الصحافة العربية

من الصحافة العربية

أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف العربية

الخليج: اعتقالات واعتداء بالضرب على المصلين.. ومحاصرة المعتكفين في «المرواني»… الفلسطينيون يتصدون لاقتحام الاحتلال باحة الأقصى

كتبت الخليج: شهدت باحات المسجد الأقصى، صباح أمس الأحد، اشتباكات بين المصلين الفلسطينيين وقوات الاحتلال «الإسرائيلي»، بعد أن اقتحم مئات الجنود الحرم القدسي لتأمين دخول مستوطنين الى باحة المسجد، ما أغضب المصلين المعتكفين في المسجد خلال الأيام العشرة الأخيرة من شهر رمضان.

واقتحم عشرات المئات من قطعان المستوطنين الحرم القدسي بحراسة جنود الاحتلال والقوات الخاصة، بعد أن دعت منظمات الهيكل المزعوم الى تكثيف اقتحام المسجد الأقصى لمناسبة ما يسمى «ذكرى يوم القدس موحدة». وتحصّن المصلّون المحتجون على اقتحام الجنود والمستوطنين، داخل المسجد، وألقوا الكراسي والحجارة باتجاه الجنود الذين استخدموا الرصاص المطاطي وقنابل الغاز المسيل للدموع ورذاذ الفلفل. وأظهرت لقطات فيديو نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي لحظة اقتحام القوات «الإسرائيلية» للمسجد القبلي وإلقاء قنابل الصوت داخله فيما قام المصلون بإلقاء كل ما وقع تحت أيديهم مثل الكراسي وغيرها.

ودخلت قوات الاحتلال والمستوطنون إلى ساحات الأقصى من باب المغاربة، وأغلقت بابي الأسباط وحطة ومنعت دخول المصلين، كما أغلقت القوات «المصلى القبلي» بالسلاسل الحديدية، لحصار نحو 2000 مصل ومعتكف داخل المسجد لبعض الوقت..

وقامت قوات الاحتلال بضرب النساء والشيوخ والأطفال المعتكفين الآمنين وملاحقتهم إلى داخل المصلى القبلي والمرواني ورشهم بالغازات المسيلة للدموع داخل المساجد المسقوفة. كما أن القوات عملت على ضرب الحراس وعدم السماح بإسعافهم.

وأفادت دائرة الأوقاف الإسلامية المشرفة على الموقع، أن قوات الاحتلال استخدمت الرصاص المطاطي وقنابل صوتية ورذاذ الفلفل لتفريق المحتجين قبل أن تعتقل سبعة منهم. وقال مدير المسجد الأقصى الشيخ عمر الكسواني إن الاحتلال يحاول أن يفرض أمراً واقعاً جديداً، وأشار الى أن هذه الاقتحامات تعكّر على المسلمين صفو أجواء السكينة والهدوء التي تمتاز بها العشر الأواخر من رمضان، وتنغص عليهم فرحة العيد، وكل هذا إرضاء لليمين المتطرف. وأضاف الكسواني، أن الاشتباكات أدت إلى إصابة 45 مصلياً، أحدهم إصابته بالغة. وأكد الكسواني «إن المستوطنين المتطرفين الذين اقتحموا المسجد قاموا بالغناء والرقص داخل ساحات المسجد الأقصى لاستفزاز المصلين».

واستنكر مجلس الأوقاف الإسلامية في القدس في بيان «الاقتحامات المسعورة والواسعة للمسجد الأقصى المبارك». وأكد عدم قبوله بالإجراءات «التعسفية بحجة الأعياد اليهودية»، معتبراً أن التصعيد «يهدف إلى زعزعة الوضع التاريخي والقانوني والديني القائم في المسجد الأقصى». وحمل «حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن انجرارها وتماهيها مع دعوات غلاة المتطرفين لتنفيذ هذا الاقتحام».

وقال نادي الأسير الفلسطيني في بيان، إن قوات الاحتلال اعتقلت «منذ ظهر السبت وحتى صباح الأحد قرابة 50 فلسطينياً من الضفة، بينهم 40 من القدس شملت مقدسيين من بينهم أمين سر حركة فتح شادي المطور».

وقال أحمد التميمي عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية «إن قوات الاحتلال تجاوزت كافة الخطوط الحمراء بتجرئها على المسجد الأقصى في حرمة شهر رمضان المبارك».

واتهم أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات «إسرائيل» بتهديد أمن منطقة الشرق الأوسط بدوامة عنف جديدة على خلفية التوتر الحاصل في شرق القدس. وندد عريقات، على حسابه في موقع «تويتر»، ب«الاعتداءات التي تقوم بها سلطات الاحتلال واستفزازاتها في المسجد الأقصى» في القدس. وحمل «إسرائيل» مسؤولية جر المنطقة إلى دوامة جديدة من العنف ستهدد أمن المنطقة برمتها.

وحذر عدد من الفصائل الفلسطينية، من انفجار الأوضاع الميدانية واندلاع مواجهات جديدة بسبب اعتداءات قوات الاحتلال ومستوطنيه على المصلين والمرابطين في المسجد الأقصى. وقالت حركة «حماس» في بيان، إن الاعتداءات «تعكس حالة الحنق» التي أصابت الاحتلال جراء مشاهد الألوف من المصلين الذين أحيوا ليالي العشر الأواخر من رمضان في ساحات المسجد الأقصى في تأكيد منهم على هويته الإسلامية ورفضهم لكل إجراءات الاحتلال ومخططاته التي تستهدف تهويده وتغيير معالمه.

وقالت «الجبهة الديمقراطية» في بيان إن العدوان على الأقصى «مؤشر خطير» يهدف إلى فرض التقسيم الزماني والمكاني على غرار المسجد الإبراهيمي في مدينة الخليل المحتلة. واعتبرت «الجبهة الشعبية» أن ما يجري في القدس والمسجد الأقصى تحديداً من هجمة «إسرائيلية» متواصلة «لعب بالنار سيؤدي إلى اشتعال الأوضاع» ليس في القدس والضفة الغربية وحدها. وأضافت أن العدوان «محاولة مكشوفة» لاستثمار هذا التصعيد لوضع ورقة القدس في إطار المراهنات والمزاودات والاستثمار السياسي للأحزاب اليمينية وفي مقدمتها نتنياهو «في أعقاب فشله الأخير في تشكيل الحكومة وحل الكنيست».

الاهرام: إيران تهدد بقصف السفن الأمريكية فى الخليج وتلوح بورقة «البترول»

كتبت الاهرام: فى تصعيد لخطاب التهديد الإيراني، أكد يحيى رحيم صفوى أحد كبار المساعدين العسكريين للمرشد الإيرانى آية الله على خامنئي، أن السفن العسكرية الأمريكية فى الخليج تقع فى مرمى الصواريخ الإيرانية، محذرا من أن أى اشتباك بين البلدين سيرفع أسعار البترول إلى أكثر من 100 دولار للبرميل.

ونقلت وكالة أنباء فارس عن صفوى قوله: يدرك الأمريكيون تماما أن قواتهم العسكرية فى المنطقة فى مرمى الصواريخ الإيرانية وكل القوات البحرية الأمريكية والأجنبية فى الخليج تقع فى مرمى صواريخ أرض-بحر التى يمتلكها الحرس الثورى الإيراني.

وتابع :أول رصاصة ستطلق فى الخليج سترفع أسعار البترول إلى أكثر من 100 دولار، وسيكون هذا فوق طاقة أمريكا وأوروبا وحلفاء أمريكا كاليابان وكوريا الجنوبية.

وفى غضون ذلك، كشف الحرس الثورى الإيرانى أنه تم نشر صواريخ مضادة للطائرات فى العاصمة طهران ضمن إجراءات أمنية مشددة ستواكب الاحتفال بالذكرى الثلاثين لوفاة المرشد السابق الخميني.

وقال قائد الحرس الثورى الجنرال محمد على يزدي، إن نشر منظومات الدفاع الجوى وصواريخ هوك جاء لمواجهة أى تهديدات محتملة، وفق وسائل إعلام إيرانية رسمية. وتحدث يزدى عن خطر قادم من الأجسام الصغيرة الطائرة، فى إشارة على ما يبدو إلى الطائرات بدون طيار، وقال إن الاستعدادات اتخذت لمواجهة هذا الخطر المحتمل.

ومن المقرر، أن تشهد طهران مساء غد احتفالا ضخما بمناسبة مرور ثلاثة عقود على رحيل مؤسس النظام الإيرانى الحالى الخميني، ومن المتوقع أن يلقى خامنئى كلمة فيه.وقالت صحيفة طهران تايمز التى تصدر بالإنجليزية إنه من المتوقع أن يحضر أكثر من 300 ألف شخص هذا الاحتفال.

وذكرت شبكة سكاى نيوز أن الاحتفال يواجه خطرا آخر، بخلاف الهجوم الأمريكى المباغت، إذ قد يحدث هجوم داخلي، مثل ذلك الذى وقع أثناء عرض عسكرى فى منطقة الأحواز العام الماضى عندما هاجم مسلحون حفلا سنويا للحرس الثورى الإيراني، مما أسفر حينها عن مقتل 29 شخصا.

وفى غضون ذلك، أعلن وزير الخارجية الأمريكى مايك بومبيو أن بلاده مستعدة للتفاوض مع إيران دون شروط مسبقة، لكنه أضاف أن واشنطن بحاجة إلى أن ترى إيران تتصرف كدولة عادية.

وقال بومبيو، خلال مؤتمر صحفى مع نظيره السويسرى إجناسو كاسيس بسويسرا، إن مشكلات إيران جاءت بسبب 40 عاما من نظام الحكم الإسلامى لا بسبب العقوبات.وتابع أنه يجب على إيران أن تعى أن العالم يتتبع أنشطتها على الماء الخفيف وأجهزة الطرد المركزي، مؤكدا أن الولايات المتحدة ستواصل جهودها للتصدى للسياسات الخبيثة لإيران. وأضاف أن واشنطن تأخذ قضية الأمريكيين المحتجزين فى إيران بجدية تامة، مشددا على أن عودة المحتجزين إلى وطنهم من أولويات الرئيس الأمريكى دونالد ترامب فى السياسة الخارجية.

ومن ناحية أخري، ذكرت صحيفة ماينيشى شيمبون اليابانية أن رئيس الوزراء آبى شينزو سيلتقى خامنئى نهاية الشهر الحالى على أمل القيام بوساطة بين واشنطن وطهران.

وقالت الصحيفة إن اللقاء المحتمل بين آبى وخامنئى سيكون الأول من نوعه بين رئيس وزراء يابانى والمرشد الأعلى لإيران.

وكان الرئيس الأمريكى دونالد ترامب قد صرح فى ختام زيارته لطوكيو الأسبوع الماضى قائلا إنه لا يسعى لإيذاء إيران على الإطلاق ، نحن نسعى إلى زوال الأسلحة النووية ، مشيرا إلى إمكان التوصل إلى اتفاق.

وأشار ترامب إلى العلاقات الوثيقة بين آبى ومسئولين إيرانيين، بينما تحدثت وسائل يابانية عن نية رئيس الوزراء زيارة إيران قريبا.

البيان: المجلس العسكري السوداني: حكومة مدنية حالياً تعني الفوضى

كتبت البيان: حذر نائب رئيس المجلس العسكري الانتقالي في السودان، الفريق أول محمد حمدان دقلو، الملقب بـ «حميدتي»، من تشكيل حكومة مدنية في ظل الأوضاع الحالية. فيما أطلق تجمع المهنيين -وهو من أبرز القوى الموقعة على إعلان الحرية والتغيير- نداء عاجلاً، دعا فيه المواطنين لتسيير المواكب، ودعم المعتصمين، والمبيت بأرض الاعتصام، لتأكيد الالتزام بالثورة.

وقال الفريق أول محمد حمدان دقلو، الملقب بـ «حميدتي»، إن تشكيل حكومة مدنية في الأوضاع الحالية، التي تشهد تصاعداً في المواجهات بين قوات الأمن والمعتصمين المناهضين للمجلس، سيكون نوعاً من الفوضى.

وأضاف دقلو في تصريحات صحافية أثناء حفل إفطار «ليس لدينا مشكلة في تسليم الحكومة للمدنيين، لكن يجب أن تشمل جميع الشعب السوداني». وتابع قائلاً: «سنحسم أي فوضى في البلاد، لأجل أن تكون الحكومة المدنية المقبلة وطنية، وتحكم بهيبة القانون، لكن حكومة مدنية بالأوضاع الحالية، ستكون فوضى».

وأفاد المسؤول العسكري السوداني، بأن «هناك من يقولون إن المجلس العسكري ضعيف، لكن هناك ضغط من الجماهير، وأقول سنحسم أي فوضى بالقانون، وأي خطوة تمت لوقف حياة الناس، سنحسمها بالقانون».

وتجدد العنف في محيط ساحة الاعتصام بالخرطوم، مساء أول من أمس، حين حاولت قوات أمنية إغلاق شارع النيل. وقالت لجنة الأطباء داخل الاعتصام، إن 11 شخصاً أصيبوا إثر إطلاق نار في محيط الاعتصام، ثم أعلنت أن أحد الجرحى فارق الحياة.

ولم يعلق المجلس العسكري على حادثة إطلاق النار، غير أن قائد المنطقة العسكرية في الخرطوم، بحر أحمد بحر، سبق واتهم من أسماهم عناصر منفلتة، بمهاجمة مركبات لقوات الدعم السريع قرب مكان الاعتصام.

مشيراً إلى أن ميدان الاعتصام أصبح خطراً على البلد والثوار، ويهدد تماسك الدولة والأمن الوطني، في خطوة تصعيدية جديدة مع تحالف جماعات الاحتجاج والمعارضة، التي تريد تسليم السلطة للمدنيين بشكل سريع.

في الأثناء، أطلق تجمع المهنيين -وهو من أبرز القوى الموقعة على إعلان الحرية والتغيير- نداء عاجلاً فجر أمس، دعا فيه المواطنين لتسيير المواكب ودعم المعتصمين، والمبيت بأرض الاعتصام، لتأكيد الالتزام بالثورة، وفقاً لبيانه.

ووصف الاعتصام أمام القيادة العامة للقوات المسلحة، وأمام حاميات وفرق الجيش بالأقاليم، بأنه «صمام أمان ثورتنا، ورئتها التي تتنفس بها، والضامن لاستبسالنا، وتحقيق أهداف الثورة».

وكان تجمع المهنيين قد قال في وقت سابق، إن هناك مخططاً للمجلس العسكري، بغرض فض اعتصام القيادة العامة بالقوة، وقال إن إيقاف بث بعض القنوات ومنعها من دخول ميدان الاعتصام، يمثل تهديداً للميدان.

تشرين: دفاعاتنا الجوية تصدّت لعدوان إسرائيلي على مطار التيفور

كتبت تشرين: تصدت وسائط الدفاع الجوي في الجيش العربي السوري مساء اليوم لعدوان إسرائيلي على مطار التيفور بريف حمص الشرقي ودمرت صاروخين من الصواريخ التي استهدفت المطار.

وقال مصدر عسكري في تصريح لـ سانا: إن وسائط دفاعنا الجوي تصدت لعدوان إسرائيلي ودمرت صاروخين من الصواريخ التي استهدفت مطار التيفور.

وأضاف المصدر: أسفر وصول صواريخ أخرى عن ارتقاء شهيد وجرح جنديين آخرين، وإصابة مستودع ذخيرة وإلحاق أضرار مادية أخرى ببعض الأبنية والعتاد.

ويأتي العدوان على مطار التيفور بالتزامن مع الانكسارات المتتالية للإرهابيين بريف حماة الشمالي وإدلب حيث يواصل الجيش العربي السوري حربه على المجموعات الإرهابية وتمكّن من تحرير عدد من القرى والبلدات من الإرهاب.

وتدخل العدو الإسرائيلي على مدى السنوات الماضية مرات عديدة لدعم أدواته الإرهابية المنهارة، حيث تؤكد عشرات التقارير الميدانية والاستخبارية الارتباط الوثيق بين هذه التنظيمات الإرهابية والعدو الإسرائيلي وتنسيقهما المفضوح، إضافة إلى العثور على أسلحة إسرائيلية داخل أوكار الإرهابيين في العديد من المناطق.

الحياة: عشرات الجرحى والمعتقلين في اشتباكات بباحة المسجد الأقصى في القدس

كتبت الحياة: شهدت باحات المسجد الأقصى صباح الأحد اشتباكات بين مصلين فلسطينيين والشرطة الإسرائيلية في يوم عطلة يهودية تتزامن مع الأيام الأخيرة من شهر رمضان. وأثار دخول يهود الى باحة المسجد غضب مصلين مسلمين معتكفين في المسجد خلال الأيام العشر الأخيرة من رمضان.

ويسمح لليهود بزيارة الموقع خلال ساعات محددة، ولكن تمنع عليهم الصلاة فيه لتجنب التوترات. وتزداد الزيارات اليهودية للموقع في ذكرى يوم القدس الذي يحتفل فيه الإسرائيليون بما يعتبرونه “توحيد القدس”، أي احتلالهم للقدس الشرقية في 1967. لكن عادة لا تصادف هذه المناسبة مع الأيام العشرة الأخيرة من رمضان التي يكرسها المسلمون للصلاة والتعبّد.

ووفق الشرطة الإسرائيلية، تحصن المصلّون المحتجون على زيارات اليهود داخل المسجد، وألقوا الكراسي والحجارة باتجاه عناصر الشرطة التي تمكنت من تفريقهم. وأغلقت عناصر الشرطة الإسرائيلية “المصلى القبلي” بالسلاسل الحديدية، وقد فكّ المصلون ما تبقى منها عقب انسحاب القوات التي حاصرت نحو 2000 شخص داخل المسجد لبعض الوقت.

وأفادت دائرة الأوقاف الإسلامية المشرفة على الموقع أن الشرطة الإسرائيلية استخدمت الرصاص المطاطي وقنابل صوتية ورذاذ الفلفل لتفريق المحتجين قبل أن تعتقل سبعة منهم. ووصف مدير المسجد الأقصى الشيخ عمر الكسواني الحوادث بأنها “كسر للستاتوكو (اتفاق الوضع القائم) في المسجد الأقصى ومحاولة من الاحتلال لفرض أمر واقع جديد”. وأضاف: “هذه الاقتحامات تعكر على المسلمين صفو أجواء السكينة والهدوء التي تمتاز بها العشر الأواخر من رمضان وتنغص عليهم فرحة العيد، وكل هذا إرضاء لليمين المتطرف”. ووفق الكسواني، أدت الاشتباكات إلى إصابة 45 مصليا، أحدهم إصابته بالغة.

وقال نادي الأسير الفلسطيني في بيان اليوم، أن قوات الاحتلال اعتقلت قرابة (50) فلسطينيا من الضفة الغربية، بينهم (40) فلسطينيا من القدس.

وأشار النادي إلى أن قوات الاحتلال استأنفت اليوم اعتداءاتها على المقدسيين، واستدعت عددًا من حراس المسجد الأقصى بعد أن اعتدت عليهم بالضرب المبرح، وذلك عقب اقتحام المستوطنين باحات المسجد الأقصى.

وأعقب الاشتباكات هدوء، فيما استمرت زيارات اليهود، وفقا للمتحدث باسم الشرطة ميكي روزنفيلد.

ويتوقع أن يحتفل عشرات آلاف الإسرائيليين بيوم القدس في وقت لاحق اليوم، بمسيرة في شوارع المدينة تبلغ ذروتها عند الحائط الغربي، (البراق) الواقع جنوب باحة الأقصى.

ودانت الأردن، اليوم، بأشد العبارات استمرار الانتهاكات الإسرائيلية السافرة ضد المسجد الأقصى المبارك، من خلال اقتحامات المتطرفين الاستفزازية بحماية الشرطة الإسرائيلية والاعتداء على المصلين وكوادر الأوقاف صباح اليوم.

وحذر الناطق باسم وزارة الخارجية الأردنية سفيان القضاة في بيان، من التبعات الخطرة للممارسات الإسرائيلية الاستفزازية التصعيدية المدانة والمرفوضة والتي ستجر المنطقة إلى دوامة جديدة من العنف وتهدد أمن المنطقة برمتها، مشدداً على ضرورة إلزام إسرائيل، احترام القانون الدولي وتنفيذه، ووقف إجراءاتها الاستفزازية واعتداءاتها على الحرم الشريف واحترام مشاعر المسلمين في هذا المكان المقدس، خصوصاً في الأيام الأخيرة من رمضان.

الى ذلك، انتقد الاتحاد الأوروبي اعلان سلطات الاحتلال الإسرائيلي أخيراً بناء أكثر من 800 وحدة سكنية جديدة في القدس المحتلة. وأكد الاتحاد الأوروبي في بيان اليوم أن سياسة بناء المستوطنات وتوسيعها في القدس الشرقية لا تزال تقوض إمكانية حل الدولتين، مشددًا أنه سيواصل التعامل مع الطرفين ومع شركائه الدوليين والإقليميين من أجل دعم استئناف عملية مجدية نحو حل الدولتين عن طريق التفاوض.

القدس العربي: اشتباكات في المسجد الأقصى إثر اعتقالات للمصلّين ودخول مئات المستوطنين

كتبت القدس العربي: شهدت باحات المسجد الأقصى أمس الأحد اشتباكات بين مصلين فلسطينيين والشرطة الإسرائيلية في يوم عطلة يهودية تزامن مع الأيام الأخيرة من شهر رمضان.

ونفذت السلطات الإسرائيلية منذ السبت سلسلة اعتقالات في صفوف الفلسطينيين تحسبا لمواجهات محتملة أمس الأحد الذي تحتفل فيه إسرائيل بذكرى «يوم توحيد القدس» أي احتلالها للقدس الشرقية في 1967.

وأثار دخول يهود إلى باحة المسجد غضب مصلين مسلمين معتكفين في المسجد خلال الأيام العشرة الأخيرة من شهر رمضان.

وقال مدير المسجد الأقصى الشيخ عمر الكسواني إن نحو 1200 «مستوطن اقتحموا المسجد»، وهو العدد الذي أكده الجانب الإسرائيلي على لسان المتحدث باسم الشرطة ميكي روزنفيلد، وحسب الشرطة الإسرائيلية، تحصّن المصلّون المحتجون على زيارات اليهود داخل المسجد، وألقوا الكراسي والحجارة باتجاه عناصر الشرطة التي تمكنت من تفريقهم.

ووفقا لمصور فرانس برس، أغلقت عناصر الشرطة الإسرائيلية «المصلى القبلي» بالسلاسل الحديدية، وقد فكّ المصلون ما تبقى منها عقب انسحاب القوات التي حاصرت نحو 2000 شخص داخل المسجد لبعض الوقت.

وأفادت دائرة الأوقاف الإسلامية المشرفة على الموقع أن الشرطة الإسرائيلية استخدمت الرصاص المطاطي وقنابل صوتية ورذاذ الفلفل لتفريق المحتجين قبل أن تعتقل سبعة منهم.

وتصاعدت الاحتجاجات الفلسطينية والأردنية وحالة التوتر والغليان في الشارع المقدسي خصوصا والفلسطيني عموما، مع تصعيد سلطات الاحتلال أمس من ممارساتها القمعية بشكل غير مسبوق، ضد المصلين والمعتكفين والمرابطين في باحة المسجد الأقصى في الأيام الثلاثة الأخيرة من شهر رمضان. فاقتحم جنودها باحات المسجد الأقصى بطريقة همجية حيث أخرجوا الكثير من المعتكفين عنوة، لتأمين دخول المستوطنين الذين بلغ عددهم نحو 1180 مستوطنا، ساحات الحرم احتفاء بذكرى احتلال القدس الشرقية في حرب 1967.

واستبقت قوة خاصة من جنود الاحتلال إجراءاتها القمعية ضد المصلين الفلسطينيين، باعتقال نحو أربعين شخصا والاعتداء على حارس المسجد الأقصى خليل الترهوني بالضرب بصورة وحشية على رأسه، ولم تسمح للمسعفين بتقديم العلاج له لأكثر من ساعة. وأغلقت فجرا بابي الأسباط وحطة، ومنعت دخول المصلين بحجة أنه لا يوجد اعتكاف اليوم (أمس) في الأقصى.

وحذر الأردن من أن الممارسات الاحتلالية الإسرائيلية في الأقصى ستجر المنطقة إلى دوامة جديدة من العنف.

وبعثت السلطات الأردنية، بمذكرة احتجاج دبلوماسية إلى الحكومة الإسرائيلية، في أعقاب التوتر، جاء فيها أن عمان ترفض انتهاك إسرائيل لحرمة الأماكن المقدسة، وتطالب بوقفها، وتحذر من تبعاتها. وقال الناطق بلسان وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية، سفيان القضاة: «إن على إسرائيل احترام مشاعر المسلمين في هذا المكان المقدس، خاصة في الأيام الأخيرة من الشهر الفضيل»، كما نقلت هيئة البث الإسرائيلية (مكان).

وقال وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الأردني، عبد الناصر أبو البصل، أمس، إن الاحتلال الإسرائيلي إلى زوال وتحرير المسجد الأقصى من ظلمهم غاية كل مسلم.

جاء ذلك في بيان إدانة لاقتحامات المستوطنين لباحات المسجد الأقصى. واعتبر الوزير الأردني «التصرفات الإسرائيلية المستفزة عمل مرفوض ومدان وفق الأعراف والمبادئ والقوانين في العالم كافة». وأكد أن على «الاحتلال ألا يتدخل بالمسجد الأقصى المبارك الذي هو ملك للمسلمين وحدهم لا يشاركهم فيه أحد وأنه غير قابل للمشاركة ولا التقسيم». وأردف «على السلطة القائمة بالاحتلال الاتعاظ من دروس التاريخ التي تؤكد أن الاحتلال على زوال إن شاء الله تعالى، وأن تحرير الأقصى من ظلمهم وتعسفهم هو غاية لكل مسلم على وجه هذه الأرض».

ونددت أوساط فلسطينية مختلفة، رسمية، وشعبية، وفصائلية، بانتهاك قوات الاحتلال، حرمة المسجد الأقصى المبارك، والاعتداء على المصلين وإصابتهم بجروح متفاوتة، واعتقال العشرات، بالتزامن مع اقتحامات واسعة من قبل المستوطنين، وسط دعوات لشد الرحال إلى الأقصى، والتصدي للهجمات الوحشية التي تمارسها تلك القوات ومستوطنيها.

وكانت قوات الاحتلال قد حولت باحات المسجد الأقصى لساحة حربٍ وعربدة وشرب وتكسير وتهريب واعتقال بعد تنفيذها سلسلة من الإجراءات ومحاولة فرضها على ارض الواقع، للتنغيص على الفلسطينيين بعد الفرحة التي غمرتهم عقب الأعداد الهائلة في ليلة القدر التي وصلت لنصف مليون مصل التي قد تكون ازعجت الاحتلال بل أخافته. المفتي العام للقدس والديار المقدسة الشيخ محمد حسين قال إن الاحتلال استباح حرمة المسجد الأقصى بعد اقتحامه بأعداد كبيرة، وبحماية من عناصر شرطة الاحتلال، وطرد المصلين والمعتكفين من الأقصى. وقال المفتي لمراسل «فلسطين اليوم» إن الاحتلال حول باحات المسجد الأقصى إلى ثكنة عسكرية بعد إغلاق مصلى باب الرحمة، والاعتداء على المصلين والمعتكفين بالضرب وإطلاق الغاز تجاه المصلين في المسجد والمصلى القبلي والمرواني. وأكد أن الأجواء متوترة جدا، حيث حولت قوات الاحتلال باحات الاقصى إلى ثكنة عسكرية، واعتدت على المصلين والمعتكفين بالضرب.

يشار إلى أن ما تسمى بـ«منظمات» الهيكل المزعوم كانت قد دعت أنصارها وجمهور المستوطنين إلى المشاركة الواسعة في اقتحامات أمس تزامنا مع احتفالاتهم فيما يسمونه «يوم القدس» أو «توحيد القدس»، أي ذكرى احتلال القدس الشرقية عام 1967 التي تتضمن مسيرات استفزازية بأعلام الاحتلال في محيط البلدة القديمة ومحيط أبواب المسجد الأقصى، فضلا عن الدعوة الى اقتحامات واسعة للأقصى. ولم تراع قوات الاحتلال الإسرائيلي في هذه الخطوة حرمة شهر رمضان.

الى ذلك يجري الحديث مجددا عن تأجيل ما يسمى صفقة القرن الأمريكية التي كان يفترض أن يجري الإعلان عنها بعد عيد الفطر، ولكن وبحجة الدعوة لانتخابات إسرائيلية في سبتمبر/ ايلول المقبل بعد فشل بنيامين نتنياهو في تشكيل حكومة خلال الفترة الدستورية الممنوحة، سيجري طرح الخطة الى ما بعد الانتخابات وهناك تقارير تفيد بإمكانية تأجيلها الى أجل غير مسمى بسبب رغبة الرئيس دونالد ترامب ترشيح نفسه لولاية ثانية وكذلك الرفض الفلسطيني لها.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى