الصحافة اللبنانية

من الصحف اللبنانية

البناء: واشنطن تفشل في تحقيق حشد دولي وراءها بوجه إيران كخطر على الأمن والسلم الدوليين موسكو تدخل من بوابة عودة النازحين بعد خروج واشنطن من شباك الترسيم الحريري وباسيل يجدّدان التسوية… بعدما حققت التعبئة أهدافها بشدّ العصب

كتبت صحيفة “البناء”: بدا أن طهران عازمة على تقديم موعد البدء بالتخصيب المرتفع لليورانيوم، لملاقاة قمة العشرين بإجراءات عملية تقطع الشك باليقين لجهة الإرادة الإيرانية برفع سقف التحدي لشركائها في التفاهم النووي، تحت عنوان أن من لا يؤدي التزاماته التي يقوم عليها التفاهم النووي لا يمكنه أن يطلب من إيران التزامات أحادية بلا تجاوب من الشركاء. وبالتوازي ظهر الرهان الأميركي على فصل العقوبات الأميركية على إيران والانسحاب الأميركي من التفاهم النووي عما ستفعله إيران وما يفعله حلفاؤها، ومطالبة الدول الدائمة العضوية بالتجاوب مع العودة لتجريم إيران كخطر على الأمن والسلم الدوليين إذا عادت للتخصيب المرتفع لليورانيوم، وتجريمها كمصدر خطر على الملاحة الدولية في ضوء ما جرى لسوق النفط وناقلاته في الأيام الماضية، لكن الأجوبة الروسية والصينية والأوروبية جاءت مخيّبة للطلبات الأميركية. فالإجماع الذي أرادته واشنطن بوجه طهران تحقق تحت عنوان التهدئة والحاجة لمبادرات تنتج التسويات وتمنع التصعيد، وسط حديث أوروبي عن سعي لتفعيل الآلية المالية للتبادل التجاري مع إيران خلال أيام قليلة مقبلة تسيق عودة إيران المقررة للتخصيب المرتفع بعد عشرة ايام.

وفي سياق دولي إقليمي مشابه للتعثر الأميركي، والتقدّم الروسي، يشهد لبنان حركة دبلوماسية روسية لافتة تستثمر على تراجع الآمال بوصول قريب لمعاون وزير الخارجية الأميركية ديفيد ساترفيلد إلى بيروت، مقابل وصول المبعوث الروسي الخاص لشؤون المنطقة الكسندر لافرنتيف إلى لبنان، وموسكو التي كانت تراقب عن كثب المساعي الأميركية لاستخدام وساطتها في ترسيم الحدود البرية والبحرية للبنان، بهدف تحييد دور حزب الله وسلاحه عن أي مواجهة محتملة بين أميركا وإيران، عبر إغراء لبنان بنيل حصته من النفط والغاز مقابل محاصرة حزب الله وتقييده، وجدت أن الحسابات الأميركية التي إصطدمت من جهة بموقف حزب الله برفض عزل المواجهة مع إيران عن مستقبل مواجهات المنطقة، ومن جهة أخرى بجشع إسرائيلي أراد إضافة ملف الصواريخ إلى المفاوضات، فقررت أن تتحرك لدخول لبنان وربما سواه من دول المنطقة من بوابة سورية عنوانها في لبنان عودة النازحين، وربما يكون كذلك في الأردن، كما تقول مصادر روسية تؤكد عزم الرئيس الروسي منح جرعة قوة لتفعيل مبادرته لعودة النازحين السوريين، بينما واشنطن تشعر بالعجز عن تحقيق أي تقدم سواء في تطمين لبنان من شباك الترسيم أو في تطمين الأردن من تداعيات صفقة القرن.

لبنانياً، مع تقدم نقاش الموازنة في المجلس النيابي، وصولاً لبند رسم المستوردات، الذي يثير نقاشاً وتتصاعد دعوات استبداله برسوم لا تطال جميع اللبنانيين، وخصوصاً ذوي الدخل المحدود، ويبدو أن شبه إجماع نيابي ممكن التحقق إذا توافرت مقترحات عملية في هذا الصدد تنسجم مع التزام المجلس دستورياً بعدم إلغاء واردات أو زيادة نفقات، إلا بتأمين ما يعادلها في تحقيق نسبة العجز الواردة في مشروع الحكومة، شكل اللقاء المطوّل الذي جمع رئيس الحكومة سعد الحريري ووزير الخارجية جبران باسيل لخمس ساعات وتلاه غداء ضمّهما في بيت الوسط، فرصة وصفتها مصادر الفريقين بالصريحة لمناقشة كل القضايا الخلافية التي تصدّرت السجالات بين تياريهما خلال الأسابيع الماضية، وفرضت أجواء من التوتر الطائفي على البلاد بالخطابات التي أطلقها كل من الحريري وباسيل، وطبقاً لمصادر متابعة يبدو أن مرحلة شدّ العصب قد انتهت بالنسبة للفريقين، وقد حققت غاياتها بتمكينهما من الإمساك، كل بشارعه الطائفي، ومحاصرة منافسيه في طائفته عشية البدء ببحث كلف التعيينات، بما يتيح حجز الحصص الرئيسية لكل من الفريقين، وينتظر أن تنطلق جلسات حكومية من اليوم في السراي وتتواصل الخميس في قصر بعبدا تمهيداً لجلسات تنعقد مطلع الشهر المقبل تخصّص للتعيينات.

يصل لبنان اليوم ولمدة يومين الوفد الروسي المؤلف من الممثل الخاص للرئيس الروسي إلى سورية ألكسندر لافرنتيف للبنان، يرافقه نائب وزير الخارجية سيرغي فيرشينين ومساعداهما، حيث سيلتقي رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، ورئيسي المجلس النيابي نبيه بري، والحكومة سعد الحريري، وزير الدولة لشؤون النازحين صالح الغريب لعودة النازحين وقائد الجيش العماد جوزاف عون والمدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم ومسؤولين آخرين.

وسيبحث الوفد الروسي مع المسؤولين اللبنانيين، بحسب مصادر مطلعة لـ البناء ، في المبادرة الروسية لعودة النازحين السوريين وضرورة تعاون المجتمع الدولي لحل مشكلة النزوح. كما سيناقش الجانبان مفاوضات استانا المقررة في تموز المقبل ودعوة لبنان للمشاركة في المؤتمر بصفة مراقب. ولفتت المصادر الى ان اللقاءات سوف تتطرق الى الاوضاع الاقليمية والازمة السورية بشكل خاص لجهة التأكيد على ضرورة الحل السياسي وإعادة الإعمار لا سيما في ما خص دور لبنان في هذه العملية من الناحية اللوجستية نتيجة موقع لبنان.

وشددت مصادر مطلعة لـ البناء على أن أي مبادرة لا يمكن أن تبصر النور إذا لم تتوفر لها مقومات النجاح محلياً، بما معناه الإرادة السياسية الموحدة لعودة النازحين، معتبرة أن الأمور يجب ان تسلك الطريق الصحيح في معالجة هذا الملف لجهة إزالة العوائق التي تقف في وجه عودة السوريين الى ديارهم. وهذا يتطلب الحديث مع المجتمع الدولي ودعوته الى عدم ربط مساعداته للنازحين ببقائهم في لبنان، فضلاً عن ضرورة التنسيق مع الحكومة السورية، وصولاً الى تحفيز النازح على العودة وتبديد مخاوفه وهواجسه التي يحاول الخارج زرعها في رأسه.

الى ذلك، نشرت بعض صفحات التواصل الاجتماعي صوراً يتم تداولها بين عدد من الاشخاص السوريين تحت عنوان سوريون فقدوا الحياة في لبنان ، يدعون من خلالها الى المشاركة في إضراب أطلقوا عليه اسم إضراب الكرامة ، بسبب ما اعتبروه الإجراءات القاسية من قبل الحكومة اللبنانية بحق النازحين، كما بسبب عنصرية الشعب اللبناني في التعامل مع الشعب السوري ، لمدة 3 أيام ابتداءً من 20 الحالي، ويشمل التوقف عن العمل وشحن الهواتف الخلوية ومقاطعة وسائل النقل اللبنانية.

الأخبار: عودة “مُحَرّر” من الإمارات… واعتقال لبناني جديد: ملف جورج عبدالله يتحرّك

كتبت صحيفة “الأخبار”: أحوال البلاد مأسوية إلى حد أن لقاء بين رئيس الحكومة ووزير الخارجية يحتاج إلى تمهيد طوال أكثر من أسبوعين، وسجالات بين تياريهما، ثم إلى إعلان عن اللقاء قبل حدوثه. وعدما ينعقد الاجتماع، يدوم خمس ساعات، ثم يصدر عن رئيس الحكومة بيان يشرح للبنانيين تفاصيل “الإنجاز”، لجهة اتفاق رئيس الحكومة ووزير في الحكومة على “تفعيل العمل الحكومي وتهيئة المناخات الملائمة لإنجاز الموازنة وإعداد العدة اللازمة لوضع البرنامج الاستثماري الحكومي والخطة الاقتصادية وقضايا النفايات والنزوح والمهجرين والتعيينات وكل الملفات المعيشية والملفات التي تعالج الهدر وتكافح الفساد وتؤدي الى رفع إنتاجية الحكومة والدولة بشكل عام لتكون على جدول أعمال المرحلة المقبلة“.

على صعيد آخر، وصل إلى بيروت أمس الموقوف اللبناني السابق في الإمارات حسين زعرور، بعدما برّأته محكمة إماراتية من التهم المنسوبة إليه، بعد توقيفه لأكثر من عام بتهمة التخابر مع حزب الله. وزعرور واحد من خمسة لبنانيين برّأهم القضاء الإماراتي، وسبق أن عاد عدد منهم إلى بيروت. ولا يزال 3 لبنانيين آخرين موقوفين إثر الحكم عليهم بعقوبات تصل إلى السجن المؤبد.

وفيما بدأ المدير العام للأمن العام مسعًى للعمل على إطلاق المحكومين الثلاثة (إضافة إلى 3 لبنانيين آخرين حُكم عليهم في الإمارات بالسجن المؤبد عام 2015 بتهمة التجسس لحساب حزب الله)، أوقفت السلطات الإماراتية قبل نحو 3 أسابيع لبنانياً جديداً، كان يعمل في الدولة الخليجية منذ سنوات. وقد انقطع الموقوف الجديد عن التواصل مع عائلته، واختفى كلياً، قبل أن يتبين انه موقوف لدى جهاز الأمن في إمارة أبو ظبي. ولم تتضح بعد التهم الموجهة إليه.

وفي سياق آخر، علمت “الأخبار” ان رئيس الجمهورية العماد ميشال عون أعاد تحريك ملف المقاوِم اللبناني المعتقل في فرنسا جورج عبدالله، من خلال إجراء اتصالات مع السلطات الفرنسية، بهدف تأمين الإفراج عنه. وسبق لعون أن كلّف اللواء ابراهيم بالتواصل مع مسؤولين فرنسيين، سعياً إلى تأمين تحرير عبدالله. كذلك زار السفير اللبناني في باريس، رامي عدوان، عبدالله في سجنه، في كانون الاول 2018، ليكون أول سفير لبناني يزور المقاوم المعتقل منذ 34 عاماً. لكن السلطات الفرنسية عادت وأرجأت البحث الجدي في الملف إلى حين زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لبيروت، وهي التي كانت مقررة في آذار الفائت. ولما كانت الزيارة قد أرجئت إلى موعد لم يُحدّد، قرر عون، بعد نجاح مسعى الإفراج عن نزار زكّا في إيران، تحريك ملف عبدالله. وكلّف عون ابراهيم بإجراء الاتصالات اللازمة في هذا المجال. ورغم ما تقدّم، لا تزال مصادر معنية بالمفاوضات حريصة على عدم إبداء أي تفاؤل، ربطاً بالتسويف الذي مارسته السلطات الفرنسية أكثر من مرة سابقاً، خضوعاً للضغوط الأميركية التي كانت تمنع تحرير الأسير اللبناني.

الديار : قلق من “مناورات” اسرائيلية في الترسيم ومراجعة للخطة الامنية في “الضاحية صيانة” التسوية الرئاسية بين باسيل والحريري.. “والقوات” تخشى دفع الثمن ! الوفد الروسي ينتظر اجوبة لبنانية والغريب “للديار”: “خطة النزوح ليست منزلة وقابلة للتعديل

كتبت صحيفة “الديار”: وسط زحمة الوفود الروسية والسعودية، وفي انتظار عودة مساعد وزير الخارجية الاميركية لشؤون الشرق الادنى ‏دايفيد ساترفيلد الى بيروت، حفلت الساحة اللبنانية بسلسلة من التحركات السياسية التي تعكس عند البعض اجواء القلق ‏وقد ارسل النائب السابق وليد جنبلاط الوزيرين اكرم شهيب ووائل ابو فاعور الى رئيس الجمهورية ميشال عون، في ‏ظل استمرار “اقفال” “ابواب حارة حريك.. في وجه “التقدمي”، حاملين رسالة فيها الكثير من الوقائع التي تؤكد ‏‏”هواجس” المختارة ازاء محاولات جهات داخلية وخارجية بمحاصرتها، مطالبين باجراءات تعيد “الاطمئنان” الى ‏الجبل… وعلى وقع “القلق” نفسه “تعيش” القوات اللبنانية التي تنظر “بريبة” الى جلسة الساعات الخمس بين ‏الرئيس سعد الحريري والوزير جبران باسيل، وسط مخاوف من دفع ثمن “صيانة” التسوية الرئاسية في التعيينات ‏المقبلة.. في هذا الوقت لا يزال لبنان “متوجسا” من “المناورات الاسرائيلية وينتظر الحصول على اجوبة حاسمة ‏حول ترسيم الحدود من الدبلوماسي الاميركي المنتظر وصوله خلال الايام المقبلة، فيما يصل وفد روسي الى بيروت ‏اليوم باسئلة كثيرة لا يملك لبنان اجوبة عنها في ملفي النزوح واعادة اعمار سوريا، وقد اكد وزير الدولة لشؤون ‏المهجرين صالح الغريب “للديار” ان مسودة خطته جاهزة، وهي ليست منزلة بل قابلة للتعديل، رافضا الكشف عن ‏تفاصيلها قبل عرضها على الحكومة كي “لا تحترق الطبخة“..

ففي انتظار عودة مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الادنى دايفيد ساترفيلد لبيروت، خلال الساعات ‏المقبلة لاستكمال مهمته، اشارت اوساط وزارية الى ان الايجابيات التي تحيط بمهمته تحتاج الى ترجمة عملية على ‏الارض، ولن تتحول الى امر واقع الا عند حصول لبنان على الردود الاسرائيلية الواضحة في شأن الشروط اللبنانية، ‏لا سيما ما يتصل منها بمدة المفاوضات المفتوحة، لان ما سربته وسائل اعلام العدو لا يزال مجرد “تسريبات” ولا ‏شيء رسمياً بعد، فيما تسربت معلومات اخرى عن “مناورة” اسرائيلية محتملة فيما يتعلق بطلب لبنان وقف كل ‏الاعمال على الحدود البرية خلال عملية التفاوض بما فيها “الجدار الفاصل”… وقد اشارت بعض المعلومات الى ان ‏اسرائيل “تناور” في هذه النقطة لجهة تمرير فرض “تجميد” مرحلي للاعمال، دون التفاوض الجدي على البر مقابل ‏الانطلاق في مفاوضات في البحر قبل حسم رئيس الجمهورية ميشال عون الموقف وتبنيه قرار “الثنائي الشيعي” ‏الحاسم الذي يفاوض باسمه الرئيس نبيه بري بعدم الموافقة على هذا الفصل.. ولفتت تلك الاوساط الى ان اي محاولة ‏جديدة “للعب” على هذا الوتر لن يكتب لها النجاح، لان رئيس الحكومة سعد الحريري ووزير الخارجية جبران باسيل ‏ليسا قادرين على خرق الاجماع اللبناني في هذا الملف، وليس بامكانهما العودة الى مقاربتهما الاولى القاضية بالانتهاء ‏من ملف الترسيم بحرا للانطلاق في عملية التنقيب عن الغاز، وترك ملف التفاوض البري الى مرحلة لاحقة.. وفي هذا ‏السياق، تؤكد تلك الاوساط بان بيروت لن تقبل باي تعديلات على موقفها، وسيتبلغ ساترفيلد موقفا موحدا غير قابل ‏‏”للاختراق”، وهو مبني على اجماع سياسي، ومستند الى وجود قوة المقاومة الرادعة ميدانيا والتي لا تسمح لاسرائيل ‏بفرض شروطها وفي هذا الاطار، جاء كلام نائب رئيس مجلس النواب ايلي الفرزلي اثر اجتماع هيئة مكتب المجلس ‏في عين التينة رداً على سؤال عن تأجيل زيارة ساترفيلد لعين التنية، وقوله “ان الزيارة أمر لزومي وستتم في حينها ‏عندما تنتج بعض الأمور“.‎‎

ولفتت اوساط عين التينة الى ان رئيس المجلس سيستمر في العمل على تفكيك الألغام الاسرائيلية “المزروعة” على ‏‏”طريق” ترسيم الحدود، وهي معركة يخوضها منذ اكثر من خمس سنوات، ولن يتعب من خوضها حتى الحصول ‏على كافة الحقوق اللبنانية ..وهو يعتقد ان الوساطة الاميركية وصلت الى مراحل متقدمة واي مفاوضات لن تجري الا ‏برعاية الامم المتحدة في مقرّ “اليونيفيل” في الناقورة..

في هذ الوقت اعادت خمس ساعات من النقاشات التي تخللها غداء عمل بين رئيس الحكومة سعد الحريري ووزير ‏الخارجية والمغتربين جبران باسيل، تنقية الاجواء بينهما بعد السجالات والاتهامات المتبادلة، والنتيجة الاولية لهذا ‏الاجتماع كانت “صيانة” التسوية الرئاسية، وضمان استمرارها كإطار وحيد متاح لتمرير المرحلة، وقد شددت اوساط ‏الطرفين على اشاعة اجواء ايجابية حيال هذا الاجتماع عشية انعقاد جلسة مجلس الوزراء اليوم، ولفتت اوساط تيار ‏المستقبل الى ان اللقاء الذي كان ثنائيا تخللته مصارحة من قبل الرئيس الحريري الذي تحدث دون “كفوف” عارضا ‏لكل ملاحظاته على ما ورد من مواقف وتصريحات وردت على “لسان” باسيل او فريقه السياسي، وهو اكد انه لم ‏يغادر قناعته باهمية الحفاظ على التسوية القائمة، لكنه صارح وزير الخارجية بكل هواجسه المتعلقة باحراجه امام ‏‏”بيئته” على نحو لم يعد مقبولا،وطالبه بمعالجة اي تباينات بعيدا عن الاعلام او الاستفزاز لما لذلك من انعكاس سلبي ‏على الشارع..

ووفقا لتلك الاوساط، باتت الازمة وراء الجميع الان، لكن العبرة تبقى في التنفيذ، لان المشكلة تبقى في “المعارك” ‏التي يخوضها باسيل في الشارع المسيحي والتي تتطلب دوما رفعاً للسقف السياسي في خطابه والذي يصيب رئيس ‏الحكومة في طريقه، وقد وعد باسيل بتهدئة تسمح بتمرير المرحلة الاقتصادية الصعبة والتعيينات والشواغر في ‏الادارات..

وفي هذا الاطار تنفي مصادر الطرفين ان يكون هناك اتفاق على “المحاصصة” في هذا الملف، بل تفاهم على اتباع ‏آليات مناسبة لا تستفز احدا وتعطي كل طرف حقوقه بما يتناسب مع واقعه التمثيلي..

النهار: 5 ساعات بين الحريري وباسيل: التفاهم مستمر بعد المصارحة

كتبت صحيفة “النهار”: عكست كثافة التحركات الداخلية مطلع الاسبوع اتجاهات الى تبريد التشنجات والتوترات الناشئة عن سجالات عادت تشحن المناخ الحكومي والسياسي عموما بتداعياتها السلبية، في حين تستعد الحكومة ومجلس النواب لمجموعة استحقاقات مفصلية تبدأ باقرار الموازنة في مجلس النواب وتمر بملف التعيينات الشائك ولا تنتهي بالاستعداد لاحتمالات انطلاق المفاوضات لترسيم الحدود البحرية والبرية الجنوبية بين لبنان واسرائيل في رعاية اممية وبوساطة اميركية.

على غرار كل جولة من جولات التصعيد الكلامي، عادت الرهانات مجددا على لقاءات ومراجعات وتقويمات غالباً ما تصمد قليلاً ثم تهتز أمام أي هبة ريح أو مواقف مفاجئة جديدة تهدد علاقات هشة باتت تطبع معظم الواقع الحكومي والسياسي. ولذا تريثت الاوساط السياسية المراقبة في الحكم على اللقاء الطويل الذي عقد أمس على دفعتين بين رئيس الوزراء سعد الحريري ووزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل بين السرايا الحكومية و”بيت الوسط” في انتظار اتضاح نتائجه وترجمة الاتجاهات الايجابية التي تردد انها تضمنته. وبدأ اللقاء في السرايا أولاً، ثم استكمل في “بيت الوسط” حيث استمر خمس ساعات. وقالت أوساط “التيار الوطني الحر” انه من الطبيعي ان يعقد لقاء بين رئيس الحكومة ورئيس أكبر تكتل وزاري ونيابي وليس الامر استثنائياً بل هو طبيعي. وأشارت الى ان النقاش كان صريحاً بعد “التأويل” الذي نشر حول كلام باسيل، وتخللت اللقاء مراجعة شاملة للمرحلة السابقة وتم التركيز على ضرورة تزخيم عمل الحكومة وزيادة انتاجيتها.

وأصدر المكتب الاعلامي للرئيس الحريري بياناً عن اللقاء جاء فيه ان اللقاء المطول “خصص لتقييم المرحلة الماضية، في ضوء ما شابها من سجالات ومواقف أرخت بنتائجها على الاستقرار السياسي“.

وأضاف: “كان الاجتماع مناسبة لحوار صريح ومسؤول تناول مختلف أوجه العلاقة وعناوين التباين في وجهات النظر. وكانت فرصة لتأكيد تقديم المصلحة الوطنية على ما عداها من اعتبارات، والأهمية التي توجبها مقتضيات المرحلة، لتفعيل العمل الحكومي وتهيئة المناخات الملائمة لانجاز الموازنة واعداد العدة اللازمة لوضع البرنامج الاستثماري الحكومي والخطة الاقتصادية وقضايا النفايات والنزوح والمهجرين والتعيينات وكل الملفات المعيشية والملفات التي تعالج الهدر وتكافح الفساد وتؤدّي الى رفع انتاجية الحكومة والدولة بشكل عام لتكون على جدول أعمال المرحلة المقبلة. وخلص الاجتماع في ضوء ذلك الى ان التفاهم الذي حصل قبل حوالي ثلاث سنوات قائم وسيستمر قوياً وفاعلاً بعد جلسة المصارحة، في اطار التعاون مع المكونات الحكومية كافة لتوفير عوامل الاستقرار المطلوب، وتحقيق أعلى درجات التجانس في العمل الوزاري“.

الجمهورية : طرفا التسوية يُنعشانها.. ورسالة سوريّة سلبيّة حول النازحين

كتبت صحيفة “الجمهورية “: المشهد الإقليمي يفرض نفسه على جدول الاهتمامات الدولية، بالنظر الى ازدحام التطورات التي تتلاحق في اكثر من ‏ساحة، بدءاً بالملف الايراني والتوترات التي تتفاقم تحت اكثر من عنوان، وآخرها بالأمس مع اعلان طهران إنهاء ‏التزامها ببعض ببنود الاتفاق النووي التي توجب عليها وقف تخصيب اليورانيوم، بما يعني انّ ايران ستزيد مستوى ‏التخصيب الى ما فوق الـ20 في المئة، يُضاف اليها التطور المصري الذي تجلّى في وفاة الرئيس المصري السابق محمد ‏مرسي، خلال مثوله في المحكمة، وما تلى ذلك من إعلان حالة الطوارئ القصوى في مصر.‎‎

محلياً، كان اللافت للانتباه امس، الرسالة السلبية التي وجهّتها سوريا الى الحكومة اللبنانية، وكانت مثيرة للتساؤلات ‏حول مضمونها، الذي انطوى على دعوة الى الاضراب في سوريا لمدة ثلاثة ايام، وذلك احتجاجاً على ما وصفته تلك ‏الدعوة “الإجراءات القاسية من قِبل الحكومة اللبنانية بحق النازحين، كما بسبب عنصرية الشعب اللبناني في التعامل ‏مع الشعب السوري”. والتحذير الذي رافقها “من تداعيات خطوة من هذا النوع، خصوصاً انّها قد تشكّل قنبلة موقوتة ‏تنفجر في اي لحظة”. وكذلك حول توقيتها، الذي يأتي عشية وصول الوفد الرئاسي الروسي الى بيروت اليوم، والذي ‏يتضمن جدول اعماله بحث ملف إعادة النازحين السوريين. إضافة الى توجيه دعوة الى لبنان للمشاركة في مؤتمر ‏استانة.‎‎

وقالت مصادر معنية بملف النازحين لـ”الجمهورية”: “حتى الآن لم نتلق تأكيداً رسمياً من قِبل السلطات السورية حول ‏هذه الخطوة، ولكن لا بدّ من التأكيد انّ اتهام لبنان بسوء معاملة النازحين السوريين مرفوض، ولا يعبّر ابداً عن حقيقة ‏الواقع والرعاية التي يقدّمها لهؤلاء النازحين.

اللواء : مصارحة الـ5 ساعات بين الحريري وباسيل تعوِّم التفاهمات والتعيينات جعجع خلال ساعات إلى بيت الوسط.. ووفد من مجلس الشورى السعودي في بيروت اليوم

كتبت صحيفة “اللواء “: حضرت التعيينات بقوة على غداء الـ5 ساعات بين الرئيس سعد الحريري والوزير جبران باسيل، من زاوية إمكان ‏طرحها في بعض المواقع الأساسية، في جلسة مجلس الوزراء اليوم، ولو من خارج جدول الأعمال، أقله نواب حاكم ‏مصرف لبنان، فإذا لم يكن في جلسة مجلس الوزراء اليوم فالاسبوع المقبل.

والثابت ان تعويم التسوية الرئاسية الذي بدأ من قصر بعبدا، غداة زيارة الرئيس سعد الحريري، فور عودته من إجازة ‏عيد الفطر السعيد، امتد ليشمل تفاهمات بين الرئيس الحريري ووزراء تكتل لبنان القوي، بهدف انتظام عمل الحكومة..المهم ان الرجلين اجريا مراجعة شاملة من زاوية احياء روح التعاون، وليس التنابذ، وجدولة الأولويات للذهاب بعيداً ‏في إنجاز الموازنة، وفقاً لدفتر شروط المؤسسات الدولية ومؤتمر سيدر.

وكشفت مصادر واسعة الاطلاع لـ”اللواء” ان المناقشات لامست الأمور في العمق، وان الرئيس الحريري سأل مضيفه ‏مرات عدّة، ما كان يقصده بهذا الموقف أو هذه العبارة أو تلك..

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى