اتجاهات

نشرة اتجاهات الاسبوعية 21/12/2019

اتجاهــــات

اسبوعية إلكترونية متخصصة بمنطقة الشرق العربي

تصدر عن مركز الشرق الجديد 

 

التحليل الاخباري

الهلوسة واللعب بالنار…..                    غالب قنديل…التفاصيل

بقلم ناصر قنديل        

معركة إدلب ترسم توازنات المنطقة الجديدة…. التفاصيل

 

                      الملف العربي

تابعت الصحف العربية الصادرة هذا الاسبوع الوضع في ليبيا التي تشهد اشتباكات بين قوات تابعة للحكومة الليبية المعترف بها دوليا وقوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر، كما ابرزت ردود الفعل على مذكرة التفاهم المبرمة بين تركيا وليبيا بشأن التعاون الأمني والعسكري بين البلدين.

وابرزت الصحف المشاورات التي تجريها القيادات العراقية لاختيار رئيس وزراء جديد للبلاد، وائارت الى ان الرئيس العراقي برهم صالح مدد المهلة الدستورية لاختيار رئيس وزراء جديد بديلاً عن عادل عبد المهدي حتى يوم الأحد المقبل فيما جدد متظاهرو ساحة التحرير وسط العاصمة بغداد، رفضهم القاطع لأي مرشح لرئاسة الوزراء يأتي عن طريق الأحزاب والكتل السياسية.

وحول الوضع في سورية نقلت الصحف عن الرئيس بشار الاسد قوله: أن عملية إعادة الإعمار في سورية بدأت ولكنها بحاجة للمزيد من الاستثمارات من الداخل والخارج كي تنطلق بشكلها الواسع.

واشارت الصحف الى تعيين حكومة جديدة في الكويت برئاسة الشيخ صباح خالد الصباح وذلك بمرسوم اصدره أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح.

ونقلت الصحف عن الرئيس الجزائري الجديد، عبد المجيد تبون، في خطاب ألقاه أثناء تنصيبه رئيساً، أن نجاح الانتخابات الأخيرة من ثمار الحراك الشعبي، مشيراً إلى أن الشعب قام بوثبة وطنية حتى يوقف انهيار الدولة ومؤسساتها.

ليبيا

أعلنت خمس مدن ليبية الاثنين «النفير العام» للدفاع عن العاصمة طرابلس ضد هجوم الجنرال خليفة حفتر.

ميدانياً، تجددت الاشتباكات المسلحة بين القوات التابعة للحكومة الليبية وقوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر، في محور صلاح الدين جنوبي العاصمة طرابلس.

ودعت المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق، المعترف بها دولياً، إلى استغلال كل هذه الفرص والإمكانيات في معركة الحسم، وتسخير كافة إمكانيات القطاعات الحكومية في الدولة لتحقيق هذه الغاية.

ووافقت لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان التركي، الأثنين، على مقترح قانون للمصادقة على مذكرة التفاهم المبرمة بين تركيا وليبيا بشأن التعاون الأمني والعسكري بين البلدين.

العراق

تسلّم الرئيس العراقي برهم صالح، مذكرة برلمانية تتضمن آلية اختيار رئيس الوزراء المقبل وأهم مواصفاته، ومنها أن يكون مستقلاً ويلبي تطلعات المتظاهرين. وقال صادق السليطي، النائب عن تحالف سائرون، إنّ حراكاً نيابياً ضم 170 نائباً من كتل مختلفة سلم بكتاب رسمي لرئيس الجمهورية مواصفات وآلية اختيار رئيس الوزراء المقبل. وأوضح أن كتلة سائرون هي الكتلة الأكبر بالتوافق بين الكتل، مشيراً إلى أنّ كتلة سائرون قدمت بكتاب رسمي إلى رئاسة الجمهورية أن يكون المرشح مستقلاً ومرضياً لساحات التظاهر. وأكد أن أغلب النواب اتفقوا على أن يكون المرشح من داخل ساحات التظاهر، لافتاً إلى أنّه سيتم تداول أسماء مستقلة وذات كفاءة وتقديمها لرئيس الجمهورية.

ومدد الرئيس العراقي برهم صالح المهلة الدستورية لاختيار رئيس وزراء جديد بديلاً عن عادل عبد المهدي حتى يوم الأحد المقبل، فيما جدد متظاهرو ساحة التحرير وسط العاصمة بغداد ، رفضهم القاطع لأي مرشح لرئاسة الوزراء يأتي عن طريق الأحزاب والكتل السياسية، مؤكدين إصرارهم على أن المرشح يجب أن يحظى برضا وموافقة ساحات التظاهر، في حين تواصلت الإضرابات والاعتصامات في بقية المحافظات الجنوبية.

سوريا

اوضح الرئيس بشار الأسد في مقابلة مع قناة فينيكس الصينية أن عملية إعادة الإعمار في سورية بدأت ولكنها بحاجة للمزيد من الاستثمارات من الداخل والخارج كي تنطلق بشكلها الواسع وما نأمله من الشركات الصينية البدء بالبحث عن فرص للاستثمار في السوق السورية التي تتحسن بشكل مطرد ومتسارع مشيراً إلى أن الصين تقدم مساعدات في مجال إعادة الإعمار ولكن في الجانب الإنساني وأن سورية ومع تحرير معظم المناطق من الإرهاب بدأت بالحوار مع عدد من الشركات الصينية لتلافي العقوبات من أجل الدخول إلى السوق السورية والمساهمة بعملية إعادة الإعمار.

وشدد الرئيس الأسد على أن أولوية سورية في التعامل مع الوجود الأمريكي غير الشرعي ضرب الإرهابيين لأن ذلك يضعف وجوده وإقناع المجموعات السورية التي تعمل تحت السيطرة الأمريكية بالعودة إلى حضن الوطن والانضمام إلى جهود الدولة السورية في تحرير كل الأراضي وعندها لن يكون هناك أفق لبقاء الأمريكي في سورية.

ولفت الرئيس الأسد إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية تقوم اليوم بسرقة النفط السوري وبيعه إلى تركيا التي تواطأت مع كل المجموعات الإرهابية في عملية سرقة وبيع النفط السوري فالنظام التركي مساهم بشكل مباشر ببيع النفط مع تنظيم /جبهة النصرة/ سابقاً وبعدها مع /داعش/ واليوم مع الأمريكي.

وأكدت سورية وروسيا مجدداً أن الولايات المتحدة تتحمل مسؤولية إعاقة إنهاء ملف المهجرين السوريين وعودتهم إلى مناطقهم المحررة من الإرهاب في محاولة منها لتبرير وجود قواتها اللاشرعي في سورية والاستيلاء على الثروات النفطية فيها.

وأشارت الهيئتان التنسيقيتان السورية والروسية حول عودة المهجرين السوريين في بيان مشترك لهما إلى مواصلة العمل بنشاط على توفير الظروف المناسبة لعودة المهجرين إلى مناطقهم المحررة من الإرهاب وأكدتا أن استعادة الدولة السورية سيطرتها على كامل أراضيها هي الضمان لإزالة مخيمات المهجرين.

الكويت

أصدر أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، مرسوماً بتعيين الحكومة الكويتية الجديدة برئاسة الشيخ صباح خالد الصباح، وفقاً لوكالة الأنباء الكويتية كونا. ووفق المرسوم، تم تعيين أحمد منصور الأحمد الصباح نائباً لرئيس الوزراء الكويتي ووزيراً للدفاع، وأنس خالد ناصر الصالح نائباً لرئيس الوزراء ووزيراً للداخلية، وأحمد ناصر المحمد الصباح وزيراً للخارجية. كما سيتولى خالد ناصر عبد الله الروضان وزارة التجارة والصناعة، ومحمد ناصر عبد الله الجبري وزيراً للإعلام ووزير دولة لشؤون الشباب، وباسل حمود حمد الصباح وزيراً الصحة، وفهد محمد محسن العفاسي وزيراً للعدل والأوقاف والشؤون الإسلامية، وخالد علي محمد الفاضل وزيراً للنفط والكهرباء والماء، ومريم عقيل السيد هاشم العقيل وزيراً للمالية ووزير دولة للشؤون الاقتصادية بالوكالة.

كما تضمن المرسوم تعيين رنا عبد الله عبد الرحمن الفارس وزيراً للأشغال العامة، ووزير دولة لشؤون الإسكان، وسعود هلال ناشي الحربي وزيراً للتربية وللتعليم العالي، وغدير محمد محمود أسيري وزيراً للشؤون الاجتماعية، ومبارك سالم مبارك الحريص وزير دولة لشؤون الخدمات ووزير دولة لشؤون مجلس الأمة، ووليد خليفة أحمد الجاسم وزير دولة لشؤون البلدية.

وفي كلمة له، طالب أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر المبارك الصباح الحكومة الجديدة بمضاعفة الجهد لتسريع عملية التنمية في البلاد.

بدوره، تعهّد رئيس الحكومة الكويتية الشيخ صباح خالد الحمد المبارك الصباح بالاعتماد على مبدأ التضامن والتعاون والعمل كفريق واحد تنفيذاً لطموحات أمير البلاد.

الجزائر

أكد الرئيس الجزائري الجديد، عبد المجيد تبون، أن نجاح الانتخابات الأخيرة من ثمار الحراك الشعبي، مشيراً إلى أن الشعب قام بوثبة وطنية حتى يوقف انهيار الدولة ومؤسساتها.

وأوضح تبون، في خطاب ألقاه أثناء تنصيبه رئيساً، أن الجزائر تحتاج لترتيب الأولويات في هذه الفترة الحساسة، بهدف التمكين لعهد جديد من احترام الديمقراطية وحقوق الإنسان.

وتعهد تبون بالعمل على إجراء تعديلات دستورية في البلاد، وإيجاد دستور يجدد الفترة الرئاسية لمرة واحدة فقط، ويقلص من صلاحيات رئيس الجمهورية، ويحقق الفصل الحقيقي بين السلطات، مضيفاً أن على الجزائريين طي صفحة الخلافات.

إلى ذلك، عيّن تبون الرئيس الجزائري الجديد صبري بوقادوم رئيساً لحكومة تصريف الأعمال، بعد تقديم رئيس الوزراء نور الدين بدوي استقالته. كما عين تبون وزيراً جديداً للداخلية هو كمال بلجود، على أن يقوم بقية الوزراء بتسيير أعمال الحكومة.

 

                    

                                     الملف الإسرائيلي                                    

تحدثت الصحف الاسرائيلية الصادرة هذا الاسبوع عن احتمال نشوب مواجهة مع إيران منتصف الـ 2020 فقالت انه رغم التقارير العديدة التي تحدثت في الأسابيع الماضية عن انتهاء ما يسميه الجيش الإسرائيلي بـ”المعركة بين حربين”، لوصف الغارات التي يشنها ضد مواقع يزعم انها لإيران في سورية ومؤخرا في العراق بادعاء إبعاد احتمال نشوب حرب، إلا أن المحللين يرون ان الإشاعات عن موت المعركة بين حربين كانت مبالغ فيها.

ولفتت الى ان الجيش الإسرائيلي أنهى تدريبا في الجبهة الشمالية مقابل لبنان استمر يومين وحاكى محاولة توغل قوات من حزب الله، تخرج من قرية مارون الراس اللبنانية الحدودية، إلى بلدات إسرائيلية حدودية، وأضافت أن الجيش الإسرائيلي يعتبر أنه يوجد “تهديد خطير” من جانب حزب الله وأن الجيش يستعد لاحتمال نشوب حرب.

وإضافة إلى كونه الذراع التنفيذي للاحتلال يعمل وزير الأمن الإسرائيلي نفتالي بينيت كذراع تنفيذي للمستوطنين أيضا، وبعد أن أعلن عن تعليمات أصدرها للجيش بالعمل على إقامة بؤرة استيطانية جديدة في قلب الخليل، قالت الصحف إن بينيت أوعز للجيش بوقف ما وصفه “السيطرة الفلسطينية – الأوروبية” على المنطقة C التي تشكل 60% من الضفة الغربية ومنع البناء فيها.

كما ذكرت الصحف ان الكونغرس الأميركي رفض طلب البيت الأبيض رصد ميزانية من أجل تمويل “صفقة القرن”، وعزا مصدر بالكونغرس الرفض لاعتبارات مالية وليست سياسية.

هذا ورات الصحف ان الحكومة الإسرائيلية تترقب أداء الحكومة البريطانية الجديدة والتزامها باستحقاقات التي منحتها إياها الانتخابات والتي أفرزت فوزًا ساحقًا لرئيس الوزراء، بوريس جونسون، وحزب المحافظين الذي ضمن أغلبية برلمانية تعد الأكبر له منذ عام 1987، في مقابل تعرّض حزب العمال لهزيمة قاسية حطمت موجة التفاؤل التي جلبها جيرمي كوربن إلى صفوفه وناخبيه.

انتخابيا أظهرت استطلاعات الاسبوع أنه في حال بقي رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو رئيسا لحزب الليكود فإن كتلة أحزاب اليمين المتطرف لن تتجاوز نسبة الحسم، وأن الليكود سيحصل على 34 مقعدا في الانتخابات الثالثة للكنيست، التي ستجري في 2 آذار/مارس المقبل، لكن قوة كتلة “كاحول لافان” برئاسة بيني غانتس، ستكون 38 مقعدا بدل 33 مقعدا حاليا.

مواجهة مع إيران منتصف 2020

رغم أن تقارير إسرائيلية عديدة تحدثت في الأسابيع الماضية عن انتهاء ما يسميه الجيش الإسرائيلي بـ”المعركة بين حربين”، لوصف الغارات التي يشنها ضد مواقع يزعم انها لإيران في سورية ومؤخرا في العراق بادعاء إبعاد احتمال نشوب حرب، إلا أن المحلل العسكري في صحيفة هآرتس عاموس هرئيل أشار إلى “الإشاعات عن موت المعركة بين حربين كانت مبالغ فيها“.

وطرأت في الفترة الأخيرة تغيرات في جبهة إسرائيل مع سورية ولبنان، وتمثلت برد إيران والميليشيات الموالية لها في سورية على غارات إسرائيلية بإطلاق صواريخ باتجاه إسرائيل، كما أن حزب الله أطلق صاروخا مضادا للطائرات على طائرة إسرائيلية بدون طيار اخترقت الأجواء الإسرائيلية. واعتبر هرئيل أن هذا “يستوجب على ما يبدو أن يجري الجيش الإسرائيلي تغييرات في شكل عمله”، لكنه أكد على أن “تواتر الهجمات (الإسرائيلية) تقلص”، بينما التموضع العسكري الإيراني في سورية ونقل أسلحة إلى حزب الله في لبنان ومحاولات إسرائيل لجم ذلك “ما زالت على حالها. ومن هنا، يتوقع استمرار الاحتكاك“.

وهدد رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، مطلع الأسبوع الحالي، إيران وحزب الله، وقال إن إسرائيل سترد على أي هجوم من جانبهما. وكتب هرئيل أنه إلى جانب ذلك، يتحدث المسؤولون الإسرائيليون ومستشاروهم بلغة فظة خلال لقاءاتهم مه نظرائهم الأجانب.

ونشر “معهد القدس للدراسات الإستراتيجية والأمنية”، مطلع الأسبوع الحالي، توقعات للعام المقبل، اعتبر فيها أن “إيران ستستمر في إفراغ الاتفاق النووي من مضمونه وتسريع، وربما بشكل دراماتيكي، جمع المادة الانشطارية لسلاح نووي، وضغوط واشنطن القصوى ستستمر في تقويض اقتصاد إيران وسيواجه النظام ضائقة شديدة أكثر من ذي قبل”. 

وحسب المعهد، الذي أحد الباحثين الكبار فيه هو الجنرال في الاحتياط، يعقوب عميدرور، المستشار الأمني السابق لنتنياهو، فإنه “ثمة احتمال كبير لاستفزازات من جانب إيران. وبدءا من منتصف العام 2020 يوجد احتمال لمواجهة في أعقاب تزايد النشاط الإيراني لجمع المادة الانشطارية، التي تستوجب استعدادا عسكرية لمعالجة إسرائيلية مستقلة“.

تدريب إسرائيلي يحاكي صد توغل حزب الله لبلدات حدودية

أنهى الجيش الإسرائيلي تدريبا في الجبهة الشمالية مقابل لبنان استمر يومين وحاكى محاولة توغل قوات من حزب الله، تخرج من قرية مارون الراس اللبنانية الحدودية، إلى بلدات إسرائيلية حدودية، حسبما ذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت”، وأضافت الصحيفة أن الجيش الإسرائيلي يعتبر أنه يوجد “تهديد خطير” من جانب حزب الله وأن الجيش يستعد لاحتمال نشوب حرب. وتدربت القوات من فرقة الجليل العسكرية، المسؤولة عن الجبهة اللبنانية في الجيش الإسرائيلي، على سيناريوهات دفاعية لصد توغل قوات برية تشنها سرايا “الرضوان” التابعة لحزب الله، بعد أن عادت هذه السرايا من سورية.

وقال العديد من التقارير الإسرائيلية إلى أن الجيش الإسرائيلي يقدر أن أفراد سرايا “الرضوان” اكتسبت خبرات قتالية خلال مشاركتها في الحرب في سورية، وقالت الصحيفة إن “هذا تفوق هائل”.

خطة بينيت لهدم البيوت بالمنطقة C

إضافة إلى كونه الذراع التنفيذي للاحتلال يعمل وزير الأمن الإسرائيلي نفتالي بينيت كذراع تنفيذي للمستوطنين أيضا، وبعد أن أعلن عن تعليمات أصدرها للجيش بالعمل على إقامة بؤرة استيطانية جديدة في قلب الخليل، قالت صحيفة “اسرائيل اليوم” إن بينيت أوعز للجيش بوقف ما وصفه “السيطرة الفلسطينية – الأوروبية” على المنطقة C التي تشكل 60% من الضفة الغربية ومنع البناء فيها.

ووصف بينيت الهدف من هذه التعليمات “بوقف مطلق للبناء الفلسطيني غير القانوني خلال سنتين”. وتخضع المنطقة C، حسب اتفاقيات أوسلو، لسيطرة مدنية وأمنية إسرائيلية. وفيما لا تقرر إسرائيل في سياسة البناء في المدن والقرى الفلسطينية في مناطق A وB، الخاضعتين للسيطرة المدنية الفلسطينية، فإن دولة الاحتلال تعتبر أن سياسة البناء هي ضمن صلاحياتها في المنطقة C. وترفض إسرائيل منح تصاريح بناء للفلسطينيين في هذه المنطقة، لكنها تنفذ أعمال بناء مكثفة جدا في المستوطنات، وتمنح تصاريح بناء لمبان في المستوطنات تم بناؤها بدون تصاريح.

وقالت الصحيفة إنه في شارك في المداولات المركزية التي عقدها بينيت بهذا الخصوص كل من قائد المنطقة الوسطى للجيش الإسرائيلي، نداف فدان، ومنسق أعمال الحكومة في الأراضي المحتلة، كميل أبو ركن، ورئيس “الإدارة المدنية” للاحتلال، غسان عليان، ومسؤولون في جهاز الأمن وجيش الاحتلال، الذين استعرضوا “الجهود الفلسطينية – الأوروبية منذ سنوات لفرض وقائع على الأرض، وحسب المعطيات التي زودتها الجهات الأمنية، وفقا للصحيفة، فإنه يعيش حاليا في المنطقة C حوالي 200 ألف فلسطيني في 25 قرية “ومئات المباني غير القانونية”. ويشار إلى أن معطيات أخرى، أعلنت عنها إسرائيل، تفيد بأن عدد السكان الفلسطينيين في هذه المنطقة أكثر من ذلك. 

الكونغرس يرفض طلب البيت الأبيض تمويل “صفقة القرن

رفض الكونغرس الأميركي  طلب البيت الأبيض رصد ميزانية من أجل تمويل “صفقة القرن”، وعزا مصدر بالكونغرس الرفض لاعتبارات مالية وليست سياسية، حسب ما أفادت صحيفة هآرتس.

ووفقا للصحيفة فقد رفض الكونغرس طلب البيت الأبيض للحصول على 175 مليون دولار للترويج لبرنامج السلام في الشرق الأوسط أو ما تسمى “صفقة القرن، وهي الخطة التي يدعي البيت الأبيض أنها ترمي إلى حل الصراع الإسرائيلي – الفلسطيني، حيث كان من المقرر الإعلان عنها رسميا خلال عام 2019، بيد أن الرئيس دونالد ترامب، قرر تأجيل ذلك بسبب إعادة انتخابات الكنيست للمرة الثالثة.

وخلال تحضيرات البيت الأبيض في شهر آذار/مارس الماضي للإعلان عن “تفاصيل “صفقة القرن”، حيث كان من المفروض الإعلان عنها ما بعد انتخابات الكنيست التي جرت في نيسان/أبريل الماضي، طلبت الإدارة من الكونغرس تخصيص 175 مليون دولار لإنشاء “صندوق دبلوماسي”، وخططت لتقديم الحوافز المالية للسلطة الفلسطينية للدخول في مفاوضات حول الخطة، ويستدل من مقترح الميزانية التي قدمها البيت الأبيض، أن الغرض من الصندوق هو السماح “بالمرونة” في حالة حدوث تقدم في الاتصالات السياسية مع الفلسطينيين.

بالإضافة إلى ذلك، تأمل الإدارة الأميركية أنه في حالة رفض الفلسطينيين مناقشة خطة “صفقة القرن”، يمكن استخدام الميزانية الخاصة لمكافأة الدول في العالم العربي التي توافق على اتخاذ مبادرات دبلوماسية تجاه إسرائيل.

تطلعات إسرائيلية من جونسون

ترقب الحكومة الإسرائيلية أداء الحكومة البريطانية الجديدة والتزامها باستحقاقات التي منحتها إياها الانتخابات والتي أفرزت فوزًا ساحقًا لرئيس الوزراء، بوريس جونسون، وحزب المحافظين الذي ضمن أغلبية برلمانية تعد الأكبر له منذ عام 1987، في مقابل تعرّض حزب العمال لهزيمة قاسية حطمت موجة التفاؤل التي جلبها جيرمي كوربن إلى صفوفه وناخبيه.

وبعد أن دفعت إسرائيل نحو دعم المجتمع اليهودي البريطاني لمرشح المحافظين على حساب حزب العمال برئاسة كوربن، في ظل التصريحات التي صدرت بالجملة عن مسؤولين في وزارة الخارجية الإسرائيلية، تتهم الأخير بمعاداة السامية، تتجه الأنظار في تل أبيب إلى تحسين الاتفاقية التجارية التي وقعتها إسرائيل مع بريطانيا لضمان علاقات تجارية جديدة ما بعد الخروج من الاتحاد الأوروبي (بريكست)، وسن تشريع يحظر حركات المقاطعة ويقيدها في المملكة المتحدة.

وذكر موقع صحيفة “يديعوت أحرونوت” أن حكومة جونسون ستدفع بقانون تحارب من خلاله نشاطات المقاطعة ضد إسرائيل، بواسطة سن تشريع يفرض حظرًا على مقاطعة إسرائيل من قبل المجالس المحلية والبلديات والمؤسسات التي تمولها الحكومة، والذي تعتبره الحكومة البريطانية الجديدة من أولوياتها.

ولفت الموقع الإلكتروني للصحيفة (واينت) إلى أن القانون المرتقب لحظر مقاطعة المؤسسات التي تحصل على تمويل حكومي لإسرائيل، قد يسحب البساط من تحت حركة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات، والتي نجحت حتى اليوم بإقناع البلديات والمجالس المحلية بعدم الاستثمار في إسرائيل.

وأشار المصدر إلى أن المحافظين سيتجنبون ذكر إسرائيل صراحة بنص القانون، لكنه سيحظر مقاطعة البلدان الأجنبية بما يتعارض مع موقف الحكومة البريطانية المعلن، ولفت الموقع إلى أن الموقف الداعم الذي يتخذه جونسون من إسرائيل تستند إلى أسباب براغماتية، حيث تسعى حكومته الجديدة إلى إجراء العديد من التغييرات الشاملة والتي روج لها جونسون خلال الحملة الانتخابية الأخيرة، وتشمل استثمار الحكومة مبالغ كبيرة من المال في قطاع التقنية العالية “هاي تيك”، لصالح سكان شمال إنجلترا.

إسرائيليون ينتقدون سياسة بينيت باحتجاز جثامين شهداء

واصل قادة جهاز الأمن الإسرائيلي انتقاد سياسة وتصريحات وزير الأمن الجديد والمؤقت، نفتالي بينيت، وشددوا على أن تصريحاته حول عدم تحرير جثامين شهداء فلسطينيين يحتجزها الاحتلال الإسرائيلي من شأنها المس باحتمالات التوصل إلى صفقة تبادل أسرى.

وأعلن بينيت، بعد أسبوعين من توليه منصب وزير الأمن، أنه “أوعز للجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن بالاستعداد لوقف مطلق لتحرير جثث المخربين” من علاقة مع انتماءاتهم التنظيمية، سوى في حالات استثنائية ووفقا لموقف بينيت، بزعم أن هذه “خطوة رادعة أوسع” وأنه “طالما لا يتم تحرير جثث جنودنا، فلن نحرر جثثهم”، في إشارة إلى جثتي الجنديين الإسرائيليين المحتجزتين لدى حركة حماس في قطاع غزة إثر مقتلهما خلال العدوان على غزة عام 2014.  

ونقلت صحيفة هآرتس عن مسؤولين أمنيين رفيعي المستوى وجهات تعنى بقضية الإسرائيليين الأسرى والمفقودين، قولهم إن احتجاز جثامين شهداء فلسطينيين لا ينتمون لحماس لن يُقدم إعادة الإسرائيليين المحتجزين في القطاع، وأن السياسة التي أعلن عنها بينيت بهذا الخصوص يمكن أن تضر باحتمالات التقدم نحو صفقة تبادل، وأشارت الصحيفة إلى أن إسرائيل لا تحرر جثامين شهداء ينتمون لحماس منذ العدوان على غزة عام 2014، ولكنها أعادت ثلاثة جثامين، أحدها لصياد استشهد إثر إطلاق سلاح البحرية الإسرائيلي النار عليه بادعاء تجاوز منطقة الصيد قبالة غزة، وأخرى لمتظاهر اقترب من السياج الأمني المحيط بالقطاع. ونقلت الصحيفة عن مصادر في الجيش الإسرائيلي قولها إن إسرائيل لا يمكنها احتجاز جثامين شهداء لا ينتمون إلى فصيل فلسطيني.

الانتخابات المقبلة

استطلاعان: كتلة اليمين والحريديم أقوى بحال ترأس ساعر الليكود: أظهر استطلاع أنه في حال بقي رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو رئيسا لحزب الليكود فإن كتلة أحزاب اليمين المتطرف لن تتجاوز نسبة الحسم، وأن الليكود سيحصل على 34 مقعدا في الانتخابات الثالثة للكنيست، التي ستجري في 2 آذار/مارس المقبل، لكن قوة كتلة “كاحول لافان” برئاسة بيني غانتس، ستكون 38 مقعدا بدل 33 مقعدا حاليا.

وفي هذه الحالة وفقا لاستطلاع نشرته صحيفة “ماكور ريشون”، ستكون أحزاب اليمين والحريديين ممثلة بالكنيست بـ56 عضو كنيست: الليكود 34، شاس 8، “يهدوت هتوراة” 7، “اليمين الجديد” 7، وفي المقابل، ستكون قوة “كاحول لافان” الوسطية – اليمينية وتحالف “العمل – غيشر” 38 عضو كنيست، وكتلة “المعسكر الديمقراطي” لن تتجاوز نسبة الحسم. وستحصل القائمة المشتركة على 14 مقعدا في الكنيست، وحزب “يسرائيل بيتينو” برئاسة أفيغدور ليبرمان على 7 مقاعد. 

ويأتي هذا الاستطلاع قبل الانتخابات الداخلية على رئاسة حزب الليكود، بين نتنياهو وعضو الكنيست غدعون ساعر. وفي حال فاز ساعر وترأس الليكود، فإن هذا الحزب سيحصل على 30 مقعدا في الكنيست. لكن الاستطلاع أظهر أنه على الرغم من تراجع الليكود بأربعة مقاعد، إلا أن قوة كتلة اليمين والحريديين سترتفع إلى 60 عضو كنيست: الليكود 30، “اليمين الجديد” 10، شاس 8، “يهدوت هتوراة” 8، كتلة أحزاب اليمين المتطرف 4.

جمود الساحة السياسية الإسرائيلية يجمّد الاستطلاعات: أظهر استطلاع للرأي ثبات الفارق في التمثيل البرلماني بين قائمة “كاحول لافان” برئاسة بيني غانتس، والليكود برئاسة رئيس الحكومة المنتهية ولايته، بنيامين نتنياهو، كما بيّن الاستطلاع أن قائمة اليمين الجديد برئاسة نفتالي بينيت سوف تجتاز نسبة الحسم.

ووفقًا لنتائج استطلاع “راديو 103” الإسرائيلي، تحصل “كاحول لافان” في انتخابات تجري اليوم، على 35 مقعدا، بينما يحصل الليكود على 32 مقعدًا، فيما تحافظ القائمة المشتركة على تمثيلها وتحصل على 13 مقعدًا، وأظهر الاستطلاع أن حزب “شاس” الحريدي سيحصل على 8 مقاعد، كما يحصل كل من “يهودوت هتوراه” و”اسرائيل بيت” برئاسة أفيغدور ليبرمان، على 7 مقاعد، بينما يحصل “اليمين الجديد” برئاسة برئاسة نفتالي بينيت، تحالف حزب العمل مع حزب “غيشر” على 5 مقاعد، في المقابل، يحصل كل من “اتحاد أحزاب اليمين” و”المعسكر الديمقراطي” (تحالف ميرتس وإيهود براك) على 4 مقاعد.

                                       الملف اللبناني    

استشارات التكليف ولقاءات الرئيس المكلف تأليف الحكومة الجديدة حسان دياب، وردود الفعل السياسية والشعبية على التكليف، اضافة الى لقاءات مساعد وزير الخارجية الأميركية السفير ديفيد هيل، كانت من ابرز العناوين التي تناولتها الصحف اللبنانية الصادرة هذا الاسبوع.

فقد ابرزت الصحف مسار يوم الاستشارات النيابية الملزمة التي اجراها رئيس الجمهورية العماد ميشال عون والتي انتهت بنيل الدكتور حسان دياب 69 صوتا، والسفير نواف سلام 13 صوتا، والدكتورة حليمة قعقور صوتا واحدا، وامتنع 42 نائبا عن التسمية.

وتعهّد دياب في بيان تلاه بعد تكليفه “تشكيل الحكومة في أسرع وقت من خلال التواصل مع رؤساء الحكومات السابقين ومع الكتل النيابية وسائر النواب اضافة الى القوى والأحزاب والحراك الشعبي”.  وجال الرئيس المكلف على رؤساء الحكومات السابقين سعد الحريري وتمام سلام وفؤاد السنيورة، وسليم الحص.

بالمقابل، خرجت مجموعات من الحراك رافضة لتكليف دياب وجرت عمليات قطع الطرقات في مختلف المناطق اللبنانية. وحصلت مواجهات عنيفة مع الجيش اللبناني، في الشمال وعلى طريق الجنوب، وكانت الأشد عنفاً في منطقة كورنيش المزرعة، حيث سقط خلالها عدد من الجرحى في صفوف الجيش.

وتابعت الصحف لقاءات مساعد وزير الخارجية الأميركية السفير ديفيد هيل، الذي التقى الرؤساء الثلاثة.

رئيس الجمهورية أبلغ هيل أن “مسار تشكيل الحكومة الجديدة بدأ مع تسمية الرئيس المكلف حسان دياب وستكون أمام الحكومة مهمات كثيرة أبرزها إجراء الإصلاحات المطلوبة لا سيما أنّها ستتألف من فريق عمل منسجم قادر على مواجهة الظروف الصعبة التي يمر بها لبنان سياسياً واقتصادياً“.

وأكد هيل أنه “ليس لدينا أي دور في قول مَن الذي ينبغي أن يتولى رئاسة الحكومة وتشكيلها“.

رئيس مجلس النواب نبيه اكد لهيل أننا “اليوم نمرّ بمسار تشكيل حكومة جديدة مع الرئيس المكلف حسان دياب وأول واجباتها الإصلاحات ومحاربة الفساد والشفافية والإصرار على إخضاع كافة التلزيمات لمناقصات شفافة”. وعن الوضع في الجنوب، شدد رئيس المجلس على “ان اسرائيل وحدها المسؤولة عن الخروقات للقرار الاممي 1701، وليس آخرها تحليق المسيرات فوق الضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت”.

تكليف دياب

انتهت الاستشارات النيابية الملزمة، التي أجراها رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، يوم الخميس 19 كانون الاول، في قصر بعبدا، بنيل الدكتور حسان دياب 69 صوتا، والسفير نواف سلام 13 صوتا، والدكتورة حليمة قعقور صوتا واحدا، وامتنع 42 نائبا عن التسمية.

يشار إلى أن النائبين ميشال المر وإدي ديمرجيان اعتذرا عن الحضور.

رئيس الجمهورية كلّف دياب تأليف الحكومة الجديدة في ختام يوم الاستشارات الذي انتهى بلقاء بين عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري، إستدعي اليه دياب ليبلّغ نتيجة الاستشارات التي فاز فيها بأكثرية 69 صوتاً.

وتعهّد دياب في بيان تلاه بعد تكليفه “تشكيل الحكومة في أسرع وقت من خلال التواصل مع رؤساء الحكومات السابقين ومع الكتل النيابية وسائر النواب اضافة الى القوى والأحزاب والحراك الشعبي”. واصفاً المرحلة بأنها “دقيقة وحساسة وتتطلب تضافر جهود القوى، فنحن نواجه أزمة وطنية لا تسمح بترف المعارك السياسية والشخصية بل تحتاج الى وحدة وطنية تحصّن الوطن”. وقال: “من موقعي كمستقل أتوجه الى اللبنانيين الذين عبّروا عن وجعهم لأؤكد انّ انتفاضتكم أعادت تصويب الحياة السياسية في لبنان وأنتم مصدر السلطات فعلاً لا قولاً”.

واعلن انه سيعمل “بالاتفاق مع رئيس الجمهورية ميشال عون واستناداً الى الدستور لتكون حكومة على مستوى تطلعات اللبنانيين تحقق مطالبهم وتطمئنهم الى مستقبلهم، وتنقل البلد من حالة عدم التوازن الى حالة الاستقرار عبر خطة إصلاحية واقعية تأخذ طريقها الى التنفيذ سريعاً”. وشدد على أنّ “جهودنا جميعاً يجب أن تتركز على وقف الانهيار وصون الوحدة الوطنية وحماية أرضنا وثروات الوطن”.

ولفت إلى أن “اللبنانيين لن يسمحوا بعد اليوم بالعودة الى ما قبل 17 تشرين الأول، وبناء المستقبل لا يكون الّا بالتفاعل مع مطالب الشعب وجهودنا جميعاً يجب ان تتركز على وقف الانهيار”.

وقال: “التمسّك بالحريات العامة صمام أمان لحماية ورشة الانقاذ، وأي سلطة لا تحتكم للشعب هي سلطة منفصلة عن الواقع ولن تستطيع حماية البلد، وأدعو اللبنانيين في كل الساحات الى أن يكونوا شركاء في إطلاق ورشة الانقاذ”.

وأشار دياب إلى أنّ “الاستقرار السياسي والاقتصادي ضرورة قصوى”. وأضاف: “اليوم نحن في صدد العمل وليس الكلام، وأنا شخص اختصاصي والأولوية للاختصاصيين، وطلبت بدء الاستشارات يوم السبت”.

ووصل دياب إلى منزله في تلة الخياط، حيث تتخذ الإجراءات الأمنية المكثفة للجيش وقوى الأمن الداخلي ويتجمّع عشرات الأشخاص. ورداً على أسئلة الصحافيين، قال دياب: “إنّ المعترضين على تكليفي الموجودين في الشوارع يحق لهم إبداء آرائهم، خصوصاً أنهم موجودون في الشارع منذ 60 يوماً، رفضاً للاوضاع المعيشية السيئة”. وأكد أنّ حكومته “لن تكون حكومة مواجهة أبداً”.

وكانت رئاسة الجمهورية قد أجلت موعد الاستشارات التي كانت مقررة الاثنين في 16 الجاري، الى الخميس في 19 منه، بناء على اتصالين تلقاهما الرئيس ميشال عون من رئيسي المجلس النيابي وحكومة تصريف الأعمال لتأجيلها لمزيد من المشاورات والاتصالات.

لقاء بري الحريري

عشية الاستشارات، زار رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري رئيس المجلس النيابي نبيه، وأكد الرئيسان في بيان وجوب تحلّي اللبنانيين كل اللبنانيين في هذه المرحلة بالوعي واليقظة وعدم الانجرار نحو الفتنة التي يدأب البعض على العمل جاهداً نحو جرّ البلاد للوقوع في أتونها، والتي لا يمكن أن تواجه إلا بالحفاظ على السلم الاهلي والوحدة الوطنية ونبذ التحريض وأولاً وأخيراً إفساح المجال امام القوى الامنية والجيش اللبناني للقيام بأدوارهم وتنفيذ مهامهم في حفظ الامن والمحافظة على امن الناس وحماية الممتلكات العامة والخاصة.

وفي الشأن الحكومي، شدّد البيان على أن الحاجة الوطنية باتت أكثر من ملحّة للإسراع في تشكيل الحكومة وضرورة مقاربة هذا الاستحقاق بأجواء هادئة بعيداً عن التشنج السياسي، تتقدم فيها مصلحة الوطن على ما عداها من مصالح.

قطع الطرقات

ومع إعلان رئاسة الجمهورية رسمياً تكليف دياب لتأليف الحكومة الجديدة، بدأت عمليات قطع الطرقات في مختلف المناطق اللبنانية لا سيما في بيروت حيث خرجت مسيرات دراجات نارية في عدد من أحياء المدينة وأمام منزل دياب في تلة الخياط رفضاً لتكليفه.

وتواصلت أحداث الشغب وقطع الطرقات، وحصلت مواجهات عنيفة مع الجيش اللبناني، بين مناصرين لتيار المستقبل في الشمال وعلى طريق الجنوب، وكانت الأشد عنفاً في منطقة كورنيش المزرعة، حيث سقط خلالها عدد من الجرحى في صفوف الجيش، وهدأت بعد منتصف ليل الجمعة ـ السبت.

جولة دياب على رؤساء الحكومة السابقين

جال الرئيس المكلف على رؤساء الحكومات السابقين سعد الحريري وتمام سلام وفؤاد السنيورة، وسليم الحص، وكان اللقاء الأبرز مع الحريري الذي نقل عنه دياب تعاونه وانفتاحه في مسألة تأليف الحكومة. وتشديده على ضبط الشارع ومنح فرصة للتأليف والعمل لإنقاذ الوضع. وأكد دياب بأن دار الفتوى هي دار كل اللبنانيين، ولفت الى أن أميركا واوروبا ستتعاونان مع الحكومة الجديدة وستدعمانها مالياً.

 لقاءات هيل

جال مساعد وزير الخارجية الأميركية السفير ديفيد هيل، على الرؤساء الثلاثة، حيث التقى رئيس الجمهورية ميشال عون الذي أبلغ ضيفه أن “مسار تشكيل الحكومة الجديدة بدأ مع تسمية الرئيس المكلف حسان دياب وستكون أمام الحكومة مهمات كثيرة أبرزها إجراء الإصلاحات المطلوبة لا سيما أنّها ستتألف من فريق عمل منسجم قادر على مواجهة الظروف الصعبة التي يمر بها لبنان سياسياً واقتصادياً. وتمنى من واشنطن المشاركة مع المجموعة الدولية لدعم لبنان منوّهاً خصوصًا بالمساعدة التي تقدّمها للجيش اللبناني عتاداً وتدريباً”. وأكد هيل أنه “ليس لدينا أي دور في قول مَن الذي ينبغي أن يتولى رئاسة الحكومة وتشكيلها“.

كما التقى هيل رئيس مجلس النواب نبيه بري في عين التينة، حيث أيّد بري مطالب الحراك في قيام الدولة المدنيّة والقانون الانتخابي على أساس لبنان دائرة انتخابية واحدة ومحاربة الفساد، مؤكداً أننا “اليوم نمرّ بمسار تشكيل حكومة جديدة مع الرئيس المكلف حسان دياب وأول واجباتها الإصلاحات ومحاربة الفساد والشفافية والإصرار على إخضاع كافة التلزيمات لمناقصات شفافة”. وكرر هيل من عين التينة الموقف الذي قاله من بعبدا، مؤكّدًا ألا دور للولايات المتحدة في تحديد مهام رئيس الوزراء أو توزيع الحقائب في الحكومة. وقال “نحث السياسيين على المضي قدمًا بالإصلاحات واعتماد سياسات مخالفة لتحسين الوضع الاقتصادي، ونشكر قوى الأمن على الجهود التي تبذلها من أجل حماية المتظاهرين”.

وعن الوضع في الجنوب، شدد رئيس المجلس على “ان اسرائيل وحدها المسؤولة عن الخروقات للقرار الاممي 1701، وليس آخرها تحليق المسيرات فوق الضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت”.

السفارة الفرنسية اعلنت في بيان، ان “المتحدثة باسم الخارجية الفرنسية قالت، ردا على سؤال عما اذا كانت فرنسا تعتقد أن تعيين السيد حسان دياب رئيسا للوزراء في لبنان يمكن أن يسهل الإصلاحات الضرورية من أجل الحصول على المساعدات المالية الدولية: “ليس من شأننا التعليق حول تأليف الحكومة اللبنانية المستقبلية. الأمر عائد إلى المسؤولين اللبنانيين للقيام بهذا، مع مراعاة المصلحة العامة لجميع اللبنانيين. يجب أن يكون المعيار الوحيد هو كفاءة هذه الحكومة في خدمة الإصلاحات التي ينتظرها الشعب“.

                                                         

                                      الملف الاميركي

تابعت الصحف الاميركية الصادرة هذا الاسبوع باهتمام كبير التصويت التاريخي لمحاكمة الرئيس دونالد ترامب برلمانيا فبعد جلسة استغرقت نحو ست ساعات صوت مجلس النواب الاميركي لصالح لائحة الاتهام الموجهة للرئيس الخامس والأربعين للولايات المتحدة، التي أقرتها مؤخرا اللجنة القضائية بالمجلس الذي يسيطر عليها الديمقراطيون، وأيد المجلس بأغلبية 230 صوتا مقابل 197 وامتناع نائب واحد عن التصويت توجيه تهمة استغلال السلطة للرئيس الجمهوري الحالي، وبعدها بدقائق صوت النواب بأغلبية 229 صوتا مقابل 198 لصالح تهمة ثانية هي عرقلة عمل الكونغرس.

واتهم مجلس النواب ترامب بإساءة استخدام المنصب وعرقلة الكونغرس، لكن الديمقراطيين -الذين قادوا تحقيق مجلس النواب طوال ثلاثة أشهر- يهددون بتأخير إرسال مواد المساءلة إلى مجلس الشيوخ حتى يطمئنوا إلى أن العملية ستكون عادلة.

وعلقت الصحف قائلة إن التصويت هي آلية رهيبة وعظيمة هندسها الآباء المؤسسون، التي ظلت ساكنة طوال التاريخ الأمريكي، ولم تحرك إلا للمرة الثالثة خلال 231 عاما، واعتبرت البعض إن إجراءات عزل الرئيس ضرورية ومناسبة.

وقالت الصحف إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب يتشبث، منذ وصوله إلى البيت الأبيض، بنظرية محاولة أوكرانيا إفشاله في انتخابات 2016، مشيرة إلى أن هذه النظرية أزعجت كبار مساعديه.

وكشفت أن رئيس الولايات المتحدة الأمريكية “دونالد ترامب”، في طريقه لإصدار قانون، يعاقب أي جامعة ويقطع عنها المساعدات الاتحادية في حال فشلت في التصدي لظاهرة معاداة السامية، وأوضحت الأمريكية، أن الرئيس الجمهوري من أشد المؤيدين ل”دولة الإسرائيلية”.

تصويت تاريخي لمحاكمة ترامب برلمانيا

بعد جلسة استغرقت نحو ست ساعات صوت مجلس النواب الاميركي لصالح لائحة الاتهام الموجهة للرئيس الخامس والأربعين للولايات المتحدة، التي أقرتها مؤخرا اللجنة القضائية بالمجلس الذي يسيطر عليها الديمقراطيون، وأيد المجلس بأغلبية 230 صوتا مقابل 197 وامتناع نائب واحد عن التصويت توجيه تهمة استغلال السلطة للرئيس الجمهوري الحالي، وبعدها بدقائق صوت النواب بأغلبية 229 صوتا مقابل 198 لصالح تهمة ثانية هي عرقلة عمل الكونغرس.

وبعد التصويت في مجلس النواب ستحال المحاكمة على مجلس الشيوخ الذي يسيطر عليه الجمهوريون، وهو ما يجعل احتمال عزل الرئيس ترامب شبه مستحيل، حيث إن ذلك يتطلب تأييد ثلثي أعضاء المجلس.

واتهم مجلس النواب ترامب بإساءة استخدام المنصب وعرقلة الكونغرس، لكن الديمقراطيين -الذين قادوا تحقيق مجلس النواب طوال ثلاثة أشهر- يهددون بتأخير إرسال مواد المساءلة إلى مجلس الشيوخ حتى يطمئنوا إلى أن العملية ستكون عادلة.

وقال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إنه يريد محاكمة فورية في مجلس الشيوخ، وذلك بعدما قالت رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي إنها لن تسلم عملية المساءلة إلى مجلس الشيوخ قبل أن تعلم كيف سيديرها الجمهوريون.

وبالتوازي مع ذلك حض ترامب حلفاءه الجمهوريين على السيطرة بشكل صارم على مجريات محاكمته أمام مجلس الشيوخ وضمان تبرئته بشكل سريع، وذلك غداة قرار اتهامه في مجلس النواب.

وقال ترامب “بعدما لم يمنحني الديمقراطيون إجراءات سليمة في مجلس النواب أو محامين أو شهودا أو أي شيء، إنهم يريدون الآن أن يملوا على مجلس الشيوخ كيف يدير المحاكمة”، مضيفا “أريد محاكمة فورية“.

ويتهم الرئيس ترامب بحجب 400 مليون دولار خصصها الكونغرس كمساعدات العسكرية لأوكرانيا، إضافة إلى رفض عقد اجتماع مع رئيس أوكرانيا الجديد في البيت الأبيض، حتى تجري أوكرانيا تحقيقات جادة مع جو بايدن وابنه هانتر.

وعلقت صحيفة نيويورك تايمز على محاكمة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وقالت إن “مجلس النواب صوت على إجراءات عزل رئيس الولايات المتحدة، وهي آلية رهيبة وعظيمة هندسها الآباء المؤسسون، التي ظلت ساكنة طوال التاريخ الأمريكي، ولم تحرك إلا للمرة الثالثة خلال 231 عاما، وقرر الكونغرس استخدامها للتحقيق فيما إن كان الرئيس قد أساء استخدام سلطته أم لا”، وتساءلت عن السبب الذي يجعل المحاكمة تافهة ونتائجها مفروضة سلفا، مشيرة إلى أن الكثيرين يقولون إنهم يعرفون ماذا سيحدث سلفا، “ونقول إنهم مخطئون”، واشارت إلى أنه “تم التصويت على عزل ترامب بناء على الخطوط الحزبية باستثناء ثلاثة نواب ديمقراطيين يمثلون مناطق قريبة من ترامب، الذين احتجوا على بند من إجراءات العزل، وسيقوم مجلس الشيوخ في الشهر المقبل أو ما بعده بتبرئته وبناء على الخطوط الحزبية أيضا”.

وعلقت الصحيفة قائلة إن “النتيجة يجب ألا تكون بهذه الطريقة، مع أن السبب هو حال السياسة الأمريكية التي دخلت مرحلة طفولية ومستوى من الاستقطاب الذي أغرق السياسة الأمريكية خلال العقود الأربعة، إلا أن العدمية في لحظة محاكمة الرئيس -من سحق الضمانات التي تحمي الدستور، وازدراء الحقيقة، وتبني الفساد، وعدم المبالاة بالسوابق التاريخية، والتدخل الأجنبي في السياسة الأمريكية- هي بسبب جبن وانتهازية الحزب الجمهوري الذي تخلى عن تاريخه وماضيه وقرر اتباع ترامب حتى النهاية”.

اما صحيفة واشنطن بوست فقالت إن إجراءات عزل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ضرورية ومناسبة. وجاء أن قرار مجلس النواب محاكمة الرئيس تمهيدا لعزله ، جاء بعدما عرقل ترامب اجتماعا في البيت الأبيض وأجّل مساعدة عسكرية لإجبار رئيس أوكرانيا على فتح تحقيق حول منافس سياسي له.

وكانت هذه محاولة صارخة من ترامب لإجبار الرئيس الأوكراني على دعم محاولات إعادة انتخابه ويجب ألا تمر دون عقاب، نتيجة رفض الرئيس التعاون في تحقيق يقتضيه الدستور، ورفضه الواضح الاستجابة للدعوات القضائية المكتوبة بتسليم وثائق أو السماح لمستشاريه الكبار بتقديم شهادات.

وقالت الصحيفة إن تحويل القضية الى مجلس الشيوخ التي قد تقود أو لا تقود لعزله من منصبه، إلا أنه عانى من شجب لم يتعرض له سوى رئيسين من قبله. ويؤكد بندا الاتهام ما هو ضروري وواضح في الديمقراطية الأمريكية، وهو أن الرؤساء لا يمكنهم استخدام سلطاتهم للابتزاز السياسي من حكومات اجنبية، ولا يمكنهم في الوقت نفسه رفض المحاسبة الشاملة من الكونغرس. ولأن ترامب نفى أن يكون قد ارتكب خطأ فقد كان من الضروري أن يتخذ مجلس النواب قرارا بهذا الشأن.

وتعلق الصحيفة أن قرار الموافقة على عزل الرئيس يعتبر أمرا محفوفا بالمخاطر للكثير من الديمقراطيين، خاصة من فازوا في انتخابات العام الماضي في المقاعد المتأرجحة والتي كانت بيد ترامب ويخشون أن يؤدي التصويت للتأثير على مسيرتهم السياسية. وحيّت الصحيفة كلا من أبيغال سبانبرغر النائبة الديمقراطية عن فرجينيا، وإليسا سولكتين النائبة عن ميتشغان، لأنهما وضعتا الدستور فوق مصالحهما السياسية.

ترامب يصر على أن أوكرانيا حاولت إفشاله في الانتخابات

قالت صحيفة واشنطن بوست إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب يتشبث، منذ وصوله إلى البيت الأبيض، بنظرية محاولة أوكرانيا إفشاله في انتخابات 2016، مشيرة إلى أن هذه النظرية أزعجت كبار مساعديه.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين سابقين في الإدارة الأميركية قولهم أنه بعد اجتماع ترامب في يوليو/تموز 2017 مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في قمة مجموعة العشرين في هامبورغ أصبح ترامب أكثر إصرارًا على أن أوكرانيا حاولت إفشاله في الانتخابات، وأوضحت الصحيفة أن مسؤولين أميركيين يعتقدون أن بوتين هو من طرح على ترامب فكرة تدخل أوكرانيا في الانتخابات الأمريكية، سيما وأن ترامب رفض ترامب تقييم أجهزة الاستخبارات الأميركية الذي أفاد أن روسيا تدخلت بشكل منظم في حملة 2016، كما أن حمل مسؤولية ذلك لدولة معادية لروسيا، وقال مسؤول أميركي لـ “واشنطن بوست” إن ترامب تحدث بشكل واضح في إحدى المرات، وقال أن بوتين هو من أخبره أن أوكرانيا مسؤولة عن التدخل في الانتخابات.

ترامب سيعاقب أي شخص أو مؤسسة تقبل بمعاداة السامية

كشفت صحيفة نيويورك تايمز أن رئيس الولايات المتحدة الأمريكية “دونالد ترامب”، في طريقه لإصدار قانون، يعاقب أي جامعة ويقطع عنها المساعدات الاتحادية في حال فشلت في التصدي لظاهرة معاداة السامية، وأوضحت الصحيفة الأمريكية، أن الرئيس الجمهوري من أشد المؤيدين ل”دولة الإسرائيلية”.

وينص الأمر التنفيذي وفقا لقانون الحقوق المدنية لعام 1964 بتكثيف الجهود لحماية كل شخص يتعرض للتنمر كونه من أصل يهودي، كذلك الطلاب الذين تعرضوا لمعاداة السامية في الجامعات والكليات والمعاهد المختلفة في البلاد.

أجواء تركيا مهيأة للتخلص من حكم أردوغان

بغض النظر عن المحتوى تقوم جميع شبكات الأخبار التركية ببث خطابات الرئيس رجب طيب أردوغان على الهواء مباشرة. فهكذا تسير الأمور في تركيا هذه الأيام، ولكن في بعض الأحيان يمكن للمرء أن يتعلم أكثر مما لا يتم بثه، كما هو الحال عندما أعلن رئيس الوزراء وحليف أردوغان السابق أحمد داود أوغلو الأسبوع الماضي عن تشكيل حزب سياسي جديد في قاعة كبيرة بين مؤيديه. إذ لم تقم أي شبكة إخبارية بتغطية الحدث خوفاً من غضب الحكومة، وفقاً لما جاء بمقال أسلي أيدينتاسباس، المحلل السياسي والباحث بمركز المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية، الذي نشرته صحيفة واشنطن بوست.

يمثل داود أوغلو ثقلاً في الأوساط المحافظة، ويعد التحدي الذي يواجهه أمام أردوغان كبيرًا في زيادة التوازن لصالح قوى المعارضة التي تطالب بإنهاء الكابوس الاستبدادي في تركيا. ودعا داود أوغلو، في خطاب شديد اللهجة، إلى العودة إلى حكم القانون وإنهاء القمع واستعادة الضوابط والتوازنات البرلمانية، إذ إن “التدابير القمعية وغير القانونية تغلق قدرة العقل التركي”، مضيفا أن “أولئك الذين يفتقرون لحس العدالة لا يجب أن يشاركوا في صنع مستقبل أمتنا“.

وقالت واشنطن بوست أنه خلال فترة عضويته بحزب العدالة والتنمية الذي يتزعمه أردوغان، لعب داود أوغلو دورا مؤثرا كمستشار السياسة الخارجية ووزير الخارجية، ثم تولى منصب رئيس الوزراء في نهاية المطاف. وحدث الخلاف بين داود أوغلو وأردوغان في عام 2016، حيث كان داود أوغلو، كأكاديمي، مدافعًا عن إعادة إحياء القوة التركية وصاغ سياسة “لا مشاكل مع الجيران”. وساعد على الدخول في فترة من الإصلاحات محليا، بالإضافة إلى إحراز تقدم في ملف عضوية الاتحاد الأوروبي وإقامة علاقات إقليمية ودية خلال العقد الأول لحزب العدالة والتنمية في السلطة، تحديدا من 2002 إلى 2012.

 

                                      الملف البريطاني

اعتبرت الصحف البريطانية الصادرة هذا الاسبوع أن ما سيأتي بعد إحالة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى المحاكمة أمام مجلس الشيوخ سيكون أصعب من إقرار التهمة عليه في مجلس النواب، وقالت إن تصويت مجلس النواب بإقرار اتهام ترامب بإساءة استخدام السلطة عملية سهلة لأن الديمقراطيين يسيطرون عدديا على مجلس النواب، لذلك تمكنوا من تمرير الاتهامات بسهولة.

وطالبت الصحف بريطانيا بالتخلي عن الادعاء بأنها قوة عالمية، ورات أن إنفاق المليارات على الدفاع من أجل استعادة سمعة بالية لا يمكنه إلا أن يضعف بريطانيا، وقالت إن بريطلنيا قضت 75 عاما الأخيرة في محاولة تجنب تعديل طموحاتها الدولية بما يتوافق مع تراجع حجمها الاقتصادي. وشبهت ذلك بالملاكم الذي يشارك في منازلة فوق وزنه.

وزعمت إن تركيا “تسمح لقادة من حركة حماس بالتخطيط لشن هجمات في إسرائيل من قلب اسطنبول بينما يلعب الرئيس رجب طيب أردوغان دور المضيف لقادة الحركة .

واجرت احد الصحف مقابلة مع القائد العسكري السوداني محمد حمدان دقلو المعروف باسم “حميدتي” الذي اعتبرته أكثر الشخصيات سطوة في السودان، وأشارت إلى أنها أجرت هذه المقابلة لتتناول “الجرائم التي تتهم الميليشيا التي يقودها بارتكابها“.

وذكرت ان الانتخابات الرئاسية الجزائرية فشلت في إخماد الغضب الشعبي،  وقالت إن آلاف المتظاهرين تدفقوا إلى وسط الجزائر، كعادتهم في نهاية كل أسبوع منذ أن بدأت التظاهرات المؤيدة للديمقراطية قبل 10 أشهر. لكن الاختلاف هذه المرة هو إعلان اللجنة الانتخابية الجزائرية في وقت سابق فوز عبد المجيد تبون في انتخابات الرئاسة التي أجريت الخميس بعد تأجيلها مرتين هذا العام.

ولفتت الى ان الوجود التركي في ليبيا يثير القلق في حوض البحر المتوسط، أن خطر الاشتباك العسكري في البحر المتوسط بات وشيكا بعد المحادثات التي أكدت فيها تركيا استعدادها لإرسال قوات إلى ليبيا للدفاع عن حكومة الوفاق، برئاسة فايز السراج، المعترف بها من الأمم المتحدة.

احالة  ترامب الى المحكاكمة

رات صحيفة التايمز أن ما سيأتي بعد إحالة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، إلى المحاكمة أمام مجلس الشيوخ سيكون أصعب من إقرار التهمة عليه في مجلس النواب، وقالت إن تصويت مجلس النواب بإقرار اتهام ترامب بإساءة استخدام السلطة عملية سهلة لأن الديمقراطيين يسيطرون عدديا على مجلس النواب، لذلك تمكنوا من تمرير الاتهامات بسهولة.

ولكن المرحلة التالية من إجراءات العزل، في رأي الصحيفة هي الأصعب، إذ المطلوب إدانته في مجلس الشيوخ لتنحيته من الرئاسة، وقالت إن رئيسة مجلس النواب، نانسي بيلوسي، كانت دائما مترددة بشأن المضي في إجراءات العزل، لأنها تعرف أن مجلس الشيوخ تحت سيطرة الجمهوريين، الذين لا يمكن أن يدينوا واحدا منهم خاصة في ظروف الانقسام الحزبي الذي تشهده أمريكا حاليا.

وبعدما أحيل ترامب للمحاكمة فإن مقاليد الأمر أصبحت الآن في يد ميتش ماكدونال، رئيس مجلس الشيوخ، الذي ندد بالتصويت في مجلس النواب، قائلا إن الديمقراطيين أصيبوا بجنون الحزبية وتجاوزوا الحدود.

وأعلن ماكدونال أنه سيقف في صف البيت الأبيض مع 53 عضوا جمهوريا في مجلس الشيوخ الذي يتألف من مئة. وفي أحسن الأحوال بالنسبة للديمقراطيين سيصوت معهم أربعة جمهوريين لعزل ترامب. ومع ذلك فإن العدد لا يكفي لتحقيق نصاب الثلثين، ورات أن إجراءات عزل ترامب، التي من المرجح أنها ستقف في مجلس الشيوخ، قد تكون في النهاية في صالح الرئيس الأمريكي، الذي سيرفع شعار “البراءة” في حملته الانتخابية لفترة ثانية.

ادعاء القوة العالمية

طالبت صحيفة آي بريطانيا بالتخلي عن الادعاء بأنها قوة عالمية، ورات أن إنفاق المليارات على الدفاع من أجل استعادة سمعة بالية لا يمكنه إلا أن يضعف بريطانيا، وقالت إن بريطلنيا قضت 75 عاما الأخيرة في محاولة تجنب تعديل طموحاتها الدولية بما يتوافق مع تراجع حجمها الاقتصادي. وشبهت ذلك بالملاكم الذي يشارك في منازلة فوق وزنه.

وذكرت أن بريطانيا تسعى إلى تجديد برنامجها النووي والحصول على حاملات طائرات فقط من أجل التباهي والسمعة الوطنية، فالعناد ورفض التخلي عن صورة الامبراطورية جعل البلاد متجاذبة بين اقتصاد ضعيف محليا وأدوار في التوازنات الجيوسياسة خارجيا.

ورات أن صدمة الخروج من الاتحاد الأوروبي قد تحتم على بريطانيا إعادة النظر في تقييم حجمها، واضافت أن رئيس الوزراء يتحدث عن مكانة بريطانيا العالمية بعد خروجها من الاتحاد الأوروبي، ولكنه يصف هذا التصريح بالشعار الأجوف.

أما المطلوب بالنسبة للكاتب فهو تقييم واقعي لما يضمن مصالح بريطانيا الوطنية خارج الاتحاد الأوروبي، وإعادة النظر في التطلعات بما يجعلها منسجمة مع الموارد المتوافرة، ورات أن بريطانيا إذا أرادت أن تحافظ على سمعتها كأمة محترمة لا ينبغي لها أن تستمر في الادعاء أنها قوة عالمية.

فالأموال تصرف على حاملات الطائرات دون هدف استراتيجي، وعلى مقاتلات أمريكية متطورة لا تغادر مدارج المطارات. ويلتهم تجديد البرنامج النووي أيضا حصة كبيرة من الميزانية.

تركيا “تسمح لحماس بالتآمر لشن هجمات” على إسرائيل

زعمت صحيفة ديلي تليغراف إن تركيا “تسمح لقادة من حركة حماس بالتخطيط لشن هجمات في إسرائيل من قلب اسطنبول بينما يلعب الرئيس رجب طيب أردوغان دور المضيف لقادة الحركة “.

واضافت أن “وثائق عن عمليات استجواب أجرتها الشرطة الإسرائيلية مع مشتبه بهم كشفت أن قادة بارزين من حماس يستخدمون اسطنبول لشن هجمات في القدس والضفة الغربية المحتلة بينها محاولة لاغتيال عمدة القدس مطلع العام الجاري“.

وقالت: “لقد أخبرت إسرائيل تركيا عدة مرات بأن حماس تستخدم أراضيها للتخطيط لهجمات لكن أردوغان استقبل قائد الحركة إسماعيل هنية الأسبوع الماضي، كما يحافظ جهاز الاستخبارات التركي على علاقات وطيدة مع قادة الحركة في اسطنبول“.

وينقل الصحفي عن أردوغان قوله “سنواصل دعمنا لأشقائنا في فلسطين”، مشيرا إلى أن “تركيا تواجه تساؤلات متعددة من حلفائها الغربيين بخصوص دعمها لفصائل مسلحة متطرفة في شمال سوريا ومدى تأثير ذلك على التزامها بدورها في حلف شمال الأطلسي“.

رجل السودان القوي

اجرت صحيفة الإندبندنت مقابلة مع القائد العسكري السوداني محمد حمدان دقلو المعروف باسم “حميدتي” الذي اعتبرته أكثر الشخصيات سطوة في السودان، وأشارت إلى أنها أجرت هذه المقابلة لتتناول “الجرائم التي تتهم الميليشيا التي يقودها بارتكابها“.

وقالت إنه “بمجرد دخوله الغرفة مرتديا الجلابية البيضاء والعمامة السودانية المعروفة كان حميدتي أقرب إلى تاجر جمال أكثر من كونه أحد أقوى جنرالات السودان وقائد قوات التدخل السريع المتهمة بجرائم اغتصاب وقتل بحق المتظاهرين في الخرطوم وارتكاب مجازر عنيفة في دارفور”.

واضافت الصحفية أن حميدتي “سارع من مجلسه فوق الأريكة الزرقاء في مقر إقامته في الخرطوم إلى دعوة بريطانيا لعقد شراكة واتفاق تعاون مع قوات التدخل السريع منوها بدورها البارز في مواجهة حركة الهجرة غير القانونية باتجاه أوروبا“.

واوضحت أن حميدتي يؤكد أن التغيير الذي حدث في السودان حقيقي، مدافعا عن نفسه في وجه الاتهامات التي وجهت إليه بأنه “راغب في القفز على السلطة والاستيلاء عليها”، وأكد أنه “مجرد مواطن سوداني عادي“.

الانتخابات الرئاسية الجزائرية تفشل في إخماد الغضب الشعبي

ذكرت الفاينانشال تايمز ان الانتخابات الرئاسية الجزائرية فشلت في إخماد الغضب الشعبي،  وقالت إن آلاف المتظاهرين تدفقوا إلى وسط الجزائر، كعادتهم في نهاية كل أسبوع منذ أن بدأت التظاهرات المؤيدة للديمقراطية قبل 10 أشهر. لكن الاختلاف هذه المرة هو إعلان اللجنة الانتخابية الجزائرية في وقت سابق فوز عبد المجيد تبون في انتخابات الرئاسة التي أجريت الخميس بعد تأجيلها مرتين هذا العام.

واشارت إلى أن هذا الانتخابات، التي قاطعها كثيرون، لم تنجح في تهدئة غضب الشارع. وتنقل عن موظف حكومي متقاعد يُدعى بن علي قوله إن “هذه الانتخابات لن تكون نهاية للأزمة، بل هي البداية”. ويستطرد الرجل “هل يملك تبون الحرية لاتخاذ القرار؟ هو فقط فرد من أفراد العصابة“.

واوضحت أن المتظاهرين يرفضون الرئيس الجديد ويعتبرونه واجهة للنظام السابق الذي يتهموه بسوء إدارة البلاد لعقود من الزمن، ويؤكدون على عزمهم مواصلة التظاهر حتى تحقيق تحول ديمقراطي حقيقي، وهو ما دفع الرئيس الجديد إلى الإعلان عن استعداده لإجراء حوار جاد مع المتظاهرين.

وقالت أن ما يميز التظاهرات الجزائرية هو اجتذابها للجزائريين من مختلف التوجهات السياسية والاجتماعية، إذ خرجت فيها العائلات المتوسطة إلى جوار الطلاب والعاطلين عن العمل والشباب. وبالإضافة إلى هذا اتسمت التظاهرات بالسلمية بالرغم من الأعداد الهائلة للمتظاهرين.

قلق في حوض المتوسط

لفتت صحيفة الغارديان الى ان الوجود التركي في ليبيا يثير القلق في حوض البحر المتوسط، أن خطر الاشتباك العسكري في البحر المتوسط بات وشيكا بعد المحادثات التي أكدت فيها تركيا استعدادها لإرسال قوات إلى ليبيا للدفاع عن حكومة الوفاق، برئاسة فايز السراج، المعترف بها من الأمم المتحدة.

إذ قد تدفع مثل هذه الخطوة إلى مواجهة عسكرية مباشرة مع خليفة حفتر، القائد العسكري في شرق ليبيا، الذي يُعتقد أنه يخطط لهجوم حاسم على حكومة الوفاق الوطني في العاصمة طرابلس. وهذا قد يدفع الإمارات ومصر، اللتين تدعمان حفتر، إلى المشاركة أيضا.

واشارت إلى أن اتفاقية التعاون العسكري التي وقعتها تركيا مع الجيش الوطني التابع لحكومة الوفاق الأسبوع الماضي تتيح للسراج طلب التدخل العسكري التركي في أي وقت. كما تعزز الاتفاقية التعاون في مجال الاستخبارات والدفاع، بعد أن كان الدعم التركي لحكومة الوفاق الوطني يقتصر على الطائرات بدون طيار.

وكان سلاح الجو التابع لحفتر قد قصف مطار بلدة مصراتة الساحلية الليبية في تحذير إلى تركيا بعدم إرسال قوات عسكرية أو المزيد من الإمدادات.

حق دستوري ومكاسب سياسية

لفتت صحيفة التايمز الى ان ترامب سحب قواته من أفغانستان للتصدي للتصويت على عزله، إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يستعد للإعلان عن سحب 4000 جندي أمريكي من أفغانستان في الوقت الذي يسعى للتصدي للتصويت الذي يهدف إلى عزله هذا الأسبوع من خلال التأكيد على إنجازاته والدعم القوي من حزبه الجمهوري.

فقد أفادت محطة إن بي سي الإخبارية بأن إدارة تعتزم سحب 4 آلاف جندي من نحو 13 ألفا موجودين في أفغانستان، وذلك بعد استئناف المحادثات مع حركة طالبان الأسبوع الماضي، والتي توقفت بسبب تفجير بالقرب من قاعدة عسكرية أمريكية أسفر عن مقتل اثنين من المدنيين وإصابة عشرات آخرين.

واشارت إلى أن ترامب يسعى إلى تسليط الضوء على جميع إنجازاته، وخصوصا الوفاء بوعوده الانتخابية التي قطعها على نفسه في محاولة لاستخدامها كحجة ضد استهدافه ومحاولة عزله.

 

مقالات                   

انصار ترامب يهددون بحرب اهلية لحمايته من العزل د.منذر سليمان…. التفاصيل

 

توقعات الاقتصاد العالمي للعام المقبل…. التفاصيل

 

لبنان : الواقع والدور، المنعطف، الآفاق عبد الهادي محفوظ…. التفاصيل

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى