الصحافة اللبنانية

من الصحافة اللبنانية

أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف اللبنانية                                

البناء : الناقلة الإيرانيّة حرة رغم التهديد الأميركي… ‏وأنصار الله يستهدفون حقل شيبة السعودي الجيش السوريّ يبدأ بدخول خان شيخون… ‏وإرباك في العواصم المعنيّة إرسلان: لم ندخل المصالحة بانتظار المسار ‏القضائي… وليوقف الحريري رسائله

كتبت صحيفة “البناء ” تقول : في جبهات الخليج تبدو إيران وأنصار الله ممسكين بناصية الأمور، والقاعدة التي أعلنها زعيم أنصار ‏الله السيد عبد الملك الحوثي حاسمة في تكريس هوية محور للمقاومة أعلن الأمين العام لحزب الله ‏السيد حسن نصرالله توليه مواجهات المنطقة على قاعدة التكامل. وفي الميدان وصلت صواريخ ‏انصار الله وطائراتهم المسيّرة إلى قرب حدود السعودية مع دولة الإمارات فأصابت أهدافها في حقل ‏شيبة النفطي، الذي وصفته حكومات الخليج في الرياض وأبو ظبي خصوصاً، بالتهديد لاستقرار ‏أسواق النفط العالمية، بينما إيران تكشف عن عزمها استخدام أجهزة طرد مركزي متطورة كماً ونوعاً ‏في قدرتها على التخصيب، تعلن بلوغ المخزون لديها من اليورانيوم المخصب 370 كلغ، وتحرّر ناقلتها ‏من جبل طارق وتتجه بها حرة في البحر المتوسط غير آبهة بالتهديدات الأميركية بمذكرة إيقاف بعد ‏الفشل الأميركي في مواصلة حجزها في جبل طارق.

الجبهة الحاسمة كانت كما هي دائماً سورية، حيث نجح الجيش السوري ومعه الحلفاء وغطاء ناري ‏روسي، ببدء الدخول إلى خطوط الأبنية الأولى في مدينة خان شيخون من جهة الشمال الغربي، ‏ووفقاً لمصادر عسكرية أصبح الطريق الدولي بين حماة وحلب الذي يمر في وسط خان شيخون ‏مقطوعاً بنيران الجيش السوري، والعمليات العسكرية تشهد سخونة عالية ومواجهات ضارية، لكن ‏المصادر قالت إن المعركة محسومة لصالح الجيش السوري في ظل الارتباك الذي تخطى الجماعات ‏المسلحة وقادتها وفي طليعتهم جبهة النصرة، ليسود في العواصم المعنية من أنقرة إلى واشنطن، ‏حيث الانتظار والصمت ومحاولة التحقق والتتبع للأخبار الواردة من جبهات القتال، بعدما كان الرهان ‏الأميركي التركي الخليجي الإسرائيلي، كل بحساب يعنيه، على صمود جبهة النصرة وأخواتها ‏وتعقيد مهمة الجيش السوري حد الاستحالة، علّ المقايضات المفترضة تنضج، فتنضج المقايضة ‏الأميركية للوجود في سورية بالوجود الإيراني، وتنضج المقايضة التركية لضبط إدلب وتأمينها أمنياً ‏بالتغاضي عن عملية عسكرية شرق الفرات، ومقايضة إسرائيلية بالكفّ عن تهديد الاستقرار السوري ‏مقابل ضمان أمن الاحتلال على جبهة الجولان، ومقايضة خليجية بدعم التسوية السياسية في ‏سورية أملاً بحصة في تركيبة الدولة المقبلة. كلها رهانات سقطت ليل أمس وتبخرت الأحلام معها، ‏لتحلّ ساعة الحقيقة ويرتبك الجميع.

لبنانياً، ينتظر أن تعود الحياة إلى العمل الحكومي مع تراكم المفات الضاغطة، خصوصاً ملف النفايات، ‏وبعدما حمل رئيس الحكومة معه من واشنطن اطمئناناً إلى أن لا جديد يستدعي القلق في ملف ‏العقوبات، فيما رئيس الجمهورية يؤكد من مقر إقامته الصيفي أن الأولوية للشأن المالي والاقتصادي ‏ستترجم إجراءات وسياسات انطلاقاً من شهر تشرين الأول وفقاً لنتائج اللقاء المالي الذي عقد قبيل ‏لقاء المصارحة والمصالحة في بعبدا، وعن اللقاء وخلفياته ونتائجه تحدث رئيس الحزب الديمقراطي ‏اللبناني النائب طلال إرسلان في أربعين مرافقي الوزير صالح الغريب، فشدد على أن اللقاء في ‏بعبدا كان للمصارحة، لكن المصالحة لم تبدأ بعد وينتظرها الكثير وأوله صدقية المسار القضائي، الذي ‏ينتظر تقرير المحكمة العسكرية ليقرّر مجلس الوزراء ما يلزم في ضوء التقرير، معلناً التعاون الكامل ‏مع التحقيق، وبالمقابل وجه ارسلان انتقاداً قاسياً لرئيس الحكومة حول كلامه من واشنطن الداعم ‏للحزب التقدمي الاشتراكي وزعيمه النائب السابق وليد جنبلاط، داعياً لوقف رسائل ما وراء البحار.

ينتظر لبنان عودة رئيس الحكومة سعد الحريري من واشنطن. فمع عودته سيجتمع في المقر الصيفي في بيت الدين ‏مجلس الوزراء الذي يفترض أن يضع خريطة الطريق لتنفيذ لما اتُفق عليه في اجتماع بعبدا الاقتصادي، ومتابعة ‏مقررات سيدر، فضلاً عن الملفات الحياتية والمتصلة بمعالجة ازمة النفايات بشكل سريع لا سيما ان النفايات باتت ‏شوارع أقضية زغرتا والكورة وبشري والمنية – الضنية في الشمال في ظل رفض من الأهالي نقلها الى مطمر تربل، ‏وقرار وزير البيئة فادي جريصاتي التريث بانتظار عودة الحريري.

الى ذلك، توقّع رئيس الجمهورية ميشال عون أن يبدأ لبنان في تشرين الأول تنفيذ سلسلة من الإجراءات الاقتصادية ‏والمالية المتفق عليها في اجتماع بعبدا المالي، متعهدًا برعاية ذلك بنفسه.

وقال عون، في تصريحات خطية لوكالة “رويترز”: “سأرعى شخصيًا المسار التنفيذي لمقررات لقاء بعبدا المالي ‏والاقتصادي بالتعاون مع الرئيسين نبيه بري وسعد الحريري والقوى السياسية المشاركة في السلطة“.

وأضاف أن “الهدف هو ضمان الاستقرار السياسي في مجلس الوزراء وخارجه، وتأمين أكبر قدر من الإنتاجية، خاصة ‏لجهة تنفيذ موازنة 2019 بوارداتها وإصلاحاتها“.

وأوضح عون أنه يتوقع أن “يبدأ هذا المسار التنفيذي مع بداية شهر تشرين الأول بعد الانتهاء من التحضيرات الجارية ‏الآن في مختلف الإدارات مما يؤدي إلى ارتفاع معدلات النمو مما ينعكس إيجابًا على الوضعين الاقتصادي والمالي“.

أما مصادر عين التينة، فتؤكد لـ”البناء” ضرورة تكاتف المعنيين لإنقاذ لبنان من أزمته الاقتصادية الخانقة والعمل على ‏ترجمة ما جرى الاتفاق عليه في في لقاء بعبدا المالي، والإعلان عن خطة طوارئ إصلاحية، لافتة الى ضرورة ‏مشاركة الجميع في عملية الإنقاذ لاستعادة الثقة الدولية. ورأت المصادر أن مشاريع سيدر يجب ان توضع على ‏طاولة مجلس الوزراء في أسرع وقت وان تحظى بالأولوية من منطلق أنها ستساهم في إنعاش القطاعات الإنتاجية.

الأخبار : عقوبات أميركية على وزراء ورجال أعمال مسيحيين؟

كتبت صحيفة “الأخبار ” تقول : يكثر الكلام عن عقوبات أميركية على حلفاء حزب الله، لا سيما المقربين من العهد والتيار الوطني الحر وتيار المردة ‏والحزب السوي القومي الاجتماعي. وبحسب المعلومات التي يشيعها “أصدقاء واشنطن”، فإن العقوبات الأميركية ‏ستستهدف رجال أعمال ووزراء مسيحيين، من الذين تتهمهم الولايات المتحدة بمساعدة حزب الله!

بدا المشهد في بيت الدين، بين رئيس الجمهورية ميشال عون ووفد الحزب التقدمي الاشتراكي، سوريالياً، مع ما رافقه ‏من احتفالية وكلام عن مصالحة الجبل، والدور الذي أعطي للنائب أكرم شهيب نفسه الذي كان نجم يوم حادثة قبر ‏شمون، واحتمال زيارة عون للمختارة. كل ذلك ليس صدفة، والتهدئة التي هبطت من عل، بعد بيان السفارة الاميركية ‏الذي يقول حلفاء واشنطن في لبنان إن مساعد وزير الخارجية الاميركي لشؤون الشرق الاوسط السفير دايفيد هيل أعده ‏بالتعاون مع السفير الاميركي السابق جيفري فيلتمان، ليست الاولى على طريق توجيه واشنطن رسائل بالجملة الى من ‏يعينهم الامر في لبنان.

في جعبة حلفاء واشنطن، وكلامهم مسنود الى معطيات أميركية مباشرة، أن ما حصل هو أول الغيث بالنسبة الى لبنان ‏والعهد تحديداً. فالخطوات الاميركية اللاحقة لن تكتفي بتصعيد عقوباتها ضد حزب الله وشخصيات شيعية، بل يُحكى ‏منذ أشهر عن الانتقال الى مرحلة جديدة ستطاول قوى وشخصيات مسيحية تدور في فلك حزب الله وسوريا. الكلام ‏الجديد في هذه النقطة هو ان اللوبي الضاغط اميركياً بدأ يأخذ موقعه في عقل الادارة الاميركية وقلبها، ويستفيد من ‏توقيت محلي داخلي يتعلق بالانتخابات الاميركية وخارجي يتعلق بالاشتباك بين واشنطن وايران والضغط الاسرائيلي ‏المتزايد على حزب الله وحلفائه في لبنان. في اعتبار هذا الفريق الضاغط ان خطوات متقدمة من هذا النوع كفيلة ‏بإحداث تغيير مباشر في ادارة الحكم في لبنان، لأن الاكتفاء باستهداف مقربين شيعة من حزب الله، وإن حقق أهدافه ‏المباشرة، يبقى دون المتوقع ما لم يطل حلقة مالية واقتصادية اوسع، ويصيب عدة اهداف معاً، حزب الله من جهة ‏والقوى الموالية له والعهد وتياره من جهة أخرى، بذريعة منع هذه القوى من مضاعفة حصارها على حلفاء واشنطن ‏في لبنان.

ما تقدم يتَرجَم بضرورة توسيع حلقة الاستهداف لتطاول سياسيين (بينهم وزراء) ورجال اعمال يعملون في لبنان أو ‏خارجه، وهم في معظمهم من مناصري التيار الوطني الحر وتيار المردة والحزب السوري القومي الاجتماعي. يتحدث ‏حلفاء واشنطن عن حلقات مقرّبة من وزراء في التيار الوطني والمردة، تتهمهم الولايات المتحدة بتسهيل أعمال ‏الحزب، لكنهم في الوقت نفسه هم من الحلقة الاقرب الى قيادة التيارين، وهذا يعني إصابة التيارين بسهام اميركية ‏مباشرة، ولا سيما التيار الوطني وحلقاته المالية المتعددة، علماً بأن اي عقوبات تعني تضييقاً لا يتعلق حصراً بعملية ‏نقل الاموال، بل بتقييد كامل لحركة المعنيين وتنقلاتهم خارج لبنان، في الدول التي تتماشى مع العقوبات الاميركية.

قد لا يكون الكلام عن عقوبات على حلفاء الحزب جديداً، لكن توقيت “التلويح” به ملتبس حالياً في ضوء زيارة رئيس ‏الحكومة سعد الحريري الى واشنطن، واستعداد رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط لزيارتها ايضاً، فيما ‏يسجل العهد والتيار الوطني الحر تراجعاً ملموساً في العلاقة معها. واذا كانت مصالح المردة والحزب السوري القومي ‏الاجتماعي مختلفة معها، الا ان الاصطدام المباشر بين واشنطن والتيار الوطني سيكون هو الاقسى والاشد تأثيراً، لا ‏سيما انه الاول على هذا الشكل المباشر بين الادارة الاميركية ورئيس الجمهورية ميشال عون منذ التسعينيات. ‏وسيكون ايضاً حلقة نافرة في مسار العلاقة بين واشنطن وقوى مسيحية موجودة في السلطة وفي المجلس النيابي.

فالعلاقة بين واشنطن وعون كانت ولا تزال على توتر دائم، لم تتحسن سوى في مرحلة القرار 1559، لتعود بعدها ‏الى توتر وتباعد كلي. ولم يتمكن الوزير جبران باسيل من تحسينها، بل ان عهده كوزير خارجية شهد توتراً مضاعفاً، ‏خصوصاً انه لم يستطع ان يسجل اي لقاء على مستوى عال في الولايات المتحدة، ولم يتمكن السفير اللبناني غابي ‏عيسى المحسوب على العهد من كسر هذه الحالة. ويضاعف من حدة التوتر في المرحلة الاخيرة، زيادة واشنطن عامل ‏اهتمامها بقائد الجيش العماد جوزف عون رئاسياً، ما يشكل تطويقا لباسيل كمرشح رئاسي.

كل ذلك يبقى في اطار حركة سياسية بحتة، لكن اي تطور من نوع العقوبات التي اعلنت ضد شخصيات من حزب ‏الله، يمس التيار او شخصيات وزارية حالية او سابقة او رجال اعمال محسوبين مباشرة على باسيل او العهد، يعني ان ‏واشنطن قررت رفع منسوب مواجهتها مع لبنان، على المستوى الرسمي.

حتى الآن، ورغم الضغط الاميركي الداخلي في هذا الاتجاه، والكلام عن شخصيات مسيحية معروفة، لا يزال محور ‏متابعة محلية واميركية في ضوء التطور الذي سلكه العهد اخيراً في تجاوبه سريعا مع الرسالة الاميركية و”فك ‏الحصار” عن جنبلاط، في الشكل الذي قلب كل الامور رأساً على عقب، وأعاد تفعيل الحكومة وتطبيع الوضع ‏الداخلي.

ما تقدّم يضع العهد ورجاله امام درس الاحتمالات المطروحة وكيفية تجاوبه معها، في حال طبقت سريعاً، لأن ما جرى ‏من حملة تضامنية من العهد والتيار مع حزب الله، في محافل خارجية، وعبر وزراء التيار، ولا سيما وزير الدفاع ‏الياس ابو صعب، لم يلقَ صدى ايجابياً لدى الاميركيين. لكنهم ايضاً يبلغون رسائل حرص على درس خطواتهم، فلا ‏تمس الاستقرار الداخلي في اطار توازن بين دورهم الاستراتيجي في ترسيم الحدود الجنوبية وملف النفط، وبين دورهم ‏الداخلي في لبنان الى جانب حلفائهم إذا تخطى خصومهم “الخطوط الحمر”. وبيان السفارة كان أول إنذار بعدم المس ‏بهذه الخطوط، والتلويح بالعقوبات الانذار الثاني.

 

الديار : واشنطن تطلب محاصرة حزب الله وتنفيذ العقوبات ضد سوريا وكامل المقاطعة معها الحريري تفهم مطالب أميركية وشرح صعوبات بعضها ووعد بالعمل في بيروت لذلك الياس نوفل ـ مصادر صحف أميركية ـ وديبلوماسية في واشنطن ـ ومصادر لبنانية مطلعة

كتبت صحيفة “الديار ” تقول : استقبل المسؤولون الاميركيون استقبالاً هاماً لرئيس مجلس الوزراء اللبناني الرئيس سعد الحريري واحاطوه بتكريم ‏شخصي ورسمي تميز في تمضية نصف نهار من قبل وزير الخارجية الاميركي بومبيو في مزرعة الرئيس الحريري ‏على اطراف واشنطن حيث تغدى لدى الرئيس الحريري في المزرعة في حضور عائلاتهم والوزير السابق غطاس ‏خوري كما تم عقد جلسة طويلة انفرادية بين الحريري وبومبيو دامت ساعة ونصف الساعة لوحدهما حتى من دون ‏وجود غطاس خوري، فيما انصرف بقية الضيوف الى زيارة المزرعة والتنزه فيها في حضور محطات تلفزيون حتى ‏انتهاء الجلسة الانفرادية بين الحريري وبومبيو.

ولم يتسرب اي معلومات عن هذا اللقاء الهام الذي دام ساعة ونصف الساعة بين وزير خارجية اميركيا بومبيو القائم ‏بالدور الأكبر قرب الرئيس الأميركي ترامب مع اثنين اخرين هما جون بولتون مستشار الامن القومي وصهره جاريد ‏كوشنر، لكن بومبيو هو الأقوى فعالية في ادارة الملف الخارجي خاصة بالنسبة لمنطقة الشرق الأوسط والاقليم وصولاً ‏الى ايران، كذلك الاتصالات الأميركية – الروسية حيث ان معلومات نيويورك تايمز ذكرت ان الرئيس بوتين ابلغ ‏واشنطن في المدة الأخيرة انه غير راض عن السياسة الأميركية في الخليج والشرق الأوسط ولا عن العلاقات ‏الأميركية – التركية، ولذلك فهو لن يقوم بأي مفاوضات بين موسكو وواشنطن حتى اشعار اخر، وان موسكو ‏ستتصرف وفق مصالحها عند حدوث أي حرب في المنطقة وستبقى موجودة النفوذ في سوريا بقوة وعلاقات جيدة مع ‏ايران حيث لها خبراء من روسيا في المفاعلات النووية الإيرانية التي تقول موسكو انها تعمل وفق الاتفاق النووي ‏وانها لم ترفع التخصيب النووي، كما انها ضد الاتفاق الأميركي – التركي لاحتلال أراض في سوريا تحت اسم منطقة ‏آمنة. اما بالنسبة للبنان، فنفوذ روسيا ضعيف فيه لكنها تقوم بجمع معلومات واتصالات مستمرة مع أطراف لبنانية.

وبالعودة الى الجو الأميركي الذي أحاط زيارة الرئيس سعد الحريري الى واشنطن، فقد قدمت الإدارة الأميركية الأجواء ‏عندها للحريري وقدمت طلبات من حكومته كي تنفذها في لبنان وهي الآتية:‎‎

1- ان الولايات المتحدة حريصة جداً على لبنان وعلى الاستقرار فيه وتعتبره دولة حليفة ولديها النفوذ الأول فيه ‏بالتنسيق الى حد ما مع الرئيس الفرنسي ماكرون.

لكن هي التزمت تسليح الجيش اللبناني وتدريبه، وهي التزمت التعاون مع القطاع المصرفي ومصرف لبنان، وان ‏الجيش اللبناني ومصرف لبنان يعملان بتنسيق كامل مع واشنطن.

2 – ان واشنطن تعتبر رغم اعتبارها لبنان حليفاً كبيراً والأول بعد إسرائيل في منطقة الشرق الأوسط خارج الخليج ‏العربي، فإنها تعتبر ان لها عدواً كبيراً في لبنان اسمه حزب الله وتعمل على محاصرته بالعقوبات، والاهم انها تريد من ‏الحكومة اللبنانية المساعدة على محاصرة حزب الله عملياً عبر عدم تنسيق أي وزارة داخل الحكومة مع وزارة الصحة ‏وعدم صرف أي مبلغ إضافي لوزارة الصحة التي يتولاها حزب الله.‎‎

3 – النقطة الهامة وهي ان رئيس حزب الله هو العدو الأول بالنسبة للولايات المتحدة وانه سيشارك في أي حرب ‏تجري بين الولايات المتحدة وايران. وهذا يعني ان حزب الله سيقصف إسرائيل ويتعاون مع سوريا ومع قوات شيعية ‏عراقية، لكن الأهم الحجم الصاروخي الذي يملكه حزب الله. وهنا تركز البحث على المادة العاشرة من القرار 1701 ‏الذي تم اتخاذه بعد حرب 2006 بين إسرائيل وحزب الله، وهو يقول بالتزام وقف النار والهدوء على الحدود. وبالتالي ‏فان على حكومة الرئيس الحريري تنفيذ هذا البند والزام حزب الله به، لان اعلان حزب الله انه سيدخل الحرب في حال ‏حصلت، فان دخول حزب الله الحرب مخالف لهذا البند وعلى الحكومة اللبنانية ان تلزم حزب الله باتفاق 1701، كما ‏جرى مؤخراً في بناء الحائط بين اسرائيل ولبنان وفق بومبيو وزير خارجية اميركا. وانتقد وزير خارجية اميركا، وفق ‏واشنطن بوست، موقف رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وموقف الرئيس نبيه بري الذي يعلن تحالفه الاستراتيجي ‏مع حزب الله، اضافة الى قوى أخرى مسيحية وسنية ودرزية وانها كلها ممثلة في الحكومة، واضافت واشنطن بوست ‏ان الإدارة الأميركية افهمت لبنان انها في حرب 2006 وضعت ضوابط لقصف إسرائيل على الأراضي اللبنانية، لكن ‏اذا قام حزب الله بقصف إسرائيل فلن تستطيع الإدارة الأميركية وضع ضوابط للرد الاسرائيل الذي سيكون عنيفاً جداً، ‏وهذا يضرب السياسة الأميركية التي تريد اخراج لبنان من ازمته الاقتصادية واستمرار الاستقرار فيه وعدم تعرضه ‏لضربة إسرائيلية قد تعيد اقتصاده الى الوراء وتضرب الاستقرار والسلم الأهلي في لبنان.

النهار : سجال “يقتحم” التهدئة ويُسابق مجلس الوزراء

كتبت صحيفة “النهار ” تقول : فيما كان السجال السياسي قائماً قبيل عودة الرئيس سعد الحريري من واشنطن، ردت السفارة الاميركية في بيروت ‏بطريقة غير مباشرة عبر “تغريدة تويترية” ان “الولايات المتحدة سلمت الجيش اللبناني 150 آلية مدرعة جديدة، ‏أسلحة، أجهزة اتصالات وقطع غيار ومعدات أخرى في 14 و17 آب. قيمة هاتين الشحنتين تبلغ حوالى 60 مليون ‏دولار وهي جزء من التزامنا الطويل الأمد والمستمر لأمن لبنان“.

وجاءت التغريدة في خضم السجال الذي “اقتحم” التهدئة السياسية التي سبقت سفر الحريري، والأجواء الايجابية التي ‏بثها رئيس الجمهورية ميشال عون من مقر الرئاسة الصيفي في بيت الدين مؤكداً ان “المصالحة الاساسية لن تهتز”. ‏ولم تتضح طبيعة تغريدة النائب في “تكتل لبنان القوي” زياد أسود، وما اذا كانت تعبر عن رأيه الشخصي أم عن ‏استياء من الزيارة الاميركية التي تصيب بعض أركان الحكم وحلفائهم، اذ غرد متوجهاً الى الحريري: “اذا رحت إلى ‏أميركا واستقبلت وتقابلت لا يمكنك أن تتعهد بشيء واذا رجعت الى لبنان لا يمكنك أن تنفذ شيء… ما كتب قد كتب ‏دولتك…”، وترافقت التغريدة مع دعوة النائب طلال ارسلان الحريري الى “التوقف عن ارسال رسائل عبر البحار”، ‏معتبراً أن “من ينتظر هذا النوع من الرسائل يكون بموقع الضعف وليس نحن“.

هذه الرسائل استدعت ردوداً عدة من الفريق “المستقبلي” أبرزها من الوزير السابق أشرف ريفي الذي قال إن “أتباع ‏المحور السوري الإيراني بدأوا أوركسترا إستهداف الرئيس سعد الحريري وزيارته لواشنطن، والهدف تكريس لبنان ‏سجيناً لهذا المحور مع كل ما يدفعه من أكلافٍ وطنية وعربية وإقتصادية. نقف إلى جانب الحريري في كل مسعى ‏لتحرير الوطن الأسير“.

الجمهورية : تصويب على زيارة الحريري .. عون وبرِّي: مستعجلان .. والأولويات تنتظر

كتبت صحيفة “الجمهورية ” تقول : يُنتظر ان تستعيد الحركة السياسية انتعاشها اعتباراً من هذا الاسبوع، مع عودة رئيس الحكومة سعد الحريري من ‏زيارته الاميركية، ورهان المستويات السياسية على اختلافها العودة بالحكومة الى مدار التفعيل والانتاجية. وثمة ‏استعجال واضح في هذا السياق، من الرئيسين ميشال عون ونبيه بري، والعين على الملف الاقتصادي، إن لناحية ‏المنحدر الذي بلغه، او لناحية محطة التصنيف الائتماني الذي انطلق عدّه التنازلي لصدور تقرير وكالة “ستاندرز اند ‏بورز” بعد اربعة ايام. وهو امر يُعدّ امتحاناً صعباً للحكومة، اذا ما صدقت التوقعات وجاء التصنيف سلبياً. ويتوازى ‏ذلك مع ما يشبه الاستنفار السياسي والرسمي لتحديد الاولويات لمقاربتها في هذه المرحلة، الّا انّ العبرة تبقى في ‏القرارات السياسية المطلوبة، لكي تأتي هذه المقاربة جدّية وليست صورية على ما كان يحصل في سابق الايام

على انّ الداخل السياسي، ظلّ في حال ترقّب للنتائج السياسية التي حققها رئيس الحكومة في لقاءاته الاميركية، وعلى ‏وجه الخصوص مع وزير الخارجية الاميركية مايك بومبيو، فيما وجدت المواقف التي اطلقها الحريري في واشنطن، ‏صداها الإيجابي لدى بعض الجهات السياسية، فيما تسود بعض الجهات في 8 آذار حال من الحذر الشديد حيال الزيارة، ‏وما اذا كانت قد رافقتها تعهدات والتزامات على حدّ ما قالت مصادر قيادية في 8 آذار لـ”الجمهورية“.

ورفضت مصادر “بيت الوسط” الردّ مباشرة على الأصوات التي تعالت تجاه زيارة الحريري، وقالت لـ”الجمهورية”: ‏‏”الرئيس الحريري سعى، بما امتلك من علاقات دولية، الى استكشاف الجديد في المنطقة ومدى ارتداداته على لبنان، ‏وما يمكن القيام به للنهوض بالبلد من حيث هو الى مرحلة متقدّمة ولا سيما على المستوى الإقتصادي والإنمائي، فكل ‏المعطيات تقود الى امكان الخروج من المأزق القائم” .

ولفتت الى انّ “الرئيس الحريري لا يعمل من أجله، ولا من اجل حزب او طائفة، بل هو يسعى الى لملمة ما يمكن ‏لملمته ومواجهة المخاطر، التي يقود بها البعض لبنان الى حيث لا يجب ان يكون، وخصوصا انّ المخاطر على ‏الأبواب وعلينا السعي الى اقفالها وتحصينها“.

واشارت المصادر، انّ عودة الحريري ستكون مجالاً لإطلاع رئيس الجمهورية والمسؤولين على ما سمعه في ‏واشنطن، وما حققه في زيارته، وليتقرّر ما يجب القيام به في ضوء ما هو منتظر من محطات واستحقاقات تحفل بها ‏المنطقة.

اللواء : قَصْف عوني على الحريري قبل عودته من واشنطن ترحيب درزي برئيس الجمهورية يمهِّد للقاء مع جنبلاط … ومجلس الوزراء هذا الأسبوع في بيت الدين

كتبت صحيفة “اللواء ” تقول : في أجندة الأسبوع ما قبل الأخير من آب اللهاب، حيث ترتفع الحرارة على نحو غير مسبوق، بدءاً من الخميس المقبل، ‏جلسة لمجلس الوزراء، يتحدد موعدها، غداة عودة الرئيس سعد الحريري المتوقعة اليوم، وان كان مكانها محدداً نفسه، ‏إذا ما كانت برئاسة الرئيس ميشال عون، في قصر بيت الدين، الذي على اجندته السياسية زيارة لرئيس الحزب التقدمي ‏الاشتراكي وليد جنبلاط، بعد عودته من “سفره المريح“..

عودة النصاب الرسمي

وإذا سارت الرياح بحسب ما يشتهي المسؤولون اللبنانيون، فإنه يفترض، مع عودة رئيس الحكومة سعد الحريري ‏المرتقبة اليوم إلى بيروت، بدء عودة عجلة الحياة السياسية والنشاط الرسمي الفعلي، بعد انتهاء عطلتي عيد الأضحى ‏وانتقال السيدة العذراء، وسط أجواء انفراجات داخلية، احدثتها اللقاءات التي تمت ومهدت للمعالجات بين الأطراف ‏المعنية بحادثة قبرشمون – البساتين، ويفترض ان تستكمل بمساعي الرئيس نبيه برّي هذا الأسبوع، خصوصاً بعد ان ‏تعززت بلقاء رئيس الجمهورية ميشال عون في المقر الصيفي في بيت الدين بوفد من الحزب التقدمي الاشتراكي ‏واللقاء الديموقراطي النيابي ممثلا رئيس الحزب وليد جنبلاط وابنه رئيس التكتل تيمور جنبلاط، ومن ثم بوفد كبير ‏ضم زهاء 300 شخص من فعاليات الشوف تقدمته السيدة داليا وليد جنبلاط للترحيب بالرئيس، على ان يقوم جنبلاط ‏الاب والابن الموجودين خارج لبنان بزيارة عون يوم السبت المقبل بعد عودتهما من الخارج.

ووصفت مصادر “اللقاء الديموقراطي النيابي” اجتماع الوفد النيابي الوزاري بالرئيس عون في بيت الدين ، بأنه ‏‏”ودّي وايجابي جدا”. وقالت لـ”اللواء”: اكدنا خلاله ان مصالحة الجبل ثابتة ولن تهتز، خاصة ان الرئيس عون ‏اضاف اليها كثيرا بزيارته دار المختارة عام 2010‏.

وحول معالجات حادثة البساتين؟ قالت المصادر: لم نتطرق لهذا الموضوع ، لكن مسارات المصالحة ماشية، ونستطيع ‏ان نؤكد اننا اصبحنا امام مرحلة جديدة.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى