اتجاهات

نشرة اتجاهات الاسبوعية 1/2/2020

اتجاهــــات

اسبوعية إلكترونية متخصصة بمنطقة الشرق العربي

تصدر عن مركز الشرق الجديد 

 

التحليل الاخباري

أسئلة لبنانية مغيبة…..                    غالب قنديل…التفاصيل

بقلم ناصر قنديل        

كلمة افتراضيّة لوزير الخارجية اللبنانية…. التفاصيل

 

                      الملف العربي

تناولت الصحف العربية الصادرة هذا الاسبوع ردود الفعل الفلسطينية والعربية والدولية على اعلان الرئيس الاميركي دونالد ترامب تفاصيل “صفقة القرن“.

الرئيس الفلسطيني محمود عباس رفض في خطاب أمام اجتماع القيادة الفلسطينية، ما جاء في خطاب ترامب جملة وتفصيلا، ووصف حديثه عن القدس المحتلة عاصمة غير مقسمة لإسرائيل بالهراء. كما وصف صفقة القرن بـ«صفعة العصر»، وأنه سيتم بدء اتخاذ كل الإجراءات لتغيير «الدور الوظيفي» للسلطة الفلسطينية، تنفيذا لقرارات المجلسين المركزي والوطني.

ونقلت صحف تاكيد القوى والفصائل الفلسطينية على تمسكها بالثوابت الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني ورفض ما تسمى بصفقة القرن.

كما نقلت الصحف المواقف العربية والدولية من خطة ترامب.

وتابعت الصحف عمليات الجيش العربي السوري المتواصلة لتحرير كامل التراب السوري من الارهاب بحسب ما اعلنت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة السورية واضافت، أن وحدات الجيش العاملة بريف إدلب طهرت خلال الأيام القليلة الماضية مدينة معرة النعمان وعددا من قرى وبلدات الريف الجنوبي من الإرهاب.

واشارت الصحف الى التظاهرة الحاشدة التش شهدتها العاصمة السودانية الخرطوم، في استجابة لدعوات تجمع المهنيين السودانيين، وطالب المحتجون بتحديد سقف زمني واضح وملزم يتم في خلاله تشكيل المجلس التشريعي بالتشاور مع الشركاء، مع وضع الاعتبار إمكانية مواءمته لاحقاً مع متطلبات عملية السلام.

كما تابعت الصحف الوضع في ليبيا ونقلت  عن المبعوث الأممي إلى ليبيا، غسان سلامة، تاكيده الحاجة لتفادي أي تصعيد إضافي لمنع نشوب حرب أهلية في البلاد، لافتاً إلى أن السلاح والمقاتلين مازالوا يصلون إلى البلاد.

فلسطين

أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يوم الثلاثاء 28 كانون الثاني تفاصيل خطته لما يعتبرها تسوية للصراع الفلسطيني الإسرائيلي.

والتي أطلق عليها إعلامياً مسمى «صفقة القرن». الملخص اللافت للصفقة أنها تعطي لإسرائيل القدس الموحّدة، والمستوطنات ومنطقة الأغوار، وتعطي الفلسطينيين كلاماً عن مستقبل أفضل، وعن عاصمة «في القدس الشرقية»، أي في حي من أحيائها مثل أبو ديس، كما راج قبل سنوات، أو في مخيم شعفاط بضواحيها، وهو مما راج من تسريبات قبل إعلان الصفقة.

ترامب، وبجانبه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، أعلن أن خطته تقوم على «حل واقعي بدولتين» يعالج المخاطر التي تشكلها الدولة الفلسطينية على أمن إسرائيل. وشدّد على أن القدس ستبقى «عاصمة إسرائيل غير القابلة للتجزئة».

من جانبه أشاد نتانياهو بخطة إدارة ترامب ، قائلاً إنها تقدم «طريقاً واقعياً» لتحقيق سلام دائم في المنطقة. وأضاف «وفي هذا اليوم أيضاً رسمت مستقبلاً مشرقاً للإسرائيليين وللفلسطينيين وللمنطقة من خلال طرح طريق واقعي لسلام دائم».

في غضون ذلك عقدت القيادة الفلسطينية اجتماعا في مقر الرئاسة في رام الله، ولأول مرة منذ فترة طويلة، بحضور ممثلين عن حركتي حماس والجهاد الإسلامي، بحثت فيه الخطة الفلسطينية للرد على «الصفقة».

ورفض الرئيس عباس في خطاب أمام اجتماع القيادة الفلسطينية، ما جاء في خطاب ترامب جملة وتفصيلا، ووصف حديثه عن القدس المحتلة عاصمة غير مقسمة لإسرائيل بالهراء. كما وصف صفقة القرن بـ«صفعة العصر»، وأنه سيتم بدء اتخاذ كل الإجراءات لتغيير «الدور الوظيفي» للسلطة الفلسطينية، تنفيذا لقرارات المجلسين المركزي والوطني.

وتعليقا على إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن خطته المزعومة للسلام «صفقة القرن»، قال عباس خلال كلمة في اجتماع القيادة الفلسطينية في رام الله الثلاثاء «لم نجد جديدا يضاف لما سمعناه قبل عامين، وهذه الصفعة سنعيدها صفعات بالمستقبل». وأردف عباس «لن نركع ولن نستسلم، المؤامرات والصفقة إلى الفشل والزوال، ولن تخلق حقا ولن تنشئ التزاما».

وتلقى الرئيس الفلسطيني محمود عباس اتصالا هاتفيا من رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، عبر فيه عن تمسك حركة «حماس» بالثوابت الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني ورفض ما تسمى بصفقة القرن، الهادفة لتصفية المشروع الوطني الفلسطيني.

وشدد هنية على وجوب وقوف الشعب الفلسطيني بكافة فصائله وأطيافه السياسية جنبا إلى جنب دعماً لموقف الرئيس الرافض لكل مخططات تصفية القضية الفلسطينية وعلى رأسها «صفقة القرن».

في وقت،  تواصلت، ردود الفعل العربية والدولية الرافضة ل«صفقة القرن».

الجامعة العربية، اعلنت أنها تعكف على دراسة الرؤية الأمريكية للسلام، بشكل مدقق، موضحة، أنها منفتحة على أي جهدٍ جاد يُبذل من أجل تحقيق السلام. وأكد الأمين العام للجامعة أحمد أبو الغيط، أن تحقيق السلام العادل والدائم بين «الإسرائيليين» والفلسطينيين مرهونٌ بإرادة الطرفين وليس بإرادة طرف دون الآخر، وأن خطة ترامب تعكس رؤية أمريكية غير ملزمة.

وأكد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، موقف المملكة الثابت من القضية الفلسطينية، وحقوق الشعب الفلسطيني منذ عهد الملك عبدالعزيز آل سعود وحتى اليوم. جاء ذلك في اتصال هاتفي أجراه الملك سلمان مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وفق وكالة الأنباء السعودية. وشدد العاهل السعودي على وقوف المملكة إلى جانب الشعب الفلسطيني ودعمها خياراته وما يحقق آماله وتطلعاته.

وأكدت سورية بحسب ما اعلن مصدر رسمي في وزارة الخارجية والمغتربين “إن الجمهورية العربية السورية تعرب عن إدانتها الشديدة ورفضها المطلق لما تسمى “صفقة القرن” والتي تمثل وصفة للاستسلام لكيان الاحتلال الإسرائيلي الغاصب وتندرج في إطار المحاولات المستمرة للإدارات الأمريكية المتعاقبة والكيان الصهيوني لتصفية القضية الفلسطينية وتجاهل الشرعية الدولية وإجهاض قراراتها بخصوص الصراع العربي الإسرائيلي.

في غضون ذلك، تصاعدت الاحتجاجات والمواجهات مع قوات الاحتلال عند نقاط التماس ضد صفقة القرن. وسقط العديد من الجرحى برصاص الاحتلال الحي والمطاطي. وقال الهلال الأحمر الفلسطيني إن طواقمه تعاملت مع أكثر من 50 إصابة، بينها إصابتان بالرصاص الحي، وإصابة بالرصاص المطاطي في الرأس.

وشددت قوات الاحتلال إجراءاتها العسكرية في الضفة وغزة والأغوار، ونصبت العديد من الحواجز الطيّارة في مختلف المناطق لمنع وصول المواطنين من مختلف المحافظات إلى هناك.

سوريا

بحث الرئيس بشار الأسد مع المبعوث الخاص للرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى سورية ألكسندر لافرنتييف ونائب وزير الخارجية الروسي سيرغي فيرشينين والوفد المرافق، الأوضاع في حلب وإدلب في ظل الاعتداءات الإرهابية اليومية على المناطق الآمنة وما تسفر عنه من سقوط ضحايا بين المدنيين حيث كان هناك اتفاق على أهمية العمليات التي يقوم بها الجيش العربي السوري بدعم روسي لوضع حد لهذه الاعتداءات في تلك المناطق وحماية المدنيين من التنظيمات الإرهابية وجرائمها.

كما تطرق اللقاء إلى العملية السياسية حيث تم التأكيد على دعم الجانبين لعمل لجنة مناقشة الدستور بعيداً عن أي تدخل خارجي أو تسييس تمارسه بعض الأطراف يمكن أن يتسبب بتعطيل عملها أو وضع المعوقات أمام استمرار اجتماعاتها.

وتناولت المحادثات أيضاً العلاقات الاستراتيجية التي تربط بين البلدين والعمل المستمر من كلا الجانبين لمواصلة تطويرها وتعزيزها في مختلف المجالات.

في وقت، اكدت وزارة الدفاع الروسية وجود مختبرات لتجهيز وإعداد المواد السامة لدى التنظيمات الإرهابية في إدلب يديرها مختصون وخبراء تم تدريبهم في أوروبا سيتم استخدامها لتنفيذ هجمات كيميائية مفبركة ضد المدنيين لاتهام الدولة السورية.

ميدانيا،  أعلنت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة السورية أن وحدات الجيش العاملة بريف إدلب طهرت خلال الأيام القليلة الماضية مدينة معرة النعمان وعددا من قرى وبلدات الريف الجنوبي من الإرهاب.

وأكد بيان القيادة العامة على استمرار الجيش بتنفيذ واجباته الدستورية والوطنية والأخلاقية في ملاحقة ما تبقى من التنظيمات الإرهابية المسلحة إلى أن يتم تطهير كامل التراب السوري من رجس الإرهاب بمختلف مسمياته.

السودان

خرج عشرات الآلاف في العاصمة السودانية الخرطوم، في تظاهرات احتجاج حاشدة استجابة لدعوات تجمع المهنيين السودانيين الذي دشن حملة شعبية للمطالبة باستكمال هياكل السلطة المدنية بتعيين الولاة المدنيين وتشكيل المجلس التشريعي، ومطالبة الحكومة الانتقالية بولايتها على المال العام ووضع يدها على الشركات وتصفية الاقتصاد الموازي الذي عمل على إنشائه النظام المخلوع.

وتلا ممثل تجمع المهنيين السودانيين، إسماعيل التاج، مذكرة المتظاهرين التي رفعوها لرئيس مجلس الوزراء الانتقالي د. عبدالله حمدوك، والتي يأتي في مقدمتها التعجيل بتعيين ولاة وحكومات الولايات المدنية، إذ أكدت المذكرة أن عناصر النظام المخلوع لا زالوا يحكمون سيطرتهم على الولايات والمحليات، وينشطون في التضييق على المواطنين فيها عبر اختلاق الأزمات المعيشية، وتعطيل المرافق الخدمية، وإثارة النعرات القبلية والانفلاتات الأمنية.

وطالب المحتجون بتحديد سقف زمني واضح وملزم يتم في خلاله تشكيل المجلس التشريعي بالتشاور مع الشركاء، مع وضع الاعتبار إمكانية مواءمته لاحقاً مع متطلبات عملية السلام.

ليبيا     

أكد المبعوث الأممي إلى ليبيا، غسان سلامة، الحاجة لتفادي أي تصعيد إضافي لمنع نشوب حرب أهلية في البلاد، لافتاً إلى أن السلاح والمقاتلين مازالوا يصلون إلى البلاد. وقال سلامة خلال جلسة مجلس الأمن الدولي بشأن الوضع في ليبيا، إن «مقاتلين يدعمون قوات الوفاق يتوافدون بالآلاف». وأضاف أن «الهدنة بقيت حبراً على ورق. فقد تم خرقها وتسجيل 110 انتهاكات، ما أدى إلى خسائر بشرية». وأشار سلامة إلى أنه «في اليومين الأخيرين قتل 4 أطفال في منطقة الهضبة». وتابع: «هناك من يوافق على القرارات بشأن ليبيا علناً ويخرقها في الكواليس»، موضحاً: «يوجد 70 ألف طفل بلا تعليم بسبب النزاع».

البرلمان الليبي، اعتبر أن ما تقوم به تركيا من إرسال للأسلحة والمقاتلين إلى ليبيا، انتهاك خطير لنتائج مؤتمر برلين وللتعهدات بوقف التدخل الخارجي في ليبيا والتزامات خرق للهدنة المتفق عليها.

وجدّد البرلمان إدانته، للاتفاقية الأمنية المبرمة بين تركيا وحكومة الوفاق التي لم تنل ثقة البرلمان ولم يصادق على الاتفاقية، داعيا الأمم المتحدة وقادة الدول المشاركة في المؤتمر إلى اتخاذ رد حاسم تجاه هذه الاتفاقية، كما دعا مجلس الأمن لضرورة عقد جلسة طارئة لتناول الأمر الذي يعد انتهاكا صارخا يهدد جهود السلام وأمن المنطقة.

 

                    

                                     الملف الإسرائيلي                                    

أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن خطته التي تعرف “بصفقة القرن” لتحقيق السلام بين الفلسطينيين والاسرائيليين فكان لذلك الاعلان تداعيات كبيرة بحسب الصحف الإسرائيلية الصادرة هذا الاسبوع التي اعتبرت ان هناك توافق إسرائيليّ -أميركيّ حول الجوهر واختلافات شكليّة ونقلت عن  أحد المسؤولين الإسرائيليين الذين رافقوا رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو إلى واشنطن في الأيام الماضية وإلى موسكو اليوم إن إسرائيل تستفسر من الولايات المتحدة عن إمكانية ضمّ غور الأردن، وشمال البحر الميت، بالإضافة إلى المستوطنات في الضفة الغربية إليها ما يُشير إلى توافق إسرائيليّ -أميركيّ حول الجوهر واختلافات شكليّة.

وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن قلقا كبيرا ينتاب رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو وحاشيته التي رافقته إلى واشنطن، بسبب ما يبدو كانقلاب حلفائه في أحزاب اليمين المتطرف ضد “صفقة القرن”، وبعد تصريحات جاريد كوشنر صهر وكبير مستشاري الرئيس الأميركي والذي يعتبر أبرز مهندسي الصفقة.

وعبر مسؤولون في الأجهزة الأمنية الإسرائيلية في الأيام الأخيرة عن قلقهم من مستقبل العلاقات مع الأردن، في ظل اعتزام الحكومة الإسرائيلية ضم مستوطنات في الضفة الغربية والأغوار وشمال البحر الميت، وحذروا من القيام بإجراءات كهذه من طرف واحد التي من شأنها أن تنعكس سلبًا على العلاقات مع الأردن.

وتناول محللون إسرائيليون “صفقة القرن” التي نشر تفاصيلها الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، ورئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، لافتين إلى أنها “خطة ضم” وستعمق نظام الأبارتهايد ضد الفلسطينيين، ولن تؤثر على مصير نتنياهو الذي سيحاكم بتهم فساد خطيرة.

من ناحية اخرى نقلت الصحف عن مسؤول كبير سابق في النيابة العامة الإسرائيلية أن تقديم لائحة الاتهام ضد رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، ينطوي على إشكالية، يمكن أن تؤدي إلى شطب الاتهامات ضده.

وذكرت ان إسرائيل دفعت عدة مصالح روسية مقابل الإفراج عن الإسرائيلية نِعاما يسسخار، التي حُكم عليها بالسجن لسبع سنوات بعد ضبط كمية صغيرة من الماريخوانا (القنب) بحوزتها لدى هبوط طائرتها في موسكو، قبل عشرة أشهر.

صفقة القرن”

 توافق إسرائيليّ -أميركيّ حول الجوهر واختلافات شكليّة: قال أحد المسؤولين الإسرائيليين الذين رافقوا رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو إلى واشنطن في الأيام الماضية وإلى موسكو اليوم إن إسرائيل تستفسر من الولايات المتحدة عن إمكانية ضمّ غور الأردن، وشمال البحر الميت، بالإضافة إلى المستوطنات في الضفة الغربية، إليها، ما يُشير إلى توافق إسرائيليّ -أميركيّ حول الجوهر واختلافات شكليّة.

ونقلت هآرتس عن المسؤول الذي وصفه برفيع المستوى دون أن يُسمّه، القول، إن الاستفسارات هذه تأتي بعد ما عارض كبار المسؤولين الأميركيين، وعلى رأسهم كبير مستشاري الرئيس الأميركي، وصهره، جاريد كوشنر، وعودَ نتنياهو التي تُفيد بأنه سيطرح اقتراح الضمّ في الاجتماع المقبل للحكومة.

وأضاف المسؤول الذي يرجح أن يكون نتنياهو نفسه، في معرض إجابته حول سؤال ما إذا طرأ تغيير ما، منذ الوعود التي أُعطِيَت: “أرجو أن لا يكون قد تغير شيء. نحن نقوم حاليًا باستيضاح الأمور، وتابع: “نعمل على هذا منذ ثلاث سنوات، ومئات الساعات، لنُنجز أفضل اتفاق لإسرائيل”، مُعتبرا أن ما تم إنجازه من “اعتراف رئيس أميركي بفرض وتطبيق القانون الإسرائيلي في غور الأردن وشمال البحر الميت، والمستوطنات في الضفة الغربية، هو أمر هائل“.

وقال المسؤول: “لا شكّ في أن ذلك (تطبيق القانون الإسرائيلي) قد أُنجِز، لكن هناك مشكلة فنية، وهي أن الأميركيين يريدون أن يتمّ هذا دفعة واحدة، ولا يريدون تنفيذ ذلك على مراحل (…) لكننا أردنا أن يتم ذلك على مرحلتين أو أكثر“.

كوشنر: ضم المستوطنات بعد الانتخابات

قال مستشار الرئيس الأميركي وصهره جاريد كوشنر إن الإدارة الأميركية تأمل أن يجري الضم بعد الانتخابات الإسرائيلية القريبة مطلع شهر نيسان/ أبريل المقبل. وأوضح ردًا على سؤال إن كانت الإدارة تؤيد إجراء الضم في الوقت الحالي، أنه “لا، اتفقنا معهم (الحكومة الإسرائيلية) على تشكيل لجنة لتعد الخرائط. غور الأردن قد تعني أمورًا كثيرة جدًا، وأرغب أن تُحدد كل المعايير، ووقت ذلك سنعرف أيضًا ما هو التجميد (في التوسع الاستيطاني)”، في إشارة إلى البند في “صفقة القرن” الذي ينص على تجميد التوسع الاستيطاني لمدة أربع سنوات خلال المفاوضات.

وأضاف كوشنر في مقابلة مع موقع أميركي، إن الصفقة في “الوقت الحالي هي مستند للشروط” وأن العمل عليه سيستغرق أشهرًا إضافية، وأوضح “أنني آمل أن ينتظروا (إسرائيل)، وبرأيي يجب أن تكون حكومة إسرائيل لنتقدم، لننتظر ما سيحصل”، في إشارة إلى الانتخابات الإسرائيلية.

اليمين الإسرائيلي ينقلب على “صفقة القرن: وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن قلقا كبيرا ينتاب رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو وحاشيته التي رافقته إلى واشنطن، في الأيام الماضية، وإلى موسكو اليوم، بسبب ما يبدو كانقلاب حلفائه في أحزاب اليمين المتطرف ضد “صفقة القرن”، وبعد تصريحات جاريد كوشنر، صهر وكبير مستشاري الرئيس الأميركي والذي يعتبر أبرز مهندسي الصفقة.

وأفادت يديعوت أحرونوت أن “رسائل متشددة وصلت إلى مكتب رئيس الحكومة حول الموضوع من قادة المستوطنين وأوسط اليمين. وخلال رحلته الجوية من واشنطن إلى موسكو أجرى نتنياهو “مشاورات طارئة”، وحتى أنه استدعى وزير السياحة، ياريف ليفين، كي يعود إلى الطائرة، بعد أن نزل منها قبل ذلك بعشر دقائق.

وتأخر نتنياهو “لدقائق طويلة” في مغادرة الطائرة في موسكو. “وقد تحولت قضية الضم إلى مهزلة، خاصة في أعقاب حقيقة أن نتنياهو بات عالقا بين اختلافات رأي داخل البيت الأبيض بين معسكر السفير ديفيد فريدمان ونائب الرئيس مايك بنس، اللذين يؤيدان ضما فوريا وبين معسكر كوشنر، الذي يخشى من أن تنفيذ الضم الآن سيؤدي إلى انفجار الصفقة ويمكن الفلسطينيين من تجنيد العالم العربي ضدها” حسب موقع “يديعوت“.

وقالت مصادر في تحالف أحزاب اليمين المتطرف “إلى اليمين”، برئاسة نفتالي بينيت، إن “إهدار الفرصة سيمس بشدة بالاستيطان. نصف مليون سكان (المستوطنين) يهودا والسامرة وغور الأردن يتوقون للسيادة، وهذه بمتناول اليد. ويحظر التردد”، مطالبين نتنياهو “بالعمل بإصرار والتصويت في الحكومة، الأسبوع المقبل، على أمر فرض السيادة الإسرائيلية على جميع المستوطنات. وسنقف وراءك“.

تحذيرات أمنية إسرائيلية: عبر مسؤولون في الأجهزة الأمنية الإسرائيلية في الأيام الأخيرة عن قلقهم من مستقبل العلاقات مع الأردن، في ظل اعتزام الحكومة الإسرائيلية ضم مستوطنات في الضفة الغربية والأغوار وشمال البحر الميت، وحذروا من القيام بإجراءات كهذه من طرف واحد التي من شأنها أن تنعكس سلبًا على العلاقات مع الأردن.

وأوضحت هذه المصادر أن الإعلان من طرف واحد عن ضم الأغوار تحديدًا قد يعرض استقرار اتفاقية السلام بين البلدين، وفق بعض التقديرات، ونقلت صحيفة هآرتس عن “قيادة الأجهزة الأمنية” تقديراتها بأن الملك عبد الله الثاني يواجه ضغوطات داخلية في ظل تراجع الأوضاع الاقتصادية في المملكة، ومعارضة الإخوان المسلمين وأطراف أخرى في المملكة للعلاقات الأمنية الوثيقة مع إسرائيل.

وأظهر استطلاع أنه لو جرت الانتخابات الثالثة للكنيست غداة نشر الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، ورئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، تفاصيل “صفقة القرن”، لما نتج عنها تغيير يذكر مقارنة بنتائج انتخابات الكنيست الأخيرة.

ولو جرت الانتخابات هذا الأسبوع، لحصلت كتلة أحزاب اليمين والحريديين، بزعامة نتنياهو، على مقعد واحد إضافي فقط، مقارنة بنتائج الانتخابات السابقة، في أيلول/سبتمبر الماضي، وتراجع المعسكر الخصم – المؤلف من كتلة “كاحول لافان”، برئاسة بيني غانتس، وتحالف “العمل – غيشر – ميرتس” – بمقعد واحد، وذلك وفقا للاستطلاع الذي نشرته صحيفة “معاريف“.

وبقيت “كاحول لافان” الكتلة الأكبر في الكنيست، حسب الاستطلاع، بحصولها على 36 مقعدا، وحصل تحالف “العمل – غيشر – ميرتس” على 7 مقاعد، علما أن الأحزاب الثلاثة التي تشكل هذا التحالف حصلت على 11 مقعدا في الانتخابات الماضية.

تحليلات إسرائيلية

تناول محللون إسرائيليون “صفقة القرن” التي نشر تفاصيلها الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، ورئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، لافتين إلى أنها “خطة ضم” وستعمق نظام الأبارتهايد ضد الفلسطينيين، ولن تؤثر على مصير نتنياهو الذي سيحاكم بتهم فساد خطيرة.

ورأى المحلل السياسي في صحيفة يديعوت أحرونوت ناحوم برنياع أن “حل الدولتين، الذي سيطر على الخطاب الدولي منذ العام 1993، يفقد بهذه الخطة ما تبقى من صلته بالواقع. وستسيطر دولة واحدة بين النهر والبحر، بفضل أميركا. وهذه ليست خطة سلام. هذه خطة ضم“.

وأشار برنياع إلى أن إسرائيل ستنفذ عدة خطوات أحادية الجانب، وفي المرحلة الأولى ستضم الكتل الاستيطانية وغور الأردن، وفي المرحلة الثانية ستضم “المستوطنات المعزولة” والشوارع التي تقود إليها. “وميدانيا لن يحدث شيئا، ليس فورا فاليوم أيضا يسري القانون الإسرائيلي على سكان المستوطنات. والحقائق ستُفرض على الأرض لاحقا، وستنشئ بالضرورة واقعا يتمثل بمنظومتين قانونيتين لمجموعتين سكانيتين في المنطقة نفسها، واحدة مسيطرة والثانية محتلة. وبكلمات أخرى، دولة أبارتهايد“.

وأضاف أن “صفقة القرن” سخية للغاية من أجل “توفير الاحتياجات الأمنية لإسرائيل والمستوطنات في الضفة. وقد حصل نتنياهو من الأميركيين على ما لم يتمكن من تحقيقه أي من أسلافه: اعتراف بسيادة إسرائيل في شرقي القدس حتى الجدار الفاصل؛ اعتراف بالسيطرة الأمنية على الضفة كلها؛ تبادل أراضي على أساس غير متساوي؛ وبالأساس، مجموعة من الشروط المسبقة التي لن يكون بإمكان أي قيادة فلسطينية الموافقة عليها. والدولة الفلسطينية المستقلة التي يتحدث عنها ترامب بائسة أكثر من (إمارة) أندورا، ومقسمة أكثر من جزر العذراء، وشدد برنياع على أن “إنجاز نتنياهو، بمساعدة متحمسة من كوشنر وفريدمان، هو هدية مقلقة بنظري: فهو يقود إلى نهاية الدولة اليهودية – الديمقراطية، وإلى نهاية الصهيونية“.

ووفقا للمحلل السياسي في صحيفة معاريف بن كاسبيت فإن “صفقة القرن” مؤيدة بشكل بالغ لإسرائيل، “لكن توجد فيها مشكلة واحدة: لا يوجد فيها أي احتمال واقعي على الأرض… وعلى الأرجح أنه في المرحلة الأولى ستساعدنا على فرض السيادة على مناطق أخرى، لكن بما يتعلق بالأمدين، المتوسط والبعيد، فسيتقرر ذلك لاحقا“.

وحول رفض مجلس المستوطنات للخطة لأنها تشمل مفاوضات على إقامة دولة فلسطينية، كتب كسبيت أنه “لست متأكدا تماما من أن هذه الخطوة ليست منسقة بينهم وبين نتنياهو، وحتى لو لم تكن منسقة، فهذه خطوة جيدة بالنسبة لنتنياهو، وربما ممتازة أيضا، فبهذه الخطوة تكمن خطة إنقاذ نتنياهو. ربما يؤخذ مقعدين أو ثلاثة في الكنيست من الليكود لصالح كتلة “إلى اليمين” وفي الوقت نفسه تُبقي نتنياهو في المركز”.

ورأى كسبيت أن “خطة ترامب هي عمليا تطبيق دقيق لخطاب بار إيلان. وهذه هي الدولة الفلسطينية التي تمناها نتنياهو – منزوعة السلاح، محاصرة، مستضعفة، لكنها دولة. ولا يوجد فرق كبير بين هذه الخطة وخطط السلام التي تم اقتراحها في العقد الذي سبق حكم نتنياهو“.

ووصف رئيس تحرير صحيفة هآرتس ألوف بِن “صفقة القرن” بأنها “حققت معظم أحلام نتنياهو السياسية. والتجديد الأساسي هو اعتراف أميركي بشرعية مطالب إسرائيل في الضفة الغربية، بتسويغات قانونية وأمنية وتاريخية. والخطة تدفع ضريبة كلامية لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 242، الذي كان الأساس لعملية ’أرض مقابل السلام’ بين إسرائيل وجاراتها، ولكنها في الوقت نفسه تلقي إلى سلة المهملات بمئات القرارات الأخرى لهيئات دولية عارضت الاحتلال والاستيطان الإسرائيلي في المناطق لأنها غير قانونية، وتمنح لأول مرة شرعنة من البيت الأبيض لفرض القانون الإسرائيلي على المستوطنات وغور الأردن“.

ولفت بِن إلى أن نتنياهو استعرض هذه الخطوات في كتابه “مكان تحت الشمس”، الذي صدر قبل 25 عاما، كرد اليمين على اتفاقيات أوسلو. “وقد اتهم نتنياهو، حينذاك، الغرب بخيانة الصهيونية وتصوير إسرائيل كدولة غازية ومحتلة، بدلا من وصفها كضحية عدوانية تحتاج إلى ’حائط دفاعي’ من خلال جبال يهودا والسامرة وهضبة الجولان”.

واعتبر المحاضر في قسم دراسات الشرق الأوسط في جامعة تل أبيب، البروفيسور أيال زيسر، في صحيفة “يسرائيل هيوم”، أن “العالم العربي لم يتوقف عن التنفس، لدى نشر خطة الرئيس ترامب للسلام، وغالبا ما عقب من خلال ضبط النفس أو حتى بصمت هادر”

وأضاف زيسر أنه “من الجهة الأخرى، وهذه أنباء جيدة، لم يعبر أحد عن غضب ضد الخطة ورفضها بالكامل – لا الإعلان عن القدس الموحدة كعاصمة إسرائيل، لا مطلب الاعتراف بدولة إسرائيل كدولة يهودية، ولا حتى الضم المتوقع للمستوطنات في يهودا والسامرة. فلغالبية الدول العربية أشغالا أهم وأكثر إلحاحا من مسألة مستقبل اللاجئين الفلسطينيين، وإذا كان هؤلاء لا يريدون أو لا يستطيعون أخذ مصيرهم بأيديهم، وأن يتولوا لأول مرة في تاريخهم المسؤولية عن مستقبلهم، فإن لا أحد في العالم العربي يعتزم القيام بذلك من أجلهم“.

لائحة الاتهام ضد نتنياهو قد تُشطب

اعتبر مسؤول كبير سابق في النيابة العامة الإسرائيلية أن تقديم لائحة الاتهام ضد رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، ينطوي على إشكالية، يمكن أن تؤدي إلى شطب الاتهامات ضده.

وقال المحامي أوري كورب الذي أشغل منصب نائب المدعي العام لمنطقة القدس، وكان المدعي العام في محاكمة رئيس الحكومة السابق إيهود أولمرت، لموقع يديعوت أحرونوت، إن لائحة الاتهام “قُدمت بشكل مخالف للقانون”، وقدمت النيابة العامة الإسرائيلية، برئاسة المستشار القضائي للحكومة، أفيحاي مندلبليت، لائحة الاتهام ضد نتنياهو.

مصالح روسية مقابل يسسخار

دفعت إسرائيل عدة مصالح روسية مقابل الإفراج عن الإسرائيلية نِعاما يسسخار، التي حُكم عليها بالسجن لسبع سنوات بعد ضبط كمية صغيرة من الماريخوانا (القنب) بحوزتها لدى هبوط طائرتها في موسكو، قبل عشرة أشهر.

والتقى الوزير الإسرائيلي زئيف إلكين المقرب من رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، مع وفد روسي رفيع، عشية زيارة الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، لإسرائيل، الأسبوع الماضي. وأطلع إلكين الوفد الروسي على خطوات قررت إسرائيل تنفيذها ومرتبطة بأملاك الكنيسة الروسية في إسرائيل، حسبما ذكر موقع “يديعوت أحرونوت”.

وبين هذه الخطوات، وافقت إسرائيل لأول مرة على أن تسجل روسيا ملكيتها لساحة ألكسندر، الواقع في مجمع المسكوبية المحاذي لكنيسة القيامة في القدس المحتلة، بعدما رفضت إسرائيل ذلك طوال السنوات الماضية بادعاء امتناعها عن التدخل في نزاعات بين أجنحة داخل الكنيسة الروسية. ووافقت إسرائيل على تنظيم الملكية على ساحة سيرغي، في مجمع المسكوبية، ومنحها إعفاء من الضرائب.

كذلك وقّعت إسرائيل على اتفاق روسيا يقضي بأن تقلص إسرائيل بشكل كبير عدد السواح الروس الذي يصلون إلى البلاد، كحجاج. وكانت روسيا منعت بضع عشرات من السياح الإسرائيليين من الدخول إلى روسيا وطردتهم، الشهر الماضي، وأعلنت أن إسرائيل طردت آلاف السياح الروس خلال عام واحد.

تجربة إسرائيلية على نظام دفع صاروخي

أجرى جهاز الأمن الإسرائيلي تجربة على نظام دفع صاروخي في قاعدة “بلماحيم”. وحسب بيان صادر عن وزارة الأمن فإن التجربة تقرر إجراؤها منذ فترة، و”نُفذت وفقا للتخطيط، وقبل إجراء التجربة، تم تغيير مسار حركة الطائرات المدنية التي تقلع وتهبط في مطار اللد الدولي، ولم يتم الإفصاح عن تفاصيل أخرى.

وكان جهاز الأمن أجرى تجربة، قبل نحو شهرين، على إطلاق نظام دفع صاروخي من القاعدة العسكرية نفسها، سُمع خلالها دوي انفجار، ويجري جهاز الأمن الإسرائيلية بشكل دائم تجارب على أنظمة دفع صاروخية، بما في ذلك صواريخ دفاعية لمنظومات “القبة الحديدية” و”مقلاع داود” المعروفة أيضا باسم “عصا سحرية”، وكذلك على صواريخ منظومة حيتس” لاعتراض الصواريخ الطويلة المدى.

                                       الملف اللبناني    

ابرزت الصحف اللبنانية الصادرة هذا الاسبوع جلسة مجلس النواب التي اقرت فيها موزانة 2020 بموافقة 49 نائباً ومعارضة 13 نائباً وامتناع 8 نواب.

الرئيس نبيه برّي اعتبر خلال لقاء الاربعاء النيابي، انه «بعد إقرار الموازنة سيستكمل الإطار المؤسساتي مساره عبر مثول الحكومة امام مجلس النواب لنيل الثقة»، مؤكداً «حرص وجدية ودور وتعاون المجلس النيابي تشريعاً ورقابة ومحاسبة ومساءلة لحسن سير تطبيق الإصلاحات الاقتصادية والمالية»، مشدداً على ان «التأثير الوحيد عليها سيكون مصلحة الوطن والمواطن».

رئيس الجمهورية العماد ميشال عون كشف بأن الإجراءات التي ستتخذ على صعيد الازمة الاقتصادية والمالية ستكون قاسية وربما موجعة، الامر الذي يتطلب تفهم المواطنين.

ونقلت الصحف المواقف وردود الفعل اللبنانية من ما يسمى صفقة القرن، فقد اعرب الرئيس عون في اتصال بنظيره الفلسطيني محمود عباس، معرباً عن “تضامن لبنان رئيساً وشعباً مع الفلسطينيين في مواجهة التطورات التي نشأت عما بات يُعرَف بـ”صفقة القرن”.

الرئيس بري، اعتبر في بيان، “أن “صفقة القرن” تُجهِض آخر ما تبقى من الحلم الفلسطيني بإقامة دولة مستقلة وعاصمتها القدس الشريف، وهي رشوة لبيع الحقوق والسيادة والكرامة والأرض العربية الفلسطينية بمالٍ عربي.

الموازنة

أقرّ مجلس النواب موازنة 2020 بموافقة 49 نائباً يمثلون «لبنان القوي»، «الوفاء للمقاومة»، «التنمية والتحرير» و«القومي»، إضافة إلى النائبين نقولا نحاس وعدنان طرابلسي. وفيما أعلنت النائبة بهية الحريري امتناع كتلة «المستقبل» عن التصويت، تضاربت مواقف أعضاء الكتلة، بين ممتنع ومعترض، فيما أصرّ الاشتراكي على الامتناع، لتكون نتيجة التصويت موافقة 49 نائباً ومعارضة 13 نائباً وامتناع 8 نواب.

وتحدث رئيس الحكومة حسان دياب في الجلسة فقال: «لا شيء عادياً في لبنان اليوم. كل شيء استثنائي وتعقيدات الظروف الاقتصادية والمالية والنقدية تُملي علينا التصرّف من منطق الضرورة والعجلة، وأيضاً الاستثناء. ولأن الواقع استثنائي، فإن الحكومة في ظل وضعها الراهن، أي قبل نيلها الثقة، وبحسب الرأي الدستوري الراجح، هي حكومة تصريف أعمال بالمعنى الضيق، ويُفترض أن يكون عملها محصوراً بإعداد البيان الوزاري، وبالتالي لا يمكنها أن تمثل مجتمعة أمام المجلس النيابي الكريم في جلسة مناقشة الموازنة العامة، كما أنه لا يحق لها استرداد الموازنة».

ختام الكلمة كان: «إن الحكومة لن تعرقل موازنة أعدّتها الحكومة السابقة وناقشتها لجنة المال والموازنة النيابية، واكتملت إجراءاتها. انطلاقاً من ذلك، فإن الحكومة تترك الأمر إلى المجلس النيابي الكريم، مع احتفاظها بحق تقديم مشاريع قوانين لتعديلات في الموازنة، بعد نيل الثقة».

البيان الوزاري

تابعت لجنة صياغة البيان الوزاري اجتماعاتها برئاسة رئيس الحكومة حسان دياب، وبحسب ما نقلت صحيفة “الاخبار” عن مصادر متابعة، ان النقاش يتركز على استخلاص عناوين خطة وطنية مالية لا تهمل فرص الحصول على مساعدات خارجية، لكنها لا تتجمّد بانتظارها، ويسعى رئيس الحكومة حسان دياب لامتلاك أجوبة يجمع عليها الخبراء كحلول ومخارج من الأزمة سواء على المستوى القصير المدى أو المستوى الطويل المدى. ولهذه الغاية ترأس دياب اجتماعات متعددة متخصّصة بالشأن المالي والمصرفي، برز خلالها أن جوهر الأزمة يقوم على تراجع الثقة بالنظام المصرفي، سواء إدارة مصرف لبنان أو أداء المصارف التجاريّة، أو العلاقة بين المصرف المركزي وجمعية المصارف، والتجاذب بينهما، وانعكاس ذلك على القرارات والإجراءات التي يفترض أن تتناغم لتصنع الثقة. وقالت المصادر إن دياب قال كلاماً صريحاً للفريقين بأن لبنان واللبنانيين ليس لديهم ترف الاهتمام بمن يثبت منهما صواب رؤيته بينما البلد ينهار.

وزيرة الإعلام منال عبد الصمد نقلت عن رئيس الحكومة، قوله إن “اللجنة قطعت شوطاً كبيراً في طريق إنجاز البيان، مشدّداً على المتابعة بالنشاط نفسه، للانتهاء من صياغة البيان قبل نهاية هذا الأسبوع، قبل عرضه على مجلس الوزراء مطلع الأسبوع المقبل لإقراره، تمهيداً لطلب نيل الثقة من مجلس النواب، ومنوّها بالجهود المبذولة من قبل أعضاء اللجنة”.

الوضع الاقتصادي والمالي

رأس الرئيس دياب الورشة المالية – الاقتصادية في السراي الحكومي، بحضور وزراء المال غازي وزني، وعدد من الوزراء والمسؤولين الماليين، وأكد في افتتاحها “ان الوضع لا يحتمل نظريات وتجارب، لذلك يجب أن تكون لدينا رؤية علمية وواقعية”، داعياً الى “إعداد خطة، بالتعاون بين الحكومة والبنك المركزي وجمعية المصارف، بهدف استعادة الحد الأدنى من الثقة التي هي حجر الزاوية في معالجة الأزمة، خصوصاً أن الأرقام التي اطلعت عليها هي أرقام أستطيع القول إنها تسمح بهامش واسع من المعالجات الجدية التي تساعد على تبريد حرارة الأزمة، تمهيداً لإطفائها”، معتبراً أن “الصورة السوداوية التي نسمعها غير صحيحة أو غير دقيقة”.

وقدّم حاكم مصرف لبنان رياض سلامة خلال الاجتماع، عرضاً للواقع المالي في البلاد، مشيراً إلى أن “الوضع ليس سوداويّاً بل هناك بعض الإيجابيات”. في حين كشف رئيس لجنة الرقابة على المصارف سمير حمود، عن “اتفاق المجتمعين على وضع تسهيلات مصرفية كبيرة للحصول على الدولار الأميركي كما على الليرة اللبنانية”، وقال “توافقنا على تسهيل التحويلات إلى الخارج، لا نقول بطريقة مفتوحة إنما بارتياح. فهدفنا الذهاب أبعد في اتجاه تخفيف حدّة الخوف والأزمة لدى الناس”.

الرئيس نبيه برّي اعتبر خلال لقاء الاربعاء النيابي، انه «بعد إقرار الموازنة سيستكمل الإطار المؤسساتي مساره عبر مثول الحكومة امام مجلس النواب لنيل الثقة»، مؤكداً «حرص وجدية ودور وتعاون المجلس النيابي تشريعاً ورقابة ومحاسبة ومساءلة لحسن سير تطبيق الإصلاحات الاقتصادية والمالية»، مشدداً على ان «التأثير الوحيد عليها سيكون مصلحة الوطن والمواطن».

ورأى برّي ان «عملية الانقاذ ليست مستحيلة وليست ايضاً في منتهى الصعوبة»، مشيراً إلى انه «امام الحكومة فرصة من 3 أو 4 أشهر بعد نيلها الثقة، شرط الابتعاد عن النزاعات والتوترات، خصوصاً وان لبنان لا يمكن ان يتقدّم من خلال الممارسة الطائفية بل من خلال المحافظة على المؤسسات».

رئيس الجمهورية العماد ميشال عون كشف بأن الإجراءات التي ستتخذ على صعيد الازمة الاقتصادية والمالية ستكون قاسية وربما موجعة، الامر الذي يتطلب تفهم المواطنين، ووصف الازمة الراهنة بأنها الاخطر حيث لا الإنتاج ولا المال متوفران بعد اعتماد لبنان لسنوات خلت على الاقتصاد الريعي.

وشدّد على انه سيتحمل المسؤولية من موقعه، وهناك إجراءات مالية واصلاحات بنيوية ستتم كما ستتم معالجة الإهمال الذي تعاني منه المؤسسات ولا سيما المختلطة منها، حيث الكثير من التجاوزات فضلاً عن المصالح التي سيتم وضعها تحت الرقابة المالية.

صفقة القرن

اتصل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون بنظيره الفلسطيني محمود عباس، معرباً عن “تضامن لبنان رئيساً وشعباً مع الفلسطينيين في مواجهة التطورات التي نشأت عما بات يُعرَف بـ”صفقة القرن”. وأكد لعباس أن “لبنان متمسك بالمبادرة العربية للسلام التي أقرّت في قمة بيروت عام 2002، خصوصاً لجهة حق عودة الفلسطينيين إلى أرضهم وقيام دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس”.

من جهته، اعتبر رئيس مجلس النواب نبيه بري، في بيان، “أن “صفقة القرن” تُجهِض آخر ما تبقى من الحلم الفلسطيني بإقامة دولة مستقلة وعاصمتها القدس الشريف، وهي رشوة لبيع الحقوق والسيادة والكرامة والأرض العربية الفلسطينية بمالٍ عربي. كما نقل زوار الرئيس بري عنه قوله: إن “صفقة القرن” هي أشبه بـ “وعد بلفور” رقم 2، حيث تساهم بلدان عدة ومن بينها دول عربية في هذه المؤامرة التي تستهدف الفلسطينيين وحقوقهم في أرضهم وممتلكاتهم.

وأوضح بري أن “لا سبيل أمام الفلسطينيين إلاّ متابعة خيار المقاومة ورفض هذه الصفقة، التي تقضي على آخر أحلامهم في استعادة أرضهم وتحريرها من المحتل الإسرائيلي”. اما رئيس الحكومة حسان دياب فغرّد عبر “تويتر كاتباً”: “ستبقى القدس هي البوصلة وستبقى فلسطين هي القضية”.

وأكد وزير الخارجية ناصيف حتّي أن الموقف اللبناني من خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب للسلام في الشرق الأوسط يستند إلى القمة العربية عام 2002 ويدعو إلى تحقيق سلام عادل بقيام دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية. وقال حتّي لـ«سكاي نيوز»: «سنبحث في اجتماع وزراء الخارجية العرب في القاهرة السبت المقبل سبل إحياء نتائج قمة 2002 العربية». وأضاف: «لن تنجح أي محاولة لتحقيق سلام جزئي لا يضمن قيام دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية»، لافتاً إلى أن «لا أحد يتخلى عن الهوية الوطنية مقابل إغراءات مادية».

                                                         

                                      الملف الاميركي

تحدثت الصحف الاميركية الصادرة هذا الاسبوع عن ما يعرف بـ “خطة ترامب للسلام” فاعتبرت أن الخطة التي أعلن عنها يوم الثلاثاء الرئيس الامريكي دونالد ترامب تخلق دولة فلسطينية مكونة من أرخبيل غير متصل ومحاطة بمناطق إسرائيلية، ذلك أنها تدعو إلى الحفاظ على القدس موحدة وضم المستوطنات الإسرائيلية في الضفة بالإضافة إلى وادي الأردن والتي تشكل ربع مناطق الضفة الغربية بما في ذلك الحدود الشرقية مع الأردن.

وقالت إن الخطة ليست “صفقة القرن” بأي معنى من المعاني، وأضافت أن الرئيس ربما كان قادرا في المرحلة الأولى من رئاسته على فك الحبل السري للشرق الأوسط، ولكنه بدلا من العمل على جسر الهوة العميقة بين الفلسطينيين والإسرائيليين التي أقلقت صناع السياسة ولعقود طويلة قضت إدارته السنوات الثلاث الماضية وهي تقدم التنازلات للإسرائيليين فيما وضعت البسطار فوق رؤوس الفلسطينيين.

وذكرت إن دعم القادة العرب لخطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للسلام في بين الفلسطينيين والإسرائيليين يمثل تحولا في المنطقة.

كما أكدت أن خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب للسلام في الشرق الأوسط هزّت الديناميات الإقليمية، مع استعداد “إسرائيل” بسرعة لضم أراضي الضفة الغربية التي كان من المتوقع أن تكون يوماً ما جزءاً من دولة فلسطينية، ودعم القادة العرب للمبادرة الأميركية بشكل مبدئي

 

وحذرت الصحف الأشخاص الذين هرعوا لشراء وتكديس الكمامات، قد يزيدون من خطر تفشي فيروس كورونا في الولايات المتحدة، وذكرت أن الكمامات نفدت من المتاجر الأمريكية، وأن العاملين في مجال الرعاية الصحية معرضون لخطر العدوى، ما لم يتمكنوا من الحصول على هذه الأقنعة الواقية.

وذكرت أنه على مدار الشهرين الماضيين ومع استئناف الأمريكيين وحركة طالبان المُحادثات في محاولة للتوصل إلى اتفاق سلام، ساد هدوء غير مُعتاد المدن الأفغانية الكبرى، وتراجعت بشكل مُلفت الهجمات الإرهابية في المراكز الحضرية الرئيسية.

خطة ترامب للسلام

اعتبرت نيويورك تايمز أن الخطة التي أعلن عنها يوم الثلاثاء الرئيس الامريكي دونالد ترامب تخلق دولة فلسطينية مكونة من أرخبيل غير متصل ومحاطة بمناطق إسرائيلية، ذلك أنها تدعو إلى الحفاظ على القدس موحدة وضم المستوطنات الإسرائيلية في الضفة بالإضافة إلى وادي الأردن والتي تشكل ربع مناطق الضفة الغربية بما في ذلك الحدود الشرقية مع الأردن.

وأعلن ترامب أن الولايات المتحدة ستعترف بسيادة إسرائيل على كل المناطق التي وردت في الخطة بعدما تعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بضم كل مستوطنات الضفة الغربية ووادي الأردن بدء من يوم الأحد. وقالت الصحيفة إن هناك اتفاق بين الداعمين والمعادين للخطة وهي أن المقترح يعبر تراجعا عن السياسة الأمريكية الطويلة والموقف الدولي. ولكن هل الخطة هي المضاد للمدخل الدولي المعروف أم أنها التتويج التام له؟، إن الغرب دعم وعلى مدى قرن من الزمان الأهداف الصهيونية في فلسطين على حساب سكانها الفلسطينيين الأصليين.

وكما في صفقة القرن مثلت هذه الخطة أساسا لكل الإتفاقيات اللاحقة واعطت الفلسطينيين حكما ذاتيا إضافيا وأطلقت عليه دولة، ويعيش في المنطقة فلسطينيون أكثر من اليهود، حسبما يقول الجيش الإسرائيلي. وسواء كانت رؤية ترامب أم كلينتون فقد حددت الخطط الأمريكية بقاء غالبية الجماعة الإثنية في أقل من ربع المناطق مع فرض قيود على السيادة الفلسطينية بطريقة لا يمكن وصف النتيجة بأنها حل دولة ونصف. ويرى الكاتب أن خطة ترامب تحتوي على الكثير من العيوب الخطيرة، فهي تقدم الأولوية لمصالح اليهود فوق مصالح الفلسطينيين. وهي تكافئ بل وتحفز المستوطنات وتشجع على مزيد من اقتلاع الفلسطينيين. وحتى في هذا السياق فما يقترحه ترامب لا يختلف عن الماضي. فما تقوم خطة ترامب بعمله هو وضع الرتوش النهائية على البيت الذي قضى المشرعون الأمريكيون من جمهورين وديمقراطيين سنوات عدة في بنائه. ففي العقود الماضية حيث قامت إسرائيل وببطء السيطرة على الضفة الغربية واضعة فيه 600.000 مستوطنا قدمت الولايات المتحدة الدعم الدبلوماسي لها عبر استخدام الفيتو في مجلس الأمن الدولي. ومارست الضغط على المحاكم الدولية والجماعات الإستقصائية بأن لا تقوم بالضغط على إسرائيل إلى جانب مليارات الدولارات على شكل مساعدات سنوية.

وقالت صحيفة واشنطن بوست إن خطة الرئيس دونالد ترامب للسلام ليست “صفقة القرن” بأي معنى من المعاني، وأضافت أن الرئيس ربما كان قادرا في المرحلة الأولى من رئاسته على فك الحبل السري للشرق الأوسط، ولكنه بدلا من العمل على جسر الهوة العميقة بين الفلسطينيين والإسرائيليين التي أقلقت صناع السياسة ولعقود طويلة قضت إدارته السنوات الثلاث الماضية وهي تقدم التنازلات للإسرائيليين فيما وضعت البسطار فوق رؤوس الفلسطينيين.

بدلا من العمل على جسر الهوة العميقة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، تقدم إدارة ترامب التنازلات للإسرائيليين فيما وضعت البسطار فوق رؤوس الفلسطينيين

ومن هنا لم يكن مفاجئا أن يعلن ترامب عن “صفقة القرن” يوم الثلاثاء في البيت الأبيض والتي لم تكن في الحقيقة اتفاق سلام محتملا ولكن إعلانا لشروط الاستسلام للفلسطينيين. ونشرت إدارة ترامب “رؤية للسلام” والتي قالت إنها نتاج “عملية طويلة وشاقة” وفيها السيناريو الذي يعطي إسرائيل السيادة على غرب وادي الأردن وعاصمة موحدة في القدس وسيطرة على الجيوب الاستيطانية في الضفة الغربية. وما يحصل عليه الفلسطينيون قليل.

كل هذا جرى في غياب الفلسطينيين الذين لم يكونوا حاضرين في الغرفة وقاطعوا الإدارة بعدما تبين لهم أن الإدارة تدعم طرفا واحدا. وحضرت حفنة صغيرة من السفراء العرب ولكن لا أحد من الحكومات التي كانت رئيسية في التعامل مع القضية الفلسطينية مثل الأردن ومصر والسعودية. وبالتأكيد لم تتحدث أية حكومة عربية ضد مبادرة ترامب ولا فكت ارتباطها بها.

ويرى الداعمون لخطة ترامب أنها تعبر عن الواقع والأمر المفروض، فالمستوطنات في الضفة الغربية تحت سيادة إسرائيل التي تسيطر أيضا على وادي الأردن. ويرى جارد كوشنر، رجل الاتصال لترامب والذي أشرف على الخطة، أن الأماني السياسية للفلسطينيين ليست مهمة مثل تطوير مناطقهم. وهو ما يرفضه الفلسطينيون الذي يرفضون بالمطلق التخلي عن حقوقهم المتساوية مقابل حوافز سياسية.

وذكرت صحيفة “وول ستريت جورنال” إن دعم القادة العرب لخطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للسلام في بين الفلسطينيين والإسرائيليين يمثل تحولا في المنطقة.

وقالت إن الدعم المبدئي للخطة الأمريكية يعكس تغيرا في الأولويات والإحباط من الفلسطينيين والاستعداد للعمل مع إسرائيل، مشيرة إلى أن خطة ترامب هزت الديناميات في المنطقة، حيث تحضر إسرائيل لاستثمار ما ورد فيها سريعا وضم الضفة الغربية التي كانت ستقوم عليها دولة فلسطينية، في وقت قدم فيه القادة العرب دعما مشروطا للخطة.

وجاء هذا التحول عن الموقف الثابت الذي كان القادة متمسكين به، وهو أن اتفاقا مع إسرائيل يجب أن يشتمل على انسحاب القوات الإسرائيلية من الأراضي الفلسطينية، وإنشاء دولة فلسطينية مستقلة بعاصمة لها في القدس الشرقية.

وقالت الصحيفة إن بعض القادة العرب لا يزالون يدعمون هذه المواقف، إلا أنهم عبروا عن إحباطهم من القيادة الفلسطينية وترددها في تقديم تنازلات حول هذه الأمور، بشكل منعهم من تقوية علاقاتهم مع إسرائيل. وحاولت إدارة ترامب جذب قادة من السعودية والإمارات العربية المتحدة وعمان والبحرين ودول أخرى في المنطقة لتجاوز المأزق السياسي، ونجحت بدرجة معينة. فقد حثت السعودية والإمارات القيادة الفلسطينية على قبول خطة ترامب كقاعدة لمفاوضات جديدة مع إسرائيل، بشكل يدفعها لتقديم تنازلات في المناطق مثل

وقال ديفيد ماكوفسكي، مدير مشروع العلاقات العربية- الإسرائيلية بمعهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى: “ما هو تاريخي هي المرة الأولى، كما أعتقد منذ بداية النزاع لم يتطابق فيها الموقف العربي مع ذلك الفلسطيني”. و”هذا يكشف عن الأولويات الإقليمية التي تشغلها سواء في إيران أم ليبيا أو العلاقات الوثيقة مع الولايات المتحدة”.

واضافت الصحيفة أن بنيامين نتنياهو تحرك سريعا منذ إعلان الخطة يوم الثلاثاء، ليبدأ بعملية ضم كل المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية وأجزاء من وادي الأردن. وهو ما سيقوي سيطرة إسرائيل على الأرض التي كانت موضوعا خلافيا في محادثات السلام.

ابن سلمان أشاد علانية بـ”إسرائيل” وقلل سراً من أهمية القضية الفلسطينية

أكدت صحيفة “وول ستريت جورنال” في مقال أن “خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب للسلام في الشرق الأوسط “هزّت الديناميات الإقليمية، مع استعداد “إسرائيل” بسرعة لضم أراضي الضفة الغربية التي كان من المتوقع أن تكون يوماً ما جزءاً من دولة فلسطينية، ودعم القادة العرب للمبادرة الأميركية بشكل مبدئي“.

ولفتت الصحيفة إلى أنه “في الوقت الذي يزال العديد من قادة الشرق الأوسط يقدمون دعماً مستمراً لهذه الأهداف، شعر مسؤولون في العواصم العربية بالإحباط بسبب إحجام الزعماء الفلسطينيين عن التوصل إلى حل وسط بشأن الخطة الأميركية.

وتابعت الصحيفة “حث أهم اللاعبين الإقليميين – السعودية والأمم المتحدة – الزعماء الفلسطينيين على قبول خطة ترامب كأساس لمحادثات جديدة مع “إسرائيل”، في خطوة من شأنها أن تجبرهم على تقديم تنازلات كبيرة، مثل ضم “إسرائيل” لغور الأردن“.

ذعر في الولايات المتحدة بسبب كورونا

حذرت صحيفة نيويورك تايمز الأشخاص الذين هرعوا لشراء وتكديس الكمامات، قد يزيدون من خطر تفشي فيروس كورونا في الولايات المتحدة، وذكرت الصحيفة أن الكمامات نفدت من المتاجر الأمريكية، وأن العاملين في مجال الرعاية الصحية معرضون لخطر العدوى، ما لم يتمكنوا من الحصول على هذه الأقنعة الواقية.

وقالت الصحيفة إن المتاجر والصيدليات في الولايات المتحدة، أعلنت نفاد الكمامات، ما يزيد من احتمالية وجود عجز في القناعات الواقية، وأفادت بأنه على الرغم من أن أمريكا رصدت خمس حالات فقط للإصابة بفيروس كورونا، إلا أن عملية شراء الكمامات بكميات بغرض تكديسها قد انتشرت.

وأعلنت بعض الصيدليات الأمريكية، نفاد الكمامات بالكامل، ويقول بعض التجار المشهورين على موقع أمازون، إن عمليات التسليم ستتأخر لعدة أسابيع.

وعلى الرغم من أن ارتداء الكمامات في الواقع لن يساهم بقدر كبير حماية الأشخاص الأصحاء، إلا أن احتمالية وجود عجز في هذا المنتج جراء التهافت على شرائه، يثير قلق بعض خبراء الصحة العامة، وأشارت نيويورك تايمز إلى أنه يُعتقد أن الكمامات تحد من انتشار الأمراض، عندما يرتديها المرضى في أماكن مزدحمة مثل غرف الطوارئ والمكاتب ومترو الأنفاق والحافلات، موضحة أن الكمامات تساعد على الاحتراز من انتشار الرذاذ المحمل بالفيروسات في الهواء وعلى الأسطح القريبة أثناء السعال والعطس.

الحرب في أفغانستان تحصد أرواح العشرات يوميًا

ذكرت صحيفة نيويورك تايمز  أنه على مدار الشهرين الماضيين ومع استئناف الأمريكيين وحركة طالبان المُحادثات في محاولة للتوصل إلى اتفاق سلام، ساد هدوء غير مُعتاد المدن الأفغانية الكبرى، وتراجعت بشكل مُلفت الهجمات الإرهابية في المراكز الحضرية الرئيسية.

لكن سلسلة من الهجمات المُميتة في الريف تُشير إلى أن هذا الهدوء في المدن قد يكون مُضَللاً إذ تواصل الحرب حصد أراوح العشرات يوميًا في المناطق الريفية.

وأوضحت الصحيفة الأمريكية أنه مع تعثر المُحادثات الآن يخشى دبلوماسيون وزعماء سياسيون من أن يتأجج العنف حتى وإن كان الكثير من هذا العنف يقع في المناطق الريفية ولا يتصدر عناوين الأخبار.

وأضافت الصحيفة أن هدف المُفاوضين الأساسي الانسحاب التدريجي للقوات الأمريكية وإقامة حوار بين طالبان والتيارات الأفغانية الأخرى بشأن تقاسم السُلطة، وأرجعت الصحيفة انخفاض الهجمات في المُدن إلى رغبة طالبان في تمهيد الطريق إلى اتفاق، موضحة أن تحسن الإجراءات الأمنية التي تم تطبيقها خلال العام الماضي لعب دورًا في ذلك.

وأشارت الصحيفة إلى أنه على الرغم من إحجام طالبان عن شن هجمات في المدن غير أنها ما زالت تواصل الهجمات في المناطق الريفية حيث قتل ما لا يقل عن 40 مجندًا يوم الثلاثاء وسقط معظم القتلى في هجومين في الأقاليم الشمالية.

 

                                      الملف البريطاني

ركزت الصحف البريطانية الصادرة هذا الاسبوع على ما يسمى بصفقة القرن، التي أعلنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وتناولتها بالتحليل والنقد فاعتبر بعضها إن تحالف ترامب ونتنياهو يغذي الشعبوية في العالم، وأوضحت إن الوضع في خطة ترامب للسلام يخدم دولة واحدة ولا يؤدي إلى السلام، فهدف الخطة الأساسي هو تعزيز فرص الرئيس الأمريكي ورئيس الوزراء الإسرائيلي في الانتخابات.

وقال البعض الاخر ان خطة ترامب للسلام: احتيال وليست صفقة  وان الخطة بالإسم فقط تؤيد مبدأ حل الدولتين لكن في الواقع فإن أغلب المحللين المحافظين يؤكدون أنها أفضل خطة سلام كان يمكن أن تحلم بها إسرائيل.

واشارت إلى أن الخطة المقترحة تحطم عقوداً من الإجماع الدولي حول كيفية حل النزاع الإسرائيلي الفلسطيني، وتعيد رسم خارطة حدود منطقة الشرق الأوسط بشكل جذري لصالح اسرائيل.

كما تحدثت عن خروج بريطانيا رسميا من الاتحاد الأوروبي ووصفته بأنه يوم تاريخي حاسم، وينهي جدلا أدى إلى تقسيم البلاد، التي ستكون على موعد مع اختيارات صعبة ولكن هذه الخيارات تفتح أبوابا للفرص، وقالت إن المستقبل أصبح بين يدي بريطانيا، وإن بريطانيا تخرج اليوم رسميا من الاتحاد الأوروبي، ولكن هذه ليست النهاية على حد تعبير رئيس الوزراء، بوريس جونسون.

وذكرت في إشارة إلى مخاطر الصراع التي قد تؤثرأصداؤها على جميع أنحاء منطقة جنوب البحر المتوسط، أن هناك تفاؤل حذر أعقب التزام الدول الغربية التي حضرت مؤتمر برلين، بعدم التدخل في الصراع الدائر في ليبيا، على الرغم من أنها هي من يؤجج لهيب الصراع هناك، إذ اندلعت الاشتباكات مباشرة حتي قبل أن يجف حبر الأقلام التي وقعت على الاتفاق، ما يفضح نفاق تلك الدول التي تعد بشيء لكنها تنفذ عكسه.

تحالف ترامب ونتنياهو يغذي الشعبوية في العالم

اعتبرت صحيفة الفايننشال تايمز إن تحالف ترامب ونتنياهو يغذي الشعبوية في العالم، وأوضحت إن “الوضع في خطة ترامب للسلام يخدم دولة واحدة ولا يؤدي إلى السلام، فهدف الخطة الأساسي هو تعزيز فرص الرئيس الأمريكي ورئيس الوزراء الإسرائيلي في الانتخابات”.

واضافت أن خطة ترامب للسلام الإسرائيلي الفلسطيني “لا علاقة لها بالسلام مطلقا، مثلما أن ضغطه علىأوكرانيا لا علاقة له بمحاربة الفساد، فالرئيس الأمريكي يسعى، حسب الكاتب، إلى إبعاد الأنظار عن محاكمة عزله في المجلس الشيوخ. وتذكير الصهاينة المسيحيين، الذين هم أغلب الإنجيليين، بأنه ماض في تحقيق حلمهم في رؤية جميع اليهود في الأرض المقدسة التي تصفها كتبهم.

فقد منح ترامب للفلسطينيين ضاحية مغمورة من القدس يتخذونها عاصمة لهم، كأن تضع سياجا حول بلدة واتفورد وتسميها لندن، أو حول ليفيت تاون وتسميها نيويورك.

ويستفيد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، من هذه الحركة على وجه السرعة لأنه يدخل انتخابات الشهر المقبل. فيقول للناخبين إنه الوحيد القادر على إقناع الأمريكيين بالتراجع عن التزاماتهم مع الفلسطينيين. وتبعد الصفقة الأنظار أيضا عن المصاعب القانونية التي يواجهها نتنياهو، التي تزايدت مع إجراءات عزل ترامب، وقالت إن التحالف بين الرجلين يذهب إلى أبعد من الانتخابات. فهما يسعيان إلى تطبيع الشعبوية في العالم. فنتنياهو يقول إن العرب يقفون ضده، مثلما قال ترامب إن المهاجرين غير الشرعيين هم الذين منحوا أصواتهم لمنافسته هيلاري كلينتون.

واضافت أن الليبراليين في الغرب يتوهمون أن نتنياهو معزول في العالم، ولكن الواقع غير ذلك تماما. فقد كان العام الماضي ضيف شرف عند الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وهو يحضر احتفالات اليوم الوطني. وأصبح ناريندرا مودي القوي أول رئيس وزراء هندي يزور إسرائيل.

وتناولت الغارديان ما سمي بصفقة القرن فقالت ان “خطة ترامب للسلام: احتيال وليست صفقة” بينما عنونت في النسخة الورقية قائلة “ترامب ونتنياهو يساعدان نفسيهما لا عملية السلام“.

وذكرت إن “خطة سلام ترامب تعتمد بشكل غريب على قبول الفلسطينيين دولة بالاسم فقط” مضيفة أنه “منذ مفاوضات أوسلو للسلام عام 1993 كانت الآمال كبيرة في أن يتم تأسيس الدولة الفلسطينية على أغلب أراضي الضفة الغربية وقطاع غزة وتكون عاصمتها القدس الشرقية لكن خطة ترامب تنكرت لكل ذلك وقلصت حجم الدولة الفلسطينية وشوهتها بحيث لم يعد لها فرصة للوجود“.

واكدت أن الخطة “تتضمن وضع عوائق لمنع الفلسطينيين من المطالبة بالعدالة في مواجهة جرائم الحرب التي ارتكبت بحقهم ولاتزال ترتكب حتى الآن، بينما يسعى ترامب الذي يصف نفسه بأنه صانع صفقات ليعرض على الفلسطينيين 50 مليار دولار كاستثمارات في مقابل تخليهم عن حقوقهم المدنية وعن حقهم في وطن، لكن الفلسطينيين يرون رجلا محتالا لارغبة لديه لتقديم شيء سوى وعود فارغة“.

اما الإندبندنت  فوجدت إن “الخطة بالإسم فقط تؤيد مبدأ حل الدولتين لكن في الواقع فإن أغلب المحللين المحافظين يؤكدون أنها أفضل خطة سلام كان يمكن أن تحلم بها إسرائيل“.

واضافت أن الخطة “تستقطع ثلث الضفة الغربية وتمنحها لإسرائيل تاركة الفلسطينيين يعيشون في مجموعة من الجزر المنعزلة وسط بحر من الأراضي الإسرائيلية”. وأنها “لاتشكل خطة طريق للسلام إنما وسيلة إلهاء وصرف انتباه مثالية لخدمة رئيس أمريكي يواجه محاكمة برلمانية بهدف عزله ورئيس وزراء لإسرائيل يواجه اتهامات خطيرة بالفساد“.

وسعت لتوضيح أسباب معارضتها للخطة مشيرة إلى أن ترامب أعطى مباركته لتدشين سياسة متفجرة ليس لها تأييد حتى داخل المجتمع الإسرائيلي فالخطة تمنح إسرائيل أراض لم يطالب بها أحد قط في الضفة الغربية حيث يعيش أقل من 5 في المئة من الإسرائيليين خارج الخط الأخضر“.

وقالت أن استطلاعات الرأي في إسرائيل تؤكد أن أغلب المواطنين لايرغبون ولا يتطلعون إلى ضم أراض جديدة بينما خطة ترامب ستضع أعباء عسكرية لانهاية لها على جيل الشباب في إسرائيل لبقية عمرهم وهذا هو السبب في أن أغلب المواطنين لايؤيدون الحركة الاستيطانية التوسعية ويساندون حل الدولتين“.

واشارت الديلي تلغراف إلى أن الخطة المقترحة تحطم عقوداً من الإجماع الدولي حول كيفية حل النزاع الإسرائيلي الفلسطيني، وتعيد رسم خارطة حدود منطقة الشرق الأوسط بشكل جذري لصالح اسرائيل.

ورات أن الكثيرين باتوا يتساءلون هل ما أعلن عنه ترامب بالفعل اتفاق للسلام أم هو مجرد صفقة تخدم بشكل واضح مصالح ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

خروج بريطانيا رسميا من الاتحاد الأوروبي

تحدثت صحيفة التايمز عن خروج بريطانيا رسميا من الاتحاد الأوروبي، ووصفته بأنه يوم تاريخي حاسم، وينهي جدلا أدى إلى تقسيم البلاد، التي ستكون على موعد مع اختيارات صعبة ولكن هذه الخيارات تفتح أبوابا للفرص.

واضافت أن بعض البريطانيين يحتفلون بيوم الخروج من الاتحاد الأوروبي، الذي يعد بالنسبة لهم حلما تحقق بعد سنوات من الجهد، أما البعض الآخر فيرونه يوما حزينا، لأنه انتزع منهم هوية ارتبطوا بها.

ولكن الأغلبية يشعرون بالارتياح. فقد انتهى أخيرا ذلك الجدل الذي انقسمت حوله البلاد والعائلات فيما بينها، منذ أن دعا رئيس الوزراء السابق ديفيد كاميرون إلى استفتاء شعبي بشأن الخروج من الاتحاد الأوروبي، ورأت أن بريطانيا التي تخرج اليوم من الاتحاد الأوروبي ليست بريطانيا التي دخلت النادي الأوروبي عام 1973. فبريطانيا آنذاك كانت تسمى رجل أوروبا المريض، بسبب تدهور اقتصادها مقارنة بدول مثل ألمانيا وفرنسا وإيطاليا، التي استعادت عافيتها من دمار الحرب العالمية الثانية بطريقة أسرع.

وكان الانضمام إلى السوق الأوروبية المشتركة وقتها علاجا لضعف الاقتصاد البريطاني لأنه يفتح لها أبوابا واسعة لفرص التجارة. وقد تمكنت حكومة ما غريت ثاتشر من تحقيق التطور الاقتصادي المرغوب. ولكن بريطانيا اليوم من أكثر الاقتصادات الأوروبية حيوية، واضافت أنه من بين الأسباب التي أخرت دخول بريطانيا للسوق الأوروبية 20 عاما هو صعوبة الاختيار بين السيادة الوطنية والاستفادة من فرص السوق المشتركة. وهذا أيضا من بين الأسباب التي دفعت بريطانيا اليوم إلى الخروج من الاتحاد الأوروبي.

وقالت صحيفة ديلي تلغراف إن المستقبل أصبح بين يدي بريطانيا، وقالت الصحيفة إن بريطانيا تخرج اليوم رسميا من الاتحاد الأوروبي، ولكن هذه ليست النهاية على حد تعبير رئيس الوزراء، بوريس جونسون.

ورأت ديلي تلغراف أن رئيس الوزراء السابقة تيريزا ماي كانت تريد أن تخرج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي وتبقي الأمور على حالها، أما بوريسون جونسون فيعتقد ان الخروج من الاتحاد الأوروبي يعني إعادة التفكير في كل شيء.

واضافت أن بريطانيا تستعيد اليوم سيطرتها، وعندما يتولى البرلمانيون عندنا زمام الأمور لن نلوم غيرنا على الأخطاء فالمستقبل بين أيدينا، وذكرت ديلي تلغراف أن البربطانيين عندما صوتوا للبقاء في السوق المشتركة عام 1975 كانوا يريدون سوقا مشتركة فحسب. وعندما قرر الاتحاد الأوروبي الذهاب أبعد من ذلك وإنشاء دولة عملاقة بدأت بوادر الخلاف مع بريطانيا تخرج للعلن.

واضافت أن بعض أنصار البقاء في الاتحاد الأوروبي لم يقبلوا نتيجة الاستفتاء الشعبي ولن يقبلوا بها ربما أبدا، ولكن التقاليد في هذا البلد أن الشعب يحصل في النهاية على ما يريد، ورات الصحيفة أن الخروج من الاتحاد الأوروبي أخذ وقتا طويلا لأن المسألة سويت عن طريق استشارة واسعة لجميع الأطراف، واحترام الذين لا نتفق معه.”

نفاق غربي حول ليبيا

ذكرت صحيفة الفاينانشال تايمز في إشارة إلى مخاطر الصراع التي قد تؤثرأصداؤها على جميع أنحاء منطقة جنوب البحر المتوسط، أن هناك تفاؤل حذر أعقب التزام الدول الغربية التي حضرت مؤتمر برلين، بعدم التدخل في الصراع الدائر في ليبيا، على الرغم من أنها هي من يؤجج لهيب الصراع هناك، إذ اندلعت الاشتباكات مباشرة حتي قبل أن يجف حبر الأقلام التي وقعت على الاتفاق، ما يفضح نفاق تلك الدول التي تعد بشيء لكنها تنفذ عكسه.

وقد صرحت الأمم المتحدة، كما ذكرت الصحيفة أن الدول الغربية التي وقعت على اتفاق برلين، أرسلت مقاتليها، وزودتهم بالأسلحة المتطورة والمركبات في العشر الأيام التي تلت مؤتمر برلين. ولم تسم الأمم المتحدة تلك الدول، لكن مصر والإمارات الداعمتان الرئيسيتان للقائد العسكري خليفة حفتر، بحسب المقال، انتهكتا ومنذ مدة طويلة قرار حظر الأسلحة الذي فرضته الأمم المتحدة على ليبيا.

في الجهة المقابلة قدمت تركيا دعما عسكريا كبيرا لحكومة السراج المعترف بها من الأمم المتحدة، كما أعلنت الشهر الماضي إرسال قوات لدعم الحكومة في العاصمة طرابلس، وأرسلت “مليشيات”، كما يذكر المقال إلى ساحات القتال في ليبيا.

واشارت إلى أن مؤتمر برلين أُعد له على عجل خوفا من حدوث تصعيد على الأرض، خصوصا بعد التدخل التركي وقلق الأمريكيين والأوروبيين من النفوذ الروسي في ليبيا، خصوصا بعد أن سعت مع تركيا إلى التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في لقاء جمع طرفي النزاع في العاصمة الروسية موسكو، لكنه حفتر غادر دون أن يوقع على الاتفاق.

رشوة دفعها دويتشه بنك لمستشار ملكي في السعودية

قالت صحيفة فاينانشال تايمز إن دويتشه بنك الألماني دفع مبلغ 1.1 مليون دولار للحصول على امتياز إدارة أعمال ثروة أحد أفراد العائلة المالكة السعودية، وفقًا لتحقيق داخلي أدى إلى تحويل اثنين من موظفي البنك السابقين إلى النيابة العامة.

ويشير التحقيق إلى أن الفضيحة، التي ظهرت في قسم إدارة الثروات، وتضمنت أموالا دفعت إلى زوجة مستشار مالي للأسرة المالكة، تبرز المخاطر القانونية وتسيء إلى سمعة واحدة من أهم الإدارات المركزية للبنك الألماني الذي يأمل تحقيق أرباح عالية، ووفقا لنتائج التحقيق الذي اطلعت صحيفة الفاينانشال تايمز عليه، فإن التحويلات المالية تمت خلال عامي 2011 و2012 إلى جانب امتيازات أخرى منحت لعائلة المستشار، بما في ذلك منحة تدريب داخلي وحضور ندوة في منتجع سويسري للتزلج.

وقد وجد التحقيق، الذي أجري بين عامي 2014 و2016، وحمل اسم “مشروع داستان”، أن موظفي البنك المعنيين كانا يحاولان الاحتفاظ بالعميل الثري ويطمعان بالفوز بأعمال إضافية. واعتبر التحقيق أن ما حدث ينتهك سياسات البنك بشأن مكافحة الفساد وقبول الهدايا بكافة أنواعها.

ويقول التقرير إن ستة موظفين تركوا العمل في البنك بعد التحقيق، وحصل بعضهم على وظائف مرموقة في بنوك باركليز ويوني كريديت و يونيون بانكيري برايفي، بينما أوقفت مكافآت 12 موظفا. وأحال البنك اثنين من موظفيه إلى النيابة العامة بتهمة الرشوة والاختلاس. وقال ممثلو الادعاء للصحيفة إن التحقيق مستمر معهما.

مقال                

وباء كورونا: أخطار تطوير الأسلحة البيولوجية د.منذر سليمان…. التفاصيل

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى