اتجاهات

نشرة اتجاهات الاسبوعية 29/6/2019

اتجاهــــات

اسبوعية إلكترونية متخصصة بمنطقة الشرق العربي

تصدر عن مركز الشرق الجديد 

 

التحليل الاخباري

إيران رافعة التحولات الشرقية…..                    غالب قنديل…التفاصيل

اتجاهات اقتصادية

إعادة بناء سورية: الأولويات، مصادر التمويل، الآفاق (50) حميدي العبدالله…. التفاصيل

بقلم ناصر قنديل        

روسيا والصين وإيران… وانتصار فيينا…. التفاصيل

 

                      الملف العربي

ابرزت الصحف العربية الصادرة هذا الاسبوع ردود الفعل على ما يسمى “ورشة البحرين” التي انعقدت على مدى يومين في المنامة، وتصريحات وزير خارجية البحرين، خالد بن أحمد آل خليفة، التي اعتبر فيها ان إن “إسرائيل” «جزء أساسي وشرعي من منطقة الشرق الأوسط».

بالتزامن خرجت مسيرات غاضبة في الأراضي الفلسطينية وسط ورفض فلسطيني رسمي وشعبي وفصائلي، وانطلقت الاحتجاجات والتظاهرات ضد السفارات الأمريكية في العالم، رافضة ورشة البحرين وما وراءها.

الى ذلك اعتذرت المعارضة البحرينية للشعب الفلسطيني عن «استضافة ورشة البحرين الخيانية للشعب الفلسطيني».

وبحسب الصحف، اقتصر الحضور العربي المعلن على 5 دول هي السعودية والإمارات والأردن ومصر والمغرب، إلى جانب الدولة المستضيفة البحرين، بينما كان الحضور الدولي باهتا.

وتابعت الصحف الوضد في السودان ونقلت عن  رئيس المجلس العسكري الانتقالي، عبدالفتاح البرهان، قوله إنه إذا أرادت قوى الحرية والتغيير تشكيل حكومة فنحن جاهزون.

في وقت، دعت قوى الحرية والتغيير، إلى تظاهرات سلمية الأحد للمطالبة بتسليم السلطة للمدنيين.

واهتمت الصحف بالوضع في تونس التي تعرضت لثلاث عمليات إرهابية متتالية تسببت بمقتل شرطي وسقوط ثمانية جرحى، بينهم 5 عناصر أمن.

“ورشة البحرين”

وسط مسيرات غاضبة في الأراضي الفلسطينية ورفض فلسطيني رسمي وشعبي وفصائلي، ومقاطعة دولية وعربية إلا ما ندر، ومشاركة تقنية من الاتحاد الأوروبي، وتمثيل متدنٍ من الدول والمنظمات المشاركة بما فيها الأمم المتحدة، انعقدت العاصمة البحرينية المنامة، ما تسمى ورشة «الازدهار من أجل السلام» تمهيدا لإطلاق «صفقة القرن»، التي يرى فيها الفلسطينيون مؤامرة أمريكية إسرائيلية لتصفية القضية الفلسطينية، على مدى يومين.

مبعوث الرئيس الأمريكي ومستشار البيت الأبيض جاريد كوشنر، اكد قبيل انعقاد أعمال الورشة، أن الخطة الأمريكية لا تستند إلى مبادرة السلام العربية.

وقال كوشنر، في كلمة له خلال افتتاح ورشة البحرين، «إننا أمام فرصة القرن للفلسطينيين، وليس صفقة القرن»، مؤكداً أن الفرصة تستهدف خلق فرص للفلسطينيين وللشرق الأوسط. وأضاف: إن الازدهار للشعب الفلسطيني لن يتحقق دون حل سياسي عادل للنزاع الفلسطيني «الإسرائيلي»، لافتاً إلى أن واشنطن تعلم أن الاقتصاد الفلسطيني يحتاج إلى إنعاش.

وشدّد في الوقت ذاته على أنّ «النمو الاقتصادي والازدهار للشعب الفلسطيني غير ممكنين من دون حل سياسي دائم وعادل للنزاع، يضمن أمن «إسرائيل»، ويحترم كرامة الشعب الفلسطيني».

وفي كلمته الختامية قال كوشنر إن الباب لا يزال مفتوحا أمام الفلسطينيين للانضمام إلى خطة السلام الأمريكية «لو أرادوا فعلا تحسين حياة شعبهم، فإننا وضعنا إطار عمل عظيما يستطيعون الانخراط فيه ومحاولة تحقيقه».

وقال وزير خارجية البحرين، خالد بن أحمد آل خليفة، إن إسرائيل «جزء أساسي وشرعي من منطقة الشرق الأوسط». وزاد، في مقابلة للقناة 13 الإسرائيلية، السلطة الفلسطينية ارتكبت خطأ عندما قاطعت الورشة الاقتصادية في البحرين.

ودعا إلى «تعزيز تطبيع العلاقات العربية الإسرائيلية، بالتوازي مع عملية السلام بين إسرائيل والفلسطينيين».

الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة قال: إن مبادرة السلام العربية التي أقرتها القمم العربية والإسلامية، وأصبحت جزءاً من قرار مجلس الأمن الدولي رقم (1515)، خط أحمر، وأنه لا يمكن لكوشنر أو غيره إعادة صياغة المبادرة، نيابة عن القمم العربية والإسلامية. وجاءت تصريحات أبو ردينة، تعقيباً على ما ذكره كوشنر بأن «هدف صفقة القرن هو إنهاء مبادرة السلام العربية».

وأضاف: «إن السلام لن يكون بأي ثمن، وأن الرئيس الفلسطيني محمود عباس كشف أهداف هذه الصفقة، التي تستهدف تصفية قضيتنا الوطنية».

وأكد، أن أية إجراءات أحادية هدفها تجاوز الشرعية العربية والدولية ستصل إلى طريق مسدود، وأن فلسطين لم تكلف أحداً بالتكلم باسمها، وأنه لا شرعية سوى لقرارات الشعب الفلسطيني؛ الممثلة بقيادة منظمة التحرير الفلسطينية، وقرارات المجالس الوطنية، وقال: إن ورشة المنامة ولدت ميتة.

وفي غزة أكد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، أن «فلسطين ليست للبيع ولا للصفقات والمؤتمرات التي تبحث في تكريس الاحتلال على أرضنا». وأضاف هنية: أن «شعبنا الفلسطيني يقف اليوم في مواجهة مؤتمر البحرين في انتفاضة متجددة وثورة سياسية واستشعارا منهم بالتهديد الاستراتيجي غير المسبوق الذي تتعرض له القضية الفلسطينية». وأكد أن «شعبنا لم يفوض أحداً كائناً من كان للتنازل والتفريط، والأرض لنا، والقدس لنا، والله بقوته معنا»، لافتا إلى أن مؤتمر البحرين سياسي بغطاء اقتصادي.

وفي السياق تواصلت المظاهرات والمسيرات والمواجهات مع جنود الاحتلال في كل مدن الضفة الغربية وحدود غزة الشرقية حيث أصيب العشرات بجروح، تعبيرا عن رفض ورشة البحرين وصفقة القرن والاحتلال. ووجهت عشرات البالونات الحارقة نحو المستوطنات، ما تسبب بعشرات الحرائق الكبيرة.

وفي موقف يعبر عن وحدة الشعب الفلسطيني انطلقت الاحتجاجات والتظاهرات ضد السفارات الأمريكية في العالم، رافضة ورشة البحرين وما وراءها.

الى ذلك اعتذرت المعارضة البحرينية للشعب الفلسطيني عن «استضافة ورشة البحرين الخيانية للشعب الفلسطيني».

وأعلنت جمعية الوفاق الوطني الإسلامية في البحرين عن رفضها المطلق للتصريحات “المتهورة” لوزير خارجية النظام البحريني خالد بن أحمد تجاه الكيان الصهيوني.

وفي بيان لها ، قالت الوفاق إن هذه التصريحات المنفلتة والاندفاع المجنون للتشبت بالصهاينة والارتماء في أحضانهم يعكس توجه النظام الرسمي، مؤكدةً على أن كل ما صدر عن إبن احمد مدان ومرفوض جملةً وتفصيلاً من حيث الشكل والمضمون.

في الوقت نفسه اقتصر الحضور العربي المعلن على 5 دول هي السعودية والإمارات والأردن ومصر والمغرب، إلى جانب الدولة المستضيفة البحرين، بينما كان الحضور الدولي باهتا.

السودان

قال رئيس المجلس العسكري الانتقالي السوداني، عبدالفتاح البرهان، إنه إذا أرادت قوى الحرية والتغيير تشكيل حكومة فنحن جاهزون.

ومن جهة أخرى، دعت قوى الحرية والتغيير، إلى تظاهرات سلمية الأحد للمطالبة بتسليم السلطة للمدنيين، لافتة إلى أن أي محاولات للتخريب سيتم تحميل المسؤولية بها للمجلس العسكري.وأضافت أن اللجنة الميدانية، تعرضت للقمع من المجلس الانتقالي، مشيرة إلى أن حراكها السلمي سيستمر حتى تسليم السلطة للمدنيين.

وأوضحت القوى أن التباينات داخل الحركة صحية، لكن القرارات الأساسية المعلنة تصدر موحدة.

تونس

عاد الإرهاب ليضرب تونس مجدداً، حيث تعرضت البلاد لثلاث عمليات إرهابية متتالية تسببت بمقتل شرطي وسقوط ثمانية جرحى، بينهم 5 عناصر أمن، في وقت دعا فيه رئيس الحكومة وعدد من الأحزاب السياسية التونسيين إلى الوحدة ضد الإرهاب الذي قالوا إنه يستهدف الانتقال الديمقراطي في البلاد.

وأكدت مصادر أمنية وفاة عنصر أمن وإصابة ثلاثة آخرين وأربعة مدنيين بجروح في تفجير إرهابي استهدف سيارة للشرطة، في شارع شارل ديغول المتاخم لشارع الحبيب بورقيبة وسط العاصمة التونسية.

وأصدرت وزارة الداخلية التونسية بلاغاً أكدت فيه قيام عنصر إرهابي بـ«تفجير نفسه بالقرب من دورية أمنية في نهج شارل ديغول في العاصمة»، مشيرة إلى أن العملية « أسفرت عن أربع إصابات متفاوتة الخطورة في صفوف أعوان الأمن (فضلا عن إصابة 3 مدنيين)، تم نقلهم إلى المستشفى لتلقي العلاج».

وتزامن التفجير مع هجوم آخر استهدف موقفاً للسيارات ضمن مبنى هيئة مكافحة الإرهاب (ثكنة القرجاني) في العاصمة، مشيرة إلى قيام عنصر إرهابي على متن دراجة نارية بتفجير نفسه أمام سيارة أمنية تضم ثلاثة عناصر أمن، وأسفر الهجوم عن إصابة العناصر الثلاثة بجروح متفاوتة.

وجاء الهجومان بعد ساعات من تعرض محطة إرسال تلفزيوني في جبل عرباطة في مدينة قفصة، جنوب غرب تونس، إلى هجوم من قبل مجموعة إرهابية، حيث وقع تبادل إطلاق نار مع وحدات أمنية في المنطقة، فيما لم تسجل أي خسائر بشرية في العملية.

وتسبب الهجوم الأول بتوقف حركة القطارات في العاصمة التونسية، فيما قامت السلطات بتشديد الإجراءات الأمنية حول مبنيي المحكمة الابتدائية وسجن المرناقية في العاصمة، فضلاً عن المقرات الأمنية والحساسة في العاصمة وعدد من المدن التونسية.

                                     الملف الإسرائيلي                                    

تناولت الصحف الإسرائيلية الصادرة هذا الاسبوع ورشة البحرين الصفقات والتطبيع حيث كشف تقرير إسرائيلي أن الانشغال الرسمي بالاقتصاد الفلسطيني كان واجهة غطت على الموضوع المركزي غير الرسمي، وهو عقد الصفقات من وراء الكواليس، والتطبيع بين دول عربية وإسرائيل.

وأشارت إلى أن كثيرين من بين ممثلي الدول الأوروبية كانوا محرجين قليلا حيال الفصل الاقتصادي لخطة السلام المزعوم الأميركية، حيث يتحدث الأميركيون في البحرين نظريا عن استثمار عشرات المليارات من الدولارات في الاقتصاد الفلسطيني والمجتمع الفلسطيني، ولكن على أرض الواقع فإن دافعي الضرائب الأوروبيين هم الذين يمولون حاليا غالبية المشاريع الإنسانية على الأرض، بينما تعمل الولايات المتحدة على إجراء تقليصات أكثر وأكثر في ميزانيات المشاريع، وكتبت أنه “في غياب الفصل السياسي لخطة السلام.

ووصفت ورشة المنامة “بحفل التطبيع العلني الأكبر الذي شوهد في السنوات الأخيرة، بين مندوبين من دول عربية وإسرائيل“.

من ناحية اخرى رات الصحف أن روسيا كانت الطرف الأكثر اهتماما بانعقاد القمة الأمنية للمستشارين الأمنيين الروسي، نيكولاي بتروشيف، والأميركي جون بولتون والإسرائيلي، مئير بن شبات، وباللقاء مع رئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في وقت سابق من الأسبوع الحالي، وينبع ذلك من أن الروس أرادوا دفع مصالحهم في سورية، ورفع مكانتهم في الخليج.

وصدرت الصحف الإسرائيلية مليئة بصور وكاريكاتورات تظهر فيها شخصية واحدة مركزية، هو إيهود باراك، رئيس الحكومة ووزير الأمن الأسبق، وكأن الصحف تحتفل بعودته إلى الحلبة السياسية، التي أعلن عنها هذا الأسبوع، وعن تشكيل حزب جديد يخوض من خلاله الانتخابات العامة للكنيست، في أيلول/ سبتمبر المقبل. وبدا واضحا من التحليلات أن “الاحتفال” الإعلامي ليس بعودة باراك، وإنما بإمكانية أن تطيح هذه العودة برئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، وتمنع عودته إلى كرسيه. فقد أجمع المحللون على أن عودة باراك أبرزت فشل حزب “كاحول لافان” ورئيسه، بيني غانتس، في مواجهة نتنياهو. 

ورشة البحرين: الصفقات والتطبيع أهم من الاقتصاد الفلسطيني

كشف تقرير إسرائيلي عن مؤتمر البحرين (ورشة المنامة) أن الانشغال الرسمي بالاقتصاد الفلسطيني كان واجهة غطت على الموضوع المركزي غير الرسمي، وهو عقد الصفقات من وراء الكواليس، والتطبيع بين دول عربية وإسرائيل.

وأشار التقرير أيضا إلى أنه بالنسبة لرجال الأعمال فإن عقد الصفقات من وراء الكواليس كان أهم بكثير من موضوع المؤتمر نفسه، وأشار أيضا إلى التوجس الأوروبي من إمكانية تحقيق الأهداف المعلنة للمؤتمر، من باب أن “الولايات المتحدة تتحدث، وأوروبا تدفع”، حيث ينظرون بارتياب إلى ما تعرضه الولايات المتحدة نظريا من استثمار بالمليارات بينما على أرض الواقع تقلص مساعداتها للفلسطينيين.

وكشفت هآرتس أنه من وراء الكواليس، في ورشة المنامة في البحرين، كانت مجموعة ليست صغيرة من ممثلي دول الاتحاد الأوروبي تراقب، الأربعاء، المداولات الجارية بارتياب معين، وتبين أن دولا أوروبية كثيرة أرسلت إلى المؤتمر موظفين من وزارات الخارجية أو المالية، بدلا من مسؤولين كبار في المستويات السياسية.

وأشارت إلى أن كثيرين من بين ممثلي الدول الأوروبية كانوا محرجين قليلا حيال الفصل الاقتصادي لخطة السلام المزعوم الأميركية، حيث يتحدث الأميركيون في البحرين نظريا عن استثمار عشرات المليارات من الدولارات في الاقتصاد الفلسطيني والمجتمع الفلسطيني، ولكن على أرض الواقع فإن دافعي الضرائب الأوروبيين هم الذين يمولون حاليا غالبية المشاريع الإنسانية على الأرض، بينما تعمل الولايات المتحدة على إجراء تقليصات أكثر وأكثر في ميزانيات المشاريع، وكتبت أنه “في غياب الفصل السياسي لخطة السلام، فمن الصعب على الممثلين الأوروبيين أن يضعوا تقديرات لمدى جدوى وجدية الفصل الاقتصادي، فمن جهة يدعمون إصلاح الاقتصاد الفلسطيني لكونهم المانحين المركزيين في السنوات الأخيرة، ومن جهة أخرى فإن ابتعاد الفصل السياسي عن حل الدولتين يجعل من الصعب عليهم دعم خطة السلام.

وزير خارجية البحرين: إسرائيل جزء أساسي وشرعي من المنطقة….على هامش الورشة الاقتصادية في المنامة التي نُظمت في إطار خطة التصفية الأميركية للقضية الفلسطينية، وفي سابقة لا تعتبر نشازًا في “حفلة التطبيع” البحرينية، أجرى وزير خارجية الدولة الخليجية، خالد بن أحمد آل خليفة، مقابلة للقناة 13 الإسرائيلية، بذريعة “ضرورة التحدث إلى الرأي العام الإسرائيلي عبر قنواتهم الإعلامية”، عبّر خلالها عن قناعته بأن إسرائيل “جزء أساسي وشرعي من منطقة الشرق الأوسط“.

وقال آل خليفة إن السلطة الفلسطينية ارتكبت خطأ عندما قاطعت الورشة الاقتصادية في البحرين، حيث تم إطلاق الجزء الاقتصادي من خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، المعروفة إعلاميًا بـ”صفقة القرن”، معتبرًا أنه “كان من الخطأ محاولة استبعاد الولايات المتحدة من دور الوساطة في عملية السلام“.

وأضاف آل خليفة في حديثة للمراسل السياسي للقناة، باراك رافيد: “أنصح (رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين) نتنياهو والفلسطينيين بعدم تفويت الفرصة المتاحة اليوم للتوصل إلى اتفاق سلام”، مضيفًا أن إسرائيل أضاعت فرصة عندما لم تستجب بشكل إيجابي لمبادرة السلام العربية، في المقابل، قال إن “الفلسطينيين ضيعوا فرصة أخرى نحو السلام في مفاوضات كامب ديفيد عام 2000“.

ورشة المنامة كحفل تطبيع…وصفت هآرتس ورشة المنامة كانت “حفل التطبيع العلني الأكبر الذي شوهد في السنوات الأخيرة، بين مندوبين من دول عربية وإسرائيل”، وأن هذا الحفل “عُقد تحت ترتيبات أمنية شديدة، وغياب مندوبين رسميين إسرائيليين وفلسطينيين”، وواصلت إدارة ترامب، في ورشة المنامة، إساءاتها المستمرة منذ بداية ولايتها تجاه الفلسطينيين. فقد دعت الإدارة إلى هذه الورشة 15 شخصا، ترأسهم المدعو أشرف الجعبري، من مدينة الخليل، وهو شخص مشبوه بسبب علاقاته مع إسرائيل، وخاصة مع المستوطنين. ونقلت لانداو عنهم إنهم جاؤوا من أنحاء الضفة الغربية والقدس، “ورغم أن الجعبري هو المتحدث الرسمي باسمهم، لكنهم يؤيدون الورشة في المنامة“.

القمة الأمنية الاتفاقات الروسية الاميركية الاسرائيلية

رات صحيفة معاريف أن روسيا كانت الطرف الأكثر اهتماما بانعقاد القمة الأمنية للمستشارين الأمنيين الروسي، نيكولاي بتروشيف، والأميركي جون بولتون والإسرائيلي، مئير بن شبات، وباللقاء مع رئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في وقت سابق من الأسبوع الحالي، وينبع ذلك من أن الروس أرادوا دفع مصالحهم في سورية، ورفع مكانتهم في الخليج،  وتناقلت وسائل الإعلام تصريحات أطلقها بتروشيف، خلال القمة، وبينها أن تصوير إيران كتهديد على أمن العالم وتشبيهها بتنظيم “داعش” ليس مقبولا على روسيا، وتشديده على أن إيران هي حليفة لروسيا، وأن الغارات الإسرائيلية ضد مواقع إيرانية في سورية ليس مقبولا أيضا، وأن “روسيا وإيران تتعاونان في ضد الإرهاب، وتوجد طرق للتأثير المتبادل على بعضهما”، وأن التعامل مع إيران ينبغي أن يكون بالحوار وليس بالعنف، وأنهى المستشار الروسي تصريحاته بالتأكيد على أن بحوزة روسيا أدلة تثبت أن الطائرة الأميركية بدون طيار التي أسقطتها إيران كانت في المجال الجوي الإيراني، أي أن إسقاطها كان مبررا.

لكن وفقا للصحيفة فإن الوضع داخل غرفة اجتماع القمة الأمنية كان “أفضل بكثير”، فـ”الروس والأميركيين والإسرائيليين قريبون في مواقفهم أكثر مما عكست التصريحات العلنية”، وأنه “كانت مصالحهم متطابقة أو متقاطعة على الأقل في عدد كبير من المجالات”. وأضاف أن الروس كانوا أكثر المتحمسين لهذه القمة، “على ضوء الحقيقة أنهم بحاجة للولايات المتحدة وإسرائيل في جهودهم من أجل إنهاء إراقة الدماء والموارد في سورية والبدء بجني أرباح“.

وحسب الصحيفة فإن أطراف القمة اتفقوا على ما اتفق عليه سابقا: “في اليوم التالي (لانتهاء الحرب)، لا مكان لـ”قوات أجنبية” في سورية، وبضمن ذلك قوات إيرانية. وسيمنع الروس بقدر الإمكان التموضع الإيراني داخل سورية وسيبذلون جهدا في إبعاد قوات إيرانية أو ميليشيات شيعية مسافة 80 إلى 100 كيلومتر عن الحدود مع إسرائيل في هضبة الجولان. وسيتم بذل جهد من أجل تقييد تهريبات الأسلحة، وهذا يشمل المعابر الحدودية والمجال الجوي“.

وقال رئيس الحكومة الإسرائيليّة بنيامين نتنياهو إن “هناك اتفاقا إسرائيليًا وأميركيًا وروسيًا  أنه يجب إخراج إيران من سورية.. لكننا نختلف على كيفيّة تنفيذ ذلك”، وأضاف نتنياهو أن إسرائيل “في وضع يسمح لها بإجراء مباحثات مع روسيا ومع الولايات المتحدة. أنا أبحث عن “مناطق اتفاق” في سورية، لأننا جميعًا متفقون أنه يجب إخراج إيران من سورية، لكننا نختلف حول كيفيّة تنفيذ ذلك“.

عودة باراك فشل غانتس وكاحول لافان

صدرت الصحف الإسرائيلية مليئة بصور وكاريكاتورات تظهر فيها شخصية واحدة مركزية، هو إيهود باراك، رئيس الحكومة ووزير الأمن الأسبق، وكأن الصحف تحتفل بعودته إلى الحلبة السياسية، التي أعلن عنها هذا الأسبوع، وعن تشكيل حزب جديد يخوض من خلاله الانتخابات العامة للكنيست، في أيلول/ سبتمبر المقبل. وبدا واضحا من التحليلات أن “الاحتفال” الإعلامي ليس بعودة باراك، وإنما بإمكانية أن تطيح هذه العودة برئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، وتمنع عودته إلى كرسيه. فقد أجمع المحللون على أن عودة باراك أبرزت فشل حزب “كاحول لافان” ورئيسه، بيني غانتس، في مواجهة نتنياهو.

وأشارت محللة الشؤون الحزبية في يديعوت أحرونوت سيما كدمون إلى الانطباع العام في إسرائيل بأن نتنياهو لن يتمكن من تشكيل ائتلاف مكون من 61 عضو كنيست من أحزاب اليمين والحريديين، وأن نتنياهو وباراك يعرفان ذلك، كما أن غانتس لن يتمكن من تشكيل حكومة، والوضع سيعود إلى ما كان عليه بعد الانتخابات السابقة، في نيسان/أبريل، عندما فشل نتنياهو بتشكيل حكومة.

واعتبرت كدمون أن “السن والشخصية والخبرة والرغبة بالتصحيح، جعلت من باراك المرشح الأخطر على رئيس الحكومة. والمرشحون الآخرون سيلتهمهم نتنياهو على وجبة فطور. ليس باراك. باراك يعرف نتنياهو جيدا… وهو قادر على قراءة نتنياهو كأنه كتاب مفتوح“.

وأضافت أن “دخول باراك إلى الحلبة قد تكون خبرا سيئا بالنسبة لكاحول لافان، ولكن هي كذلك بالنسبة لنتنياهو أيضا. ولن ينتقل ناخبون من حزب الليكود إلى حزب باراك الجديد. لكن المعركة الانتخابية ستكون أصعب بكثير بالنسبة لرئيس الحكومة. وإذا كان رئيس الحكومة حيوانا ينزف دما وينجح في جذب الجمهور الإسرائيلي إليه مرة تلو الأخرة، فإن باراك سيكون النسر الذي يحوم فوقه ويعضّ لحمه. وربما لن ينجح بالتهامه، ولكنه سينجح في إيلامه من دون شك“.

لكن تقديرات المحللين تشير إلى أن باراك عاد إلى الحلبة السياسية كي ينافس على رئاسة الحكومة. ووفقا لكدمون، فإن “باراك يموضع حزبه في دوري الكبار. وهو لم يأت إلى السياسة كي يكون حزبا آخر إلى جانب العمل وميرتس، وإنما هو هناك من أجل إسقاط الحكم، وهو ينظر إلى نفسه على أنه الأنسب لاستبدال نتنياهو، أو مثلما قال في إحدى المقابلات، إن بإمكانه الدخول إلى مكتب رئيس الحكومة خلال عشر دقائق“.

ورأى محلل الشؤون الحزبية في “هآرتس”، يوسي فيرطر، أن “عودة باراك إلى الحلبة في سن 77 عاما، وإلى جانبه اللواء في الاحتياط يائير غولان، الذي لم يخف عندما كان يرتدي الزي العسكري أيضا من الإشارة إلى تحولات العنصرية والتطرف في المجتمع الإسرائيلي، من شأنها التأثير على كتلة أحزاب الوسط – يسار كلها. وسيُزج كاحول لافان في الوسط – يمين ويحاول فعل ما لم يستطع فعله في المرة السابقة، وهو أن ينقل إليه مصوتي اليمين المعتدلين“.

وأضاف فيرطر أن باراك يسعى إلى أن يكون على رأس كتلة “يسارية تضم العمل وميرتس وحزبه الجديد. وقد تنضم إليه تسيبي ليفني، رغم رفضها ذلك حاليا… وباراك لم يتخلى عن طموحه وتوقه إلى العودة إلى مكتب رئيس الحكومة. وهو حذر ولا يعلن عن ذلك، أو حتى التلميح بذلك. ولكن عندما سألته بالأمس، ما هي خريطة الحزب المثالية بنظره، كانت إجابته: ’قائمة واحدة موحدة لجميع الأحزاب في الوسط – يسار تخوض الانتخابات. وليس فقط أنه بواسطة كتلة كهذه لن تضيع أصوات، وإنما لن تبذل طاقات في صراعات داخلية، وإنما باتجاه الخارج فقط”. ويشار إلى أنه سادت توقعات، مساء أمس، في أعقاب فوز عضو الكنيست السابق، نيتسان هوروفيتس برئاسة حزب ميرتس مفادها أن هذا الفوز يعزز احتمال انضمام ميرتس إلى باراك في الانتخابات القريبة.

تزايد احتمال تحالف “ميرتس” وباراك: أطاح عضو الكنيست السابق نيتسان هوروفيتش بتمار زندبرغ وتغلب عليها في انتخابات رئاسة حزب “ميرتس” حيث حصل على 54% من الأصوات في مؤتمر العام للحزب وشهد مشاركة 81% من المنتسبين في عملية الاقتراع، يأتي ذلك بعد أقل من عام ونصف العام على تسلم زندبرغ للمنصب، بعد فوزها بفارق كبير على آفي بوسكيلا ودافيد كاشاني وأوفير باز، في آذار/ مارس 2018، حيث خلفت، حينها، زهافا غلؤون، التي شغلت المنصب مدة ست سنوات.

ويعزز فوز هوروفيتش من فرص إجراء تحالفات جديدة في ما يعرف بمعسكر الوسط – يسار الإسرائيلي، خصوصًا مع حزب العمل، الذي يشهد تراجعًا في استطلاعات الرأي بعد النتائج السلبية التي حققها في الانتخابات التي أجريت في نيسان/ أبريل الماضي. 

كما أشار مراقبون إلى أن فوز هوروفيتش قد يقود إلى تحالف مع الحزب الجديد الذي أسسه رئيس الحكومة الإسرائيلية الأسبق، إيهود باراك، حيث كان من الصعب على زندبرغ إنجاز تحالف مماثل.

نتنياهو يدعم مبادرة لإلغاء حل الكنيست وتجنب الانتخابات

أعلن حزب الليكود أن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، “يأخذ على محمل الجد مبادرة رئيس الكنيست، يولي إدلشتاين لإلغاء حل الكنيست”، في إشارة إلى مبادرة قد تلغي إجراء الانتخابات العامة للكنيست الـ22 المقررة في 17 أيلول/ سبتمبر المقبل.

ونقل عن مصدر في الليكود تأكيده دعم نتنياهو لخطوة مماثلة، مشيرًا إلى أن “نتنياهو وجد الطريقة المناسبة لدفع كاحول لافان نحو الزاوية سيعرض على القائمة التي عارضت حل الكنيست إلغاء إجراء حلها، وهي ستخسر لمصلحة نتنياهو على كل الأحوال، مضيفًة أنه لن يبقى لـ”كاحول لافان” مزيدًا من الخيارات، فإما أن توافق القائمة على الخطوة، فتنصب نتنياهو “ملكًا” من جديد، وإما رفضها وبالتالي تتحمل هي مسؤولية الذهاب إلى انتخابات جديدة. ورجح مصدر “هآرتس” موافقة “كاحول لافان” على هذا الإجراء، لتجنب خسارة مقاعد برلمانية.

 

                                     

                                       الملف اللبناني    

تناولت الصحف اللبنانية الصادرة هذا الاسبوع موقف لبنان الرسمي والشعبي من “ورشة البحرين” و”صفقة القرن“.

وابرزت رد رئيس مجلس النواب نبيه بري، على ما أعلنه مستشار ‏الرئيس الأميركي وصهره جاريد كوشنير حول المرحلة الأولى من “صفقة القرن”: “يُخطئ الظن من يعتقد أنّ التلويح بمليارات الدولارات يمكن له أن يُغري لبنان الذي يئن ‏تحت وطأة أزمة اقتصادية خانقة، على الخضوع أو المقايضة على ثوابته غير القابلة للتصرّف، وفي مقدّمها رفض ‏التوطين، الذي سنقاومه مع الأشقاء الفلسطينيين بكل أساليب المقاومة المشروعة“.

 رئيس الحكومة سعد الحريري اكد أن “دستورنا يمنع التوطين”، وقال: “الحكومة مع مجلس النواب ضد هذه الصفقة وموقف لبنان مع فلسطين“.

في ملف النازحين، اشارت الصحف الى ان رئيس الجمهورية العماد ميشال عون أبلغ وفد “مجموعة العمل المكلفة من الكونغرس الأميركي دراسة الوضع في سورية” الذي استقبله في بعبدا، أن عودة النازحين السوريين الموجودين في لبنان لا يمكن ان تنتظر تحقيق الحل السياسي للأزمة السورية “.

تربويا، وحول ازمة الجامعة اللبنانية، اعلن وزير التربية والتعليم العالي أكرم شهيب في مؤتمر صحفي عقده مع رئيس رابطة الأساتذة المتفرغين في الجامعة اللبنانية الدكتور يوسف ضاهر، وقف إضراب أساتذة الجامعة بعدما تولى شهيب حمل القضية وأجرى سلسلة اجتماعات مع الرؤساء والجهات الفاعلة من أجل تلبية مطالبهم.

وصدرت نتائج «البريفيه» بعد منتصف ليل الخميس 27 حزيران،  وأعلن المدير العام لوزارة التربية فادي يرق أن معدل النجاح العام في البريفيه بلغ 74,23%.

الردود على “ورشة البحرين” و”صفقة القرن”

قال رئيس مجلس النواب نبيه بري، في أول موقف رسمي لبناني، ردّاً على ما أعلنه مستشار ‏الرئيس الأميركي وصهره جاريد كوشنير حول المرحلة الأولى من “صفقة القرن”: “لكي لا يُفّسر البعض الصمت ‏الرسمي اللبناني قبولا للعرض المسموم، نؤكّد على أنّ الاستثمار الوحيد الذي لن يجد له في لبنان أرضاً خصبة هو أي ‏إستثمار على حساب قضية فلسطين وحقوق الشعب الفلسطيني بالعودة الى أرضه وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها ‏القدس الشريف”. واضاف: “يُخطئ الظن من يعتقد أنّ التلويح بمليارات الدولارات يمكن له أن يُغري لبنان الذي يئن ‏تحت وطأة أزمة اقتصادية خانقة، على الخضوع أو المقايضة على ثوابته غير القابلة للتصرّف، وفي مقدّمها رفض ‏التوطين، الذي سنقاومه مع الأشقاء الفلسطينيين بكل أساليب المقاومة المشروعة“.

وتوجّه برّي الى كوشنير قائلاً: “مستر كوشنير لن يكون لبنان واللبنانيون شهود زور أو شركاء في بيع فلسطين ‏بثلاثين من الفضة. إن فلسطين ومسجدها الأقصى وكنيسة المهد قبل أن تكون قضية جغرافيا وشعباً، هي قضية ‏سماوية وهي بعين أهلها ومقاومتها وبعين رب السماء“.

الرئيس سليم الحص وجّه كتاباً مفتوحاً إلى الملوك والرؤساء العرب أكد خلاله أن “فلسطين ليست للبيع” والقدس العربية عاصمة فلسطين ليست للمساومة، وأن الحق الفلسطيني والعربي بتحرير الأرض من احتلال غاصب لن يخضع لصفقات مشبوهة. وسأل الحص المشاركين من العرب كيف لكم القبول بالجلوس جنباً الى جنب مع عدو محتل غاصب لفلسطين؟ أليس هذا نحراً للقضية الفلسطينية؟ ألم يكن من الأجدر أن تستثمر تلك المليارات العربية لتوحيد الصف العربي ولإجلاء الصهاينة المحتلين عن أرضنا؟

وأضاف الحص: “واهم مَن يعتقد أن بإمكانه أن يسقينا السم مقابل حفنة من المليارات الملوثة بدماء الشهداء ولو جاء بأموال الكون وكنوز الأرض، فلن نستبدل الضمير الإنساني برشوة دنيئة ولن نتخلى عن تحرير أرض عربية محتلة أو التنازل عن شبر واحد من فلسطين أو التخلي عن حق من حقوق شعبنا العربي الأبي، ولن يثنينا عن المطالبة بحق عودة الفلسطينيين الى وطنهم فلسطين وعاصمته القدس الشريف”.

رئيس الحكومة سعد الحريري اكد أن “دستورنا يمنع التوطين”، مستغرباً “كيف ان هناك أناساً يشككون في موقف الحكومة من مؤتمر البحرين او “صفقة القرن”، قائلاً: “الحكومة مع مجلس النواب ضد هذه الصفقة وموقف لبنان مع فلسطين”. ودعا لعدم ربط دين الـ 90 مليار دولار بموضوع التوطين لأنّ الجميع مسؤول عنه، مؤكّدًا العمل على ايجاد حلول له وللأزمة الاقتصادية.

وشهدت جلسة مجلس الوزراء انسجاماً في الموقف خصوصاً من مؤتمر البحرين و”صفقة القرن” ومنع التوطين.

استهلّ الحريري الجلسة مؤكداً أن “موقف الحكومة واضح ضد هذا المشروع، وهناك إجماعاً في لبنان على رفضه، عبرت عنه كل المكونات والمؤسسات في لبنان”، مشدداً على “ان سقف موقف لبنان هو قرارات جامعة الدول العربية وقرارات قمة بيروت، ودستورنا واضح ويمنع التوطين وفي التأكيد على حق العودة”.

الجلسة التشريعية

انتخب المجلس النيابي نصف أعضاء المجلس الدستوري على أن يعين مجلس الوزراء خمسة أعضاء آخرين، والمنتخبون خمسة وهم: طنوس مشلب 72 صوتاً وأنطوان بريدي 72 صوتاً محسوبان على التيار الوطني الحر، عوني رمضان حركة أمل 73 صوتاً اكرم بعاصيري تيار المستقبل 71 صوتاً ، رياض ابو غيدا 79 صوتاً الاشتراكي والديموقراطي. وهم الذين أوصت هيئة مكتب المجلس، التي اجتمعت قبل الجلسة، بانتخابهم.

وأقر مجلس النواب في الجلسة 11 مشروعاً واقتراح قانون بينها مشروع قانون خارج جدول الاعمال وهو اتفاق قرض مع البنك الدولي من اجل طرق بيروت الكبرى، ومشروع تسوية مخالفات البناء الكاملة خلال الفترة من تاريخ 13/9/1971 ولغاية تاريخ 31/12/2016 ضمنا”، واعترض عليه عدد كبير من النواب. وأقر اعتماد القاعدة الاثني عشرية لغاية 31/5/2019، واقتراح مكافحة الفساد في القطاع العام، واقتراح اعفاء اولاد المرأة اللبنانية المتزوجة من غير لبناني والحائزين افادات مجاملة من الاستحصال على اجازة عمل.

تربويا

اعلن وزير التربية والتعليم العالي أكرم شهيب في مؤتمر صحفي عقده مع رئيس رابطة الأساتذة المتفرغين في الجامعة اللبنانية الدكتور يوسف ضاهر، وقف إضراب أساتذة الجامعة بعدما تولى شهيب حمل القضية وأجرى سلسلة اجتماعات مع الرؤساء والجهات الفاعلة من أجل تلبية مطالبهم.

وصدرت نتائج «البريفيه» بعد منتصف لليل الخميس 27 حزيران،  وأعلن المدير العام لوزارة التربية فادي يرق أن معدل النجاح العام في البريفيه بلغ 74,23% والاثنين المقبل يبدأ التصحيح لشهادة الثانوية العامة والنتائج تتطلب 10 ايام“.

وقال: أصدرنا نتائج البريفيه بعد منتصف الليل، لاننا اردنا ان نخفف من وهج اطلاق النار ابتهاجا بالنتائج”.

النازحون

أبلغ رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وفد “مجموعة العمل المكلفة من الكونغرس الأميركي دراسة الوضع في سورية” الذي استقبله في بعبدا، أن عودة النازحين السوريين الموجودين في لبنان لا يمكن ان تنتظر تحقيق الحل السياسي للأزمة السورية الذي قد يأخذ وقتاً بسبب التجاذبات الدولية حيال الوضع السوري، خصوصاً أن موجة النزوح السورية تركت تداعيات سلبية على القطاعات اللبنانية كافة. وشدد على ان لبنان الذي قدم كل التسهيلات الإنسانية واللوجستية للنازحين خلال الحرب السورية، يرى أن المناطق السورية باستثناء محافظة إدلب وجوارها، باتت تنعم بالاستقرار ما يسهل عودة من نزح من أهلها إليها، وعلى الامم المتحدة ان تقدم مساعداتها للنازحين داخل الاراضي السورية وليس خارجها وذلك لتشجيعهم على العودة والمساهمة في إعمار بلدهم. وأكد الرئيس عون ردا على اسئلة اعضاء الوفد، على ان لبنان يواصل تنظيم رحلات عودة للنازحين بالتنسيق مع الجهات السورية المعنية التي ترحب بعودتهم، ولم يتبلغ اي معلومات عن تعرض العائدين لمضايقات.

                                      الملف الاميركي

تحدثت الصحف الاميركية الصادرة هذا الاسبوع عن فشل ورشة البحرين فقالت أن الورشة التي اختتمت أعمالها فشلت لعدة أسباب فهي لم تقدم أي إغراءات للفلسطينيين، ومحور المؤتمر كان يركز على إمكانية جمع 50 مليار دولار للأراضي الفلسطينية لكن الخطة الاقتصادية التي طرحها كوشنر لم تكن واضحة، ولم تذكر الاحتلال الإسرائيلي للضفة الغربية وحصارها لقطاع غزة.

وأكدت الصحف أن صهر الرئيس والمسؤولين الأميركيين الآخرين يدرون أنه لن يكون هناك نمو أو ازدهار اقتصادي للفلسطينيين دون حل سياسي نهائي للصراع، قائلة إن كوشنر عبّر عن ذلك في أحاديثه بالمنامة، لكنه هو وأعضاء فريقه أجلوا الإعلان عن التفاصيل السياسية لخطة السلام إلى ما بعد الانتخابات الإسرائيلية المقبلة وتشكيل حكومة (أكثر من أربعة أشهر).

من ناحية اخرى رات الصحف إلى أن الأسبوع الماضي كان سيئا للعائلة السعودية المالكة ففي يوم الأربعاء أصدرت خبيرة في الأمم المتحدة تقريرا دعت فيه للتحقيق بدور ولي العهد محمد بن سلمان بجريمة قتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي، وفي اليوم التالي صوت مجلس الشيوخ على منع صفقة سلاح بالمليارات إلى السعودية، وهو التصويت الأخير في سلسلة من الجهود التي يقوم بها الكونغرس لوقف الدعم الأمريكي للحرب التي تقودها السعودية في اليمن.

واهتمت الصحف بالمناظرة الأولى بين 10 من المرشحين الديمقراطيين الراغبين للمشاركة في الانتخابات الرئاسية الأمريكية لعام 2020، وقالت إن الانقسامات العميقة حول الرعاية الصحية والسياسية الاقتصادية هيمنت على المناظرة التي عقدت في ميامي، حيث تصارع المرشحون حول أفضل صيغة لهزيمة الرئيس ترامب وإصلاح المعاناة الاقتصادية للطبقة الوسطى.

فشل ورشة البحرين

ذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن ورشة البحرين التي اختتمت أعمالها في المنامة فشلت لعدة أسباب،وأوضحت الصحيفة، أن ورشة المنامة التي تعتبر الخطوة الأولى في صفقة القرن لم تقدم أي إغراءات للفلسطينيين، وقال جاريد كوشنر، صهر الرئيس ومستشار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، “إن الصراع الإسرائيلي الفلسطيني قابل للحل”.

وقالت الصحيفة الأمريكية إن محور مؤتمر أو ورشة المنامة كان يركز على إمكانية جمع 50 مليار دولار للأراضي الفلسطينية لكن الخطة الاقتصادية التي طرحها كوشنر لم تكن واضحة، ولم تذكر الاحتلال الإسرائيلي للضفة الغربية وحصارها لقطاع غزة.

واستمرت صحيفة واشنطن بوست في نشر الآراء التي تقول إن الهدف من ورشة البحرين ليس هو المعلن عنه، وقالت إن الهدف من هذه الورشة هو دفع الفلسطينيين للاستسلام.

وأوضحت أن ما جرى في المنامة خلال الورشة بالنسبة لكثير من الخبراء الأميركيين والفلسطينيين وحتى الإسرائيليين يؤكد كل الأخطاء التي ينطوي عليها نهج إدارة الرئيس دونالد ترامب تجاه سلام الشرق الأوسط.

وأشارت إلى أنه لا أحد يرفض رؤية جاريد كوشنر مستشار الرئيس الأميركي لجمع خمسين مليار دولار للاستثمار بالمنطقة، لكن مصدر هذه الأموال يظل غير معروف ومن غير المحتمل أن يتضح هذا الأسبوع، بالإضافة إلى أن عددا كبيرا من المشروعات المحددة بكراسة صهر ترامب (96 صفحة) التي أصدرها البيت الأبيض الأسبوع الماضي هي نسخ لخطط سابقة حلمت بها حكومات المنطقة والبنك الدولي ومؤسسة راند وغيرها، وقد فشلت جميعها بسبب غياب اتفاق سلام يرضي الإسرائيليين والفلسطينيين.

وقالت إن غياب اتفاق للسلام ظهر بقوة في هذه الرؤية الاقتصادية التي لم تشر إلى دولة فلسطينية ولا إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية، وهما مطلبان رئيسيان للفلسطينيين ظلت جميع الإدارات الأميركية المتعاقبة على الأقل تعترف بها خلال العقود الثلاثة الماضية.

ونسبت للسفير الأميركي السابق بالمنطقة جيرالد فايرستاين القول إن من حضر ورشة البحرين شارك لأسباب غير جادة في الغالب، مشيرا إلى أن إدارة ترامب تشعر بأنها مطالبة بشدة بإظهار بعض النتائج لعملها الذي استغرق أكثر من عامين يُفترض أن كوشنر وفريقه أنفقوهما فيما أطلقوا عليه “صفقة القرن”. وتوقع فايرستاين في نقد لاذع للورشة أن جميع المشاركين سيعودون إلى بيوتهم وينسون ما قالوا أو سمعوا في المنامة وأن جميع الأوراق سترمى في سلة المهملات.

لا تنازلات جدية…. وأكدت الصحف أن صهر الرئيس والمسؤولين الأميركيين الآخرين يدرون أنه لن يكون هناك نمو أو ازدهار اقتصادي للفلسطينيين دون حل سياسي نهائي للصراع، قائلة إن كوشنر عبّر عن ذلك في أحاديثه بالمنامة، لكنه هو وأعضاء فريقه أجلوا الإعلان عن التفاصيل السياسية لخطة السلام إلى ما بعد الانتخابات الإسرائيلية المقبلة وتشكيل حكومة (أكثر من أربعة أشهر).

وأضافت أن كثيرا من المحللين يتوقعون ألا تقترح إدارة ترامب أي شيء يتطلب تنازلات إسرائيلية جدية، ناهيك عن اقتراح بإنهاء رسمي للاحتلال “بل من الممكن أن تضع ما هو عكس ذلك تماما“.

السعودية راهنت على رئيس يمثل الوجه الأقبح لأمريكا

رات نيويورك تايمز إلى أن الأسبوع الماضي “كان سيئا للعائلة السعودية المالكة”، ففي يوم الأربعاء أصدرت خبيرة في الأمم المتحدة تقريرا دعت فيه للتحقيق بدور ولي العهد محمد بن سلمان بجريمة قتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي، وفي اليوم التالي صوت مجلس الشيوخ على منع صفقة سلاح بالمليارات إلى السعودية، وهو التصويت الأخير في سلسلة من الجهود التي يقوم بها الكونغرس لوقف الدعم الأمريكي للحرب التي تقودها السعودية في اليمن.

وفي نفس اليوم أصدرت محكمة في لندن قرار أدان الحكومة البريطانية وأنها تصرفت بطريقة غير قانونية عندما صادقت على بيع السلاح إلى السعودية. ورات أن هذه التطورات تعتبر توبيخا كبيرا وإشارة عن أزمة سياسية نتيجتها ليست واضحة. خاصة أن المملكة العربية السعودية تمتعت بحماية القوى الأطلنطية منذ وجودها الذي مضى عليه قرن تقريبا. إلا أن الروابط الأنكلو-أمريكية مع آل سعود ربما في طريقها نحو عاصفة تامة حيث لم يعد فيها هناك إمكانية للحفاظ على العلاقات مثلما بدأ فيه المنطق الإستراتيجي الذي دعمها يتداعى. وتساءل الكاتب عن السبب الذي أدى إلى هذه الحالة؟ ويجيب إلى حادثتين قوضتا سمعة السعودية على المستوى الدولي وأضعفت بالضرورة الدعم الأنكلو- أمريكي الذي تعتمد عليه المملكة. الأولى هي الحرب الكارثية في اليمن، ومع أن الحقائق معروفة لكن من المفيد تكرارها هنا. فالتحالف الذي تقودع السعودية مسؤول عن مقتل معظم قتلى الحرب الذين يعدون بعشرات الألاف، وقام باستهداف “واسع ومنظم” للمدنيين. كما قام التحالف بحصار قاد لما أسمته الأمم المتحدة “أسوأ كارثة إنسانية” ووفاة 85.000 طفلا بسبب الجوع. وكانت واشنطن ولندن المسهلان لهذه المذبحة وقدمتا الدعم الحيوي الذي لم يكن التحالف السعودي قادرا على القيام بعمليات القصف بدونه. ومع زيادة الشجب وارتفاع الأصوات الداعية لوقف الدعم بات من الصعب على لندن وواشنطن الدفاع عن صفقات السلاح للتحالف. أما الحادث الثاني والمهم فقد كانت الجريمة البشعة لجمال خاشقجي والتي يعتقد بشكل واسع أن الأوامر لتنفيذها صدرت من مستويات عليا في الحكومة السعودية. ويشير الكاتب إلى أن ولي العهد السعودي كان منشغلا خلال الأشهر التي سبقت الجريمة بتقديم نفسه للغرب كإصلاحي متنور الذي كان الغرب مستعدا لمنحه مصداقية.

المناظرة الأولى للديمقراطيين أظهرت انقسامات عميقة

اهتمت صحيفة واشنطن بوست بالمناظرة الأولى بين 10 من المرشحين الديمقراطيين الراغبين للمشاركة في الانتخابات الرئاسية الأمريكية لعام 2020، وقالت إن الانقسامات العميقة حول الرعاية الصحية والسياسية الاقتصادية هيمنت على المناظرة التي عقدت في ميامي، حيث تصارع المرشحون حول أفضل صيغة لهزيمة الرئيس ترامب وإصلاح المعاناة الاقتصادية للطبقة الوسطى.

وأظهرت المناظرة، الأولى من نوعها على الصعيد الوطني في الأمريكي في موسم الانتخابات الجديدة، وجود الاختلافات الاقتصادية والتنظيمية التي عصفت بالحزب الديمقراطي، بما في ذلك الخطط التحولية للقضاء على التأمين الصحي الخاص وتمويل الدراسة المجانية بالكليات لمعظم الأمريكيين وتفكيك الشركات العملاقة وفرض زيادات ضريبية حادة على الأثرياء الأمريكيين.

ورأت الصحيفة أن قائمة المقترحات الطموحة تسلط الضوء على تحول الديمقراطيين نحو اليسار، وهو اتجاه يسعى الجمهوريون إلى الاستفادة منه بربط الحزب بالاشتراكية والسيطرة الحكومية. كما أبرز الحدث إحدى المعضلات الرئيسية التي يواجهها الديمقراطيون في محاولتهم للإطاحة بترامب، رجل الاستعراض الذى لم يرد اسمه إلا عرضا لكن وجوده لاح بشكل كبير من خلال الإجراءات.

زالزال سياسي في تركيا..

تناولت صحيفة واشنطن بوست أهمية انتخابات بلدية اسطنبول، التي خسر فيها حزب العدالة والتنمية التركي الحاكم وتفوّق فيها مرشح حزب المعارضة الرئيسي أكرم إمام أوغلو، بـ775000 صوت، والتي أثارت الرأي العام العالمي، ورات انه لن يغيّر فوز مرشح المعارضة كثيرًا، فالرئيس التركي رجب طيب أردوغان يهمين على مكامن السلطة، كما أنّ حزبه يسيطر على المجلس البلدي، وقد يقيّد نطاق عمل أوغلو، إلا أنّه لا يمكن أن ننكر أنّ النتائج تعدّ زلزالاً سياسيًا تخطى حدود تركيا، وشكّلت ضربة قوية لأردوغان الذي ولد في اسطنبول وبدأ حياته السياسية بصفته عمدةً للمدينة واستفاد حزبه من المشاريع الضخمة والمنابع المالية في اسطنبول.

ولفتت إلى أنّه لا يمكن التشكيك بالنتيجة مرّة أخرى، لأنّ أوغلو حظي بعدد كبير جدًا من الأصوات، ووعد في خطابه الاول بعد الفوز بتعزيز الديمقراطية والنهوض باسطنبول أكثر. كما أنّ أردوغان أرسل له رسالة تهنئة، وكان خصم أوغلو يبتسم، ما يقلل من خوف البعض من تعرض الديمقراطية للخطر في تركيا.

وأوضحت أنّ أحد العوامل الخطرة التي يواجهها إمام أوغلو هو الإقتصاد، فتاريخ أردوغان يشهد بازدهار الإقتصاد ومشاريع البنى التحتية والإصلاحات التي دفعت الملايين من الأتراك الفقراء إلى الطبقة الوسطى، لكن كلّ هذا التقدّم خلّف ديونًا، وحان الآن دفع الفاتورة أو ثمن المشاريع، وما سيعاني منه أوغلو هو الانخفاض الكبير في قيمة العملة التركية وارتفاع التضخم والبطالة.

الأسلحة الذكية التي تتخذ قرارها بنفسها

دقت صحيفة نيويورك تايمز جرس الإنذار من السرعة التي يطور بها الجيش الأميركي الذكاء الاصطناعي، مما يثير مخاوف سباق أسلحة تتخذ القرارات بنفسها بعيدا عن تحكم الإنسان، واشارت إلى خطورة هذه الأسلحة لو أنها وجدت في بداية حرب أفغانستان كما عبر عن ذلك أحد ضباط الجيش الأميركي آنذاك أثناء مطاردتهم لمقاتلي حركة طالبان عندما رصد راعية ماعز معها راديو لاسلكي واعتقد وقتها أنها ربما أبلغت الحركة عن مكانهم. ووفقا لقوانين الحرب يستطيع الجنود إطلاق النار على أي شخص يبلغ قوات الأعداء بمكانهم، لكن الجنود رأوا أن الراعي كان مجرد فتاة صغيرة.

ويعلق هذا الضابط، ويدعى بول شار، على ذلك بأنه لو أن هذه الفتاة كانت في مرمى رؤية روبوت ذاتي الحركة أو طائرة مسيرة (درون) مثل تلك التي يتم تطويرها اليوم، بدلا من القناصين المدربين، لكان من المحتمل ألا يميز بين هدف حقيقي وطفلة وكان أرداها قتيلة.

ولمحت إلى ما قاله مسؤولان كبيران في مجال الذكاء الاصطناعي بوزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) بأن الولايات المتحدة لم تقترب بعد من استخدام سلاح مستقل بالكامل في الميدان، لكنها اردفت بأن القوات الأذربيجانية استخدمت قبل ثلاث سنوات ما بدا وكأنها درون انتحارية إسرائيلية الصنع تسمى “هاروب” لتدمير حافلة تحمل جنودا من الأرمن. وكان بإمكان الدرون الطيران آليا إلى الموقع واكتشاف الهدف والانقضاض عليه وتفجيره، بحسب الشركة المصنعة. وحتى الآن هذه الدرون مصممة للتحكم بها بشريا بحيث يمكن وقفها.

 

 

                                      الملف البريطاني

استمرت الصحف البريطانية الصادرة هذا الاسبوع في تناول تفاصيل ما جرى في البحرين خلال ورشة العمل الاقتصادية التي شهدتها المنامة بحضور صهر الرئيس الأمريكي جاريد كوشنر، فقالت ان ورشة المنامة فشلت وقد تكون ساعدت في إنجاز هدف آخر وهو جمع الحلفاء من عرب الخليج والإسرائيليين فيما قد يكون إعادة لترتيب الاستراتيجيات في الشرق الأوسط.

كما تناولت “تحذير” الصحفي والمعارض السعودي جمال خاشقجي لصحفي معارض مغربي، علاوة على ملف الحرب في ليبيا، فلفتت الى إن قوات حكومة الوفاق الوطني في العاصمة الليبية طرابلس سيطرت على مدينة غريان الاستراتيجية والتي تقع على قمة الجبل المطل على الطريق الواصل بين طرابلس والجنوب الغنية بالنفط، وقالت يمكن اعتبار هذا الانتصار للقوات الحكومية نصرا فارقا في المعارك المستمرة منذ أكثر من شهرين ضد قوات حفتر، كما يمكن اعتباره أيضا ضربة محبطة لكل من الإمارات والسعودية ومصر وروسيا، الدول التي ساندت حفتر في هجومه ودعمته كرجل قوي يمكنه إعادة النظام إلى البلاد.

وتناولت إعلان إيهود باراك رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق العودة إلى العمل السياسي لمحاولة هزيمة رئيس الوزراء المنتهية ولايته بنيامين نتنياهو وإبعاده عن رئاسة الوزراء.

واعتبرت ان ترامب لايمتلك استراتيجية لإنهاء الحرب مع إيران إذا تورط فيها، وقالت إن ترامب هدد بمحو إيران إذا تجرأت على مهاجمة أي شيء أمريكي مرة أخرى وفي نفس اليوم جاء الرد الإيراني بأنها ستسقط أي طائرة أمريكية تخترق مجالها الجوي، ثم قال ترامب إنه مستعد للحوار مع إيران وعليهم إخباره عندما يكونون مستعدين للتفاوض“.

ولفتت الى إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يحتاج إلى التركيز على التنمية والإصلاحات، مضيفة أنه قامر وخسر بشدة، وأضافت أن أردوغان كان وراء قرار إعادة إجراء انتخابات البلدية في اسطنبول بعد خسارة مرشح حزب العدالة والتنمية التركي الحاكم، بن علي يلديريم بفارق ضئيل أمام مرشح المعارضة أكرم إمام أوغلو.

“صفقة القرن” كوشنر قد لا يستطيع التوصل إلى سلام

تحدثت الديلي تليغراف عن ورشة المنامة التي أعلن خلالها جاريد كوشنر التفاصيل الاقتصادية ضمن ما يسمى بصفقة القرن فقالت “يبدو أن جاريد كوشنر لم يتمكن من فعل الكثير خلال قمة البحرين التي استغرقت يومين فيما يخص ما سماه الرئيس الامريكي دونالد ترامب بالصفقة النهائية واتفاق السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، واضافت أنه “رغم ذلك قد تكون القمة قد ساعدت في إنجاز هدف آخر وهو جمع الحلفاء من عرب الخليج والإسرائيليين فيما قد يكون إعادة لترتيب الاستراتيجيات في الشرق الأوسط“.

واوضحت أنه بالرغم من أن السعودية والبحرين والإمارات ليست لديهم علاقات ديبلوماسية مع إسرائيل، إلا أن التقارب الذي حدث خلال السنوات الماضية كان مدفوعا بالخوف المشترك من إيران، واكدت أنه لم تُوجه الدعوة لأي مسؤول إسرائيلي لحضور القمة بسبب رفض السلطة الوطنية الفلسطينية المشاركة، لكن ما حدث كان عشرات اللقاءات بين الإسرائيليين والقادة العرب في الخليج بشكل لم يكن يتصوره احد قبل سنوات معدودة.

وتناولت الإندبندنت تطورات ورشة عمل البحرين التي استمرت يومين وأعلن خلالها كوشنر الجانب الاقتصادي من “صفقة القرن” والتي سماها خلال الورشة “فرصة القرن“، وقالت إن كوشنر انتقد السلطة الوطنية الفلسطينية لرفضها حضور القمة التي لم ترسل إسرائيل أيضا وفدا رسميا يمثلها خلالها لكن رجال الأعمال والصحفيين الإسرائيليين كانوا منتشرين في القمة التي استضافتها البحرين التي لم يكن لها قبل سنوات أي علاقات رسمية مع إسرائيل.

واوضحت أن كوشنر أكد أن الفرصة لا تزال قائمة أمام الفلسطينيين الذين لم ينضموا للصفقة رغم أن السلطة الوطنية أكدت سابقا أن “صفقة القرن” ليست واقعية وتتجاهل كل الظروف الموجودة على الأرض.

وقالت إن “رؤية ترامب الاقتصادية، التي أعدت في 100 ورقة، بتكلفة 50 مليار دولار تأتي في قلب “صفقة القرن” وتمهيدا للخطة السياسية لكن المشكلة أنها لم تتحصل على التمويل الكافي بعد“.

واضافت أن المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط جيسون غرينبلات قال للصحفيين إن هناك نية لعقد مؤتمر مخصص لجمع التمويل اللازم للصفقة في حال تعطل الإعلان عن المرحلة الثانية للصفقة والتي تشمل الجانب السياسي، واشارت إلى أن “دافيد فريدمان السفير الأمريكي لدى إسرائيل وغرينبلات كانا قد استبقا القمة بتصريحات قالا فيها إنه يجب السماح لإسرائيل بضم أجزاء من الصفة الغربية، وهو الأمر الذي يخالف القانون الدولي.

جمال خاشقجي حذر صحفيا مغربيا قبل اعتقاله

ذكرت الغارديان إن “زوجة الصحفي المغربي توفيق بوعشرين كشفت أن الصحفي والمعارض السعودي الذي اغتاله عملاء سعوديون في قنصلية بلادهم في اسطنبول حذر زوجها قبل عدة أشهر من اعتقاله وسجنه في المغرب بعد إدانته في عدة اتهامات ينكرها بشكل كلي“، واضافت أن “أسماء موسوي البالغة من العمر 43 عاما تعتقد أن السعودية طالبت الحكومة المغربية بإسكات بوعشرين البالغ من العمر 49 عاما قبل قليل من اعتقاله“، واوضحت أن بوعشرين، رئيس تحرير صحيفة أخبار اليوم الليبرالية والمشارك في تأسيسها، اعتقل في فبراير/ شباط عام 2018 بعد نشر افتتاحية في الجريدة تضمنت انتقادات لاذعة للحكومة المغربية والسعودية“.

واشارت إلى أن القضاء وجه اتهامات عدة لبوعشرين بينها الاغتصاب والتحرش الجنسي، الاتجار بالبشر. لكن الحكومة منعت المراقبين المستقلين من حضور جلسة الاستماع في القضية والتي عقدت في نوفمبر/ تشرين ثاني الماضي وأدين فيها بوعشرين وتلقى حكما بالسجن 12 عاما.

زعيم الحرب الليبي يخسر معركته وقوات الحكومة تسيطر

لفتت الإندبندنت الى إن قوات حكومة الوفاق الوطني في العاصمة الليبية طرابلس سيطرت على مدينة غريان الاستراتيجية والتي تقع على قمة الجبل المطل على الطريق الواصل بين طرابلس والجنوب الغنية بالنفط، وقالت “يمكن اعتبار هذا الانتصار للقوات الحكومية نصرا فارقا في المعارك المستمرة منذ أكثر من شهرين ضد قوات حفتر، كما يمكن اعتباره أيضا ضربة محبطة لكل من الإمارات والسعودية ومصر وروسيا، الدول التي ساندت حفتر في هجومه ودعمته كرجل قوي يمكنه إعادة النظام إلى البلاد“.

واضافت أنه على الجانب المقابل قامت تركيا وقطر بتدعيم الحكومة المعترف بها من الأمم المتحدة وقدمت لها الدعم السياسي والدبلوماسي والعسكري بعدما سيطرت قوات حفتر قبل أكثر من شهرين على غريان واتخذتها قاعدة إمداد متقدمة في هجومها على العاصمة، وختمت قائلا إن “هجوم حفتر وحد الفصائل المتناحرة في الغرب الليبي خلف حكومة طرابلس ورئيس الوزراء فايز السراج“.

عودة باراك

تناولت الديلي تليغراف إعلان إيهود باراك رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق العودة إلى العمل السياسي لمحاولة هزيمة رئيس الوزراء المنتهية ولايته بنيامين نتنياهو وإبعاده عن رئاسة الوزراء.

واضافت أن باراك البالغ من العمر 77 عاما قال في تصريحاته إنه يرغب في تخليص إسرائيل من حكومة نتنياهو “الفاسدة والمتطرفة”، مشيرا إلى ان باراك لم يخدم في منصب رئيس الوزراء منذ عام 2001.

ونقلت عن باراك قوله خلال المؤتمر الذي أعلن خلاله أيضا تدشين حزب سياسي جديد يقوم على تحالف أحزاب الوسط واليسار الإسرائيلي “يجب ان يتم التخلص من حكومة نتنياهو لا إنقاذها، أما نتنياهو نفسه فقد وصل إلى النهاية، واوضحت أن هذه الخطوة تأتي لتضيف المزيد من الفوضى إلى الساحة السياسية الإسرائيلية، مشيرا إلى أن نتنياهو الذي فاز بالانتخابات العامة قبل بضعة أسابيع لم يتمكن من تشكيل حكومة ائتلافية جديدة خلال الفترة المسموح بها دستوريا، وبالتالي لم يكن امامه خيار إلا الدعوة لانتخابات مبكرة جديدة في شهر سبتمبر/ أيلول المقبل وهو الامر غير المسبوق في تاريخ البلاد.

واضافت أن نتنياهو لمح قبل أيام إلى رغبته في إلغاء الانتخابات وتشكيل حكومة وحدة وطنية بالتعاون مع تحالف أزرق وأبيض المعارض لكن الامر باء بالفشل ولم يتوصل الطرفان إلى اتفاق وبالتالي يستمر التحضير للانتخابات.

استراتيجية ترامب

اعتبرت الإندبندنت ان ترامب لايمتلك استراتيجية لإنهاء الحرب مع إيران إذا تورط فيها، وقالت إن ترامب “هدد بمحو إيران إذا تجرأت على مهاجمة أي شيء أمريكي مرة أخرى وفي نفس اليوم جاء الرد الإيراني بأنها ستسقط أي طائرة أمريكية تخترق مجالها الجوي، ثم قال ترامب إنه مستعد للحوار مع إيران وعليهم إخباره عندما يكونون مستعدين للتفاوض، واضافت أن ترامب رد على أسئلة تلقاها من الصحفيين في البيت الأبيض، بعدما قال إن احتمال الحرب مع إيران قائم، حول وجود استراتيجية لإنهاء هذه الحرب فقال “لن تكونوا بحاجة لاستراتيجية للخروج وإنهاء الحرب مع إيران وأنا لا أنفذ استراتيجيات لإنهاء الحرب“.

واوضحت أن العلاقات بين البلدين تدهورت بشكل كبير منذ انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي مع إيران العام الماضي وإعادة فرض عقوبات اقتصادية استهدفت القطاع النفطي الذي تعتمد عليه البلاد، وجعلت قيام الإيرانيين ببيع النفط لدول أخرى أمرا شديد الصعوبة.

واضافت أن “هذا كله تزامن مع حملة من التصعيد الإعلامي برعاية أمريكية ضد طهران كان لها أثر كبير جدا على الاقتصاد الإيراني، لكنها لم تدمره حتى الآن، موضحا أن طهران وحسب الإحصاءات الرسمية كانت تصدر مليونين ونصف مليون برميل من النفط الخام يوميا حتى أبريل/ نيسان من العام الماضي لكن هذه الأرقام انخفضت بشدة حيث صدرت إيران الشهر الجاري ما يصل إلى 300 ألف برميل يوميا فقط” ولم يشر الصحفي إلى مصدر هذه الأرقام..

خسارة اسطنبول قد تكون بداية النهاية

لفتت صحيفة الفايننشال تايمز الى إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يحتاج إلى التركيز على التنمية والإصلاحات، مضيفة أنه قامر وخسر بشدة، وأضافت أن أردوغان كان وراء قرار إعادة إجراء انتخابات البلدية في اسطنبول بعد خسارة مرشح حزب العدالة والتنمية التركي الحاكم، بن علي يلديريم بفارق ضئيل أمام مرشح المعارضة أكرم إمام أوغلو.

وأوضحت أن انتخابات الإعادة شهدت إقبالاً كثيفاً من مؤيدي المعارضة مما يعد انتصاراً كبيراً للديمقراطية في تركيا، ورأت الصحيفة أن على أردوغان التفكير ملياً بكيفية التعامل مع هذه الهزيمة.

واعتبرت الصحيفة خسارة الحزب الحاكم لبلدية إسطنبول بمثابة ضربة موجعة لإردوغان الذي بدأ مشواره السياسي في بلدية إسطنبول التي كان يترأسها، منذ 25 عاماً، وساعدته ليصبح حاكما لتركيا، وأردفت الصحيفة أن إسطنبول تمثل القاطرة الاقتصادية لتركيا، وتمتع الحزب الحاكم على مدى سنوات طويلة بالتحكم بميزانيتها التي تقدر بنحو 4 مليارات دولار أمريكي.

ويؤكد انتصار المعارضة في إسطنبول أن ركائز الديمقراطية لا تزال موجودة في البلاد، إلا أن ذلك لا ينبغي أن يشتت الانتباه على الإجراءات الصارمة التي اتخذها إردوغان في المجالات الأخرى، إذ سجن عشرات الالآف من المعلمين والمعلمات وعناصر الشرطة والجيش والموظفين الحكوميين منذ محاولة الانقلاب الفاشلة في عام 2016.

النظام العالمي على وشك الانهيار

تحدثت صحيفة الفايننشال تايمز عن مخاطر انهيار النظام العالمي فقالت إن العالم يشهد تراجعا تدريجيا في الديمقراطية، ويظهر ذلك في صعود الدعم لأنظمة الحكم الاستبدادية عبر العالم بما فيها الدول الغربية، إذ أن 18 في المئة من الأمريكيين يؤيدون حكما عسكريا اليوم مقارنة بنسبة 8 في المئة عام 1995.

كما تبين استطلاعات الرأي تزايد فقدان الثقة في المؤسسات العامة. وصعود التيارات المتطرفة في الانتخابات، في أغلب الدول الديمقراطية. ولعل أكثر الاحصائيات إثارة هي أن 62 في المئة من الدول التي يزيد عدد سكانها عن مليون نسمة كانت ديمقراطية في بداية القرت ولكن هذه النسبة انخفضت اليوم إلى 51 في المئة.

ووصفت هذه التحولات “الكساد الديمقراطي”. فهو يرى أن دولا مثل تركيا بقيادة رجب طيب أردوغان والمجر بقيادة فيكتور أوربان تخلت تدريجيا عن ضوابط الرقابة والتوازن التي هي أساس الديمقراطية الليبرالية، حتى فقدت ملامح الدول الديمقراطية.

مقالات

أكبر عقبة أمام فوز ترامب في العام 2020: رونالد براونستين…. التفاصيل

لماذا هذه الدول الثلاث هي الترويكا الحقيقية للشر؟ فيليب جيرالدي…. التفاصيل

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى