الصحافة اللبنانية

من الصحافة اللبنانية

أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف اللبنانية 

البناء: نتنياهو في قفص الاتهام… وكيان الاحتلال بين الاستعصاء الحكومي والانتخابات عون في الاستقلال يردّ على فيلتمان وشينكر حول ترسيم الحدود البحريّة الحريريّ متردّد في قبول تسمية سواه كثمن لحكومة صف ثانٍ سياسيّ

 

كتبت صحيفة البناء تقول: جاءت تداعيات الأزمة التي تعصف بكيان الاحتلال لتظهر تفسير القلق الأميركي من غياب حكومة في لبنان والتأقلم مع تمثيل حزب الله في أي حكومة جديدة، بعدما قدّمت سيطرة إيران على الاضطرابات التفسير لعدم مواصلة الرهان على المزيد من التصعيد في لبنان، ورسمت لعبة المصالح الكبرى والتنافس مع روسيا والصين على ساحل المتوسط إطار الموقف الأميركي.

في كيان الاحتلال تزاوجت نهاية مهلة تشكيل الحكومة التي نالها بني غنتس، دون تحقيق تقدّم مع إعلان المدّعي العام توجيه اتهامات بالفساد والرشوة لرئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، فيما بدا كيان الاحتلال مترنّحاً بين الاستعصاء الحكومي والذهاب إلى انتخابات ثالثة، في ظل اعتراف أميركي إسرائيلي بأن الوضع في غزة وسورية ولبنان لا يزال متماسكاً وقادراً على التفاعل بقوة الردع اللازمة مع أي مشروع مواجهة، حيث أظهرت الجولة الأخيرة في غزة أن حركة الجهاد الإسلامي وحدها تمكّنت من إثبات قدرة ردع كانت الجهاد وحماس معاً ضرورة لفرض مثلها، بينما يقول الأميركيون والإسرائيليون إن قوة حزب الله لم تمسّ برغم كل الصخب الذي أحاطوا به الفرصة المتاحة لإسقاط الحزب في الفتنة وحصاره سياسياً وشعبياً، واللعب على توريطه بصدام مع الجيش. وبدا الحزب ضرورة لقيام أي حكومة فاعلة رغم كل الكلام الغربي عن حكومة تكنوقراط، كما بدت التهدئة المالية شرطاً لتهدئة الوضع الأمني وصولاً للحدود.

الكلام الذي قاله جيفري فيلتمان أمام لجنة الشؤون الخارجية في الكونغرس لا زالت تردّداته في بيروت رغم محاولات التقليل من شأنه بداعي الصفة غير الرسمية لفيلتمان، ليأتي كلام معاون وزير الخارجية الأميركية ديفيد شينكر الرسمي جداً يدحض هذا الادعاء بالتلاقي مع مضمون ما قاله فيلتمان، حيث التركيز على عدم ربط الاهتمام بمنع الانهيار المالي غير مشروط بشخص رئيس الحكومة، ولا بمَن يشارك فيها، مع تركيز على مسعى أميركي واحد هو إراحة إسرائيل في ملف النفط والغاز تكرّرت النصائح لحسابه، في كلام فيلتمان وشينكر عن مطالبة لبنان بقبول ورقة ديفيد ساترفيلد لترسيم الحدود البحرية التي تقتطع من الحقوق اللبنانية البحرية، ما يحقق سيطرة إسرائيل على المناطق الغنيّة منها بالنفط والغاز.

في ذكرى عيد الاستقلال كانت كلمة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون توجّهاً لشباب الحراك بتأكيد السعي للحوار ورفضاً للفساد، وحرصاً على تذليل العقبات من طريق تشكيل الحكومة الجديدة، وتحذيراً من مخاطر العبث بالسلم الأهلي وتذكيراً بالمغامرات التي أدّت قبل أربعة وأربعين عاماً إلى الحرب الأهلية، لكن الأهم في كلمة رئيس الجمهورية كان ما تضمّنته من ردّ على كلام فيلتمان وشينكر حول إعلان التمسك بحقوق لبنان بثرواته في النفط والغاز، ورفض التفريط بذرة من حقوق لبنان.

على مسار التفاوض الحكومي عادت المراوحة وعاد الانتظار لموقف الرئيس سعد الحريري، الذي وصلته الرسائل الغربية حول الحاجة لتسريع تشكيل الحكومة، وغياب الشروط التي يضعها على تشكيلها عن الرؤية الغربية التي تستشعر خطورة الموقف، من زاوية مصالحها ورؤيتها للأمن الاستراتيجي الذي لا تغيب إسرائيل عن مرتكزاته عند الغرب ورغم عودته للتواصل بإيجابية مع ثلاثي التيار الوطني الحر وحركة أمل وحزب الله، لا تزال تحول بينه وبين رغبته برئاسة الحكومة محاولاته لاستيلاد حكومة يغيب عنها الوزير جبران باسيل، الذي لا يبدو متحمّساً للمشاركة، لكن هناك من بات يرى أن خروج باسيل من حكومة برئاسة الحريري يشكل تحقيقاً لما ورد في كلام فيلتمان الذي اعتبر الإنجاز الأهم للحراك من وجهة نظر واشنطن شيطنة صورة باسيل واعتبار السعي لإضعافه وإقصائه عن المشهد السياسي هدفاً مقبلاً لتدفيعه ثمن مواقفه مع المقاومة. وهذا ما جعل الصيغة التي تقوم على حكومة برئاسة شخصية يختارها الحريري وتضمّ ممثلين من الصف الثاني للقوى السياسية تتقدّم في التفاوض، من دون أن يبتّ بها الحريري المتردّد بين الصيغتين، على أمل أن يستطيع الوصول إلى القبول بحكومة يترأسها ولا يتمسك باسيل بالمشاركة فيها، والبحث بما يمكن ان يشكّل تعويضاً عن هذه المشاركة، فيما أكدت مصادر متابعة أن الأمر سيتبلور في غضون العطلة التي تنتهي مطلع الأسبوع، حيث يجب أن يظهر الخيط الأبيض من الخيط الأسود، من دون أن يُسحب من التداول خيار فشل المفاوضات والعودة لخيار رئيس حكومة من خارج فريق الرئيس الحريري، لأن الفشل سيقرأ علامة على وجود خطة استنزاف وتلاعب بالوقت الذي لم يعُد يحتمل المزيد من الفرص.

أكد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون أن لبنان ينتظر حكومة جديدة تعقد عليها الآمال كان من المفترض أن تكون قد ولدت وباشرت عملها ، كاشفاً أن التناقضات التي تتحكم بالسياسة اللبنانية فرضت التأني لتلافي الأخطر ، مشدداً على وجوب التوصل الى حكومة تلبي ما أمكن من طموحات اللبنانيين وتطلعاتهم، تكون على قدر كبير من الفعالية والإنتاجية والانتظام، لأن التحديات التي تنتظرها ضخمة، والاستحقاقات داهمة .

وإذ أشار إلى أن الصفقات والتسويات التي تُعدّ للمنطقة، تهدّد ليس فقط استقلال الدول المعنية، بل أيضاً كيانها ووجودها ، أكد أن استقلال لبنان لا يعني خصومة مع أي دولة أو استعداء لأحد .

وخلال الكلمة التي وجّهها أمس الى اللبنانيين، عشية الذكرى السادسة والسبعين للاستقلال دعا عون اللبنانيين إلى أن تكون السنة المقبلة، سنة استقلال اقتصادي فعلي، من خلال تغيير النمط الاقتصادي الريعي إلى اقتصاد منتج والبدء بحفر أول بئر للنفط في البحر، وإقرار قانون الصندوق السيادي الذي سوف يدير عائداته، إضافة الى سنة استقلال جغرافي عبر التمسك بكل متر من المياه، تماماً كما التمسك بكل شبر من الأرض، وسنة استقلال بيئي واجتماعي فعلي، والتحرّر من النزاعات الطائفية والمذهبية، للبدء بالخطوات اللازمة لإرساء الدولة المدنية .

ودعا اللبنانيين الى المساعدة في معركة محاربة الفساد ، واصفاً إياها بالمعركة القاسية، لا بل من أقسى المعارك ، مشيراً الى أن لا أحد غير اللبنانيين قادر على الضغط من أجل تنفيذ القوانين الموجودة، وتشريع ما يلزم من أجل استعادة الأموال المنهوبة وملاحقة الفاسدين .

وناشد المتظاهرين للاطلاع عن كثب على المطالب الفعلية لهم وسبل تنفيذها، لأن الحوار وحده هو الطريق الصحيح لحل الأزمات ، وداعياً القضاء إلى الالتزام بقسمه للقيام بواجبه بأمانة، لأن مكافحة الفساد، أينما بدأت، فإن الانتصار فيها رهن شجاعته ونزاهته .

 

الأخبار: من دون الحريري وشرط الالتزام بـخطة إصلاحية شاملة: قبول غربي بحكومة تكنو سياسية؟

كتبت صحيفة الأخبار تقول: أمام صمود رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وحزب الله، بدأ التصور الغربي تجاه لبنان يتبدّل. تصوّر يتّجه نحو القبول بتأليف حكومة تكنو ــــ سياسية، يترافق مع اتصالات بهدف توفير دعم يمنع الانهيار المالي

بعد الرؤية التي قدّمها السفير الأميركي السابق في لبنان جيفري فيلتمان عن انتفاضة لبنان أمام اللجنة الفرعية للشرق الأوسط وشمال أفريقيا والإرهاب الدولي، تزايدت مؤشرات انتقال الصراع على الجبهة الإقليمية والدولية الى الساحة الداخلية، وسطَ ارتفاع منسوب القلق من مدى قدرة البلاد على الصمود بعدما أصبحت في قلب المواجهة. فكلام فيلتمان هدف الى وضع لبنان على لائحة الأهداف الأميركية، وذلك في سياق محاولة إرساء قواعِد جديدة من ضمن استراتيجية ضرب المقاومة وحلفائها. غير أن تطورات خارجية من شأنها، ربما، أن تُحدِث في الأيام المُقبلة ثغرة، ولا سيما في الملف الحكومي.

لم تجِد السلطة حتى الآن أي مخرج لاحتواء الانتفاضة التي اندلعت في 17 تشرين الماضي، ولم تفلح في بلوغ تفاهم حول حكومة “يٌباركها” الرئيس المُستقيل سعد الحريري. المُشاورات بين الأخير، وبين فريق 8 آذار (حزب الله وحركة أمل والتيار الوطني الحرّ) متوقفة. إلا أن المُشاورات بين المكونات الثلاثة مستمرة نظراً الى إصرار رئيس الجمهورية العماد ميشال عون على تأليف حكومة بأسرع وقت. تقول مصادر هذا الفريق إن “الرئيس عون مستاء جداً من تعامل الرئيس سعد الحريري وعدم جديّته، ولذا يفضّل البدء بالبحث عن أسماء بديلة”، وهو ما اعتبرته المصادر “أمراً منطقياً ومحقاً”. لكن هذه المشاورات لا تزال محكومة بفكرة “شكل الحكومة”. أي أن السؤال اليوم ليسَ “من هو رئيس الحكومة، وإنما شكل الحكومة الجديدة. فهل هي حكومة أكثرية أم حكومة توافق”؟ أمام إصرار الحريري على عدم تشكيل حكومة إلا وفقَ شروطه، صار اسمه مستبعداً من التداول بعدما كان فريق 8 آذار يتمسّك به، لكن البحث عن أسماء بديلة لا يزال في إطار مقربين منه أو من الأسماء التي يُمكن أن تحظى بقبول منه.

ويبدو أن تطورات خارجية قد تعيد قلب المشهد الداخلي، إذ ذكرت مصادر مطلعة أن المشاورات الأميركية ــــ الفرنسية ــــ البريطانية بشأن لبنان، التي انطلقت في باريس الثلاثاء الماضي، انتهت الى تصوّر لمجموعة من الخطوات تتراوح بين زيادة الضغوط السياسية والاقتصادية، والترغيب بدعم في حال التزام الأطراف في لبنان بـ”خطة إصلاحية شاملة”. وقالت المصادر إن “الجانب الغربي يتّجه الى تولي الملف بدلاً من تركه لإدارة السعودية والإمارات وبعض القوى اللبنانية”، وذلك انطلاقاً من كون أن “الرئيس عون وحزب الله رفضا تقديم أيّ تنازل بما خصّ تشكيل الحكومة الجديدة، وبعثا بإشارات الى استعدادهما لتشكيل حكومة فريق واحد إن تطلب الأمر”.

وبحسب المصادر، فإن “المشاورات الغربية قد ينتج منها مبادرة”، ولا سيما أن “فرنسا ستشهد اليوم اتصالات خاصة من أجل احتمال دعوة أصدقاء لبنان الى اجتماع عاجل في باريس قبل نهاية هذا الشهر، في سبيل توفير فرصة تقديم دعم جدي للبنان لمنع الانهيار المالي الذي بدأ يلوح في الأفق”.

أما بشان التركيبة الحكومية، فقد كشفت المصادر أن المشاورات الغربية، والتي شملت الرئيس الحريري في بيروت، انتهت الى تعديل في التصوّر الغربي، والموافقة على حكومة تكنو ــــ سياسية، مع تعديل مركزي يقول بأن حصة الوزراء السياسيين لن تتجاوز ربع أعضاء الحكومة، وأن اختصاصيين لديهم خبرات أكيدة في إدارة مرافق وشركات، سوف يتولون الحقائب الخدماتية من دون أن يقع أحد تحت ضغط الإتيان بكوادر أكاديمية”. ولفتت المصادر الى أن “الأميركيين دفعوا نحو تجميد نشاط رئيس الجامعة الأميركية فضلو خوري الذي أجرى سلسلة واسعة من الاتصالات في لبنان وخارجه لأجل تعيين حكومة معظم أفرادها من أساتذة جامعيين وأكاديميين عملوا على عقود استشارية مع شركات حكومية وخاصة”. وأكدت المصادر أن “الرئيس الحريري أبلغ من يهمّه الأمر في لبنان وفي العواصم الغربية أنه لا يريد أن يكون رئيساً للحكومة في هذه الفترة، وبالتالي فإن المحادثات الجارية الآن مع الرئيس عون ومع حزب الله تتركز على سبل اختيار شخصية غير سياسية لتولي منصب رئيس الحكومة بموافقة الحريري، الذي قال إن تياره سيكون ضمن الحكومة”.

عون وحزب الله بعثا بإشارات إلى استعدادهما لتشكيل حكومة فريق واحد

وعن وجود تضارب في الآراء داخل الأوساط الغربية حيال كيفية التعامل مع الأزمة اللبنانية، لفتت مصادر عربية مقيمة في باريس الى أن “وزارة الخارجية الأميركية لا تُظهر اهتماماً كبيراً بأيّ قرار من شأنه التسبّب بانهيار كبير في لبنان”، بعكس آراء بعض مراكز القوى في الكونغرس وبعض الأجهزة التي تدعو الى رفع مستوى الضغوط. ونقلت هذه المصادر عن مسؤولين أميركيين أن “وزارة الخزانة الأميركية أعدّت لائحة بأسماء شخصيات قريبة من التيار الوطني الحر لوضعها على لائحة العقوبات”، مع الإشارة هنا الى أن “واشنطن كانت قد منعت رئيس جمعية المصارف سليم صفير من دخول واشنطن، ولم تسمح له بالمشاركة في اجتماعات مالية دولية، قبل أن تعود وتمنحه تأشيرة دخول أخيراً، وكل ذلك على خلفية أنه عقد صفقة سياسية مع الوزير جبران باسيل”.

سعر قياسي للدولار

في هذا الوقت، سجّل سعر صرف الليرة اللبنانية مقابل الدولار الأميركي في “السوق الموازية” رقماً قياسياً، أمس، إذ تجاوز عتبة الـ 2000 ليرة لكل دولار عند بعض الصرافين. وسبق لسعر الصرف أن وصل إلى هذا الحد، عندما كانت المصارف مقفلة، ولم يكن مصرف لبنان يضخّ دولارات في السوق. لكنها المرة الأولى التي يبيع فيها صرافون في بيروت الدولار بأكثر من ألفَي ليرة، رغم أن أبواب المصارف مفتوحة، وإن كانت قد وضعت قيوداً على السحب والتحويل. وتجدر الإشارة إلى أن حاكم مصرف لبنان رياض سلامة سبق أن أعلن غير مرة أنه غير معني بالسعر الذي يصل إليه الدولار في السوق الموازية (لدى الصرافين)، وأنه يهتمّ حصراً بالسعر الرسمي الذي تلتزم به المصارف.

 

الديار: الأزمة تدخل دائرة التجاذبات الاقليمية والدولية.. واسرائيل على خط التصعيد بالنار… عون لا يقدم حلولا.. الحريري يناور بالاعتذار والثنائي يتمسك بحكومة سيادية واشنطن تريد اضعاف حزب الله دون فوضى!..وموسكو تحذر من الانفلات الامني

كتبت صحيفة الديار تقول: لم يقدم رئيس الجمهورية ميشال عون للبنانيين اي بادرة لحل الأزمة السياسة التي تعصف في البلاد منذ قرابة الشهر، وهذا ما سينعكس سلبا على الاوضاع المالية المتأزمة وسيزيد من حراجة الاوضاع الاقتصادية غير المسبوقة في حراجتها.. وفيما قطعت الطرقات في اغلب المناطق المحسوبة على تيار المستقبل، كشف الرئيس في خطاب الاستقلال عن حقيقة تعثر الاتصالات السياسية لتشكيل حكومة جديدة في ظل مناورات سياسية متبادلة بين اطرف النزاع حيث تتحدث اوساط بعبدا عن بدء البحث عن بديل عن رئيس الحكومة المستقيل سعد الحريري المتمسك بحكومة “تكنوقراط”، فيما “يناور” الاخير بتسريب معلومات عن الاستعداد للاعلان عن عزوفه عن تشكيل الحكومة المقبلة،في وقت بات “الثنائي الشيعي” اكثر تمسكا من اي يوم مضى بحكومة “سيادية” “تكنوسياسية” بعدما بات التدخل الخارجي اكثر وضوحا بعد التصريحات الاميركية العلنية “والسرية” في وقت دخلت اسرائيل على “الخط” من “البوابة” السورية حيث جاءت “الرسائل” النارية لتواكب الضغوط المتواصلة على طهران وحلفائها في المنطقة، حيث لم يخف الدبلوماسيون الاوروبيون في بيروت قلق بلادهم من هذه التطورات، وفيما لا تزال فرنسا تأخذ مسافة من الموقف الاميركي المتمسك بخطوات تضعف حزب الله على الرغم من كلام السفير الفرنسي في بيروت، عن عدم تشجيع واشنطن “للفوضى”، ترفض موسكو تشكيل حكومة تكنوقراط، ويخشى سفيرها في بيروت من “انفلات الوضع الامني”…

ووفقا لاوساط سياسية مواكبة للاتصالات الحكومية لا تزال “الطريق” غير سالكة بين بعبدا “وبيت الوسط”، وفيما يستمر “الثنائي الشيعي” في البحث عن “مخارج” لا تؤدي الى “صدام” في “الشارع” من خلال ابقاء الاتصالات ضمن سياق التفاهم مع الرئيس الحريري على الحكومة المقبلة، لم تتبلغ بعبدا اي مؤشرات ايجابية بينما بدأت اوساط “بيت الوسط” تتحدث عن استعداد الاخير لاتخاذ موقف واضح وصريح من خلال الاعلان عن قرب الخروج عن “صمته” للاعلان عن عدم رغبته في ترؤس الحكومة المقبلة، مع التشديد على ان “الكرة” في “ملعب” رئيس الجمهورية الذي يصر على خرق الدستور في اشتراط الاتفاق على التأليف قبل التكليف، لكن اوساط سياسية مطلعة رأت في ذلك مجرد مناورة من رئيس الحكومة الذي لا يزال يتمسك بالعودة الى السراي الكبير لكن بشروط تمنحه اريحية في ادارة مجلس الوزراء، وهو لا يرغب في منح الفريق الاخر الارجحية في الحكومة ولا يرغب في تكرار تجربة حكومة “التسوية”..

لا حكومة “لون واحد”..؟

في هذا الوقت يحاول بعض الوسطاء في الداخل انتاج حكومة مصغرة من 24 وزيرا، وتم التداول باسماء يرضى عنها الحريري الذي رفض عرضا بترؤس النائب بهية الحريري للحكومة فيما جرى التداول باسم النائب سمير الجسر، لكن لا شيئاً نهائياً حتى الان، لكن المؤكد ان فكرة تشكيل حكومة اللون الواحد لا تزال مستبعدة حتى الان، حيث يفضل “الثنائي الشيعي” البقاء على حكومة تصريف الاعمال على الذهاب الى مغامرة غير محسوبة النتائج داخليا خصوصا ان الخارج يتربص بالوضع اللبناني ويريد الاستفادة من اي “ثغرة” لالحاق الساحة اللبنانية بالفوضى السائدة في المنطقة، ولا رغبة في احياء “الصدام” الشيعي السني في البلاد…..

“رسائل” فرنسية واميركية..؟

في غضون ذلك بحث رئيس الجمهورية ميشال عون مع السفير الفرنسي برونو فوشيه نتائج الاجتماع الثلاثي الفرنسي-الاميركي- البريطاني الذي عقد في باريس وتناول في جانب منه الوضع في لبنان، ونقل الدبلوماسي الفرنسي “رسالة” رسمية الى الرئاسة الاولى تؤكد دعم باريس لاستقرار لبنان وسيادته واستقلاله ووجوب عودة المؤسسات الدستورية الى العمل في اسرع وقت ممكن،واجراء الاصلاحات الضرورية على مختلف الاصعدة… ووفقا لمصادر سياسية مطلعة على فحوى اللقاء، اكد فوشيه ان بلاده “لمست” حرصا اميركيا على عدم احداث “فوضى” على الساحة اللبنانية، وهو امر تتلاقى فيه مع الموقف الفرنسي، لكن في المقابل كان مساعد وزير الخارجية الاميركية لشؤون الشرق الاوسط دايفد شينكر واضحا في التأكيد على ان واشنطن تشعر بالاستياء من تغلغل “نفوذ” حزب الله في السلطة التنفيذية، وليست راضية عن “الغطاء” الممنوح للحزب عبر المؤسسات الرسمية “ونصح” صراحة بضرورة الاستفادة من الواقع الحالي في البلاد لانتاج حكومة تستطيع نيل “ثقة” المجتمع الدولي عبر ابعاد التمثيل المباشر للحزب عنها…!

 

الجمهورية: كباش بين الحريري وباسيل.. وترامب: لحكومة تستجيب للّبنانيين

كتبت صحيفة الجمهورية تقول: تحلّ ذكرى الاستقلال الـ 76 كئيبة هذه السنة لما ينتاب البلاد من أجواء سياسية مشحونة بفعل أزمة اقتصادية ومالية تتفاقم يومياً، ويزيد من تفاقمها عجز المعنيين عن تأليف حكومة جديدة تتصدى لهذه الازمة لم يلح في الافق بعد أي مؤشر الى اتفاق عليها تكليفاً وتأليفاً، على رغم حديث البعض عن اختراق قريب للأفق المسدود. وكان اللافت امس برقية التهنئة بالاستقلال التي تلقاها رئيس الجمهورية العماد ميشال عون من الرئيس الاميركي دونالد ترامب، الذي أكد فيها استعداد بلاده “للعمل مع حكومة لبنانية جديدة تستجيب لحاجات اللبنانيين بناء بلد مستقر مزدهر مستقل وآمن”. وقال: “يشاطرني الشعب الأميركي بتوجيه أفضل التمنيات لكم بمناسبة عيد الاستقلال”. وأضاف أنّ “علاقات الصداقة التي تربط الشعبين اللبناني والأميركي هي علاقات قوية”.

لم يسجل على جبهة الاستحقاق الحكومي أمس أي تطور بارز، وجاء إلغاء الاستقبال الرئاسي التقليدي في القصر الجمهوري لمناسبة عيد الاستقلال الذي يجمع عادة الرؤساء الثلاثة، ليستبعد لقاء كان يجمعهم على هامش تقبّلهم التهاني بالاستقلال ويبحثون خلاله في مخارج للوضع السائد.

وكانت سرت أمس تسريبات تحدثت عن مبادرة ما تشكّل “مفاجأة سارة” يمكن ان تؤدي الى اجتماع الرؤساء الثلاثة في قصر بعبدا بعد الاحتفال بالاستقلال، لكنّ مصادر واسعة الإطلاع قالت لـ”الجمهورية” انّ القصر الجمهوري لا علم لديه بمبادرة من هذا النوع، لكن رغم ذلك فإن رئيس الجمهورية جاهز لأي مبادرة.

وعلمت “الجمهورية” انّ الاتصالات ستستأنف ابتداء من اليوم بعد حال من الجمود والمراوحة سادت خلال الساعات الماضية، وقالت مصادر معنية لـ”الجمهورية” انّ “المواقف لا تزال على حالها من دون ان تحيد قيد أنملة وتحوّلت عناداً وكباش تحدٍ، خصوصاً بين الرئيس سعد الحريري والوزير جبران باسيل”.

 

اللواء: عقد التكليف والتأليف في لقاء اليرزة.. وبكركي تنتقد إدارة باسيل عون يراهن على تهنئة ترامب بالإستقلال .. وبري يتراجع عن مقاطعة إحتفال الجيش

كتبت صحيفة اللواء تقول: الذكرى الـ76 لاعلان استقلال دولة لبنان في (22 ت2) 1943، تمر هذا العام، وسط تحولات بالغة المعاني والاشارات، بحثاً عن حماية البلد، الذي ما فتىء ينتقل من أزمة إلى أزمة، في فترات ومراحل معروفة، قد تكون “الانتفاضة الشعبية” الراهنة أخطرها، لجهة ما يمكن ان يسفر عنه هذا الحراك، الذي أمضى 34 يوماً ولا يزال في الشوارع والساحات، لإخراج الطبقة السياسية من المشهد، والتأسيس لإعادة بناء المؤسسات بدءاً من حكومة لا تمثل فيها الطبقة السياسية، وتقتصر على وزراء اخصائيين، لمعالجة الفشل الاقتصادي والمالي، وتلبية مصالح المواطنين، والحد من الفساد وتداعياته الخطيرة على حياة البلاد والعباد.

والأبرز على هامش احتفال قيادة الجيش في عيد الاستقلال في اليرزة، مشاركة الرؤساء الثلاثة.

وتوقع مصدر مطلع عقد لقاء بينهم للبحث في تسمية مرشّح لرئاسة الحكومة، على ان تتحدد مواعيد الاستشارات بعد ذلك على الفور.

وتخوف المصدر من حصول تداعيات خطيرة لا سيما الأزمة الحكومية، التي قد تضطر الحراك الشعبي إلى تصعيد تحركاته.

 

النهار: عون: التحركات الشعبية كسرت بعض المحرمات… وعلى الشباب الا يسترسلوا في خطاب الكراهية

كتبت صحيفة النهار تقول: أكد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ان لبنان ينتظر حكومة جديدة تُعقد عليها الامال كان من المفترض ان تكون قد ولدت وباشرت عملها، كاشفا ان التناقضات التي تتحكم بالسياسة اللبنانية فرضت التأنّي لتلافي الأخطر، ومشددا على وجوب التوصل الى حكومة تلبّي ما أمكن مِن طموحات اللبنانيين وتطلّعاتهم، تكون على قدر كبير من الفعالية والانتاجية والانتظام، لأن التحديات التي تنتظرها ضخمة، والاستحقاقات داهمة.

وإذ اشار الى ان الصفقات والتسويات التي تُعدّ للمنطقة، تهدّد ليس فقط استقلال الدول المعنية بل أيضاً كيانها ووجودها، فإنه اكد على ان استقلال لبنان لا يعني خصومة مع أي دولة أو استعداءً لأحد، “إنما نحن نسعى إلى صداقة صادقة والتعاطي بإيجابية مع من يصادقنا، ولكن، انطلاقاً من قرارنا الحر وعلاقة الندّ للند، وقبول ما يلائم وطننا من مقترحات، ورفض ما يشكل ضرراً لها”.

مواقف الرئيس عون جاءت في خلال الكلمة التي وجّهها مساء اليوم الى اللبنانيين، عشية الذكرى السادسة والسبعين للاستقلال، حيث اعتبر “ان الاستقلال هو القرار الوطني الحر والمستقل، غير الخاضع لأي شكل من أشكال الوصاية، صريحة كانت أو مقنّعة. وهذا ما نتشبث به اليوم ودائماً، بكل ما أوتينا من عزم وقوة، ومهما كان الثمن.”

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى