اتجاهات

نشرة اتجاهات الاسبوعية 16/11/2019

اتجاهــــات

اسبوعية إلكترونية متخصصة بمنطقة الشرق العربي

تصدر عن مركز الشرق الجديد 

 

التحليل الاخباري

هل حقا ما يزال الحراك بلا قيادة ؟…..                    غالب قنديل…التفاصيل

بقلم ناصر قنديل        

هكذا تم استدراج الحراك خارج ملعب الناس…. التفاصيل

 

                      الملف العربي

العدوان الاسرائيلي على غزة، الذي سبقه عمليتا اغتيال قام بها جيش الاحتلال واحدة في غزة والثانية في دمشق استهدفت منازل قادة في حركة الجهاد الاسلامي، وتظاهرات العراق ولبنان، اضافة الى الوضع في سوريا، كانت من ابرز العناوين التي تناولتها الصحف العربية الصادرة هذا الاسبوع.

تناولت الصحف العدوان الاسرائيلي على غزة، الذي بدأ يوم الثلاثاء باستهداف طائرات العدو لمنزل المسؤول العسكري في حركة الجهاد الإسلامي بهاء أبو العطا في غزة ما اسفر عن استشهاده مع زوجته، وبالتزامن نفد طائرات الاحتلال غارة على منزل أكرم العجوري عضو المكتب السياسي للجهاد ومنسق العلاقات مع غزة، حسب زعمها، في دمشق ما اسفر عن استشهاد نجله معاذ وشخص آخر، وإصابة عدد آخر. وردت المقاومة الفلسطينية وحركة الجهاد خصوصا بقصف المستوطنات والمدن الإسرائيلية بعشرات الصواريخ.

وتابعت الصحف التظاهرات في المستمرة في العراق، التي بدأت بالمطالبة بتوفير فرص العمل ومحاربة الفاسدين وتقديمهم للعدالة، وتصاعدت بمطالب أخرى، أبرزها تغيير الحكومة الحالية وتعديل الدستور.

وفي لبنان ايضا واصل المتظاهرون تحركاتهم احتجاجا على الاوضاع الاقتصادية، وشهدت مناطق عدة إغلاقاً لبعض الطرق ومواجهات مع الجيش الذي تمكن من فتحها، فيما استمر إقفال المصارف رغم فتح العديد من المدارس والجامعات والمؤسسات أبوابها.

وتابعت الصحف الوضع في سوريا، ونقلت عن الرئيس السوري بشار الاسد قوله، أن أهم عناصر قوة محور مكافحة الإرهاب هو تمسكه بالثوابت والمبادئ التي لا يمكن أن تتغير مشددا على أن صراعنا نحن وأصدقاؤنا مستمر في مواجهة أطماع الغرب ودوله الاستعمارية عبر ضرب عملائه ومرتزقته الذين بدؤوا بالاندحار في أكثر من مكان.

فلسطين

استشهد مسؤول عسكري في حركة الجهاد الإسلامي وزوجته الفلسطينية فجر الثلاثاء 12 تشرين الثاني، في عملية اغتيال إسرائيلية في قطاع غزة.

وأعلنت وزارة الصحة في غزة في بيان عن استشهاد شخصين أحدهما سيدة وإصابة 2 آخرين بجراح مختلفة شرق المدينة.

من جهتها أعلنت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد مقتل قائدها الميداني بهاء أبو العطا في تفجير استهدفه في غزة، متوعدة إسرائيل بالرد على عملية الاغتيال.

وقال الجيش الإسرائيلي في بيان إنه استهدف مبني كان يتواجد فيه أبو العطا في عملية مشتركة مع جهاز الأمن العام بعد المصادقة على العملية من رئيس الوزراء وزير الدفاع بنيامين نتنياهو.

وتزامنت جريمة اغتيال أبو العطا مع جريمة أخرى ارتكبتها دولة الاحتلال في العاصمة السورية دمشق، لكنها فشلت في تحقيق هدفها، وهي اغتيال أكرم العجوري عضو المكتب السياسي للجهاد ومنسق العلاقات مع غزة، حسب زعمها، ولكنها نجحت في اغتيال نجله معاذ وشخص آخر، وإصابة عدد آخر بقصف شقته بصواريخ.

وردت المقاومة الفلسطينية وحركة الجهاد خصوصا بقصف المستوطنات والمدن الإسرائيلية بعشرات الصواريخ.

وأكد مصدر في المقاومة ارتفاع عدد الصواريخ إلى نحو 200 صاروخ. وشمل القصف تل أبيب والخضيرة وعسقلان وسديروت وسط إسرائيل.

وأعلنت سرايا القدس مسؤوليتها عن إطلاق عدد من قذائف الهاون باتجاه تجمع للجنود الإسرائيليين خلف موقع أبو مطيبق العسكري شرق رفح.

من جانبه أجرى الرئيس الفلسطيني اتصالات دولية لوقف التصعيد الإسرائيلي في قطاع غزة، فيما أدانت الرئاسة الفلسطينية «الجريمة الإسرائيلية المتواصلة» ضد أهالي غزة.

وحملت حركة حماس الاحتلال الإسرائيلي كل التبعات والنتائج المترتبة على هذا التصعيد والاستهداف الذي وصفته بـ «الخطير»، مؤكدة أن «جريمة الاغتيال لن تمر دون عقاب».

ويوم الخميس،  أعلنت حركة «الجهاد الإسلامي» الفلسطينية، بدء سريان وقف إطلاق نار، بعد موافقة «إسرائيل» على هدنة بوساطة مصرية، في حين بلغت حصيلة عدوان «إسرائيل» على قطاع غزة 34 شهيداً بعد تنفيذ الاحتلال مجزرة سبقت الهدنة بساعات قليلة راح ضحيتها 8 من عائلة واحدة نصفهم من الأطفال، إضافة إلى شهيدين ارتقيا في أول يوم للعدوان بغارة على دمشق.

وأعلنت وزارة الصحة في غزة، استشهاد 34 فلسطينياً وإصابة 111 آخرين جراء العدوان «الإسرائيلي» الذي بدأ فجر الثلاثاء على قطاع غزة وانتهى صباح الخميس، فضلاً عن ارتقاء شهيدين في دمشق جراء استهداف قيادي في حركة «الجهاد».

وصباح الجمعة،  قالت مصادر أمنية فلسطينية وشهود عيان، إن الطيران الحربي الإسرائيلي بدأ فجر الجمعة بشن غارات على قطاع غزة.

العراق

تواصلت التظاهرات في ساحة التحرير وسط العاصمة بغداد، فضلاً عن محافظات أخرى في وسط وجنوب العراق، يتخللها اعمال عنف ما اسفر عن سقوط عشرات القتلى ومئات الجرحى.

وقد بدأت التظاهرات بالمطالبة بتوفير فرص العمل ومحاربة الفاسدين وتقديمهم للعدالة، وتصاعدت بمطالب أخرى، أبرزها تغيير الحكومة الحالية وتعديل الدستور.

في وقت، واصلت غالبية القوى السياسية الحاكمة اجتماعاتها خلال الأيام الأخيرة.

بعثة الأمم المتحدة في العراق اقترحت خطة؛ لتجاوز أزمة الاحتجاجات التي تشهدها البلاد منذ أسابيع، والتي أسفرت عن مقتل وإصابة المئات من قوات الأمن والمحتجين.

وحذرت البعثة في بيان، من «تراكم الإحباطات؛ بسبب عدم تحقيق أي تقدم في ال16 عاماً الماضية». وأعدت البعثة مجموعة من المبادئ والتدابير؛ من أجل تجاوز الأزمة، وقالت: إنها أعدتها بعد «التشاور مع قطاع واسع من الأطراف والسلطات العراقية (بما في ذلك الرئاسات الثلاث ومجلس القضاء الأعلى وعدد من المتظاهرين إضافة إلى ممثلين عن النقابات)». وتضمنت المبادئ «حماية الحق في الحياة قبل كل شيء، وضمان الحق في التجمع والتظاهر السلمي وحرية التعبير عن الرأي وفقاً لما كفله الدستور». وحثت على «الإصلاح الانتخابي؛ بحيث يتم الانتهاء من وضع إطار قانوني موحد بدعم فني من الأمم المتحدة وتقديمه بعد فترة وجيزة إلى مجلس النواب. ويتم استكمال الإجراءات البرلمانية في أقرب وقت ممكن». ودعت البعثة النخبة السياسية على أن تكون قدوة في محاربة الفساد؛ من خلال كشف المصالح المالية داخل البلاد وخارجها، سواء أكانت بأسمائهم أو تحت أسماء أخرى.

لبنان

تواصلت التظاهرات في لبنان، وأثارت تسريبات حول احتمال تكليف الوزير السابق محمد الصفدي رئاسة الحكومة الجديدة غضب وسخرية المتظاهرين.

وشهدت مناطق عدة إغلاقاً لبعض الطرق ومواجهات مع الجيش الذي تمكن من فتحها، فيما استمر إقفال المصارف رغم فتح العديد من المدارس والجامعات والمؤسسات أبوابها.

سوريا

أكد الرئيس السوري بشار الأسد خلال استقباله رئيس لجنة الأمن الوطني والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإسلامي الإيراني مجتبى ذو النوري والوفد المرافق له، أن أهم عناصر قوة محور مكافحة الإرهاب هو تمسكه بالثوابت والمبادئ التي لا يمكن أن تتغير مشددا على أن صراعنا نحن وأصدقاؤنا مستمر في مواجهة أطماع الغرب ودوله الاستعمارية عبر ضرب عملائه ومرتزقته الذين بدؤوا بالاندحار في أكثر من مكان.

ووصف الرئيس السوري بشار الأسد، في مقابلة مع وكالة ” سبوتنيك” وقناة “روسيا 24″ السياسة الأميركية الحالية في المنطقة  بـ “السياسة النازية”، مشيراً إلى أن “النظام السياسي الأميركي نظام عصابات يُدار من قبل مدير تنفيذي وليس رئيس”. وقال الأسد، تعقيبا على سيطرة الجيش الأميركي على حقول النفط شمال شرق سوريا، ” أمريكا دولة مبنية كنظام سياسي على العصابات. الرئيس الأمريكي لا يمثل دولة، هو عبارة عن مدير تنفيذي لشركة، وهذا المدير التنفيذي خلفه مجلس إدارة، مجلس الإدارة يمثل الشركات الكبرى في أمريكا، المالكين الحقيقيين للدولة، شركات النفط والسلاح والبنوك وغيرها من اللوبيات

وقال الرئيس الأسد، إن الوجود العسكري الروسي في سوريا هو في إطار التوازن العالمي مؤكدا أن القوة الروسية من الناحية العسكرية ضرورية للتوازن في العالم.

 

             

                                     الملف الإسرائيلي                                    

تحدثت الصحف الإسرائيلية الصادرة هذا الاسبوع عن جولة التصعيد الحالية في قطاع غزة، التي نشبت في أعقاب اغتيال إسرائيل للقيادي العسكري في حركة الجهاد الإسلامي الفلسطيني في القطاع بهاء أبو العطا، ورأت الصحف أن رد الجهاد على اغتيال أبو العطا كان متوقعا لكنه اعتبر أن هذا الرد “وفّر فرصة لإسرائيل لتدمير البنية التحتية للجهاد في القطاع“.  

كما تحدثت الصحف عن وضع جهاز الأمن العام (الشاباك) والجيش الإسرائيلي خطة اغتيال القيادي العسكري في حركة الجهاد الإسلامين بهاء أبو العطا، منذ سنتين، وكان موقف الجيش أنه في حال اندلاع جولة قتالية في غزة في أعقاب الاغتيال، لن يكون بإمكان إسرائيل أن تقدر مسبقا أضرار المعركة ومدتها. وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن الجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن العام (الشاباك) يدعوان المستوى السياسي، في أعقاب اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة الجهاد الإسلامي في قطاع غزة، إلى “استغلال جولة القتال الأخيرة والناجحة، نسبيا، من أجل دفع تهدئة مقابل حماس بوساطة مصرية“.

من ناحية اخرى ذكرت الجمعية العامة للأمم المتحدة صادقت بأغلبية ساحقة على قرار قدمته دولة فلسطين، يطالب إسرائيل بدفع تعويضات فورية إلى حكومة لبنان، والتعويضات تقدر بـ856.4 مليون دولار بسبب بقعة زيت هائلة بطول الساحل اللبناني نتجت عن غارة جوية إسرائيلية وقعت في 15 تموز/يوليو 2006 (خلال الحرب)، وأدت إلى تدمير صهاريج تخزين النفط في المنطقة المجاورة مباشرة لـ”محطة الجية” لتوليد الكهرباء في لبنان.

كما لفتت الى ان المحكمة العليا للاتحاد الأوروبي أقرت قانونية وسم البضائع الإسرائيلية التي تنتج في المستوطنات المقامة في الاراضي المحتلة عام 1967، أي الضفة الغربية والقدس الشرقية وهضبة الجولان، والتي يتم تصديرها إلى دول الاتحاد الأوروبي.

وأظهر استطلاع جديد أن انتخابات جديدة للكنيست لن تخرج إسرائيل من المأزق السياسي الحاصل منذ انتخابات نيس/أبريل الماضي، ولم تحله انتخابات أيلول/سبتمبر الماضي أيضا. وبحسب الاستطلاع، الذي نشره صحيفة “اسرائيل اليوم” فإن 40% من الإسرائيليين يفضلون تشكيل حكومة وحدة تضم حزب الليكود وكتلة “كاحول لافان” وحزب “اسرائيل بيتنا”، وقال 28% إنهم يفضلون حكومة يمين ضيقة، بينما أيد 17% حكومة وسط – يسار ضيقة.

وتشير تقديرات سياسية أن رئيس تحالف “كاحول لافان”، بيني غانتس، سيعيد التفويض إلى الرئيس الإسرائيلي، رؤوفين ريفلين، دون أن يتمكن من تشكيل الحكومة، وتنتهي مهلة تفويض غانتس لتشكيل الحكومة بعد 6 أيام، فيما لا تزال الأحزاب في حالة من عدم الوضوح وعدم اليقين حيال التطورات المقبلة، وما يخطط له كل حزب.

اغتيال أبو العطا

وضع جهاز الأمن العام (الشاباك) والجيش الإسرائيلي خطة اغتيال القيادي العسكري في حركة الجهاد الإسلامين بهاء أبو العطا، منذ سنتين، وفقا لتقرير نشرته صحيفة هآرتس. وصادق رئيس أركان الجيش الإسرائيلي السابق غادي آيزنكوت وقائد شعبة العمليات في الجيش، هرتسي هليفي وكذلك قيادة الشاباك على الخطة، إلا أنه كانت هناك “خلافات كثيرة” بين الجيش والشاباك حول توقيت الاغتيال، ففي حين قال قادة الجيش إنه ينبغي إعطاء الأولوية للوضع المتوتر في الشمال، مقابل إيران وسورية ولبنان، اعتبر رئيس الشاباك، ناداف أرغمان، أنه يجب اغتيال أبو العطا عندما تكون الإمكانية متاحة.

وأضاف التقرير أن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، وأعضاء المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية (الكابينيت) أيدوا موقف الجيش. “وحتى بعد الاغتيال، قالوا في جهاز الأمن إن أبو العطا لم يكن أكثر خطرا في الفترة الأخيرة، ولذلك فإن توقيت الاغتيال كان يمكن أن يكون لينا أكثر“.

وكان موقف الجيش أنه في حال اندلاع جولة قتالية في غزة في أعقاب الاغتيال، لن يكون بإمكان إسرائيل أن تقدر مسبقا أضرار المعركة ومدتها. وقال ضباط كبار في الجيش إنه بما أن بإمكان أبو العطا تهديد إسرائيل من خلال إطلاق قذائف صاروخية ونيران قناصة أو بإطلاق طائرات مسيرة صغيرة فقط، وبإمكان منظومة الدفاع الجوي مواجهتها، فإنه “من الأفضل دفع هذا الثمن من أجل عدم المس بالجهوزية لحرب محتملة في الشمال“.

وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن الجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن العام (الشاباك) يدعوان المستوى السياسي، في أعقاب اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة الجهاد الإسلامي في قطاع غزة، إلى “استغلال جولة القتال الأخيرة والناجحة، نسبيا، من أجل دفع تهدئة مقابل حماس بوساطة مصرية”، حسب صحيفة “يديعوت أحرونوت”.

وقالت صحيفة “هآرتس” إن “مسؤولين أمنيين إسرائيليين أوصوا أمام المستوى السياسي بمنح منافع اقتصادية ومدنية لحماس، التي لم تشارك في جولة القتال، من أجل صد انتقادات تجاهها في أوساط الجمهور الفلسطيني”، ونقلت الصحيفة عن مصادر شاركت في مداولات أمنية، في الأيام الأخيرة، قولها إن وزير الأمن الإسرائيلي، نفتالي بينيت، “يتعامل مع الاقتراح بشكل إيجابي”. ودعا مسؤولون أمنيون إلى التعامل مع هذا الموضوع بحذر “من أجل عدم منح حماس ’عناق دب’ وتصويرها كمتعاونة مع إسرائيل انطلاقا من دوافع انتهازية“.

يشار إلى أن جهاز الأمن الإسرائيلي معني بتهدئة الوضع في قطاع غزة من أجل التفرغ لمواجهة جبهته الشمالية والشرقية مع لبنان وسورية وإيران، التي يعتبرها الأخطر والأكثر تهديدا على إسرائيل. ويأتي طلب جهاز الأمن في الوقت الذي يتعنت فيه المستوى السياسي، وخاصة رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، بما يتعلق بتخفيف الحصار على القطاع.

وحسب “يديعوت أحرونوت”، فإن الجيش الإسرائيلي مقتنع بأنه وفّر للمستوى السياسي ظروفا أفضل من أجل التقدم نحو تهدئة، “انطلاقا من الإدراك أن الحديث يدور، عمليا، عن مصلحة متبادلة للجانبين (إسرائيل وحماس)، ويطلب استغلال عملية “حزام أسود” (العدوان الأخير على غزة) من أجل إعادة الردع الذي كان قائما بعد الجرف الصامد (عدوان 2014) ويحذرون (في الجيش) من إهدار وقت إستراتيجي، مثلما حدث بعد جولات سابقة“. 

وجه وزير الأمن الإسرائيلي الجديد والمؤقت نفتالي بينيت تهديدا عاما، بقوله إنه “نرسل هذا الصباح رسالة واضحة إلى جميع أعدائنا في جميع الجبهات: من يخطط لاستهدافنا في النهار، لن يكون بمأمن أبدا بأن يمر عليه الليل. كنتم وما زلتم في المرمى“.

وتطرق بينيت إلى اغتيال القيادي العسكري في الجهاد الإسلامي، بهاء أبو العطا، أمس وقبل ساعات من تولي بينيت منصب وزير الأمن، واعتبر أنه “قبيل فجر أمس، نفذ الجيش الإسرائيلي وقوات الأمن عملية ضرورية لأمن إسرائيل. وبهاء أبو العطا كان مهندس إرهاب في الجهاد الإسلامي ونشط ضد مواطني إسرائيل. وتمت تصفيته. وفعلنا ذلك بالأمس، ولن نتردد من العمل في المستقبل أيضا“.

وقال رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، إن “وجهتنا ليست للتصعيد، وهذا قد يستمر لفترة. والأفضل أن تدرك الجهاد هذا، الآن، على أن تدركه عندما يصبح الوقت متأخرا بالنسبة لها“.

وأضاف نتنياهو أن “عزمنا كبير جدا، ونحن مصرّون على الدفاع عن بلادنا، وإذا كانوا يعتقدون أن هذه الرشقات الصاروخية ستضعفنا، فإنهم مخطئون، ولديهم خيار واحد، أن يتوقفوا أو يتلقوا المزيد والمزيد من الضربات”.

قال قائد سلاح الجوي الإسرائيلي عميكام نوركين إن الطيران الحربي لبلاده، يواصل نشاطه المكشوف والسري على كافة الجبهات، إلى جانب المناورات الدولية، ووردت تصريحات نوركين فور انتهاء، التمرين الجوي الدولي “العلم الأزرق” والذي جرى في قاعدة “عوفدا” الجوية خلال الأسبوعين الماضيين، حيث تواصل التمرين رغم العدوان العسكري الإسرائيلي على قطاع غزة.

وشاركت في التمرين إلى جانب سلاح الجو الإسرائيلي طواقم جوية وطائرات من ألمانيا وإيطاليا واليونان والولايات المتحدة، كما شاركت دولا أخرى كمراقبة في التمرين ومن بينها اليابان وبريطانيا وكرواتيا وإسبانيا وفرنسا.

على إسرائيل أن تدفع إلى لبنان تعويضات فوريّة

صادقت الجمعية العامة للأمم المتحدة بأغلبية ساحقة على قرار قدمته دولة فلسطين، يطالب إسرائيل بدفع تعويضات فورية إلى حكومة لبنان، والتعويضات تقدر بـ856.4 مليون دولار بسبب بقعة زيت هائلة بطول الساحل اللبناني نتجت عن غارة جوية إسرائيلية وقعت في 15 تموز/يوليو 2006 (خلال الحرب)، وأدت إلى تدمير صهاريج تخزين النفط في المنطقة المجاورة مباشرة لـ”محطة الجية” لتوليد الكهرباء في لبنان.

وصوت لصالح القرار 158 دولة فيما عارضته 9 دول (من بينها الولايات المتحدة الأميركية وإسرائيل) وامتنعت 6 دول أخرى عن التصويت.

ونص القرار على أن “حكومة إسرائيل تتحمل المسؤولية عن دفع تعويض فوري وكاف إلى حكومة لبنان عن الضرر الآنف الذكر وإلى البلدان الأخرى التي تضررت بصورة مباشرة من البقعة النفطية، مثل سوريا التي تلوثت شواطئها جزئيا“.

محكمة الاتحاد الأوروبي تقرر إلزام دولها بوسم منتجات المستوطنات

أقرت المحكمة العليا للاتحاد الأوروبي قانونية وسم البضائع الإسرائيلية التي تنتج في المستوطنات المقامة في الاراضي المحتلة عام 1967، أي الضفة الغربية والقدس الشرقية وهضبة الجولان، والتي يتم تصديرها إلى دول الاتحاد الأوروبي.

ووافقت المفوضية الأوروبية، الذراع التنفيذي للاتحاد الأوروبي، في تشرين الثاني/نوفمبر العام 2015، على وضع ملصقات على منتجات المستوطنات الإسرائيلية لتمييزها عن بضائع أخرى ويكون بالإمكان مقاطعتها والامتناع عن شرائها، ويؤكد الاتحاد الأوروبي على أن المستوطنات “غير شرعية وعقبة في طريق السلام“.

من جانبه رحّب أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، صائب عريقات، بقرار محكمة العدل الأوروبية، وقال في بيان إن “مطالباتنا لا تقتصر على الوسم الصحيح، الذي يوضح شهادة منشأ منتجات المستوطنات الاستعمارية غير القانونية فحسب، ولكن حظر هذه المنتجات من الأسواق الدولية“.

ودعا عريقات جميع الدول الأوروبية إلى “تنفيذ الالتزامات القانونية والسياسية المترتبة عليها بهذا الشأن”، مضيفا أن “هذا الحكم يجب أن يذكر المجتمع الدولي ويدفعه إلى محاسبة إسرائيل على انتهاكاتها الممنهجة للقانون الإنساني الدولي وقرارات الأمم المتحدة“.

انتخابات وتشكيل الحكومة

انتخابات ثالثة للكنيست لن تخرج إسرائيل من مأزقها

أظهر استطلاع جديد أن انتخابات جديدة للكنيست لن تخرج إسرائيل من المأزق السياسي الحاصل منذ انتخابات نيس/أبريل الماضي، ولم تحله انتخابات أيلول/سبتمبر الماضي أيضا. وبحسب الاستطلاع، الذي نشره صحيفة “اسرائيل اليوم” فإن 40% من الإسرائيليين يفضلون تشكيل حكومة وحدة تضم حزب الليكود وكتلة “كاحول لافان” وحزب “اسرائيل بيتنا”، وقال 28% إنهم يفضلون حكومة يمين ضيقة، بينما أيد 17% حكومة وسط – يسار ضيقة. وتبين أن 81% من ناخبي “اسرائيل بيتنا”، برئاسة أفيغدور ليبرمان، يؤيدون حكومة وحدة، وكذلك 68% من ناخبي “كاحول لافان” برئاسة بيني غانتس. وفي المقابل، ينخفض التأييد لحكومة وحدة بين ناخبي حزب الليكود، برئاسة بنيامين نتنياهو، إلى 38%، ويؤيد 53% منهم تشكيل حكومة يمين. كذلك يؤيد 75% من ناخبي كتلة “يهدوت هتوراة” و73% من ناخبي حزب شاس تشكيل حكومة يمين.

وأظهر الاستطلاع أنه لو جرت انتخابات ثالثة للكنيست، الآن، فإن المشهد السياسي لن يتغير، ولن يحصل أي معسكر على أغلبية 61 مقعدا في الكنيست. وسيحصل معسكر الوسط – يسار، المؤلف من “كاحول لافان” وحزب العمل وكتلة “المعسكر الديمقراطي”، على 45 مقعدا، ومعسكر اليمين والحريديين سيتراجع من 55 مقعدا في الكنيست اليوم إلى 53 مقعدا.

غانتس سيعيد التفويض ولن يتمكن من تشكيل الحكومة

تشير تقديرات سياسية أن رئيس تحالف “كاحول لافان”، بيني غانتس، سيعيد التفويض إلى الرئيس الإسرائيلي، رؤوفين ريفلين، دون أن يتمكن من تشكيل الحكومة، وتنتهي مهلة تفويض غانتس لتشكيل الحكومة بعد 6 أيام، فيما لا تزال الأحزاب في حالة من عدم الوضوح وعدم اليقين حيال التطورات المقبلة، وما يخطط له كل حزب.

وذكرت القناة 12 الإسرائيلية أن جلسة لقادة “كاحول لافان”، انتهت مساء الخميس، دون الحسم بكل ما يتعلق تشكيل حكومة وحدة وطنية مع الليكود، بتناوب ما بين رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، ورئيس “كاحول لافان” غانتس، وأوضحت أنه لا يوجد أي تقدم بالمفاوضات بين الحزبين، وتشير التقديرات إلى أن غانتس سيعيد التفويض إلى رئيس الدولة دون أن يتمكن من تشكيل الحكومة.

وذكرت القناة أنه في هذه المرحلة، فإن موازين القوى داخل “كاحول-لافان” معقدة للغاية وغير واضحة، إذ لا يعتبر غابي أشكنازي وموشيه يعالون التوضيحات التي تلقاها التحالف حيال مقترح ريفلين بالتناوب مع نتنياهو واستعداده للاستقالة في حال قدمت ضده لوائح اتهام بقضايا الفساد التي يواجهها، وهو المقترح الذي يرفضه أيضا يائير لابيد.

ليبرمان يرفض حكومة بدعم “المشتركة

رفض رئيس حزب “يسرائيل بيتينو”، أفيغدور ليبرمان، إغلاق الباب أمام فرص إقامة “حكومة أقلية”، فيما شدد على أن التعاون في هذا السياق مع القائمة المشتركة، “ليس خيارًا مطروحًا”، واصفًا النواب العرب بـ”الطابور الخامس“.

واعتبر ليبرمان إمكانية تشكيل حكومة يمين برئاسة بنيامين نتنياهو، أن هذا ليس “عمليًا أو قابلا للتطبيق”، علما بأن كتلة اليمين التي شكلها نتنياهو وتشمل الأحزاب الحريدية (“شاس” و”يهدوت هتوراه”) وتحالف أحزاب “يمين الليكود” (“إلى اليمين”) تضم 55 عضو كنيست، وشدد على أن “القائمة المشتركة  غير ذات صلة في ما يتعلق بجهود تشكيل الحكومة”، وأشار إلى إمكانية تشكيل “حكومة أقلية”، مؤكدا أن “هناك خيارات أخرى”، وقال “أنا لست ضد الحريديين، ولكني ضد الإكراه الديني“.

                                       الملف اللبناني    

الحراك الشعبي المستمر والمشاورات واللقاءات التي تجريها القوى السياسية في اطار التوافق على التكليف والتأليف الحكومي، كانت من ابرز العناوين التي تناولتها الصعف اللبنانية الصادرة هذا الاسبوع.

ابرزت الصحف التصعيد الذي قام به المحتجون بالتزامن مع مقابلة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، فقد عمدوا الى قطع الطرقات بالإطارات المشتعلة. وخلال عملية قطع الطريق في خلدة وقع إشكال بين سيارة لأحد ضباط الجيش ومجموعة من الشبان الذين يقطعون الطريق، انتهى بمقتل الشاب علاء أبو فخر وينتمي إلى الحزب التقدمي الاشتراكي. ما اشاع جو من الغضب بين المتظاهرين. في اليوم الـ 29 للانتفاضة عمل الجيش للمرة الثانية الى فتح الطرق الرئيسية والاوتوسترادات.

وقد أكد رئيس الجمهورية ان الحراك بدأ بمطالب اقتصادية من جراء الضرائب المفروضة ثمّ زادت المطالب وأصبحت سياسية، معتبراً أن المطالب محقة.

ونقلت الصحف عن الرئيس نبيه بري قوله انه يصر على بقاء الرئيس الحريري على رأس الحكومة ونقل عنه ما مفاده أنه “إذا بقي سعد على موقفه ورفض تسلم الحكومة، فسأكون على عداء معه الى الأبد. المصلحة تقتضي تعاوننا جميعنا للخروج من هذه الأزمة“.

وأكد بري، بعد اجتماع كتلة التحرير والتنمية، ضرورة تأليف حكومة جامعة لا تستثني الحراك الحقيقي.

وايضا في الموضوع الحكومي، اشار الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، في كلمة لمناسبة “يوم الشهيد”، الى انّ “المباحثات ما زالت جارية لنخرج بأفضل حلّ لبلادنا“.

واعتبر أنّ “هناك فاسدين، والهدف هو محاسبة الفاسدين واسترداد الأموال المنهوبة منهم، وهذا يحتاج الى جهاز قضائي نزيه ولا يخضع لضغوط القوى السياسية”. وشدّد على أنّ “الفاسد كالعميل لا طائفة له ولا دين”.

وأثر طرح اسم الوزير السابق محمد الصفدي لرئاسة الحكومة الجديدة، عادت التظاهرات في اكثر من منطقة.

الحراك الشعبي

مساء الثلاثاء 12 الحالي شهدت المناطق اللبنانية كافة تظاهرات واحتجاجات وقطع للطرقات بالإطارات المشتعلة ، وذلك بعد بالتزامن مع مقابلة تلفزيونية لرئيس الجمهورية العماد ميشال عون.

وعمد عدد من الشبان الى بناء جدران إسمنتية داخل نفق نهر الكلب وعلى طريق الناعمة، ثم عادوا وازالوها في ساعات متأخرة من الليل بعد اتصالات أجرتها قيادة الجيش وإدارة المخابرات. وبحسب الصحف أعاد المشهد إلى الذاكرة اللبنانية ذكريات الحرب الأهلية وتقطيع أوصال المناطق اللبنانية.

وخلال عملية قطع الطريق في خلدة وقع إشكال بين سيارة لأحد ضباط الجيش ومجموعة من الشبان الذين يقطعون الطريق، انتهى بسقوط الشاب علاء أبو فخر وينتمي إلى الحزب التقدمي الاشتراكي جريحاً، ووفاته بعد نقله إلى المستشفى.

النائب وليد جنبلاط  سارع إلى مستشفى كمال جنبلاط في الشويفات، عاملاً على تهدئة جموع الغاضبين، ومؤكداً على أنه “ما إلنا إلا الدولة، وإذا فقدنا الأمل فيها هناك خطر الفوضى”. وأصدرت قيادة الجيش بياناً أشارت فيه إلى أنه “أثناء مرور آلية عسكرية تابعة للجيش في محلة خلدة، صادفت مجموعة من المتظاهرين تقوم بقطع الطريق فحصل تلاسن وتدافع مع العسكريين مما اضطر أحد العناصر إلى إطلاق النار لتفريقهم ما أدى إلى إصابة أحد الأشخاص. وقد باشرت قيادة الجيش تحقيقاً بالموضوع بعد توقيف العسكري مطلق النار بإشارة القضاء المختص”.

وزير الدفاع الوطني الياس بو صعب أكد بعد لقائه رئيس المجلس النيابي نبيه بري في عين التينة ، انه طلب من القضاء العسكري المختص إجراء التحقيق الوافي والسريع بالحادثة الأليمة التي أودت بحياة علاء أبو فخر وعدم حصر التحقيق بالمرافق العسكري الذي أطلق النار كي لا يفلت أحد من العقاب إذا كان مداناً .

ما جرى في خلدة ساهم في تأجيج مظاهر الغضب، وتوافد المئات إلى ساحات الاعتصام، حيث ركزت الهتافات، للمرة الأولى منذ بداية الانتفاضة، على المطالبة باستقالة رئيس الجمهورية، بعد أن تضمنت مقابلته ما رأى فيه المحتجون استفزازا لهم، ولا سيما قول عون، تعليقاً على فقدان الثقة بالسلطة، “إذا ما في عندهم أوادم يروحوا يهاجروا… ما رح يوصلوا للسلطة”.

في اليوم الـ 29 للانتفاضة عمل الجيش للمرة الثانية الى فتح الطرق الرئيسية والاوتوسترادات ولا سيما منها الاوتوستراد الساحلي بين جونية وبيروت، ومع ان العملية لم تشبها مواجهات حادة الا ان مواجهة حصلت في بلدة تعلبايا ادت الى انسحاب الجيش بعد تعرض افراده لرشق بالحجارة على ايدي المتظاهرين.

الرئيس عون

أكد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ان الحراك بدأ بمطالب اقتصادية من جراء الضرائب المفروضة ثمّ زادت المطالب وأصبحت سياسية، معتبراً أن المطالب محقة، لكنه لفت الى أنه وجه نداء للمعتصمين في بداية الاحتجاجات ودعاهم للقاء الا انه لم يلق جواباً.

رئيس الجمهورية لفت في مقابلة تلفزيونية الى أنه لم يصل الى موقع الرئاسة إلا ليبني دولة، وقال: فأنا لا أبحث عن مستقبل لأنه أصبح ورائي ولدي تاريخ كلفني 15 سنة خارج مجتمعي من أجل الحرية والسيادة والاستقلال، وأنا مكبّل بالتناقضات بالحكم والمجتمع والخلايا الفاسدة مطوّقة بقوى وبما أن الشعب قام اليوم اصبح لدينا مرتكز لفرض الإصلاحات .

وأضاف: علينا أن نكون أصحاب ثقة عند الناس واسترداد الثقة يحتاج للوقت واستعمال شعار كلكن يعني كلكن يطال كل الناس وهو خاطئ ، معتبراً أن السبب الأول للفساد في القضاء هو التدخل السياسي. وقال: أنا موافق على المطالب الحياتية والمعيشية التي يطالب بها الحراك .

وتابع: مطالب الناس وصلت ونحن مستعدون للتصحيح، ولكن لا يجب الاستمرار بالطريقة ذاتها التي يعتمدها الحراك هيك بيكونوا عم يقضوا على البلد .

بري

ارجأ رئيس مجلس النواب نبيه بري الجلسة التشريعية التي كان مقرر عقدها يوم الثلاثاء 12 الجاري، “بسبب الوضع الامني المضطرب” كما قال. وعبّر عن استيائه الواضح بقوله “إن الحملة ضد الجلسة التشريعية تهدف الى إبقاء الفراغ السياسي القائم حالياً أولاً، وثانياً فهي ليست من مصلحة مخطّطي الفراغ هؤلاء، إذا ما أقرت قوانين ضد الفساد وإنشاء محكمة خاصة للجرائم المالية تشمل صلاحياتها الرؤساء والوزراء والنواب ومجالس الإدارة والبلديات، سواء كانوا في الخدمة الفعلية أم من السابقين وغيرهم، و(ضمان) الشيخوخة وغيرها، لكي تبقى المتاجرة بهم قائمة وذريعة لمن يريدون خطف المطالب المحقة”.

وفيما يصرّ بري على بقاء الحريري على رأس الحكومة نقل عنه ما مفاده أنه “إذا بقي سعد على موقفه ورفض تسلم الحكومة، فسأكون على عداء معه الى الأبد. المصلحة تقتضي تعاوننا جميعنا للخروج من هذه الأزمة”.

وطلب ، باسم كتلة التنمية والتحرير، من الجميع في الكتلة (رئيساً، ووزراء سابقين وحاليين ونواباً) رفع السريّة المصرفية عن حساباتهم، ومن وزراء الكتلة السابقين والحاليين رفع الحصانة إزاء أية محاسبة تتعلق بالمال العام.

وأكد بري، بعد اجتماع كتلة التحرير والتنمية، ضرورة تأليف حكومة جامعة لا تستثني الحراك الحقيقي.

ونقل النائب علي بزي عن بري قوله بعد لقاء الاربعاء: رغم أحقية معظم مطالب الحراك الحقيقي طالب بري بضرورة الحفاظ على الانتظام العام للمؤسسات التربوية والصحية ودعا الجميع الى صيانة السلم الاهلي والوحدة الداخلية . واعتبر بري أن المرحلة الراهنة تستدعي تحمل المسؤولية للجميع لانتشال الوطن من قعر هوية إن حصلت فلن يسلم من تداعياتها احد على الاطلاق .

وجدد مطالبته بتشكيل حكومة جامعة وقادرة على تحقيق أمنيات اللبنانيين بمكافحة الفساد والالتزام بالاصلاحات الاقتصادية وتطوير الحياة السياسية وجدد حذره من الوقوع في الفراغ السياسي.

السيد نصرالله

أشار الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، في كلمة لمناسبة “يوم الشهيد”، الى انّ “المباحثات ما زالت جارية لنخرج بأفضل حلّ لبلادنا”.

وقال: “اللقاءات متواصلة والاستشارات قائمة، ولسنا مضطرين لإبداء أيّ موقف حالياً في تشكيل الحكومة”.

واعتبر أنّ “هناك فاسدين، والهدف هو محاسبة الفاسدين واسترداد الأموال المنهوبة منهم، وهذا يحتاج الى جهاز قضائي نزيه ولا يخضع لضغوط القوى السياسية”.

ورأى أنه “يجب أن يكون هناك قاض نزيه وآليّات لاسترداد الأموال المنهوبة وسجن المتورطين”. وقال إن “مكافحة الفساد تحتاج محاكمات عادلة”.

وخاطَب القضاء في لبنان وقضاته: “المطلوب اليوم موقف من مجلس القضاء الأعلى في موضوع مكافحة الفساد، وأتوجّه الى مجلس القضاء الاعلى والقضاة المعنيين اذا كان هناك ملف متعلّق بـ”حزب الله” فابدأوا فينا… المطلوب منكم خطوة شجاعة وإنقاذية وعدم الرضوخ لأيّ ضغوطات”. وشدّد على أنّ “الفاسد كالعميل لا طائفة له ولا دين”.

الحكومة

تكثفت الاتصالات واللقاءات بين القوى السياسية في محاولة للتوصل الى اتفاق قبل أن يتجه رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الى تحديد موعد للاستشارات النيابية.

وبحسب الصحف، لا موعد محدداً بعد للاستشارات النيابية الملزمة، وذلك بسبب المناخات السلبية التي سادت في الساعات الاخيرة على أثر طرح اسم الوزير السابق محمد الصفدي لرئاسة الحكومة الجديدة، وما رافق ذلك من انعكاسات في الشارع وتحركات اعتراضية عليه من قبل الحراك الشعبي في اكثر من منطقة.

ونقلت الصحف عن مصادر معنية بالمفاوضات الجارية بين رئيس الحكومة المستقيل سعد الحريري والمعاون السياسي لرئيس مجلس النواب الوزير علي حسن خليل والمعاون السياسي للأمين العام لـ”حزب الله” الحاج حسين خليل، إنّ الأمور عادت الى النقطة التي كانت عليها غداة استقالة الرئيس الحريري، اي لا يوجد في نادي المرشحين لتشكيل الحكومة سوى الرئيس الحريري نفسه، فيما هو ما زال حتى هذه اللحظة غير قابل بالعودة الى حكومة شبيهة بالحكومة المستقيلة، بل الى حكومة بلا سياسيين.

                                                         

                                      الملف الاميركي

تناولت الصحف الاميركية الصادرة هذا الاسبوع مسألة عزل ترامب فقالت إن الجمهوريين في مجلس الشيوخ متضاربون بشأن سرعة التحرك في محاكمة عزل الرئيس دونالد ترامب ، حيث يدافع البعض عن إجراء تصويت سريع على التهم الموجهة له، بينما يرى آخرون فرصة لتأخير الإجراءات التاريخية وإنهاك بعض أعضاء مجلس الشيوخ الديمقراطيين في لحظة مهمة في حملاتهم الرئاسية.

وعلقت على اليوم الأولى لجلسات عزل الرئيس دونالد ترامب في مجلس النواب، وقالت إن الجلسة شهدت صداما بين السياسيين والدبلوماسيين بقدر الصدام المعتاد بين الديمقراطيين والجمهوريين، ومثل كل شيء آخر تقريبا في واشنطن في السنوات الثلاثة الماضية، وحتى بدون وجود ترامب في المكان نفسه، كان هذا حلقة أخرى من ترامب شو، وتحول الحكومة الأمريكية إلى دراما طويلة حول شخصية كبرى.

واهتمت ببدء جلسات مجلس النواب لمساءلة الرئيس دونالد ترامب، ووصفت الصحيفة الجلسات بالتاريخية وقالت إنها بدأت بـ شهادة جديدة مذهلة من دبلوماسي أمريكي رفيع المستوى تورط الرئيس ترامب بشكل أكبر في حملة الضغط على أوكرانيا للالتزام علنا بالتحقيق عن نائب الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن.

وقالت إن السياسات المتقلبة التي ينتهجها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، تعتبر عائقا رئيسيا يحول دون إقناع حلفاء الولايات المتحدة بالتزام واشنطن بالقتال ضد تنظيم داعش في سوريا.

وفي تحليل حول العلاقات الأمريكية التركية، بالتزامن مع زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان للولايات المتحدة، أوضحت أن العلاقات الثنائية بين البلدين يديرها ويوجهها في تركيا وزير المالية برات ألبيراق صهر أردوغان، ورجل الأعمال محمد علي يالتشينداع شريك ترامب وصهر رجل الأعمال آيدن دوغان، وفي تركيا صهر ترامب وكبير مستشاريه جاريد كوشنير.

وذكرت مصادر مطلعة أن الرئيس الأمريكي عرض على نظيره التركي صفقة تجارية بقيمة 100 مليار دولار، للالتفاف على العقوبات التي توعدت بها واشنطن بسبب صفقة صواريخ “إس–400” الروسية.

واعتبرت إن التأثير الروسي لن يتوقف عند سوريا فقط، وقالت إن “الكثيرين في الغرب تعاملوا مع عودة روسيا إلى المسرح الدولي بمثابة المفاجأة، وبكونها مفاجأة ليست جيدة، فبعد انهيار الاتحاد السوفييتي تم شطبها بصفتها قوة إقليمية، وتم النظر إلى روسيا بأنها محطة وقود تقدم نفسها على أنها دولة”.

مسألة عزل ترامب….الجمهوريون منقسمون

قالت صحيفة نيويورك تايمز إن الجمهوريين في مجلس الشيوخ متضاربون بشأن سرعة التحرك في محاكمة عزل الرئيس دونالد ترامب ، حيث يدافع البعض عن إجراء تصويت سريع على التهم الموجهة له، بينما يرى آخرون فرصة لتأخير الإجراءات التاريخية وإنهاك بعض أعضاء مجلس الشيوخ الديمقراطيين في لحظة مهمة في حملاتهم الرئاسية.

ويقول أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين إن الانقسام حول كيفية التعامل مع ما يحتمل أن تكون أول محاكمة عزل رئاسية يتم إطلاقها على الإطلاق في عام انتخابي قد ظهر بوضوح فى مناقشات أعضاء الحزب عند اجتماعهم الاسبوعى الخاص لتناول وجبات الغداء في الكابيتول.

وجادل بعض أعضاء مجلس الشيوخ الأسبوع الماضي بأن مواد المساءلة التي يحتمل أن تنشأ من مجلس النواب في وقت لاحق من هذا العام لا تستحق أدنى اعتبار ، وينبغي الاستغناء عنها بسرعة ، وذلك للحد من الأضرار التي يمكن أن تحدث لترامب وحزبه. تأمل آخرون باستمتاع هذا الأسبوع حول احتمال إبقاء المرشحين الديمقراطيين الستة للرئاسة الذين يجلسون في مجلس الشيوخ مقيدين بالسلاسل إلى مكاتبهم في الكابيتول لأسابيع متتالية مع انطلاق المسابقات الأولية الحاسمة.

أولى جلسات العزل تحولت إلى حلقة جديدة من “ترامب شو

علقت صحيفة واشنطن بوست على اليوم الأولى لجلسات عزل الرئيس دونالد ترامب في مجلس النواب، وقالت إن الجلسة شهدت صداما بين السياسيين والدبلوماسيين بقدر الصدام المعتاد بين الديمقراطيين والجمهوريين، ومثل كل شيء آخر تقريبا في واشنطن في السنوات الثلاثة الماضية، وحتى بدون وجود ترامب في المكان نفسه، كان هذا حلقة أخرى من ترامب شو، وتحول الحكومة الأمريكية إلى دراما طويلة حول شخصية كبرى.

ووصفت الصحيفة الجلسة التي عقدت أمام لجنة الاستخبارات في مجلس النواب بأنها كانت درسا دقيقا في “المدنية”، وتذكيرا بأن الولايات المتحدة توظف كتائب من المبعوثين الذين يعيشون لفترات طويلة في بلدن غير صديقة في كثير من الأحيان، ويمثلون مصالح وطنهم، وكانت الجلسة أيضا، كما تقول الصحيفة، مسرحا لخطاب ناري، شهد هجوم أبرز جمهوري مدافع عن الرئيس، وهو النائب ديفين نيوينز، على الإجراءات ووصفها بـخدعة العزل، ويقول إنها عرض تلفزيوني ومسرحي نظمه الديمقراطيون.

ولفتت الصحيفة إلى أن الجلسة كشفت عن تفاصيل جديدة، منها ما قاله السفير ويليام تايلور، القائم بأعمال السفير الأمريكي لدى أوكرانيا بأن أحد موظفيه سمع ترامب يسأل عن التحقيقات التي حث أوكرانيا على إجرائها بشأن نائب الرئيس السابق جو بايدن وابنه هانتر.

شهادة تكشف عن مكالمة ثانية تورط ترامب فى حملة الضغط على أوكرانيا

اهتمت صحيفة “نيويورك تايمز” ببدء جلسات مجلس النواب لمساءلة الرئيس دونالد ترامب، ووصفت الصحيفة الجلسات بالتاريخية وقالت إنها بدأت بـ شهادة جديدة مذهلة من دبلوماسي أمريكي رفيع المستوى تورط الرئيس ترامب بشكل أكبر في حملة الضغط على أوكرانيا للالتزام علنا بالتحقيق عن نائب الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن.

وقالت نيويورك تايمز إن ويليام تايلور، الذى شغل منصب القائم بأعمال سفير واشنطن لدى أوكرانيا، قد أحيا بشهادته مزاعم الديمقراطيين بأن ترامب أساء استخدام منصبه بمحاولة تجنيد قوى أجنبية لمساعدته فى الانتخابات.

وقال تايلور أمام لجنة الاستخبارات بمجلس النواب، إنه علم مؤخرا فقط بمكالمة هاتفية تمت فى شهر يوليو سمعها أحد مساعدي ترامب. وكان الرئيس ترامب منشغلا برغبة أوكرانيا فى القول بأنه ستنظر فما قام به بايدن ونجله هانتر الذى عمل لصالح شركة طاقة أوكرانية. وقال تايلور إن المساعد علم بعذ ذلك مباشرة أن ترامب مهتم بالتحقيق عن بايدن أكثر من أوكرانيا، وقالت نيويورك تايمز إن إذاعة جلسات العزل سلط الضوء على صراع ملحمى بين ترامب وحلفائه الجمهوريين والديمقراطيين، والذى تحول إلى مستوى مرتفع قبل أقل من عام من الانتخابات الرئاسية. وفى أولى جلسات العزل منذ أكثر من عقدين، رسم تاسلور ودبلوماسى آخر محتك وهو جورج كنت قصة لسياسة خارجية شوهتها ثغرات الرئيس السياسية مع دولة صغيرة، وهى أوكرانيا.

سياسات ترامب فى سوريا تعرقل إقناع الحلفاء بمواصلة قتال داعش

قالت صحيفة نيويورك تايمز إن السياسات المتقلبة التي ينتهجها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، تعتبر عائقا رئيسيا يحول دون إقناع حلفاء الولايات المتحدة بالتزام واشنطن بالقتال ضد تنظيم داعش في سوريا.

وذكرت الصحيفة أنه بينما يسعى مسؤولو إدارة ترامب إلى إقناع الحلفاء بأن الولايات المتحدة لا تزال ملتزمة بالقتال ضد داعش في سوريا، تقف تقلبات ترامب السياسية أمامهم كعقبة رئيسية في مواجهة هذه المساعي.

وقالت الصحيفة إنه من المقرر أن تطالب الولايات المتحدة خلال اجتماع رفيع المستوى لوزارة الخارجية متوقع عقده، في وقت لاحق، من دبلوماسيي 35 دولة ومنظمة دولية التمسك بحملة القضاء على التنظيم المتطرف حتى بعد مقتل زعيمه أبو بكر البغدادي في غارة أمريكية شهر أكتوبر الماضي، إلا أنه وفقا لعدد من الدبلوماسيين، أحبط الارتباك بشأن سياسة إدارة ترامب شمال شرقي سوريا، حلفاء الولايات المتحدة، الذين يرون إن هذه السياسة أثارت شكوكًا بشأن احتمالية أن ينقض الرئيس الأمريكي أية اتفاقات يتم التوصل إليها.

ونقلت الصحيفة عن دبلوماسي أجنبي، قوله إنه من المتوقع أن يركز اجتماع رفيع المستوى لوزارة الخارجية الأمريكية على أن الولايات المتحدة لا تنتهج سياسة واضحة في سوريا، على حد وصفه، وتوقع آخر أن تكون المحادثات رفيعة المستوى أكثر من مجرد لقاء وتحية، وتحدث المسؤولان – شريطة عدم الكشف عن هويتهما- لمناقشتهما قضايا دبلوماسية حساسة.

الأصهار يوجهون العلاقات التركية الأمريكية

نشرت صحيفة نيويورك تحليلًا حول العلاقات الأمريكية التركية، بالتزامن مع زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان للولايات المتحدة، أوضحت الصحيفة أن العلاقات الثنائية بين البلدين يديرها ويوجهها في تركيا وزير المالية برات ألبيراق صهر أردوغان، ورجل الأعمال محمد علي يالتشينداع شريك ترامب وصهر رجل الأعمال آيدن دوغان، وفي تركيا صهر ترامب وكبير مستشاريه جاريد كوشنير.

وزعمت الصحيفة أن الأصهار الثلاثة يشكلون جيلا جديدا للتواصل بين أردوغان وترامب، ويوجهون العلاقات بين البلدين، مشيرًا إلى أن ثلاثتهم يضعون ملامح السياسات الأمريكية في أكثر مناطق العالم اضطرابًا (الشرق الأوسط)، بشكل غير رسمي من وراء الستار.

وبحسب المصادر والمسؤولين الأتراك فقد كلف أردوغان صهره برات ألبيراق وشريك ترامب التركي يالتشينداغ، من أجل إقامة علاقات مع إدارة ترامب عن طريق صهره جاريد كوشنير.

وأوضحت أيضًا أن بعض مستشاري أردوغان يرون أن الرئيسين يفضلان استغلال العلاقات الأسرية وعلاقات العمل بينهما من وراء الستار لإدارة العلاقات بين البلدين، مشيرة إلى أن السبب في ذلك هو أن كلا من ترامب وأردوغان يتشككان في أن مؤسسات الدولتين قد تحيك مؤامرات ضدهما.

ميليشيات تركيا مملوءة بشهوة الدم تفتك بالمدنيين بسوريا

في خلال شهر منذ عدوان تركيا على شمال سوريا لطرد مقاتلين أكراد سوريين متحالفين مع الولايات المتحدة، تم إدانة الميليشيات المسلحة المدعومة من أنقرة باقتراف سجل ضخم من الانتهاكات ضد السكان المحليين، وبحسب أقوال القاطنين في شمال سوريا، فإن هذه الممارسات تقوض هدف تركيا المعلن، والذي يتمثل في إنشاء “منطقة آمنة” للمدنيين.

ووفقاً لما نقلته صحيفة واشنطن بوست عن بيانات صادرة عن الأمم المتحدة، فقد نزح أكثر من 200 ألف شخص داخلياً بسبب العدوان التركي، وتقول العائلات، التي انتشرت في جميع أنحاء شرق سوريا، إن الميليشيات الموالية لتركيا من العرب السوريين نفذوا عمليات إعدام بلا محاكمة وضربوا، وخطفوا أو احتجزوا أقرباءهم ونهبوا منازلهم، وأعمالهم، وممتلكاتهم، ويقول اللاجئون إن النتيجة هي شكل من أشكال التطهير العرقي – وهي عملية يرون أنها مصممة جزئياً لإبعاد السكان الأكراد والمتعاطفين معهم، واستبدالهم بالعرب الموالين لتركيا.

 وذهبت الصحيفة إلى القول بأنه رغم تركيز الجلسة على ترامب، مكالماته الهاتفية وتحولاته السياسية وسعيه لإيجاد معلومات مسيئة لمنافس ديمقراطى بارز، فإن إمكانية الإطاحة بالرئيس بدت مفتقرة  للفاعلية والثقل التى شهدتها إجراءات العزل السابقة.

ترامب يعرض على أردوغان صفقة بـ100 مليار دولار

ذكرت مصادر مطلعة أن الرئيس الأمريكي عرض على نظيره التركي صفقة تجارية بقيمة 100 مليار دولار، للالتفاف على العقوبات التي توعدت بها واشنطن بسبب صفقة صواريخ “إس–400” الروسية.

وكشفت المصادر لصحيفة واشنطن بوست أن هذه المقترحات الهادفة إلى تحسين العلاقات بين الولايات المتحدة وتركيا تضمنتها رسالة وجهها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأسبوع الماضي إلى نظيره التركي رجب طيب أردوغان الذي يزور حاليا واشنطن لبحث المشاكل العالقة، وتوقعت الصحيفة أن تثير هذه المقترحات غضب بعض المشرعين الأمريكيين وخاصة في مجلس النواب، الذي أيد الشهر الماضي فرض عقوبات على تركيا بسبب عمليتها العسكرية في شمال سوريا.

يذكر أن تسليم أنظمة الدفاع الجوي الروسية “إس–400″، والتي تسببت في أزمة بين تركيا والولايات المتحدة، قد بدأ في منتصف يوليو الماضي، وانتهت مرحلته الثانية في منتصف سبتمبر، فيما أعلن أردوغان أنها ستشتغل بشكل كامل في أبريل 2020.

النفوذ الروسي عاد إلى الساحة الدولية وسيبقى

اعتبرت صحيفة نيويورك تايمز إن التأثير الروسي لن يتوقف عند سوريا فقط، وقالت إن “الكثيرين في الغرب تعاملوا مع عودة روسيا إلى المسرح الدولي بمثابة المفاجأة، وبكونها مفاجأة ليست جيدة، فبعد انهيار الاتحاد السوفييتي تم شطبها بصفتها قوة إقليمية، وتم النظر إلى روسيا بأنها محطة وقود تقدم نفسها على أنها دولة“.

واشارت إلى أن “روسيا لا تزال بعد سنوات مصممة رغم العقوبات الدولية بسبب أوكرانيا، وانتصرت في سوريا، وهي اليوم تأمر وتنهى في ذلك البلد، ورفع النصر من مكانتها في الشرق الأوسط، ودعم مزاعم موسكو بأن تكون قوة عظمى مرة أخرى”، وقالت إن “من لديهم خبرة في الوقت الحالي عليهم التعود على الوضع حتى لو لم يرتاحوا إليه، فروسيا ليست دولة عظمى ولكنها تبرز بصفتها لاعبة مهمة مستقلة، وستكون لها أدوار مهمة في أماكن متعددة من العالم وفي الأوقات المقبلة، وبالنسبة للروس فإن هذا أمر طبيعي، ففي التسعينيات من القرن الماضي عندما رأى العالم أن روسيا قد انتهت، لم يصدق قادتها، بل إنهم نظروا لانسحاب الاتحاد السوفييتي من المسرح الدولي باعتباره فترة مؤقتة، وهو أمر عانى منه الروس سابقا، واستطاعوا التغلب عليه، وكان السؤال هو عن الشكل الذي ستتخذه العودة الروسية إلى المسرح الدولي“.

ولفتت إلى أن “موسكو شعرت بالخيبة من محاولات الدخول في المجتمع الأطلسي- الأوروبي في بداية القرن الحالي، وفشلت في إقناع الولايات المتحدة في التعامل معها على قدم المساواة، الأمر الذي لم يثر إعجاب واشنطن، مثلما تم تجاهل رغبتها باحترام مصالحها القومية، خاصة أثناء عمليات توسيع العضوية في حلف الناتو“.

 الجزائريون يحتجون منذ شهور.. ما الذي تغير؟

لا تزال الاحتجاجات الجماهيرية في الجزائر مستمرة، منذ الإطاحة بالرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة في أبريل/نيسان الماضي، ولم تتوقف مطالبات المتظاهرين عند تغيير القيادة فحسب، بل الشروع في تغيير كامل للنظام السياسي.

وفي تحليل لصحيفة واشنطن بوست فإن الاحتجاجات المستمرة بعد الإطاحة بالديكتاتور يمكن أن تشكل ضغطاً على النخب لمتابعة الالتزمات بالديمقراطية، وأكدت أنه على  الرغم من مرور سبعة أشهر، لم يتزحزح النظام الجزائري بعد، على أمل أن تتلاشى الاحتجاجات أو يتعب غير المحتجين من المظاهرات، والخطورة هنا، حسب الصحيفة فالاحتجاجات المستمرة قد تشكل سيفاً ذا حدين، فهناك احتمالات أن تتجه الأمور إلى حالة من الاحباط، ليس فقط مع المظاهرات، ولكن مع الديمقراطية بشكل عام.

وتساءلت: إلى أي مدى سيصل الإرهاق الناتج عن الاحتجاج؟ هل ستواصل المجموعات التزامها بالقضية كما حدث في شهر أبريل عندما سقط بوتفليقة؟ وللحصول على اجابة، قام الكاتب وعدد من الباحثين بإجراء استطلاع على الإنترنت في الجزائر، وقد توزع الجمهور المستهدف إلى مجموعة المتظاهرين ومجموعة أخرى من غير المتظاهرين.

وبالنسبة لقضية الدعم للهدف الشامل للحركة الاحتجاجية: تغيير كامل للنظام السياسي، فقد خرجت النتائج بأن الدعم للتغيير الشامل قد نما بالفعل بمرور الوقت ، سواء بين المحتجين وغير المحتجين، والنتيجة الثانية التي خرج بها الاستبيان هي أنه برغم أن هناك خيبة أمل لدى البعض إزاء التكتيك الخاص المتمثل في الاحتجاجات، فأن النسبة المئوية التي ترغب في استمرار الاحتجاجات تبقى معتبرة، حتى وانخفضت من 93 في المئة إلى 71 في المئة.

 

                                      الملف البريطاني

تناولت الصحف البريطانية الصادرة هذا الاسبوع تحذيرات مايكل لينك المقرر الأممي الخاص لحقوق الإنسان في الضفة الغربية وقطاع غزة للحكومة الإسرائيلية بخصوص سياسة الاستيطان في الأراضي الفلسطينية، وذكرت أن المقرر الأممي كتب في تقريره الأخير أن إنشاء إسرائيل “للمستوطنات المدنية” في الأراضي المحتلة انتهاك لاتفاقية جنيف الرابعة، وجريمة حرب وفق قوانين المحكمة الجنائية الدولية.

كما تساءلت عن الحروب التي تخوضها الدول الغربية دون أن تكون أمام تهديد حقيقي، ورات أن الولايات المتحدة هي أكثر دول العالم ميلا للحرب وأكثرها تعصبا للهوية الوطنية. فالناس في أمريكا يرفعون العلم الأمريكي في كل مكان، ويرون الأعداء في كل مكان أيضا.

وتوقعت أن يندم الديمقراطيون على محاولة عزل الرئيس دونالد ترامب، وقالت أن إجراءات النظر في مسألة عزل ترامب تجري حتى الآن وفق ما كان متوقعا لها، بمعنى أنها تسير في طريق مسدود.

وتحدثت عن حقوق الأقليات في الهند تحت حكم رئيس الوزراء ناريندرا مودي الذي تتغاضى الدول الغربية عن قراراته، وقالت إن الدول الديمقراطية في العالم اليوم تريد أن تثق في الهند، وتأمل أن تشكل قوة تضبط التوازن أمام الصين، فهما الدولتان الوحيدتان في العالم بعدد سكان يفوق المليار نسمة، وتريد الدول الغربية أن تؤدي الهند دورا في المعادلة الجيوسياسية لتكون قوة أمام الصين.

وقالت الصحف إن محكمة العدل الأوروبية قررت ضرورة وضع علامة واضحة على منتجات المستوطنات الإسرائيلية قبل عرضها للبيع في متاجر الدول الأعضاء مشيرة إلى أن القرار تضمن أن “المنتجات الغذائية التي يعود أصلها إلى الأراضي التي تحتلها دولة إسرائيل يجب أن تحمل علامة توضح ذلك”.

هل تصغي إسرائيل إلى التحذيرات القانونية؟

تناولت صحيفة آي تحذيرات مايكل لينك المقرر الأممي الخاص لحقوق الإنسان في الضفة الغربية وقطاع غزة للحكومة الإسرائيلية بخصوص سياسة الاستيطان في الأراضي الفلسطينية، وذكرت أن المقرر الأممي كتب في تقريره الأخير أن إنشاء إسرائيل “للمستوطنات المدنية” في الأراضي المحتلة انتهاك لاتفاقية جنيف الرابعة، وجريمة حرب وفق قوانين المحكمة الجنائية الدولية.

ولذلك فإنه بحسب الصحيفة يتعرض لينك، المحامي المحترف، لانتقادات إسرائيل وحلفائها منذ تعيينه في هذا المنصب التطوعي في الأمم المتحدة منذ ثلاثة أعوام، حتى في بلاده كندا.

فقد دعا وزير الخارجية في حكومة جاستين ترودو السابقة، ستيفان ديون، إلى استقالة لينك لأن منظمة مقربة من إسرائيل اتهمته “بمعاداة السامية”. ولكن الذي حدث أن ستيفان ديون هو الذي فقد منصبه الوزاري لاحقا.

وانتقد لينك في تقريره حركة حماس أيضا متهما إياها “بإساءة معاملة مئات المحتجين الفلسطينيين المعتقلين لديها وتعذيبهم، ورأى أن التقرير يلوح بفرض عقوبات اقتصادية عالمية على إسرائيل مثل تلك التي تتبناها منظمة، بي دي أس، دون الإشارة إليها، ولكن الرسالة، حسب فيسك واضحة، هي أن الإفلات من العقاب لابد أن ينتهي.

الحروب التي تخوضها الدول الغربية

تساءلت صحيفة الغارديان عن الحروب التي تخوضها الدول الغربية دون أن تكون أمام تهديد حقيقي، ورات أن الولايات المتحدة هي أكثر دول العالم ميلا للحرب وأكثرها تعصبا للهوية الوطنية. فالناس في أمريكا يرفعون العلم الأمريكي في كل مكان، ويرون الأعداء في كل مكان أيضا.

فالرئيس ترامب تعرض لانتقادات واتهم بالخيانة حتى من أنصاره عندما أعلن سحب قواته من سوريا، أما الدولة الثانية في ترتيب الدول الأكثر ميلا إلى الحرب فهي بريطانيا، وإن كانت أقل بكثير من الولايات المتحدة.

وأضافت أن الأمريكيين يواصلون حرب الحادي عشر من سبتمبر / أيلول بعد 18 عاما من شروعهم فيها. ويخوضون المعارك في أفغانستان والعراق وسوريا. وكذلك تفعل بريطانيا بطريقة غير مباشرة، ومع هذا يقول الكاتب ليس هناك أي مؤشر مهما كان بسيطا على قرب “الانتصار” في هذه الحروب، وذكرت أن الرؤساء الأمريكيين الثلاثة جورج بوش وباراك أوباما ودونالد ترامب كلهم عبروا عن عدم تحمسهم للحرب قبل أن يصلوا إلى الحكم. ولكنهم دعموها عندما استلموا السلطة.

هل يندم الديمقراطيون على محاولة عزل ترامب؟

توقعت صحيفة التايمز أن يندم الديمقراطيون على محاولة عزل الرئيس دونالد ترامب، وقالت الصحيفة أن إجراءات النظر في مسألة عزل ترامب تجري حتى الآن وفق ما كان متوقعا لها، بمعنى أنها تسير في طريق مسدود.

وبعد أسابيع من جمع الأدلة بطريقة سرية فتح مجلس النواب الجلسات العلنية، وبما أن أغلب الأدلة السرية سربت لم يبق الكثير لتكشفه الجلسات العلنية، ولا تنوقع الصحيفة أن تأتي الجلسات المتبقية بجديد. فالأغلبية الديمقراطية ستقرر عزل ترامب ثم يأتي الدور على الأغلبية الجمهورية لتبرئه. وهذا لا يقلل بأي حال من خطورة التهم الموجهة للرئيس. فهو متهم بتقديم مصلحته الخاصة على مصلحة البلاد.

فقد أوقف فعلا المساعدات العسكرية لأوكرانيا حتى يفتح الرئيس الجديد، فولوديمير زولونسكي تحقيقا يدين ابن منافسه الديمقراطي جو بايدن. كما أن محاميه، رودي جولياني، حاول التأثير على الرئيس الأوكراني، من خلال قنوات بعيدة عن القنوات الحكومية.

الغرب يمنح مودي الضوء الأخضر

تحدثت صحيفة آي عن حقوق الأقليات في الهند تحت حكم رئيس الوزراء، ناريندرا مودي، الذي تتغاضى الدول الغربية عن قراراته، وقالت الصحيفة إن الدول الديمقراطية في العالم اليوم تريد أن تثق في الهند، وتأمل أن تشكل قوة تضبط التوازن أمام الصين، فهما الدولتان الوحيدتان في العالم بعدد سكان يفوق المليار نسمة، وتريد الدول الغربية أن تؤدي الهند دورا في المعادلة الجيوسياسية لتكون قوة أمام الصين.

ففي سبتمبر/ أيلول ظهر رئيس وزراء الهند، ناريندرا مودي، مع الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في تجمع شعبي في تكساس، وفي أوروبا توصف الهند بأنها أكبر ديمقراطية في العالم.

وأصبح الاستثمار الغربي في الهند يأخذ طابعا استراتيجيا وعاطفيا وفكريا وماليا. ولكن ثمن هذا الاستثمار الغالي هو تردد الدول الغربية في الاعتراف بالوجه القاتم للهند بقيادة مودي، خاصة التهديدات التي تتعرض لها الأقليات في البلاد، وتراجع القيم الديمقراطية فيها، ومنذ فوز مودي الساحق في الانتخابات مطلع هذا العام أخذت الحكومة تكشف عن وجهها المخيف أكثر فأكثر.

منتجات المستوطنات

قالت صحيفة الإندبندنت إن محكمة العدل الأوروبية قررت ضرورة وضع علامة واضحة على منتجات المستوطنات الإسرائيلية قبل عرضها للبيع في متاجر الدول الأعضاء مشيرة إلى أن القرار تضمن أن “المنتجات الغذائية التي يعود أصلها إلى الأراضي التي تحتلها دولة إسرائيل يجب أن تحمل علامة توضح ذلك“.

واضاف التقرير أن المنتجين الإسرائيليين يحتجون بأن وضع علامة تشير إلى أن “المنتج إسرائيلي” سيكون كافيا، وأن وضع أي علامة أخرى سيكون مشجعا لدعوات مقاطعة اقتصادية لمنتجات المستوطنات وبالتالي إسرائيل ككل، لكن المدافعين عن قرار المحكمة يرون أن ذلك سيكون بمثابة تطبيع للاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية وإهدار لمبدأ حل الدولتين.

واوضح التقرير أن الاتحاد الأوروبي طالما عارض التوسع الاستيطاني الإسرائيلي واعتبر المستوطنات معوقا لقيام دولة فلسطينية بحرمان الفلسطينيين من الأراضي المتاحة لهم كما اعتبر الاتحاد بشكل متكرر أن المستوطنات في الضفة الغربية غير قانونية، حسب القانون الدولي.

واشار التقرير إلى أن المحكمة خلصت إلى أن هذه المنتجات لايمكن الاكتفاء بوضع علامة عليها تقول إنها “منتج إسرائيلي” فقط لأن إسرائيل في هذه الحالة ليست دولة مستقلة تمتلك هذه الأراضي بل قوة احتلال وهذه المعلومات يمكنها أن تؤثر على قرارات المستهلكين من الناحية الأخلاقية“.

طرح أرامكو

تحدثت الفاينانشيال تايمز عن طرح أسهم شركة أرامكو النفطية السعودية في البورصة بعنوان “أرامكو السعودية تترك المستثمرين وسط التكهنات، وقال التقرير إن عملية طرح أسهم شركة أرامكو العملاق النفطي السعودي في البورصة لازالت تكتنفها الكثير من التكهنات حيث تركت الشركة المستثمرين في الظلام دون أي معلومات عن نسبة الأسهم التي سيتم طرحها في المرحلة الأولى أو سعر السهم أو حتى موعد تقريبي للطرح.

واضاف التقرير أن الرياض وصلت إلى أبعد مرحلة في خطط طرح أسهم أكبر شركة ربحية في المملكة بعد نحو 4 سنوات من أول تصريح من ولي العهد محمد بن سلمان حول الموضوع.

واضاف أنه من الممكن أن يتم الطرح الأولى في الرياض بداية من الشهر المقبل بعد تأخير متكرر بسبب حرص المملكة على الحصول على تقييم مرتفع للشركة وهو 3 تريليون دولار حسب ما يرغب بن سلمان وبذلك سيكون المستثمرون ضمن ملاك الشركة لأول مرة منذ إنشائها قبل نحو 40 عاما.

ونقل التقرير عن مقربين من المسؤولين عن عملية الطرح تقديرهم بأن الأسهم التي سيتم عرضها في الرياض ستتراوح بين 1 إلى 3 في المائة من حجم الأسهم الكلية للشركة ويُتوقع أن تدر ما بين 20 إلى 60 مليار دولار بينما يؤكد آخرون أن بن سلمان قلل من طموحاته الخاصة بتقييم الشركة بعد مناقشات مع رجال أعمال بارزين ليصل تقييمه إلى ما بين “تريليون ومائتي مليار دولار” و “تريليون وخمسمائة مليار دولار”.

مقالات                    

المصالح الأمريكية والوضع الراهن في العراق مايكل نايتس…. التفاصيل

 

قراءة في أبعاد قمة ترامب واردوغان د.منذر سليمان…. التفاصيل

 

مع تقدم الجيش السوري محادثات جنيف تعطي أملاً ضئيلاً في ايجاد حل: لارا سيليجمان وغريم كولوم…. التفاصيل

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى