اتجاهات

نشرة اتجاهات الاسبوعية 12/10/2019

اتجاهــــات

اسبوعية إلكترونية متخصصة بمنطقة الشرق العربي

تصدر عن مركز الشرق الجديد 

 

التحليل الاخباري

تفاعلات العدوان التركي على سورية…..                    غالب قنديل…التفاصيل

بقلم ناصر قنديل        

ليست إدارة طوارئ اقتصادية.. بل فلتان؟!…. التفاصيل

 

                      الملف العربي

العدوان التركي على شمال سوريا وردود الفعل عليه، من ابرز العناوين التي تناولتها الصحف العربية الصادرة هذا الاسبوع، اضافة الى الوضع في العراق بعد القرارات التي اصدرتها الحكومة العراقية، والانتخابات التونسية.

ابرزت الصحف ردود الفعل المستنكرة للعدوان التركي على الشمالي السوري، فقد نددت معظم الدول العربية والاوروبية والغربية بالعملية العسكرية التي اطلقتها تركيا تحت ما يسمى “نبع السلام” بذريعة ان العملية تستهدف وحدات حماية الشعب الكردية وتنظيم داعش.

ودعت الدول تركيا الى وقف هجومها، وشددت على  ضرورة الحفاظ على وحدة الأراضي السورية وسلامتها.

بدورها أكدت سورية “على أنها ستواجه العدوان التركي الغاشم بمختلف أشكاله في أي بقعة من البقاع السورية وبكل الوسائل والسبل المشروعة،

وتناولت الصحف الوضع في العراق مشيرة الى عودة الهدوء الى العاصمة بغداد بعد اعلان الحكومة العراقية سلسلة تدابير اجتماعية استجابة لطلبات المتظاهرين.

في تونس، أعلنت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات التونسية فوز حركة النهضة بـ52 مقعدا في الانتخابات البرلمانية، مقابل 38 مقعدا لحزب قلب تونس، الذي يتزعمه المرشح الرئاسي نبيل القروي.

سورية والعدوان التركي

بدأت تركيا عدوانها على الشمال السوري، مناطق سيطرة المقاتلين الأكراد المدعومين من واشنطن يوم الاربعاء 9 تشرين الاول ، مستهدفة بالقصف بلدات حدودية عدة، ما تسبب بسقوط قتلى وجرحى، وحركة نزوح واسعة للمدنيين، وكانت الإدارة الأمريكية قد أعلنت بعد اتصال بين ترامب وأردوغان يوم الأحد عن سحبها قوات من شمال شرق سوريا.

وأعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الأربعاء، عبر تويتر أن «القوات المسلحة التركية والجيش الوطني السوري وفصائل موالية لأنقرة، باشرت عملية (نبع السلام) في شمال سوريا». وقال إن العملية تستهدف «إرهابيي» وحدات حماية الشعب الكردية وتنظيم داعش.

ومساء الاربعاء، قالت وزارة الدفاع التركية إن القوات البرية التركية بدأت هجوما شرق نهر الفرات في سورية.

بالمقابل، أكدت سورية “أن تصريحات رئيس النظام التركي حول حرصه على حماية الشعب السوري وحقوقه لا تخرج إلا عن شخص منفصل عن الواقع مشددة على أنها ستواجه العدوان التركي الغاشم بمختلف أشكاله في أي بقعة من البقاع السورية وبكل الوسائل والسبل المشروعة”، بحسب ما صرح مصدر رسمي في وزارة الخارجية والمغتربين.

ردود الفعل

استنكرت معظم الدول العربية والاوروبية والغربية العدوان التركي على سوريا ودعت تركيا الى وقف عدوانها، وشددت على  ضرورة الحفاظ على وحدة الأراضي السورية وسلامتها.

أكدت مصر وقبرص واليونان ضرورة الحفاظ على وحدة الأراضي السورية وسلامتها الإقليمية معربة عن قلقها العميق إزاء العدوان التركي على الأراضي السورية.

وزير الخارجية الألماني هايكو ماس دعا لوقف هجوم تركيا، فهي «تخاطر عمداً بزعزعة استقرار المنطقة بشكل أكبر وعودة تنظيم داعش».

رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي اكد أن العدوان التركي على الأراضي السورية يزعزع استقرار المنطقة ويلحق الضرر بالمدنيين.

ونددت وزارة الخارجية الهولندية بالعدوان التركي على سورية واستدعت السفير التركي في أمستردام احتجاجاً على هذا العدوان.

وأكد رئيس الوزراء الدانماركي يبي كوفو أن العدوان التركي على الأراضي السورية مؤسف وله تداعيات خطرة.

وأكدت الجزائر تضامنها الكامل مع سورية وحرصها على سيادتها ووحدتها وسلامة أراضيها.

وأدان الرئيس العراقي برهم صالح العدوان التركي على الأراضي السورية واصفاً إياه بـ التصعيد الخطير.

و أدانت وزارة الخارجية والمغتربين اللبنانية العدوان التركي على الأراضي السورية، مشددةً على وحدة وسلامة الأراضي السورية.

بدورها أدانت وزارة الخارجية الأردنية العدوان التركي وطالبت بوقفه فوراً.

بدورها أدانت الإمارات العربية المتحدة بأشد العبارات العدوان التركي على الأراضي السورية.

من جهته أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرس عن قلقه إزاء العدوان التركي على الأراضي السورية، داعيا النظام التركي إلى احترام ميثاق الأمم المتحدة والقانون الإنساني الدولي وحماية المدنيين والمناطق السكنية بما يتوافق مع القانون الدولي.

وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أعلن أن بلاده تتفهم مخاوف تركيا الأمنية، وقال لافروف «سندافع من الآن فصاعداً عن ضرورة إجراء حوار بين تركيا وسوريا».

وطالبت إيران تركيا بوقف عدوانها على الأراضي السورية فورا وإخراج قواتها من سورية.

إلى ذلك أعربت الصين والهند عن قلقهما إزاء العدوان الذي تشنه تركيا على الأراضي السورية.

كما أدانت قبرص العدوان التركي داعية إلى وقفه فوراً، ودعت تركيا إلى الالتزام بشكل كامل بسيادة ووحدة أراضي سورية.

وأدانت المفوضية الأوروبية وفنلندا العدوان التركي. كما أدانت كل من بلجيكا وايطاليا العدوان التركي على الأراضي السورية ودعتا أردوغان إلى وقفه على الفور.

إلى ذلك طالبت مفوضة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني تركيا بوقف عدوانها على الأراضي السورية فوراً مؤكدة التزام الاتحاد بوحدة أراضي الدولة السورية وسلامتها.

العراق

أعلنت الحكومة العراقية سلسلة تدابير اجتماعية استجابة لطلبات المتظاهرين، وذلك في محاولة لوضع حد لاحتجاجات شعبية تخللها مقتل نحو 100 شخص في أقل من أسبوع بحسب أرقام رسمية.

وصوّت مجلس محافظة بغداد، بالإجماع على قبول استقالة محافظ العاصمة، فلاح الجزائري.

وفي ختام جلسة استثنائية، أعلنت حكومة عادل عبد المهدي التي تواجه أكبر تحدٍّ منذ توليها مسؤولياتها قبل نحو عام، قراراً يشمل 17 تدبيراً اجتماعياً تتراوح بين مساعدات الإسكان وتقديم منح إلى شباب عاطلين من العمل.

كما قررت الحكومة إنشاء مئة ألف مسكن. علاوة على ذلك، أمرت الحكومة بإنشاء «مجمعات تسويقية حديثة»، في محاولة لخلق فرص عمل، بخاصة بين الشباب الذين تعاني نسبة 1 من 4 بينهم من البطالة في العراق.

وكلف المجلس وزارة الصحة بتقديم الخدمات العلاجية للجرحى من المتظاهرين والقوات الأمنية وتوفير كامل الاحتياجات على نفقة الحكومة بما في ذلك العلاج خارج العراق إن تطلب ذلك.

تونس 

أعلنت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات التونسية فوز حركة النهضة بـ52 مقعدا في الانتخابات البرلمانية، مقابل 38 مقعدا لحزب قلب تونس، الذي يتزعمه المرشح الرئاسي نبيل القروي.

 وقال رئيس الهيئة نبيل بافون في مؤتمر صحافي، ان: “حصلت حركة النهضة على ٥٢ مقعدا، وحزب قلب تونس على ٣٨ مقعدا، والتيار الديمقراطي على ٢٢ مقعدا“.

وأضاف رئيس الهيئة: “حصل ائتلاف الكرامة على ٢١ مقعدا، والحزب الدستوري الحر على ١٧ مقعدا، وحركة الشعب على ١٦ مقعدا“.

فيما أظهرت النتائج الأولية حصول حركة تحيا تونس، التي يتزعمها رئيس الحكومة المنتهية ولايته يوسف الشاهد على 14 مقعدا فقط.ويتكون مجلس نواب الشعب التونسي من 217 مقعدا.

وقدّم نبيل القروي، أحد المرشّحَين في الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية التونسية، التماسًا قضائيًا، يطلب تأجيل الاقتراع المقرر في 13 أكتوبر، وذلك “إلى حين انقضاء أسباب عدم تكافؤ الفرص”.

وأكد المرشح الرئاسي المفرج عنه رئيس حزب “قلب تونس”، نبيل القروي، أنه لن يتحالف مع حزب “حركة النهضة” ذات التوجهات الإسلامية، لتشكيل الحكومة المقبلة.

وقال القروي: “لن ندخل في حكومة تقودها النهضة، سمعنا هؤلاء الناس طوال 8 سنوات، ومن دخل معهم يحطمونه ويتحالفون مع من بعده، ثم يدمرونه ويتحالفون مع من بعده، ليس لديهم أخلاقيات“.

وأضاف القروي “كنت شاهدا على العلاقة بين الرئيس الراحل الباجي قائد السبسي ورئيس “حركة النهضة”، راشد الغنوشي، فبعد وفاة السبسي قال الغنوشي لقد نافقناهم لكي نتخطاهم، ثم نتحالف مع من بعدهم“.

وتابع “برنامجنا ليس برنامج “النهضة”، متسائلا “ماذا فعلت الحكومات المتتالية لحركة النهضة في الثماني السنوات الماضية“.

وجدد المرشح للرئاسة على أنه لا تحالف مع الإسلام السياسي.

واعتبر القيادي في حزب نداء تونس، حافظ قايد السبسي، أن إطلاق سراح القروي قرار سياسي.

                         

             

                                     الملف الإسرائيلي                                    

تناقلت الصحف الإسرائيلية الصادرة هذا الاسبوع تصريحات رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو  التي تحدث فيها عن ضربة استباقية ضد إيران، ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مصدر مطلع على المداولات في اجتماع الكابينيت السياسي – الأمني، قوله إن السيناريوهات التي جرى بحثها تتعلق بتحسب إسرائيل من محاولة إيران تنفيذ هجوم استراتيجي يستهدف إحدى المنشآت الإسرائيلية الحساسة بواسطة صواريخ كروز، ورأى المحللون أن تصريحات نتنياهو ووزرائه تتضمن الكثير من المبالغة، ويبدو أن الجيش الإسرائيلي سعى إلى الرد على حملة التخويف التي ينفذها الوزراء بقيادة نتنياهو.

من ناحية اخرى بدا ان معظم الإسرائيليين وفقا للتحليلات كمن ضاقوا ذرعا وخاب أملهم بالرئيس الأميركي دونالد ترامب في أعقاب قراره بسحب جنوده من سورية، باعتبار أن ذلك أعطى ضوءا أخضر للرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، بشن عملية عسكرية في سورية، من أجل إقامة ما تصفها تركيا “منطقة آمنة” قرب حدودها بطول 450 كيلومترا وبعمق 32 كيلومترا بالأراضي السورية بهدف محاربة الأكراد والادعاء بمحاربة “داعش”، ونقل 3.6 مليون لاجئ سوري في تركيا إلى هذه المنطقة.

هذا ورجحت مصادر مطلعة على جلسات الاستماع في ملفات الفساد المنسوبة إلى رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، اليوم الجمعة، أن يتم إلغاء تهمة الرشوة الموجهة في إطار “الملف 4000″، المتعلق بالاشتباه بمنح نتنياهو امتيازات لشركة “بيزك” ومالكها، حصول نتنياهو على تغطية إيجابية في موقع “واللا” الإخباري.

كما ذكرت ان الاحتلال الإسرائيلي ينوي إقامة أول منشأة لاستخلاص الطاقة من النفايات على أراضي الضفة الغربية المحتلة، حيث نشرت وزارة المالية وحماية البيئة، المرحلة الأولى من مناقصة لإقامة هذه المنشأة قرب مستوطنة “معاليه أدوميم“.

وقالت ان حزب الليكود أعلن أن رئيس الحكومة المكلف، بنيامين نتنياهو، هو المرشح الوحيد للحزب لرئاسة الحكومة، طيلة فترة عمل الكنيست الـ22، التي تم انتخابها في الـ17 من أيلول/ سبتمبر المقبل؛ ما يغلق الباب أمام حكومة وحدة، في ظل رفض “كاحول لافان” الانضمام لحكومة يرأسها نتنياهو.

نتنياهو يتحدث عن ضربة استباقية والتحليلات تؤكد الكثير من المبالغة

لا يترك رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو أي مناسبة إلا ويتحدث فيها عن إيران وعن أنها خطر يهدد وجود إسرائيل. ووجه نتنياهو تهديدا مباشرا إلى إيران، قال فيه إنه “توجد حالات تستوجب ضربة استباقية” وأن “إيران تهدد بمحونا عن الخريطة ومرة تلو الأخرى تحاول محونا”. ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مصدر مطلع على المداولات في اجتماع الكابينيت السياسي – الأمني، قوله إن السيناريوهات التي جرى بحثها تتعلق بتحسب إسرائيل من محاولة إيران تنفيذ هجوم استراتيجي يستهدف إحدى المنشآت الإسرائيلية الحساسة بواسطة صواريخ كروز، على غرار الهجوم الذي استهدف منشأتي نفط في السعودية، الشهر الماضي، وأضاف المصدر أن هذا التحسب ازداد في أعقاب عدم رد الولايات المتحدة والسعودية على هذا الهجوم.

ورأى المحلل العسكري في صحيفة يديعوت أحرونوت أليكس فيشمان أن تصريحات نتنياهو ووزرائه تتضمن الكثير من المبالغة. وكتب أن “أي محاولة للمقارنة بين ما حدث حينذاك وضرب منشآت النفط والغاز السعودية، هو ديماغوغية رخيصة، واستغلال فظ للذاكرة القصيرة.

ويبدو أن الجيش الإسرائيلي سعى إلى الرد على حملة التخويف التي ينفذها الوزراء بقيادة نتنياهو، وأشار فيشمان، المقرب من مصادر رفيعة في الجيش الإسرائيلي كونه محلل عسكري في أكبر صحيفة إسرائيلية، إلى أن “إسرائيل تستعد منذ سنوات لمواجهة مع دخول صواريخ كروز إلى الشرق الأوسط. وربما اكتشف الكابينيت تهديد صواريخ كروز الإيرانية فقط، لكن منذ فترة طويلة يرصد جهاز الأمن موارد كبيرة لهذا التهديد، بموجب خطة عمل متعددة السنوات”.

وشدد فيشمان على أن اجتماع الكابينيت الأخير هو “حدث سياسي ذو نكهة أمنية تستحق النشر عنه في التوقيت الحالي، عندما يكون هناك من يرغب بنشوء شعور بحالة طوارئ يسرع تشكيل حكومة برئاسة نتنياهو”. وحذر فيشمان من أن “صراخ “ذئب، ذئب” قد تعود علينا كسهم مرتد، لأنه إذا حدثت في المستقبل أزمة تشكل خطرا حقيقيا على إسرائيل، فإن الجمهور قد يفقد الثقة بالرسائل التي ستأتي من المؤسسة الأمنية”. 

وتابع أنه “طوال الحرب الأهلية في سورية، لم يصل عدد العسكريين الإيرانيين في أراضيها حتى إلى 1% من عديد قواتها البرية. وعلى عكس الصورة الشيطانية وغير العقلانية التي يحاولون في إسرائيل إلصاقها بالإيرانيين، فإنهم لا يعتزمون التضحية بمئات الآلاف في حرب إقليمية، إلا إذا كان النظام في خطر.

ترامب رئيس سيئ وخائن

بدا معظم الإسرائيليين وفقا للتحليلات كمن ضاقوا ذرعا وخاب أملهم بالرئيس الأميركي دونالد ترامب في أعقاب قراره بسحب جنوده من سورية، باعتبار أن ذلك أعطى ضوءا أخضر للرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، بشن عملية عسكرية في سورية، من أجل إقامة ما تصفها تركيا “منطقة آمنة” قرب حدودها بطول 450 كيلومترا وبعمق 32 كيلومترا بالأراضي السورية بهدف محاربة الأكراد والادعاء بمحاربة “داعش”، ونقل 3.6 مليون لاجئ سوري في تركيا إلى هذه المنطقة.

ووصف المحللون قرار ترامب بأنه “خيانة” للأكراد، الذين دعمتهم واشنطن بالمال والسلاح، خلال الحرب الأهلية، ولكنهم شكلوا رأس الحربة في القتال ضد “داعش”، وفيما برر ترامب قراره بأن الأكراد لم يحاربوا إلى جانب الولايات المتحدة أثناء الحرب العالمية الثانية، سخرت مراسلة صحيفة يديعوت أحرونوت أورلي أزولاي، قائلة إن ترامب حسنا فعل “بعدم ادعائه أن الأكراد لم يحاربوا إلى جانب الأميركيين ضد الفيتناميين، ولم يقدموا المساعدة أثناء أزمة الصواريخ في كوبا“.

وحوّل محللون ترامب من “أفضل صديق لإسرائيل” إلى من سيخونها. وكتبت أزولاي أنه “من خلال خيانته الرئيس بالأكراد، تتعالى رائحة قد تدل على خيانته القادمة، عندما ختم أقواله بأن الأكراد وتركيا هم مثل إسرائيل والفلسطينيين”، معتبرة أن ترامب يقصد إنهم جميعا “جماعة من الملحاحين من الشرق الأوسط، أنانيون وناكرون للجميل يخوضون حروبا قبلية ويمتصون أموال دافع الضرائب الأميركي“.

ورأى المحلل العسكري في صحيفة هآرتس عاموس هرئيل أنه “يوجد شيء مبالغ فيه، وحتى اصطناعي، بالتزعزع الأخلاقي الذي ينتاب الآن السياسيين والصحافيين، في الولايات المتحدة وأوروبا وإسرائيل، إثر قرار الرئيس دونالد ترامب بالتخلي عن الأكراد وإخلاء الجنود الأميركيين من شمال شرق سورية، كي يسمح بالغزو التركي”.

وأضاف هرئيل “أولا من السخافة قياس ترامب بأدوات أخلاقية، وبنظرة خاطفة إلى سيرته، ينبغي أن تقول لنا أن هذا شخص لن يتردد في طعن حلفائه وبعد ذلك يكذب دون أن يرجف له جفن. والأمر الثاني هو لأن كل ما يتعلق بالشرق الأوسط، سار ترامب في طريق سلفه، باراك أوباما، ووفقا للشعور الداخلي لدى قسم كبير من الناخبين الأميركيين، من كلا الحزبين، وهو يسعى إلى تقليص تدخل الولايات المتحدة في المنطقة، وبالتأكيد يريد خفض حجم التزاماتها العسكرية”.  

وحسب هرئيل، فإنه “بكل ما يتعلق بالسياسة الداخلية الأميركية، ترامب بعيد عن أن يكون أبله. وفيما يتوجه إلى انتخابات الرئاسة بعد عام ونيّف، يبدو أنه يشخص المشاعر التقوقعية القوية في أوساط ناخبي الحزبين، ويقدر أنه عدا الغضب في واشنطن، فإن هذه الخطوة ستحقق له مكاسب سياسية أكثر من خسائر…  فالناخب الأميركي العادي لا يفرق بين كردي تركي أو بين سني وشيعي. وبالنسبة له يجري الهجوم التركي وراء جبال الظلام. وليس له تأثير فوري على حياته، وغذا تم سحب شبان (جنود) أميركيين من هناك كي لا يصابوا، فهذا افضل“.

محامو نتنياهو يرجحون إسقاط شبهة الرشوة في”الملف 4000

رجحت مصادر مطلعة على جلسات الاستماع في ملفات الفساد المنسوبة إلى رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، اليوم الجمعة، أن يتم إلغاء تهمة الرشوة الموجهة في إطار “الملف 4000″، المتعلق بالاشتباه بمنح نتنياهو امتيازات لشركة “بيزك” ومالكها، حصول نتنياهو على تغطية إيجابية في موقع “واللا” الإخباري، بحسب ما أوردته صحيفة معاريف.

وبحسب ما نقلت الصحيفة عن مصادرها ويغلب الظن على أنهم من محامي نتنياهو، فإن طاقم المحامين الذين تم استقدامهم من الولايات المتحدة للدفاع عن نتنياهو، أثروا على موقف الادعاء، خلال جلسة الاستماع.

 

 

وأشارت المصادر إلى أن مدى انشغال المحققين بـ “الملف 2000″، المتعلق بمحادثات بين نتنياهو وناشر صحيفة “يديعوت أحرونوت”، أرنون موزيس، قد انخفض بشكل ملحوظ، وسط ترجيحات بأن يتم إغلاق ملف القضية بأكمله، والتنازل عن تقديم لائحة اتهام ضد نتنياهو في هذا الإطار.

وأوضحت الصحيفة أنه بينما يصر كل من رئيس شعبة الجرائم الضريبة والاقتصادية في مكتب النيابة العامة في منطقة تل أبيب، ليئات بن آري، والنائب العام الإسرائيلي، شاي نيتسان، على توجيه تهمة الرشوة لنتنياهو في “الملف 4000″، غير أن المستشار القضائي للحكومة، أفيحاي مندلبليت، يعتقد أنه بالإمكان الاكتفاء بتوجيه تهمة مخففة لنتنياهو، مثل خيانة الأمانة.

وفيما يتعلق بـ”الملف 1000″ (المشتبه فيه نتنياهو وزوجته ونجله على منافع وهدايا من أثرياء)، لفتت مصادر الصحيفة إلى أن طاقم الدفاع عن نتنياهو نجحوا في التقليل من حجم تورط نتنياهو بالقضية، وإظهار أن بعض الهدايا لم تُقدم لنتنياهو شخصيًا بل استلمها آخرون من حوله، بما في ذلك زوجته سارة وابنه يائير، بالإضافة إلى تقليل قيمة الهدية التراكمية المنسوبة إلى نتنياهو.

منشأة لاستخلاص الطاقة من النفايات في الضفة

ينوي الاحتلال الإسرائيلي إقامة أول منشأة لاستخلاص الطاقة من النفايات على أراضي الضفة الغربية المحتلة، حيث نشرت وزارة المالية وحماية البيئة، المرحلة الأولى من مناقصة لإقامة هذه المنشأة قرب مستوطنة “معاليه أدوميم“.

وبحسب المخطط، فإن هذه المنشأة سوف تستوعب النفايات في منطقة القدس بهدف استخلاص الطاقة الكهربائية عن طريق حرق هذه النفايات (ما يطلق عليه “الترميد) ويأتي نشر هذه المناقصة كمرحلة أولى قبل النشر عن مناقصة دولية لتخطيط وتمويل وإقامة المنشأة. وقد نشرت من قبل لجنة بين وزارية تعنى بمنشآت معالجة النفايات برئاسة نحميا كيند.

ورغم الانتقادات التي وجهت للاحتلال الإسرائيلي بشأن استغلال أراضي الضفة الغربية لمعالجة النفايات بشكل مخالف للقانون الدولي، إلا أن الحكومة الإسرائيلية تواصل الدفع بمخططات كهذه في المنطقة إلى ذلك، من المتوقع أن تستبدل المنشأة الجديدة، التي يفترض أن يتم تفعيلها بعد 6 سنوات، مكبا للنفايات كان قد صودق عليه في الموقع ذاته.

نتنياهو مرشح الليكود الوحيد لرئاسة الحكومة

أعلن حزب الليكود أن رئيس الحكومة المكلف، بنيامين نتنياهو، هو المرشح الوحيد للحزب لرئاسة الحكومة، طيلة فترة عمل الكنيست الـ22، التي تم انتخابها في الـ17 من أيلول/ سبتمبر المقبل؛ ما يغلق الباب أمام حكومة وحدة، في ظل رفض “كاحول لافان” الانضمام لحكومة يرئسها نتنياهو.

وأقرت اللجنة المركزية لليكود على المقترح الذي قدمه رئيس اللجنة، حاييم كاتس، بالإجماع، خلال جلسة شارك فيها 200 من أعضاء اللجنة المركزية للحزب، وفي بيان صدر عن الليكود، جاء أنه “خلال فترة ولاية الكنيست الـ22، الليكود لن يشارك سوى في حكومة يترأسها بنيامين نتنياهو، سواء كان ذلك طلية ولاية الحكومة، أو جزء من الفترة بموجب اتفاق تناوب“.

يأتي ذلك في محاولة لتجنب إجراء انتخابات مبكرة على زعامة الليكود، كان من شأنها أن تكرس زعامة نتنياهو للحزب، حيث تراجع نتنياهو، الجمعة الماضي، عن نيّته إجراء انتخابات داخلية على رئاسة الحزب، بعد يوم واحدٍ من إعلان الليكود ذلك، وربط محللون إسرائيليون بين تراجع نتنياهو وبين تغريدة لغريمه داخل اللكيود، غدعون ساعر، قال فيها “إنّه مستعد”، في إشارة إلى سعيه للمنافسة على زعامة الليكود.

استمرار الجمود السياسي في إسرائيل بانتظار مبادرة ليبرمان

بخلاف توقعات سابقة بأن يعيد رئيس الحكومة الإسرائيليّة بنيامين نتنياهو للرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين التكليف الممنوح إليه لتشكيل الحكومة الأسبوع الماضي لا زال نتنياهو محتفظًا به، وأرجع محلّلون إسرائيليّون تأخير نتنياهو رغم الجمود السياسي وعدم حدوث أي تطوّرات إلى انتظاره المبادرة التي قال رئيس قائمة “اسرائيل بيتنا” أفيغدور ليبرمان، إنه سيعلن عنها بعد ما يعرف “يوم الغفران”.

لكن ليبرمان استبعد ذلك، ولو بطريقة غير مباشرة، إذ قال في لقاء مع صحيفة “معاريف”، سينشر غدًا، الثلاثاء، إنه “لا يستبعد” أن يكون نتنياهو قد استأجر محققين خاصيّن لتعقبّه وأفراد عائلته.

وكشفت صحيفة “معاريف” أن الليكود حاول، من وراء الكواليس، الدفع بانشقاقات داخل أحزاب أخرى من أجل الانضمام إلى ائتلافه، لتجاوز حالة الجمود السياسي، وانشغل الليكود، خلال الأيام الأخيرة، بالانتخابات الداخلية لرئاسة الليكود التي تراجع عنها نتنياهو، وبجلسات الاستماع في ملفات فساده، ولأول مرّة منذ الانتخابات، انعقد أمس اجتماع المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية (الكابينيت)، لبحث “تهديد أمني متعاظم”، قالت وسائل إعلام إسرائيلية إنه الخشية من تنفيذ إيران عمليات ضد أهداف إسرائيليّة، شبيهة بهجمات أرامكو.

وبحسب محللين إسرائيليين، فإنّ هذه “التهديدات”، التي تحدّث عنها نتنياهو وريفلين، ربّما تشكّل رافعةً من أجل حلّ المأزق السياسي في إسرائيل، وتشكيل حكومة وحدة، تجمع “كاحول لافان” والليكود وأحزابا أخرى.

                                     

                                       الملف اللبناني    

تناولت الصحف اللبنانية الصادرة هذا الاسبوع عددا من المواضيع ابرزها الوضع الاقتصادي وزيارة رئيس الحكومة سعد الحريري الى الامارات، وردود الفعل اللبنانية على العدوان التركي لشمال سورية.

ابرزت الصحف لقاءات الرئيس الحريري في الامارات الذي اكد ان جو اجتماعاته مع المسؤولين الاماراتيين، كان ‏ايجابياً جداً. هذا واعلنت الامارات رفع الحظر عن سفر رعاياها الى لبنان.

ونقلت الصحف التحركات والاعتصامات المطلبية التي تزامنت مع انعقاد جلسة مجلس الوزراء، وفي السياق ذاته، أعلن أصحاب الأفران تنفيذ إضراب يوم الاثنين المقبل، ويوم الجمعة، اقفلت معظم  محطات بيع الوقود في بيروت والمناطق، ولاحقا، أعلن نقيب الشركات المستوردة للنفط جورج فياض في تصريح بعد لقائه رئيس الحكومة ان «أزمة المحروقات انتهت وتسليم المحروقات سيتم ابتداء من صباح السبت بالليرة اللبنانية».

وكان الرئيس نبيه بري قد كشف بري بعد لقائه رئيس الجمهورية العماد ميشال عون،  أنه كان هناك اتفاق مع عون انه اذا تأخرت الحلول عن الأسبوع المقبل في ما يتعلق بالموازنة فسندعو الى انعقاد لجنة الطوارئ الاقتصادية التي تقرّرت في الاجتماع المالي في بعبدا.

وابرزت الصحف ردود الفعل المستنكرة للعدوان التركي على شمال سوريا.

زيارة الحريري الى الامارات

اعلنت الامارات العربية ‏المتحدة رفع الحظر عن سفر رعاياها الى لبنان. ‎

وعلّق الرئيس الحريري على اعلان رفع الحظر قائلاً: “الحمدالله”، شاكراً ولي عهد أبوظبي ومؤكداً أنه من دفع في اتجاه “هذا ‏الانجاز”.

والتقى الرئيس الحريري الشيخ محمد بن زايد وأفادت وكالة أنباء الإمارات “وام” أن الشيخ محمد بن زايد آل نهيان شدّد على دعم الإمارات للبنان “على المستويات ‏المختلفة”. وقالت إن ولي العهد أكد خلال اجتماع مع رئيس وزراء لبنان الزائر أن الإمارات “حريصة على دعم ‏علاقاتها مع لبنان الشقيق على المستويات المختلفة وتقف إلى جانبه في كل ما يحفظ أمنه واستقراره ويحقّق طموحات ‏شعبه الشقيق إلى التنمية والتطور”. وصرح للحريري عقب اللقاء بأن “الجو كان إيجابيا جداً… وإن شاء الله يكون في ‏إعلان منيح اليوم“.

وقبيل عودته إلى بيروت من أبو ظبي، جدد الرئيس الحريري تأكيده ان جو اجتماعاته مع المسؤولين الاماراتيين، كان ‏ايجابياً جداً.

‎‎ولفت الحريري في دردشة مع الصحافيين إلى انه تمّ تشكيل خلية متابعة ‏بيننا وبين الإماراتيين لبحث ما اتفق عليه بعد مؤتمر الإستثمار. ورأى أن “الكهرباء هي أكثر أمر يكلف الاقتصاد ‏اللبناني وليس موضوع النازحين”، مضيفا “أعود من الإمارات ولبنان هو المدعوم وليس سعد الحريري“.

واعرب عن اعتقاده بأن ليس هناك اي طرف في لبنان يمكن ان يكون منزعجا من عودة العلاقات الإماراتية -اللبنانية. ‏

الوضع الاقتصادي

اكد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ان لبنان سيخرج من الظروف الاقتصادية الصعبة التي يمر بها وأن الإجراءات التي تتخذ على الصعيدين الاقتصادي والمالي من شأنها ان تعيد العافية الى الاقتصاد الوطني وقطاعات الإنتاج.

و طلب الرئيس عون من الصيارفة المحافظة على مصلحة الوطن خلال ادائهم لعملهم وعدم الاضرار بسمعته ‏المالية والاقتصادية والسياحية”، مشددا على ان لبنان يعتمد الاقتصاد الحر الذي ترعاه القوانين والانظمة المرعية ‏الاجراء.

واكد خلال استقباله وفد نقابة الصرافين في لبنان، على “ضرورة الاعلان عن اسعار الصرف لدى الصيارفة، مقترحا ‏عليهم الاتفاق على مسودة اخلاقية سلوكية لتأمين التزام جميع العاملين بهذه المهنة بالاصول والقواعد المرعية، ‏بالتنسيق مع مصرف لبنان ولجنة الرقابة على المصارف“.

ومن جهتهم أعلن الصيارفة انهم يلتزمون بكل القوانين المرعية الاجراء، وحريصون على سمعة البلد، لكنهم أكدوا ان ‏السيولة متوفرة، كما الدولار الأميركي، وان شركات الشحن تنقل يومياً مبالغ كبيرة جداً من الدولارات، ولا داعي ‏للهلع، إلا انهم لم يكن لديهم تبرير عن سبب وجود سعرين للدولار سوى انه “أمر طبيعي“.‎‎

رئيس مجلس النواب نبيه بري أكد بعد لقائه رئيس الجمهورية أن الجلسة مع الرئيس عون كانت أكثر من جيدة وممتازة وتناولت كل المواضيع التي ندور في فلكها الآن خاصة الموضوع النقدي والمالي والموازنة وما يحصل في المنطقة والجنوب وسبل المعالجة بأسرع وقت ممكن.

وكشف بري من قصر بعبدا أنه كان هناك اتفاق مع عون انه اذا تأخرت الحلول عن الأسبوع المقبل في ما يتعلق بالموازنة فسندعو الى انعقاد لجنة الطوارئ الاقتصادية التي تقرّرت في الاجتماع المالي في بعبدا والذي انعقد في 2 أيلول.

على صعيد آخر، أكد رئيس المجلس نبيه بري في لقاء الأربعاء “أهمية اقتراح قانون الانتخابات الذي قدمته الكتلة وتناقشه اللجان المشتركة”. واعتبر ان “الاقتراح كامل متكامل وقابل للنقاش بكل محتوياته وأن الجهة الوحيدة التي تستطيع ردّه هي الهيئة العامة”. ورأى “أن القانون الحالي هو ميني ارثوذكسي. ونعيش تردداته السلبية”. واعتبر “أن الطائفية هي سم النظام وحاميته في آن”.

وخلال إنعقاد جلسة للجان النيابية المشتركة، انقسمت مواقف الكتل الى حد كبير بين مؤيّد لاقتراح قانون الانتخابات الذي قدمته “كتلة التنمية والتحرير” ومعارض له.

مجلس الوزراء والاعتصامات

ناقش مجلس الوزراء مشروع الموازنة. وقال وزير الاعلام جمال الجراح بعد الجلسة: “بحث مجلس الوزراء في كل الاقتراحات الواردة في لجنة الاصلاح المالي والاقتصادي. هناك توجه إيجابي كبير جدا لإقرار قانون ضمان الشيخوخة وقانون الجمارك والقانون الضريبي بأسرع وقت. وجرى خفض لبعض النفقات في المحروقات، وأمور اخرى.

تزامناً مع جلسة مجلس الوزراء، نفذت الهيئات الاقتصادية وقفة مركزية امام غرفة بيروت وجبل لبنان في الصنائع، فيما نفذت المحلات التجارية في مختلف الأسواق اللبنانية، اقفالاً رمزياً لمدة ساعة احتجاجاً على زيادة الضرائب.

وفي السياق ذاته، أعلن أصحاب الأفران تنفيذ إضراب يوم الاثنين المقبل، متأثرين بازمة شح الدولار، وفي حال لم تتم معالجة استحصالهم على الدولار بالسعر الرسمي، أو إلزام المطاحن باستيفاء ثمن الطحين من المخابز والأفران بالليرة اللبنانية.

ويوم الجمعة، اقفلت معظم  محطات بيع الوقود في بيروت والمناطق، تجاوبا مع قرار نقابة اصحاب محطات المحروقات بالإقفال التام، عند الساعة الثانية من بعد الظهر ، بعد ان اعلنت الاقفال القسري بانتظار صدور قرار عن الجهات الرسمية المختصة بإلزامية بيع المحروقات الى محطات البيع بالليرة اللبنانية .

هذا الامر دفع بالمواطنين الى التهافت على محطات الوقود تخوفا من اطالة امد الازمة في ظل التلويح بالإضراب المفتوح.

ولاحقا، أعلن نقيب الشركات المستوردة للنفط جورج فياض في تصريح بعد لقائه رئيس الحكومة سعد الحريري في السراي الحكومية ان «أزمة المحروقات انتهت وتسليم المحروقات سيتم ابتداء من صباح غدّ السبت اليوم بالليرة اللبنانية»، مشيراً إلى انه «تم حل المشاكل المتعلقة بالآلية المتفق عليها مع مصرف لبنان وكذلك بالنسبة لما سيتم استيراده من مشتقات».

وكان الرئيس بري دعا الحكومة الى حل أزمة المحروقات بأسرع وقت ممكن وأجرى سلسلة اتصالات لهذه الغاية. وأكد زوار بري أنه «تحدث عن ضرورة تحرك الحكومة لبت أزمتي المحروقات والطحين بأسرع وقت، وأن يتمّ التوصل الى حل نهار الإثنين كحد أقصى، لأن المواطن اللبناني لا يحتمل تأجيلاً من دون حلول».

ردود الفعل على العدوان التركي لشمال سوريا

دانت وزارة الخارجية اللبنانية العدوان التركي، معتبرة في بيان أنه “عدوان على دولة عربية شقيقة واحتلال لأرض سورية وتعريض أهلها للقتل والتهجير و النزوح” . ودعت “الخارجية”، القيادة التركية إلى إعادة النظر بقرارها، وحثتها على العمل مع الدول المعنية لإعادة الاستقرار في سورية وتطبيق القرارات الدولية مع التشديد على وحدة الشعب والأرض السورية.

واستنكرت قوى وفعاليات لبنانية العدوان التركي.

السيد نصرالله والوزير باسيل

التقى الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصرالله رئيس التيار الوطني الحر الوزير جبران باسيل بحضور مسؤول وحدة الارتباط والتنسيق في الحزب وفيق صفا حيث جرى البحث في التطورات الاقليمية والمحلية.

وقد استحوذت الأوضاع الداخلية على الحيز الأكبر من اللقاء المطوّل وتم الاتفاق على ضرورة تأمين الاستقرار الاقتصادي من خلال القيام بكل الاجراءات اللازمة لضبط الوضع الاقتصادي وتحسينه، وضرورة العمل على زيادة موارد الدولة وإصدار موازنة 2020 وفيها إصلاحات جذرية من شأنها تحسين الواقع الاقتصادي والمالي ووجوب الانتقال من الاقتصاد الريعي إلى الاقتصاد المنتج، كذلك وجوب تخفيض عجز ميزان المدفوعات وحل مشكلة النازحين.

وتوقّف اللقاء عند أهمية الحفاظ على الاستقرار السياسي الأمني وتفعيل العمل النيابي والحكومي كما تفعيل عمل مؤسسات الرقابة ومقاومة الفساد.

                

                                             

                                      الملف الاميركي

تناول ابرز المحللين في الصحف الاميركية الصادرة هذا الاسبوع الغزو التركي لشمال- شرق سوريا فقالوا إن الرئيس دونالد ترامب قدم مقطعا ختاميا بشعاً للحرب ضد تنظيم داعش، وفتح الرئيس الباب أمام ما يمكن أن يتحول إلى كابوس للولايات المتحدة وحلفائها وهو عودة منظمة قاتلة تطلق على نفسها تنظيم “داعش“.

وقال المحللون إن الهجمات التركية كانت أوسع وأعمق من الأهداف التي تحدثت تركيا للأمريكيين عنها، وضربت مواقع في الجنوب والشرق. ويقال إن المدنيين في مدينة كوباني والقامشلي بدأوا بالهرب نتيجة للقصف.

كما ناقشت الصحف انعكاسات قرار الرئيس دونالد ترامب فتح الطريق أمام التوغل التركي في شمال- شرق سوريا على المصالح الأمريكية في المنطقة. فالعملية العسكرية التركية ضد القوات المتحالفة مع الولايات المتحدة تفتح الباب أمام فصل جديد غير واضح للسياسة الأمريكية في الشرق الأوسط، حيث عبّر الرئيس ترامب عن استعداد للتخلي عن أنقرة وبقية اللاعبين في المنطقة.

وقالت إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان غالبا ما يجد أذنا مصغية من الرئيس الأميركي دونالد ترامب وإن العلاقة بينهما غير عادية، حيث اعتاد خلالها الرئيس التركي على إقناع ترامب باتخاذ مواقف تضعه في عداء مع مساعديه للأمن القومي وحلفائه الجمهوريين.

ورات الصحف إن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب ظل منذ انتخابه قبل ثلاث سنوات يخوض حربا على عدة جبهات، لكنها اعتبرت أن رئاسته كما هو مفهوم قد انتهى أمرها.

وانتقدت قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب الانسحاب من شمال سوريا، وقالت إن الإشارات المتناقضة التي تصدر من البيت الأبيض في هذا الصدد تهز ثقة حلفاء الولايات المتحدة بها وتعرض الأرواح للخطر، وكان الرئيس ترامب وافق على عملية عسكرية تركية من شأنها أن تبعد القوات الكردية المدعومة من الولايات المتحدة عن الحدود في سوريا.

ورات أن الديمقراطيين في مجلس النواب يتحركون بسرعة للتصويت على عزل الرئيس دونالد ترامب، متسائلةً عن سبب رفضهم شرح الأمر للأمريكيين الذين لا يشاركونهم الرأي.

واعتبرت إن “الهجمات على منشآت النفط السعودية كشفت عن مكامن الضعف في المنطقة، وجعلت من بعض الدول تعيد حساباتها خاصة بعد الموقف الأميركي اللامبالي تجاه الضربة “.

العملية التركية خسارة الحرب ضد تنظيم داعش

قال ديفيد إغناتيوس ابرز المحللين في صحيفة واشنطن بوست إن الرئيس دونالد ترامب يقدم مقطعا ختاميا بشعاً للحرب ضد تنظيم داعش، فمن خلال قبوله بالغزو التركي لشمال- شرق سوريا، فقد فتح الرئيس الباب أمام ما يمكن أن يتحول إلى كابوس للولايات المتحدة وحلفائها وهو عودة منظمة قاتلة تطلق على نفسها تنظيم “داعش”.

والمشكلة لا تنبع من الخلايا النائمة التي لا تزال ناشطة والتي قامت بثلاث عمليات انتحارية في الرقة يوم الأربعاء، بل من 11 ألف مقاتل إسلامي تم اعتقالهم على يد قوات سوريا الديمقراطية، الميليشيا التي يقودها الأكراد وتخلى عنها ترامب الآن، وفي الوقت الذي بدأت فيه قوات سوريا الديمقراطية بالتعبئة لمواجهة الأتراك، فمن المحتمل أن تتأثر الحماية الأمنية على أكثر من 20 سجنا مؤقتا، قالت الولايات المتحدة إنها لن تتسلمها ولا الأوروبيون. وحديث تركيا عن توفير الحماية الأمنية لها أمر فارغ، لأن معظم السجناء فيها وصلوا إلى سوريا بعد مرورهم عبر تركيا.

وقال إن مسلسل الأحداث السيئة قد سيصبح أسوأ لو لم يتم وقف العملية بسرعة، ويخشى المسؤولون الأمريكيون من تردي الأوضاع الأمنية بطريقة تؤدي لسحب منظمات الإغاثة التابعة للأمم المتحدة العاملين في مخيم الهول، والذي يحتوي على نسبة 25% من عائلات مقاتلي تنظيم الدولة، وأبنائهم بين 70 ألف لاجئ. وشهد المخيم احتجاجات في الأيام الأخيرة وقال الكثيرون إن مناطق عدة فيه باتت خطيرة ولا يستطيع أحد الدخول إليها.

ويقول المحللون الأمريكيون إن الهجمات التركية كانت أوسع وأعمق من الأهداف التي تحدثت تركيا للأمريكيين عنها، وضربت مواقع في الجنوب والشرق. ويقال إن المدنيين في مدينة كوباني والقامشلي بدأوا بالهرب نتيجة للقصف.

ولفتوا الى أنه في حالة لم تتوقف العملية سريعا وظلت محدودة في أهدافها كما يأمل ترامب، فإن الإنهيار الأمني في شمال- شرق سوريا سيحدث، ويدفع مقاتلي التنظيم للهرب من السجون، والهجوم على مخيم الهول لأخذ عائلاتهم وبدء الحملات الإرهابية ضد الغرب كما في عام 2014.

كما ناقشت صحيفة وول ستريت جورنال انعكاسات قرار الرئيس دونالد ترامب فتح الطريق أمام التوغل التركي في شمال- شرق سوريا على المصالح الأمريكية في المنطقة. فالعملية العسكرية التركية ضد القوات المتحالفة مع الولايات المتحدة تفتح الباب أمام فصل جديد غير واضح للسياسة الأمريكية في الشرق الأوسط، حيث عبّر الرئيس ترامب عن استعداد للتخلي عن أنقرة وبقية اللاعبين في المنطقة. فبمنحه الضوء الأخضر لتركيا كي تهاجم المقاتلين الأكراد الذين تحالفوا مع أمريكا في الحرب ضد تنظيم الدولة الإسلامية، غيّر ترامب المدخل الأمريكي للمنطقة، ووضع جانبا التزامات قطعها المسؤولون الأمريكيون سابقا للمقاتلين، بأن أمريكا لن تتخلى عنهم أبدا.

ورات الصحيفة أن القرار ترك تداعياته على العلاقات العسكرية مع الأكراد، حيث أوقف القادة العسكريون الدوريات المشتركة مع الأكراد ضد تنظيم الدولة الإسلامية في ضوء العملية التركية. وفي الوقت نفسه قد تستفيد إيران والجماعات المسلحة الموالية لها في سوريا من الانسحاب الأمريكي، وتعود لتهديد إسرائيل التي شنت مئات من الغارات الجوية على سوريا في السنوات الماضية.

وقالت نيويورك تايمز إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان غالبا ما يجد أذنا مصغية من الرئيس الأميركي دونالد ترامب وإن العلاقة بينهما غير عادية، حيث اعتاد خلالها الرئيس التركي على إقناع ترامب باتخاذ مواقف تضعه في عداء مع مساعديه للأمن القومي وحلفائه الجمهوريين.

وأوضحت الصحيفة أن أردوغان تحدث ثلاث مرات مع ترامب خلال العام الجاري وأن ترامب وافق له على ما يريد، فقد أدهش ترامب فريق أمنه القومي في ديسمبر/كانون الأول الماضي بقراره المفاجئ سحب القوات الأميركية من سوريا لإفساح الطريق أمام تركيا لدخول سوريا.

وأشارت الصحيفة إلى أن العلاقة بين الرجلين لم تخلُ من بعض التوتر في بعض الأحيان، فقد حذر ترامب على تويتر -وهو يواجه رد فعل عنيفا من الجمهوريين الاثنين الماضي- من أنه “سيدمر الاقتصاد التركي تماما ويقضي عليه” إذا تجاوز أردوغان حدودا معينة في سوريا، وسيمنح ترامب مرة أخرى أردوغان أذنا مصغية، فقد أعلن ترامب على تويتر أمس أن الرئيس التركي سيزور البيت الأبيض في الثالث من الشهر المقبل.

حروب ترامب

قالت صحيفة وول ستريت جورنال إن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب ظل منذ انتخابه قبل ثلاث سنوات يخوض حربا على عدة جبهات، لكنها اعتبرت أن رئاسته كما هو مفهوم قد انتهى أمرها.

واضاف أن الحراك الجاري في بقية العالم لن يتوقف، فالغزو التركي لسوريا وما على شاكلته من أحداث سيمضي قدما، إلا أن ثمة حربا تدور في أمريكا.

كشأن الحرب العالمية الثانية، ظلت رحى حرب ترمب –التي دخلت الآن عامها الثالث دون أن تلوح لها نهاية في الأفق-  تدور في عدة مسارح. فهناك مسرح التوتر مع روسيا، ومسرح يتعلق بعرقلة سير العدالة، وآخر بطلته الممثلة الإباحية دانييل ستورمي التي اتهمت الرئيس ترمب بإقامة علاقة جنسية معها.

واستعارت مصطلحا من مصطلحات الحرب العالمية حين يقول إن “قوات حلفاء ترمب” دانت لها السيطرة تقريبا في تلك المسارح لكنها أوقعت العديد من الضحايا من المتطفلين وحتى الجنرالات.

ويبدو الآن أن مسرح عزل الرئيس يتأهب لاستضافة معارك حاسمة. ومن حسن الطالع أن المعارك التي خاضها في الأونة الأخيرة من تعنيهم إجراءات العزل من طرفي الصراع، كشفت النقاب عن الاستراتيجيات الأساسية للحملات الانتخابية التي سيتبعها كل من ترمب والديموقراطيون خلال الأشهر الـ13 المقبلة.

إشارات متناقضة من واشنطن تهز ثقة حلفائها

انتقدت صحيفة نيويورك تايمز قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب الانسحاب من شمال سوريا، وقالت إن الإشارات المتناقضة التي تصدر من البيت الأبيض في هذا الصدد تهز ثقة حلفاء الولايات المتحدة بها وتعرض الأرواح للخطر، وكان الرئيس ترامب وافق على عملية عسكرية تركية من شأنها أن تبعد القوات الكردية المدعومة من الولايات المتحدة عن الحدود في سوريا.

ويأتي قرار ترامب هذا بعد اتصال هاتفي أجراه معه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، تناولا خلاله مواضيع المنطقة الآمنة شرقي الفرات (شمالي سوريا) بالإضافة لشؤون ثنائية وإقليمية.

ونبهت نيويورك تايمز إلى أن الولايات المتحدة بحاجة إلى وجود قوات يقودها الأكراد في شمال سوريا من أجل التصدي لفلول تنظيم الدولة الإسلامية، إلا أن تركيا -وهي عضو في حلف الناتو- تعتبر أولئك الأكراد إرهابيين متحالفين مع انفصاليين داخل تركيا.

سرية الديمقراطيين لن تُقنع بعزل ترامب

 رات صحيفة “وول ستريت جورنال” أن الديمقراطيين في مجلس النواب يتحركون بسرعة للتصويت على عزل الرئيس دونالد ترامب، متسائلةً عن سبب رفضهم شرح الأمر للأمريكيين الذين لا يشاركونهم الرأي.

لجوء الديمقراطيين إلى السرية وطريقة غير نظامية لن تفعل شيئاً سوى تعزيز الشعور بالشك بأن هذه عملية عزل غير مقنعة وقالت الصحيفة، إن الديمقراطيين لن يقنعوا أحدأ بالطريقة الحالية التي يسيرون بها، مع جلسات الاستماع السرية، والتسريبات الانتقائية للصحافة المؤيدة لمساءلة الرئيس، بدءاً من الأنباء التي تفيد بأن الديمقراطيين ربما يحاولون الحفاظ على سرية هوية المخبر العامل مع وكالة الاستخبارات المركزية، سي أي إي، الذي فجرت شكواه من المكالمة الهاتفية بين ترامب والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، قضية المساءلة.

ونشرت صحيفة “واشنطن بوست” أن رئيس لجنة الاستخبارات في مجلس النواب الديمقراطي آدم شيف، قد يستمع إلى شهادة المخبر بعيداً عن مبنى الكابيتول هيل، وربما لن يسمح إلا للفريق الذي سيستجوبه بالحضور، أو يحجب صورته وصوته، على طريقة الشهود ضد المافيا.

واعتبرت الصحيفة أن الأمر مثير للغرابة، فالشاهد الرئيسي في محاولة عزل رئيس منتخب، سيدلي بشهادته دون أن يتمكن الرأي العام الأمريكي من معرفة هويته، أو هويتها، أو حتى دوافعه المحتملة.

ولفتت إلى أن عزل الرئيس ليس جرماً وأن من حق ترامب أن يواجه خصمه. لكن لا يبدو أن محاولة إلغاء تصويت 63 مليون أمريكي في انتخابات 2016 أمر مهم وجدير بالشفافية، وبمنح الفرصة للجانبين ليختبرا ما يعرفه ومصداقيته.

هجمات آرامكو أعادت الحسابات في المنطقة

اعتبر المعلق في صحيفة نيويورك تايمز توماس فريدمان إن “الهجمات على منشآت النفط السعودية كشفت عن مكامن الضعف في المنطقة، وجعلت من بعض الدول تعيد حساباتها خاصة بعد الموقف الأميركي اللامبالي تجاه الضربة.

وتحدث الكاتب عن الأرضية التي قادت إلى إعادة حلفاء أمريكا في المنطقة للنظر في أولوياتهم. ففي الساعات الأولى من صباح 14 أيلول/ سبتمبر، أطلقت طائرات مسيرة صواريخ باتجاه واحد من حقول النفط السعودية ومنشأة أخرى لتكريره. وحلقت الطائرات على علو منخفض وبقوة بحيث لم يستطع لا الرادار الأمريكي ولا السعودي اكتشافها.

ولا يرى الكاتب مبالغة في وصف بعض الاستراتيجيين الإسرائيليين العملية بأنها “بيرل هاربر” الشرق الأوسط، ولم يكن هذا العمل الجريء ليحدث بطريقة كهذه لأنه أدى إلى حالة من الهلع في العواصم العربية وإسرائيل وأدى إلى ارتفاع صوت تسمعه دائما عندما تخطئ الطريق “إعادة حساب، إعادة حساب ، إعادة حساب “. فكل “دولة” في الشرق الأوسط تقوم بإعادة النظر في إستراتيجيتها الأمنية بدءا من إسرائيل.

 

 

                                      الملف البريطاني

العملية التركية الموسعة على شمال شرق سوريا تحظى باهتمام واسع في الصحف البريطانية الصادرة هذا الاسبوع حيث تناولتها في صفحات الرأي وفي التقارير وفي التحليلات والافتتاحيات.

فرات إن مسؤولين أمريكيين وأوروبين حذروا من أن الهجمات العسكرية التركية ستؤدي إلى عودة ظهور تنظيم داعش وذلك لأن القوات الكردية التي تحتجز الآلاف من مسلحي التنظيم ستوجه جهودها للتصدي للهجمات التركية.

واعتبرت إنه يمكن أن تنطبق مقولة “إحذر ما تتمناه، فقد تحصل عليه” على الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وقالت إن إردوغان أقنع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بإعطاء الضوء الأخضر لغزو القوات التركية شمال شرق سوريا، والآن يواجه الرئيس التركي خيارات صعبة: إلى أي مدى يستمر ويتوغل؟ من هو العدو؟ وإلى متى يمكن استمرار وتحمل تكلفة عملية كبيرة كهذه؟

كما ذكرت إنه تبقى 22 يوما على 31 أكتوبر/تشرين الاول، موعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، والوقت يوشك على النفاد للاستعداد للخروج، واضافت إن الجانبين الأوروبي والبريطاني يجب أن يبتعدا عن الهاوية ويجب أن تبذل كل الجهود الممكنة في الأسابيع الثلاثة القادمة للتوصل لاتفاق، بدلا من تبادل الشعارات والاتهامات عن الطرف الملوم في حال عدم التوصل لاتفاق.

وحول الشان العراقي قالت ان الحكومة العراقية تتعهد بإصلاحات اجتماعية بينما تخطى عدد القتلى 100 شخص خلال ستة أيام من الاحتجاجات، وقالت إن الحكومة العراقية كشفت سلسلة من الإجراءات الإصلاحية في محاولة منها لاحتواء الاحتجاجات الضخمة التي تشهدها البلاد خلال الأسبوع الماضي والتي خلفت 100 قتيل على الأقل.

العملية العسكرية التركية على الاكراد… ترامب لا يعتمد عليه

قالت صحيفة التايمز إن رغبة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سحب الولايات المتحدة من ورطة الشرق الأسط أمر يمكن فهمه، فكما أوضح في سلسلة من التغريدات الغاضبة “أنفقت الولايات المتحدة ثمانية ترليونات دولار للحرب في الشرق الأوسط والإشراف عليه… قتل الآلاف من جنودنا وأصيبوا بإصابات خطيرة…الذهاب إلى الشرق الأوسط أسوأ قرار اتخذ في تاريخ بلدنا“.

وتابعت الصحيفة القول إنه لا يمكن توجيه اللوم لترامب للمعضلة التي يواجهها الآن في الشرق الأوسط، فقد كان قرار الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما تمويل وتسليح “قوات سوريا الديمقراطية”، حلفاء الولايات المتحدة الأكراد في الحرب ضد تنظيم داعش، واضافت إن هذا جاء على الرغم من معارضة تركيا، وهي حليف للولايات المتحدة في حلف شمال الأطلسي (الناتو)، بعد أن أدى إخفاق أوباما في الرد على استخدام السلاح الكيمياوي إلى اشتداد الحرب.

وقالت الصحيفة إن ما سبق لا يمثل مسوغا لقرار ترامب سحب المستشاريين الأمنيين من الحدود التركية السورية، مما كان بمثابة ضوء أخضر لتركيا لمهاجمة قوات سوريا الديمقراطية، ورات الصحيفة أن سحب القوات الأمريكية يهدد بإعادة اشتعال ما أصبح صراعا “مجمدا” في سوريا. وقالت الصحيفة إنه إذا شرع الرئيس التركي رجب طيب إردوغان في إقامة منطقة آمنة على طول 300 ميل مع الحدود مع سوريا، فإن الجيش التركي سيواجه مقاومة عنيفة، وذلك قد يؤدي إلى جذب القوات الحكومية السورية إلى النزاع، كما أن تجدد حالة عدم الاستقرار قد تؤدي إلى أزمة إنسانية جديدة. كما أنه قد يؤدي إلى عودة تنظيم الدولة الإسلامية.

ورات صحيفة فاينانشال تايمز إن مسؤولين أمريكيين وأوروبين حذروا من أن الهجمات العسكرية التركية ستؤدي إلى عودة ظهور تنظيم داعش وذلك لأن القوات الكردية التي تحتجز الآلاف من مسلحي التنظيم ستوجه جهودها للتصدي للهجمات التركية.

وقالت إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يرى أن المقاتلين الأكراد يمثلون خطرا كبيرا على أمن تركيا، ولكن العملية تزيد من احتمال فرار مسلحي التنظيم من سجونهم، مما قد يزيد من العنف في المنطقة وخارجها، إذا أخذنا في الاعتبار أن الكثير من مسلحي التنظيم من أوروبا، واضافت الصحيفة إنه في مسعى لتهدئة المخاوف بشأن تنظيم داعش، أعلن ترامب أن بلاده احتجزت اثنين من مسلحي التنظيم ضمن خلية تعرف باسم “الخنافس، مسؤولة عن إعدام رهائن غربيين.

واعتبرت الغارديان إنه يمكن أن تنطبق مقولة “إحذر ما تتمناه، فقد تحصل عليه” على الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وقالت إن إردوغان أقنع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بإعطاء الضوء الأخضر لغزو القوات التركية شمال شرق سوريا، والآن يواجه الرئيس التركي خيارات صعبة: إلى أي مدى يستمر ويتوغل؟ من هو العدو؟ وإلى متى يمكن استمرار وتحمل تكلفة عملية كبيرة كهذه؟

وقالت الصحيفة إن هذه العملية قد تكون أكبر مقامرة لأردوغان المعروف عنه أنه مغامر ولا يهاب المقامرة. وتضيف الصحيفة إن المسؤولين الأتراك يبذلون الكثير من الجهود في إعادة صياغة تعريفهم للعملية العسكرية شمال سوريا، التي بدأت بسلسلة من الهجمات الجوية أمس.

وتابعت الصحيفة إن الخسائر والضرر وقعا بالفعل، أيا كان مستقر السياسة الأمريكية إزاء سوريا في الأسابيع والشهور القادمة. وقالت إن الإعلان عن قرارين اتخذا بفارق ساعات ساعات يبرزان أسلوب ترامب الرئاسي: “شخصي، جاهل، ومشوش”،.

واوضحت الصحيفة إن القرار الأول هو تصريح البيت الأبيض،عقب محادثة هاتفية مع الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، وجاء مباغتا للجميع، بما في ذلك بعض المسؤولين في إدارة ترامب. ولم يكن القرار فقط إعلان الانسحاب المفاجئ للقوات الأمريكية من المناطق الشمالية الشرقية من سوريا، المتاخمة لتركيا، والتخلي عن القوات الكردية الحليفة للولايات المتحدة، ولكن أيضا إعطاء الضوء الأخضر لغزو تركي.

أما القرار الثاني، فكان في تغريدة، إثر رد غاضب جاء حتى من حزبه خشية إحداث المزيد من الفوضى في منطقة تعاني من عدم الاستقرار، ويقول إنه إذا “فعلت أنقرة ما أعتبره بحكمتي التي لا يمكن مضاهاتها خارجا عن المسموح، سأدمر وأمحو الاقتصاد التركي“.

التوصل لاتفاق

ذكرت صحيفة التايمز إنه تبقى 22 يوما على 31 أكتوبر/تشرين الاول، موعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، والوقت يوشك على النفاد للاستعداد للخروج.

وقالت الصحيفة إنه من الحكمة أن تخرج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي باتفاق، ولكن الخروج دون اتفاق والمزيد من التأجيل يبدوان هما الخيار الأكثر ترجيحا، حيث اتجه الطرفان بعيدا عن التسويات والقبول بالتنازلات. وفي محادثة هاتفية بين رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون والمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، أعربت ميركل عن رأيها أن التوصل لاتفاق “غير مرجح بصورة كبيرة

واضافت الصحيفة إن الجانبين الأوروبي والبريطاني يجب أن يبتعدا عن الهاوية ويجب أن تبذل كل الجهود الممكنة في الأسابيع الثلاثة القادمة للتوصل لاتفاق، بدلا من تبادل الشعارات والاتهامات عن الطرف الملوم في حال عدم التوصل لاتفاق.

دونالد ترامب يعاني مع تزايد مخاطر محاولة عزله

إجراءات مساءلة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وتحليل آثارها الممكنة والمظاهرات التي يشهدها العراق من أبرز ما تناولته الصحف البريطانية، فقالت صحيفة الغارديان ان ترامب يعاني بشكل كبير في سعيه لضبط الأوضاع داخل الحزب الجمهوري في مواجهة مخاطر إجراءات مساءلته في الكونغرس التي تتزايد بشكل يومي.

واضافت أن ترامب يسعى لتوضيح مخاطر تعرضه للعزل لأعضاء الكونغرس من الحزب الحاكم، لكن يبدو أن هناك قوى جديدة انضمت إلى مساعي العزل وهو ما يعني أن التحقيقات سوف تتسارع بشكل كبير في الأسابيع المقبلة، واوضحت أن شخصا آخر انضم للتحقيقات كشاهد وهو غوردون سوندلاند، الملياردير الأمريكي الذي كان أحد أكبر المتبرعين لحملة ترامب الانتخابية وعُين بعد نجاح ترامب في منصب سفير الولايات المتحدة للاتحاد الأوروبي.

مظاهرات مستمرة رغم وعود الإصلاح

وحول الشان العراقي قالت الديلي تليغراف ان “الحكومة العراقية تتعهد بإصلاحات اجتماعية بينما تخطى عدد القتلى 100 شخص خلال ستة أيام من الاحتجاجات، وقالت إن الحكومة العراقية كشفت سلسلة من الإجراءات الإصلاحية في محاولة منها لاحتواء الاحتجاجات الضخمة التي تشهدها البلاد خلال الأسبوع الماضي والتي خلفت 100 قتيل على الأقل.

واضافت أن المظاهرات الأخيرة هي أكبر تحد للحكومة منذ تولت السلطة قبل أقل من عام وهو ما حاولت حكومة عادل عبد المهدي مواجهته بسبعة عشر قرار تدعم إصلاحات اجتماعية واقتصادية، واكدت أن الاحتجاجات التي بدأت في العاصمة بغداد سرعان ما انتشرت إلى مدن الجنوب العراقي الشيعية حيث أصيب الآلاف وقتل العشرات بواسطة الطلقات النارية.

 

مقالات                 

الحرب القذرة على سوريا: واشنطن …تغيير النظام والمقاومة: البروفيسور تيم أندرسون وجيمس كوربيت…. التفاصيل

الانسحاب الاميركي من سوريا وسيلة أخرى للتحايل: فينان كوننغهام…. التفاصيل

الولايات المتحدة وروسيا تفشلان في إدانة العدوان التركي في سوريا…ستيفن ليندمان…. التفاصيل

ترامب منفرداً للانسحاب من سوريا وسط معارضة داخلية شرسة…. التفاصيل

تقرير                   

التقرير الدوري لمراكز الابحاث الاميركية 11/10/2019…. التفاصيل

                                       

                                                                                                        

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى