الصحافة اللبنانية

من الصحافة اللبنانية

أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف اللبنانية                              

البناء: صاروخ يمنيّ على مطار أبها السعودي… ورئيس وزراء اليابان: سنواصل شراء النفط الإيرانيّ ساترفيلد سيواصل التفاوض غير المباشر… وطائرة بدون طيار عبرت الحدود وعادت عون والحريريّ لتأكيد التسوية الرئاسية… وبريّ لأولوية الترسيم وعدم المس بالرواتب

كتبت صحيفة “البناء” تقول: مؤشران متعاكسان إقليمياً، الأول حمله التصعيد على الجبهة اليمنية السعودية باستهداف مطار أبها السعودي بصاروخ بالستي يمني، والثاني المؤشر التفاوضي الذي قدّمته الزيارة التي تستمر ليومين لرئيس وزراء اليابان شينزو آبي إلى طهران ويلتقي في ختامها مرشد الجمهورية الإسلامية في إيران الإمام علي الخامنئي. وقد افتتح آبي زيارته بالإعلان عن عزم بلاده مواصلة شراء النفط الإيراني.

بالتوازي أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أنه سيلتقي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على هامش قمة العشرين التي يستضيفها اليابان نهاية الشهر الحالي، بعدما كان الغموض يلف فرصة عقد القمة الأميركية الروسية في ظل كلام روسي عن غياب ترتيبات لمثل هذا اللقاء والإيحاء بأن الأمر يتوقف على ما يصل إلى موسكو من إشارات إيجابية من واشنطن عن فرص التوصل إلى تفاهمات في الملفات الدولية الساخنة والتي يأتي الملف النووي الإيراني في طليعتها، بعدما أوحى الرئيس الأميركي بتحرك إيجابي على مسار الملف النووي الكوري الشمالي، وهو ما كان الرئيس الروسي قد تولى الوساطة فيه بعدما فشلت القمم الأميركية الكورية الشمالية في تحقيق أي تقدّم.

القلق الخليجي من التصعيد في ظل التخلي الأميركي عن المعادلة التي جاءت بالأساطيل إلى المنطقة وعنوانها أن إيران ستدفع غالياً ثمن استهداف حلفائها من أي من حلفاء إيران، وتصريح وزارة الدفاع الأميركية بعد عمليات أنصار الله التي استهدفت منشآت نفطية سعودية بأن واشنطن لا تريد الحرب ولن تستعمل القوة إلا دفاعاً عن النفس وتعرضها للهجوم، يزداد كلما بدا أن القدرة على لجم قدرة أنصار الله على بلوغ العمق السعودي تتقلص رغم القدرات العسكرية والتقنية التي كلفت مئات مليارات الدولارات، ورغم ذلك تنجح باختراقها الصواريخ البالستية والطائرات المسيّرة. ويوازي القلق الخليجي القلق الإسرائيلي، الذي تجلّى بتقارير لمواقع إعلامية وصحف عن خيبة أمل من التوقعات الخاصة بمؤتمر المنامة المخصص لإطلاق صفقة القرن، وبدء الحديث عن فرضية إلغاء المؤتمر، كما تجلى بإعلان جيش الاحتلال عن اكتشاف طائرة من دون طيار عبرت الحدود اللبنانية نحو الداخل الفلسطيني وعادت من دون أن تتمكّن الدفاعات الإسرائيلية من السيطرة عليها أو إسقاطها.

العلامة الأبرز على الارتباك الإسرائيلي هو ما استنتجته مصادر متابعة لزيارة المبعوث الأميركي معاون وزير الخارجية ديفيد ساترفيلد إلى بيروت، من أن ساترفيلد يتولى ادارة تفاوض غير مباشر بين بيروت وتل أبيب، بدلاً من أن يواصل الإعداد لتفاوض ترعاه الأمم المتحدة، فالقضايا التي يناقشها تقع في صلب مواضيع التفاوض، لكن يبدو أن الإسرائيليين يخشون تحميله أجوبة إيجابية على الطلبات اللبنانية لبدء التفاوض برعاية أممية فتفهم الموافقة الإسرائيلية تراجعاً من موقع ضعف أو أن يبلغوا موقفاً سلبياً فيترتب وقف مهمة ساترفيلد وإغلاق الطريق أمام التفاوض في ظل قلق أميركي إسرائيلي من مترتبات أمنية تصعيدية على أي استثمار إسرائيلي في البلوكات النفطية التي يعتبرها لبنان من ضمن مياهه الإقليمية، في ضوء معاهدة الردع التي أعلنها الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، وفي مناخ إقليمي متصاعد، فينال حزب الله فرصة التصعيد بغطاء لبناني دفاعاً عن حقوق لبنانية، وهو ما تسعى واشنطن وتل أبيب لاستبعاده عبر فتح قنوات التفاوض.

على خط الترسيم وأهميته كان كلام رئيس مجلس النواب نبيه بري، الذي التقى ساترفيلد وقال في افتتاح مستشفى الزهراء، “الأهم هو ترسيم الحدود البحرية وإزالة التعديات الإسرائيلية ورفع العلامات التي تتعدّى على حدودنا وبخاصة إنشاء إسرائيل برجاً للمراقبة يطل على اراضينا، وأشكر هنا الجيش اللبناني الباسل الذي قرّر بناء برج بالمقابل من دون أن ننسى قضية تحرير مزارع شبعا وتلال كفرشوبا وجزء من الغجر”، لافتا الى ان العدو الاسرائيلي لا يؤتمن له وهو يحاول بالتهرب بشتى الوسائل من التزاماته، فيتراجع اليوم عما التزم به بالأمس، فيما نحن لن نرضى ان نتنازل عن اي شبر من ارضنا”، مؤكداً حول مناقشات الموازنة “الا خفض على الإطلاق لرواتب القطاع العام بل زيادة في التقديمات والضمانات، وكل ما قدمناه في السنوات الماضية لن نتراجع عنه، ويبقى هناك بالطبع بعض الضرائب التي فرضت على القطاع المصرفي”، داعياً الحكومة الى “زيادة الثقة بينها وبين العمال ونقاباتهم”.

على خط التسوية الرئاسية التي بدت عرضة للتساؤل في ضوء سجالات الأسبوعين الماضيين جاء لقاء قصر بعبدا بين رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس الحكومة سعد الحريري، ليرسل إشارات إيجابية حول صمود التسوية وتمسك طرفيها بحمايتها، واعتبار كلام الرئيس الحريري آخر جولات المواجهة في الحرب الكلامية التي اندلعت بين طرفيها في الأيام الماضية.

الحريري متمسّك بالتسوية حتى النهاية…

انحسرت عاصفة السجالات التي هبت الأسبوع الماضي وعاد النشاط السياسي الى طبيعته واستُئنف العمل في المقار الرئاسية كالمعتاد للبحث في الملفات الداهمة لا سيما مناقشة مشروع الموازنة في لجنة المال والموازنة وملف ترسيم الحدود بين لبنان وفلسطين المحتلة، حيث سُجّلت جولة جديدة للمبعوث الأميركي دايفيد ساترفيلد الى لبنان.

وبعد “فشّة خلق” رئيس الحكومة سعد الحريري في مؤتمره الصحافي أمس الأول، والتي بقيت “عاصفة في فنجان”، سجلت الساحة السياسية مشهدين أعادا الأمور الى طبيعتها وثبّتا التسوية السياسية والاستقرار وتفعيل العمل الحكومي ولو أن هذا الاسبوع لن يعقد جلسة لمجلس الوزراء بانتظار عودة رئيس التيار الوطني الحر الوزير جبران باسيل من سفره وترطيب الأجواء بينه وبين الحريري.

أما المشهد الأول فهو لقاء الحريري ورئيس الجمهورية العماد ميشال عون الذي وصفته مصادر سياسية بالجيد والإيجابي، خصوصاً ما رصدته عدسات كاميرات الصحافة في قصر بعبدا استكمال الرئيسين حديثهما في “تمشاية” في بهو القصر لبضع دقائق، ما أشر الى علاقة ودية وعميقة تجمع الرئيسين. أما المشهد الثاني فهو اجتماع الرؤساء الثلاثة تحت قوس العدالة في احتفال محكمة التمييز.

الأخبار: “طائرة لبنانية” في أجواء فلسطين المحتلة؟

كتبت صحيفة “الأخبار” تقول: ذكرت تقارير إعلامية إسرائيلية، أمس، أن قوة من الجيش الإسرائيلي شخصت اختراق طائرة مسيَّرة عن بُعد، المجال الجوي لفلسطين المحتلة، آتية من لبنان، وعادت إلى الأراضي اللبنانية. ولفتت التقارير نفسها إلى أن سلطات العدو تتعامل مع الحادثة باهتمام منخفض، “مع أنها تشكل خرقاً خطيراً للسيادة الإسرائيلية”. ولم تكن “الحادثة” بعيدة زمنياً عن عمليات القصف التي نفذها جيش الاحتلال على مواقع للجيش السوري في محافظة القنيطرة الجنوبية ليل أول من أمس وفجر أمس.

على صعيد آخر، استكمل المساعد السابق لوزير الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأوسط ديفيد ساترفيلد، جولته في لبنان، في إطار السعي إلى تبادل الأفكار بشأن ترسيم الحدود بين لبنان وفلسطين المحتلة. فانتقل بين عين التينة والسرايا الحكومية ووزارة الطاقة واليرزة، حيث سمع مجدداً تأكيداً لبنانياً لتلازم الترسيم البري والبحري بإشراف الأمم المتحدة. وبالرغم من الموقف الإسرائيلي المعلن برفض هذا التلازم والإصرار على البدء بالترسيم البحري، إلا أن ما نُقل عن الضيف الأميركي يشير إلى محاولات أخيرة للعدو لتحسين شروطه، بعد أن “وصلت الأمور إلى دقائقها ودقتها في الحفاظ على كامل الحقوق اللبنانية”، على ما نقل من عين التنية.

ومن حفل افتتاح المركز الطبي الجامعي في مستشفى الزهراء، كان رئيس مجلس النواب نبيه بري، يعيد التأكيد أن “الأولوية تبقى لبناء الخط الأبيض المائي، وبمعنى أوضح بترسيم الحدود وإزالة التعديات والقرصنة الإسرائيلية لثروة لبنان البحرية”، كاشفاً أن “العدو الإسرائيلي يحاول أن يتهرّب بشتى الوسائل، لكننا لن نقبل أبداً بأن يمسّ حق من حقوقنا بمقدار إنش واحد”.

أما وزير الخارجية جبران باسيل، فأشار من مجلس اللوردات البريطاني إلى أن لبنان لن يتراجع عن حقه البري والبحري. وقال: “نحن غير مهتمين بأيّ توتر غير ضروري، ونعتقد بإمكان الوصول إلى ترتيبات مناسبة إذا اعتمدت القنوات الصحيحة والأسس المناسبة”.

أما على صعيد ترميم توتر الداخل، فقد عمد الرئيس سعد الحريري، بعد مؤتمره الصحافي أول من أمس، إلى إقفال الملف من قصر بعبدا، حيث التقى رئيس الجمهورية في خلوة استمرت ساعة، وكان الاتفاق على تسريع وتيرة الاجتماعات الحكومية، كذلك أعلن الحريري تناول جلسة الأسبوع المقبل ملف التعيينات.

    

النهار: تعويم “ثنائي” للتسوية ومراوحة في وساطة ساترفيلد

كتبت صحيفة “النهار” تقول: غداة المؤتمر الصحافي الذي عقده رئيس الوزراء سعد الحريري والذي بدا بمثابة “تصويب” أو تعويم للتسوية السياسية التي ترعى الواقع الداخلي، اكتسب اللقاء الذي جمع الحريري ورئيس الجمهورية العماد ميشال عون في قصر بعبدا دلالات “تنفيذية” بارزة للاتجاهات التي اطلقها الأول وكرّر بعضها أمس من بعبدا.

وبدا لافتاً ان الرئيس عون رافق الحريري بعد اجتماعهما الى البهو خارج مكتبه في القصر الجمهوري، في ما فسرته الاوساط المعنية بانه تأكيد لثبات التسوية القائمة على التعاون بينهما. وكانت الصورة التي جمعتهما بحد ذاتها، استناداً الى تفسيرات الاوساط، “ترجمة واضحة للقاء الجيٌد بينهما”، والذي علم انه اتفق فيه على تفعيل عمل الحكومة في المرحلة المقبلة بما يعنيه من تحريك المشاريع وتمرير التعيينات، خصوصاً ان نسبة الشغور كبيرة جداً في كل الفئات، وقد بلغت 43 موقعاً من اصل 160 في الفئة الاولى وحدها.

وقالت المصادر المطلعة على اجواء اللقاء “إن التسوية لم تكن يوماً في خطر، وهناك توجه نحو التهدئة التي ستنعكس في عمل الحكومة، كما ستكثف جلسات الحكومة وقد يشهد الأسبوع المقبل انعقاد جلستين لمجلس الوزراء في المبدأ، مع العلم ان الرئيسين عون والحريري مدركان لدقة المرحلة ويرغبان في تعميم التهدئة للأنصراف الى تنفيذ أولويات الحكومة من مشاريع وتعيينات وقضايا أخرى اساسية”. وتوقعت ان يؤدي تنفيس الأجواء والأبتعاد عن المناخ الضاغط الى تمرير عدد من الملفات في مجلس الوزراء. وأضافت أنه “بعد عشرين جلسة خصصت لمناقشة الموازنة واقرارها آن الأوان لتستأنف الحكومة جدول اعمالها. كما أن رئيس الجمهورية سيتدخل حيث يجب ان يتدخل مثلما فعل في ملف الموازنة وكذلك في قضية نزار زكا والرئيس الحريري مرتاح الى هذا التدخل والى مساعي رئيس الجمهورية”.

وصرح الحريري بأنه “كان اتفاق على منهج لتسريع عمل الحكومة وتحقيق الانجازات، خصوصاً أننا في مرحلة اقتصادية صعبة تتطلب ان نعيد ترتيب الامور وفقا للنطاق نفسه الذي اشرت اليه أمس، وهذا ما يهمنا ويهم طبعاً فخامة الرئيس، والاهم هو أن نقدم إنجازات للمواطن اللبناني. وكان رأي عن ضرورة تخفيف حدة الكلام في الاعلام وإيقافه، وأتمنى على وسائل الاعلام ان تقوم بدور مساعد في هذا المجال… أعلم أنه يحصل بعض التناقضات تتعلق ببعض المواضيع، إلا أن الاساس أننا أنجزنا في الحكومة موازنة تاريخية. وكان اليوم حديث جانبي مع رئيس مجلس النواب نبيه بري في هذا الموضوع، بهدف الاسراع في اقرار الموازنة. وتطرقنا أيضاً الى اهم المستجدات في المنطقة وما يحصل على هذا الصعيد. فكان الاجتماع إيجابيا، وإن شاء الله يكون العمل الحكومي أسرع وأسرع في الايام المقبلة”.

الديار: الحريري ينتقد المماطلة في الموازنة والأسواق قلقة من تحميل المركزي عجز الموازنة جلسة لمجلس الوزراء الأسبوع المقبل ومواجهات متوقّعة بعدة ملفات ملف القضاة والعسكريين إلى الحلّ وملف الجامعة اللبنانية إلى التعقيد

كتبت صحيفة “الديار” تقول: إستعادت الحياة السياسية نشاطًا مُلفتًا مع عودّة رئيس الحكومة سعد الحريري من فرنسا. فقد أدّت زيارة الحريري البارحة إلى قصر بعبدا إلى تخفيف التوتّر الذي شهدته العلاقات بين التيارين الأزرق والبرتقالي على خلفية قرار المحكمة العسكرية في قضية الحاج غبش ولكن أيضًا التصاريح التي نُسبت إلى وزير الخارجية جبران باسيل وقضية الإرهابي عبد الرحمن مبسوط. وهذا الأمر مهّد إلى عقد جلسة لمجلس الوزراء الأسبوع المقبل حيث سيتمّ إثارة العديد من المواضيع وعلى رأسها مواقف الرئيس الحريري في قمة مكّة المكرّمة ومبدأ النأي بالنفس كما وملف التعيينات الذي سيبدأ من باب المجلس الدستوري. ومن المتوقّع أن تشهد المناقشات على هذين الملفات سخونة عالية بين مكونات الحكومة.

في التوازي تستمرّ لجنة المال والموازنة في دراسة مشروع موازنة العام 2019. وقد طالت المناقشات الفصول الأولى والثانية والثالثة وحتى الرابعة وتمّ تأخير البت في عدد من المواد إلى حين الإستماع إلى الوزراء المعنيين. وتعيش الأسواق المالية في ظلّ مخاوف من أن تعمد القوى السياسية إلى تحميل مصرف لبنان الجزء الأكبر من عجز الموازنة مع التوقعات بتعديل مُعظم البنود التي تطال العسكريين والقضاة.

عودة الحريري

شكّلت عودة الرئيس الحريري نقطة إنعطاف على ساحة سياسية عاشت على وقع خلافات حادّة بين القوى السياسية. هذه الخلافات وصلت إلى حدٍ هدّدت فيه التسوية الرئاسية وحتى إستمرارية الحكومة لولا اللقاء الذي جمع البارحة فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس الحكومة سعد الحريري حيث تمّ غسل القلوب كما والتوافق على تمرير هذه المرحلة الصعبة. على هذا الأساس تُعقد الأسبوع المقبل جلسة لمجلس الوزراء في السراي الحكومي وعلى جدول أعمالها العديد من النقاط وعلى رأسها أربعة ملفات أساسية يُمكن أن تُشكّل نقطة خلاف بين مكونات الحكومة:

الأول هو مواقف الرئيس الحريري في قمّة مكّة المكرّمة والتي يعتبرها حزب الله خروجاً عن مبدأ النأي بالنفس الذي توافقت عليه القوى السياسية. وعلى هذا الصعيد كان للرئيس الحريري موقف جريء البارحة في مؤتمره الصحافي حيث قال إنه رئيس الحكومة اللبنانية ويُعبّر عن موقف لبنان الرسمي وأن خطابه في قمّة مكّة في المملكة العربية السعودية هو تعبير عن موقف لبنان الرسمي. وإذا كان من المتوقّع أن يكون هناك إصطفاف عامودي داخل مجلس الوزراء، إلا أن موقف التيار الوطني الحرّ سيكون ضبابيًا من ناحية أنه سيدّعم حليفه حزب الله، لكن في نفس الوقت لا يُريد إضعاف شريك أساسي في التسوية الرئاسية لما في ذلك من تداعيات على العمل الحكومي وبالتالي على الاقتصاد اللبناني في ظل ظروف صعبة تعبرها المالية العامّة.

اللواء: ترميم التسوية: إطلاق التعيينات وإجراء تطهيرات وإصلاحات لجنة المال تعلِّق مادة الضريبة على التقاعد.. وإتصالات لمعالجة إضراب الجامعة والمطالب

كتبت صحيفة “اللواء” تقول: عوَّم لقاء بعبدا بين الرئيسين ميشال عون وسعد الحريري التسوية السياسية، ومعها عوَّم أيضاً الجهود لإنجاز موازنة العام 2019، فضلا عن التعيينات في المراكز الشاغرة، مما يعني استئناف جلسات مجلس الوزراء، بما في ذلك عقد جلسة لمجلس الوزراء في الأسبوع المقبل، تمهّد للتطرق إلى إجراء التعيينات.

وعلمت “اللواء” ان الرئيسين اتفقا على طي صفحة السجالات التي سبقت عودة الرئيس الحريري كما اتفقا على آلية عمل، تعيد تفعيل العمل الحكومي ومكافحة الفساد، ووصفت المصادر المطلعة الأجواء بأنها جيّدة، وشهدت تحسناً ملحوظاً في الساعات الماضية، بما في ذلك، الاتفاق على مكافحة الفساد، وإجراء تطهيرات في بعض الأجهزة والسلطات التي شهدت سجالات وتجاذبات، فضلاً عن إدخال إصلاحات ضرورية تمنع تجدد مثل هذه الإشكالات.

ووصفت مصادر سياسية مطلعة اللقاء بين الرئيسين عون والحريري “بالجيد”. وقالت ان هناك اتفاقا على تفعيل عمل الحكومة في المرحله المقبلة بما يعنيه من تحريك المشاريع وتمرير التعيينات.

ولفتت المصادر الى ان التسوية لم تكن في اي يوم بخطر متحدثة عن توجه نحو التهدئة وهو امر ينعكس على عمل الحكومة.

واشارت الى ان هناك توجها ايضا بتكثيف جلسات الحكومة وقد يشهد الأسبوع المقبل انعقاد جلستين في المبدأ موضحة ان الرئيسين مدركان لدقة المرحلة ويرغبان في تعميم التهدئة للإنصراف نحو تنفيذ اولويات الحكومة من مشاريع وتعيينات وقضايا اخرى اساسية.

ورأت ان تنفيس الأجواء والإبتعاد عن المناخ الضاغط يصب في سياق تمرير عدد من الملفات في مجلس الوزراء. وقالت انه بعد عشرين جلسة خصصت للموازنة آن الأوان لتباشر الحكومة العمل في جدول اعمالها.

الجمهورية: لا موعد لمفاوضات الترسيم .. عون والحريـــري: إنعاش وتفعيل .. بري: لإنقاذ لبنان

كتبت صحيفة “الجمهورية” تقول: قبل حوالى خمسة اشهر، نالت الحكومة ثقة المجلس النيابي، وانصرفت الى العمل، وفي تلك الجلسة شَهر اكثر من خمسين نائباً أسلحتهم في وجه الفساد، وأعلنت الحكومة التي تضمّ كل المكونات السياسية، الحرب على هذا العدو، الذي نال من اقتصاد البلد وألقى به في آتون أزمة اقتصادية معيشية اجتماعية خانقة، وفي موازاتها أزمة سياسية مستعصية، تزيدها احتقاناً وتسدّ عليها كل منافذ الحلول، وأفقدت لبنان توازنه في شتى المجالات. وعلى رغم من كل ذلك، لم تتحرّك آليات الحكومة في اتجاه هذه الحرب.

في ذروة الأزمة الداخلية، وبالتزامن مع وصول مساعد وزير الخارجية دايفيد ساترفيلد الى بيروت، في سياق الاتصالات التي يجريها لإطلاق مفاوضات ترسيم الحدود بين لبنان واسرائيل، يبرز الضغط الاميركي المتواصل في اتجاه “حزب الله”.

جديد هذا الضغط، ما أعلنه وزير الخارجية الاميركية مايك بومبيو، “أنّ “حزب الله” يستخدم عمليات تهريب المخدرات في فنزويلا لتمويل عملياته”.

وبحسب مجلة “واشنطن إغزامينر”، تحدّث بومبيو عن عمليات “حزب الله” في فنزويلا، خلال جلسة لمجلس الشيوخ بعد ظهر الثلاثاء قائلاً: “إنها في الغالب مشاريع لكسب المال”. وأضاف موضحاً: “هذا يعني أنّها مصمّمة لتوليد إيرادات لـ”حزب الله” وأنشطته، التي تتمّ إلى حد كبير في الشرق الأوسط، لمساعدتهم على دفع الرواتب في جميع أنحاء المنطقة”.

وفي وقت سابق من الجلسة، أشار بومبيو إلى أنّ “عملاء “حزب الله” ليسوا على رأس القائمة من حيث الجهات الفاعلة السيئة بالنسبة الى حجم المخدرات التي يتم تهريبها إلى الولايات المتحدة، لكن العمليات التي يقومون بها يصعب للغاية إحباطها، هذا لا يعني أننا نستسلم، نحن بالتأكيد نعمل على ذلك، لدينا أشخاص يعملون على الحدود بين فنزويلا وكولومبيا، والحدود البرازيلية، وجميع الأماكن التي يمكننا الوصول إليها، غير أنّه في حالة فنزويلا، حيث لم يعد لدينا سفارة هناك، فمن الصعب القيام بذلك”.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى