اتجاهات

نشرة اتجاهات الاسبوعية 6/7/2019

اتجاهــــات

اسبوعية إلكترونية متخصصة بمنطقة الشرق العربي

تصدر عن مركز الشرق الجديد 

 

التحليل الاخباري

أين الكرامة الوطنية ؟…..                    غالب قنديل…التفاصيل

اتجاهات اقتصادية

الحرب التجارية: ترامب يعرف التراجع أيضاً حميدي العبدالله…. التفاصيل

بقلم ناصر قنديل        

روسيا والصين وإيران… وانتصار فيينا…. التفاصيل

 

                      الملف العربي

العدوان الاسرائيلي الاخير على الاراضي السورية، والتطورات في السودان وليبيا وفلسطين من ابرز المواضيع التي تناولتها الصحف العربية الصادرة هذا الاسبوع.

ابرزت الصحف رد سورية وروسيا على العدوان الاسرائيلي الاخير على سورية فقد اكدت دمشق “أن العدوان الإسرائيلي الغادر على الأراضي السورية يأتي في إطار المحاولات الإسرائيلية المستمرة لإطالة أمد الأزمة في سورية والحرب الإرهابية التي تتعرض لها مطالبة مجلس الأمن بتحمل مسؤولياته واتخاذ إجراءات حازمة وفورية لمنع تكرار هذه الاعتداءات“.

فيما اعتبرت الخارجية الروسية أن الضربات الإسرائيلية المستمرة على سوريا تهدد بزعزعة الاستقرار الإقليمي وتمثل تصعيدا يثير قلق موسكو.

وكانت وسائط الدفاع الجوي في الجيش العربي السوري تصدت بعد منتصف ليلة الاثنين لصواريخ معادية أطلقتها طائرات حربية “إسرائيلية” باتجاه بعض المواقع العسكرية في حمص ومحيط دمشق.

ونقلت الصحف نتائج المفاوضات التي جمعت المجلس الانتقالي العسكري، وقوى إعلان الحرية والتغيير. فقد توصل الطرفين إلى اتفاق لتشكيل مجلس سيادي وحكومة مدنية في البلاد، وذلك بعد يومين من المفاوضات المباشرة.

في ليبيا اتهم المتحدث الرسمي باسم الجيش الوطني الليبي أحمد المسماري، تركيا وقطر بالتدخل بشكل مباشر في معركة طرابلس. في وقت قالت الأمم المتحدة إن ضربة جوية أصابت مركز احتجاز يضم مهاجرين، مما أسفر عن مقتل 44 شخصا على الأقل وإصابة أكثر من 130 آخرين.

في فلسطين يواصل الاحتلال الاسرائيلي اعتداءاته على فعاليات مسيرة العودة التي تنطلق كل  يوم الجمعة، ما ادى الى وقوع اصابات.

وحول صفقة القرن اكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس أنّ “صفقة القرن انتهت”.

سوريا

اعتبرت الخارجية الروسية أن الضربات الإسرائيلية المستمرة على سوريا تهدد بزعزعة الاستقرار الإقليمي وتمثل تصعيدا يثير قلق موسكو.

وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، في بيان نشر على موقع الوزارة: “بالفعل وجهت مقاتلات تابعة للقوات الجوية الإسرائيلية، ليلة 1 يوليو، بعد قدومها من المجال الجوي للبنان، سلسلة من الضربات الصاروخية إلى الأراضي السورية طالت ريف حمص ومحيط دمشق. وتم اعتراض جزء من الصواريخ من قبل قوات الدفاع الجوي السورية. ونفذت بعض الضربات في قرب مباشر من الأحياء السكنية… وأصبحت هذه العملية الإسرائيلية الأكبر من نوعها منذ مايو 2018“.

وأضافت زاخاروفا أن موسكو تشعر بقلق بالغ من هذا التطور معتبرة أنه يمثل تصعيدا للوضع.

وتابعت المتحدثة باسم الخارجية الروسية: “عمليات استخدام القوة التي تنتهك بشكل سافر سيادة سورية ، لا تسهم في تطبيع الوضع في هذا البلد، بل تحمل تهديدا بزعزعة الاستقرار الإقليمي، التي لا يمكن في ظروفها ضمان مصالح الأمن القومي لأي من دول الشرق الأوسط بشكل آمن“.

وكانت سورية قد أعلنت ان وسائط الدفاع الجوي في الجيش العربي السوري تصدت بعد منتصف ليلة الاثنين لصواريخ معادية أطلقتها طائرات حربية “إسرائيلية” باتجاه بعض المواقع العسكرية في حمص ومحيط دمشق ما أسفر عن استشهاد عدد من المدنيين بينهم طفل واصابة آخرين في بلدة صحنايا بريف دمشق الجنوبي.

وزارة الخارجية السورية أكدت “أن العدوان الإسرائيلي الغادر على الأراضي السورية يأتي في إطار المحاولات الإسرائيلية المستمرة لإطالة أمد الأزمة في سورية والحرب الإرهابية التي تتعرض لها مطالبة مجلس الأمن بتحمل مسؤولياته واتخاذ إجراءات حازمة وفورية لمنع تكرار هذه الاعتداءات.

السودان

خرجت الأحد 30 حزيران، تظاهرات حاشدة في الخرطوم هي الأكبر منذ فض الاعتصام أمام قيادة الجيش في الثالث من يونيو الماضي، وشملت التظاهرات التي جاءت استجابة لدعوة من «قوى الحرية والتغيير» للمطالبة بتسليم الحكم لجهات مدنية، أكثر من 38 مدينة سودانية، فيما استخدمت قوات الأمن الرصاص الحي والغاز المسيل للدموع لتفريقها ما أدى الى استشهاد شاب في مدينة «عطبرة» (شمال)، وجرح وإصابة العشرات، بينما دعا قادة الحركة الاحتجاجية للتوجّه إلى القصر الجمهوري.

الى ذلك، أكد عضو المجلس العسكري ياسر العطا، أن المجلس أعطى موافقته على التظاهرات بشروط، لم يتم احترامها جميعها من قبل «تجمع المهنيين».

وتبادل المجلس العسكري الانتقالي وقوى إعلان الحرية والتغيير، الاتهامات، وحمّل كل طرف منهما الآخر مسؤولية أعمال العنف، التي رافقت مسيرات الشهداء المليونية التي انتظمت البلاد.

وتوصل المجلس الانتقالي العسكري، وقوى إعلان الحرية والتغيير إلى اتفاق لتشكيل مجلس سيادي وحكومة مدنية في البلاد، وذلك بعد يومين من المفاوضات المباشرة.

وقال وسيط الاتحاد الإفريقي محمد الحسن لبات خلال مؤتمر صحافي فجر الجمعة، إن المجلس العسكري الحاكم وتحالف “الحرية والتغيير” االذي يقود حركة الاحتجاج، اتفقا على “تشكيل مجلس للسيادة بالتناوب بين العسكريين والمدنيين لمدة 3 سنوات قد تزيد قليلا“.

ولم يوضح لبات الآلية التي سيتم اعتمادها، لكنه وفقا للخطة الانتقالية التي أعدها الوسيطان الإفريقي والإثيوبي فإن المجلس السيادي سيرأسه في البداية أحد العسكريّين لمدة 18 شهرا على أن يحل مكانه لاحقا أحد المدنيّين حتى نهاية المرحلة الانتقاليّة.

وذكر لبات أن الطرفين اتفقا أيضا على تشكيل “حكومة مدنية سميت حكومة كفاءات وطنية مستقلة برئاسة رئيس وزراء” وعلى “تحقيق دقيق شفاف وطني مستقل في مختلف الأحداث العنيفة التي عاشتها البلاد في الأسابيع الأخيرة“.

وتابع: “وافقت الأطراف أيضا على إرجاء تشكيل المجلس التشريعي وعلى البت النهائي في تفصيلات تشكيله، حالما يتمّ قيام المجلس السيادي والحكومة المدنيّة“.

وقال القيادي في “الحرية والتغيير” عمر الداغر: “هذا الاتفاق يفتح الطريق لتشكيل مؤسسات السلطة الانتقالية ونرجو أن يكون هذا بداية عهد جديد“.

من جانبه، أكد نائب رئيس المجلس العسكري الفريق أول محمد حمدان دقلو الذي يرأس قوات “الدعم السريع”، أن “هذا الاتفاق سيكون شاملا لا يقصي أحدا“.

وكانت “قوى الحرية والتغيير” قد وافقت الأربعاء على التفاوض المباشر مع المجلس العسكري، وذلك بعد أن وجهت الوساطة الإفريقية الإثيوبية المشتركة دعوة للطرفين لمفاوضات تنهي الخلافات حول تشكيل المجلس السيادي والحكومة الانتقالية.

ليبيا

اتهم المتحدث الرسمي باسم الجيش الوطني الليبي أحمد المسماري، تركيا وقطر بالتدخل بشكل مباشر في معركة طرابلس، من خلال توفيرها غطاء جوي بطائرات مسيّرة خلال اقتحام مدينة غريان من قبل الميليشيات.

وقال المسماري في تصريحات صحافية «بناء على تلك المعطيات تقرر استهداف أي أهداف تركية على الأراضي الليبية كأهداف معادية وأن الأوامر صدرت باستهداف السفن التركية في المياه الإقليمية الليبية».

وأضاف: «هناك أوامر أيضا بحظر رحلات الطيران من أي مطار ليبي إلى تركيا، وأن الجيش سيستهدف أي نقطة على الأرض تتعامل مع تركيا»، مؤكدا أن هناك أوامر بالقبض على جميع الأتراك في ليبيا، كما هدد المسماري باستهداف أي نقطة تتعامل مع الأتراك.

الأمم المتحدة قالت الأربعاء إن ضربة جوية أصابت مركز احتجاز يضم مهاجرين، معظمهم أفارقة، في إحدى ضواحي العاصمة الليبية طرابلس، في وقت متأخر من مساء الثلاثاء، مما أسفر عن مقتل 44 شخصا على الأقل وإصابة أكثر من 130 آخرين.

وعبر مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا غسان سلامة عن إدانته للهجوم، وقال في بيان «هذا القصف يرقى بوضوح إلى مستوى جريمة حرب». وأضاف البيان «عبثية هذه الحرب الدائرة اليوم وصلت بهذه المقتلة الدموية الجائرة إلى أبشع صورها وأكثر نتائجها مأسوية».

وقالت مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان ميشيل باشليه إن هذه ثاني ضربة على المركز خلال القتال الأخير، رغم أن إحداثيات المركز أُبلغت للجانبين المتحاربين. وأضافت أن الضربة ربما تشكل جريمة حرب، وذلك يتوقف على الملابسات الدقيقة للواقعة.

فلسطين

حذّر الرئيس الفلسطيني محمود عباس من أنّه إذا استمرّت إٍسرائيل في نقض الاتفاقات المبرمة مع الفلسطينيين “فنحن أيضاً لن نلتزم هذه الاتفاقات”، مؤكّداً من جهة ثانية أنّ “صفقة القرن انتهت”.

وقال عبّاس خلال مؤتمر صحافي في مقرّ الرئاسة في رام الله بالضفة الغربية المحتلّة إنّه “إذا لم تلتزم إسرائيل الاتفاقات فنحن أيضاً لن نلتزم بها”.

وأضاف: “منذ أبرم اتفاق أوسلو وإسرائيل تعمل على تدميره، ونقضت كلّ الاتفاقات وهي مكتوبة كلّها بيننا وبينهم”، مجدّداً رفضه استلام أموال الضرائب التي تجبيها إسرائيل لصالح السلطة الفلسطينية في حال كانت منقوصة.

وقال: “نريد أموالنا كاملة، بل ومن الآن فصاعداً سنناقش مع الإسرائيليين كل قرش يخصمونه وليس فقط ما يتعلّق بالشهداء والأسرى والجرحى”.

وفي حواره مع الصحافيين اعتبر الرئيس الفلسطيني أنّه “لم يبق شيء اسمه صفقة القرن بعد الذي طرحه الأميركيون”.

وتابع عباس “لن نقبل أن تفرض علينا أميركا رأياً، ولن نقبل بأميركا وحدها وسيطاً”، مشدداً على رفض السلطة الفلسطينية “التعامل مع الإدارة الأميركية ما لم تتراجع عن القرارات التي اتخذتها في حق القضية الفلسطينية، ومن ثم تطبيق الشرعية الدولية”.

ويوم الجمعة، قمعت قوات الاحتلال الإسرائيلي فعاليات مسيرة العودة وكسر الحصار التي جرت على طول الشريط الفاصل لقطاع غزة ما ادى لوقوع اصابات.

وأفادت وزارة الصحة، أن 16 مواطناً أصيبوا برصاص الاحتلال، وتم تحويلهم لمشافي الوزارة لتقديم العلاج لهم.

                                     الملف الإسرائيلي                                    

بعد الاعتداءات الإسرائيلية على مواقع في سورية تحدثت الصحف الصادرة هذا الاسبوع عن توقيت الهجوم الذي جاء بعد أيام معدودة من القمة الأمنية التي عقدت في إسرائيل، ولفتت الى انه خلافا لعدة هجمات سابقة لم يتم إطلاق أية تلميحات فورية لوزراء في الحكومة الإسرائيلية بشأن مسؤولية إسرائيل عن الهجوم.

كما تابعت مظاهرات الفلاشا التي استؤنفت في أعقاب مقتل شاب بنيران أطلقها عليه ضابط شرطة في ضاحية كريات حاييم في حيفا، وقالت الشرطة في بيان إن “47 شرطيا أُصيبوا، واعتُقل 60 متظاهرا” في وقت امتدت فيه المظاهرات وتوسّعت، لتشمل العديد من مفارق الطرق الحيوية والرئيسية، في عدد من الأماكن بشمال البلاد وحتّى جنوبها، ولفتت الى ان خبراء في شبكات التواصل الاجتماعي ادعوا أن جهات أجنبية من خارج إسرائيل كان ضالعة في التحريض وتغذية بعض احتجاجات الفلاشا (الإسرائيليين من أصل أثيوبي)، بواسطة منشورات “مختلقة” في الشبكات الاجتماعية.

هذا ولفتت الى ان رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو عقد اجتماعا للمجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية (الكابينيت) حول الوضع الأمني مقابل قطاع غزة، في مقر فرقة غزة العسكرية في الجيش الإسرائيلي، وقاطع رئيسا مجلسين إقليميين في منطقة “غلاف غزة” اجتماعا مع نتنياهو رغم وصولهما إلى مكان الاجتماع.

وحول الانتخابات نشرت الصحف استطلاعا يؤكد أن معسكر أحزاب اليمين الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو، لن يتمكن من تشحيل ائتلاف حكومي من دون ضم حزب “اسرائيل بيتنا” برئاسة أفيغدور ليبرمان كما تبين أن قوة حزبي الليكود و”كاحول لافان” ستتراجع في انتخابات أيلول/سبتمبر المقبل، عن تمثيلهما الحالي في الكنيست، بـ35 مقعدا لكل منهما.

وذكرت ان انتخاب وزير الخارجيّة الإسباني جوزف بوريل وزيرًا لخارجيّة الاتحاد الأوروبي خلفًا للإيطاليّة فردريكا موغريني ترك “إحباطًا صامتًا” في إسرائيل، بحسب ما ذكرت صحيفة “اسرائيل اليوم، وبحسب الصحيفة فإنّ إسرائيل توقّعت أنّ ازدياد تمثيل اليمين في البرلمان الأوروبي، خلال الانتخابات الأخيرة، سيساهم في اختيار وزير خارجيّة يغيّر مواقف الاتحاد “أكثر إلى اليمين”. 

الاعتداء الإسرائيلي على سورية

بعد الهجوم الإسرائيلي على نحو 10 مواقع في سورية لفتت تحليلات عسكرية إسرائيلية إلى توقيت الهجوم الذي جاء في توقيت مهم، بعد أيام معدودة من القمة الأمنية التي عقدت في إسرائيل، والتي شارك فيها مستشارو الأمن القومي من الولايات المتحدة وروسيا وإسرائيل، وفي ظل التهديدات المتبادلة بين الولايات المتحدة وإيران في الخليج.

كما لفتت إلى أن إيران أعلنت أنها تجاوزت للمرة الأولى الحد المسموح لها من اليورانيوم المخصب، حيث تجاوزت الكمية 300 كيلوغرام من اليورانيوم المخصب بدرجة منخفضة، خلافا للاتفاق النووي، إلى ذلك، لفتت إلى أنه بالرغم من أن إسرائيل تعيش فترة انتخابات، وخلافا لعدة هجمات سابقة، لم يتم إطلاق أية تلميحات فورية لوزراء في الحكومة الإسرائيلية بشأن مسؤولية إسرائيل عن الهجوم.

مظاهرات الفلاشا تتسع

استؤنفت احتجاجات الإسرائيليين من أصول أثيوبية ومتضامنين معهم، في احتجاجات تأتي في أعقاب مقتل الشاب سلومون تاكا (18 عاما) بنيران أطلقها عليه ضابط شرطة في ضاحية كريات حاييم في حيفا، وأغلق المحتجون شوارع ومفترقات طرق مركزية، ما أدى إلى ازدياد التوتر في أماكن التجمهر، الأمر الذي تسبّب باعتقال أكثر من 60 متظاهرا وإصابة العديد من عناصر الشرطة.

وقالت الشرطة في بيان إن “47 شرطيا أُصيبوا، واعتُقل 60 متظاهرا” في وقت امتدت فيه المظاهرات وتوسّعت، لتشمل العديد من مفارق الطرق الحيوية والرئيسية، في عدد من الأماكن بشمال البلاد وحتّى جنوبها، وتسبّبت المظاهرات، وإغلاق الشوارع المصاحب لها، بأزمات مرورية خانقة، أجبرت عددا يُقدّر بين الـ50 والـ60 ألف سائق على الانتظار في الشوارع لساعات متواصلة.

وأغلقت الشرطة شارعا مركزيا في تل أبيب بعد احتشاد عدد كبير نسبيا من المحتجين، كما أغلق مفترق يوكنعام، جنوب حيفا للقادمين من جميع الاتجاهات، كما أغلِق الشارع المركزي في خليج حيفا في كلا الاتجاهين، وتوقفت خدمة حافلات “ميترونيت” في هذه المنطقة. وأضرم المحتجون النار في الإطارات المطاطية عند مفارق عدة طرق. وقالت الشرطة إنها اعتقلت 16 متظاهرا عند مفترق كريات آتا في خليج حيفا.

تدخل خارجي غذى احتجاجات الفلاشا: ادعى خبراء في شبكات التواصل الاجتماعي أن جهات أجنبية من خارج إسرائيل كان ضالعة في التحريض وتغذية بعض احتجاجات الفلاشا (الإسرائيليين من أصل أثيوبي)، بواسطة منشورات “مختلقة” في الشبكات الاجتماعية، ونقلت صحيفة معاريف عن خبير في الشبكات الاجتماعية وضابط سابق في الاستخبارات الإسرائيلية، قوله إنه “توجد مؤشرات واضحة على نشاط منسق وغير حقيقي في الشبكة وغذى احتجاجات ذوي الأصول الأثيوبية”، وأشار إلى صفحة قائمة منذ سنتين وتنشر معلومات حول ممارسات عنصرية من جانب السلطات الإسرائيلية.

وقال الخبير في الشبكات الاجتماعية إنه تدقيقا أجراه أظهر وجود احتمال كبير أن الصفحة تدار من خارج البلاد، وتشمل مضامين احتجاجية مرتبطة بالطائفة الأثيوبية، وأن مشغل هذه الصفحة يشغل صفحات أخرى تتعلق بخدمات جنسية في خارج البلاد “الصفحة الجديدة تشمل وتشرك مجموعات تيليغرام يوجد فيها مئات الأعضاء، وتنسق نشاطا احتجاجيا وتشجع على العنف”، وأضاف الخبير أنه “ليس المقصود أن احتجاجات أبناء الطائفة الأثيوبية ليست حقيقية أو مبررة، فالألم حقيقي، لكن من الواضح أيضا أنه توجد جهات تحاول استغلالها من أجل توسيع الشرخ”.

تهدئة واستعداد لعملية عسكرية واسعة بغزة

عقد رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو اجتماعا للمجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية (الكابينيت) حول الوضع الأمني مقابل قطاع غزة، في مقر فرقة غزة العسكرية في الجيش الإسرائيلي، وقاطع رئيسا مجلسين إقليميين في منطقة “غلاف غزة” اجتماعا مع نتنياهو رغم وصولهما إلى مكان الاجتماع، وقال نتنياهو خلال اجتماع الكابينيت إن “سياستنا واضحة، ونحن نريد إعادة التهدئة، لكن في موازاة ذلك نستعد لعملية عسكرية واسعة، إذا اقتضت الحاجة. وهذه هي تعليماتي للجيش“.

وغادر رئيس المجلس الإقليمي “أشكول” غادي يركوني ورئيس المجلس الإقليمي “شاعر هنيغف”، أوفير ليفشطاين، اجتماعا عقده نتنياهو حضره نحو 20 رئيس سلطة محلية في جنوب البلاد، وفسّر يركوني وليفشطاين مقاطعتهما للاجتماع بأنه “فوجئنا بأنه تمت دعوة 20 رئيس سلطة محلية في الجنوب إلى اللقاء مع رئيس الحكومة، ولم تكن لدى رئيس الحكومة أية نية لعقد اجتماع للبحث في موضوع غلاف غزة تحديدا كما هو متوقع ومطلوب في هذه الأيام ووفقا لطلبنا”.

مطرقة فريدمان بوجه الفلسطينيين

تحمل مشاركة السفير الأميركي في إسرائيل، ديفيد فريدمان، ومبعوث الرئيس الأميركي للشرق الأوسط، جيسون غرينبلات، يوم الأحد، في افتتاح ما يطلق عليه “طريق الحجاج اليهود” الذي نظمته جمعية “إلعاد” الاستيطانية، دلالات كثيرة، في أقلها أن الإدارة الأميركية ليست وسيطا غير نزيه فحسب، وإنما تتماثل مع اليمين الإسرائيلي المتطرف، وبالنسبة لصحيفة هآرتس فإن مطرقة فريدمان هي عمليا كانت مرفوعة في وجه الفلسطينيين، بما يؤكد أن الإدارة الأميركية منفصلة عن الواقع.

وبحسبه، فإن نشر صور السفير الأميركي فريدمان وهو يحمل مطرقة بيده لهدم جدار تحت الأرض في قرية سلوان في القدس، لا يمكن تذكر صور مماثلة قبل 23 عاما، وفي حينه تجمعت مجموعة مماثلة، وكان الراعي للاستيطان الأميركي إيرفينغ موسكوفيتش، أما اليوم فهو شلدون إدلسون، وفي حينه كان السياسي الإسرائيلي ورئيس بلدية الاحتلال في القدس سابقا، إيهود أولمرت، أما اليوم فهو الرئيس السابق، نير بركات.

انتخابات

اليمين لن يشكل حكومة: أكد استطلاع أن معسكر أحزاب اليمين الإسرائيلية، برئاسة بنيامين نتنياهو، لن يتمكن من تشحيل ائتلاف حكومي من دون ضم حزب “اسرائيل بيتنا” برئاسة أفيغدور ليبرمان كما تبين أن قوة حزبي الليكود و”كاحول لافان” ستتراجع في انتخابات أيلول/سبتمبر المقبل، عن تمثيلهما الحالي في الكنيست، بـ35 مقعدا لكل منهما.

وحسب الاستطلاع الذي نشرته صحيفة “اسرائيل اليوم”، فإن قوة معسكر اليمين، من دون ليبرمان، لن تتجاوز 61 مقعدا، وإنما ستكون 56 مقعدا. وأفشل ليبرمان خلال المفاوضات الائتلافية في أعقاب الانتخابات الماضية، التي جرت في التاسع من نيسان/أبريل، تشكيل حكومة برئاسة نتنياهو، بعدما اشترط انضمامه إليها بتجنيد الحريديين للجيش، وهو ما يرفضه الحريديون الممثلون بـ16 مقعدا في الكنيست. ويدعو ليبرمان في هذه الأثناء إلى تشكيل حكومة وحدة بعد الانتخابات المقبلة تضم الليكود و”كاحول لافان” وأن يبقى الحريديون خارجها.

انتخاب عمير بيرتس رئيسا لحزب العمل:فاز عضو الكنيست عمير بيرتس، برئاسة حزب العمل، وذلك للمرة الثانية في مسيرته السياسية، حيث حصل على 47% من أصوات أعضاء الحزب الذين شاركوا بالانتخابات، ليتغلب بذلك على منافسيه إيتسك شوئيلي الذي حصل على 26%، وستاف شفرير التي حصلت على 27% من الأصوات.

وشارك نحو 30 ألفا من الأعضاء المنتسبين لحزب العمل في الانتخابات الداخلية لرئاسة الحزب بنسبة تشكل 46 % ممن يحق لهم الاقتراع في الحزب، علما أن المشاركة في الانتخابات الداخلية السابقة بالحزب بلغت 59%، وذكرت صحيفة “هآرتس” أن انتخاب بيرتس لرئاسة حزب العمل خلفا لعضو الكنيست، آفي غباي، ستصعب مهمة المقترح لتوحيد حزب العمل مع أحزاب اليسار ضمن كتلة “مركز-يسار”، برئاسة أيهود باراك، وذلك خلافا لطرح شموئيلي الذي دفع نحو تحالف من هذا القبيل.

وألمح رئيس حزب العمل الإسرائيلي عمير بيرتس إلى أنه قد يوافق على أن يكون المرشح الثاني في قائمة برئاسة رئيس الحكومة الأسبق إيهود باراك وتخوض انتخابات الكنيست المقبلة، في 17 أيلول/سبتمبر المقبل، ويأتي ذلك بعد يومين من انتخاب بيرتس رئيسا لحزب العمل، وقال بيرتس للقناة 12 التلفزيونية إنه “سأدرس أي خطوة ستكون لمصلحة الدولة وتنشئ احتمالا لبناء كتلة كبيرة لتغيير حكومة نتنياهو. وتشكيل كتلة وفتح إمكانية لتشكيل ائتلاف مع جهات أخرى هي مهمتي الأساسية، وما يهمني هو كيف يتم بناء بديل انتخابي وأيديولوجي. وينبغي أن يسير هذان الأمران معا”. 

حاخامات الصهيونية الدينية ضد شاكيد: انتقدت عريضة أصدرها حاخامات ينتمون للصهيونية الدينية إمكانية تعيين وزيرة القضاء الإسرائيلية السابقة، أييليت شاكيد، رئيسة لحزب “البيت اليهودي” في انتخابات الكنيست المقبلة، وقال الحاخام شلومو أفينير، الذي يعتبر أحد أبرز حاخامات الصهيونية الدينية، للإذاعة العامة الإسرائيلية اليوم، الخميس، إنه “من الأفضل خسارة مقاعد في الكنيست حتى لو أن أييليت شاكيد ستجلبها”، معتبرا أنه “لا ينبغي أن تكون نساء في السياسة”،وأضاف أفينير أنه “نعتقد أن ثمة حاجة لحزب ديني. ونحن بحاجة إلى أفراد تشكل التوراة كل حياتهم”. ويذكر أن شاكيد التي خاضت انتخابات الكنيست الماضية كرئيسة مشاركة، إلى جانب وزير التربية والتعليم السابق، نفتالي بينيت، لحزب “اليمين الجديد”، بعد أن انشقا عن “البيت اليهودي”، وشاكيد هي يهودية علمانية، رغم أن “البيت اليهودي” يعتبر الحزب الذي يمثل الصهيونية الدينية الاستيطانية.

خيبة أمل إسرائيلية من خارجية الاتحاد الأوروبي

ترك انتخاب وزير الخارجيّة الإسباني جوزف بوريل وزيرًا لخارجيّة الاتحاد الأوروبي خلفًا للإيطاليّة فردريكا موغريني “إحباطًا صامتًا” في إسرائيل، بحسب ما ذكرت صحيفة “اسرائيل اليوم، وبحسب الصحيفة فإنّ إسرائيل توقّعت أنّ ازدياد تمثيل اليمين في البرلمان الأوروبي، خلال الانتخابات الأخيرة، سيساهم في اختيار وزير خارجيّة يغيّر مواقف الاتحاد “أكثر إلى اليمين“.

ووصفت الصحيفة موغريني بأنها “شخصيّة غير محبوبة في إسرائيل، بسبب ’دعمها العنيد’ لإيران وللاتفاق النووي معها، وبسبب خطّها الداعم للفلسطينيين”، وقالت الصحيفة كذلك إنّ “اختيار قادة أوروبا لبوريل، بالإضافة إلى تعيينات أخرى، يرسل إشارات إلى أنّ “التعاطف مع إيران والفلسطينيين” سيستمرّ بالإضافة إلى “خط المواجهة ضد إسرائيل والولايات المتحدة”.

 

                                     

                                       الملف اللبناني    

حادثة قبرشمون في قضاء عاليه وتداعياتها كانت العنوان الابرز في الصحف اللبنانية الصادرة هذا الاسبوع، اضافة الى الوضع الاقتصادي وزيارة كل من مساعد وزير الخارجية الاميركي لشؤون الشرق الادنى ديفيد ساترفيلد ووزيرة القوات المسلحة الفرنسية فلورانس بارلي الى بيروت.

تابعت الصحف تداعيات تعرض موكب وزير الدولة لشؤون النازحين صالح الغريب لاطلاق نار بين بلدتي قبرشمون والبساتين ما ادى الى استشهاد شابين من مرافقيه واصابة 3 أشخاص من الحزب الاشتراكي.

وابرزت الاتصالات واللقاءات التي قامت بها القوى السياسية لتطويق ذيول ما حصل، في وقت استمر تبادل الاتهامات بين ثنائي التيار الوطني الحر والحزب الديمقراطي اللبناني من جهة، والحزب التقدمي الاشتراكي من جهة مقابلة.

اقتصاديا، اعلنت قطر أنها اشترت سندات للحكومة اللبنانية في إطار خطة لاستثمار 500 مليون دولار في الاقتصاد اللبناني. وزير المالية علي حسن خليل قال إن “الكلام القطري عن شراء سندات لبنانية جدّي ويعبّر عن التزام قطر بوعدها لدعم الاستقرار المالي في لبنان. وهذا دليل ثقة في السندات اللبنانية وسيكون له تأثير إيجابي على الأسواق“.

في وقت، رفض رئيس مجلس النواب نبيه بري التقرير الأخير لوكالة “موديز” للتصنيف الائتماني، ونوّه الرئيس بري بالجهود التي تقوم بها لجنة المال والموازنة.

في موضوع الحدود نقلت الصحف عن رئيس الجمهورية العماد ميشال عون تأكيده خلال استقباله وزيرة القوات المسلحة الفرنسية فلورانس بارلي، التزام لبنان قرار مجلس الأمن الرقم 1701، لافتاً إلى انّ الوضع مستقر على الحدود اللبنانية الجنوبية”.

حادثة عاليه

يوم الاحد في 30 حزيران تعرض موكب وزير الدولة لشؤون النازحين صالح الغريب لاطلاق نار بين بلدتي قبرشمون والبساتين ما ادى الى استشهاد شابين من مرافقي الغريب هما سامر أبي فراج ورامي سلمان وأصيب كريم الغريب، فيما أصيب 3 أشخاص من الحزب الاشتراكي.

الوزير الغريب اكد أن ما حدث في قبرشمون “كان كميناً مسلحاً ومحاولة اغتيال واضحة، وإطلاق النار على الموكب كان موجهاً الى الرؤوس”، منبّهاً إلى أن “شدّ العصب يوقع بالمحظور”. كما أكد “حرصنا على السلم الأهلي ووحدة الدروز وتكاتفهم”، داعياً الى “ضبط النفس بعد الدماء التي سقطت”، وقال: “نحن نعتبر أنفسنا بي الصبي”. وأضاف: “نحن لا نتفنن باستعمال الدم في السياسة”.

وذكرت مصادر الحزب التقدمي الاشتراكي من جهتها أنه أثناء محاولة بعض الشباب إزالة الدواليب المشتعلة في منطقة الشحار اقتحم موكب للوزير صالح الغريب الموقع وقام عناصر المرافقة بإطلاق النار باتجاه المحتجين عشوائياً، ومما أدى إلى إصابة شاب من بين المحتجين، فردّ بعض مَن كان يحمل سلاحاً باتجاه مصدر النار دفاعاً عن النفس فسقط مرافقان للوزير الغريب. وهذا أمر موثق بفيديوهات باتت بحوزة المراجع الأمنية.

رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط غرّد عبر “تويتر”، فقال: “لن أدخل في أي سجال إعلامي حول ما جرى. أطالب بالتحقيق حول ما جرى بعيداً عن الأبواق الإعلامية. وأتمنى على حديثي النعمة في السياسة أن يدركوا الموازين الدقيقة التي تحكم هذا الجبل المنفتح على كل التيارات السياسية دون استثناء لكن الذي يرفض لغة نبش الاحقاد وتصفية الحسابات والتحجيم”.

رئيس الحزب الديمقراطي النائب طلال ارسلان قال في مؤتمر صحافي عقده في خلدة : “ما حصل فتنة مخطط لها وتم التحريض عليها قبل يومين من قبل “أوباش” قطّاعي طرق لا يمكنهم تحمل الرأي الآخر”.

وكان أرسلان يرافقه الغريب زار الرئيس عون وعرضوا الأحداث الأمنية لمدة ساعتين.

وزير الدفاع الوطني الياس بو صعب أشار الى أنّ “التحقيقات ستظهر مَن أطلق النار الذي حصل عند تقاطع كان سيمرّ فيه باسيل”، مشدّداً على أنّ “العقلاء يجب أن يتدخلوا لحلّ هذا الأمر، أما لناحية الأمن فالجيش لا يحتاج الى مساعدة من أحد وهو بجهوزية تامّة لفرض الأمن في أيّ منطقة”.

رئيس الحكومة سعد الحريري أجرى سلسلة اتصالات شملت وزير الخارجية جبران باسيل والمسؤولين في قيادة الحزب التقدمي الاشتراكي والحزب الديمقراطي والمدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان ومدير المخابرات في الجيش، تركّزت على ضرورة تطويق الإشكال الحاصل في الجبل وبذل أقصى الجهود الممكنة لتهدئة الأوضاع وإعادة الأمور الى طبيعتها.

رئيس مجلس النواب نبيه بري اجرى سلسلة من الاتصالات لتطويق ذيول ما حصل. وقال معلقاً: الوقت الآن هو ‏للإحتكام للعقل والحكمة وبذل كل مستطاع من أجل الحفاظ على الوحدة والاستقرار العام ولنا ملء الثقة بعقلاء الجبل ‏ الأشم . وليأخذ القضاء دوره في التحقيق حتى النهاية“.

المجلس الأعلى للدفاع انعقد في قصر بعبدا برئاسة رئيس الجمهورية للبحث في حوادث عاليه. وشدد عون خلاله على “أن ركائز الجمهورية هي ثلاث حرية المعتقد وحق الاختلاف وحرية الرأي والتعبير عن الرأي”، وطالب “الأجهزة القضائية والأمنية باستكمال الإجراءات اللازمة والضرورية وفقا للاصول والانظمة المرعية الإجراء والقيام بالتوقيفات اللازمة في الاحداث الامنية التي وقعت أمس في عدد من قرى قضاء عاليه”.

واتخذ المجلس قرارات حاسمة بإعادة الأمن الى المنطقة التي شهدت الأحداث الدامية ومن دون إبطاء او هوادة وتوقيف جميع المطلوبين واحالتهم الى القضاء، على ان تتم التحقيقات بسرعة بإشراف القضاء المختص”. وعرض قائد الجيش المعلومات المتوفرة لدى الجيش والخطوات التي اتخذها وأبقى مجلس الدفاع قراراته سرية وفقاً للقانون.

الى ذلك دخل المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم على خط الوساطة لتهدئة الوضع بين الاشتراكي والديمقراطي بعد حادثة قبرشمون مكلفاً من رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة بهدف تسليم المطلوبين وعودة الهدوء الأمني في الجبل بعيداً عن الوساطة السياسية، واجتمع اللواء إبراهيم برئيس الحزب الديمقراطي اللبناني النائب طلال أرسلان ووزير الدولة لشؤون النازحين صالح الغريب في دارة أرسلان في خلدة تناول آخر التطورات في حادثة قبرشمون. وبعد الاجتماع، أوضح اللواء إبراهيم أنّ “أولى الخطوات هي استعادة الأمن”، مؤكّداً أنّ “موضوع تسليم المطلوبين بدأ”. وكان إبراهيم سبق الزيارة بالتواصل مع الوزير جبران باسيل والنائب السابق وليد جنبلاط.

وكان الأمن العام تسلّم 3 مطلوبين في حادثة قبرشمون في إطار مساعي اللواء إبراهيم. وترافق ذلك مع تسليم الجيش الموقوفين لديه إلى قوى الأمن الداخلي لكون القضاء كلّف شعبة المعلومات بإجراء التحقيقات.

وفي هذا السياق، التقى إبراهيم في كليمنصو الوزير جنبلاط الذي أشار بعد اللقاء الى أنه “منفتح على كل الحلول بالتعاون مع اللواء إبراهيم الذي يدرك الأزمة ويستطيع إخراجنا من هذا المأزق”. وأكد إبراهيم أن “جنبلاط منفتح على كل الحلول وعليكم ان تفهموا من كلامه ما يقصد”.

وقبيل اجتماعه مع إبراهيم دعا جنبلاط بعد انتهاء الاجتماع الاستثنائي في المجلس المذهبي الدرزي الى “الهدوء والانفتاح والتأكيد على الحوار لتثبيت الأمن والمصالحة”.

وتولت عين التينة المعالجة السياسية، حيث جمعت على مائدة عشاء رئيس الحكومة سعد الحريري ورئيس الحزب الاشتراكي وليد جنبلاط.

ووصف الرئيس نبيه بري اللقاء بأنّه “ودي”، وقال: “انّ الوضع في الجبل استحوذ على ثلاثة أرباع وقت اللقاء، ويمكن القول بناء على أجواء المحادثات أنّ ما كان بين الرئيس الحريري وجنبلاط قد انتهى”.

وشدّد بري على ضرورة “الإنهاء السريع للوضع المتوتر بعد حادثة قبرشمون”، مشيراً إلى أنّه مستمر في مساعيه في هذا الاتجاه، مؤكّدا “أنّ الحل ينبغي أن يرتكز الى مثلث المعالجة، أي السياسة والأمن والقضاء”.

وشدّد بري على أهمية التواصل بين كل الأطراف لإنهاء ذيول ما حصل وخصوصاً بين “الحزب التقدمي” و”الحزب الديموقراطي” و”التيار الوطني الحر”.

ومن عين التينة، شدّد الغريب بعد زيارته بري على أنّه لم يتراجع عن مطلب إحالة ما حدث في قبرشمون الى المجلس العدلي، مؤكّدا أنّه “احتراماً ونزولاً عند مطلب المشايخ الدروز تقرّر دفن الشهيدين ولا علاقة للدفن لا من قريب أو من بعيد بمسار الامور على الاطلاق”.

وعلى خط موازٍ التقى النائب أرسلان مع وزير الدفاع الياس بوصعب في وزارة الدفاع يرافقه الوزير صالح الغريب، وبعد اللقاء قال أرسلان “أطلعت الوزير بو صعب على كثير من التفاصيل وزوّدته بفيديوات ومعلومات دقيقة عما حصل في موضوع الكمين المحكم لاغتيال وزير في الحكومة هو الوزير صالح الغريب، ومسألة الاغتيال والكمين لوزير حالي ليست خاضعة للتفاوض مع أحد وإصرارنا على المجلس العدلي ليس من خلفية نكايات، وان التعرض لأي وزير هو تعرّض مباشر للسلم الأهلي والتوصيف الجرمي هو الاساس وأي محاولة للعب فيه غير مقبولة”. بدوره كشف بو صعب أن “الوقائع تُظهر أنّ ما حصل في المنطقة هو مكمن وعرقلة، ولكن لا أُريد استباق التحقيق أو توجيهه في اتّجاه معيّن، ولن أقول شيئًا لم يقله التحقيق بعد وسننتظر النتيجة من قبل الأجهزة الأمنية”.

اقتصاديا

اعلنت قطر أنها اشترت سندات للحكومة اللبنانية في إطار خطة لاستثمار 500 مليون دولار في الاقتصاد اللبناني. وأبدت قطر بحسب مسؤول حكومي قطري التزاماً تجاه تقوية علاقاتها مع لبنان، مشيرة إلى أن باقي الاستثمارات ستجري كما هو مخطط له مع الحكومة اللبنانية.

وزير المالية علي حسن خليل قال إن “الكلام القطري عن شراء سندات لبنانية جدّي ويعبّر عن التزام قطر بوعدها لدعم الاستقرار المالي في لبنان. وهذا دليل ثقة في السندات اللبنانية وسيكون له تأثير إيجابي على الأسواق”.

رئيس مجلس النواب نبيه بري رفض التقرير الأخير لوكالة “موديز” للتصنيف الائتماني وتساءل: “لماذا لم يصدر هذا التصنيف حينما كان ‏العجز كبيراً؟ ولماذا صدر الآن في وقت اصبح هذا العجز منخفضاً، حتى أنه، أي التقرير، يتعارض مع رأي البنك ‏الدولي؟ وقال: “في الخلاصة اقل ما يقال في تقرير “موديز” هو انه غير دقيق وغير صحيح وغير واقعي، والأهم ‏من كل ذلك أنه تقرير كاذب والردّ عليه جاء عبر المبادرة القطرية بالاكتتاب، والتي نسجل تقديرنا لها وترحيبنا بها، ‏وهذا يعبّر عن ثقة بلبنان ودليل الى رغبة قطر في مساعدته على معالجة إقتصاده وانتظام ماليته العامة“.

وفي موضوع الموازنة نوّه الرئيس بري بالجهود التي تقوم بها لجنة المال والموازنة، وقال نحن أصبحنا قاب قوسين او أدنى من إنجازها والمجلس النيابي بانتظار إحالة قطوعات الحسابات حتى استكمال إنجاز هذا الملف. وأضاف الرئيس بري: “الموازنة التي أحيلت الى المجلس النيابي كأرقام لا يعني ان المجلس ملزم بالبصم على هذه الأرقام دون نقاش. فالمجلس حريص على القيام بدوره الرقابي والتشريعي مع الحرص الشديد على حفظ حقوق الفئات الشعبية والمتوسطة وذوي الدخل المحدود”.

ساترفيلد وبارلي في بيروت

واصل مساعد وزير الخارجية الاميركي لشؤون الشرق الادنى ديفيد ساترفيلد المكلف رعاية المفاوضات بين لبنان و”اسرائيل” لتحديد الحدود البرية والبحرية، وساطته بين البلدين وأجرى جولة جديدة من الاتصالات مع القيادات اللبنانية في زيارة هي الخامسة لبيروت، شملت الرئيسين برّي والحريري والوزير باسيل وقائد الجيش العماد جوزاف عون.

رئيس الجمهورية العماد ميشال عون أكد خلال استقباله وزيرة القوات المسلحة الفرنسية فلورانس بارلي، التزام لبنان قرار مجلس الأمن الرقم 1701، لافتاً إلى انّ الوضع مستقر على الحدود اللبنانية الجنوبية”.

وكانت الوزيرة بارلي التي زارت أيضاً الرئيس نبيه بري ورئيس الحكومة سعد الحريري ووزير الدفاع الوطني الياس بو صعب وقائد الجيش العماد جوزاف عون، أشارت إلى استعداد بلادها لتعزيز قدرات الجيش اللبناني وفقاً لمداولات مؤتمر “روما 2” الذي عقد العام الماضي.

ونقل نواب الاربعاء عن رئيس المجلس قوله بموضوع الحدود: ان هناك مخزوناً من الثروة النفطية يقدر بنحو 600 مليار دولار في المنطقة المتنازع عليها. وإن الموقف السيادي الذي عبّر عنه لبنان هو هو، لجهة الأفكار التي تم طرحها ولكن هناك بندين لا زالا عالقين آملين إيجاد حل لهما.

اولهما: المتعلق بإيراد مسألة التلازم بين البر والبحر لجهة التنفيذ. والبند الآخر هو تبديل كلمة رعاية الأمم المتحدة الى كلمة ضيافة. ومن خلال المعطى القانوني هناك فرق كبير بين معطى الضيافة والرعاية. هاتان النقطتان مازالتا عالقتين والرعاية هي لممثل الأمم المتحدة في لبنان”.

 

                                      الملف الاميركي

ذكرت الصحف الاميركية الصادرة هذا الاسبوع ان الناتو يبحث تطوير أنظمته الدفاعية لمواجهة الروس، ونقلت عن ثلاثة مسئولين أوروبيين أن المسؤولين العسكريين في حلف شمال الأطلسي (ناتو) يبحثون إمكانية تطوير أنظمة الدفاع الخاصة بالحلف بما يمكّنها من إسقاط الصواريخ النووية الروسية متوسطة المدى المطورة حديثا، بعدما ينتهي العمل بمعاهدة القوى النووية متوسطة وقصيرة المدى، الشهر المقبل .

ورأت أن إستراتيجية البيت الأبيض المتمثلة في “أقصى ضغط” على إيران، تأتي بنتائج عكسية بأكثر الطرق خطورة، لأنها تعطي طهران حافزا قويا لأن تكون قوة نووية، وفي الوقت نفسه تجعل من الصعب على الولايات المتحدة منع ذلك، واشارت إلى عدم وجود دليل على أن إيران من المحتمل أن تستسلم للمطالب الأميركية، وأشارت إلى أن السجل التاريخي يشهد بأن القوى العظمى لا يمكنها فرض عقوبة كبيرة على خصومها من خلال الحصار والعقوبات وحملات القصف، ونادرا ما تتسبب العقوبة في استسلام الدول المستهدفة.

وأكدت أن الإدارة الأمريكية على خلفية التوتر مع إيران، تبحث مختلف الخيارات المتوفرة لديها لشرعنة هجوم عسكري محتمل على الجمهورية الإسلامية، وأشارت الصحيفة إلى أن إدارة دونالد ترامب، وعلى الرغم من تراجع الرئيس الشهر الماضي عن ضرب إيران ردا على إسقاطها طائرة مسيرة للجيش الأمريكي، لا تزال تعد أرضية قانونية واسعة لشرعنة استهداف الجمهورية الإسلامية في المستقبل دون تفويض من الكونغرس.

وعلّقت على احتجاز مشاة البحرية الملكية البريطانية ناقلة النفط “غريس 1” في جبل طارق يوم الخميس للاشتباه في أنها تحمل نفطًا خامًا إلى سوريا، ما يمثل انتهاكا لعقوبات مفروضة من الاتحاد الأوروبي، وقالت أنّه على الرغم من أنّ الناقلة كانت تحمل علم بنما، وتملكها شركة مقرها سنغافورة، إلا أنّ إيران هي الدولة الوحيدة التي تسعى  لتزويد سوريا بالنفط في تحد للإتحاد الأوروبي والعقوبات الأميركية الصارمة التي تستهدف شحنات النفط المتجهة إلى سوريا، ما أدّى إلى حصول نقص في الوقود داخل المناطق التي يسيطر عليها الجيش السوري.

الناتو يبحث تطوير أنظمته الدفاعية لمواجهة الروس

ذكرت صحيفة نيويورك تايمز نقلا عن ثلاثة مسئولين أوروبيين – لم تسمِّهم- أن المسئولين العسكريين في حلف شمال الأطلسي (ناتو) يبحثون إمكانية تطوير أنظمة الدفاع الخاصة بالحلف بما يمكّنها من إسقاط الصواريخ النووية الروسية متوسطة المدى المطورة حديثا، بعدما ينتهي العمل بمعاهدة القوى النووية متوسطة وقصيرة المدى، الشهر المقبل .ورأت الصحيفة أن أي تغيير في المهمة المحددة لنظام الدفاع الصاروخي الخاص بالناتو -والذي يستهدف التهديدات القادمة من دول خارج المنطقة كإيران- قد يُحدث انقساما بين الدول أعضاء الحلف ويتسبب في إغضاب روسيا، والتي طالما أعلنت أنها تعتبر موقع الدفاع الصاروخي الخاص بالحلف في رومانيا، وآخر تحت الإنشاء في بولندا تهديدا لترسانتها النووية ومصدر لعدم الاستقرار في أوروبا.

ونقلت عن جيم تاونسند، المسئول السابق بالبنتاجون والخبير في شئون الناتو، قوله، إن تطوير نظام الدفاع الصاروخي للحلف “سيكون نقطة لا عودة مع الروس”، معتبرا أن تلك الخطوة “ستكون بمثابة تصعيد حقيقي، وأعلنت الولايات المتحدة، فبراير الماضي، وقف التزاماتها المفروضة بموجب معاهدة القوى النووية متوسطة المدى، الموقعة بينها وبين الاتحاد السوفييتي عام 1987 بزعم انتهاك موسكو للمعاهدة، مهددة بالانسحاب منها نهائيا خلال 6 أشهر إذا لم تمتثل موسكو لشروط معينة يرتبها الاتفاق، وهي الخطوة التي أبدى الناتو موافقته عليها. وردّ الروس، في المقابل، بتعليق مشاركتهم في المعاهدة والتهديد بالانسحاب منها خلال 6 أشهر أيضا.

إيران تسارع لبناء سلاح نووي ولن يستطيع ترامب منعها

رأى أستاذ العلوم السياسية بجامعة شيكاغو جون جيه ميرشايمر أن إستراتيجية البيت الأبيض المتمثلة في “أقصى ضغط” على إيران، تأتي بنتائج عكسية بأكثر الطرق خطورة، لأنها تعطي طهران حافزا قويا لأن تكون قوة نووية، وفي الوقت نفسه تجعل من الصعب على الولايات المتحدة منع ذلك.

فقد أعلنت وكالة الإنباء الإيرانية الرسمية أمس الاثنين أن البلاد قد تجاوزت حدود اليورانيوم المخصب المفروضة عليه بموجب الاتفاقيات الدولية لعام 2015.

وأشار ميرشايمر إلى عدم وجود دليل على أن إيران من المحتمل أن تستسلم للمطالب الأميركية، وأشار إلى أن السجل التاريخي يشهد بأن القوى العظمى لا يمكنها فرض عقوبة كبيرة على خصومها من خلال الحصار والعقوبات وحملات القصف، ونادرا ما تتسبب العقوبة في استسلام الدول المستهدفة.

فقد تسببت العقوبات الأميركية في مقتل أكثر من مئة ألف عراقي في التسعينيات، لكن الرئيس العراقي الراحل صدام حسين ظل صامدا. والقومية سلاح قوي يجعل الشعوب المبتلاة متكاتفة بدلا من الانتفاض للمطالبة باستسلام قادتهم للعدو، كما أن الدول تحجم عن الاستسلام للضغط القسري لأنه قد يغري قوى أقوى لتصعيد مطالبها، وإذا نجح “أقصى ضغط” مرة فقد يستنتج ترامب وغيره من الصقور الأميركيين أنه سينجح مرة أخرى، لكن طهران لا تظهر اهتماما بأنه يمكن تخويفها. والحقيقة هي أن إيران قد أظهرت بالفعل أنها لن تقف مكتوفة الأيدي بينما يموت شعبها ويدمَّر مجتمعها.

إدارة ترامب تعد لشرعنة ضربة محتملة لإيران:أكدت صحيفة واشنطن بوست أن الإدارة الأمريكية على خلفية التوتر مع إيران، تبحث مختلف الخيارات المتوفرة لديها لشرعنة هجوم عسكري محتمل على الجمهورية الإسلامية، وأشارت الصحيفة إلى أن إدارة دونالد ترامب، وعلى الرغم من تراجع الرئيس الشهر الماضي عن ضرب إيران ردا على إسقاطها طائرة مسيرة للجيش الأمريكي، لا تزال تعد أرضية قانونية واسعة لشرعنة استهداف الجمهورية الإسلامية في المستقبل دون تفويض من الكونغرس.

ولفتت الصحيفة إلى تصريحات وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو الذي تحدث في إفادات مغلقة وعلنية لأعضاء الكونغرس عن صلات بين إيران وتنظيم “القاعدة”، في خطوة يبدو أنها تمهد الطريق أمام البيت الأبيض لاستغلال التفويض باستخدام القوة العسكرية ضد الإرهابيين (AUMF) والذي منحه الكونغرس للرئيس الأمريكي عام 2001 في أعقاب هجمات 11 سبتمبر.

لكن هذه الادعاءات تثير الشكوك حتى لدى بعض أعضاء الإدارة الأمريكية حسب الصحيفة، إذ اتخذ مسؤولون في وزارة الدفاع خلال الأسابيع الماضية سلسلة خطوات للنأي عن تصريحات بومبيو هذه، خوفا من جر إدارة ترامب الولايات المتحدة إلى نزاع من المتوقع أن يكون طويلا، وأعلنت المتحدثة باسم البنتاغون ريبيكا ريباريتش أن وزارة الدفاع لا تعتقد أنه يمكن استخدام التفويض الممنوح عام 2001 ضد إيران، وأكد كبير المحامين في الوزارة بول ني الابن أيضا هذا الموقف، حسب مسؤولين في البنتاغون.

ظريف يدافع عن الاتفاق النووي: وأجرت صحيفة نيويورك تايمز مقابلة مع وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، تحدث فيها عن الاتفاق النووي باعتباره من عرابيه، وبسؤاله: هل تأسف على الثقة في الولايات المتحدة والغرب بعد أن أصبح الاتفاق مهددا بالانهيار الآن؟ قال ظريف إنه يعتقد أن الاتفاق كان ولا يزال أفضل اتفاق ممكن حول المسألة النووية، ومع أن المشاركين فيه لم يكونوا سعداء بكل عناصره لكنه عالج المخاوف الرئيسية للجميع.

وقال الوزير الإيراني إن الجميع تداولوا هذا الاتفاق بعيون مفتوحة حول ما كان ممكنا وما لم يكن، ولم يهملوا أي شيء وقبلوا حقيقة إمكانية عدم حل جميع الخلافات، واتفقوا على تنحيتها جانبا، وأضاف أنه من المهم ملاحظة أن الاتفاق -على عكس التصريحات العلنية الصادرة عن منتقديه من جميع الجهات- لم يبنَ على الثقة بل على اعتراف صريح بسوء الظن المتبادل، ولهذا السبب كان الاتفاق طويلا جدا ومفصلا.

واعتبر أن الاتفاق “مثال واضح على أننا تفاوضنا على هذا الاتفاق مع الوعي الكامل بأننا لا يمكن أن نثق في التزام الغرب، ونحن نمارس هذا الخيار في إطار الاتفاق في الوقت الحالي والذي يمكن بالفعل أن يحول دون انهياره التام الذي سيضر بمصالح الجميع بما في ذلك الولايات المتحدة، وعندما سئل: هل تعتقد في إمكانية إنقاذ الاتفاق النووي؟ أم تتوقع استمرار تآكله منذ انسحاب الرئيس ترامب منه؟ أجاب ظريف بأن بلاده ستظل ملتزمة بالاتفاق طالما ظلت مراقبة المشاركين فيه (الاتحاد الأوروبي وفرنسا وألمانيا وبريطانيا وروسيا والصين).

وقال أيضا إن بقاء الاتفاق أو انهياره يتوقف على قدرة واستعداد كل الأطراف في الاستثمار بهذا التعهد. ولخص الأمر بأنه “لا يمكن تنفيذ اتفاق متعدد الأطراف من جانب واحد“.

وبسؤاله هل أدى هذا التحول في الأحداث إلى تهديد حياته المهنية كأكبر دبلوماسي في إيران؟ قال ظريف إن مهنته المفضلة كانت دائما التدريس وإنه سوف يستأنفه عاجلا أم آجلا مع المزيد من المشاركة مع طلابه.

ممنوع مرور النفط إلى سوريا..

وعلّقت صحيفة واشنطن بوست على احتجاز مشاة البحرية الملكية البريطانية ناقلة النفط “غريس 1” في جبل طارق يوم الخميس للاشتباه في أنها تحمل نفطًا خامًا إلى سوريا، ما يمثل انتهاكا لعقوبات مفروضة من الاتحاد الأوروبي، وقالت الصحيفة أنّه على الرغم من أنّ الناقلة كانت تحمل علم بنما، وتملكها شركة مقرها سنغافورة، إلا أنّ إيران هي الدولة الوحيدة التي تسعى  لتزويد سوريا بالنفط في تحد للإتحاد الأوروبي والعقوبات الأميركية الصارمة التي تستهدف شحنات النفط المتجهة إلى سوريا، ما أدّى إلى حصول نقص في الوقود داخل المناطق التي يسيطر عليها الجيش السوري.

وتوقفت الصحيفة عند الخطوة التي تعدّ الأولى التي تنتهجها دولة أوروبية لمنع وصول شحنة نفط الى سوريا، وأضافت أنّ العقوبات التي فرضتها الإدارة الأميركية في تشرين الثاني الماضي كانت أشدّ صرامة من التدابير الأوروبية، وهي تستهدف الموردين والمسؤولين عن الشحن وشركات التأمين المرتبطة بتسليم النفط إلى سوريا، وتعتبر الصحيفة أنّ حادثة جبل طارق يمكن أن تثير توترات جديدة بين بريطانيا وإسبانيا حول وضع تلك المنطقة، ففي حديثه في مدريد يوم الخميس، قال وزير الخارجية الإسباني جوزيف بوريل إنّ السلطات الإسبانية “تدرس كيفية تأثير هذه العملية على سيادتنا.

 وأشارت إلى أنّ بريطانيا ترى جبل طارق الذي يقع في جنوب إسبانيا جزءًا من أراضيها منذ القرن الثامن عشر، فيما تعارض إسبانيا هذا الإعلان، والذي وقف عقبة رئيسية في المفاوضات بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

 ما الذي يحدث في هونغ كونغ؟

قالت الكاتبة سيوبان أوغرادي إن اقتحام المتظاهرين الغاضبين مقر البرلمان في هونغ كونغ هذا الأسبوع يمثل نقطة تحول في الاحتجاجات التي تشهدها الجزيرة خلال الأسابيع الأخيرة ضد مشروع قانون يسمح بتسليم المطلوبين للصين، وأوضحت أن تعاطي بكين مع الاحتجاجات يشير إلى احتمال تدخل الجيش الصيني في هونغ كونغ.

وأشارت الكاتبة في مقال نشرته صحيفة واشنطن بوست إلى أن هناك خشية من أن تتخذ الصين تصاعد الاحتجاجات وأعمال العنف التي جرت هذا الأسبوع ذريعة للتدخل المباشر وقمع المحتجين، ووفقا للمقال، فإن البيان شديد اللهجة الذي أصدرته الصين إثر اقتحام عشرات المحتجين الغاضبين مقر البرلمان، وما يدور في وسائل الإعلام التابعة للدولة؛ قد يعكس تعليمات المسؤولين الصينيين حول الطريقة التي ينبغي أن تتعاطى بها هونغ كونغ مع الاحتجاجات، وأصدرت بكين بيانا بعد الاقتحام العنيف للبرلمان، قالت فيه إن بعض العناصر “المتطرفة” استخدمت بعض العنف المفرط لاقتحام المقر، ونفذت سلسلة من الاعتداءات على نطاق واسع، مضيفة أن هذا الأمر مثير للصدمة والحزن والغضب.

مشيرة إلى أن أعمال العنف تلك تشكل تحديا كبيرا لسيادة القانون، وتقوّض بشكل خطير السلام والاستقرار في هونغ كونغ.

 

                                      الملف البريطاني

ركزت الصحف البريطانية الصادرة هذا الاسبوع على عدة قضايا أبرزها الغارات الجوية التي قتلت عشرات المهاجرين في مقر احتجاز في ليبيا، وقالت إن هذا القصف الجوي يثير مخاوف حيال سياسة الاتحاد الأوروبي الحالية التي تتضمن التعاون مع الجماعات المسلحة في ليبيا للحد من تسلل المهاجرين الأفارقة إلى دول أوروبا عبر البحر المتوسط.

وذكرت ان المارينز البريطانيون شاركوا في احتجاز الشاحنة المشتبه في أنها تحمل نفطا إيرانيا لسوريا، وقالت إن أكثر من 30 من جنود البحرية الملكية البريطانية شاركوا شرطة جبل طارق في اعتراض واحتجاز سفينة الشحن التي يُعتقد بأنها تحمل مليوني طن من النفط الإيراني بناء على طلب من الولايات المتحدة وتطبيقا للحظر المفروض على سوريا.

ورات انه ينبغي تجاهل جاريد كوشنر لكن يجب تذكر خطة السلام الأمريكية المذهلة قبل 100 عام”، وقالت انه منذ 100 عام تقريبا قام رئيس الولايات المتحدة الذي كان يبحث وقتها عن صفقة القرن الخاصة به في الشرق الأوسط بإرسال الأكاديمي المسيحي هنري كنغ، والذي لم يكن بالطبع مثل جاريد كوشنر ولم يكن هو أو زميله شارلز كرين صهرا لرئيس الولايات المتحدة ودرو ويلسون الذي أرسلهم في رحلة عبر حطام الإمبراطورية العثمانية للبحث عما يمكن فعله لمساعدة المسلمين والمسيحيين واليهود في الشرق الأوسط.

وعن لقاء ترامب كيم قالت إن الخطوة كانت صغيرة بالنسبة للرئيس الأمريكي إلا أنه من غير الواضح إنها ستشكل قفزة نوعية في عالم الدبلوماسية في شبة الجزيرة الكورية.

وتناولت إقدام دول الخليج على الاستثمار بشكل كبير في القرن الإفريقي، مشيرة إلى أن الصراع على النفوذ في الشرق الأوسط انتقل إلى هذه المنطقة الفقيرة من العالم. وقالت الصحيفة إن حملة القمع التي يشنها المجلس العسكري في السودان جعلت العديد من النشطاء السودانيين يتساءلون هل أعطت بعض دول الخليج -وخاصة السعودية والإمارات- المجلس العسكري الضوء الأخضر لفض الاعتصام؟.

قصف مقر احتجاز في ليبيا

ركزت الصحف على عدة قضايا أبرزها الغارات الجوية التي قتلت عشرات المهاجرين في مقر احتجاز في ليبيا، والتي أسفرت عن مقتل 40 شخصا وإصابة حوالي ثمانين آخرين، وفقا لمصادر طبية ليبية، وقالت الغارديان إن هذه الغارات هي الأكبر على الإطلاق التي يتم الإعلان عنها منذ بدء القوات الموالية للقائد العسكري خليفة حفتر شرقي ليبيا هجومها البري والجوي الذي يستهدف السيطرة على العاصمة الليبية طرابلس الخاضعة في الوقت الراهن لحكومة الوفاق الليبية المعترف بها دوليا.

وقالت الإندبندنت إن هذا القصف الجوي يثير مخاوف حيال سياسة الاتحاد الأوروبي الحالية التي تتضمن التعاون مع الجماعات المسلحة في ليبيا للحد من تسلل المهاجرين الأفارقة إلى دول أوروبا عبر البحر المتوسط، وأضافت أن الغارة الأخيرة “قد تؤدي إلى ممارسة الغرب المزيد من الضغوط على حفتر، الذي بدأت قواته عمليات عسكرية على غرب العاصمة طرابلس في إبريل/ نيسان الماضي، انطلاقا من الاشتباه في ضلوع قواته في الهجوم.

تفاصيل اعتراض “سفينة النفط الإيراني”

ذكرت الغارديان ان المارينز البريطانيون يشاركون في احتجاز الشاحنة المشتبه في أنها تحمل نفطا إيرانيا لسوريا، وقال التقرير إن أكثر من 30 من جنود البحرية الملكية البريطانية شاركوا شرطة جبل طارق في اعتراض واحتجاز سفينة الشحن التي يُعتقد بأنها تحمل مليوني طن من النفط الإيراني بناء على طلب من الولايات المتحدة وتطبيقا للحظر المفروض على سوريا.

واضاف التقرير أن بعض الجنود وهم من الوحدة 42 التابعة للبحرية الملكية قاموا بالهبوط على سطح السفينة بواسطة الأحبال المعلقة في مروحيات من طراز وايلد كرافت بينما قام الباقون باعتراض السفينة بالقوارب السريعة واصطحبوها إلى سواحل جبل طارق، واوضح التقرير أن هذه الخطوة ينتظر أن تشكل تصعيدا كبيرا في العلاقات البريطانية الإيرانية وتضيف المزيد من الظلال على الاتفاق النووي مع إيران كما تشهد فيه العلاقات الأمريكية الإيرانية توترا شديدا بعد إسقاط طهران طائرة مُسيرة أمريكية.

تجاهلوا كوشنر

رات الإندبندنت انه ينبغي أن نتجاهل جاريد كوشنر لكن يجب تذكر خطة السلام الأمريكية المذهلة قبل 100 عام، وقالت انه “منذ 100 عام تقريبا قام رئيس الولايات المتحدة الذي كان يبحث وقتها عن صفقة القرن الخاصة به في الشرق الأوسط بإرسال الأكاديمي المسيحي هنري كنغ، والذي لم يكن بالطبع مثل جاريد كوشنر ولم يكن هو أو زميله شارلز كرين صهرا لرئيس الولايات المتحدة ودرو ويلسون الذي أرسلهم في رحلة عبر حطام الإمبراطورية العثمانية للبحث عما يمكن فعله لمساعدة المسلمين والمسيحيين واليهود في الشرق الأوسط“، واوضحت أن “الرجلين عادا إلى واشنطن بالعديد من المقترحات والتي يمكنها أن تقدم الكثير لنا حتى اليوم على خلاف مقترحات كوشنر والسفير الحالي للولايات المتحدة في إسرائيل الصهيوني دافيد فريدمان، فالرجلان لم يتحاورا مع أكثر العرب ثراء كما لم يرفض اليهود والعرب في فلسطين مقابلتهما لكنهم أرادوا أن يعرفوا منهما فقط إن كان مبدأ الرئيس ويلسون بحق الشعوب في تقرير مصيرها ساريا على الأراضي المقدسة“، واضافت أنه بعد رحلة شاقة عاد الرجلان بخطة للسلام بعدما التقيا آلاف السكان في اكثر من 36 مدينة مختلفة في فلسطين وتلقيا أكثر من 8 آلاف عريضة، لكن الرئيس ويلسون كان مريضا جدا ولم يتمكن حتى من قراءتها ثم وارتها لاحقا الخارجية الأمريكية الثرى.

واعتبرت أن الخارجية الأمريكية حاليا لاوجود لها حتى أن وزير الخارجية السابق اعترف بصراحة أن كوشنر أخفى عنه كل شيء مضيفة “الآن في الوقت الذي يسوق فيه كوشنر وترامب لخطة القرن الخاصة بهما بهدف تدمير كل أمل في وجود دولة فلسطينية مقابل بحر من الأموال الخليجية دون لا يتذكر أوروبي أو عربي أو فلسطيني أو إسرائيلي واحد أنه مرت 100 عام على أكثر خطة سلام غربية راعت رغبات وطموحات هؤلاء الناس الذين يعيشون في الشرق الأوسط ويتطلعون إلى مستقبل أفضل“.

خطوة دونالد ترامب الصغيرة نحو السلام

 لفتت صحيفة الديلي تلغراف الى إن الخطوة كانت صغيرة بالنسبة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إلا أنه من غير الواضح إن كانت ستشكل أي قفزة نوعية في عالم الدبلوماسية في شبة الجزيرة الكورية، وأضافت أن ترامب عبر برفقة كيم جونغ أون زعيم كوريا الشمالية الخط الإسمنتي الذي يجسّد الحدود بين الكوريتين، وسار لوقت قصير داخل الأراضي الكورية الشمالية قبل أن يعود إلى حدود كوريا الجنوبية.

ووقف الرجلان بعدها لالتقاط الصور خلف الخط الحدودي في قرية بانمونجوم حيث تمّ توقيع الهدنة عام 1953، وتابعت بالقول إن ترامب أول رئيس أمريكي يعبر المنطقة المنزوعة السلاح بين الكورتين، مضيفة أن الزعيمين وافقا على “استئناف الحوارات البناءة ودفعها قدما فيما يتعلق بنزع السلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية“.

وأشارت إلى أن منتقدي ترامب يرون أنه لن ينجح في أي مهمة يقوم بها، موضحة أنه متهم بإحداث فتنة فيما يتعلق بالشأن الإيراني جراء انسحابه من الاتفاق النووي الذي تم التوصل إليه بين الدول الكبرى وايران، فضلاً عن إعادة فرض العقوبات الاقتصادية عليها، وأوضحت الصحيفة أن ترامب يحاول خفض التوتر مع كوريا الشمالية، إلا أنه البعض وصف اللقاء بين الزعيمين بأنه “استعراضي“.

وقالت الصحيفة إن هذا هو اللقاء الثالث بين ترامب وكيم خلال عام واحد، مضيفة أن التوتر في شبة الجزيرة الكورية تقلص في الآونة الأخيرة، مما انعكس بالإيجاب على كوربا الجنوبية التي تنفست الصعداء إذ تعيش في خوف دائم من جارتها التي تمتلك أسلحة نووية فتاكة.

دول الخليج والاستثمار

تناولت صحيفة الفايننشال تايمز تقريراً يتناول إقدام دول الخليج على الاستثمار بشكل كبير في القرن الإفريقي، مشيرة إلى أن الصراع على النفوذ في الشرق الأوسط انتقل إلى هذه المنطقة الفقيرة من العالم.وقالت الصحيفة إن حملة القمع التي يشنها المجلس العسكري في السودان جعلت العديد من النشطاء السودانيين يتساءلون هل أعطت بعض دول الخليج -وخاصة السعودية والإمارات- المجلس العسكري الضوء الأخضر لفض الاعتصام؟.

وأضافت أن السعودية والإمارات تنفيان بشدة علمهما المسبق بفض الاعتصام، إلا أن هذه العملية أثارت تساؤلات ونقاشات حول دور البلدين في السودان، وسياسات التدخل التي يتبعانها وإنفاقهما مئات الملايين من الدولارات لشراء امتيازات لإدارة موانئ ومرافق وبنية تحتية أخرى في دول القرن الأفريقي، وتابعت بالقول إن “قادة المجلس أرادوا بفضهم اعتصام المحتجين السلميين أمام مقر القيادة العامة للجيش في الخرطوم بالقوة، إيصال رسالة مفادها أنهم لن يرضخوا للضغط الشعبي من أجل القبول بنقل السلطة إلى المدنيين“.

ونقلت الصحيفة عن سلمان أسامة وهو طبيب سوداني قوله إن “كل المشاكل التي يعاني منها الشعب السوداني لها علاقة بالسعودية والإمارات ومصر، وأضاف أن ” هذه الدول كانت تدعم نظام الرئيس المخلوع عمر البشير الذي كان يقمعنا واليوم هم يدعمون المجلس العسكري أيضا“.

هونغ كونغ وفقدان السيطرة

تطرقت صحيفة الديلي تلغراف إلى الوضع في هونغ كونغ ولا سيما أحداث العنف الأخيرة التي شهدتها المدينة بمناسبة ذكرى إعادة المستعمرة البريطانية السابقة للصين، وقالت الصحيفة إن هذه الأحداث الأخيرة تثبت بأن السلطات في هونغ كونغ بدأت تفقد سيطرتها على الأحداث، إذ اشتبك المتظاهرون مع عناصر الشرطة واخترقوا قوات الأمن واقتحموا مقر البرلمان الذي ينظر إليه كرمز استبدادي.

ورات الصحيفة أن ما يقلق الآن هو أن الصين ستوظف هذا الأمر لتبرير العنف والقيود التي ستفرضها على السكان، وعلى مدى أسابيع شارك الملايين في تظاهرات سلمية ضد مشروع قانون كانت قد طرحته الحكومة يسمح بتسليم مطلوبين للصين.

وختمت بالقول إن بريطانيا بلا شك لها دور في إقناع بكين بضرورة الابتعاد عن الرد القاسي على أحداث العنف الاخيرة، كما أن أفضل طريقة لحل الأزمة يتمثل بإعطاء سكان هونغ كونغ الحق في اختيار قادتهم، وهو الأمر الذي لم تسمح به بريطانيا إلا في السنوات الأخيرة من سيطرتها على المستعمرة السابقة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى