الصحافة اللبنانية

من الصحافة اللبنانية

أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف اللبنانية                            

البناء: إيران تُفرج عن اللبناني الأميركي نزار زكا… إبراهيم ينفي وجود صفقة… وواشنطن ترحّب الحريري يختتم جولة “الحرب الطائفيّة”… ويردّ بالجملة على ما قاله باسيل بالمفرّق حردان: تعب اللبنانيّون من الخطاب الطائفيّ… وسنصوّت ضد رسم الـ 2 على المستوردات

كتبت صحيفة “البناء” تقول: مع وصول رئيس الوزراء الياباني اليوم إلى طهران يكتمل عقد الوساطات الدولية، التي بدأها السويسريّون وتابعها الألمان وينتظر أن يختتمها اليابانيون، قبل أن تتبلور المخارج التي يمكن أن تناقش على هامش قمة العشرين التي ستنعقد في اليابان وسيحضرها الرئيسان الأميركي والروسي وقادة دول معنية بالنزاع الأميركي الإيراني ومخاطر تصاعده، كالصين وفرنسا وبريطانيا وألمانيا واليابان وتركيا والسعودية، وجاء إفراج إيران عن اللبناني الأميركي نزار زكا الذي اصطحبه المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم من طهران إلى بيروت فالقصر الجمهوري في بعبدا، نافياً وجود أي صفقة أو علمية تبادل يشكل إطلاق زكا جزءاً منها، ليطرح أسئلة خارج سياق فرضية الصفقة والتبادل، حول تبادل رسائل نسق توقيتها الوسطاء، ونضجت خطواتها بصورة منفصلة، كالقرار الإيراني بالإفراج عن زكا تلبية لطلب الرئيس اللبناني العماد ميشال عون، وكانت تنتظر التوقيت المناسب.

رحّبت واشنطن بالإفراج عن زكا وتمنّت أن تُفرج طهران عن أميركيين آخرين محتجزين لديها، وكانت سويسرا قد أعلنت عن مساعيها للإفراج عن المعتقلين الأميركيين في إيران والإيرانيين في أميركا لخلق مناخات تهدئة في العلاقات بين واشنطن وطهران، أثناء زيارة وزير الخارجية الأميركية إلى سويسرا قبل أسبوعين، الذي أبدى تفاؤلاً بنتائج إيجابية.

لبنان الذي انشغل بعودة زكا واستقباله في القصر الجمهوري، لم تغب عنه السجالات التي بلغت مداها بين تيار المستقبل والتيار الوطني الحر بغياب رئيس الحكومة سعد الحريري، الذي افتتح عودته باجتماع لكتلته أعقبه مؤتمر صحافي تناول فيه قضايا السجال. فردّ بالجملة على ما قاله وزير الخارجية جبران باسيل بالمفرق، مؤكداً تمسكه بالتسوية الرئاسية وزيارته لقصر بعبدا واصفاً رئيس الجمهورية بالضمانة، ما وصفته مصادر متابعة لخطاب الحريري ومفرداته وما سبقه من كلام لباسيل ومفرداته، بجولة من جولات الحرب الطائفية الكلامية، التي أراد الحريري أن يختتمها معلناً وقف النار بعدما أفرغ ذخيرته، التي كانت كما الذخائر التي استعملها باسيل شحناً للعصبيات الطائفية. وقالت المصادر إن الخطاب القائم على توصيف الطوائف بتراتبية في درجة وطنيتها أو الحديث عن حقوق ومصالح منفصلة لها، تفتيت لوحدة اللبنانيين ومخاطرة بمشروع الدولة واستخفاف بالدستور وما يفترض أن يحكم تصرفات ومواقف من يتولّون المسؤوليات الدستورية في الدولة.

رئيس المجلس الأعلى في الحزب السوري القومي الاجتماعي الذي زار رئيس مجلس النواب مؤيداً مسعاه ومسعى كتلة التنمية والتحرير لفتح النقاش المبكر حول قانون الانتخابات النيابية، مؤكداً أن الكتلة القومية ستضع ملاحظاتها على المشروع الذي تسلّمته من كتلة التنمية والتحرير، قال إن اللبنانيين تعبوا من الخطاب الطائفي في الحرب ولا يريدون أن يتعبهم هذا الخطاب في السلم، داعياً إلى خطاب مسؤول يحمي الوحدة الوطنية ويعزز السلم الأهلي. وعن الموازنة قال حردان إن الكتلة القومية ستصوت ضد رسم الـ 2 الذي أقر على المستوردات دون تمييز وهي تؤيد رسوماً معينة على الكماليات، وليس على كل المستوردات التي تطال ما يستهلكه كل اللبنانيين.

وبانتظار اللقاء المرتقب بين رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة سعد الحريري في قصر بعبدا، لكونه سيمهّد لجلسة مجلس الوزراء المنتظرة مبدئياً الخميس المقبل، بالتوازي مع احتمال أن يزور الحريري رئيس مجلس النواب نبيه بري. أطلّ الرئيس الحريري أمس، من السراي الحكومية في مؤتمر صحافي بعد أن اجتمع بكتلته في بيت الوسط، مؤكداً التسوية والعلاقة الجيدة مع رئيس الجمهورية العماد ميشال، فبديل التسوية أن يذهب البلد إلى المجهول. ورسم الحريري صورة المرحلة المقبلة على قاعدة أن ما بعد هذا المؤتمر ليس كما قبله. فتوجّه للوزير جبران باسيل بالمباشر وغير المباشر، وأكد أنه “لا يمكننا أن نستمرّ بالسكوت على الكلام الذي يمسّ بالكرامات والدستور والأعراف ولا يجوز أن يدار البلد بـ “البهورة” وزلات اللسان وسقطات ندفع ثمنها”. وقال الحريري: “انزعجت من الكلام الذي نقل عن الوزير باسيل في البقاع وأفضل ما قام به باسيل هو نفيه لهذا الكلام لأن ارتدادات هذا الكلام كانت سيئة ولن أقبل أن يتطاول أحد على المؤسسات الامنية والعسكرية أو القول إن هناك “مؤسسات بسمنة ومؤسسات بزيت”.

كما أكد رئيس الحكومة أن هناك مَن يرغب في خربطة التسوية بأي ثمن ممكن وبديل التسوية هو الذهاب الى المجهول والخلاف مع رئيس الجمهورية سيدفع ثمنه البلد.

ولفت الى أن الغضب الذي حكي عنه في الوسط السنيّ حقيقي وناتج عن مواقف سياسية من شركاء سياسيين وعلاقات لبنان مع الدول العربية ليست خاضعة لمزاج بعض القوى والقيادات.

ورأى الحريري أن السُنّة هم عصب البلد ومن دون عصب لا بلد وصلاحيات رئاسة الحكومة بخير ولا يمكن لأحد أن يمدّ يده عليها، مشيراً الى أن “انعدام الثقة بين اللبنانيين أكبر خطر على الجمهورية ورئيس الجمهورية ضمانة لنا جميعاً وضمانة للعيش المشترك ولا مشكلة ليس لها حل”.

وشدّد على أننا “نريد عودة النازحين السوريين وتطبيق القانون اللبناني عليهم. وعلينا جميعاً أن نبحث هذا الملف بكل شفافية، لكن الكلام العنصري في هذا الإطار سيتسبب بمزيد من الاحتقان.

  

الأخبار: الحريري يرمّم التسوية الرئاسية

كتبت صحيفة “الأخبار” تقول: الإبقاء على التسوية مع رئيس الجمهورية ميشال عون، كان ولا يزال هدف الرئيس سعد الحريري. بعدَ أسبوعين من الحرب الافتراضية بين العونيين والمستقبليين، بدا صمت الحريري دهراً، فظنه البعض قاب قوسين من “الانتفاضة”. غيرَ أنه خرج أمس ليرمّم للتسوية، مع الوقوف على خاطر الطائفة والتيار والجمهور، وليقول لشركاء التسوية إن لصبره حدوداً

كلام رئيس الحكومة سعد الحريري مِثله كمثل القول الفرنسي “يدٌ من حديد في قفاز من مخمل”. كلامٌ يعرِض فيه زعيم تيار “المُستقبل” استياءه وغضبه، بنبرة لا تخلو من سعة الصدر! ففي لحظة تفجّر الحنق “السني” على التيار الوطني الحرّ ورئيسه ووزرائه ونوابه، يُصرّ الحريري على التمسك بالتسوية “لحماية البلد”. يمسك التصعيد والسياسية السنية في كف، وفي الكفّ الأخرى التحالف مع العونيين.

كان يُمكن الحريري أن لا يخرُج في مؤتمر صحفي للردّ على كل الحملات، وبلا كل هذا الاشتباك. فعلَ ذلك مُرغماً تحت ضغط بيئة سياسية وطائفية استفزها أداء وزير الخارجية جبران باسيل. أخرج ردّ الفعل تجاه الأخير، من دون أن يصل إلى إعلان العداوة معه. وللأمانة، أجاب عن كل الأسئلة التي طُرحت في الأيام الماضية، وأعطى موقفاً واضحاً منها. موقفه بدا أكثر جرأة من كل المرات السابقة، إنما بالحسنى.

مِن الواضِح أن الحريري أرادَ شدّ عصَب جمهوره وبيئته، مُتحدثاً للمرة الأولى عن غضب سنّي لطالما نفى وجوده سابقاً. وهذا مؤشر ورسالة تقصّد من خلالهما الإيصال إلى المعنيين، وتحديداً باسيل، بأن استمرار التعامل بهذه الطريقة لن يؤدي إلى مكان.

فنّد الحريري مختلف الملفات. وردّ عليها نقطة بنقطة، قائلاً للجميع إنه “لن يسكُت بعد اليوم”. لكن العبرة تبقى بالتنفيذ والمقررات والممارسات التي ستنجُم في مرحلة ما بعدَ هذا الخطاب، والموقف الحاسم الذي لم يتسم “بالتعصيب”، بل بالتعصب الطائفي. نسي الحريري أنه رئيس حكومة. تحدث كرئيس تيار سُنّي من على منبر السرايا الحكومية، كأنه في “بيته وسط أهله”.

الأكيد أن الحريري يُريد استمرار التسوية. هرع أمس إلى ترميمها، لكنه بتجديد بعض شروطها وتحسين بعض شروطه، خاصة أنه لا يرى أي أفق إيجابي لتطيير هذه التسوية، ما دام الستاتيكو الإقليمي باقياً على حاله. لذلك، أراد تظليل نفسه بمظلتين: مظلة إقليمية لا تُتيح الإخلال بالتوازن حالياً، عبرَ إعادة تأكيد علاقة لبنان بالدول العربية (المقصود هنا السعودية). ومظلَة سنية تنطلِق من كلامه عن غضب سُني، يتوافق وينسجم مع كلام دار الإفتاء ورؤساء الحكومة السابقين. وفي هذين الموقفين اللذين صدرا عنهما، لم يُفت الحريري الإصرار على أنه المُتحدث باسم الحكومة التي يحدّد هو سياساتها. وبالاستناد إلى هاتين المظلتين، ردّ الحريري على كل “المزايدين عليه”. ولا ينفصِل ذلك عن سياق الرسائل التي أوصلها إلى باسيل ورئيس الجمهورية ميشال عون، بأنه لن يقبل باستمرار هذا النهج، مُحاولاً تبرير ذلك بأنه يريد قطع الطريق على أي محاولة للاستثمار أو المزايدة عليه.

أما طرابلس التي تذكرها متأخراً نحو أسبوع، فهنأها بـ”سلامة المدينة التي افتداها الجيش وقوى الأمن بأرواح 4 أبطال”، مؤكداً أن “خروج إرهابي من أوكار التطرف لن يبدل هوية طرابلس، هي ستبقى مدينة الاعتدال والعيش المشترك رغم أنف المشككين ومستغلي الفرص وموضوع العفو لا بد أن يمشي”. ثم أتى على ذكر حكم المحكمة العسكرية بقضية زياد عيتاني، مهاجماً مفوض الحكومة لدى المحكمة القاضي بيتر جرمانوس الذي “انقلب على صلاحياته وانتقل لأداء دور محامي الدفاع”، ومَن “خطر على باله أن يحاسب مؤسسة لأن ليس هناك من يحاسبه، هذا أمر غير مقبول ولن أقبل في أي وقت التطاول على المؤسسات الأمينة أو العسكرية”. وشدد على أن “الجيش وقوى الأمن والأمن العام وأمن الدولة، مؤسسات للدولة لكل الشعب وممنوع أن يتم وضعها في خانة المحاصصة، بعد الهجوم الإرهابي في طرابلس سمعنا كلاماً بلا طعمة، عن البيئة الحاضنة وكيف خرج الإرهابي من السجن، ووضعوا تحقيقات شعبة المعلومات في دائرة الشك، والمحكمة العسكرية حكمت عليه وقضى كامل محكوميته، تفضلوا اسألوا الأمن العام والشرطة العسكرية والمحكمة العسكرية”. أما بشأن الموازنة، فقد وضع الحريري “الإصلاحات” التي أقرتها حكومته في خانة ما لا خيار غيره، مكرراً الهدف الذي بات معلناً لها، وهو إرضاء “سيدر” و”ماكنزي”. وشدّد على ضرورة تضامن الكتل المشاركة في الحكومة وعدم إسقاطها بنود الموازنة التي شارك في إقرارها، وأدّت إلى خفض عجز الموازنة، دفترياً، إلى حدود الـ7.5 في المئة من الناتج المحلي.

  

النهار: الحريري وضع النقاط على الحروف ورسم حداً التسوية أو المجهول

كتبت صحيفة “النهار” تقول: اذا كان اطلاق نزار زكا من سجنه الايراني سجل أمس حدثاً بارزاً بعد أربع سنوات من المطالبة به، خصوصا ان عملية الاطلاق جاءت ملتبسة سياسياً بين الاعلان عن الاستجابة الايرانية لطلب رئيس الجمهورية ميشال عون، وقول وكالة “فارس” للانباء القريبة من الحرس الثوري الايراني انه سيسلّم الى “حزب الله” الذي كان له الفضل في اطلاقه دون أي فريق آخر، ونجاح المدير العام للامن العام اللواء عباس ابرهيم في تنفيذ اخراج لائق قضى بانتقال زكا من المطار الى قصر بعبدا مباشرة من دون اي ظهور اعلامي، فان رئيس الوزراء سعد الحريري سرق الاضواء سريعاً باعلان مكتبه عن مؤتمر صحافي يعقده مساء كثرت حوله التأويلات والتوقعات، ومنها ما ذهب الى حد توقع اعلان استقالته بعد الهجوم الذي اصابه في عطلة عيد الفطر خلال غيابه في اجازة عائلية.

لكن الحريري رسم معالم مرحلة جديدة في التعامل مع “العهد” مشدداً على حفظ التسوية الرئاسية لان التخلي عنها يدخل البلاد في المجهول. وللمرة الاولى منذ اتهام أوساطه اياه بالتخاذل، فتح كل الملفات المثارة، ووضع خطوطاً حمراً للتعامل مع موقع رئاسة الوزراء ومعه شخصياً، ووضع النقاط على الحروف، قبل ان يلتقي رئيس الجمهورية في موعد متوقع بينهما، وقبل انعقاد جلسة مجلس الوزراء التي لم يحدد موعد لها في انتظار بلورة عدد من النقاط والمواقف. ولم يستثن الحريري ملفاً من الملفات الخلافية، معتبراً انه لا يمكن الاستمرار في السكوت، وان الغضب في الوسط السني لا يمكن اعتباره غير موجود و”هو غضب حقيقي ناتج من مواقف من شركاء اساسيين”.

وأكد أن “البلد لا يجوز أن يدار بزلات اللسان والسقطات، والسجالات فرضت علينا وأتت بعد مرحلة التزمت فيها الصمت وكنت أغلي من الداخل تجاه ممارسات ونقاش بيزنطي”، مشيراً إلى “اننا جمدنا البلد تسعة أشهر من أجل تشكيل الحكومة والبلد لا يرتاح يوماً واحداً من الكر والفر الإعلامي، رغم أن القوى على طاولة واحدة في الحكومة، أشهر طويلة ضاعت من عمر البلد بالكلام والناس تنتظرنا أن نقوم بشيء. واليوم ترون ما يحصل وكأن معظم الذين أقروا الموازنة في الحكومة من كوكب آخر، الوزراء مع نواب كتلهم سيذهبون في مجلس النواب للاعتراض على الموازنة”.

أما الرئيس نبيه بري، فردد أمام زواره ان “الوضع دقيق في البلد، وان كنا مختلفين في هذه المرحلة، فإن الواجب علينا أن نتفق. فكيف إذا كنا متفقين بمعنى أن العمل يفرض علينا العمل معا على إنهاء هذه الازمة”. وقال إن ” العلاج المطلوب تطبيقه هو العمل على وضع الإصلاحات الأساسية في الموازنة العامة وهي ليست أرقاما فحسب بل هي رؤية اقتصادية”.

الديار: اللواء إبراهيم ينقذ الوضع ويقدم الافراج عن زكا للرئيس عون ويحفظ دعم حزب الله الحريري يؤكد على التسوية وان عون هو الضمانة وينتقد باسيل وتياره دون تسميتهما اشتباك قادم بين التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية حول التعيينات الإدارية القادمة

كتبت صحيفة “الديار” تقول: انقذ اللواء عباس ابراهيم مدير عام الامن العام الوضع بعدما ذكرت وكالة فارس الإيرانية ان ايران أفرجت عن السجين نزار زكا اكراما لامين عام حزب الله السيد حسن نصرالله ولان نصرالله لا يريد ان يعلن انه يقطف ثمار هذا النجاح فقد قام بتجييره الى الرئيس العماد عون لكن الذي قام بالتنسيق والجهود في عملية الإنقاذ عمليا كان اللواء عباس إبراهيم الذي اصطحب من ايران الى بيروت السجين زكا بعد الافراج عنه وتوجه من المطار الى القصر الجمهوري حاملا ملفا ويرافقه السجين الذي اصبح حرا نزار زكا، وقدم النجاح الى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون.

وفي الوقت ذاته اعلن ان ايران تجاوبت مع رسالة الرئيس عون وكذلك حصل ذلك بدعم من حزب الله لرسالة رئيس الجمهورية، وهكذا انقذ اللواء عباس إبراهيم الصورة التي كانت قد ذكرتها وكالة فارس الإيرانية وجعل الافراج عن زكا مكسبا للدولة ولرئيس الدولة الرئيس ميشال عون، وفي ذات الوقت حفظ تماما دعم حزب الله الذي أراد امينه العام ان تكون الدولة هي من تقطف ثمار الافراج عن زكا.

ومرة أخرى يؤكد اللواء إبراهيم انه رجل دولة من طراز اول ومسؤول كبير في الدولة من خلال تحمله اعمال وانجازات كبرى قام بها في الماضي وحاليا ويبدو انه على طريق النجاح لانه ينطلق من فكر وطني غير حزبي بل ملتزم بالدولة ومحافظ في ذات الوقت على عطاءات قوى هامة في المجتمع السياسي اللبناني.

الحريري

ووجه رئيس الحكومة سعد الحريري رسائل سياسية الى كل الاطراف الداخلية خلال المؤتمر الصحافي في السراي الحكومي مؤكداً تمسكه بالتسوية السياسية وان رئيس الجمهورية هو الضمانة وبان البديل عن التسوية هو الذهاب الى المجهول والخلاف مع الرئيس عون سيدفع ثمنه البلد. لكنه الرئيس الحريري في ذات الوقت وجه رسالة حازمة بانه لن يسكت بعد اليوم عن اي كلام يطال تيار المستقبل وموقع رئاسة الحكومة وان الغضب الذي حكي عنه في الوسط السني حقيقي وناتج عن مواقف سياسية من شركاء سياسيين ورد على المنتقدين من قوى سياسية وشخصيات سنية وقريبة من تيار المستقبل بان صلاحيات رئيس الحكومة في خير ولا يمكن لاحد ان يمد يده عليها وقال لا يضع احد السنة في خانة الاحباط. والسنة هم عصب البلد وبلا عصب لا يوجد بلد. وانه لا يحب المزايدات والمناكفات ولو دخلت في هذه اللعبة لرأيتمونني في مكان اخر والبلد كذلك وقال انه انزعج من الكلام الذي نقل عن الوزير باسيل في البقاع وكان من الافضل ان ينفي باسيل هذا الكلام قبل الارتدادات السيئة على كلامه. لكنه جدد التأكيد بانه لن يقبل المس بالكرامات والدستور والاعراف ولا يجوز ان يدار البلد بالبهورات وزلات اللسان وسقطات ندفع ثمنها. واتهم الحريري اطراف سياسية غامزا من قناةالتيار الوطني الحر وانه تدخل في قضية المقدم سوزان الحاج وايلي غبش وانه من غير المسموح ولا المقبول ان يكون هناك قاض فاتح على حسابه ويقوم بحملة على قيادة قوى الامن الداخلي وشعبة المعلومات. وقادر على ان ينقلب على صلاحياته ليكون محامي دفاع في قضية حساسة وانه لن يقبل التطاول على المؤسسات الامنية والعسكرية او القول ان هناك مؤسسات بسمنة ومؤسسات بزيت. مجدداً التأكيد بان لا خلاف مع رئيس الجمهورية وسيذهب الى بعبدا في هذه الروحية. وان الرئيس عون ضمانة لنا جميعاً وللعيش المشترك، مؤكداً ان مشكلة قضية النازحين السوريين هي مشكلة كل اللبنانيين وليست مشكلة طائفة.

بري: المطلوب ان نتفق

قال رئيس مجلس النواب نبيه بري امام زواره ان الوضع في البلد دقيق فكيف اذا كنا مختلفين، لذلك المطلوب ان نتفق ومن الافضل ان نكون متفقين ونعمل سوياً لانهاء هذه الازمة، واضاف بري المطلوب وضع الاصلاحات الاساسية في الموازنة موضع التطبيق والموازنة ليست ارقاماً بل هي رؤية اقتصادية، والمجلس النيابي سيعمل بوتيرة كبيرة لمناقشتها واقرارها.

واكد الرئيس بري ان المشهد الذي ترافق مع مناقشة الموازنة في الحكومة يجب ان لا يتكرر في مجلس النواب، لا سيما ان نشاطاً واضحاً واندفاعاً من النواب لممارسة دورهم في درس الموازنة واكبر دليل حضور 60 نائبا في اجتماع لجنة المال والموازنة اليوم.

واكد ان كتلة التنمية والتحرير ضد فرض اي ضرائب على الطبقات الشعبية وان المجلس سيشرح الموازنة بطريقة موضوعية مشيراً الى ان كتلته ضد رسم 2% على الاستيراد، لكن هذا الامر سيحسم بالتصويت مع التأكيد في نفس الوقت على حماية وتشجيع الصناعة اللبنانية.

اللواء: “إنتفاضة الحريري”: لن نسكت على المس بالكرامات والبلد لا يدار بالبهورة لا مجلس وزراء هذا الأسبوع.. وتقدُّم في مهمة ساترفيلد البحرية

كتبت صحيفة “اللواء” تقول: ما كشفه الرئيس سعد الحريري من موقعه كرئيس لمجلس الوزراء وتيار المستقبل، وكتلة المستقبل النيابية، سيكون على جدول اللقاء المرتقب، قبل جلسة لمجلس الوزراء، وهذا التطور السياسي، بدءاً من اللقاء الرئاسي، الذي سيؤكد التمسك بالتسوية الرئاسية، وسيجري مراجعة، قوامها الصراحة وتسمية الأشياء بأسمائها والبحث بالجدول السياسي لمناقشات الموازنة النيابية، ثم اقرارها، وموعد عقد جلسة لمجلس الوزراء..

وقال الرئيس الحريري في مؤتمر صحفي عقده لهذه الغاية: “سأذهب لمقابلة الرئيس بهذه الروحية، ولكي اتحدث بصراحة ودون قفازات، ولكي اقول ان انعدام الثقة بين اللبنانيين أكبر خطر على الجمهورية وعلى العيش المشترك”.

وكاشف الرئيس الحريري تياره والرأي العام والشركاء بأن “الغضب الذي حكي عنه في الوسط السني، لا نستطيع ان نغطي عليه ونعتبره غير موجود، هذا غضب حقيقي، ناتج عن سلوك وممارسات ومواقف سياسية من شركاء اساسيين”..

الجمهورية: ساترفيلد يبدأ محادثاته اليوم.. وبرّي: وضـــع البلد دقيق جداً ويتطلب رعاية شديدة

كتبت صحيفة “الجمهورية” تقول: حطّ الوسيط الأميركي في ملف ترسيم الحدود البحرية والبرية بين لبنان واسرائيل ديفيد ساترفيلد مساء أمس في بيروت، على ان ينقل الى المسؤولين اليوم الردّ الاسرائيلي على المقترحات اللبنانية للتفاوض، وأبرزها اقتراح ان لا يكون هناك سقف زمني محدّد للمفاوضات المقرّر إجراؤها في الناقورة برعاية قيادة قوات “اليونيفيل” التابعة للأمم المتحدة، فيما أطلق رئيس الحكومة سعد الحريري جملة مواقف اراد من خلالها ردّ الاتهام عنه داخل بيئته وفي البيئة الوطنية عموما، بأنه يقدّم تنازلات على حساب صلاحيات رئاسة الحكومة، مشدداً في الوقت نفسه على اهمية الحفاظ على علاقات لبنان العربية. ويُنتظر ان تكون لهذه المواقف تفاعلاتها، خصوصاً أن الحريري بهذه المواقف قد “بقّ البحصة” عشية اللقاء المقرّر اليوم بينه وبين رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، الذي استجابت القيادة الإيرانية لطلبه الافراج عن رجل الاعمال اللبناني نزار زكا، الذي عاد به من طهران أمس المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم.

وصل ساترفيلد الى بيروت مساء امس في اطار زياراته المكوكية بين لبنان وإسرائيل، وتوجّه فور وصوله، ترافقه السفيرة الأميركية اليزابيت ريتشارد الى وزارة الخارجية، حيث التقى مدير الشؤون السياسية في الوزارة السفير غدي خوري واطلع منه على آخر التطورات في شأن ملف ترسيم الحدود بين لبنان واسرائيل. وقالت وزارة الخارجية انّ هذا اللقاء إنعقد على هذا المستوى بناءً على تعليمات وزير الخارجية جبران باسيل الموجود في لندن والتي سينتقل منها الى ايرلندا.

عند عون وبري والحريري اليوم

ونتيجة تأخّره في الوصول الى بيروت، ألغى ساترفيلد موعد لقائه الذي كان مقرراً مساء مع رئيس الحكومة سعد الحريري الى اليوم، وهو سيلتقي ايضاً رئيس مجلس النواب نبيه بري للغاية عينها.

ومن المتوقع ان يشهد قصر بعبدا بعد ظهر اليوم لقاءين مهمّين، الأول يُتوقع ان يكون بين الرئيس عون وساترفيلد وفريق عمله، والثاني بين عون والحريري، وذلك بفعل انشغال رئيس الجمهورية قبل الظهر برعاية حفل افتتاح محكمة التمييز في مقرّ وزارة العدل.

إطلاق زكا

من جهة ثانية، عاد المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم من طهران يرافقه رجل الأعمال اللبناني نزار زكا، الذي افرجت عنه السلطات الايرانية حيث كان موقوفاً لديها منذ العام 2015 بتهمة التجسس لمصلحة الولايات المتحدة الاميركية.

وانتقل ابراهيم يرافقه زكا من مطار بيروت الدولي الى القصر الجمهوري، حيث استقبلهما رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الذي هنّأ زكا على إفراج السلطات الإيرانية عنه وعودته سالماً إلى أهله وذويه. وشكر عون لنظيره الإيراني الشيخ حسن روحاني تجاوبه مع طلبه من السلطات الايرانية إطلاق زكا بعد سنوات من احتجازه في إيران.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى