اتجاهات

نشرة اتجاهات الاسبوعية 19/10/2019

اتجاهــــات

اسبوعية إلكترونية متخصصة بمنطقة الشرق العربي

تصدر عن مركز الشرق الجديد 

 

التحليل الاخباري

البدائل موجودة وممكنة…..                    غالب قنديل…التفاصيل

بقلم ناصر قنديل        

لبنان على مفترق… والقلق يتفوّق على الأمل…. التفاصيل

 

                      الملف العربي

ابرزت الصحف العربية الصادرة هذا الاسبوع فوز قيس سعيد في الانتخابات الرئاسية في تونس متقدما بفارق كبير على منافسه رجل الأعمال نبيل القروي. ونقلت الصحف عن قيس قوله: ” ليطمئن الجميع أني سأحمل الرسالة والأمانة بكل صدق وإخلاص”.

وتابعت الصحف تقدم الجيش السوري في عدد من البلدات والمناطق منها مدينة منبج بريف حلب الشمالي الشرقي ومدينة الطبقة ومطارها العسكري بريف الرقة إضافة إلى بلدات بريف الحسكة الشمالي. كما ابرزت ردود الفعل على العدوان التركي على الشمال السوري. ونقلت الصحف عن الرئيس بشار الأسد تأكيده “أن الأطماع الخارجية بدول منطقتنا لم تتوقف عبر التاريخ والعدوان التركي الإجرامي الذي يشنه نظام أردوغان على بلدنا حاليا يندرج تحت تلك الأطماع“.

وتابعت الصحف العربية الوضع في لبنان الذي يشد تظاهرات واحتجاجات على تردي الأوضاع المعيشية.

تونس

فاز استاذ القانون الدستوري قيس سعيد في الانتخابات الرئاسية في تونس متقدما بفارق كبير على منافسه رجل الأعمال نبيل القروي، بحسب نتائج استطلاع للرأي نشر نتائجه التلفزيون الحكومي التونسي.

وأعلن  سعيد فوزه بالانتخابات ، مؤكدا أن تونس شهدت نجاح “ثورة في إطار الشرعية الدستورية”.

وقال سعيد في أول كلمة له بعد إعلان فوزه في مؤتمر صحافي “شعب تونس العظيم اليوم أعطيتم درسا للعالم كله. هي ثورة بمفهوم جديد في إطار الدستور مع التمسك بالشرعية الدستورية”.

وتابع سعيد “ثورة لم يعهدها الفلاسفة وعلماء الاجتماع والسياسة. أبهرتم العالم بتنظيمكم التلقائي. ليطمئن الجميع أني سأحمل الرسالة والأمانة بكل صدق وإخلاص”.

سوريا

تواصلت الإدانات الدولية والعربية للعدوان التركي على الأراضي السورية.

اكد الرئيس بشار الأسد خلال استقباله فالح الفياض مستشار الأمن الوطني العراقي حاملا رسالة من رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي، أن الأطماع الخارجية بدول منطقتنا لم تتوقف عبر التاريخ والعدوان التركي الإجرامي الذي يشنه نظام أردوغان على بلدنا حاليا يندرج تحت تلك الأطماع مهما حمل من شعارات كاذبة فهو غزو سافر وعدوان واضح ردت سورية عليه في أكثر من مكان عبر ضرب وكلائه وإرهابييه وسترد عليه وتواجهه بكل أشكاله في أي منطقة من الأرض السورية عبر كل الوسائل المشروعة المتاحة.

من جانبه أكد المستشار الفياض أن البلدين مستمران في عملهما المشترك على مختلف الأصعدة بما يحقق مصالح الشعبين الشقيقين العراقي والسوري ويحقق الأمن والسلام للبلدين.

وعرض الأسد مع المبعوث الخاص للرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى سورية ألكسندر لافرنتييف ونائب وزير الخارجية الروسي سيرغي فيرشينين والوفد المرافق، تطورات الأوضاع في سورية وخاصة في منطقة الجزيرة والعدوان التركي عليها حيث أكد الرئيس الأسد أن العمل في المرحلة الحالية والمقبلة يجب أن يتركز على وقف العدوان وانسحاب كل القوات التركية والأميركية وغيرها من القوات غير الشرعية من الأراضي السورية كافة باعتبار أنها قوات احتلال وفق القانون والمواثيق الدولية ويحق للشعب السوري مقاومتها بكل الوسائل المتاحة.

كما تناول اللقاء التحضيرات القائمة لعقد الاجتماع الأول للجنة مناقشة الدستور وقد أعرب الرئيس الأسد ولافرنتييف عن الارتياح لسير هذه التحضيرات وأكدا على أن العامل الأهم لنجاح هذه اللجنة هو عدم وجود أي تدخل خارجي في عملها وأن تحترم جميع الأطراف الأساس الذي بنيت عليه هذه اللجنة ألا وهو حوار سوري سوري بقيادة وملكية سورية.

ميدانيا، دخلت وحدات من الجيش العربي السوري مدينة منبج بريف حلب الشمالي الشرقي وبلدة عين عيسى ومدينة الطبقة ومطارها العسكري بريف الرقة إضافة إلى بلدة تل تمر بريف الحسكة الشمالي وذلك انطلاقاً من واجبه بحماية الوطن والدفاع عنه في مواجهة العدوان التركي ومرتزقته من التنظيمات الإرهابية. بحسب ما ذكرت وكالة الانباء السورية “سانا”.

واحتشد الأهالي على مدخل بلدة عين عيسى لاستقبال وحدات الجيش معربين عن ثقتهم بأن الجيش وحده القادر على حماية التراب السوري من أي معتد أو محتل.

ودخلت وحدات من الجيش العربي السوري مدينة الطبقة ومطارها العسكري بريف الرقة.

وزير الخارجية السوري وليد المعلم خلال استقباله غير بيدرسون المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى سورية والوفد المرافق له، إلى استمرار سورية بمواجهة التنظيمات الإرهابية والقوات المعتدية على سيادتها واستقلالها مؤكدا أن حماية الشعب السوري هي مهمة الدولة السورية والجيش العربي السوري فقط وان السلوك العدواني لنظام أردوغان يظهر بجلاء الأطماع التوسعية التركية في الأراضي السورية وهذا السلوك لا يمكن تبريره تحت أي ذريعة وهو يهدد جديا عمل لجنة مناقشة الدستور والمسار السياسي ويطيل من عمر الأزمة في سورية ومشددا على حرمة وسيادة وسلامة ووحدة أراضي الجمهورية العربية السورية وعلى تصميم سورية على التصدي للعدوان التركي بكل الوسائل المشروعة.

من جهته عبر بيدرسون عن قلق الأمم المتحدة والأمين العام العميق من التطورات الأخيرة والخطيرة في شمال شرق سورية والتبعات الإنسانية الجدية الناتجة عنها داعيا إلى وقف فوري للأعمال العدائية وإلى الابتعاد عن الأفعال التي تعرض المدنيين للخطر وتقوض سيادة سورية ووحدتها الإقليمية على كل أراضيها وتزعزع الاستقرار وتعرض الجهود المبذولة على المسار السياسي للخطر.

واتفقت الولايات المتحدة وتركيا، على وقف إطلاق النار في سوريا، على أن ينسحب المقاتلون الأكراد إلى ما وراء منطقة بعمق 20 كيلومتراً على طول الحدود، على أن ترفع واشنطن عقوباتها عن تركيا.

لاحقا،أكدت قوات سوريا الديمقراطية «قسد»، أن القوات التركية مستمرة باستهداف المدنيين والمناطق العسكرية في بلدة رأس العين، على الرغم من اتفاق وقف النار، وقالت مصادر مستقلة إن القوات التركية فصفت مستشفى رأس العين، وأكدت سقوط 14 قتيلا.

لبنان

يشهد لبنان احتجاجات شعبية  رفضا للضرائب التي كانت الحكومة تنوي فرضها، فخرجت ثورة شعبية إلى الشوارع بعيدة عن الانتماءات السياسية والطائفية، وشملت كل المناطق اللبنانية من دون استثناء.

ووصل المتظاهرون إلى تخوم القصر الجمهوري في بعبدا، وأعربوا عن نيّتهم بالتقدم نحو القصر بالتزامن مع المحتشدين على أبواب السراي الحكومي ومجلس النواب. وسُجلت مواجهات واشتباكات وعمليات كرّ وفرّ بين المتظاهرين وقوى مكافحة الشغب في وسط بيروت.

وأعلنت مديرية الأمن الداخلي سقوط 24 جريحا من عناصرها في الاحتجاجات في عموم البلاد، مناشدة المتظاهرين الابتعاد عن الفوضى.

                         

             

                                     الملف الإسرائيلي                                    

تناولت تقارير صحافية إسرائيلية خلال الاسبوع الاتفاق الذي توصلت له واشنطن مع أنقرة لوقف العملية العسكرية التركية في الشمال السوري على أنه انتصار سياسي لتركيا وهزيمة للدبلوماسية الأميركية، وشددت على أن الرئيس التركي حصل على ما يريد، وحقق أهدافه المعلنة من وراء العملية.

وذكرت ان وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو بحثت مع رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو التطورات في سورية ومواجهة “التهديد الإيراني”، وذلك في ظل المخاوف الأمنية الإسرائيلية، من قرارات الرئيس الأميركي دونالد ترامب سحب جنوده من سورية.

وفي أعقاب قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب الانسحاب من شمالي سورية، تثور مخاوف إسرائيل مجددا حيث ينظر إلى هذه الخطوة من عدة زوايا، بضمنها أن الانسحاب الأميركي الأخير هو جزء من انسحاب استراتيجي من الشرق الأوسط، بما يفسح المجال لإيران بتعزيز نفوذها.

واعتبر المحللين أن أجندة الرئيس الأميركي تتلخص في “جعل الولايات المتحدة صغيرة مرة أخرى”، وأن انسحابه من الشرق الأوسط يعني تسليم مفاتيح النفوذ لإيران.

وقالت انه تم رفض رئيس كتلة “كاحول لافان” بيني غانتس اقتراح رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، بشأن تشكيل حكومة وحدة، ووصفها الأخير بأنها “حكومة طوارئ أمنية”، وكتب غانتس في حسابه في “تويتر” إنه “تلقيت اقتراحا لا يمكن ألا أرفضه”، وأضاف غانتس أنه “سننتظر حتى الحصول على التفويض من الرئيس ونبدأ مفاوضات جدية من أجل تشكيل حكومة وحدة ليبرالية تقود إلى التغيير وتعيد الأمل إلى مواطني إسرائيل“.

ورجحت الخارجية الإسرائيلية إرجاء تسليم أراضي الغمر للأردن، في حين أشارت إلى الاتصالات مستمرة بشأن الباقورة، الأمر الذي نفته وزارة خارجية الأردن، ونقلت عن مسؤولين في الخارجية الإسرائيلية قولهم إنه “يبدو أن الأردن سيؤجل تسلم أراضي الغمر لموسم زراعي آخر”، وبالنتيجة فإن ذلك يعني تأجيل ذلك إلى مدة تتراوح ما بين خمسة إلى سبعة شهور.

ترامب استسلم لإردوغان

تناولت تقارير صحافية إسرائيلية الاتفاق الذي توصلت له واشنطن مع أنقرة لوقف العملية العسكرية التركية في الشمال السوري على أنه انتصار سياسي لتركيا وهزيمة للدبلوماسية الأميركية، وشددت على أن الرئيس التركي حصل على ما يريد، وحقق أهدافه المعلنة من وراء العملية.

وذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت أن الاتفاق حقق لتركيا ما تريد، فبالإضافة إلى انسحاب القوات الكردية إلى أكثر من 35 كيلومترا في العمق السوري، وإخلاء “المنطقة الآمنة” التي أعلنتها تركيا، تم الاتفاق على تسليم الأسلحة الثقيلة الموجودة مع “قوات سورية الديمقراطية”، وإخلاء مواقعها حيث تواجدت القوات الأميركية قبل الانسحاب من الشمال السوري.

ووصفت الصحيفة الاتفاق بأنه إعلان لاستسلام الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمام نظيره التركي رجب طيب إردوغان، الذي وصفته بـ”الطاغية”، كما أشارت إلى توافق الحزبين الجمهوري والديمقراطي على حد سواء، حول معارضة قرار الرئيس الأميركي بالانسحاب من شمال سورية، ما اعتبروه تخليا عن حلفائهم الأكراد.

ولفتت الصحيفة كذلك إلى رسالة “التحذير” شديدة اللهجة التي أرسلها ترامب إلى إردوغان والتي تخلى خلالها عن البروتوكولات الدبلوماسية وأظهر موقفًا متصلبًا، سرعان ما تراجع عنه، وأوردت الصحيفة مقتطفات من الرسالة التي كشف البيت الأبيض عن نصها، من ضمنها مخاطبة ترامب لإردوغان “لا تكن متصلبا. (…) لا تكن أحمق (…) ليس بودي أن أكون مسؤولا عن تدمير اقتصاد تركيا“.

واعتبرت الصحيفة أن إعلان أنقرة الرسمي عن طريقة تعاطي إردوغان مع رسالة ترامب، (رفضها قطعيا ورماها في سلة المهملات، وأعقب ذلك بالإعلان عن بدء العملية البرية في شمال سورية)، شكل صفعة للولايات المتحدة الأميركية، ومؤشر على ازدراء الرئاسة التركية لساكن البيت الأبيض، ترامب، الذي سرعان ما شرع بكيل المديح لإردوغان عقب الإعلان عن التوصل لاتفاق.

نتنياهو بحث مع بومبيو الانسحاب الأميركي من سورية

بحث وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو مع رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو التطورات في سورية ومواجهة “التهديد الإيراني”، وذلك في ظل المخاوف الأمنية الإسرائيلية، من قرارات الرئيس الأميركي دونالد ترامب سحب جنوده من سورية.

وقال بومبيو: “تحدثنا عن التهديدات الأمنية الإيرانية في المنطقة، وتبادلنا الأفكار حول كيفية ضمان الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط”. وأضاف: “العلاقة الوثيقة بين بلدينا هي أقوى على الإطلاق من أي وقت مضى“.

وتابع وزير الخارجية الأميركي أنه “تحدثنا عن التحديات التي تواجه العالم وتواجه إسرائيل والولايات المتحدة معًا، ونقدر ما تفعله إسرائيل للحفاظ على أمن وسلامة الشعب الأميركي أيضًا“.

بدوره، قال نتنياهو، عند سُئل عن الاتفاق الذي أبرمته الولايات المتحدة مع تركيا لوقف العملية العسكرية التي أطلقتها أنقرة قبل أكثر من أسبوع في الشمال السوري، أجاب: “نأمل في الحصول على أفضل نتيجة، وأن تتحول الأمور إلى الأفضل”، دون الخوض في المزيد من التفاصيل.

إسرائيليون يطورون برامج سايبر هجومية لمصلحة مخابرات الإمارات

رغم  أن إسرائيل تنظر بخطورة إلى تطوير أجهزة استخبارات في العالم وشركات خاصة برامج سايبر هجومية، ويزداد القلق في أعقاب اتساع ظاهرة خروج شبان إسرائيليين بعد تسريحهم من الخدمة العسكرية في وحدات سايبر هجومية للجيش الإسرائيلي، مثل الوحدة 8200، للعمل في دول أجنبية، وبينها دول عربية، حيث يتقاضون رواتب عالية، إلا أنها في حالات معينة توافق بصمت على عمل هؤلاء المسرحين في شركات تابعة لدول لديها مصالح أمنية معها، بينها الإمارات، حسبما يبين التقرير التالي.

واعتبر مسؤول أمني إسرائيلي رفيع، أنهى مهام منصبه مؤخرا، وبحث في هذه الظاهرة، أن “هذا تهديد للأمن القومي. وما يحدث هو أن دولا أجنبية تشتري خبرات ومعلومات الجيش الإسرائيلي بمبالغ كبيرة جدا. وقد يتمكنون من التجسس على هاتف رئيس أركان الجيش الإسرائيلي. وكمطلع على أسرار دولة خلال فترة عملي، لم أفكر حتى بإبلاغ زوجتي بطبيعة عملي“.

سياسة ترامب في الشرق الأوسط تثير مخاوف إسرائيل الأمنية

في أعقاب قرار الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، الانسحاب من شمالي سورية، تثور مخاوف إسرائيل مجددا، حيث ينظر إلى هذه الخطوة من عدة زوايا، بضمنها أن الانسحاب الأميركي الأخير هو جزء من انسحاب إستراتيجي من الشرق الأوسط، بما يفسح المجال لإيران بتعزيز نفوذها.

كما ينظر إليه من زاوية أن الانسحاب من شمالي سورية قد يهيئ لانسحاب آخر، وخاصة من قاعدة التنف، التي تستغلها إسرائيل لجمع المعلومات الاستخبارية وشن هجمات.

ينضاف إلى ذلك، المخاوف الإسرائيلية من عدم تتابع سياسة الإدارة الأميركية، وحالة عدم الوضوح في اتخاذ القرارات، بما يصعب على إسرائيل إجراء محادثات موضوعية مع الولايات المتحدة.

واعتبر المحلل العسكري لصحيفة هآرتس أن أجندة الرئيس الأميركي تتلخص في “جعل الولايات المتحدة صغيرة مرة أخرى”، وأن انسحابه من الشرق الأوسط يعني تسليم مفاتيح النفوذ لإيران.

وأشار إلى جملة من الأحداث باعتبارها جزءا من عملية بعيدة المدى. وبضمن هذه الأحداث الزيارة الخاطفة لوزير الخارجية الأميركية، مايك بومبيو، لإسرائيل في إطار عملية “تهدئة شرق أوسطية”، واتهامات إيرانية جديدة بشأن هجوم إسرائيلي، واللقاء الاستثنائي لرئيس الأركان الإسرائيلي، أفيف كوخافي، مع رئيس “كاحول لافان”، بيني غانتس، على خلفية تقارير تتحدث عن هجوم إيراني محتمل.

وبحسبه، فإن ما يربط بين هذه الأحداث هو عملية بعيدة المدى، باعتبار أن التغيير الأساسي هو إستراتيجي أكثر مما عملاني أو تكتيكي، فالولايات المتحدة تسارع انسحابها من الشرق الأوسط، بينما يتصاعد نفوذ إيران الإقليمي. مضيفا أن هذا هو سبب زيارة بومبيو الخاطفة، وهذا هو السبب المركزي للقاء كوخافي – غانتس في أوج مفاوضات ائتلافية.

ولفت إلى أنه حصل في الأسابيع الأخيرة حدثان دراميان في المنطقة، الأول “الهجوم الإيراني” على منشآت النفط السعودية في منتصف أيلول/ سبتمبر الماضي، والثاني هو المكالمة الهاتفية بين الرئيس الأميركي ونظيره التركي، رجب طيب إردوغان، في السادس من الشهر الجاري. وينضاف إلى ذلك قرار واشنطن إخراج قواتها العسكرية من شمالي شرقي سورية، الأمر الذي فتح المجال أمام العملية العسكرية التركية في المنطقة.

وكتبت “معاريف” أن أداء الولايات المتحدة سيؤدي إلى عدم الاستقرار في الشرق الأوسط، والمخاوف من التخلي الأميركي تتصاعد، حيث أن الأجهزة الأمنية الإسرائيلية قلقة جدا من هذا الأداء الأميركي في المنطقة، ومن أبعاد ذلك على إسرائيل، وتطلق انتقادات بشأن عدم متابعة الإدارة الأميركية، وعدم جاهزيتها لتفعيل القوة في أعقاب “أحداث كبيرة وجدية ذات تأثير بعيد المدى“.

واضافت أن مخاوف إسرائيل المركزية، التي يعبر عنها في المحادثات بين المستويين السياسي والعسكري، لا تتصل بتهديد عيني، وإنما تتمحور حول تقديرات بأنه في ظل التطورات الأخيرة، والتآكل في قوة الردع الأميركية، فإن “أعداء إسرائيل”، وخاصة حزب الله، قد “يسمحوا لأنفسهم بالمخاطرة في نشاطهم في المنطقة“.

من جهته كتب المحلل العسكري في موقع “واللا” الإلكتروني، أمير بوحبوط، أن تواصل التغييرات في الشرق الأوسط، وإمكانية أن تنفذ الولايات المتحدة انسحابات أخرى ترفع من حالة التأهب في الأجهزة الأمنية الإسرائيلية.

غانتس يرفض اقتراح نتنياهو بتشكيل “حكومة طوارئ أمنية

رفض رئيس كتلة “كاحول لافان”، بيني غانتس، اقتراح رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، بشان تشكيل حكومة وحدة، ووصفها الأخير بأنها “حكومة طوارئ أمنية”. وكتب غانتس في حسابه في “تويتر” إنه “تلقيت اقتراحا لا يمكن ألا أرفضه”، وأضاف غانتس أنه “سننتظر حتى الحصول على التفويض من الرئيس ونبدأ مفاوضات جدية من أجل تشكيل حكومة وحدة ليبرالية تقود إلى التغيير وتعيد الأمل إلى مواطني إسرائيل“.

وقالت كتلة “كاحول لافان” إن “أداء رئيس الحكومة المنتهية ولايته، خلال الفترة الأخيرة أيضا، يدل على أن الوحدة ليست طريقه وإنما (هو يريد) الحصانة” من المحاكمة، وكان نتنياهو قد قال خلال إحاطة لرؤساء قسم من كتل اليمين، في وقت سابق من اليوم، إنه اقترح على غانتس تشكيل حكومة وحدة، وصفها بأنها ستكون “حكومة طوارئ أمنية“.

إسقاط طائرة مسيرة انطلقت من غزة

أعلن الجيش الإسرائيلي أنه أسقط طائرة مسيرة صغيرة (درون)، كانت تحلق فوق السياج الأمني المحيط بقطاع غزة، وامتنع الجيش الإسرائيلي عن إعطاء تفاصيل حول طريقة إسقاط هذه الطائرة، ويجري فحص ما إذا كانت الطائرة مفخخة. 

وأطلقت فصائل فلسطينية طائرات درون عدة مرات في الماضي، وألقت طائرة كهذه، أطلقها الجهاد الإسلامي، عبوة ناسفة على دبابة إسرائيلية، من دون أن توقع إصابات، وقال الجيش الإسرائيلي إنه يستعد لمواجهة “تهديد الدرونات الهجومية من القطاع بطرق مختلفة“.

شاكيد ترفض توقيع تعهد بعدم الانضمام لحكومة برئاسة غانتس

طالب حزب الليكود جميع رؤساء أحزاب اليمين والحريديين التوقيع على وثيقة يتعهدون فيها بعدم الانضمام إلى حكومة برئاسة رئيس كتلة “كاحول لافان”، بيني غانتس. ويهدف الليكود وزعيمه، رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، من هذا التعهد أنه في حال تشكلت حكومة أقلية برئاسة غانتس، فسيكون بالإمكان عدم توسيعها وإسقاطها خلال فترة قصيرة، حسبما ذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت“.

ويبدو أن طلب الليكود هذا أثار أزمة داخل كتلة اليمين. فقد وقع رؤساء الأحزاب الحريدية واليمين المتطرف على وثيقة التعهد هذه، لكن رئيسا حزب “اليمين الجديد”، أييليت شاكيد ونفتالي بينيت، لم يوقعان. ويتواجد بينيت خارج البلاد في هذه الأثناء، بينما أعلنت شاكيد رفضها التوقيع على الوثيقة مشددة على أنه لا ضرورة لها، خاصة وأنه جرى التوقيع على تعهد مشتبه في السابق.

الأردن ينفي ادعاء إسرائيل إرجاء تسليم الغمر الباقورة

رجحت الخارجية الإسرائيلية إرجاء تسليم أراضي الغمر للأردن، في حين أشارت إلى الاتصالات مستمرة بشأن الباقورة، الأمر الذي نفته وزارة خارجية الأردن، ونقل موقع “يديعوت أحرونوت” عن مسؤولين في الخارجية الإسرائيلية قولهم إنه “يبدو أن الأردن سيؤجل تسلم أراضي الغمر لموسم زراعي آخر”، وبالنتيجة فإن ذلك يعني تأجيل ذلك إلى مدة تتراوح ما بين خمسة إلى سبعة شهور.

وأضاف المسؤولون أن إرجاء عملية التسليم تأتي بهدف مناقشة “نماذج تجارية مستقبلية” تتيح استمرار عمل المزارعين الإسرائيليين.

                                     

                                       الملف اللبناني    

العنوان الابرز في الصحف اللبنانية الصادرة هذا الاسبوع هما الحرائق التي اشتعلت في معظم المناطق اللبنانية ووصلت في بعض المناطق الى المنازل وخصوصا حريق الشوف. وتابعت الصحف عمليات الاطفاء والانقاذ التي شارك فيها الدفاع المدني والجيش وطوافات من الخارج، وسط التفاف ومساندة شعبية من كل المناطق.

ووصل عدد الحرائق في المناطق اللبنانية إلى نحو 104، وفق ما أعلن المدير العام للدفاع المدني العميد ريمون خطار، ونتيجة الحرائق توفي المواطن سليم أبو مجاهد اختناقًا خلال مساعدته في إطفاء النيران في بتاتر.

وتتابع الصحف التظاهرات والاحتجاجات التي تعم لبنان من شماله الى جنوبه، التي بدأت رفضا للضرائب، وانتقلت للمطالبة باسقاط “الطبقة السياسية

وقد شهدت الاحتجاجات مواجهات بين القوى الامنية والمتظاهرين في عدد من المناطق وخصوصا في رياض الصلح، وقد عملت القوى الامنية ليل الجمعة ـ السبت 18 تشرين الاول على تفريق المتظاهرين وابعاده عن وسط بيروت.

وصباح السبت 19 تشرين الاول عادت الاحتجاجات والتظاهرات وقعط الطرقات في معظم المناطق.

في المواقف السياسية. حذر وزير الخارجية جبران باسيل، حذر بعد لقائه مع رئيس الجمهورية من طابور خامس بين المتظاهرين. وقال: الآتي اعظم اذا لم يتم الاستدراك .

الرئيس الحريري قال في كلمة وجهها الى اللبنانيين:” أعطي نفسي وقتاً قصيراً جداً وهي مهلة 72 ساعة، فإما شركاؤنا في الوطن والتسوية يعطوننا جواباً مقنعاً أو سيكون لي كلام آخر” .

امين عام حزب الله السيد حسن نصرالله دعا لاخذ الدروس من انتفاضة الشعب و التقاط فرص الانقاذ.

وأكد السيد نصر الله ان حزب الله “لا يؤيّد استقالة الحكومة الحالية .. مضيفا : “فليتحمّل الجميع المسؤولية والكلّ يجب ان يتحمّل مسؤولية المعالجة وعدم الانشغال بتصفية الحسابات الشخصية مع أحد ما سيؤدي الى مجهول أمني وسياسي”.

الحرائق

لفت المناطق اللبنانية سلسلة من الحرائق بسبب ارتفاع درجات الحرارة فوق معدلاتها وسرعة الرياح، وشملت النيران مناطق لبنانية عدّة من الجنوب إلى الشمال، كان أخطرها حريق المشرف الذي امتد إلى مناطق ساحلية مجاورة وصعد إلى منطقة كفرمتى، تلاه حريق ضخم في أحراج مزرعة يشوع – قرنة الحمرا وزكريت، في المتن. حيث وصلت النيران إلى منطقة الدبية جنوباً مروراً بمنطقة الدامور. وأدّت النيران التي وصلت إلى منازل المواطنين وبعض محطات الوقود إلى حركة نزوح كبيرة. وبعد أن التهمت الحرائق عدداً من المناطق أخذت الأمطار تتساقط في الجنوب والشوف وجبل لبنان وبيروت وضواحيها، ما قد يساعد في إطفاء النيران والسيطرة عليها.

ووصل عدد الحرائق في المناطق اللبنانية إلى نحو 104، وفق ما أعلن المدير العام للدفاع المدني العميد ريمون خطار، واستخدم الدفاع المدني حوالى 200 آلية من أجل إخمادها. ونتيجة الحرائق توفي المواطن سليم أبو مجاهد اختناقًا خلال مساعدته في إطفاء النيران في بتاتر.

وقد أدت الامطار الغزيرة التي تساقطت في معظم المناطق الى اخماد أغلب الحرائق.

وزير الدفاع الياس بو صعب حذر في تصريح من أن “العدو الاسرائيلي يستغل الحرائق في هذه الظروف وبدأ بتركيب حائط اسمنتي في منطقة الوزاني. وهذا عمل خطير”. وأعلن بوصعب في حديث تلفزيوني عن توجه طائرتين من اليونان الى بيروت من طراز canadair ” ذات الحمولة الكبيرة والفعالة والمتخصصتين بإخماد الحرائق اضافة الى عربتي إطفاء و30 عنصراً على متن c130“.

رئيس الحكومة سعد الحريري، التقى رئيس مجلس النواب نبيه بري، وأكدت مصادر الرئيس بري أن “اللقاء مع رئيس الحكومة تمحور حول المسار الذي تسلكه الموازنة العامة في جلسات مجلس الوزراء واللجان الوزارية والسبل الآيلة لتذليل العقبات لإنجازها وإحالتها الى المجلس النيابي في المواعيد الدستورية، فضلاً عن المخاطر الناجمة من اضاعة الوقت في السجالات السياسية وانعكاساتها الخطرة على الوضعين المالي والاقتصادي اللذين لا يحتملان التلكؤ في اتخاذ الإجراءات الفورية”. وأشارت المصادر الى ان “البلد الذي يحترق بنيران الأزمات بحاجة الى خطوات تطفئ هذه النيران وليس الى إشاعة أجواء تؤجج من اشتعالها”.

الرئيس الحريري ومجلس الوزراء شكروا الدول التي ساعدت لبنان وفي مقدمها: اليونان وقبرص والأردن وقطر والسعودية ومصر وإيطاليا. وكلفت الهيئة العليا للإغاثة القيام بالإحصاءات اللازمة لتحديد الأضرار، كما فتحت وزارة العدل تحقيقاً في سبب هذه الحرائق. وقد طُلب من وزارتي الداخلية والدفاع تقديم تقرير إلى مجلس الوزراء عن أسباب الحرائق، والعقبات التي واجهتهما والخطوات التي يجب على مجلس الوزراء اتخاذها.

الاحتجاجات والتظاهرات

يوم الخميس 17 تشرين الاول، انفجر الغضب الشعبي على الإدارة الحكوميّة للملف الاقتصادي المالي، القائمة على زيادات في الضرائب.

لم تمُرّ الإجراءات الضريبية التي أقرّها مجلس الوزراء في جلسة الاربعاء الماضي مرور الكرام في الشارع. فقرار فرض ضريبة على الاتصالات عبر خدمة الواتساب أي 6 سنتات على أول مكالمة أشعل الشارع الذي شهد سلسلة احتجاجات، بدأت بتجمع حشد من المواطنين في ساحة رياض الصلح وانتقلت الى جسر الرينغ وسط بيروت، حيث قطع الطريق وامتدت الى بيت الكتائب الصيفي وصولاً الى المشرفية في الضاحية الجنوبية فقطعت الطريق بالاطارات المشتعلة. كما انطلاق تظاهرة احتجاجية من الصيفي باتجاه الحمرا، وانتشرت القوى الامنية أمام مجلس النواب بشكل كثيف.

كما انطلقت مظاهرة أخرى في صيدا جابت ساحة النجمة وبعض أحياء المدينة احتجاجاً على الاوضاع المعيشية.

ولاحقا، اعلن الوزير محمد شقير باسم الرئيس سعد الحريري إيقاف موضوع الرسم على “الواتساب” وإسقاط فكرتها. وقال: “طلب الرئيس الحريري ايقاف فكرة وضع رسوم على واتساب التي اقرّها مجلس الوزراء بموافقة الجميع. بالتالي لن يكون هناك أي رسوم اضافية على تطبيق واتساب أو ما يشابهه”.

ليل الجمعة ـ السبت 19 تشرين الاول،  بدأ الجيش والقوى الأمنية فضّ الاعتصام الرئيسي الذي نظّمه المنتفضون في ساحتي رياض الصلح والشهداء، بعدما نجحت أعمال التكسير والحرق واقتحام مصارف ومحال تجارية بتقديم الذريعة للتحرّك الأمني.

وأعلنت المديرية العامة لقوى الامن الداخلي عن سقوط 17 جريحاً من عناصر قوى الامن الداخلي في ساحة رياض الصلح، و7 آخرين في باقي المناطق أثناء قيامهم بمهمة حفظ الامن والنظام.

وزير الخارجية جبران باسيل، حذر بعد لقائه مع رئيس الجمهورية من طابور خامس بين المتظاهرين وحذر مَن لم ينتظروا قراراً من التيار ونزلوا للانتفاضة الى الشارع وهو ركن أساسي فيها من مدسوسين قد يأخذون البلد الى المجهول ونصح اللبنانيين بتخيّل هذا السيناريو إن لم يكن هناك حكومة. وقال: الآتي اعظم اذا لم يتم الاستدراك . ورأى أن ما يحصل فرصة لإنقاذ لبنان من الفساد والسياسات الخاطئة او يتحول الى كارثة ويدخل لبنان في الفوضى والفتنة والانهيار الكبير او الانقاذ الجريء ، واعتبر أن ما يحصل يجب أن يقوّي موقف الرئيس وموقفنا ويضعف موقف معارضي الإصلاح ويمنعوننا من تحقيقه بوجودهم في الحكومة او استغلال الشارع .

وحذر باسيل من أن البديل عن الحكومة الحالية ضبابي وأسوأ من الوضع الحالي بخاصة عدم وجود حكومة والخيار الآخر الفوضى في الشارع وصولاً للفتنة وتذكروا الطابور الخامس بين الناس وهو معروف مجهول. وألمح الى عقد جلسات متتالية لمجلس الوزراء طالباً إعطاء فرصة للحكومة لوضع الإصلاحات .

الرئيس الحريري قال في كلمة وجهها الى اللبنانيين: اتفقنا مع كل الشركاء في الوطن على الإصلاحات التي لا حل من دونها وأخذت هذا الاتفاق الى أشقائنا وأصدقائنا في المجتمع الدولي . واعتبر أنه ربما هناك جهات في الداخل فرحت بما يجري وقامت بقبة باط للنزول الى الشارع وربما البعض يعتبر أن هناك موازين قوى اقليمية انقلبت، ولكن هذا لا يلغي ان هناك وجعاً حقيقياً انفجر امس. فالناس أعطتنا اكثر من فرصة خلال 3 سنوات . وقال: كثر ينتظرون يبلّوا ايدن بسعد الحريري ، ويرمون زعرانهم علينا. وهذا قادرون على مواجهته .

وختم الحريري: أعطي نفسي وقتاً قصيراً جداً وهي مهلة 72 ساعة، فإما شركاؤنا في الوطن والتسوية يعطوننا جواباً مقنعاً أو سيكون لي كلام آخر .

السيد نصرالله

التقى امين عام حزب الله السيد حسن نصرالله رئيس تيار المردة الوزير سليمان فرنجية بحضور وزير الأشغال العامة والنقل يوسف فنيانوس والمعاون السياسي للأمين العام حسين الخليل، بحسب بيان صادر عن العلاقات الاعلامية في حزب الله.

وجرى بحث معمّق شامل في التطورات الأقليمية لا سيما على الساحتين العراقية والسورية. وأكد المجتمعون على الحاجة إلى تضافر كل الجهود وخصوصاً بين الرؤساء الثلاثة والقوى السياسيّة المختلفة للحفاظ على الاستقرار النقدي والمالي باعتباره إحدى ركائز الاستقرار الأمني والسياسي في البلاد بحسب بيان العلاقات الاعلامية.

في كلمة له يوم السبت في ذكرى السيد نصر الله دعا لاخذ الدروس من انتفاضة الشعب و التقاط فرص الانقاذ

وأكد السيد نصر الله  ان “على الجميع في لبنان ومن هم في السلطة وخارجها أن يتحمّلوا المسؤولية إزاء الوضع الخطير الذي يواجهه البلد”، مشيرا إلى ان “بعض القيادات والقوى السياسية في لبنان تتصرّف وتقف على التلّ وتتنصل من أيّة مسؤولية عن الماضي والحاضر وتُلقي التبعات على الآخرين“.

وقال السيد نصر الله خلال ختام مسيرة إحياء أربعينية الإمام الحسين (ع) في بعلبك  ان “معالجة الوضع المالي بالضرائب والرسوم يؤدي الى انفجار شعبي”، مضيفا ان “أهمّ نتيجة يجب أن تؤخذ من الحراك الشعبي الحاصل هي الاقتناع بأن الناس لم تعد تستطيع تحمّل رسوم جديدة“.

وأكد السيد نصر الله ان حزب الله “لا يؤيّد استقالة الحكومة الحالية .. وهناك أزمة ثقة عميقة جدًا جدًا بين الشعب والدولة”، مضيفا انه “اذا استقالت الحكومة فهذا يعني أن لا حكومة وتشكيلها قد يستغرق سنتين.. والقوى السياسية ستبقى هي هي بعد استقالة الحكومة وتبديل بعض الأسماء لا يغيّر شيئًا“.

السيد نصر الله شدد على ان “الخطر الشعبي يهدّد بالانفجار”، مضيفا : “فليتحمّل الجميع المسؤولية والكلّ يجب ان يتحمّل مسؤولية المعالجة وعدم الانشغال بتصفية الحسابات الشخصية مع أحد ما سيؤدي الى مجهول أمني وسياسي“.

وأكد السيد نصر الله ان “عندما تتخذ الحكومة اجراءات تُعيد ثقة الناس فالشعب اللبناني سيقبل”، مضيفا ان “الناس يثقون بالمقاومة ويعرفون أن ما يقدم من أموال لها لا يُنهب

                                             

                                      الملف الاميركي

علقت الصحف الاميركية الصادرة هذا الاسبوع على الاتفاق الأمريكي- التركي لتعليق الأعمال القتالية لحين انسحاب مقاتلي وحدات الحماية التركية من المناطق التي سيطرت عليها القوات التركية وما يعرف بمقاتلو المعارضة السورية في شمال- شرق سوريا بأنه انتصار لأردوغان ومكسب لإيران وروسيا، وأشارت إلى أن قرار الرئيس دونالد ترامب سحب 1000 جندي أمريكي من سوريا بدون استشارة مساعديه والخبراء وحلفائه في المنطقة وبدون تحذير لحلفائه الأكراد، رفاق السلاح الذين عرضوا حياتهم للخطر، يقدم دليلا يثير الخوف عن المخاطر النابعة من عدم قدرته على فهم مسؤوليات منصبه كرئيس.

وذكرت أن العقوبات التي أعلنت أميركا وأوروبا أنهما ستطبقانها ضد تركيا ستأتي بنتائج عكسية، ولن تحتوي التداعيات التي أطلقها الهجوم التركي على شمالي سوريا، وأوضحت أن الولايات المتحدة وأوروبا وتركيا جميعها مسؤولة عن خلق هذه الأزمة بارتكابها سلسلة من الأخطاء منذ بداية الحرب السورية في 2011، وأوضحت أن هذه العقوبات قد تتسبب في إبعاد تركيا عن المدار الجيوإستراتيجي الغربي بإضعاف ولائها لحلف الناتو وعن القيم الديمقراطية وتسريع اقترابها من روسيا.

وقالت إن تنظيم داعش يتسابق للاستفادة من الوضع الأمني المتدهور في شمال سوريا، وكثف من هجماته على السجون وأيضا على الميليشيات الكردية التي تم استهدافها بالعدوان التركي وكانت في طليعة الحرب على التنظيم، بحسب ما يقول مسؤولو الاستخبارات وخبراء الإرهاب.

وتناولت الهجوم الذى استهدف مسجدا شرق أفغانستان، الذى راح ضحيته 28 شخصًا على الأقل إلى جانب إصابة العشرات، لافتة إلى أن الحادث جاء ضمن سلسلة من الحوادث الدموية المؤسفة التي شهدتها البلاد خلال الأشهر الأخيرة.

وقالت إن تحولات الرئيس دونالد ترامب المفاجئة في الشرق الأوسط أفقدت حلفاء الولايات المتحدة أعصابهم، وقالت إن موافقة الرئيس على التوغل التركي في شمال سوريا لم ينظر إليها فقط كخيانة لشريك، بل وأكثر من هذا هو حس المفاجأة وعدم القدرة على التكهن بتصرفات الرئيس.

 

ووصفت صحيفة واشنطن بوست ان ما قام به الرئيس الأميركي في أكثر من ملف بأنه مذبحة السياسة الخارجية، وقالت إن ترامب دمّر شعار “أميركا اولاً” وقالت أنه في أقل من شهر تفجّرت كل مبادرات ترامب الخارجية تقريباً بسبب سلوكه غير المتوازن والمضطرب على نحو متزايد، مشيرة إلى أن الأمر بدأ مع إلغاء المفاوضات الأفغانية مع طالبان، ثم حملة الضغط الأقصى على إيران وفشلها، والهجمات على آرامكو.

ووجّهت إنتقادات حادة إلى سياسة الرئيس الأميركي دونالد ترامب في سوريا على ضوء التطورات الاخيرة التي تحصل في شمال شرق البلاد، وتوقعت الصحيفة أن تتسبب سياسة ترامب بعودة هجمات تنظيم “داعش” الارهابي سواء داخل المنطقة أو في أوروبا أو في الولايات المتحدة.

العقوبات الأميركية والأوروبية ضد تركيا

ذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن العقوبات التي أعلنت أميركا وأوروبا أنهما ستطبقانها ضد تركيا ستأتي بنتائج عكسية، ولن تحتوي التداعيات التي أطلقها الهجوم التركي على شمالي سوريا، وأوضحت أن الولايات المتحدة وأوروبا وتركيا جميعها مسؤولة عن خلق هذه الأزمة بارتكابها سلسلة من الأخطاء منذ بداية الحرب السورية في 2011، وأوضحت أن هذه العقوبات قد تتسبب في إبعاد تركيا عن المدار الجيوإستراتيجي الغربي بإضعاف ولائها لحلف الناتو وعن القيم الديمقراطية وتسريع اقترابها من روسيا.

وأضافت أن تركيا والغرب بحاجة إلى بعضهما البعض للتأثير على مستقبل سوريا، لكن هذه العقوبات ستجعل الولايات المتحدة وأوروبا غير قادرتين على العمل مع الدولة الوحيدة في الناتو المتاخمة لسوريا، وستكون لها عواقب سيئة في ما يتعلق بتسوية دائمة ومستدامة لمشكلة اللاجئين وسياسة مكافحة “الإرهاب” بالتصدي لتحدي المقاتلين الأجانب المتبقين في سوريا.

واستمرت في رصد النتائج السلبية للعقوبات على الغرب وتركيا، فقالت إن تركيا ستفقد القدرة على الاستفادة من دعم شركائها الغربيين لتحقيق أهدافها الإقليمية، وستكون معزولة سياسيا ودبلوماسيا في مفاوضات التسوية السياسية في سوريا، حيث ستلعب روسيا وإيران دورا رئيسيا.

العدوان التركي على سوريا قدم دعاية مفاجئة لداعش

قالت صحيفة واشنطن بوست إن تنظيم داعش يتسابق للاستفادة من الوضع الأمني المتدهور في شمال سوريا، وكثف من هجماته على السجون وأيضا على الميليشيات الكردية التي تم استهدافها بالعدوان التركي وكانت في طليعة الحرب على التنظيم، بحسب ما يقول مسؤولو الاستخبارات وخبراء الإرهاب، وأوضحت الصحيفة أن العدوان التركي على شمال شرق سوريا، ورغم الإعلان عن وقف إطلاق النار، كان بمثابة دعاية مفاجئة للجماعة الإرهابية التي ظلت تقوم بمحاولات متعثرة في الأشهر الأخيرة للعودة في أجزاء من شمال شرق سوريا التي يسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية.

واشارت واشنطن بوست إن أنصار داعش احتفلوا منذ بداية العدوان التركي على سوريا في التاسع من أكتوبر بإطلاق سراح مقاتلي التنظيم وأفراد أسرهم من اثنين من معسكرات الاحتجاز اللذين كان يديرهما قوات سوريا الديمقراطية. بينما أعلنوا مسؤوليتهمم عن الهجمات على منشآت أخرى.

انفجار أفغانستان يأتي ضمن سلسلة حوادث دموية

تناولت صحيفة نيويورك تايمز الهجوم الذى استهدف مسجدا شرق أفغانستان، الذى راح ضحيته 28 شخصًا على الأقل إلى جانب إصابة العشرات، لافتة إلى أن الحادث جاء ضمن سلسلة من الحوادث الدموية المؤسفة التي شهدتها البلاد خلال الأشهر الأخيرة.

وسلطت الصحيفة الضوء على تقارير أممية تؤكد مقتل 1174 شخصًا وإصابة 3139 آخرين في أفغانستان خلال الفترة من الأول من يوليو وحتى 30 سبتمبر من العام الجاري، بزيادة بلغت نسبتها 42% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، وأشارت نيويورك تايمز إلى أنه رغم عدم إعلان أية جهة مسؤوليتها عن الحادث، إلا أن حركة طالبان قد نددت بالهجوم محملة القوات الحكومية أو تنظيم داعش المسؤولية عنه.

ترامب طلب تعليق مساعدات أوكرانيا لحين إجراء تحقيق

قال ميك مولفانى القائم بأعمال رئيس موظفى البيت الأبيض إن إدارة ترامب علقت حوالى 400 مليون دولار من المساعدات العسكرية لأوكرانيا للضغط على البلد الأوروبي من أجل التحقيق في قضية سياسية، وهو ما قالت صحيفة نيويورك تايمز إنه ألقى بدفاع إدارة ترامب ضد قضية العزل في حالة من الفوضى.

وقال مولفاني في تصريحات للصحفيين بالبيت الأبيض إن المساعدات تم حجبها جزئيا إلى حين تحقيق أوكرانيا في نظرية لا أساس لها، وهى أن كييف وليس روسيا هي المسئولة عن اختراق البريد الإلكتروني للحزب الديمقراطي في عام 2016، وهى النظرية التي كانت لتثبت أن ترامب تم انتخابه دون مساعدة من الروس، ورأت إن تصريحات مولفاني، التي حاول إنكارها فيما بعد، قللت من نفى ترامب المتكرر وجود مقايضة ربطت المساعدات العسكرية الأمريكية لأوكرانيا بتحقيق من الممكن أن يساعده سياسيا.

ولفتت الصحيفة إلى أن التعليقات أحدثت حالة من الاضطراب في واشنطن، حيث قال الديمقراطيون وبعض الجمهوريين إنها تضر بترامب للغاية. وفى البيت الأبيض، قال مولفني إن ترامب قد طالب بتحقيق أوكرانيا في النظرية حتى على الرغم من أن مستشار الأمن الداخلي السابق بالبيت الأبيض قد أخبر ترامب أن النظرية زائفة تماما.

قرارات ترامب في السياسة الخارجية تفقد الحلفاء

قالت صحيفة نيويورك تايمز إن تحولات الرئيس دونالد ترامب المفاجئة في الشرق الأوسط أفقدت حلفاء الولايات المتحدة أعصابهم، وقالت إن موافقة الرئيس على التوغل التركي في شمال سوريا لم ينظر إليها فقط كخيانة لشريك، بل وأكثر من هذا هو حس المفاجأة وعدم القدرة على التكهن بتصرفات الرئيس.

فسياسته غير المتناسقة تجاه الشرق الأوسط أضافت جرعة من الفوضى إلى منطقة مشتعلة، وتركت الكثيرين يحدسون عن المكان الذي تقف فيه أمريكا وإلى متى، ويقول موفق الربيعي، مستشار الأمن القومي العراقي السابق، إن القادة الأمريكيين السابقين كانوا واضحين في سياساتها، “أما هذا الرجل فعاطفي ولا يمكن التكهن به”.

وبالإضافة للمخاوف المتزايدة هناك قلق حول ديمومة الالتزامات الأمريكية في الشرق الأوسط. ويعد الرؤساء الأمريكيون منذ 15 عاما بتخفيض الوجود الأمريكي بالمنطقة بشكل أثار عصبية كل من إسرائيل ودول الخليج التي تعتمد على الدعم الأمني الأمريكي، إلا أن أحدا منهم لم يتخذ قرارات في مجال السياسة الخارجية بسرعة كبيرة وتعديل مستمر على التحولات مثل ترامب.

ترامب دمّر شعار “أميركا أولاً” في شهر واحد

وصفت صحيفة واشنطن بوست ان ما قام به الرئيس الأميركي في أكثر من ملف بأنه “مذبحة السياسة الخارجية”، وتقول إن ترامب دمّر شعار “أميركا اولاً، وقالت أنه في أقل من شهر تفجّرت كل مبادرات ترامب الخارجية تقريباً بسبب سلوكه غير المتوازن والمضطرب على نحو متزايد، مشيرة إلى أن الأمر بدأ مع إلغاء المفاوضات الأفغانية مع طالبان، ثم حملة الضغط الأقصى على إيران وفشلها، والهجمات على آرامكو.

وجعل روحاني ترامب ينتظر على الهاتف، فوصلت الرسالة إلى ولي العهد السعودي، الذي طلب وساطة رئيسي الوزراء العراقي والباكستاني لخفض التصعيد، ووصلت الصحيفة في عرضها أحداث الشهر الأخير إلى ما يجري في شمال سوريا والقرار الأميركي بالانسحاب، والتخلّي عن الحلفاء الكرد مع ما يعنيه ذلك من خطر عودة داعش، قائلة إن لا شيء تبقّى من شعار “أميركا أولاً” بما في ذلك فشل محاولة الإطاحة بالحكومة الفنزويلية أو الإعلان عن صفقة القرن بين الإسرائيليين والفلسطينيين.

وخلصت الصحيفة إلى أن مذبحة السياسة الخارجية التي يرتكبها ترامب لم تنته بعد، حيث حدد كيم جونغ أون مهلة نهاية العام للحصول على ما يريده من ترامب، وإلا فإن كوريا الشمالية ستعود إلى اختبار الرؤوس النووية أو الصواريخ العابرة للقارات، واضافت الصحيفة أن إيران قد تنفذ المزيد من الضربات في الخليج لمحاولة إجبار ترامب على رفع العقوبات. وربما يستعيد داعش مكانته في شرق سوريا. كل ذلك قد لا يشكّل تهديداً شخصياً لترامب بقدر ما تفعله مسألة العزل، لكنه سيلحق الكثير من الضرر بمصالح الأمن القومي الأميركي.

ايران والأسد أقوى من قبل

وجّهت صحيفة واشنطن بوست إنتقادات حادة إلى سياسة الرئيس الأميركي دونالد ترامب في سوريا على ضوء التطورات الاخيرة التي تحصل في شمال شرق البلاد، وتوقعت الصحيفة أن تتسبب سياسة ترامب بعودة هجمات تنظيم “داعش” الارهابي سواء داخل المنطقة أو في أوروبا أو في الولايات المتحدة.

وأشارت الصحيفة الى أن إيران باتت في موقع أقوى، مضيفةً أن ذلك يهدد بدوره “اسرائيل”، وأردفت إن الرئيس السوري بشار الأسد أصبح أيضًا في موقع أقوى، وروسيا تلعب الدور الريادي، بناء عليه خلصت إلى أنه في المحصلة تصب القوة لصالح خصوم أميركا.

وتابعت الصحيفة أن ترامب يروج لنفسه على أنه العدو اللدود لإيران، لكنه “يقوم بالهروب من سوريا، وحول موضوع إرسال 1,800 جندي أميركي إلى السعودية تحت ذريعة “ردع إيران”، وقالت الصحيفة إن “تداعيات هذه الخطوة بالنسبة لإيران هي اقل بكثير من تداعيات الانسحاب الأميركي من سوريا، إذ أن الانسحاب الأميركي يسمح لإيران بتعزيز نفوذها على الحدود مع “اسرائيل”، على حد تعبير الصحيفة.

السيسي يواجه شعبا متذمرا وغاضبا

اعتبرت صحيفة واشنطن بوست إن ديكتاتورية مصر تجلس على برميل بارود وقالت: “لا أحد يحب النظام العسكري لعبد الفتاح السيسي، ولا حتى أنصاره، ومن لا يعارضه فإنه يتسامح معه على مضض، ولسبب واحد، وهو الاعتقاد بأنه يوفر الاستقرار لمصر ويصلح دولتها الفاشلة“.

ورأت أن “مشكلة السيسي أنه فشل على الجهتين، السياسة والاقتصادية، فبدلا من بناء شراكة طويلة الأمد، فإنه اختار الطريق الأسهل بشكل أضعف قدرته على الإصلاح وبناء الاستقرار، وقالت إن “نسخة السيسي للإصلاح السياسي كانت محدودة برفع الدعم وتعويم العملة، دون القيام بعملية إعادة تشكيل الاقتصاد الوطني والبنى التنظيمية، وكما هو متوقع فقد أفقرت سياساته الكثير من المصريين، وأكد السيسي في الكثير من خطاباته استمراره في سياساته (حتى لو كان علينا أن نتضور جوعا)، ومع أنه مستعد لتجويع شعبه فإن غالبية المئة مليون الذين يحكمهم أصبحوا متعبين منه، وسخطهم يتزايد، وهو ما دفع الحكومة نحو القمع لضبط السخط”.

 واشارت إلى أن “النظام أصبح يلاحق أعداءه من اليمين واليسار، فبالإضافة إلى أن الملايين يعانون من الوضع الاقتصادي، فإن هناك ملايين من الإسلاميين الغاضبين وأنصارهم ينتظرون الفرصة للانتقام لمن عذبهم وقتلهم النظام، وهناك مليشيا مسلحة في شبه جزيرة سيناء، بالإضافة إلى الملايين من الشباب المصري الذين يكرهون كل ما يمثله النظام، وهناك الملايين من الناس الذين كانوا يعتقدون أن الليبرالية الديمقراطية قاب قوسين أو أدنى لتختطف منهم وتعود بهم إلى حكم عسكري على شكل ما كان في عام 1960”.

 

                                      الملف البريطاني

تناولت الصحف البريطانية الصادرة هذا الاسبوع موت الإمبراطورية الأمريكية في الشرق الأوسط، وكيف كشف خطاب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى نظيره التركي عن شخصيته، فقالت ان ترامب يكتب خطاباته الرئاسية بنفس الأسلوب الذي يتكلم به مستخدما مزيجا من المديح والتهديد بشكل فج، حيث استخدم في خطابه الأخير للرئيس التركي اللغة نفسها التي قد يستخدمها مالك في إنذار مستأجر بالإخلاء، ولكن في أقبية البيت الأبيض.

وذكرت إن ترامب يذكر الدول الغربية بأنها تحب الزعامة الأمريكية، وقالت إن الدول التي تتذمر من مواقف الولايات المتحدة تجاه الدول الأوروبية تتناسى بسهولة كبيرة كيف أن فرنسا سحبت قواتها من قيادة حلف شمال الأطلسي عام 1966 وكيف أن ألمانيا الغربية وقتها كانت تستميل جارتها الشيوعية، دون اكتراث بالولايات المتحدة.

وقالت إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يتصدر الحوار السياسي مع تركيا بخصوص عمليتها العسكرية شمالي سوريا، بعدما أدار الرئيس رجب طيب أردوغان ظهره للولايات المتحدة وقالت إن الرئيس بوتين هو الذي سيشرف على تفتيت شمالي سوريا بعدما أدار الرئيس أردوغان ظهره لتدخل أمريكي، باحثا عن مساعدة روسية لإنهاء الأزمة الحدودية.

ورات ان الأكراد مجبرون على الاختيار في مواجهة خيانة ترامب، وقالت إن اللحظة التي غيرت الشرق الأوسط جاءت بصمت مفاجئ، ففي الوقت الذي كان فيه الأكراد في المنطقة يحاولون استيعاب ما جاء في نبأ عاجل، كانت القوات السورية تعود إلى بلدتين هما منبج وكوباني، وسريعا ما تفهم الأكراد مغزى ذلك.

واعتبرت إن عملية تركيا في الحرب السورية الطويلة تنشر الفوضى والقلق في تحالف غربي يشهد بالفعل انقسامات واسعة، واضافت أنه في هذا الأسبوع سيناقش قادة الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات على أنقرة على أمل الحد من “العدوان” التركي على القوات الكردية التي كانت حتى وقت قريب تعتبر نفسها حليفة للولايات المتحدة وبريطانيا وغيرها من الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي (الناتو).

موت الامبراطورية الأمريكية

تناولت صحف بريطانية “موت الإمبراطورية الأمريكية في الشرق الأوسط”فقالت الإندبندنت إنه “اعتاد خلال السنوات الماضية على مقارنة فترة رئاسة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالأنطمة الديكتاتورية العربية، فلطالما رحب ترامب بالسيسي الذي يعتقل أكثر من 60 ألف سجين سياسي كما أن طنطنته الفارغة يمكن مقارنتها بطريقة معمر القذافي“.

وقالت إنه بدأ مؤخرا في إدراك وجه التشابه الكبير في التصدعات التي تنخر في البيت الأبيض وبين روما القديمة مشيرا إلى أنه عندما اتصل إبان الغزو الأمريكي للعراق بأستاذه السابق لمادة التاريخ في الجامعة قال له إن “الرومان القدماء كانوا مهووسين لكنهم لو شاهدوا كيف نتعامل مع العراق الآن فلن يندهشوا كثيرا“.

واضافت أن “ماركوس كاتو، السياسي الخطير في روما القديمة، اعتاد دوما إنهاء خطبه بعبارة “ويجب تدمير قرطاج” متسائلا أليس هذا هو الأسلوب الذي يستخدمه ترامب؟ ألم يقل إنه يستطيع أن يمحو أفغانستان من على وجه الكرة الأرضية، وإنه يستطيع تدمير كوريا الشمالية بشكل كلي، وإن إيران سوف تتعرض لتدمير شامل لو جرؤت على مهاجمة الولايات المتحدة“.

واعتبرت أن سحب الولايات المتحدة جنودها من سوريا هو “أكبر عار لجيشها، علاوة على دوره الجديد كمرتزقة لدى السعودية وذلك لأنه سيكون مدفوعا بواسطة المملكة التي ذبحت جمال خاشقجي“.

خطاب ترامب

قالت الغارديان “لقد أصبحنا نعرف الآن أن ترامب يكتب خطاباته الرئاسية بنفس الأسلوب الذي يتكلم به مستخدما مزيجا من المديح والتهديد بشكل فج، حيث استخدم في خطابه الأخير للرئيس التركي اللغة نفسها التي قد يستخدمها مالك في إنذار مستأجر بالإخلاء، ولكن في أقبية البيت الأبيض“.

واضافت أن “أبرز ما كشف عنه الخطاب هو أن التمييز بين الصياغة الشخصية التي يستخدمها ترامب والصياغة الرسمية للرئاسة الأمريكية قد ضاع واختفى. ففي بيت أبيض طبيعي، يوجد مستشارون يصيغون عبارات الرئيس في جمل دقيقة، ومنسقة، لكن كل هؤلاء استقالوا أو أقيلوا أو تم تخويفهم من قبل ترامب الذي أصبح أكثر اقتناعا بعظمته وحكمته التي لاتضاهى“.

وواصلت “العبارات التي استخدمها ترامب تضاهي عبارات مالك يخاطب مستأجرا لديه يرفض دفع الإيجار حتى يتم إصلاح السباكة مثل “لاتكن صعب المراس، ولاتكن أحمق”، وخلصت إلى أنه تبعا لعدم قدرته على قبول المشورة، أزال ترامب كل المعايير والنظم التي وضعها سابقوه ليضمنوا أنه مهما كان الوضع الذي يوجد فيه الرجل، أو ربما يوما ما المرأة في مركز البيت الأبيض فسوف تكون مخاطبات الرئاسة الأمريكية رسمية واحترافية. أما خطاب أردوغان فهو نتيجة عمل غير احترافي، وما كان ينبغي أن يكون وثيقة رسمية أمريكية أبدا“.

الدول الغربية والزعامة الأمريكية

ذكرت صحيفة الفايننشال تايمز إن ترامب يذكر الدول الغربية بأنها تحب الزعامة الأمريكية، وقالت إن الدول التي تتذمر من مواقف الولايات المتحدة تجاه الدول الأوروبية تتناسى بسهولة كبيرة كيف أن فرنسا سحبت قواتها من قيادة حلف شمال الأطلسي عام 1966 وكيف أن ألمانيا الغربية وقتها كانت تستميل جارتها الشيوعية، دون اكتراث بالولايات المتحدة.

وتتناسى هذه الدول أيضا الاحتجاجات الأوروبية على الرئيسين الأمريكيين رونالد ريغان وجورج بوش، فالعالم يتذمر من وجود الأمريكيين في كل مكان ثم يشتكي من إهمال الولايات المتحدة له.

وما يفعله الرئيس ترامب دون أن يقصد هو إنهاء هذه الازدواجية. فكلما تخلى عن التزامات بلاده الدولية شعرت الدول الأخرى بالضرر الذي يلحق النظام العالمي جراء ذلك، وكان قراره بالتخلي عن المسلحين الأكراد في سوريا أمام الحملة العسكرية التركية مثالا واضحا عن هذه القضية، ولكن كانت هناك أمثلة أخرى، مثل قراراته بشأن التجارة الدولية والتغير المناخي.

روسيا لن تسمح باشتباك بين القوات التركية والسورية

قالت صحيفة التايمز إن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، يتصدر الحوار السياسي مع تركيا بخصوص عمليتها العسكرية شمالي سوريا، بعدما أدار الرئيس، رجب طيب أردوغان ظهره للولايات المتحدة، وقالت إن الرئيس بوتين هو الذي سيشرف على تفتيت شمالي سوريا بعدما أدار الرئيس أردوغان ظهره لتدخل أمريكي، باحثا عن مساعدة روسية لإنهاء الأزمة الحدودية.

وسيسافر أردوغان إلى موسكو لمقابلة بوتين في نهاية الشهر لبحث الحملة العسكرية التي تشنها بلاده على المسلحين الأكراد. ويجري الرئيس التركي هذه المحادثات قبل مقابلته الرئيس الأمريكي يوم 13 نوفمبر/ تشرين الأول، وكان وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف قال إن المحادثات بين بوتين وأردوغان ستتناول “حماية وحدة تراب الجمهورية العربية السورية مع مواصلة الحرب على بقايا الجماعات المسلحة“.

الشرق الأوسط أُهديَ إلى بوتين على طبق من ذهب”: وقالت صحيفة ديلي تلغراف إن الشخصية الدولية الوحيدة التي انتفعت من قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فك الارتباط مع الصراع الدائر في سوريا هو الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وقالت إن كان ترامب عاقد العزم على منح نظيره الورسي هدية مبكرة لعيد الميلاد، فمن الصعب تخيل هدية أكثر سخاء من إهدائه الشرق الأوسط على طبق.

وقالت إن واحدة من الاستراتيجيات الرئيسية للولايات المتحدة منذ نهاية الحرب العالمية الثانية كانت بصفة مستمرة إبعاد روسيا عن نفط الشرق الأوسط، ولكن الآن نظرا لقرار ترامب المتهور إزاء مصير الأكراد في سوريا، فإنه يبدو أن بوتين اتخذ إجراءات لتوطيد نفوذه في المنطقة. ويضيف أنه يبدو أن ترامب منح بوتين الفرصة للعب الدور الذي كان ذات يوم حكرا على الولايات المتحدة.

التسوية أو الإبادة…الأكراد مجبرون على الاختيار في مواجهة خيانة ترامب

رات صحيفة الغارديان ان الأكراد مجبرون على الاختيار في مواجهة خيانة ترامب، وقالت إن اللحظة التي غيرت الشرق الأوسط جاءت بصمت مفاجئ، ففي الوقت الذي كان فيه الأكراد في المنطقة يحاولون استيعاب ما جاء في نبأ عاجل، كانت القوات السورية تعود إلى بلدتين هما منبج وكوباني، وسريعا ما تفهم الأكراد مغزى ذلك.

واضافت أن العاصمة المحلية، القامشلي، تم إخلاؤها سريعا، وخلت الشوارع التي كانت مليئة بالمارة، فقد حان الوقت ليشعر فيه أهل هذه المنطقة بالخوف.

وقال رجل متحاشيا النظر في عينيه “يجب أن تغادر الآن، توجد نقاط تفتيش تابعة للنظام شرق المدينة، وليس من الأمان أن تبقى”. واضافت أن هذا الرجل، وغيره من الأكراد عاشوا طوال حياتهم، حتى السنوات السبع الأخيرة، تحت سيطرة الحكومة في دمشق، وتركه احتمال عودة سيطرة الحكومة السورية شاحبا قلقا.

معضلة أوروبا

اعتبرت صحيفة التايمز إن عملية تركيا في الحرب السورية الطويلة تنشر الفوضى والقلق في تحالف غربي يشهد بالفعل انقسامات واسعة، واضافت أنه في هذا الأسبوع سيناقش قادة الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات على أنقرة على أمل الحد من “العدوان” التركي على القوات الكردية التي كانت حتى وقت قريب تعتبر نفسها حليفة للولايات المتحدة وبريطانيا وغيرها من الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي (الناتو).

وقالت الصحيفة إن انسحاب الولايات المتحدة المتسرع من سوريا خلق إطارا لورطة دامية: هل تدعم حليفا يمتلك واحدا من أكبر الجيوش في حلف الناتو وذات ثقول جيوسياسي كبير في المنطقة أو أن تدعم ميليشيا لعبت دورا كبيرا في هزيمة تنظيم الدولة الإسلامية.

واعتبرت الصحيفة إن الرئيس التركي رجب طيب اردوغان اوضح أنه لن يقبل أمرا وسطا مترددا للخروج من تلك الأزمة. حيث قال للمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل إن تركيا لا خيار أمامها إلا ان تدافع عن نفسها إزاء الأعداد الكبيرة من المقاتلين الأكراد الذين يقاتلون بالقرب من حدودها.

 

مقال                    

كبار ضباط الجيش يفرغون مخزون ترامب: مارك بودين…. التفاصيل

                                       

                                                                                                        

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى