الصحافة اللبنانية

من الصحافة اللبنانية

أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف اللبنانية                            

الاخبار: مجلس الوزراء يستمر في تضييع الوقت: لا اتفاق بعد على خفض العجز

كتبت صحيفة “الاخبار” تقول: لا تزال الأنظار تتجه الى الهبّة الاحتجاجية التي يشهدها الشارع، مقابل أسلوب تضييع الوقت الذي تعتمده الحكومة بانتظار التوصل الى تصور نهائي حيال البنود الساخنة لخفض العجز في الموازنة. مجلس الوزراء، شهد أمس جلسة تحولت الى منصة لهجوم الوزراء بعضهم على بعض، خلال مناقشة تخفيض مساهمة الدولة في الجمعيات، قبلَ أن يفجرها وزير الخارجية جبران باسيل بإعلانه “عدم موافقته على الموازنة المطروحة”. الجزء الأكبر من جلسة مجلس الوزراء الثانية عشرة لمتابعة دراسة مشروع قانون الموازنة العامة تحول إلى “ساحة معركة” بين عدد من الوزراء

مداولات الجلسة أظهرت مرة جديدة أن كل النقاشات التي تحصل ليست سوى “مضيعة” للوقت، بانتظار التوصل، خارج مجلس الوزراء، إلى اتفاق على البنود التي سيتم “القص” منها، لخفض العجز بنحو 500 مليون دولار إضافية. ويبدو أن الاتفاق لم يُنجز بعد، ولأجل ذلك تستمر المماطلة، رغم أن وزراء كانوا قد جزموا بالانتهاء من درس مشروع الموازنة يوم أمس. كلك لم تتضح وجهة خفض العجز بعد: أهي من خلال زيادة الإيرادات، أم من خلال خفض إضافي للنفقات، أو اقتطاع من رواتب الموظفين في القطاع العام ومساهمة المصارف في خفض العجز.

وبدا واضحاً أيضاً أن الحكومة التي تعمّدت تأجيل البنود الشائكة في مشروع الموازنة، لم تنجح في تمرير ما اعتبرته “بنوداً عادية” من دون حصول اشتباكات على طاولة مجلس الوزراء يومَ أمس، على خلفية تضارب الصلاحيات من جهة، ومن جهة أخرى بسبب اعتراض البعض على النسبة المطروحة للتخفيض في عدد من الجمعيات باعتبارها “غير كافية”. وقد افتتح السجال بين وزيرة الدولة لشؤون التنمية الإدارية مي شدياق ووزير البيئة فادي جريصاتي، حينَ بدأت الوزيرة بالحديث عن النفقات في وزارتها، لا سيما في ما يتعلق بمراكز فرز النفايات، وهو مشروع تديره الوزارة بمبلغ 40 مليار ليرة، الأمر الذي استدعى تدخلاً من وزير البيئة متسائلاً لماذا هذا الملف موجود في عهدة وزارتها. كما حصل خلاف بين وزير الدفاع الياس بو صعب ووزير المالية علي حسن خليل، عندما وصل النقاش الى بند قيام التفتيش المركزي بدوره في المدارس المجانية التي تحصل على مساعدات من الدولة. فحين بدأ البحث في إمكانية تخفيض مساعدات الدولة انتقل النقاش الى الإشراف على المدارس الذي يجب أن يكون من مهام التفتيش لا وزارة التربية كما قال بو صعب، “قبلَ أن يبدأ الصراخ بينهما”، ويقول وزير الدفاع متوجهاً الى وزير المال “ما تعلي صوتك، أنا كمان بعرف علّي صوتي”، قبلَ أن يستقر القرار على إبقائها كما كانت، أي عند التفتيش المركزي.

كذلك اعترض باسيل على إنفاق وزارة الشؤون الاجتماعية على بعض الجمعيات، قائلاً إن “نسبة التخفيض فيها غير كافية، وإذا لم تُخفّض أكثر فأنا لن أخفض النفقات في وزارة الخارجية”. حينها تعهّد وزير الشؤون ريشارد قيومجيان بتقديم تقرير في جلسة اليوم يتضمن أرقاماً حول نوعين من الجمعيات التي تقوم بدور كبير في تقديم الخدمات بالنيابة عن الدولة، وهذه الجمعيات لا يُمكن أن تخفّض النفقات فيها”، وقد أيّده في ذلك الوزير وائل أبو فاعور، واعتبر أن بعض هذه الجمعيات “يجب أن نزيد نفقاتها”.

كذلك حصل سجال آخر حول المجلس الأعلى اللبناني – السوري، بعد أن طالب وزراء “القوات” و “الاشتراكي” بتخفيض النفقات التشغيلية فيه، فأجاب وزراء “أمل” و”حزب الله” بعدم تحويل النقاش الى سياسي، لكن الوزراء أكدوا أن النقاش حول هذا الأمر هو “مالي بحت”، لكنهم عادوا وتراجعوا بعدَ أن أشار زملاؤهم إلى أن “الاعتمادات المرصودة هي رواتب للموظفين، وهم موظفو دولة”. وحين سئل وزير العمل كميل بو سليمان عن مؤسسة التدريب المهني التابعة لوزارته، قال إنه “سأل السيد حسن نصر الله عنها وأكد أنها فعّالة”، الأمر الذي أثار استغراب البعض وسخريته، قبلَ أن يتبيّن أن “رئيس المؤسسة يُدعى حسن نصر الله”.

في سياق آخر، وبعد الموقف اللبناني الموحد حول ترسيم الحدود البحرية الذي تبلغته سفيرة الولايات المتحدة الأميركية اليزابيت ريتشارد من رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، علمت “الأخبار” أن نائب مُساعد وزير الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى دايفيد ساترفيلد سيزور لبنان قريباً، لاستكمال البحث في مسألة الترسيم والآلية المفترض اتباعها بوساطة أميركية.

البناء: بومبيو يغيّر وجهته من موسكو الى بروكسل… والكرملين ينفي اجتماع بوتين ترامب في قمة العشرين مفاوضات أوروبية إيرانية لتعجيل التفاهم النفطي المالي منعاً لأزمة خليجية مخاض الموازنة مفتوح… ولا حلول توافقية لعقد الرواتب والتعويضات والعسكر

كتبت صحيفة “البناء” تقول: مع إعلان إيران دعوتها لعدم التسرع في إطلاق الاتهامات حول احداث الساحل الشرقي لدولة الإمارات التي اصابت سوق النفط بصدمة واطلقت مسار ارتفاع للأسعار، وتواصل اللغة التصعيدية بوجه إيران بين واشنطن وعواصم الخليج، بدا ان ثنائياً روسياً أوروبياً يعمل على تبريد الأجواء منعاً لأزمة نفط تهدد الاقتصاد العالمي ما لم يتم تداركها بالعقل والحكمة، كما أكدت التعليقات الروسية. وكان وزير الخارجية الأميركية مايك بومبيو عدّل وجهة سفره من موسكو الى بروكسل للضغط على الأوروبيين وضمّهم لجبهة التصعيد بوجه إيران، بينما قالت موسكو إن وراء التعديل موقفاً روسياً عبر عنه نائب وزير خارجيتها سيرغي رياباكوف الذي قال ان جدول المواعيد لا يسمح باستقبال بومبيو قبل موعده في سوتشي الأربعاء، ليتبع الكرملين بالقول إن لا موعد بعد للقاء يجمع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالرئيس الأميركي دونالد ترامب على هامش قمة العشرين.

في أوروبا حلت لغة السعي لتسريع التفاهم مع إيران على آلية تجارية مالية تضمن لإيران مبيعات كمية ثابتة من نفطها، تحدث عنها المسؤولون الأوروبيون تباعاً، وأكدتها تصريحات مفوضة الشؤون الخارجية الأوروبية فريدريكا موغريني، فيما أوضحت مصادر أوروبية ان العرض الأوروبي لإيران بضمان بيع ما لا يقل عن مليون برميل يومياً، تشتري أوروبا ما يفيض منه عن مبيعات إيران الثابتة، لم يلق القبول الإيراني، حيث تصرّ طهران على ضمان مبيع مليون ونصف مليون برميل يومياً على الأقل، تضمن أوروبا شراء ما يفيض منه عن مبيعاتها الأخرى.

المصادر الأوروبية حذرت من أزمة نفطية تهدد السوق العالمية بسبب تصاعد التهديدات بمواجهة في الخليج، بصورة تقاطعت مع الدعوات الروسية، بينما سجل سعر النفط ارتفاعاً بنسبة 2 مرشحة للتزايد ما لم تتم السيطرة على مناخ التصعيد، وفقاً للمصادر الأوروبية، بينما بقيت المواقف الأميركية على لغة متشدّدة تتهم إيران بالوقوف وراء أحداث الفجيرة وتعريض الملاحة في مياه الخليج للخطر، وشاركت دول الخليج مع واشنطن بلغة الاتهام لإيران والدعوة لمواجهتها، وفهم أن الموقف الروسي ينظر بسلبية للتصرف الأميركي وهذا ما أرادت موسكو قوله عبر إيضاحاتها الخاصة بزيارة بومبيو وإمكانية لقاء الرئيسين ترامب وبوتين.

لبنانياً، قالت مصادر متابعة لملف الموازنة العامة إن مخاض المناقشات لا يزال مفتوحاً، فالحديث عن إنجاز 80 هو كلام تقني لا سياسي. فالمشاكل لا تزال عالقة ولم يتحقق التوافق بعد على كيفية مواجهتها، سواء ما يخص الاقتطاعات من الرواتب والتعويضات أو ما يخص الأسلاك العسكرية والأمنية أو ما يتعلق بالمتقاعدين واحتساب تعويضات التقاعد، وخصوصاً ما يتصل بالمصارف والشركات الكبرى، وينتظر أن يظهر يوم غد وما بعده مدى وجود فرص لتحقيق توافق يتيح إنجاز الموازنة قبل الخميس أم أن النقاشات ستتمدّد للأسبوع المقبل.

الموازنة إلى المجلس النيابي الجمعة…

بخطى حثيثة يواصل مجلس الوزراء مناقشة مشروع موازنة العام 2019، ورغم أن المشروع بات في مرحلة الهندسة النهائية قبيل إحالته الى المجلس النيابي الجمعة المقبل، بحسب ما توقع أكثر من مصدر وزاري، إلا أن الحكومة تتحاشى الاقتراب من رواتب موظفي القطاع العام باستثناء اقتطاع 3 في المئة من تقديمات الطبابة، وتعمد الحكومة في كل جلسة الى إرجاء بند الرواتب وإبقائه كرصاصة أخيرة تلجأ اليها إن احتاجت تخفيضاً إضافياً للعجز الى حدود 8 في المئة، بحسب مصادر وزارية، إلا أن يد الموظفين لا سيما العسكريين المتقاعدين بقيت على الزناد تأهباً للعودة الى الشارع لمواجهة أي مسّ بحقوقهم، كما قالت مصادر مطلعة في حراك المتقاعدين العسكريين لـ”البناء”.

إلا أن مصادر وزارية معنية بالموازنة أكدت لـ”البناء” أن “مجلس الوزراء لم يقرّر حتى الآن تخفيض الرواتب أو المخصّصات والتعويضات والأمر غير مطروح حتى الآن بانتظار تجميع حاصل التخفيضات من البنود الأخرى في الموازنة، وإذا ما استوفت تخفيض نسبة العجز المتوخاة فلا حاجة الى أي تحفيض من الرواتب”.

وبحث مجلس الوزراء في جلسته العاشرة التي ترأسها الرئيس سعد الحريري في السراي الحكومي، بند التقديمات للمؤسسات والجمعيات والهيئات التي تحصل على مساهمات من الدولة، وقال وزير المال علي حسن خليل بعد الجلسة: “تابعنا كل المواد التي تتضمن الموازنة والاقتراحات الإضافية وهناك بعض الاقتراحات التي من الممكن ان يقدمها الوزراء وتمت مراجعة المساهمات والعقود في كل الوزارات”، مضيفاً: “لدينا لائحة كوزارة مال تختصر كل التقديمات وناقشناها بتفاصيلها والتخفيضات حولها تمّت وبالتساوي”.

أما وزير الإعلام جمال الجراح، فأشار بعد الجلسة الى أن “المجلس حريص جداً على عدم المساس بالتقديمات للجمعيات والهيئات الجدية والأساسية في حياة المواطنين”. أضاف: “حصل تخفيض لتقديمات بعض الجمعيات والهيئات والمؤسسات بحدود الـ 10 أو 15 بالحد الأقصى”، وتابع: “نتجه نحو اقتراحات اقتصادية وإصلاحات، ووزير المالية سيقدم اليوم ملخصاً لكل ما قمنا به في الفترة الماضية، بمعنى نتائجه المالية والتخفيضات، وإلى أين وصلنا وعلى أي أرض مالية نقف”.

وعن موضوع العسكريين والتدبير رقم 3، قال الجراح: “أقرّ التدبير رقم 3 بمواجهة العدو الإسرائيلي، ويبقى لوزيري الدفاع والداخلية أن يحدّدا التدابير اللازمة بالنسبة إلى المناطق الأخرى. قد تكون هناك مناطق أخرى يستنسبان فيها تطبيق التدبير رقم 3، ربما بيروت مثلاً، وربما مناطق أخرى التدبير رقم 2 أو رقم 1. هذا عائد لتقييمهما للوضع الأمني وخطورته، فيتخذان الإجراء المناسب ويضعان التدبير اللازم”.

الديار : السفارة الاميركية ترفع درجة “الحذر”: “الرسالة” الإيرانية وصلت “بذكاء جلسة “مفصلية” للموازنة اليوم وحزب الله يضغط لعدم المس بالرواتب والأجور عون ينتظر موقف الحريري من تزامن ترسيم الحدود البحرية ــ البرية الجنوبية

كتبت صحيفة “الديار ” تقول : تدخل نقاشات الموازنة اليوم مرحلة حاسمة مع وصول المناقشات الى المواد “المتفجرة” المؤجلة حيث يفترض أن ‏يحسم تقرير وزير المال علي حسن خليل حيال الارقام التي وصلت اليها الاجراءات التقشفية، الجدل حول الاستمرار ‏في البحث عن تخفيضات جديدة من عدمه، لكن المعطيات الوزارية تشير الى ان الامور تتجه داخل مجلس الوزراء ‏الى التخلي عن المس بالرواتب والاجور، وكذلك حقوق المتقاعدين العسكريين، وفي هذا السياق سيبلغ حزب الله مجلس ‏الوزراء انه لن يوافق على اي موازنة تمس هذه الطبقة، ولن يكون بإمكان وزراء الحزب التحرك في هذا الاطار الا ‏وفق “السقف” الذي رسمه الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله الذي كان حاسما في هذا الاتجاه… في هذا ‏الوقت وفيما تتحدث أوساط وزارية عن استمرار “المحسوبيات” في نقاش موازنات الوزارات، من المرتقب ان تثير ‏مقترحات وزير الخارجية “الاصلاحية” في مجلس الوزراء، والمقرر تقديمها اليوم، “معركة” حادة مع رئيس ‏الحكومة سعد الحريري وفريقه السياسي في ظل معلومات عن تضمن الورقة مطالب باجراءات لخفض الدين العام عبر ‏تحميل المصارف عبء هذه الخطوة..

أجوبة منتظرة…؟

وعلى وقع زيارة مرتقبة لديبلوماسي أميركي رفيع المستوى الى بيروت قريبا، رجحت مصادر مطلعة ان يكون مساعد ‏وزير الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى دايفيد ساترفيلد ، يفترض ان يحصل رئيس الجمهورية ميشال عون ‏اليوم على هامش الافطار الذي يقيمه في بعبدا على جواب واضح من رئيس الحكومة سعد الحريري حيال موقفه من ‏ترسيم الحدود البرية والبحرية، والآلية المفترض اتباعها، بعدما احتوى الرئيس موقف وزير الخارجية جبران باسيل ‏من الملف، وفيما تنتظر واشنطن موقفا لبنانيا موحدا من هذه الآلية، بعدما تلقت مواقف متباينة من المسؤولين اللبنانيين ‏حيال “خط هوف” وتزامن الترسيم البحري والبري، اتفق عون مع رئيس المجلس النيابي نبيه بري على ان يتم ‏الترسيم برا وبحرا بالتوازي وليس في البر قبل البحر، فيما لا يزال رئيس الحكومة “صامتا” في هذا الشأن، ويرجح ‏ان لا يخرج عن الموقف الموحد الذي صاغته الرئاستين الاولى والثانية، علما ان نقطة الخلاف الاساسية مع ‏الاميركيين والاسرائيليين تتعلق بترسيم نقطة الحدود اللبنانية الاخيرة البرية في الجنوب عند منطقة الناقورة، والتي ‏يفترض ان تنطلق منها عملية ترسيم خط الحدود البحرية… وتجدر الاشارة الى ان رئيس الحكومة تعامل بليونة مع ‏وزير الخارجية على الطلب الاميركي بعدم ربط الترسيم البري بالبحري، اذ تعتبره الادارة الاميركية غير عملي ولا ‏منطقي، وهي تفضل حل كل نقطة خلافية على حدة..

الرسالة” الايرانية وصلت…!

وعلى خط مواز يرتبط بالتطورات المتسارعة في الخليج، وفيما تتابع الاجهزة اللبنانية المعنية الاحداث بعناية فائقة، ‏لفتت أوساط ديبلوماسية في بيروت الى ان السفارة الاميركية رفعت منسوب “الحذر” الذي لم يبلغ بعد حدود الاستنفار ‏الذي وصلت اليه الامور ازاء الرعايا الاميركيين في العراق، ولكن السفارة تنتظر تعليمات جديدة في هذا الخصوص ‏بعد عودة السفيرة اليزابيت ريتشارد من واشنطن وفي ضوء التطورات المتسارعة في المنطقة، ووفقا لزوار ‏‏”عوكر”، فان الادارة الاميركية تنظر الى ما حصل في ميناء “الفجيرة” على انه حادث خطير للغاية ولا يمكن ‏التغاضي عنه، وباعتقاد الاميركيين فان ما كانوا يخشونه منذ نحو عشرة ايام وقع، ولكنه كان حدثا “مفاجئا” “وذكي” ‏وغير متوقع، لانه وفق المعطيات لا يمكن ادانة الجانب الايراني بالحادث حتى لو كانت طهران هي المسؤولة عنه، ‏واي ادانة ستكون “سياسية” ودون أدلة ملموسة وهو أمر “سيىء” للغاية لان حجم الخرق الامني كبير، وهو يقع في ‏منطقة تعتبر الولايات المتحدة مسؤولة عن حمايتها، ولكن تم خرق تلك الاجراءات دون ترك أي ادلة ان لناحية ‏المنفذين او طبيعة المتفجرات المستخدمة في الهجوم والتي تؤكد المعطيات الاولية انها متاحة في “السوق السوداء”، ‏ووفقا لهؤلاء ثمة قناعة لدى الاميركيين بأن طهران تخلت عن سياسة الدفاع وانتقلت بعد نحو عام من الاجراءات ‏الاميركية الى “الهجوم” لاحراج الرئيس دونالد ترامب المضطر لاجراء حسابات دقيقة مع بدء التحضير لانتخابات ‏العام 2020 ويأمل الايرانيون من خلال هذه “الرسالة” ان ينزل الرئيس الاميركي عن “شجرة التصعيد”، ووفقا ‏للمسؤولين الاميركيين في السفارة “الرسالة” الايرانية وصلت بانتظار خطوة ترامب المقبلة والتي لا أحد يمكنه التكهن ‏بها

النهار : الجلسة الـ 12 و”السقف” لا يزال مرتفعاً !

كتبت صحيفة “النهار ” تقول : مع ان الاستعدادات الجارية ليومي الوداع الكبير للبطريرك الماروني السابق الراحل مار نصرالله بطرس صفير غداً ‏والخميس في بكركي بدأت تطغى على المشهد السياسي الداخلي، فان ذلك لم يحجب الاستغراب الواسع للبطء المتمادي ‏في الجلسات السلحفاتية لمجلس الوزراء في مناقشاته الماراتونية للموازنة التي لا يبدو ان 11 جلسة حتى البارحة ‏ستكون كافية لجعل المجلس ينجز في جلسته الـ12 اليوم هذه المهمة الشاقة. ذلك ان الجلسة الـ10 التي عقدها المجلس ‏ليل الاحد واستمرت حتى فجر الاثنين لم تكن مثمرة بالقدر الكافي لخفض سقف العجز الذي تطمح اليه الحكومة، كما ‏ان جلسته أمس لم تؤد الغاية نفسها بعد بما يمكن الحكومة من عدم المس بملف الرواتب والتعويضات في القطاع العام. ‏لذا ستتسم الجلسة الـ12 التي تنعقد ظهر اليوم بأهمية مفصلية من حيث الاطلاع تفصيلاً من وزير المال علي حسن ‏خليل على قراءة بالارقام والنسب لمجموع الخفوضات التي تمكنت الحكومة في الجلسات السابقة من تحقيقها والبحث ‏في الابواب المتبقية الممكنة لتحقيق مجمل الخفوضات المطلوبة للعجز.

واذ تعتقد غالبية الوزراء ان بلوغ هذا الهدف صعب جدا من دون البحث في الرواتب في القطاع العام فان تعقيدات ‏جديدة برزت في الساعات الاخيرة مع ما حملته مناقشات الجلسة الـ11 من مواقف من مجمل ما حصل حتى الآن في ‏الجلسات. اذ أفادت معلومات ان وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل أبلغ مجلس الوزراء أمس انه لن يسير ‏بالموازنة ما لم تتخذ الحكومة خطوات اصلاحية جدية خصوصاً في مساهمات الدولة في تمويل الجمعيات، علماً ان ‏هذا الموضوع استأثر أمس بساعات طويلة من النقاش. واعلن باسيل في الجلسة انه سيقدم في جلسة مجلس الوزراء ‏اليوم سلة من المقترحات الاصلاحية التي تساهم في خفض النفقات ومنها في مجال التهرب الضريبي والجمركي ‏ومعالجة خدمة الدين العام.

وفي سياق المناقشات أيضاً كان المجلس الأعلى اللبناني السوري مدار جدل للمرة الثانية على طاولة مجلس الوزراء في ‏إطار البحث عن خفض النفقات. وقد أكدت مصادر وزارية لـ”النهار” أن وزيرة الدولة لشؤون التنمية الإدارية مي ‏شدياق ووزير الشؤون الإجتماعية ريشار قيومجيان طلبا إلغاء بند تمويل المجلس الاعلى من الموازنة باعتبار أن ‏التمثيل الديبلوماسي قائم بين البلدين على مستوى السفارات وتالياً بات المجلس الأعلى اللبناني – السوري من لزوم ما ‏لا يلزم ويكبّد الخزينة أموالاً طائلة ولا طائل منها، وقد أيّد الوزير وائل أبو فاعور مطلب زميليه.

هذا الطرح استفز وزراء الثنائي الشيعي الذين اعترضوا على البحث في هذا البند أو المساس به باعتباره من صلب ‏المعاهدات القائمة بين لبنان وسوريا وأنه طرح سياسي فيما المطلوب حصر النقاش في جلسات الموازنة بالشق المالي. ‏عندها تدخّل وزير العمل كميل أبو سليمان ليطالب بخفض نفقاته أسوة بالبنود الأخرى من الموازنة، ونتيجة للبحث ‏تقرر خفض نفقاته بنسبة خمسة في المئة وسط اعتراض وزراء “القوات” والإشتراكي.

وأوضح وزير الاعلام جمال الجراح ان المجلس استكمل في جلسته البارحة البحث في التقديمات للمؤسسات ‏والجمعيات والهيئات التي تحصل على مساهمات من الدولة “وكان المجلس حريصاً جداً على عدم المس بالتقديمات ‏للجمعيات والهيئات الجدية والأساسية في حياة المواطنين، أهمها مركز سرطان الأطفال، مركز نقي العظم، كاريتاس، ‏الصليب الأحمر وغيرها من المؤسسات التي تقدم خدمات طبية وتربوية وصحية للمواطنين. هذه المؤسسات لم يمس ‏بالتقديمات التي تحصل عليها، ولو كانت هناك إمكانات لكنا زدنا هذه التقديمات رغم الوضع الصعب، لكن حافظنا على ‏ما كانت الدولة تقدمه لها، لأنها تقدم خدمات للمواطنين خاصة في هذه الظروف الصعبة، وهي بحاجة لهذه التقديمات ‏لكي تستمر في عملها وكفاءتها، وهي أثبتت وجودها وعلاقتها بالناس. في المقابل، حصل تخفيض لتقديمات بعض ‏الجمعيات والهيئات والمؤسسات، لكن التخفيض كان بسيطاً أيضاً، بحدود الـ10% أو 15% بالحد الأقصى، لكي ‏تستمر هذه المؤسسات في خدمة المواطنين“.

وأضاف: “غداً (اليوم) نتجه نحو اقتراحات اقتصادية وإصلاحات، ووزير المال سيقدم ملخصا لكل ما قمنا به في ‏الفترة الماضية، بمعنى نتائجه المالية والتخفيضات، وإلى أين وصلنا وعلى أي أرض مالية نقف“.

اللواء : ساترفيلد يخرق اليوم مناقشات الموازنة المعقَّدة! باسيل يتّجه إلى التصعيد بالأرقام.. وأبوصعب على خط العسكريِّين وشهيِّب على خط أساتذة الجامعة العسكريون المتقاعدون اثناء قطع طريق ضهر البيدر بإحراق إطارات السيارات

كتبت صحيفة “اللواء ” تقول : بين غد الأربعاء كموعد مبدئي لإنهاء مناقشات الموازنة، وعقد جلسة لقراءة المواد والأرقام في قصر بعبدا قبل إحالة ‏مشروع قانون الموازنة بمرسوم إلى مجلس النواب واستعداد الوزير جبران باسيل لتقديم مداخلة اليوم أو غداً، بعدما ‏تحدث عن تباطؤ في هذا الملف، وانه غير موافق على عدد من النقاط التي أقرّت، من غير موافقته، وانه سيعلن ‏اقتراحاته امام مجلس الوزراء اليوم، لجهة خدمة الدين والتحصيل الجمركي والتهرب الضريبي.. تطرح جملة أسئلة ‏حول، ليس السباق مع الوقت، بل القدرة على التوصّل إلى اتفاق حكومي داخل مجلس الوزراء للخروج بموازنة قادرة ‏على إنهاء التوترات وتنظيم فرص النهوض بالاقتصاد.

‎‎بالتزامن، تحتدم عناصر المواجهة بين الولايات المتحدة وإيران في مياه الخليج، وعموم دول الشرق الأوسط، في سعي ‏أميركي واضح، عبر عنه المبعوث الأميركي الخاص بإيران براين هوك، الذي كشف استراتيجية بلاده تجاه إيران ‏وتقضي بأن تتصرف طهران كدولة طبيعية وليست كدولة ثورية، وإزالة التهديدات التي نراها تمتد من لبنان إلى ‏اليمن..

وفي ضوء هذا الاحتدام، وصل إلى بيروت ليل أمس مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأوسط ديفيد ‏ساترفيلد، في زيارة لم يعلن عنها سابقاً، ويلتقي خلالها كبار المسؤولين، وعدداً من القيادات السياسية ومنها تقديم ‏التعزية بالبطريرك الماروني الراحل مار نصر الله بطرس صفير.

الجمهورية: التفاصيل تُؤخِّر الموازنة.. والمتقاعدون يُحذِّرون والنقابات الى التصعيد

كتبت صحيفة “الجمهورية” تقول: يبدو انّ مشوار الموازنة لا يزال طويلاً، والرهان على بلوغها خط النهاية مطلع الاسبوع الجاري كان خاسراً، بالنظر الى التعقيدات الماثلة في طريقها، والتي تتطلب عقد جلسات إضافية لمجلس الوزراء، حيث تدور التوقعات حالياً، حول انّ مشروع الموازنة قد يُنجز بصيغته النهائية أواخر الاسبوع الجاري، مع انّ احتمال ترحيل إنجازها الى الاسبوع المقبل وارد بقوة. كل ذلك رهن بعدم تأثر النقاش في مشروع الموازنة، بالتحرّكات الاعتراضية التي تقوم بها بعض القطاعات الوظيفية الادارية والتعليمية والعسكريين المتقاعدين، والتي تبدو انّها ذاهبة في منحى تصاعدي مفتوح، بعدما اعلن المتقاعدون انّهم قدّموا بالامس، بالاعتصامات التي نفذوها امام فروع مصرف لبنان وقطع الطريق الدولية الى البقاع، عينة مما سيقومون به في حال جرى المس برواتبهم ومستحقاتهم.

لم يحجب النقاش المستعصي في الموازنة صورة الحدث الكبير الذي تجلّى في رحيل البطريرك مار نصرالله بطرس صفير، حيث استمر الصرح البطريركي في بكركي مقصداً لوفود المعزّين من سياسيين وروحيين وشخصيات في شتى القطاعات، وديبلوماسيين عرب وأجانب، الذين كان في استقبالهم البطريرك الماروني مار بشارة الراعي، وذلك بالتوازي مع مواقف محلية وعربية ودولية تشيد بالراحل الكبير.

هذا في وقت تستمر فيه الإجراءات التحضيرية لمراسم الدفن التي ستتم بعد غد الخميس، على ان يسبق ذلك وصول جثمان البطريرك صفير من مستشفى اوتيل ديو الى الصرح البطريركي يوم غد الاربعاء حيث يسجّى على مدى 24 ساعة.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى