذي صوّت لصالحه 74 عضوا في الكنيست، واعترض 18 عضوا، فيما امتنع الأعضاء الباقين عن التصويت، وعقِب انتخابه، قال غانتس في أول خطاب له كرئيس للكنيست: “هذه ليست أياما عادية. في ساعة الطوارئ هذه تتجه إلينا أنظار مئات آلاف المواطنين (الإسرائيليين) الذين خسروا مصدر رزقهم في الأيام الأخيرة“.

ورغم قرار رئيس حزب “حوسين ليسرائيل” (مناعة لإسرائيل)، بيني غانتس، بالانضمام إلى كتلة أحزاب اليمين والحريديين، بزعامة رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، وتقدم المفاوضات حول انضمامه إلى حكومة برئاسة نتنياهو، إلا أن علامة استفهام كبيرة تخيم على استعداد نتنياهو بتنفيذ التناوب على رئاسة الحكومة وتعيين غانتس رئيسا لها، بعد سنة ونصف السنة.

وقال عضو الكنيست من “مناعة لإسرائيل”، ألون شوستير، للإذاعة العامة الإسرائيلية “كان” اليوم، الجمعة، إنه “آمل أن ينفذ رئيس الحكومة تعهده بشأن التناوب، لكني لست متأكدا من أن هذا ما سيحدث”. كذلك فإنه ما زالت عدة قضايا عالقة بشأن تشكيل حكومة جديدة وانضمام غانتس إليها.

وبرر غانتس خطوته بالانتقال إلى معسكر خصمه السابق نتنياهو، بتغريدة في “تويتر”، الليلة الماضية، قال فيها مخاطبا شريكيه السابقين في كتلة “كاحول لافان”، يائير لبيد وموشيه يعالون، “أشكركما على الطريق التي سرنا فيها في السنة الأخيرة. وفي نهايتها أنا مؤمن بأنه يحظر جرّ إسرائيل إلى انتخابات رابعة في هذه الفترة العصيبة وفيما تواجه الدولة أزمة الكورونا وانعكاساتها، ونحن مختلفون حول ذلك“.

ويشار إلى أنه كان واضحا منذ صدور نتائج انتخابات الكنيست، التي جرت بداية آذار/مارس الحالي، أن “كاحول لافان” لن تتمكن من تشكيل حكومة، حتى بعد أن كلف الرئيس الإسرائيلي، رؤوفين ريفلين، غانتس بتشكيل حكومة، قبل نحو أسبوعين. وتعهد حزب شاس، برئاسة أرييه درعي، أمام غانتس بأن اتفاق التناوب سيُنفذ.

ولا تزال عدة مسائل مفتوحة سيتعين الاتفاق حولها بين حزب الليكود و”مناعة لإسرائيل”، وداخل كتلة اليمين أيضا، ورغم تفاهمات حول حصول “مناعة لإسرائيل” على حقائب الخارجية والأمن والقضاء، إلا أن “مناعة لإسرائيل” تطالب نتنياهو بالتعهد بعدم طرح قوانين تهدف إلى تحسين وضعه القضائي، إثر تقديم لائحة اتهام ضده بتهم فساد خطيرة. وفي المقابل، يطالب نتنياهو حزب غانتس بعد طرح قانون يمنعه من تشكيل حكومة في المستقبل، حسبما ذكر موقع يديعوت أحرونوت الإلكتروني.

وهاجمَ كل من رئيس حزب يش عتيد يائير لبيد ورئيس حزب “تيلم”، موشيه يعالون، رئيس كُتلة كاحول لافان، بيني غانتس، وذلك بعد انتخابه رئيسا للكنيست، مُعززًا بذلك التقديرات التي تُشير إلى أن تشكيل حكومة سيتمّ خلال الأيام القليلة المقبلة، وذلك على حساب “كاحول لافان” التي باتت في طريقها إلى الانقسام.

وقال لبيد إن “غانتس استسلم اليوم بدون قتال وزحف إلى حكومة نتنياهو”، مُعتبرا أن “ما يتم إنشاؤه اليوم ليس حكومة وحدة وليس حكومة طوارئ. (بل إنها) حكومة أخرى لنتنياهو”، وأضاف لبيد أن “أزمة كورونا ليست تصريحًا ولا إذنًا للتخلي عن القيم”، موضحا أنهم في “كاحول لافان” قد قدّموا وعودا بعدم قبول التواجد تحت مظلّة رئيس حكومة “وُجّهَت بحقّه ثلاث لوائح اتهام (يقصد نتنياهو) ووعدنا ألا نجلس في ائتلاف من المبتزين والمتطرفين”.

وتابع لبيد متحدثا عن وقت الخطوة التي اتخذها غانتس: “بالضبط في الأسبوع الذي بلغ فيه الهجوم على السلطات القانونية ذروته، (من قِبَل نتنياهو ومعسكره اليمينيّ)، تُمنح لمخالفي القانون جائزة”. واستدركَ لبيد: “كل من يزحف إلى مثل هذه الحكومة لن يقنعنا بأنه يفعل ذلك من أجل مصلحة البلاد“.

أزمة كورونا…. استراتيجية إسرائيلية منقوصة

يشكل انتشار فيروس كورونا “أزمة أمن قومي وعالمي، تنعكس على الأمن الشخصي للجمهور. وللخطوات الوقائية انعكاسات على الأمن الاقتصادي والحرية المدنية للسكان. وتوجد في الخطاب في إسرائيل ودول العالم استراتيجيتان أساسيتان لمواجهة الأزمة. الأولى هي الابتعاد الاجتماعي، والثانية هي الاستسلام، وفقا للباحث في “معهد أبحاث الأمن القومي” في جامعة تل أبيب، شموئيل إيفن.

وتشمل استراتيجية “الابتعاد الاجتماعي” خطوات أبرزها فرض حجر صحي وعزل المرضى، وقيود على الأفراد مثل الابتعاد عن بعضهم مسافة معينة، تعطيل المؤسسات التعليمية، تعطيل قسم كبير من المرافق الاقتصادية، وفي بعض الدول تقضي هذه الاستراتيجية بفرض إغلاق شامل. وهدف هذه الاستراتيجية هو محاصرة الفيروس، الذي لا يستطيع البقاء لفترة طويلة خارج جسم الإنسان، وتقليص قدراته على الانتقال إلى إنسان آخر. وبذلك، فإن غاية هذه الاستراتيجية كبح الوباء أو إبطاء انتشاره على الأقل، فيما يتعين على الدولة معالجة المرضى وكسب الوقت، وتطوير أدوية ولقاح. وتشمل هذه الاستراتيجية إجراء فحوصات كثيرة وخروج مراقب من الأزمة، فيما السكان الحساسين للمرض سيكونوا الأخيرين الذين سيتحررون من القيود.

ويفضل مؤيدو “استراتيجية الاستسلام” اتخاذ خطوات عزل اجتماعي بشكل أكبر من مواجهة إنفلونزا قاسية. ويعتقد قسم منهم أن الجمهور سيصاب بالعدوى حتما، وأنه ينبغي مواجهة الوباء بأسرع ما يمكن. وحسب التقديرات، فإن المتماثلين للشفاء سيكونوا محصنين بمناعة طبيعية، وسيرتفع عدد المصابين بالعدوى.

واجتمعت اللجنة الخاصة بمكافحة “كورونا” برئاسة عضو الكنيست عوفر شلح (تحالف ازرق ابيض) صباح اليوم لمناقشة تفشي فيروس كورونا في الأراضي المحتلة، بمشاركة المدير العام لوزارة الصحة الاسرائيلية موشيه بار سيمان طوف، والمدير العام لوزارة المالية في كيان العدو شاي بابد وكذلك رئيس مجلس الأمن القومي مئير بن شابات.

وبحسب موقع “معاريف”  قال بار سيمان طوف في مستهل النقاش “نحن نعيش في وضع يتضاعف فيه عدد المصابين كل ثلاثة أيام. هناك عدة أمور بخصوص الوباء نحن لا نعرفها.. بعد أسبوع من اليوم سيكون هناك 200 مصاب حالتهم حرجة وسنصل لحوالي عشرة آلاف فحص في اليوم“.

وذكر موقع “تايمز أوف إسرائيل” أن نسبة البطالة في كيان العدو واصلت الارتفاع لتصل إلى 19.6% مع تسجيل 657,876 شخصًا جديدًا منذ بداية الشهر، فيما يُرجّح  أن ترتفع الأعداد في الأيام المقبلة مع تشديد الحكومة الصهيونية القيود على العمل والتنقل في محاولة لوقف انتشار فيروس “كورونا“.

في هذا السياق قال رئيس دائرة “التوظيف الوطنية” في كيان العدو إن مليون صهيوني قد يصبحون عاطلين عن العمل بعد أسبوعين، موضحا أنه تم وضع حوالي 90% من الأشخاص المسجلين في الخدمة في إجازة دون أجر،  وعليه يُتوقع أن يخسر 10 – 20% من هؤلاء وظائفهم بشكل دائم عندما تنتهي أزمة “كورونا“.

وأظهرت الوثائق الرسمية الصادرة عن الوزارات الحكومية في إسرائيل نقصًا حادا في المخزون الاستراتيجي من المواد الغذائية المعدة لحالات الطوارئ، بحسب ما كشف الموقع الإلكتروني لصحيفة هآرتس.

وذكر المصدر أن مستودعات المواد الغذائية معدة في حالة اضطرار الدولة إلى توفير الغذاء للمواطنين والمؤسسات الكبيرة للاستخدام خلال فرض حالة الطوارئ، لافتًا إلى أن النقص الحاد في المخزون الاستراتيجي من المواد الغذائية، دفع الجهات الحكومية للبدء في شراء الآلاف الأطنان من المواد الغذائية الأساسية لسد النقص وملء المستودعات للاستعداد في حالة الإعلان عن حالة طوارئ تتضمن تعطيلا كاملا للاقتصاد.

ويفرض الإجراء الذي ينص عليه القانون الإسرائيلي، على الحكومة أن تكون على أهبة الاستعداد لإمكانية توزيع الغذاء على المدنيين في حالات الطوارئ، مثل اندلاع حرب أو وقوع زلازل. وعليه فإنها مطالبة بتخزين كميات كبيرة من الطعام.

وبتفعيل الإجراء، تتسع صلاحيات الجيش لتشمل القطاع الخاص في الاقتصاد الإسرائيلي، ما يعطيه صلاحيات واسعة تتعلق بالحياة المدنية، وعلى رأسها توزيع المواد الغذائية على المواطنين، وذلك في حالة تعذر خروج المواطنين من منازلهم أو نفاد المواد الغذائية في المتاجر.

                                       الملف اللبناني    

تابعت الصحف اللبنانية الصادرة هذا الاسبوع الاجراءات والتدابير التي اتخذتها الحكومة اللبنانية في اطار مكافحة تفشي فيروس كورونا، فقد اقر مجلس الوزراء الإقفال التام من السابعة مساء حتى الخامسة صباحاً باستثناء الصيدليات والافران والمطاحن.

رئيس الجمهورية العماد ميشال عون شدد على ضرورة الاستمرار باجراءات الوقاية المتخذة لمجابهة وباء «كورونا».

رئيس الحكومة حسان دياب أكد ان التشدد بالإجراءات لمواجهة وباء الكورونا رفع من درجة التزام الناس في أغلب المناطق اللبنانية.

ويواصل الجيش اللبناني والقوى الأمنية المختلفة بالتعاون مع البلديات فرض حالة حظر التجول في مختلف المناطق.

ونقلت الصحف اعلان وزارة المال قرار الحكومة التوقف عن دفع جميع سندات اليوروبوند المستحقة بالدولار الأميركي. واوضحت الوزارة ان الحكومة تعتزم اجراء محادثات حسن نية مع دائنيها في أقرب وقت ممكن عملياً.

كورونا

قرّر مجلس الوزراء الإقفال التام من السابعة مساء حتى الخامسة صباحاً باستثناء الصيدليات والافران والمطاحن.

وسبق جلسة مجلس الوزراء، اجتماع للمجلس الاعلى للدفاع برئاسة رئيس الجمهورية. وقرّر رفع إنهاء الى مجلس الوزراء يتضمن: تمديد حالة التعبئة العامة حتى الساعة الرابعة والعشرين من يوم الأحد الواقع فيه 12/4/2020».

وكان رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، في مستهل جلسة مجلس الوزراء، شدد على ضرورة الاستمرار باجراءات الوقاية المتخذة لمجابهة وباء «كورونا» والتشدد بتنفيذ القرارات، لا سيما التقيد بالحجر المنزلي والحد من التنقل الى حين تراجع حدة انتشار الوباء. اما رئيس الحكومة حسان دياب فاعتبر بعد الجلسة في دردشة مع الصحافيين ان «ما يجري حاليا هو حال طوارئ في اطار التعبئة العامة، ولكن اعلان حال الطوارئ بحسب ما ينص القانون تستلزم اجراءات تستدعي حظر التجول والاقفال العام، ونحن لسنا في هذا الصدد ويجب موافقة مجلس النواب قبل 8 ايام»، مشيرا الى ان «حال الطوارئ التي يطالبون بها موادها صعبة لا يمكن تطبيقها في لبنان». وقد علق رئيس مجلس النواب نبيه بري على ما صدر عن مجلس الوزراء و مجلس الدفاع الاعلى بالقول: ما صدر عن مجلس الوزراء ومجلس الدفاع الاعلى من مقاربة لحالة الطوارئ الصحية التي طالبت بها منذ البداية خطوة ايجابيه وبالاتجاه الصحيح.

رئيس الحكومة حسان دياب أكد ان التشدد بالإجراءات لمواجهة وباء الكورونا رفع من درجة التزام الناس في أغلب المناطق اللبنانية، وعلينا الاستمرار بتنفيذ هذه الإجراءات حتى نضمن عدم انفلات الأمور، على الرغم من انه في مناطق عديدة كان الالتزام ضعيفًا نسبياً. لذلك، من الضروري متابعة الأجهزة العسكرية والأمنية، التشدّد بشكل أكبر في المناطق حيث لا يزال الالتزام غير كامل.

وقال من الضروري أن يكون هناك تكافل اجتماعي بين اللبنانيين. ولقد أثبت اللبنانيون عبر التاريخ أنهم يتعاونون ويتقاسمون رغيف الخبز في حالات الخطر. ودعا إلى اتخاذ قرارات ضمن كل وزارة لتعليق المهل المالية، وتأجيل دفع الرسوم والضرائب المتعلقة بالكهرباء والمياه والهواتف والضمان والميكانيك والعدلية.

وأثار مجلس الوزراء، موضوع الطلاب اللبنانيين في الخارج، وعرض وزير الخارجية والمغتربين ناصيف حتّي سبل توفير مساعدة اجتماعية لهؤلاء الطلاب بناء على طلب الرئيس دياب، اضافة الى مدّهم بمساعدة مادية تمكنهم من الصمود في هذه الظروف. وتقرر استمرار التواصل معهم للوقوف على حاجاتهم وإسعافهم قدر المستطاع.

وأطلقت من السراي الحكومي مبادرة من جمعية مصارف لبنان، وهي عبارة عن تأمين اجهزة طبية واستشفائية لمعالجة المصابين بوباء الكورونا بقيمة تناهز 6 ملايين دولار اميركي.

وأقرّ مجلس الوزراء مشروع قانون يرمي إلى تعليق بعض مواد موازنة 2020،بما يسمح للبلديات والمصالح المستقلة أن تنفق أو تساهم لأيّ جهة عامة أو خاصة، على أن تكون هذه المساعدات لتقديم الخدمات الإجتماعية والصحية لمواجهة وباء «كورونا».

وتم تشكيل لجنة برئاسة دياب للبحث في الشأن الاجتماعي مهمّتها درس كيفية تقديم المساعدات للأسر المحتاجة.

رئيس مجلس النواب نبيه بري قال: «ما صدر عن مجلس الوزراء ومجلس الدفاع الأعلى من مقاربة لحالة الطوارئ الصحية التي طالبت بها منذ البداية، خطوة إيجابية وبالاتجاه الصحيح».

ويواصل الجيش اللبناني والقوى الأمنية المختلفة بالتعاون مع البلديات فرض حالة حظر التجول في مختلف المناطق، وقد أبدى المواطنون درجة عالية من الالتزام رغم بعض المخالفين حيث عمدت القوى الأمنية الى قمعها وتسطير محاضر ضبط بحقهم.

واعلنت وزيرة الاعلام منال عبدالصمد الاتفاق على وضع آلية طارئة قبل 30 آذار لتسهيل التحويلات المصرفية للطلاب اللبنانيين الموجودين في الخارج وعلى من يرغب منهم بالعودة إلى لبنان بعد 12 نيسان ملء استمارات بالتنسيق بين وزارة الخارجية والامن العام..

وفي اطار مكافحة فيروس كورونا، اعلن رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله هاشم صفي الدين عن تجهيز كادر عدده 24500 من أطباء ومسعفين يعمل على تنفيذ الخطة، واعلن عن تدريب 15 الف شخص على مكافحة كورونا مع اقامة ورش تدريب لبعض المسعفين في المخيمات الفلسطينية وكذلك تجهيز 25 سيارة بأدوات وآلات تنفس اصطناعي… واعلن صفي الدين، أنه خلال أيام سيُصبح مستشفى السان جورج جاهزا لاستقبال مصابي كورونا اذا اقتضت الحاجة. وقال «قمنا باستئجار مستشفيات خاصة وتجهيزها للاحتياط واستخدامها وقت الحاجة. واضاف «قمنا بإنشاء مراكز تشخيص طبي لتقييم وفحص الحالات وتحديد الاجراءات المطلوبة. وجهزنا 32 مركزاً طبيا احتياطيا لمواجهة كورونا في كل المناطق اللبنانية». ولفت إلى انفاق «3.5 مليار ليرة لمواجهة الازمة».

ويوم الجمعة 27 اذار، اعلنت وزارة الصحة في التقرير اليومي عن آخر المستجدات حول فيروس كورونا المستجد، انه “حتى تاريخ 27/3/2020 بلغ عدد الحالات المثبتة مخبريا في مستشفى الحريري الجامعي ومختبرات المستشفيات الجامعية المعتمدة بالإضافة إلى المختبرات الخاصة 391 حالة بزيادة 23 حالة عن يوم امس. كما سجلت حالة وفاة لدى مريض يعاني من امراض مزمنة في العقد الثامن من العمر في مستشفى القديس جاورجيوس الجامعي“.

اضاف البيان “هذا وتشدد الوزارة على تطبيق جميع الإجراءات الوقائية خصوصا الالتزام بالحجر المنزلي التام الذي أضحى مسؤولية أخلاقية فردية ومجتمعية واجبة على كل مواطن و ان أي تهاون بتطبيقها سيعرض صاحبها للملاحقة القانونية والجزائية”.

وزارة المال اعلنت قرار الحكومة التوقف عن دفع جميع سندات اليوروبوند المستحقة بالدولار الأميركي. واشارت الى ان الحكومة ستتخذ جميع الإجراءات التي تعتبرها ضرورية لإدارة احتياطي لبنان المحدود من العملات الأجنبية بحكمة وحذر، مؤكدة ان الحكومة لا تزال ملتزمة بشكل صارم بمبادرتها الثلاثية المحاور الخاصة بالإصلاح الاقتصادي وهي في صدد تطوير خطة اقتصاد كلي مستدامة لتصحيح وضع الاقتصاد اللبناني. واوضحت الوزارة ان الحكومة تعتزم اجراء محادثات حسن نية مع دائنيها في أقرب وقت ممكن عملياً.

                                      الملف الاميركي

ذكرت الصحف الاميركية الصادرة هذا الاسبوع ان واشنطن فرضت عقوبات جديدة على طهران ومددت فترة الاستثناء الممنوحة للعراق من عقوبات التعامل مع إيران واعتبرت طهران أنها تتعرض “لإرهاب اقتصادي” وسط تحذيرات دولية من أثر العقوبات على مكافحة وباء كورونا، واعتبرت أن التعاطي مع وباء كورونا شكل أسوأ فشل في تاريخ وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية، وذلك بسبب أخطاء إدارة الرئيس دونالد ترامب.

وأفادت وسائل إعلام أمريكية، بأن الولايات المتحدة باتت تفوق الصين في عدد الإصابات بكورونا التي بلغت 81321 حالة، وأشارت إلى أن العلماء حذروا من أن الولايات المتحدة ستصبح يوما ما “الدولة الأكثر تضررا من جائحة الفيروس“.

وقالت إنه بالإضافة إلى الأضرار الجسيمة في الحياة الأميركية والاقتصاد، قد يتسبب وباء كورونا في اضمحلال القيادة الأميركية في العالم، الأمر الذي سيشكل خسارة مؤسفة بشكل خاص لأن مصدر هذا الضرر ذاتي.

وقال تقرير إن فيروس كورونا سيهدد بإحداث عدوى مالية في اقتصاد عالمي يعاني من نقاط ضعف مختلفة تماما عمّا كان يعانيه العالم قبيل الأزمة المالية 2008، حيث أضحى العالم مثقلا بالديون بشكل كبير أكثر مما كان عليه الحال حين اندلعت الأزمة المالية الأخيرة.

وقالت إن الجيوش حول العالم أصبح لها مهمة جديدة، وهي فرض الإغلاق الذى تقرره الحكومات في محاولة لاحتواء وباء كورونا، وأشارت الصحيفة ومع وجود توافق حول الحاجة إلى الحجر والتباعد الاجتماعي لمكافحة فيروس كورونا، ظهر سؤال أكثر حساسية يتعلق بكيفية تطبيق هذه القواعد الجديدة، وفى كل منطقة تحت كل أنواع الأنظمة السياسية المختلفة، لجأت الحكومات إلى إجراءات صارمة بشكل متزايد، وقامت بنشر قواتها المسلحة لدعمها.

وكشفت نقلا عن مسؤولين أمريكيين، اعتزام إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، تطبيق تخفيض كبير في المساعدات الإنسانية لليمن اعتبارا من اليوم.

أميركا تفرض عقوبات جديدة على إيران

فرضت واشنطن عقوبات جديدة على طهران ومددت فترة الاستثناء الممنوحة للعراق من عقوبات التعامل مع إيران واعتبرت طهران أنها تتعرض “لإرهاب اقتصادي” وسط تحذيرات دولية من أثر العقوبات على مكافحة وباء كورونا، وأعلنت وزارة الخزانة الأميركية فرض عقوبات جديدة على إيران في إطار برنامج مكافحة الإرهاب، وهي تشمل خمس شركات مقرها في العراق وإيران، و15 شخصا على صلة بالشركات أو يتبعون فيلق القدس وكتائب حزب الله.

من جهة أخرى مددت وزارة الخارجية الأميركية فترة الاستثناء الممنوحة للعراق من العقوبات المرتبطة بالتعامل مع إيران التي تعتمد عليها بغداد لاستيراد الطاقة، دون تحديد المدة، لكن مسؤولين ببغداد قالوا إن التمديد لثلاثين يوما.

كورونا أسوأ فشل استخباراتي أميركي..

اعتبرت صحيفة فورين بوليسي أن التعاطي مع وباء كورونا شكل أسوأ فشل في تاريخ وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية، وذلك بسبب أخطاء إدارة الرئيس دونالد ترامب، وأشارت الصحيفة في مقال للكاتب ميكا زينكو إلى أن إخفاق وكالة الاستخبارات الصارخ بشأن فيروس كورونا المستجد كان أسوأ من إخفاقها في هجومي بيرل هاربور وهجمات 11 سبتمبر.

وأوضح زينكو أن إدارة ترامب فشلت فشلا مضاعفا عندما أخفقت في أخذ التحذيرات الاستخباراتية المحددة والمتكررة بشأن احتمال تفشي الفيروس على محمل الجد، كما أخفقت في إطلاق مبادرات الاستجابة لتفشي الوباء في مختلف أنحاء أميركا بما يتناسب مع حجم التهديد المتوقع، وقالت إن مسؤولي إدارة ترامب أصدروا سلسلة من الأحكام التي تقلل من مخاطر الفيروس، واتخذوا قرارات، من ضمنها رفض التحرك بالسرعة المطلوبة للحد من تفشي الوباء، مما انعكس سلبا على أمن المواطنين الأميركيين.

وأشارت إلى أن إدارة ترامب فرضت على الشعب الأمريكي استراتيجية طوارئ كارثية للتعاطي مع الخطر الداهم الذي يمثله كورونا، لكن تلك الاستراتيجية تختلف عن سابقاتها في تاريخ الولايات المتحدة، فعلى عكس الحال في خطة الطوارئ المتعلقة بالثورة الإيرانية أو هجوم بيرل هاربر وهجمات 11 سبتمبر 2001، فإن خطة ترامب المفاجئة ناجمة عن عدم مبالاة غير مسبوقة وإهمال متعمد، وقالت إن صحيفة واشنطن بوست نشرت تقريرا الأسبوع الماضي يسلط الضوء على التحذيرات المتكررة التي تدق ناقوس الخطر بشأن فيروس كورونا التي قدمتها أجهزة الاستخبارات الأميركية للبيت الأبيض خلال يناير/كانون الثاني وفبراير/شباط الماضيين.

الصين تستغل كورونا لشن هجوم دبلوماسي

تعهد الزعيم الصيني شي جينبينغ بإرسال المزيد من الخبراء الطبيين إلى إيطاليا هذا الأسبوع، في نفس اليوم الذي أرسلت فيه بكين 2000 اختبار تشخيصي سريع إلى الفلبين، وفيما لم يطلب رئيس صربيا المساعدة من الدول المجاورة لها في أوروبا، والتي قيدت تصدير المعدات الطبية المطلوبة، طلب المساعدة من الصين، بعد أن وجه انتقادات لاذعة لـ”التضامن الأوربي غير الموجود“.

والجمعة، نشر الرئيس الصيني تفاصيل مكالمة أجراها مع نظيره الأميركي دونالد ترامب، يعرض عليه “استمرار التعاون في الحرب ضد الفيروس، وقالت صحيفة نيويورك تايمز “أما الآن ومع تضاؤل الحالات اليومية الجديدة في الصين، بدأت الدولة الآسيوية تشن هجوما دبلوماسيا في الوقت الذي يكافح فيه بقية العالم للسيطرة على الفيروس، وبقيامها بذلك، تتصدى الصين لدور  كان الغرب مهيمنا عليه في أوقات الكوارث الطبيعية أو الطوارئ الصحية العامة.

وأفادت وسائل إعلام أمريكية، بأن الولايات المتحدة باتت تفوق الصين في عدد الإصابات بكورونا التي بلغت 81321 حالة، وأشارت إلى أن العلماء حذروا من أن الولايات المتحدة ستصبح يوما ما “الدولة الأكثر تضررا من جائحة الفيروس”.

وأشارت إلى أن العدد الكلي للمصابين في الولايات المتحدة وصل إلى 81,321 شخصا ممن تأكدت إصابتهم بالفيروس، بينهم أكثر من 1000 حالة وفاة، محطمة بذلك أرقام الصين وإيطاليا أو أي بلد آخر، وفقا للبيانات التي جمعتها الصحيفة.

قالت صحيفة واشنطن بوست إنه بالإضافة إلى الأضرار الجسيمة في الحياة الأميركية والاقتصاد، قد يتسبب وباء كورونا في اضمحلال القيادة الأميركية في العالم، الأمر الذي سيشكل خسارة مؤسفة بشكل خاص لأن مصدر هذا الضرر ذاتي.

وذكرت الصحيفة أن السبب في الاضمحلال المحتمل واضح ومباشر، وهو تنازل الرئيس دونالد ترامب عن الدور الذي لعبه الرؤساء الأميركيون في كل أزمة عالمية سابقة، وهو المضي قدما في تقديم الحلول ودعم الدول الأخرى وتنسيق الاستجابات متعددة الأطراف، ومثال لذلك قيادة الرئيسين السابقين جورج دبليو بوش وباراك أوباما للجهود الدولية لوقف الأزمة المالية عام 2008، ومساهمتهما بجهود قوية في التعامل مع وبائي الإيدز وإيبولا.

وكان الارتباط الرئيسي لترامب وفقا للصحيفة بالعالم منذ بدء انتشار كورونا على الصعيد الدولي هو منع السفر بين أميركا والدول الأخرى، إذ يتفاخر يوميا تقريبا بشأن قراره حظر السفر من الصين في يناير/كانون الثاني الماضي، عندما أنهى زياراته من أوروبا بعد بضعة أسابيع، وفعل ذلك دون استشارة بعض أقرب حلفاء الولايات المتحدة.

وأوضحت واشنطن بوست أن الولايات المتحدة تتولى حاليا القيادة الدورية لمجموعة الدول السبع، لكن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون هو الذي بادر بتنظيم قمة هذه الدول للتداول بالفيديو حول الفيروس، بعد فشل مكالمتين هاتفيتين مع البيت الأبيض في دفع ترامب للعمل.

وقال تقرير بصحيفة نيويورك تايمز إن فيروس كورونا سيهدد بإحداث عدوى مالية في اقتصاد عالمي يعاني من نقاط ضعف مختلفة تماما عمّا كان يعانيه العالم قبيل الأزمة المالية 2008، حيث أضحى العالم مثقلا بالديون بشكل كبير أكثر مما كان عليه الحال حين اندلعت الأزمة المالية الأخيرة.

وأضاف التقرير للكاتب والمستثمر الهندي روتشير شارما “تحولت أضخم الديون وأخطرها من تداعياتها على العائلات والبنوك في الولايات المتحدة التي كانت مقيدة من قبل الجهات التنظيمية بعد الأزمة، لتصل إلى الشركات في مختلف أنحاء العالم“.

وأفاد الكاتب بأنه في الوقت الذي تتعامل فيه الشركات مع احتمال حدوث توقف مفاجئ لتدفقاتها النقدية، سيكون جيل جديد نسبيا من الشركات التي تكافح لسداد القروض المتخلدة بذمتها أشد تأثرا بهذه الأزمة، على غرار شركات “الزومبي” (شركات تعيش على الديون) العاجزة حتى عن دفع أقساط الفائدة على ديونها، فضلا عن التداعيات الخطيرة للمطارات المهجورة والقطارات الفارغة والمطاعم شبه الفارغة على النشاط الاقتصادي، وأكد الكاتب أنه كلما طالت مدة جائحة كورونا، زاد احتمال حدوث أزمة مالية، ولا سيما في ظل تخلّف شركات “الزومبي” عن سداد ديونها مثلما حدث خلال أزمة الرهن العقاري الخطيرة التي ظهرت عام 2008.

مهمة جديدة لجيوش العالم في إطار خطة مواجهة كورونا

قالت صحيفة واشنطن بوست إن الجيوش حول العالم أصبح لها مهمة جديدة، وهى فرض الإغلاق الذى تقرره الحكومات في محاولة لاحتواء وباء كورونا، وأشارت الصحيفة ومع وجود توافق حول الحاجة إلى الحجر والتباعد الاجتماعي لمكافحة فيروس كورونا، ظهر سؤال أكثر حساسية يتعلق بكيفية تطبيق هذه القواعد الجديدة، وفى كل منطقة تحت كل أنواع الأنظمة السياسية المختلفة، لجأت الحكومات إلى إجراءات صارمة بشكل متزايد، وقامت بنشر قواتها المسلحة لدعمها.

وأوضحت أن دولا متنوعة (في نظامها السياسي) مثل الصين والأردن والسلفادور وإيطاليا أرسلت أفراد الخدمة إلى الشوارع، وقامت جواتيمالا باعتقال أكثر من ألف شخص، وفى بيرو،  يمكن أن يتعرض المخالفون لقيود الحكومة للسجن فترة تصل إلى ثلاث سنوات، ترتفع في السعودية لتصل إلى خمس، وأضافت الصحيفة: منذ الحرب العالمية الثانية تقريبا لم يكن هناك الكثير من الدول تصارع معنى أن تكون في حالة طوارئ وكيفية فرض تغييرات جذرية ومفاجئة في السلوك الإنساني.

ورات واشنطن بوست أن نشر القوات أمر مفزع لكنه في الأغلب وسيلة فعالة لإبقاء الناس في منازلهم، وإن كانت آثاره قد تمتد لما بعد نهاية كورونا، حيث تقرر الدول متى يتم التخلي عن السلطات التي حصلت عليها في ظل انتشار وباء عالمي.

وقالت واشنطن بوست إنه في لبنان وشيلى وهونج كونج التي دامت فيهم الاحتجاجات لأشهر، سمح الخوف من كورونا للدولة بحظر التجمعات العامة دون انتهاك الحريات المدنية علنا، في الوقت الذى استخدمت فيه دول أخرى أزمة الصحة العامة لقمع حرية التعبير. وتصف الصحيفة الولايات المتحدة التي اقتصر استخدام قواتها على مهام محددة مثل تطهير الأماكن العامة بأنها “استثناء” بشكل متزايد في رفضها لاستخدام هذه القوات لدعم القيود المفروضة على الصحة العامة.

وأوضح الكاتبان الأميركيان ديفد لينش وهيثر لونغ في المقال، أن إجبار 80 مليون أميركي على البقاء في المنازل حاليا تسبب في توقف غالبية الأعمال في الولايات المتحدة.

وذكرا أن ملايين العمال الذين يتحولون للبطالة بسبب الانهيار الاقتصادي الناتج من كورونا، يفوق جهود الحكومة الفدرالية للاستجابة، مع إسراع مجلس الشيوخ أمس الجمعة لاستكمال العمل على حزمة الإنقاذ المالي التي وسّع البيت الأبيض والمشرعون الرئيسيون نطاقها بشكل كبير لتزيد عن المبلغ الأصلي الذي كان مقترحا قبل أيام قليلة وهو تريليون دولار.

وأشارا إلى أنه بمرور كل يوم، يتفاقم التوقف غير المسبوق للأعمال بقوة حيث تحاول المطاعم ودور السينما والملاعب والمكاتب حماية أنفسها من الوباء.

ويرجّح بنك “أميركا ميريل لينش” أن تعلن وزارة العمل هذا الأسبوع أن ما يقرب من ثلاثة ملايين أميركي قد يطلبون لأول مرة الحصول على مساعدة البطالة، وهو رقم يزيد عن أربعة أضعاف الرقم القياسي الذي سُجل خلال أوج الركود عام 1982.

أمريكا تعلق المساعدات بمناطق الحوثي

كشفت صحيفة واشنطن بوست نقلا عن مسؤولين أمريكيين، اعتزام إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، تطبيق تخفيض كبير في المساعدات الإنسانية لليمن اعتبارا من اليوم.

وأوضحت أن التخفيض يتعلق بالمساعدات في مناطق سيطرة الحوثيين، ونقلت عن المسؤولين الأمريكيين، الذين تحدثوا بشرط عدم الكشف عن هويتهم، قولهم إن هذه الخطوة تهدف إلى دفع الحوثيين إلى وقف عمليات عرقلة المساعدات الإغاثية.

 

                                      الملف البريطاني

خصصت الصحف البريطانية الصادرة هذا الاسبوع جزءا كبيرا من تغطيتها لمتابعة تطورات أزمة انتشار وباء كورونا حول العالم، وأعلنت الحكومة البريطانية أن رئيس الوزراء بوريس جونسون مصاب بفيروس كورونا ويعاني من أعراض خفيفة وسيعزل نفسه في داونينغ ستريت.

وأفادت وسائل اعلام بريطانية بإصابة ولي عهد المملكة المتحدة الأمير تشارلز بفيروس كورونا وأكد تلفزيون بريطاني نقلا عن بيان رسمي تشخيص إصابة ولي عهد المملكة المتحدة أمير ويلز تشارلز بفيروس كورونا المستجد “كوفيد-19“.

لفتت صحيفة ديلي تلغراف الى إن مسؤولين طبيين بريطانيين قالوا إن نحو ثلث المصابين بالفيروس قد لا تظهر عليهم أي أعراض، لكن رغم ذلك يمكنهم نقل العدوى لغيرهم. وقال مسؤولو الصحة العامة إن العاملين في المستشفيات الذين قد يكونون مرضى دون أن أعراض يزيدون من انتشار الفيروس، نظرا للافتقار لمعدات الوقاية الأساسية.

واضافت الصحيفة أن ذلك جاء في الوقت الذي تم الإعلان فيه عن مراجعة عاجلة لمعدات الوقاية؛ إذ وصف أطباء وضعهم بأنهم “كما لو كانوا حملان يساقون للذبح” بدون أقنعة واقية وقفازات.

وقالت صحيفة التايمز إن عملية الإغلاق التي شهدتها العديد من الدول للحيلولة دون انتشار فيروس كورونا بدأ تطبيقها منذ عدة أيام أو أسابيع، لكن على الرغم من ذلك بدأت العواقب الاقتصادية الوخيمة للإغلاق في الظهور.

وذكرت الصحيفة إنه في بريطانيا حاول نصف مليون شخص إضافيين الحصول على إعانات اجتماعية في الأسابيع الثلاثة الأخيرة، واضافت أن صندوق النقد الدولي حذر من أن الكساد الاقتصادي الذي سيشهده العالم جراء كورونا سيكون أشد وطأة من الأزمة المالية العالمية التي شهدها العالم عام 2008، التي استمرت آثارها نحو عشر سنوات.

وقالت الصحيفة إن الخيار بين إنقاذ حياة الناس بتجنيبهم المرض والخيار بين إنقاذ الاقتصاد والأقوات ليس خيارا هينا، فعملية الإغلاق التي تشهدها مناطق كثيرة في العالم ليست فقط لإنقاذ حياة الأكثر ضعفا على مواجهة المرض، بل لإنقاذ النظام الصحي في الكثير من الدول من الانهيار.

واضافت الصحيفة أنه في حال انهيار النظام الصحي فإن الضحايا لن يقتصروا فقط على مرضى كورونا، بل على غيرهم من الذين يحتاجون إلى عناية طبية عاجلة.

وذكرت الفايننشال تايمز إنه في المعركة التي يشنها العالم ضد فيروس كورونا يرى بعض العلماء في انقضاء الشتاء وبدء الطقس الدافئ أملا في التصدي للوباء، فإذا كان فيروس كورونا المستجد يتبع نسق غيره من الأمراض التنفسية الموسمية، فإن الشهور الدافئة المقبلة قد تساعد في كبح جماح الفيروس، حتى إن كان ذلك بصورة مؤقتة.

 

واشارت بعض الدراسات إلى أن فيروس كورونا سيتبع النموذج الموسمي الذي يتبعه غيره من الفيروس التي تنتمي لنفس العائلة التي تنتقل للبشر منذ سنوات؛ إذ ترى أنه سيجد صعوبة في الانتشار في المناطق المدارية الطقس.

وقال البروفيسور محمد ساجدي أستاذ علم الفيروسات في جامعة ميريلاند للصحيفة “وفقا لما توصلنا إليه حتى الآن، فإن الفيروس يجد صعوبة في الانتشار في الطقس الدافئ، وخلص العلماء في جامعتي بايهانغ وتسينغوا في الصين، درسوا كيفية انتقال الفيروس وانتشاره في مئة مدينة صينية إلى أن “درجات الحرارة المرتفعة والارتفاع النسبي في نسبة الرطوبة يحدان من انتشار فيروس كورونا”.

وأشارت الدراسات التي أجراها ساجدي إلى أنه على الرغم من أن الفيروس يمكن أن ينتشر في أي مكان، إلا أنه ينتشر بصورة أكبر عندما تنخفض الرطوبة وتكون درجة الحرارة بين 5 و11 مئوية.

وقالت صحيفة الديلي تلغراف إن مستشارا علميا للحكومة البريطانية قال إن ثلثي الوفيات الناجمة عن فيروس كورونا في الشهور التسعة القادمة ستكون لأشخاص كانوا سيتوفون نتيجة لأسباب أخرى هذا العام.

وقال البروفيسور نيل فيرغسون، الذي يتعافى الآن من فيروس كورونا، إن العلماء يتوقعون أن يتوفى 20 ألف شخص في بريطانيا جراء إصابتهم بالفيروس، لكن العدد قد يكون أقل من ذلك، وأضاف أن الكثير ممن يتوقع وفاتهم من المسنين والمرضى المصابين بأمراض خطيرة، الذين كانوا سيتوفون جراء أسباب أخرى.

وقال فيرغسون في اجتماع بالفيديو إنه يتوقع ذروة انتشار الفيروس بعد ما بين أسبوعين ونصف إلى ثلاثة أسابيع قبل أن يبدأ في التراجع وأضاف أن الطقس الدافئ قد يساهم أيضا في خفض نسبة الإصابة بنحو 20 في المئة.

وقالت الغارديان إن محللين وسكان في الصين أعربوا عن مخاوفهم بشأن الإحصائيات الرسمية التي تحدثت عن توقف تسجيل حالات إصابة بالفيروس محلية المصدر لأيام.

لكن الصحيفة ذكرت: “رغم أن خبراء الصحة العامة قالوا إن الوضع في الصين تحسن قطعا بشكل كبير – بفضل عمليات الفحص الواسعة النطاق وإجراءات الحجر الصحي والفصل الاجتماعي – شكك كثيرون في صحة الأرقام المعلنة“.

ونقلت الصحيفة عن أحد السكان، ويُدعى “وانغ” قوله إنه يشعر بـ”قلق شديد بشأن وجود الكثير من المصابين لا تظهر عليهم الأعراض في ووهان“.، وحذر من أنه “بمجرد عودة الناس إلى العمل من جديد، سيصابون جميعا”، وظهرت ادعاءات حول ظهور حالات إصابة جديدة في ووهان عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ثم وصفتها السلطات بأنها “شائعات”.

وذكرت صحيفة الفايننشال تايمز إن السجناء الذين عادة ما يحتجزون في حيز ضيق مكتظ، أكثر عرضة من غيرهم للإصابة بفيروس كورونا. ويرى الخبراء أن عدد السجناء المصابين بكورنا في شتى بقاع العالم قد يخرج عن السيطرة.

وقال جوزايا بريتشن أستاذ الطب في جامعة براون في الولايات المتحدة إن “السجون مستودع بارود يوشك أن ينفجر، وتقدر منظمة الصحة العالمية عدد السجناء والمحتجزين في العالم بنحو 11 مليون شخص، ويعتقد أن 30 مليون سجين من بينهم ينتقلون من سجن إلى آخر كل عام، مما قد يساهم بصورة كبيرة في نشر العدوى.

مصر تعذب مئات الأطفال

نقلت صحيفة الديلي تليغراف عن تقرير حقوقي قوله إن “السلطات المصرية اعتقلت وعذبت مئات من الأطفال خلال السنوات الماضية، وبحسب ما نقلته الصحيفة فقد “كشف تحقيق لمنظمة هيومان رايتس ووتش ومنظمة بلادي المصرية الناشطة في مجال الأعمال الخيرية لدعم الأطفال أن أطفالا صغارا حتى سن 12 عاما تعرضوا للاعتقال خلال حملات أمنية ولانتهاكات خلال فترة اعتقالهم.

ونفت السلطات المصرية مزاعم وجود تعذيب في السجون، ولطالما وجهت انتقادات لمنظمات حقوقية من بينها، هيومن رايتس ووتش، مؤكدة عدم دقة التقارير الصادرة عنها.

وقدم سانشيز مثالا أورده التقرير الحقوقي، تحت اسم “حمزة” فقط، موضحا أنه تعرض للاعتقال خلال مشاركته في مظاهرات عام 2016 وكان عمره حينها 14 عاما، وقال سانشيز “خلال أول يومين من استجوابه صعقه الضباط في أعضائه التناسلية ورأسه ولسانه وفي اليوم الثالث تعرض للتعليق من ذراعيه وهو ما أدى إلى خلع كتفيه الاثنين حسب ما قال أحد أقاربه“.

بومبيو يلتقي مسؤولي طالبان في محاولة لإحياء مفاوضات السلام

قالت الغارديان إن وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو سافر إلى الدوحة ليلتقي مسؤولين بارزين من حركة طالبان لدعم محادثات السلام بين الحركة وحكومة أفغانستان.

وأضاف أن بومبيو الذي يتعرض لانتقادات حادة من العاملين في الخارجية الأمريكية بسبب سوء إدارته لأزمة كورونا على مستوى الوزارة والعاملين فيها قرر القيام بهذه الرحلة بسبب الصدوع المستفحلة بين الساسة الأفغان، وأشارت إلى أن الانقسامات التي تشهدها أفغانستان وانهيار الاتفاق المبرم سابقا بين الحكومة وحركة طالبان لتبادل الأسرى عرقل تواصل محادثات السلام بين الطرفين حسب اتفاق السلام الذي وقعته الحركة مع الولايات المتحدة وتضمن وقفا لإطلاق النار نهاية الشهر الماضي.

وأوضحت أن طالبان تعهدت بموجب الاتفاق بعدم الهجوم على القوات الأمريكية خلال انسحابها من البلاد، لكن الحركة واصلت هجماتها على المواقع الحكومية بنفس النسق الذي كان موجودا قبل الاتفاق، كما أن المحادثات بين الحركة والحكومة لم تبدأ حسب ما نص الاتفاق في العاشر من الشهر الجاري.

مقالات                

ترامب وقواته “إعادة التموضع”: روبرت فيسك…. التفاصيل

 

ساحة المعركة الأحدث في الحرب العالمية الثالثة: مايكل كلير…. التفاصيل

 

الركود العالمي لترامب: اندرس اسلوند…. التفاصيل

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى